وأنا لما بدعيله هناك بعلي صوتى عشان يسمعني، فهل هو يسمعني؟ وإيه أفضل وقت أزوره فيه؟ ناس قالت لي يوم الجمعة قبل الشروق ده صحيح ولا لأ؟
ج/ الجمعة قبل الشروق؟ لا مش صحيح.
الزيارة عموما تجوز في أي وقت، ولأي مدة، مادامت خالية من المخالفات: كالنياحة، واللطم، ودعاء غير الله عَزَّ وَجَلَّ، والتمسح بالقبر، أو الجلوس عليه، أو الكتابة عليه ونحو ذلك.
والميت يستأنس بمن يزوره، ولكن لا تكلميه كلام الأحياء، إن كان بمثل الدعاء له والسلام عليه ونحو ذلك فلا مانع، والمبالغة والاسترسال في ذلك باب شر غالبا.
....
(2) المتوفي بيسمع كلامنا أو بيوصله ولا لا ؟
ج/ في عامته نعم.
قال شيخ الإسلام: استفاضت الآثار بمعرفته بأحوال أهله وأصحابه في الدنيا، وأن ذلك يعرض عليه، وجاءت الآثار بأنه يرى أيضا، وبأنه يدري بما يفعل عنده، ويُسر بما كان حسنا، ويتألم بما كان قبيحا.
...
(3) ليه [ لا تكلميه كلام الأحياء ]، إيه المشكلة؟
ج / لأن استئناسه الذي دلت عليه بعض النصوص وبعض كلام العلماء أعم من أنه يعلم كل ما يكون حوله كالحي، بل ظاهر بعض النصوص من تبليغ الملائكة أنهم لا يعلمون تفصيل كل شيء، والحاصل أن الله قد يعلم الميت ببعض الأحوال، هذا قصارى القدر المتيقن.
وثانيا وهو الأهم لأنه بدعة لم تعهد عن السلف، وما ورد نزر يسير ليس بكثير ولا غالب وهو موقوف على ثبوته أولًا، ثم على حجيته وليس بحجة إن ثبت، ولم يرد ذلك عن الرسول أو صحابته.
وثالثا وهو الأهم أن ذريعة لما هو أكبر من ذلك، فكثرة الكلام مع الميت ومواجهته بما يواجه به الحي يفضي ولاسيما بالضعفة من العوام والنساء إلى ملازمته وكثرة التشكي والمناجاة ويخرج إلى السؤال سواء سؤال الدعاء أو سؤاله هو نفسه في الحاجات كالحي
والميت ليس بحي ولا له أحكامه ولا هو بقادر على تدبير شيء للحي.
الشيخ عمرو بسيوني