قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي @alkulife Channel on Telegram

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

@alkulife


القناة الرئيسية:
t.me/alkulife
قناة الدروس العلمية:
t.me/doros_alkulify

أسئلة عامة مع عبد الله الخليفي:
t.me/swteat_k
صوتيات الخليفي:
t.me/swteat_alkulife

تعزيز القناة : https://t.me/alkulife?boost

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي (Arabic)

تفضلوا بزيارة قناة أبي جعفر عبدالله الخليفي على تطبيق تليجرام!nnمن خلال القناة، يمكنكم الاستماع إلى الدروس العلمية والمحاضرات القيمة التي يقدمها أبو جعفر عبدالله الخليفي. تعتبر هذه القناة مصدراً هاماً للمعرفة والتعلم في مجالات متنوعة

بالإضافة إلى ذلك، يمكنكم طرح أسئلتكم العامة مع أبو جعفر الخليفي من خلال الرابط المخصص للأسئلة العامة. وإذا كنتم تبحثون عن المزيد من المحتوى الصوتي، يمكنكم زيارة قناة صوتيات الخليفي

لا تفوتوا فرصة تعزيز معرفتكم وتطوير أنفسكم من خلال الانضمام إلى قناة أبي جعفر عبدالله الخليفي على تليجرام اليوم!nnللانضمام إلى القناة، قم بزيارة: [الرابط الخاص بالقناة].

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

20 Nov, 09:34


نور العراقية ضحية جديدة للسوسيال في السويد 👇

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

19 Nov, 08:30


الإعجاز في {إنا أعطيناك}...

مما تكلم فيه كثير من البلاغيين وعلماء التفسير أمر الإعجاز في السور القصيرة مثل سورة الكوثر، خصوصاً بعد ظهور الزنادقة وتشكيكاتهم الباردة.

ومن أراد كلامهم تطلَّبه في مواضعه، غير أنه بدا لي شيء لا أعرف من نبَّه بخصوصه من قبل، مع وجود المعنى العام في كلام العلماء.

هو أن قوله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر} [الكوثر] بحد ذاته فيه وجه إعجاز.

وهو الكلام الإلهي بامتنانٍ على النبي ﷺ.

من الأمور التي تواردت عليها نصوص الكتاب والسنة تعظيم الله عز وجل تعظيماً لا يوجد في دين آخر.

ومن هذا التعظيم إرجاع الفضل له سبحانه في كل خير من خير الدنيا والآخرة، حتى لا يغتر العبد، ويرى عظيم منَّة الله عز وجل عليه.

كما ورد في الحديث: "«لا يَدخُلُ أحدٌ منكم الجنةَ بعمله» قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله منه برحمةٍ وفضل»، ووضع يده على رأسه".

وفي بداية الوحي نقرأ: (بسم الله الرحمن الرحيم).

ونقرأ: {الحمد لله رب العالمين • الرحمن الرحيم} [الفاتحة].

كلها إشارات إلى المنَّة الإلهية في الوحي، وأن منَّة الله عز وجل على عباده لا تقتصر على الأكل والشرب والنعم الحسية والمعنوية التي يُقِر بها الجميع فرعاً عن نعمة الإيجاد، وإنما نعمته في التشريعات والثواب الجزيل عظيمة.

وهذا المعنى تجده عاماً في النصوص، حتى في خطاب أهل الجنة: {فمنَّ الله علينا ووقانا عذاب السموم} [الطور].

يشاهدون منَّة الله عليهم أكثر من مشاهدة العمل، بل إذا تأمَّلوا في منَّته رأوا عملهم قليلاً أمامها، ومع ذلك العمل بحد ذاته منَّة ولا بد منه.

فجاء بعدها: {فصلِّ لربك وانحر} [الكوثر].

وكان النبي ﷺ يصلي حتى تتفطر قدماه، فإذا عوتب قال: «أفلا أكون عبداً شكوراً؟» يعني شكراً على هذه المنَّة، من مغفرة الذنب وإعطاء الكوثر، وتكليف النفس التكاليف الشاقة على بقية الناس من دلائل النبوة.

وفي النحر مشهور سخاؤه، حتى إنه في حجة الوداع أهدى مائة بدنة، نحر منها ثلاثاً وستين غير ما أهدى عن أزواجه، كله لله عز وجل شكراً، وإنما تلزمه واحدة.

والدين الذي يكون من الله يكون التعظيم فيه لله عز وجل أكثر من أي دين آخر، وحقُّ الله عز وجل فيه فوق كل حق، وكل خير يُرجع فيه إلى الله عز وجل، ودفع كل شر يُرجع فيه لله عز وجل.

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

17 Nov, 15:22


هنا خبر مؤلم عنونوا له بما يلي: سحبوا عنه أجهزة التنفس رغم معارضة أمه.. وتركوه يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام عائلته..

"خبر صادم: طفل يموت بحكم قضائي.

في سبق تاريخي وحادث غير مألوف في تاريخ البلاد، طفل يبلغ من العمر عاماً واحداً يلفظ أنفاسه الأخيرة، بعد أن قضت المحكمة العليا في بريطانيا بضرورة التوقف عن علاجه ورفع الأجهزة عنه.

وفي أكتوبر الماضي استمعت المحكمة العليا إلى أن الطفل (آيدن براق) يعاني مرضاً عصبياً عضلياً شديداً وميؤوساً منه ولا يوجد له علاج معروف.

لكن الأطباء قالوا إن آيدن سليم إدراكياً ويمكنه الرؤية والسمع والشم والشعور وحتى الاستمتاع.

وعلى الرغم من هذا طلبت مستشفى (جريت أورموند) من القاضي أن يحكم بوقف علاجه.

إذ زعم محامون أن أعضاء العلاج تفوق الفوائد المحدودة التي يمكن أن يتمتع بها آيدن إذا ظل على قيد الحياة".

الأم عارضت الأمر، ولكنهم نفَّذوا الحكم.

أقول: هذا أمر له علاقة بمالتوس والداروينية الاجتماعية والمفهوم الرأسمالي، النظريات التي زعمت أن الضعفاء يأخذون موارد الدولة دون أن يكون لهم إنتاجية هي التي دفعت إلى مثل هذا القرار، إذ الإنسان ليس نفساً لها حرمتها، بل مجرد قِن في النظام الرأسمالي، لمَّا رأوا أنهم سيُنفقون عليه أكثر مما يمكن أن يُنتجه؛ استغنوا عنه وكسروا قلب أمه.

عامة الكلام عما يسمونه (القتل الرحيم) هو في الحقيقة (القتل اللئيم)، كل الشعارات التي تراها عن الإنسان وحقوقه لها قيود رأسمالية تظهر عند الحاجة، لاعتبارات رأسمالية.

{ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم} [الأنعام].

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

16 Nov, 10:43


عري أجساد وعري أفكار 👇

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

14 Nov, 18:30


بماذا امتلأ جوفك؟ (الحديث الذي أخاف علماء اللغة)...

قال البخاري في صحيحه: "6154- حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا حنظلة، عن سالم، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا»".

والحديث في صحيح مسلم.

والمراد منه ذم الإكثار من الشعر إلى درجة الانشغال به عن كتاب الله عز وجل.

مع أن الشعر كثير منه حكمة وكثيراً ما يستفاد منه في تفسير القرآن والسنة.

قال أبو عبيد القاسم بن سلام في «غريب الحديث»: "وسمعت يزيد بن هارون يحدث بحديث عن الشرقي ابن القطامي، عن مجالد، عن الشعبي أن النبي ﷺ قال: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا» يعني من الشعر الذي قد هجي به النبي ﷺ.
قال أبو عبيد: والذي عندي في هذا الحديث غير هذا القول؛ لأن الذي هجي به النبي ﷺ لو كان شطر بيت لكان كفرا، فكأنه إذا حمل وجه الحديث على امتلاء القلب منه، أنه قد رخّص في القليل منه.
ولكن وجهه عندي أن يمتلئ قلبه من الشعر حتى يغلب عليه، فيشغله عن القرآن، وعن ذكر الله، فيكون الغالب عليه من أي الشعر كان.
فأما إذا كان القرآن والعلم الغالب عليه، فليس جوف هذا عندنا ممتلئا من الشعر".

قال إسحاق بن منصور في مسائله [3275]: "قلت: قوله ﷺ: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير من أن يمتلئ شعرا" فتلكأ، فذكرت له قول النضر بن شميل -يعني: أجوافنا لم تمتلئ شعرًا؛ فيها القرآن، والعلم، والذكر، هذا لأولئك الأعراب الذين لا يحسنون إلا الشعر.
فقال: ما أحسن ما قال.
قال إسحاق: أجاد".

سبب اشتغال أمثال النضر بن شميل وأبي عبيد بتوجيه الحديث أنهما من علماء اللغة الذين يُكثرون من حفظ أشعار العرب، فأرادوا التوثُّق لأنفسهم ومعرفة أنهم غير داخلين بالحرج، وهذا سبب اشتغال كثير من علماء اللغة بالقرآن، حتى يخرجوا من الوعيد.

وأما اليوم فكثير امتلأت أجوافهم بالأغاني وأخبار المشاهير والمسلسلات وأصناف الترفيه المضيِّعة للعمر والدِّين والصحة النفسية.

ولفت نظري قول أبي عبيد في الشعر الذي هُجي به النبي ﷺ: "لأن الذي هجي به النبي ﷺ لو كان شطر بيت لكان كفرا".

ذكرني هذا بحال كثيرين ممن أشغلوا زمانهم بمتابعة أعمال ملأى بالكفر، وترجمتها وتحليلها وتلخيصها، ثم يقول بعضهم: (هذه الأعمال لا توافق ديننا ولا نقرُّها)، ولكنه يُشغل الناس بها ويتكسَّب بها.

فهذا ملأ جوفه بالباطل وملأ أجواف الناس بذلك، فلو امتلأ قيحاً (وهو الصديد) لكان خيراً له، فذاك مرض في البدن وهذا مرض في القلب.

ومِن طلاب العلم ومَن فيه خير مَن يُعرض عن الوحي بحجة أنه لا ينظر فيه إلا من له آلة اجتهاد، ثم يشتغل بالشعر والأدب اشتغالاً مفرطاً، فهذا حاله مذموم لا يختلف عن السابقين، وأسوأ منه من يشتغل بالفلسفة والمنطق، ويعلل بعلل سخيفة لا تقوم.

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

13 Nov, 11:50


الدكتورة وسام شعيب خرجت ودقت ناقوس الخطر، تحدثت عن كثرة حالات فقدان العذرية والإجهاض والخيانة الزوجية.

الآن استدعيت للنيابة، ومثل هذا التصريح أثار جدلاً كبيراً، التعليق الموجود أعلاه هو عينة من تعليقات كثيرة من هذا النوع.

يتهمن الدكتورة بمخالفة الأمر بالستر، مع أنها لم تتكلم بشخص بعينه، وحذَّرت تحذيراً عاماً، ولكن المتحدثة ذكرت سبب خوفها وهو أن الآباء سيصيرون أكثر حرصاً على بناتهم.

هذا التعليل يشرح لك عقلية هذا الضرب من الإناث، وأن حتى العفيفة منهن مشاركة في المشكلة، إذ تخلط بين مفهوم (الستر) ومفهوم (التستر).

الستر أن ترى إنساناً على خلل يفعله سراً فتستره أو يأتيك تائباً فتستره، كما قال النبي ﷺ لهزال في شأن ماعز: «لو سترته بثوبك».

وأما التستر: أن ترى إنساناً يمضي إلى جناية وهو مستمر بها، فتتستر عليه ولا توصل الخبر إلى من يمكن أن يمنعه.

كثير من الفتيات تراها في العمل ليس عندها علاقات ولكنها ترى من معها في العمل عندها علاقات، وتحرص على ألا يُعرف ذلك، لكي لا ينتبه أولياء الأمور إلى الفساد في بيئة العمل، مما قد يدفع كثيراً منهم إلى إبعاد محارمه عنها أو أخذ احتياطات شديدة.

ومنهن من تؤمِّل أن تعيش بعلاقة بضوابطها الخاصة لا تصل إلى الزنا ولكنها محرمة، وتخاف إن فُضحت الزواني أن تُمنع مما تريده هي.

كثير منهن شاهدن أن الآباء قد يشددون، وهذه عندهن معضلة كبرى، ولكن لم يشاهدن فشو الفاحشة والغش للأزواج وقتل الأجنة، لأنهن باختصار يتمحورن حول أهوائهن الخاصة، وهذا الضرب كان يتعبنا أيام مناقشة الشبهات.

بسند صحيح عن سلمان الفارسي -رضي الله عنه- أنه قال: "إني لأعدُّ العُراق (يعني العظام) على خادمي، مخافة الظن" (وفي رواية: خشية الظن).

خلاصة شرح هذا الأثر أنه بمعنى المثل المشهور عند أهل مصر: (المال السايب يعلِّم السرقة) وكثير من الناس هو حريص جداً على ماله، ولا حرص عنده على عرضه.

وفي الصحيحين من حديث حميد بن عبد الرحمن: "أنه سمع معاوية بن أبي سفيان عام حج على المنبر، فتناول قُصة من شعر، وكانت في يدي حرسي، فقال: يا أهل المدينة، أين علماؤكم؟ سمعت النبي ﷺ ينهى عن مثل هذه، ويقول: «إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم»".

فهذا معاوية يدق ناقوس الخطر ويقول (أين علماؤكم؟) لما رأى شعراً مستعاراً تستخدمه النساء في المدينة ويحذِّر نصحاً، فكيف بما رأت الدكتورة؟

وإن كانت أطلقت عبارات غير جيدة وغير شرعية هذا يعرفه كل صاحب دين، غير أن الأمر في الفكرة العامة.

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

12 Nov, 05:52


الصوفية الغلاة والحديث عن الشيوخ 👇

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

11 Nov, 15:20


كلمة نبوية مباركة في نقض الوسواس «نحو وضوئي»…

قال البخاري في صحيحه: "164- حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني عطاء بن يزيد، عن حمران، مولى عثمان بن عفان أنه رأى عثمان بن عفان دعا بوضوء، فأفرغ على يديه من إنائه، فغسلهما ثلاث مرات، ثم أدخل يمينه في الوضوء، ثم تمضمض واستنشق واستنثر، ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرفقين ثلاثا، ثم مسح برأسه، ثم غسل كل رجل ثلاثا، ثم قال: رأيت النبي ﷺ يتوضأ نحو وضوئي هذا، وقال: «من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه، غفر الله له ما تقدم من ذنبه»".

والحديث في صحيح مسلم.

قوله ﷺ: «نحو وضوئي» فيه تخفيف قاطعٌ للوسواس، فكثير من الموسوسين ترى وسواسه في الطهارة، ويحسب أنه إن لم يتوضأ وضوءاً دقيقاً جداً فإن وضوءه لا يصح.

وهنا النبي ﷺ يتكلم عن الفضل وليس مجرد الإجزاء أو الصحة، ومع ذلك هذا الفضل العظيم ترتب على «نحو وضوئي»، فما بالك بالصحة، لا شك أنها تترتب على أقل من ذلك.

وهذا من تأمَّله وجده قاطعاً لشجرة الوسواس من عروقها، وهذا الأمر كثير في الناس، فلا ينبغي الاستهانة به، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وكل ما في الفقه من وجود صفة مستحبة وصفة مجزئة فحسب له أثر في قطع الوسواس.

فكثير مما يظنه الموسوسون ليس صحيحاً هو صحيح ومجزئ، بل ومترتب عليه فضل أيضاً.

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

10 Nov, 08:30


لن يسألك الله في قبرك عن نصرة أهل غزة!

سمعت مقطعاً لأحد المشيخة يقول فيه إنك في قبرك ستُسأل عن التنزه من البول (وهذا حق وحسن) ولكنك لن تُسأل عن فلسطين!

وحقيقة أتعجب من هذه المقارنة، فهناك حساب يوم القيامة عن كل دقيق وجليل، ونصرة المظلوم سواءً كان في فلسطين أو سوريا أو السودان من الواجبات على من استطاع ذلك، وعملٌ صالح داخل في قوله تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره • ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره} [الزلزلة] وقوله تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} [ق]، مع ما ورد في أخبار نصرة المظلوم خاصة.

وعهدي بهذا المتحدث أنه معظم للألباني، وهنا حديث صححه الألباني في أنك ستُسأل في قبرك عن نصرة المظلوم.

جاء في «سلسلة الأحاديث الصحيحة» للألباني: "2774- «أمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلدة، فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة، فجلد جلدة واحدة، فامتلأ قبره عليه نارا، فلما ارتفع عنه وأفاق قال: على ما جلدتموني؟ قالوا: إنك صليت صلاة واحدة بغير طهور، ومررت على مظلوم فلم تنصره».

أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" [4/231]: حدثنا فهد بن سليمان قال: حدثنا عمرو بن عون الواسطي قال: حدثنا جعفر بن سليمان عن عاصم عن شقيق عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: فذكره. قلت: وهذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات من رجال "التهذيب" غير فهد هذا، وهو ثقة ثبت كما قال ابن يونس في "الغرباء" كما في "رجال معاني الآثار" (85/1)، وعاصم هو ابن أبي النجود وهو ابن بهدلة، قال الحافظ: "صدوق له أوهام، حجة في القراءة، وحديثه في الصحيحين". والحديث أورده المنذري في "الترغيب" (3/148) برواية أبي الشيخ ابن حيان في "كتاب التوبيخ"، وأشار إلى تضعيفه! ففاته هذا المصدر العزيز بالسند الجيد. وليس الحديث في الجزء المطبوع من "كتاب التوبيخ"".

تأمل قوله في الحديث: «ومررت على مظلوم فلم تنصره» والنصرة بالمقدور عليه، الأمر بالمعروف؛ النهي عن المنكر؛ النصرة باللسان والسنان، لا خصوصية لأهل فلسطين على فضل ما يمرون به، بل كل مسلم في بورما والسودان وسوريا والعراق، بل والمظلوم في بلدك وأي بلد إن استطعت أن تنصره بشيء تعيَّن عليك ذلك، وفي الحديث: «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً».

بل حتى من يُظلم ويُفترى عليه من آحاد الناس من طلاب العلم وغيرهم، داخلون في ذلك.

علماً أن تصحيح الألباني للخبر وهم، فجعفر بن سليمان الذي في السند هو حفص بن سليمان تصحف، فاغتر الألباني بهذا التصحيف فقوى الخبر، وحفص ضعيف، وقد شرحت ذلك في مقال بعنوان: «التنبيه على تصحيف في بيان مشكل الآثار للطحاوي».

غير أن الخبر ثابت من قول عمرو بن شرحبيل التابعي الكبير، ويغلب على الظن أنه أخذه من الصحابة.

وحتى حديث التنزه من البول أيضاً فيه أن المرء يعاقب في قبره على النميمة، واليوم توجد نميمة بين الشعوب في مواقع التواصل الاجتماعي ينبغي الوقوف لها، والنميمة ذُمَّت لأنها تفرق الناس بالباطل، فكذلك تُحمد النصرة للمظلوم لأنها تجمع قلوب الناس بالحق.

والنصرة لا تعني الموافقة على الحق والباطل، بل أحياناً يكون من النصرة النصيحة بالتزام الشرع والبعد عن تعظيم المشركين ووصفهم بالشهداء، وهذا لا ينافي نصرة المستضعفين والدعاء لهم والسعي في إيصال الخير لهم وحث أصحاب القرار على التحرك لنصرتهم ونفعهم، بل الحزن عليهم دون قنوط أو انكسار مشروع، لقوله ﷺ: «ألا إن مثل المؤمنين ومثل توادهم وتحابهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى بعضه تداعى سائره بالسهر والحمى».

وإذا كنا نتحدث عن نعمة الأمن دائماً، فينبغي أن نحب ذلك لإخواننا المسلمين ونرجو لهم أن ينعموا بها، وهذه عبادة، «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».

(علماً أنني بعد هذا رأيت مقطع المتحدث كاملاً، وسمعته يقول لا يجوز الفرح بانتصار اليهود على المسلمين فذلك يمسُّ الولاء والبراء، وهذا حسن، وذِكر أمر المستضعفين طيب، المستضعفون بابهم النصرة من استطاع إلى ذلك سبيلاً).

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

09 Nov, 12:18


تعزيز العلم بعلم العليم ( لب التوحيد والعبادات ) 👇

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

08 Nov, 23:27


المنظمة الوطنية للمرأة، أكبر منظمة غير ربحية تضم ناشطات نسويات على مستوى القاعدة الشعبية في الولايات المتحدة، تعمل على تعزيز المثل النسوية التقاطعية وقيادة التغيير المجتمعي.

هذا بيانها بعد فوز ترامب على كاميلا.

يقُلن إن العنصرية وكره النساء انتصر على الحرية والحق والديمقراطية.

هذا مثال على قوله تعالى: {وهو في الخصام غير مبين} [الزخرف].

فترامب فاز عن طريق الديمقراطية، فإن كنَّ يؤمنَّ بالديمقراطية فعليهن الرضا بنتائجها.

وإذا كنَّ لا يرضين بها، فإذن الديمقراطية ليست أمراً جيداً في مجتمع سيئ، كالمجتمع الأمريكي الذي يختار عنصرياً كارهاً للنساء.

وإذا كنا سنختار للناس سلفاً من يختارون وفقاً لقواعد مبدئية (اختاروا النسويات وداعمي الشواذ)، إذن ما فائدة العملية من الأساس!

كتبن: "وللمرة الثانية هُزمت المرشحة الأكثر تأهيلاً وخبرة لمنصب الرئيس لأنها امرأة".

ترامب صاحب ولاية سابقة، فكيف تكون أكثر خبرة منه!

غير أن المضحك أنها إذا فشلت لا تحمل هي اللوم، بل يحمل المجتمع الذكوري اللوم، ابتزاز عاطفي وطفولية تتعامل بها النسويات دائماً.

وكتبن: "لم تفشل حملة كاميلا هاريس، بل فشل الناخبون في مساعدة هاريس".

هذا تلخيص العقلية النسوية، إن نجحت المرأة، فينبغي أن يكون نجاحها مضاعفاً، لأنها امرأة وتخطَّت كثيراً، وإذا فشلت فاللوم على غيرها، حين يطالبن بالمساواة لا يفكرن في إلغاء هذا المعنى أبداً، إنهن يتغذين على المظلومية.

فرج الله عن أهل الإسلام وكفاهم الله شر ترامب وهاريس وأحزابهم.

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

07 Nov, 08:20


هذا مقطع منتشر، وقد غبشنا على صورة المرأة وغيرنا صوتها.

تأمَّل كلامها إذ يبدو أنها تفهم أكثر بكثير من بني جلدتنا.

تقول بأن النظام الاقتصادي هو ما فرض عليها العمل.

كلامها صحيح، خروج المرأة لسوق العمل وتأخير زواجها فرضته المؤسسة الرأسمالية، حتى تستفيد من كثرة الأيدي العاملة، وبذلك يرخصون ويكثر دافعو الضرائب.

ومع ظهور النسوية والانفتاح الجنسي وضغط العمل تفكَّكت الأسرة وحصلت ظاهرة (الأمهات العازبات) والإجهاض الدائم، وتلك التجارب المريرة التي تمر بها المرأة المعاصرة.

كلامها صحيح، هي لا تكابر لأنها وصلت إلى آخر الطريق، بينما النساء في بلداننا يُمنِّين أنفسهن بمنظومة تحفظ لهن الحقوق الشرعية، مع مكتسبات زائدة، مع حياة مكسوَّة بقيم ليبرالية ونسوية.

المضحك أن المؤسسة الرأسمالية أقنعت النساء أن هذه رغبتهن، والواقع أن هذا ما أُجبرن عليه، بدليل أنه لو أرادت واحدة منهن ألا ترغب بذلك، فإنها لن تستطيع الخروج من هذا.

هو إجبار كالإجبار على الحجاب الذي تتحدث عنه النسويات، ولكن الفارق أن الإجبار على الحجاب هو إجبار على عدم فتنة الرجال والاستعراض الجنسي أمامهم، وهو إجبار على طاعة الله، فذلك نافع للجميع إن كان إجباراً.

أما هذا فإجبار على الخدمة في منظومة إنما تهتم بزيادة غنى الأغنياء ثم يرمون لك ما يكفي لأن تبقى تعمل بجد في مؤسساتهم، سعادتك وراحتك ليست أولوية عندهم.

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

06 Nov, 03:56


ماذا لو قرر الملحد أن ينافق ويتدين ؟ 👇

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

05 Nov, 09:35


التدجين بـ(الميمز)…

قد يرى بعض الناس أن من المشين لطلاب العلم الكلام في هذه الأمور، غير أن هذه المسائل لها اتصال بتشويه مفاهيم شرعية، وهدم أسر وتشتيت أبناء وإتعابهم نفسياً، ثم نحن نتعامل مع هذه النتائج في صورتها الأخيرة، فلا بد إذن من معالجة الداء منذ بداية ظهور أعراضه.

ما يسمى بـ"الميمز" هو نمط صور فكاهية منتشر بين أبناء الجيل الجديد، حيث يضعون صوراً ثابتة لقطط أو أشخاص بتعابير معينة، ثم يُركِّبون عليها كلاماً مضحكاً لمن تأمله مع الصورة.

ظهرت لي مرة صورة في الفيس بوك ونظرت في التعليقات فصارت تظهر لي هذه الصور باستمرار، وعامتها لقطط، لذا هي منتشرة بين كل الطبقات حتى الملتزمين والملتزمات.

لاحظت أن الصور التي تنتشر بين النساء (والرجال تبعاً) وتكون عليها تفاعلات كبيرة -لهذا تظهر لي- تتمحور حول مواضيع معينة.

وهي باختصار تحويل سوء خُلُق المرأة ونشوزها إلى حدث مضحك، ينبغي للرجل أن يتقبله على أنه نكتة.

قد تراني مبالغاً، ولكنك إن تتبعت ستتعجب من الأمر وأنه حقاً يتمحور حول هذه الجزئية.

فصورة تتكلم عن امرأة تمثل أنها نائمة لكي لا تحضِّر الفطور لزوجها، والصورة لطفلة نائمة.

وأخرى لقطة مرسومة بالذكاء الاصطناعي وهي تبكي وعليها عبارة: (اتصل بماما خليها تجي تخودني) ويعلق عليها صاحب المنشور أن المرأة تقول هذا إذا لم يرضَ الرجل أن تضع له زوجته ثلجة على قفاه، ومرة كتبوا إذا لم يرضَ أن تعضه، وأخرى كتبوا إذا لم يرضَ أن تصرخ في أذنه.

وأخرى فيها صورة رجل مرسوم على يده آثار العض وفتاة تبكي خلف والدها، ووالدها يقول: (ابنتي لا تفعل ذلك بدون سبب، لا شك أنك استفززتها).

وأخرى صورة قطط تتقاتل، تصوِّر أن امرأة تقاتل زوجها وتكلمه باستهانة، وعلقت عليها الكاتبة بأنها بهذه الطريقة تعاملت مع وصية أمها لها في أن تداري زوجها.

وأخرى تذكر أن الرجل مطحون من الديون والتعب في العمل، وهي تدخل تنكِّد عليه أو تطلب منه مالاً وفيراً.

تأمَّل في كل هذه التصورات، كلها تتمحور حول أذية الرجل بدنياً ونفسياً، أو عدم القيام بحقه، ولو كان شيئاً عابراً لتركتُه ولكنني وجدت أن هذا بالذات هو المنتشر، وما ذكرتها عيِّنات، وكثيراً ما يُخرِج المرء في المزاح مكنونات نفسه.

ونحن في زماننا تنتشر النسوية والاستحقاقية وأساطير يُبرَّر بها سوء الخلق وعدم ضبط النفس، مثل الأنوثة الحقيقية (والتي تساوي الإفراط في الدلال إلى درجة سوء الخلق) أو الرجولة الحقيقية (وهو الإفراط في الاحتمال إلى درجة سقوط الحق وإفساد الطرف الآخر) وأمر الهرمونات وغيرها.

فتكرار مثل هذه المادة في سياق مضحك له أحد نتيجتين:

النتيجة الأولى: أن تتقبل المرأة هذه السلوكيات، ومحاكاتها لها، وعدم اعتبارها عيوباً ينبغي إصلاحها أو ذنوباً ينبغي الاستغفار منها، فالمشكلة في زماننا أن كلاً من الرجل والمرأة يغلطان، ولكن غلط المرأة يحظى بتبريرات أكبر مع نفَس المظلومية المنتشر (وأعلم أنهم سيعلقون على كلامي بأنني أسكت عن الرجل وهذا كذب).

والنتيجة الثانية: أن يتدجن الرجل ولا يمارس قوامته، وهذا يُفسِد البيت ولا يصلحه، بل ذلك نقص في دينه ورجولته.

وفي الشريعة الحث على الصبر على ما يصدر من النساء من أمور لا تكاد تخلو منها امرأة، كما ورد في الحديث: «لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً أحب منها آخر» والحديث الوارد في أنهن خلقن من ضلع أعوج وإن استمتعت بها استمتعت بها على عوج.

غير أن ذلك لا يفتح الباب على مصراعيه للنشوز وسوء الخُلُق وعدم إصلاح النفس، والتحجج بالهرمونات لترك الاعتذار وإصلاح النفس.

فقد ورد الخبر في كفران العشير وأنه من أسباب دخول النساء النار، وورد الحديث في لعن من تمتنع عن فراش زوجها، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: «لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه» رُوي مرفوعاً، والصواب أنه من كلام عبد الله بن عمرو.

وكثير من الدعاة والمثقفين والمؤثِّرين يكتفون بجزء من الخطاب الشرعي محاباةً للجمهور النسائي، وفي محاولة لإنقاذهن من الإلحاد أو كره الدين، تلك الورقة التي تلوِّح بها كثير منهن دائماً في عملية ابتزاز عاطفي لا ينبغي أن تدخل في البحث العقدي والشرعي، وقد قال تعالى: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا} [الأحزاب].

ولا أنسى تلك الرسالة التي نشرها بعض الدعاة عن شخص يقول إن أمه صرحت له أنها متمسكة بقائمة المنقولات، لأن بناتها لا يبنين بيتاً لما هُنَّ عليه من سوء الخُلُق، فتريد هذه الورقة لتربط بها الرجل، وهذا مثال على التعايش مع سوء الخُلُق وإيجاد حلول مزعومة، وهي ظالمة ومدمرة، فتلك الصور (الميمزات) لا يمكن أن نفصلها عن هذا الواقع المشاهد.

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

04 Nov, 08:25


كن كالسحاب…

قال الإمام أحمد في مسنده: "16779 -حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: بينا نحن مع رسول الله ﷺ بطريق مكة إذ قال: «يطلع عليكم أهل اليمن كأنهم السحاب، هم خيار من في الأرض» فقال رجل من الأنصار: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت. قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت، قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فقال في الثالثة كلمة ضعيفة: «إلا أنتم»".

أقول: هذا الحديث من زوائد المسند على الستة، وقد حسنه جماعة مع إيراد البزار له في مسنده المعلل.

وحين قرأته تذكرت بيتاً يردده الدراويش:

تحيا بكم كل أرض تنزلون بها ... كأنكم في بقاع الأرض أمطار

فلماذا شبَّه النبي ﷺ أهل اليمن بالسحاب ويوصف بهذا المهاجرون والأنصار من باب أولى؟

السحاب يأتي بالمطر الذي تحيا به الأرض، فالسحاب يحمل المطر.

والوحي حياة، وشبَّهه رب العالمين بالمطر: {أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق} [البقرة].

وفي الحديث الذي رواه أبو موسى الأشعري اليماني: «مَثَل ما بعثني الله من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب الأرض».

فكل حامل علم هو كالسحاب، وقد ورد في الخبر: «الإيمان والحكمة يمانية»، خصوصاً إذا كان يجتهد في إيصال الخير للناس.

والمطر به حياة الأرض، وكانوا يضربون المثل للرجل السخي بالمطر.

وقد كان اليمانيون أهل إيثار وتآخٍ ومواساة:

قال البخاري في صحيحه: "2486 -حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا حماد بن أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: قال النبي ﷺ: «إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية، فهم مني وأنا منهم»".

فمن كان سخياً بماله وعلمه كان كالسحاب تحصل به الحياة، وأعظم الحياة حياة القلب بالتوحيد {أومن كان ميتا فأحييناه} [الأنعام].

وفي الصحيح: «من أعتق رقبة مسلمة، أعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار، حتى فرجه بفرجه».

هذا فيمن أعتق رقيقاً من عبودية جزئية لا تناقض التوحيد، فكيف بمن أخرج العباد من عبادة العباد لعبادة رب العباد، فنهاهم عن الشرك وعلمهم التوحيد، لا شك أن ثوابه أعظم ورجاءه أكبر، اللهم لا تحرمنا من فضلك الواسع الجم.

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

03 Nov, 03:31


الذكاء الاصناعي والمخدرات النفسية 👇

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

01 Nov, 08:20


لما مدح أبو طالب النبيَّ الكريم ﷺ قال فيه:

وأبيضَ يُستسقَى الغَمامُ بوَجهِه... ثِمالُ اليتامى عِصمةٌ للأراملِ

يعني أنه يطعم اليتامى ويعصم الأرامل مما يسوءهن، وكان هذا خُلُقه قبل النبوة وبعدها، غير أنه بعد النبوة والوحي صار هذا خُلُق أمة لا يزال فيها الخير.

ولما كان جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يعيل يتيمات اشترى منه النبي ﷺ جمَله، ودفع إليه الثمن ثم رد الجمل، والحديث في الصحيحين، فهذا الصنيع سنة.

وأذكر أنني قديماً اطلعت على كتاب بعنوان «المستجاد في فعلات الأجواد» جمع صاحبه أخبار الأسخياء، كمثل صنيع صاحبنا الذي اشترى البيت أثابه الله عز وجل.

ومثل هذا حسن أن يُنشر، ففيه تشجيع على مثل هذا، وقد قال تعالى: {إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم} [البقرة].

فصدقة السر أفضل والعلانية مقبولة، وقد تفضل العلانية إذا كان فيها تشجيع على مثل صنيع الرجل، كالوارد في حديث: «من سن في الإسلام سنة حسنة»، فالحديث في رجل سبق إلى الصدقة فتشجع الناس من بعده.

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

31 Oct, 08:25


فائدة في التعقيب على فائدة مشتهرة عند متأخري الحنابلة عند البرق...

بمناسبة الأمطار في بلادنا أود إفادة طلاب العلم بهذه الفائدة.

قال البهوتي في «كشاف القناع»: "فائدة روى أبو نعيم في الحلية بسنده عن أبي زكريا قال: من قال: «سبحان الله وبحمده» عند البرق، لم تصبه صاعقة".

هذه الفائدة فشت في الحنابلة بعد البهوتي، ونقلها غير واحد، وعليها تعقيب.

قال ابن أبي شيبة في «المصنف»: "31174- 29823- حدثنا ابن مبارك، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن ابن أبي زكريا قال: من سمع صوت الرعد فقال: سبحان الله وبحمده، لم تصبه صاعقة".

أقول: وهذا سند قوي، فهو ابن أبي زكريا وليس (أبو زكريا)، وهو عبد الله بن أبي زكريا: إياس، وقيل: زيد الخزاعي، أبو يحيى الشامي.

تابعي شامي، كان من كبار عباد أهل الشام وزهادهم في زمنه، حتى فضلوه على عمر بن عبد العزيز.

وقال أبو مسهر: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: كان عبد الله بن أبي زكريا سيد أهل المسجد. قلت: بأي شيء سادهم؟ قال: بحسن الخلق.
وقال علي بن عياش الحمصي، عن اليمان بن عدي: كان عبد الله بن زكريا عابد الشام، وكان يقول: ما عالجت من العبادة شيئا أشد من السكوت.
وقال أيوب بن سويد، عن الأوزاعي: لم يكن بالشام رجل يفضل على ابن أبي زكريا.

ومناقبه كثيرة.

هذا أولاً.

وثانياً: الخبر في الرعد وليس في البرق، وبينهما فرق، فالرعد ذلك الصوت المهيب، وأما البرق فذلك اللمعان في السحاب، لهذا يُربط البرق بالبصر عادةً في النصوص: {يكاد البرق يخطف أبصارهم} [البقرة].

ورواه بذكر الرعد لا البرق ابن أبي الدنيا في «الرعد والبرق» عن ابن أبي زكريا، وهذان مصدران أعلى من الحلية.

ورواه أيضاً بذكر الرعد أبو الشيخ الأصبهاني في «العظمة» والطبري في تفسيره.

وقد ذكروه من رواية عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عنه ومن رواية الأوزاعي عنه، غير أن في السند إلى الأوزاعي كلاماً.

والوحيد الذي رواه بذكر البرق أبو نعيم في الحلية، وفي السند للأوزاعي عقبة بن علقمة، وهو صدوق، غير أنه يغرب أحياناً عن الأوزاعي، فرواية الآخرين أرجح، وهي رواية عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن ابن أبي زكريا.

والتسبيح أنسب مع الرعد {ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته} [الرعد].

وثبت عن عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير ذكر التسبيح عند الرعد، فابن الزبير كان يقول: «سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته»، وابن عباس يقول: «سبحان الذي سبَّحتَ له»، وكلاهما ثابت.

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

30 Oct, 08:20


لماذا يجبرك عقلك على إحياء أسوأ ذكرياتك؟
بقلم سكاشي كول.

ربما هذا سؤال طرحه كثير منا على نفسه: لماذا الذكريات الحزينة والمغضبة والمحرجة عسيرة النسيان؟

في الواقع هذا أمر فاش في البشر، حتى بحثه علماء الأعصاب وظهر فيه حكمة إلهية بالغة، أرجعوها هم لهراء التطور.

خلاصة ما قالوه: إن العقل يحتفط بالذكريات السيئة لأنها عبرة، فيحتفظ بها حتى لا تُكرر.

جاء في المقال المشار إليه: "من منظور التطور، من المهم جدا البقاء على قيد الحياة. إذا عاملك الناس بشكل سيئ، فإنك تتذكر ذلك لبقية حياتك. لقد كانت إحدى الوظائف التطورية الرئيسية لإبقائنا على قيد الحياة"، كما قال مينغ تشو، أستاذ في قسم علم وظائف الأعضاء بجامعة تورنتو ورئيس قسم علم الأعصاب والصحة العقلية في مايكل سميث: "نتذكر من لا يحسن إلينا، بهذه الطريقة ننجو. أولئك الأشخاص الطيبون معك، الذين لا يزعجون بقاءك، تميل إلى عدم تذكرهم"، كما أوضح تشو".

أقول: كان الناس قبل ظهور نظرية التطور يُرجعون الأمر للحكمة الإلهية، فيقولون: خلق الله كذا وكذا، لحكمة كذا وكذا، كما ترى في شرح تشريح ابن سينا لابن النفيس، وبعد نظرية التطور تراهم يقولون: (طوَّر الدماغ الآلة الفلانية للحصول على النتيجة الفلانية)!

وهذه فلسفة وليست علماً، والذكريات المؤلمة لا تتعلق بالبقاء فحسب، وإن كان لا يبعد في الحكمة الإلهية أن يُنعم الله عز وجل علينا بما يضمن بقاءنا، بل هذا المتعين {ربُّنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى}، ولكن البشر يتأذون من أمور أخرى تتعلق بالأخلاق والسمعة والتدين.

هذا الذي يذكرونه هنا في شأن تذكر الذكريات السيئة يشبه إلى حد كبير تلك الموعظة عن رجل عمل بحسنة فدخل بها النار، وذلك أنها غرَّته وآخر عمل سيئة فدخل بها الجنة، وذلك أنه بقي يتذكرها ويستغفر الله ويعمل الأعمال الصالحة ليكفِّرها.

فهذا الإنسان نفعه تذكُّر الأمر السوء.

على أننا ينبغي أن نفهم أن ذلك لا ينبغي أن يكون باباً للقنوط وإغراق النفس باليأس والحزن وترك الفرح بالحسنة وبفضل الله، بل هذه الفائدة لتعلم أن الذكرى المؤلمة قد تكون نافعة لك جداً، وأن من رحمة الله عز وجل في كثير من الأحيان أن يحصل لك موقف مؤلم تعتبر به، فيقيك مما هو أكثر إيلاماً وفتكاً.

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

29 Oct, 06:10


الحقائق المؤلمة ضرورية للراحة 👇

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

28 Oct, 12:17


=
ومن الناس من يبهره نظم القرآن وسلاسته، وما فيه من بيِّنات عقلية في إثبات النبوات والإلهيات والمعاد والقصص ذوات العبر، والحث على عموم الفضائل مع الوعد والوعيد والكلام عن العالم الغيبي، مع الأحكام بسلاسة تامة وعجز العرب عن الإتيان بمثله.

ويعدُّون ذلك في أعلى دلائل النبوة.

ومنهم من يبهره أمر العبادة التي فيها مشقة والحث على مكارم الأخلاق، مع التزامه بكل هذا قبل كل أحد، مما جمع قلوب أصحابه عليه، وهذا ما أشار إليه ابن قتيبة.

ومنهم من يتكلم عن الإخبار بالمغيَّبات، فمن ذلك ما في القرآن مثل: {سيهزم الجمع ويولون الدبر} وهذا شاهَده الصحابة، ومنه ما ظهر في أواسط الزمان كقتال المسلمين للتتر ذوي نعال الشعر كأن وجوههم المجان المطرَّقة، ومنه ما رأيناه في زماننا هذا خاصة مثل خبر: «وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان» وخبر «تداعى عليكم الأمم» وغيرها كثير.

ومنهم من هو أبعد غوراً، فيتعجب من واقعية الشريعة مع حثها على الفضيلة واتِّزانها، فلا تراها منحازة لفريق دون فريق، وعادةُ الأفكار البشرية أن تكون متأثرة بنزعات مؤسسيها، غير أن هذا وحي.

وتعظيم حق الله عز وجل فوق كل حق، ونقض القرآن لباطل كل مبطل، حتى قبل أن يظهر هؤلاء المبطلون (وهذا يعلمه المشتغلون بدراسة العقيدة).

غير أن الأمر العجيب الذي سجله ابن قتيبة أنه عدَّ علم الحديث في دلائل النبوة حين قال: "وليس لأمة من الأمم إسناد كإسنادهم رجل عن رجل وثقة عن ثقة عن ثقة حتى يبلغ بذلك رسول الله ﷺ وصحابته يبيِّن الصحيح والسقيم والمنقطع والسليم".

وأهل الحديث من دلائل النبوة في أنهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة والمؤيَّدون بالحجج، ومن دلائل النبوة في أنهم باب كرامة الله عز وجل لنبيه، إذ لم تُدرس أحوال رجل في التاريخ بالدقة التي دُرست أحواله، حتى يعرف كل رجل من أهل الإسلام ممن عاين شيئاً من العلم من أحواله أموراً لا يعرفها عن أجداده الأقربين.

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

28 Oct, 12:17


كلام نفيس لابن قتيبة في دلائل النبوة: "وليس لأمة من الأمم إسناد كإسنادهم؛ رجل عن رجل وثقة عن ثقة عن ثقة"

قال قوام السنة الأصبهاني في كتابه «دلائل النبوة»: "قال ابن قتيبة في كلام ذكره قال ومما يدل على صدقه أن الأعمال تدل على صدق أهلها ومما يوجب تصديقه أنه كان أشرف الأشراف وأحلم الحلماء وأجود الأجواد وأنجد الأنجاد وأزهد الزهاد كان يرقِّع ثوبه ويخصف نعله ويُصلِح خَصَّه ويتوسد يدَه ويمهن أهله ويأكل بالأرض ويقول إنما أنا عبدٌ آكل كما يأكل العبيد ويلبسُ العباءَ ويجالسُ المساكين ويمشي في الأسواق ولم يُرَ ضاحكا ملء فيهِ ولا آكِلا وحده ولا ضاربا بيده إلا في سبيل ربه وقام حتى تورمت قدماه وكان يُسمَع لجوفه إذا قام بالليل للصلاة أزيز كأزيز المِرجَل من البكاء وقال شيبتني هود وأخواتها وكان من دعائه ﷺ اللهم ارزقني عينين هطالتين تذرفان الدموع تُشفياني من مخافتك قبل أن تكون الدموعُ دما والأضراسُ جمرا (لا يثبت هذا) وأقَصَّ ﷺ من نفسه وقُبض ودرعه مرهونة على شعير اقترضه لطعمه ولم يورِّث ولدَه وقال أنا معشر الأنبياء لا نورِّث ما تركناه صدقة وقد مدحه الله بجميع أخلاقه فقال {وإنك لعلى خلق عظيم} فمن استبعد منهم هذه الأشياء واتهم بعض هذه الأخبار فهذه حجرتُه التي كان ينزل فيها هو وأهله وبها مقبره وهذه بُردُه التي يلبسها الخلفاء في الأعياد وهذا قدَحُه الذي كان يشرب فيه وهذه نعله وهذه كتبه في أكارع الأديم.
قال ابن قتيبة وهذه شريعته أسهل الشرائع وأطيبها أحل فيها الطيبات وحرم الخبائث وأمر ببر الوالدين وصلة الرحم والصدقة والعفو والأمر بالمعروف والصفح عن الجاهلين ومجانبة الغيبة والكذب والنميمة والفواحش وشرب الخمر والقمار وحضَّ على كل حسن وردع عن كل قبيح وبيَّن للناس ما يأخذون وما يتقون في فرائضهم وأحكامهم وزكاتهم وطلاقهم وعتقهم وحجهم ومعاملاتهم وسائر أمور دينهم وأغناهم عن جميع الأمم وعن أهل الكتب وأحوجَ المخالفين لهم إلى ما عندهم فالنصارى تستعمل في كثير من المواريث فرائضهم وتستعمل في المعاملات أحكامهم وكذلك اليهود تلجأ في أحكام إلى حكماء المسلمين وليس لأمة من الأمم إسناد كإسنادهم رجل عن رجل وثقة عن ثقة عن ثقة حتى يبلغ بذلك رسول الله ﷺ وصحابته يبيِّن الصحيح والسقيم والمنقطع والسليم قال وفي بعض ما اقتصصنا كفاية لمن عقل وبلاغ لمن اعتبر وشفاء لمن شك فما يمنع من كانت له أذن تسمع وقلب يفقه وعين تبصر أن يفيء إلى الله تعالى وينيب إلى الحق قبل الفوت بمفاجأة الموت فإنه ليس من الدين عوض ولا من الله مهرب ولا بعد الموت مستعتب ولا دار إلا الجنة أو النار".

أقول: هذا الكلام على اختصاره يُغني عن مجلدات في ضبط هذا الباب، وقد حفظه لنا قوام السنة الأصبهاني.

يأتي عدم فهم هذا الباب عادةً من إهمال حقيقة أن للحياة معنى، وأن لنا خالقاً أوجدنا في هذه الدنيا لحكمة، وهي حقيقة فطرية، ثم بعد هذه الحقيقة تنظر في الأديان وهكذا تفهم وتهتدي.

وأيضاً حقيقة أن هذا الوحي اتفاقاً جاء به رجل أمي بعد الأربعين من عمره، وما قرأ في حياته كتاباً، ولا في أمته نظيراً له، وذلك غيَّر وجه الدنيا.

فمن الناس من يبهره حفظ الله عز وجل له وتحديه لقومه، مع كثرة أعدائه وضعف ناصره، ويعدُّه من أعلى دلائل النبوة.

ومن الناس من يبهره كلامه بعلوم أهل الكتاب وعجزهم عن إحراجه، وتحديه لهم وطلبه المباهلة.

بل وإيمان جماعة من كبرائهم وتصديقهم بما ذكر من أخبارهم عنده، وقد سُجِّل ذلك في القرآن: {أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل} [الشعراء].

{وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين} [الأحقاف].

{ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب} [الرعد].

{وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين} [المائدة].
=

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

27 Oct, 08:25


على اليمين دراسة في تأثير الدين على السلوك الإجرامي للبالغين الناشئين، بقلم كريستوفر سالفاتوري وجابرييل روبين، قسم دراسات العدل، جامعة ولاية مونتكلير ونيوجيرسي.

جمع الباحثان دراسات كثيرة في بيان أن للدين أثراً إيجابياً في الابتعاد عن الإجرام، خصوصاً في طبقة المراهقين الذين تكثر فيهم جرائم من نوع معين.

مثل الإفراط في الشرب والجنس غير الآمن والقيادة تحت تأثير المخدرات وغيرها.

قرروا أن المسلَّمات في عامة الدراسات أن الدين يُبعِد الشباب عن الجريمة، وناقشوا التفاسير لذلك، فمنهم من فسَّر الأمر بأن الدين يوفِّر رقابةً أبوية من المرشدين الدينيين أو أنشطة اجتماعية تجعل المرء منخرطاً في المجتمع بشكل إيجابي أو أن مبدأ الثواب والعقاب هو المؤثِّر الأساسي (الجنة والنار).

ومما ورد في الدراسة: "ووفقا لجراسميك وآخرون (1991)، فإن الأشخاص الذين يحددون هويتهم الدينية بقوة لديهم احتمال أكبر لتجربة العار من ارتكاب أفعال منحرفة، والأفراد الذين يشاركون بشكل بارز في الشبكات الاجتماعية القائمة على الدين لديهم احتمال أكبر لتجربة الإحراج نتيجة لأفعال منحرفة".

وذكروا تفاسير أخرى عديدة.

والتعليق إننا نعلم أن الدين المحرف قد يكون فيه نفع من بقايا النبوة فيه، وإن النفع الأكبر في الدين الصافي الصحيح، وإننا لا يجوز أن نقيِّم الدين وفقاً للنفع الدنيوي، ولا ننكره أيضاً، فقد قال تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} هذا معنى لا نحتاج لدراسات لتوكيده، والمقصود الأساسي طلب رضا الله تبارك وتعالى ونيل ثوابه، وأعلاه رؤية وجهه الكريم.

غير أن مثل هذا قد يُدفع به المتعنت، ولا يبعد البتة أن يكون من ضمن فطرة البشر التأثُّر الإيجابي بالتعبُّد.

وأما على اليسار: فدراسة منشورة في المكتبة الوطنية الأمريكية للعلاج عن أثر أغاني الراب في تعزيز السلوكيات العدوانية، مثل تعاطي المخدرات والعنف.

جاء في الدراسة: "باختصار، تشير الأبحاث السابقة إلى وجود صلة بين التفضيلات لبعض أنواع الموسيقى والكحول وتعاطي المخدرات غير المشروعة والعدوان والسلوكيات الخطرة الأخرى".

أغاني الراب تنتشر في العالم العربي ولها جمهور غفير جداً، حتى إنني رأيت قنوات كثيرة تتخصص بذكر أخبار كبار مغني الراب ومعاركهم وحياتهم الشخصية، ويقع بينهم الجدل في التفضيلات بينهم كما يقع بين عشاق كرة القدم، ووُجِد من يقلدهم ويحاكيهم في عالمنا العربي، ولهم شعبية كبيرة بين الشباب، وتجده غالباً يسمع الأجانب ليحاكيهم، وإن كان يجتنب بعض ما يتكلمون به ويكون مدرجاً لهم.

لا يُستبعد مثل هذه الآثار، فقد قال السلف قديماً: "الغناء رقية الزنا" وذلك أن مضامين الغناء عامتها عن العشق والغرام، وذلك يقرِّب من أمر الزنا، وأما الراب فليس كذلك في غالبه.

نحن لا نحتاج إلى مثل هذه الدراسات لبناء حكم شرعي، ولكن فيها عبرة لمن يعترض وهو ما أحاط بالأمور علماً، فكثير منهم لو كلمته بأثرٍ أو بحديث فإنه يعترض، وإن ذكرت له مثل هذه الدراسات فغالباً يقبل!

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

26 Oct, 05:24


هل يصلح الحديث في هذه الأمور ودماء المسلمين تسفك ؟ 👇

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

25 Oct, 22:03


يُرجى نشر هذا التنبيه على أوسع نطاق.

هذا عبثٌ بعقائد الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله.

«لا تحقرن من المعروف شيئاً».

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

25 Oct, 08:35


احتضنه رسول الله ﷺ محبةً فلِمَ لم يحتضنوه تبركاً!

حديث حنين الجذع من الأحاديث المعروفة والتي لها متعلق بخطبة الجمعة، وهو من دلائل النبوة ومن الأحاديث المتواترة.

قال ابن كثير في «البداية والنهاية»: "وأما حنين الجذع الذي كان يخطب إليه النبي ﷺ، فعُمِل له المنبر، فلما رقي عليه وخطب، حنَّ الجذع إليه حنين العِشار والناس يسمعون صوته بمشهد الخلق يوم الجمعة، ولم يزل يئنُّ ويحنُّ حتى نزل إليه النبي ﷺ فاعتنقه وسكَّنه وخيَّره بين أن يرجع غصنا طريا أو يُغرس في الجنة يأكل منه أولياء الله، فاختار الغرس في الجنة، وسكن عند ذلك؛ فهو حديث مشهور معروف، قد رواه من الصحابة عدد كثير متواتر، وكان بحضور الخلائق. وهذا الذي ذكره من تواتر حديث الجذع هو كما قال".

وعلى شهرته فيه فائدة عقدية لا ينتبه لها كثير من الناس، وهي أنه لم يرد عن أحد من الصحابة أنه تبرك أو تمسح بهذا الجذع أو بنى عليه بناءً أو طاف حوله.

كما يفعل اليوم كثيرون بقبور الأولياء وآثار الصالحين، مع أنه آية ظاهرة وباشر الجسد الشريف.

وقول النبي ﷺ: "لو لم أحتضنه لحنَّ إلى يوم القيامة" كأن فيه إشارة أن من الخير ألا يحصل هذا.

ولو حصل لرأيت الناس يقيمون المزارات عليه ويقفون دوراً ليحتضن كل واحد منهم هذا الجذع، من رأى افتتان الناس بالقبور وغيرها فإنه يعلم أن هذا ليس بعيداً.

وبعض المنتصرين لأمر التبرك زعموا أن الأخبار الواردة في دفن الجذع لا لعلة منع التبرك، ولكن لعلة عدم معاودة العويل، مع أن النبي ﷺ نبَّه أنه باحتضانه أنهى ذلك.

ثم إن الصحابة ما تبركوا به البتة مع بقائه بعد هذه الحادثة ولا حثُّوا على ذلك، فضلاً عن أفعال أخرى مثل البناء عليه أو الطواف أو الانحناء أو المشي القهقرى دون إعطاء الظهر، كما يفعل كثيرون مع المشاهد.

قال البخاري في صحيحه: "4163- حدثنا محمود، حدثنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن طارق بن عبد الرحمن، قال: انطلقت حاجا، فمررت بقوم يصلُّون، قلت: ما هذا المسجد؟ قالوا: هذه الشجرة، حيث بايع رسول الله ﷺ بيعة الرضوان، فأتيت سعيد بن المسيب فأخبرته، فقال سعيد: حدثني أبي "أنه كان فيمن بايع رسول الله ﷺ تحت الشجرة، قال: فلما خرجنا من العام المقبل نسيناها، فلم نقدر عليها"، فقال سعيد: «إن أصحاب محمد ﷺ لم يعلموها وعلمتموها أنتم فأنتم أعلم»".

أقول: كلمة سعيد بن المسيب من باب الإنكار عليهم، يعني تكونون أعلم من أصحاب رسول الله ﷺ، وهذا ما فهمه كل الشراح، فاستدل بترك الصحابة للعناية بأمر شجرة الرضوان وحتى الصلاة عندها على أن هذا الأمر محدث ومنكر، وهذا ما نقوله في أمر الجذع، وهو من باب أولى في باب القبور.

وإخفاؤها عنهم كانت نعمة، لئلا يغلو بها الجهال حتى يصلوا إلى عبادتها، وهذا ما يقال في الجذع أيضاً.

قال البخاري في صحيحه: "2958- حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا جويرية، عن نافع، قال: قال ابن عمر رضي الله عنهما: «رجعنا من العام المقبل فما اجتمع منا اثنان على الشجرة التي بايعنا تحتها، كانت رحمةً من الله»".

فعمَّاها الله عن الصحابة لحكمة بالغة أو هم تركوها عمداً، وورد عن عمر -رضي الله عنه- أنه قطعها.

وقال ابن عبد الهادي في «الصارم المنكي»: "وإن لم تزل الفتنة إلا بتعفية قبره وتعميته، فعل ذلك كما فعله الصحابة بأمر عمر بن الخطاب في قبر دانيال".

وخبر دانيال هذا مروي في زيادات ابن بكير على سيرة ابن إسحاق بإسناد حسن، وما ذكره الشيخ يؤكد ما ذكرناه من الحكمة في تعمية أمر الجذع وذهابه.

وقال ابن القيم في «إغاثة اللهفان» معلقاً على قصة الصحابة مع خبر دانيال: "ففي هذه القصة ما فعله المهاجرون والأنصار من تعمية قبره؛ لئلا يفتتن به الناس، ولم يُبْرزوه للدعاء عنده والتبرك به، ولو ظفر به المتأخرون لجالدوا عليه بالسيوف، ولعبدوه من دون الله، فهم قد اتخذوا من القبور أوثانًا مَن لا يُداني هذا ولا يقاربه، وأقاموا لها سَدنَة، وجعلوها معابد أعظم من المساجد".

وما قاله ابن القيم في قبر دانيال نقوله تماماً في أمر الجذع.

ومما يذكر في هذا السياق إلزاماً من كلام بعض من يرى التبرك بالجملة، ولكنه قال كلاماً حسناً في التعليق على هذه الأخبار، قول النووي في شرح مسلم: "(فخفي علينا مكانها) قال العلماء سبب خفائها أن لا يفتتن الناس بها لما جرى تحتها من الخير ونزول الرضوان والسكينة وغير ذلك فلو بقيت ظاهرة معلومة لَخِيف تعظيم الأعراب والجهال إياها وعبادتهم لها فكان خفاؤها رحمة من الله تعالى".

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

24 Oct, 18:50


العلاقة بين المتكلمين والماسونية...

استمعت بعناية لبودكاست في قناة ذات مصر، وكان الضيف الصحفي ممدوح الشيخ، ويظهر عليه سعة الاطلاع وكثرة القراءة، وكان حديثه عن الماسونية وعلاقتها بالصوفية، ولم يكن كلامه شعبوياً من النوع المعتاد، بل كان في الغالب موثَّقاً من مصادر، وأود التنبيه على عدة نقاط في لقائه فيها نفع.

النقطة الأولى: ذكر أن من أهم المشتركات بين الصوفية الطرقية الغالية والماسونية: التفريق بين الناس على أنهم عامة وخاصة وأن هناك ديناً للعامة وديناً للخاصة.

قال ممدوح الشيخ: "بأي شيء أصبح العوام عوام؟ وبأي شيء أصبح الخواص خواص؟ وبأي شيء أصبح خواص الخواص خواص الخواص؟ وبعض العبادات وُصِفت بهذا، صيام العوام وصيام الخواص وصيام خواص الخواص، فهل كان صيام محمد ﷺ صيام العوام؟ هو الصيام الذي ورد في الأحكام الشرعية، بما يمتنع عنه وما يفعله في أثناء صيامه، وبالتالي هذا يعطي إحساساً بالفوقية خطيراً جداً ونتائجه تكون لاحقاً خطيرة، لأنه يوهم الناس أن هؤلاء لهم حقوق عليهم".

وقال أيضاً وهو يذكر أفكار الماسونية: "أن من ينقذ العالم ومن يصنع تقدمه أقليات مغلقة سرية تعمل بعيداً عن ضجيج العامة، وبالتالي في الأمر استعلاء حقيقي ورغبة في أن يكونوا شكل من أشكال ترجمة معنى شعب الله المختار، لكن بدون قداسة دينية".

أقول: هذه الفكرة موجودة عند كثير من أهل الكلام من أصحاب مسلك التخييل، يقولون: التنزيه لا يفهمه العوام ولا يفهمه إلا الخواص، وهذه فكرة كتاب «إلجام العوام عن علم الكلام» للغزالي.

قال الغزالي في «الإحياء» [4/434]: "أن الله تعالى مقدس عن المكان ومنزه عن الأقطار والجهات وأنه ليس داخل العالم ولا خارجه ولا هو متصل به ولا هو منفصل عنه، قد حيَّر عقول أقوام حتى أنكروه إذ لم يطيقوا سماعه ومعرفته".

وقال العز بن عبد السلام قوله في «القواعد» [ص201]: "أن من جملة العقائد التي لا تستطيع العامة فهمها هو أنه تعالى لا داخل العالم ولا خارجه ولا منفصل عن العالم ولا متصل به".

فهذا ضرب من الباطنية أصاب هؤلاء القوم ووهَّنوا به الشريعة وفتحوا الباب لكل مبطل كما قال ابن تيمية.

النقطة الثانية: ذكر أن من أخطر الأمور التي تمهد للباطنية: القراءة التأويلية للنصوص.

يقول ممدوح الشيخ: "لا يمنحنا الحق في تأويل أحكام شرعية تأويلاً يضاد ما هو معروف من معناها الظاهر ولا يُنشئ علاقة بين أشخاص كالعلاقة بين الولي والمريد".

وقال أيضاً: "الأمريكان شافوا أن مكون أساسي من مكونات العنف المسلح ضد الولايات المتحدة الأمريكية وحتى لو رفعوا لاحقاً شعار "العنف ضد الصهاينة" أنه في النهاية هو عنف أساسه التفسير الحرفي لبعض الأحكام الشرعية، وبالتالي إذا انتشر في المجتمع أو في تصوُّر فئات واسعة من المسلمين المعتنقين للإسلام في الغرب وفي العالم الإسلامي أن التأويل أفضل من التفسير الحرفي هذا باب للخروج من هذه الأزمة".

قد صدق ابن تيمية حين قال فيهم: "وفتحتم الباب لكل مبطل" فإن تأويل نصوص الصفات وإخراجها عن ظاهرها وهي آلاف النصوص والزعم أن ظاهرها غير مراد وهَّن الشريعة توهيناً شديداً، علماً أنه نبَّه أن المتصوفة يتناقضون وفيهم من يأخذ بظاهر الشريعة في أمور، غير أن القصد أن هذه الأفكار في جنسها خطيرة.

النقطة الثالثة: ذكر عن باحثة إيطالية متخصصة بالماسونية وبخاصة الماسونية في حوض البحر الأبيض المتوسط أن الماسونية اخترقت عدداً من الطرق الصوفية، وذكرت تحديداً الطريقة البكتاشية، وهي طريقة صوفية شيعية انتشرت في إيران وتركيا، وكان لها نفوذ في الدولة العثمانية (هي طريقة الإنكشارية) وذكر هو أنها تلفيقية بين أمر وثني ورافد ديني إسلامي، ومن هنا أشبهت الماسونية، خصوصاً مع التشيع الباطني.

وذكر أن لها علاقة بمصطفى كمال أتاتورك.

وذكر من حالها هذه الأيام أن هناك دولة نظيرة للفاتيكان نشأت في ألبانيا يزعمون أنها إسلامية، ولكن إسلام حداثي لا يُحرِّم الخمر ولا يفرض الحجاب، وإنما حالة روحانية، وسجل تناقضهم أن التغريبيين ضد ما يسمونه كهنوت إسلامي، ومع ذلك يدعمون الكهنوت الذي يدعم رؤيتهم.

وذكر أن تيري زيركون وهو باحث فرنسي متخصص في الماسونية كتب عدة مؤلفات في العلاقة بين الصوفية والماسونية.

أقول أنا عبد الله: وعامة الصوفية اليوم على عقائد المتكلمين في العقيدة، وهذا أمر جدير بالملاحظة.

وذكر ثبوت ماسونية عبد القادر الجزائري بشكل قطعي، ومعلوم أن عبد القادر كان شغوفاً بابن عربي -وهذا حال معظم الأشعرية اليوم خلافاً لمتقدميهم- مع نفرته من أمثال ابن تيمية.

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

23 Oct, 08:40


تعليق على كلام لعميد كلية الشريعة في سوريا محمد حسان عوض…

قال محمد حسان عوض عميد كلية الشريعة في دمشق في تسجيل محفوظ عندي وسينشره بعض الإخوة لاحقاً: "الملاحظة المهمة يلي يعني ضروري جداً نعلق عليها: التلقي، بالنسبة للعلوم الشرعية الموجودة في الكلية تغني بشكل مطلق عن أي مكان آخر.

اكتشفنا أنه فيه بعض الطلاب عم يتلقوا بعض العلوم -وهن معنا هون بالكلية- من بعض المواقع وعم ينشروا هذه المعلومات.

وعندنا صار جملة من الأسماء من الطلاب والطالبات عم يجيبوا لنا معلومات وهابية متشددة سلفية مخالفة، ظناً منهم أنه هذه المعلومات هي الصواب وظناً منهم أن هذه المعلومات هي الدين وظناً منهم أن هذه تغني طالب العلم.

هذه المعلومات تورط طالب العلم وتفسد عقيدته وتضيع وجوده في هذه الكلية.

فإذا ثبت لدينا هذا الكلام يقينا الطالب سوف يُفصل من الكلية.

نحنا عنا كل شي، هي عقيدة أمامنا؛ أخلاق عنا؛ تصوف عنا؛ فقه؛ حديث؛ تفسير، كل وسائل وآلات الشريعة وعلومها ولله الحمد موجودة، فلما نضرب بها عرض الحائط ونذهب إلى مواقع مجهول ما وراءها ومن ورائها وما هو هدفها وما هي الغاية منها = معنى ذلك أننا حقيقة نحاول أن ندس السم في التلقي وفي العلوم الشرعية، ولن نسمح بذلك، اعذروني، هي ما لغة تهديد، بس هي لغة تبيان، ولغة النصح أحياناً تكون شديدة، أنا بشد لابني أحياناً من باب التربية والتوجيه، بس لا أريد أن أوقع به الإيذاء.

الأسماء موجودة عندي، ونحن نتابع هذه الأسماء ونشوف.

وجدنا بعض التعليقات عن مجموعات، المجموعات كل التعليقات التي تكون وجدنا، معقول يجينا واحد يعترض على حزب الفرج؟ معقول تجينا طالبة تعترض على دلائل الخيرات؟ معقول يجي طالب يقول التصوف ليس من الدين؟".

أقول: ولكلامه تتمة، وكله في هذا السياق، وأود التعليق عليه في عدة نقاط:

الأولى: في كلامه عبرة لمن يزعم اندثار هذه الخلافات وأنه لا فائدة من طرحها، فهذه جامعات تقوم على الصوفية الأشعرية وتقيم محاكم التفتيش لطلابها الذين يخرجون قيد أنملة عما يقررونه، لا يوقفهم عن ذلك دماء تنزف هنا وهناك ولا ظلم ولا انتهاك للحقوق، لأن المسألة عندهم عقيدة وأولوية، ثم إننا معاشر السلفيين كأن هذا ليس حقاً لنا، فنحن وحدنا إذا نصرنا عقيدتنا اعتبرونا مقصرين ومشغلين للمسلمين عن الأولويات، والعقيدة أولوية ولا تزاحم بينها وبين قضايا المسلمين الأخرى.

الثانية: يلاحظ أنهم لا يسمحون لطلابهم بالنظر في كلام مخالفيهم إلا بعد التشبع بمادتهم الخاصة، بينما نجد كثيراً من السلفيين شغوفاً بالمخالفين وعلومهم، تراه على عقيدة أهل الأثر فيما يزعم وشغله المنطق والفلسفة وكلام المخالفين وتصوف المتأخرين، بحجة التعرف على الآخرين، بينما يهمل كتب العقيدة السلفية وكتب الآثار عموماً، وفي الأيام الأخيرة رأيت تحذيرات عديدة من كتب العقيدة المسندة مع تسامح بيِّن مع كتب المنطق!

والنتيجة المنتظرة من اجتماع هذا السلوك في السلفيين والسلوك الآخر في المخالفين = أن تكون شوكة المخالفين أقوى.

الثالثة: كثيراً ما يطالَب أهل السنة بتقبل غيرهم، بينما تجد المخالفين لا يتقبلونهم، ولا يتقبلون حتى الخروج عن السمت الصوفي المتأخر، فقد قرأت عن شعيب الأرناؤوط أنه أنكر على صاحبه الرقص في الحضرات وفقاً للمذهب الحنفي، فاتهمه صاحبه بالوهابية، وكان عز الدين القسام هو وصاحبه كامل القصاب ينكران بدعاً تتعلق بالجنائز، فاتهموهم بالوهابية، مع أن منطلقاتهم كانت مذهبية بحتة، وهذه التهمة عندهم هي منتهى الشناعة، وفي سوريا تأخذك إلى السجن، وواضح من لغة العميد أنه يهدد بطريقة أمنية.

الرابعة: كتاب «دلائل الخيرات» كتاب عليه مآخذ كثيرة، يتكلم عنه وكأنه قرآن ويقول: "معقول يأتينا طالب يعترض على دلائل الخيرات؟" وهو كتاب صوفي متأخر مليء بالعبارات العجيبة وفيه أخبار موضوعة، فهل يريد خيراً بالأمة من يخترع مخترعات ويأتي بعبارات عجيبة مثل: "وانشلني من أوحال التوحيد وأغرقني في بحر الأحدية " فيجعل التوحيد وكأنه معنى باطل مقابل لمعنى حق اسمه الأحدية، ثم يتكلف القوم في تأويل هذا الكلام وتوجيهه.

وهل قصَّرت بكم أدعية النبي ﷺ وأذكاره حتى تخترعوا هذه العجائب ثم تمتحنوا الخلق بها؟ فهل هذا فعل من يعظِّم النبي ﷺ ويريد ائتلاف القلوب أمَّن يريد الإحداث في الدين والعلو في الأرض؟

الخامسة: نحمد الله تبارك وتعالى على مواقع التواصل، فإنها كما مكَّنت كثيراً من أهل الباطل مكَّنت أهل الحق أن يوصلوه لأماكن كان أهلها قد أُغلق عليهم من قبل أمثال هذا العميد وأضرابه، وأوصي الشباب الذين هناك وهداهم الله أن يتقوا شر هذا المرء.

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

21 Oct, 16:19


هل سيذكرك التاريخ ؟ 👇

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

20 Oct, 18:00


الشمائل المحمدية باب لحجية السنة وحفظها ودليل من دلائل النبوة…

عند أهل العلم باب يسمونه الشمائل المحمدية، وهو باب يذكرون فيه أوصاف النبي ﷺ الخَلقية والخُلُقية.

جمع في ذلك الترمذي كتاباً شهيراً، ومن أجمع التصانيف في الباب كتاب البغوي «الأنوار في شمائل النبي المختار» وكتاب «القفال» وثمة كتب كثيرة في الباب.

هذا الباب باب جليلٌ مغفول عنه في مناظرة منكري السنة ومنكري النبوة.

فقد قال الله تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم} [القلم].

وقال سبحانه: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} [الأحزاب].

فلو كان رسول الله ﷺ على غير هذا الخُلُق العظيم لارتاب المبطلون، ولَوَجد أهل النفاق واليهود باباً للطعن فيه ﷺ ونبوَّته.

ولكن الأمر على ما وُصف في كتب الشمائل أنه اجتمع فيه الشجاعة؛ والحلم؛ والحياء؛ والجود؛ والتواضع؛ والأمانة؛ وصلة الرحم؛ وكثير الذكر لله عز وجل؛ وكثير العبادة، وغيرها من الصفات الجليلة.

وهذا يدل على حفظ السنة أيضاً.

فهذه الأخبار إنما يرويها العلماء ويراقب ذلك الملوك، وقد أمرنا الله عز وجل بالاقتداء بالنبي ﷺ، والعلماء يُحاكَمون إلى سلوكه، وهذا محرج لهم.

فكان يمكنهم حصر دليل النبوة في المعجزة والقرآن ثم يرتاحوا من رواية هذه الأمور.

فإذا تكبَّر الرجل منهم قيل له إن رسول الله ﷺ وهو رسول الله كان متواضعاً ويمشي مع الجارية ويجلس كما يجلس العبد.

وإذا بخل أحدهم وتحجج بالمسئوليات قيل له إن رسول الله ﷺ كان شديد الحياء، حتى إنه لا يمنع أحداً سأله ويعطي عطاء من لا يخشى الفقر، وعليه مسئوليات كثيرة وعنده تسعة أبيات، وزوجاته أكثرن من سؤاله النفقة حتى نزل في ذلك قرآن، وكان بيته لا توقد فيه النار أشهراً، وأنتم تملكون ما لم يملكه في حياته قط، فما يبخلكم!

وإذا قال الملك إن الدولة لا تنضبط إلا بالحزم الشديد وأخذ الناس بالتهمة وترك العفو، قيل له إن النبي ﷺ عفا عفواً عظيماً عند فتح مكة وفي مواطن أخرى كثيرة، فما زاده ذلك إلا عزة، وأوصى بالرفق بأُمته.

وهكذا في كل أمر.

وقد كان أصحابه من بعده على أحوال عجيبة تحرج علماء السوء وملوك السوء، فتأمَّل سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مثلاً، ترى ذلك واضحاً.

فمثل هذه الأمور كان المريح للرؤوس كتمانها، ليرتاحوا من تبعة المحاكمة إليها.

ولو كان الله عز وجل لا يريد منا الاقتداء بأخلاقه لما أثنى على خُلُقه في القرآن ثناءً مجملاً، ثم التفصيل وارد في السنة الشارحة للقرآن، ففي هذا حجية السنة، إذ ذُكر لنا في القرآن معنى إجمالياً لا تفصيل له إلا في السنة، فهذه إحالة عليها.

ومن عجيب ما تواتر في هذا الباب حسن صورته وطيب ريحه ونظافة ملبسه على ما كان عليه من الزهد الشديد، وهذا حال يُتعب أهل العبادة ممن يعسر عليهم الجمع بين الزهد والتقشف وانضباط النظافة، مع هِبات إلهية ككون عرقه يخرج منه ريح المسك.

والبشر بابهم الإفراط أو التفريط، والانضباط لا يطيقه إلا قليل منهم ما لم يضبطه وحي، لذا تجد الراهب في الغالب وسخاً معتزلاً للنساء حسماً للمادة، أو تجد المرء متهتكاً مقبلاً على الدنيا، وأما الاعتدال في الملبس والمأكل والمشرب وقضاء الوطر في الحلال مع العفاف، فهذا حال يشق على أهل الإفراط والتفريط، وهم أكثر البشر (مع أنهم لو تبعوه لوجدوا البركة والغناء ولكن أكثر الناس يتبعون أهواءهم).

قال أبو نعيم الأصبهاني في «دلائل النبوة»: "القول فيما أوتي يوسف عليه السلام فإن قيل: فإن يوسف موصوف بالجمال على جميع الأنبياء والمرسلين بل على الخلق أجمعين. قلنا: إن جمال محمد ﷺ الذي وصفه به أصحابه لا غاية وراءه إذ وصفوه بالشمس الطالعة أو كالقمر ليلة البدر وأحسن من القمر ووجهه كأنه مذهبة يستنير كاستنارة القمر وكان عرقه ﷺ له رائحة كالمسك الأذفر".

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

19 Oct, 08:30


إعصار هيلتون كارثة حلت بالولايات المتحدة الأمريكية.

كلفها أكثر من 100 مليار دولار في أيام معدودة، والرقم مؤهل للزيادة والمضاعفة.

ولكي تعلم ما يعنيه هذا الرقم اعلم أن حرب الصهاينة على أهل فلسطين كلفتهم 65 ملياراً بحسب التقديرات إلى آخر السنة القادمة، يعني أقل مما تكلفت الولايات المتحدة في هذا الإعصار.

كتبت الصحفية راشيل فينك في صحيفة هآرتس الإسرائيلية ما يلي: "نعم، يمكنهم التحكم في الطقس: إعصار ميلتون يثير عاصفة الكراهية المعادية للسامية تراوح نطاق ردود الفعل التي تربط إعصار ميلتون بالحرب في غزة من رفع الوعي إلى التآمر الصريح. يشير أحد المنشورات إلى أن ثاني أكسيد الكربون الناتج عن القنابل الإسرائيلية هو الذي تسبب في الإعصار، في حين أشار آخر إلى أن الإعصار كان عقابا لأمريكا لدعمها إسرائيل".

أقول: يعني أن عدداً كبيراً من الأمريكان يظنون أن هذا الإعصار عقوبة إلهية للولايات المتحدة بسبب دعمها لجرائم الكيان الصهيوني.

جيد أن الكلام لم يصدر من دعاة أو مشايخ، وإلا لسخر منهم أدعياء الثقافة، هو كلام القوم!

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

18 Oct, 08:30


هذا المقال مكتوب في شهر يناير.

والآن حوالي 9000 شخصاً من المكون السني في العراق يواجه خطر الإعدام.

وقد صدَّقوا على وجبة إعدامات جديدة هذه الأيام مستغلين انشغال الناس بالأحداث المزلزلة هنا وهناك.

كما يطمع بعض الناس بلفت نظر العالم لجرائم الاحتلال مع أهلنا في فلسطين، فكذلك ينبغي التنبه لهذه الجرائم في حق إخواننا في العراق.

محاكمات تعسفية والمحامي لا يُمكَّن من الدفاع أو الاطلاع على ملف القضية، ولا يُسمح للمحكوم عليه بمخاطبة أهله أو حتى تودعيهم.

ولعل الضغط والفضيحة يؤخِّر الإعدام عن آخرين أو يتدخل البعض بوسائط نافعة، والله المستعان.

وليتذكرهم إخوانهم بالدعاء في هذه الأيام مع بقية المظلومين.

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

17 Oct, 02:27


بين غارين 👇

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

16 Oct, 08:24


تسوية الصفوف وفقه الإسناد والاتباع...

قال مسلم في صحيحه: "130- (438) حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا أبو الأشهب، عن أبي نضرة العبدي، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله ﷺ رأى في أصحابه تأخُّرا فقال لهم: «تقدَّموا فأتموا بي، وليأتمَّ بكم مَن بعدكم، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخِّرهم الله»".

هذا الحديث وإن كان في تسوية الصفوف إلا أن فيه إشارة لأمر الإسناد في الأمة.

فالصحابة تلقَّوا عن النبي ﷺ، والتابعون سمعوا من الصحابة: «وليأتمَّ بكم مَن بعدكم»، وأتباع التابعين سمعوا من التابعين: «وليأتمَّ بكم مَن بعدكم»، وهكذا.

فكما أن من لم يكن يرى النبي ﷺ بعينه في الصلاة يغنيه عن ذلك أن يرى من يراه، كذلك في أمر السنة وسماعها رواية ودراية يكفيه أن يعلم حال من سمعه ومن سمع من سمعه وهكذا.

وقد دُوِّن ذلك في أصول محفوظة، منها صحيح مسلم الذي ننقل منه هذا الخبر.

والمتأخرون الذين يؤخرهم الله عز وجل قوم ما أخلُّوا بالاتباع ولكنهم تأخروا، فما بالك بأقوام تأخروا ولم يُعنَوا بالأخذ من فوق، حتى انخرم اتباعهم، كما حصل من كثير من المتأخرين.

ولو كان أمامك عدة صفوف وتراها كلها ولا ترى الإمام، فإن نظرك إلى أقربها من الإمام أضمنها لاتباعك للإمام، فتأمَّل هذه الفائدة!

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

14 Oct, 13:31


قال السمعاني في تفسيره: "قوله تعالى: {إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات} أي: أحرقوا، يقال: فتنت الذهب بالنار إذا أدخلته فيها، ويقال: حرَّة فتين إذا كانت سوداء كالمحترقة {ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق} بكفرهم ونوعا من العذاب بإحراقهم المؤمنين".

أقول: يريد السمعاني أن الذين أحرقوا المؤمنين لهم مزيد إحراق، وعذاب زائد في جهنم بإحراقهم المؤمنين.

فسبحان الحكم العدل.

اللهم اشف صدور المؤمنين في الدنيا قبل الآخرة.

وفي بقية آيات سورة البروج بشرى للمؤمنين الذين أُحرقوا نرجوها لإخواننا.

قال مقاتل: "ثم ذكر ما أعد للمؤمنين الذين أحرقوا بالنار فقال: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير}".

أقول: وما جاءت البشرى إلا لمواساة أهل الإيمان، ومنع انكسارهم النفسي، وتثبيتاً لهم.

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

13 Oct, 15:35


هذه القصة انتشرت جداً الأيام الماضية، وهي كذب على أبي حنيفة، لا تصح عنه البتة، ولا تُروى عنه حتى بسند ضعيف.

وهي تتضمن اعتقاد الجهمية في أن الله عز وجل في كل مكان، هذا ظاهر من قول واضع المناظرة (يتَّجه النور في كل اتجاه).

وهي أشبه ما تكون بمناظرة الجهم بن صفوان للسُّمنية التي كانت سبباً في تأسيس مذهبه الضال.

قال أحمد في «الرد على الجهمية والزنادقة»: "فاستدرك الجهم حجة مثل هذه الحجة، فقال للسمني:
ألست تزعم أن فيك روحًا؟
قال: نعم.
فقال: هل رأيت روحك؟
قال: لا.
قال: فسمعت كلامه؟
قال: لا.
قال: فوجدت له حسًّا؟
قال: لا.
قال: فكذلك الله لا يرى له وجه، ولا يسمع له صوت، ولا يشم له رائحة، وهو غائب عن الأبصار، ولا يكون في مكان دون مكان".

فنسب أحمد الكلام للجهم الضال، مما يدل على أنه كلامه وليس كلام أبي حنيفة.

والله عز وجل على عرشه سبحانه، كما دلت عليه النصوص، وكما في حديث الجارية: «أين الله؟ قالت في السماء».

وفي كتاب «الرد على الجهمية والزنادقة»: "وإذا أردت أن تعلم أن الجهمي كاذب على الله حين زعم أن الله في كل مكان، ولا يكون في مكان دون مكان، فقل: أليس الله كان ولا شيء؟

فيقول: نعم.

فقل له: حين خلق الشيء خلقه في نفسه أو خارجًا من نفسه؟ فإنه يصير إلى ثلاثة أقوال، لا بد له من واحد منها.

إن زعم أن الله خلق الخلق في نفسه كفر، حين زعم أن الجن والإنس والشياطين في نفسه
إن قال: خلقهم خارجًا من نفسه ثم دخل فيهم، كان هذا كفرًا أيضًا [حين زعم أنه دخل في كل مكان وحش قذر رديء. وإن قال: خلقهم خارجًا عن نفسه، ثم لم يدخل فيهم، رجع عن قوله كله أجمع، وهو قول أهل السنة".

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

12 Oct, 19:00


هل رفع الدعم يقوي الاقتصاد حقا ؟ 👇

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

11 Oct, 08:35


لقد أبطل جهاده (ما خشيه أصحاب رسول الله ﷺ وما خشيه سبابتهم)

جاء في صحيح البخاري من حديث سلمة بن الأكوع في حديث طويل: "فلما تصاف القوم، كان سيف عامر فيه قصر، فتناول به يهوديا ليضربه، ويرجع ذباب سيفه، فأصاب ركبة عامر فمات منه، فلما قفلوا قال سلمة: رآني رسول الله ﷺ شاحبا، فقال لي: «ما لك» فقلت: فدى لك أبي وأمي، زعموا أن عامرا حبط عملُه، قال: «من قاله؟» قلت: قاله فلان وفلان وفلان وأسيد بن الحضير الأنصاري، فقال رسول الله ﷺ: «كذب من قاله، إن له لأجرين -وجمع بين إصبعيه- إنه لجَاهِدٌ مجاهد، قلَّ عربي نشأ بها مثله»".

عامر بن الأكوع -رضي الله عنه- صحابي مجاهد مع رسول الله ﷺ، سيفُه ارتد عليه فقتله، فرأى جماعة من الصحابة أنه قتل نفسه، فظنوا أن جهاده قد بطل وأن عمله قد حبط، لأنه فيما يرون قتل نفسه.

فلما أخبر سلمة رسولَ الله ﷺ بما ظنه جماعة من الصحابة رد عليهم بأن له أجرين وأنه مجاهد جاهِد (فما حصل لم يكن بيده).

فهذا مجاهد مع رسول الله ﷺ ومات وهو يقاتل معه، وخافوا عليه حبوط عمله بقتل نفسه، فكيف بمجرم رافضي قتل ما لا يحصيه إلا الله من النساء والأطفال والعُزَّل من أهل السنة في سوريا، وأيَّد سفاحاً نصيرياً قلَّ له نظير في الزمن المعاصر في الإجرام والفتك بشعبه.

فإذا تغاضينا عن شركه وكثرة دعائه للحسين (والشرك محبط لكل عمل) وتغاضينا عن الإيمان بالولاية التكوينية وعصمة الأئمة وفضلهم على الأنبياء وتخوين جمهور الصحابة، فأين نذهب من هذا؟

وقال النسائي في سننه: "4195- أخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد قال: حدثنا بقية بن الوليد قال: حدثنا بحير، عن خالد بن معدان، عن أبي بحرية، عن معاذ بن جبل، عن رسول الله ﷺ قال: «الغزو غزوان: فأما من ابتغى وجه الله وأطاع الإمام، وأنفق الكريمة، واجتنب الفساد، فإن نومه ونبهته أجر كله، وأما من غزا رياء، وسمعة وعصى الإمام، وأفسد في الأرض، فإنه لا يرجع بالكفاف»".

تأمَّل قوله: «وأفسد في الأرض»، فالإفساد بقتل المسلمين من محبطات أجر الجهاد، هذا إن كان المجاهد موحداً.

وقد قال الله تبارك وتعالى: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا} [النساء].

ورأس الصديقين أبو بكر ورأس الشهداء عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم.

وفي حديث رسول الله ﷺ: «المرء مع من أحب».

قال الخلال في «السنة»: "759- أخبرنا أبو بكر المروذي، قال: حدثني عبد الصمد، قال: قال بشر: قال عبد الله بن إدريس: «لو أن الروم سبوا من المسلمين من الروم إلى الحيلة ثم ردهم رجل في قلبه شيء على أصحاب محمد ﷺ ما قبل الله منه ذلك»".

فكأن ابن إدريس يريد أن يقول إن من لم يوال رؤوس الشهداء فلا نصيب له من أجر المجاهدين والشهداء.

وبعض الناس يتكلم في أن النصراني واليهودي خير له أن يصير رافضياً، وفقه الواقع أن ما يقع اليوم من تلميع للرافضة عند بعض الناس يتشيع به السني ولا يسلم به اليهودي والنصراني.

وبعضهم ينزل الوعيد في تكفير المسلم على من كفَّر رافضياً، وأن فقه الواقع في أنه لا ينبغي أن نخوِّف المسلم من تكفير الواقع في الكفر أو الموالي لطائفة كفرية دون البراءة من كفرياتها، التي قيل في بعضها: لا شك في كفر من شك في كفره.

ولا نخوِّف الواقع في الكفر نفسه ومن لا يعاديه على كفره بل يواليه ويُعظِّمه على أهل التوحيد والاستقامة!

وبعضهم يتحدث عن أن التكفير لا يقع إلا بقاض، وهل كان الأئمة مالك والشافعي وأحمد والبخاري وغيرهم قضاة حين حكموا على العديد من الناس بالكفر بأعيانهم؟ وأم المؤمنين ما احتاجت قاضياً حين حكمت على من قال إنها ليست له بأم بأنه منافق.

وحجة الله عز وجل ليست مقتصرة على سيف القضاء، فكثير من الأنبياء ما كانوا مُمَكَّنين وأقاموا الحجة بالبيِّنات، ولو طردنا تأصيل هذا المتحدث لم نكفِّر القائل بتحريف القرآن وقذف أمهات المؤمنين إلا بحكمِ قاض، وهذا قبيح غاية.

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

10 Oct, 13:40


لعل الملائكة تصلي عليك في كل لحظة ثبات!

كلمني شاب طيب يشتكي من انتشار الفواحش في المجتمع الذي هو فيه، وهو إنسان مستقيم ولكنه متضايق من الأمر، ويقول: "أشعر وكأنني جزء من هذا المجتمع".

مع أنه عفيف ولكنه يستقذر الأمر، ولعله يخاف انزلاق قدمه.

فقلت له: لعل الملائكة تصلي عليك!

إذْ استحضرتُ الحديث: «الصائم إذا أُكِل عنده، صلت عليه الملائكة» وسنده فيه ضعف.

ولكنه روي موقوفاً على عبد الله بن عمرو بن العاص بسند صحيح.

جاء في زوائد زهد ابن المبارك لابن صاعد: "1426- وحدثنا بندار، أخبرنا غندر، أخبرنا شعبة قال: سمعت قتادة عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو قال: «الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة»".

ورواه الحسين في الأصل عن ابن المبارك.

وهذا إسناد صحيح، ومثله لا يقال بالرأي.

فإذا كان الصائم تطوعاً ويأكل الناس عنده أكلاً مباحاً تصلي عليه الملائكة بصبره، فما بالك بالصابر عن الحرام الملتزم بالعفة والحلال، تأمَّل هذه!

وصلاة الملائكة الاستغفار، وذلك من أبواب الشفاعة ومكفِّرات الذنوب.

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

09 Oct, 08:15


هل سمعت بهذا الحديث من قبل ؟ 👇

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

08 Oct, 18:20


هل كان ابن قتيبة ينكر صفة الضحك والعَجَب؟

بعض الناس إذا ضاق بهم الدفاع عن علماء الأشاعرة ذهب يُنقِّب في مواقع المخالفين عن أي زلة لعالم سني ليقيس عليه أشعري.

مع أنك لو سألته: هل تعدُّ الأشعرية فرقة ضالة؟

سيقول: نعم.

فقل: فهُم مبتدعة ضرورة، والحق أن كلامهم مكفِّر، والعلماء الذين تأتي بهم من أهل السنة لتقيس عليهم علماء الأشاعرة ليسوا مبتدعة ولا كفاراً، فإذن الفارق واضح بين الفريقين.

غير أنهم -في سلوكهم الرديء- يتكلفون إلصاق المثالب بعلماء أهل السنة، حتى زعم زاعمهم أن ابن عباس -رضي الله عنهما- خالف معلوماً من الدين بالضرورة بعد بلوغ النص إليه! ونسبة الصحابي للكذب أهون من نسبته لشيء قبيح جداً كهذا.

ثمة شبهة ما كنا نراها إلا في مواقع بعض متعصبي المعطلة، وما توقعت أن يلوكها سني في يوم، وهي نسبة ابن قتيبة -رحمه الله- إلى إنكار صفة الضحك.

قال ابن قتيبة في «تأويل مختلف الحديث»: "قالوا حديث في التشبيه- عَجَبُ الرب وضحِكُه:
قالوا: رويتم عن النبي ﷺ أنه قال: «عجب ربكم من إلِّكم وقنوطكم، وسرعة إجابته إياكم» و«ضحك من كذا».
وإنما يعجب ويضحك، من لا يعلم، ثم يعلم فيعجب ويضحك.
قال أبو محمد:
ونحن نقول: إن العجب والضحك، ليس على ما ظنوا، وإنما هو "على حلٍّ عنده كذا، بمحلِّ ما يعجب منه، وبمحلِّ ما يضحك منه".
لأن الضاحك إنما يضحك لأمر مُعجِب له، ولذلك قال رسول الله ﷺ للأنصاري الذي ضافه ضيف، وليس في طعامه فضل عن كفايته، فأمر امرأته بإطفاء السراج ليأكل الضيف، وهو لا يشعر أن المضيف له لا يأكل".

ففهم بعض المعطلة من هذا أن ابن قتيبة ينكر صفة الضحك، وليس الأمر كذلك، وإنما هو ينكر أن يكون ضحك رب العالمين على جهة جهل منه سبحانه بالمضحوك منه، وهذا واضح، فهو ينقل عنهم: "إنما يضحك ويعجب من لا يعلم" فينسبون لله الضحك والعجب المقترن بالجهل ويدَّعون أن ذلك ظاهر النص.

فردَّ عليهم بنفي لزوم ذلك وبيان وجه تخصيص هذه الأمور بالضحك منها والعجب منها من دون بقية المعلومات.

قال ابن قتيبة في كتابه «الاختلاف في اللفظ» وهو يرد على المعطلة: "وأنكروا الحديث الآخر: ((يحمل الأرض على إصبع وكذا على إصبع وكذا على إصبع)) لأن الإصبع ههنا لا يجوز أن تكون النعمة.
وقالوا في الضحك هو مثل قول العرب: ضحكت الأرض بالنبات. إذا طلع فيها ضروب الزهر، وضحكت الطلعة: إذا انفتق كافورها عن بياضها، وضحك المزن: إذا لمع فيه البرق.
وليس من هذه شيء إلا وللضحك فيه معنى حدث فإن كان الضحك الذي فروا منه فيه تشبيه بالإنسان فإن في هذا تشبيهاً بهذه المعاني".

وكلام ابن قتيبة في الإثبات كثير جداً.

قال ابن قتيبة في «الاختلاف في اللفظ»: "وعدل القول في هذه الأخبار أن نؤمن بما صح منها بنقل الثقات لها فنؤمن بالرؤية والتجلي وإنه يعجب وينزل إلى السماء الدنيا وأنه على العرش استوى وبالنفس واليدين من غير أن نقول في ذلك بكيفية أو بحد أو أن نقيس على ما جاء ما لم يأت فنرجو أن نكون في ذلك القول والعقد على سبيل النجاة غداً إن شاء الله تعالى".

فانظر كيف ذكر صفة العُجب مع الصفات المثبتة لله عز وجل.

وكلامه في العلو مشهور معروف، استدل به ابن تيمية والذهبي.

قال أبو يعلى في «إبطال التأويلات»: "وقد ذكر ابن قتيبة هذا التأويل فِي كتاب اللفظ وأجاب عنه بأنه إن كان في الضحك الذي فروا منه تشبيه بالإنسان، فإن في هذا تشبيها بهذه المعاني".

فنقل كلام ابن قتيبة مستدلاً به على الإثبات.

وقال أيضاً: "وقد ذكر ابن قتيبة هذا الحديث في كتاب الغريب، وقاد قوله: يبشبش من البشاشة وهو يتفعل فحمل الخبر على ظاهره ولم يتأوله".

وما الفرق بين التبشبش والضحك؟

كان ابن تيمية يقول: "الرافضي حمار اليهودي" وبعض الناس يصدق فيهم أنهم صاروا حمير المعطلة، ينقلون شبهاتهم من مواقعهم ويقيسون علماء أهل السنة المشهورين بالإثبات على من كثر إنكار الصفات في كلامه.