خطيبي العاقد ( زوجي) يخبرنني انه لا يحبني ان أقف لأسلم مع من أعرف من الرجال الأجانب في الشارع ، ولو ذهبت لامتحان وطلب مني أحد رفع نقابي للتأكد من هويتي فيجب أن تكون امراة، ولو مستقبلا سمح لي بالعمل يخبرني بوجوب تواجده بمعزل عن الاختلاط وألا يشغلني عن اولوياتي في العبادة ورعاية شؤونه وأولاده ، كذلك يطلب مني استأذانه عند الخروج من المنزل ، ولو علم بخروجي بالليل يقلق ويطلب من أحد توصيلي والبقاء معي حتى أعود ، فهل هذه غيرة مرضية ؟
الاجابة:
الغيرة خصلة جميلة بالرجل ، ووجودها ضروري وقلتها بالرجل تطعن بمروءته ودينه ، و ماذكرتيه من أمثلة عن غيرة زوجك هي من الغيرة المحمودة الواجبة ، وكونها أمر ندر في بعض البلاد فهذا لا يعني أنها تجاوزت الحد ، أو أنها غير طبيعية ..
وعليه أدعو لتصحيح مافي ذهنك وذهن المحيط الذي يوهمك بما ليس حقا بزوجك ، كما أنصح بالتقليل من العلاقات التي ترى أن هذه الغيرة مرضية، وكل مدخل يشوش عليك غيره ( بعض مواد الاعلام والتواصل الاجتماعي كمثال) ..
لا شك أن بعض الأزواج تصل غيرتهم لدرجة غير مقبولة وهي التي تجعل الزوج يأسر زوجته ويجتهد في قطع علاقاتها من صديقاتها السويات، او اهلها وأهله ، ومن جاراتها المحترمات حتى تبقى تتواجد فقط معه ولا يشغلها غيره طوال الوقت ، وهذه الغيرة خانقة ومخيفة إن لم تفسر تفسيرات منضبطة بالشرع الحنيف..
دمتن بود وخير
نور النومان