نصف أمومة لتتعامل به مع أطفالها، ونصف أنوثة لتتعامل به مع زوجها.
من مواصفات الأمومة عند المرأة كثرة الكلام لتعليم أطفالها وتلقينهم بعض المعلومات وأساليب بناء التفكير، والتكرار والإلحاح لتؤكد على المعلومات وتغرز القيم وتنجز خدمتهم، واستخدام الحدس لتتعرف على احتياجاتهم ورغباتهم ومشاعرهم قبل أن يعربوا عنها، والاهتمام بالتفاصيل وملاحظة الدقائق لترعاهم جيدا، وغير ذلك كثير.. وهذا من أروع ما في المرأة لتكون أما رؤوما.
فإذا تعاملت الزوجة بصفات الأمومة مع زوجها أضرته كثيرا، وإذا ما أكثرت من الكلام معه أرهقته، وإذا ألحت في طلباتها منه أتعبته، وإذا استخدمت حدسها لتقرأه فلن تفهمه ولن تعرفه جيدا، وإذا أطلعته أو طلبت منه بعض التفاصيل في أمر ما من الأمور أجهدته.. لقد وجهت أفضل ما فيها إلى الوجهة الخطأ.
أما صفات الأنوثة فهذا ما يريدها منها زوجها. إنه نصفها الزاخر بالدلال والاستضعاف والرقة والجاذبية والسخونة.. وهذا من روائع المرأة التي تسلب بها عين وقلب زوجها.
فإذا استخدمت المرأة نصفها الأنثوي في المكان الخطأ وهو خارج بيتها فستجلب لنفسها الأذى ولمجتمعها الفساد.
أيتها المرأة.. وجهي صفات الأمومة إلى أولادك، وصفات الأنوثة إلى زوجك؛ فستنعمين بروعة الحياة الأسرية في كنف زوج كريم يدثرك بالود وأبناء بررة تحتويهم بالقرب.
• منقول