"الله أكبر "
لا حرفَ يُفصح، قد جفّ التعابيرُ
فأعربت عن مراميها الأساريرُ
يالحظةً رسمتْ ذاتَ السرور لنا
لو يرسُم البشرَ تجسيمٌ وتصوير
إنّا لَنفرحُ أن وَافيْتِ لائحةً
على محياكِ بالنصر التباشير
كنا نراك وليل الظلم معتكر،
والأفق: نار وتشريد وتدمير
كنا نراك وما بين الضلوع أسى،
تكاد تنسِفنا منه الأعاصير.
الله أكبرُ، ولّى الغربُ منهزماً.
وأخلفت وعدها تلك التقادير.
لم تَثن عزمَ حماس العزّ صولتُه
ولم يُتح لأسيرٍ منه تحرير
فالحمدلله لا رب سواهُ ولا
تدور إلا بما شاء المقادير
ثجّتْ على قادة الطوفان رحمتُه
وكان منه على الأحياء تدبير.
قد حطّموا هيبة الأنذال واستبقوا
مخطّطاتٍ لها في السرّ تمرير
لو لم يشبوا لظاها الدهر ماعرفت
صديقها من أعاديها الجماهير
دعني من الخانعين الخاضعين، لهمْ
بُغضًا حواليكَ تثبيطٌ وتنظير
واصدَح كشادٍ يهزُّ الغصنُ ريشتَه
غِبَّ الحيا وتُناغيه الأزاهير.
وثوّر الشعر ثثويراً فخيبتُه
ألاّ يكون له في الحال تثوير.
وبُح بحبك أبناء الثغور إذا،
عاقتْ سواك عن البوح المعاذيرُ
فلا ضميرَ لمن لّم يعرُه فرحاً
زهوُ الشعور بما خطَّ المغاويرُ.
القابضون على جمر الشموخ ضحى
والحافظون إذا خان النواطيرُ.
أيُكتبُ النصرُ في أرض الرباط ولا
تشدوه من أرض شنقيط الشحارير
فاعزف بمزمارك القدسيّ ملحمةً.
إن الحروف لها كالسيف تاثير ،
دعها تسيرُ كما شاءت مجنّحةً
كما تُجنّحُ في الأفق العصافير
فذي الميادين أنغامٌ محبرة
وذي المحاريبُ تحميدُ وتكبير
ياغزة العزّ هل من مُرتوًى لظَمٍ
يدنيه صوبك إدلاجٌ وتهجير
رأى سواك سراباً لا يحقّ له
في الشعر ذكرٌ ولا في الجمع تعبير.
قُصّي علينا أساطيرَ الفدا فلكم
أذكت عزائمنا منكِ الأساطير.
غادتك من نفحات اللطف هاميةٌ
وباكرتكِ من اليمن البواكير.
يامالك الملك توفيقاً ومغفرةً
بها يُقابَل خذلانٌ وتقصير
ثمّ الصلاة على طه يُشيّعُها
حُبُّ تشربتُه مَهداً وتوقير
ادو النان أحمد