وحين يستفحل به هذا البلاء يصبح سببا في تفريق الأمة وإحداث الفتنة والخلاف بين المنتسبين للعلم ، ثم لا يجد من ينصره ويعينه على ما وقع منه من شذوذات إلا من مغموص بالبدعة ومفارقة أهل العلم المعتبرين ، فيزداد بلاؤه حتى يقع في مناقضة الإجماعات وموافقة الطوائف الضالة في بعض انحرافاتها ، فالعجب كيف يكون مبدأ حال من سلك هذا الطريق من مناكفات ومواقف قريبة المأخذ إلى هذا الشطط الذي لم يتوقع حتى صاحبه أن يكون من أهله .