قناة || أبي علي الحنبلي @abuali515 Channel on Telegram

قناة || أبي علي الحنبلي

@abuali515


القناة الرئيسية
https://t.me/abuali515
قناة الرافضة
https://t.me/alswa3kalsoniya
قناة النصارى
https://t.me/alswa3k
قناة الجهمية
https://t.me/anti_ghmya
بوت التواصل
https://t.me/abuali515_bot

قناة || أبي علي الحنبلي (Arabic)

قناة || أبي علي الحنبلي هي قناة تهتم بنشر العلم والمعرفة الدينية والفقهية باللغة العربية. يمكنكم متابعة كل جديد ومفيد عبر زيارة الرابط الرئيسي للقناة https://t.me/abuali515. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي القناة على مجموعة من الروابط لقنوات أخرى ذات صلة مثل قناة الرافضة وقناة النصارى وقناة الجهمية، حيث يمكنكم الاطلاع على محتوى متنوع وشامل. ولتسهيل التواصل والتفاعل مع القناة، يوجد بوت خاص بالتواصل مع الإدارة وتلقي آخر التحديثات، يمكنكم الوصول إليه عبر الرابط التالي https://t.me/abuali515_bot. إذا كنت تبحث عن مصدر موثوق وموثوق للمعلومات الدينية، فقناة || أبي علي الحنبلي هي الخيار الأمثل. انضم اليوم وكن جزءًا من هذه البيئة المفيدة والثقافية!

قناة || أبي علي الحنبلي

13 Nov, 09:39


الإنجيل العشرون:
بطلان كتاب التوحيد للماتريدي

#سلسلة_أناجيل_الجهمية

قناة || أبي علي الحنبلي

07 Nov, 17:52


الإنجيل التاسع عشر:
بطلان كتاب الغنية للمتولي

#سلسلة_أناجيل_الجهمية

قناة || أبي علي الحنبلي

22 Sep, 00:47


وقال:
((لَا تَجِدُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ حَقَّقَ عِلْمًا مِنْ الْعُلُومِ وَصَارَ إمَامًا فِيهِ مُسْتَعِينًا بِصِنَاعَةِ الْمَنْطِقِ لَا مِنْ الْعُلُومِ الدِّينِيَّةِ وَلَا غَيْرِهَا فَالْأَطِبَّاءُ والحساب وَالْكُتَّابُ وَنَحْوُهُمْ يُحَقِّقُونَ مَا يُحَقِّقُونَ مِنْ عُلُومِهِمْ وَصِنَاعَاتِهِمْ بِغَيْرِ صِنَاعَةِ الْمَنْطِقِ. وَقَدْ صُنِّفَ فِي الْإِسْلَامِ عُلُومُ النَّحْوِ وَاللُّغَةِ وَالْعَرُوضِ وَالْفِقْهِ وَأُصُولِهِ وَالْكَلَامِ وَغَيْرِ ذَلِكَ. وَلَيْسَ فِي أَئِمَّةِ هَذِهِ الْفُنُونِ مَنْ كَانَ يَلْتَفِتُ إلَى الْمَنْطِقِ بَلْ عَامَّتُهُمْ كَانُوا قَبْلَ أَنْ يُعَرَّبَ هَذَا الْمَنْطِقُ الْيُونَانِيُّ. وَأَمَّا الْعُلُومُ الْمَوْرُوثَةُ عَنْ الْأَنْبِيَاءِ صِرْفًا وَإِنْ كَانَ الْفِقْهُ وَأُصُولُهُ مُتَّصِلًا بِذَلِكَ فَهِيَ أَجَلُّ وَأَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُظَنَّ أَنَّ لِأَهْلِهَا الْتِفَاتًا إلَى الْمَنْطِقِ إذْ لَيْسَ فِي الْقُرُونِ الثَّلَاثَةِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ - الَّتِي هِيَ خَيْرُ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ - وَأَفْضَلُهَا الْقُرُونُ الثَّلَاثَةُ: مَنْ كَانَ يَلْتَفِتُ إلَى الْمَنْطِقِ أَوْ يُعَرِّجُ عَلَيْهِ مَعَ أَنَّهُمْ فِي تَحْقِيقِ الْعُلُومِ وَكَمَالِهَا بِالْغَايَةِ الَّتِي لَا يُدْرِكُ أَحَدٌ شَأْوَهَا كَانُوا أَعْمَقَ النَّاسِ عِلْمًا وَأَقَلَّهُمْ تَكَلُّفًا وَأَبَرَّهُمْ قُلُوبًا. وَلَا يُوجَدُ لِغَيْرِهِمْ كَلَامٌ فِيمَا تَكَلَّمُوا فِيهِ إلَّا وَجَدْت بَيْنَ الْكَلَامَيْنِ مِنْ الْفَرْقِ أَعْظَمَ مِمَّا بَيْنَ الْقِدَمِ وَالْفَرَقِ.))

📚مجموع فتاوى ابن تيمية / طبعة مجمع الملك فهد - المدينة / الجزء ٩ / الصفحة ٢٣

❒ المنطق ليس إلا حشو كلام

يكمل قائلًا:
((بَلْ الَّذِي وَجَدْنَاهُ بِالِاسْتِقْرَاءِ أَنَّ مِنْ الْمَعْلُومِ: أَنَّ مِنْ الْخَائِضِينَ فِي الْعُلُومِ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الصِّنَاعَةِ أَكْثَرُ النَّاسِ شَكًّا وَاضْطِرَابًا وَأَقَلُّهُمْ عِلْمًا وَتَحْقِيقًا وَأَبْعَدُهُمْ عَنْ تَحْقِيقِ عِلْمٍ مَوْزُونٍ وَإِنْ كَانَ فِيهِمْ مَنْ قَدْ يُحَقِّقُ شَيْئًا مِنْ الْعِلْمِ. فَذَلِكَ لِصِحَّةِ الْمَادَّةِ وَالْأَدِلَّةِ الَّتِي يَنْظُرُ فِيهَا وَصِحَّةِ ذِهْنِهِ وَإِدْرَاكِهِ لَا لِأَجْلِ الْمَنْطِقِ. بَلْ إدْخَالُ صِنَاعَةِ الْمَنْطِقِ فِي الْعُلُومِ الصَّحِيحَةِ يُطَوِّلُ الْعِبَارَةَ وَيُبْعِدُ الْإِشَارَةَ وَيَجْعَلُ الْقَرِيبَ مِنْ الْعِلْمِ بَعِيدًا وَالْيَسِيرَ مِنْهُ عَسِيرًا. وَلِهَذَا تَجِدُ مَنْ أَدْخَلَهُ فِي الْخِلَافِ وَالْكَلَامِ وَأُصُولِ الْفِقْهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ لَمْ يُفِدْ إلَّا كَثْرَةَ الْكَلَامِ وَالتَّشْقِيقِ؛ مَعَ قِلَّةِ الْعِلْمِ وَالتَّحْقِيقِ. فَعُلِمَ أَنَّهُ مِنْ أَعْظَمِ حَشْوِ الْكَلَامِ وَأَبْعَدِ الْأَشْيَاءِ عَنْ طَرِيقَةِ ذَوِي الْأَحْلَامِ.))

📚مجموع فتاوى ابن تيمية / طبعة مجمع الملك فهد - المدينة / الجزء ٩ / الصفحتان ٢٣ - ٢٤

وقال الشيخ:
((نَعَمْ لَا يُنْكَرُ أَنَّ فِي الْمَنْطِقِ مَا قَدْ يَسْتَفِيدُ بِبَعْضِهِ مَنْ كَانَ فِي كُفْرٍ وَضَلَالٍ وَتَقْلِيدٍ مِمَّنْ نَشَأَ بَيْنَهُمْ مِنْ الْجُهَّالِ كَعَوَامِّ النَّصَارَى وَالْيَهُودِ وَالرَّافِضَةِ وَنَحْوِهِمْ فَأَوْرَثَهُمْ الْمَنْطِقُ تَرْكَ مَا عَلَيْهِ أُولَئِكَ مِنْ تِلْكَ الْعَقَائِدِ. وَلَكِنْ يَصِيرُ غَالِبُ هَؤُلَاءِ مُدَاهِنِينَ لِعَوَامِّهِمْ مُضِلِّينَ لَهُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ يَصِيرُونَ مُنَافِقِينَ زَنَادِقَةً لَا يُقِرُّونَ بِحَقِّ وَلَا بِبَاطِلِ بَلْ يَتْرُكُونَ الْحَقَّ كَمَا تَرَكُوا الْبَاطِلَ. فَأَذْكِيَاءُ طَوَائِفِ الضَّلَالِ إمَّا مُضَلِّلُونَ مُدَاهِنُونَ وَإِمَّا زَنَادِقَةٌ مُنَافِقُونَ لَا يَكَادُ يَخْلُو أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنْ هَذَيْنِ فَأَمَّا أَنْ يَكُونَ الْمَنْطِقُ وَقَفَهُمْ عَلَى حَقٍّ يَهْتَدُونَ بِهِ: فَهَذَا لَا يَقَعُ بِالْمَنْطِقِ. فَفِي الْجُمْلَةِ: مَا يَحْصُلُ بِهِ لِبَعْضِ النَّاسِ مِنْ شَحْذِ ذِهْنٍ أَوْ رُجُوعٍ عَنْ بَاطِلٍ أَوْ تَعْبِيرٍ عَنْ حَقٍّ: فَإِنَّمَا هُوَ لِكَوْنِهِ كَانَ فِي أَسْوَأِ حَالٍ لَا لِمَا فِي صِنَاعَةِ الْمَنْطِقِ مِنْ الْكَمَالِ. وَمِنْ الْمَعْلُومِ: أَنَّ الْمُشْرِكَ إذَا تَمَجَّسَ وَالْمَجُوسِيَّ إذَا تَهَوَّدَ: حَسُنَتْ حَالُهُ بِالنِّسْبَةِ إلَى مَا كَانَ فِيهِ قَبْلَ ذَلِكَ. لَكِنْ لَا يَصْلُحُ أَنْ يُجْعَلَ ذَلِكَ عُمْدَةً لِأَهْلِ الْحَقِّ الْمُبِينِ. وَهَذَا لَيْسَ مُخْتَصًّا بِهِ. بَلْ هَذَا شَأْنُ كُلِّ مَنْ نَظَرَ فِي الْأُمُورِ الَّتِي فِيهَا دِقَّةٌ وَلَهَا نَوْعُ إحَاطَةٍ كَمَا تَجِدُ ذَلِكَ فِي عِلْمِ النَّحْوِ.))

📚مجموع فتاوى ابن تيمية / طبعة مجمع الملك فهد - المدينة / الجزء ٩ / الصفحتان ٢٤ - ٢٥

قناة || أبي علي الحنبلي

22 Sep, 00:47


تحريم المنطق عند شيخ الإسلام ابن تيمية

هنا نعرض بعض النصوص التي يُقرر فيها الشيخ تحريم تعلم المنطق وأنه من علوم الكفار التي لا يجوز الإطلاع عليها

قال الشيخ رحمه الله:
((سُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَحْمَد بْنُ تَيْمِيَّة - قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ -: مَا تَقُولُونَ فِي «الْمَنْطِقِ» وَهَلْ مَنْ قَالَ إنَّهُ فَرْضُ كِفَايَةٍ مُصِيبٌ أَمْ مُخْطِئٌ؟ .
فَأَجَابَ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ، أَمَّا الْمَنْطِقُ: فَمَنْ قَالَ: إنَّهُ فَرْضُ كِفَايَةٍ وَإِنْ مَنْ لَيْسَ لَهُ بِه خِبْرَةٌ فَلَيْسَ لَهُ ثِقَةٌ بِشَيْءِ مِنْ عُلُومِهِ فَهَذَا الْقَوْلُ فِي غَايَةِ الْفَسَادِ مِن وُجُوهٍ كَثِيرَةِ التَّعْدَادِ مُشْتَمِلٌ عَلَى أُمُورٍ فَاسِدَةٍ وَدَعَاوَى بَاطِلَةٍ كَثِيرَةٍ لَا يَتَّسِعُ هَذَا الْمَوْضِعُ لِاسْتِقْصَائِهَا. بَل الْوَاقِعُ قَدِيمًا وَحدِيثًا: أَنَّك لَا تَجِدُ مَنْ يُلْزِمُ نَفْسَهُ أَنْ يَنْظُرَ فِي عُلُومِهِ بِهِ وَيُنَاظِرَ بِهِ إلَّا وَهُوَ فاسِدُ النَّظَرِ وَالْمُنَاظَرَةِ كَثِيرُ الْعَجْزِ عَنْ تَحْقِيقِ عِلْمِهِ وَبَيَانِهِ. فَأَحْسَنُ مَا يُحْمَلُ عَلَيْهِ كَلَامُ الْمُتَكَلِّمِ فِي هَذَا: أَنْ يَكُونَ قَدْ كَانَ هُوَ وَأَمْثَالُهُ فِي غَايَةِ الْجَهَالَةِ وَالضَّلَالَةِ وَقَدْ فَقَدُوا أَسْبَابَ الْهُدَى كُلَّهَا فَلَمْ يَجِدُوا مَا يَرُدُّهُمْ عَنْ تِلْكَ الْجَهَالَاتِ إلَّا بَعْضُ مَا فِي الْمَنْطِقِ مِنْ الْأُمُورِ الَّتِي هِيَ صَحِيحَةٌ فَإِنَّهُ بِسَبَبِ بَعْضِ ذَلِكَ رَجَعَ كَثِيرٌ مِن هَؤُلَاءِ عَنْ بَعْضِ بَاطِلِهِمْ وَإِنْ لَمْ يَحْصُلْ لَهُمْ حَق يَنْفَعُهُمْ وَإِنْ وَقَعُوا فِي بَاطِلٍ آخَرَ. وَمَعَ هَذَا فَلَا يَصِحُّ نِسْبَةُ وُجُوبِهِ إلَى شَرِيعَةِ الْإِسْلَامِ بِوَجهِ مِن الْوُجُوهِ.))

📚مجموع فتاوى ابن تيمية / طبعة مجمع الملك فهد - المدينة / الجزء ٩ / الصفحة ٦

وقال:
((وَمِن الْمَعْلُومِ: أَنَّ الْقَوْلَ بِوُجُوبِهِ قَوْلُ غُلَاتِهِ وَجُهَّالِ أَصْحَابِهِ. وَنَفْسُ الْحُذاقِ مِنْهُمْ لَا يَلْتَزِمُونَ قَوَانِينَهُ فِي كُلِّ عُلُومِهِمْ بَلْ يُعْرِضُونَ عَنْهَا. إمَّا لِطُولِهَا وَإِمَّا لِعَدَمِ فَائِدَتِهَا وَإِمَّا لِفَسَادِهَا وَإِمَّا لِعَدَمِ تَمَيُّزِهَا وَمَا فِيهَا مِنْ الْإِجْمَالِ وَالِاشْتِبَاهِ، فَإِنَّ فِيهِ مَوَاضِعَ كَثِيرَةً هِيَ لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ وَعِرٍ لَا سَهْلٍ فَيُرْتَقَى وَلَا سَمِين فَيُنْتَقَلُ.
وَلِهَذَا مَا زَالَ عُلَمَاءُ الْمُسْلِمِينَ وَأَئِمَّةُ الدِّينِ يَذُمُّونَهُ وَيَذُمُّونَ أَهْلَهُ وَيَنْهَوْنَ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِهِ حَتَّى رَأَيْت لِلْمُتَأَخِّرِينَ فُتْيَا فِيهَا خُطُوطُ جَمَاعَةٍ مِنْ أَعْيَانِ زَمَانِهِمْ مِنْ أَئِمَّةِ الشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَفِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ فِيهَا كَلَامٌ عَظِيمٌ فِي تَحْرِيمِهِ وَعُقُوبَةِ أَهْلِهِ حَتَّى إنَّ مِن الْحِكَايَاتِ الْمَشْهُورَةِ الَّتِي بَلَغَتْنَا: أَنَّ الشَّيْخَ أَبَا عَمْرِو بنَ الصَّلَاحِ أَمَرَ بِانْتِزَاعِ مَدْرَسَةٍ مَعْرُوفَةٍ مِن أَبِي الْحَسَنِ الآمدي وَقَالَ: أَخْذُهَا مِنْهُ أَفْضَلُ مِنْ أَخْذِ عَكَّا. مَع أَنَّ الْآمِدِيَّ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ فِي وَقْتِهِ أَكْثَرَ تَبَحُّرًا فِي الْعُلُومِ الْكَلَامِيَّةِ وَالْفَلْسَفِيَّةِ مِنهُ وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِهِمْ إسْلَامًا وَأَمْثَلِهِمْ اعْتِقَادًا.))

📚مجموع فتاوى ابن تيمية / طبعة مجمع الملك فهد - المدينة / الجزء ٩ / الصفحتان ٦ - ٧

أقول = الآمدي بحسب تقريرات الشيخ أحسن المتكلمين إسلامًا و إعتقادًا رغم كونه لا يُصلي ، متوقف في الأصول تلزمه الإستتابة، فما بالك بباقي القوم!!

وقال:
((وَمِنْ الْمَعْلُوم أَنَّ الْأُمُورَ الدَّقِيقَةَ: سَوَاءٌ كَانَتْ حَقًّا أَوْ بَاطِلًا إيمَانًا أَوْ كُفْرًا لَا تُعْلَمُ إلَّا بِذَكَاءِ وَفِطْنَةٍ فَكَذَلِكَ أَهلُهُ قَدْ يستجهلون مَنْ لَم يُشْرِكْهُم في عِلْمِهِم وَإِنْ كَانَ إيمَانُهُ أَحْسَنَ مِنْ إيمَانِهِمْ إذَا كَانَ فِيهِ قصُورٌ فِي الذَّكَاءِ وَالْبَيَانِ وَهُم كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿إنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ﴾ ﴿وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ ﴿وَإِذَا انْقَلَبُوا إلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ﴾ ﴿وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ﴾ ﴿وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ﴾ ﴿فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ﴾ ﴿عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ﴾ ﴿هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ فَإِذَا تَقَلَّدُوا عَنْ طَوَاغِيتِهِمْ أَنَّ كُلَّ مَا لَمْ يَحْصُلْ بِهَذِهِ الطَّرِيقِ الْقِيَاسِيَّةِ فَلَيْسَ بِعِلْمِ.))

📚مجموع فتاوى ابن تيمية / طبعة مجمع الملك فهد - المدينة / الجزء ٩ / الصفحة ٧

قناة || أبي علي الحنبلي

22 Sep, 00:47


#مقالات #نفائس_شيخ_الإسلام

قناة || أبي علي الحنبلي

22 Sep, 00:47


قال الشيخ:
((الْمَبَادِئَ الْمَذْكُورَةَ الَّتِي جَعَلُوهَا مُفِيدَةً لِلْيَقِينِ - وَهِيَ الْحِسِّيَّاتُ الْبَاطِنَةُ وَالظَّاهِرَةُ وَالْبَدِيهِيَّاتُ والتجريبيات وَالْحَدْسِيَّاتُ - لَا رَيْبَ أَنَّهَا تُفِيدُ الْيَقِينَ الْحِسِّيَّ. فَمِنْ أَيْنَ لَهُمْ أَنَّ الْيَقِينَ لَا يَحْصُلُ بِغَيْرِهَا؟ لَا بُدَّ مِنْ دَلِيلٍ عَلَى النَّفْيِ حَتَّى يَصِحَّ قَوْلُهُمْ: لَا يَحْصُلُ الْيَقِينُ بِدُونِهَا. فَهَذَا صَحِيحٌ لَكِنَّهُ لَيْسَ هُوَ قَوْلَ رُءُوسِهِمْ. وَلَا رَيْبَ أَنَّ مَنْ لَهُ عَقْلٌ وَإِيمَانٌ يَجِبُ أَنْ يُخَالِفَهُمْ فِي تَكْذِيبِهِمْ بِالْحَقِّ الْخَارِجِ عَنْ هَذَا الطَّرِيقِ. وَمِنْ هَذَا الْمَوْضِعِ صَارَ مُنَافِقًا وَتَزَنْدَقَ مَنْ نَافَقَ مِنْهُمْ. وَصَارَ عِنْدَ عُقَلَاءِ النَّاسِ مِنْ أَهْلِ الْمِلَلِ وَغَيْرِهِمْ: أَنَّ الْمَنْطِقَ مَظِنَّةُ التّكْذِيبِ بِالْحَقِّ وَالْعِنَادِ وَالزَّنْدَقَةِ وَالنِّفَاقِ حَتَّى حَكَى لَنَا بَعْضُ النَّاسِ: أَنَّ شَخْصًا مِنْ الْأَعَاجِمِ جَاءَ لِيَقْرَأَ عَلَى بَعْضِ شُيُوخِهِمْ مَنْطِقًا فَقَرَأَ مِنْهُ قِطْعَةً ثُمَّ قَالَ: (حَوَاجَا) أَيْ : بَاب تَرْكِ الصَّلَاةِ؟ فَضَحِكُوا مِنْهُ.
وَهَذَا مَوْجُودٌ بِالإِسْتِقْرَاءِ: أَنَّ مِنْ حُسْنِ الظَّنِّ بِالْمَنْطِقِ وَأَهْلِهِ إنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَادَّةٌ مِنْ دِينٍ وَعَقْلٍ يَسْتَفِيدُ بِهَا الْحَقَّ الَّذِي يَنْتَفِعُ بِهِ وَإِلَّا فَسَدَ عَقْلُهُ وَدِينُهُ. وَلِهَذَا يُوجَدُ فِيهِمْ مِنْ الْكُفْرِ وَالنِّفَاقِ وَالْجَهْلِ وَالضَّلَالِ وَفَسَادِ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ مَا هُوَ ظَاهِرٌ لِكُلِّ نَاظِرٍ مِنْ الرِّجَالِ. وَلِهَذَا كَانَ أَوَّلُ مَنْ خَلَطَهُ بِأُصُولِ الْفِقْهِ وَنَحْوِهِ مِنْ الْعُلُومِ الْإِسْلَامِيَّةِ كَثِيرُ الإِضْطِرَابِ.))

📚مجموع فتاوى ابن تيمية / طبعة مجمع الملك فهد - المدينة / الجزء ٩ / الصفحتان ٨٠ - ٨١

وقال رحمه الله:
((وَسُئِلَ: عَنْ «كُتُبِ الْمَنْطِقِ».
فَأَجَابَ:
أَمَّا «كُتُبُ الْمَنْطِقِ» فَتِلْكَ لَا تَشْتَمِلُ عَلَى عِلْمٍ يُؤْمَرُ بِهِ شَرْعًا وَإِنْ كَانَ قدْ أَدَّى اجْتِهَادُ بَعْضِ النَّاسِ إلَى أَنَّهُ فَرْضٌ عَلَى الْكِفَايَةِ وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: إنَّ الْعُلُومَ لَا تَقُومُ إلَّا بِهِ كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو حَامِدٍ فَهَذَا غَلَطٌ عَظِيمٌ عَقْلًا وَشَرْعًا. أَمَّا «عَقْلًا» فَإِنَّ جَمِيعَ عُقَلَاءِ بَنِي آدَمَ مِنْ جمِيعِ أَصْنَافِ الْمُتَكَلِّمِينَ فِي الْعِلْمِ حَرَّرُوا عُلُومَهُم بِدُونِ الْمَنْطِقِ الْيُونَانِيّ. وَأَمَا «شَرْعًا» فَإِنَّهُ مِنْ الْمَعْلُومِ بِالِاضْطِرَارِ مِنْ دِينِ الْإِسْلَامِ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يُوجِبْ تَعَلُّمَ هَذَا الْمَنْطِقِ الْيُونَانِيِّ علَى أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ. وَأَمَّا هُو فِي نَفْسِهِ فَبَعْضُهُ حَقٌّ وَبَعْضُهُ بَاطِلٌ وَالْحَقُّ الَّذِي فِيهِ كَثِيرٌ مِنْهُ أَوْ أَكْثَرُهُ لَا يُحْتَاجُ إلَيْهِ وَالْقَدْرُ الَّذِي يُحْتَاجُ إلَيْهِ مِنْهُ فَأَكْثَرُ الْفِطَرِ السّلِيمَة تَسْتَقِلُّ بِهِ وَالْبَلِيدُ لَا يَنْتَفِعُ بِهِ وَالذَكِيُّ لَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ وَمَضَرَّتُهُ عَلَى مَنْ لَمْ يَكُنْ خَبِيرًا بِعُلُومِ الْأَنْبِيَاءِ أَكْثَرُ مِنْ نَفْعِهِ؛ فَإِنَّ فِيهِ مِنْ الْقوَاعِدِ السَّلْبِيَّةِ الْفَاسِدَةِ مَا رَاجَتْ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ الْفُضَلَاءِ وَكَانَتْ سَبَبَ نِفَاقِهِمْ وَفَسَادِ عُلُومِهِم.
وَقَوْلُ مَنْ قَالَ إنَّهُ كُلَّهُ حَقٌّ كَلَامٌ بَاطِلٌ بَلْ فِي كَلَامِهِمْ فِي الْحَدِّ وَالصِّفَاتِ الذَّاتِيَّةِ وَالْعَرَضِيَّةِ وَأَقْسَامِ الْقِيَاسِ وَالْبُرْهَانِ وَمَوَادِّهِ مِنْ الْفَسَادِ مَا قَدْ بَيَّنَّاهُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ وَقَدْ بَيَّنَ ذَلِكَ عُلَمَاءُ الْمُسْلِمِينَ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.))

📚مجموع فتاوى ابن تيمية / طبعة مجمع الملك فهد - المدينة / الجزء ٩ / الصفحتان ٢٦٩ - ٢٧٠

وقال:
((وَكَانَ بِالْجَامِعِ الْأَزْهَرِ عِدَّةُ مَقَاصِيرَ يُلْعَنُ فِيهَا الصَّحَابَةُ؛ بَلْ يُتَكَلَّمُ فِيهَا بِالْكُفْرِ الصَّرِيحِ وَكَانَ لَهُمْ مَدْرَسَةٌ بِقُرْبِ «الْمَشْهَدِ» الَّذِي بَنَوْهُ وَنَسَبُوهُ إلَى الْحُسَيْنِ وَلَيْسَ فِيهِ الْحُسَيْنُ وَلَا شَيْءٌ مِنْهُ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ. وَكَانُوا لَا يَدْرُسُونَ فِي مَدْرَسَتِهِمْ عُلُومَ الْمُسْلِمِينَ؛ بَلْ الْمَنْطِقَ وَالطَّبِيعَةَ وَالْإِلَهِيَّ وَنَحْوَ ذَلِكَ مِنْ مَقَالَاتِ الْفَلَاسِفَةِ.))

📚مجموع فتاوى ابن تيمية / طبعة مجمع الملك فهد - المدينة / الجزء ٣٥ / الصفحة ١٣٨

أقول = كل هذه النصوص ويُنسب الشيخ لإباحة تعلم الفلسفة على الضرورة! هو لا يرى المنطق فرض كفاية، فما بالك بما سواه من علوم أهل الكلام!

هذا وصلِ اللهم على محمد وآله وصحبه وسلم

قناة || أبي علي الحنبلي

23 Aug, 16:02


🔴 سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب (١٢٣٣ هـ) قتله الأتراك في الدرعية عند سقوط الدولة السعودية الأولى ، وعند دخول الأتراك للجزيرة العربية ألف كتاباً عنوانه (الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك) وقد ذكر في مقدمة كتابه تكفير الأتراك العثمانيين ووصفهم بجنود الشرك والقباب

((بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين .
إعلم رحمك الله: أن الإنسان إذا أظهر للمشركين الموافقة على دينهم: خوفًا منهم، ومداراةً لهم ومداهنةً لدفع شرهم ، فإنه كافرٌ مثلهم ، وإن كان يكره دينهم ويبغضهم، ويحب الإسلام والمسلمين. هذا إذا لم يقع منه إلا ذلك. فكيف إذا كان في دار منعةٍ واستدعى بهم، ودخل في طاعتهم وأظهر الموافقة على دينهم الباطل، وأعانهم عليه بالنصرة والمال ، ووالاهم وقطع الموالاة بينه وبين المسلمين، وصار من جنود الشرك والقباب وأهلها، بعدما كان من جنود الإخلاص والتوحيد وأهله. فإن هذا لا يشك مسلمٌ أنه كافر، من أشد الناس عداوةً لله ورسوله ﷺ . ولا يستثنى من ذلك إلا المُكْرَهُ : وهو الذي يستولي عليه المشركون ، فيقولون له: إكفر، أو إفعل كذا وإلا فعلنا بك وقتلناك.
أو يأخذونه، فيعذبونه حتى يوافقهم. فيجوز له الموافقة باللسان، مع طمأنينة القلب بالإيمان.
وقد أجمع العلماء على أن من تكلم بالكفر هازلًا أنه يكفر فكيف بمن أظهر الكفر خوفًا وطمعًا في الدنيا؟! وأنا أذكر بعض الأدلة على ذلك، بعون الله وتأييده...))

📚الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك / سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب (١٢٣٣ هـ) / طبعة مكتبة دار الهداية - الرياض / الصفحتان ٢٩ - ٣٠

🔴 عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين (١٢٩٢ هـ) مفتي الديار النجدية في وقته .

((وسئل أيضاً الشيخ عبد الله أبا بطين، عن مسلمٍ له ثمرةٌ أخذها جيرانه، يدعون أنهم اشتروها من رجلٍ آخر اشتراها من عدوٍّ تغلب عليهم، من أمراء الأتراك المتغلبين على البلاد، وأقام صاحب الثمرة بينةً : أن هذا الرجل الذي باعها على جيرانه، استوهبها من العدو المتغلب فوهبها له، والبينة تشهد بإقرار البائع لها، وكذلك تشهد البينة على إقرار المشترين الذين باشروا أخذها من رؤوس النخل ... إلخ؟
فأجاب: الحمد لله رب العالمين، لا بد من الكلام على أصل هذه المسألة، وهو ما حكم مال المسلم إذا استولى عليه الكفار، هل يملكونه بذلك أم لا؟ وفي المسألة قولان مشهوران للعلماء، هما روايتان عن أحمد، حكاهما أكثر الأصحاب :
أحدهما: لا يملكونه بذلك، اختاره جماعةٌ من الأصحاب، وهذا مذهب الشافعي، والرواية الأخرى: يملكونه وهو قول مالك وأبي حنيفة، فعلى هذا هل يملكونه بمجرد الإستيلاء؟ أو بالحيازة إلى دارهم؟ الثاني: قول أبي حنيفة .))

📚الدرر السَنِيَّة في الأجوبة النجدية / عبد الرحمن بن قاسم النجدي الحنبلي (١٣٩٢ هـ) / الجزء ٦ / الصفحة ٣٩٨

((وكلامهم هذا واختلافهم، إنما هو في الكفار الأصليين، وأما المرتدون: فكلامهم رحمهم االله صريحٌ في أن حكمهم ليس كذلك، وأنهم لا يملكون ما استولوا عليه من أموال المسلمين، لأنهم صرحوا أن المرتد إذا أسلم، وفي يده مال مسلمٍ ، أن صاحبه يأخذه مطلقاً، ولم نرهم ذكروا في ذلك خلافاً ، وإنما تنازعوا في تضمينه ما أتلفه حال ردته، وفي تضمينه ذلك قولان، هما روايتان عن أحمد، المذهب منهما عند أصحابه الضمان، ومن لم يضمنه عَلَّلَ ذلك بأن في تضمينه تنفيراً له عن الإسلام، ولم يعللوه بأنه ملكه، وقد أجمعوا: أن الكافر الأصلي، لا يضمن ما أتلفه حال كفره، على القولين جميعاً، أعني: ملكه لمال المسلم وعدمه، ولم نعلم بينهم نزاعاً في أن المرتد إذا أسلم، يرد ما في يده من أموال المسلمين. واختلفوا في الأصلي إذا أسلم، هل ينزع ما في يده من أموال المسلمين؟ فظهر من كلامهم الفرق بين الأصلي والمرتد، وأن المرتد لا يملك مال المسلم بالإستيلاء; وعلى هذا فمن انتقل إليه مال مسلمٍ من مرتد ، بقهرٍ أو هبةٍ أو شراء، فصاحبه أحق به إذا وجده بغير شيء. إذا ثبت ذلك: فهؤلاء الأعداء الذين استولوا على نجدٍ وأهلها، من حكمنا بكفره منهم، فحكمه حكم المرتدين، لا الأصليين، لأن دارهم دار إسلامٍ ، وحكم الإسلام غالبٌ عليها ; وإن كان الشرك موجوداً فيهم كثيراً ، فهذا الذي نراه ونعتقده، والله أعلم.))

📚الدرر السَنِيَّة في الأجوبة النجدية / عبد الرحمن بن قاسم النجدي الحنبلي (١٣٩٢ هـ) / الجزء ٦ / الصفحتان ٤٠٠ - ٤٠١

قناة || أبي علي الحنبلي

23 Aug, 16:02


🔴 عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ (١٢٩٣ هـ)

((ثم بلغنا أن الدولة، ومن والاهم من النصارى وأشباههم، نزلوا على القطيف يزعمون نصرة عبد الله، وهم يريدون الإسلام وأهله، وحضَّينا سعوداً على جهادهم، ورغبناه في قتالهم، وكتبنا لبلاد المسلمين بذلك. قال الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ .
والعاقل يدور مع الحق، أينما دار، وقتال الدولة، والأتراك، والإفرنج، وسائر الكفار، من أعظم الذخائر المنجية من النار. ﴿يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ والسلام.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.))

📚عيون الرسائل والأجوبة على المسائل / عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ (١٢٩٣ هـ) / طبعة مكتبة الرشد - الرياض / الجزء ٢ / الصفحتان ٩٠٦ - ٩٠٧

((بسم الله ارحمن الرحيم :
من عبد اللطيف بن عبد الرحمن، إلى الأخ المكرم، حمد بن عتيق، سلمه الله، ونصر به شرعه ودينه، وثبت إيمانه ويقينه، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، على نعمه، ومَرِّ بلواه، وبديع حكمه. والخط وصل، وما ذكرت صار معلوماً، وكتبت لك خطاً أولاً ، على نشر النصائح، وكتب الرسائل، لأني استعظمت ما فعل سعود؛ من خروجه على الأمة وإمامها، يضرب برها وفاجرها إلا من أطاعه، وانتظم في سلكه.
وعبد الله له بيعةٌ وله ولايةٌ شرعيةٌ في الجملة، ثم بعد ذلك بدا لي منه، أنه كاتب الدولة الكافرة الفاجرة، واستنصرها واستجلبها على ديار المسلمين، فصار كما قيل:
والمستجير بعمروٍ عند كربته ... كالمستجير من الرمضاء بالنار
فخاطبته شفاهاً بالإنكار والبراءة، وأغلظت له بالقول أن هذا هدمٌ لأصول الإسلام، وقلعٌ لقواعده، وفيه وفيه وفيه مما لا يحضرني تفصيله الآن، فأظهر التوبة والندم، وأكثر الإستغفار. وكتبت على لسانه، لوالي بغداد، أن الله قد أغنى ويَسَّرَ، وانقاد لنا من أهل نجد والبوادي ما يحصل به المقصود إن شاء الله،
ولا حاجة لنا بعساكر الدولة، وكلامٍ من هذا الجنس.))

📚عيون الرسائل والأجوبة على المسائل / عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ (١٢٩٣ هـ) / طبعة مكتبة الرشد - الرياض / الجزء ٢ / الصفحة ٩٢٠

🔴 عبد الله بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ (1339 هـ) جد الملك فيصل لأمه

(( [من لم يكفر الذين يحكمون بغير ما أنزل الله]
وسئل الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف، عمن لم يكفر الدولة، ومن جرهم على المسلمين، واختار ولايتهم وأنه يلزمهم الجهاد معه ; والآخر لا يرى ذلك كله، بل الدولة ومن جرهم بغاةٌ ، ولا يحل منهم إلا ما يحل من البغاة، وأن ما يغنم من الأعراب حرام؟
فأجاب: من لم يعرف كفر الدولة، ولم يفرق بينهم وبين البغاة من المسلمين، لم يعرف معنى لا إله إلا الله ؛ فإن اعتقد مع ذلك أن الدولة مسلمون، فهو أشد وأعظم، وهذا هو الشك في كُفْرِ مَنْ كَفَرَ بالله، وأشرك به; ومن جرهم وأعانهم على المسلمين بأي إعانةٍ ، فهي ردةٌ صريحة ! . ومن لم ير الجهاد مع أئمة المسلمين، سواء كانوا أبراراً أو فجاراً ، فهو لم يعرف العقائد الإسلامية، إذا استقام الجهاد مع ذوي الإسلام، فلا يبطله عدل عادلٍ ولا جور جائرٍ ؛ والمتكلم في هذه المباحث، إما جاهلٌ فيجب تعليمه، أو خبيث اعتقادٍ ، فتجب منافرته ومباعدته.))

📚الدرر السَنِيَّة في الأجوبة النجدية / عبد الرحمن بن قاسم النجدي الحنبلي (١٣٩٢ هـ) / الجزء ١٠ / الصفحة ٤٢٩

🔴 حمد بن عتيق (١٣٠١ هـ)
ألف كتاباً عنوانه (سبيل النجاة والفكاك من موالاة المرتدين والأتراك) يحرض فيه ضد الدولة العثمانية بل بلغ به الأمر أن استدل بحديث قتال الترك في آخر الزمان على أنه قتال العثمانيين فقال :

((ومما أخبر به : أن أمته تقاتل الترك الكفار، ووصفهم بأنهم صغار العيون، ذلف الأنوف، فكأن
وجوههم المجان المطرقة، ومعنى ذلف الأنوف : أنها قصارٌ منبطحة، والمجان : جمع المِجَنِّ، وهو الترس، أراد : أن وجوههم مستديرةٌ ناتئةٌ وجناتها، هذا معنى كلام البغوي في [ شرح السنة ) . فكان من حكمة الله وعدله أن سلطهم على المسلمين في المائة الثالثة عشرة، فخرجوا على أهل الديار النجدية ؛ لَمَّا ظهرت فيهم الملة الحنيفية، ودعوا إلى الطريقة المحمدية، ولكن حصل من بعضهم ذنوبٌ ، بها تسلطت هذه الدولة الكفرية، فجرى ما هو ثابتٌ في الأقدار الأزلية، وإن كانت لا تجيزه الأحكام الشرعية، والله تعالى ، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ... وامتحن أهل الإسلام بأمورٍ تشبه ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في حادثة ظهور التتار في زمنه، وهم بادية الترك، فناسب أن نذكر بعض كلامه .))

📚سبيل النجاة والفكاك من موالاة المرتدين والأتراك / حمد بن عتيق (١٣٠١ هـ) / الطبعة السابعة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء - الرياض / الصفحتان ١٧ - ١٨

قناة || أبي علي الحنبلي

23 Aug, 16:02


((قوله : ﴿ فَإِنَّهُ مِنْهُم﴾ الآية . وكذلك من تولى الترك فهو تركي ، ومن تولى الأعاجم فهو عجمي، فلا فرق بين من تولى أهل الكتابين وغيرهم من الكفار . ثم أخبر تعالى : أن الذين في قلوبهم مرضٌ - أي : شَكٌّ في الدين وشبهةٌ ، يسارعون في الكفر قائلين : ﴿نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ﴾ أي : إذا أنكرت عليهم موالاة الكافرين قالوا : نخشى أن تكون الدولة لهم في المستقبل فيتسلطوا علينا، فيأخذوا أموالنا، ويشردونا من بلداننا، وهذا هو ظن السوء بالله الذي قال الله فيه : ﴿الظَّانِينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَابِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (٢)﴾.))

📚سبيل النجاة والفكاك من موالاة المرتدين والأتراك / حمد بن عتيق (١٣٠١ هـ) / الطبعة السابعة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء - الرياض / الصفحة ٣٤

((وكما وَقَعَ من العقوبة على مخالفة هدي المسلمين - بتسليط أهل الترك الكفار على ما ذكره شيخ الإسلام - وَقَعَ نظيره في هذه الأزمان، فإن المنتسبين إلى الإسلام لَمَّا سلكوا كثيراً من هدي اليهود والنصارى، وأهل الجاهلية المشركين والأعاجم أعداء الله، وتشبهوا بهم في كثيرٍ من الأمور - سُلِّطَ عليهم أهل الترك الكافرون الخارجون عن شرائع الإسلام .))

📚سبيل النجاة والفكاك من موالاة المرتدين والأتراك / حمد بن عتيق (١٣٠١ هـ) / الطبعة السابعة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء - الرياض / الصفحة ٧٤

🔴 سليمان بن سحمان الخثعمي (١٣٤٩ هـ)
محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ (١٣٦٧ هـ)
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ (١٣٧٢ هـ)
محمد بن إبراهيم آل الشيخ (١٣٨٩ هـ)

((وَسُئِلَ الشَيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّطِيفِ، وَالشَيْخُ سُلَيْمَانُ بْنُ سَحْمَان، وَالشَيْخُ صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَالشَيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ عَبْدِ اللَّطِيفِ، وَكَافَّةُ عُلَمَاءِ الْعَارِضِ ، عَنْ الْعَجْمَانِ وَالدُوُّيْش وَمَنْ تَبِعَهُمْ، حَيْثُ خَرَجُوا مِنْ بُلْدَانِ الْمُسْلِمِينَ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ مُقْتَدُونَ بِجَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَأَصْحَابِهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، حَيْثُ خَرَجُوا مِنْ مَكَّةَ مُهَاجِرَيْنَ إِلَى الْحَبَشَةِ ؟
فَأَجَابُوا : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ ذَكَرَهُمْ السَّائِلُ ، وَهُمْ الْعَجْمَانُ وَالدُوُّيْش وَمَنْ تَبِعَهُمْ، لَا شَكَّ فِي كُفْرِهِمْ وَرِدَّتِهِمْ، لِأَنَّهُمْ انْحَازُوا إلَى أَعْدَاءِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَطَلَبُوا الدُّخُولَ تَحْتَ وِلَايَتِهِمْ، وَاسْتَعَانُوا بِهِمْ، فَجَمَعُوا بَيْنَ الْخُرُوجِ مِنْ دِيَارِ الْمُسْلِمِينَ، وَاللُّحُوقِ بِأَعْدَاءِ الْمِلَّةِ وَالدِّينِ، وَتَكْفِيرُهُمْ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ، وَاسْتِحْلَالُ دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ.
وَقَدْ قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي «الإِخْتِيَارَاتِ» : مَنْ جَمَزَ إِلَى مُعَسْكَرِ التَتَرِ وَلَحِقَ بِهِمْ، ارْتَدَّ ، وَحَلَّ دَمُهُ وَمَالُهُ ; فَإِذَا كَانَ هَذَا فِي مُجَرَّدِ اللُّحُوقِ بِالْمُشْرِكِينَ ، فَكَيْفَ بِمَنْ اعْتَقَدَ مَعَ ذَلِكَ أَنَّ جِهَادَهُمْ وَقِتَالَهُمْ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ دِيْنٌ يُدَانُ بِهِ !؟ ، هَذَا أَوْلَى بِالْكُفْرِ وَالرِدَّةِ.))

📚الدرر السَنِيَّة في الأجوبة النجدية / عبد الرحمن بن قاسم النجدي الحنبلي (١٣٩٢ هـ) / الجزء ٩ / الصفحة ٢٠٩

((وَالْفِتْنَةُ الَّتِي حَلَّتْ بِهِمْ، هِيَ فِتْنَةُ الْعَسَاكِرِ التُّرْكِيَّةِ، وَالْمِصْرِيَّةِ ، فَانْتَثَرَ نِظَامُ الْإِسْلَامِ، وَشُتِّتَ أَنْصَارُهُ وَأَعْوَانُهُ، وَارْتَحَلَتِ الدَّوْلَةُ الْإِسْلَامِيَّةُ ; وَأَعْلَنَ أَهْلُ النِّفَاقِ بِنِفَاقِهِمْ، فَرَجَعَ مَنْ رَجَعَ إِلَى دِينِ آبَائِهِ، وَإِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ سَابِقَاً مِنَ الشَّرَكِ وَالْكُفْرِ ; وَثَبَتَ مَنْ ثَبَتَ عَلَى الْإِسْلَامِ ; وَقَامَ بِهِمْ مِنْ أُمُورِ الْجَاهِلِيَّةِ أَشْيَاءٌ لا تُخْرِجُ مَنْ ثَبَتَ مِنْهُمْ عَنِ الْإِسْلَامِ. إِذَا تَبَيَّنَ هَذَا: فَاعْلَمْ أَنَّ الْكُفْرَ الْمَوْجُودَ فِي أَعْرَابِ نَجْدٍ، الَّذِينَ قَدْ دَخَلُوا فِي الْإِسْلَامِ سَابِقًا، إِنَّمَا هُوَ كُفْرٌ طَارِئٌ ، لَا كُفْرٌ أَصْلِيٌّ، فَيُعَامَلُ مَنْ وُجِدَ مِنْهُ مُكَفِّرٌ بِمَا يُعَامَلُ بِهِ أَهْلُ الرِّدَّةِ، وَلَا يُحْكَمُ عَلَيْهِمْ بِعُمُومِ الْكُفْرِ، لِأَنَّهُ يُوجَدُ فِيهِمْ مَنْ هُوَ مُلْتَزِمٌ لِشَرَائِعِ الْإِسْلَامِ وَوَاجِبَاتِهِ.

قناة || أبي علي الحنبلي

23 Aug, 16:02


وَأَمَّا مَنْ ظَاهِرُهُ الْإِسْلَامُ مِنْهُمْ، وَلَكِنْ رُبَّمَا قَدْ يُوجَدُ فِيهُمْ مِنَ الْكُفْرِ الْعَمَلِيِّ، الَّذِي لَا يُخْرِجُ مِنَ الْمِلَّةِ، وَفِيهُمْ شَيْءٌ مِنْ أُمُورِ الْجَاهِلِيَّةِ، وَمِنْ أَنْوَاعِ الْمَعَاصِي، صَغَائِرَ كانَتْ أَوْ كَبَائِرَ ، فَلَا يُعَامَلُونَ مُعَامَلَةَ الْمُرْتَدِّينَ ; بَلْ يُعَامَلُونَ بِالنُّصْحِ بِرِفْقٍ وَلِينٍ، وَيُبْغَضُونَ عَلَى مَا مَعَهُمْ مِنْ هَذِهِ الْأَوْصَافِ.))

📚الدرر السَنِيَّة في الأجوبة النجدية / عبد الرحمن بن قاسم النجدي الحنبلي (١٣٩٢ هـ) / الجزء ١٠ / الصفحة ٤٥١

🔴 قصيدة محمد بن إبراهيم آل الشيخ في رثاء عمه محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ :

((وَقَدْ كَانَ شَمْسَاً لِلْأَنَامِ مُنِيرَةٌ ... وَكَانَ شِهَابًا مُحْرِقَاً لِذَوِي الرِدَى
يَرُّدُ عَلَى ذِي الإِبْتِدَاعِ ابْتِدَاعَهُ ... وَسَيْفًا عَلَى الْكُفَّارِ قَدْ سَلَّ نَصْلَهُ
مِنَ التُرْكِ وَالْأَرْفَاضِ أَخْبَثِ شِيعَةٍ ... وَجَهْمِيَّةٍ فِي غَيْرِهِمْ مِنْ طَوَائِفِ .))

🔴 أبيات من قصيدة سليمان بن سحمان الخثعمي في هجاء الأتراك وتكفيرهم :

((وَمَا قَالَ فِي الأَتْرَاكِ مَنْ وَصَفَ كُفْرَهُمْ ... فَحَقَّ فَهُمْ مِنْ أَكْفَرِ النَّاسِ فِي النِحَلِ
وَأَعْدَاهُمْ لِلْمُسْلِمِينَ وَشَرُّهُمْ ... يَنُوفُ وَيَرْبُو فِي الضَّلَالِ عَلَى الْمِلَلِ
وَمَنْ يَتَوَلَّ الْكَافِرِينَ فَمِثْلُهُمْ ... وَلَا شَكَّ فِي تَكْفِيرِهِ عِنْدَ مَنْ عَقَلِ
وَمَنْ قَدْ يُوَالِيهِمْ وَيَرْكِنُ نَحْوَهُمْ ... فَلَا شَكَّ فِي تَفْسِيقِهِ وَهُوَ فِي وَجَلِ .))

🔴 أبيات من قصيدة سليمان بن سحمان الخثعمي في تكفير الأتراك وكل من خالف الدعوة النجدية :

((فَأَمَّا عَلَى الدِّينِ الْحَنِيفِيِّ وَالْهُدَى …
وَمِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ ذَاتِ الدَّعَائِمِ
فَلَيْسَ عَلَيْهَا بَعْدَ أَنْ ثَلَّ عَرْشُهَا … مِنَ النَّاسِ مِنْ بَاكٍ وَآسٍ وَنَادِمٍ
وَقَدْ دُرِسَتْ مِنْهَا الْمَعَالِمُ بَلْ عَفَّتْ … وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا الْاسْمُ بَيْنَ الْعَوَالِمِ
فَلَا آمِرٌ بِالْعُرْفِ يُعْرَفُ بَيْنَنَا … وَلَا زَاجِرٌ عَنْ مُعْضِلَاتِ الْجَرَائِمِ
وَمِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ غُودِرَ نَهْجُهَا … عَفَاءً فَأَضْحَتْ طَامِسَاتِ الْمَعَالِمِ
وَقَدْ عُدِمَتْ فِينَا وَكَيْفَ قَدْ سَفَتْ … عَلَيْهَا السَّوَافِي فِي جَمِيعِ الأَقالِمِ
وَمَا الدِّينِ إِلَّا الْحُبُّ وَالْبُغْضُ وَالْوَلَا … كَذَاكَ البَرَا مِنْ كُلِّ غَاوٍ وَآثِمِ
وَلَيْسَ لَهَا مِنْ سَالِكٍ مُتَمَسِّكٍ … بِدِينِ النَّبِيِّ الأَبْطَحِي ابْنِ هَاشِمِ
فَلَسْنَا نَرَى مَا حَلَّ بِالدِّينِ وَاِنْمَحَتْبِهِ الْمِلَّةُ السَّمَحَاءُ إِحْدَى الْقَوَاصِمِ.))

🔴 عن بعض شيوخ الدعوة النجدية دون تحديد :

((الأَمْرُ الثَّانِي: الْكُفْرُ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ، وَالْمُرَادُ بِذَلِكَ تَكْفِيرُ الْمُشْرِكِينَ وَالْبَرَاءَةُ مِنْهُمْ، وَمِمَّا يَعْبُدُونَ مَعَ اللَّهِ. فَمَنْ لَمْ يُكَفِّرْ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الدَوْلَةِ التُرْكِيَّةِ وَعُبَّادِ الْقُبُورِ كَأَهْلِ مَكَّةَ وَغَيْرِهِمْ ، مِمَّنْ عَبَدَ الصَّالِحِينَ ، وَعَدَلَ عَنْ تَوْحِيدِ اللَّهِ إِلَى الشِّرْكِ، وَبَدَّلَ سُنَّةَ رَسُولِهِ ﷺ بِالْبِدَعِ ، فَهُوَ كَافِرٌ مِثْلُهُمْ، وَإِنْ كَانَ يَكْرَهُ دِينَهُمْ، وَيُبْغِضُهُمْ، وَيُحِبُّ الإِسلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ ; فَإِنَّ الَّذِي لَا يُكَفِّرُ الْمُشْرِكِينَ، غَيْرُ مُصَدِّقٍ بِالْقُرْآنِ،
فَإِنَّ الْقُرْآنَ قَدْ كَفَّرَ الْمُشْرِكِينَ ، وَأَمَرَ بِتَكْفِيرِهِمْ، وَعَدَاوَتِهِمْ وَقِتَالِهِمْ.
قَالَ الشَيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، رَحِمَهُ اللَّهُ فِي نَوَاقِضِ الإِسلَامِ : الثَّالِثُ : مَنْ لَمْ يُكَفِّرْ الْمُشْرِكِينَ، أَوْ شَكَّ فِي كُفْرِهِمْ، أَوْ صَحَّحَ مَذْهَبَهُمْ، كَفَرَ ; وَقَالَ شَيْخُ الإِسلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللَّهُ : مَنْ دَعَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَقَدْ كَفَرَ، وَمَنْ شَكَّ فِي كُفْرِهِ، فَقَدْ كَفَرَ.))

📚الدرر السَنِيَّة في الأجوبة النجدية / عبد الرحمن بن قاسم النجدي الحنبلي (١٣٩٢ هـ) / الجزء ٩ / الصفحتان ٢٩١ - ٢٩٢


أنتهى...
هذه أحكام عملية طبقها أئمة الدعوة على من أباح ورضى بالكفر من إستغاثة بالنبي ﷺ وتبرك بالقبور وغيره من الشرك الناقل عن الملة ، وإللي التلفية المعاصرة (المنتسبة زوراً للسلف) تمرره اليوم...

هذا وصلِ اللهم وسلم على محمد وآله وصحبه

قناة || أبي علي الحنبلي

23 Aug, 16:02


واعتمدت في ذلك على قول إخوانك الكفرة، الذين من قبلك، بما ذكر الله عنهم في كتابه، بقوله تعالى: ﴿وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ﴾ [سورة الأعراف آية: ٢٨-٢٩] .))

📚الدرر السَنِيَّة في الأجوبة النجدية / عبد الرحمن بن قاسم النجدي الحنبلي (١٣٩٢ هـ) / الجزء ٩ / الصفحتان ٢٧٨ - ٢٨٩

((وقوله: ﴿وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ﴾ [سورة الأعراف آية: ٣٠] . وذهبت إلى ما ذهب إليه أخوك فرعون، حيث قال لما دعاه موسى عليه السلام ، قال لقومه: ﴿مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾ [سورة غافر آية: ٢٩] فزعم عدو الله أنه واعظٌ مُذَكِّر، قبحه الله من واعظٍ ومُذَكِّرٍ .
وذهبت إلى ما ذهب إليه أخوك أبو جهل، حين قنت على رسول الله ﷺ قال: «اللهم أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا نعرفه، فأحنه الغداة» قال الله تعالى: ﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ﴾ [سورة الأنفال آية: ١٩] فأحانه الله الغداة، ولله الحمد والمنة، وطأ على رقبته عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في المعركة، وقال عدو الله: لمن الدائرة اليوم؟ فقال: «لله ورسوله، يا عدو الله، جعلك الله كذلك» . ونقول: جعلك الله كذلك، إن شاء الله تعالى.))

📚الدرر السَنِيَّة في الأجوبة النجدية / عبد الرحمن بن قاسم النجدي الحنبلي (١٣٩٢ هـ) / الجزء ٩ / الصفحة ٢٧٩

((وأما ما ذكرت إِنَّا نقتل الكفار، فهذا أمرٌ ما نتعذر عنه، ولم نستخف فيه، ونزيد في ذلك إن شاء الله، ونوصي به أبناءنا من بعدنا، وأبناؤنا يوصون به أبناءهم من بعدهم، كما قال الصحابي: على الجهاد ما بقينا أبدا.
ونرغم أنوف الكفار، ونسفك دماءهم، ونغنم أموالهم بحول الله وقوته، ونفعل ذلك إتباعاً لا ابتداعاً ، طاعةً لله ولرسوله، وقربةً نتقرب بها إلى الله تعالى، ونرجو بها جزيل الثواب، بقوله تعالى: ﴿فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [سورة التوبة آية: ٥] . وقوله: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾ [سورة الأنفال آية: ٤٠] وقوله تعالى: ﴿فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ﴾ [سورة محمد آية: ٤] الآية وقوله: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ﴾ [سورة التوبة آية: ١٤] الآية.))

📚الدرر السَنِيَّة في الأجوبة النجدية / عبد الرحمن بن قاسم النجدي الحنبلي (١٣٩٢ هـ) / الجزء ٩ / الصفحتان ٢٨٠ - ٢٨١

((وأما المهادنة والمسابلة على غير الإسلام، فهذا أمرٌ محالٌ بحول الله وقوته، وأنت تفهم أن هذا أمراً طلبتموه منا مرةً بعد مرة، وأرسلتم لنا عبد العزيز القديمي، ثم أرسلتم لنا عبد العزيز بيك وطلبتم المهادنة والمسابلة، وبذلتم الجزية، وفرضتم على أنفسكم كل سنةٍ ثلاثين ألف مثقالٍ ذهباً ، فلم نقبل ذلك منكم، ولم نجبكم للمهادنة. فإن قبلتم الإسلام فخيرتها لكم وهو مطلوبنا، وإن أبيتم فنقول لكم، كما قال الله تعالى: ﴿وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [سورة البقرة آية: ١٣٧] ونقول: ﴿حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ [سورة آل عمران آية: ١٧٣]
ونقول: يا ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [سورة الفاتحة آية: ٣] ونقول: ﴿جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ [سورة الإسراء آية: ٨١] ونقول: ﴿قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ﴾ [سورة سبأ آية: ٤٩] ونقول كما قال الله لنبيه ﷺ ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ [سورة التوبة آية: ١٢٩] .))

📚الدرر السَنِيَّة في الأجوبة النجدية / عبد الرحمن بن قاسم النجدي الحنبلي (١٣٩٢ هـ) / الجزء ٩ / الصفحتان ٢٨٨ - ٢٨٩

قناة || أبي علي الحنبلي

23 Aug, 16:02


تكفير أئمة الدعوة النجدية للدولة العثمانية

🔴 سعود بن عبد العزيز بن محمد (١٢٢٩ هـ)

((فانظر إلى تصريح هؤلاء الأئمة، بأن هذه الأعمال الشركية، قد عمت بها البلوى، وشاعت في كثيرٍ من بلاد الشام وغيرها، وأن الإسلام قد اشتدت غربته، حتى صار المعروف منكراً ، والمنكر معروفاً ; وأن هذه المشاهد، والأبنية التي على القبور، قد كثرت، وكثر الشرك عندها وبها، حتى صار كثيرٌ منها بمنزلة اللات والعزى، ومناة الثالثة الأخرى، بل أعظم شركاً عندها وبها، وهذا مما يبطل قولكم: إنكم على الفطرة الإسلامية، والإعتقادات الصحيحة، ويبين أن أكثركم قد فارق ذلك، ونبذه وراء ظهره، وصار دينه الشرك بالله، ودعاء الأموات، والإستغاثة بهم، وسؤالهم قضاء الحاجات، وتفريج الكربات، والتمسك بالبدع المحدثات.))

📚الدرر السَنِيَّة في الأجوبة النجدية / عبد الرحمن بن قاسم النجدي الحنبلي (١٣٩٢ هـ) / الجزء ١ / الصفحتان ٣٠٢ - ٣٠٣

((وأما قولكم: فنحن مسلمون حقاً ، وأجمع على ذلك أئمتنا أئمة المذاهب الأربعة، ومجتهدو الدين والملة المحمدية.
فنقول: قد بَيَّنَا من كلام الله، وكلام رسوله، وكلام أتباع الأئمة الأربعة، ما يدحض حجتكم الواهية، ويبطل دعواكم الباطلة، وليس كل من ادعى دعوى، صدقها بفعله; فما استغنى فقيرٌ بقوله: ألف دينار، وما احترق لسانٌ بقوله: نار، فإن اليهود أعداء رسول الله ﷺ قالوا لرسول الله لما دعاهم إلى الإسلام، قالوا: {نحن مسلمون، إلا إن كنت تريد أن نعبدك، كما عبدت النصارى المسيح} وقالت النصارى مثل ذلك ; وكذلك فرعون، قال لقومه: ﴿مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾ [سورة غافر آية: ٢٩]، وقد كذب، وافترى في قوله ذلك، وحالكم، وحال أئمتكم، وسلاطينكم تشهد بكذبكم وافترائكم في ذلك. وقد رأينا لما فتحنا الحجرة الشريفة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، عام اثنين وعشرين، رسالةً لسلطانكم سليم، أرسلها ابن عمه إلى رسول الله ﷺ يستغيث به، ويدعوه، ويسأله النصر على الأعداء، من النصارى وغيرهم; وفيها من الذل، والخضوع، والعبادة، والخشوع، ما يشهد بكذبكم.))

📚الدرر السَنِيَّة في الأجوبة النجدية / عبد الرحمن بن قاسم النجدي الحنبلي (١٣٩٢ هـ) / الجزء ١ / الصفحتان ٣٠٣ - ٣٠٤

((وَالْقَوْلُ الَّذِي لَا حَقِيقَةَ لَهُ، لَا يُجْدِي عَلَى قَائِلِهِ شَيْئًا، فَدَعْوَاكَ إِنَّكَ عَلَى حَقٍّ ، فَمَعَاذَ اللَّهِ، وَوُعُودُكَ بَاطِلَةٌ، وَمِنْ أَكْذَبِ الْكَذِبِ ، وَكُلُّ مَنْ لَهُ عَقْلٌ صَحِيحٌ يَشْهَدُ بِبُطْلَانِ قَوْلِكَ ، وَافْتِرَائِكَ ، وَكَذِبِكَ ; فَإِنْ قُلْتَ : إِنَّ اللَّهَ أَمَرَ بِعِبَادَةِ غَيْرِهِ،
أَوْ أَمَرَ رَسُولُهُ ﷺ بِهَا، فَهَذَا عَيْنُ الْبَاطِلِ، وَأَكْذَبُ الْكَذِبِ، الَّذِي تَرُدُّهُ الْفِطْرَةُ ، وَكِتَابُ اللَّهِ وَسُنَّةُ رَسُولِهِ.
وَإِنْ قُلْتَ أَنَّكُمْ لَمْ تَعْبُدُوا غَيْرَ اللَّهِ، وَلَمْ تَرْضَوْا بِذَلِكَ، وَلَمْ تَأْمُرُوا بِهِ النَّاسَ ، فَأَفْعَالُكُمْ تُبْطِلُ أَقْوَالَكُمْ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا، فَإِذَا كَانَ هَذِهِ الْحَضَرَاتُ الْبَاطِلَةُ ، وَالْمَشَاهِدُ الْمَلْعُونَةُ ، وَالْبِنَايَاتُ عَلَى الْقُبُورِ، وَصَرْفُ حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى لَهَا، مِنْ دُعَاءٍ وَذَبْحٍ وَنَذْرٍ ، وَخَوْفٍ وَرَجَاءٍ ، وَسُؤَالِ مَا لَا يُسْأَلُ إلَّا مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، وَالصَّلَاةُ عِنْدَهَا، وَالتَمَسُّحُ بِهَا، وَالْهَدَايَا إِلَيْهَا، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنَ الْأُمُورِ الشَّنِيعَةِ الْقَبِيحَةِ، كُلُّ ذَلِكَ مَوْجُودٌ عِنْدَكُمْ ظَاهِرًا، وَاَلَّذِي لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَهُوَ رَاضٍ بِفِعْلِهِ، وَذَابٍّ عَنْ أَهْلِهِ بِالْمَالِ وَاللِّسَانِ وَالْيَدِ .))

📚الدرر السَنِيَّة في الأجوبة النجدية / عبد الرحمن بن قاسم النجدي الحنبلي (١٣٩٢ هـ) / الجزء ٩ / الصفحتان ٢٧٥ - ٢٧٦

قناة || أبي علي الحنبلي

23 Aug, 16:02


((وَكَذَلِكَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ مَتْرُوكَةٌ ، وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ عِنْدَكُمْ لَمْ يُصَلُّوا جُمْعَةً وَلَا جَمَاعَةً ، وَلَا مُنْفَرِدَيْنِ، وَاَلَّذِي يُصَلِّي مِنْكُمْ، الْكَثِيرُ مِنْهُمْ يُصَلِّي فِي بَيْتِهِ مُنْفَرِدًا، وَاَلَّذِي يُصَلِّي جَمَاعَةً قَلِيلُ النَّاسِ، فَإِذَا صَلَّى خَرَجَ عَلَى النَّاسِ وَهُمْ فِي الْأَسْوَاقِ، تَارِكِينَ الصَلَاةَ ، مُقِيمِينَ عَلَى الْفُسُوقِ، وَاللَّهْوِ، وَالْفُجُورِ ، وَالْبَغْي ، وَلَا يُنْكِرُ عَلَيْهِمْ.
وَكَذَلِكَ الزَكَاةُ مَتْرُوكَةٌ ، لَا تَخْرُجُ مِنَ الْأَمْوَالِ، وَلَا تَخَرُّصِ الثِمَارِ ، وَلَا يُعْمَلُ فِيهَا عَمَلُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَلَا تُجْبَى زَكَاتُهَا، وَلَا تُصْرَفُ فِي مَصَارِفِهَا الَّتِي صَرَفَهَا اللَّهُ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ، كَمَا قَالَ ﷺ «إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَرْضَ فِي الزَّكَاةِ بِقَسَمِ نَبِيٍّ وَلَا غَيْرِهِ، بَلْ جَزَّأَهَا بِنَفْسِهِ ، وَتَوَلَّى قَسَمَهَا، بِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاَللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [سُورَةُ التَّوْبَةِ ايَة: ٦٠]».
وَجَمِيعُ أَعْمَالِ الْبِرِّ غَيْرُ الْفَرَائِضِ، لَمْ تَكُنْ لَكُمْ شِعَارًا وَلَمْ تَأْمُرُوا بِهَا.))

📚الدرر السَنِيَّة في الأجوبة النجدية / عبد الرحمن بن قاسم النجدي الحنبلي (١٣٩٢ هـ) / الجزء ٩ / الصفحة ٢٧٦

((وَجَمِيعُ الْقَبَائِحِ عِنْدَكُمْ ظَاهِرَةٌ، وَهِيَ سَجِيَّةُ كَثِيرِكُمْ ، الشِّرْكُ بِاَللَّهِ، وَالزِّنَا، وَاللِّوَاطُ فِعْلُ قَوْمِ لُوطٍ، أَهْلِ الْمُؤْتَفِكَاتِ ، الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فِيهِمْ: ﴿وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى﴾ [سُورَةَ النَّجْمِ ايَة: ٥٣-٥٤] نَعُوذُ بِاَللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، مِنْ سَخَطِهِ وَعِقَابِهِ ...
وَكَذَلِك الرِّبَا وَالسِّحْرُ، وَالإِدِّعَاءُ - يَعْنِي إِدِّعَاءِ عِلْمِ الْمُغَيَّبَاتِ ، وَجَمِيعِ الْآثَامِ ، كَالْخَمْرِ وَأَنْوَاعِهِ مِنَ الْمُسْكِرِ، كَالتَّنْبِاكِ وَأَشْبَاهِهِ، وَالْبَغْي وَالظُّلْمِ وَالْعُدْوَانِ، وَأَخْذُ أَمْوَالِ الضُّعَفَاءِ وَالْفُقَرَاءِ، وَأَرْبَابِ الْأَمْوَالِ، وَأَهْلِ الْحَرْثِ ، تَأْخُذُونَ أَمْوَالَهُمْ قَهْرًا وَظُلْمًا وَعُدْوَانًا، وَأَشْبَاهُ ذَلِكَ مِمَّا يَطُولُ عِدَّةً ، وَيَكْثُر ذِكْرُهُ، كُلٌّ ذَلِكَ وَأَمْثَالُهُ عِنْدَكُمْ لَمْ تُنْكِرُوهُ .
وَاَلَّذِي يَدَّعِي أَنَّهُ لَمْ يَفْعَلْ مَنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَهُوَ كَمَا قَدَّمْنَا لَمْ يُنْكِرْ، وَلَمْ يُفَارِقْ أَهْلَهُ، بَلْ هُوَ قَائِمٌ بِنُصْرَتِهِمْ بِمَالِهِ وَلِسَانِهِ ، فَهُوَ وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ، فَهُوَ وَهُمْ سَوَاءٌ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ﴾ [سورة النساء آية: ١٤٠] .
وَقَالَ تَعَالَى: ﴿لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ﴾ [سورة المجادلة آية: ٢٢] الآية . وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ﴾ [سورة هود آية: ١١٣] . وفي الحديث: «أَنَا بَرِيءٌ مِنْ مُسْلِمٍ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ الْمُشْرِكِينَ ».))

📚الدرر السَنِيَّة في الأجوبة النجدية / عبد الرحمن بن قاسم النجدي الحنبلي (١٣٩٢ هـ) / الجزء ٩ / الصفحة ٢٧٧

((وإن قلت أيها المبطل: إن الذي أنتم عليه، هو الذي أمر الله به ورسوله، فقد كذبت وافتريت على الله ورسوله، وكابرت بالكفر والضلال، ونسبت إلى الله ما لا يليق به، ونسبت إلى رسوله ﷺ ما لا يليق بحقه، ويكذبك في ذلك كتاب الله، وسُنَّةُ رسوله ﷺ وإجماع سلف الأمة وخلفها، كما قال تعالى: ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكَافِرِينَ﴾ [سورة الزمر آية: ٣٢] .

قناة || أبي علي الحنبلي

23 Aug, 16:01


#مقالات

قناة || أبي علي الحنبلي

01 Jun, 19:20


الإنجيل الثامن عشر:
بطلان عيار النظر لعبد القاهر البغدادي

#سلسلة_أناجيل_الجهمية

قناة || أبي علي الحنبلي

23 May, 00:01


ما الغرض من ذلك، أن تتحدث في ماذا! هل لدينا نقص!

الحمد لله الرجال تقوم بواجبها وقائمة على ثغور كثيرة، ولا أدري ما الإضافة التي تقدمها قنوات النساء غير عبئ المراجعة والإصلاح والتوجيه الذي ينضاف لعمل الإخوة.

شخصيا أقف على آراء ومنشورات كارثية في الكثير من القنوات النسائية التي تقدم نفسها كقنوات للتقويم والإصلاح والتوجيه، بينما هن أنفسهن يحتجن مراقبة دائمة حتى لا تنفلت الأمور. و تأثيرهن كارثي عند صدور آراء خاطئة أو فاسدة لكثرة المتابعين من الجنسين.

ما هو إلا حب ظهور، فما ستقوله أي واحدة منهن سبقها له عالم أو فقيه أو رجل ولا يأتين بأي جديد يذكر. سوى أنهن يعدن نشر منشورات لرجال ولا توجه مضبوط لهن، ينشرن فقط ما يناسب هواهن دون الفلترة. حتى بين المسميات "ملتزمات". تنشر لداعية جيد ثم آخر سيء ثم آخر معروف بالمداهنة للمتأسلمات ثم آخر لا يفقه شيئا في أمور الرجال ثم ينشرن نصائح هنا وهناك نصفها جيد ونصفها يحتاج فلترة.

ولو يغلقن قنواتهن لن يتغير شيء بذهابهن سوى أن كم هامش الأخطاء سيقل.

قناة || أبي علي الحنبلي

23 May, 00:01


ذكرني متى في تاريخ الإسلام كله كانت النساء تتصدر للدعوة أو الإرشاد أو الإصلاح أو التعليم، لا علنا ولا في الخفاء. ولا عبرة هنا بأنهن لايظهرن بوجوههن للرجال، العبرة بظهورهن و تصدرهن للحديث وإعطاء الآراء والتوجيه والنصح كنساء تجاه العوام. ولا نكتفي هنا بمسألة حديث نسائي خالص بل ينتقل الأمر للإفتاء في مفاهيم الرجولة والزواج والقوامة.

إيش استفادت الأمة منذ تقدمت النساء للحديث و إبداء الآراء علنا والفتوى والتوجيه.. ولا أي شيء غير الكوارث الذي نتتبعها كل حين لإصلاحها.

كل من تحس في نفسها بتصدير نفسها مظهرة لهويتها أم لا للحديث في أمور العامة لأنها اكتسبت علما فعليها أن تراجع فطرتها.

قناة || أبي علي الحنبلي

18 May, 21:03


فتاوى في جواز إهانة التوراة والإنجيل

قال القاضي حسين:
((فَأَمَّا أَوْرَاقِ الْمُصْحَفِ لَا يَجُوزُ الإِسْتِنْجَاءُ بِهِ،
وَلَوْ اعْتَقَدَ جَوَازَهُ يَكْفُرُ.
وَلَكِنْ لَوْ فَعَلَهُ تَهَاوُنَاً فَفِي سُقُوطِ الْفَرْضِ بِهِ وَجْهَانِ، وَلَا خِلَافَ فِي جَوَازِ الإِسْتِنْجَاءِ بِالْأَوْرَاقِ الَّتِي يُكْتَبُ عَلَيْهَا التَّوْرَاةُ ، وَفِي هَذِهِ الْمَوَاضِعِ الثَّلَاثِ إذَا لَمْ يَحْكُمْ بِسُقُوطِ الْفَرْضِ عَنْهُ، فَيَجُوزُ بَعْدَهُ الإِسْتِنْجَاءُ بِالْحَجَرِ، لِأَنَّ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ فِي نَفْسِهَا قَالِعَةٌ لِلنَّجَاسَةِ، بِخِلَافِ الرَّطْبِ وَالْأَمْلَسِ، لِأَنَّهَا تَنْقَلُ النَّجَاسَةَ ، وَلَا تَقْلَعُهَا .))

📚التعليقة على مختصر المُزَنِي / القاضي حسين بن محمد المروروذي (٤٦٢ هـ) / طبعة مكتبة نزار الباز - السعودية / الصفحتان ٣١٨ - ٣١٩

قال ابن قدامة:
((فَصْلٌ:
وَمَنْ وَجَدَ كُتُبًا فِيهَا كُفْرٌ، فَعَلَيْهِ إِتْلَافُهَا؛ لِأَنَّ قِرَاءَتَهَا وَالنَّظَرَ فِيهَا مَعْصِيَةٌ، وَكَذَلِكَ كُتُبُ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ ؛ لِأَنَّهَا مُبَدَّلَةٌ مَنْسُوخَةٌ مَنْهِيٌّ عَنْ قِرَاءَتِهَا. وَإِنْ أَمْكَنَ الإِنْتِفَاعُ بِجُلُودِهَا، أَوْ رَقِّهَا إذَا غُسِلَ، فَعَلَ ذَلِكَ .))

📚الكافي في فقه الإمام أحمد / عبد الله ابن قدامة المقدسي (٦٢٠ هـ) / طبعة دار الكتب العلمية - بيروت / الجزء ٤ / الصفحة ٩٣

قال الدميري:
((و (بغير المحترم) عَمَّا له حرمةٌ وهو أنواع:
منها: ما كُتِبَ عليه شيءٌ مِنَ العلم أو اسمٌ مُعَظَّمٌ كما في (الكفاية).
وقال القاضي حسين : أوراق التوراة والإنجيل مما لا حرمة له ؛ لأنهما مُبَدَّلانِ.))

📚النجم الوَهَّاج في شرح المنهاج / كمال الدين الدُمَّيري (٨٠٨ هـ) / طبعة دار المنهاج - جدة / الجزء ١ / الصفحة ٣٠٣

قال الطرابلسي:
((لا يجوز الإستجمار بكل ما هو مكتوبٌ ولو كان المكتوب باطلاً كالسحر؛ لأن الحرمة للحروف .
وقال الدماميني في حاشية البخاري في كتاب الحج في حديث الصحيفة : قال ابن المنير: وهذا دليلٌ على إيجاب إحترام أسماء الله تعالى وإن كُتِبَتْ في أثناء ما تجب إهانته كالتوراة والإنجيل بعد تحريفهما فيجوز إحراقها وإتلافها ولا يجوز إهانتها لمكان تلك الأسماء خلافاً لمن قال: يجوز الإستنجاء بهما؛ لأنهما باطل، وإنما هما باطلٌ لِمَا فيهما من التحريف ولكن حرمة أسماء الله لا تُبَدَّلُ على وجهٍ ، ألا ترى كيف أقام الله سبحانه وتعالى حرمة أسمائه بأن محاها وأبقى ما عداها من الصحيفة ؟ فلولا أن الأسماء متميزةٌ عما هي فيه بحرمةٍ لما كان لتمييزها بالمحو معنى ولهذا مُنِعَ الكافر من كتب اللغة والعربية لِمَا فيها من أسماء الله تعالى وآياته، وتلك حجة المازني حيث امتنع من إقراء كتاب سيبويه لكافرٍ ، وفيه دليلٌ على إحترام كتب التفاسير بطريق الأَوْلَى ؛ لأنها حَقٌّ ولكن لا يبلغ الأمر إلى إيجاب الطهارة لمسها وإن كان الأَوْلَى ذلك، انتهى.))

📚مواهب الجليل في شرح مختصر خليل / شمس الدين الحَطَّاب الطرابلسي (٩٥٤ هـ) / طبعة دار الفكر - بيروت / الجزء ١ / الصفحة ٢٨٧

1,894

subscribers

318

photos

83

videos