فلمَّا تدبَّرتُه؛ علمتُ أنَّ الناس كلَّهم لم يستووا في استحسانه فقط ولا في طلبه فقط، ولكن رأيتهم على اختلاف أهوائهم ومطالبهم وتباين هممهم وإراداتهم لا يتحرَّكون حركة أصلًا إلا فيما يرجون به طرد الهم، ولا ينطقون بكلمة أصلًا إلا فيما يعانون به إزاحته عن أنفسهم.
فمن مخطئ وجه سبيله، ومن مقارب للخطأ، ومن مصيب، وهو الأقلُّ من الناس في الأقل من أموره... وليس في العالم -مذ كان إلى أن يتناهى- أحدٌ يستحسن الهم، ولا يريد إلا طرحه عن نفسه" الإمام ابن حزم رحمه الله.
ومن أكبر الأسباب المضمونة لزوال الهم، الإكثار من الصلاة على رسول الله ﷺ.