تنوير المرأة @tanwyr1 Channel on Telegram

تنوير المرأة

@tanwyr1


تنوير المرأة بنور الوحي.

يسعدنا تواصلكم معنا وتقديم ملاحظاتكم واقتراحاتكم لتطوير مشروع تنوير المرأة.
رابط البوت:
@tanwyr01bot

تنوير المرأة (Arabic)

تنوير المرأة هو قناة في تطبيق تلغرام تهدف إلى تحفيز وتوعية المرأة بالمعرفة والثقافة. يقدم المشروع محتوى متنوعا يتناول مواضيع تهم المرأة في المجتمع بشكل عام. من خلال توفير معلومات قيمة ونصائح مفيدة، يهدف تنوير المرأة إلى رفع الوعي وتمكين المرأة في مختلف جوانب حياتها. التفاعل مع المتابعين مرحب به لتقديم الملاحظات والاقتراحات التي تسهم في تطوير المحتوى وتلبية احتياجات الجمهور بشكل أفضل. إذا كنت ترغب في تحسين نفسك وتعلم المزيد عن قضايا المرأة وحقوقها، فتابع قناة تنوير المرأة على تلغرام واستفد من محتواها المفيد. رابط البوت: @tanwyr01bot

تنوير المرأة

31 Jan, 11:29


"قَالَ يَا قَوْمِ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ":

من أحسن ما قيل في تفسير هذه الآية أن المقصود ببنات لوط عليه السلام ليس بناتِه الصُّلبيات، بل المقصود بالبنات هنا: نساء أمته وأتباعه، فهو يقول لهم: يا قوم؛ تزوّجوا النساء من أمّتي؛ فإنهن أطيبُ لكم من إتيان الذُكور.

ووجه ترجيح هذا المعنى: أن لوطا كان نبيا، وكل نبيّ هو أبو أتباعه، فصح أن يكون أبًا للنساء من أتباعه، ولهذا أضافهن إلى نفسه، فالإضافة لأدنى ملابسة، وقد جاء في بعض القراءات التفسيرية " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم - وهو أبٌ لهم - ".

وأمّا حمْل البنات على كونهن من صُلبه، أي بناته في النَسب، فهو وإن قال به كثير من المفسرين لا يخلو من إشكالات:

- منها : أن قومَه هؤلاء الذين يخاطبهم بقوله" يا قومِ " كانوا فُجّارا سُفهاء، والرجل الشريف لا يَعرض بنات صُلبه على فاجر أو سفيه فكيف بالأنبياء وهم أشراف الخلق!.

- وأيضا فإن بناته لم تكن لتكفي هذا الجمْع العظيم منهم حتى يعرضهنّ عليهم.

وهذا الوجهُ هو ما اختاره الإمام الرازي في هذه الآية، والله أعلم.

- سامي معوض.

#تنوير_المرأة

تنوير المرأة

27 Jan, 19:43


أكاديميَّةُ اتّساق تُعلن انطلاقتها مع نخبة من علماء الأمّة الاسلاميّة لمساقات مختلفة:
- الشيخ أسامة الرفاعي مُعلّماً لمساق أصول الفقه.
- الشيخ أيمن سويد مُعلّماً لمساق التجويد.
- الشيخ سعيد الكملي مُعلّماً لمساق السيرة النبويّة.
- الشيخ محمد خطيب الحسني مُعلّماً لمساق الحديث النبوي.
- الشيخ محمد نعيم العرقسوسي مُعلماً لمساق الحديث النبوي.
- الشيخ لبيب نجيب مُعلّماً لمساق الفقه الشافعي.

وغيرهم من الأفاضل في مساقات أخرى.

المنصة ذات طابع تعليمي أُسِّست لتقدِّم نَهجًا تكامليًاً، في العلوم العربيَّة والشَّرعيَّة والتَّربويَّة الإسلاميَّة، في بيئة علميَّة تفاعليَّة محفِّزة، وبرؤيةٍ طموحةٍ هادئةٍ؛ لِتُحقِّقَ رسالَتها في بناء المعرفة، وتعزيز الوعي، وبناء الشَّخصيَّة المتوازنة.

التسجيل مجّاني ويمنح من أتمَّ متطلبات كل مساق شهادة إتمام المساق، أمّا مَن أتمَّ البرنامج كاملاً فيحصل على شهادة إتمام برنامج دبلوم في العلوم العربيَّة والشَّرعيَّة.

https://etisaqacademy.com

تنوير المرأة

12 Jan, 16:16


{وما كانت أمك بغياً}

لا تزال الأم تملك مركزية الصلاح الأسري، ومحورية السمعة الطيبة لبناتها، ومن طرق البحث عن زوجة صالحة عند العرب (اسأل عن الأم تعرف البنت).

وكم من أم صالحة كانت مفتاح خير على أسرتها.
وكم من أم سيئة كانت وبالا على بناتها.

فاعلمي أيتها الأم الفاضلة أنك بدينك وخلقك تصنعين مستقبلاً مشرقاً لأبنائك إذا قيل لهم أبناء فلانة، فكوني مصدر عزة وشرف لهم، يكونوا لك بإذن الله مصدر سعادة وبر.

- د.مشاعل آل عايش.

#تنوير_المرأة

تنوير المرأة

30 Dec, 23:18


لنتذكر أننا هنا في اختبار...

من كتاب: رسائل في الأمومة والأنوثة والحياة، للأستاذة تسنيم راجح.

#تنوير_المرأة

تنوير المرأة

28 Dec, 22:04


ولوسائل التواصل التأثير الكبير في ترسيخ مثل هذه الأفكار في نفوس النساء، والإعلام بشكل عام يحارب الفطرة التي خلق  الله عليها المرأة ويشوه المفاهيم الفطرية والدينية المتعلقة بأحكامها؛ بنقلٍ لتصورات وأفكار خاطئة حولها والله المستعان.

- سميرة الحسناوي.

(الصورة من كتاب: رسائل في الأمومة والأنوثة والحياة).

#تنوير_المرأة

تنوير المرأة

26 Dec, 21:14


ليس من المبالغة أن يكون من أكثر ما يُفسد العلاقات أو يُفقدها معناها على الأقل هو افتقاد التقدير؛ فإن الرجل مثلا على كثرة سعْيه على كفاية حاجته وحاجة أهل بيته وتحمُّله في سبيل ذلك ألوانا من المشاكل والصعوبات والهموم، ثم لا يجد من أهل بيته كلمة" شكرا" ولا يرى أنهم يُشعرونه بأنه فعل شيئا ذا بال، كل ذلك بدعوى أن ما يفعله وما يقوم به " عادي" " هو دا الطبيعي " " ماكل الرجالة بتتعب وبتعمل اللي انت بتعمله وأكتر كمان" فإن هذا الشعور الذي يصل إليه من هذا التصرف هو بالفعل يُفقد الرجل رغبتَه في الحياة نفسها، بل قد يَدخل به في نوبات اكتئاب.

هذا الغباء في التعامل يُحوّله إلى مجرد آلة، كفيلٌ بأن يُدمّره ويُجرده من أيّ رغبة في المواصلة والإكمال، تصوير الرجل بأنه منفوحٌ بخصائص الألوهية المقدّسة التي لا يمسُّها نصَب ولا لُغوب هو إمعان في ظُلمه وقهره في صورة " العادي" و" الطبيعي".

نعم، لا يليق بالرجل أن يكون كثير التذمر والشكوى؛ لكن في داخل كل إنسان تفاصيل وملابسات من الصعب أن يُقضى على الجميع بحكم واحد لا يتخلَّف خصوصا والاحتمالات في هذه الأبواب لا تُحصى، وما كلُّ واحدٍ يقدِر على التصريح بعُذره.

الخلاصة هي أن التقدير هو الطاقة التي يبقَى بها عطاء الرجل، كلمة" شكرا، كتر خيرك، ربنا ما يحرمنا منك" هي المُحرّك الذي يجعله يُسابق الريح ويسابق هذا الجنون وهذا السُّعار المادي المُحيط به من كل جانب.

أمّا النظر إلى بذْله هذا إلى أنه روتين وعادة يفعلها كل الرجال فهذا يُترجم عنده على المستوى الشعوري إلى أنه " مش متقدّر " و" مش متشاف".

كما أن المرأة توَّاقة إلى ملء الجانب العاطفي منها وإشعارها بالأنوثة وتحتاج إلى المزيد من كلمات الثناء والمدح والإطراء، فكذلك الرجل توّاق إلى شعوره بأنه " "سنَد" وبأنه " مَلجأ " لأهل بيته، هو جزء من القوامة يُحب أن يكون حاضرا عنده، وإلا فلا يُستبعد بالفعل أن تنقلب حياته رأسا على عقب، في الرجولية قدرٌ من القيُّومية إن فقدَ الرجلُ الشعور بها فقدَ من رجوليّته بقدر ذلك.

- سامي معوض.

#تنوير_المرأة

تنوير المرأة

19 Dec, 22:12


#إعلان

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد يسر مبادرة تنوير المرأة الإعلان عن إنشاء مجموعة نسائية "مجالس تنوير" لقراءة الكتب التي تُعنى بالشأن الأسري وبقضايا المرأة، وأول كتاب نبدأ به بإذن الله تعالى هو: "رسائل في الأمومة والأنوثة والحياة" للأستاذة الكريمة تسنيم راجح، ستكون المجالس الأولى لقراءة الكتاب ثم المجلس الأخير لمناقشته، المجالس ستكون كل يوم سبت من السابعة مساءً إلى الثامنة بتوقيت المملكة المغربية، من أرادت الانضمام للمجموعة مع شرط الالتزام ترسل على بوت تنوير لإضافتها.

رابط البوت:
@tanwyr01bot

ملاحظة: سنبدأ القراءة يوم السبت المقبل بإذن الله.

#تنوير_المرأة

تنوير المرأة

19 Dec, 19:22


"قَاعدَةٌ: إِنَّمَا يُقَدِّمُ الشَّرعُ في كلِ ولَايةٍ مَنْ هُوَ أقومُ بِمصالِحهَا، فللقضَاءِ الْعارفُ بِالفقهِ وأَحوالِ الْخصومِ والْبيِّناتِ، ولِلحروبِ مَنْ هو أَعلم بمكائدهَا وسيَاسةِ جيُوشهَا، ولَا يُقَدِّمُ هذا لِلْقضاءِ وَلَا الأول للحروب وَكذَلك سائر الولايات، وَرُبَّ كَاملٍ في وِلايَةٍ ناقصٌ في أُخرى، كَالنِّساء ناقصاتٌ في الْحروبِ كَاملَات في الْحضانةِ لِمزِيدِ شفَقَتِهِنَّ وَصبرِهِنَّ فَيُقَدَّمْنَ عَلَى الرِّجَالِ".

- الذخيرة للقرافي.

#تنوير_المرأة

تنوير المرأة

13 Dec, 21:49


لا بأس على قلبِ أختي من همزات الشّياطين وخواطر السّوء ♥️🫂

أتفهّمكِ واطمئني إلى أنني لن أسعى بشكل من الأشكال إلى تصنيفكِ أو الحكم عليك من برجٍ عاجيٍ!

لكن رويدكِ على روحكِ التي تتعطّش إلى العيش والتّقلّب وهي تستحضر قوله تعالى: {في أيّ صورة ما شاء ركّبك} [الانفطار].. هل انتبهتِ إلى عظمة {ما شاء}؟ هل وعى قلبكِ وامتلأ بحقيقة أنّكِ بهيئتكِ وملامحك، لون بشرتكِ وطولكِ، صوتكِ ونفَسكِ "مشيئة" البارئ المصوّر عزّ وجلّ؟

هذه النّسخة التي تنظرين إلى كلّ زاوية منها بعدسة مكبّرة أما آن أن تتأمّلي في تقاسيمها وتفاصيلها وأنت تسبحين الذي شاء أن يصوّرك عليها؟

يا لّله لو ترقبين انعكاس وجهك على المرآة وترددين مستشعرة كم هو أمرٌ محسوم لمَن علم أنّه صنع الله الذي أحسن كلّ شيء: اللهمّ كما حسّنت خلقتي حسّن خلقي!

هذا من جهة، أمّا من جهة مادّية مشهودة فالجمال والحسن لا يخرج عن حقيقة كونه نسبيّ! وهذا لو تأمّلتِ ستجدين من نفسكِ  قبولًا وتماشيًا معه في رحلة الحياة الدّنيا! فعلى سبيل المثال حتمًا سبق لكِ أن كنت جزءًا من حوار حول طعم أكلة معينة، تصميم بيت معيّن، شكل لعبة ما، صوت ... إلخ خلاصته: بالنّسبة لي هذا الطعم رائع، أو بالنسبة لي هذا التصميم لا بأس به، وقسي على ذلك!

فلماذا اللجوء إلى عمليّة تجميل تجعلكِ نسخة طبق الأصل عن -واعذري قسوتي- دميات أو ممثّلات لا يرين قيمتهن سوى في أجسادهنّ؟ ثمّ أليس الأصل في الإنسان سعيه إلى التّميّز والتّفرّد -إن أحسن استغلال هذا الجانب فيه-؟ 

خذي يدي، واقرئي ببصيرة قلبكِ هذا الحديث:

(أنَّ رجلًا مِن أهلِ الباديةِ كان اسمُه زاهِرًا وكان يُهدي إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الهَديَّةَ فيُجَهِّزُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أراد أن يخرُجَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ زاهرًا بادِيَتُنا ونحن حاضِروه وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحِبُّه وكان دَميمًا فأتى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا وهو يبيعُ متاعَه فاحتَضَنه مِن خَلفِه وهو لا يُبْصِرُه فقال أرْسِلْني مَن هذا؟ فالتفَت فعرَف النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجعَل لا يَأْلو ما ألصَقَ ظَهرَه بصَدرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ عرَفه وجعَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ مَن يشتري العبدَ فقال يا رسولَ اللهِ إذن تجِدَني كاسِدًا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لكنَّك عندَ اللهِ لَسْتَ بكاسِدٍ أو قال عندَ اللهِ أنت غالٍ)

هاه؟ هل انتبهتِ إلى قوله صلى الله عليه وسلّم: {عند الله غالٍ}؟

لعمري ما قيمة الجمال والحسن إن لم يكن العبد عند الله مرضيًّا؟


اجلسي مع نفسكِ يا أختي استمعي إليها، اِعرضي همّها على كتاب الله تعالى وستطمئنّين أيّما اطمئنان، ِابتعدي عن وسائل التّواصل والانستغرام منها خاصّة حتى تعيني نفسكِ على التّعافي، راقبي نفسكِ وامنعيها عن النّظر إلى ما في يد الآخرين، ونصيحة عمليّة أخيرة: اجعلي شعاركِ {ولا تمدّن عينيك} وقلّبي بصركِ في سورة التّين تفسيرها وتدبريها بقلب يرجو التّداوي والشّفاء.

- كوثر الفراوي.

تنوير المرأة

01 Dec, 18:42


قال صلى الله عليه وسلم: "خير النساء التي تسرك إذا أبصرت، وتطيعك إذا أمرت، وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك".

قال الصنعاني: "خير النساء التي تسرك" فيه أنه يندب لها أن لا تترك الزينة والطيب لأنه مما يسره.

https://t.me/tanwyr1

تنوير المرأة

26 Nov, 11:56


◉ حفظ القرآن على يد زوجته!

ما أعظم أثر الزوجات الصالحات على أزواجهن، جاء في ترجمة عبدالرحمن الحصين (توفي: ١٣٣٧هـ) أنه حفظ القرآن الكريم على يد زوجته الصالحة "نشمية الرواف" رحمهم الله جميعًا، وصدق ﷺ حين قال: «الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا؛ المرأة الصالحة».

-مشاعل آل عايش.

https://t.me/tanwyr1

تنوير المرأة

23 Nov, 15:53


"المعهود من ذوي المروءة جبر قلوب الإناث لضعفهنَّ، ولذا يُندب للرَّجل إذا أعطى شيئاً لولده أن يبدأ بإنثاهم."

📚 تفسير الألوسي رحمه الله.

https://t.me/tanwyr1

تنوير المرأة

21 Nov, 08:05


كيف نحافظ على الزواج وكيف نعتني بعمارة وتجميل بنيان المودة والرحمة فيه؟
ما هي أهم القواعد التي تحميه؟ وأهم الخرافات والشبهات والشهوات التي تهدده؟
ماذا عن الخلافات والتعامل معها؟ هل هي ملح الحياة؟ أم أنها بداية دمار المودة والرحمة؟
هذه وغيرها من الأفكار غطاها هذا اللقاء الذي تم عبر أكاديمية أساور الأنثوية ضمن سلسلة متكأ.
وهي متوفرة على الرابط
https://www.youtube.com/watch?v=Aly3iZtawOY

المحاور:
قواعد ذهبية لاستمرار المودة والرحمة.
كيف نعيش أخلاق النبي ﷺ بين الزوجين.
أشهر الخرافات الهادمة للزواج وكيف نكسرها.
أدوات عملية لإدارة الخلافات والتعامل معاها بحكمة.




أسأل الله أن ينفع بهذه المادة ويتقبل ويعفو عن أي زلل أو خطأ فيها..



المحتوى:
00:00 مقدمات
00:02:06 بداية القواعد المهمة للمودة والرحمة
00:10:05 عدم استخدام "حقي و"واجبك"
00:24:30 إعطاء الزوج الهيبة يريح الزوجة والأبناء
00:33:29 عن ماذا نعبّر وكيف؟
00:40:07 الوقت! الوقت! الوقت!
00:45:49 المرونة!
01:20:45 الخلافات وأسبابها والتعامل معها
01:24:23 ربط الأخلاق الشرعية بالزواج

تنوير المرأة

14 Nov, 19:39


فقه المرأة المسلمة، على طريقة السؤال والجواب، ماجد الحموي.

تنوير المرأة

12 Nov, 18:11


"ضمّي أطفالك..

ضمي أطفالك وقبليهم وشميهم.. أخبريهم بمقدار حبّك لهم، احمدي الله أمامهم أن وهبك إياهم، قولي لهم أنهم أجمل نعم الله عليكِ وأنكِ لا تتصورين مقدار كرم الله عليكِ بهم..

ببساطة: استمتعي بأمومتك..

أطفالك ليسوا عائقاً عن نجاحك، ليسوا هماً ولا تعباً (وإن كانت تربيتهم تحوي كثيراً من الصعوبات وتتطلب كثيراً من الصبر)، أطفالك ليسوا ثقلاً جاثماً على صدرك، ليسوا ما يمنعك من طموحاتك ولا ما تريدين إيجاد “الحل” له لتستطيعي العودة لحياتك ونفسك وأحلامك..

سهلٌ جداً في عالمٍ تملؤه الرسائل المشوّهة التي تفسد الإنسان وتتعسه أن ترَي أجمل نعم الله عليكِ كشيءٍ بشعٍ يقيدك ويسيطر عليكِ، سهلٌ جداً أن يتحوّل شيءٌ من أعظم رزق الله لكِ إلى "ثقلٍ" يعيقكِ عن "أحلامك"، سهلٌ جداً أن تتحوّل معجزةٌ ولذّةٌ عظيمةٌ إلى شيءٍ عاديٍّ لا يستحقّ التقدير (إذ: "كل الناس ينجبون، فما الاستثنائي!")..

سهلٌ جداً اليوم أن نكون جميعاً سجناء فكرة “تحقيق الذات” بالأسلوب الفرداني المادي السريع فقط، تلك الفكرة التي -بالمناسبة- سيطرت على كثير من الرجال أيضاً، فلا يكادون يجدون الوقت لبيتهم وأولادهم وزوجاتهم ولا برّ والديهم، إنّها فكرة أن على كل فردٍ أن يحقق ذاته لأقصى حد، يكسب أكبر قدرٍ من المال، يترقى في وظيفته لأعلى حد، ويمتلك أفضل سيارة ممكنة ويوسّع بيته قدر الإمكان وينافس على الدنيا ما أمكن ويحقق ذاته ويؤمّن على نفسه ما أمكن.. وباختصار: يلهيه التكاثر حتى ينتهي عمره كله فيه..

في هذا العالم.. سهلٌ جداً أن تنظري في أطفالك فلا ترين أياً من عظيم نعم الله عليكِ بهم، لا تتمكنين من استشعار أي شيءٍ جميلٍ مفتوح الأبواب ينتظر لمساتك وكلماتك والقدوة منكِ فيهم.. سهلٌ جداً ألا تريدي منهم إلا أن يصمتوا ويتجمدوا على الشاشة أو يبتعدوا من طريقك أو يتوقفوا قليلاً عن مضايقتك!
هذا العالم الذي يجعلك تظنين أن معادلته للـ”سعادة” ستسعدك يكتب عليكِ بكل رسائله تلك أن تعيشي شقيّة مهما فعلتِ.. أنتِ أنثى، ستشتاقين للأمومة حتماً، سيمنعونك كثيراً منها لكيلا “تخسري جمالك”، و”لا تذهب دراستك سدى”، و”لا تضيعي مواهبك” ، و”الوقت مبكرٌ عليكِ”، و”لاحقة على الهم”، و”انظري لفلانة الدكتورة وتلك الباحثة وتلك التي.. “..

ثم إذا صرتِ أماً سيتأكدون من انزعاجك من أولادك ورؤيتك لهم ككائناتٍ مرهقةٍ اقتحمت حياتك ولا تريد إلا أَسرك والتضييق عليكِ.. لتمر السنوات وأنت لا ترتاحين مع أي قرارٍ تتخذينه.. ولا ترضين عن أي نتيجة تصلين إليها.. إنما هي معادلة لشقاء أي شخصٍ يستسلم لها..

ولذلك علينا نحنُ أن نخرج منها.. العمل ذاته ليس الخطأ، لكن انظري أين أنتِ وما تريدين فعله بعمرك وسنينك وسنين أطفالك التي تمضي ولن تعود، وانظري للنعم العظيمة المفتوحة أمامك الآن..

لأبواب “تحقيق الذات” و”تنمية المهارات” و”تغيير المجتمع” التي تنتظرك هنا.. انظري لهذا الجمال الذي يكاد يفوتك وهو داخل بيتك، لهذه الجواهر التي تحتاج عنايتك، لهذه اللحظات من الأمومة التي تاقت نفسك أنتِ للقليل منها من قبل.. اعملي فيها واستمتعي بعملك.. هو واجبٌ وفيه صعوباتٌ فعلاً ككل ما في الدنيا، فيه السهل على نفسك وفيه التحديات..

لكنه من أمتع ما يمكنك فعله! حين تتجاوزين تحدّياً مع طفلك، حين ترين أثراً لك به، حين تقبّلين خدّ الرضيع الناعمة، حين تمسكين أصابعه الرقيقة، حين تقر عينك بكلمةٍ يقولها ابنك في موضعها.. لحظاتٌ كثيرةٌ من الجنة يرزقك الله إياها في الدنيا، فاستشعريها، عيشيها.. وإن لم تكن بعد فاطمحي إليها وانتظريها..
الحمد لله على رزق الأمومة.. الحمد لله ما أكرمه.."

- تسنيم راجح.

https://t.me/tanwyr1

تنوير المرأة

11 Nov, 22:34


"إن المفاهيم الأسرية في الإسلام لها دلالة متفرعة عن مفهوم الرَّحِم بمعناه الإسلامي، والرحم مصطلح قرآني أصيل، مشتق من الرحمة، يدل على معنى ديني مقدس في الإسلام، وهو الرابطة التعبدية التي تربط الناس فيما بينهم بعلاقات تناسلية مبنية على مبادئ الشريعة، فلا يدخلها من الفروع والأصول إلا من كان نتاج عقد شرعي كامل."

📚 سيماء المرأة في الإسلام بين النفس والصورة، فريد الأنصاري.

https://t.me/tanwyr1

تنوير المرأة

10 Nov, 15:42


"كان التشريع الإسلامي نبيل الغاية والهدف حين أعطى المرأة حقوقها من غير تملق لها أو استغلال لأنوثتها، ففي الحضارتين اليونانية والرومانية وفي الحضارة الغربية الحديثة، سمح لها بالخروج وغشيان المجتمعات للاستمتاع بأنوثتها، لا اعترافاً بحقوقها وكرامتها.."

📚 المرأة بين الفقه والقانون، مصطفى السباعي.

https://t.me/tanwyr1

تنوير المرأة

08 Nov, 21:38


العلاقة إذا فقدَتِ الأُنس أوشكَت على الفشل وسلَّمت رايتها إلى الإحباط، والعكس أيضا، إذا تحقق فيها الأنس استمرَّت ودامت وأزهرَت ولم ينضب منها ماء السعادة، والأنس شيء أعمُّ من التوافق الفكري، فكم من مُتوافقين فكريا بينهما غايةُ التنافر!

إن الأُنس هو الشعور بأن وجود الطرَف الآخر يُخرجك من سكوتك وأحاديث نفسك ويأخذك من الاستغراق في أفكارك، ويبعث في أركان روحك ألوانا من الانبساط والراحة والسلام، هو الشعور بالوحشة والوحدة حينما يغيب عنك، تُحِسُّ بأن الضوضاء مكروهة إلا معه، وأن الصمت محبوب إلا إن كان في حضوره.

هو تمثيل للتلاقي الأول الذي كان في عالم الذَّرّ قبل أن تنقسم الروح في جسمين مختلفين في عالم الأرض.

تنوير المرأة

02 Nov, 12:42


" والتغرير يقع في الجمال والخُلق جميعا، فيُستحَبُّ إزالتُه في الجمال بالنظر، وفي الخُلق بالوصف والاستيصاف.

فينبغي أن يُقدِّم ذلك على النكاح.

ولا يستوصف في أخلاقها وجمالها إلا من هو بصيرٌ صادقٌ خبيرٌ بالظاهر والباطن، لا يميل إليها فيُفرِط في الثناء، ولا يحسُدها فيُقصِّر.

فالطباع مائلةٌ في مبادي النكاح ووصفِ المنكوحات إلى الإفراط والتفريط، وقلَّ مَن يَصدُق فيه ويقتصِد، بل الخداع والإغراء أغلَبُ، والاحتياط فيه مُهِمّ".

- الإمام الغزالي-

تنوير المرأة

01 Nov, 19:15


طبعةٌ جديدة وبشرى للقراء!

تم بحمد الله إعداد الطبعة الثانية من كتاب أختكم “رسائل في الأمومة والأنوثة والحياة”، وهي طبعة منقحة وتحتوي مقالاتٍ جديدة تكمل الأفكار وتجيب تساؤلاتٍ مهمةً في أبوابها، وقد باتت متوفرةً في الأردن للطلب عبر الرقم ⁦+962 7 9850 7950⁩ ،

وستتوفر في بقية الدول قريباً بعون الله..

وفي هذه المناسبة نهدي القراء النسخة الالكترونية من الكتاب وبالطبعة الجديدة، متاحة للقراءة والنشر مرفقةً بهذا المنشور...
أسأل الله أن ينفعني وإياكم بهذا العمل وأن يتقبله ويبارك به..

تنوير المرأة

13 Oct, 16:30


لأن المرأة في الحقيقة مهما كانت قويّة تتصنّع الضعف والحاجة لأن أنوثتها لا تكتمل إلا باستشعار ذلك الضعف الذي يغطيه وجود الرجل القوي، الرجل القوي الذي يغطي ذلك الضعف ويغذي تلك الحاجة الأنثوية لا الذي يستغل ذلك الضعف فيؤذي ويكسِر ويتجبّر، فالمرأة ذات الفطرة السليمة ترتاح لقوة الرجل التي تنتج الحماية والأمان والغطاء ولا ترتاح للقوة التي تنتج الخوف وتعريةَ النقائص واستغلال نقط الضعف، فضلا عن كونها ضعفا لا قوة فالقوة لا تقاس بفرضِ الصمت ومنع الشكوى ورسم الكدمات العريضة والعميقة؛ بل تُقاس بمدى قدرتك على تحمّل الثقل الذي تمنعه من السقوط على ظهر أهل بيتك، وبمدى قدرتك على مدِّ ظلِّك لتحتمي به رفيقتك وإن كان ظهرك يحترق بألسنة اللهب، وبمدى قدرتك على الظهورِ سندا عند الحاجة؛ فأكثر الرجال الذين يتصنّعون القوة يختفون عند الحاجة لاستئسادهم.

تنوير المرأة

12 Oct, 17:48


في كثير من حالات تأثّر الفتيات بالنسوية نحتاج لفكّ الارتباط بين الظلم الذي رأته أو قاسته باسم الدين، وبين الدين نفسه!

ونحتاج قبل مناقشة الفكرة مجردةً إقناعَ المرأة أن الممارسات الاجتماعية الجائرة التي تكتسب تبريرات دينية، وتوصف رافضتُها بالمعصية ليست هي الإسلام!

#منهجيات

تنوير المرأة

10 Oct, 22:34


ما يجري في شمال غزة الآن وفي #جباليا يفوق الوصف والخيال: أهوال ونيران ودماء وأشلاء، وجوع وعطش وقلة دواء، وطغيان وجبروت واستعلاء من العدو، وثبات وصمود وصبر وعزم من أهل الشمال والمقاومة؛ أيامٌ ربما لم يمرّ مثلها من بداية الأحداث منذ عام.
#شمال_غزة_يباد ويجب على الكل أن يترك كل شيء ويركّز مع هذه القضية الآن، وكل من كان إلى فلسطين أقرب فصوته أعلى وأكثر تأثيراً، ومن لم يستطع إلا الدعاء فليدعُ بقلبه قبل لسانه.

ونصيحة من محب: لنقترب من بعضنا ونوحد كلمتنا ونتسامح فلعل الله يرحم أمتنا بوحدة صفّنا وائتلاف قلوبنا.

تنوير المرأة

08 Oct, 12:16


"لم نرَ للمتحابين غير النكاح".. هذا من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم وأحد أعظم أسرار النفس الإنسانية..
في شرح الطيبي للحديث يقول: "إذا أخذت المرأة بمجامع قلب الرجل؛ فنكاحها يورثه مزيد المحبة"، وجعل ابن القيم الزواج؛ ترياق العشق وأحد أهم مصارفه!

شعور المحبة أعمق المشاعر الإنسانية، التي تغير في طبيعة الإنسان، وفي إقباله على الحياة، ونشاطه وحركته وطاقته وآماله، وتزكية سائر مشاعره الإيجابية، وإقصاء أخلاقه الرديئة.. الحب سر كل خير..
ألا ترى كيف أن فَقد المُحبين؛ آباء، أمهات، أزواج، أبناء، أصحاب؛ يورث الحزن والهم والألم والزهد في العمل والملل من الحياة؟!

لكن المحبة بلا زواج؛ أمل في قلق، وإيجابية في حيرة، ونشوة مهددة بالضياع، وإقبال مخبوء فيه دواعي الفتنة، وأمنية تنتهي عما قريب إلى ألم!
تأمل كيف كان مُغيث في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يطوف خلف بريرة في المدينة ودموعه تسيلُ على لحيته رجاء ألا تفارقه، ويطلب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم عندها، فيشفع له متعجبًا من حبه وطلبه لها وبغضها وزهدها فيه!

ومنه تُدرك عظمة الإسلام حين حث على الزواج ، وأمر بتيسيره، وأباح التعدد، ونهى عن الإعضال، ودعا إلى التكاثر والجِد في التربية، وجزى على ذلك كله، وجعل المودة أساس تماسك الأسرة، والأسرة أساس تماسك الأُمة وقوة الناس!
لماذا؟!
لأنه حاشا على الله تعالى أن يجعل شعورًا ما مركوزًا في الفطرة ولا يجعل له تصريفًا يناسبه، وفَضْله تعالى؛ أنه يُبارك في هذا الشعور ويُنميه بتصريفه وفق ما أمر، ثم يُجازي عليه!

تنوير المرأة

07 Oct, 10:23


ذكريات حاضرة
يوم السابع من أكتوبر المجيد

تبقى دقائق على بزوغ صباح يومٍ من أيام الله..

بزغ صباح هذا اليوم بعد ليلة حزينة لِمَا حصل في إدلب والقدس، وفجأة انقلب هذا الحزن إلى فرحٍ عارم لم نتذوقه منذ سنوات، فبينما أتصفح الأخبار، أجد الحديث عن "عبور" جديد في كل مكان، لم أستوعب في البداية، ولكن بدأت الصورة تظهر شيئا فشيئا، وبدأت موجة الاحتفالات في عالمنا الإسلامي الذي جفَّ حلقه منذ سنين طويلة.

بدأت مياه هذا الطوفان الهادر الطاهر تتفجر لتعزز من تحريك ركود العالم، ذاك العالم الذي عشش فيه الظلم منذ عقود، فكأنها جاءت لتغسل بعضا منه، وتمنح فرصة جديدة للعدالة، وهي قادمة حتما بعون الله وقوته، جميعنا علم منذ اللحظة الأولى أنّ هذه المياه سرعان ما ستتحول إلى اللون الأحمر لامتزاجها بدماءٍ طاهرةٍ عزيزة، دماء مجاهدين ومرابطين، وإلى مآسي وآلام، ثم استمر هذا الطوفان في تجريفه ليسقط آخر ورقة توت عن المنافقين، وآخر قناع، وآخر ادعاء، ونفض عنا الكثير من الغبار لندرك حجم العجز الذي نحن فيه، وحجم الشتات، وليفتح عيوننا للمرة المليون على مأساة سايكس بيكو، ليقول بأعلى صوت " إنّ هذه الخطوط التي رُسمت بقلمٍ وورقة وقسمتكم، هي خناجر مسمومة طُعِنت في ظهوركم، وإنّ وستفاليا التي بعثت إليكم بنتائجها وصدّرت لكم الدولة القومية الحديثة هي محض طعنات، ولعلها تزخرفت؛ ففتنت بعضكم"، ثم راح يُجلي أنّ هذه الحقبة أوشكت على الأفول، وهذا ليس أمانيّ، بل واقع يعرفه جيدًا من ينظر إلى العالم اليوم وما يحصل فيه، وطفق ينادي أن هلموا ولا تضيعوا الفرصة، ولا تصروا على العيش في أزمانٍ مضت دون التطلع إلى مستقبل جديد، نعم هناك فترة مخاض عسير متخمة بالآلام، غالبا ستطول أكثر، وستشتبك مع صراعات كبرى تُطبَخ على مهل منذ سنوات (أمريكا والصين مثالا)، ولكن الأكيد _ الآن_ أنّ القوى الإمبريالية الغربية في هبوط.

هذا الطوفان توقع منا _ بل استحق_ أنّ نفجر له شلالات أخرى تعززه وتؤازره وتقوي دفقه، خرجت بعض الينابيع نعم، لكن لا زالت دون المستوى، ولعل الله يُحدث بعد ذلك أمرا.

استرجاع السابع من أكتوبر كل فترة خصوصا مع الآلام الضخمة الواقعة سواء في غزة أو السودان أو لبنان، واستحضار مآلاته، أمرٌ بالغ الأهمية، فهذه اللحظات الفاصلة في التاريخ _ بحق_ يجب ألا نسمح لها بالخفوت وهي لا زالت حية دفّاقة، هذه المنح لا يجب أن تضيع ولا زالت التضحيات في غاية الجود، هذا البذل لا يجب أن يُمحق وقد تجاوز أي فاتورة متوقعة.

استحضار الصورة كاملة يجعلنا نتمسك أكثر ب "حلم التحرير" الذي صار واقعا قريبا بإذن الله تعالى، يُحتّم علينا أن ننتبه ولا نقع في أوسلو جديدة، يجعلنا نطالب بكل شبر في فلسطين ولا نعتبر " حل الدولتين" انتصارا، يجعلنا فخورين بديننا وأنفسنا وهويتنا فلا نعطي ل "مؤتمرات السلام" و "الاعتراف الدولي" أكبر من حجمه.

أكتب هذا وقد أغارت مشاهد الآلام في نفسي، ولكن تلك اللحظة المؤلمة التي يمكن أن تجعلك للحظة تقول "ليته ما حدث"، استحضر فورًا ما حدث بصورته الكلية على وجه الحقيقة، امتلأ عزًا وفخارًا وإصرارًا على خيار المقاومة الذي لا بديل عنه في طريق التحرير، ارفع هامتك عاليًا وقل ذهب زمن الدفاع وجاء زمن الهجوم، افرح وأنت ترى الحصن الحصين للكيان المتمثل في نظرية الردع الأمني والاستراتيجي والنفسي باتت جذاذا.

والكلام يطول في هذا المقام، ولكن نقول الآية الجامعة " والله غالبٌ على أمره ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون".

وإنه لجهاد، نصرٌ أو استشهاد..،،

تنوير المرأة

06 Oct, 09:56


العلاقة بين الرجل والمرأة

خلق الله الرجل والمرأة وجعل في كلٍ منهما اختلافات على المستوى النفسي والحيوي والوظيفي، وسنة الكون في انجذاب المختلفَين وتنافر المتشابهَين انطبقت أيضًا على الجنس البشري، فينجذب كلًا منهما للآخر حتى تكتمل دائرة الحياة، ولتحقيق غايات عظمى فيها متمخضة من رحم الغايات العظمى التي خُلِق الإنسان لأجلها.

هذا الرباط المقدس السامي تعرَّض لتشوهات على أصعدة كثيرة بسبب إرهاصات ما بعد الحداثة التي غزت مجتمعاتنا الإسلامية ووجدت بيئة خصبة من أمراض اجتماعية كانت فيه، فدعوات التيار النسوي بدأت تنخر في هذا الرباط، وتحاول جاهدة مسخ الأنثى وطمس الهوية بينها وبين الذكر، وتشويه فطرتها الأنثوية التي تنتعش في نسيج هذا الرباط المقدس، فبدأت المتأثرات بالنسوية يتمردن على حياتهن، ومن دورهن الأسمى في تنشئة أجيال صالحة وسوية، وبدأت تتعامل مع منظومة الزواج على أنها تقليل وتنقيص منها، يقول بيجوفيتش “سيظل غير واضح كيف استطاع أولئك الذين دعوا إلى تحرير المرأة بأي ثمن الحفاظ على تلك الأكذوبة الكبرى بأن عمل المرأة في المصانع أكثر إبداعًا وأقل مللًا من عملها في البيت، لذلك كان يصدق بعضهم بأن تربية أطفال أناس آخرين مجال إبداع المرأة مثل عمل المدرسات والمربيات، بينما تربيتها لأطفالها هي عمل دنيء وهامشي ضمن أعمال البيت المملة وغير المناسبة”[عوائق النهضة الإسلامية].

وعلى الجانب الآخر كردّ فعلٍ للنسوية بدأت تعلو دعوات الذكورية، وامتهان الأنثى، ونزع حقوقها الشرعية والإنسانية، مما أدى إلى نشوء صراع وتصادم حقيقي بين الجنسين في المجتمع على تفاوته، وأصبح هناك حالة عامة من التشاحن والتوجس بين الذكر والأنثى، ومع الانحدار الأخلاقي والديني في المجتمع، ازداد الوضع سوءًا بسبب الممارسات الندية اللاأخلاقية التي يمارسها الطرفان، والتي يسلط الإعلام الضوء عليها كثيرًا ليروج لفكرة عدم “التقيد” بإطار الزواج، ويمكن أن يعيش الذكر والأنثى معًا حياة غير مسؤولة وسط شعارات معسولة، مشددًا على خوفه من وقوع مآلات الزواج!

يقول بيجوفيتش: “المرأة ليست أعلى ولا أدنى، لأنها -بكل بساطة مختلفة عن الرجل، لذلك تسقط المقارنة، ومن ثم يسقط تحديد الأعلى أو الأدنى. لا معنى لسؤال: أيهما أهم: القلب أم الرئة؟ لأن كلا من العضوين لا يمكن أن يقوم بوظيفة الآخر، بل إن الاختلاف بينهما يعطي قيمة خاصة لأحدهما بالنسبة للآخر”[عوائق النهضة الإسلامية]، والحق أن هذا تشبيه بديع حتى في مآلاته، فالأنثى كالقلب، لو حاولت التشبه بالذكر (الرئة)، وتضخمت في حجمها لتتساوى معه وتأخذ حيز كحيزه، لحصل مرض فشل القلب الاحتشائي، وضعف نبض القلب وضخ الدم، وفقد وظيفته شيئًا فشيئًا مما يؤدي إلى الوفاة، ولو أرادت الرئة أخذ دور القلب، فصغرت ونبضت كنبضه، لأصيبت بضمور وانعدمت وظيفة حويصلاتها الهوائية، مما يؤدي إلى فقدان الوظيفة والوفاة أيضًا.

لذا كلًا من الذكر والأنثى مكملين ومؤنسين لبعضهما البعض، ويجب أن يؤدي كلٌ منهما وظيفته تامة لا من باب الحقوق والواجبات المجردة وحدّ العدل، وإنما بالمودة والرحمة والفضل، والتطلع لتحقيق الغاية العظمى من خلق الحياة وخلقهما وهي تحقيق العبودية لله عزّ وجل، فيعملان جاهدَين لإنجاح هذا البيت المسلم لتتحقق هذه الغاية، ويخرج أجيال قادرة على تحقيق العبودية لرب العالمين.

المزيد في جديد مقالات السبيل: "انتكاس الفطرة ومتطلبات العصر" بقلم شيماء مصطفى
https://bit.ly/35VRLB1

تنوير المرأة

06 Oct, 00:57


الوضع هذه الليلة في غزتنا الحبيبة الجريحة عنيف جدا وكارثي، فدثروا إخوانكم بالدعاء، وكل المسلمين المستضعفين، وابذلوا وسعكم لتناصروهم وتنصروهم، " فإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر"، أحيوا روح العزيمة في نصرتهم من جديد، غدا الذكرى الأولى لمرور عام، فاستحضروا روح هذه الأيام وجذوتها.
والله المستعان

#تنوير_المرأة

تنوير المرأة

06 Oct, 00:55


ليلة عصيبة وصعبة عاشها أهل غزّة.. ولا يزال القصف الشديد مستمرا إلى هذه اللحظة.

‏فرحم الله من لم ينسهم في دعائه ودعمه ونصرته.

تنوير المرأة

05 Oct, 11:26


صفحات فيها الخير الكثير، ننصحكم بقراءة هذا الكتاب 🌸

#تنوير_المرأة.

تنوير المرأة

05 Oct, 00:09


يجوز للفتاة التي يتقدَّم إليها خاطبٌ أن ترفُضه إذا لم يُعجبها فيه أيُّ شيء مهما كان ضئيلا أو غيرَ مهم من وجهة نظر غيرها، فلو كان أتقَى أهل الأرض وأكثرهم تديُّنا وأحسنهم خُلقا، ومع ذلك مثلا لا ترتاح لهيئته الشكلية، أو لا تُحب مثلا هذا النمط من الملامح، أو لم يعجبها مِشيته أو لم تستحسن طريقة كلامه، أو لم تُحب هزاره أو طريقة ضحكه ومزاحه، أو غير ذلك من الأسباب التي تراها هي غير مريحة بالنسبة لها ولم تستحسنها، ويراها غيرها تافهة أو غير مهمة، فيجوز لها شرعا أن ترُدَّه ولا ذنب عليها في ذلك ولا حرَج.

ومبنى الزواج على تحقيق الكفاية والعفة والاقتناع المناسب للطرفين، وكل إنسان حر في تحديد وتعيين ما تحصُل له به الكفاية والقناعة، ولا سلطان لأحد عليه في هذا.

ومن حق الفتاة التي ستعطي لزوجها نفسَها وقيادها وتقتصر عليه وحده من دون العالمين ولا تَطْمح لغيره: أن تكون مقتنعة به تماما من كل الجهات، وأن لا تكون في شأنه على مَضض، اللهم إلا إذا أرادت هي أن تتجاوز عن بعضِ ما فيه ورضيتْ بهذا فهو أمر راجع إليها، لكنها لا تُجبر عليه لمجرد كونه متدينا أو ذا أخلاقٍ حسنة، ولا تُعدّ مرتكبة للإثم إذا رفَضته مع كونه كذلك، ولا داعي أيضا لِأن تلومَ نفسها على ذلك أبدا؛ لأن الزواج نوعٌ من الرِّقّ، ويجب أن يكون الشخص مقتنعا بشكل كافٍ بمَن يسمح له بهذه المرتبة من نفسه.

وأما حديث " إذا جاءكم مَن ترضَون دِينه وخُلقه فزوِّجوه، إلا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفساد كبير" فهو حديث ضعيف حَكم بضعفه كثيرون من أئمة المُحدّثين، وعلى تقدير صِحّته فليس الأمر فيه للوجوب، بل هو للإرشاد، يُرشد النبي صلى الله عليه وسلم أولياءَ الأمور أن يُزوّجوا بناتهم للخاطبين من أهل الدِين والخُلق، ولا يمنعوهنَّ عنهم رغبةً في أهل الثراء والغِنى؛ لأنهم لو شاءوا أن يزوجوهن لأهل المال والثراء دون أهل الدِين والخُلق فسوف تمكُث بناتهم بلا زواج مدة طويلة، لأن أهل الغنى قليلون، فتكثر النساء غير المتزوجات فربما أدى ذلك إلى شيوع الفاحشة مع شدة الشوق إلى النكاح.

فهو توجيه وترغيب في التزويج لأهل الدِين والخُلق وتقديم لهم على أهل الحسب والنسب والمال - عند التعارُض - وليس فيه أن الفتاة تُجبَر على الزواج من صاحب الخُلق والدِين لمجرد كونه كذلك وإن كانت لا ترغب فيه لاعتبارات أخرى.

تنوير المرأة

04 Oct, 01:08


وفهمه فهما كليًا

هو الأصل في أي مسألة شرعية، ولكن يتضح بجلاء أن الغرض ليس الوصول إلى مراد الله، والبحث عن أقوال فقهاء الأمة وعلمائها، بل تمرير الأهواء الشخصية في عباءة الدين، بغض النظر عن تلازم الدليل بالمدلول، أو صحة الاستدلال، أو القواعد الفقهية وأساليب الترجيح والنظر، وفهم مجريات الواقع والاجتهاد في بحث مراد الله فيه.

لذا من يُعوِّل على إصلاح النساء اللواتي تأثرن بالنسوية في خضم هذا الجو المشحون الذي لا يفهم طبيعة المجتمع ولا المرأة، ولا العوامل التي أدت إلى تأثر بعض النساء، هو ضربٌ من الخيال، فلا يمكن اعتبار المرأة المسئول الوحيد عن وقوع هذا التأثر، بل ثمة سياق ضخم مجتمعي وتربوي ونفسي أدى إلى هذا، بالإضافة إلى التطبيق الخاطئ للدين وغياب المعيار الشرعي في مساحات واسعة من المجتمع، فضلا عن التضحيم الواقع في هذا الموضوع وإدخال ما ليس منه إليه.

وحقيقةً في هذا الموضوع تفاصيل أوسع من هذا بكثير، وحتى توحيد الخطاب نفسه على كل المجتمعات الإسلامية هو نوع من الغفلة، لأن ثمة تفاوت كبير في طبيعة التأثر وحجمه وأسبابه ومحركاته فيها، وبالتالي فإنّ كل مجتمع يحتاج دراسة موضوعية منصفة هادئة لفهم هذه الأسباب ومن ثمّ العمل على تقديم حلول عملية متوازنة غير متحفزة مسبقًا لأي طرف، بل غرصها الإصلاح المتوازن الشمولي.

أسأل الله أن يُبلِّغ هذه الأمة رشدها".

-شيماء مصطفى.

#تنوير_المرأة.

تنوير المرأة

04 Oct, 01:08


"عندما أتأمل في التفاصيل النبوية في التعامل مع زواج فاطمة الزهراء من علي رضي الله عنهما، أجد فيها ما يأخذ بمجامع قلبي ولُبابه، إنّ شعار هذه الأحداث الطويلة التي امتدت لسنوات حتى تُتوَّج بهذا الزواج المبارك يمكن عنونتها بوصفٍ واحد وهو "التعزيز"، لن يشق على الناظر أن يرى التعزيز النبوي لفاطمة رضي الله عنها في كل تفصيلة من حياتها وخصوصًا زواجها، بدايةً من رفضه لأفاضل الناس الذين تقدموا لها ومنهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، حيث رأى صلى الله عليه وسلم أنّ عليًّا هو الأفضل لها وأنه من سيملأ قلبها، وبالرغم من مكان علي من رسول الله، فهو ابن عمه، الذي تربى في بيته وقتٌ من الزمان، ومحمد صلى الله عليه وسلم نبي الأمة، إلا أنه لم يعرض فاطمة عليه ولم يُلمِّح له بها، ولم يتخذ واسطة لذلك، وإنما أراد لابنته أن تكتمل سعادتها لعلمه أن الفتاة تُعزَز إذا علمت أنَّ خاطبها جاء طوعًا من نفسه لأجلها، لا دفعًا من غيره، فترك الأمر يسير كما تحب الفتاة أن يسير، حتى جاء عليٌّ إليها، وحينها لم يزد النبي صلى الله عليه وسلم في رده عليه بعد طلبه يدَ فاطمة عن " أهلا ومرحبا"، وكأنه صلى الله عليه وسلم يستمر في مشهد التعزيز لفاطمة رضي الله عنها، فلم يُرِد إشعاره أنه كان في انتظاره، وإنما يحافظ على هالة الكرامة والعزة لابنته في القَبول، لدرجة أنّ علي رضوان الله عليه ظنّ بعد فترة أن النبي صلى الله عليه وسلم لن يزوجه فاطمة، حيث أنه حافظ على تلك الهيبة في الرد، وبعد تفاصيل عديدة، أصرّ النبي صلى الله عليه وسلم على المهر وأخّر الزواج لأجله، ورغم أنه ساعد عليًّا فيه وكذا بعض الصحابة، إلا أنه صلى الله عليه وسلم لم يتنازل عنه، ثم بعدما توافر لعلي ما يؤهله لإتمام الزواج، أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يُشترى بثلثيه طيبًا، فإن فاطمةَ امرأةٌ من النساء تحب الطيب والزينة، فلم يُقصِّر معها فيما يعلم أنها تحبه ليعزز سعادتها، ورغم أنه صلى الله عليه وسلم بعد زواجها حرص أيما حرص على تعزيز الزهد عندها، ولكنه في تجهيزات الزواج قدّم عليه الصلاة والسلام ما يعزز ابنته ويسعد قلبها بالمعروف على الزهد، لأنه حدثٌ استثنائي يستحق البِشر والفرح، وكانت تجهيزات البيت _ على بساطته _ مصنوعة بكل حب وود، فلم ينسوا تزيين الفراش البسيط ببعض الخوص، ثم إقامته عليه الصلاة والسلام لوليمة فضلا عن وليمة علي رضي الله عنه، فهي بنيته الحبيبة، فلما لا يزيد في إكرام وإطعام الناس؟
وكل التفاصيل الأخرى من تزيين النساءُ فاطمةَ يوم زواجها، لرعاية النبي صلى الله عليه وسلم لها، وتفقده _الدائم_ إياها.
وحقيقةً كم كافح عليٌ لأجل إتمام هذا الزواج.

حينما تتأمل حياة سيدة نساء أهل الجنة عمومًا، وزواجها خصوصًا، تشعر بمركزية تعزيز الأبُ ابنتَه، والحفاظ على كرامتها وعزتها وأمانها النفسي، وأنّ هذا التعزيز هو الأساس لتنشئة فتاة صالحة سوية، وزوجة ودودٌ طيّعة، وأمّ مربية فاضلة، وامرأة واعية عالمة نافعة لدينها وأمتها، وأنّ مصدر فساد أي امرأة هو نابعٌ أصالةً من تشوه تربوي تعرضت له، ولم توافقها فرصة حياتية للتشافي من تلك الندوب واستنطاق فطرتها مرة أخرى، حيث أنّ عامل الأمان مركزيٌ عند الأنثى، فعندما تفقده من الأصل الذي يجب أن يغذيها به _الأب_ تبدأ ببناء حواجزها الدفاعية الذاتية لتعويض هذا الشعور الحيوي الذي افتقدته، ولن تبرأ من أغلال هذه الحواجز إلا بمتبصرٍ عاقل يزرع فيها من جديد هذا الأمان، ويستنطق فطرتها مرة أخرى.

من المضحكات المبكيات أننا صرنا نرى اليوم من يرى أنّ هذا التعزيز في الزواج هو من الفساد الذي يؤدي إلى تمرد المرأة، وعدم قيامها بحقوق أسرتها، وتكبرها على الرجل، والبعض يدعو إلى تيسير الزواج بصورة أشبه ما تكون بدعوة تحويل بيوت نساء المسلمين إلى سوق نخاسة، فهو يرى أن أي مطالبة بمهرٍ أو مستحقات _ حتى لو بالمعروف _هو من جملة الأفكار الدخيلة على مجتمعنا و...و... من القوالب المحفوظة، وهذا والله لا أراه سوى جهلٍ مركب، لأنه جَهِل أنه يجهل الصورة الكلية والمساحة الواسعة التي أتاحها الإسلام في الزواج حسب الظروف المحيطة بكل فردٍ بعد تحقيق شروطه الأساسية، وغالب هؤلاء يُمرِرون هذا بدعوى التدين، ويجلبون نصوصًا تؤيد وجه نظرهم المقتصرة على جانب واحد مثل "التمس ولو خاتما من حديد"، أو عرض عمر رضي الله عنه حفصة على أبي بكر والنبي صلى الله عليه وسلم، وحقيقةً لا إشكال في تيسير المهر، أو عرض ولي المرأة إياها على رجل صالح يثق بدينه، لكن الإشكال هو عرض هذا الجانب على أنه الصورة الكلية الصحيحة وما دونها باطل، فهم يستخدمون تقنية التبعيض بامتياز في ترك نصوص وأحداث مركزية في هذا الباب، بل ترك زواج سيدة نساء العالمين برمته، ولا يذكرها سوى في بعض المواقف التي تخدم موقفه، وهذه الإشكالية _ أي التبعيض_ هي من أكبر الروافد عند الطرفين، فكل طرف يأخذ ما يحلو له ويلقي صفحًا ببقية النصوص جاهلين أو متجاهلين عن كون جمع النصوص في الباب الواحد

تنوير المرأة

03 Oct, 21:30


البحث عن العلاقة المثالية عاقبتُه الفشل والمفاجآت غير السارَّة والرجوع بخُفَّيْ حُنَين والنُّكوص على الأعقاب؛ لأن المثالية ليس محلها دُنيا البشر، بل محلها إما جنة الخلد في الآخرة، وإما المدينة الفاضلة التي رسَمها الفارابي وتوهَّمَها ولم يكن لها وجود في الدنيا.

والشخص الطبيعي إنما يبحث عن العلاقة الطبيعية لا المثالية، والعلاقة الطبيعية هي تلك التي فيها طبعُ الناس الحقيقيّين لا تصنُّعهم وتكلُّفُهم واهتمامهم بأن يظهروا على غير واقعهم الحقيقي.

فالعلاقة الطبيعية فيها الغضب، والرضا، والنَزَق والرزانة، وسوء التصرف أحيانا وإحسانه أحيانا أخرى، وفيها الخفة والطيش والحكمة والأناة، يثور الشخص فينطق بما لا يصح ثم يهدأ ويعتذر، وتأخذه الدنيا ومشاغلها فيكفُّ مؤقتا عن مؤانسة شريكه، ثم يشتاق فيغرف له من مخزون قلبه ويُريه لواعجَ وجدِه، وهكذا، فهي خليط من طبائعنا الحقيقية الواقعية، وتعكس حقائقنا الذاتية بعيدًا عن مثاليات الفيسبوك.

وبسبب السعي في إظهار هذه المثالية نشأت مشاكل كثيرة بين الأزواج، فالزوج يتابع فلانة الأديبة البليغة رافعيَّة العصر منفلوطية الزمان، ويرى من منشوراتها المُحبَّرة وتنظيراتها الغرامية المثالية ما يُسيل لُعابه، فيذهب في الاقتناع بمثالياتها المزعومة كل مذهب، ثم يمضي إلى بيته فيرى زوجته الطيبة المسكينة التي لا تُحسن شيئا من هذا فتصغر في عينه وتتضاءل عنده، ويتساءل بلسان الحال: كيف لا تقول لي مِثل هذا الكلام الذي أقرؤه عند فلانة، ولماذا لا تتعلمه وتُحسنه، ولماذا لا تقرأ للرافعي، فيُحمّلها ما لا تطيق، مدفوعا هو وراء ذلك بخيالات وتصورات ذهنية لا حظَّ لها من الواقع.

والزوجة تتابع فلانا الأديب الأريب ( هي بتتقال كدا على بعضها ) وترى تقعُّراته بلاغةً وبيانا، وكلامَه المُعقَّد حِكمةً وأدبا، ثم تنظر لزوجها الغلبان الساعي عليها وعلى أولادها بالحلال فتراه لم يُصبح يملأ عينيها ولا يشبعها عاطفيا من جنس الكلام الذي تراه على الفيس بوك.

ولستُ أخوض طبعا في المشاكل التي تترتب من وراء هذا، وكثيرٌ منها بسبب هذه المثاليات الفارغة والإسراف في التنظير المباين لواقع الملايين من الناس.

والخلاصة أن المثالية شرٌّ وفساد ومُجابَهة للطبيعة الإنسانية، وهي مع ذلك لا تَلبث أن تتهاوى مع قليلٍ جدا من المواقف الكاشفة.

تنوير المرأة

02 Oct, 04:11


"تعتبر هذه الآية من القواعد الضابطة لفكرة السعادة، ففي قوله تعالى (لِكَيْ لا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتاكم) ميزان لردود أفعالنا.

فكأن هذه الآية تعلمنا التوسط الشعوري والانفعالي في حالة الكسب والفقد.

فإن أُُكرمت وأعطاك الله من عطايه فلا تبالغ في الفرح لأنه قد تدمن النعم وتصبح أسيراً وعبدا ًلها.
وإن مُنعت وفقدت فخذ حقك من الحزن ولا تتطرف لليأس وفقدان الأمل؛ فتدخل في أودية الإحباط."

- عمار سليمان.

#تنوير_المرأة

تنوير المرأة

27 Sep, 03:54


اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، إنك حميد مجيد.

#تنوير_المرأة

تنوير المرأة

26 Sep, 17:44


"وأما السلامة فتكون:

١. بكثرة الصمت.

٢. وسرعة العودة من الذنب.

٣. وعدم الاسترسال في الغضب.

٤. وعدم القول بغير علم.

٥. وتعاهد القلب بالعفو والمسامحة.

٦. والتقرب من الصالحين.

٧. وتعود القدم على السير إلى المساجد.

٨. وعدم امتهان النفس للناس.

٩. والحرص على الحلال.

١٠. ودوام القرب من ذي الجلال والجمال."

ـ عمار سليمان.

#تنوير_المرأة

تنوير المرأة

25 Sep, 02:25


في القرآن تعبيرات بليغة عجيبة، على قِصرها لكنها تأسر النفس وتَملِك القلوب، منها قول الله عز وجل: "يُدبِّرُ الأمر"!

تكون أشدّ ما تكون ألمًا بسبب محنة إخوانك، وتسلط المجرمين على المؤمنين، فضلًا عن آلامك الخاصة، فتقرأ قوله تعالى: "يُدبِّرُ الأمر" فكأن بردًا نزل بقلبك.. سبحان الله العظيم، حروف قليلة فيها من المعاني والراحة النفسية ما تعجز كتب عن وصفه!

وما وجدت في تفسير "يُدبِّرُ الأمر" أبدع من قول البقاعي: "تنزيلُ الأمور في مراتبها مع إحكامِ عواقبها".. فكأن المعنى؛ اعمل على ضعفك، وتَحمّل ألمك، وخُذ بالأسباب على قِلتها، وهو "يُدبِّرُ الأمر"، يُتمُ الخير ويُحْكمُ النتائج.

تنوير المرأة

24 Sep, 17:50


"من الإشكالات التي أراها في أساليب التربية الحديثة_ على ما فيها من إيجابيات حقيقية_ أنه تم استنساخ النموذج الغربي برمته وإنزاله تطبيقيًا في بعض المحاضن التربوية التي تهتم بتعزيز الجانب التربوي دون النظر في المقاصد التي يجب أن يُربى عليها هذا الإنسان، فمثلًا أرى مقطعًا لأم تُعلِّم ابنها قيمة أو تقوُّم سلوك يُتعامل معه بشكل خاطئ في المجتمع، وهذا جميل جدًا، ولكن تكافئه بأنها تثني عليه بالإنجليزية مثلًا أو غير ذلك من السلوكيات التي تُميِّع الهُوية عند النشء.

وكذا أرى في هذا النمط التربوي قدرًا كبيرًا من السيولة القيمية التي تُسرَب إلى الطفل بسبب طريقة التعامل، فهو له حق الاختيار في كل شيء، حتى في الأشياء التي يجب أن تُرَّسخ فيه وبقوة حتى يستطيع الحفاظ على هُويته عندما يختلط بالمجتمع، فهذا أذى للطفل وآخرته وتقصير في حق الرعاية له، وحتى بعض القيم التي تُغرَس فيُقال له إنها مهمة لأجل عائلتنا أو مجتمعنا أو ما إلى ذلك، وهذا لا بأس فيه ولكن بعدما تترسخ فيه معاني الدين والعبودية، فيعلم أنه لو حصل تعارض يومًا بين دينه وعُرف مجتمعه وعائلته، فيرجح دينه.

إن الاستفادة من تجارب تربوية مختلفة أمرٌ حسن لو تم تخليص هذا النموذج من المخالفات التي تتصادم مع مقاصد الإسلام والشريعة، وضمها إلى المظلة التربوية الإسلامية، أما أن تُنقل وتُطبَق بحذافيرها فهذا خللٌ كبير، فلو أخرجت التربية المنتشرة في مجتمعاتنا أفراد غير أسوياء من جهة النفوس وغيرها، فكذا التطبيق الحرفي لهذا النمط التربوي يخرج أفراد غير أسوياء من جهة التمايزية في الهُوية، لأن المحضن التربوي تم قولبته في مُخرَج عالماني.
لذا يجب التنبه لهذا الأمر عند التعامل مع النشء."

ـ شيماء مصطفى.

#تنوير_المرأة