العلوم الشرعية ليست جزرا معزولة ، وحينها ينبغي في حق طالب العلم أن يتزود ولو بالحدّ الأدنى من بقية الفنون إن ضعفتْ همتُه .
أما أولئك المبرزون والمبدعون فلا يرضى الواحد منهم إلا أن يغترف قدرا واسعا من علوم الشريعة وما يخدمها من علوم الآلة.
يقول ابن حزم : "من اقتصر على علم واحد لا يطالع غيره أوشك أن يكون ضُحكة، وكان ما خفي عليه من علمه الذي اقتصر عليه أكثرَ مما أدرك منه، لتعلّق العلوم بعضها ببعض، وأنها دَرَجٌ بعضها إلى بعض".