أنَس رُفَيْدَة

مرة أخرى
إصدارات المنهاج ❤️ 🔥

[صنف الجاحظ في كلام الحكماء والشعراء كتابا سماه «استطالة الفهم»، ولهوشنج الحكيم كتاب يسمى «جاويدان خرد»، مدحه الجاحظ، وفيه كلام جليل، ولأحمد ابن مسكويه في ذلك كتاب «جاويدان خرد» أيضا، وفيه كلمات شريفة، وهو كتاب مطول، وقد وقفت على هذه الكتب]

الشهاب الخفاجي.

* «كتاب جاويدان خرد لهوشنج ، نقله من اللسان القديم للفارسي كنجور بن إسفنديار وزير ملك إيرانشهر ونقله إلى العربية الحسن بن سهل أخو ذي الرياستين وتممه الأستاذ أبو علي أحمد بن محمد مسكويه رحمه الله تعالى، بأَن أَلحق به حكم الفرس والهند والعرب والروم»
والذي دل مسكويه عليه هو الجاحظ لما طالع مسكويه كتابه استطالة الفهم، فتطلبه مسكويه حتى ظفر به وتممه.

ذكر ذلك الميمني، بحوث وتحقيقات الميمني ٢ / ٢٣٣
ومعنى جاويدان خرد = الحكمة الأبدية

ضبط اسم كتاب (فهرسة ما رواه عن شيوخه ابن خير الإشبيلي)
لشيخنا الدكتور محمد خليل الزروق

[الإيداع: هو أمر غريب وسر عجيب في اللغة العربية، وهو أن يودَع في الكلمة ما يدل على المعنى أو صفته أو معنى وضعه أو لفظه أو شيء في لفظه، كحركاته ونحوها، وقد نبه عليه العلّامة في الكشاف في أول البقرة في الحروف المقطعة حيث قال:
«وقد روعيت في هذه التسمية لطيفة، وهي أن المسميات لما كانت ألفاظا كأساميها وهي حروف وحدان، والأسامي عدد حروفها يرتقي إلى الثلاثة، اتجه لهم طريق إلى أن يدلوا في التسمية فلم يغفلوها، وجعلوا المسمى صدر كل اسم منها، ومما يضاهيها في إيداع اللفظ دلالةً على المعنى التهليلُ والحولقة والبسملة» انتهى.
قلت: ومن بديع هذا قولهم: «اللُّهى تفتح اللَّهى»، وقولي: «إذا فُتح الكِيس ظهر الكَيِّس»، وقريب منه قول ابن سعيد من قصيدة مدح بها للملك الناصر أولها:
جُد لي بما ألقى الخيالُ من الكرى ¤¤ لا بد للضيف الملم من القرى
ثم قال فيها:
الناصر الملك الذي عزماته ¤¤ أبدا تكون مع العساكر عسكرا
ملك رأينا الفتح يلزم لامه ¤¤ والجمع في أعدائه متكسرا
ومنه الإشارة إلى حال اللفظ أو جهة وضعه، كقول الشريف الرضي:
وغيَّر ألوانَ القنا طولُ طعنهم ¤¤ فبالحمر تدعى اليوم لا بالقنا السمر
وقول ابن حازم:
جعلوا القنا أقلامَهم، وطروسَهم ¤¤ مهجَ العدا، ومدادَهن دماءَها
وأظن أن الأقدمين لذا رأوا ¤¤ أن يجعلوا خطية أسماءها

ومنه الإشارة إلى صورة رسمه، كالبيت الذي أنشده المبرد:
لعن الله لا فلا ¤¤ خُلقت خلقة الجلم
والجَلَم، بفتح الجيم واللام والميم: المقص.

ومنه أخذ القائل:
"لا" في الكلام تقص أجنحة المنى ¤¤ فلذاك يشبه شكلها المقراضا
وقول القيسراني:
أستشعر اليأس في "لا" ثم يطمعني ¤¤ إشارةٌ في اعتناق اللام بالألف
وقول الأرجاني:
كنا جميعا والدهر يجمعنا ¤¤ مثل حروف "الجميع" ملتصقهْ
واليوم جاء الوداع يجعلنا ¤¤ مثل حروف "الوداع" مفترقهْ]

الشهاب الخفاجي

«إن ما استعمله المتأخرون من الاكتفاء ببعض الكلمة وعدوه من أنواع البديع لم يصيبوا في عده، حتى صنف فيه بعضهم كتابا كقول القاضي الفاضل:

لعبت لحاظك بالقلوب وحبها ¤¤ والخد ميدان وصدغك صولجا (ن)

وقول ابن نباتة:
بروحي أمر الناس نأيا و جفوة ¤¤ وأحلاهم ثغرا و أصلحهم شكلا
يقولون في الأحلام يوجد شخصه ¤¤ فقلت: ومن ذا بعده يجد الاحلا (م)

وقول ابن مكانس:

لم أنس بدرا زار في ليلة ¤¤ مستوفزا ممتطيا للخطر
فلم يقم إلا بمقدار أن ¤¤ قلت له أهلا وسهلا ومر (حبا)

وقول ابن حجر:

نسيمكم ينعشني والدجى ¤¤ طال فمن لى بمجيء الصبا (ح)

و يا صباح الوجه فارقتكم ¤¤ فشبت همّا إذ فقدت الصبا (ح)

ثم سار من خلفهم على إثرهم وأكثروا منه، ولا يصح عده من محسنات البديع؛ لأن فيه ما يخل بالفصاحة، وهي إنما تعتبر بعد رعاية الفصاحة»

الشهاب الخفاجي

[قال السيد الشريف في حواشي شرح المفتاح أخذا من كلام العلامة*:
«إن التمثيل قد يكون من الأمور المحققة، ويسمى تمثيلا تحقيقيا، وقد يكون بالأمور المفروضة...، فيكون تمثيلا تخييليا» ا.هـ.
وهذا التمثيل التخييلي مما لم يُصرَّح به في متون المعاني، وقد أوضحه العلامة* وأعجب به وحث على معرفته في سورة الزمر في قوله تعالى: {والأرض جميعا قبضته} فقال:
«لا ترى بابا في علم البيان أرق ولا ألطف من هذا الباب، ولا أنفع وأعون على تعاطي المشتبهات من كلام الله في القرآن وسائر الكتب السماوية وكلام الأنبياء، فإن أكثره وعلْيتَه تخييلات زلت فيها الأقدام»]

الشهاب الخفاجي.

*إذا قال الخفاجي "العلامة" فإنه يقصد الزمخشري.

دأب الزمخشري في الكشاف أن يجمل في محل ويفصل في آخر.

الشهاب الخفاجي

«إن التوراة أساس أُسس عليه الدين المسيحي، ولغتها الأصلية عبرانية تختص باليهود، الذين مع حفظهم لكتابهم وتعبدهم بفروضه لم يهتدوا إلى تبويب وتدوين قواعدها وقوانينها إلا بعد توطئة نوابغ نحويي الإسلام للطريق.
وبعد ما ألف سيبويه كتابه، وجمع أبو عبيد غريبه، ورتب الراغب مفرداته، حملت بعض أساتذة اليهود الغيرة على الاقتداء بهم، وقد سهل ذلك عليهم ما بين اللغتين من التقارب والتشابه، فلما استهل عند الإفرنج قمر المعارف صار لاهوتيوهم يأخذون من علماء اليهود تفسير التوراة، وبتقفية الآثار تدرجوا إلى الموارد العربية، فأصبح كل من يرغب في الوقوف على حقائق معاني التوراة طالباً للعربية لا يستغني عن طرف منها.
فالسبب الأصلي في تأسيس أستاذيات اللغة العربية عند الإفرنج هو ديني صرف، أضيف اليه ما كان اشتهر من حذق أطباء العرب وحكمائهم ومنجميهم، وأنه لم يزل عندهم متون أئمة اليونان القدماء وشروحها، وكان طلبة الطب عندنا قبل ٢٥٠ سنة يضطرون الى حضور دروس مدرس العربية»

مرچليوث - تـ ١٩٤٠ م

الدقة في اختصار العبارة عادة السيد الشريف الجرجاني.

الشهاب الخفاجي

«ومن تصلب العلامة محمد بن حمزة الفناري -تِ ٨٤٠ هـ- في الدين وتثبته في القضاء أنه رد شهادة سلطان الروم -بايزيد بن مراد- في قضية، فسأله السلطان عن سبب ذلك فقال: إنـك تـارك للجماعة، فبنى السلطان قدام قصره جامعاً، وعيّن لنفسه فيه موضعاً، ولم يترك الجماعة بعد ذلك.
فلله در هذا العالم الصادع بالحق مع ما هو فيه من التقلب في نعمة سلطانه التي سمعت بعض وصفها، ورب عالم لا يقدر على الكلمة الواحدة في الحق لمن له عليه أدنى نعمة مخافة من زوالها، بل رب عالم يمنعه رجاء العطية ونيل الرتبة السنية عن التكلم بالحق، ولم يكن بيده إلا مجرد الأماني الأشعبية، ورحم الله هذا السلطان الذي سمع الحق فاتبع، ولم تصده سَوْرة الملك وما هو فيه من السلطان الذي كاد يطبق الأرض عن قبول ذلك»

الشوكاني

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «...وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا»
صحيح البخاري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الشهاب الخفاجي في طراز المجالس ٢٤٥: «نكتة: من كانت الأرض كلها له مسجدا لاقتدائه برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل في الدنيا مخلوقا؛ لأن السؤال في المسجد منهي عنه، لا لتخطي الرقاب، بل ليراعي الأدب، فلا يسأل في بيت الله غيره، أرشدك الله للصواب بمنه وكرمه»

[من لم يردعه القرآن والموت، ثم تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع]

الحسن الجروي المصري

الأنبياء يخرجون الناس من الظلمات إلى النور، والمجرمون يُبقون الناس في الظلمات، أما الطواغيت فيخرجونهم من النور إلى الظلمات [والَّذِينَ كَفَرُوا أوْلِياؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهم مِنَ النُّورِ إلى الظُّلُماتِ أُولَئِكَ أصْحابُ النّارِ هم فِيها خالِدُونَ]، وإن من أعظم الناس إجرامًا مَن عَمَد إلى أرض شاع فيها الخير والبر فأشاع فيها الفجور والفُحش، [وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ]، وهؤلاء هم رسل الشياطين وحُداة أقوامهم إلى الهلاك [أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ]!

[وبلا شك أن التوثب على ثلب أعراض المشكوك في إسلامهم، فضلا عن المقطوع بإسلامهم، =جراءة غير محمودة، فربما كذب الظن وبطل الحديث، وتقشعت سحائب الشكوك وتجلت ظلمات الظنون، وطاحت الدقائق وحقت الحقائق، وإن يوما يفر المرء من أبيه، ويشح بما معه من الحسنات على أحبابه وذويه، لحقيق بأن يحافَظ فيه على الحسنات ولا يدعها يوم القيامة نهبا بين قوم قد صاروا تحت أطباق الثرى قبل أن يخرج إلى هذا العالم بدهور، وهو غير محمود على ذلك ولا مأجور، فهذا ما لا يفعله بنفسه العاقل.
وأشد من ذلك أن ينثر جراب طاعاته وينثل كنانة حسناته على أعدائه غير مشكور بل مقهور، وهكذا يفعل عند الحضور للحساب بين يدي الجبار بالمغتابين والنمامين والهمازين واللمازين، فإنه قد عُلم بالضرورة الدينية أن مظلمة العرض كمظلمة المال والدم، ومجرد التفاوت في مقدار المظلمة لا يوجب عدم إنصاف ذلك الشيء المتفاوت أو بعضه بكونه مظلمة، فكل واحدة من هذه الثلاث مظلمة لآدمي، وكل مظلمة لآدمي لا تسقط إلا بعفوه، وما لم يعف عنه باق على فاعله حتى يوافي عرصات القيامة، فقل لي كيف يرجو من ظلم ميتا بثلب عرضه أن يعفو عنه، ومن ذاك الذي يعفو في هذا الموقف وهو أحوج ما كان إلى ما يقيه عن النار، وإذا التبس عليك هذا فانظر ما تجده من الطباع البشرية في هذه الدار؛ فإنه لو ألقى الواحد من هذا النوع الإنساني إلى نار من نيار هذه الدنيا وأمكنه أن يتقيها بأبيه أو بأمه أو بابنه أو بحبيبه لفعل، فكيف بنار الآخرة التى ليست نار هذه الدنيا بالنسبة إليها شيئا.
ومن هذه الحيثية قال بعض من نظر بعين الحقيقة: «لو كنت مغتابا أحدا لاغتبت أبى وأمي؛ لأنهما أحق بحسناتي التى تؤخذ مني قسرا»، وما أحسن هذا الكلام!

ولا ريب أن أشد أنواع الغيبة وأضرها وأشرها وأكثرها بلاء وعقابا ما بلغ منها إلى حد التكفير واللعن؛ فإنه قد صح أن تكفير المؤمن كفر ولعنه راجع على فاعله وسبابه فسق، وهذه عقوبة من جهة الله سبحانه، وأما من وقع له التكفير واللعن والسب فمظلمة باقية على ظهر المكفر واللاعن والسباب، فانظر كيف صار المكفر كافرا واللاعن ملعونا والسباب فاسقا، ولم يكن ذلك حد عقوبته، بل غريمه ينتظر بعرصات المحشر ليأخذ من حسناته أو يضع عليه من سيئاته بمقدار تلك المظلمة، ومع ذلك فلا بد من شئ غير ذلك وهو العقوبة على مخالفة النهي؛ لأن الله قد نهى في كتابه وعلى لسان ورسوله عن الغيبة بجميع أقسامها، ومخالف النهي فاعل محرم، وفاعل المحرم معاقب عليه]

الشوكاني

قراءة الكتاب وقراءة الفن:

[حكى بعض تلامذة علي بن يوسف بن شمس الدين الفناري «تـ ٩٠٣ هـ» عنه أنه قرأ عليه في المطول، فكانوا يقرؤون عليه كل يوم مقدار سطر أو سطرين من ضحوة النهار إلى وقت العصر، ولما مضت على ذلك ستة أشهر قال: إن الذي قرأتموه علي إلى الآن يقال له «قراءة كتاب»، وبعد هذا اقرؤوا «قراءة الفن»؛ فقرأنا بعد ذلك كل يوم ورقتين، وأتممنا بقية الكتاب في ستة أشهر]

البدر الطالع ٥٠٦

اكتب كل يوم، ولو سطرا أو سطرين:

«كتب السيد علي بن إبراهيم ابن عامر الشهيد -تـ ١٢٠٧ هـ- من نفائس الخط شيئا كثيرا، وكنت أعجب من سرعة ما يتحصل له من ذلك مع شغله بالتدريس، فسألته بعض الأيام عن هذا فقال: إنه لا يترك النسخ يوما واحدا، وإذا عرض ما يمنع فعل من النسخ شيئا يسيرا، ولو سطرا أو سطرين، فلزمت قاعدته هذه فرأيت في ذلك منفعة عظيمة»

الشوكاني، البدر الطالع ٤٢٥

حكيت للشات جي بي تي عن المفتاح والتلخيص وشروحهما في القرن الثامن وبداية التاسع وما حُبّر فيها من نقاشات واعتراضات وردود، وطلبت منه أن يرسم لي صورة يكون فيها شراح المفتاح والتلخيص والإيضاح متحلقين حول أبي يعقوب يناقشونه ويرد عليهم، فكانت هذه:

من ملخصات التلخيص:

[وقد برع -السيد زيد بن محمد بن الحسن ابن الإمام القاسم بن محمد، شيخ مشايخ صنعاء- في جميع المعارف، ولاسيما علم المعانى والبيان، فإنه فنه الذي لا يدانيه فيه مدان، ولا يختلف في تفرده بهذا الشأن اثنان، وشرحه «المجاز» لمختصر الشيخ لطف الله الغياث الذي سماه «الإيجاز» في المعاني والبيان يشهد بفضله في هذا العلم؛ فإنه شرح يشرح صدر طالب فن المعاني والبيان؛ لأن الشيخ لطف الله ألف هذا المختصر معتصرا له من «تلخيص المفتاح»، لكنه ترك من عباراته ما وقعت فيه مناقشة لأحد من الشراح أو أهل الحواشي، وزاد ما لا بد من زيادته، ثم أتى صاحب الترجمة فاعتصر المطول وحواشيه والمختصر وحواشيه في شرحه، وترك ما فيهما من المباحث التى وقع الاعتراض عليها من أهل الحواشي ورسم ما هو الصواب.
وأنا أظن أن الشيخ لطف الله إنما جمع هذا المتن مع قراءة الطلبة عليه للتلخيص وشروحه وحواشيه، وكذلك صاحب الترجمة إنما جمع الشرح مع قراءته كذلك، وكان كثير الأخذ من حاشية الشيخ لطف الله على شرح التلخيص، وقد قوبل هذا الشرح بالقبول من أعيان العلماء ونقادهم وإن لم يشتهر بين الطلبة، وما أحق من رام حفظ التلخيص أن يستغني عنه بحفظ مختصر الشيخ لطف الله، ومن رام القراءة في المطول والمختصر وحواشيهما أن يقتصر على القراءة في شرح صاحب الترجمة؛ فإنه يستغني بذلك عن مهمات ما فى غيره، وإن كان الطالب الراغب لا يقنع إلا بالتبحر في كل المعارف فإنه لاريب أن في المطول والمختصر وحواشيهما من الفوائد والقواعد ما لا يستغني عنه طالب علم المعانى والبيان، وقد كان شيخنا السيد العلامة عبد القادر بن أحمد كثير الثناء على شرح صاحب الترجمة، وكان يرشد طلبة هذا الفن إليه، وأقرأ ولده إبراهيم فيه، واستغنى بذلك عن غيره من كتب المعانى والبيان.
وكنت أهمُّ في أيام الطلب بجمع حاشية على ذلك الشرح وأنا إلى الآن غير منقطع الرجاء إن شاء الله]

الشوكاني، البدر الطالع ٢٦٥

«لو سمعنا كلام الأقران بعضهم في بعض لاتسع الخرق» - الذهبي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«سمعت من يروي عن السيد العلامة محمد بن إسماعيل الأمير أنه قال لما بلغه أن حامد بن حسن بن شاكر الصنعاني يجمع حاشية على الكشاف: إن على الكشاف حاشية السعد، وحاشية الصنعاني ينبغي أن يقال لها حاشية الشقْب! والشقب في لسان أهل اليمن عبارة عن مقابل السعد وهو النحس، وكان العلامة الأمير يتحامل عليه لما بلغه أنه يتعقب حاشيته على ضوء النهار، روى لي ذلك من عرف الرجلين رحمهما الله تعالى وإيانا»

البدر الطالع ٢٠٣