إبراهيم المنوفي @roqua_a Channel on Telegram

إبراهيم المنوفي

@roqua_a


فُلان

قناة إبراهيم المنوفي (Arabic)

تعتبر قناة إبراهيم المنوفي وجهتك الأولى للمعرفة بالأحداث والأخبار الجارية في مصر. إذا كنت تبحث عن مصدر موثوق للمعلومات والتحليلات الشاملة، فإن هذه القناة هي المكان المناسب لك. يقدم إبراهيم المنوفي محتوى متنوعًا يتناول القضايا السياسية، الاقتصادية، والثقافية التي تهمك. بفضل تقديمه للمعلومات بشكل دقيق وموثوق، استطاعت القناة أن تحظى بشعبية واسعة بين عشاق الأخبار والشؤون السياسية. إذا كنت تبحث عن تحليلات عميقة ورصينة للأحداث الساخنة، فإن قناة إبراهيم المنوفي هي الخيار الأمثل لك. انضم إلينا اليوم وكن جزءًا من تجربة معرفية فريدة توفرها هذه القناة المميزة.

إبراهيم المنوفي

10 Jan, 18:43


قبل ثلاث سنوات كنت في عمل ما كُلفت فيه بكتابة روايات قصيرة عن حياة الأطفال المسلمين في الغرب -خاصة السوريين- والروايات خليط من حوادث واقعية وتتميم واستطراد من الوهم والخيال، ومن ضمن هذه الروايات قصة فتاة سورية ألجأتها ظروف الحرب إلى السفر مع أهلها وكان ختام الرواية هو عودة تلك الفتاة إلى موطنها فرحة مطمئنه .. تذكرت تلك الرواية الآن فعدت لقراءة تلك الخاتمة فوجدت حروفها مضطربة دالة على شدة توهم صاحبها وسعة تخيله، تذكرت حالي وقت كتابتها وما كان يدور في بالي حينها من كون ذلك مجرد تتميم روائي يبعد تحققه حتى أني ترددت أن تكون هذه هي الخاتمة .. والآن الحقيقة أشبه بالوهم من الرواية.

إبراهيم المنوفي

10 Jan, 17:35


في القرن الماضي دفع "حُب الإصلاح" بعض المصلحين لإنكار أمور مقررة في الدين، ظنا منهم أن هذا يعارض مبدأ الإصلاح، فكان بعضهم يُنكر وجود المهدي المنتظر ويرى أن هذه فكرة دخيلة على المسلمين في عصور ضعفهم ليتَّكلوا عليها في الإصلاح ويدفعوا بها اللوم عن عجزهم .. وكذلك الأمر يتكرر كل حين لكن في صور مختلفة، ومنها ما حصل مؤخرًا من إنكار البعض على الفرحين بحرائق أمريكا ورؤيتهم أن ذلك عذاب من عند الله، بحجة أن ذلك اتكال على الوهم والغيب وركون إلى العجز .. والحق أن الله سبحانه وتعالى يُصلح عباده بالقدَر كما يُصلحهم بالشرع، والله سبحانه وتعالى يلطف بعباده الضعفاء، ولا يتوقف كرمه على إحسانهم.

إبراهيم المنوفي

08 Jan, 18:48


«قد تكون الكرامة مما يحسبه الجاهل عقوبة كالمصائب، وقلة ذات اليد، وقلة الأولاد، وقلة العشيرة، فيكرم الله العبد بذلك تمحيصًا لذنوبه، وزيادة في كرامته، وصيانة له عن الفتنة. ألا ترى أن الله تعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ • إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾.

قلت: ما تشهيت قط شهوة من شهوات الدنيا، ثم طلبتها إلا تعسرت علي، أو حصلت وتنغَّصتُ فيها بمنغص ما، وأنا أحمد الله على ذلك، وهذا أمر تكرر لي من أكثر من خمس وعشرين سنة، وإلى الآن».

نجم الدين الغزي.

إبراهيم المنوفي

08 Jan, 18:31


«﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ﴾

ومن عداوتهم شغله عن طاعة الله، وتكليفه ما لا يحصل إلا بمعصية.
وذلك في آخرِ الزَّمانِ إذا لم تنل المعيشة إلاَّ بمعصية اللهِ، فإذا كان كذلك حلتِ العزلة، يكون في ذلك الزمان هلاكُ الرَّجل على يدي أَبويهِ إن كان له أَبوان، فإن لم يكن له أبوان فعلى يدي زوجتهِ وولدهِ، فإن لم يكن له ولد فعلى يدي الأقاربِ والجيرانِ، يعيَّرونهُ بضيق المعيشة، ويكلِّفونه ما لا يطيق حتَّى يُورِد نفسه الموارد الَّتي يهلك فيها».

نجم الدين الغزي.

إبراهيم المنوفي

07 Jan, 19:09


عن عمرو بن عثمان بن عفان عن أبيه عثمان بن عفان قال:
[أكثر ما نالت قريش من رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيت يوما -قال عمرو: فرأيت عيني عثمان بن عفان زرفتا من تذكر ذلك-، قال عثمان بن عفان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت ويده في يد أبي بكر، وفي الحجر ثلاثة نفر جلوس: عقبة بن أبي معيط، وأبو جهل بن هشام، وأمية بن خلف، فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما حاذاهم أسمعوه بعض ما يكره، فعرف ذلك في وجه النبي صلى الله عليه وسلم، فدنوت منه حتى وسطته، فكان بيني وبين أبي بكر، وأدخل أصابعه في أصابعي حتى طفنا جميعا، فلما حاذاهم قال أبو جهل: والله لا نصالحك، ما بل بحر صوفة وأنت تنهى أن نعبد ما يعبد آباؤنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني ذلك». ثم مضى عنهم فصنعوا به في الشوط الثالث مثل ذلك.
حتى إذا كان في الشوط الرابع ناهضوه، ووثب أبو جهل يريد أن يأخذ بمجامع ثوبه، فدفعت في صدره فوقع على استه، ودفع أبو بكر أمية بن خلف ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم عقبة بن أبي معيط، ثم انفرجوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف، ثم قال: «أما والله لا تنتهون حتى يحل بكم عقابه عاجلا» قال عثمان: فوالله ما منهم رجل إلا أخذه أفكَل وهو يرتعد، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «بئس القوم أنتم لنبيكم» ثم انصرف إلى بيته، وتبعناه خلفه حتى انتهى إلى باب بيته، ووقف على السدة، ثم أقبل علينا بوجهه فقال:
«أبشروا، فإن الله عز وجل مظهر دينه، ومتم كلمته، وناصر نبيه، إن هؤلاء الذين ترون مما يذبح الله بأيديكم عاجلا».

ثم انصرفنا إلى بيوتنا، فوالله لقد رأيتهم قد ذبحهم الله بأيدينا].

إبراهيم المنوفي

06 Jan, 14:29


«بعض المسائل بقيت لبعض أهلِ السُّنَّةِ [الأشاعرة] يعتقدونها، وأنا أقول فيها كما قال أبو الوليد الباجي رحمه الله عن شيخه القاضي أبي جعفر السمناني رحمه الله، أنه كان يقول: بأنَّ النظر والاستدلال أوَّلُ الواجبات مسألة من الاعتزال بقيت في المذهب لمن اعتقدها.

وأنا أقول في المسائل التي بقيت لبعض أهل السنة مثله.
فمنها قول بعضهم: إن جميع مخلوقاتِ اللهِ عزَّ وجل جواهر وأعراض ولا ثالث».

ابن أبي جمرة.

إبراهيم المنوفي

06 Jan, 13:21


اللهم كُن لأهل غزة، وتولهم في البلاء والعافية وثبت قلوبهم وأقدمهم.
اللهم لا تجعلنا من الخاذلين لهم.

إبراهيم المنوفي

06 Jan, 12:30


«ومنهم من يرى مُطالعة كتاب الزَّمخشري، ويؤثره على غيره من السادة الفضلاء المشهود لهم بالسؤدد، مثل ابن عباس الذي شهد له عليه الصلاة والسلام بأنه ترجمان القرآن، ومثل ابن عطية من المتأخرين الذي قد أجمعت الأمة على فضله ودينه، ثم إنهم يسمونه بـ "الكشاف" تعظيما منهم له وترفيعا لقدره.
وهذا لا يخلو لناظر فيه أن يكون من أحد قسمين:
• إما أن يكون عارفًا على دعواه، فيعرف تلك الدسائس التي فيه من مذهب أهل الاعتزال ولا تضره، ويأخذ منه فوائد أخر مثل العربية والمنطق وما أشبه ذلك.
• أو لا يكون في هذه الرتبة؛ فإذا لم يكن في هذه الرتبة فلا يحل له النظر فيه من وجهين:
أحدهما -وهو أشدهما-: أن تسبق تلك الدَّسائس إليه وهو لم يشعر، فيكون في جهل مركب؛ لأنه معتزلي، وهو يظن انه سُني.
والوجه الآخر: أن يقدم مرجُوحًا ويضع راجحًا؛ لأنَّه يقدم شرح معتزلي على شرح سُني».

ابن أبي جمرة الأشعري.

إبراهيم المنوفي

05 Jan, 14:10


قال ابن إسحاق: «كانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدق ما جاء به، فخفف الله بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يسمع شيئا يكرهه من رد عليه وتكذيب له فيحزنه ذلك إلا فرج الله عنه بها، إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه، وتصدقه وتهون عليه أمر الناس، رحمها الله».

إبراهيم المنوفي

05 Jan, 13:54


[قال أبو عبد الرحمن السلمي: سئل أبو حفص عن العافية، فقال: «الناس طلبوا العافية فأخطؤوا الطريق، وأخطؤوا السؤال؛ سألوا الله العافية ولم يعرفوا أن البلاء يتولد من العافية، ومحلها أن آدم عليه السلام كان في الجنة معافى منعمًا، فتولد من العافية البلاء.
فالواجب على الإنسان أن يطلب من الله تعالى أن يتولاه في العافية وإمساك العافية».

قلت: فالإنسان في العافية محتاج إلى العافية في العافية، وإنما يعافيه في عافيته إذا تولاه وكان له وليا، فلا يكله إلى نفسه طرفة عين، والعافية في العافية ثمرة الشكر في العافية لأن الله تعالى يقول: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾].

-التنبه لنجم الدين الغزي.

[][][][]

30 Dec, 14:59


«فإن قال قائل: قد تكلَّم في هذا العلم -علم الكلام- من تقدَّمَ عصرنا هذا من السَّادَةِ الفُضَلاء.
قيل له: إنهم لم يكونوا يعتقدونَ هذا الاعتقاد الفاسد الذي يعتقده بعضُ أهل هذا العصر، ولم يكُن في هذا العلم هذا الحصرُ الكُلَّيُّ الذي فيه الآن، ولم يتكلموا فيه إلَّا بعد تضلُّعهم بالعلومِ الشَّرعية، وعلموا ما أوجب الله عليهم من الاعتقاد والأقوال والأفعال من الكتاب والسُّنَّةِ، فلم يضُرَّهم نظرهم في هذا العلم؛ إذ جعلوه عُدَّةٌ لمَن مَرَقَ من الدِّين، فردوه به إلى دائرة التوحيد».

ابن أبي جمرة ت: ٦٩٥ ه‍.

[][][][]

29 Dec, 11:04


«القاعدة في ألفاظ الكتاب والحديث: أنه مهما أمكن حملها على كثرة الفوائد كان أولى من الاقتصار على بعضها، ولا يُقتصَر على بعض الفوائد التي يدل عليها اللفظ ويُترك بعضها إلا لمُعارض لها».

ابن أبي جمرة - بهجة النفوس ٤٧.

[][][][]

27 Dec, 12:34


من نافذة القطار

[][][][]

27 Dec, 12:34


"من نافذة القطار"، هو عنوان أحد كتب الأستاذ عبدالله الطيب، جمع فيه شيئا من ذكرياته وما مر به في أسفاره ورحلاته، والأستاذ عبدالله رحمه الله صاحب روح مرحة وقلب نقي، تربى في بيئة تحوطها البساطة وسهولة العيش من كل جانب ولم تدنسها آثار "التمدن"، فهو حينما ينظر إلى الدنيا من حوله ويكتب ما يجول بخاطره فإنما يكتب بقلمٍ مداده الطبيعة والفطرة.

ويجدر بالعاقل الاهتمام بكلام من نفوسهم ونظرتهم للحياة وللناس كهذه، ويحرص على الاستفادة منهم، فربما أكسبه ذلك شيئا من نقاء الروح وصفاء العقل، وكان ذلك مما يقصده العلماء ويطلبونه.

يقول التوحيدي في كتابه أخلاق الوزيرين:
«قلت لأبي السلم نجبة بن علي القحطاني الشاعر: قد لقيتَ ابن العميد، وها أنت تُشاهد ابن عبَّاد، فصفهما لي؛ فإنك رجل بدويٌّ، وتنظر إلى كلِّ شيءٍ بفطرتك، وتنطق عن كل شيءٍ بسابق فِطنتك».

[][][][]

25 Dec, 20:08


هذه قناة أجعلها لما يجود به الخاطر والشعور

https://t.me/Aseel_hega

[][][][]

25 Dec, 19:18


[الإنسان ضعيفٌ جبَّار، ضعيفُ القدرة جبَّارُ الإرادة]

ابن تيمية.

[][][][]

24 Dec, 18:11


شُكر معرفة الحقِّ: التزامه.
والنعمة تُسلب بعدم شكرها.

[][][][]

24 Dec, 06:51


Listen to سورة طه | الشيخ رضا عبدالمحسن | مصحف التهجد رمضان 1439 هـ by Al-Mokhbton | المخبتون on #SoundCloud
https://on.soundcloud.com/GTTiW

[][][][]

23 Dec, 17:11


قال الحافظ أبو علي الغساني: «كان شيخنا أبو عمر ابن عبد البر يقول: ثلاثة كتب في معناها أوثرها وأفضِّلها: مصنَّف أبي عيسى الترمذي في السنن، والأحكام في القرآن لابن بُكير، ومختصر ابن عبد الحكم».

التنوير لابن دحية صـ ٣٠٠.

[][][][]

23 Dec, 13:54


«وكان شيخنا الفقيه المحدث الأصولي النحوي أبو القاسم السُّهيلي يقول: إن الله في السماء، ويحتج بحديث الأمة السوداء: أين الله؟ قالت: في السماء، وكان يقول لنا: من لم يُثبت أنه في السماء وقع في التلاشي الذي وقعت فيه الدهرية.

وقد تقدمه إلى ذلك عالم الأندلس أبو عمر النَّمَرِي [ابن عبد البر]».

الحافظ ابن دحية الكلبي.

[][][][]

23 Dec, 13:47


‏«الشيء إذا وقع في وقته الذي هو أليق الأوقات بوقوعه فيه: كان أحسن وأنفع وأجدى. كما إذا وقع الغيث في أحوج الأوقات إليه. وكما إذا وقع الفرج في الوقت الذي يليق به.
ومن تأمل أقدار الرب تعالى، وجريانها في الخلق: علم أنها واقعة في أليق الأوقات بها».

ابن القيم.

[][][][]

23 Dec, 01:05


من وظائف القائد الحليم الفطِن أن يُصلح قدر المتاح له، وإن لم يكن أكمل إصلاح، ويُلمح إلى الأكمل ليُفعل حين تتاح الفرصة.

ومن ذلك ما جاء عن النبي ﷺ من قوله لأمنا عائشة رضي الله عنها: «لولا أن قومك حديثو عهد بالجاهلية لهدمت الكعبة وجعلت لها بابين».

فلما استقر أمر الإسلام وشاع بين الناس وألفوه، وملك ابن الزبير رضي الله عنه: هدمها وجعل لها بابين.

«ومَن لم يُصانِع في أمورٍ كثيرةٍ •• يُضرَّسْ بأنيابٍ ويُوطأ بمَنسمِ»

[][][][]

23 Dec, 00:51


﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾

«فجعل علة السكون أنها منه، ولو كان علة الحب حسن الصورة الجسدية لوجب أن لا يستحسن الأنقص من الصور، ونحن نجد كثيرا ممن يؤثر الأدنى ويعلم فضل غيره، ولا يجد محيدا لقلبه عنه.

ولو كان للموافقة في الأخلاق لما أحب المرء من لا يساعده ولا يوافقه. فعلمنا أنه شيء في ذات النفس، وربما كانت المحبة بسبب من الأسباب، فتفنى بفنائه».

ابن حزم.
___

«فجعَلَ سبحانه عِلة سكون الرجل إلى امرأته كونها من جنسه وجوهره، فعلة السكون المذكور -وهو الحب- كونها منه، فدل على أن العلة ليست بحسن الصورة، ولا الموافقة في القصد والإرادة، ولا في الخلق والهدي، وإن كانت هذه أيضا من أسباب السكون والمحبة».

ابن القيم.
____

«وإذا كان سبب العشق اتفاقًا في الطباع بطل قول من قال أن العشق لا يكون إلا للأشياء المستحسنة، وإنما يكون العشق لنوع مناسبة وملاءمة، ثم قد يكون الشيء حسنًا عند شخص غير حسن عند آخر».

ابن الجوزي.

[][][][]

22 Dec, 23:26


ابن دحية الكلبي.

[][][][]

22 Dec, 11:41


[قاعدة في كيفية استنباط الأحكام مع اختلاف ألفاظ الحديث]

قال الإمام الطوفي في كتابه مختصر الترمذي:

«بينا في أول الكتاب أنَّ السَّلَفَ كانوا يروون الحديث بالمعنى، وأنَّ الحديث جرى على ألسنة الضابطين الحفاظ، وغيرهم ممن ليس بحافظ، وعلى ألسِنَةِ اللَّحانين والمحرِّفين، حتى اختلفت ألفاظه اختلافا متباينا يعرفه من له أدنى تأمل للسُّنَّةِ وأحوالِ نَقَلَتِها وطرق نقلها.

فإذا رأينا حديثا قد ورد بألفاظ مختلفةٍ:

1- فإن لم يختلف لها المعنى فلا كلام.

2- وإن اختلف:

• فإن ظهر من الحديثِ قصد التعبدِ: وجب العمل بجميع الألفاظ، ما لم يستلزم تناقضًا أو مُحالا غيره.

• وإن ظهر منه قصد التعليلِ: عوَّلنا على أشبه الألفاظ بالعِلَّةِ، ثم حملنا عليه بقية الألفاظ؛ لأنه حينئذ يصير معنا دليلان: النَّصُّ -وهو ذلك اللفظ للعلّةِ- والقياس، فلا يُقدَّمُ عليه دليل واحد، وهو بقيَّةُ الألفاظ.

اللهم إلا أن تكونَ بقيَّةُ الألفاظ معقولة العلَّةِ أيضًا، فنجمعُ حينئذ بين الألفاظ بتخصيص أو تقييد.

وهذه قاعدة كبيرة الفائدة، كثيرةُ النفعِ جدًّا لِمَن شرح الله صدره لقبولها.

وكأني ببعض الجامدين ينفِرُ من هذا التقرير، ويقول: هذا جعل السُّنَّةِ تبعاً للقياس وعلاوةً عليه، ويشنِّع بمثل هذه التهويلات.
ومثل هذا لا يستحقُ جواباً، وإن حاولنا كشف شبهته بإجابته فنقول: أجمع القياسيون على أنَّ القياسَ حجَّةٌ شرعيَّةٌ، فلا ندَعُ هذه الحجَّةَ المجمع عليها بلفظ حديث يُعارضه غيره، يحتمل أنه من كلام الشارع ويحتمل أنه من تحريف النَّقَلةِ، مع مخالفته لقواعدِ الشَّرعِ وما ألفيناه من حكمته ومراعاته للمصالح».

إبراهيم المنوفي

28 Nov, 16:06


الإسلام دينٌ عملي، بمعنى أن الفعل "عامة" مقدَّمٌ على الترك "عامة"، وهذا أمرٌ مبثوث في فروع الشريعة وتفاصيلها، فالمخالط للناس الصابر على أذاهم أفضل من المنعزل عنهم، والكلام بعلمٍ مقدم على السكوت زهدًا وورعا، والاجتهاد مع القدرة عند احتمال الخطأ مقدَّم على تركه لخوف الخطأ، وهكذا إذا تتبعت فروع الشريعة وجدتها متضافرة على هذا المعنى.

وهذا المعنى راجع إلى أصل جامع، وهو أن العدم المحض لا مَدح فيه، وإنما يُمدَح العدَم إذا كان بملاحظة وجودٍ ما، كترك الظلم، فإنه لا يمدح عند العجز عنه؛ فذلك عدم محض (لا شيء)، وإنما يُمدح إذا تُرِك مع القدرة.

إذا تبين هذا الأمر، تبين خطأ من يحصر الحكمة السياسية في عدم الفعل، في الانتظار والترقب وإطالة الحسابات بغير فائدة، ولوم من أقدم على فعلٍ ما بظنٍ راجح منه مع أخذ استعداداته ولو بحسب ظنه هو، ولا يمنع ذلك من نقد بعض الجزئيات لكن لا يُسحب الخطأ على أصل الفعل.

بعض الناس لا يتحركون إلا تحت غطاء النتيجة الحتمية لصالحهم، أما غير ذلك فهم ساكنون ساكتون يدَّعون الحكمة ويلومون الفاعلين، ولو تبِعهم الفاعلون ما قامت للدين قائمة!

إبراهيم المنوفي

27 Nov, 19:14


لا أشك أن كل إنسان قادر على أن يعود إلى فطرته الأولى وإلى الحالة الطهورية الكاملة لقلبه -كما وُلِد- مهما وقع في أخطاء وأثرت فيه الحياة وغيَّرته.
يخبرنا الله سبحانه وتعالى، ورسوله ﷺ في غير موضع من الكتاب والسنة أن الحسنة تُذهب السيئة وتمحوها، بل وترفع الإنسان درجة، بل وتقرِّبه من حسنة أخرى، هكذا في تسلسل، الحسنة تمحو سيئة وترفعك درجة وتتبعها حسنة.

هناك حاجز وهمي يصنعه أغلب مَن غيرتهم الدنيا وانتزعت منهم جزءا من فطرتهم، وهو أنهم يتوهمون استحالة عودتهم إلى النقاء الأولي، وهذا الحاجز الوهمي يكسره قانون التوبة في الإسلام، الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه: ﴿إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين﴾، جمع بين التوبة والطهارة إشارة منه سبحانه إلى أن كل توبة يقدمها المسلم لربه يصاحبها إزالة لآثار الأذى فيه وعودة للنقاء والصفاء الذي خُلق عليه.

إبراهيم المنوفي

25 Nov, 14:34


«ومنهم من يتدين بحب الصور الجميلة من النساء الأجانب والمردان وغير ذلك، ويرى هذا من الجمال الذي يحبه الله، ويحبه هو، ويلبس المحبة الطبيعية المحرمة بالمحبة الدينية ويجعل ما حرمه الله مما يقرب إليه، ﴿وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء﴾».

ابن تيمية

إبراهيم المنوفي

24 Nov, 16:25


أولى مَن تنفق عليهم من علمك هم أهلك وقرابتك، ولا ينحصر ذلك في مجالس علمية وشرح وإلقاء وغير ذلك، بل بمثل النصيحة العابرة والمشورة المختصرة وحين حل خلاف واقع أو حين تأنس منهم ارتياحا وتقبلا لكلامك فتنبسط معهم بأسلوب لين سهل، فهذا أبلغ تأثيرا في نفوسهم، ولو كانت كلمة واحدة.

وهذا من القوامة والرعاية التي سيسأل عنها المرء يوم القيامة، "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"، فتعولهم بالعلم كما تعولهم بالمال، بل حاجتهم إلى العلم أكبر.

وينبغي للرجل العاقل في هذا الزمان أن يكون مطلعا على ما يدور حوله قدر طاقته ويكتسب من العلم والثقافة ما يقي به نفسه وأسرته، فهذا زمان يُتخطف فيه الأهل والأبناء تخطفا وتستميلهم المغريات الفاسدة من كل جانب عن غير دراية ووعي منهم، وإن لم تكن حصنا لهم تهدموا.

إبراهيم المنوفي

24 Nov, 12:08


قال الصفدي في ترجمة ابن سيد الناس: «كان صحيح العقيدة جيد الذِّهن يفهم به النكت العقليَّة ويسارع إليها، ولو كَانَ اشتغاله بِقدر ذهنه كان قد بلغ الغاية القصوى ولكنه كان فيه لعب، على أَنه مَا خلف مثله لأنه كَانَ متناسب الفَضَائِل».

إبراهيم المنوفي

20 Nov, 22:20


الحق أن الجملة ليس فيها أي إشكال ولا تعلق لها بمقالة الأشعرية بنفي التأثير، بل هي مبنية على أصول أهل السنة وقولهم بأن الفعل لا يتحقق إلا بوجود أسبابه وانتفاء موانعه، وأن وجود السبب وحده لا يكفي في تحقق المراد، بغض النظر عن القول بتأثير السبب أو عدم تأثيره أصلا، فالمسألتان ليستا من جنس واحد.

فهذه الجملة كقول القائل: "علينا الدعاء ولا نستعجل الإجابة"،مع أن مقصوده الأساسي هو "تحصيل نتيجة الدعاء" لا مجرد الدعاء، لكن عدم الإجابة قد يكون لغياب شرط لم يتوفر في هذه الحالة، أو للطف الله بعبده وعلمه أن ما دعا به ليس في صالحه، وفي هذه الحالة لا يلام العبد على الدعاء الذي لم يتحقق فيه مطلوبه.

وكذلك من ابتغى النصر وفعل أسبابه ولم يتحقق له النصر لا يلام على ذلك، ﴿وما النصر إلا من عند الله﴾، وقد يمنع الله أقواما من النصر لطفا بهم ولا يلامون على فعلم حينئذ.

إبراهيم المنوفي

20 Nov, 22:19


مطالبون بالفعل لا النصر

هذه الجملة شائعة جدًا، وهي تعبِّر عن أزمة متوارثة، وتتبع تصورًا قديمًا يعود إلى الكلام الأشعري بانعدام التأثير من الأسباب، وقد خرجت في الأساس من رحم نقاشات بين المعتزلة والأشعرية، حين أكد الأشعرية على أنَّ الله هو المؤثر الوحيد في العالَم.

رغم أنَّ هذه الجملة توحي بالتناقض، كأنَّ العبد له سلطان على فعله لا نتيجته، ولا علاقة هنا بين الفعل والمفعول، رغم أنَّ الفعل المتعدي ما فُعل إلا للنتيجة، لكنها تنفي العلاقة بين السبب والنتيجة، والمقالة الأشعرية نفسها تنفي علاقة التأثير بين إرادة العبد وفعله كما هو معلوم ونتيجة ذلك وقعوا في الجبر.

وكان الأصوليون حتى ممن تابعوا الأشعرية قد التفتوا إلى أنَّ الأحكام الشرعية فيها ما حرص على النتيجة، مثل إطعام الجائع، وقالوا هنا الخطاب الشرعي متعلق بالإطعام بقطع النظر عن فاعله، وهو ما عرف بالواجب الكفائي، وفي هذا الباب يلمح الشاطبي أنَّ الفروض الكفائية لا يخاطب فيها الجميع ثم يراد بها بعضهم كما في تجوُّز عبارة بعض الأصوليين، بل يخاطب فيها من فيه الكفاءة ليحقق المقصد منها، مثل إنقاذ غريق، لا يخاطب فيه من لا يحسن السِّباحة، إنما ينحصر الخطاب للقادرين على الإنقاذ فالغرض تحصيل النتيجة، وإن تجنَّب هذه العبارة من تجنَّبها من الأشعرية وقالوا الغرض تحقق الفعل وتجنبوا الحديث عن المفعول.

وقد لمح الغزالي أنَّ سياسة البلدان كطب الأبدان، والطب كما هو معلوم يحتكم إلى التجربة، ومدار رحاه النتيجة بحفظ صحة الجسد، وكل وسيلة لا تحقق هذا بل تنقلب إلى نقيضه تخرج عن مسار الطب، وبهذا يظهر أنَّ المقالة القائلة بعدم تحقيق النتيجة وانحصار الأمر بالفعل غير صحيحة وهي تصوُّر لا سببي، وجبري في خاتمته، والواقع أنَّ كلَّ المعاملات إنما وضعت لمقاصد تسعى لتحقيقها، أما فصلها عن نتائجها فيحولها إلى تعبد محض.

إبراهيم المنوفي

14 Nov, 20:07


«الإنسان يخالط أهل العلم ليتعلم منهم أمور دينه التي يحتاج إلى الأخذ بها في عباداته، ثم يعتزل الناس، كما قال إبراهيم النخعي رحمه الله تعالى: "تفقه ثم اعتزل"، ثم إذا عرض له مسألة لا علم عنده فيها خالط من يسأله عنها، وإذا عرض له طلب المعاش بكسب أو احتراف خالط بقدر ما تحصل له الكفاية مع الإغضاء عن الناس وما هم عليه، إلا أن يفاجأه منكر فيغيره باليد إن استطاع، وإلا فباللسان، وإلا فبالقلب.

هذا إذا لم يجعله الله داعيًا إليه، فإن أنعم الله عليه بعلم زائد عنه أو بحال زائد عنه فعليه أن يخالط من يقصده للعلم، أو للتربية والنصيحة؛ فإنه مسؤول عن فضل علمه ومعرفته.
ومهما لم يكن في تلك الناحية من يقوم عنه بهذا المنصب، وكان في الناس بقية يرجعون إلى الدين ولو في بعض المسائل، فليس له أن يسكن غاراً بعيداً عنهم، ولا يَسُوح في البلاد ويتركهم.

وله الاحتجاب عن من يسأله لا لطلب الدين، بل ليتعلم منه الجدال والخصومات في غير حق، أو يستعين بعلمه على حيلة، أو رخصة، أو نحو ذلك».

نجم الدين الغزي.

إبراهيم المنوفي

14 Nov, 17:12


﴿وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا﴾

أكثر غلط الإنسان يكون من جهة السمع، لأنه أعمُّ وأشمل في إدراك المعلومات لكنه أقل تدقيقا وتفحُّصًا لها، ولذلك جاء في الترتيب أولا لأن نسبة الغلط من جهته أكبر.
ولذلك قال رسول الله ﷺ: «كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع».
وقال الإمام مالك: «إنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما سمع».

ويليه البصر، فإن الإنسان قد يسمع عن الشيء ويراه لكن تقصر رؤيته عن الإحاطة بكل جوانبه، فتغيب عنه أمور تؤثر في فهمه للحوادث وحكمه عليها، ونسبة الغلط في ذلك أقل.

ويليهما الفؤاد، وهو العقل، فإن الإنسان قد يسمع عن الأمر ويراه، لكن يقصر عقله عن الجمع بين الأمور وتفهمها في سياقها وبذلك يختل حكمه عليها، ونسبة الغلط في ذلك أقل من سابقيها.

ففي الآية تنبيه على أن الإنسان يجب أن يحذر في جميع أحكامه على ما حوله، سواء سمع عن أمر ولم يره ولم يعقله، أو سمع عنه ورآه لكن غاب عنه جانب يؤثر في فهمه للحدث، أو سمع عنه ورآه ولم يطمئن قلبه لما فهمه منه، فإنه مسؤول عن كل ذلك.

إبراهيم المنوفي

10 Nov, 20:47


روى ابن أبي شيبة عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، قال: «إن العبد إذا تواضع لله رفع الله حكمته. وقال: انتعش أنعشك الله. فهو في نفسه صغير، وفي أنفس الناس كبير.

وإن العبد إذا تعظم وعدا طوره وضعه الله إلى الأرض، وقال: اخسأ أخساك الله. فهو في نفسه كبير، وفي أنفس الناس صغير، حتى لهو أحقر عندهم من خنزير».

إبراهيم المنوفي

08 Nov, 20:52


[روى ابن أبي شيبة عن سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه: أنه قال -وكان في غزوة-: «هؤلاء المشركون -يعني: العدو- وهؤلاء المؤمنون، وهؤلاء المنافقون، فيؤيد الله المؤمنين بقوة المنافقين، وينصر الله المنافقين بدعوة المؤمنين».

وهذا يؤيده قولُ النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ لَيُؤَيِّدُ هَذا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ"

والقتل في الجهاد لا يكفر النفاق لأن المنافق لا يقاتل في سبيل الله تعالى، بل يقاتل حمية، أو لطلب الدنيا].

نجم الدين الغزي

إبراهيم المنوفي

08 Nov, 20:49


[في قوله تعالى: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (٤٠) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ إشارةٌ إلى أن الله تعالى إنما يدفع العدو عن المسلمين بمن ينصره، وهم الصالحون، كما يدل عليه إبداله من قولِه: ﴿مَنْ يَنْصُرُهُ﴾ قولَه: ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ..﴾ إلى آخره، وهذه صفة الصالحين، وبهم ينصر الله ويدفع.

ولم يزل عقلاء السلاطين يستمدون النصر بدعاء الصالحين].

نجم الدين الغزي

إبراهيم المنوفي

06 Nov, 22:14


﴿وإن تُطِعْ أكثر مَن في الأرض يُضلُّوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإنْ هُمْ إلا يَخْرُصُون﴾

إبراهيم المنوفي

06 Nov, 18:01


﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا﴾

[فإن قيل فمعصيتهم السابقة سبب لهلاكهم فما الفائدة في قوله: ﴿أمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها﴾ وقد تقدم الفسق منهم؟
قيل: المعصية السابقة وإن كانت سببها للهلاك لكن يجوز تخلف الهلاك عنها ولا يتحتم، كما هو عادة الرب تعالى المعلومة في خلقه أنه لا يتحتم هلاكهم بمعاصيهم، فإذا أراد إهلاكهم ولا بد أحدث سببا آخر يتحتم معه الهلاك، ألا ترى أن ثمود لم يهلكهم بكفرهم السابق حتى أخرج لهم الناقة فعقروها فأهلكوا حينئذ، وقوم فرعون لم يهلكهم بكفرهم السابق بموسى حتى أراهم الآيات المتتابعات واستحكم بغيهم وعنادهم فحينئذ أهلكوا، وكذلك قوم لوط لما أراد هلاكهم أرسل الملائكة إلى لوط في صورة الأضياف فقصدوهم بالفاحشة ونالوا من لوط وتوعدوه، وكذلك سائر الأمم إذا أراد الله هلاكهم أحدث لها بغيا وعدوانا يأخذها على أثره، وهذه عادته مع عباده عموما وخصوصا فيعصيه العبد وهو يحلم عنه ولا يعاجله حتى إذا أراد أخذه قيض له عملا يأخذه به مضافا إلى أعماله الأولى].

ابن القيم.

إبراهيم المنوفي

04 Nov, 21:14


«كان داود الطائي شديد الانقباض يعالج نفسه بالصمت، وكان قبل ذلك كثير الكلام، وكانت معالجته نفسه في ترك الكلام، فأخرجته تلك المعالجة إلى التفكر، فبالتفكر مَلَكَ نفسه».

قال وهيب بن الورد: «إن العبد ليصمُت فيجتمع له لُبُّه».

- حلية الأولياء.

إبراهيم المنوفي

03 Nov, 20:37


استنباط لطيف لولي الله الدهلوي عليه رحمة الله.

إبراهيم المنوفي

03 Nov, 20:14


«قد تلخص لي أخذاً من سيرة أبي بكر الصديق رضى الله عنه وهو رأس الصدِّيقين بعد الأنبياء عليهم السلام أنَّ أركان الصدِّيقية أربعة:

أولها: التبري عن الأكوان كلها، كما قال رسول الله ﷺ لأبي بكر لمَّا تصدق بكل ماله: "مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ؟" قال: "الله ورسوله".

الثاني: التصديق بكل أمرٍ إلهي -وإن كان خارجاً عن العادات، والمألوفات- كما صدق أبو بكر رضي الله عنه بحديث الإسراء، وقد تزلزل فيه غيره لولا تصديقه -رضي الله عنه-، فهو أول المصدقين بذلك، وبكل أمر إلهي جاء به النبي ﷺ.

الثالث من أركان الصديقية: قول الصدق في كل موطن -خصوصًا في المواطن التي يخاف فيها الضرر- كما سبق أن النبي ﷺ لما حدث بحديث الإسراء سعى ناس من قريش إلى أبي بكر رضي الله عنه فقالوا: هل لك في صاحبك، يزعم أنه أُسريَ به الليلة إلى بيت المقدس؟ فقال: أَوَقَدْ قال؟ قالوا: نعم، قال: لئن قال ذلك لقد صدق ... الحديث.

الرابع: الاستقامة على هذه الأخلاق الثلاثة».

نجم الدين الغزي.

إبراهيم المنوفي

03 Nov, 00:57


﴿إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا • إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا﴾

إبراهيم المنوفي

02 Nov, 22:59


قال الأعمش رحمه الله: «أعظم الخيانة أداء الأمانة إلى الخائنين».
وقال رحمه الله: «نقضُ العهد: وفاء العهد لمن ليس له عهد».

إبراهيم المنوفي

01 Nov, 20:28


«النية الخالصة والهمة الصادقة يَنصر الله بها وإن لم يقع الفعل وإن تباعدت الديار».

ابن تيمية.

إبراهيم المنوفي

31 Oct, 21:39


«التخلية قبل التحلية».
التبرؤ من الظالمين يكون قبل نصرة المظلومين.

إبراهيم المنوفي

31 Oct, 05:05


«سألتني زوجتي: من هو أكبر أدباء العرب؟
فقلت لها أنه هو [طه حسين]».

الأستاذ عبدالله الطيب.

إبراهيم المنوفي

31 Oct, 04:14


من لطيف ما ذكره الأستاذ عبدالله الطيب في زيارته لطه حسين ورؤيته مكتبته وصفه لها بأنها: «مكتبة تُنبئ عن أنها مقروءة».

المكتبات تُخبر عن أصحابها.

إبراهيم المنوفي

30 Oct, 21:37


«واعلم أن خلاف الإنشاد إذا وقع في مثل هذا الموقع لا ينبغي أن ينسبه أحد إلى اضطراب سيبويه، وإنما الرواية تختلف في الإنشاد، ويسمعه سيبويه ينشد على بعض الروايات التي له فيها حجة، فينشده على ما سمعه. ويرويه راوٍ آخر على وجه آخر لا حجة فيه، والرواة المختلفون إنما أخذوه من أفواه العرب الذين يحفظون الأشعار فالتغيير في الإنشاد واقع من جهتهم.

والشواهد في كل رواية صحيحة، لأن العربي الذي غيّر الشعر وأنشده على وجه دون وجه قوله حجة، ولو كان الشعر له لكان يحتج به. ألا ترى أن الحطيئة راوية زهير، وكثيراً راوية جميل، والراوي والمروي عنه كلاهما حجة».

السيرافي

إبراهيم المنوفي

30 Oct, 21:34


«بلغني عن بعض من تأدب بالنظر في أبيات من الشعر ودخل على بعض السلاطين الذين لا يميزون من دخل إليهم إلا بحسن الزي والهيئة أنه أنكر استشهاد سيبويه بهذا البيت وقال: "البيت مجرور، ومعه أبيات مجرورة".

ولم يعلم أن هذا البيت يروى نصبا مع أبيات منصوبة، ويروى جرًّا مع أبيات مجرورة.

وقد وقع في كتاب سيبويه مثل هذا، وذلك أن بعض الأبيات يروى على وجه من الإعراب مع غيره، ويروى على وجه آخر.

فلا ينبغي أن يذهب إنسان له علم وتحصيل إلى أن سيبويه غلط في الإنشاد وإن وقع شيء مما استشهد به في الدواوين على خلاف ما ذَكر».
____
«والعرب بعضهم ينشد شعر بعض، فإذا غيَّر هذا عربي يُحتج بقوله صار كأنه هو القائل».

السيرافي.

إبراهيم المنوفي

29 Oct, 15:57


«والسخاء نوعان:
فأشرفهما: سخاؤك عما بيد غيرك.
والثاني: سخاؤك ببذل ما في يدك.

فقد يكون الرجل من أسخى الناس وهو لا يعطيهم شيئا؛ لأنه سخا عما في أيديهم».

ابن القيم.

إبراهيم المنوفي

29 Oct, 12:36


شدة الحرص على تحصيل أمور الدنيا وإجهاد النفس في سبيل ذلك مذمومٌ من وجهين:

الوجه الأول: أن ذلك يتضمن ضعف اليقين بالله وسوء التوكل عليه، ولذلك وصى رسول الله ﷺ بـ"الإجمال في الطلب"، قال ﷺ: «أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب فإن نفسًا لن تموتَ حتى تستوفيَ رزقها وإن أبطأ عنها». وهذا قد يكون سببًا في حرمان المرء ما يطلبه.

الوجه الثاني: أن المرء حتى وإن حصل على ما يريده، فإنه كما كان شديد الحرص عليه قبل حصوله سيكون شديد البخل به بعد حصوله، والبُخل شقاء للنفس، مذموم من الله ومن الناس.

فالحريص على أمور الدنيا في شقاء دائم؛ فإنه قبل تحصيله لها مهمومٌ باكتسابها وبعد تحصيله مهمومٌ باستبقائها والبخل بها.

﴿ومن يتوكل على الله فهو حسبه﴾.

إبراهيم المنوفي

28 Oct, 22:31


[جاء في الشريعة من الأمر بالوقوف مع مقتضى الأمر والنهي مجردا، والصبر على حلوه ومره، وإن انتهض موجِب الرخصة، وأدلة ذلك لا تكاد تنحصر، من ذلك قوله تعالى: ﴿الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم﴾؛ فهذا مظنة التخفيف، فأقدموا على الصبر والرجوع إلى الله؛ فكان عاقبة ذلك ما أخبر الله به].

الإمام الشاطبي.

إبراهيم المنوفي

27 Oct, 12:01


«كان موسى يجمع بني إسرائيل بالبوق، والنصارى لهم الناقوس، وأما تكبير الله بأصوات مرتفعة فإنما هو شعائر المسلمين».

ابن تيمية.

إبراهيم المنوفي

27 Oct, 11:54


«وفي صفته ﷺ في الكتب الأولى: "عِزه على عاتقه". إشارة إلى تقلده السيف.

وفيها أيضا صفته وصفة أمته: تتقلد السيوف، كما في "الزبور" في بعض المزامير: "من أجل هذا بارك الله عليك إلى الأبد، فتقلد أيها الجبار السيف؛ لأنه البهاء لوجهك، والحمد الغالب عليك، لتركب كلمة الحق، وسمت التأله، فإن ناموسك وشرائعك مقرونة بهيبة يمينك، وسهامك مسنونة، والأمم يخرون تحتك".

وليس من الأنبياء من تقلد السيف بعد داود، وخرت الأمم تحته، وقرنت شرائعه بالهيبة؛ سوى نبينا ﷺ؛ كما قال: "نصرت بالرعب مسيرة شهر".

وفي صفة أمته في "الزبور": "وليفرح من اصطفى الله أمته، وأعطاه النصر، وسدد الصالحين منهم بالكرامة، يسبحونه على مضاجعهم، ويكبرون الله تعالى بأصوات مرتفعة، بأيديهم سيوف ذات شفرتين، لينتقم بهم من الأمم الذين لا يعبدونه".

وهذه الصفات منطبقة على محمد ﷺ وأمته».

ابن القيم - الفروسية المحمدية.

إبراهيم المنوفي

27 Oct, 11:48


«[فصل: بشارة أخرى من الزبور]

وقال داود في مزاميره -وهي الزبور- : "فتقلد أيها الجبار بالسيف؛ لأن البهاء لوجهك، والحمد الغالب عليك، اركب كلمة الحق وسِمة التألُّه، فإن ناموسك وشرائعك مقرونة بهيبة يمينك، وسهامك مسنونة، والأمم يخرون تحتك".


قالوا: فليس متقلِّد السيف من الأنبياء بعد داود سوى محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي خرَّت الأمم تحته، وقرنت شرائعه بالهيبة، كما قال -صلى الله عليه وسلم- : "نُصرت بالرعب مسيرة شهر".

وهو -صلى الله عليه وسلم- نبي الرحمة، ونبي الملحمة. وأمته أشداء على الكفار رحماء بينهم، أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين. بخلاف من كان ذليلا للطائفتين من النصارى المقهورين مع الكفار، أو كان عزيزا على المؤمنين من اليهود، بل كان مستكبرا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم كذبوا فريقا وقتلوا فريقا».

ابن تيمية.

إبراهيم المنوفي

27 Oct, 00:14


ابن النفيس يعيب على من يعتمد في تآليفه على التكثُّر بالنقول المجردة عن الاستدلال وإعمال الفكر منه:

«وقد جرت عادةُ مَنْ سبقنا بالكلام فى هذا الفن، ببسط الكتب بأمرين:

أحدهما: كثرة أعداد الأدوية.

وثانيهما: تكثُّر أسماء القائلين فى كل دواء إن كانت تلك الأقوال متوافقة، وكثيرًا ممن يُظنُّ فيه -منهم- زيادةُ العلم يزيد على ذلك: الكتبَ المشتملة على تلك الأقوال، وكذلك أسماء المقالات فى تلك الكتب، ظانِّين أن العلم الكامل ليس إلا هذا! ومع ذلك، فإنهم يحتجُّون على جميع مطالبهم بأن هذا: قاله فلان. فإن أكَّدوا هذه قالوا: فى كتاب كذا فى المقالة الفلانية.

ونحن نرجو من الله تعالى أن تكون طريقتنا مخالفة لهذه الطريقةً».

إبراهيم المنوفي

26 Oct, 22:44


﴿وتُعِز مَن تشاء﴾

[العزة ليست مرادفة للسلطان، وإن كان الأصل في كلمة عَز معناها: غلَب، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿وعَزني في الخطاب﴾، ولكن العزة صارت تستعمل بعد ذلك في معنى نفسي، وهو عدم الخضوع إلا للحق، والتسامي عن الخضوع الذي ينافي المروءة والخلق الكريم، وقد يكون ذلك في ضعيف في بدنه مستضعف عند الناس، ما دام قد علا عن الخضوع إلا لذات الله تعالى، وإن صهيبا وآل ياسر وخباب بن الأرت وغيرهم، كانوا وهم المستضعفون في مكة الأعزاء في أنفسهم؛ لأنهم لم يجعلوا قلوبهم مراما للأقوياء، فلا عزة إلا مع الإيمان بالله وحده، والاعتماد عليه وحده؛ ولذلك لا يكون المنافقون مهما يؤتوا من مال ونسب وسلطان إلا أذلاء.

ولما قال المنافقون في شأن المؤمنين: ﴿ليخرجن الأعز منها الأذل﴾. نفى سبحانه وتعالى عنهم العزة فقال سبحانه ﴿يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون﴾].

- زهرة التفاسير للشيخ محمد أبو زهرة.

إبراهيم المنوفي

26 Oct, 11:01


[النِّزال على وجهين في الحرب: في أولها وآخرها، ففي أولها أن ينزلوا عن إبلهم التي يمتطونها ويركبوا خيلهم المقودة، وفي آخرها أن ينزلوا عن خيلهم ويقاتلوا على أقدامهم، وهذا هو الذي تمتدح به الكماة، وهو الذي أراد مهلهلُ بقوله:

«لم يطيقوا أن ينزلوا ونزلنا •• وأخو الحرب من أطاق النزولا»].

أبو جعفر الجُذامي.

إبراهيم المنوفي

25 Oct, 00:50


«الحق يُعرَف بالحُجَّة لا لمخالفة المُباين، وقد ورد الإسلام بتقرير كثير من أحكام الجاهلية ولم يتركها مراغمة».

الإمام الطوفي.

إبراهيم المنوفي

25 Oct, 00:20


«أَلا لا أعُدُّ العَيشَ عَيشًا مَعَ الأَذى
لِأَنَّ قَعيدَ الذُلِّ حَيٌّ كَمَيِّتِ

يُخيفونَني بِالمَوتِ وَالمَوتُ راحَةٌ
لِمَن بَينَ غَربَي قَلبِهِ مِثلُ هِمَّتي

فَلا تَبرُزوا لي بِالأَنوفِ فَإِنَّني
مُعَوَّدَةٌ جَدعَ المَوارِنِ شَفرَتي

بَنَينا رواقَ المَجدِ تَعلو سُموكُهُ
لَقَد عَظُمَت تِلكَ المَباني وَجَلَّتِ

أَقِلّوا عَلَينا لا أَباً لِأَبيكُمُ
وَلا تَرشُقونا بِاللُتَيَّا وَبِالَّتي

فَلا صُلحَ حَتّى تَسمَعوا مِن أَزيزِها
صَواعِقَ إِمّا صَكَّتِ الأُذْنَ صُكَّتِ

وَلا صُلحَ حَتّى يَنظُروا مِن زُهائِها
شَواهِقَ لا يَبلُغنَ صَوتَ المُصَوِّتِ

وَحَتّى تَروها كَالسَّعالى إِلَيكُمُ
تَفَلَّتُ مِن أَرسانِها وَالأَجِلَّةِ

فَإِنّي زَعيمٌ لِلأَعادي بِمِثلِها
وَذَلِكَ رَهنٌ في ذِمامي وَذِمَّتي».

الشريف الرضي.

إبراهيم المنوفي

23 Oct, 12:36


من أغراض الإمام الطوفي في كتابه "مختصر الترمذي" تقريب طرق الاستدلال واستنباط الأحكام من النصوص.

إبراهيم المنوفي

22 Oct, 18:41


لماذا اليأس أسرع تسللًا إلى قلوب القاعدين منه إلى قلوب العاملين المجاهدين رغم وقوع المشقة الكبيرة عليهم وارتفاعها عن القاعدين، والمتوقع عكس ذلك؟

لعل ذلك من آثار كون الإيمان قول وعمل وأنه يزيد وينقص: فالعامل المجاهد في زيادة متواصلة للإيمان ما دام كذلك، فقلبه يزداد تحصينا ومَنعة عن اليأس، والقاعد ربما شغله قعوده عن الاستزادة من الإيمان، فيجد الشيطان فرصته لزرع اليأس في قلبه.

حتى وإن كان القاعد يمنعه عن الجهاد أمور خارجة عن ذاته ليس له دخلٌ فيها، فإن ذلك من جنس كون النساء ناقصات دين لأمر خارج عنهن وهو الحيض الذي منعهن الصلاة والصوم.

وكان من وصايا النبي صلى الله عليه للنساء في هذا الموطن أن يتصدقن ويكثرن الاستغفار .. فالواجب على من مُنع عن عمل فاضل مأمور به لأمر خارج عنه أن يستزيد من العمل الصالح ويسعى في تدارك ما فاته، ولا يترك قلبه نهبًا للشيطان يزرع فيه ما شاء من اليأس والخوف.

إبراهيم المنوفي

20 Oct, 19:18


[«الكرسي والعصا» .. كيف رسم السنوار لوحة النهاية].

مقال لي عن المشهد الأخير في حياة السنوار رحمه الله، وإن كان المشهد لا يبلغ عظمته وصفٌ ولا يوفي به بيان، لكنها محاولة في استبقاء أثره فينا.

الرابط:
https://justpaste.it/9tv40

إبراهيم المنوفي

19 Oct, 12:18


Listen to سورة آل عمران | الشيخ رضا عبدالمحسن | مصحف التهجد رمضان 1439 هـ by Al-Mokhbton | المخبتون on #SoundCloud
https://on.soundcloud.com/1b8fT

إبراهيم المنوفي

19 Oct, 01:45


«إِذا عايَنَتني الرومُ كَفَّرَ صَيدُها
كَأَنَّهُمُ أَسرَى لَدَيَّ وَفي كَبلي

فَقُل لِبَني عَمّي وَأَبلِغ بَني أَبي
بِأَنِّيَ في نَعماءَ يَشكُرُها مِثلي

وَما شاءَ رَبّي غَيرَ نَشرِ مَحاسِني
وَأَن يَعرِفوا ما قَد عَرَفتُ مِنَ الفَضلِ
».

أبو فراس في أسره.

إبراهيم المنوفي

19 Oct, 00:33


قبل قليل مرّ بي منشور لأحد من أعرفهم وكان من أكبر المناصرين للظلمة وأعوانهم وكان يشتكي في منشوره من سوء أوضاع مصر وصعوبة العيش فيها والغلاء وما شابه، ويتهم في منشوره عين القوم الذين كان يناصرهم!

قبل عدة سنوات، حينما استشرى القتل والسفك والحرق، وقتها لم يشكَّ مؤمن يعلم سنن الله في خلقه أن لهذا الفجور ضريبة لا بد أن يدفعها هؤلاء المناصرون، حتى وإن طال البلاء غيرهم من المنكرين لكن فرق الشعور شاسع، والنظرة للأحداث مختلفة تماما.

هذا الشعور هو ذخيرة المؤمن في وقت الأزمات، يختزن في قلبه كراهية الظلم والفجور ويسعى في رفعه قدر طاقته، فإن أعجزه ذلك وعمَّ البلاء الخلق آوى إلى شعوره واقتات على ثمرة الإيمان في قلبه جرَّاء ما اختزنه فيه سابقًا من نيَّة صادقة.

إبراهيم المنوفي

19 Oct, 00:19


«ثم يبعثون على نيَّاتهم».

المشاركة في العقاب العام لا ينافي تمايز الأفراد وتفاضلهم.
في زمن تفشي السوء بين الناس حاول أن تكون أقلَّهم تلبسا به.
الاصطفاء لا يشترط فيه الطهورية التامة، بل الصدق.

إبراهيم المنوفي

18 Oct, 18:42


في جملة مركَّزة بديعة يلخص ابن القيم رحمه الله نفسية كثير من الناس وقدر التناقض الذي يجمعونه في نفسٍ واحدة، يقول رحمه الله:

«وهذان المرضان الخطران [الإفراط والتفريط] قد استوليا على أكثر بني آدم .. وقد يجتمعان في الشخص الواحد كما هو حال أكثر الخلق يكون مقصرا مفرطا في بعض دينه غاليا متجاوزا في بعضه، والمهدي من هدى اللّه».

وهذا أمر لا تخطئه عين الناظر في أحوال الناس وخاصة من يُكثرون الخوض في شتى المواطن، تجد أحدهم متساهلًا متهاونًا في أمور عظيمة من أمور الدين ثم هو نفسه يشدد على نفسه وغيره في أمور يسرها الله ووسع فيها على خلقه.

إبراهيم المنوفي

18 Oct, 18:07


﴿وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾

[كُل الناس يغدو، فبائعٌ نفسه فمُعتِقها أو موبِقها]

إبراهيم المنوفي

18 Oct, 09:29


﴿قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ • الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ • الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ﴾

إبراهيم المنوفي

17 Oct, 21:36


ما الذي يدفع بالسنوار رحمه الله إلى القتال في الصفوف الأولى إذا كان النصر يتوقَّف على بقائه حيًّا!

استشهاده في هذا الموطن أكبر دليل على أن المقاومة قد بلغت من توطين القلب على الثبات والتعلق بالله مبلغًا عظيمًا، وأن التناغم بين أفرادها مبهر وتداول الأدوار بينهم لا يمثل أزمة كبيرة.

استشهاده -على رغم الحزن عليه- مطَمْئن.

إبراهيم المنوفي

17 Oct, 20:21


«وما مات حتى مات مَضرِب سيفه •• من الطعن واعتلَّت عليه القَنَا السُّمر».

إبراهيم المنوفي

17 Oct, 19:41


Channel photo updated

إبراهيم المنوفي

17 Oct, 17:39


عن أبي مسلم: أنه دخل على أبي الدرداء في اليوم الذي قبض فيه -وكان عندهم في العِز كأنفُسهم- فجعل أبو مسلم يكبِّر، فقال أبو الدرداء: «أجل هكذا فقولوا، فإن الله إذا قضى قضاء أحب أن يرضى»

ودخل أبو الدرداء على رجل وهو يموت وهو يحمد الله، فقال أبو الدرداء: «أصبتَ، إن الله إذا قضى قضاء أَحبَّ أن يُرضى به».

إبراهيم المنوفي

17 Oct, 15:12


﴿وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا • كُلًّا نُّمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا • انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا﴾

إبراهيم المنوفي

17 Oct, 14:54


رحم الله الشهيد السنوار وأخلف على المسلمين من يقوم مقامه.

«لا بدَّ من موتِ الخلق كلِّهم، وخيرُ الموتِ: القتلُ في سبيل الله.
ولهذا كان الجهاد سَنَامَ العمل». -ابن تيمية.

مات خير ميتة، وفاضت روحه إلى باريها بالصفة التي يتمناها له أحبابه؛ فمن أحب السنوار حقا أحب له الشهادة مقبلًا غير مدبر، فينبغي أن يُحمد الله على هذه الكرامة له، أن قبضه إليه وهو ثابت لم يبدِّل، وإن أحزننا موته في هذا الوقت فعندنا يقين بحسن تدبير الله.

وأفضل ما يفعله المؤمن في هذا الوقت: هو الرضا بقضاء الله، ويرجو به أن يرافق الشهداء في الجنة، فعن عمر بن ذر، قال: بلغنا أن أم الدرداء كانت تقول: «إن الراضين بقضاء الله الذين ما قضى لهم رضوا به، لهم في الجنة منار ليغبطهم بها الشهداء يوم القيامة».

إبراهيم المنوفي

15 Oct, 01:19


«إلهي، كيف يناجيك في الصلوات من يعصيك في الخلوات، لولا حلمك!
أم كيف يدعوك في الحاجات من ينساك عند الشهوات لولا فضلك!

اللهم، يا حبيب كل غريب، ويا أنيس كل كئيب، أي منقطع إليك لم تكفه بنعمتك!
أم أي طالب لم تلقه برحمتك!
أم أي مهاجر هجر فيك الخلق فلم تصله!
أم أي محب خلا بذكرك فلم تؤنسه!
أم أي داع دعاك فلم تجبه!».

أبو محمد عبدالعزيز الدميري.

إبراهيم المنوفي

15 Oct, 00:58


«رضا الخلق لا مقدورٌ ولا مأمورٌ، فهو مستحيلٌ، بل لا بدَّ من سَخَطِهم عليك، فلَأَنْ يَسخَطُوا عليك وتفوزَ برضا الله عنك أحبُّ إليك وأنفعُ لك من أن يَسخطوا عليك والله عنك غيرُ راضٍ. فإذا كان سَخَطُهم لا بدَّ منه على التّقديرين، فآثِرْ سَخَطَهم الذي تَنال به رضا الله، فإن هم رَضُوا عنك بعد هذا، وإلّا فأهونُ شيءٍ رضا من لا ينفعك رضاه، ولا يضرُّك سخطُه في دينك ولا في إيمانك ولا في آخرتك، وإن ضَرَّك في أمرٍ يسيرٍ في الدُّنيا فمضرّةُ سَخَطِ الله أعظمُ وأعظمُ».

ابن القيم.

إبراهيم المنوفي

11 Oct, 09:06


﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وانصر اللهم أتباعه المجاهدين على دينه، وأمِّن الخائفين وأطعم الجوعى وارحم الضعفاء، وفرِّج كرب أمته، واجمع شملهم، وهيئ لهم من أمرهم رشدا.