للعلوم العربية ارتباطٌ وثيقٌ في بيان أحكام الشريعة.
ومن فروع علم اللغة العربية:
علم (الصرف)
الذي يكاد يكون أصعب أنواع العلوم العربية.
لكن مع صعوبته إلا أنه ذو فوائد جمة في فهم كلام الشارع من الكتاب والسنة
بل بقدر قوة طالب العلم في العربية يقوى فهمه لكلام الشارع ويعمق.
وفي ذلك قال الشاطبي في الموافقات (٥٣/٥):
"الشريعة عربية، وإذا كانت عربية؛ فلا يفهمها حق الفهم إلا من فهم اللغة العربية حق الفهم".
▪️وإليكم هذا المثال:
روى البخاري بإسناده عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال:
"أن النبي ﷺ نهى عن بيع الثمار حتى تزهى، قيل: وما زهوها؟ قال: تحمار وتصفار"
فما المراد بـ (تَحمارّ) و (تَصفارّ)؟
عندما نرجع لعلم الصرف نرى أن وزن (افعالَّ) في الصرف من صيغ المبالغة
فإذا أنزلنا هذا المعنى الذي هو معنى المبالغة على المعنى الشرعي
علمنا أنه حينما (تحمار)
المراد منه:
المبالغة في بدو صلاح الثمار، والتيقن التام في بدو صلاحها، وهذا من أجل سد باب النزاع والغش.
وبهذا إذا باع المالك الثمرة في أول بدو صلاحها فلا يجوز
لأن النبي ﷺ قال حتى (تحمار) وهذا يفيد المبالغة ولم يقل (تحمر) فقط.
__________________________
قناة:
هيا بنت سلمان الصباح.
http://t.me/hayaalsabah