إنّ خير ما يحرص عليه الطالب في أول طلبه لأي علم أن يضبط معاقده وأصوله التي عليها ينبني ومنها ينبثق وبها يتفرّع، ولا يضره أن تتداخل عليه الفروع والتقسيمات أول الأمر، فإن هو سار في طلبه على هذه الصورة، وأخذ في كل مرحلة بما يناسبه فقد أحرز من العلم حقيقته، ونأى بنفسه عن ساحل المثقفين الثرثارين حول العلم.