الزوارق 🔻 @pinnace_momeh Channel on Telegram

الزوارق 🔻

@pinnace_momeh


تأملات ونظرات في الأدب والحياة

الزوارق (Arabic)

مرحبًا بك في قناة الزوارق على تطبيق تيليجرام، حيث تجتمع تأملات ونظرات في الأدب والحياة. هل تبحث عن مكان للتعبير عن أفكارك ومشاركتها مع مجتمع يشترك في اهتماماتك؟ إذا كانت الإجابة نعم، فإن قناة الزوارق هي المكان المناسب لك. يمكنك من خلال هذه القناة استعراض أحدث المقالات الأدبية، التساؤلات الفلسفية، والتأملات العميقة في الحياة. ستجد هنا مجتمعًا متنوعًا من عشاق الأدب والفكر، جاهزين لاستقبال أفكارك ومشاركاتك بفتح القلب والعقل. انضم إلينا اليوم وشاركنا تأملاتك ونظراتك في عالم الأدب والحياة. اكتشف معنا عمق الفكر وجمال الكلمة في قناة الزوارق!

الزوارق 🔻

17 Jan, 18:43


«ميلاد جديد|
كيف غيَّر الطوفان ميزان الأُمَّة؟»


• بعد عام ونصف من حرب دامية، تكلل غزة بأنصع معاني النصر والبطولة، ليُطرح السؤال: هل انتصرت غزة حقًّا؟
• سنة الله في أرضه حول النصر والتمكين، وآثار الفرقان الذي شهدته غزة على الأمة والشباب.

🔻 في لقاء خاص بمناسبة وقف الحرب على غزة، مع الدكتور «كريم حلمي» الطبيب والباحث في العلوم الشرعية والإنسانية.

يوم الأحد، الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة، والتاسعة مساءً بتوقيت مكة المكرمة.

🖥 يبث اللقاء عبر زووم، وقناتنا على اليوتيوب.

كونوا بالقرب..

أفراس || الأجدل.

الزوارق 🔻

15 Jan, 21:14


لديّ بضع كلمات قبل الرجوع إلى عزلتي..

نستفتح بالذي هو خير:
الحمد لله رب العالمين، المعزِّ المذل، والصلاة والسلام على محمدٍ سيد أهل العزة والكرامة، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وبعد..

• لا أحد على هذه البسيطة له فضلٌ على غزة ونصرها سوى دماء أهلها. غزة وحدها حملت همَّ الأمة بأسرها، فكانت رمز العزة وشرف الأمة. مدينة وحيدة وقفت في وجه العالم بأسره.. لغزَّة العزَّة كلها.

• في مجريات المعركة، ذكرتُ أن من أقدار الله ورزقه للمؤمنين أن يرزقهم عدوًّا غبيًّا، لا يصغي لعقلاء قومه. وكان «غالانت» أحد أولئك الذين يمتلكون القدرة على إدارة الأمور لصالحهم، لكن أحمد الله الذي لم يجعله صاحب اليد العليا في اتخاذ القرارات، وسد أذن «نتنياهو» عن مشورته، إذ كان بإمكانه، لو أُنصت له، أن يحقق نصرًا استراتيجيًّا – وفق زعمهم – ولكن الله أراد غير ذلك.

• كان للعدو فرصةٌ لتحقيق نصرٍ – كاذب – أمام العالم لو أنه اكتفى بالجلوس على طاولة المفاوضات بعد استشهاد السنوار. إذ إنهم بقتل القائدين: السيد إسماعيل هنية (قائد خارج الميدان)، والسيد يحيى السنوار (قائد الميدان)، كانوا سيخرجون بثوب المنتصر. حسبوا باستمرارهم في العدوان بعد استشهاد القادة بأنهم سيكسرون شوكتهم، لا يعلمون أنهم أتباع قضية لا أشخاص، لا يهمهم من يرفع الراية، ما يهمهم هو أن تُرفع الراية. إنهم بهذا أبوا إلا الذل والهوان، كما هي حالهم على مر الأزمان.

• حدّثني والدي ذات ليلة عن دلالة قوله تعالى في وصف عاقبة اليهود في الإفساد الثاني: {لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ}، وقال إنها تشير إلى بقائهم مع انكسار شأنهم وهوانهم، دون إبادتهم التامة. فإساءة الوجه لا تتأتَّى إلا بعد تجبُّر يعقبه إذلال واحتقار ومهانة على أيدي المؤمنين، فتسود وجوههم بالذل والخنوع، وإن امتلكوا السلاح والمال والجند. وهذا ما نراه يتجلّى اليوم.

• أهل غزة والمقاومة – غفر الله لهم وعفا عنهم وتقبّل منهم – قدّموا لنا أكثر مما قدّموا لأنفسهم ولأرضهم. جاءوا ليطهرونا بدمائهم من كل قبيح ومستقذر، ليعلمونا الرجولة والعزَّة ومعنى النخوة والكرامة، ولينقّوا قلوبنا من أدرانها، وعقولنا من أفكارٍ خارجةٍ عن ديننا، ويوجّهونا شطر المسجد الأقصى.
وإنه ليُرتجى منَّا، نحن الذين نشاهد الدماء تُسفك ولا نملك حيلة، أن نكون رجالًا أصحاب عزةً وهمةً ورِفعةً كما كانوا، إذا استننا بسنتهم، وآمنَّا بقلوبهم، وعايشنا الإسلام بفهمهم وإدراكهم.

• إن الفائز حقًّا من هذه المعركة هو من يأخذ بالعزائم والأسباب ويُعد نفسه للمستقبل، وهو يقصد مراد الله وحده، ويسعى لرضاه، ويعيش لأجله، وكل شيءٍ عنده في هذه الحياة يهون من أجله – سبحانه وتعالى! –.

الحمد لله الذي أعزنا بغزة وأهلها ومجاهديها، ونسأله أن يرزقنا السير على دربهم، بما يرضيه عنّا.
وصلِّ اللهم على سيدنا محمدٍ، النبي المجاهد الشهيد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. آمين!

الزوارق 🔻

15 Jan, 19:00


غزة تحتفل.. 🥳

الزوارق 🔻

15 Jan, 17:46


أنس الشريف يخلع درع التحصين الصحفي في مداخلة على الجزيرة لانتهاء الحرب. ويُرفع على الأعناق.

الزوارق 🔻

15 Jan, 17:40


Channel photo updated

الزوارق 🔻

15 Jan, 17:21


في اليوم الثالث عشر، وهو الرقم الأحب إليّ على الإطلاق.. قد جعلها ربي حقا!

الحمد لله وحده، الحمد لله على وقف الحرب، الحمد لله على النصر، الحمد لله على العز!

الليلة، هي ليلة عيد.

الزوارق 🔻

10 Jan, 22:58


آن الرحيل..
بلا ضجيجٍ ولا عويلٍ
ولا انتقاصٍ، ولا زيادة

آن الرحيل..
وقد غدا هم الرحيل لديَّ عادة
ما عدتُ أشعر عندك
طعم الهموم ولا السعادة

آن الرحيل..
مؤمِّلًا منِّي ازديادة
متشبثًا بحقائبي
متدثِّرًا برغائبي
متمشِّيًا في معطفي
وبلا رفيقٍ ولا رفادة
كالشيخ يمضي للعبادة
ومريض يوشك أن يعود إلى العيادة

آن الرحيل..
نفسٌ مهمومة
أشقى بها وحدي
والكل يرجو باسمًا منِّي السعادة
كالأم تصرخُ
والجميع يبثها البُشرى
وشقَّها ألم الولادة

آهٍ يا طُرق الرحيل!
متى أكُف عن الوفادة؟!
أقدامي طرقت طرق المستحيل
فصار المستحيل لديّ عادة!
وسئمتُ أدوار المسافر
يمتطي سيل الدموعِ
يحثّها
كي تجتبيه على انفرادة

البعضُ جاهد للبقاء
وبعضهم حضن اللقاء
وجاهد البعض التواء
فما لي وجد الرحيل معي جهاده؟!
تحثيني في دربك الآمال،
تدفعيني لأبقى دائمًا في غيِّك أحيا الشهادة؟
هل بيديك تغيير السبيل إلى السيادة؟!

آن الرحيل..
وليس في عيني دمع الراحلين
ولا شفتاي قبلتا الحبيب
ولا يديّ رجعت تودّع حرّة بأنامل فيها ارتعادة!
والرأسُ تشتاق الهدوء على وسادة
ما عدتُ أعرفُ للبقاء ملامحًا
ولا سكنت في عيني غادة
ما عدتُ أدرك للصواب من الأمور اليوم جادة
حتى الوداع سئمته
كالعبد يصحبني اضطرارا واجمًا
ويجلس خلفه الباقون سادة


آن الرحيل.. إلى الرحيل!

الزوارق 🔻

10 Jan, 19:50


قليل من البوح...

حينما لا أكون بخير، وأشعر بالإرهاق النفسي، أجدني أراقب أحاديثي وألفاظي، أراقب أسلوبي في السرد وتوجيهاته ونغمته. أتابع المعاني التي تسيطر على يومي والتي أعيش بها، لأكتشف في النهاية أن كل شعور سيئ أو همٍّ طاغٍ أو غمٍّ ثقيل أو انشغال بال أو قربٍ روحي من سفاسف الأمور، مردّه دائمًا إلى معنى يتلبسني في تلك الفترة. معنى قبيح، دنيء، ومنحطّ الهمة.

ألتقط هذا المعنى وأقف على أثره من خلال لفظة عابرة أو نغمة سردية تظهر فجأة في حديثي. حينها، ألجأ إلى الكتابة. أكتب وأستمر في الكتابة، دون انقطاع أو توقف. أكتب أي شيء يخطر ببالي، لا أسمح لنفسي بالكلام، بل أستحضر الحالة التي ولّدها هذا المعنى في داخلي، وأترك وعيي يغوص فيه. أطلق العنان ليدي لتكتب بحرية ما يمليه هذا الشعور، بلا قيود ولا تحكّم.

في تلك اللحظة، أشعر بالاستشفاء. أتحرر من أدران المعاني القبيحة التي أثقلتني. أشعر وكأنني أرى نفسي عاريًا كما خُلقت أول مرة، كأنني أُبعث من جديد. لا أتذكر مرة لجأت فيها إلى هذا الأسلوب إلا وانتهت بولادة روح جديدة تمامًا.

لدي عادة في الكتابة الأولى، وهي أن أكتب بقلم رصاص على ورق دون سطور؛ لأن السطور تقيدني. وأصدقك القول: أفضل النصوص التي كتبتها كانت وليدة شعورٍ عميقٍ بمعنى، سواء كان هذا المعنى طيبًا أو خبيثًا. أترك يدي تكتب وحدها، وأقسم أنني أحيانًا أعود لقراءة ما كتبته فأتعجب، بل أستنكر أنني أنا من كتب هذا! وقتها أطرب لنصوصي وكأنها لم تخرج مني. أغلب نصوصي الأجمل خرجت من مثل هذه الحالات.

أؤمن بأنني قارئ جيد، ولا أعلم حقًا إن كنت كاتبًا جيدًا، لكنني واثق تمامًا من صدقي حين أكتب، خاصةً إذا كانت الكتابة وليدة حالة شعورية حقيقية.

الكتابة بالنسبة لي تطهير، بعث، استئصال للمعاني المذمومة، وخلق للمعاني العظيمة.
وحين يأتيني وقت لا أستطيع فيه الكتابة، أشعر بتعب حقيقي، نفسيًّا وجسديًّا. قد يصل بي الحال إلى نزف من أنفي أو ألم في جسدي. حينها، أغلق على نفسي؛ لأنني أعجز عن التعرف على ذاتي، ولا أستطيع أن أشعر بوجودي.

أما الآن، فأنا في أشد الحاجة إلى الكتابة، أكثر من أي وقت مضى. أشعر أنني لست بخير، وأن هناك معاني دنيئة تأكلني بوحشية، لكنني لا أستطيع الكتابة. أشعر بالضعف، ولأول مرة في حياتي أشعر بنفسي تتعرض لهذا القدر من الضعف.

هذا هو المعنى الذي يسيطر عليَّ الآن: الضعف. لكنني بحاجة إلى معنى القوة. أحتاج أن أمسك القلم بقوة، أن أستأصل هذا المعنى الذي ينهشني بقوة، أن أطرد ضعفي بقوة، أن أستقبل يومي بقوة.

أحتاج أن أتخذ قراراتي بقوة، أن أرى نفسي بقوة!

الزوارق 🔻

10 Jan, 18:47


صديقي العزيز الحُرّ، ابن الوطن الحُرّ: إلياس القطاطني،
بعد كل سلام العالم...

ابتسم لي القدر حين عرفتك أول مرة، في فترة من فترات حياتي العصيبة للغاية والمحورية في رؤيتي للحياة والواقع. كان دوام إشادتك بي يُخرجني من الظلمة الحالكة التي بداخلي. ما يزال شعوري بالبهجة حين اتصلت بي أول مرة، تخبرني بمودّتك وتآلف روحينا، يدهشني! عبر صدق قلبك في حديثك حدود وطنينا إلى قلبي مباشرة. واعذرني أنني أقول وطنينا، لأنّه – ويا أسفاه! – فرّقت بيننا الجغرافيا، ويسعى من تسبب في ذلك جاهدًا إلى تمزيق تاريخنا والصلة التي تجمع كل عربيٍّ حرٍّ يرنو إلى عتق إنسانيّته من قذارتهم.

حين رجعتُ إلى «فيسبوك» مرة أخرى، كان أول شخص على الإطلاق أبحث عنه هو أنت. ظللتُ أبحث عن اسمك لأشرف بصداقتك هنا مرة أخرى، لكن دون جدوى. ظللتُ أبحث عن الأصدقاء المشتركين بيننا بغية الوصول إليك، وأفتش في تفاعلات كل منشور لديهم علّني أجدك هناك. وبعد وقت طويل وأنت ما تزال في خاطري، وجدتُ حسابك أخيرًا. ودعني أخبرك سرًّا بيني وبينك: يا ليتني ما وجدته، بل يا ليتني ما عدتُ أدراجي إلى «فيسبوك» مرة أخرى! حين دخلت صفحتك والابتسامة تعلو وجهي، اصطدمتُ بما نُشر عنك بأنك قد أُسِرت! ذابت ابتسامتي في لحظتها!

أتعلم شيئًا؟ في جانب بعيد من قلبي كان هناك وخز من السعادة. أتعلم لماذا؟ لأنني لأول مرة منذ زمن بعيد لا أتذكّره، بكيت! بكيتُ حتى بلّلتُ قميصي! هجرني البكاء زمنًا طويلًا حتى ظننتُ أن ماء عيني قد جفَّ، حتى عرفتُ الخبر! لم أبكِ حين توفيت جدتي، والتي أكاد أجزم أنني أحبّها أكثر من والدي! لم أبكِ حين أخذ السرطان أعمامي الكبار! لم أبكِ حينما خُذِلتُ من الفتاة التي أخلصتُ لها مشاعري! لم أبكِ حينما خُذِلتُ من صديقي المقرب وأوردني المهالك! لم أبكِ حينما انتكستُ في حياتي، ولا حينما شعرتُ بأن حياتي قد قُطع أوصالها! لكنني بكيتُ فور وقوع عيني على خبر أسرك!

عرفتُ الخبر، وخلف بقلبي وخزًا عنيفًا. كان هذا قبل ثلاثة أيام، وتذكرتُ طلبك مني أن أكتب لك، أن أبثّ لك ما يدور في خلدي وما يعتري عقلي من أفكار. كنتَ صادق التحمّس حتى مسَّني بعضها، لكنها ما جاءت إلا وانطفأت، لما كانت حياتي وقتها في ضياع. فأجّلتُ، وأطلتُ التأجيل، ولا تزال تذكرني وأنا أؤجل، إلى أن ضاعت الفكرة وانطفأ حماسك. والآن أنا أعتب على نفسي وأشدّ في عتابها على تأجيلها حتى أكاد ألتقط أنفاسي وقت عتابها. سأكتب إليك من الآن يا صديقي. سأكتب كل شيء، وأي شيء، حتى ولو كان ركيكًا وتافهًا. سأكتب إليك وسأحتفظ بما أكتبه حتى تقرأه بنفسك حين يمنّ الله علينا بخروجك سالمًا غانمًا يا إلياس، يا حُرّ، يا ابن العائلة الحُرّة.

صديقي، كن بخير، من أجلي، ومن أجل كل من يحبّك!


•••

هامش:
إلياسين القطاطني، صديق فلسطيني. أُسِر قبل معركة الطوفان بشهرٍين فقط، ولا زال هناك قابعًا في غيهب الظلم والعدوان. كتبت هذه الرسالة بعد عودتي للفيس، قبل معركة الطوفان بأسبوع تقريبًا. وكنت قد اعتزلت الفيس سنة كاملة.

الزوارق 🔻

10 Jan, 18:05


هل يجب أن يكون للفن والأدب رسالة أخلاقية أو فكرية، أو أن يتبعا أيديولوجية معينة؟

الفن والأدب، بكل ألوانهما من شعر ونثر وسينما ودراما ومسرح وغير ذلك، غير مطالبين بتقديم رسالة من أي نوع.

وإذا كان الأديب صاحب أيديولوجية أو توجه معين في كتابته، ويمسك القلم متأثرًا بتلك الأيديولوجية، تقل فنياته ويخسر جزءًا من إبداعه؛ لأنه بهذا يكتب بتكلف، لا بعفوية صادقة، ويتكلف الفكرة فلا تخرج من أعماق وجدانه. ومن هذا المنطلق، كان حسان بن ثابت – رضي الله عنه وعن سادتنا – أقل جودة في شعره بعد إسلامه مقارنة بما كان عليه قبله؛ لأنه كان قبل الإسلام يطلق العنان لنفسه، أما بعد الإسلام فقد اقتصر على رؤيته الجديدة للحياة وقيد قوله. ومثله كثير ممن كتبوا بصبغة إسلامية قديمًا وحديثًا أو غيرها من الصبغات المختلفة.

الفن والأدب هما تعبير؛ تعبير عن الوجدان والمشاعر، عن النفس بسموها ودنائتها، عن الحياة بكل ما فيها من فضائل ورذائل، وما توسطهما من لهو ومتعة وغير ذلك. فإذا جاءت الرسالة بعد ذلك، فحيَّهلا.

المعيار في هذه المسألة أنه لا يُسأل الفنان أو الأديب عما قدما، لكن يُسألان عن كيفية تقديمهما وتناولهما لما قدما.

إذا جرَّدنا غالب قصائد امرئ القيس من هذا المبدأ، نجد أن شعره مليء بالمادة، وهو ما دفع الحداثيين والمتنورين وغيرهم إلى القول بأن شعر امرئ القيس شهواني وشبقي. لكنهم بذلك جردوه من التعبير، الذي هو غاية الأدب والشِّعر. في المقابل، ارتقى امرؤ القيس بالمادة، وسمَا بها بتعبيره إلى قمة السمو الشعري، حتى أصبح أشعر أهل الأرض قاطبة.

وقد فطن العلماء قديمًا لذلك. فتجد مثلًا الشافعي يشهد لأبي نواس بالسمو الشعري، رغم ما في شعره من غنج وتلذذ ووقوع في المادة، بل وأكثر من ذلك مما أنتم به تعلمون – وكان مع ذلك عالم قراءات. وفطن لهذا أدباء العصر الفائت، مثل العقاد والمازني ومحمود شاكر وغيرهم. وما تزال هذه العقيدة الأدبية مستمرة، تجدها في كلام الشيخ أبي موسى، وهذا ما تعلمناه من مولانا الحر الحساني حسن عبد الله – رحمه الله –.

وليس ما أقوله دعوة للوقوع في المادة بالتأكيد، لكني أقصد أن يعبر الإنسان عن الحالة التي تعتريه كما هي، وعن مشاعره ورؤيته كما يحس بها ويشعر ويرى. ثم نسأله بعد ذلك عن كيفية تناوله لهذه الحالة والمشاعر والرؤية.

فهذا هو المعيار: كيف قال، وكيف عبَّر؟ وليس ماذا قال، وعن ماذا عبَّر؟

الزوارق 🔻

10 Jan, 17:40


عندما وُفِّقَت أختي «سارة» في الثانوية منذ ثلاث سنوات والتحقت بالكلية التي تريدها، كنتُ أنا من بَشَّرها بالخبر، ففاجأتني بعناق تلقائي – وكانت تلك المرة الأولى التي تفعلها – وعيونها تستحوذ على بهجة الحياة كلها. حينها انتابني شعور لم أفهمه، حتى أنني، وفي ظل انشغال البيت بفرحتها، دخلتُ غرفتي لأسمح لعبراتي بالانسكاب. كان شعوري يشبه أن تكتشف فجأة أنك إنسان حي! كانت هذه هي المرة الوحيدة التي فعلتها، والتي تذوقتُ فيها شيئًا من الجَنّة!

عندما أُسأَل: ما الذي تود أن تُرزق به من الأولاد؟ لا أفكر كثيرًا، يكون الجواب حاضرًا؛ فغير أن رزق الله كله خير، لكن لو كان الأمر بيدي لاخترت أن تكون خِلفتي كلها بنات. تأتي البنات وكل لطف الحياة يكمن بداخلهن. إذا أساءت لي الدنيا، أدخل بيتي أو أخرج من غرفتي وأبحث عن أي أخت لي لأنظر في وجهها، فتتلاشى كل إساءة مع اللحظة التي تقع فيها عيني على أيهنّ.

كلّما حاولت استيعاب من يعلوه الهم حين يُرزق بفتاة، كان الأمر فوق طاقتي حتى ينال مني الصداع! كيف يناله الهم وقد رُزق ألطف ما في الحياة كلها؟! قد رُزق بلسمًا يتشافى به من أدران الحياة! جاء في حديث ضعيف – لكنه يعبر عن مشاعري هنا – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «سَوُّوا بين أولادِكم، ولو كنْتُ مُؤْثِرًا لآثَرْتُ النِّساء».

أكنّ لإخوتي البنات الثلاث مشاعر جليلة، لكن كلما حاولتُ أن أعبّر عن امتناني لهنّ يخالفني التوفيق في كثير من المواقف، رغم أنني أحاول ألا أتوانى في بذل أي جهد من أجلهنّ. لكن التعبير شيء سامٍ وآخّاذ، خاصة في مثل سنهن. وقد يفتح الله الأبواب للناس من كلمة طيبة سمعوها، فكان مسكنها قلوبهم، فيرون من مسامِّ الخياط مخرجًا من بلوى قد ابتلوا بها. فما بالك إن كانوا إخوتك البنات؟ يكفيهنّ ضيق الحياة وشدتها، ويكفي ما سيلاقين من أمورها في أيامهن. أن تكون السَكن الذي يلجأن إليه كلما أتت عليهن الحياة، فقد حيزت لك الدنيا وما فيها!

أحاول تنمية عادة أن أُعبّر كل يوم عن امتنان تجاه إخوتي البنات. قد يكون التعبير كلمة طيبة، أو إهداء شيء يحببنه، أو مجرد تجنب التلفظ بكلمة قد تسبب الضيق في نفوسهنّ، أو تلبية طلباتهنّ...

أصدقائي، لا تتوانوا في التعبير عن مشاعركم تجاه ذويكم، فإنهم أولى بها من غيرهم!

الزوارق 🔻

10 Jan, 17:30


تكتفي أُمِّي في دعائها لي بطلب الهداية من الله، وكلَّما سألتُها أن تدعو لي بتيسير الحال، أو السعة في الرزق، أو بلوغ الغاية، أو الزواج، أو السكينة في الحياة، أو غير ذلك، كرَّرت دعاءها بالهداية واكتفت به!

فلمَّا وجدتُ الحال هكذا في كل مرَّة، سألتها: «لا مانع أن يهديني الله ويرزقني مع ذلك ما أرجوه؛ فلماذا تكتفين بالدعاء لي بالهداية فقط؟»

فقالت لي: «لأن الله يقول: {والذين اهتدوا زادهم هدًى وآتاهم تقواهم}، ويقول أيضًا: {ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، إن الله بالغ أمره...}، ويقول: {ومن يتق الله يجعل له من أمره يُسرًا}. فإذا هداك الله، آتاك التقوى، وإذا آتاك التقوى جعل لك المخرج من كل ضيق، ورزقك كل ما تتمناه دون جهد منك، ومن حيث لم تحتسب، ويسَّر لك كل ما تطلبه وتبغيه.

وإذا استشعرتَ ذلك، ألقيتَ بحملك كله عليه سبحانه، وفوَّضتَ أمرك إليه، وتوكلت عليه، وتبرأتَ من حولك وقوتك إلى حوله وقوته، فكفاك أمور الدنيا كلها؛ شُرورها وما تظنُّه من خيرها، بل وكفاك الخير نفسه إذا شابه شَر.

فإذا حصَّلتَ كل هذا، فما الذي تريد من الدنيا غيره، وقد صار كل شيء بين يديك؟ ولن تبلغ ذلك إلا بالهداية. الهداية هي باب كل الخير الذي ترجوه، والذي يحبسُه الله عنك إلى أن تطلب الهُدى فيُهديك ويُعطيك. فالبداية أن يهديك الله، وكل رزقٍ من الله يتبع الهداية!»

وهذا معنى لم أكن أُدركه قبل اليوم.

حفظ الله أُمِّي، وبارك في عمرها، ورفع قدرها، ورزقها الخاتمة الحسنة. آمين!

الزوارق 🔻

10 Jan, 17:24


نويتُ العزلة فترة، أسأل الله أن تطول.. في بعض المقالات اللي نشرتها قبل كدا وحذفتها، هنشر أغلبها الليلة خوفا من الضياع أولا، وحب الخلود ثانيا، فهتلاقوا حاجات كتيرة منشورة لغيت الساعة 12 ..

الزوارق 🔻

10 Jan, 15:35


ظللتُ أبحث عن الحُبِّ منذُ وعيتُ معناهُ، وأضناني البحث حتى كدتُ أفقد المعنى في قلبي، وأوشكتُ على تقبل قدري: أنه ليس من أجلي، فليس للإنسان كلُّ ما يتمنى!

بحثتُ عن الحب في الصور والوجوه، واختلط معنى الجمال به، فوقعتُ في شراكه فترة، ثم وقفتُ على أمري، وعلمتُ أن هذه شهوة قلبٍ، وأن هذا ليس مرادي!

بحثتُ عن الحُبِّ في الأجساد، وتفحصتُ معارجها، وتفننتُ في تحليلها، فوقعتُ في شراكها فترة، ثم وقفتُ على أمري، وعلمتُ أن هذه شهوة جسد، وأن هذا ليس مرادي!

بحثتُ عن الحبِّ في القيمة والأخلاق، وتمعنتُ خصائل النساء، وتأملتُ طباعهن، فوقعتُ في شراكه فترة، ثم وقفتُ على أمري، وعلمتُ أن هذه شهوة عقلٍ، وأن هذا ليس مرادي!

ظللتُ هائمًا على وجهي باحثًا عن معنى الحبِّ، وظننتُ أنني حصلتُ عليه فترة، لكن بقي في قلبي وعقلي وجسدي شيءٌ خفيٌّ يُنَغِّصُ عليَّ شعوري ويُغَبِّرُ عاطفتي، فعلمتُ أنني وقعتُ في شراك نفسي، وأن هذا ليس مرادي!

ما الحُبُّ؟ أعوامٌ طويلةٌ أركضُ خلف المعنى ولا أجده! وكلما ظننتُ أنني واجدُهُ إذ به سرابٌ!

الحبُّ هو أن تفقد ذاتك فيمن تحب. هكذا، وفقط.

هذا الفقدان لم يزرني في حياتي لحظةً قط؛ حتى أتيتِ أنتِ، فوقفتُ أتدبَّر، كيلا أقع كما وقعتُ سابقًا، وغصتُ بداخلي إلى أعمق ما يمكن الوصول إليه، ونظرتُ وتأملتُ وتفحصتُ وتمعنتُ فإذا بدهشةٍ تأخذني وتأبى أن تتركني؛ فَعَلِمتُ علمَ اليقينِ بأنَّكِ المَعْنَى، وأنكِ مُرادي!

الزوارق 🔻

10 Jan, 11:14


للعُزلة معانٍ جليلة، وإذا أراد الله خيرًا لعبده وفقه إليها؛ صورة ذلك في الذي أماته الله مائة عامٍ ثم بعثه، {فلما تبين له، قال: أعلم أن الله على كل شيءٍ قدير}. وصورتها أيضًا في الفتية الذين أووا إلى الكهف، {فقالوا: ربنا آتنا من لدنك رحمة، وهيئ لنا من أمرنا رشدا}؛ فضرب الله على آذانهم سنين عددًا، وربط على قلوبهم.. في العزلة معنى، ومعناها هنا أنه رُبَّما أماتكَ ليُحيِيَك!

الزوارق 🔻

09 Jan, 18:35


«بعضٌ من والدي»¹

لِوالدي مكتبة كبيرة، يغلب عليها كتب التراث والمعاجم اللغوية. لكن مكتبته لم تخلُ من الكثير من الكتب الأخرى؛ ففيها جزءٌ لا بأس به من كتب إدارة الأعمال، والتجارة، والتكنولوجيا، والصحة، والتاريخ، والإنسانيات، والعلوم الأخرى، يداوم على الاطلاع عليها كل حين. وعندما أقول «جزءًا لا بأس به» أقصد العشرات من الكتب في كل جانب مما ذكرت.

وهو متابع جيّد لمجلة «عالم المعرفة» الثقافية، ويحثني دائمًا على اقتنائها. أوّل ما رشّح لي منها كان كتاب «قصف العقول». حينما أتى به إليَّ من مكتبته، وجدتُ تدويناته فيه كأنه يذاكره للامتحان. وأيضًا يطّلع كل فترة على مجلة «العربي» التي أقتنيها.

وله طريقة قراءة لم أجدها في شخص غيره؛ يقرأ الصفحة بانغماس شديد، فإذا لم يفهم فقرةً ما أعادها بصوتٍ عالٍ، وكرّرها محاولًا استيعابها، حتى عددتُ له مرة أنه قرأ فقرة واحدة 17 مرة (دون مبالغة)، وهو في كل ذلك منغمس لا يدري ما حوله. وإذا أحسَّ أنه لم يستوعبها كلها، نادى عليّ وعلى أمي، وفي بعض الأحيان على أختي سارة، وقرأها علينا وسألنا عما فهمناه. بعدها ينتقل إلى الفقرة التالية، وهكذا حتى يستوعب الكتاب بأكمله.

لا يهمل مجريات الأمور من أحداث، ويحاول أن يجد له عقيدة فيها عن بيِّنة من كل جوانبها. وإن لم يكن له رأي في مسألة، لم يتكلم فيها، واكتفى عند السؤال عنها بالقول: «حاولت أن أفهمها، لكنني لم أجد سبيلًا لذلك». هكذا بكل بساطة، رغم أنني شاهدٌ على محاولاته التي قد تستغرق الليالي الطوال بحثًا عن فهم لها. ساعات طويلة يقرأ ويبحث، ثم يتوقف عن إبداء الرأي لأنه لم يستوعب المسألة كاملة.

لِوالدي جملة قالها أمامي مرة وأنا صغير السن، وهو يتحدث مع شخص متدين آخر كان له قول في مسألة قالها ابن تيمية. فاستغرب الآخر من والدي: كيف تخالف قول ابن تيمية وأنت محبٌّ له؟ فردّ عليه بجملة علقت في ذهني منذ ذلك الحين، وكان لها تأثير كبير عليّ، قال: «أنا أحب ابن تيمية، لكن الحق أحبُّ عندي من ابن تيمية».

نهرني مرة عندما اشتريتُ مجموعة من الكتب ووضعتها في المكتبة دون الاطلاع عليها، فقال: «بعد كدا عوِّد نفسك أول ما تشتري أي كتاب تقرأ مقدمته وفهرسه وبعض فقراته، علشان لو في مسألة شغلتك تعرف تلاقيها فين، وعلى الأقل لو لم يُكتب لك قراءته بالكامل، تكون أخذت فكرة عن الكتاب».

في يومٍ ما، دخل علينا رجل في ساعة عَصْريَّة، ووجد والدي جالسًا يتلو أذكار المساء، وأنا بجانبه أقرأ كتابًا لزكي نجيب محمود. فاستغرب الرجل وقال لوالدي: «مش الأحسن إن أحمد يهتم بما ينفعه بدل من الكتب الفارغة دي؟» فكان رد والدي: «أحمد يعرف ما ينفعه، وأنا ينشرح صدري لما بلاقيه بيقرأ، وأنا عارف أنه بياخد الحسن من كل شيء ومن كل الناس، ويضرب بخلاف ذلك عرض الحائط». فسكت الرجل!

في المعرض قبل الفائت، اقتنيت كتبًا كثيرة في السينما. فلمّا تفحّصها، سألني: «هل ستجد فيها ما ينفعك؟» فأجبته: «نعم». قال: «إن كنت تجد ذلك فلا بأس». هكذا ببساطة.

في ليلة غضبتُ فيها وأغضبت أمي وأخوتي، فلما علم والدي بذلك دخل عليَّ وأنا في غرفتي، وقال جملة واحدة وبالفصحى: «إذا كان الأدب والشعر لا يؤثران في سلوكك ولا يرققان قلبك، فاتركهما لسواهما، فإنه لا نفع فيهما حينها»، ثم خرج.

في فترة كنتُ منغمسًا في السينما والأنمي، قال لي ونحن على مائدة الطعام: «بقالي فترة مشوفتكش بتقرأ؟» فقلت له:
إنني منشغل بشيء آخر». فقال: «انشغل فيما تنشغل، لكن لا تهمل القراءة. أنا قلبي بينشرح لما بسمعك وأنت في أوضتك بتلقي قصيدة بصوت عالٍ، أو بتمثل مسرحية، أو بتقرأ أي شيء في الأدب. لأني عارف إن الأدب هيهذب طبعك ويتولى تربيتك من بعدي. فداوم على القراءة».

على مائدة الطعام لنا ذكريات كالجبال الثوابت، وكنسيم السحر في اللطف والروقان. من ذلك أنه طلب مني تلاوة قصيدة «تانكا» كتبتها، بعدما عرّفته ماهيتها. فتلوتُ:
«هطول الأمطار
تحجب طقطقة الضفادع
بجانب بيتنا
وصوتها، من بعيد
يحجب رعود السماء»

نظرتُ في عينيه مباشرة، وكانت على وجهه ابتسامة خبيثة. ولم يمهلني الاستغراب، إذ قال ساخرًا: «هي جميلة، لكن ولأنك مثقف وأديب – قالها سخريةً – أنت لا تعرف أن الضفادع في الشتاء تكون في بيات شتوي!» فسكتُّ هيينةً أستوعب نقده الساخر²، ثم ضحكنا!

أخبرني البارحة أنه يريد أن يرى لي كتابًا يحمل اسمي، فابتهجت؛ قال صراحة: «ألم يحن الوقت بعد لأرى لك كتابًا عليه اسمك؟».

•••

هامش:
1- كتبتها من فترة.

2- يقصد أن استخدام صوت الضفادع في القصيدة لم يكن في محلِّه، نظرًا لخفوت ظهورها وقت الشتاء، وهو الزمن المذكور في القصيدة.

حفظ الله والدي، وشفاه من مرضه، وأطال عمره وبارك فيه، وأحسن خاتمته... آمين!

الزوارق 🔻

09 Jan, 14:41


في مدينتنا
تنشطر الوجوه نحو القمر
إلا أنا، وجهي نحوكِ!

الزوارق 🔻

09 Jan, 09:18


في دردشة مع صديقي حول هتلر، قال لي: أحسست من قراءتي عنه أنه متخلف عقليًا، أو مريض نفسيًا، أو على الأقل غير طبيعي.

فقلت له: وهل يمكن أن يغير مجرى التاريخ شخص طبيعي؟ الطبيعيون يموتون بصمت، أما من يكون أثره على مجرى التاريخ، فلديه قبس من الجنون. وقيل قديمًا إن العبقرية تصنيف من تصنيفات الجنون.

وكان العرب قديمًا يعتقدون أن الفحل من الشعراء هو من زار وادي عبقر؛ وهو وادٍ تسكنه الجن، حتى يمس المار به ويعلّمه الشعر، لأنهم يرون أن الإنسان الطبيعي لا يقول الشعر. فلا بد أن يؤثر عليه شيء غيبي، كالجنون أو الجن.

«والشعراء يتبعهم الغاوون».. والقوة الأولى لما يصدر من الشاعر هي قوة التأثير، أن يتبعه الآخرون. وكذلك القادة؛ شعراء ضلوا طريقهم فأصبحوا قادة.

الزوارق 🔻

08 Jan, 22:53


مش قادر أحدد موقفي تجاه التطور التعليمي الأخير بتاع شهادة البكالوريا المصرية = البديل للثانوية العامة..

حاسه حلو، ومش حلو
بس ثانكث چود فهمته بعد 30 خريطة ذهنية عشان أقدر أستوعب!

الزوارق 🔻

08 Jan, 22:01


في مواجهة العدو – أي عدو –، يلزمك ثلاثة أمور أساسية بعد وجود الدافع:

١- أن تعرف نفسك أولًا؛ هويّتك، لغتك، خبايا نفسك، وحدود ما تستطيعه. معرفة نفسك تعرفك قدرك ومكانتك، وما يستوجب منك العمل عليه، فتحدد خطواتك وقراراتك ويعينك على تجاوز ضعفك.

٢- أن تعرف عدوّك جيدًا؛ هويته، لغته، تفكيره، وكيفية إدارته للأمور. القراءة عنهم، تأمل خطواتهم، معايشتهم، معرفة طريقة تفكيرهم كأنك واحد منهم. فقط حين تعرف عدوك عن قرب، تستطيع أن تتوقع حركاته وتستعد لها.

٣- أن تكون مهيّأً في أي لحظة لأن يستخدمك الله حين يشاء، وفي المكان الذي يراه مناسبًا لك. فإن كان في المقدمة، فأنت في المقدمة، وإن كان في سقي القوم فأنت من السَّاقة.

مثال على هذا، سيدنا السنوار..
ذهب إليهم وهو يعرف نفسه جيدًا، يعرف حدوده وإمكاناته. ورجع عنهم وقد أخذ منهم ما عندهم؛ خلال ثلاثٍ وعشرين سنة، عمل على معرفة عدوه حتى أصبح يفهمهم كأنه واحد منهم. وحين جاءت اللحظة التي شاء الله أن تُغير مجرى القضية، وتكون فيها فرقانًا؛ كان مستعدًا، فحمل الراية وسار بها حتى نال ما تمنى.

بداية القيادة تبدأ من الداخل؛ من العمل على نيتك، وتجديد الدوافع، وتوحيد الهم؛ أن توجّه شطرك كله نحو همّك؛ وتقطع العلائق وتخلِّي بينك وبين العقبات التي تحول بينك وبين هذا الهم، وتأخذ بعزائم الأمور وتتعالى عن سفاسفها. وأنت في هذا الطريق؛ تعمل على داخلك، أيضًا تعمل على أن ترفع عن نفسك الجهل، وتحيط علما بما تود بلوغه على كل جوانبه المعرفية؛ فإن أنت فعلت ذلك كله: ذهب عنك الشعور بالعجز، ورفعت أنفك لمجابهة السحاب، وكبُرَت شخصيتك بمعالي المعاني، وكنتَ أنتَ أنتَ أمة في نفسك وبين الخلائق، وإن كنت وحدك.

الزوارق 🔻

08 Jan, 09:58


المخرج والمنتج الأمريكي «مايكل مور»: «هناك دعاية قوية حول العالم تعتم على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر».

مايكل مور هو من أحرار العالم، ليس فقط في موقفه من الحرب، وإنتاجه للفيلم الفلسطيني «من المسافة صفر»، الذي يعرض مشاهد لم تصل للعالم من حرب الإبادة على غزة الآن.

مور، منذ قديم وهو صاحب مواقف مشرفة، حسب خلفيته؛ وتعد أعماله الوثائقية هي أشهر أفلام تم إنتاجها في أمريكا، كفيلم «فهرنهايت 11/9» والذي تناول فيها أحداث 11 سبتمبر بطريقة تشكيكية في الرواية الأمريكية وطريقة تعامل بوش والحكومة الأمريكية مع الحدث، وحديثه عن غزو العراق وغير ذلك. في وقت كان لا يجرؤ أحد أن يعرض الأمور بهذه الرؤية.

وأيضا له فيلم ساخر وكوميدي، اسمه «أين الغزو القادم؟» قدمه ساخرا من الأيدلوجيا الأمريكيا، وهي تستعد لانتقاء دولة أخرى لتغزوها.

الحقيقة، مثل مور يستحق أن يشعر الإنسان الحر ناحيته باحترام وفير، لشجاعته في تقديم رؤية مقاربة للرؤية الحقيقية حسب ثقافته، أو على الأقل مشككة لرؤية البروبوجندا الصهيو أمريكية على غالب الخط.

الزوارق 🔻

08 Jan, 06:47


https://t.me/moshaf_zawrq/38

الزوارق 🔻

08 Jan, 04:02


لم يكن هتلر شخصًا مبهرًا على نحو خاص … ولكنه كان جنديًّا ممتازًا. كان شجاعًا ويمكن الاعتماد عليه وهادئًا ومؤدبًا. ولكننا لم نجد سببًا يدعونا لترقيته؛ لأنه افتقد المؤهلات اللازمة ليكون قائدًا … عندما عرفته للمرة الأولى، لم يكن لدى هتلر أي مؤهلات قيادية على الإطلاق. (مقتبس في لويس، ٢٠٠٣: ٤)

ولكن بعد بضع سنوات، تحول هتلر إلى واحد من أكثر القادة المؤثرين في القرن العشرين. كيف حدث هذا؟

هناك مزاعم تقول إن هتلر — الذي تعرض للغازات السامة من قبل البريطانيين قبل نهاية الحرب العالمية الأولى — أُبْعِدَ عن خط القتال وصرح — هو والكثير من رفاقه — أنه أصيب بالعمى الدائم. ولكن في حين كان جميع الجنود الآخرين يصرون على عدم العودة إلى الحرب، طلب هتلر العودة إلى الجبهة.
حينئذٍ، ونظرًا لأنه لا أحد من الجنود قد أصيب بالعمى الدائم فعليًّا، كانت السلطات تعلم جيدًا أن أغلبهم يضعون عصابات على أعينهم ليهربوا من خوض الحرب الخاسرة، ولكنها افترضت أن هتلر يعاني نوعًا من الخلل العقلي، لذا أرسلته إلى طبيب نفسي. وادعى هذا الطبيب النفسي بدوره أن هتلر لم يكن ليسترد بصره إلا إذا كان «المختار» الذي بعثه الله لينقذ ألمانيا.

وكشفت القصة فيما بعد عن استرداد هتلر لبصره واستيعابه «التدريجي» لفكرة أن القدر قد أنقذه لأمر أعظم من مجرد أن يكون عريفًا في الجيش.

وسواء أكانت هذه الحادثة حقيقية أم لا فإنها ليست بنفس القدر من أهمية تأمل عدد القادة الذين حققوا إنجازات عظيمة نتيجة لاعتقادهم بنوع من أنواع المصير. فسواء أكان هذا المصير أُوحي لهم به من الله (جان دارك، أوليفر كرومويل، مارتن لوثر كينج، فلورنس نايتنجيل)، أم عن طريق بعض القوى التاريخية (جنكيز خان، نلسون، ستالين، جنرال باتون، ونستون تشرشل) فإنه أقل أهمية من تأثيره: يبدو أنه أوجد مستوًى من الثقة بالذات سهل التهور في الإقدام على المخاطر، وقد رأى أتباعهم أن هذين الأمرين مظهران من مظاهر القيادة العظيمة.

مما لا شك فيه أن الكثير من القادة «المختارين قدريًّا» يقدمون على المخاطر ويموتون في سبيل تحقيق غاياتهم، ولكننا لا نعلم عنهم شيئًا. ولكن ينجو فقط القادة الناجحون، وهؤلاء هم من سحرونا بالحكايات عن أقدارهم. في هذه الحالات، يكون سؤال «هل القيادة فطرية أم مكتسبة؟» لا داعي له؛ لأنهم ربما يولدون كأشخاص «عاديين» ولكنهم يتحولون إلى أشخاص «استثنائيين» جراء بعض التجارب التي عاشوها.

[مقدمة قصيرة جدا || القيادة]

الزوارق 🔻

08 Jan, 00:50


- ما رفعتُ أحدًا قط فوق قدره إلا حطّ منِّي مقدار ما رفعتُ منه.

[تنسب للشافعي]

الزوارق 🔻

07 Jan, 16:11


الزوارق 🔻 pinned ««فهرس قناة الزوارق» • إذاعة القرآن الكريم من القاهرة • مصاحف الكبار الخمسة • فهرس مادة القضية الفلسطينية ومعركة طوفان الأقصى الموجود بالقناة (خطابات أبو عبيدة، ووثائقيات ومحاضرات وبودكاستات وكتب ومقالات وغيرهم) • فهرس المقالات الأدبية والفكرية لصاحب القناة.…»

الزوارق 🔻

07 Jan, 16:02


العلم في ذاته دون العمل به غير نافع. تاني بطريقة أخرى: التعلم من أجل تحصيل العلم دون سيران هذا العلم في حياة صاحبه غير نافع. مرة أخرى: متعلم العلم إذ لم يفعل به لم ينتفع به، بل ربما أمسى وبالًا عليه.

نحن نتعلم علم العقيدة من أجل معرفة الله والتقرب منه لأننا نحبه ونريد أن نزداد له حُبًّا، لا من أجل تجويفه لصالح الفراغ الفكري.

نتعلم فقه العبادات من أجل أن نتعبد إلى الله بالطريقة الصحيحة كما يحب ويرضى.

نتعلم فقه المعاملات من أجل أن نتعامل مع الخلق بالطريقة التي يريدها الله أن نتعامل بها مع عبيده.

نتعلم فقه الأسرة لكي نبني علاقة طيبة مع خلق الله في محيط أضيق من غيره بطريقة مختلفة عن غيرهم، اخترناهم بإرادتنا لذلك.

نتعلم اللغة من أجل أن نتواصل مع من حولنا بالطريقة المثلى، ومن أجل القدرة على التعبير عن ذواتنا، ومن أجل أن نحافظ على هويتنا دون تمسيخها، وقبل ذلك من أجل أن نفهم مراد الله ورسوله منا.

وقل كل ذلك في كل علم. لا نتعلم من أجل العلم ذاته دون تسييره في الحياة، لا نتعلم العلم من أجل تخزين المسائل في العقل فقط.

إن لم تنتفع بعلمك، ويظهر عليك في خلواتك ولمن حولك في سلوكك وأنماط عيشك، فهو عبء عليك لا نفع فيه كحمار يحمل أسفارا.

الزوارق 🔻

07 Jan, 15:19


في سنة النبي ﷺ منهاج كامل لحياة الإنسان والله العظيم. الإنسان عامة مش المسلم بس، ويتفاضل عليه المسلم في استسلامه الكامل لله عز وجل، ولعلمه وقدره وقدرته سبحانه وتعالى!

في بالي من زمان جدا أجرّد كتب السنة وأتخير منها ما يغني عن جميع كتب إدارة الذات والحياة والإنتاجية والتخطيط وما إلى ذلك مما يغني المسلم عن كل الكتب الذاتية الغربية ذات الثقافة البعيدة عنا، لكن، من يحمل همتي، ولا أقدر على حملها؟

الزوارق 🔻

07 Jan, 09:52


ده أكتر محفل للشيخ مصطفى إسماعيل، سمعت فيه جوابات وجواب الجوابات وقرارات! إيه العظمة دي؟

محفل سورة فاطر والنازعات والطارق.

https://t.me/moshaf_zawrq/101

الزوارق 🔻

07 Jan, 03:26


https://t.me/moshaf_zawrq/100

الزوارق 🔻

07 Jan, 00:51


وصفًا: يمكن الجمع بينهما، ومن عقيدة أهل السنة؛ أنه يمكن الجمع بين الخير والشر، والإيمان والفسوق. ويكون المسلم صادقًا في كلا الأمرين. ولابن القيم كلام عظيم في هذا الشأن، قرأته من بعيد، لا أتذكر موضعه وإحالته الآن. ولعل دوستويفسكي هو أفضل من سلط الضوء على هذه القضية في رواياته؛ جمع الإنسان بين الخير والشر والصدق فيهما. وروايته «الجريمة والعقاب» خير مثال على ذلك، وشخصية راسكولينكوف في الرواية أنموذج خطير في توصيف المسألة. لأن دوستويفسكي نفسه كان يعاني في حياته من اضطراب بسبب هذا الأمر، وصل به لحد الصرع.

الشاهد: أنا لا أبرر الشر ولا الفسوق، لكن أطمئنك، وأخبرك بألا تيأس، فهذا مما يعرض على الإنسان، وعليك بثلاثة أشياء:
الدعاء، واللجوء لربك الذي خلقك، وهو خبير بك، فالجأ له يصلح صنيعه.
أن تأتي بالفرائض وتلتزم بها.
أن تحاوط نفسك بالمهامات النافعة وقت فراغك. الفراغ هذا معجز؛ إما أن يصنع منك شخصا فريدا يمكنه أن يحكم العالم (حرفيا) أو سفلا دنيئا لا يمكنه أن يسوس نفسه. والفراغ – كما قيل – إن لم تشغله بالحق، شغلك بالباطل.
وأيضا؛ لا تنس نصيبك من الدنيا.

فيعني نظم وقتك، ادي لله حقه، وخذ من الدنيا ما لا يؤثر بعلاقتك بالله.

الزوارق 🔻

06 Jan, 22:53


الأمر ده إسماعيل الزمزمي يجاوب عليه، هو أفضل مني في حل مثل هذه المشكلات. تابعي التعليقات لغيت ما ييجي يجاوب..

الزوارق 🔻

06 Jan, 22:23


أعتقد أنني أخدم البشرية باسترخائي أكثر من عملي.. 🙂‍↔️

الزوارق 🔻

06 Jan, 20:43


سَتُبدي لَكَ الأَيّامُ ما كُنتَ جاهِلًا
وَيَأتيكَ بِالأَخبارِ مَن لَم تُزَوِّدِ

وَيَأتيكَ بِالأَخبارِ مَن لَم تَبِع لَهُ
بَتاتًا وَلَم تَضرِب لَهُ وَقتَ مَوعِدِ

[طرفة بن العبد]


قيل للسيدة عائشة – رضي الله عنها –: هل كان النبي ﷺ يتمثَّل بشيءٍ من الشِّعرِ؟ قالت: كانَ يتمثَّلُ بشعرِ ابنِ رَواحةَ، ويتمثَّلُ ويقول: «ويَأتيكَ بالأخبارِ من لم تُزوِّدِ».

الزوارق 🔻

06 Jan, 20:12


تحتاج لمعلم تقرأ عليه ويصححلك. أحكام التجويد تؤخذ بالتلقي عن متقن، والأخذ بها منفردا يعرضك للحن كثير.

الزوارق 🔻

06 Jan, 20:07


https://momeh13.sarhne.com

الزوارق 🔻

06 Jan, 13:07


مفتقد صوت الملثم!
الله لا يسكته بالعز أبدا.. آمين!

الزوارق 🔻

06 Jan, 11:49


ما ذهب عنك فليس من رزق الله لك، وما تؤمله وذهب للآخرين فهو رزقهم، فلا تمدن عينيك إلى رزق الله للآخرين وتغمضها عن رزقه إليك. ورزق ربك لك، خير لك وأبقى.

قال أبي بن كعب: «من لم يتعز بعزاء الله تقطعت نفسه حسرات، ومن يتبع بصره فيما في أيد الناس بطل حزنه، ومن ظن أن نعمة الله في مطعمه ومشربه وملبسه فقد قل عمله وحضر عذابه».

الزوارق 🔻

06 Jan, 08:53


How To Make Millions Before Grandma Dies? 2024

«ساعتان من المشاعر الصادقة والبسيطة، وجرعة درامية مكثفة تأخذنا في رحلة مؤثرة تفصلنا عن صخب الواقع، رغم قرب أحداث الفيلم من تفاصيل حياتنا وذكرياتنا. فأنا على يقين أن كل من سيشاهده سيعود بذاكرته إلى منزل جدته، متأملًا حنانها، ضحكتها، وتجاعيد يديها.

تدور قصة الفيلم حول الشاب «أم»، الذي يفتقر إلى المسؤولية، ويضع خطة للاقتراب من جدته المريضة والاعتناء بها، ليس بدافع الحب، بل طمعًا في الحصول على ميراثها.

لكن رحلته هذه تقوده إلى اكتشاف أعمق.. إذ لا يقترب «أم» من جدته فقط، بل يقترب من ذاته أيضًا، ليُدرك أن هناك في الحياة ما هو أثمن من المال، وأن العائلة هي الكنز الحقيقي الذي يستحق الحفاظ عليه. ففي كثير من الأحيان، نحنُ لا ندرك قيمة الأشخاص في حياتنا إلا بعد فقدانهم».

الزوارق 🔻

05 Jan, 23:43


أن تكون قائدًا يبدأ الأمر بقدرتك على التخفف والتخلِّي.

ومن ذلك قوله تعالى:
﴿وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾،
وقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.

فهذا أسمى معاني التخلِّي: أن تتخفف من مشاعرك تجاه أقرب الناس إليك، لكيلا تقع أسيرًا لهذه المشاعر، فيقيّدك ذلك عن التضحية، وأن تتخفف من أخذ حقك المشروع وأنت قادر على ذلك، بل أن تعفو وتصفح وتغفر. وهي أولى خطواتك لأن تكون قائدًا.

أن تكون قائدًا يعني أن تدفع الثمن من مشاعرك، وعاطفتك، وقلبك.

الزوارق 🔻

05 Jan, 21:08


الحرب الأولى التي يعني بها الفرد هي توظيف نفسه لله – عز وجل –. لا يشغلك من حولك، ولا تأخذك المنافسة معهم. أنت تقوم بما تقوم به لأجل الله – عز وجل –؛ وأن تُثوِّر نفسك ومشاعرك، وكل ما يستهويك، وكل كيانك كله من أجله – سبحانه وتعالى –. وقتها لن تنال منك المشاعر النارية، كالغضب واليأس والانتقام والتشفِّي، وغيرها من هذه المشاعر.

هذا أمر يحتاج إلى دُرْبة طويلة مع النفس، وصحبة طيبة تذكِّرك بأنك لستَ لنفسك؛ أنت هنا عبد لله، مجرد عبد له – سبحانه وتعالى –، فاخفض رأسك له، واستعلِ بأن تسقط في نفسك، وانطلق تسُد.

ولعل هذا من معاني قوله ﷺ: «من كانتِ الآخرةُ همَّهُ جعلَ اللهُ غناهُ في قلبِهِ وجمعَ له شملَهُ وأتتهُ الدُّنيا وهي راغمةٌ، ومن كانتِ الدُّنيا همَّهُ جعلَ اللهُ فقرَهُ بينَ عينيهِ وفرَّقَ عليه شملَهُ، ولم يأتِهِ منَ الدُّنيا إلَّا ما قُدِّرَ له».

بداية العلو تكون بالانتباه لما يعرض على النفس من مشاعر وخواطر وخوالج الصدر، ثم مكاشفتها بحقيقة أمرها وما عليها.

والاصطفاء الحقيقي يكمن في توظيف مشاعرك – وهي أخص خصائص الإنسان – لله عز وجل؛ أن تكون ذرّات شعورك، الداخلة إليك والخارجة منك، لأجل الله وحده.

الزوارق 🔻

04 Jan, 19:58


هل الكتابة موهبة أم صنعة؟ وازاي أكون كاتب؟

الكتابة ملكة تتكوَّن بالمكاثرة أي دوام القراءة لديك، وجهد تبذله في إتقانها. بداية كل كاتب متقن؛ إتقانه للقراءة. تعلَّم كيف تقرأ بجدية، درِّب نفسك على أن تأخذ الكتاب بقوَّة.. أن تقرأ حتى يفيض بئرك!

إن أردت كتابة الشعر وأنت دون موهبته فاحفظ شعر القدماء وادرس تراكيبهم وتمعن في معانيهم. لم يدرس البارودي العروض قط، لكن ملكته قويت بالمداومة والمكاثرة. يكفيك فقط دراسة كتاب واحد في العروض أو دراسة دورة واحدة. دراسة محاضرات د. شعبان صلاح – على اليوتيوب – كافية جدًّا. وضع لنفسك ورد قراءة في الشعر القديم كله مرورًا بأزمنة الشعر المختلفة.

تريد كتابة المقالة؟ يكفيك كتاب محمد يوسف نجم عن الفن، واقرأ ما وقع في يديك من كتب العقاد وطه حسين وأحمد أمين والرافعي وزكي مبارك والزيات وميخائيل نعيمة والمازني ، وزكي نجيب، وعلي الطنطاوي، وسلامة موسى، ومحمود شاكر.. إلخ، اقرأ مجلة الرسالة كاملة ولكتابها.

الرواية كذلك، منذ البداية عند المنفلوطي وأنت جي أسماء عظيمة وأقلام بديعة، دعك ممن يسخف من قدر الرواية العربية. اهرس أعمال نجيب ويحيى حقي وفتحي غانم وخيري شلبي وإبراهيم أصلان وغسان وجبرا والحكيم ومنيف مرورا ببهاء طاهر والمنسي قنديل إلخ إلخ..

عاوز تكتب القصة القصيرة؟ يكفيك كتابًا واحدًا فقط بيتكلم عنها، كتاب رشاد رشدي كافي جدا. وشوف المجموعات واقرأ، نجيب ليه ١٩ مجموعة، إدريس ليه ما يقترب من ذلك، البدوي قضى عمره كله مخلصًا لهذا الفن، محمود تيمور لم يأت بعده إلا وقرأ له وتعلم منه، شوف المدرسة الحديثة من أحمد خيري سعيد وطاهر لاشين ويحيى حقي وجيل الستينيات من الشاروني وأصلان وغادة وغيرهم، وهات كل أعمالهم قراءة وتوقف وعايش وتفاعل وتمعَّن وتذوَّق وفكِّر.

اقرأ لكل المدارس، واسترشد بكلام النقاد (فقط استرشاد)، المهم أن تقرأ للكتاب الكبار. واستفد من كل منهم، شاعرية المنفلوطي وسخرية المازني وتراكيب حقي وحوارات الحكيم وسرد طه ولغة الرافعي وشخصيات إدريس وعوالم نجيب وغيره وغيره، شوف كل حد يتميز في ايه وركز عليه.

اقرأ الكتب القديمة والتراث والدواوين الكاملة، واجعل لنفسك وردًا في ذلك. فإذا قلت ما فائدة ذلك وهو بعيد عن القصة؟ أقول لك لن يجود قلمك إلا بالتعرف على لغتك وآدابها، وكلما زاد غوصك قويت جودة نصوصك.. بهذا كان الكتاب الكبار، هناك كلام عظيم في هذا الشأن ليحيى حقي في كتابه «أنشودة البساطة» اقرأ هذا الكتاب كله فهو مفيد وممتع.

استأنس بالأعمال المترجمة، خاصة عمالقة الترجمة كعناني والدروبي وعلماني وبدوي والبطوطي وغيرهم. لا تكثر منها في البداية؛ تشرّب أولًا الثقافة والهوية العربية من آداب العرب ثم ثنِّي بالآداب الأخرى.

اتعلم لغة أجنبية، وادرس آداب أصحاب هذه اللغة، كانت النهضة الأدبية قائمة على أدب الفرنس والإنجليز، ثم جاء أصحاب المدرسة الحديثة وأشاعوا أدب الروس والألمان بعدما كانت في حيز ضيق. شوف لغة من دول وادرسها دراسة عالية، واقرأ أعمال الأجانب بلغاتهم.

اهتم بالعلوم الإنسانية، من تاريخ واجتماع ونَفس وسياسة. دا اللي هيغزي وعيك التفكيري والاستنباطي وكذا الكتابي.. صنع الشخصيات كيف يكون دون ذلك؟ المجتمع الذي تختلقه كيف يكون دون علمك بهذا؟

قراءة سير الكتاب وكلامهم عن كتابتهم ومعاناتهم معها وروتينهم وطريقة شحذ الأفكار وصنع الخيالات، أهم ١٠٠ مرة من ١٠٠ ورشة كتابة.

اتعلم آليات الكتابة العربية، لا تهملها، ولا تنغمس فيها لتذهب عنك الغاية، أنت مش بتحضر ماجستير في اللغة، أنت عاوز تاخد منها ما يقوم قلمك ولسانك، وتعبِّر تعبير سليم وجميل. كتاب «الدروس النحوية» لحفني ناصف كاف جدا ليستقيم نحوك، دورات العمري كافية كذلك. كتاب «البلاغة الواضحة» كافٍ للتعرف على جماليات اللغة. كتاب «قواعد الإملاء» لعبد السلام هارون كافٍ لتقويم قلمك.

اتعلم مهارات الكتابة نفسها، امتى تكون اللفظة دي هي الأمثل للجملة دي في الجو دا، ازاي تكون جملة مناسبة لفقرة معينة، وامتى تقدم وامتى تأخر، ترتيب الفقرات، ترتيب الأحداث، وهكذا.

ساعة واحدة كل يوم مع ورقة فاضية وقلم، وابدأ اتدرب وحاكي وقيم نفسك وابعت لمن تثق بهم من أهل الكتابة يرشدونك ويقومونك، وليتسع صدرك لنقدهم. كل يوم ساعة مخصصة للكتابة، قد تنقص في البداية وتزيد كل ما تبذل جهدًا في القراءة والمدارسة. اكتب أفكارًا ساذجة وتافهة واشتغل عليها، اعمل منها حالة. متستناش الأفكار العظيمة. الفكرة العظيمة لن تأتي إلا بمعاينة الفكرة البسيطة. خد فكرة رواية قرأتها اعملها قصة قصيرة، فكرة قصة اعملها رواية. أنت هنا في مقام تدريب وممارسة. واحدة واحدة هتلاحظ في نفسك التطور في الفكرة وفي معاينتها وتقديمها وكتابتها.

وهكذا يا سيدي، الكلام مش في الموهبة والصنعة، الكلام في الشغل. اشتغل وشد الهمة. متوقفش.

دا ملخص ما عاينته بنفسي، وأرجو أكون قدمت فائدة..

الزوارق 🔻

04 Jan, 16:40


حين خطوت أولى خطواتي في الوسط الثقافي والأدبي في سن المراهقة، انجرفت وراء قضيتين شغلتاني لفترة طويلة وأكل هذا الانشغال قطعة من حياتي. ولكن أحمد الله الذي وفقني للتخلي عنهما، وانتزعني منهما انتزاعًا. وأشارككم هنا خلاصة تجربتي هذه، لعلها تكون ذات فائدة؛ لأن مجرياتهما مستمرة، وممتدة، ولا نهاية لهما إلا بنهاية العالم.

(١)
المسألة الأولى التي شغلتني كانت النزاعات الفكرية والعقائدية. كنت أرى اختلافات الآراء مدعاة للجدال المستمر، ولإقصاء الآخر، بدلًا من أن تكون فرصة للتفكير والتعلم لعملٍ يقربني إلى الله سبحانه وتعالى. السلفية والأشعرية والصوفية، وغيرهم من المدارس الفكرية، كلٌّ منهم اجتهد في زمانه ومكانه ليصل إلى ما يراه طريقًا إلى الله. أما أنا، فقد ضيعت وقتي في جدالات لم تضف شيئًا لديني ولا دنياي.

فبدلًا من أن نرفع سيف الجدال لنحسم به الحقيقة المدعاة حسب ظننا، كان أولى بنا أن نمسك المصحف، نجلس بين يدي الله، ونستمع لمراده من خلال صوته سبحانه وتعالى! هذا هو الطريق الذي يقربنا إليه حقًا، لا الانشغال بمعارك فكرية عقيمة.

والحقيقة أن معالجة هذه الخلافات الفكرية ليست مهمتنا، بل هي شأن أهل العلم والاجتهاد. واجبنا الآن في عمرنا هذا أن نطلب العلم، أن نتعلم كيف نقرأ ونفهم، كيف نملك الأدوات لنميّز بين الغث والسمين فيما يعرض علينا، قبل أن نخوض في نقد الأفكار أو تبنيها. فمن لم يمتلك الأدوات، لا يمكنه أن يكون أهلًا لهذه المهمة..

(٢)
أما المسألة الثانية، فهي الجدل الدائر حول الرجل والمرأة، ومعارك الانتصار للجنس على حساب الآخر. هذا الصراع غالبًا لا ينتج إلا الفراغ، ونعلم يقينًا أن كل هذا شغل لا يَخمد ولا ينتهي، ولا يخرج منه خراج حق. وكم من رجل يُفاخر برجولته لكنه عاقّ لوالديه، وكم من امرأة تدافع عن قضايا النساء بينما تقسو على أقرب الناس إليها. بينما الأخلاق تبدأ من دائرة الإنسان الضيقة والتي له أثرٌ فيها: مع والديه، وأسرته، وأصدقائه. قبل الانشغال بمعارك أكبر. ويختار الزوج الذي يناسب رؤيته، وكلٌّ له مراده وله اختياره؛ رجل أو امرأة، وسيجد من يسد حاجته. وهذا هو المعنيّ بالاهتمام والقصد. العيش بهناء في أسرة تسكن إليها ويسكنون إليك أولى وأجل وأعظم من قيل وقال وانتصار للفضاء.

فإن كنت ترى مآثم المجتمع بسبب أفكار تؤمن بسببيتها لهذه المآثم، فما يُصلح المجتمع ليس الانتصار للفضاء الجدلي؛ فإذا أردت أن تصحح خللًا اجتماعيًا أو تعالج قضية تتعلق بالرجل أو المرأة، فالطريق يبدأ من التعلم، التأصيل، والعمل على الإصلاح بالحسنى. أما إذا كنت غير مؤهل لذلك، فلا بأس أن تترك هذه القضايا لأهلها، وتكرس طاقتك لما يمكنك تغييره مباشرة.

(٣)
حين أدركت أن العمر يمضي دون رجعة، أيقنت أن الراحة والسكينة تكمن في مد أواصر القرب مع الله، وبذل الجهد لإصلاح علاقتي بمن حولي. الأسرة هي أولى محطات الطمأنينة، ثم الزوجة نختارها بحب ورفق وتكون قطعة من هاته الأسرة. والصحبة الطيبة التي أشد عضدي بها؛ في هذا وحده تكمن جنة الدنيا التي تعدنا بلقاء رب كريم يغفر التقصير ويعفو عن الزلل!

الزوارق 🔻

30 Dec, 16:38


آمين آمين.. وإياكم يا رب!
ابتسمت، شكرا 😊

ممكن تشاركي بعض ما كان له أثره كما تفضلتم..

الزوارق 🔻

30 Dec, 15:28


شكرا، الله يجعلني عند حسن ظنك!

أهي خاطرة طويلة 🙂‍↕️

الزوارق 🔻

30 Dec, 15:14


https://t.me/+cPvYtFXOuNk1Zjdk

الزوارق 🔻

30 Dec, 15:13


f the Weather Is Good, I’ll Find You
إذا كان الطقس جيدًا، فسوف أجدك

تدور الأحداث حول التسامح والشفاء والحب، حول متجر كتب صغير في الريف.

عازفة تشيلو راقية منذ صغرها، إنها تستخدم هذه المهارة لتخرج إلى العالم الإحترافي، لكن وبعد سلسلة من الأحداث المؤسفة التي يتسبب فيها هذا العالم الاحترافي ينكسر قلبها وتفقد الثقة، فتقرر هروبا العودة إلى القرية حيث عاشت لفترة وجيزة عندما كانت في المدرسة الثانوية. هناك، تلتقي مجددًا بزميلها السابق وجارها الذي يمتلك مكتبة الآن.

في فصل الشتاء البارد، في محاولة للهروب من واقع الحياة القاسي والمرير، يجد كلاهما داخل هذه المكتبة وبجوار بعضهما الدفء والسكينة.
•••

عندما شاهدت هذا المسلسل أول مرة – نعم أول مرة، لأنني شاهدته 5 مرات –، قلتُ: كيف يشيعون حياتي التي في مخيلتي هكذا دون استئذانا مني؟

لا أريد أكثر من هذا في حياتي، حياة هانئة، بين الكتب، وبيئة تسيطر عليها قيمة الأسرية، حياة تملؤها السكينة هكذا.. حتى أنني عزمت على أن يكون هذا المسلسل أول مفتتح لحياتي مع الفتاة سيختارها قلبي مستقبلا، وأهمس لها: يا آنستي، هذا أنا. (ابتسامة!)

الجودة المتاحة ليست عالية، لكنها جيدة.

الزوارق 🔻

30 Dec, 10:08


لكل فرد أخطاء كثيرة في الماضي، يتعايش معها، أقول يتعايش معها، لا أن يفخر بها، ولا أن يتبرأ منها أو أن يتجاهلها، بل يواجهها دون أن ينكر وقعها على نفسه ونفس من ظلمهم من حوله، ويعالج دوافعها، ويغيِّر مسارها، ويقف دون الوقوع فيها مرة أخرى؛ فهي بالنهاية أمست قطعة من حياته، صنعها بنفسه، وكتب فصولها بقراراته؛ وكما تلذَّذ بها حين وقع فيها، فيجب عليه أن يتحمّل عواقبها كالرجال حين تطارده؛ هكذا صُنع الرجال، وهكذا يرنو المرء منهم، ومن ذلك قول الأستاذ الحساني:
«فلتكونوا رِجالاً رِجالاً، وكُونُوا ملائكةً بَعْدُ أَو شَيْطِنُوا».

وحينما يقرر الفرد تصحيح مساره تلاحقه خطاياه التي ارتكبها في الماضي، ولا بُد من هذا، ليُختبر في عزيمته وهمّته، فإن كان لا يقدر على مواجهة خطاياه، ولا تحمله عزيمته على المضي قدمًا، فلا يرتجى منه الخير! وحلُّ ذلك أن يروّض المرء نفسه ويتكلَّف اَلرِّفْعَة حتى يصل لمبتغاه، ومنه قوله ﷺ: «إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتق الشر يوقه».

وعليه أن ينظر إلى يومه، فيومه هو حياته التي بيده، وما مضى فات، والغد بعيد عنه.. كما قال طانيوس عبده:
«ما مضى فات
والمؤملُ غيبٌ
ولك الساعة التي أنت فيها»

والساعة التي أنت فيها كافية لك؛ تعالج فيها أخطائك القديمة، وتتبع سببا فيما تؤمله من غدك، وتعيش لحظتك وأنت تعايش نعم الله عليك، وبذلك تحصل السكينة.

الزوارق 🔻

29 Dec, 18:51


الخطأ الأول يقع من اليور ثرابيست تبع حضرتك، يعني إيه تطلب منك تتخلي عن نظام أنت عشتي بيه طول حياتك؟ ما طبيعي يومك وحياتك يبوظوا.

العلاج النفسي يعدّل ولا يلغي.

خدها قاعدة كونية: أي مشروع إصلاحي؛ فردي أو جماعي؛ فكري أو نفسي أو أدبي، يرجو الإصلاح يقوم على التعديل لا الإلغاء، وما قام مشروع على إلغاء إلا أورث الفساد. دا حتى الدين الإسلامي اللي هو المشروع الإصلاحي الوحيد الصحيح كليةً لأنه قادم بوحي، على مستوى الفرد والمجتمع؛ لم يلغ حياة الجاهلية كلية، ولم ينكره كلية، ولم يأت ليصلحه كلية، وإنما أتى لينقل الناس من عبادة العباد لعبادة رب العباد، أتى ليتمم مكارم الأخلاق. ويسن قوانين لأمور هي أساسا كانت موجودة.

فأي حد مهما بلغ علمه وديانته، على أي مستوى كان، يقولك احنا نلغي ونردم ونهدم، فالنفور منه واجب لمصلحة ما يزعم أنه جاء به.

كلامي ده في الأمور الصغيرة مهما تضاءلت، والكبيرة مهما عظمت.

فيا بنتي ارجعي لما كنت عليه، وفقط عدلي عليه، واظبطي البوصلة بتاعته.

الزوارق 🔻

29 Dec, 18:36


وأنت رايح كنا احنا جايين حرفيا، فعشان كدا بقولك بصرامة وعن تجارب أضاعت سنين (حرفيا سنين) من عمري وقطعت أواصر مشاعر لدي أخذت الوقت الطويل في معالجتها: انشغل بطريق واحد أخذت فيه قرارك. وصدق النبي ﷺ «اعقلها وتوكل» اللهم صل وسلم على النبي، كل قول خرج من فمه دليل على نبوته، صلى الله عليه وسلم!

فيبني والله لا هتستمتع بلحظة وقتك، ولا هتتهنى باللحظة القادمة إن التفت لغير طريقك.

الزوارق 🔻

29 Dec, 18:33


صاحب البالين كداب، والمشغول بالمقارنة محروم من الجمال، {وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه}..

أنت بس مشغول بالطريق التاني، ولو روحت الطريق التاني بدايةً لانشغلت بالأول، عاوز تاخد كل حاجة.

صليت استخارة؟ هيأك الله لطريق؟ سر فيه وانشغل به، ودع عنك ما سواه، فالانشغال بطريق آخر يحرمك من السعادة في طريقك الذي ارتحت له بداية وقررت بنفسك أن تسلكه، ويورثك الغصة. وربما أذنبت في حق غيرك إن كان متعلقا بآخر.

الزوارق 🔻

29 Dec, 18:14


جوابُ سؤالِ حُكم الميل إلى المخطوبة و(حبها)، والعكس، وهل في ذلك محظور؟

قال ابن بطالٌ:
«لا حرج على مسلم فى هوى امرأة مسلمة وحبه لها ظهر ذلك منه أو خفى،
ولا إثم عليه فى ذلك، وإن أفرط فيه، ما لم يأت محرمًا؛
وذلك أن مغيثا كان يتبع بريرة بعدما بانت منه في سكك المدينة مبديًا لها ما يجده من نفسه من فرط الهوى وشدة الحب».


وهذا كمالٌ وجمالٌ في العلاقة فـ«لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح».

[نشر الصديق إسماعيل الزمزمي]

قلتُ: وهذا حكم يقع في حق غير الخاطب، وميلان القلب إن لم يرعاه صاحبه هوى ونالته الصبابة، وما يقع على عاتق صاحبه أمران: الخيالات الفاحشة، والإقدام على فعل ما لا يحل له. أما إن كتم وصبر، فليس عليه عتب.

لكن، من علو همة المرء أن يرعى قلبه ما استطاع، وألا يفتح بابه إلا للمعالي، ويأنف لقلبه أن يصير أسيرًا للوَجد، فإن في الوجد ألم وأذى، وتعرض القلب له يورث الحزن والظلمة. والوقت الأنسب في فتح باب القلب هو وقت حدوث قبول الخطيبين، ويُبنى على مَهل ورويّة.

الزوارق 🔻

29 Dec, 16:15


روى ابن مسعود أنَّ رَجُلًا أصابَ مِنَ امْرَأَةٍ قُبْلَةً، فأتَى النبيَّ ﷺ، فأخْبَرَهُ، فأنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ، إنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ}. فقال الرَّجُلُ: يا رَسولَ اللَّهِ ألِي هذا؟ قال: «لِجَمِيعِ أُمَّتي كُلِّهِمْ».

الزوارق 🔻

29 Dec, 12:39


فاهمك عامةً يا عم بيسوا

الزوارق 🔻

28 Dec, 19:51


هو أنا بدي شعوري حقه أوي؛ حلوه ومره..

بحس إن من حق نفسي علي أن تُروى مما تشعر، إن أحببتُ هايمتُ، وإن فارقتُ غرقتُ، وإن سعدت فتحت الباب للطفل بداخلي يتنطط، وإن حزنت أخذ مني الحزن نضرة وجهي..

هكذا هي الحياة، لكي تعاش، تشعر بها وتقلباتها..

وفي النهاية الحياة يأس يعني!
وأنا مؤمن بالقدر خيره وشره، حلوه ومره، وسبحان من له تدابير الأمور، ونحن عبيده، فليصنع بنا ما يشاء على الوجه الذي يرضيه.. ونسأله العفو والعافية.. آمين!

الزوارق 🔻

28 Dec, 14:49


أن يكلك الله إلى نفسك؟
هذا هو الجحيم بعينه!

الزوارق 🔻

27 Dec, 17:23


{وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً}

قال الرازي: «يُحتمل أن يكون المراد: أنَّ الإنسان قد يُبالغ في الدعاء طلبًا لشيء يعتقد خيره فيه، مع أن ذلك الشيء يكون منبع شرَّه وضرره، وهو يبالغ في طلبه لجهله بحال ذلك الشيء، وإنَّما يقدم على مثل هذا العمل لكونه عجولًا مغترًّا بظواهر الأمور غير متفحص عن حقائقها وأسراراها».

الزوارق 🔻

06 Dec, 11:14


بعبر لوالدي عن تخوفاتي من سرعة سيطرة ثوار سوريا على أرضهم (خوف المحب أكيد)، فقاللي: سرعة إيه يبني؟ دول هما البلد، الثوار دول هما أهل البلد، فالطبيعي يسيطروا على أرضهم، اللي مش طبيعي اللي كان بيحصل قبل كدا، فلما طغى اللي مش طبيعي، دلوقت بقت الناس خايفة من الطبيعي، وهو إن أهل البلد أصحاب سيطرة على ممتلكاتهم عادي.

الزوارق 🔻

06 Dec, 08:43


الفرح اليوم بإنجازات أهلنا في سوريا لا يتناقض مع الحزن على مصاب أهلنا في غزة، إن الفرح والحزن هنا كلتهما في سبيل واحد، ينتظمهما خيط واحد.

فإن الفرح في الحالة السورية إنما هو لأجل انتصاف المظلوم من ظالميه وعودة الحق السليب إلى أصحابه.
والحزن في الحالة الغزية إنما هو على تأخر حصول هذا الفرح عن أهله.

مع ثقتنا التامة بأن هذا تعجل لحكمة وذاك تأخر لحكمة.
ونحن بينهما ممتحنون بالشكر والصبر مع بذل الأسباب الممكنة.

وهذه عبودية الحال: سرور وأسف، وترتيب الزمان الخالي: أمة واحدة وبلاد شتى ، وسر هذا العصر الذي نعيشه: تصلنا الوقائع والحوادث في ذات اللحظة من هنا ومن هناك ومن هنالك.
.

الزوارق 🔻

05 Dec, 20:32


طيب، في 4 مبادئ الأول لازم يكونوا عندك:

١- أن الله عز وجل لما خلق الإنسان خلقه في كبد، يعني في تعب ومشقة طيلة حياته.

٢- أن الجينات لها أثرها، لكن ليس لدرجة تحكمها في مسار حياة الإنسان اللي هي مبنية على قراراته هو مش قرارات أبوه وعيلته.

٣- أن كل صفة ومهارة مهما عظمت فالإنسان قادر على تحقيقها، وصدق رسول الله ﷺ حينما قال «إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم...».

٤- إن كل إنسان له معاناته فعلا، أنت مش محور الكون يا نجم، فاستصغر نفسك واستشعر ضعفك، أنت مش سوبر هيرو ولا اللي حواليك سوبر هيرو، فمفيش ظلم عليك ولا حاجة.

طيب إيه الحل؟
اشتغل على نفسك، وفكك من جو الوراثة ده، {كل نفس بما كسبت رهينة}، أنت لو أبوك فيه العبر كلها، تستطيع أن تكون خاليا من كل هذه العبر عادي جدا.

وتكملة الحديث اللي فات فيه نجدتك: «... ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتق الشر يوقه».

الزوارق 🔻

05 Dec, 20:09


سؤال عظيم جدا..
بنعمل ده بـ 3 حاجات:
- بنتعلم مهارات بتعلي من مستوى تفكيرنا؛ زي مهارة التفكير المنطقي، مهارة التفكير النقدي، مهارة تحليل الخطاب.. إلخ
لازم يا شباب نهتم بمثل هذه المهارات والأدوات اللي تخلينا قادرين على استقبال الخطاب بوَعي وتحليل وغربلة. ويكون عندنا مهارة البحث والتقصِّي، وغير ما ذكرت من المهارات ومنها الرياضية.

- والقراءة، القراءة كسبيل لتنمية المهارات المذكورة آنفا، مش لكسب المعلومة بقدر تحليل هذه المعلومة والتأكد من صحتها ومعرفة كيفية تواجدها، وكيف عبَّر عنها الكاتب، وما الاستدلالات والحجج التي قام بها لإيصال وتأكيد هذه المعلومة وصحة منطقية تسلسل هذه الحجج المستخدمة. وما الذي أراده إيصاله بإيراد ناتج هذه الحجج. وبعد ذلك، تكون قادر على الإنتاج بناءً على ما قرأت.
كل ده ممكن تشوفه أوڤر، لكن ده مش أوڤر ولا حاجة، ده المفترض تكون بتعمله أصلا وأنت بتقرأ، ودي هي مهارات القراءة إذا أردت أن تكون صاحب شأن مم تقرأ.

- والتجربة، ودي معاك طوالي، فكرة أن تكون في لعبة استراتيجية دائمة مع مواقفك الحقيقة وما يعتريك في الحياة من مشكلات واجبة الحل، وتقوِّم نفسك دائما.

طريق قد تظنه طويلا، بس ممتع، ومثير..

الزوارق 🔻

05 Dec, 19:17


فرحتنا كلنا مش سايعانا.. الله يتممها عليهم ع خير
دفعوا كتير، وربك بيلطف بعبيده

الزوارق 🔻

05 Dec, 18:59


بعد الاستعانة بالله، تعاود العمل بالأوراد القصيرة في حيِّز تخصصك أو فيما تريد، والتدرج فيها حتى تخرج. المهم ألا تخرج من يومك إلا وأنت في زيادة..

الزوارق 🔻

05 Dec, 15:29


اقرئي هذا المقال للشيخ إبراهيم السكران – فرج الله كربه! –:
https://t.me/pinnace_momeh/2208

الزوارق 🔻

05 Dec, 13:21


تحرير 3000 سجين من سجن حماة المركزي

الزوارق 🔻

04 Dec, 21:18


وأنا بتعامل مع الأحداث في سوريا

الزوارق 🔻

04 Dec, 20:55


إذا كنتَ عن أن تُحسن الصَّمتَ عاجزًا
فأنتَ عن الإبلاغِ في القولِ أعجزُ

يخوضُ أُناسٌ في المقالِ ليُوجِزُوا
وللصَّمتُ عن بعضِ المقالاتِ أوجزُ


أبو العتاهية

الزوارق 🔻

04 Dec, 18:36


«أجمل حكايات الزن يتبعها فن الهايكو»

كتاب جميل، ماتع، لذيذ..
مناسب جدا مع الأجواء الشتوية والدراسة والاكتئابات الفصلية..

الزوارق 🔻

04 Dec, 17:32


الحمد لله.
هذا جمع وتنسيق لمنشور أ. عبده فايد الأخير بخصوص شأن سوريا ماضيًا وحاضرًا، جمعته ترغيبًا في قرائته وتيسيرًا لنشره.
اللهم تقبل.

الزوارق 🔻

04 Dec, 14:19


في هذا الزمن لا يكاد يتواجد فرد واحد على هذه البسيطة شابًا أو فتاة إلا وتعرض بشكل من الأشكال للإباحية، فإما أن يلطف الله به ويمر منها مرور الكرام، أو أن يبتلى بالتردد عليها إلى الوقوع في إدمانها، وهذا كثير.

في ظل ما يتعرض إليه الشاب أو الفتاة في الحياة الحديثة من مشكلات حياتية؛ شخصية واجتماعية، وكثير من الماجريات التي ترده إلى نفسه فينقبع فيها وتغلق دونه الأبواب، يلجأ إلى باب شر، وهو الإباحية واستفراغ الضغوطات من خلالها عن طريق إدمان الاستمناء.

هذا بودكاست مهم للغاية مع د. محمد عبد الجواد صاحب مبادرة «واعي». أنصح كل فرد هنا بمشاهدته، لمعرفة كيف تتم مراحل هيمنة هذا الإدمان، وكيف تتعامل معه وتتخلص منه؛ سواء كنت ابتليت به أو لم تبتلَ.

الزوارق 🔻

04 Dec, 11:00


لمن أراد يفهم تاريخ الثورة السورية وتشابك أحداثها.. هذه السلسلة للأستاذ أحمد دعدوش كنت قد أشرت لها سابقًا أيام عرضها، وأعيد الإشارة إليها الآن، السلسلة مناسبة جدا للإلمام العام بأحداث الثورة وتسلسل تعقيداتها.. وأراه حقا على كل مسلم وحرّ أن يلم بمثل هذه الأحداث الجسام، وإن فاته الامتزاج بها روحًا ودمًا أيام شابت الولدان فيها لأخبار الطغيان... هاكم:

https://youtube.com/playlist?list=PLO7nbsS9Q8mFZS35jroPGKPVpaxcjZsBW&si=Muir9iK0r1OiiiAK

الزوارق 🔻

03 Dec, 17:01


700 قارئ يسردون القرآن الكريم في جلسة واحدة في مواصي خانيونس.

الزوارق 🔻

03 Dec, 16:09


يظهر أن الطريق إلى القدس يبدأ من إدلب:

من إدلب الخضراء كان المُبتدا
والمنتهى في قدسنا والمَوعدُ
فالعهد فيها صادقٌ متحققٌ
والليل يُظلِم ثم يعقبه الغدُ
.

الزوارق 🔻

03 Dec, 13:29


بعد ترشيحات عديدة من الأصدقاء، شاهدت هذا البودكاست المفيد جدًّا والماتع جدًّا. وله ميزة فريدة هي القدرة على الانتقال من موضوع لآخر بسلاسة دون شعور بالجز. مع فتح أبواب للتفكير فيما يطرح.

أنصح به..

الزوارق 🔻

30 Nov, 20:56


إياك أن تقع في فخ "الأمور تسير بإرادة وإدارة اليهود وأمريكا"، فهذا أكبر فخ يقع فيه المسلم اليوم.

الرياح تجري بما لا يشتهي أعداء الله، فليكن التركيز على الإعداد وتعلم فنون الجهاد والاستراتيجية وحتى الإعلام، وتقوية القلوب إيمانيا بشدة، فمهما امتلكت السواعد من قوة وأسلحة، وبرعت العقول دهاء وحنكة، فإنها تنهزم بدون قلوب شديدة الحب لله والخشية منه تعالى والرجاء.

على شباب الإسلام اليوم التفرس في كل تفاصيل المشهد، وتربية النفس على الاستعداد للجهاد في سبيل الله تعالى. وتحديث أنفسهم أن الدور التالي متوقع في كل المنطقة، فليكونوا أهلا لوقت الاستعمال، وسد الثغور بإخلاص، ليكونوا على أهبة لملاحم الارتقاء، فهذا الاستعداد النفسي، لوحده نصف الطريق.

وليكن الأدب الاستعلاء بالإيمان واليقين برب العالمين، وعدم الانهزام لفكرة أو مؤامرة، بل تنتزع الحقوق بإباء وإصرار. إما نصر وظفر أو شهادة وسبق!

فلا ذل ذو حق ولو أصفق العالم عليه.

ستشهد هذه المنطقة الكثير من أخبار الجهاد، كلما اشتد المكر والكيد، فحيا الله أخبار العز والبطولة.

والحمد لله على سنة التدافع بأمر الله!

-د. ليلى حمدان

الزوارق 🔻

30 Nov, 14:50


عاوز أقول حاجة بسيطة:
أنا بحب ربنا أوي، ومبسوط إني مسلم، ومبسوط بإن الرسول اللي أنا من قومه هو النبي محمد ﷺ، وإن القرآن هو الكتاب اللي أنزل علينا، وإن ربنا أكرمني بإن قضية القدس هي القضية المحورية اللي في الزمن اللي أنا عايشه.

أنا مبسوط بالحياة، رغم إني مش راضي عن حياتي الشخصية، بس مبسوط إن ربنا أوجدني في هذه الحياة، وشايف كل الفرص اللي بيفتحها عليا حتى ولو كنت مهمل فيها ومقصر، بس أنا شايف نعم كتيرة أوي بعيشها في يومي، وأرجو منه أنه يوفقني لحمدها وشكرها، ويخليني أغتنم هذه النعم والفرص لما يحبه ويرضاه.

أنا حد مليان عيوب وبيذنب في اليوم ما الله به عليم، واللي مستشعره دلوقت رجاء إن ربنا يتوب عليا ويغفر لي وييسر أمري لما عنده سبحانه، أكتر من الخوف. آه أنا بخاف من ربنا، لكن رجائي يغلب خوفي. وعارف أنه هيكون عند ظني، لأنه قال: أنا عند ظن عبدي بي. وأنا ظني به أنه مش هيختم حياتي إلا وهو راضي عني ومرضِّي أبويا وأمي عني وأنه هيرزقني حياة فيها سكينة وعافية وهمة. آمين!

الزوارق 🔻

30 Nov, 14:43


كنت أقول في نفسي: إن آثار طوفان الأقصى بلغت مواقع لا يعلمها إلا الله.

وإن في ضمير الغيب لرجالًا يصنعهم الله على عينه، يستردون عزة الدنيا وينشئون بنيان المجد عاليًا.

فلله تدبير الإله ولطفه
فإن له في كل خافقةٍ سرُّ

الزوارق 🔻

30 Nov, 09:17


بيان محترم

لا يمكن لأحد أن يقول: كيف تدعون الروس الكفار الوالغين في دماء المسلمين إلى الشراكة وبناء العلاقات الإيجابية، والاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة ووو، هؤلاء قوم كفار (أصليون، أكفر من كل مبتدع وكافر ببدعته)، ووالغون في دماء المسلمين، وما زالوا، ومحتلون لأرض الشام، وما زالوا، وتاريخهم أسوَد، ومشروعهم مضاد لمشروع أمة الإسلام كلها وووو .. إلخ، فكيف تخاطبونهم بهذا الخطاب (المحترم).

لا يمكن لأحد أن يقول هذا، أو أن يلوم قائدا أو أميرا عليه: لأن هذه هي السياسة، بل هذا هو العقل.

المهم أن نتعلم ونعلم أن الحلال لنا حلال لغيرنا، والحلال مع طائفة حلال مع كل طائفة إذا اقتضته الظروف ومصلحة قيام الحق في أي مقام!

وطاب صباحكم، وصباح حلَب!

الزوارق 🔻

29 Nov, 21:53


في حلب تكمن الدهشة!

الزوارق 🔻

29 Nov, 13:36


أنا نازل من السما بعد 45د من استشعار ارتقاء روحي بعد كل آية تتلى من هذه التلاوة العظيمة، والأداء المتجلي. شعور إن أول ما التلاوة تنتهي تحس انك بتسقط من السماء، بعد علوِّك روحًا ووجدانًا ونفسًا عن كل سفاسف الأرض!

الشيخ مصطفى إسماعيل وما تيسر من سور الحجرات وق والشرح والإخلاص.

الزوارق 🔻

27 Nov, 23:37


أنت مش محتاج تبئا سوبر هيرو والله، مش محتاج تبحث عن ده، إن محتاج تعترف بإنسانيتك اللي بتصيب وتخطئ عادي جدا، واللي بتعترف لنفسها بحقها في الصواب والخطأ، وتكون صادقة في التعامل مع ذاتها، وتبذل الوسع لأجل عيش كريم، وحياة ساكنة، وتقابل ربنا على خير.

الزوارق 🔻

27 Nov, 22:05


بقالي يومين مشغول جدا، فمش متابع أي أخبار إلا ما ظهر منها قدرا، بس عرفت دلوقت إن أحرار سوريا صوتهم عالي.. فالله يعلي صوتهم كمان وكمان ويمكِّنهم.. آمين!

الزوارق 🔻

27 Nov, 14:18


من الأمور المهمة التي يغفل عنها المشاركون في الأعمال التطوعية(خاصة الساعية في نفع عامة الأمة): الظن بأنها ما زالت تطوعية في حقّهم بعد دخولهم فيها؛ فيتأخرون في عمل ما دون عذر، أو يقصِّرون فيه.
هذا العمل تطوّعيٌّ بمعنى أنك تستطيع أن تشارك فيه، أو أن تتركه، فإذا دخلته وأبديت كفاءة حتى وكلت إليك بعض المهام: صار أمانةً تحاسب عليها بين يدي الله، إن تأخيرًا أو تقصيرًا، ومن لا أمانة له: لا دين له.

الزوارق 🔻

27 Nov, 14:14


حين يكون المرء ذكياً أكثر من اللازم فإنه يواجه تحديات أكثر من المعتاد.
والحقيقة أن الذكاء يحتاج إلى ( إدارة) مثل إدارة القوة والمال.
قد يكون على الذكي جداً أن يصمت في بعض الأحيان كي يتجنب جدلاً عقيماً، وقد يكون عليه أن يتغابى في بعض المواقف حتى لا يُعرّض نفسه لإحراجات ومخاطر لاطاقة له بها، وأحياناً يكون عليه تدوير الزوايا، والتلطف في إظهار الخلاف.
باختصار الأذكياء يحتاجون إلى الحكمة والكياسة عند استخدام الميزة التي أكرمكم الله تعالى بها.

عبد الكريم بكار

الزوارق 🔻

26 Nov, 19:32


شكرا لبنان على ما قدمتم! 🫡

الزوارق 🔻

26 Nov, 13:29


هذه الهوَّة التي بيننا وبين العدو المحتل على النطاق المعرفي..
ثم نقول ما الذي بأيدينا؟ هذا بيدنا، وهذه فجوة تحتاج أن يُسد فيها الخلل، وهذا ثغر يحتاج من يقف عليه.

الزوارق 🔻

26 Nov, 10:00


تخيل ChatGPT حسب معلوماته عني لحياتي في العزوبية، وتخيله لحياتي مع زوجتي المستقبلية.
مونس.. ربنا يرزقنا الأنس بفضله وكرمه!

الزوارق 🔻

26 Nov, 09:29


الحزب الـ 16
من أول الأعراف إلى آخر آية 87..

الشيخ البنا في هذا الحزب أمتع وآنس وأسكن القلب!

الزوارق 🔻

25 Nov, 22:10


على حسب رؤيتك للحياة، وعلى حسب ما قدره الله لك فيها، وأيضا حسب قراراتك واختياراتك في طريقتك للعيش فيها.

الإنسان ميسر لما خلق له. أنت بين مولدك وموتك تعيش الحياة بمسارين متوازيين: القدر والاختيار. وأنت في كلاهما تسير في حياتك حسب قراراتك في كل خطواتك القدرية والاختيارية.

عموما، ادي لنفسك فرصة تفكر في أمور حياتك، وادي للحياة فرصة واتنين وتلاتة، واستعن بالله ولا تعجز، واعلم أنه لن يصيبك إلا ما كتبه الله لك!

الزوارق 🔻

25 Nov, 22:04


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الناس معادن، وليس كلهم سواسية، فمن الظلم لنفسك أن تنسحبي مع تجربة واحدة ليست موفقة. فإدي لنفسك فرصة مرة واتنين وعشرة، مع أخذ الحيطة وشيء من الحذر. وهكذا هي الحياة، وهي أقصر من أن تقفي عند تجربة أو شخص بعينه.

وفقك الله!

الزوارق 🔻

25 Nov, 21:57


ما دام عندك شعور بوخز الضمير، وتحاولين باستمرار فأنت صادقة، ولو عدت للذنب مئة مرة في اليوم الواحد، شريطة أن يكون عزمك ألا ترجعي إليه بعد كل مرة في المئة.

يقول ابن تيمية: «ولا يجوز للمسلم إذا تاب ثم عاد أن يصر؛ بل يتوب ولو عاد في اليوم مئة مرة».

الزوارق 🔻

25 Nov, 21:41


في ميزة في أفراس من هذه الناحية، أنك تستطيع أن تقدم شيئا نافعا له قيمته دون شرط مهارات محددة.

يعني أنت لو مش عندك أي مهارات ممكن تدخل تنسخ وتحول منشورات معينة بتكون تحت إطار الرصد.

ولو قادر تشوف صور وفيديوز للمعركة ونفسيتك مش هتتأثر وعندك مساحة جيدة ع الهاتف ونت جيد تقدر تكون من تيم جمع اللمحات أو من تيم اختيارتها.

بتعرف تفرغ صوتيات؟ تقدر تكون في تيم التفريغ.

عندك مهارة التدقيق تقدر تشتغل على النصوص.

بتعرف تشتغل على زووم؟ ممكن تدير الزووم في وقت المرئيات المباشرة.

بتعرف تقدم وتدير لقاءات؟ تقدر تدير لقاءات المشروع.

بتعرف تقرأ؟ تقدر تكون متواجد في مراجعة الكتب وتلخيصها، وفي حاجة جاية بيعد ليها في جانب الكتب والقراءة والكتابة، وقتها تقدر تتواجد فيها.

بتعرف تصمم؟ تمنتج؟ تبرمج؟ تترجم؟ كله متاح وله مكانه.

بص، ميزة أفراس أنها تعطي مكان لأي حد عاوز يعمل حاجة للقضية، مهما كانت مهاراته. المهم أن تدخل وأنت تريد أن تقدم عذرك إلى الله، بقدر طاقتك وما أتاحه الله لك.

ممكن تتواصل مع تيم إدارة الموارد البشرية هنا، وتقوله تقدر تعمل إيه والوقت المتاح ليك، وهو هيسكنك في المكان المناسب إن شاء الله:
@Afrasp7

الزوارق 🔻

16 Nov, 16:10


والله لا أنساها أبدا..
وأنا في إعدادي يعني من حوالي 15 سنة، كنت بقرأ في كتاب من كتب السنة، وكنت أقرأ في أحاديث آخر الزمان، فأنا استغربت جدا وقتها ما قاله أصدق القائلين ﷺ فيما يخص الجزيرة العربية وما يحدث فيها من الخسف والأشياء الأخرى المرعبة. فقلت لوالدي: إزاي ده يحصل؟! وليه أصلا؟!

فرد والدي وقال: الله سيقدّر السنن الشرعية والكونية التي تجعل حدوثه ممكنًا وغير مستغربًا منه.

رضي الله عن والدي!

الزوارق 🔻

16 Nov, 14:29


نحن مأمورون بألا نيأس من رَوح الله، ولكنّا مأمورون كذلك بألّا نقنعَ بتفاؤلٍ مبهمٍ ساذجٍ؛ مأمورون بالعمل.
وهنا العقبةُ! ما العملُ؟! سؤالٌ يوشِكُ أن يكونَ على كلّ لِسان. وواضحٌ أنه يكَاد يكونُ كذلك مِن شِدةِ الظلامِ الـمُعْتكِر بلا جواب، الحيرةُ ضاربةٌ أطنابَها، والخوفُ مِن الآتي يخامرُ كلَّ ضميرٍ حيّ، ونحن إذَنْ فى خطر، نحن إذَنْ:
أمــــــــــةٌ فــــى خَطَــــــــر
هكذا هتفَ الأمريكان قبل أكثرَ من ثلاثينَ عاما، ولقد كُنا أوْلَى بأن نهتفَ الهتافَ نفسَه قَبْلَ مئتيْ عامٍ على الأقل.

لستُ مِن رجالِ السياسةِ، ولن أكون؛ كلٌّ ميسَّرٌ لما خُلق له.
لكنّ هناك سببًا آخرَ للإعراض الباتّ؛ أني أُومنُ إيمانًا راسخًا بأنها بكلّ اتجاهاتِها ومذاهِبها ليست الطريقَ الصالح إلى العملِ الصحيح.
وإذا بقينا مسحورين بسرابِها فلن يكونَ نصيبُنا فى نهايةِ كل مطافٍ إلا مزيدًا مِن الظمأ. ربما قُلتم: لا مناصَ منها، أو إنها شرٌّ لا بدّ منه، لا بأسَ. قولوا ما شئتم، فلنْ يَثْنِيَنِّي ذلك عن عَزْمي، إنّي مُوَلٍّ وجهي شَطْرَ جهةٍ أخرى، شطرَ الكنزِ الظاهرِ جِدًّا والخبيئِ جدًّا، أعني «اللغة»..

أزمتُنا في جوهرها أزمةٌ «لغوية». نحن لا نتفاهم؛ لأنه ليست لَدَيْنا أداةٌ طيّعةٌ للتفاهم، تتيحُ لعقولِنا أن تعملَ عملَها المقدورَ لها بأمرِ ربِّها.

العربيةُ الفصحى تنحطُّ في كلّ بلادِ العرب، والعربيةُ غيرُ الفصحى لا تَقْوَى على جَوْبِ المجاهلِ والنفوذِ إلى جوفِ الكونِ لاستخراجِ كوامِنه واستكشافِ بواطنِ الطبيعة. تلك مهمةُ لغةٍ أخرى أعِدّت لتكونَ مُلهِمةً لفذاذاتٍ شاء اللهُ لها أن تكون عاملًا مِن عواملِ نهضةِ هذه الأمة، ومِن عواملِ نهضةِ الأممِ الغربيةِ باعترافِ بعضِ الـمُنْصفين مِن علمائها. وتلك مهمةٌ صعبة.. تلك هي العقبة!

هُوجمت العربيةُ مِن قديمٍ، لأن أعداءَ هذه الأمةِ كُثْر، تألّبوا عليها مِن قديم، ولا تزالُ الحربُ مُسْتعِرة.
والواجبُ إذَنْ واضح؛ أنْ نعملَ عملًا نافعًا مقاوَمةً لمن يَبْغُون النيلَ منها، وترسيخًا لوجودِها، ودفعًا بها إلى حيثُ تَقْوى على تلبيةِ المطالبِ المتغيرةِ مع الزمانِ المتجددِ دائمًا، وحَفْزًا لأبنائها على إجادتها الإجادةَ التي تمكّنهم من أنْ يُفيدوا مِن تراثهم، وإنه لعريق، وإنَّه لَفخمٌ ضخمٌ، وإنه لمنطوٍ على الأصولِ التي لا بناءَ على غيرها، ولا خيرَ إلا في اعتمادِها والبدءِ منها.


[الحساني حسن عبد الله – رحمة الله عليه! –]

الزوارق 🔻

16 Nov, 12:02


﴿... ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير؟ ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير؟﴾

الزوارق 🔻

15 Nov, 21:51


الحساني رحمه الله، تلميذ العقاد ومحمود شاكر، شاعر فحل، ومجدد من مجددي الشعر في هذا العصر، والناس عنه غافلون، سجن خمسة وعشرين عاما، بتهمة ملفقة، ضاعت زهرة شبابه في ذلك السجن، وكتب فيه قصائد، هذه منها.

انظر إلى أول بيت:

وقع خطى! تمهلي يا خطى
وجربي أن تقفي عندي


تخيله في سجنه ذاك، معزولا فيه عن الناس سنين وسنين، وقد أكلت الوحدة روحه، يسمع وقع خطى! انظر كيف جرد منها إنسانا وخاطبه! من قلة رؤيته للناس وقلة إحساسه بهم، صارت الخطى عنده شيئا حيا يصلح للخطاب، على قلة مروره، حتى أنه استوقفها، الناس قبله تستوقف أصحابها على الديار، وهو يستوقف خطى العابرين، وهي خطى مسرعة أيضا، حتى خاطبها فقال: تمهلي يا خطى! وليس من عادتها أن تظل كذلك، فصار يستجديها ويقول: وجربي أن تقفي عندي.

هذا رجل عاقل، شاعر حساس، يؤذيه ما لا يؤذي الناس، ويدري أن الخير في اعتزال أكثرهم، ومع ذلك تدور به الأيام حتى يستوقف الخطى ويطلب أن تتمهل وتجرب ولو تجربة أن تقف عنده!

ثم يقول بعدها:

زهدت في الناس وهذا أنا
تُزْهِدُني الوحشة في زهدي!


هذه روح كسرت، وكسر روح الحر لا يكون إلا بسجنها وكبتها، انظر إليه يقول:

عِفتُ سلاما هامدًا في دمي
عفت سكون النار في الزندِ


عاف هذا السكون، وربط الأجنحة، ونتفها، وكتم ناره في زنده، ويريد أن يكلم أحدا، أي أحد:

فاطرق علي الباب يا عابرًا بالباب
إني ها هنا وحدي
!

يا أي عابرٍ بالباب، يا أي عابر، اطرقه، ألا تراني ها هنا وحدي؟

يريد كلاما من أي عابر، ويحاول عطف قلبه عليه ويدري أن الناس تعرف ألم الوحدة فيقول: إني ها هنا وحدي!

ثم انظر إلى تركيب البيت، كيف قدم عليَّ على الباب يجعل الطرق عليه هو قبل أن يكون على الباب، يستعجل الطرق ويلصقه به ولو في بيانه!
وانظر كيف أخّر وحدي جعلها بعد التوكيد وحرف التنبيه والظرف، يؤكد وينبه أنه في هذا المكان وحده، ويقدم كل المذكور على كلمة وحدي، وكأن تلك الكلمات جدران السجن الذي بينه وبين العابر بالباب.

قد شاهت الجدران في ناظري
كشوهة الإيغال في الصدِّ


هنا حتى عندما أراد التشبيه، شبه بشدة الصد والإيغال فيه، حتى تشبيهه فيه نظر إلى صد الدنيا وأهلها عنه، وهو تشبيه لجدران خرساء لا تتكلم، وظني أنه في سجنه ذاك ود لو أنها تكلمت.

الصمت من حولي وفي باطني
صمتُ دفينٍ قرَّ في لحدِ

ما عاد يجد أفكارا، ولا يقدر على تكليم نفسه حتى، الصمت من حوله، وفي باطنه!

واطرق علي الباب يا صاحبي
إني ملاقيك أخا ودِّ


كان عابرا بالباب، ثم صار صاحبه!
جعله صاحبا فجأة، ومثله في تلك الحال يصاحب أي أحد ما دامت له روح، ولو رفض صاحبه ذاك وصد عنه:

أو لا، فإني هاجر محبسي
ولو إلى النكران والكيدِ


أخرج وأهجر محبسي ولو إلى أعدائي!


رحم الله الحساني، وآنسه بعد وحشته هذه بالنظر إلى وجهه الكريم، ورفقه نبينا صلّى الله عليه وسلم في الجنة.
بودي والله لو لقيته فقبلت رأسه ويديه!

الزوارق 🔻

15 Nov, 17:44


تقريبا دي أزمة جماعية!

جالي في 6 دقائق 4 رسائل، كلمهم بيقولوا: لو لقيت حل ابئا قولنا! طب مين يقولي ع الحل اللي أنقله ليكم طيب؟

الزوارق 🔻

15 Nov, 17:38


كيف تتعاملون مع الإرهاق والضغط النفسي والعصبي؟

ابعتولي هنا:
@Zawraq_bot

الزوارق 🔻

14 Nov, 22:11


عَـــوْدَة

وَقْعُ خُطًى،
تمَهَّلِي يا خُطَى
وجَرِّبِي أَنْ تَـقِفِي عِنْدِي

زَهِدْتُ في النَّاسِ وهذا أَنا
تُزْهِدُنِي الوَحْشَــةُ في زُهْدِي

كأنَّنِي في لَهْفَتِي عَاشِقٌ
يَرْقُبُ خِلًّا صَادِقَ الوَعْدِ

عِفْتُ سَلامًا هَامِدًا في دَمِي
عِفْتُ سُكُونَ النَّارِ في الزَّنْدِ

سَئِمْتُنِي مُعْتَزِلًا طَيِّبًا
أَقْبِحْ بِها مِنْ طِيبَةٍ تُرْدِي

فإنَّ خَيْرًا مُطْبِقًا ثَغْرَهُ
شَرٌّ مِن الشَّرِّ الذي يُبْدِي

فاطْرُقْ عَلَيَّ البابَ يا عَابِرًا
بالبابِ إنِّي هَا هُنَا وَحْدِي

قَدْ شَاهَت الجُدْرانُ في ناظِرِي
كشَوْهَةِ الإِيغالِ في الصَّدِّ

الصَّمْتُ مِنْ حَوْلِي وفي بَاطِنِي
صَمْتُ دَفِينٍ قَرَّ في لَحْدِ

حَنَنْتُ للأُفْقِ فَسِيحَ المَدَى
أَيَّتُها الأَحْجارُ فارْتَدِّي

واطْرُقْ عَلَىَّ البابَ يا صَاحِبِي
إنِّي مُلَاقِيكَ أَخَا وُدِّ

أَوْ لا، فإنِّي هَاجِرٌ مَحْبِسِي
ولَوْ إلى النُّكْرانِ والكَيْدِ



[الحساني حسن عبد الله – رحمه الله –]

الزوارق 🔻

14 Nov, 20:59


اجعل لك مشروعًا تنفق فيه وقتك، لا تعش هكذا دون هدف محدد وطريق معلوم وخطة مرتبة ومراحل معينة.
هذه يا صديقي حياة لا تليق بك، أنت غالٍ وتناسبك حياة ذات شرف.

#إليك_يا_صديقي
.

الزوارق 🔻

14 Nov, 10:46


مهم..

الزوارق 🔻

13 Nov, 17:34


الأعمال الكاملة لعبد الفتاح كيليطو ج1

الزوارق 🔻

11 Nov, 00:19


ملحوظة: أنا مش قصير، مداد اللي طويل*

الزوارق 🔻

11 Nov, 00:18


هذه سهرة قادرة على تجديد الطاقة ورفع الهمة الأيام الطويلة! أدام الله الود والمحبة.. آمين!

الزوارق 🔻

08 Nov, 15:59


بسم الله..

تعلن مجلة «المرتجز» الالكترونية - الفصلية التابعة لمشروع «أفراس - Afras» عن استقبالها مقالاتكم وأدبياتكم ودراساتكم وأبحاثكم العلمية، حول القضية الفلسطينية ومجريات معركة (طوفان الأقصى) وما حولهما من قضايا تخص الفرد والمجتمع. ومزاحمة نخبة من المفكرين والمتخصصين المستكتبين من قِبَل المشروع.

🖇 شروط النشر:
• أن يكون المحتوى باللغة العربية الفصحى.
• إن كان المحتوى مترجمًا، يرجى إرفاقه بالأصل الأجنبي.
• أن يكون المحتوى أصيلًا، ولم يسبق نشره في مكان آخر من قبل، وإن عرف غير ذلك لن يتم التعامل مع صاحب المحتوى مرة أخرى. ويحق للكاتب إعادة نشرها بعد عرض عدد المجلة مع الإشارة إلى المجلة كمصدر.
• أن يتبع البحث أو الدراسة الأصول العلمية المتفق عليها، وموثّقة المصادر ومشار إليها في متن البحث أو الدراسة بأرقام متسلسلة بين قوسين. وأن تكون في آخر المحتوى، مع شمولها: اسم المؤلف، عنوان الكتاب، دار النشر، سنة النشر.
• تكتب الأعلام الأجنبية بلغتها الأصلية والعربية في متن أو هامش البحث.
• إن كان المحتوى يحوي صور أو خرائط أو مرفقات غيرها، يرجى أن تكون واضحة وذات جودة عالية بقدر الإمكان.
• إن أشير أثناء المحتوى إلى أيّة إشارة الكترونية لأي محتوى آخر يرجى إرفاق الباركود مع اللينك المشار إليه.
• الشِّعر يكون مراعيًا لأصول الفن؛ عموديًا كان أو حُرًّا.
• الحد الأقصى لعدد كلمات المقالة: ألف كلمة، والقصة القصيرة أو الفصل الروائي: ألفي كلمة، وللبحث والدراسة 5000 كلمة.
• يقدم المحتوى في نسخة وورد ونسخة pdf.
• يرفق بالمحتوى صورة واضحة (ويفضل أن تكون رسمية) لصاحبه مع سيرة ذاتية مختصرة.
• تلتزم إدارة المجلة بالتدقيق اللغوي والتحرير الأدبي، لكن يُحبّذ أن يراعى ذلك بدايةً.

🖇 ستتم مراجعة جميع المقالات والأدبيات والأبحاث والدراسات، وإعلامكم بقبولها مطلقا أو قبولها مع التعديلات التي توافق معايير المشروع، أو عدم قبولها؛ وذلك بعد شهر بأقصى تقدير من تقديم المحتوى.

⭕️ آخر معاد لاستقبال محتوى العدد الأول من المجلة يوم 10 ديسمبر من العام الجاري.

• يرجى إرسال المحتوى عبر البريد الالكتروني للمشروع، معنون بـ (المرتجز - عنوان المحتوى).

عنوان البريد:
[email protected]

الزوارق 🔻

05 Nov, 19:53


يعتمد مشروع «أفراس - Afras» بشكل أساسي على اللغة في كل مساراته، من الأرشفة والرصد وصنع السردية، والبحث العلمي والدراسات، وصناعة المحتوى، وكافة الإنتاجات الأخرى للمسارات. في محاولة لتبني مشروع إصلاحي لغوي قادر على صناع المعرفة ونشرها.

ولأننا نريد أن نخرج منتجات المشروع بأفضل صورة ممكنة، نحتاج إلى عدد كبير من مدققي اللغة في كافة منتجات مساراته. وإخراج أفراد فاعلة في المجتمع.

⭕️ يقدم أفراس فرصةً للتطوع في فريق التدقيق اللغوي.

🖇 يشترط الالتزام والجدية، باختلاف المدة المتاحة للمشاركة حسب ظروف المتطوعين وأوقاتهم. ونشرف بجميع المساهمين في إخراج منتجات المشروع.

- للانضمام، يرجى التواصل معنا عبر منصة تليجرام:
@Afrasp7

• ننبه أن القبول في فريق التدقيق لا يتم بغير اجتياز اختبار تحديد كفاءة أولًا.

الزوارق 🔻

02 Nov, 15:00


كان صلاح الدين يحفظ (ديوان الحماسة)، ويظن أن كل فقيه يحفظها، فإذا أنشد وتوقف استطعم فلا يطعم، وجرى له ذلك مع القاضي الفاضل ولم يكن يحفظها، وخرج، فما زال القاضي الفاضل حتى حفظها.
.

الزوارق 🔻

02 Nov, 13:21


«لا يضرهم من خذلهم» صدق رسول الله ﷺ، وكذب العالم.

الزوارق 🔻

02 Nov, 12:12


في السنة النبوية، إذا حملناها على الجانب الأدبي، قصص قصيرة تحمل إبداعًا ليس له مثيل، ولك أن تقرأ القصة التي رواها سيدنا كعب – رضي الله عنه – عندما تخلف عن غزوة تبوك. تمعن في تراكيب العبارات، وما تحمله من كثافة في المعنى، قف عند وصفه لشعوره في كل تطورات القصة (ما ندعوه بالحبكة عند العقدة والحل)، توصيف فرده توصيف إنساني بديع في مراحل القصة عند التخلف وعند بُعد الصحابة عنه وعند نظراته إلى النبي ﷺ وعندما قام إليه سيدنا طلحة بعد الانفراجة. وتدويناته اليسيره على صاحبيه المتخلفين معه – رضي الله عنهم أجمعين –.

هذه القصة هي أبدع وأجل القصص التي رواها بشري، في كل فنياتها الأسلوبية السردية والحكائية والتوصيفية، ولا أريد أن أحملها المعايير المعاصرة للقصة لأنها – القصة – أعلى منها.

الزوارق 🔻

02 Nov, 11:52


أحب القوالب الأدبية إليّ: القصة القصيرة؛ لما تحويه من كثافة في الطرح، وانطلاقة في السرد، وشاعرية في التراكيب، والحَج لمعنى. قصة قصيرة واحدة جيدة تحمل هذه المعايير، هي أحب إلي من رواية ملحمية مهما أجاد فيها راويها؛ لأن الرواية اتساع يحمل إسهابًا، ولا بُد، لاكتمال عالمها، بينما القصة القصيرة عالمها في تكثيف عبارتها.

الزوارق 🔻

02 Nov, 11:46


• عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أن النبي ﷺ كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم والقسوة والغفلة والعيلة والذلة والمسكنة، وأعوذ بك من الفقر والكفر والفسوق والشقاق والنفاق والسمعة والرياء، وأعوذ بك من الصمم والبكم والجنون والجذام والبرص وسوء الأسقام!».

• وعنه – رضي الله عنه – قال: كان النبي ﷺ يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال!».

• عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي ﷺ كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة وأعوذ بك من أن أظْلِمَ أو أظْلَمَ!».

• وعنه – رضي الله عنه – أن رسول الله ﷺ كان يدعو يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق!».


وفي هذه الأدعية تعوذات مما يعرض على المسلم المعاصر من مقعدات قلبية وروحية وبدنية في سيره في الحياة.

الزوارق 🔻

01 Nov, 12:43


توفى اليوم زوج خالتي الحج رمضان القَط.
وهو أكثر من قابلته في حياتي شهامة ورجولة وعطاءً وكرمًا وجودًا بعد والدي!

أقسم أنه كان معطاءً دون مقابل بدهشة..

عانى الكثير بعد إصابته بالسرطان، وهو في ظل إصابته ظل معطاءً، وفي ظل احتياجه للمال كان يؤثره لمن حوله من المحتاجين على نفسه.

رحمة الله على الرجل النبيل الكريم، وغفر له، وأكرمه وأعلى منزلته.. آمين!

الزوارق 🔻

31 Oct, 11:51


كل إنسان في هذه الدنيا لديه هدف فيها – صَغُر أو كبُر – لديه منطلق ينطلق منه ويدور حوله، هذا المنطلق هو أولويته في هذه الحياة، شعوره بالأمان – وربما السكينة – يكمن فيه، شعوره بالإنجاز – وربما النجاح – في اكتماله.. ربما يكتمن في المال أو العائلة أو الصداقة أو العمل أو المكانة أو شعور بعينه كالحب أو الانتقام.. إلخ. مما يجعل بقية المحاور تدور حوله.

بالنسبة لي العائلة تأتي في المقام الأول؛ ولست أقصد فقط ما تعنيه من أفراد الأسرة؛ العائلة تتعدّى على المحاور الأخرى: مكان العمل الذي اخترت أن أكون فيه، شلة الصداقة التي اخترت صداقتها، الفتاة التي اخترت أن أحبها، المال الذي أبذل فيه جهدي ووقتي لكي أُحَصِّله هو عائد على العائلة، المشاعر التي تعتريني كانت نورانية كالحب والشكر والصبر أو نارية كالغضب والانتقام.. هذه مشاعر تنطلق لخارجي لأجل العائلة.. لا أستطيع أن أتقبل أو أُعايش أو أرتضي أي محور من محاور الحياة إلا إذا تهيكل في إطار عائلي.

كل إنسان له طريقته في الحياة، التي هي بدورها قصيرة، ولا عتب على أي إنسان اختار طريقته المثلى بالنسبة له؛ وأنا اخترت طريقتي.. العائلة أولًا!

الزوارق 🔻

31 Oct, 00:23


في فترة من الفترات كان عندنا في قريتنا والقرى المجاورة موجة من حالات الوفاة المتتالية وأغلبهم من الشباب، إما وفاة مفاجئة أو لأسباب لا تؤدي إلى الوفاة عادةً لكنه قدر الله، والله يفعل بعبيده ما يشاء سبحانه! في تلك الفترة كنت أمر بوعكة صحيّة في صدري بعد الإقلاع عن التدخين وكنت أخشى أن أذهب للطبيب فأجد سببه المرض الذي أسأل الله أن يعافينا منه!

في تلك الفترة غلب علي الخوف من الموت، فنظرت في حياتي عمّا قدمت، فوجدتها خالية على عروشها، لا شيء يمكنه أن يطمئنني إذا قابلت الله عز وجل، لا وجه لي مطلقًا. فقلتُ إذن أعد نفسي، اليوم بيومه وأعد صورة عن المدى القصير في حياتي؛ فكان أول ما فعلته أن تخليت؛ ما الذي يجب عليّ تركه الآن إذا أردت أن آخذ معي ما أقابل به ربي؟ حياتي مليئة بالشواغل والقواطع؛ يجب أن أتخلى. ثم؛ ما أهم شيء أريد أن أفعله لكي أعلو عند الله؟

كان هذان السؤلان كفيلان بترتيب حياتي وقتها، فكل ما صعب علي التخلي عنه أمسى أسهل من شربة ماء؛ أنا ذاهب إلى الله في أي لحظة. كان كل ما صعب علي حمله من مراد الله أمسى أخف من ريشة؛ أنا ذاهب إلى الله في أي لحظة. ما الذي يضرني إذا تركت ما بيدي لأجل ما بيده سبحانه؟ ما الذي سينفعني إذا حملت كل ما ترجوه النفس في مقابل خسارة ما يرجوه الله مني؟ أنا ذاهب إلى الله!

والله كانت هذه أعظم فترة في حياتي، أنا أسير إلى الله، حان وقت أن أقدّم لنفسي شيئًا أقدر على الوقوف به أمام الله بلطفه وكرمه. تغيّرت نظرتي في الحياة، تبدّلت الأولويات، كل تعبٍ من أجل أن أكسب حسنة أقابل بها الله أمسى بلسمًا على صدري، كل إرهاق في سبيل ذلك أمسى كنسمة هواء خفيفة مرّت على جسدي، كنت أُسابق همَّتي نحو العلا. كنت أتلذذ بقراءة آية، وأخطط لها تلاوة وتطبيقًا. كان يومي يدور حول آية وقعت في قلبي؛ استشعرت معنى أن أكون أجيرًا لله. تغيّرت معاملاتي مع الخلق؛ استشعرت لأول مرة معنى أن أكون خافض الجناح بذلٍّ لوالدي، استشعرت لأول مرة معنى أنني مطيّة لإخوتي نحو سعادتهم، استشعرت لأول مرة معنى أن أكون ذليلًا للمؤمنين، أن أكظم الغيظ وأحسن لمن حولي وإن أساؤوا إليّ.. لماذا؟ لأن وقتي محدود، أنا أسير إلى الله!

كان كل يوم في حياتي هو آخر يوم، لذا؛ أنا أعمل لآخر يوم فيجب أن أجِدّ العمل، والخيل إذا اقتربت من خط السباق زادت سرعتها.

خبرت أنني إذا أردت أن أعلم الخطوة الصحيحة المقبلة في حياتي أن أذكر الموت؛ الموت: هادم اللذات. الموت: مجمّع ناصية العبد نحو الغاية المرادة منه. الموت: هو القادر على تولية شطر العبد نحو الله. الموت: هو موجِّه بصرك نحو الخطوة التي يجب أن تخطوها في حياتك الآن.

ياه! أتذكر تلك الأيام! وأتذكر حالي الآن بعدما انفضّ من داخلي ذكر الموت، بعدما غلبت نفسي خوفها من الموت! كانت أيام أعزني الله في نفسي بذكري الموت، حتى ذهبت خشيتي من الموت وفي يده العزَّة، كل العزَّة! وأخذتني الحياة بصولاتها وجولاتها وحمَّلتني ما لا ينفعني وما يضرّني؛ بالأحرى أنا من حمَّلتني هذا الثِّقَل؛ فهل أقدر على التخلّي مرة أخرى؟!

الزوارق 🔻

30 Oct, 18:11


التمس لي العذر إن صادفتني شاحب الوجه، إن راسلتني ولم أُجبك، إن اتصّلت ولَم أرُد، قد أكون مُنهكًا وغير قادر على فعل شيء، التمس لي عذرًا إن لم أبتسم في وجهك، إن مررت بقربك ولم أرك، قد أكون في عالم آخر أنتَ لا تعلم عنه شيئا.


أحمد خالد توفيق

الزوارق 🔻

29 Oct, 21:58


أخْوَف ما أخاف على نفسي هو الالتفات، تسوء صحتي حين ألتفت؛ لأنني أعلم صيرورة الخطوة المقبلة؛ هو أن أتوقف؛ الالتفات يورث التوقف، والوقوف موت وهلاك.

أن تسير بنصف همَّة، بربع همَّة.. دون همّة، لكن أن تظل ديمومة السير عندك متحققة، أن تمض دون أن تلتفت =توشك أن تصل.

الزوارق 🔻

29 Oct, 21:58


يمتلئ المرء بالسكينة حينما يشعر في نفسه بالمعاني العظيمة السامية، والتي تنأى به عن سفاسف الأمور، وتعلو به عن مساقط البشر، فلا تصل إليه الآفات التي تصلهم فيظل في سمائه حتى يقرر التخلِّي عن معانيه؛ بينما يعتلي المرء شعور بالدونية والسأم إذا استولت عليه معانٍ سافلة تشدُّه إلى الأرض شدَّا فتورث قلبه خواء، لا حياة فيه من محاوطته بالآفات من كل سبيل يقصده.

يقول القاضي علي الجرجاني، عن تجنّب دونيّة المعاني مهما احتوت من لذَّة، بغية أن تنال منه المعاني العظيمة:

وما كل برقٍ لاح لي يستفزني ... ولا كل من في الأرض أرضاه مُنعما

إذا قيل: هذا منهل، قلتُ: قد أرى ... ولكن نفسَ الحُرِّ تحتمل الظما

وميزان سمُو المعنى هو استشعار صاحبه بالسكينة. ولو اجتمعت كل المعاني دون مصاحبة السكينة لأصبحت وبالًا على صاحبها؛ تأتي السكينة ويأتي بعدها أي معنى، ويأتي المعنى وجنتهِ في سكينته.

ومن هذا قول النبي ﷺ: «الإثم ما حاك في الصدر...»، فدونية المعنى تورث الحَيْك في الصدر وتُسلب سكينته.

الزوارق 🔻

29 Oct, 19:44


علمتنا الأحداث أن نولِّي شطرنا نحو القيم العُليا؛ نحو الإنسانية، لا كما يتغنَّى بها أولاد الهرمة، لكن الإنسانية التي خلقت الحياة من أجلها والتي تكمن في النفس البشريَّة الحرَّة، والتي قال عنها الله – جلّ جلاله –: {أنَّه من قتل نفسًا بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنَّما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنَّما أحيا الناس جميعًا}، الإنسانية التي صارت من أجلها الدنيا ولا تزال دائمة إلى أن يشاء الله، التي – كما قال ﷺ –: «لَزوالُ الدُّنيا أهونُ على اللهِ من قتلِ رجلٍ مسلمٍ»؛ قتل رجل - مسلم تستمر الدنيا من أجله.

الالتفات إلى هذا المعنى التفات إيماني يقيني كان يحتاج إلى مثل هذه الأحداث العظيمة، لخروج النفس من بوتقتها وانقباعها الذاتي والنظر لبعيد. ومن هذا تكمن جلالة القصيدة عند الأستاذ الحساني بالنسبة إلي؛ تكمن في الانتقال من مرحلة الفردانية والقبوع للداخل إلى مرحلة النظرة العُليا للحياة، والسمُو بالنفس بالخروج بها من بوتقة هذا الانقباع. ليس فقط في الارتفاع الفنِّي في شعر الأستاذ، وإنَّما أيضًا في سُمُو معاني القصيدة وقصد العُلَا، وجريان الألفاظ الدالة على عين المعنى الذي أراده. ويظهر هذا في تطوّر الوحدة النفسية لدى الأستاذ في مراحل حياته، والتي عبَّر عنها في قصائده وشَرَّحها تشريح الخبير بالنفس البشرية؛ فمن مرحلة نداء الخُطى طلبًا للونس ولملمة شتات النفس إلى مرحلة تخطِّي النظر نحو المعاني الإنسانية العُظمى.

تمعَّن في مطلع القصيدة الثانية من ديوانه الأول «عِفتُ سكون النار»، حيث يقول – رحمة الله عليه! –:
«وقعُ خطىً،
تمهلي يا خطى
وجرِّبي أن تقفي عندي

زهدتُّ في النَّاس، وهذا أنا
تُزْهِدُني الوحشةُ في زُهدي»

كان بجانب من هذه المعاني، يُشغله ذاته، وتشغله أموره، وكأنَّهُ بصُر المستقبل حين ابتُلي بالسجن – وهو الحُرّ الذي علمنا الحُريَّة – وقيِّد جسده بين حيطان أربع، يناجيها وكان في فسحة من أمره، طالبًا أُفق هذه المعاني العظيمة بقوله:
«قد شاهت الجدرانُ في ناظري
كشوهـةِ الإيغـالِ في الصــدِّ

الصمتُ من حولي وفي باطني
صمتُ دفيـنٍ قرّ في لحــدِ

حننتُ للأفق فسيح المدى
أيتها الأحجار فارتـدِّي».

فلمَّا ابتُلِيَ بالسجن، ساحَت روحه وانطلقت إلى بعيد، إلى فسيح المدى، إلى حيث لا تصلها عينا صقرٍ؛ على عكس الناظر لواقع ابتلائه. وحينها عندما كتبت له زوجته عن سوء الحال، وكانت أحداث العراق جارية ومشتعلة، كان قد تبدَّل حالهُ هو، وهو في باطن الأرض، فأتى جوابه بالذي نعنيه بقولنا: جريان الألفاظ الدالة على عين المعنى الذي أراده =الحال الذي يعايشه؛ المعنى العظيم الذي فطن إليه وخبره. وتصدَّرت قصيدته التي أجاب بها على زوجته – والتي نُشرَت في ديوانه الثاني «من وحي الوافر» –، بقوله:
«أَتَـانِـيَ أنّ عِيَـالِـيَ جَـاعَتْ،
فقُلْتُ:
وجَـاعَتْ عِيـالُ العِراقْ

أَقِــلِّــي الأَسَــى أُمَّ رَضْوَى،
دَعيهِ،
فَمَا فِيهِ للتَّابِعيهِ خَـلاقْ

وفــي البَيْتِ نَافِذَةٌ،
فافْتَحيها،
أَخـافُ عَلَـيْكُمْ أَذَى الِانْـغِلاقْ».

لم يلتفت لحاله، ولا لعرَضٍ زائلٍ أصاب أهله، وإنما كان همُّه – كل همِّه – ما أصاب قومه ولو كانوا من غير أرضِه، «وجاعت عيال العراق».

وأخذ يحثُّها على ما كان ينشده في القصيدة الأولى، أن تقلّ الأسى، وأن تنهض وتجابه، وأن تفتح نافذة البيت نشدانًا للحريَّة، نشدانًا للإنسانية التي تتزلزل من أجلها الأرض وتتغير من أجلها الحياة، نشدانًا للجمال، للرشاقة، للعُلا، للقيم السامية، في صورة ما وقع على العَرَب من أذى؛ كان هذا ارتداد نظر وملاحظة ويقظة عن تجربته الأولى حين انغلق هو على نفسه وحين كان يحِنّ للأفق، وبصوت عميق يملؤه السكينة ينبِّهها وينذرها بحبِّ: «أخاف عليكم أذى الانغلاق».

ويكمل الأستاذ في بيان حالة الإقدام وما يجب أن تكون روحها وهمّتها في سبيل أن تعيش حُرّة، صاحبة تأثير:
«حِيَالَكِ دُنْيَا
فسيحِي وجُوسِي
لِكَيْلا يَضِيقَ علينا الخِــنـاقْ»
إلى آخر القصيدة..

رحم الله الأستاذ، ورفعه مع النبيين والشهداء، وحفظ الله أهل بيته وفتح لهم باب رحمته ورزقه، وتقبل الله شهداء أهلنا في فلسطين ولبنان وسوريا والسودان وكل بلاد المسلمين، وألحقنا بهم بحسن خاتمة! آمين!

الزوارق 🔻

29 Oct, 19:34


بداية العلو تكون بالانتباه لما يعرض على النفس من مشاعر وخواطر وخوالج الصدر، ثم بمكاشفتها بحقيقة أمرها وما عليها.

الزوارق 🔻

28 Oct, 16:41


«تجديد الهِمَّة»

منذ فترة من الزمن كان يكفيني من الحياة أن أحصل على قوت يومي وأن أعف نفسي عن الحاجة، كان يكفيني أن أمُدّ يدي لمكتبتي فأجد الكتاب الذي أريد، وغير ذلك فالعين عنه مغمضة، فلا شيء في الحياة يمكن أن يعيش المرء من أجله إلا أن يكتشف معنًى جديدًا أو يعاينه، غير ذلك فلا شيء سوى الراحة والمتعة، والإنسان مجبولٌ على الراحة، وإذا اضطررتُ لفعل شيء لأتَكَسَّب منه وأعول نفسي فعلته سريعًا لأخلص منه وأعود لراحتي، وإن رأيتني وأنا أفعله ظننتَ بهِمَّةٍ تجابه السحاب وما هي سوى قدرة الراحة على الخلاص من المهمات بأسرع وقت ممكن! أما غير ذلك فكما قال الشاعر: «وأفتح عيني حين أفتحها ... فأرى كثيرًا، ولكن لا أرى أحدًا»، ولا بأس بذلك ما دمت كافي الناس شرِّي، أمَّا معالي الأمور، وأن ترتقي في الحياة، وأن تبحث عن المعاني الجليلة التي لن تأتي إليك إلا بالسعي والرغبة، وأن تطمح لما فيه الخير لنفسك وتُأَثِّر به على الآخرين، أو أن تكون لك نفس توَّاقة للمجد وتطلب مكارم الأمور، وأن تكون قائدًا لا تابعًا، فهذا مما لم يكن لي به رغبة أو حاجة! وإن حدثتني نفسي عن هذا كان ردِّي عليها بـ
«لا تطلب المجد واقنع
إن المجد سُلَّمَهُ صعب»

و«ذريني تجِئني مِيتتي مطمئنَّة
ولم أتقحَّم هولَ تلكَ المواردِ

فإن كريمات المعالي مَشُوبة
بمستودعات في بطون الأساودِ»

كان هذا قبل خوض تجربة عاينتُ فيها معنى أن تكون «لا شيء!»، لم يكن هذا بجديد معنى، وإنَّما كان هناك دائمًا، هناك بعيدًا، يقبع بداخلي، ولم أنتبه إليه قبل هذا. كان هذا معنى، لكنَّهُ معنًى يَدسُّكَ في التراب دسًّا ويخلق منك هيكلًا صفصفًا لا رجاء فيك ولا نفعًا، فقط شعورٌ بالخوار، لأنَّك لا شيء سوى كونك أرض خراب!

لا شيء يمكن أن يقسم ظهر الإنسان ويقصمه كتزلزل معتقداته في نفسه؛ فبدأ الأمر بمعايشة بؤس الحياة ويأسها، فظلمات بعضها فوق بعض. لكنَّ من نِعَم الله عليَّ أنه يلين قلبي للصواب كلَّما ظهر لي، ويرضخه للحقِّ أينما اكتشفته؛ ومن ذلك حقيقة كوني متخلِّف عن ركب ذوي الهمم وأصحاب العُلا؛ فانبلجَت الظُلمة وانفرج الهَم؛ فما يزال في الجسد نفس يخرج منه، وما يزال للعمر بقية، وكان لا بُدَّ من وقفة، واستغلال للحالة في الثورة على النفس والعلو بمكانتها دون أن تقبع في مكانة اللا شيء، والارتقاء بها إلى علٍّ؛ كان استشعاري بكل تلك المعاني دفعة واحدة جعلت الغُمَّة تنقشع سريعًا والنفس تستيقظ والعقل ينتبه، و«الذل في دَعَة النفوس ولا أرى ... عِزَّ المعيشة دون أن يُشقَى لها»، وأصحتُ في نفسي مؤَذِّنًا: «فثُب وثبة فيها المنايا أو المُنى .. فكل محبٍّ للحياة ذليل»، وأقسمتُ عليها ألا تكون في موضعٍ تكون فيها وضيعة، وألا تكون دون المكارم دون!

كان الشيخ خالد الأزهري يعمل كسرَّاج بجامع الأزهر، يُغَيِّر زيت القناديل ويشعلها، وظل هكذا عمله راضيًا به إلى أن تعدَّى الثلاثين من عمره، وفي يوم كُتب عليه أن يكون رجلًا فريدًا، يومًا قُدِّر له فيه الخلود؛ كان يضع الزيت في قنديلٍ ليضيء مصابيح طلبة الجامع، فسقط بعض الزيت دون قصدٍ منه على أحد الطلبة، فرفع الطالب صوته عليه وعنَّفهُ وعايرهُ بجهله! فما كان من نفسه العزيزة إلا أن اشتعلت غضبًا وأقسم لَيُحَرِقَنَّ بغضبه همَّته في طلب العلم حتى لا يكون في موضع يدنَّس فيه رداء كرامته، فأمسى يسعى مجتهدًا لا يشغله غير عزيمته بالوصول ولا يأخذ نظره سوى مراده حتى صار من صفوة العلماء في عصره وتصدَّر للإقراء في الأزهر، وألَّف في النحو الكتب التي ما تزال تُدرس حتى الآن، ولم تخدم كتب أحد في عصره كما خدمت كتبه بالشرح والتحقيق والتدريس؛ كان هذا من غضبة غضبها لنفسه!

كان غضبي على نفسي مهيبًا، أن كانت في موضع نُظر إليها بالدونية، الآن، وبعد تلك الغضبة التي أتحرَّقُ بها كل ساعة؛ لن تطفئ نارها إلَّا بعد أن أكون في موطنٍ ليس بعده موطن وفي مكانةٍ لا تكون بعدها مكانة، وأمسيتُ أنا في عالمي وهذه سبيلي..
«سأضرِبُ في طول البلاد وعرضها
أنال مرادي أو أموت غريبًا

فإن تَلَفَت نفسي فلله دَرُّها
وإن سلمت كان الرجوع قريبا»

الطريق طويل، لكنني بدأتُ و«لنا الصَدرُ دون العالمين أو القبرُ». الطريق شاق وصعب، لكنَّني أقدر عليه و«من يخطب الحسناء لم يغلها المهر». الطريق يحفّه المكاره، لكن تهون علينا في معالي الأمور نفوسنا. «سُبِقنَا، وفي الوُسعِ ... تَدَارُكُ ما فاتنا واللَّحاقُ، وجَـوْبُ المَجَاهِلِ بَعدَ اللَّحاق».

هذا تذكير لنفسي بألا تدع الحياة تنسيها غضبتها وأن تأخذ منها وَطَرها، وأن تـ«.. ـثُب وثبة فيها المنايا أو المُنى .. فكل محبٍّ للحياة ذليل»، وأن «إذا غامرت في شرَفٍ مروم .. فلا تقنع بما دون النجوم»!

الزوارق 🔻

28 Oct, 15:00


إذا فتح لك بابًا فالزمه..

إذا فتح لك باب عبادة واستأنست بها، وطابت لك، فتشبث بها، ولا تتركها فهي رزق أعطاكه الله من غير حول منك ولا قوة.

إذا فتح لك باب علم وسهل عليك تحصيله، فاخطو سلمه، وحرر مسائله، واسلك دربه، فهو رزق أعطاكه الله من غير حول منك ولا قوة.

إذا فتح لك باب دعوة وإرشاد، وثغر أنبته الله من أجلك، فالزمه، وأشرك فيه من حولك، وبث من خلاله الصلاح والخير للناس، فهو رزق أعطاكه الله من غير حول منك ولا قوة.

إذا فتح لك باب رزق، ووسع لك فيه، فاضرب فيه الأرض حلالًا طيبًا مباركًا فيه، فهو رزق أعطاكه الله من غير حول منك ولا قوة.

إذا فتح لك أي باب خير، فاجلس إليه مستكينًا مفتقرًا لمولاك الذي رزقك إياه من غير حول منك ولا قوة، وإلا حرمته بعدما سهل عليك واستبدلته بالذي هو أدنى، ونفضت يدك منه، وأدرت ظهرك له، وإنه ليُخشى أن تختبر في دينك ودنياك بقدر ما أهملت عطاء الله لك!

عطاء الله لا يُرفَض، ورفضك باستغنائك عنه، وأبواب الله أمام عينك فأدمن الطرق، ومن أدمن الطرق يوشك أن يُفتح له، ومن فتح له فليلزم عتبة بابه. ولا حول ولا قوة إلا به!

الزوارق 🔻

27 Oct, 22:52


في كل الأعمال الديستوبية الهولودية تكون نهاية العالم على نمط متكرر: بسبب الآليين أو بسبب خرق في الطبيعة! الأمريكان لا يتخيلون أن يتم غزوهم أو أن يُسَيطَر عليهم من قِبَل البشر، هم يرون أنفسهم أعلى من جميع الخلق، إنهم سوبر مان =الإنسان الأعلى شأنًا ومَرتَبَةً عن البقيَّة؛ هم يرون أنفسهم بأنهم شعب الله المختار! لا أحد على هذه البسيطة يمكن أن يقف في مواجهتهم أو أن يفكر في غزوهم؛ لذلك ليس هناك نهاية إلا من الخارج؛ فضائيين أعلى تطورًا من الإنسان، آليين تحدوا البشرية برمّتها وتفوقوا عليهم، ربما عمل الطبيعة التي هي أقوى من البشر. لكن أن يتم غزوهم من قبل البشر نفسهم؟ هذا ليس موجودًا أصلا في الوعي الأمريكي!

الزوارق 🔻

27 Oct, 20:40


«إن الرَّجل إذا ذهب يمدح نفسَه ذهب بهاؤه».

مالك الإمام

الزوارق 🔻

27 Oct, 20:37


الله إذا أراد من عبده شيئًا، قال له كن فيكون!

الزوارق 🔻

27 Oct, 19:40


«رامي الناطور» منفذ العملية.. تقبلك الله يا بطل! 🫡

الزوارق 🔻

27 Oct, 19:38


الله يتقبلها من الشهيد.. آمين!

الزوارق 🔻

27 Oct, 17:36


والاصطفاء يكمن في توظيف مشاعرك، وهي أخص خصائص الإنسان، لله عز وجل؛ أن تكون ذرّات شعورك داخلة إليك وخارجة منك لأجل الله وحده!

الزوارق 🔻

27 Oct, 14:04


كم أماتتْ رغبةُ الكمال إنجازَ كثيرٍ من جليل الأعمال!

-الشيخ عبدالفتاح أبو غدة

الزوارق 🔻

27 Oct, 10:44


«الشوك والقرنفل» بصيغة الكيندل..

الزوارق 🔻

27 Oct, 00:53


بدأت رحلتي إلى مطلع النور
فصبرًا على صعاب الطريقِ

السَّنا المستفيقُ يعلو رويدًا
ليتنا نشهدُ استواءَ الشروقِ

الحساني

الزوارق 🔻

26 Oct, 22:39


قد يكون الشخص بالمحبة يميل إلى شهوات الغي في بطنه وفرجه وإنفاق الأموال فيها، ثم إنه بسبب ما فيه من الحب والدين يحب الحق وأهله ويعظمهم، فتجد كثيرًا من أهل الشهوات وفيهم من المحبة لله ورسوله ما لا يوجد في كثير من النسَّاك، كما قال النبي ﷺ في خمار الذي كان يشرب الخمر كثيرًا: «لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله».


ابن تيمية

الزوارق 🔻

26 Oct, 15:55


دا شخص محترم، وحد جميل. فمش مستغرب إنه يخرج منه ده 🩵

الزوارق 🔻

26 Oct, 15:19


الطبيعي في هذه الأيام أن تكون مكسورًا لإخوانك "أذِلَّةٍ على المؤمنين"، لا أن تكون على عادتك وانبساطك في الأمور، فتترك الترف الذي اعتدتَه ما استطعت.. للموت هيبة، والمؤمنون "مثل الجسدِ الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تدَاعَى له سائِرُ الجسدِ بالسَّهرِ والْحُمَّى"!

فمن مراعاة شعور إخوانك أن تستشعر ما هم فيه كأنك بينهم، هذا أقل ما يمكن أن تفعله..
ماذا لو كان من مات هو أبوك أو أمك أو ابنك أو أختك؟!
فكيف ورائحة موت المسلمين قد أزكمت النفوس؟!

انظر كيف أن أحد أوصاف أهل الضلال في القرآن؛ "الغافلون" ومنه أشبهوا البهائم، قال الطاهر بن عاشور: "الغفلة: عدم الشعور بما يحِقُّ الشعور به"!

وتأمل كيف أن النداء في غالب القرآن يكون بـ "أيها الذين آمنوا"، أو ينتهي بـ "المؤمنون"، "المؤمنين".. لماذا؟!
للتأكيد على فكرة اصطفاف المؤمنين وأهميته في تحقيق عبودية الأفراد، ويكأن تحقق العبودية والطاعة وكمال دين الفرد مرتكزه الجماعة المؤمنة!

المسلم لا يعمل لخير نفسه فقط، بل خيره لأخيه أسبق.. يُعينه على عمل أو يتحمل عنه.. فإن لم يقدر على إعانته والحمل عنه؛ دفع عنه ظُلمًا أو رد عنه أذًى.. فإن لم يقدر؛ علَّمه وثَبته على الحق وهداه إلى مراشد أمره.. فإن لم يقدر؛ خفف عنه وبكى معه ودعا واستغفر له.

[محمد وفيق زين العابدين]

الزوارق 🔻

26 Oct, 12:33


قصيدة «رَمَى بالعَصَا» في رثاء السنوار. لـ تميم البرغوثي..

الزوارق 🔻

26 Oct, 11:59


نذكركم أن مليشيا الدعم السريع بقائدها المجرم حميدتي، التي أبادت قرى كاملة؛ هي مليشيا مدعمّة بشكل كامل من إسرائيل ومجموعة فاغنر الروسية ومن دولة الإمارات.

يمكنك معرفة القصة من البداية من هنا

الزوارق 🔻

25 Oct, 20:51


في قصيدة رائعة للحساني رحمه الله، يرثي فيها أحد إخوانه -وهو الشاعر عبد العليم عيسى- الذين لم ينسوْه رغم طول غيابه عنهم في سجنه الذي ابتُلي به.. وكان قد عزم أن يعارض قصيدته التي ذكره فيها بقصيدةٍ يردّ فيها جميلَه ويذكرُ له معروفَه.. فكأنما أُنسيَ عما نوى حتى وافى صاحبَه القضاء، فتحولت قصيدة الشكر إلى قصيدة رثاء، ولا ينقضي من هذه الدنيا عجب.

يقول فيها:
قَدْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ أَزُورَكَ فِي غَدٍ
لَوْ كَانَ فِي المَقْدُورِ أَنْ يَأْتِي غَدِي

لأقولَ شُكْرًا أَنْ ذَكَرْتَ مُطَرَّحًا
طَيَّ الحِجَارَةِ وَاسْتَثَرْتَ تَجَلَّدِي

لَكِنْ عَجِلْتَ، أَتَاكَ آتِ أَيْدٌ
ما اسْطَاعَ رَدَّ يَدَيْهِ أَقْوَى أَيْدِ

مَازَالَ فِي الإِمْكَانِ -مَنْ يَدْرِي؟- إذا
مَا حَلَّ يَوْمًا يَا صَدِيقِي مَوْعِدِي..

أنْ نلْتَقِي.. لِمَ لا؟ وتَشْهَدَ فِي أَخِيكَ
وقَدْ أُزِيحَ الوَقْرُ مَا لَمْ تَشْهَدِ

وتَرَى إِذا حَجَبَتْ نَسِيمَ مَوَدَّتِي
عَنْكَ الحَيَاةُ مَوَدَّتِي وَتَوَدُّدِي..

ثم يختمها بقوله:
فَارَقْتَ دُنْيَا لا تُحَبُّ وإِنْ تَكُنْ
أَحْبَبْتَها رَغْمَ القَذَى المُتَجَدِّدِ

أُلِفَ الهَواءُ بها ولَكِنْ لَمْ يَعُدْ
أَلْفُ الهَواءِ بُمُقْنِعِ أَوْ مُسْعِدِ

ورَحَلْتَ فِي الوَقْتِ المناسب
لا مَكانَ هُنا لِغَيْرِ بَلَادَةِ المُتَبَلِّدِ

ورَطَانَةِ العُبْدَانِ للعُبْدَانِ بِئْـ
سَ الحِبْرُ بِئْسَ العَيْشُ بَيْنَ الْأَعْبُدِ

أَغْمِضُهُما، إِنَّ التَّرَابَ أَبَرُّ مِنْ
فَلَكٍ غَوٍ مُتَمَاجِنٍ مُتَهَوِّدِ

أَغْمِضُهما، لا خَيْرَ فِي مُتَسَاهِرٍ
-شَهِدَتْ هَزَائِمُنَا- وَلَا مُتَشَدِّدِ


رحمهما الله وأحسن إليهما، وجمع لكل ذي فقيدٍ إلفَه وفقيده.


#يحكى_أن

الزوارق 🔻

25 Oct, 20:49


هزيمة مذلة قادمة، هيغلفوها بشوية انتصارات وهمية وهي عبارة عن مجازر بشعة في حق المدنيين والعزل!

الزوارق 🔻

25 Oct, 17:29


يوم أسود على نتنياهو وجيشه وجنوده، مقتل 13ضابط وجندي من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على جبهتي غزة ولبنان في أقل من 24ساعة..#غزة_تذبح_بصمت #رأي

الزوارق 🔻

25 Oct, 15:57


«عدت من غزة وأخبرتنا أنهم يضعون صور المسجد الأقصى في كل بيت من بيوتهم، إنهم يعرفون على ماذا يقاتلون»

المدير العام لحزب بن چڤير وهو ينعي شقيقه المأفون في غزة.

الزوارق 🔻

24 Oct, 19:04


150 شهيدًا وجريحًا في مجزرة مروعة بمنطقة الهوجا وسط مخيم جباليا؛ لا وجود للدفاع المدني، لا صحفيين، ولا تغطية، ولا شيء سوى الموت والدمار، الشهداء تحوّلوا إلى أشلاء و الجرحى يحتضرون بلا أسعاف ولا مستشفيات، لا يسمعهم ولا يراهم أحد.. إلا الله

الزوارق 🔻

24 Oct, 17:53


حاولْ تَرْكَ اللغو؛ واللغوُ هو كل قول أو فعلٍ لا لزوم له. وترْكُ اللغو إحدى صفات المؤمنين: {قد أفلح المؤمنون ... والذين هم عن اللغو مُعْرضون}، ربما قلتَ وما عَلاقةُ اللغو أو تَرْكُ اللغو باللغة ووسائل إجادتها؟ العلاقةُ قائمةٌ ووثيقة. اللغوُ إعمال للفكر فيما هو تافه أو سخيف؛ أي إعمالٌ للّغة في غير ما خُلقتْ له، وهو البيان، {... خَلَق الإنسان علَّمه البيان}؛ فإذا اعتاد اللسانُ اللغو ضعفتْ قدرة العقل على العمل الصحيح، العملِ النافع، وشيئًا فشيئًا تصبح اللغة عجفاء فقيرة لا تقوى على الحركة الصعبة عند الحاجة، لذلك تجدُ أهل اللغو ينفرون من مجالس الجدِّ والعِلم؛ لأنها تكلفهم ما لا يَقْوَوْن عليه. واعلمْ أن هذا الذي أطلبه منك شيء صعب، وعليك أن تستعين اللهَ عليه، لأن اللغو مَرضٌ فاشٍ في الناس.

مولانا الأستاذ الحساني حسن عبد الله – رحمة الله عليه –

الزوارق 🔻

24 Oct, 12:23


أيقونة «عصا السنوار»..

الزوارق 🔻

24 Oct, 00:42


«السهل في العقيدة.. مختصر السهل في عقيدة أهل الإيمان وحظ العبد المؤمن منها»

الزوارق 🔻

24 Oct, 00:40


من شوية كتائب القسام نشرت فيديو عظيم جدًا مدته ٣ دقائق عبارة عن كمين أعدوه بدقة لقوات الكيان في مخيم جباليا المحاصر بقاله ٢٠ يوم.

لفت نظري في ترابيزة الاجتماعات لتجهيز الكمين غير السلاح والسبحة المعتادة كتاب أصفر فضلت أبحث عنه لحد ما لقيته، وهو كتاب عنوانه «السهل في العقيدة.. مختصر السهل في عقيدة أهل الإيمان وحظ العبد المؤمن منها»

الناس دي مش بتهزر ولا بتجاهد بعبث وعشوائية لا ده عن يقين وتأسيس صحيح مهتمين بيه في أحلك الظروف وشايفينه في أهمية سلاحهم المادي اللي هو مجرد وسيلة وده ظهر في مقتنيات الشهيد أبو إبراهيم وظهر في الفيديو ده.

عشان كده مكانش غريب نجاح خطتهم الإعجازية دي؛ نجاح ساحق وموثّق وتدمير دبابة ميركافا وجرافة جند وانسحاب قوة الكيان من المكان بعد ما استدرجوهم، وتاني يوم وثقوا محصلة خطتهم دبابة مقلوبة وجرافة مقلوبة كمان، مكتفوش بده وولعوا فيها وعملوا الفيديو ده عشان يعلمونا يعني إيه عقيدة وجهاد ويقين واستعانة بالله وصبر وعزيمة.

[يحيى الجبالي]

الزوارق 🔻

22 Oct, 18:19


يمكنك أن تبدأ في أي وقت ما دمت تتنفّس، مهما كنت متكاسلًا ومتبطلًا قبلًا. وبإمكانك اللحاق بالسباق بل وأن تتعدى من سبقك.
«سُبقنا..
وفي الوسع
– لا تسمعي لأغربةٍ نعقت غاق غاق –
تجاوب ما فاتنا واللحاق
وجوب المجاهل بعد اللحاق»

لكن، لستَ مطالبًا بالسرعة، ولا التنافس؛ المنافسة انتهاكًا للنَّفس، لماذا أصلًا تنافس؟ أنت أعلى من أن تكون في منافسة، إنسانيتك أسمى من أن تكون رهن إشارة سباق تنافس فيه من حولك.

إذا حدثتك نفسك بالإسراع، والجري، ذكِّرها بوقت لم تبدأ فيه بعد. لكنك الآن بدأت، وسلكتَ الطريق، فلا بأس إن كنتَ متأخرًا قليلًا مع حصول السكينة، على أن تكون في صدر الصف وأنت محترق من الداخل.

اطمئن، اسكُن، خذ الأمور ببساطة ورويَّة. إن فعلتَ، كنتَ على القمة حقيقةً. حصَّلتَ حُرِّيتك وخلاصك.

تخفَّف من معايير الحياة الحديثة، اصنع لنفسك معاييرك الخاصة. الحياة أقصر من أن تستهلك نفسك. وكلها يومين تلاتة وهتتكل ع الله، فخليك برنس في نفسك كدا مش مستاهلة عفرتة!

الزوارق 🔻

22 Oct, 13:47


الاحتراق يذهب بالهمّة ويقصر عمر العزيمة، ويحول دون الاستمرارية. الضخ الكثيف في أي محور من محاور الحياة: مشاعر، أفكار، قرارات، خطوات، إنجازات = مهلكة للنفس والجسد – على أي مدى قريبٍ أو بعيد –. الأمور في الحياة تحتاج إلى رويّة وتمهل؛ لا تنطلق فجأة، لا تبذل كل جهدك دفعة واحدة، لا تستخدم عقلك كله، لا تطلق أفكارك كلها في حدث واحد. تمهل؛ أنت آتٍ من وقوف، فخذ نَفسَك واخطُ الخطوات البسيطة الثابتة، لتقدر على المضي قدما. استثمر في رويّك تستمر. اهدأ تصِل. واستمتع بسيرك، استمتع بالرحلة.

كان عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – يختم القرآن كل ليلة، فأوصاه النبي ﷺ أن يختمه كل شهر. [تمعن في هذه النقلة، من ليلة إلى ثلاثين ليلة] فأبى إلا أن يختم في ثلاثة ليال. عندما بلغ منه العمر، تمنى لو أنه اتخذ مقالة النبي ﷺ وختم في ثلاثين.

فهذا أعظم وأجل ما يطلبه المسلم في أيامه ويستثمر فيه وقته، هو القرآن «اختمه في شهر» وإن كانت قدرتك الآن على أن تختمه في ليلة واحدة. فما دون ذلك من أهداف الدنيا والمشاريع والحياة دون.

الحياة واسعة، لا تضيقها بتعجّلك!

الزوارق 🔻

22 Oct, 10:21


نذكركم أنه تمت منتجة ورفع محاضرات دورة «تأسيس وعي المؤمن المقاوم»..

تجدونها في قائمة تشغيل مستقلة..
• برومو الدورة.

وقد ضمّنت الدورة محاضرات:

• محاضرة «القرآن والطوفان: معادلة التغيير والثبات»، للشيخ عمرو الشرقاوي.

• محاضرة «خوف وجوع: ماذا كان يفعل الرسول ﷺ في الحصار؟»، للأستاذ أسامة غاوجي.

• محاضرة «أمة واحدة: تأثير الفرقة على القضايا الإسلامية وأثر الإيمان في توحيد الصفوف» محاضرة تأصيلية عن الاجتماع ومدخلات الخلاف، لفضيلة الشيخ أحمد الجوهري.

• لقاء «الشباب والإعداد» للدكتور محمد سعيد بكر.

• ورشة «المنهج النبوي في صناعة الرجال» مع الأستاذ رضا الحديثي.

• محاضرة «في ذكرى الطوفان: إيمانيات القضية!» للدكتور محمد وفيق زين العابدين.

كما تضمنت لقاء للأستاذ طارق خميس، بعنوان «دروس الطوفان: الأمة وواجبات العلم والعمل»، لكن لم يتم تسجيله.


يمكنكم مشاهدة محاضرات الدورة..

الزوارق 🔻

22 Oct, 09:30


🌹

الزوارق 🔻

21 Oct, 21:10


يلا، لا حول ولا قوة إلا بالله!

الزوارق 🔻

21 Oct, 21:06


في معنى الخسة والسفالة والدناءة!

الزوارق 🔻

21 Oct, 19:20


الحرب الأولى التي يعني بها الفرد هي في توظيف نفسه لله – عز وجل –. ألا يشغلك من حولك، ولا تأخذك منافسة معهم. أنت تقوم بما تقوم به لأجل الله – عز وجل –؛ وأن تثوِّر نفسك ومشاعرك وكل ما يستهويك وكُل كلّك من أجله – سبحانه وتعالى –. وقتها لن تنال منك المشاعر النارية من الغضب واليأس والانتقام والتشفِّي وغيرها من هذه المشاعر.

هذا أمر يحتاج إلى دُربة طويلة مع النفس، وصحبة طيبة تذكرك بأنك لستَ لنفسك، أنت هنا عبد لله، فقط مجرد عبد له – سبحانه وتعالى –، فاخفض رأسك له، وآنف بأن تسقط في نفسك، وانطلق تسُد.

ولعل هذا من معاني قوله ﷺ: «من كانتِ الآخرةُ هَمَّهُ جعلَ اللَّهُ غناهُ في قلبِهِ وجمعَ لَه شملَهُ وأتتهُ الدُّنيا وَهيَ راغمةٌ، ومن كانتِ الدُّنيا همَّهُ جعلَ اللَّهُ فقرَهُ بينَ عينيهِ وفرَّقَ عليهِ شملَهُ، ولم يأتِهِ منَ الدُّنيا إلَّا ما قُدِّرَ لَهُ».

الزوارق 🔻

20 Oct, 19:12


هل ترغب في فهم أعمق للقضية الفلسطينية؟ هل تبحث عن بناء رؤية شاملة ومتكاملة حول جذورها وأبعادها؟ هل تريد أن تتعرف بشكل عميق عن الصهيونية ومشاريعها، وفاعليات التهويد؟

يقدم لكم مشروع «أفراس - Afras» أولى دبلوماته الخاصة بالتعاون مع مركز «جذور» للبحوث والدراسات:

«دبلوم الإحاطة المعرفية بجذور القضية الفلسطينية»

دبلومة أكاديمية فكرية متخصصة، للإحاطة المعرفية بجذور القضية الفلسطينية. تحت إشراف نخبة من الأكاديميين والمختصين بالشأن الفلسطيني والمشروع اليهودي الصهيوني، بمحتوى أكاديمي متميز وشامل.

• تفاصيل الدبلومة..
• للاشتراك..

• الاشتراك مجاني، وسيكون البث عبر زووم.

• بعد التسجيل سيظهر لك رابط مجموعة الدورة، يرجى الدخول إليها..

• وستجدون كل التفاصيل المتجددة عبر قناتنا على تليجرام.

الزوارق 🔻

20 Oct, 18:09


إذا أنت بذلت اللغة في غير موضعها؛ أعجزَتْك إذا أردت أن تستعملها في موضعها.

مولانا الحساني – رحمه الله! –

الزوارق 🔻

20 Oct, 17:25


وسائل إعلام إسرائيلية: دبابة قائد اللواء 401 ودبابة أخرى تعرضتا لتفجير عبوة في جباليا مما تسبب في مقتله.

وسائل إعلام إسرائيلية: العقيد الذي قتل بمعارك جباليا هو أعلى رتبة عسكرية يقتل منذ بدء العملية البرية في غزة.

الزوارق 🔻

20 Oct, 15:29


اتق الله في بنات الناس، ولا تقترب من إحداهن إلا بحقه، وحقه هو أن تدخل البيت من بابه. ومن سبقته خطيئته فليستغفر؛ فـ {إن الحسنات يذهبن السيئات}. وكن رجلًا، والرجولة خُلُقٌ يُكتسب، وأولى خطواتها هو أن تمسك زمام مشاعرك، وترصد خطواتك، ولا تحوم حول ما يملأ عاطفتك ويفرّغ شهواتك، ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ومن وقع استفحلت سوءاته وغلبته نواقص المروءة، وأخذته أخلاق البهيمة. وستعرض أفعالك أمام الخلق جميعهم وأنت بين يد الله – عز وجل –، فكيف تريد أن تعرض أسرارك وخلواتك وأنت أمام الجبار، وخلفك كل خلق الله ينظرون إليك؟!