صَدقتهُ وصَادَقَتهُ فأدمَت * مِن كُلُومِ الهَوَى الدَّفينِ كُلُوما
صَرَمَتني وَمَا صَرَمتُ ولاَمَت * في هَوَاهَا ولستُ فِيهِ ملِيمَا
أسلَمَتني لِمَا أُعاني مِنَ البَثـ*ثِ وبَرحِ الجَوَى فَصِرتُ سَلِيما
وحَمَتني ارتِشَافَ عَذبِ لَمَاهَا * وَسَقَتني بِه العَذَابَ الألِيما
فَحَسِبتُ الكَرَى كَراً طَارَ عني * واختَشَى الصَّيدَ والغرَامَ غَرِيما
لاح لِي رَبعُها المحِيل فَأذكَت * آيُهُ في الحَشَا لَظىً وجَحِيما
قَال لِي صَاحبي وعَيْبَةُ سِرِّي * ومَن اخترتُ صَاحِباً ونَدِيمَا
إن تَكُن كُلَّمَا مَررتَ بِدُورٍ * قَد حَوَينَ الرَّبَابَ دَهراً قَدِيما
عثْنَ باللُّبّ واستَبَحنَ حِمَى الصـبـ*رِ ومَلأنَ بالزَّفِيرِ الحَزِيمَا
وَنَثَرنَ الدُّموعَ نَثرَ لآلٍ * يَتَحَدَّرنَ لُؤلُؤاً مَنظوما
لا تَمُرَّنَّ باللِّوَى إِنَّ في جَنـ*بِ اللّوى أرْبُعاً لَهَا ورسُوما
ولَهَا عِندَ "ذي الهُوَى" دِمنٌ مِن * دِمَنِ اللَّهوِ يستلبنَ الحَلِيما
وبِـ"غَورِ الغَدِيرِ" في جَنبِهِ الغر*بيِّ حَيثُ العَرَاءُ عَرَّى الصَّرِيما
دِمَنٌ أسأَرَ البِلَى مِن بَقايَا*هُنَّ وَشياً مُنَمنَماً وَوُشُوما
فَإِذَا مَا أتَيتَها هِمتَ فِيهَا * وحَرٍ إِن أتَيتَها أن تَهِيما
لَذَّ فِيهَا الصِّبا وطَابَ التَّصابي * وجَنَينَاهُ بُسرةً وحَمِيمَا
وأرَتنَا الرَّبَابُ فِيهِنَّ مِنها * قَمَراً نَيِّراً ولَيلاً بَهِيما
وَكَثِيباً وبَانَةً وقَنَاةً * ومَهَاةً وخَيزراناً وَرِيما
وَسَدُوساً وَأُقحُوانَاً وَرُمَّا*ناً وَكَشحاً مِنَ الحَريرِ هَضيما
ولَمًى إِثمُداً وشَوكَ سَيَالٍ * وبُرُوقاً وَرِقَّةً ونَعِيما
وَسَقِيماً مِنَ اللِّحَاظِ صَحِيحاً * وصَحِيحاً مِنَ الجُفُونِ سَقِيما
وكَلاَماً أشَدَّ في القَلبِ وَقعاً * مِن رِقَاقِ القَنَا أغَنَّ رَخيما
ول ابنُ