فهذه الجملة كقول القائل: "علينا الدعاء ولا نستعجل الإجابة"،مع أن مقصوده الأساسي هو "تحصيل نتيجة الدعاء" لا مجرد الدعاء، لكن عدم الإجابة قد يكون لغياب شرط لم يتوفر في هذه الحالة، أو للطف الله بعبده وعلمه أن ما دعا به ليس في صالحه، وفي هذه الحالة لا يلام العبد على الدعاء الذي لم يتحقق فيه مطلوبه.
وكذلك من ابتغى النصر وفعل أسبابه ولم يتحقق له النصر لا يلام على ذلك، ﴿وما النصر إلا من عند الله﴾، وقد يمنع الله أقواما من النصر لطفا بهم ولا يلامون على فعلم حينئذ.