السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله، عساكم بخير شيخنا، لعلكم اطلعتم على ما يروج مؤخرا بخصوص إلغاء عيد الأضحى بسبب الجفاف وقلة الأغنام، فهل هذا سائغ في شرعنا؟ وجزاكم الله خيرا.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.
لا يحل لأحد أن يلغي شعيرة من شعائر الله دون سبب شرعي، فمن كان لا يقدر على الأضحية فهي غير لازمة له، والدعوة لتركها بحجة قلة الأغنام والجفاف ليس عذرا، فقد وجد المقتضى زمن النبي ﷺ ولم يلغها، عن عبد الرحمن بن عابس، عن أبيه قال:«قلت لعائشة، أنهى النبي ﷺ أن تؤكل لحوم الأضاحي فوق ثلاث؟ قالت: ما فعله إلا في عام جاع الناس فيه، فأراد أن يطعم الغني الفقير». [صحيح البخاري (7/ 76)]. فرغم وجود المجاعة زمن النبي ﷺ لم يأمر بتركها ولا منع منها، بل أوجب على الناس الصدقة ونهى عن تخزين لحمها.
وقد كان النبي ﷺ يقول عند ذبح أضحيته:«هذا عني وعمن لم يضح من أمتي». [سنن أبي داود (3/ 56 ط مع عون المعبود)]. فقد وجد من لا يضح من أمته ومع ذلك لم يمنع.
فالأضحية ليست مناسبة اجتماعية بل هي عبادة كباقي العبادات، وحتى على القول بسنيتها، فإن تركها من الجميع هو تعطيل للشعيرة، ففي زمان يحارب فيه الدين وتضيق على الناس شعائره كان من الواجب إقامة الفرائض والسنن إظهارا للإسلام.
المجيب: د. قاسم اكحيلات.
#الأضحية