قال النبيﷺ: «ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن، وهي السبع المثاني» يريد بذلك فاتحة الكتاب، وإذا نظرنا إلى ما اشتملت عليه من الألفاظ وجدناها سهلة قريبة المأخذ، يفهمها كل أحد حتى صبيان المكاتب وعوامّ السوقة، وإن لم يفهموا ما تحتها من أسرار الفصاحة والبلاغة؛ فإنّ أحسن الكلام ما عرف الخاصّةُ فضله، وفهم العامّةُ معناه، وهكذا فلتكن الألفاظ المستعملة في سهولة فهمها وقُرب متناولها.
- ابن الأثير في «المثل السائر»