الدُّرّ النَّثِير @alnatheerr Channel on Telegram

الدُّرّ النَّثِير

@alnatheerr


الدُّرّ النَّثِير (Arabic)

الدُّرّ النَّثِير هو قناة تيليجرام رائعة تهدف إلى تقديم محتوى تثقيفي وترفيهي للقراء. تحتوي هذه القناة على مجموعة متنوعة من المقالات والنصوص الأدبية التي تلهم القراء وتثري معرفتهم. سواء كنت تبحث عن قصص قصيرة ملهمة أو مقالات تعليمية تثري العقل والروح، ستجد كل ما تبحث عنه في قناة الدُّرّ النَّثِير

من خلال متابعتك لقناة الدُّرّ النَّثِير، ستستمتع بقراءة محتوى متنوع يغطي مواضيع مثل الثقافة، الفنون، العلوم، والتاريخ. بغض النظر عن اهتماماتك الشخصية، ستجد شيئًا مثيرًا للاهتمام يجذب انتباهك. تعتبر القناة مكانًا مثاليًا للتعلم والتسلية في آن واحد، حيث يمكنك الاستمتاع بقراءة المقالات الممتعة وتبادل الأفكار مع أعضاء آخرين من المجتمع

سواء كنت مهتمًا بتطوير ذاتك شخصيًا أو بمجرد الاسترخاء والاستمتاع بوقتك، يمكنك الاعتماد على قناة الدُّرّ النَّثِير لتلبية احتياجاتك. انضم إلينا اليوم وكن جزءًا من مجتمع يسعى لنشر المعرفة والإلهام. نحن هنا لنحقق معًا رحلة الاكتشاف والتعلم. انضم الآن واستمتع بمحتوى فريد وممتع يناسب جميع الأذواق.

الدُّرّ النَّثِير

12 Jan, 00:08


خَفَرَتْ بسيفِ الغُنج ذِمّةَ مِغفَري
وَفَرَتْ برُمح القدِّ دِرعَ تصبُّري.

منتهى الطرَب من أنغام قلعة حلب، الأستاذ المرحوم حسن حفّار:

الدُّرّ النَّثِير

10 Jan, 23:55


مهما كانت للمرء اعتراضاتٌ على البيئة التي يعيش فيها والمجتمعِ الذي يحيا فيه، ومهما كان حجمُ الأوضاع الرديئة التي يُبصرها أو يرصُدها = فإنه لابد أن تأتي عليه أوقات وأحوال لا يستطيع فيها الانفكاكَ عن بعض هذه العيوب الاجتماعية، يتلبَّس بها دون أن يدري، تستقر في عقله الباطن ويجري هو على مقتضاها بلا إرادة منه أحيانا، أو لأنه يجد صعوبةً في التخلص التام منها أحيانا أخرى. نعم، أجزم أن للبيئة سلطانا على وجدان الإنسان، تسري بعض أحوالها في كيانه، وتظهر بعض خصائصها في سلوكياته مهما كان ناقما عليها.

وإن استيعاب هذا الأمر جيدا يجعل الشخص يتصالح وعيوبه التي يعلمها من نفسه، فيُخفِّف من غُلَواء تأنيب ضميره وجلْد ذاته؛ والتصالح هنا هو بمعنى التفهّم واحتواء الإنسان لذاته، هو نوع من المهادنة المؤقتة في طريق الإصلاح النفسي، لا بمعنى التطبيع والتماهي مع هذه العيوب.

الدُّرّ النَّثِير

09 Jan, 23:19


" وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ ":

الصنم قد يكون حَجرًا، وقد يكون آدميًّا يُرجى ويُخشى كالملوك وغيرهم، وقد يكون عملا صالحا يُعتمَد عليه في النفع عند الله تعالى، وغير ذلك من أسباب الضر والنفع، فيطلَق عليها أصنام؛ تشبيها لها بالأصنام.

[ القرافي ]

الدُّرّ النَّثِير

09 Jan, 14:06


الله الله الله، اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، خبر ممتاز وعظيم جدا والله، الحمد لله رجَع الأمل أن يُشفى المصروعون، وربنا يرحم اللي انتحروا قبل كدا ويُخلف على أهاليهم:

الدُّرّ النَّثِير

08 Jan, 16:58


هو الحُبّ فاسلَمْ بالحَشا؛ ما الهوى سهلُ :

الدُّرّ النَّثِير

08 Jan, 16:15


الدعاء الناصري، بالطريقة المغربية:

الدُّرّ النَّثِير

08 Jan, 16:03


يا من إلى رحمته المفر

الدُّرّ النَّثِير

08 Jan, 13:29


تعلَّم التصريف؛ على الأقل حتى لا تكون كهذا الجحش

لا وحسّون بيقول له صحيح ههه

الدُّرّ النَّثِير

08 Jan, 12:36


مما قلتُه لبعض إخواني من طلبة العلم لَمَّا شكوا أنهم يقرؤون كثيرًا ولا يستحضرون أكثر ما قرؤوا:

كتب العلم لا تُقرأ كما تقرأ الجرائد، كتب العلم تقرأ كلمة كلمة، وتتأمَّلَ كلمة كلمة.

بل لو استطعت أن تكتب العلمَ من أوله إلى آخرِه فافعل.

وأحسبَ أنك لو فعلتَ ذلك - أي: كتابة العلم بنفسك من أوله إلى آخره - كان ذلك العلمُ مسطورًا أمام عينيك.

وأعرف من طبَّقَ ذلك فما زالَ يستحضرُ كتبًا كاملةً في فنونٍ قد كتبها بيدِه قبل سبعة عشر سنة.

ولا أعني مطلق الكتابة، بل تلك الكتابة المُفْهِمَة، إمَّا بتشجيرٍ أو تفقيرٍ.

وأخصّ بذلك الفقهَ، اكتبْهُ من أوله إلى آخره مفقرًا، فالجمل التي تراها في كتب الفقه تارةً تكون ابتداءَ مسألةٍ، وتارةً غايةً أو قيدًا أو تفريعًا على مسألة.

فعنون المسألة، وضعها في سطرٍ مستقلٍّ، واكتب تحتها ما يتعلق بها من غاياتٍ، وقيودٍ، وتفاريعَ، تاركًا مسافة أول السطر تعلمك بأن المكتوب متعلق بمسألة قبله، ولو ميزتَ الغايات والقيود والتفاريع بعلاماتٍ كان حسنًا.

وما استطعتَ أن تشجره فافعل.


أحسب أنك إن فعلت ذلك، وأدمتَ النظر في مكتوبك فترة .. أسندتَ ظهرَك إلى سارية المسجد فألقيت الفنّ من أوله إلى آخره، وهذا تصويرٌ لحفظك، وليس مطلوبًا لك، بل لا ينبغي أن يكون غايتك ومطلوبك.

الدُّرّ النَّثِير

07 Jan, 20:57


حياة الإنسان هي عبارة عن مجموع عاداته التي يُمارسها باستمرار، هذه العادات تُسهِم في تشكيل طبائع ثابتة للشخص يتصف بها وتغلب عليه؛ ولهذا تسمعهم يقولون" العادة طبيعة ثانية " لا فرقَ في صيرورتها طبائع وسماتٍ باقية للشخص بين أن تكون عادات حَسنة أو سيئة، ومن هذه الجهة - أعني لأجل صيرورة العادة طبيعة ذاتية- ذُمَّ التسويف والكَسل والبطالة؛ فليس ذمّ هذه الأوصاف الرديئة من جهة التأخر عن اكتساب الفضائل فقط، بل لأنها - أيضا - تُصبح خِصالا مُلازمة وملَكاتٍ راسخة في نفس المرء، يُمَنِّي نفسه بالتغيير ولا تزداد هي به إلا ثباتا ورسوخا وتمكُّنا حتى يكون اقتلاع شجرةٍ عظيمة من مكانها أهوَن عليه من التخلُّص منها.

قال الإمام الغزالي رحمه الله:

"ما مِثالُ المسوِّف إلا مثال من احتاج إلى قلْع شجرة، فرآها قويةً لا تنقلع إلا بمشقة شديدة، فقال: أؤخرها سنةً، ثم أعود إليها، وهو يَعلم أن الشجرة كلما بقيتْ ازداد رسوخها، وهو كلما طال عمره ازداد ضعفه، فلا حماقةَ في الدنيا أعظم من حماقته؛ إذ عجَز مع قوته عن مقاومةِ ضعيفٍ، فأخَذ ينتظر الغلبة عليه إذا ضعُف هو في نفسه وقويَ الضعيف".

الدُّرّ النَّثِير

07 Jan, 13:57


(الحاذقُ في صناعةٍ واحدةٍ ليس يلزمُ أن يكونَ حاذِقًا في كلّ صناعةٍ، فلا يلزمُ أن يكونَ الحاذِقُ في الفقه والكلامِ حاذقًا في الطبِّ، ولا أن يكونَ الجاهلُ بالعقليات جاهلًا بالنحو، بل لكلّ صناعةٍ أهلٌ بلغوا فيها رتبةَ البراعةِ والسبقِ، وإن كان الحمقُ والجهلُ قد يلزمهم في غيرها).

حجة الإسلام الغزالي

الدُّرّ النَّثِير

07 Jan, 13:36


تحقيق الحق مشتمل على إبطال الباطل؛ لأن الحكم على الباطل بأنه باطل- حكمٌ حق، فكان تقرير هذا الحكم تحقيقا للحق، فثبَت أن تحقيق الحق مشتمل على إبطال الباطل.

- الإمام الرازي -

الدُّرّ النَّثِير

07 Jan, 13:35


يكاد يكون تعظيم الذات الإلهية على الوجه الأكمل وما يكتنف نصوص الشرع الشريف من تقديسها وتنزيهها التام - من أخص خصائص دين الإسلام، وبه يمكن بسهولة أن تثبُت مصدريته السماوية الباقية بصفائها وصدقها حتى الآن.

بخلاف الأديان الأخرى؛ فإن نظرة سريعة على تصوراتها تجاه صفات " الله " سبحانه وتعالى لا يخطئها العبث الكثير الذي تتجلى على صفحته بوضوح ظاهر يدُ التدخل الإنساني والتصرف البشري في نعوتها الخاصة وتجلياتها المعيّنة التي كثير منها نقص وقصور بل وامتهان وابتذال.

فهو في اليهودية يُصرَع ويندم ويشكو، وفي النصرانية غير متفرد بالتدبير، بل ويتألم ويُضرَب ويُمتهَن، ولا يمكن دعوى المجاز في كل هذا، بل هي دعوى مضحكة في الحقيقة مع كل هذه الحمولات والإسقاطات الكثيرة والتصورات الإنسانية الضيقة البادية في كل موضع له صلة بالذات القدسية.

هذا الجانب وحده كافٍ لعُلويّة دين الإسلام والتئامه مع معطيات الفِطَر وبراهين العقول.

الدُّرّ النَّثِير

06 Jan, 22:17


مقطع جميل

الدُّرّ النَّثِير

06 Jan, 17:31


حتى لو غطيت أطفالك بعشرة أغطية بعضها فوق بعض، سوف يتسلل البرد من بين شقوق الخيام البالية لينخر عظامهم الصغيرة، ويقرص أجسادهم الغضة !!
فما بالكم وأطفال غزة ينامون ليلهم الطويل بلا أغطية تدفئهم، ولا طعام يشبعهم، ولا ملابس تسترهم في هذه الخيام المهترئة، ووحش البرد يهجم عليهم فيفترسهم، وينهش براءتهم، والعالم يتفرج عليهم ويغض الطرف عنهم !!
يارب لطفك بأطفال غزة، يارب أنزل دفء رحمتك عليهم، يارب إنا نستودعك أرواحهم، فأنت وحدك القادر على رفع الضر عنهم !!

الدُّرّ النَّثِير

05 Jan, 22:48


" ... الحِكمة هي معرفة الكُلّي لا الجُزئي، وأصل ذلك هو تجريد المعاني من الصُّوَر، والماهيات من المواد، والانطلاق عن هذا التقييد تمرين للطُلّاب أيضا على تعرية المعاني عن الصُّور وتجريد المُطْلَقات عن القيود، واعتبارها حُرّةً صافية، والتمثيل بالأمثلة الجزئية والصور المعينة ربما يُوهِم بعضَ الضعفاء حَصْرَ القاعدة في المثال المأتيّ به، أو يُكْسِبه جُمودا على أمثلة معيَّنة-

ولهذا عَدَل القومُ عن التمثيل بالصور الجزئية إلى التمثيل بالحروف، كما فعلوا في الجبر والهندسة، فعبَّروا عن الموضوع بـــ(ج)، وعن المحمول بـــ(ب) ... ".

- شرح تهذيب المنطق للشيخ أحمد المَحلّي -

الدُّرّ النَّثِير

05 Jan, 22:22


قال يعني المتزوجين حُكما أوي ما شاء الله 😂

الدُّرّ النَّثِير

05 Jan, 22:20


تقريبا كدا أنس هيطلّعني مسرح الليلة 🤣

الدُّرّ النَّثِير

05 Jan, 22:20


تعجبني نصوص الشيخ سامي حول الأمور الحياتية؛ من يقرأها يجد عقلا وحكمة ولا يستشف منها أن الشيخ أعزب :))

الدُّرّ النَّثِير

05 Jan, 22:14


لا يكن ولاؤك للمؤسسات، ولا لتاريخٍ ومجدٍ ماضٍ لم تُشارك في صُنعه، بل اجعل ولاءك للعِلم، واحترِم عقلك ولا تحجُر عليه، واعلم أن الله سائلك عن بذْل الوسع وعن إخلاص النية، فتحقَّقْ بهذين ولا عليك بعدهما أن تكون على أيّ مذهب، ومن الأفضل أن يكون اهتمامك بالتحصيل والجد والاجتهاد في الطلب ولا تشغل نفسك بالانتماءات والتحزبات؛ فأكثرها معارك لتسجيل أهداف على غرار مباريات الأهلي والزمالك، فتنحَّ عن هذا كله، واصرف جُلّ هِمتك فيما ينفعك في دينك ونفسك، واعلم وتحقَّق أنه ليس كل بيضاء شَحمة ولا كلّ ما يَلمع ذهبًا.

الدُّرّ النَّثِير

05 Jan, 20:27


عايشين في ميّة اللفت، قاعدين يتخانقوا مين أزهري ومين اللي مش أزهري، وكأنها خناقة على عامود حسن العطار، أو مجلس الدسوقي، خناقات حمضانة بلا جدوى ولا معنى ولا حاصل ولا فائدة .. طيب، ماذا يصير بعد ثبوت أن فلانا أزهري وفلانا ليس بأزهريّ .. فكان ماذا !!

الدُّرّ النَّثِير

05 Jan, 20:20


التحفُّز في المعاملة الناتجُ من تكوين القناعات المُسبقة عن الأشخاص الذين لم تتعامل معهم من قبل، وإنما كوَّنت عنهم هذه القناعات من إلقاء الأذن إلى الغير = ليس ذكاء ولا حصافة، بل هو أقرب إلى الغباء؛ لأنك حينما تتخذ موقفا سلبيا من شخصٍ ما بناء على سماعات وليس بالتعامل المباشر، فإنك بشكل تلقائي إذا اضطررتَ إلى التعامل معه فسوف تحضُر هذه المعاني السلبية أثناء اللقاء أو المعاملة وسوف تنعكس على طريقة حديثك معه وفي ردود أفعالك عليه وسوف تُترجم كثيرا من تصرُّفاته على غير ما يقصد وسوف تحمل عباراته على أسوأ المحامل.

وحينئذ سيكون هو أيضا متحفزا في الرد عليك؛ ليس لأنه سيئ؛ وإنما لأنك أنت البادئ بالإساءة في الحقيقة، وبهذا تكون قد تأكّدَتْ عندك الصورة السابقة التي اتخذتها عنه، ولكنها لم تعكس حقيقته الواقعية، بل أكّدَت شيئا في وهمك كنت تظنُّه فيه، فحملتَه حملا على أن يُحققه لك.

والصواب هو أن تترك لنفسك البَراح في اكتشاف الأشخاص، وأن تتعامل بالمعطيات التي تظهر لك من الشخص نفسه؛ فإن أمور العلاقات الإنسانية في غاية التعقيد، هي تُشبه بصمات الأصابع التي لا تتطابق، لأن لكل منها ظروفه الخاصة وملابساته الفارقة.

الدُّرّ النَّثِير

04 Jan, 22:16


اعتَقِدْ أنَّ الجهلَ عارٌ يَجِبُ السَّعيُ في رَفعِه ، وعدمُ التَّساهلِ في دَفعِه :

1 - إمَّا بِكَدٍّ أكيد وسَهرٍ طويل في مُطالعة ما في بطون تصانيف المحققين المدققين.

2 - أو بملازمة عالِمٍ :
- شديد الشَّفَقة
- سديدِ الرأي والتَّفحُّص منه على الحقائق والدقائق لا الاكتفاء بالمراد.
ولتُكنِ النية في كمالِ الخُلوص ؛ لِيَظهرَ أحسنُ النتائج في أسرعِ وقت ؛ فإنَّ عليها المَدار وبها الاعتبار عند أولي الأبصار .


- العلامة أبو بكر الشنواني-

الدُّرّ النَّثِير

02 Jan, 10:17


"وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ' ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ":

والمعنى : أنه تعالى بيَّن أن جميع النعم من الله تعالى، ثم إذا اتَّفق لأحدٍ مَضرَّةٌ تُوجب زوالَ شيء من تلك النعم فإلى الله يجأر، أي : لا يستغيث أحدا إلا الله تعالى لعلمه بأنه لا مَفزع للخلق إلا هو، فكأنه تعالى قال لهم : فأين أنتم عن هذه الطريقة في حال الرخاء والسلامة !!

ثم قال بعده : " ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون " فبيَّن تعالى أن عند كَشف الضر وسلامة الأحوال يفترقون، ففريقٌ منهم يبقى على مِثل ما كان عليه عند الضر في أن لا يفزع إلا إلى الله تعالى ، وفريق منهم عند ذلك يتغيَّرون فيشركون بالله غيرَه، وهذا جهل وضلال.

قال مصنف هذا الكتاب محمد بن عمر الرازي رحمه الله :

في اليوم الذي كنت أكتبُ هذه الأوراق - وهو اليوم الأول من محرم، سنة اثنتين وستمائة - حصلتْ زلزلةٌ شديدة وهَدَّةٌ عظيمة وقت الصبح ورأيتُ الناس يَصيحون بالدعاء والتضرع، فلما سكتَت وطاب الهواءُ وحسُن أنواع الوقت، نسُوا في الحال تلك الزلزلةَ، وعادوا إلى ما كانوا عليه من تلك السفاهة والجهالة، وكأن هذه الحالة التي شرَحها الله تعالى في هذه الآية تجري مَجرى الصفة اللازمة لجوهر نفس الإنسان.

- الإمام الرازي-

الدُّرّ النَّثِير

02 Jan, 00:54


شيخنا وأستاذنا الدكتور ميلاد القذافي في نهاية بحثه الذي عرض فيه بعض السهوات التي اشترك فيها بعض شراح مفتاح العلوم [أحد عشر شارحا]، في علم المعاني خاصة.

الدُّرّ النَّثِير

01 Jan, 22:57


من كلام سيّدنا عليّ - رضي الله عنه-

"امْشِ بِدَائِكَ مَا مَشَى بك".

ورُوِيَ عنه أيضا : " لا تضطجع ما استطعتَ القيام مع العِلة".

ومعنى ذلك - كما قال ابن أبي الحديد- : أنك مهما وجدتَ سبيلاً إلى الصّبر على أمرٍ من الأُمور الّتي قد دُفعتَ إليها وفيها مشَقّة عليك فاصبر ولا تلتمسْ طريقا إلى تغيير ما دُفعت إليه أن تَسلُكها بالعُنْف ومُراغَمة الوقت ومعاناة الأقْضية والأقدار.

ومِثال ذلك من يَعرِض له مَرَضٌ ما يُمكِنه أن يَحتمِله ويدافع الوقت، فإنّه يجب عليه ألاّ يَطرَح جانبَه إلى الأرض، ويَخلُد إلى النوم على الفِراش، ليعالج ذلك المرض قوّة وقهرا ؛ فربما أفضَى به مقاهرةُ ذلك المَرَض الصغير بالأدوية إلى أن يصير كبيرا مُعضِلاً.

بعبارة أخرى: يعني أن الإنسان مهما وجد سبيلا إلى الصبر على أمر من الأمور الّتي قد دُفع إليها وفيها مشقّة عليه فينبغي أن يصبر و لا يتعاجز به، وليكن قليلَ الشكوى، متصفا بالتحمُّل والصبر تاركا للتضجُّر والتذمُّر لأدنى شيء يُصيبه، وهذا تعليمٌ شريف؛ خصوصا في هذه الأزمان التي أُصيب فيها كثير من الناس بالهشاشة النفسية ولا يكادون يصبرون على عوارض الزمان، مع أن الدنيا في أصل وجودها مطبوعة على الكدر والمُنغِّصَات.

الدُّرّ النَّثِير

01 Jan, 19:09


النظر والبحث لا يمكن تمهيدهما إلا بعد حصول العلم أو الاتفاق على مقدمات هي المبادئ أو حصول اعترافٍ بوضْع مقدمات هي كالمبادئ.

ولو لم تكن المبادئ الأولى معلومة أو موضوعة لم يمكن نظرٌ في شيء ولا بحثٌ عن شيء؛ لأن النظر والبحث يقتضيان التأدِّي من أصلٍ حاصل إلى فرعٍ مُستحصَل، وإذا لم يكن الأصل حاصلا امتنع التأدّي من لا شيء إلى شيء.

ولهذا لم يمكن البحث مع منكري المحسوسات والأوّليّات، ومَن يتكلم معهم فهو يقصد إرشادهم وتنبيههم أو تحصيلَ اعترافٍ منهم بنوعٍ من الحِيَل، إلى أن يحصُل لهم استعدادٌ للنظر في شيء أو استحقاقٌ أن يُباحِثوا في شيء.

- نصير الدين الطوسي-

الدُّرّ النَّثِير

01 Jan, 18:35


الناس في بلادنا يعبّرون عن إحساسهم الشديد بالبرد بقولهم: "ميّت من السقعة".
والموت بالبرد بات حقيقة في غزّة، تمامًا كالموت بالنار، وأسباب الموت كلّها تلاحق الناس في غزّة، الموت بالنار، وبالبرد، وبالماء غرقًا، والموت جوعًا، وعطشًا ومرضًا.. وكأنّه لا شيء في غزّة سوى أهلها وأسباب الموت والقهر.

الدُّرّ النَّثِير

31 Dec, 23:24


ومن كلام أمير المؤمنين- عليه السلام- بحسَب رواية " نهج البلاغة":

«صَدْرُ الْعَاقِلِ صُنْدُوقُ سِرِّهِ، وَالْبَشَاشَةُ حِبَالَةُ الْمَوَدَّةِ، وَالاحْتِمالُ قَبْرُ العُيُوبِ»

قوله: " الاحتمال قبر العيوب " أي: إذا احتملتَ صاحبك وحلُمتَ عنه عنه ستَر هذا الخُلقُ الحَسنُ منك عُيوبك، كما يستُر القبرُ الميتَ، وهذا مثل قولهم في الجُود: كلُّ عيبٍ فالكرم يُغطِّيه.

وتُروَى عنه بلفظٍ آخر وهو " المُسالَمةُ خَبْء العيوب" والمعنى في الروايتين واحد.

- ابن أبي الحديد رحمه الله-

الدُّرّ النَّثِير

31 Dec, 21:48


اللهم اجعلْ العام الجديد عامَ فرَج لأهل غزة وخلاصٍ لهم من هذا البلاء الذي طال ونهايةٍ لهذه الحرب الظالمة المجنونة. اللهم آمين.

الدُّرّ النَّثِير

31 Dec, 21:45


غدًا

الدُّرّ النَّثِير

31 Dec, 21:17


اللهمّ،

بارك لنا في رجبٍ وشعبانَ،

وبلِّغْنا رمضان.

آمين!

الدُّرّ النَّثِير

31 Dec, 20:11


من أعجب الظواهر التي ظهرتْ في السنوات المتأخرة ظاهرة" الداعية" وهو شيء هكذا بين العامّي والعالِم، أو هكذا ينبغي أن يكون إذا جعلناه مرادفا لمصطلح" الواعظ" - وبالمناسبة لستُ مع التقليل من منصب الوعظ؛ إذ ما زال الوعظ والتذكير يفعلان بالنفوس والقلوب ما لا تفي به الكتب والمحاضرات - وإنما المستنكَر هنا أن هذا المصطلح" الداعية أو الواعظ" صار في حد نفسه رداءً وستارا يختفي وراءه جهلٌ كثير وفتاوى غير صحيحة وجرأة على الكلام في الشؤون العامة بلا أهلية؛ فإذا ما حُوكم تذَّرع له المتذرّعون بأنه " داعية " وكأن هذا يسمح له بأن يتكلم بما يشاء كيفما شاء، مع أن العلم شرطٌ أصيل في كل مَن تصدّى للكلام في مسألة، على الأقل يجب أن يكون محيطا بجميع زوايا المسألة التي يتكلم فيها لا بكل مسألة.

ثم في المِخيال السلفي الشعبي لابد أن تجد " الثالوث" وهو عبارة عن ثلاثة أمور تم تضخيمها جدا وهي" اللحية بالنسبة للرجل ومعها النقاب للمرأة/ والموسيقى/ والتدخين"

المشكلة هنا ليست في أن إعفاء اللحية سنة أو واجب أو من سنن العادات، ولا في أن رأي الجمهور على تحريم الموسيقى، ولا في أن يختار الشخص القولَ بتحريم التدخين، المشكلة هي أن هذا الثالوث السلفي الشعبي هو الذي يتم على أساسه تصنيف الناس واتخاذ مواقف حدّية منهم وعنيفة أحيانا، فضلا عن احتقارهم واسترذالهم والنظر إليهم شزْرا.

في حين أن الأمر في هذه المسائل ليست بهذه الضخامة التي يتم تصديرها في الوعي الشعبي لدى الناس فضلا يعني عن وجود الخلاف فيها جميعا.

هنا في هذه الصورة المرفقة لا يشترط العلم، لأن إعفاء اللحية وقص الشارب يُغنيان عن ذلك.

الدُّرّ النَّثِير

31 Dec, 19:37


الوجوب الشرعي لا يرتفع باحتمال التخصيص؛ بل يرتفع بالتخصيص الواقع المعلوم وقوعُه؛ وإلا فلا يكون شيء بواجبٍ شرعيّ أصلا.

- نصير الدين الطوسي-

الدُّرّ النَّثِير

31 Dec, 07:44


قال جمهور الفقهاء وكثير من المتكلمين: إن إيمان المقلد صحيح.

[الرَّازي].

الدُّرّ النَّثِير

30 Dec, 23:47


" استفتِ قلبَك ولو أفتَوك ":

لا يُعَوَّل على كل قلبٍ، فرُبَّ مُوسوَسٍ ينفِرُ عن كل شيء، ورُبّ شَرِهٍ مُتساهلٍ يطمئنُّ إلى كل شيء، ولا اعتبارَ بهذين القَلبينِ، وإنما الاعتبار بقلبِ العالِم الموفَّق المُراقِب لدقائق الأحوال، وهو المَحَكُّ الذي يُمتحَن به خفايا الأمور، وما أعَزَّ هذا القلبَ في القلوب! فمن لم يَثِق بقلبِ نفسِه فليلتمِسْ النُّور من قلبِ هذه الصفة ولْيعرِض عليه واقعتَه.

- الإمام الغزالي-

الدُّرّ النَّثِير

30 Dec, 22:47


ثم اللهَ اللهَ في الطبقةِ السُّفلى مِن الذين لا حِيلةَ لهم من المساكين والمُحتاجين، اجعلْ لهم قِسماً من بيت المال ولا تَشخَص بصرَك عنهم، ولا تُصَعِّرْ خَدَّك لهم، وتَفقَّدْ أمورَ مَن لا يَصِل إليك منهم ممن تقتحمه العيون وتَحتقره الرجال.

وتعهَّدْ أهلَ اليُتم وذوي الرِّقّة في السِّنّ ممن لا حِيلة له ولا يَنصِب للمسألة نفسَه، وذلك على الوُلاة ثقيلٌ، والحقُّ كله ثقيل، وقد يُخفِّفه الله على أقوامٍ طلبوا العاقبةَ فصبَّروا أنفسهم، ووثِقُوا بصدقِ موعودِ الله لهم.

واجعل لذوي الحاجات منك قِسماً تُفرِّغُ لهم فيه شخصَك، وتجلس لهم مجلساً عاماً، فتتواضع فيه لله الذي خلقَك، وتُقعِد عنهم جُندك وأعوانك من أحراسك وشُرَطِك، حتى يُكلِّمك مُتكلِّمهم غيرَ مُتتعتع؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في غير موطن" لن تُقدَّس أمّةٌ لا يُؤخذ للضعيف فيها حقُّه من القوي غيرَ متتعتع".

- أمير المؤمنين سيدنا عليٌّ، نهج البلاغة-

الدُّرّ النَّثِير

30 Dec, 20:15


على أبواب معرض الكتاب وطبعا ستكون أسعار الكتب مرتفعة كما هو متوقَّع في كل عام، فإن كان لي نصيحة لإخواني المهتمين بالعلوم الدينية وما يَلحق بها فإني أقول: إن أكثر ما يُدخل على الطالب تشتيتَ الخاطر وروَغان البصر وتبدُّد التركيز في التحصيل هو سعيه وراء الكتب الجديدة، ورغبته الجامحة في اقتناء كل جديد وإن لم يكن مناسبا لمستواه، أو لم يكن محتاجا إليه في القريب العاجل، حتى ربما اضطر الواحد إلى الاستدانة والاقتراض لاقتناء كتاب من عدة أجزاء ثم يبقى عنده كما اشتراه لا يطالعه ولا يستخرج منه فائدة.

والنَّهم في اقتناء الكتب وإن كان شيئا محمودا من جهة دلالته على محبة العلم والرغبة الشديدة فيه فإنه مذموم لو كان سيؤدي بك إلى الشَّتات وخلْط الحابل بالنابل وفساد الخطة الدرسية أو القرائية التي ينبغي أن تكون قد رسمتَها لنفسك.

وأحسن ما يمكن أن تصنعه: أن تصطفي لنفسك في كل فن كتابا وسيطا، بين المختصرات والمطولات، تجعله عُمدتك وعُدَّتك وعتادك، بحيث تختمه مرات تلو مرات، وإياك قبل أن تتقن ظواهره أن تنشغل بالإيرادات والاعتراضات والأسئلة والشكوك؛ فإن هذا يُضيع عليك الزمان، فإذا حفظتَه وفهمته جيدا وتمكّنت منه فطالعْ في هذا الفن ما شئت من الكتب، واجعلها كلها بمنزلة الحواشي والزيادات والتقييدات عليه، بغير ذلك لا تزيدك كثرة الكتب إلا حيرة، والله أعلم.

الدُّرّ النَّثِير

03 Dec, 08:04


وبالاستقراء حصَل لنا العلمُ بأنَّ أكثر مذاهب أهل الباطل تنشأ من مذاهب أهل الحق؛ إذ الباطل ليس له في نفسه حقيقةٌ وأساس.

- نصير الدين الطوسي ت672 هـ-

الدُّرّ النَّثِير

02 Dec, 20:57


ليس مهما في نتائج الأفكار أن تكون صحيحةً من وجهة نظرك؛ فإن الموافقة على النتيجة لا تعني أن التفكير المُوصِل إليها نفسه صحيح، وعدم الموافقة عليها لا يعني أن أسلوب التفكير خطأ؛ فقبول النتيجة أو عدم قبولها هو أمر منفصل عن طريقة التفكير نفسها.

والذي ينبغي أن يعنيك والذي يجب أن تهتم به وتركِّز فيه وتصرِف اهتمامك إليه هو هذه الطريقة وهذا الأسلوب المؤدّي إلى هذه النتائج.

بعبارة أخرى: يجب أن يكون النظر في المقدمات الموصلة إلى النتائج، فإن كانت هذه المقدمات لا تؤدي إلى النتائج المطلوبة فينبغي أن تجزم بأن هذا التفكير خطأ وليس تفكيرا علميا صحيحا حتى وإن كنت تعتقد صحةَ النتيجة في حد ذاتها، والعكس أيضا هكذا.

ولهذا يُردّد العلماء كثيرا في كتبهم أن بطلان الدليل لا يستلزم بطلان المدلول، ومَن لم يستوعب هذا يصعُب عليه تحديد مقالات الناس ويعسر عليه فهمُ كلامهم.

الدُّرّ النَّثِير

02 Dec, 14:29


الظروف الاقتصادية الصعبة إن لم تتسبَّب في سوء الخُلق وضِيق النفس فهي تُعلِّم الشخص التدقيق الزائد في الأمور الصغيرة، وتُكسبه ألوانا من الحِيَل والمكر والألاعيب والخُدع، وتؤثر كثيرا في طباعه وقد تُغيِّره تماما شعر بذلك أو لم يشعر

ومن المهم أن يُعوِّد الإنسان نفسه على ثقافة الاستغناء عن بعض ما تعوَّد عليه من أمور المعيشة وأن لا يُعلِّق قلبه بما هو في يده، وأن يُوطِّن نفسه على أنها أمور مُستودَعة عنده لابد أن يأتي يوم ويفارقها هي بالموت أو تفارقه هو "أحبِب ما شئت فإنك مُفارقه". ولهذا سئل بعضُ الحكماء عن قلة حزنه دون غيره من الناس فقال: لأني لم أعوِّد نفسي أن أقتني شيئا تضرُّني مُفارقته.

وجاء في بعض الآثار " أكثر أهل الجنة البُلْه" وليس المقصود بهم المجانين أو ضعاف العقول، بل المراد أنهم الذين ليس فيهم الحرص الزائد الذي يدعوهم إلى أساليب الخديعة والمكر والدهاء، بل يعرفون قدر الدنيا فلا يتكالبون عليها ولا يُؤذون غيرهم لأجلها، فهم لَيِّنون طيِّبون متسامحون فيهم غفلة الصالحين وسلامة صدر للناس، لم ينطووا على غش ولا خديعة، وذلك لأن منشأ هذه الأفعال الرديئة هو المنافسة على الأغراض وعلى ما في أيدي الغير، وكلما ضاقت ظروف الحياة عن استيعاب الجميع ظهرت هذه المساوئ في الناس، وتكون السماحة والطِيبة والسهولة في حال الضرورة والمَخمصة كالعُملة النادرة والكبريت الأحمر.

الدُّرّ النَّثِير

01 Dec, 23:18


حقيقة الجهل المركب هي أن تخلو النفس من صورة العلم وتعتقد أنها تعلم، ولا رذيلة أقوى من هذه الرذيلة ولا أفسد، وكما أن أطباء الأبدان عجزوا عن علاج بعض الأمراض، كذلك أطباء النفوس عجزوا عن علاج هذا المرض؛ لأنه مع وجود هذا الاعتقاد الفاسد لا يتنبَّه، وما لم يتنبَّه لم يَطلب، وهذا هو العلم الذي الجهل خيرٌ منه بمائة مرة.

- نصير الدين الطوسي-

الدُّرّ النَّثِير

01 Dec, 17:11


استغلال لحاجة الناس للأسف، لأن العامل في مصر مثلا لا حقوق له وراتبه لا يسُدّ حاجته، ومسؤولياته أكثر من دَخله، ولهذا فهو يعمل وقتا مضاعفا ويشتغل في أكثر من عمل ويتحمل ضغطا شديدا بمقابل ضعيف دون أن يتكلم، بخلاف العامل في أوربا، فحقوقه محفوظة ومكفولة وخدمات الدولة له متوفرة، فطبيعي إذا عمل شيئا إضافيا فهو يشترط ويضع البنود ويتكلم من مكان قوة.

الدُّرّ النَّثِير

01 Dec, 16:49


#صدر حديثا عن دار الشيخ الأكبر، دمشق الشام، بتحقيق الشيخ الفاضل أحمد المشهور، زاده الله توفيقا

الدُّرّ النَّثِير

01 Dec, 16:48


استخراج خواجه نصير الدين الطوسي قريب نصف مليون حكم من شكل هندسي واحد

وقول النظام النيسابوري في شرح المجسطي: إذا استخرج الطوسي قريب نصف مليون حكم من شكل هندسي واحد فكيف بكلمات الله؟ {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم}.

الدُّرّ النَّثِير

30 Nov, 22:06


" إنَّ الإيمان لا يَحصُل بالعلم وحده؛ إذ هناك لطائف كثيرة للإنسان لها حَظُّها من الإيمان، فكما أن الأكل إذا ما دَخل المعدة ينقسم ويتوزَّع إلى مختلف العروق حسب كل عضو من الأعضاء، كذلك المسائل الإيمانية الآتية عن طريق العلم: إذا ما دخلَتْ معدة العقل والفهم، فإن كل لطيفة من لطائف الجسم - كالروح والقلب والنفس والسر - تأخذ منها وتَمُصُّها حسب درجاتها، فإن فقَدَتْ لطيفةٌ من اللطائف غِذاءها المناسب فالمعرفة إذن ناقصة مبتورة، وتظل تلك اللطيفة محرومةً منها".

_ الأستاذ النُّورسي رحمه الله _

الدُّرّ النَّثِير

30 Nov, 17:22


عبد الرحمن بدوي:

الدُّرّ النَّثِير

30 Nov, 00:10


والفرقُ بين حقوق الآباء وحقوق الأمهات: أن حُقوق الآباء رُوحانية؛ ولذلك يتنبَّه لها الولدُ بعد التعقُّل، وحقوق الأمهات جسمانية؛ ولذلك يفهمها الأولاد أوَّلًا قبل تعقُّلهم ويَميلون إلى الأمهات أكثر من الآباء.

ولهذا كان أداء حقوق الآباء بالأمور الروحانية أكثر من الجسمانية، كبذْل الطاعة والذِكر بالخير، والثناء والتوقير، وأداءُ حقوق الأمهات بالأمور الجسمانية أكثر، كبذْل المال وإيثار أسباب المعيشة، والخِدمة وأنواع الإحسان.

- الخواجه نصير الدين الطوسي ت672 هـ-

الدُّرّ النَّثِير

29 Nov, 18:32


معظم الناس لديهم معلومات في الطب، ولكنهم ليسوا أطباء، وهذه المعلومات لم تنشأ لديهم من الدراسة والتلقّي والمصاحبة للمراجع الطبية، بل نشأت من التجربة والتكرار والسماع المُتوارَث، وهذه المعلومات مهما كثرت لا يمكن أن يصل بها الشخص إلى أن يكون طبيبا حتى ينخرط في السلك الدراسي ويعرف علل الأمراض وأسباب الآلام وكيف تحدُث في البدن والعلاقات المركبة بينها ونحو ذلك مما هو متعلق بالطب لكن لا من حيث كونه معلومات متراكمة، بل من حيث كونه صناعة ولها رسوم خاصة.

والأمر لا يبعُد كثيرا عن ذلك في العلوم النظرية أيضا؛ فإن حقائق هذه العلوم ليست هي مجموعة المسائل بما هي أمور جزئية يمكن تحصيلها بأيسر أسلوب وببعض الكتب السهلة، وإنما الشأن هو في تربية الملَكة التي بها يقدِر الدارس على الوقوف على كليات هذه العلوم وفلسفاتها الاعتبارية القائمة بذهن الواضع، وهذه المَلكة تنشأ من كثرة المزاولة والشغف بالتفاصيل والشوق إلى معرفة الروابط التي بينها والوشائج الجامعة.

وهذا لا يكون إلا بطول الصبر والجَلد والتمرُّن، وعدم الضجر مما يظنه في بادئ الرأي أنه لا فائدة فيه وأنه لا يحتاج إليه ولا ينفعه؛ فالأمر يُشبه أيضا قِطعة الطعام التي يأكلها الطفل، فهي في نفسها حينما تنظر إليها ترى أنها لا تغني شيئا، في حين أنها تعمل في جسم الطفل نموا وتُهيّئ بدنه للاستواء والكمال، أو كالقفزة واللكمة التي يعملها اللاعب الرياضي، فهي وحدها وبمفردها وبحال كونها منفصلة عن قوانينها الجامعة مجرد لكمة أو مجرد قفزة لا معنى لها، ولكن بالنظر إليها في سياق التمرين والتدريب لها قيمتها في قوة البدن وتمام صِحته.

فكذلك هذه التفاصيل التي يُظن أنه لا قيمة لها في العلوم هي تشارك في تنمية الملَكة التحليلية للذهن، وعلى امتداد الوقت تتربّى هذه الملكة وتستوي لدى الدارس وتصير طبعا له وعادة ثابتة، ولا شك أن أعلى صفات الشخصية العلمية هو القدرة على التحليل وفرْض الافتراضات الكثيرة وتنخيلها وصقْلها وأخْذ ما يصح منها وترْك ما لا يصح، وهذه الملكة التحليلية لا تنشأ من كثرة المعلومات إلا إذا عُرفت الروابط بينها وكيف بُني بعضُها على بعض.

وهذا في الحقيقة هو ما تمتاز به كتب العلوم التراثية عن غيرها من كتب المعاصرين؛ هذا إلى أن الكتب العصرية تُبعد فعلا عن الكتب التراثية وتقف حائلة دونها، لأن ما تُظن صعوبته في هذه الكتب هو ناشئ من عدم الاعتياد عليها، وهذا لا يُزال إلا بالخوض فيها هي نفسها وليس العكس من محاولة فهمها من الاستغراق في غيرها.
والحاصل أن المقصود ليس هو نفس المسائل، بل الجوامع التي بينها، وقد يحوي التفاصيل مَن يستحضر الجُملا، كما يقول ابن مالك رحمه الله.

الدُّرّ النَّثِير

28 Nov, 23:47


إشارة:

وينبغي أن تعلم أننا حينما نتعرّض لسياسة تدبير المنزل فلا نعني بالمنزل: المؤلَّف من الآجُرّ والطِين والحَجر والخشب، بل نعني به الأُلفة المخصوصة التي تقع بين الزوج والزوجة والولد والخادم والمخدوم، سواء كان مَسكنهم من الخشب والحجر، أو من القطن والصوف، أو من ظل الشجَر، أو من غِيران الجبال، فلا عبرة بالمَظاهر مع تحقُّق أسباب هذا الائتلاف.

- الخواجه نصير الدين الطوسي ت672 هـ، بتصرف -

الدُّرّ النَّثِير

28 Nov, 17:51


التحقُّق من الأخبار المنقولة يُشترط فيه الخلوص عن منازع الهوى والسلامة من الميول الشخصية؛ فإن غلبة الهوى واستحكام الميل يُصيِّران عقلَ المرء خُرافيا يَقبل كل ما يرِد عليه مما يَغلبه عليه هواه، ولا تَضيق به الأعذار فأبواب التأويل مُشرَعة والاحتمالات لا حدّ لها، في حين أن نفس الشخص قد يبالغ في التحقق في أبواب أخرى ويتشدد في قبول أشياء ليست من جنس ما تميل إليه نفسه.

وقد تفطَّن ابن خلدون- رحمه الله- إلى هذا المسلك النفسي، فذكر أن النفس إذا كانت على حال الاعتدال في قَبول الخبر أعطتْه حقَّه من التمحيص والنظر حتى تتبيَّن صِدقه من كَذبه، وإذا خامرَها تشيُّعٌ لرأي أو نِحلة قَبِلَت ما يُوافقها من الأخبار لأولِ وهلة.

ولذلك فإن تحرير الحقائق التاريخية هو من أصعب الأمور وأدقّها، ولا يكفي فيه الالتزام بالمنهج من دون المراقبة الشديدة الواعية للميول النفسية والنوازع الشخصية.

بل هذا غير مختص بالأمور النقلية؛ وإنما يشمل كل فكرة هي في إطار النقد أو التحليل، فإن الخلوص في تناولها عن كل ميل نفساني هو شيء في غاية الصعوبة، الوصول إلى الحقيقة كما هي في نفس الأمر لا أظن أنه في طاقة إنسان أصلا.

الدُّرّ النَّثِير

27 Nov, 21:23


" لن يَصِلَ العبدُ إلى مرتبةِ أهلِ الكمال وفيه بَقيَّةٌ مِن حُروفِ أنا ".

الإمام الكبير السيد أحمد الرفاعي - رضي الله عنه -

الدُّرّ النَّثِير

27 Nov, 18:45


كلما أفرَط المرء في حُبّ نفسه توارتْ عن عين بصيرته عيوبُها، فلا يكاد يرى في نفسه عيبا ولا يُلاحِظ لها نقصا، وهو أُسّ الأدْواء النفسانية، وقد جاء في الحكمة " أصلُ كل عيبٍ الرضا عن النفس".

الدُّرّ النَّثِير

26 Nov, 23:55


والسبب في كون محبة الوالد لولده أقوى من محبة الولد لأبيه: هو أن الوالد هو الفاعل له والسبب في وجوده، وأنه يعرفه منذ أول وجوده، وكان يستبشر به وهو جنين، ثم تزداد محبته في قلبه مع التربية والنشأة ويتأكد سروره به وتأميلُه فيه، ويحدُث له اليقين بأنه باقٍ به صورةً وإن فَنِيَ بجسمه مادةً.

ومع أن هذه المعاني غير مُستخلَصة عند العوامّ ولا يستطيعون التعبير عنها، ولكنها تتراءى لضمائرهم كأنها من وراء ستار.

وتكون محبةُ الولد قاصرةً عن محبة الوالد له؛ لأن الولد معلول ومُسبَّب، ولا يعرف ذاته ولا ذاتَ فاعله إلا بعد زمن طويل.

ومَن لم يعرف والدَه في الحياة وينتفع به دهرًا لا يكتسب محبَّته، ويكون تعظيمه لوالده على مقدار عقله واستبصاره.

ولهذا السبب جاء الأمر بتوصية الأولاد بالإحسان إلى الوالدين، ولم يُوصَ الوالدان بالإحسان إليهم.

- نصير الدين الطوسي ت 672 هـ -

الدُّرّ النَّثِير

26 Nov, 19:17


فائدة نفيسة من " مختصر التذكرة" لابن جني

الدُّرّ النَّثِير

26 Nov, 15:15


الحقيقة أن الشيعة المعاصرين لهم عناية تامة بتراثهم وإرثهم فأخرجوا الموسوعات وطبعوا كافة مصنفات القدامى والمحدثين، كذلك السلفية المعاصرون طبعوا مصنفات رجالهم الكبار والصغار واعتنوا بالمكتبات الإلكترونية التي راجت وانتشرت وخدمت طلبة العلم في الشرق والغرب، أما الأشعرية المعاصرون فقد تركوا تحقيق كتب أئمتهم الكبار ودخلوا معارك ضيعت أوقاتهم، وبددت جهودهم! وإلا فأين الأعمال الكاملة لحسن العطار وبخيت المطيعي، وعليش، والدمنهوري، والمهدي والعروسي، والأمير، والعدوي، وعشرات من المشايخ الكبار الذين تناثرت رسائلهم في دور المحفوظات في الشرق والغرب!
إذا أسس القوم كتائب علمية لتخرج كتب هؤلاء لكانت خدمة جليلة لمذهب الإمام الأشعري رضي الله عنه، وهي أحسن عند الله وعند الناس من معارك لا فائدة منها سوى إرضاء النفس، وإشباع الهوى، والله من وراء القصد.

- د محمد الصياد -

الدُّرّ النَّثِير

16 Nov, 06:33


وَمُنَّ بِجَمْعِ الشَّمْلِ وَاغْفِرْ ذُنوبَنَا
وَصَلِّ عَلَى خَيْرِ الأَنَامِ وَمَنْ تَلَا.

الدُّرّ النَّثِير

15 Nov, 22:56


السعي في الإصلاح بين المُتخاصِمَين، والاجتهاد في الجمع بين المُتحابَّين، فضلا عن كونه مما حثَّت عليه الشريعة فإنه في نفسِه من الصفات الحَسنة؛ لأنه يُعزِّز مبدأ سلامة القلب وصفاء الباطن وحُب الخير للناس، والأمر بالعكس أيضا؛ فإنك لا تكاد تجد أخبَث ولا أحقَر ولا أشَدَّ دناءةً ممن يرى صديقينِ متصافِيَينِ أو أَلِيفَينِ حَبِيبَينِ، فيسعى بالوِشاية بينهما، أو يقلب أحدهما على الآخر، أو يُوغِر صدرَه عليه، والأصل في هذا كله قولُه تعالى:" مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها".

الدُّرّ النَّثِير

15 Nov, 20:25


إنَّ لأهلِ كل فَنٍّ من العلوم الإسلامية مِنَّةً على كل مسلم تُوجِب توقيرَ أهلِ ذلك الفنّ، وشُكرَهم، والدعاءَ لهم، لِمَا مَهَّدُوا من قواعد العلم، وذَلَّلُوا من صعوبته، وكَثَّروا من فوائده، وقَيَّدوا من شوارده، وقَرَّبُوا من أوابده، لا سيما مَنِ انتفَع بعلومهم، ونَظَر في حوافلِ تآليفهم ... ومِن آداب العلماء والمتعلمين: أن يَبتَدِئوا القراءة في كل مجلس بالدعاء لمشايخهم ومُعلِّميهم، وأهلُ كلِّ فنٍّ هم مشايخ العالِم فيه، وأدلةُ المُتحيِّر في جوابه.

_ ابن الوزير اليماني _

الدُّرّ النَّثِير

15 Nov, 20:18


ذكَر ابن مالك في " التسهيل " أنَّ مِن أسماء الأفعال: " بَسِّ " ومعناه: ارفُق.
وفي صحاح الجوهري: " البَسُّ: السَّوقُ اللَّيِّن ".

قال ناظر الجيش: ولا شكَّ أن اللينَ فيه رِفق، ولذلك قال المصنف:" ولِارفُق بَسِّ" لكنْ في الصحاح أيضا: " والإبساسُ عند الحَلب: أن يقال للناقة: بِسْ بِسْ، وهو صوتٌ للراعي، تَسكُن فيه الناقة عند الحَلب".
قال: وهذا الكلام بظاهره يُعطي أن هذه الكلمة اسمُ صوت.

وصارت هذه الكلمة الآن تقال لطلبِ إقبال القطة، برفقٍ ولينٍ😎

الدُّرّ النَّثِير

15 Nov, 20:09


ما قبل الهبد:
_

حكى
السيوطي رحمه الله عن الفَرَّاء قال: دخلتُ على الكسائي يوما، وكان مغموما حزينا، كأنه يَبكي، فقلت له: ما يُبكِيك؟
فقال: هذا الوزير يحيى بن خالد يُوَجِّهُ إليَّ ليسألني عن الشيء، فإن أبطَأتُ في الجواب لَحِقَني منه عَتب، وإن بادرتُ لم آمَن من الزّلل.
قال الفراء، فقلت: يا أبا الحسن، ومَن يعترض عليك؟ قل ما شئت، فأنتَ الكسائي، فأخَذ لسانَه وقال: قَطَعه الله إذن إن قلتُ ما لا أعلَم.

الدُّرّ النَّثِير

15 Nov, 00:38


يظن الإنسانُ أنه لو تغلَّبَ على مشكلة تصفو حياتُه وتطمئن، لكن سرعانَ ما يجدُ حياتَهُ أسيرةَ مشكلةٍ جديدة، وربما تكونُ هذه المشكلةُ أعقدَ وأصعبَ مما مضى، مضافًا إلى أنَّ عبءَ الوجودِ الماديِّ ووطأةَ الزمانِ لا يطيقُهما الإنسانُ. يمكنُ أن يعالجَ الإنسانُ مشاكلَ الحياةِ، ويتخففَ من عبءِ المادةِ، ويتحررَ من اكتئابِ ظلامِها، وتضعف وطأةُ الزمانِ وربما تتلاشى وتتحوَّلَ إلى صفرٍ، عندما يحضرُ الإيمانُ والمحبّةُ غير المشروطة في حياته.

- د عبد الجبار الرفاعي -

الدُّرّ النَّثِير

14 Nov, 23:49


وَالحُرُّ لا يَكْتَفي مِنْ نَيْلِ مَكْرُمَةٍ
حَتَّى يَرُومَ الَّتي مِنْ دُونِهَا الْعَطَبُ

يَسْعى بِهِ أَمَلٌ مِنْ دُونهُ أَجَلٌ
إِنْ كفَّهُ رَهَبٌ يَسْتَدْعِهِ رَغَبُ

لِذَاكَ مَا سَالَ مُوسَى رَبَّهُ أَرِني
أَنْظُرْ إِلَيْكَ، وَفي تَسْآلِهِ عَجَبُ

يَبْغي التَّزَيُّدَ فِيما نَالَ مِنْ كَرَمٍ
وَهْوَ النَّجِيُّ لَدَيْه الوَحْيُ والكُّتُبُ.

- ابن عبد ربه الأندلسي-

الدُّرّ النَّثِير

14 Nov, 12:16


لا خيرَ في حُبٍّ لا تُحتمَل أقذاؤه، ولا يُشرَب على الكَدر ماؤه، وإنما العِشرة مُجاملة لا مُعاملة، والمُجاملة لا تسَع الاستقصاء والكشف، ولا تَحتمل الحساب والصَّرْف.

- أبو بكر الخوارزمي -

ولا يعني بالمُجاملة: النفاق، بل يعني بها المُلاطفة والمُلاينة والإحسان، فلا تدوم العلاقات الإنسانية إلا بهذا، فإذا ظهر فيها التدقيق والحِساب على الصغير والعظيم فهي آيلة إلى القطيعة.

الدُّرّ النَّثِير

14 Nov, 11:23


ألا لعنة الله على الظالمين

الدُّرّ النَّثِير

14 Nov, 07:27


#صدر حديثا

الدُّرّ النَّثِير

13 Nov, 21:57


فائدة في كيفية استحصال المجهول من المعلوم، وتقريبه بمثالٍ كاشف:
____

قال الإمام الغزالي- رحمه الله-:

" إن طالب العلم ليس يُمكنه أن يُحصِّل العِلم بالمجهول إلا بالتذكُّر للعلوم التي تُناسب مطلوبه، حتى إذا تذكَّرَها، ورتَّبها في نفسه ترتيبًا مخصوصا يَعرِفه العلماء بطرق الاعتبار، فعند ذلك يكون قد عثَر على جهةِ المطلوب، فتنجلي حقيقةُ المطلوب لقلبه.

فإن العلوم المطلوبة التي ليست فِطرية لا تُقتَنص إلا بِشَبكةِ العلوم الحاصلة؛ بل كل علم لا يَحصُل إلا عن عِلمين سابِقَين يأتلفان ويزدَوِجان على وجهٍ مخصوص، فيحصُل من ازدواجهما عِلمٌ ثالث، على مثال ما يحصُل النِّتاج من ازدواجِ الذكَر والأنثى.

ثم كما أنَّ مَن أراد أن يستنتج رَمْكةً - أنثى البِرْذَون- لم يُمكنه ذلك من حمارٍ وبعيرٍ وإنسان؛ بل مِن أصلٍ مخصوص من الخَيل الذكَر والأنثى، وذلك إذا وقع بينهما ازدواجٌ مخصوص، فكذلك كلُّ عِلم فله أصلان مخصوصان، وبينهما طريقٌ في الازدواج يحصُل من ازدواجهما العِلمُ المُستفاد المطلوب" انتهى.

الدُّرّ النَّثِير

13 Nov, 20:48


لا إله إلا الله

الدُّرّ النَّثِير

13 Nov, 00:32


وجهُهُ مرآةُ قلبه:

كان وجهُ سيدنا رسولِ الله ﷺ الشريفُ ينطقُ بما في قلبِه، نطقًا فصيحًا مُبِينًا، بمشاعرِه، ومحَابِّهِ ومكارِهِه، ومحاسنِ أخلاقهِ السامية.

فكان إذا سُرَّ، استنارَ وجهُهُ كأنه قطعةُ قمرٍ، وتلألَأَتِ الجدرانُ من نورِ طلعتِه.

وإذا غضبَ، كأنما يتفَقَّأُ في وجههِ حبُّ الرمان، وكان بين حاجبَيْهِ عِرْقٌ يدرُّهُ الغضبُ.

وكان إذا كرِهَ شيئًا، عُرِف ذلك في وجهه.

وكان إذا رأى مَخِيلَةً -وهي: السحابةُ التي يُخَالُ فيها المطرُ-، دخل وخرج، وأقبل وأدبرَ، وتلَوَّنَ وجهُهُ، يخشى أن تكون عذابًا، فإذا أمطَرَتْ سُرِّيَ عنه.

ولما رآهُ عبدُ اللهِ بن سلام رضي الله عنه، عرَفَ الصدقَ في وجهه، وتبيَّنَ أنَّ وجهَهُ ليس بوَجْهِ كذاب!

- أنس الرهوان -

الدُّرّ النَّثِير

12 Nov, 21:14


لا شك في أن مَبدأ النقد مُهمّ لتصحيح الأفكار، بل هو ضروري لاستمرار الفكرة نفسها واستقامتها ونُضجها؛ إذ لا يَظهر معدن الشيء إلا باختباره، ولا يخلُص الذهب إلا بتخليصه من الشوائب.

ولا يُشترط في الناقد أن يكون في رتبة المنقود أو أعلى منه، خلافا لِما هو شائع، ولو كان الأمر كذلك لتوقَّفتِ العقول عن الإنتاج ولضاع علم كثير؛ لأن العملية النقدية ترتد في نهايتها إلى كونها منتجات عقلية، والكمال العقلي لا غاية له ولا يقف عند طبقة من الناس ولا واحد من الخَلق.

ولا يُشترط أيضا أن يأتي الناقد بالبديل، لأن الإتيان بالبديل هو وظيفة أخرى وعملٌ زائد على مجرد النقد، فهما أمران منفصلان، فإذا قدَّم الناقد بديلا فهو لا يُقدِّمه من مقام كونه ناقدا بل من مقام كونه مُنشئا لعمل جديد ومُتلبِّسًا بصفةٍ أخرى غير النقد.

ومع كل هذا فإن النقد إن لم يكن مؤسَّسا على قواعدَ سليمة مستحضرة في نفس الناقد وناشئةٍ من استقراء أو قياس صحيح وفهم مستقيم، فهو عملية في غاية السهولة لا تُكلف الناقدَ شيئا؛ وذلك لأن كل شيء يمكن أن يُعترَض عليه بالأغاليط والمصادرات، وكل حق يمكن أن يرِد عليه ما لا يُحصى من الشُّبَه والسُّفوسطائيات، وكلها ترتدي ثوب النقد، وما هي إلا أوهام وخيالات، ، وما عليه إلا أن يَنظر من بعيد ويَعيب كل شيء ببعض الوساوس والظنون ويُسمي هذا إصلاحا ونقدا.

أما النقد الذي تعترك فيه الأنظار وتصطلم فيه الأفكار فهو من أجلِّ وأعظم المنتجات البشرية وهو الضامن لتجلية الحقائق وتنقيتها من الأغيار، وسبيلُه غير سُبل العبث الشائعة في معظم ما يُحيط بك.

الدُّرّ النَّثِير

12 Nov, 00:58


"عام 2025 سيكون، بمشيئة الله، عام السيادة في يهودا والسامرة”..

وزير المالية، الوزير الثاني في وزارة الأمن، زعيم حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش:

"لقد منحتُ أمرًا لإدارة الاستيطان في وزارة الأمن وللإدارة المدنية للبدء في العمل ضمن طاقم مهني ومؤهل، لتحضير البنية التحتية اللازمة لفرض السيادة".

كلّ المقدمات تشير إلى أنّ ضمّ الضفة الغربية بات أمرًا شبه حتميّ.

الدُّرّ النَّثِير

11 Nov, 20:43


لا بُدَّ من اعتبار القضاء والقدَر في كل حركة من حركات الإنسان، وأن يضع احتمالا في نفسه ويتحقق به أن حساباته وتحرُّكاته وسعْيه الحثيث قد لا تؤتي ثمارَها المُنتظرَة، فلا يُبالغ في تقدير الأمور ولا يُتعب روحه في الاستقصاء، وإنما يأخذ بالأسباب بالقدر العادي الطبيعي دون مبالغة ودون استغراق شديد في الحسابات؛ لابد أن يكون لديه اعترافٌ بالعجز والقصور والتسليم لمدبِّر العالَم وخالق كل ذرة فيه والمحيط بكل شيء؛ وأنه مهما اجتهد ومهما بالغَ فلن تتجلى له حقيقة كل شيء كما يرغب ويأمُل؛ وهذا الاعتبار يُكسِب الراحة النفسية ويُرسّخ الوصف بالعبودية؛ فإن المبالغة في التحرز والإسراف في تقدير الأشياء يكاد يكون منازعة للأقدار، ولا يكون شيء على غير مراد الله، فخير الأمور الوسط، وإذا عزمت فتوكل على الله.

الدُّرّ النَّثِير

11 Nov, 16:54


#صدر حديثا/

الدُّرّ النَّثِير

11 Nov, 09:09


الإنسان إذا تأكَّدت نُفرتُه عن شيء صارت تلك النُّفرة المتأكدة الراسخة مانعةً له عن فهم الكلام الدالّ على صحة ذلك الشيء، ومانعةً عن إبصار محاسنه وفضائله، وهذه حالة وجدانية ضرورية يجدها كل عاقل من نفسه، ولهذا السبب قالوا في المثل :" حُبك الشيءَ يُعمي ويُصم".

- الإمام الرازي-

الدُّرّ النَّثِير

10 Nov, 23:56


وربما جاء بعض الجُهَّال والحمقى وقال : إنك أكثرتَ في تفسير كتاب الله من علم الهيئة والنجوم ، وذلك على خلاف المعتاد!

فيقال لهذا المسكين : إنك لو تأملتَ في كتاب الله حقَّ التأمُّل لعرفتَ فساد ما ذكرتَه ، وتقريره من وجوه : ....

الخامس : أن مَن صنَّف كتابا شريفا مشتملا على دقائق العلوم العقلية والنقلية بحيث لا يُساويه كتاب في تلك الدقائق، فالمعتقدون في شرفه وفضيلته فريقان :

- منهم من يعتقد كونه كذلك على سبيل الجملة من غير أن يَقِف على ما فيه من الدقائق واللطائف على سبيل التفصيل والتعيين.

- ومنهم من وقَف على تلك الدقائق على سبيل التفصيل والتعيين.

واعتقادُ الطائفة الأولى وإن بلَغ إلى أقصى الدرجات في القوة والكمال إلا أن اعتقاد الطائفة الثانية يكون أكمل وأقوى وأوفى .

وأيضا فكل من كان وقوفه على دقائق ذلك الكتاب ولطائفه أكثر كان اعتقاده في عظمة صاحب ذلك الكلام وجلالته أكمَل.

- الإمام الرازي-

الدُّرّ النَّثِير

10 Nov, 23:47


واعلم أنه تعالى ذكَر قوله : " ثم استوى على العرش" في سُوَرٍ سبع ؛ إحداها ههنا في الأعراف ، وثانيها في يونس ، وثالثها في الرعد ، ورابعها في طه ، وخامسها في الفرقان ، وسادسها في السجدة ، وسابعها في الحديد.

وقد ذكَرْنا في كل موضع فوائد كثيرة، فمن ضمَّ تلك الفوائد بعضها إلى بعض كثُرت وبلغَت مبلغا كثيرا وافيا بإزالة شُبَه التشبيه عن القلب والخاطر.

- الإمام الرازي-

الدُّرّ النَّثِير

10 Nov, 23:30


مَدار القرآن على تقرير أربع حقائق: التوحيد، والنُّبوة، والمَعاد، والقضاء والقَدر.

- الإمام الرازي-

الدُّرّ النَّثِير

10 Nov, 15:10


"القلوب وَحْشِيَّة؛ فمَن ألَّفها أقبَلَتْ عليه".

- أمير المؤمنين عليه السلام-

الدُّرّ النَّثِير

10 Nov, 12:41


هذا الخبر تعيس جدا، وهو يعني كدا بالعبارة الشيك: خلاص يا قادة حماس بقاؤكم هنا في قطر معادش له معنى، اتفضلوا من غير مطرود شوفوا لكم مكان تاني.

فصل آخر من فصول الخذلان العربي.

الدُّرّ النَّثِير

10 Nov, 12:40


عاجل | رويترز عن مسؤول مطلع: قطر خلصت إلى أن مكتب حماس السياسي في #الدوحة لم يعد يؤدي الغرض منه

الدُّرّ النَّثِير

10 Nov, 11:59


١ - العلاقة المحرمة ذنبها مقسوم بين الطرفين، مفيش حاجة اسمها طرَف واحد هو السبب وتحميله كل الوزر وكأن الطرف الثاني يا عيني كان مجرد لُعبة في يد المؤامرة التي نصَبت له الشِباك، فلو عاوز تتكلم في أسباب المشكلة يبقى تتناولها من الناحيتين، ناحية التربية الصحيحة للبنت، والتربية الصحيحة للولد، مينفعش تاخد الموضوع في زاوية بعيدة عشان تُمرر أفكار معينة وتنتصر لأيدلوجية خاصة.

٢ - المشكلة اللي حكت عنها الطبيبة لها أبعاد أعمق من هذا بكثير، أبعاد تتعلق بوضع الحياة في المناطق الشعبية والأماكن العشوائية وصعوبة التحرز الشديد في الاختلاط بين الجنسين خصوصا بين الأقارب، بسبب شدة التزاحم وصعوبة توفير أماكن آمنة للنساء، بالإضافة إلى قلة التوعية عموما بخصوصيات النساء في هذه الطبقات وضِيق المعيشة وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، فمحاولة حصْر المشكلة في شيء ظاهري هكذا هو تسطيح لمشكلة عميقة جدا، خصوصا أن بعض هذه الفتيات تحمَل من هذه العلاقات وهي في سن ال ١٤ وال ١٥ يعني قبل أن تخرج وترى الشارع بهذه الكثرة أصلا.

٣ - بعض ما ذكره الأستاذ حسام فيه سعة في الشرع، فالمطلوب شرعا من المرأة عندما تخرج هو أن تخرج بلباس ساتر محتشم لا يصف عورتها، كأن يكون ضيّقا مثلا، ولا يشفّ ما تحته، كأن يكون رقيقا مثلا يُظهر لون البشرة من الأعضاء التي هي عورة، هو هكذا فقط، أما لون هذا اللباس، أو تفصيلته شكلها إيه، فهذا كله فيه سعة ويختلف من بيئة لبيئة ومن عُرف لآخر، وبرضو التبرج ليس هو الأمر الذاتي للعلاقات المحرمة، دا شيء ودا شيء آخر.

الدُّرّ النَّثِير

08 Nov, 12:11


" مع أنَّ كتاب الصَّحَاح أجمعَ أئمةُ اللغة أنه بمنزلة صحيح البخاري، بالنسبة إلى باقي الصِّحَاح ".

[ ابن الطيب الفاسي ].

المراد بالصّحاح الأول: كتاب تاج اللغة وصحاح العربية للجوهري، ويجوز فيه كسرُ الصاد وفتحُها، فالكسر جمعٌ لــ" صحيح " والمراد أن الكلمات والألفاظ واللغات الواردة في هذا الكتاب صحيحةٌ عن العرب، وأما بالفتح فهو بمعنى: صحيح، والمراد أن الكتاب صحيح سليمٌ من الخطأ مثلا.

والمراد بالصِّحَاح- الثانية- بالكسر: كتب الأحاديث والسنة الصحيحة،فبين اللفظين الجناس المحرَّف.

الدُّرّ النَّثِير

08 Nov, 07:41


بعد تمزيقهم لعلم فلسطين .. مشجعو فريق مكابي تل أبيب اندعسوا مثل الجرذان بشوارع أمستردام ليلة أمس

تسلم اياديهم الأبطال المغاربة

الدُّرّ النَّثِير

07 Nov, 22:13


صلى الله عليه وسلم

الدُّرّ النَّثِير

07 Nov, 21:30


إيَّاكَ أَن يَكُونَ تَكَيُّسُكَ وتَبَرُّؤُكَ عَنِ العَامَّةِ هُوَ أَنْ تَنْبَرِيَ مُنْكِرَاً لِكُلِّ شَيْءٍ؛ فَذَلِكَ طَيْشٌ وَ عَجْزٌ.

وَلَيْسَ الخُرْقُ فِي تَكْذِيبِكَ مَا لَمْ يَسْتَبِن لَكَ بَعْدُ جَلِيَّتُهُ، دُونَ الْخُرْقِ فِي تَصْدِيقِكَ مَا لَمْ تَقُمْ بَيْنَ يَدَيْكَ بَيِّنَتُه، بَلْ عَلَيْكَ الاعْتِصَامُ بِحَبْلِ التَّوَقُّفِ.

وَإنْ أَزْعَجَكَ اسْتِنْكَارُ مَا يُوعَاهُ سَمْعُكَ، مَا لَمْ تَتَبَرْهَن اسْتِحَالَتُهُ لَكَ؛ فَالصَّوَابُ أن تُسَرِّحَ أمْثَالَ ذَلِكَ إلَي بُقْعَةِ الإمْكَانِ، مَا لَمْ يَذُدْكَ عَنْهُ قَائِمُ الْبُرْهَان.

- الشيخ الرئيس ابن سينا -

الدُّرّ النَّثِير

07 Nov, 20:19


للبيئة العلمية وملابساتها أثر كبير في احتداد الخلاف في آحاد المسائل العلمية بين العلماء، لا سيما إذا قويتِ المنافسة بين المتنازعين وتدخلت بينهم السلطة السياسية وانحازت لبعضهم على حساب بعض.

فإذا تطاول الزمان وانقضت هذه الفترة، ونشأ بعد ذلك طبقة أخرى من أهل العلم فحينئذ يكون تناول هذه المسائل وبحْثها على نحو من الهدوء والسكينة، ويترتب عليه أن يكون تحرير محالّ النزاع أوثق وأوضح، واستقصاء الجهد وبذل غاية الوسع في تنخيل الأقوال والآراء أكثر وأعظم.

ولئن كانت مسألة " خلق القرآن " هي الأنموذج المشهور لهذا الأمر فليس ببعيد كذلك أن تكون المسائل التي نظنُّها شائكة وعويصة ومفصلية في هذا العصر يتمُّ تناولها لاحقا على ضربٍ من الأناة والتؤدة المستوجبين للعمق، واستكناه مثل هذا ينبغي أن يجعل المرء أكثر هدوءا فيما يختلف فيه مع غيره، والحاصل أن المسائل الخلافية ما دامت في دائرة الظن فالأحسن ترْك التحفُّز فيها؛ إذ ربما تكون أدنى ضريبة يلقاها المتعصب هو سخريته من نفسه مستقبلا إذا راجع أفكارَه، إن لم يُدرك هو سخرية الأجيال اللاحقة به.

الدُّرّ النَّثِير

07 Nov, 09:13


صباح الخير لأهلنا المحاصرين في شعب أبي طالب، ونحن نسمع صراخ بطونهم الجائعة في كل الأرجاء .. صباح الأمل بالفرج لربعنا في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون وتل الزعتر ... يارب

الدُّرّ النَّثِير

07 Nov, 00:42


ضهرك والسيادة المصرية يا عروسة

الدُّرّ النَّثِير

06 Nov, 22:26


إن مسائلَ كثيرةً في هذا الزمان قد أصبحَت في عِداد البديهيات والعلوم المعتادة، في حين أنها كانت في السابق أمورا نظرية شديدة الخفاء والغموض ومحتاجةً إلى سرْد البراهين؛ إذ نرى كثيرا من مسائل الجغرافيا والفلك والكيمياء والهندسة يعرفها حتى صبيانُ هذا الزمان، بل يلعبون بها لَعِبَهم بالمَلاعيب.

وما ذاك إلا بتكمُّل المبادئ وترقِّي الوسائل وبكشفياتِ تلاحُق الأفكار، مع العلم بأنها ربما كانت نظريةً وخفيةً على " ابن سينا" وأمثاله من الفلاسفة، مع أنه لو وُزِن " ابن سينا " بمئاتٍ من فلاسفة هذا الزمان لرجَحهم في الذكاء وقوة الفكر وسعة القريحة.

فالنقص إذن ليس في ابن سينا، فهو ابن الزمان، بل النقصُ في أبيه الزمان.

- الأستاذ النورسي قُدست روحه -

الدُّرّ النَّثِير

06 Nov, 14:43


اكو رئيس الولايات المتحدة مسجّل عليه قضية بقسم شرطة بالعراق، شني هاذا !!

الدُّرّ النَّثِير

06 Nov, 09:30


ترامب يفوز بـ 277 صوتًا في المجمع الانتخابي ويضمن فوزه في الانتخابات الرئاسية

الدُّرّ النَّثِير

05 Nov, 22:55


كلمة جليلة في حق السكّاكي، وهذا هو الإنصاف إن شاء الله.

رحم الله الشيخ العلامة محيي الدين عبد الحميد :

الدُّرّ النَّثِير

05 Nov, 21:57


لو خسر تبقى مزورة 😅

الدُّرّ النَّثِير

05 Nov, 20:58


"فإن الكتاب والسنة متطابقان، والعقل والنقل متوافقان على أن الدين مبنيّ على شيئين: التعظيم لأمر الله، والشفقة على خلق الله ".

- رشْح النصيح من الحديث الصحيح لابن الدباغ -

الدُّرّ النَّثِير

05 Nov, 18:57


والمَللُ من الأخلاق المطبوعة في الإنسان، وأهل هذا الطبع أسرعُ الخلق محبةً، وأقلُّهم صبرا على المحبوب وعلى المكروه، وبالضد ، وانقلابهم عن الودِّ على قدر تسرُّعهم إليه، فلا تثق بملولٍ ولا تشغلْ به نفسَك.

[ ابن حزم ].

الدُّرّ النَّثِير

04 Nov, 20:59


وقولُ العرب في تسليمهم يشير إلى الإيناس والانبساط وترْك التكلف؛ إذ يقول أحدهم لصاحبه: مرحبا، وأهلا، وسهلا، أي: لك عندنا مَرحبٌ، وهو السَّعة في القلب والمكان، ولك عندنا أهلٌ تأنَس بهم بلا وحشةٍ لك منا، ولك عندنا سهولةٌ في ذلك كله، أي: لا يشتدُّ عليك شيء مما تريد.

- الإمام الغزالي -

الدُّرّ النَّثِير

04 Nov, 20:47


قال الله تعالى: "والكاظِمينَ الغَيْظَ" ولم يَقُل " والفاقِدين الغيظ ".

وهذا لأنَّ العادة لا تَنتهي إلى أن يُجرَح الإنسانُ فلا يتألَّم، بل تَنتهي إلى أن يَصبِرَ عليه ويَحْتمِل، وكما أنَّ التألُّمَ بالجُرحِ مُقتضَى طبعِ البَدن فالتألُّمُ بأسبابِ الغَضبِ طَبعُ القلب، ولا يُمكِنُ قَلْعُه، ولكنْ ضبطُه وكظْمُه والعملُ بخلافِ مُقتضاه؛ فإنه يَقتضِي التَشَفِّي والانتقامَ والمكافأةَ، وتركُ العمل بمقتضاه ممكنٌ، وقد قال الشاعر :

ولستَ بِمُستبْقٍ أخًا لا تَلمُّهُ ...
على شَعَثٍ، أيُّ الرجالِ المُهَذَّبُ!.

_ حجة الإسلام الغزالي _.

الدُّرّ النَّثِير

04 Nov, 20:21


هذا العمل يحتوي على رسالتين نفيستين نادرتين من التراث النحوي الصوفي الفقهي، لعَلَم من أعلام القرن السادس الهجري.
أمَّا الرسالة الأُولى فلا يُعلَم لها نظير - في حدود اطلاعنا - في التراث، وهي قائمة على بيان وشرح علم النحو في علم البدء، وعلم البدء عند السادة الصوفية هو علمُه تعالى السابق للأشياء قبل أن تكون، وهو علم الأولياء، لا يطلع عليه إلا مَن وصل إلى رتبة الولاية، وذلك عن طريق كشف الله تعالى لهم ما قدَّره لكل واحد كرامةً له.
ويعنون بشرح النحو في علم البدء: الرجوع في استخراج حقائق المعاني في النحو إلى حالة البدء، أي في علم الله الأول السابق للأشياء، لا تتناقض فيه القواعد، ولا يوجد فيه شذوذات ونوادر تَنِدُّ عن الأصول كما هو حال علم النحو عند الوسطاء أي العلماء.
والوحيد الذي كتب في هذا في حدود اطلاعنا هو الحكيم الترمذي في كتابه المفقود إلى الآن «تفسير الفاتحة»، ولما كان كلامه في غاية الغموض جاء مؤلِّفنا أبو طاهر القزويني في هذه الرسالة فشرح كلامه، إلا أن كلام الحكيم اقتصر على علامات الإعراب، ولهذا وعد القزويني في رسالته هذه أنه سيأتي على أبواب النحو بابًا بابًا ويُخرِّجه في علم البدء كما فعل الحكيم الترمذي، وذلك لأنه كان عالمًا باصطلاحات السادة الصوفية عارفًا بإشاراتهم كما أخبر هو عن نفسه.

أمَّا الرسالة الثانية، فقد أقامها الإمام النجار في بيان حرف «الواو»، وذِكر كل ما يتعلَّق به في علوم العربية، فتكلم عن أقسامها وطُرقها وأحكامها في علوم العربية.
ثم من نفيس ما كتب أنه ذكر مسألة من خمسة عشر علمًا كل مسألة منها لها تعلُّق بحرف الواو، فيقول: مسألة واوية في علم التصوف. مسألة واوية في علم الكلام. مسألة واوية في علم العروض. مسألة واوية في علم القراءات، وهكذا إلى أن وصل إلى خمسة عشر علمًا.
كل هذا في الفصل الأول، أما الفصل الثاني فهو صلب الرسالة، وهو كلامه على الواو في قوله تعالى: {وفتحت أبوابها}، لماذا أُثبِتت عند الكلام عن أهل الجنة، وحُذفت عند الحكاية عن أهل النار.
فذكر الإمام النجار جميع أقوال العلماء في ذلك وتخريجاتهم في هذا.
ومن نفيس رسالته غير الذي ذُكِر كلامه عن واو الثمانية بكلام طويل وتفريعات لم نرها عند غيره.
والإمام النجار عالم كبير مشهور بعلمَي العربية والكلام، وهو من تلامذة جار الله الزمخشري، ولم يترك علمًا إلا شارك فيه بقوة كما أخبر هو عن نفسه بذلك في الرسالة التي ترجم فيها لنفسه وسمَّاها «بث الشكوى».
وبعدُ فهناك مزيد كلام عن أهمية الرسالتين وتفاصيل عن محتواهما لا يسع ذلك أن يكون في منشور، وقد بيَّن المحقِّق الدكتور أحمد فتحي البشير ذلك في المقدمة التي صنعها لتحقيق الرسالتين.
#دار_الشيخ_الأكبر
#صدر_حديثًا
#جديد
https://www.facebook.com/share/p/JYfx2gEKSvQ8tKWM/

الدُّرّ النَّثِير

04 Nov, 19:06


نسيمَ الصَّبا، إن زُرتَ أرضَ أحِبّتي
فبلّغْ تحيّاتي إليهم مُسرِّعا.

الدُّرّ النَّثِير

03 Nov, 22:27


من الذكاء الاجتماعي أن جليسك إذا فضفض أمامك أو شكا إليك أحدا ممن يحبهم، كأن يشكو مثلا سوء تصرفات ولده أو بعض أفعال أبيه أو أمه معه، فمن المستحسن أن لا تُوافقه في هذا، فليست هذه الموافقة مناسبة هنا، بل تُذكِّره بما تعرفه من مزايا ولده أو بمحاسن أبيه؛ فإن هذا أوفَق لِما في باطنه وأهدأ لنفسه؛ لأن الإنسان الطبيعي سخطُه على أخصِّ الناس به لا يتجاوز الظاهر، ثم يعود سريعا إلى الصفاء، فلا تكون قد حُسبت عليك واحدة.

وقد ورد في كتب التاريخ أن سيدنا الحسن بن سيدنا علي - عليهما السلام - كان كثير التزوج وكثير الطلاق أيضا، فكان هذا يُضجر أباه، حتى قال مرةً على المِنبر: إن الحسن مِطلَاق، فلا تُنكحوه.

فقام رجلٌ من هَمدان فقال: والله يا أمير المؤمنين، لَنُنكِحَنَّه ما شاء، فإنْ أحَبَّ أمسَك، وإنْ أحَبَّ ترَك، ففرحَ عليٌّ رضي الله عنه بهذا الكلام، وقال:

ولو كنتُ بوَّابًا على بابِ جَنَّةٍ
لقلتُ لهمدانَ: ادخلوا بسلامِ.

قال الإمام الغزالي تعليقا على هذه الواقعة:

" وهذا تنبيهٌ على أنَّ مَن طعَن في حبيبه من أهلٍ وولدٍ لنوعِ حياءٍ، فلا ينبغي أن يُوافَق عليه؛ فهذه الموافقة قبيحة، بل الأدب المخالفة ما أمكن؛ فإن ذلك أسَرُّ لقلبه، وأوفَقُ لباطنِ رأيه".

الدُّرّ النَّثِير

03 Nov, 21:32


حالة كربلائية، وشجاعةٌ حُسينية، رحمة الله على يحيى السنوار، وسلام الله على أبي عبد الله الحسين

الدُّرّ النَّثِير

03 Nov, 12:53


يذكر الحكماء أن العلاقة بين البدن والروح علاقة وثيقة جدا، والأثر بينهما متبادل، بمعنى أن البدن إذا حصلتْ فيه حالة كالمرض مثلا أو الألم صعدتْ من هذه الحالة آثار إلى الروح، فتتأثر النفس تبعًا لذلك وتتعب، والعكس كذلك؛ فإن الروح إذا تعبتْ أثَّر ذلك على الأعضاء وظهرت فيها نتائج هذا التعب، وكذلك الأمر في الصحة والنشاط، ولهذا تسمعهم يقولون" العقل السليم في الجسم السليم".

ولعله من أجل هذا - والله أعلم - ورَد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للسيدة فاطمة وسيدنا عليّ لمَّا طلبا منه خادما يساعد السيدة فاطمة في قضاء أعمال المنزل:" إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما فكبِّرا أربعاً وثلاثين، وسبِّحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين فهذا خير لكما من خادم".

وذلك لأن كثرة الذِكر مع حضور القلب وانفعال الوجدان به يفيده الطمأنينة والسكينة، ويبعث في البدن النشاط والقوة، فيستغنيان عن الخادم لِما حصل في البدن من القوة النازلة من الروح، فيمكن تفسير ذلك بناءً على هذه القاعدة الفلسفية، والله أعلم.

الدُّرّ النَّثِير

02 Nov, 22:40


أَيُمْسِي عبيدُ العجلِ للنّاسِ سادةً
وما عَرفوا منهم على الدّهر سيّدا.

استفهام ملؤه الأسى والحسرة والتعجب، ولا عجَب في زمانٍ انتكَست فيه الحقائق، وصار الأشراف مُبتلَين بالأراذل والأطراف، والحر مُمتَحنٌ بأولاد الزنا.

الدُّرّ النَّثِير

02 Nov, 22:27


تنتشر نظريّة تبسيطيّة رومانسيّة عن تحرير فلسطين، مفادها أن استرجاع فلسطين ما هو إلّا رهن قرار شجاع، «لحظة ملحمية» ننتظرها بلا توقّف، سوف تفكّك دفعةً واحدة إسرائيل والصهيونيّة.

هذه الثقافة هي نتاج عقودٍ من الخروج عن مجال الفعل والواقع والتأثير، صاغتها للجماهير دعاية النظام العربي وحوارات أجيالٍ من برامج التلفزيون والمسلسلات أن التحرير متاحٌ بكبسة زرّ، وهو سيحدث في معركة فاصلة كبرى ينشقّ فيها ستار التّاريخ وتعود إلينا (بحالتها الأولى قبل الاستعمار) الأندلس، أقصد فلسطين. مشكلة هذه الثقافة ليست في تبسيطيّتها أو عدم واقعيتها فحسب، بل هي، أوّلاً، في كونها سرديّة «مريحة» و«مناسبة» لمن يريد أن يصدّق أن التحرير يمكن أن يحصل بغير تغييراتٍ عميقة في بنية المنطقة وأنظمتها وثقافتها على شتى المستويات.


- منقول بتصرف يسير-

الدُّرّ النَّثِير

02 Nov, 21:37


قال ابن المبارك وهو مع إخوانه في الغزو: تعلمون عملا أفضل مما نحن فيه؟!.
قالوا: ما نعلم ذلك.
قال: أنا أعلم.
قالوا: فما هو؟
قال: رجلٌ مُتعفف ذو عَيلة - فقير - قام من الليل، فنظر إلى صبيانه نياما مُتكشّفين، فسترَهم وغطَّاهم بثوبه، فعملُه أفضلُ مما نحن فيه.

- إحياء علوم الدين للغزالي-

الدُّرّ النَّثِير

02 Nov, 12:01


" والتغرير يقع في الجمال والخُلق جميعا، فيُستحَبُّ إزالتُه في الجمال بالنظر، وفي الخُلق بالوصف والاستيصاف.

فينبغي أن يُقدِّم ذلك على النكاح.

ولا يستوصف في أخلاقها وجمالها إلا من هو بصيرٌ صادقٌ خبيرٌ بالظاهر والباطن، لا يميل إليها فيُفرِط في الثناء، ولا يحسُدها فيُقصِّر.

فالطباع مائلةٌ في مبادي النكاح ووصفِ المنكوحات إلى الإفراط والتفريط، وقلَّ مَن يَصدُق فيه ويقتصِد، بل الخداع والإغراء أغلَبُ، والاحتياط فيه مُهِمّ".

- الإمام الغزالي-

الدُّرّ النَّثِير

02 Nov, 05:29


{{ طريقة الإمام مالك رحمه الله في الموطأ }}

❀ قال تاج الدين الفاكهاني (ت: ٧٣٤ هـ) رحمه الله تعالى: «طريقة مالك رحمه الله في "موطئه": يبدأ بالحديث أولًا، ثم يذكر عملَ الصحابة وأهلِ المدينة رضي الله عنهم؛ -للإشعار بدوامِ العملِ بذلك، وأنه لم يتطرق إليه نسخ، ولا معارِضٌ راجحٌ-، وهو مِنْوالٌ لم ينسج على مثاله إلا مَنْ صحبه التوفيق، وهُدي في تأليفه إلى أَقْوَمِ طريق».
[ رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (٢ / ٦٠٥) ]

الدُّرّ النَّثِير

02 Nov, 05:23


نص مهم من تفسير الإمام الرازي في التمسُّك بالدلائل اللفظية خلافا لِما اشتهر عنه.

قال: " والدلائل اللفظية إنما يمكن التمسُّك بها إذا أبقَينا ما فيها من التركيبات والترتيبات، فأما إذا أبطلناها وأزلناها لم يمكن التمسُّك بشيء منها أصلا، وفتحُ هذا الباب يُوجِب أن لا يمكن التمسُّك بشيء من الآيات، وإنه طعنٌ في القرآن وإخراجٌ له عن كونه حُجَّة" انتهى.

وله نصٌّ آخر في" الأربعين " ذكر فيه أنه ربما يقترن بالدلائل النقلية أمور عُرف وجودها بالأخبار المتواترة، وتلك الأمور تنفي هذه الاحتمالات، وعلى هذا التقدير تكون الدلائل السمعية المقرونة بتلك القرائن الثابتة بالأخبار المتواترة مفيدةً لليقين.

الدُّرّ النَّثِير

02 Nov, 04:34


الذكاء الاصطناعي لمّا يكون موظف حكومي 🤣

الدُّرّ النَّثِير

31 Oct, 21:11


طيب وبالنسبة للتدخلات الأمريكية في كل شيء في الشرق.. دا يبقى اسمه ايه !

الدُّرّ النَّثِير

31 Oct, 21:10


أمريكا توجه رسالة تهديد لإيران:


إذا هاجمتم إسرائيل في الأيام المقبلة سنعتبر ذلك تدخلا في الانتخابات الأمريكية

الدُّرّ النَّثِير

31 Oct, 18:07


اللهم صل وسلم عليه وعلى آله

الدُّرّ النَّثِير

31 Oct, 17:58


وسِوَىٰ الرُّوم خلفَ ظَهرِكَ رومٌ
               فعلىٰ أيِّ جانبَيْكَ تميــــلُ؟!

يهود، وأعراب، وجيران، ولله الأمر من قبل ومن بعد

الدُّرّ النَّثِير

31 Oct, 15:02


يقتادني سائق" الموتوسيكل" أثناء مروري بالحي السابع، وفي شارعٍ صغير متفرّع من شارع عمومي يعترض الطريقَ طِفلٌ لا يتجاوز الخامسة من عمره، وعلى جانب الطريق تسير بحذائه فتاةٌ لا تتجاوز الثالثة والعشرين، هي أخته الكبرى على أغلب الظن، أو أمه احتمالا ضعيفا، وهي طويلة القامة، ممتلئة البدن، سمراء اللون، مما جعل السائق يصيح بها - وقد كاد يرتطم بالطفل لولا أن الله سلَّم - قائلا:" ماتحوشي الواد يا سِتّ".

وإذا بها وقد ذهلتْ تماما عن تعرُّض الطفل للخطر، وعن احتمال تعرُّضه لخطرٍ مماثل ما دام ماشيا وسط الطريق، ولم يُزعجها إلا قول السائق لها" يا ست" وجعلت تكرر الكلمة بتعجب وإنكار" ست، ست، أنا سِتّ !! " وأخذَت تُتَمتِم بكلمات لم يسمعها السائق، وظني أنها شتائم بسبب مناداته لها ب" ست" ولم أسمعها أنا أيضا لارتفاع صوتي بالضحك واستغراقي فيه.

وتذكرتُ ما أخرجه الهيثمي في" مَجمع الزوائد" عن أنس ابن مالك قال : دخلت دار أبي طلحة، وهو مُغلِقٌ البابَ على أم سُليم، وهو يضربها، وهي أم أنس بن مالك.

قال أنس: فناديتُ من وراء الباب : ما تريد إلى هذه العجوز تضربها ؟ فنادتْني أمي من وراء الباب، فقالت لي : تقولُ العجوز؟! عجَّزَ الله رُكَبك.

وقلت في نفسي: لله درُّ الرجل، تخاطبه الواحدة منهن فتقول له: " يا عمُّو " وليس بينه وبينها إلا بضع سنوات، فلا يغضب.🤣

الدُّرّ النَّثِير

31 Oct, 14:36


على رغم الحصار الظالم الذي شارك به النظام المصري ضد غزة، لكن موضوع السفينة" كاثرن" هذا يتضاءل أمامه كل خذلان وتواطؤ سابق أو لاحق، اللهم كن للضعفاء ومن لا نصير لهم غيرك، أنت حسبهم ونعم الوكيل.

الدُّرّ النَّثِير

31 Oct, 10:45


عاجل | مراسل #الجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تحرق منازل في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة

الدُّرّ النَّثِير

31 Oct, 10:44


عاجل | مراسل الجزيرة: نداءات استغاثة من السكان في بيت لاهيا حيث تطلق قوات الاحتلال عشرات القذائف وتنفذ أحزمة نارية

الدُّرّ النَّثِير

30 Oct, 23:14


أمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم: المقاومة وُجدت لمواجهة الاحتلال ولتحرير الأرض، و"إسرائيل" لا تحتاج لذريعة للقتل وللتدمير وارتكاب المجازر، والقرارات الدولية لم تُخرج "إسرائيل" من أرضنا بل المقاومة فعلت ذلك.

الدُّرّ النَّثِير

30 Oct, 22:51


اللهم إنا نبرأ إليك مِن كُلِّ مَن أعان على أهل غزة، ولبنان، والسودان، والشام، ولو بِعُودٍ مِن حَطَب.

الدُّرّ النَّثِير

30 Oct, 22:19


الله يعافيكم ويستركم ويخفف عنكم ويجعل لكم من كل غَمّ وكربٍ فرَجا ومَخرجا

الدُّرّ النَّثِير

30 Oct, 21:08


مَن حمَل كلامَك على مُرادك فقد أنصَفك، ومع بداهة هذا الحق الإنساني وضروريَّته لا يكاد يتحقق به الناس إلا قليلا؛ لغلبة شهوة التخطئة عليهم وحرصهم على المغالبة وحظوظ أنفسهم في إظهار عيوب الغير، فيتصرَّفون في مراد المتكلم ويُديرون فيه الاحتمالات الكثيرة لا فرقَ بين قريب وبعيد، ويجعلونها مقصودة له، ويحاسبونه بناءً على مجردِ تخرُّصات وظنون.

وبالطبع هذا لا يقتضي أن يكون المقصود الذاتي للمتكلم صحيحا، ولكن مجرد فهمِه عنه جيدا كما يريده هو، بدون إضافة لوازم خارجية بعيدة إليه هو من أبسط حقوق المتكلم لدى مخاطبيه، ولو رُوعي هذا الأمر السهل لسقَط كثير من الخلاف بين الناس الذي هو في أوله - بكل بساطة - ناشئ من سوء الفهم، أو من سوء الإفهام.

الدُّرّ النَّثِير

30 Oct, 18:39


بعض الإخوان مش مدركين خطر تمكّن يهود، وما زالوا غارقين في حديث سقيم عن خلافاتهم مع «حماس»، وهم لو كانوا كفاراً خلّصاً -حاشاهم- لوجبت نصرتهم لكسر مشروع يهود وتمددهم ومنع إعادة تشكيلهم للمنطقة.
نحن مقبلون على التياث ظُلمٍ بحق.
الحديث اليوم يجري عن التعاقد مع شركة أمنية أميركية لإدارة توزيع المعونات بنظام بيومتري — Biometric (بصمة وبصمة بصرية) أي أنّ أي أحد يثبت عليه تهمة الانتماء للمجاهدين أو مناصرتهم ولو بشق كلمة يُمنع وعياله من الطعام، بل ربما أي عمل ولو كان إغاثيًّا محضاً وصنفته إسرائيل فعلاً عدائيًّا قد يحرم صاحبه وعياله من كسرة خبز، وهذا غاية ما يتفتق عنه العقل الأداتي اللعين.. منتهى الشر!!
الخطة أن ينشؤوا فقاعات إنسانية (humanitarian bubbles)، ولسكانها وحدهم حق الحياة، ومَن خارجها ليس لهم إلا القتل.. جوعاً.
تخيلوا ما سيصنع هذا ببنية المجتمع الغزي -غشَتهم السكينة- لو لا سمح الله ضعفوا لهذا المشروع تحت ضَغوِ أولادهم من الجوع، وتأوّه الأم الثكلى والأخت المفجوعة وأنين الزوجة الحامل (موضوع الحمل والولادة ومعاناة النساء وحتى الرجال قصة أخرى لا يتنبه لها). نحكي عن نوع جديد كليًّا من قهر الرجال، أعاذنا الله وإياهم منه!
ولعل حرق مراكز الإيواء جزء من هذا المكر اللعين، بحيث يَدفعون الناس دفعاً للمناطق الموضوعة للتجربة (إحدى مناطق بيت حانون).
وهذا كله لأجل ضرب بيئة المجاهدين وضعضعة صفهم من داخلهم، وزرع جواسيس لأجل لقمة العيش حرفيًّا، مع تقسيم مناطقي يزرع الشحناء والبغضاء؛ مناطق آمنة لها أسوارها ومرتزقتها الأميركان (غالباً ممن قاتل سابقاً في خراسان والعراق) ومواردها، يبتز فيها الناس على حياة أولادهم فإما أن تجنّد لصالح مَن قصفك ويجوّعك أو فاهبط أنت وزوجك من «الفردوس الأرضي» وموتوا قصفاً أو جوعاً.. هذا يتبعه تقبل نفسي لقتل مَن هو خارج «الفقاعات» بل ربما لومه «جابها لنفسه وعياله»، فضلاً عن إعادة تعريف ما يحصل في غزة في مخيال العالَم البائس المشلول.. هندسة اجتماعية كما لم نتخيلها من قبل.
ويتبع هذا منع بل تجريم أي مجموعة إغاثية -ولو بعثة أممية- تعمل خارج الشرعية التي ينشئها الصائل، وقتل كل مَن تسوّل له نفسه معارضة هذا المخطط بموافقة العالَم الذي سيقول لنا: «اذهبوا للمناطق الآمنة».
وأعتقد جازماً أنّ الأميركان يتعاملون مع غزة كأنها مختبر، فرصة جاءت لتجريب حلول جديدة في مكافحة الإرهاب وإبداعات الهندسة الاجتماعية.

لأقرّب الصورة أكثر: مقبلون على Hunger Games واقعية!

هذا ما زال يتناقل باعتباره تسريبات، ولكن هذا ديدنهم أبداً: تسريبات يكذّبها الناس أو يضخّمونها أو يقللون من واقعيتها، فأخبار عن نقاشات حولها، فبداية العمل بها فحقيقة ماثلة! [عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم]!

انظر:
- The Israeli-American Businessman Pitching a $200 Million Plan to Deploy Mercenaries to Gaza.

- Israel mulls using private security contractors to deliver aid to Gaza.

- Israel Mulls Biometrically-Secured ‘Humanitarian Bubbles’ for Gaza Aid.

- Israel to reportedly try creating Hamas-free ‘bubble’ zones in northern Gaza.

الدُّرّ النَّثِير

30 Oct, 11:44


المُسيَّرة اللي أطلقها الحزب من أسابيع أصابت بيت الخنزير الكبير بل وصلت إلى غرفة نومه، وكان هذا يُعدّ فشلا أمنيا كبيرا عندهم، ولكن ويا للأسف لم يكن موجودا في المنزل، بس معلش، مرة تخيب ومرة تصيب ما دام أن المحاولات مستمرة.

الدُّرّ النَّثِير

30 Oct, 11:31


سلامتك يا سوسن

الدُّرّ النَّثِير

29 Oct, 21:47


من جوامع الكلِم:
----

كتب أمير المؤمنين عليٌّ إلى ابن عمه عبد الله بن العباس- رضي الله عنهم -:

أمَّا بعد؛ فإنَّكَ لستَ بسابقٍ أجلَك، ولا مرزوقٍ ما ليسَ لك، واعلم بأنَّ الدهرَ يومان: يومٌ لكَ ويومٌ عليك، وأنَّ الدُّنيا دارُ دُوَل؛ فما كان منها لك أتاك على ضَعفِك، وما كان منها عليك لم تدفعْه بِقُوَّتِك.

الدُّرّ النَّثِير

29 Oct, 20:54


ومن شأن هذه الشريعة انتشارُ استعدادِ الإنسان ونفوذِ قابليَّته في صنعته، واحترامُ مقاييس الصنعة ومَحبَّتها، وامتثالُ نواميسها والتمثُّل بها.

وخلاصة الكلام: إن شأن هذه الشريعة الفناءُ في الصنعة.

- الأستاذ الحكيم بديع الزمان النورسي -

الدُّرّ النَّثِير

29 Oct, 18:07


صَغوُ القلب إلى الأحَبِّ لا إلى الألْيَق، والقلب مُستودَع الهَوى، وسَورةُ الهوى لا تُبصر العواقب.

الدُّرّ النَّثِير

29 Oct, 06:18


أخي، أنا من كوكب المرّيخ وقد جئت إلى الأرض لأزور خالتي، ولكن يبدو أن المحفظة قد سُرقت، فهل يمكن أن تساعدني!

الدُّرّ النَّثِير

28 Oct, 22:33


فائدة :
---

النِّكات جمعُ نُكتة، وهي مأخوذةٌ في الأصل من أن الإنسان إذا فكَّر في أمرٍ واشتغل به حفَر في الأرض بقضيبٍ أو عُود أثناء تفكيره، فهي مُشتقةٌ من " النَكْت" وهو الحفر في الأرض، وهذه عادة المتفكر في أمرٍ غالبا، شُبِّهت بها المسألة اللطيفة المتميزة عن نظائرها في الحُسن بجامع التميز.

ولك أن تعتبر مناسبةَ التسمية: حصول المسألة مع النَكْت في الأرض عقبَ التفكُّر، فسُمّيت المسألة الدقيقة نُكتة لحصولها عنده، أي عند النَكت.

- من حاشية الخضري على شرح السمرقندية للملوي-

الدُّرّ النَّثِير

28 Oct, 22:06


الوساطة القطرية/المصرية التي دعت إليها إدارية بايدن هذه الأيام (هدنة لمدة عشرة أيام) هي على الحقيقة تسعى لتوفير ما يمكن أن يسوقه الحزب الديمقراطي لجمهوره المستاء من أداء إدارة بايدن في هذه الحرب -وفي القلب منه الجاليات المسلمة- وليس أهل القطاع. بالتأكيد أي سعي لوقف النار ولو لساعة هو أمر مرحب مهما كانت النوايا والأهداف في ظل هذه الكارثة الإنسانية لكن علينا أن نأخذ ذلك في الاعتبار لإدراك دور كل فاعل سياسي.

كل البلدان العربية -باستثناءات قليلة جدًا- تملك أوراق لوقف الحرب (من الغاز القطري للنفط الخليجي لمعاهدة كامب ديڤيد وقناة السويس إلخ) لكن كلهم بلا استثناء لا يملكون الأخلاق ولا الإرادة. وكلهم واقفون بين يدي الحق في يوم تخشع فيه الأبصار.

وائل عواد

الدُّرّ النَّثِير

28 Oct, 20:19


لما يكون اليهودي- على خنزَرته- أشرف منك

الدُّرّ النَّثِير

26 Oct, 23:49


المبالغة تُشوِّش الحقائقَ وتُبلبِلُها؛ لأن من سجايا البشر مزْجَ الخيال بالحقيقة عن طريق الميل إلى الاستزدادة في الكلام فيما يُلتذُّ به، والانجذابِ إلى المبالغة فيما يُحكى.

وبهذه السجية يكون الإحسان كالإفساد، ومن حيث لا يُعلَم يَتولَّدُ النقصان من الزيادة، ويَنجُم الفساد من حيث يُظَنُّ الإصلاح، ويَنشأ الذمُّ من المدح، ويَتولَّد القُبح من حيث يُراد الحُسن.

وذلك كله بسبب عدم المعرفة بالحُسن الذي ينبغي أن يكون ناشئا من الاعتدال والتوازن.

- الأستاذ الحكيم بديع الزمان سعيد النُّورْسي-

الدُّرّ النَّثِير

26 Oct, 18:42


من خصائص الدين الإسلامي أن أحكامه التشريعية لا تشتمل على النكاية بأتباعه كما هو الحال في بعض تشريعات الأمم السابقة؛ فإنهم كانوا إذا ارتكبوا المخالفات عاقبهم في التشريع نفسه، فقتلُ النفس هو الكفارة عن الذنب، وتحريم ما كان حلالا من المطعومات هو التشريع الجديد الناسخ لِما كان قبله، وهو يحمل بطيَّاته معنى العقاب لهم، بخلاف التشريعات الإسلامية فهي جارية من أول الأمر على التخفيف والتيسير والسهولة، وما شدَّد فيه في الظاهر فهو أيضا كان مقصودا له من أول الأمر ولكنه أراد الترفُّق بهم فجعله على مرحلتين أو مراحل - وهو ما يُعرف بالنسخ - رعايةً للصالح لهم. وهو من بركات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على أتباعه، ومن التحقق بقوله" يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر".

الدُّرّ النَّثِير

26 Oct, 12:44


الله الله

الدُّرّ النَّثِير

26 Oct, 12:28


معالجة الأخطاء والعيوب لا تُجدي إلا بمراجعة الأصول التي نشأت منها وتفرَّعت عنها، وإلا سيظل الإنسان يدور في دائرة مُغلَقة دون أن يصل لشيء.

فمثلا من يعامل صديقه معاملة سيئة لأنه متفوِّق عليه ويجد في نفسه ضِيقا من هذا الأمر، أو مَن يُخرجه الغضب عن حدود العقل في التعامل مع الناس، فليس إصلاح هذا الخطأ هو أن يعتذر لهؤلاء الذين أخطأ بشأنهم؛ لأن هذا في الحقيقة ليس علاجا للداء، بل هو مثل الذي يعاني مرَضًا عُضالا فبدلًا من أن يسعى في التشخيص الصحيح لاستئصال المرَض من جذوره إذا به يُصبِّر نفسه بالمُسكِّنات التي تُذهب الألم بشكل مؤقت، ثم يعود المرض مرة أخرى في محلٍّ آخر من البدن.

فالعلاج الصحيح لهذه الأدْواء النفسية هو أن يعمل على إصلاح الخلل في المبدأ الكلي الذي خرجتْ منه هذه العوارض النفسانية؛ فالشخص الأول مثلا يحتاج إلى يُقوِّي في نفسه قِيمة الرضا، والقناعة، والتوكل على الله، وإزالة الحسد والغلّ والحقد، والثاني يحتاج إلى أن يتعلّم مَبدأ الحِلم، ليس العلاج في الاعتذار، وإنما في الاستعاضة عن الكُليات القارّة في النفوس بكليات أخرى هي على الضدّ منها.

وهذا طبعا كله بشرط أن يكون لهذه العيوب مبادئ كلية خرجت منها، بخلاف العيوب أو الأخطاء التي يكون سببها السهو أو النسيان أو الزلل البشري الذي لا يكاد يخلو منه أحد والذي هو سمة في الطبيعة البشرية نفسها موروثة من الأب الأعلى، فهذا زواله سهل، بخلاف النوع الأول فهو يحتاج إلى عمل كثير، لأن إصلاح الكلي أعسر من إصلاح الجزئي، لأن هذا الكلي أفراده كثيرة وهو المَنشأ لها جميعا، فإصلاحه له كُلفة عظيمة، ولكنها مُجدية ومُوصِلة إلى الكمال الإنساني.

الدُّرّ النَّثِير

26 Oct, 08:56


"أنهم منصورون بالمدح والتعظيم، فإن الظلمة وإن قهروا شخصًا من المُحِقّين إلا أنهم لا يقدرون على إسقاط مدحه عن ألسنة الناس"*

* الإمام الرازي.

الدُّرّ النَّثِير

26 Oct, 00:44


حمد لله على السلامة يا عبود

الدُّرّ النَّثِير

25 Oct, 14:13


گر گوهر طاعتت نسفتم هرگز
ور گرد گنه زرخ نرفتم هرگز

نومید نیم ز بارگاهِ کرمت
زیرا که يكي را دو نگفتم هرگز.

- عمر الخَيَّام -

إن لم أَكُنْ أَخلصتُ في طاعتِك
فإنني أطمَعُ في رَحْمَتِك

وإنما يَشْفعُ لي أنني
قد عِشْتُ لا أُشرِكُ في وَحْدَتِك.

- أحمد رامي ت ١٩٨١م -

إن لم أُطِعْكَ إلهي في الحياة ولم
أُطَهِّرِ النفسَ من أدرانِ عِصيانِ

فليستِ النفسُ من جَدْواكَ قانطةً
إذ لم أقل قَطُّ إن الواحد اثنانِ.

- أحمد الصافي النجفي ت ١٩٧٧م -

الدُّرّ النَّثِير

25 Oct, 08:50


الفِطرة: الخِلقة، أي النظام الذي أوجدَه الله في كل مخلوق، ففطرةُ الإنسان هي ما فُطر - أي خُلق - عليه الإنسان ظاهرا وباطنا، أي جسدا وعقلا.

فمشيُ الإنسان برجليه فطرةٌ جسدية، فمحاولة أن يتناول الأشياءَ برجليه خلافُ الفطرة.

واستنتاجُ المُسبَّبات من أسبابها والنتائج من مقدماتها فطرةٌ عقلية، فاستنتاج الشيء من غير سببه - وهو ما يُسمى في علم الاستدلال بفساد الوضع - خلاف الفطرة العقلية.

والجزم بأن ما نشاهده من الأشياء هو حقائق ثابتة في نفس الأمر، فطرةٌ عقلية، فإنكار السُفوسطائية ثبوتَ ذلك خلافُ الفطرة العقلية.

فوصفُ الإسلام بأنه الفطرة معناه أنه فطرة عقلية؛ لأن الإسلام عقائد وتشريعات، وكلها أمور عقلية أو جارية على وفق ما يدركه العقل ويشهد به.

- الطاهر ابن عاشور -

ثم نقل عن الشيخ الرئيس ابن سينا في بيان معنى الفطرة نقلا طويلا مفيدا، ونبَّه فيه تنبيها ذكيا على وجوب الحذَر من اختلاط الفطرة بالعوارض التي دخلت عليها، فأدَّت إلى تشكيل وترسيخ مُدرَكات باطنية فاسدة مكثَت في الباطن طويلا فربّما تُوهّم أنها فطرة، وأن الموكول إليهم تمييز الفِطر عن غيرها هم أهل العقول الراجحة من العلماء والحكماء ممن طال تدبُّره وحسُن نظرُه.

الدُّرّ النَّثِير

25 Oct, 08:32


العبدُ وإن كان يعتقد أنه لا إله إلا الله، وأنه لا مُدبِّر إلا الله تعالى، إلا أن هذا العالم عالَمُ الأسباب .

وسمعتُ الشيخ الإمام الزاهد الوالد رحمه الله يقول : "لولا الأسباب لمَا ارتاب مرتاب".

وإذا كان الأمر كذلك فقد يُعلِّق الرجلُ القلبَ بالأسباب الظاهرة، فتارةً يعتمد على الأمير، وتارة يرجع في تحصيل مُهمّاته إلى الوزير، فحينئذٍ لا ينال إلا الحرمان ولا يجد إلا تكثير الأحزان، والحق تعالى قال : ( وهو على كل شيء وكيل ) والمقصود أن يَعلم الرجل أنه لا حافظ إلا الله، ولا مُصلِح للمهمات إلا الله، فحينئذ ينقطع طمعه عن كل ما سواه، ولا يرجع في مهم من المهمات إلا إليه.

- الإمام الرازي-

الدُّرّ النَّثِير

24 Oct, 11:30


دمروا ماضي الناس، وأفسدوا حاضرهم، وآيسُوهم من مستقبلهم، فساد ثلاثي الأبعاد والله.

الدُّرّ النَّثِير

24 Oct, 05:24


تحية كبيرة للأستاذ أحمد الصاوي، رئيس تحرير مجلة صوت الأزهر.

الدُّرّ النَّثِير

23 Oct, 23:14


كثرة الشكوى من الجحود قد يكون باعثُها الشعور النفسي بالاستحقاق الدائم للمعروف، وليس بالضرورة أن تكون مُسبَّبةً عن هضم الحقوق وتحقُّق الإساءة؛ فإن من الناس مَن يدور حول ذاته يرى فيها ما لا يراه غيره، ويُوجِب على مُخالطيه تجاه نفسه ما لا يجب عليهم وما لا يوجبه هو على نفسه نحوَهم، وهذا من التطفيف المذموم في الميزان، وقد قال الله تعالى" ويلٌ للمطففين، الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون، وإذا كالوهم أو وزنوهم يُخسرون" فإن هذا المبدأ القرآني لا يختص بشؤون البيع والشراء، بل يمكن توسيع دلالته ليشمل أيضا الشؤون الاجتماعية وإدارةَ العلاقات بين الناس.

ومَن طلَب لنفسه من غيره ما لا يُعطيه له من نفسه؛ فما أنصَف.

الدُّرّ النَّثِير

23 Oct, 15:22


حد يمنشن وليد إسماعيل والمداخلة بتوع مصر

الدُّرّ النَّثِير

23 Oct, 12:38


لا حول ولا قوة إلا بالله

الدُّرّ النَّثِير

23 Oct, 11:03


المثقف النرجسي لا بدّ وأن تمثّل له القضية الفلسطينية عبئًا ينبغي التفلّت منه، ولأنّه نرجسي، يعتقد أنّه بالضرورة في بؤرة الاهتمام، والناس في موضع انتظار القول منه؛ فلا بدّ وأن يقول، ولكن بالنحو الذي يجعل فلسطين متوارية في ظلّه.

في فلسطين تلتقي العدالة الخالصة للقضية مع البطولة الفريدة للذين يكتبون نظرياتهم مباشرة بأفعالهم؛ وحالة من هذا القبيل، تجتمع فيها العدالة المبرّأة من أيّ شائبة والبطولة التي تبدو مستحيلة؛ بالضرورة مزعجة للمثقف النرجسي، لأنّه يدرك في نفسه القصور عن هذه العدالة والبطولة المستجيبة لمستواها، ولأنّه (أي المثقف النرجسي) يعاني من اضطراب يتناقض فيه الشعور المفرط بالأهمية مع شكّ في حقيقة تلك الأهمّية، فلا بد من أن يخوض في الأمور المهمّة ولكن من موقع التقليل منها أو من الأبطال الفاعلين فيها الذين لا يمكن اللحاق بأفعالهم.

الأمر ليس جمودًا عند لحظة تاريخية معينة بدا للبعض أنّها توفّر له مساحة من تحقّق الذات المتورّمة والمرتعشة في الوقت نفسه. كان يمكن إيجاد مساحة للاشتغال العامّ في سياق ما سمّي بالربيع العربي واستثمار مواقع التواصل الاجتماعي لأجل ذلك، وبالرغم من التضحيات المبذولة في تلك الظروف، يبقى اصطناع دور نبي الثورة، والمبشر الديمقراطي، ورسول الحريات، سهلاً. يمكن هنا معالجة الموضوع السياسي من زاوية ثقافية صرفة، كانت في أصلها مهربًا أصلاً من واجب الفعل السياسي، وإعلانًا عن تقدمية ثقافية تحت عنوان "ما بعد الإسلاميين".

هذا صحيح، لكن ليس هذا الأمر فحسب، فبعض من خاضوا أخيرًا مطالبين بالاعتراف بالهزيمة موقفهم من بعض دول الثورة المضادة معيب ومريب. وعلى أية حال، الغالب على أنبياء الثقافة، أنهم يبحثون عن التعالي السهل، فهذا النوع من المثقفين في غيمته السماوية متحرّر من أيّ شيء، ولا تقيّده مسؤوليات على الأرض، ليتمتع بدور الموجّه من الأعلى، والذي يحاسب من لا يلتزم بتوجيهاته، ولأنه "ينظر من أعلى فكل ما دون بصره ضئيل"، ولأنّ "أُفُقَه واسع فكلّ ما دونه زوايا ضيقة ينحشر فيها الدوغمائيون"، لكن كيف إذا ظهر له فجأة من لا يراه أصلاً حتى يعترف بنبوته؟! هذا الذي توهّمه دونه بدا عملاقًا لكنه لا يلوك توجيهات النبي المثقف؟! هنا يفترس الفزع المثقف النرجسي! يجد نفسه على الأرض، أصغر بكثير مما شاءت أوهامه!

هناك عملاق في قضية عملاقة، وهذا المثقف النرجسي نفسه التي بين جنبيه متورّمة، فعليه أن يقول رأيه، ولكن بما يقزّم ما هو عملاق. هنا ينبغي التفريق بين ما هو عملاق في نفسه وما كان متورّمًا تورّمًا مَرَضيًا. المريض بذلك، والحالة هذه، كيف سيكون موقفه النفسي من العملاق؟

لكن ينبغي تغطية المسلك الشائن بلبوس أخلاقيّ، فبدلاً من القول إنّ فلسطين ليست مهمة، يمكن القول إنها ليست أهمّ القضايا، هو ينفي فلسطين ولكن في مظهر من يهتم بها لأنه يتحدث عنها، ألا يكفي أنه يتحدث عنها؟! هكذا لم تكن فلسطين مهمة حتى تحدث عنها مثقفنا النرجسي!

وبدلاً من النفي المباشر للبطولة المتحققة بما لا يحتمل الجدل، يمكن وصف البطل بأنّه مغامر، والمغامرة هنا تعني أنّ ذلك الموصوف بالبطولة لا يرى ما يراه المثقف، هنا يروم المثقف النرجسي أن يكون كلّ شيئ متواريًا في ظلّه، يستمد قيمته من موقف المثقف منه، ولأنّه لا بدّ من غطاء يجعل الصغار عظمة؛ سيقول المثقف: لقد دمّر شعبه، وسوف يتساءل: لماذا لا تعترفون بالهزيمة؟! ثم سيزيد متبرمًا: ألا ترون الكارثة؟! التردّي النفسي في غاية الوضوح وهذا المثقف مغتاظ لأنّهم لم يقولوا بعد هُزمنا. هو يريد أن يرتاح من هذا العبء، من فلسطين وأهلها وشعبها ومظلوميها ومنكوبيها، ولكن باسمهم، في مزايدة رخيصة يزعم فيها أنّ من ظلّ واقفًا على أقدامه لا يراعي الكارثة الواقعة بالناس وكأنّها ليست واقعة عليه أصلا! وهو يسوؤه أن يرى صلابة لا يفهمها! اعترفوا بالهزيمة وخلصونا!

ولأنّ الأمر في حقيقته "بطر الحق، وغمط الناس"، فإنّ الجهل ظاهر بالصراع وتاريخه والعدوّ وطبيعته وسير الثورات وحركات التحرر، والاعتباط غالب في استحضار الآيات واستدعاء حوادث السيرة، وفجأة حينما تُبيّن له جهله يكاد يبكي وهو يشكو "جهل خصمه وقلّة أدبه"، إذ ليس فقط عليك ألا تخالفه، بل ينبغي أن تخصع لجهله بوصفه علمًا، واعتباطه بوصفه منهجًا ومعرفة!

والأمر في الحقيقة، أنّ ما يرمي به الآخرين أوهام في رأس تعشعش فيها ظلامات استصغار الناس، وإلا فلا أحد ينكر الكارثة، ولا أحد لا تأكل قلبه أوجاع الناس كل لحظة، ولا أحد يزعم أنّ نصرًا تحصّل، ولكن واجب الوقت هو النصرة غير المشروطة، والعامة التي لا تستثني أحدًا ممّن تقع عليهم الإبادة، وألا يتحوّل النقد إلى إدانة لمن ينهض لمواجهة الإبادة، وألا تكون الكارثة مطية لهذا النرجسيّ ليحجب عنه ما يسوؤه من بطولة، بل ليدين الأبطال، وليدغدغ نفسه المتورمة باصطناع أهمّية زائفة من قبيل: أنا أفهم وأنتم لا تفهمون! أنا واقعي وأنتم حالمون! أنا أخلاقي وأنتم مجرمون!

الدُّرّ النَّثِير

23 Oct, 07:30


أكثر هذه الجماعات الإسلامية مُخترَق، وخصوصا" داعش" هذا الفيديو كان في 2018 في ليبيا قبضوا على شخص يُدعى" أبو حفص" من المستعربين الإسرائيليين، انخرط داخل واحدة من جبهات " داعش" حتى صار " إمام مسجد " يخطب فيهم ويُحرّضهم على القتال والتخريب

أمثال هذا الحدَث يبعث في نفسك الريبة تجاه من يُسمّون بالمَداخلة أيضا، فلا يُستبعد أن بعضهم هو من هذه الوحدات الإسرائيلية، إن لم يكن بالأصل فبالتمويل والتبَع، الفرق فقط أن الأمر مع المداخلة ليس اختراقا، بل مُعاونة اختيارية مع اليهود.

الدُّرّ النَّثِير

22 Oct, 22:51


مشكلة ادعاءات الحكمة بأثر رجعي ليست في تذاكيها الرديء فقط ولكن فيما تنطوي عليه من جبن. الحدث Event (٢٥ يناير، أحداث ٦٨، الطوفان، إلخ) كما يعرّفه آلان باديو هو أكبر من مجموع مقدماته بالضرورة وانفتاح على أفق جديد. لذلك حينما يعود هذا المتذاكي إلى الوراء ويزعم أن الأمور ما كانت إلا أن تتخذ هذا المسار أو ذاك فهو في الحقيقة يمارس نوع من التذاكي الرديء. وفي سبيل ذلك يقفز على تفاعلات وأطراف متعددة ومتباينة ويختزل مسرح زمني واسع دارت عليه المشاهد في لحظة واحدة بعينها وقع عندها الخطأ في الحسابات والتقدير ويطلب من الفاعل أن يكون إلهًا كلي العلم ببساطة قبل الإقدام على أي فعل. لكن مشكلة هذا التذاكي الرديء في جبنه لأنه لا يريد أن يتحمل مسؤليته عما جرى ويجري ولا يسائل دوره في هذا الحدث.

لذلك، قيمة وأخلاقية الفعل تستمد من بواعثه وليست من مآلاته. ولذلك تحديدًا كان باديو يقول أن الحدث يتطلب نوعًا من الإخلاص.

- وائل عواد-

الدُّرّ النَّثِير

22 Oct, 21:07


أريد أن ألفت نظر أ. أحمد خيري العمري إلى أنّ كلّ شيء ممكن ما دمنا «نتخيّل». المخيّلة البشريّة فعلًا كينونة قادرة على إنتاج التصورات، ببُجرها وعجرها، لكنّها في النهاية تبقى مخيلة، وتبقى الحرب حربًا، والنصر لا يصير هزيمة أو العكس ما دمنا نتكلّم في الحرب، أما تخيّلات الأستاذ العمريّ فهي تخيلات ببساطة.

لن أناقش العمري في وقائع تاريخيّة (كغزوة أحد)، لأنّ هذا للتاريخ، وقع وحصل، لا يمكن للأهواء أن تتدخل، ببساطة لأنّ التاريخ قال كلمته في ذلك الحدث. لذلك أصلًا توصيف ما يحدث وإسقاطه بأثر رجعيّ على غزوة أحد هو أيديولوجيا سهلة، وامتهان للخيال، أكثر من كونه إدراكًا لطبيعة السياق الحربيّ الحاليّ الناجم عن نشوء هذه المستعمرة الكولونياليّة الـ ـصـهـ ـيونيّة. هذا تحريف من قبل العمري للتاريخ وللواقع، معًا.

أودّ أيضًا أن يلتفت العمري إلى أنّ كفّار قريش كانوا أكثر أخلاقيّة واحترامًا للمروءات العربيّة من هذا الجيش العبريّ الذي لا يراك أصلًا، وأثبت بكل سبيل ممكنة، أنه لن يمضي في حل سياسيّ (وما «الطوفان» سوى فعلٌ يائس من أفق الحلول الدبلوماسيّة منذ ٤٨)، ولن يقبل بك حتى راضيًا: وما نموذج الضفة وعرب الـ٤٨ عنّا ببعيد.

فتخيّل أنّ النضال ضد الجيش العبري ربما يكون أشد ضراوة من نضال المسلمين مع كفار آنذاك.

هذه واحدة، أو اثنتان.

أمرٌ آخر، لم يقل أحد من المتحمّسين حتى بأنّ هذا نصر. النصر ليس من فعل واحد تاريخيًا. إنّه تراكميّ. هذا الجدار الحديديّ لن تكفيه صعقة طوفانيّة واحدة، بل بتراكم الصفعات يمكنك أن تجرّ هذا الخصم الذي تؤازره القوى العالميّة بالمال والسلاح إلى حل، حل يمكن من خلال فتح آفاق جديدة -وفقًا لسياقها- تناضله من خلالها أيضًا.

التاريخ لا يرحم. هذا درس لن يفهمه العمري والمؤدلجون عمومًا الذين ينتصرون لمنطق أصحاب القوى، والذين سخروا من كلّ الاغتيالات باعتبار المنطق المتقهقر والذي هو موقف جبان أيضًا «ألم أقل لكم؟».

وعليه، هذه المحاكمات باطلة. الحاضر له ثقله، الحرب لها منطقها، التدافع لا يكون لأنك تعلم أنّك ستربح، بل لأنّه ببساطة «يراكم» في مسيرة كبرى من دكّ هذا الحصار الذي تفرضه المستعمرة العبريّة على الزمان والمكان، والهواء والماء والبشر.

إن منطق الخسارة والربح هو منطق الجبناء، وهو أيضًا ليس منطق التاريخ. كان على المسلمين أن يهزموا في أحد، ليراكموا صيرورة من النصر أو الانتصارات القادمة.

- كريم محمد -

الدُّرّ النَّثِير

22 Oct, 20:42


الأسلوب البياني المتماسك على طول القرآن وامتداد نزوله الشريف هو عنصرٌ من عناصر الإعجاز، فإنك في مألوف العادة يصعُب أو يتعذَّر أن تَجِدَ كاتبا يمتدُّ تأليفُه لكتابٍ مدةَ عَشر سنوات مثلا دون أن تلحظَ تباينا وتغايرا بين بعض مواضعه، ودون أن تلمس قوةً في الأداء والتعبير تارةً وضعفا وتهافتا تارة أخرى؛ تبعًا لنشاط العقل وخموله في اختلاف الأوقات، واستعداد النفس وكَسلها على هذا التباعُد الزمني.

أما القرآن فمن أوله لآخره نظام واحد، لا يتنافر أسلوبه، ولا تختلف روح التعبير فيه - اللهم إلا ما يستوجبه المقام من الإخشان أو اللين والترهيب والترغيب ونحو ذلك مما يدخل في الخصائص الأسلوبية لا في اختلاف رتبة البيان- مع أنه ظل ثلاثة وعشرين عاما حتى اكتمَل نزوله، مما يدل على أن التقلبات النفسانية البشرية وما يُرافقها من جودة الكتابة أو رداءتها، ومن قوة الاستدلال أو ضعفه ليس شيء منها واقعا في القرآن الكريم، فهو عَصِيٌّ على الاختلاف، متأبٍّ على التنابُذ ، لمن فَكَّر وقدَّر.

ولهذا كان من ذكاء أبي مُسلم الأصفهاني أنه فسَّر الاختلاف في قوله تعالى " ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" بهذا المعنى.

فقد نقَل عنه الإمام الرازي في تفسيره، قال: المراد منه الاختلاف في رتبة الفصاحة، حتى لا يكون في جملته ما يُعَدُّ في الكلام الركيك، بل بقيَتِ الفصاحة فيه من أوَّله إلى آخره على نهجٍ واحد.

ومن المعلوم أن الإنسان وإن كان في غاية البلاغة ونهاية الفصاحة، فإذا كتب كتابا طويلا مشتملا على المعاني الكبيرة، فلا بد وأن يظهر التفاوت في كلامه بحيث يكون بعضه قويا متينا وبعضه سخيفا نازلا، ولمَّا لم يكن القرآن كذلك علمْنا أنه معجزٌ من عند الله تعالى.

وضربَ لهذا مثلا فقال : إن الواحد منا لا يُمكنه أن يكتب الطوامير ( الأوراق أو الصحائف، جمع طُومار) الطويلة بحيث لا يقع في شيء من تلك الحروف خللٌ ونقصان، حتى لو رأينا الطوامير الطويلة مَصُونةً عن مثل هذا الخلل والنقصان لكان ذلك معدودا في الإعجاز فكذلك ههنا.

وهذا لا يُنافي سلامة القرآن عن وجوه الاختلاف الأخرى، ولكن هذا وجه لطيف قَلَّ من أشار إليه.

الدُّرّ النَّثِير

22 Oct, 18:45


عُشَّاق الخرَسانة والكباري، أعداء الجَمال:

الدُّرّ النَّثِير

21 Oct, 17:26


لديّ قناعة، تترسّخ مع مرور الوقت، بأنّ تلك الأصوات التي تعلو في كلّ فرصة بدحض «الــ مُ قاومـة» لأنّها إسلاميّة وفاشيّة لا توجّه هذه التّهم لأنّها تريد نموذجًا علمانيًا للاشتباك، بل دحضها هو تعبيرٌ ضمنيّ عن رغبة أشدّ عمقًا تتمثّل في عدم الــ م قاومِـة أصلًا، ولا مشكلة لديها مع الاحـ تلال في أفضل الأحوال، بل هي مقتنعة قناعةً أيديولوجيّة بأنّه ديمقراطيّ وحضاريّ وله حقّ وشرعيّة سياسيّة في هذا الاستيطان الكولونياليّ.

إنّ كلّ ما يقولونه عن «الأساس الاجتماعيّ» للمُ ـقاومة هو خطاب «فوقيّ» ساحر يوحي بأنّهم، لا سمح الله، يريدون مُقاو مـ ـةذات طابع اجتماعيّ، وبالتالي ديمقراطيّة. وفي حال كانت ديمقراطيّة (كما هو الحال مثلًا)، فإنّهم سرعان ما يلجأون إلى مبرّرات أشدّ إنسانويّة من الخطاب الحقوقيّ الذي يتظاهرون بنقده (وهم عَبَدة نظريًّا وماديًا له) بأنّ «الكلفة البشريّة» هي ضحيّة الم ـ قاومة، وليس ضحيّة إسـ رائــ يــل. وربّما هذه هي المرّة الأولى التي نرى أنّ الضحيّة هي ضحيّة الضحيّة، لا ضحيّة المستعمرة الطارئة جغرافيًّا وزمانيًّا وسياسيًا على الأرض التي استُعمرت ودُمِّرت وقُتّل أبناؤها بكلّ سبيل ممكنة.

إنّ هذا لا يعني أنّنا نقدّم شيكًا على البياض للـ«مُــ قاومـ ـة»، وأنّها لا تحتاج إلى نقد. بل يمكننا القول إنّها لا تستقيمُ أصلًا بدون نقدٍ، ونقد جذريّ. والآن سيقولون أنتم تقولون هذا كتبييض سياسيّ، باعتبار أنّه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة. وهذه ترّهاتٌ طبعًا، وهي غطاء أيديولوجيّ يستعملونه لأنّهم ببساطة ليسوا بحاجة إلى هذا «النقد»، فهذا النقد بالنسبة إليهم نوعٌ من التدجين. إنّهم، يا سادة، لا يريدون «مُـ ـقاومـ ـة» بأيّ شكل كامل، وهم لا يخفون أنّهم في طرف الأقوى دائمًا، ويدافعون عن سياسات كولونياليّة سواء من المستعمرة أو من السلطة الموالية له في الضفّة.

كان النّضال الفــ لــسـ طـيـ ـنيّ دائمًا متنوّعًا بالأساس، ومَن يقرأ التاريخ (هم يقرأونه جيدًا لكنّهم يأتون بالإفك عن دراية) يدركُ أنّ النضالات ضدّ المستعمَرة الإسـ ـرائـ يـ ـليَّة كانت وستزالُ تضمّ كافّة التنوّع البشريّ للأرض، لأنّ فـ ـلـ سـ طـ ـيـن ببساطة هي مركز القضايا بالنسبة إلى التحرّر البشريّ في المنطقة، وقضيّة عالميّة لليسار وكلّ «أحرار العالَم» الذين ناشدتهم بالمناسبة الـ مُـ ـقاو مـ ـة منذ بدء الطوفان.

ببساطة، هم لا يقترحون صيغة للنضال. لا يعجبكم نضال الأنفاق، أو لا تجدون في «الٍسنوار» القائد «السيكسيّ» الذي تستمنون عليه، وتريدون نضالًا «أبيض» لا تشوبه تلطّخات الشرق الأوسط بكلّ وسخها وجمالها، فإليكم المجال أيها الجهابزة، اقترحوا علينا كيف يمكن أن نقضي على هذه المستعمرة الاستيطانيّة التي لا يختلف عاقلان على وجه البسيطة أنّها الأعتى والأغشم والأشدّ فتكًا؟

لكنّهم لا يقترحون ولن. واستخدامهم لآلام الضحايا (التي لا يمكن اعتبارها بحال ثانويّة، أو هامشيّة) هو تضليل وتبييض لصحائف أفعالهم الـ صـ هـ يـونـ يـّة ببساطة.

إنّ التاريخ لا يمضي على أهوائنا. وإلّا، فالمظلومون كانوا انتصروا منذ القدم. التاريخ مخادع، وماكر، وهو ملطّخ بالتناقضات، ومَن يريد تاريخًا أبيض من التناقضات، فليلزم بيته ببساطة، ويصنع تاريخه على ما يحبّ، ولن يحاسبه أحد. أمّا إذا أردت اشتباكًا بالتاريخ، فعليك أن تفهم أنّ الدرس الأوّل للتاريخ أنّ «الحقّ» لعبة الأقوياء، وأنّ النضال ضدّ الأقوياء هو مثل طبقات الأرض التي تتكون بالتمزّقات والانفجارات التي لا بدّ لها في نهاية المطاف أن تكوّن «طبقة» جديدة يمكن على أساسها العيش بلا استيطان من استعمارٌ هو الأعتى تاريخيًّا.

- كريم محمد -

الدُّرّ النَّثِير

21 Oct, 11:34


تحويل العمل الشريف ذي القيمة المعنوية الشريفة إلى مادة للاستهلاك والمتاجرة وطريقٍ للتربح المالي هو شيء رخيص جدا، وهو من غلبة ثقافة الاستهلاك على عقولنا؛ لأنه يحوّل القيمة التي من المفترض أن تكون مستحضرة دائما في نفوسنا وعقولنا إلى وجبة سريعة تُلتَهم دون أن تشبع البطن ودون أن يكون لها تأثير حقيقي على قوة البدن وشدته وصحته.

الذي يتاجر باسم الشهيد فيصنع" أنتريه" يحمل اسمه هو في الحقيقة لا يُخلّد ذكراه، بل يستغلّ الحدَث الشريف والمعنى العظيم في تجارة وربح ومكسب وفلوس ليس غير، هو يتخذ المعنى الذي عاش به وله ومات من أجله مادة للاستهلاك، وبعد أن تهدأ هذه العاصفة سيُنسى الأمر برُمّته ويُنظر في شيء جديد يكون سبيلا ووسيلة أيضا إلى إشباع هذه الحاجة المادية الاستهلاكية لدى الإنسان والتي لا تنتهي أبدا ولا تقف عند حد.

المادة على هذا النحو تُفقد الأشياء جوهرَها ومعانيها وقيمَتها الشريفة المستعلية على البيع والشراء والتنميط التجاري الاستهلاكي.

الدُّرّ النَّثِير

20 Oct, 22:35


إن الموجودات إنما وُجدت لذوي الشعور، وتجد كمالها بذوي الشعور، بل تُعمَّر بذوي الشعور؛ لِتُنقَذ من العبَث، وبدون الشعور يفقد الإنسان حقيقة ذاته وكمالَ ما خُلق لأجله.

- الأستاذ الحكيم بديع الزمان سعيد النورسي، بتصرف-

الدُّرّ النَّثِير

20 Oct, 20:40


نُفوق أكبر خنزير في شمال غزة: إحسان دقسة، أكبر رتبة عسكرية صهيونية منذ بدء الاجتياح البري.

بؤ بشسع نعل أصغر طفل في غزة.

الدُّرّ النَّثِير

20 Oct, 20:15


نعم نعم

الدُّرّ النَّثِير

20 Oct, 14:39


يا رب فرِّجها على عبادك

الدُّرّ النَّثِير

20 Oct, 10:57


إنني أُفضِّل توضيحَ حقيقةٍ إيمانية على آلافٍ من الأذواق والمواجيد الصوفية والكرامات.

- الأستاذ الحكيم بديع الزمان سعيد النورسي-

الدُّرّ النَّثِير

20 Oct, 10:53


فنال الشهادة في عِزّةٍ
وقاومَ ضَيمَ العِدا كالأُسُودْ

الدُّرّ النَّثِير

20 Oct, 10:05


أَرُوني مُفسِدًا يقول: أنا مُفسِد، وما هو في الحقيقة إلا مفسد، غير أنه يتراءى في صورة الحق، أو يُرِي الباطلَ حقا.

نعم، ما من أحد يقول: مَخِيضي حامض.. فلا تأخذوا شيئا إلا بعد إمراره على المحكّ، حتى كلامي أنا لا تأخذوه على عِلَّاته لأنه صادرٌ عني؛ فقد أكون مُفسدا، أو أُفسِد من حيث لا أشعر.

فعلى هذا تيقَّظوا، ولا تفتحوا الطريق إلى القلب لكل طارق، ولْيكن ما أقوله لكم في يد الاختبار، فإن ظهَر أنه ذهبٌ فأرسِلوه إلى القلب واحتفِظوه فيه، وإن ظهَر أنه نُحاس فردُّوه خائبا عليَّ.

- الأستاذ الحكيم بديع الزمان سعيد النورسي-

الدُّرّ النَّثِير

19 Oct, 18:05


🔴كيف قتلهم يحيى السنوار باستشهاده

يقول ساري عرابي:

صورة واحدة ليحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في لحظة استشهاده؛ هدمت السردية الإسرائيلية التي بثّتها المؤسسة الإسرائيلية طوال عام كامل من الحرب، وهي السردية ذاتها التي ردّدتها أوساط متعددة، من غير الإسرائيليين، معادية للرجل وتنظيمه ومشروعه المقاوم.

قُتل الرّجل مع رفيقَين له في موقع تتقدّم فيه قوّات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة تلّ السلطان برفح، وهو يحمل بندقيته وجَعبته، وقد ظهرت آثار رصاص الاحتلال في وجهه وركبته، كما أظهرت تسجيلات الطائرات المسيّرة أنّه قاتل طائرات الكواد كابتر بعصا بيده اليسرى بعدما أصيبت يده اليمنى (بدت وكأنّها قُطعت). لقد كان الرجل في حالة اشتباك.

لم يُقتل بين المدنيين، أو في أماكن إيواء النازحين، ولم يكن محتميًا بالأسرى الإسرائيليين، كان في تلّ السلطان برفح لا في دير البلح ولا في خان يونس، وبالرغم من أنّ الكمون في النفق لا يعيب، لأنّ النفق جُعِل للتعويض عن الطبوغرافيا القتالية المفقودة في قطاع غزّة، ولتفويت الفرصة على العدوّ، إذ إنّ واحدة من أهمّ الأهداف العسكرية قتل القادة وتدمير غرف القيادة والسيطرة، فإنّ الرجل كان فوق الأرض، بعتاده، في منطقة قتال.

ليست هذه الصورة التي أرادها الاحتلال لنهاية يحيى السنوار، أراده أسيرًا في مشهد إذلال وتشفٍّ، أو قتيلًا في نفق أو بين المدنيين أو في خيام النازحين ومراكز الإيواء. بيد أنّ الصورة التي نشرها جنود الاحتلال لغرض التفاخر والاستعراض، قطعت على مؤسسة الاحتلال القدرة على اصطناع صورة زائفة عن مقتل الرجل.

ومع ذلك فإنّ بنيامين نتنياهو، في خطابه الاحتفالي بمقتل يحيى السنوار، أعاد تكرار الدعاية إيّاها، عن "الرجل الذي ورّط شعبه واختبأ هاربًا"، يُعاند بها الصورة التي نشرها جنوده، ولكن الوقت فات، فكلّ ما يمكن قوله يتلاشى في جنب الصورة الكاشفة عن الموقف الذي استشهد فيه الرجل، في وضع كان فيه جنديًّا بين جنوده، ومقاتلًا بين مقاتليه، في حين يقضي يائير بن بنيامين نتنياهو أوقاته في ميامي في الولايات المتحدة، بينما يُقتل جنود والده في ميدان الحرب!


لكن ليست الصورة وحدها التي فوّتت الفرصة على دعاية ينسجها الاحتلال من الأكاذيب، ولكنّها المفاجأة، فالرجل لم يُقتل في عملية اغتيال تستند إلى معلومات استخباراتية، ولكنه قتل فقط لأنّه كان في موقع قتاليّ متقدم، حينما لاحظ جنود الاحتلال دخول ثلاثة مسلحين فلسطينيين منزلًا، فأطلقوا عليهم قذيفة دبابة، فلمّا حاول الجنود الدخول إلى المنزل ألقى عليهم السنوار قنبلتين يدويتين واشتبك معهم، فاحتمى الجنود من جديد بقذائف الدبابة وبالطائرات المسيرة، التي قاتلها السنوار بما خفّ من العِصي والحجارة بعدما أُصيبت يمناه.

دامت القصة، بحسب مصادر الاحتلال، من الساعة العاشرة صباح الأربعاء 16 أكتوبر/ تشرين الأول، وحتى الرابعة من عصر اليوم نفسه. فقط في اليوم التالي عاد الجنود لتمشيط المكان، ولأنّ الإسرائيلي يصعب عليه كبح نزعة التفاخر والاستعراض لديه، من أصغر جنديّ إلى رأس كيان الاحتلال، سارع جنوده بنشر صورة الرجل الذي اشتبهوا بكونه هو السنوار.

في هذه الحالة، وبقدر ما يمكن عدّ مقتل السنوار إنجازًا للاحتلال، فإنّه إخفاق من حيثية أخرى، ليس فقط لأنّ لحظة استشهاده هدمت السردية الإسرائيلية وعزّزت من كون السنوار في الوعي الفلسطيني والعربي بطلًا استشهد في موقع قتاليّ متقدّم، ولكن أيضًا لأنّ استخبارات الاحتلال عجزت عن الوصول إليه، أو تحديد موقعه طوال عام كامل.

فهذه الاستخبارات التي فشلت في مقابل الرجل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فشلت بعد ذلك في ملاحقته في جغرافيا صغيرة ومحصورة ومنبسطة ومنكشفة وتطبق عليها دبابات الاحتلال وطائراته وأجهزة رصده المعزّزة بالتقنيات كلّها التي يملكها الغرب وفي طليعته الولايات المتحدة الأميركية التي نشرت صحافتها مرّات كثيرة عن تكريسها جهودها الاستخباراتية والتكنولوجية لملاحقة يحيى السنوار.

لكن هل ثمّة مفاجأة في استشهاد رجل يقود معركة في جغرافيا صغيرة لا تزيد على أن تكون حارة إذا قيست إلى مساحات المدن الكبرى في العالم؟! أم أنّ استشهاده إنجاز له بالمعنى الأمني، وبالمعنى الرمزي، بعدما تمكّن من تضليل استخبارات الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية عامًا كاملًا لينتهي به الأمر في موقع قتاليّ متقدّم دون أن يعلموا أنّهم يقاتلون يحيى السنوار؟!

الدُّرّ النَّثِير

19 Oct, 17:48


شرف المكان وذروة الإمكانِ
ببطولة تطفو على الطوفانِ

من معشر إن ينْبُ صرف زمانهم
لم ينبُ قلبهمُ عن الأوطان

لما الزناد خَبا رماهم بالعصا
فكأنها خُلقت من النيرانِ


الأستاذ رأفت البجيرمي.

الدُّرّ النَّثِير

19 Oct, 15:57


أيّ واحد شمتان في مَقتل السنوار رحمه الله، سواء كان من مداخلة السلفية، أو من دراويش الصوفية، أو من أعراب الخليج، أو من أهل غزة نفسها، لا فرْق بينه وبين أيدي كوهين أو أيّ واحد إسرائيلي بيوزّع الحلوى فرحا وسرورا بمَقتله، كل هؤلاء في رتبة واحدة، دا قدر منحطّ من الوَطْيَنة والحقارة والسفالة مفيش تحته شيء إلا الوساخة التي تخرج من أدبارهم.

لأن دا ملوش علاقة بالموافقة أو المخالفة لهجوم 7 أكتوبر وهل هو كان قرارا صائبا أو خاطئا، دي شماتة في مجاهد بذَل روحه ونفسه وحياته في سبيل قضيّته العادلة، معاني لا تعرفها هذه النفوس الرذلة المنتكسة الفطرة، ومحاولة الالتفاف عليها باستعراض" رأي أهل غزة" هو نوع من الغش والكذب والمخاتلة، أهل غزة مجتمع زيّ المجتمعات، فيه مليون رأي، مفيش رأي محدد، فيهم المؤيد والمعارض والمجاهد والعميل، فهذه التعليقات من هنا وهناك التي تريد أن تكوّن من خلالها اتجاها تزعم أنه " رأي أصحاب القضية" لا يدل إلا أنك راجل أهبل ومعدوم التمييز.

الدُّرّ النَّثِير

19 Oct, 05:50


الكوفية والعصا
حتى في لحظاته الأخيرة كان قائدا ملهما لمن بعده.
واهم من ظن أن الأمر انتهى بموته، بل لعله قد بدأ للتو فعلا.
وحبوب سنبلة تموت، ستملأ الوادي سنابل
رحمك الله يا سلطان المجاهدين

الدُّرّ النَّثِير

18 Oct, 23:49


وقد وافقتْ إرادةُ الله ما أحببتَ

الدُّرّ النَّثِير

18 Oct, 23:13


إن التودُّد إلى وحشٍ جائع لا يُثير شفَقته، بل يُثير شَهِيَّته، فضلا عن أنه يُطالب بأجرة أنيابه وأظفاره.

وللحريّة الحمراء بابٌ
بكلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ.

- الأستاذ الحكيم بديع الزمان سعيد النُوْرْسي-

الدُّرّ النَّثِير

18 Oct, 20:12


اللي له في الترجمة ومستعد يعلق على البوست

https://www.facebook.com/share/p/yWepGuW25Wq46J5D/

الدُّرّ النَّثِير

18 Oct, 19:40


والله أرجل من كثيرين من المُعمّمين واللي عاملين نفسهم أوليا يا عم عبد الغني:

الدُّرّ النَّثِير

18 Oct, 12:04


لقد فاز يحيى بالشهادة مُقبلًا
إلى الحرب مقدامًا كريمَ المناقب

يجالدُهم حتى تفانى سلاحُه
وشدَّ عليه الموت من كل جَانبِ

وما بقيتْ إلا عَصاهُ رمَى بها
بقيةَ عُذرٍ في دِراك المَطالبِ

الدُّرّ النَّثِير

18 Oct, 11:36


#نفثة

هو الجِدُّ لا ما تدّعيه المنابرُ
وذا الحقُّ لا ما زوّرتْه الدفاترُ

لقد كاد رَسْمُ العزِّ يُمْحى فجدّدتْ
معالمَهُ نيرانُكم لا المحابرُ

إذا عجَز الأقلامُ عن كفِّ باطلٍ
فما عَجَزتْ عن ردِّ ذاك البواترُ

وإن قعَدَ الأدنَوْنَ عن نصرةٍ ففي
يمينك -أَفْديها- وجنبَيكَ ناصرُ

وإنَّ امرءًا حطَّ العدوُّ ببابهِ
فلم يَرْمِهِ حتى يُغاثَ لَصاغرُ

وليسا سواءًا عند حُرٍّ: مماتُه
ذليلًا، وموتٌ مثلما انحطَّ كاسرُ

ومن رنَّقَتْ طيرُ المنيَّةِ فوقه
فدافَعها بالموت في الذُلِّ= خَاسرُ

الدُّرّ النَّثِير

18 Oct, 11:30


رحمهم الله جميعا وأخلَف اللهُ منهم

الدُّرّ النَّثِير

18 Oct, 11:06


فَإِمّا حَياةٌ تَسُرُّ الصَديقَ
وَإِمّا مَماتٌ يَغيظُ العِدى

وَنَفسُ الشَريفِ لَها غايَتانِ
وُرودُ المَنايا وَنَيلُ المُنى

وَما العَيشُ لا عِشتَ إِن لَم أَكُن
َمَخُوفَ الجَنابِ حَرامَ الحِمى

إِذا قُلتُ أَصغى ليَ العالَمونَ
وَدَوَّى مَقاليَ بَينَ الوَرى

لَعَمرُكَ إِنّي أَرى مَصرَعي
وَلكِن أَغُذُّ إِلَيهِ الخُطى

أَرى مَقتَلي دونَ حَقّي السَليب
وَدونَ بِلادي هُوَ المُبتَغى

أَخَوفاً وَعِندي تَهونُ الحَياةُ
وَذُلّاً وَإِنّي لَرَبُّ الإِبا !!

بِقَلبي سَأَرمي وُجوهَ العُداة
وَقَلبي حَديدٌ وَناري لَظى

وَأَحمي حِياضي بِحَدِّ الحُسامِ
فَيَعلَمُ قَومي بِأَنّي الفَتى.

سلام الله ورحمته ورضوانه على الفارس الهُمام، والسيّد القَرم الجَحْجاح، إلى جنات الخُلد، ذهب التعب وانتهى عهد النَصَب، وبقيَ جزاء الله تلقاه إن شاء الله في جنات الخُلد وقد أدّيتَ الأمانة وصدقتَ اللهَ فصدَقك، ولا نامت أعينُ الجبناء.

الدُّرّ النَّثِير

18 Oct, 09:06


أَبَوا أَن يفرّوا وَالقَنا في نحورِهم
وَلَم يَبتَغوا مِن رهبةِ الموتِ سُلَّما

وَلَو أنّهم فَرُّوا لَكانوا أعزّةً
وَلَكن رَأوا صَبراً عَلى الموتِ أكرما

الدُّرّ النَّثِير

18 Oct, 00:29


مقامٌ جعفريّ:

ثم أخذ الرايةَ جعفر بن أبي طالب بيمينه، وأخذ يُنشد :

يا حبَّذا الجنةُ واقترابُها
طيِّبَةٌ وباردٌ شَرابُها
والرومُ رومٌ قد دنا عذابُها
كافرةٌ بعيدةٌ أنسابُها
عليَّ إنْ لاقيتُها ضِرابُها

فقُطِعَت يمينه رضي الله عنه، فأخذ الرايةَ بشماله فقُطِعت، فاحتضَنها بعضُديه حتى قُتل، رضي الله عنه.

الدُّرّ النَّثِير

18 Oct, 00:11


إي والله العظيم

الدُّرّ النَّثِير

17 Oct, 23:59


ليلة حزينة وأسيفة والله!