من طيبات العلم ولذائذه مطالعة كتب محمد بن الحسن والإمام الشافعي رحمهما الله ومقارنة كلامهما في المسألة الواحدة. أتبسم في مواضع كثيرة حتى أكاد أضحك. أتبسم من لذة العلم في كتبهما، وأطرب لما أراه من العلم المحقق المدقق، وأنتشي من قوة العارضة وعلو البيان ورسوخ العلم وحسن التقرير.
صرت أقول أحياناً: كيف ظهر لعلم الكلام بريقٌ بُعيد ذلك الزمان وقد شمخ فيه هذان الجبلان؟! ومن المخدوع الذي ينصرف عن هذه اللذائذ كلها إلى مضايق بطليموس وإقليدس؟!
اللهم ارحم أئمة الإسلام وارض عنهم واجزهم عنا خيرا، واغفر تقصيرنا وارحم ضعفنا.