أحمد عبد الحميد 🔻 (تقييد الخطَرات)

مولاي وروحِي في يدِه
قد ضيَّعها سلمت يدُه

أيُّ كرمٍ هذا الذي يُبهر العقول ويُخجل القلوب، حين لا يقف عند حدّ الغفران، بل يتجاوز إلى ما لا يخطر ببال؟!

إنه كرم الله الذي إذا أقبل إليه العبد بقلبٍ منكسر ونفسٍ تائبة، لم يكتفِ بأن يطهّره من أوزاره، بل أبدل كل ذرةٍ من سواده نورًا، وكل سقطةٍ من زلاته رفعةً.

يا لها من هبة سماوية، أن تتحوّل السيئات، التي كانت شوكةً في قلب العبد ووصمةً في جبينه، إلى حسناتٍ تزهو في صحيفة أعماله، كأنها أزهارٌ تفتّحت بعد جدب طويل.

ليس هذا كرمًا يُحدّ بالأوصاف أو يُحيط به الخيال، بل هو كرمٌ لا يُدرك إلا بالتأمل في جمال أفعاله وألطافه.

وهل هناك أملٌ أوسع من أن يُمحى ما مضى، ثم يُكتب ما كان ذنبًا في سجل الخيرات؟!

إن الله إذا تفضّل على عبده، جعل توبته ميلادًا جديدًا، وعمرًا مُزهرًا.

أيّ كرمٍ هذا الذي يتجلى في أنَّ الخطأ نفسه يُصبح دليلًا على الرحمة، وأنَّ الانكسار الذي بدأ بالدموع ينتهي بالرضا؟ إنه كرمٌ لا ينتهي، كما لا تنتهي رحمة الله، ولا يزول جمال عفوه أبدًا.
..

أكثر الصلاةَ على نبيِّك صلى الله عليه وسلم، حتى يعرفك بها ويستبشر بقدومها عليه منك؛ فإن لأصحاب الوردِ والملازمة منه صلى الله عليه وسلم لنصيبًا.
..

.
الجلالان في مجلس الشهاوي!
.
الشيخ "ماجد حسن" يحرص على حضور درس (تفسير الجلالين المحلي والسيوطي) لسيدنا الشيخ عبد العزيز الشهاوي يوم الثلاثاء، لكنه لا يحضر مجلس الفقه يوم الأربعاء.
وقد غاب عن المجلس لسفره إلى المدينة النبوية الشريفة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.
قال لنا اليوم: "وهناك جاءني في الرؤيا الإمام جلال الدين المحلي ووجهه أبيض منير كالبدر، يعاتبني قائلًا: (لماذا لا تحضر درس الأربعاء، للشيخ عبد العزيز الشهاوي مع أننا نكون هناك؟!)
فقلت له: (لأنني أحضر درسه في التفسير الذي يدرّس فيه كتابكم، ولا يمكنني أن أحضر في يومين).
فقال لي الجلال المحلي: (بل الشافعي هو الأصل، ونحن الفرع، فاحضر درس الفقه).
وفي الليلة التالية جاءني الإمام جلال الدين السيوطي بنفس الرؤيا!
لكنه خاطبني بأسلوب زاجر وقال: (كيف لا تحضر درس الشيخ الشهاوي ونحن هناك منذ يومين؟!)" 
.

وقعت على مختصر لـ «مشكل الحديث لابن فورك»، يقول صاحبه فيه عن الإمام أحمد رضي الله عنه:

«ومنهم من بالغ في الجري على الظواهر كأحمد وذويه، ولعمري لقد أعياه هذا المذهب، حتى أوَّل قوله عليه السلام: الحجر الأسود يمين الله في الأرض».
..

«وحرِّض المؤمنين عسَى الله أن يكفَّ بأسَ الذين كفَروا والله أشدُّ بأسًا وأشد تنكيلًا».
..

من دون التزامٍ = لن تبدأ أبدا.
ومن دون استمراريةٍ = لن تنهي ما بدأت.

خذ هذه القاعدة في كلّ شيء لا تزال تسوِّفه وتؤجِّله كسلا أو انشغالا، كحفظ قرآنٍ، أو تعلُّم لغات أجنبية.. الخ، فالتزم لتبدأ، ثم استمر - ولو مع إقلالٍ - لتنهي.

لمَّا ظهرَ الشرحُ الكبير للرافعي، اشتراه ابنُ دقيقِ العيدِ بألفِ درهَم، وصارَ يصلِّي الفرائضَ فقط، واشتَغَل بالمُطالَعةِ إلى أن أنْهَاه.
..

حصول التصور للمفهومات العلمية من اصطلاحات العلوم وغيرها من المسائل في أنفُس المتعلمين لا يقضي باتصافهم بالعلم بها، بل ربما لا يحصل مفهومها تصورًا إلا بعد الاتصاف بها.

..

كان معلم الأستاذ مارون عبود يشرح الألفية للتلاميذ هكذا:

يأتي بالبيت:

والاسم منه معرب ومبني
لشبهٍ من الحروف مُدني

ثم يقول:

الاسم منه معرب ومبني
لشبه من الحروف مدني

فهمتم؟
فيقولون: نعم.

فإن تجرأ طالب فأجاب بـ: لا، قال، بعد أن يردّ ذيل كوفيته الأيسر على كتفه الأيمن: فلان جحش، مهما شرحنا له لا يفهم 😂

نقله لي مرة الدكتور حامد المالكي.
..

أصحك في اللهجة السورية معناها أنصحك ؟
..

الدقة في اختصار العبارة عادة السيد الشريف الجرجاني.

الشهاب الخفاجي

مختصر جامع لأبواب النحو مع الأمثلة، يصلح مدخلًا لعلم النحو للمبتدئين،
وقد نظمت هذه الأبواب مسهّلًا لحفظها وفهمها:

النحوُ أن تعرفَ أحوالَ الكلِمْ *** إعرابَه أو البناءَ الملتزَمْ
أقسامُه: رفعٌ ونصبٌ جزمُ *** للفعلِ والجزمَ أباهُ الاسمُ
وامتاز بالجرِّ عن الفعل الأبي *** والحرفُ ثالثٌ للفظِ العربي
ماضٍ مضارعٌ وأمرٌ: فعلُ *** والحرفُ مهملٌ إذ يستقلُّ
والاسمُ مرفوعٌ كفاعلٍ أتى *** أو نائبٍ عنه كذاك يا فتى
أو مبتدا، أو خبرٌ، أو اِسمُ *** لِكانَ، أو خبرُ إنّ يسمو
وقل هو المنصوب إن مفعولا *** لهُ بهِ معَهُ فيهِ قيلا
والمطلق الحال وتمييزًا جرى*** واسمًا لإنّ أو لكانَ خبرا
توابعٌ إن صفةً أو بدلا *** إعرابُها تتبعُ فيه الأوّلا
وجملٌ: فعليّةٌ بالفعل قُلْ *** اسميّةٌ بالمبتدا إذ تُستَهلْ

محمد الحسن الكمالي