الأرام

عَنْ أَبِي مَيْمُونَةَ قَالَ: 

قَدِمْتُ الْمَدِينَةََ فَنَزَلْتُ عَنْ رَاحِلَتِي فَعَقَلْتُهَا وَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَحَلًّ عِقَالَهَا، فَقُلْتُ لَهُ: يَا... ( كلمة قذف بها أُمَّهُ).

فَقَدَّمَنِي إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَضَرَبَنِي ثَمَانِينَ سوطًا، وَقَالَ: أَي فِرْيَة أعظم من أَن يحمل رجلا على أمه!

 فَأَنْشَأْتُ أَقُولُ:
أَلَا لَو تَرَوْنِي يَوْمُ أُضْرَــ
ــبُ ثَمَانِينَ سوطًا إِنَّنِي لَصَبُورٌ
--------
- السنن الكبرى

هنا نقطة مهمة في التفريق بين ما يجب فيه طاعة الزوج وبين كون الزوج يجوز له ذلك أم لا.

رجل منع زوجته من زيارة أحد أقاربها بلا سبب.
- نقول للمرأة: أطيعي زوجك.
- نقول للرجل: اتق الله، ولا تمنعها من صلة رحمها، وليس هذا من حسن العشرة.

وَتَكَلَّمَ يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ الرَّازِيّ يَوْمًا فِي الْجِهَادِ وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَةٌ: هَذَا وَاجِبٌ قَدْ وُضِعَ عَنَّا.

فَقَالَ: هَبِي أَنَّهُ قَدْ وُضِعَ عَنْكُنَّ سِلَاحُ الْيَدِ وَاللِّسَانِ، فَلَمْ يُوضَعْ عَنْكُنَّ سِلَاحُ الْقَلْبِ.

فَقَالَتْ: صَدَقْت جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا.
--------
ص120 - كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين ط العلمية -

المفروض أنا كامراة أريد البقاء في المطبخ ما يكون موقفي بعد قراءة هذا الكلام؟

بعد أن أفهم أني لست القوية العاملة لقضايا أمتها؟ أني لا أفارق خدمة الذكور حولي؟
لماذا هؤلاء الأعداء لا نعتبرهم يريدون مني خدمة الذكور حولي عملا لقضايا الأمة ليقوى الذكور على مواجهة صعاب الحياة، وخدمة قضايا الأمة؟

لماذا الطباخة في الجيش تعمل لأجل قضايا الأمة، والطباخة لأسرتها لا تعمل من أجل قضايا الأمة؟

المنشور يظهر تعارضا بين العمل للدين وقضايا الأمة وبين العمل في البيت وخدمة الذكور.
والتعبير بلفظ "الذكور" ليس عبثا في المنشور.

عن عائشة : رجَع إليَّ رسولُ اللهِ ﷺ ذاتَ يومٍ مِن جِنازةٍ بالبقيعِ وأنا أجِدُ صُدَاعًا في رأسي وأنا أقولُ: وارَأْسَاه.

فقال: بل أنا يا عائشةُ وارَأْسَاه.
وما ضرَّكِ لو مِتِّ قبْلي فغسَلْتُكِ، وكفَّنْتُكِ، وصلَّيْتُ عليكِ، ثمَّ دفَنْتُكِ؟

قُلْتُ: وا ثُكْلِيَاهْ! واللَّهِ إنِّي لَأَظُنُّكَ تُحِبُّ مَوْتِي! لَكأنِّي بكَ أنْ لو فعَلْتَ ذلك قد رجَعْتَ إلى بيتي فأعرَسْتَ فيه ببعضِ نسائِك.

فتبسَّم رسولُ اللهِ ﷺ، ثمَّ بُدِئ في وجَعِه الَّذي مات فيه.

- رواه البخاري

التعدد سنة أم مستحب أم مباح؟

ج/ التعدد حكمه حكم الزواج الأول.

قد يكون مباحا، وقد يكون مستحبا، وقد يجب، وقد يكره، وقد يحرم إذا علم من نفسه أنه سيظلمهن ولن يستطع القيام بحقوقهن.

وليس هناك شيء اسمه الأصل في النكاح التعدد، ولا في قول الله تعالى «وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع» ما يدل على ذلك، ولا سيقت الآية لبيان ذلك إلا وفق فهم ظاهري فهمه بعض الظاهرية.

بل مراد الآية أن الإنسان إن كان في حجره يتيمة يربيها ويريد الزواج منها، ويخشى لو تزوجها أنه يظلمها ولا يساويها في أمر مهرها وحقوقها بباقي النساء، أن يعدل عن زواجها إلى زواج غيرها، والنساء غيرها كثيرات فلينكح ما طاب له منهن مثنى وثلاث ولا يزيد على الأربع.

وفيها بيان الحد الأقصى من عدد الزوجات لأن العرب كانوا يعددون بلا حد فربما يتزوج الواحد عشرة نسوة فجاءت الآية تحد العدد بأربعة.

- أحمد عبد السلام بتصرف

لعودة الموضوع مجددا.

ثلاثة من الصحابة تكلموا في أم المؤمنين، ومع ذلك هي بريئة، وذلك بخطأ منهم.

ليس لدي مشكلة أن يقع شيخ في محظور، لكن المشكلة أن الناس تتهمه بتهمة خطيرة لأن "الشيوخ" قالوا أنه كذلك.

لأن أخطئ فأبرئه من التهمة خير من أن أخطئ فأرميه بما يقدح في شرفه. والأصل في المسلم البراءة.

عمر جلد ثلاثة من الأفاضل ومنهم صحابي لأنهم لم يأتوا بشاهد رابع يشهد معهم، وهؤلاء يصدقون القيل والقال لوجود أدلة لم يرها أحد، ولا يعرفون الضحايا ولا شيء. لكنهم وقعوا في رجل فاضل لمجرد أن "مشايخ" قالوا ذلك.

الله المستعان.

نادرا ما أعلق في الصفحات لكن المرات القليلة التي علقت فيها أو رأيت تعليقا لفتاة مسلمة اعترضت على شيء فبه وجهات نظر (وليس شيئا قطعيا) إلا ورأيت بعض عديمي الخلق يرمونها بالتدثر ويطعنون في عرضها.

لا زلت أذكر أني رأيت منشورا فيه نقل كلام لامرأة تقول شيئا مخالفا للدين فسخروا منها وقالوا أنها كذا (قذف) فما علقت إلا بالنهي عن القذف بجملة أة جملتين، فرأيت ما يقارب 10 تعليقات من رجال عشوائية يقولون أني أدافع عنها لأني ناشز مثلها وأني أريد من الدين ما يوافق هواي، ولو كان الرجل مكانها لم أنكر (ما أدري كيف عرفوا) إلخ ...

وهذا التصرف منتشر جدا، أغلب من أعرفهن يخفن أن يعلقن بشيء فيه الحق المطلق بسبب أن الناس تستبيح أعراض من تشم فيها رائحة الطعن في جلالة الرجل، أو دفاع عن امرأة ظُلمت، أو عوقبت بأكثر مما تستحق، أو طُعن في عرضها بلا دليل حتى ولو كانت متدثرة، لكن التدثر لا يعني جواز رميها بالزنا، والأسوأ رمي أمها أو أبيها بالزنا حين يقولون: "يا ابنة كذا...".

ثم يستغربون لماذا تأخذ النساء موقفا تجاه الرجال.

ما كَثُر من حديث الفتيات أثناء إجراء العقد هو مخالفة للسُّنة وخدش للحياء وإظهار للنقص وقلة ثقة بالنفس وقبل كل ذلك قادح في رجولة العريس ودليل على قلة غيرته، وموافقة الأهل على ذلك قلة عقل ودين واتباع لكل ناعق.

الشرع الذي حمَاك وجعل إذنك وموافقتك صُمات وسكون وحياء لا يبيح لك التبجح بكلمات ركيكة لا تأتي إلا بنقيض قصدها.

الحجاب أو النقاب لا يعطيك الحق في التكلم أمام جموع الرجال بما لا طائل له إلا متابعة الترندات ودخول كل جُحر.

ليكن شكرك لنعمة سترك من جنسها، ولتفرحي برحمة الله دون مجاوزة للحد، ولا تكونين من الذين بدّلوا نعمة الله كفرا وسفها.

- محمد حشمت

"ولم يكن الشيخ في بيته منعزلاً بل كان في مهنة أهله؛ فكان يقوم ببعض الأعمال كغسله لملابسه وعنايته بالبهائم"

- كتاب مجموع مؤلفات السعدي.
من رصد أحد أبناء الشيخ السعدي رحمه الله لبرنامجه اليومي

- منقول

فَصْلٌ لِمَاذَا وَجَبَ عَلَى الْحَائِضِ قَضَاءُ الصَّوْمِ دُونَ الصَّلَاةِ

وَأَمَّا إيجَابُ الصَّوْمِ عَلَى الْحَائِضِ دُونَ الصَّلَاةِ فَمِنْ تَمَامِ مَحَاسِنِ الشَّرِيعَةِ وَحِكْمَتِهَا وَرِعَايَتِهَا لِمَصَالِحِ الْمُكَلَّفِينَ؛ فَإِنَّ الْحَيْضَ لَمَّا كَانَ مُنَافِيًا لِلْعِبَادَةِ لَمْ يُشْرَعْ فِيهِ فِعْلُهَا، وَكَانَ فِي صَلَاتِهَا أَيَّامَ الطُّهْرِ مَا يُغْنِيهَا عَنْ صَلَاةِ أَيَّامِ الْحَيْضِ، فَيَحْصُلُ لَهَا مَصْلَحَةُ الصَّلَاةِ فِي زَمَنِ الطُّهْرِ؛ لِتَكَرُّرِهَا كُلَّ يَوْمٍ، بِخِلَافِ الصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَا يَتَكَرَّرُ، وَهُوَ شَهْرٌ وَاحِدٌ فِي الْعَامِ، فَلَوْ سَقَطَ عَنْهَا فِعْلَهُ بِالْحَيْضِ لَمْ يَكُنْ لَهَا سَبِيلٌ إلَى تَدَارُكِ نَظِيرِهِ، وَفَاتَتْ عَلَيْهَا مَصْلَحَتُهُ، فَوَجَبَ عَلَيْهَا أَنْ تَصُومَ شَهْرًا فِي طُهْرِهَا؛ لِتَحْصُلَ مَصْلَحَةُ الصَّوْمِ الَّتِي هِيَ مِنْ تَمَامِ رَحْمَةِ اللَّهِ بِعَبْدِهِ وَإِحْسَانِهِ إلَيْهِ بِشَرْعِهِ، وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيقُ
ـــــــــــــــ
- كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين ط العلمية - القياسون والظاهرية مفرطون -

هناك فكرة لها رواج بين جمهور من الشباب، وهي "تزوجها أمية من البادية غير متلوثة بلوثات بنات الجامعة، لتستطيع أن تضبط علاقتها الزوجية بها كما تريد".

قلت: هذه من الموضات المنتشرة بين الشباب، هي تدخل في باب الأوهام لا باب الحقائق، كما أنها مظهر من مظاهر التفكير الأعوج لا التفكير المستقيم.

كم من شاب سلك هذا المسلك، أي الزواج من فتاة أمية من المدينة أو من البادية، ثم ماذا كان؟ بعد الزواج لم تمر عليه بضعة أشهر حتى بدأ يصرخ: لا أستطيع الاستمرار معها. خصوصا إذا كان شابا من نوعية الشباب الذين يحبون أن يعيشون زواجهم فنّاً، وليس مجرد علاقة باردة "بروتوكولية".

نعم، هناك حالات ناجحة تكون الزوجة فيها أمية، لأن هذه الزوجة الأمية تفتّحت فيها معاني الأنوثة فطريا، فهي بحس الفطرة تعرف كيف تعيش حياتها الزوجية فنّاً من الفنون، حتى كأنها أحاطت علما ودرسا بشخصية الرجل، وطبيعة الزواج والأسرة، لكن هذه الحالات تبقى من باب الحالة الشاذة التي تؤكد القاعدة.

ولهذا جدير بالعاقل أن ينظر في الزواج نظرة موضوعية، فكما لا نقول بالجمال الفائق في الفتاة لكن لابد من نصيب حسن فيها، ولا نقول بالتدين السامي في الفتاة لكن لابد من نصيب حسن فيها، كذلك هنا لا نقول بالتعليم العالي في الفتاة لكن لابد من نصيب حسن فيها.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبارك

- نور الدين قوطيط

السؤال: أنا مدرس وتزوجت بمدرسة منذ أربع سنوات ورزقنا بطفلة، ونحن خلال المدة المذكورة نعيش في مشاكل بسبب أهلها وأقاربها وأصحابها ولا أرى حلًا سوى منعها عن العمل، هل يجوز لي ذلك؟

الجواب: يجوز لك منع زوجتك من العمل وإلزامها بالقرار في بيتها والتفرغ لتربية أولادها والعناية بأمرك، وليس لها أن تعمل خارج المنزل إلا برضاك وإذنك إذا قمت بما تحتاج إليه، لأنك القيم عليها كما في الآية من سورة النساء: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}

- ابن باز

قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: وَإِنْ كَانَ بَعْضُ الصَّدَاقِ مُؤَخَّرًا إلَى غَيْرِ أَجَلٍ فَإِنَّ مَالِكًا كَانَ يَفْسَخُهُ قَبْلَ الْبِنَاءِ وَيُمْضِيهِ بَعْدَهُ.

ويَرُدُّ الْمَرْأَةَ إلَى صَدَاقِ مِثْلِهَا مُعَجَّلًا كُلَّهُ، إلَّا أَنْ يَكُونَ صَدَاقُ مِثْلِهَا أَقَلَّ مِنْ الْمُعَجَّلِ فَلَا يَنْقُصُ مِنْهُ، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ الْمُعَجَّلِ وَالْمُؤَجَّلِ فَيُوَفِّي تَمَامَ ذَلِكَ، إلَّا أَنْ يَرْضَى النَّاكِحُ بِأَنْ يَجْعَلَ الْمُؤَخَّرَ مُعَجَّلًا كُلَّهُ مَعَ النَّقْدِ فَيَمْضِي النِّكَاحُ وَلَا يُفْسَخُ.
--------
ص69 - كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين ط العلمية - فصل أقوال العلماء في تأجيل بعض المهر وحكم المؤجل

هل يعود الطفل على البيجاما؟

https://youtu.be/6mbhvA55y40?si=nyn3Y9GVSdOg_Tn9

كنت ألاحظ هذا الشيء في مصر (إلا فئة من الصالحين) خاصة في الأماكن التي كنت أذهب إليها لقضاء مصالح حكومية هذا الشيء واضح جدا، لكن أعجبني نظرة من عاش خارج مصر.

وهذا واضح أيضا في الأعراس المختلطة، وحتى لباس المرأة، نحتاج لساعات لإقناع بعض النساء لماذا هذا الشكل من اللباس ليس حجابا!
وقد يتعجب البعض إذا قلت أن المدرسات في الأزهر تصافح الرجال عادي جدا بلا نكير، وشيخ الأزهر نفسه له صورة يصافح فيها ميركل، وعلي جمعة جالس جانب حورية ف*. وأن أغلب المدرسات في الأزهر تلبس بنطلون جينز وطرحة.
والمحجبات حقيقة هن السلفيات غالبا اللواتي خرجن عن تقاليد المجتمع.
وصور عميدة كلية الدراسات الإسلامية في القاهرة وكيف لباسها موجودة في النت.
ويكفيك أن فتاوى مصافحة المرأة لا تخرج إلا من المصريين.

بغض النظر عن المتحدث.

#عبثيات

" لَا تُؤْذِي امْرَأَةٌ زَوْجَهَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا قَالَتْ زَوْجَتُهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ: لَا تُؤْذِيهِ، قَاتَلَكِ اللهُ، فَإِنَّمَا هُوَ عِنْدَكَ دَخِيلٌ أَوْشَكَ أَنْ يُفَارِقَكِ إِلَيْنَا."

قال الشعبي :

شهدت شريحا وجاءته امرأة تخاصم رجلا فأرسلت عينيها فبكت، فقلت: أبا أمية، ما أظنها إلا مظلومة.

فقال: «يا شعبي، إن إخوة يوسف جاءوا أباهم عشاء يبكون»
--------
ص313 - كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء

بعض طالبات العلم تتأثر بأساليب الرجال لا إراديا.

ساحة العلم هي ساحة الرجال، ومهما عاندنا وادعينا غير ذلك فهو كذلك، العلم للرجال والنساء تبع لهم.

ولما كان العلم للرجال كانوا هم أكثر المنشغلين به، وهم أصحاب المجموعات والمواقع وغرف الحوارات، وليس للمرأة إلا أن تتابع نقاشهم ونتاجهم العلمي في صمت.
وإذا أرادت إنشاء مجموعة للنساء ليقمن فيها يبعض ما يقوم به الرجال من المذاكرة والحوار: وجدت أن هذا شبه مستحيل؛ فعادة النساء عدم الالتزام لظروف الانشغال بالبيت والأولاد.

فلا يبقى للمرأة إلا أن تتابع الرجال في صمت للاستفادة، لكن هذه الاستفادة لا تخلو من الاطلاع على شيء من المزاح الرجالي وأساليب الرجال في القصف والرد القاسي، والسخرية، وأحيانا السب والشتم.

ثم ينتهي الصمت وتبدأ الدخول في النقاش.

وترتب على ذلك أن الكثير من طالبات العلم ساء أسلوبهن جدا.
فاكتسبت طريقة الرجال في الحوار والسؤال والاستفهام الاستفزازي، والأسلوب الجريء السيء، مع من لديها طريقتها التعامل النسائية، فصارت طالبة العلم "سلفعا".
فلم تعد تفرق بين طريقة النقاش مع جارتها على الغسيل المبلول، وطريقة النقاش العلمية.

وهذا يكثر في طالبات العلم المبتدئات، ( مع الزمن تدرك الخطأ غالبا).
وهن في الحقيقة لسن طالبات العلم، لكنها سمعت سلسلة من هنا، والتحقت بالأكادمية الفلانية من هنا، واتخذت لنفسها شيخا توالي وتعادي عليه، واعتادت أساليب الرجال، وسمحت لنفسها مناقشة الرجال والدخول في مناقشات لا ينبغي لها الدخول فيها.

فصارت طالبة العلم "سلفعا".

وما كنت أنتبه لهذا المعنى قبل سماع كلام الشيخ العصيمي في أن: طريقة طلب العلم للمرأة ليس مثل الرجل، واستغربت في البداية.
لكن بعد مرور شخصيات معينة أمامي أدركت قصده.

وللعلم... النموذج الذي أتحدث عنه لسن طالبات العلم بالمعنى الحقيقي، لكنها بدأت السماع للشيخ الفلاني ونصبته شيخا للطريقة كما يفعل الصوفية.
وبعضهن تعلمن من أساليب حركية معينة، فصارت لا تستحيي أن تدخل للرجل على الخاص وتسبه أو تحذر منه بلهجة غير مقبولة للمرأة على ملأ من الناس.

كم مرة رأيت حسابات لــ"طالبة العلم" تتحدث عن الإيمان بالله والكفر بالطاغوت، وتنشر لقطة لمحاضرة الشيخ الفلاني، وتغريدة حماسية للشيخ العلاني، وكلاما للصحابية الفلانية عن الحياء والستر، ثم هي نفسها تنشر الميمز والضحك والسخرية على العام يراها كل من هب ودب، وتنشر "اسكرينات" لأناس لترد عليهم بسخرية، فيُرد عليها بسخرية فترد هي ردا ثانيا بالسخرية، وتدخل معارك وهمية... كل هذا ولها آلاف المتابعات ينظرن إليها نظرة "طالبة العلم" يتعلمن منها.

طلب العلم عبادة ينبغي أن يؤثر على خُلق المرء بالإيجاب، لا أن يؤثر على طريقة المرأة في الحوار، (إن جاز لها المحاورة على الملأ أصلا).

وهذه الفئة من النساء هن اللواتي أفسدن سمعة طالبات العلم وسمعة بعض الأكاديميات الجيدة.

فينبغي أن يكون للمرأة معلمة أو مرشدة تذكرها بأنوثتها وتؤدبها وتريها الخلق النسائي، توبخها إذا رأت منها ما يريبها.
فإنّ الشيخَ الرجل قد ينصحها ولا تقبل نصيحته لأنها تراه يكره المرأة الفقيهة (اللي هي طالبة العلم هذه)، وكأنه أنكر عليها التعلم لا التسلفع.

وعليها أن تقرأ قصص الصحابيات والتابعيات، بعيدا عن قصص: (أول طبيبة/مهندسة/مديرة/رائد فضاء في الإسلام).
تقرأ أحوال عامة النساء في زمن الصحابة.
وتقرأ كتب ابن أبي الدنيا وكتب الزهد، تسمع محاضرات ترقيق القلوب.

مثل كتاب:

-أحكام النساء (الذي ذكره الشيخ العصيمي)
-أحكام النساء عن أحمد، رواية خلال
-أحكام النساء لابن الجوزي (ذكره العصيمي)
-الإخلاص لابن أبي الدنيا
-الصمت له
-التوبة له
-التهجد وقيام الليل له

وأتوقع أن تسألني إحداكن:
- قصدك نترك طلب العلم؟

فأجيب عليها من الآن:
- لا. قصدي نطلب العلم ونتأدب بأدب النساء.
وما أبرئ نفسي.

فهذه مريم - عليها السلام- احتاجت إلى من يكفلها ويحضنها، حتى اقترعوا على كفالتها، فكيف بمن سواها من النساء؟

وهذا أمر يعرف بالتجربة: أن المرأة تحتاج من الحفظ والصيانة إلى ما لا يحتاج إليه الصبي، وكل ما كان أستر لها وأصون كان أصلح لها.

- جامع مسائل ابن تيمية

وَأَمَّا إمَاءُ التَّسَرِّي اللَّاتِي جَرَتْ الْعَادَةُ بِصَوْنِهِنَّ وَحَجْبِهِنَّ فَأَيْنَ أَبَاحَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ لَهُنَّ أَنْ يَكْشِفْنَ وُجُوهَهُنَّ فِي الْأَسْوَاقِ وَالطُّرُقَاتِ وَمَجَامِعِ النَّاسِ وَأَذِنَ لِلرِّجَالِ فِي التَّمَتُّعِ بِالنَّظَرِ إلَيْهِنَّ؟

فَهَذَا غَلَطٌ مَحْضٌ عَلَى الشَّرِيعَةِ، وَأَكَّدَ هَذَا الْغَلَطَ أَنَّ بَعْضَ الْفُقَهَاءِ، سَمِعَ قَوْلَهُمْ: إنَّ الْحُرَّةَ كُلَّهَا عَوْرَةٌ إلَّا وَجْهَهَا وَكَفَّيْهَا، وَعَوْرَةُ الْأَمَةِ مَا لَا يَظْهَرُ غَالِبًا كَالْبَطْنِ وَالظَّهْرِ وَالسَّاقِ؛ فَظَنَّ أَنَّ مَا يَظْهَرُ غَالِبًا حُكْمُهُ حُكْمُ وَجْهِ الرَّجُلِ، وَهَذَا إنَّمَا هُوَ فِي الصَّلَاةِ لَا فِي النَّظَرِ.

فَإِنَّ الْعَوْرَةَ عَوْرَتَانِ: عَوْرَةٌ فِي النَّظَرِ وَعَوْرَةٌ فِي الصَّلَاةِ.

فَالْحُرَّةُ لَهَا أَنْ تُصَلِّيَ مَكْشُوفَةَ الْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ، وَلَيْسَ لَهَا أَنْ تَخْرُجَ فِي الْأَسْوَاقِ وَمَجَامِعِ النَّاسِ كَذَلِكَ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
--------
ص47 - كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين ط العلمية -

وَكَذَلِكَ إذَا أَرَادَ إخْرَاجَ زَوْجَتِهِ مِنْ الْمِيرَاثِ فِي مَرَضِهِ، وَخَافَ أَنَّ الْحَاكِمَ يُوَرِّثُ الْمَبْتُوتَةَ.

قَالُوا: فَالْحِيلَةُ أَنْ يُقِرَّ أَنَّهُ كَانَ طَلَّقَهَا ثَلَاثًا.

وَهَذِهِ حِيلَةٌ مُحَرَّمَةٌ بَاطِلَةٌ لَا يَحِلُّ تَعْلِيمُهَا، وَيَفْسُقُ مَنْ عَلَّمَهَا الْمَرِيضَ، وَيَسْتَحِقُّ عُقُوبَةَ اللَّهِ، وَمَعَ ذَلِكَ فَلَا تَنْفُذُ.
--------
ص193 - كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين ط العلمية - إبطال حيلة لإخراج الزوجة من الميراث

وَمِنْ ذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ:

«لَا تَنْتَقِبْ الْمَرْأَةُ وَلَا تَلْبَسْ الْقُفَّازَيْنِ» يَعْنِي فِي الْإِحْرَامِ، فَسَوَّى بَيْنَ يَدَيْهَا وَوَجْهِهَا فِي النَّهْيِ عَمَّا صُنِعَ عَلَى قَدْرِ الْعُضْوِ، وَلَمْ يَمْنَعْهَا مِنْ تَغْطِيَةِ وَجْهِهَا، وَلَا أَمَرَهَا بِكَشْفِهِ أَلْبَتَّةَ.

وَنِسَاؤُهُ ﷺ أَعْلَمُ الْأُمَّةِ بِهَذِهِ الْمَسْأَلَةِ، وَقَدْ كُنَّ يَسْدُلْنَ عَلَى وُجُوهِهِنَّ إذَا حَاذَاهُنَّ الرُّكْبَانُ، فَإِذَا جَاوَزُوهُنَّ كَشَفْنَ وُجُوهَهُنَّ.

عنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ: مَا تَلْبَسُ الْمُحْرِمَةُ؟
فَقَالَتْ: لَا تَنْتَقِبُ، وَلَا تَتَلَثَّمُ، وَتَسْدُلُ الثَّوْبَ عَلَى وَجْهِهَا.
--------
ص170 - كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين ط العلمية - القياسون والظاهرية مفرطون -

مشكلتي مع شباب ريد بيل (اللي خرج منهم من يصنف الصحابة ألفا وبيتا، ويطلق على الغامدية لفظ سيئ) واللي عاملين نفسهم بيردوا على النسويات من غير دراسة العلم الشرعي أن غالبهم شباب صغار غير متزوجين مش عارفين اللي بيحصل في العلاقة الطبيعية بين الزوجين وعاوزين العلاقات البشرية تبقى زي الرياضيات ١+١=٢

مثلا في فترة عملوا حملة في أن الزوجة مينفعش تنادي زوجها باسمه المجرد ولازم إما كلمة "سيدي" وإما لقبه دكتور / بشمهندس إلخ... مع أن مقصود كلام الفقهاء هو إظهار الاحترام لا كلمة سيدي بذاتها.


"أبو فلان" اللي أغلب المصريات بتقولها لما تحكي عن زوجها هو ده لفظ التعظيم الذي يفي بالغرض.

لو شفنا أسر الصحابة غير النبي ﷺ نفسه (لأنه شرعا مينفعش حد يناديه باسمه) هنلاقي :

أم سلمة كانت بتقول > أبو سلمة عادي.
أم الدرداء كانت بتقول > أبو الدرداء عادي. ( وقالت عنه سيدي برضو عادي، الموضوع بسيط )
زينب زوجة ابن مسعود قالت > ابن مسعود عادي.
امرأة رفاعة قالت > رفاعة عادي.
فاطمة بنت قيس قالت > أسامة عادي.

النص الوحيد اللي هم ماسكين فيه أنها تقول له يا سيد الفقيه كان بيقول "لفظ يشعر بالتعظيم" ثم قال: السيد ونحوه، يعني بيضرب مثال...

الموضوع كله على بعضه راجع للعرف، لو العرف فيه أن توقير الزوج أن تقول له "السيد" يبقى السيد، بس ده مش موجود في مصر ومعرفش موجود فين وإذا كان لسه موجود، تقريبا المغاربة بيقولوها...

"أبو فلان" دي لوحدها احترام عادي جدا، معرفش إذا كان فيه عرف أنها تقول لزوجها "يا بشمهندس" لكن عامة ده مش موجود في العادي.

يعني مثلا لو الفقيه مصري وكتب أن المرأة المفروض تقول لزوجها "أبو فلان" ده كدة مبقاش حكم الله، هو بيكلم عن العرف بتاعه أن دي ألقاب احترام الزوج، مش معنى كدة أن كل النساء لازم يبقوا كدة في كل المجتمعات.

وده معنى كلام ابن القيم أن مش أي هبيد يجيب أي كلام في أي كتاب ويطبقه ع المجتمع بتاعه، فلقينا شباب قرؤوا حاجة هم مش فاهمينها وكبروا الموضوع بطريقة غير مناسبة للمجتمع، لأنه أصلا اليوم مش من عادة المصريين أن تلقب المرأة زوجها "سيدي".

ولو كنا نتحدث عن أكثر مجتمع في مصر يقال عنه أن فيه احترام الرجل وهو : الصعيد، فالمراة هناك لا تنادي زوجها بالسيد، وتطلق عليه أي لقب آخر يفهم الناس منه أنها توقره، زي "أبو فلان".

حصل في تعليقات صفحة ربات الخدور أن أحد الريدبيلجية اعترض على قولهم ضمن منشور أن الرجل يتحمل المرأة إذا غضبت إن كانت امرأة صالحة في عامة أحوالها لكن صدر منها شيء مرة، فاعترض أحد الريدبلجية أن هذا ينقض من رجولته وأن المشرفات يردن من الرجل أن يخضع للمرأة وكلام فاضي كثير، رغم أن أبو الدرداء (اللي كانوا بيستشهدوا بزوجته فوق) كان يقول لزوجته:

(إذا غضبت فَـرَضِّيني، وإذا غضبت رضيتك، فإذا لم نكن هكذا ما أسرع ما نفترق.)

ده كلام راجل عايش مع امرأة حقيقية ويعرف طبيعة العلاقة بينه وبينه، فزوجته اللي كانت تقول "سيدي أبو الدرداء" هي نفسها اللي أبو الدرداء كان يراضيها إذا غضبت. وطبعا التصرف ده عندهم تصرف مناف للرجل الألفا العظيم اللي تتمناه نساء الأرض...

الشيخ عبد الله له صوتية :
مصارحة أخوية مع الرجال حول مشاكل النساء 👇
https://t.me/swteat_alkulife/2360

الصوتية دي مش هيستوعبها الريدبيلي لما يلاقي أن النساء كانت مش مضبوطة ١٠٠% قبل ظهور النسوية أصلا، عشان طبيعي أن المرأة ناقصة عقل فيصدر منها بعض الأمور، ومالهاش علاقة بالنسوية.

وكما قال الأستاذ عمرو عبد العزيز الفئة دي اللي أي تصرف خطأ من الزوجة يعتبروه نسوية عاملين زي النسوان اللي كل خطأ من الزوج بيعتبروه نرجسية، مع أن ممكن يكون سوء خلق عادي.

بعدين مستنيين ايه من الناس اللي واخدين الفاسق أمجد قطب قدوة؟
أمجد قطب اللي نشر مقطع فديو لامرأة فاجرة عارية مع عامل نظافة لمجرد أنها مغربية عشان يكيد المصريات، قال يعني شوفوا المصري عامل نظافة لقى مغربية حلوة وسابكم ... ده اللي الفئة دي تعتبره قدوة وكينج واللي مافيش منه اثنين وأعلم الناس بالواقع وضحك كثير.

الشباب دول محتقنين بسبب القوانين الظالمة وظلم الرجل فرحوا كرهوا جنس النساء (وإن كانوا ينكرون الأمر) وصاروا مستنين منها أي شيء ليقولوا: اهي شفتو طلعت نسوية، وصاروا يشبهون النساء اللي تعلق في منشورات قتل المرأة للرجل أنه تلاقي هو السبب، وأكيد كان مبهدلها وهو عايش.

فهم بقوا بيصدقوا أي حاجة فيها أي تصرف غلط من المرأة ولو كان الموضوع فيه زنا، لمجرد أن المظلوم هو الرجل، فخلاص مش محتاج إثبات أن المرأة ممكن تكون متهمة... لا طبعا المرأة الأصل فيها أنها شيطان.

الفئة دي تعرفهم بأن مافيهومش راجل عاقل كبير متجوز وعايش حياة مستقرة، كلهم شباب بيصيحوا عن فساد النساء وظلم الرجل وعدم الزواج من المصرية (أو عدم الزواج عامة)، بس طبعا هو بيقول لك أنه مش مغتاو... هو بس مش عاوز يتجوز عشان القوانين.

يتبع ...

التكملة ...

المتزوج الوحيد فيهم القدوة بتاعهم أمجد قطب بيقول أنه مش فاكر أسماء اللي اتجوزهم من كثرتهم، وطبعا هو مش بيتجوز غير بعقد عرفي ومن الأرامل والمطلقات اللي معاهم شقة (معرفش بقى الشقق دي تمكين من الأزواج السابقين ولا هم جايبينها بفلوسهم).

واحد منهم قال صراحة: لو كان "كذا" حكم الله فأنا كافر به، ومستحيل يكون حكم الله.

وكلامه في الحقيقة كان صح بأن ده مكنش حكم الله، لكن مينفعش حكم من الأحكام يرد بقول "مستحيل يكون حكم الله" لأن الله قد يحكم بأمر ليبتليك، ومش كل حاجة لازم تيجي على هوا سيادتك.

المهم اللي كنت عاوزة أقوله أن الحياة الزوجية مش رياضيات : زوجة تدلك له رجله كل يوم، وتقبل يده عند الدخول، وتقول له يا سيدي فلان ومستحيل تزعل أو تغضب... لا...
الزوج والزوجة علاقتهم ببعض زي أي علاقة طبيعية فيها يوم هناء ويوم خناقة وغضب، والنبي ﷺ نفسه اعتزل نساءه شهرا كاملا لما طلبن منه زيادة النفقة، وعلي رضي الله عنه خرج ينام على التراب لما حصلت له مشكلة مع فاطمة...
لكن ما الذي كان يجعل هؤلاء الرجال يتحملون هذه التصرفات من نسائهم؟

ببساطة لأنها مواقف تحدث على فترات والمرأة صالحة في عامة أحوالها وترضيه عادة، لكنها في الآخر إنسانة ليست كاملة فطبيعي أن يصدر منها شيء. وكونها صالحة في عامة أحوالها يجعل زوجها يتحمل منها بعض الأمور في بعض الأحيان.

أما الريدبيلي فيظن أن المرأة إذا فعلت شيئا فيه سوء خلق أنها نسوية يجب أن يتخلص منها بسرعة قبل أن ترفع عليه تبديد قايمة.

منقول

لا يمكن بحال من الأحوال أن يستطيع شخص لم يدخل بنفسه منظومة الزواج -رجلا كان أو امرأة- أن يمتلك نظرة متكاملة عن العلاقات الزوجية، فضلاً عن تقديم نصيحة صحيحة فيما يحدث داخل البيوت.

ولا يمكن تكوين فكرة صحيحة عن الزواج من مجرد قراءات متناثرة في مجموعات التواصل الاجتماعي، خاصة وإن حاصر المرء نفسه في مجموعات ذات توجه إحادي ذكوري كان أو نسوي!

وحتى القراءات المتخصصة فهي -وإن أفادت قارئها- فهى مجرد قواعد عامة لن تعلم متى أو كيف تسقطها على حدث ما إلا بعد تجربتك الحقيقة كزوج أو كزوجة.

ولا يجوز الاندفاع في تقديم نصح أو إبداء رأي فيما تجهله، فتفسد من حيث أردت الإصلاح... هذا إن كان غرضك الإصلاح أصلا!

- علي عبد الله

الزواج الناجح هو الذي تراه في بيتك وفي بيت أهلك

هو الزواج الذي يتغزل فيه الرجل بامرأته في غرفة نومهما، وليس عبر الشاشات.

ينجح هذا الزواج عندما يعمل الزوج خارج البيت وتعمل المرأة داخله، فلا يأكل الرجل بجسد امرأته المعروض على يوتيوب.

إنه ذلك الزواج الذي تحفظ المرأة فيه زوجها وتراعي غيرته فلا تخرج إلى شرفتها إلا وقد لبست خمارها، لا أن تبدي زينتها لمشاهدي مقاطعها على تيك توك.

إنه ذلك الزواج الذي يفضل فيه الرجل أن يجوع ويعرى على أن يرى الناس شعرة من رأس امرأته، لا أن يسمح لها بالبروز للناس عبر الإنترنت ضاحكة مائلة مميلة.

إنه الزواج الذي يراعي فيه الزوجان نظر الله لا نظر المتابعين، ويحرص الواحد منهما على أن يرى صاحبه حبه له، ولا ينشغلان بأن يرى الناس قصة حبهما.

إنه الزواج الذي أسس على التقوى لا على اللهث وراء المال ولو تطلب الأمر أن تجالس امرأتك أصدقاءك من أجل فكرة مقلب سيعجب المتابعين.

- حسام عبد العزيز

تذكرت هذا المقطع اليوم بعد أن رأيت أحوال بعض النساء.

نفس الكلام الذي يقوله الشيخ ينطبق على أمور نراها كل يوم.
المرأة المنتقبة يوم ما تتهاون بشيء من حجابها ربما يبدو منها عين أكثر من اللازم أو شيء من الجبهة، أو يوم ما تنكشف جدا تنسى القفازين.
أما المختمرة فيوم ما تقصر يبدو شعر من مقدمة رأسها، إذا كانت -مثلا- في الشارع مدة طويلة مع كثرة الحركة يبدأ شيء من الشعر (ولو قليلا) ينكشف. وكثيرا ما يبدو منها أمور أكثر من كف اليد بل يصل إلى أعلى الرسغ فيبدو الإسور وأكثر.

وحتى المختمرات أنواع، فمنهن من لا تكاد تكشف الحاجبين، فهذه يوم ما تقصر يكون التقصير أن تكشف الجبهة، لكن التي تعودت على إظهار جزء كبير من الجبهة سينكشف شعر مقدمة رأسها من فترة لأخرى.
وكذلك مع أسفل الذقن قريبا من الرقبة.
والمرأة قد تضع شيئا من الزينة في وجهها في بيتها، فلو كانت منتقبة وخرجت لا يهم أن تمسح أو لا تمسح فوجهها لا يظهر. لكن المختمرة (نعم إن كانت تتقي الله ستمسح ذلك عن وجهها) لكني رأيت بعض التقصير في هذا، كأن يكون -مثلا- أحد تحت بيتها، ويحتاج منها أن تنزل دقيقة تأخذ شيئا، ثم ترجع فتستصعب الفتاة أن تمسح كل هذا من وجهها لأجل دقيقة فتخرج كذلك.

أن لا تضحك الفتاة وتبتسم بحيث يرى ذلك الرجل نادر جدا إن كانت سافرة الوجه، فلربما ضحكت وتبسمت بشكل عفوي، لكن المنتقبة في أمان من هذا.

إحدى النساء المشهورات حجابها شرعي (غير النقاب) إلا أنها تبتسم وتضحك على القنوات، وهذا في ظني لا يمكن الاحتراز منه إذا خرجت المرأة للوعظ أمام الجميع.

وأخرى من البلوجرز، ولها برند خاص بها وشهرة لا بأس بها، تدعو النساء للباس واسع، لكن أثناء دعوتها تسقط منها بعض الشروط فيكون حجابها مزخرف بألوان فاقعة، قد يظهر منها شيء من شعر مقدمة الرأس في اللقاءات، ويدها ظاهرة فوق الكف ويظهر ما عليها من الأسورة، والضحك والابتسامات...
وكل هذا يستحيل الاحتراز منه.

والمرأة التي تظهر على الشاشات والهواتف بشخصها يصعب عليها الاحتراز من بعض المخالفات أكثر وأكثر من التي لا تظهر.

الخلاصة أن المرأة كلما سترت من نفسها أكثر كان التقصير (يومَ تقصرُ) أقل، فهي تُبقِي لنفسها مساحة فتكون كمن يأتي الفروض، والمستحبات، والآداب، ويوم تقصر يكون تقصيرها في الكمال لا الأصل.
أما المختمرة فهي كالآتي بالفرض (لو افترضنا أن النقاب غير واجب، وليس كذلك) وليس لديها المستحبات، والآداب، وزيادة الستر التي قد يتسامح بتركه، فتأتي يوم تقصر وتقصر في الفرض الذي لا يختلف المسلمان في فرضيته.
فينبغي للمرأة أن تغطي مساحة أكثر وأكثر لتكون مقصرة في الكمال لا الأصل.

قال عبد الله بن المبارك – رحمه الله - :
من تهاون بالأدب عوقب بحرمان السنن، ومن تهاون بالسنن، عوقب بحرمان الفرائض، ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرفة.

#درر

القاعدة التي يقولونها: ( النساء أولاً ) مع مجافاتها لمطالب المساواة، قد طبقها الفقهاء في باب الأبواب :

ففي تذكرة النبيه في تصحيح التنبيه للإسنوي الشافعي (3/ 495) وهو يتكلم عن آداب القضاء :" وتقديم النسوة أيضاً في الدعاوى على غيرهم."

وقال في المنهاج: "ولإن ازدحم الحضور قدم الأسبق ويقدم نسوة."

قال زكريا الأنصاري في فتح الوهاب:
"وَ تَقْدِيمُ نِسْوَةٍ عَلَى غَيْرِهِنَّ مِنْ الْمُقِيمِينَ طَلَبًا لِسِتْرِهِنَّ."

وفي روضة الطالبين:
"لَوْ كَانَ فِي الْحَاضِرِينَ نِسْوَةٌ، وَرَأَى الْقَاضِي تَقْدِيمَهُنَّ لِيَنْصَرِفْنَ، قَدَّمَهُنَّ عَلَى الصَّحِيحِ بِشَرْطِ أَنْ لَا يَكْثُرنَ."

فالعلة: طلب الستر لهن، ولأن خروجهن على خلاف الأصل فكره تطويله.

- عبد الله الخليفي

الحجاب الذي لا يكون عائقا أمام الرياضة/الحياة / السفر/ النجاح بالطريقة التي يريدونها إلخ ... بنسبة ٩٩% ليس حجابا أصلا.

كان الناس يتعلمون فقه الزواج؛ ليعرف الزوج والزوجة كلاهما مراد الله من الزواج، فيتقي الله كل واحد منهما في الآخر.

الآن أصبحوا يتعلمونه ليقصفوا جبهات بعضهم البعض؛ كأنها الحرب، لئلا يترك أو يتغافل أي طرف عن حق- مزعوم- له على الآخر.

وأصبحت الحقوق تكتب في قائمة طويلة؛ وأصبح التعامل في هذا الزواج هو تعامل الإنسان الآلي مع زوجه الآلية!

- محمد

أربعون نصيحة لإصلاح البيوت.

- الشيخ صالح المنجد

قال حرب بن إسماعيل:

قيل لأحمد: الرجل يكون في السوق، ويشتري، فتأتيه المرأة تشتري منه، فيرى كفها ونحو ذلك؟

فكره ذلك، وقال: كل شيء من المرأة عورة.

- الجامع لعلوم الإمام أحمد

«وَأَفْتَى النَّبِيُّ ﷺ بِأَنَّ لِلنِّسَاءِ عَلَى الرِّجَالِ رِزْقَهُنَّ وَكُسْوَتَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ» ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ.

«وَسُئِلَ : مَا تَقُولُ فِي نِسَاءَنَا؟ فَقَالَ أَطْعِمُوهُنَّ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَأَكْسُوهُنَّ مِمَّا تَلْبَسُونَ، وَلَا تَضْرِبُوهُنَّ، وَلَا تُقَبِّحُوهُنَّ» ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ.

«وَسَأَلَتْهُ هِنْدُ امْرَأَةُ أَبِي سُفْيَانَ فَقَالَتْ: إنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ، وَلَيْسَ يُعْطِينِي مِنْ النَّفَقَةِ مَا يَكْفِينِي وَوَلَدِي إلَّا مَا أَخَذَتْ مِنْهُ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ، قَالَ خُذِي مَا يَكْفِيكَ وَوَلَدَكَ بِالْمَعْرُوفِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

فَتَضَمَّنَتْ هَذِهِ الْفَتْوَى أُمُورًا.

أَحَدُهَا: أَنَّ نَفَقَةَ الزَّوْجَةِ غَيْرُ مُقَدَّرَةٍ، بَلْ الْمَعْرُوفُ يَنْفِي تَقْدِيرَهَا، وَلَمْ يَكُنْ تَقْدِيرُهَا مَعْرُوفًا فِي زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَلَا الصَّحَابَةِ وَلَا التَّابِعِينَ وَلَا تَابِعِيهِمْ.

الثَّانِي: أَنَّ نَفَقَةَ الزَّوْجَةِ مِنْ جِنْسِ نَفَقَةِ الْوَلَدِ كِلَاهُمَا بِالْمَعْرُوفِ.
--------
ص273 - كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين ط العلمية - فصل فتاوى في نفقة المعتدة وكسوتها

الْوَجْهُ السَّابِعُ وَالْخَمْسُونَ: أَنَّهُ نَهَى الْمَرْأَةَ إذَا خَرَجَتْ إلَى الْمَسْجِدِ أَنْ تَتَطَيَّبَ أَوْ تُصِيبَ بَخُورًا، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ ذَرِيعَةٌ إلَى مَيْلِ الرِّجَالِ وَتَشَوُّفِهِمْ إلَيْهَا، فَإِنَّ رَائِحَتَهَا وَزِينَتَهَا وَصُورَتَهَا وَإِبْدَاءَ مَحَاسِنِهَا تَدْعُو إلَيْهَا؛ فَأَمَرَهَا أَنْ تَخْرُجَ تَفِلَةً، وَأَنْ لَا تَتَطَيَّبَ، وَأَنْ تَقِفَ خَلْفَ الرِّجَالِ، وَأَنْ لَا تُسَبِّحَ فِي الصَّلَاةِ إذَا نَابَهَا شَيْءٌ، بَلْ تُصَفِّقَ بِبَطْنِ كَفِّهَا عَلَى ظَهْرِ الْأُخْرَى، كُلُّ ذَلِكَ سَدًّا لِلذَّرِيعَةِ وَحِمَايَةً عَنْ الْمَفْسَدَةِ.
--------
ص118 - كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين ط العلمية - فصل الأدلة على المنع من فعل ما يؤدي إلى الحرام -

«وَسَأَلَتْهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - امْرَأَةُ سَعْدٍ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَاتَانِ ابْنَتَا سَعْدٍ، قُتِلَ مَعَكَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَابْنُ عَمِّهِمَا أَخَذَ جَمِيعَ مَا تَرَكَ أَبُوهُمَا، وَإِنَّ الْمَرْأَةَ لَا تُنْكَحُ إلَّا عَلَى مَالِهَا.

فَسَكَتَ النَّبِيُّ ﷺ حَتَّى أُنْزِلَتْ آيَةُ الْمِيرَاثِ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَخَا سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَقَالَ: أَعْطِ بِنْتَيْ سَعْدٍ ثُلُثَيْ مِيرَاثِهِ، وَأَعْطِ امْرَأَتَهُ الثُّمْنَ، وَخُذْ أَنْتَ مَا بَقِيَ» ذَكَرَهُ أَحْمَدُ.
--------
ص256 - كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين ط العلمية - فصل فتاوى في المواريث - المكتبة الشاملة

عن عَطَاءً، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَابْنُ عُمَرَ مُسْتَنِدَيْنِ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ وإِنَّا لَنَسْمَعُ صَوْتَهَا بِالسِّوَاكِ تَسْتَنُّ.

فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ «اعْتَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ فِي رَجَبٍ؟»
قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّتَاهُ، أَلَا تَسْمَعِينَ مَا يَقُولُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟
قَالَتْ: وَمَا يَقُولُ؟
قُلْتُ: يَقُولُ اعْتَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ فِي رَجَبٍ.

قَالَتْ: يَغْفِرُ اللهُ لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَعَمْرِي مَا اعْتَمَرَ رسول الله ﷺ فِي رَجَبٍ، وَمَا اعْتَمَرَ مِنْ عُمْرَةٍ إِلَّا وَأبو عبد الرحمن لَمَعَهُ.

وَابْنُ عُمَرَ يَسْمَعُ، فَمَا قَالَ: لَا، وَلَا نَعَمْ، وَلكنه سَكَتَ.
--------
ص236 - كتاب السنن الكبرى النسائي ط الرسالة - العمرة في رجب -

فصل حكمة تحريم المرأة بعد الطلاق الثلاث :

وَفِي ذَلِكَ مِنْ الْحِكْمَةِ وَالْمَصْلَحَةِ مَا لَا يَخْفَى؛ فَإِنَّ الزَّوْجَ إذَا عَلِمَ أَنَّهُ إذَا طَلَّقَ الْمَرْأَةَ وَصَارَ أَمْرُهَا بِيَدِهَا، وَأَنَّ لَهَا أَنْ تَنْكِحَ غَيْرَهُ، وَأَنَّهَا إذَا نَكَحَتْ غَيْرَهُ حُرِّمَتْ عَلَيْهِ أَبَدًا، كَانَ تَمَسُّكُهُ بِهَا أَشَدَّ، وَحِذْرُهُ مِنْ مُفَارِقَتِهَا أَعْظَمَ،

فَجَاءَتْ شَرِيعَةُ التَّوْرَاةِ بِإِبَاحَتِهَا لَهُ بَعْدَ الطَّلَاقِ مَا لَمْ تَتَزَوَّجْ، فَإِذَا تَزَوَّجَتْ حُرِّمَتْ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَبْقَ لَهُ سَبِيلٌ إلَيْهَا، وَشَرِيعَةُ التَّوْرَاةِ جَاءَتْ بِحَسَبِ الْأُمَّةِ الْمُوسَوِيَّةِ فِيهَا مِنْ الشِّدَّةِ وَالْإِصْرِ مَا يُنَاسِبُ حَالَهَا.

ثُمَّ جَاءَتْ شَرِيعَةُ الْإِنْجِيلِ بِالْمَنْعِ مِنْ الطَّلَاقِ بَعْدَ التَّزَوُّجِ أَلْبَتَّةَ، فَإِذَا تَزَوَّجَ بِامْرَأَةٍ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يُطَلِّقَهَا.

ثُمَّ جَاءَتْ الشَّرِيعَةُ الْكَامِلَةُ الْفَاضِلَةُ الْمُحَمَّدِيَّةُ الَّتِي هِيَ أَكْمَلُ شَرِيعَةٍ نَزَلَتْ مِنْ السَّمَاءِ عَلَى الْإِطْلَاقِ، بِأَنْ مَلَّكَهُ أَنْ يُفَارِقَ امْرَأَتَهُ وَيَأْخُذَ غَيْرَهَا؛ إذْ لَعَلَّ الْأُولَى لَا تَصْلُحُ لَهُ وَلَا تُوَافِقُهُ، فَلَمْ يَجْعَلْهَا غُلًّا فِي عُنُقِهِ، وَقَيْدًا فِي رِجْلِهِ، وَإِصْرًا عَلَى ظَهْرِهِ، وَشَرَعَ لَهُ فِرَاقَهَا عَلَى أَكْمَلِ الْوُجُوهِ لَهَا وَلَهُ، بِأَنْ يُفَارِقَهَا وَاحِدَةً ثُمَّ تَتَرَبَّصُ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ.

وَالْغَالِبُ أَنَّهَا فِي ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ، فَإِنْ تَاقَتْ نَفْسُهُ إلَيْهَا، وَكَانَ لَهُ فِيهَا رَغْبَةٌ، وَصَرَفَ مُقَلِّبُ الْقُلُوبِ قَلْبَهُ إلَى مَحَبَّتِهَا، وَجَدَ السَّبِيلَ إلَى رَدِّهَا مُمْكِنًا، وَالْبَابَ مَفْتُوحًا، فَرَاجَعَ حَبِيبَتَهُ، وَاسْتَقْبَلَ أَمْرَهُ، وَعَادَ إلَى يَدِهِ مَا أَخْرَجَتْهُ يَدُ الْغَضَبِ وَنَزَغَاتُ الشَّيْطَانِ مِنْهَا، ثُمَّ لَا يَأْمَنُ غَلَبَاتِ الطِّبَاعِ وَنَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ مِنْ الْمُعَاوَدَةِ، فَمُكِّنَ مِنْ ذَلِكَ أَيْضًا مَرَّةً ثَانِيَةً، وَلَعَلَّهَا أَنْ تَذُوقَ مِنْ مَرَارَةِ الطَّلَاقِ وَخَرَابِ الْبَيْتِ مَا يَمْنَعُهَا مِنْ مُعَاوَدَةِ مَا يُغْضِبُهُ، وَيَذُوقُ هُوَ مِنْ أَلَمِ فِرَاقِهَا مَا يَمْنَعُهُ مِنْ التَّسَرُّعِ إلَى الطَّلَاقِ.

فَإِذَا جَاءَتْ الثَّالِثَةُ جَاءَ مَا لَا مَرَدَّ لَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ، وَقِيلَ لَهُ: "قَدْ انْدَفَعَتْ حَاجَتُك بِالْمَرَّةِ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ"؛ وَلَمْ يَبْقَ لَك عَلَيْهَا بَعْدَ الثَّالِثَةِ سَبِيلٌ.

فَإِذَا عَلِمَ أَنَّ الثَّالِثَةَ فِرَاقٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا وَأَنَّهَا لَا تَحِلُّ لَهُ إلَّا بَعْدَ تَرَبُّصِ ثَلَاثَةِ قُرُوءٍ، وَتَزَوُّجٍ بِزَوْجٍ رَاغِبٍ فِي نِكَاحِهَا وَإِمْسَاكِهَا، وَأَنَّ الْأَوَّلَ لَا سَبِيلَ لَهُ إلَيْهَا حَتَّى يَدْخُلَ بِهَا الثَّانِي دُخُولًا كَامِلًا، بِحَيْثُ يَمْنَعُهُمَا ذَلِكَ مِنْ تَعْجِيلِ الْفِرَاقِ ثُمَّ يُفَارِقُهَا بِمَوْتٍ أَوْ طَلَاقٍ أَوْ خُلْعٍ ثُمَّ تَعْتَدُّ مِنْ ذَلِكَ عِدَّةً كَامِلَةً تَبَيَّنَ لَهُ حِينَئِذٍ يَأْسُهُ بِهَذَا الطَّلَاقِ الَّذِي هُوَ مِنْ أَبْغَضِ الْحَلَالِ إلَى اللَّهِ، وَعَلِمَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنَّهُ لَا سَبِيلَ لَهُ إلَى الْعَوْدِ بَعْدَ الثَّالِثَةِ، لَا بِاخْتِيَارِهِ وَلَا بِاخْتِيَارِهَا.

وَأَكَّدَ هَذَا الْمَقْصُودَ بِأَنْ لَعَنَ الزَّوْجَ الثَّانِيَ إذَا نَكَحَ نِكَاحَ تَحْلِيلٍ، وَلَعَنَ الزَّوْجَ الْأَوَّلَ إذْ رَدَّهَا بِهَذَا النِّكَاحِ، بَلْ يَنْكِحُهَا الثَّانِي كَمَا نَكَحَهَا الْأَوَّلُ، وَيُطَلِّقُهَا كَمَا طَلَّقَهَا الْأَوَّلُ، وَحِينَئِذٍ فَتُبَاحُ لِلْأَوَّلِ كَمَا تُبَاحُ لِغَيْرِهِ مِنْ الْأَزْوَاجِ.
--------
ص56 - كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين ط العلمية - فصل حكمة تحريم المرأة بعد الطلاق الثلاث -
بحذف يسير

ولَوْ أُبِيحَ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَكُونَ عِنْدَ زَوْجَيْنِ فَأَكْثَرَ لَفَسَدَ الْعَالَمُ، وَضَاعَتْ الْأَنْسَابُ، وَقَتَلَ الْأَزْوَاجُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَعَظُمَتْ الْبَلِيَّةُ، وَاشْتَدَّتْ الْفِتْنَةُ، وَقَامَتْ سُوقُ الْحَرْبِ عَلَى سَاقٍ، وَكَيْف يَسْتَقِيمُ حَالُ امْرَأَةٍ فِيهَا شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ، وَكَيْفَ يَسْتَقِيمُ حَالُ الشُّرَكَاءِ فِيهَا؟ فَمَجِيءُ الشَّرِيعَةِ بِمَا جَاءَتْ بِهِ مِنْ خِلَافِ هَذَا مِنْ أَعْظَمِ الْأَدِلَّةِ عَلَى حِكْمَةِ الشَّارِعِ وَرَحْمَتِهِ وَعِنَايَتِهِ بِخَلْقِهِ.
--------
ص65 - كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين ط العلمية - فصل الحكمة في إباحة التعدد للرجل دون المرأة -

فَصَلِّ : الْحِكْمَةُ فِي إبَاحَةِ التَّعَدُّدِ لِلرَّجُلِ دُونَ الْمَرْأَةِ

وَلما كانَ الرَّجُلُ قَدْ أُعْطِيَ مِنْ الْقُوَّةِ وَالْحَرَارَةِ الَّتِي هِيَ سُلْطَانُ الشَّهْوَةِ أَكْثَرَ مِمَّا أُعْطِيَتْهُ الْمَرْأَةُ، وَبُلِيَ بِمَا لَمْ تُبْلَ بِهِ؛ أَطْلَقَ لَهُ مِنْ عَدَدِ الْمَنْكُوحَاتِ (تعدد الزوجات) مَا لَمْ يُطْلِقْ لِلْمَرْأَةِ؛ وَهَذَا مِمَّا خَصَّ اللَّهُ بِهِ الرِّجَالَ، وَفَضَّلَهُمْ بِهِ عَلَى النِّسَاءِ، كَمَا فَضَّلَهُمْ عَلَيْهِنَّ بِالرِّسَالَةِ وَالنُّبُوَّةِ وَالْخِلَافَةِ وَالْمُلْكِ وَالْإِمَارَةِ وَوِلَايَةِ الْحُكْمِ وَالْجِهَادِ وَغَيْرِ ذَلِكَ.

وَجَعَلَ الرِّجَالَ قَوَّامِينَ عَلَى النِّسَاءِ سَاعِينَ فِي مَصَالِحِهِنَّ، يَدْأَبُونَ فِي أَسْبَابِ مَعِيشَتِهِنَّ، وَيَرْكَبُونَ الْأَخْطَارَ، يَجُوبُونَ الْقِفَارَ، وَيُعَرِّضُونَ أَنْفُسَهُمْ لِكُلِّ بَلِيَّةٍ وَمِحْنَةٍ فِي مَصَالِحِ الزَّوْجَاتِ.

وَالرَّبُّ تَعَالَى شَكُورٌ حَلِيمٌ، فَشَكَرَ لَهُمْ ذَلِكَ، وَجَبَرَهُمْ بِأَنْ مَكَّنَهُمْ مِمَّا لَمْ يُمَكِّنْ مِنْهُ الزَّوْجَاتِ.

وَأَنْتَ إذَا قَايَسْت بَيْنَ تَعَبِ الرِّجَالِ وَشَقَائِهِمْ وَكَدِّهِمْ وَنَصَبِهِمْ فِي مَصَالِحِ النِّسَاءِ وَبَيْنَ مَا اُبْتُلِيَ بِهِ النِّسَاءُ مِنْ الْغَيْرَةِ وَجَدْت حَظَّ الرِّجَالِ مِنْ تَحَمُّلِ ذَلِكَ التَّعَبِ وَالنَّصَبِ وَالدَّأْبِ أَكْثَرَ مِنْ حَظِّ النِّسَاءِ مِنْ تَحَمُّلِ الْغَيْرَةِ؛ فَهَذَا مِنْ كَمَالِ عَدْلِ اللَّهِ وَحِكْمَتِهِ وَرَحْمَتِهِ؛ فَلَهُ الْحَمْدُ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ.
--------
ص66 - كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين ط العلمية -

"أنا لست كالرسول ﷺ"

لم تكن من عادة المسلمين في الزمان الأول أن يأكلوا ثلاث مرات ، كل يوم ، كما هي حال الناس اليوم ، وإنما غاية ذلك عندهم أكلتان : أكلة أول النهار ، وتُسمى الغداء ، لأنها تكون في الغدوة ، أي : أول النهار ، وأكلة بالمساء ، وتسمى العشاء.

- منقول

إياك وصاحب الماضي.
لا تطبخي لمن ناله غيرك مجانا.

أرمل المرأة الألفا الذي سيقنعك أنك حبه الأول ويبيع ذهبك.

منقول

مما يجعل بيوتنا أكثر جمالاً:

١. المحافظة على الطعام الجماعي.

٢. توفر ثقافة السماع لكل أفراد الأسرة.

٣ . التجمع على مائدة القرآن، أو كتاب رياض الصالحين.

٤. القراءة الجماعية وخاصة قراءة القصص.

٥. ممارسة المشي لنصف ساعة كل يومين.

٦. اللعب الجماعي .

٧. تعليم الأطفال الصدقة ومساعدة الغير.

٨. المشاركة الأبوية في التربية.

٩. المحافظة على روتين يومي يجعل ليوم الأسرى معنى.

١٠. الخروج للرحلات الطويلة كل سنة مرتين على الأقل.

- عمار سليمان

التعليق المقنع ٨٠ كتاب النكاح ٤ باب الشروط والعيوب في النكاح باب نكاح الكفار

كنت أسمع هذا الدرس فلاحظت أن الشريعة ولو كانت تطالب بالإحسان وجبر الخواطر إلا أنها تعلم جيدا الطبيعة البشرية بخلاف نظرتنا للأمور.

الشريعة تسمح لكلا الزوجين أن يفسخ العقد بعيوب معينة، وتتفاهم جيدا أن الإنسان لا يُجبر على تقبل شيء لا يتقبله نفسيا.

إذا طلبت الزوجة الطلاق بسبب أن زوجها لا ينجب (أو العكس) يعتبرها المجتمع ندلا وتعتبر الزوجة ليست أصيلة، لكن الشريعة لا تجبره ولا تجبرها على بقاء أمر لا تطيقه أنفسهما.

الشريعة واقعية جدا.
من أراد الإحسان فأكمل رغم العيوب فهو مشكور، ومن لم يقدر فهذا حقه.

(1) هل يجب قضاء العدة في بيت الزواج بعد الطلاق؟

ج/ يلزمها العدة في بيت زوجها، ولا يجوز لها الخروج إلا إذا أتت بفاحشة مبينة.

قال الله سبحانه وتعالى: {لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة}.

--------------------

(2) طب يا شيخنا مش ده اللي بيحصل في الواقع.. يعني أي واحدة بتطلق أو يحصل مشاكل بينها و بين زوجها ويوصل الموضوع للطلاق بتروح بيت أهلها..! مش بجادل والله، بس أنا عايزة أفهم الناس دي كلها غلط؟ و هتقعد ازاي في بيت طليقها وهما مطلقين؟.

ج/ الشرع أمر أنها تظل في بيت زوجها، وأن تتزين له في فترة، وأن تحببه في نفسها وتراوده طوال فترة العدة، فإذا راجعها في فترة العدة فلا طلاق.

لكن إذا طلقها ثلاثا لم يعد هناك إمكانية للعودة فلا تبقى في بيت زوجها.

--------------------

(3) شيخ مش فاهمة، يعني لو واحد قال لمراته أنت طالق تفضل قاعدة في بيته؟

ج/ نعم
تفضل في بيته، هذا نَص القرآن الكريم.

إذا ردها أثناء العدة فلا يحتاج إلى عقد جديد ولا شهود.

الشيخ ماجد جرار

‏لماذا لا يُفتن الرجال بالأحكام التي تخصهم دون النساء؟
لماذا لا يعتريهم شك بالشريعة بسبب تخصيص جنسهم ببعض الأحكام الشرعية؟
لماذا لا يقدح في أذهان الرجال المظلومية من الشرع؟
لماذا صلاة الجماعة؟
لماذا الجهاد؟
لماذا المهر؟
لماذا النفقة؟
لماذا الدية؟
لماذا لا تجد رجل يتشكك ‏بالإسلام لماذا الله يكلفني بأمي وأبي وأخوتي ولا يكلف أختي؟!

لماذا الله يفضل زوجتي الأم علي كأب؟!

لماذا لا تجد من يقول لماذا الله يأمرني بتشويه نفسي باللحية وتقصير الثوب؟!

لماذا الشك من قبل المرأة غالبا فيما يخصها؟!
قوامة، قرار في البيت، حجاب، ميراث وو ..

ما هو السر وراء هذا الشك في عدل الله؟!
ولماذا مقام التسليم عند بعضهن متذبذب؟!
لا تكاد تؤمن إحداهن إلا بالمجاملات وبتبيان الحكمة والفلسفات العقلية!

تجد البعض منهن تسلّم بالأحكام التي تتوافق مع هواها ومع الحقوق العصرية للمرأة وفي الوقت نفسه لا تسلم بالأحكام المخالفة لتلك الحقوق!
‏وهذا من الأسباب التي جعلت الكثير من المشايخ والدعاة وطلبة العلم يهتمون بملف أحكام المرأة في الإسلام لأن الفتنة وقعت في هذا الملف

وفي هذا رد على من يقول أنتوا ما عندكم غير المرأة !

فيقال له: لأن الفتنة بهذا الملف والتشكيك في الأكثر على المرأة المسلمة.

ـ فهد الغفيلي

وقد كانت امرأة أيوب - عليه السلام - ضعيفة عن احتمال مائة الضربة التي حلف أيوب أن يضربها إياها، وكانت كريمة على ربها، فخفف عنها برحمته الواجب باليمين بأن أفتاه بجمع الضربات بالضِّغْثِ (قبضة من عشب).
--------
ص165 - كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين ط العلمية - فصل الجواب على شبه الذين جوزوا الحيل

امنع أولادك من مشاهدة مظاهر البذخ والرفاهية والاستهلاك ولو على سبيل التسلية. من ذلك مقاطع تجارب الأكل والمطاعم والأماكن السياحية الفخمة.

عوِّدهم ألا ينظروا إلى من هو أعلى منهم وألا يُستدرجوا إلى فخ الاستهلاكية. عوِّدهم أن ينظروا إلى من هو أدنى منهم معيشةً.

علمهم أن يقولوا اللهم إن العيش عيش الآخرة.

علمهم أن يخشوشنوا فإن النعم لا تدوم.

لا تحرمهم من المباح ولكن لا تغرقهم في الشهوات والملذات. ولتربِّهم على التوسط في العيش.

- حسام عبد العزيز

تجسُّسُ الزوجةِ على زوجها أحدُ أهمِّ أسبابِ إفسادِ الأسرةِ؛ فما غابَ عنكِ لا تقتحميهِ، فمن حامَ حولَ الأسرارِ عُوقِبَ بنقيضِ قصدهِ!
فالقصدُ الاطمئنانُ، والعقوبةُ الشكُّ، والوسوسةُ، والخذلانُ!

- محمد سعد

للأسف الشديد حجاب الرافضيات أحسن من حجاب أغلب المسلمات، حتى بناتهن الصغيرات حجابهن كامل. غير أن أغلبهن لا ينتقبن.

فاطمة رفضته لأن أسامة كان أسود.
ثم رضيت به واغتبطت لخلقه ودينه.

الوجه السابع عشر: أنه حرم نكاح أكثر من أربع لأن ذلك ذريعة إلى الجور.

وقيل: العلة فيه أنه ذريعة إلى كثرة المؤنة المفضية إلى أكل الحرام، وعلى التقديرين فهو من باب سد الذرائع.
وأباح الأربع - وإن كان لا يؤمن الجور في اجتماعهن - لأن حاجته قد لا تندفع بما دونهن؛ فكانت مصلحة الإباحة أرجح من مفسدة الجور المتوقعة.
--------
ص112 - كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين ط العلمية - فصل الأدلة على المنع من فعل ما يؤدي إلى الحرام

مزاح الرجل مع زوجته بالتعدد والزواج عليها عبارة عن سفه عقلي، وجهل ديني، وعدم فهم لنفسية المرأة ومشاعرها.
بل قد يصل الأمر لتكريهها بالدين وشرائعه؛ وهذا باب عظيم للفتنة.

امزح بكل شيء إلا بالدين وشرائعه، فالدين أعلى وأجل من أن نضعه محلاً للمزاح والمناكفة.

- عمار سليمان

* الرجل الذي يريد أن يتزوج يجب أن يقولها لزوجته بأسلوب لبق، صريح، ويطيب خاطرها، ويوصل لها أن حبه لها لن ينقص. أما التهديد والمزاح بكل مناسبة فليس جيدا ويفسد علاقته بزوجته.

قصة أم زرع

https://youtu.be/pdq8HRmpEgc?si=t3Qy_B6Hc7Fy7ujw

كيف سيعيش معها بعد الزواج إذا كان ينتظر منها أن تشتري له شيئا؟

من التعليقات على المقطع.
الله المستعان.

ابن عثيمين يناقش: هل الخروج بإبريق الشاي عند باب البيت يمسّ بمروءة المحدّث (راوي الحديث) أم لا؟

فكيف إذا رأى التصرفات التي يفعلها أشباه الشيوخ هذه الأيام وتبريرات الناس لهم؟

منذ فترة ظهرت بعض المقاطع لرجل ظاهره التدين -وقيل شيخ-، وهو يتغزل في زوجته بطريقة مخجلة، لا يليق بها أن تكون على الملأ.

والمخزي أنّ بعضهم يدافع عنه بحجة أنّ النبي ﷺ كان يُظهر حبه لزوجته عائشة...

والحقّ أنّ قياسًا كهذا هو في غاية البطلان، وفيه سوء أدب مع النبي ﷺ حينما يُستدلّ به في أمرٍ يقدح في المروءة!.

النبي ﷺ خلال السنوات العشر من حياته مع عائشة لم يُنقل لنا أنه جاء لمجمع الصحابة وجلس يتغزّل فيها أمام الرجال، بل غاية الأمر أنّه سُئل فأجاب على السؤال.

هو لم يأت من تلقاء نفسه لمجامع الرجال يُحدّثهم عن حسن تبعّل زوجته وعن روعتها وصلاحها، ولا يُعرف هذا عن أحد من السلف.

ورغم زمننا هذا لا يُعلم أنّ رجلًا ذا ورع وعلم فعل شيئا كهذا، بل حتى الرؤساء تجدهم بكامل وقارهم مع زوجاتهم أمام النّاس.

وأما هو فيفتح بثوث مباشرة من حين لآخر، وتأتي له زوجته بشيء ما، فيبدأ بمغازلتها أمام أنظار الجميع، وكلّ هذا وبعضهم يرقّع له ولا يرى بأسًا في فعله!

وهذا خليل الله إبراهيم كان عنده سارة أجمل نساء العالمين، وأحب هاجر وتسرى بها.

وهذا داود كان عنده تسعة وتسعون امرأة فأحب تلك المرأة وتزوجها فكمل المائة.

- الداء والدواء

الباب في وجوبِ طلب العلْم على المرأة :

المرأة شخص مكلفٌ كالرجل، فيجب عليها طلب عِلم الواجبات عليها، لتكون من أدائها على يقين

فإنْ لم يكن لها أب، أو أخ، أو زوج، أو محرم، يعلِّمها الفرائض، ويعرِّفها كيف تؤدي الواجبات، وإنْ لم تكن سألت وتعلمت.

فإن قدرت على امرأة تعلم ذلك، تعرفت منها، وإلا تعلّمت من الأشياخ، وذوي الأسنان من غير خلوة بها، وتقتصر على قدر اللازم.

ومتى حدثت حادثة في دينها سألت عنها، ولم تستح، فإنَّ الله لا يستحي من الحق.

- أحكام النساء لابن الجوزي

بمناسبة جمال المرأة والتتعود عليه

هل ينفع أتجوز شخص مش حلو أو مش متقبلة شكله؟

العريس لو صفته كويسة ومناسب دينا وخلقا واجتماعيا وعامة مناسب، بس مشكلته الوحيدة أنها مش متقبلاه شكليا، فنظريا المرأة مش بتهتم بجمال الرجل زي ما الرجل بيهتم بجمالها ولو البنت شخصيتها قوية وشايفة أنها ممكن تتنازل يبقى توافق عادي لو هي قادرة بعد كدة تعدي كلام الناس أو توقفهم عند حدهم.

لكن لو البنت تتأثر بأقل كلمة ولو حد قال لها : ازاي وافقت عليه؟ ... هو مش حلو ... أنت خسارة فيه ... فلان كان أجمل ... إلخ ...
وتلاقي نفسها تأثرت وبدأت تندم على اختيارها يبقى ساعتها مينفعش واحدة بالضعف ده تتجوز شخص مش وسيم لأنها هتنكد على نفسها وعليه عيشته وهتعيش في تعاسة وهتبقى حاسة أنها أعلى منه وهو أقل منها وأنها تنازل ووافقت عليه وضيعت فرص أحسن.

دي مينفعش تتجوز شخص مش متقبلة شكله لأنها هتظلم نفسها وهتظلم زوجها، وأكيد هتلاقي شخص هيعلق على شكل زوجها بتعليق مالوش لازمة.

لكن عامة بعد فترة من العيش سواء كان الزوج أو الزوجة قبيح أو وسيم كله بيتعود ومش بيبقى ملاحظ أي حاجة.


* الكلام هنا عن واحدة عاوزة تعرف تقبل بواحد مش مقبول شكليا ولا لا. لكن لو واحدة من الأول مقررة أن الجمال مهم بالنسبة لها هي حرة مالهاش علاقة بقوة الشخصية أو ضعفها.

الوجه السادس عشر:

أنه ﷺ حرم الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها وقال: «إنكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم» حتى لو رضيت المرأة بذلك لم يجز؛ لأن ذلك ذريعة إلى القطيعة المحرمة كما علل به النبي ﷺ.
--------
ص112 - كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين ط العلمية - فصل الأدلة على المنع من فعل ما يؤدي إلى الحرام