الحسن بن زياد

فالق الإصباح، هب لنا من لدنك رحمةً تقينا بها موارد السوء..

قبل سنة في لبنان، ساحة النجمة تحديدًا، رفع اللَّه المحنة عن المسلمين..

عاشَ الجمال مشرَّدًا
في الأرض ينشدُ مسكنًا
حتَّى انكشفتَ له
فألقى رحله وتوطَّنا
للَّه سرٌّ فيك يا
لبنان لم يُعلن لنا

من التحريفات الظريفة، كتاب الشافي، لأبي العبَّاس الجرجاني في الفقه تحرَّف للشافعيِّ!

‏﴿فلولا نفر من كلِّ فرقةٍ منهم طائفة؛ ليتفقَّهوا في الدين، وينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم، لعلَّهم يحذرون‏﴾

كم أعرف من طلاب العلم والمحصِّلين أخذتهم الفاقة وقعد بهم عن التعلم والتعليم ضيق ذات اليد؟ وحال بينهم وبين أصحاب الأموال تعفُّفهم! وأكثر أهل الغنى اليوم في شغل عن ثغرهم.

أعان اللَّه القط!

في اليوتيوب، في مكانٍ ما!

اتصال جرير بالخليفة الأمويِّ عبد الملك بن مروان..

١ | النسبة والانتساب

هل يكفي في نسبة (ع) من العُلماء انتسابُه للمذهب؟

المتقرِّر أن مجرد الانتساب ليس مصداقًا لانتسابه فهي دعوى تُعرض على حاله والحال بيِّنة المقال، والأمثلة كثيرة.
ويحضرني الآن حكاية أبي الحجَّاج المزِّي إمام المُحدِّثين فقد كتبَ ورقةً يقرُّ بها أنَّه أشعريٌّ، ولم يُفِد ذلك تصحيح نسبته حتَّى قيل لأبي الحسَن السُبكيِّ -وأورد الحكاية من طبقات ابنه-:

وينبغي لك عزله من مشيخة دار الحديث الأشرفية، فقال الشيخ الإمام -أي: التقيُّ السبكيُّ-:
فاقشعرَّ جلدي، وغاب فكري، وقلت في نفسي: هـٰذا إمام المحدِّثين، واللَّه لو عاش الدارقطنيُّ استحيى أن يدرِّس مكانه.
قال -أي التقيُّ السبكيُّ-: وسكتُّ، ثمَّ منعت الناس من الدخول علَّي ليلًا، وقلت: هـٰذه بلدة كثيرة الفتن.

فقلت -أي التاج- للشيخ الإمام: لا يُنكر رتبة المزيِّ في الحديث، ولـٰكن لاحظ ما هو شرط واقفها من أن شيخها لابد أن يكون أشعريَّ العقيدة، والمزيُّ وإن كان حين ولي كتب بخطه بأنَّه أشعري، إلا أن الناس لا يصدقونه في ذلك.

فقال: أعرف هـٰذا ولـٰكن من ذا الذي يتجاسر أن يقول: المزيُّ ما يصلح لدار الحديث؟ واللَّه إنَّ ركني ما يحمل هـٰذا الكلام!

وهـٰذه نهاية الحكاية، من كتاب ابن السبكيِّ غير أن لأبي الحجَّاج المزيِّ حكايات مع الأشعريَّة انتهت بسجنه، وخرج بشفاعة حنبليَّة.
بل لصهره أبي الفداء ابن كثير حكاية مشابهة مع نجل ابن القيم الحنبليِّ، قال فيها الثاني للأوَّل:

واللَّه لو ملأك الشعر من رأسك لأخمص قدميك؛ ما صدَّقك الناس في قولك أنَّك أشعريٌّ.

والحكايات كثيرة، والشواهد أكثر؛ والمطلوب بيانه: أن مصداق الانتسابِ لمذهبٍ والنسبة تحقُّق مقالات المذهب في الفرد.

فالمعتزليُّ في قول أكثر المعتزلة: القائل بالأصول الخمسة، على نسق المعتزلة، وهـٰذا قيدٌ فلا يكون القاضي أبو يعلى معتزليًّا بعقده بابًا في البيان عن الأصول الخمسة.

وكذلك لا يكون الشافعيُّ رضيَ اللَّه عنه معتزليًّا بانتحال المعتزلة إيَّاه، وإدعائهم أنَّه ممَّن قال بالعدل والتوحيد، والمعيار في ذلك حقيقة الأصول الخمسة.

وعلِّي أتبع الكتابة بكتابةٍ عن فضفاض ثوبِ بعض المذاهب العقديَّة حتَّى كان بعضها أوهن من بيت العنكوت، وهو حقيقٌ بالإفراد..

عَمرو بن عُثمان بن قُنبر، إمام النحويِّين وأهل اللغة الشهير بـ سيبويه رحِمه اللَّه مات عن ٣٢ سنَّة وصار كتابه عُمدة النحاة بل زبدة اللسان العربيِّ!

وهوَ وإن طلب الحديث وأخذ عن الأخفش وغيره إنما ساد بالخليل بن أحمد؛ حتَّى قيل: علمُ الخليل رحمةُ اللَّه عليه، سبب ميل الورى لسيبويه..

فاعنَ باختيار مُعلِّمك، واعرف من تُثبت في ثَبت مشيختك؛ فإنك به تُعرف بعدُ في نسب العلم؛ إذ شيوخ الإقراء آباءٌ في إسناد الدين.

وربَّ كفرٍ ناشئٍ مسبَّبِ
عن جهل الانسان لسان العربِ

- ابن بونا الشنقيطي

"ولا تُخلِ يومًا من أيامك من التحصيل، واعلم أنَّ العِلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلَّك، كما قال أشياخنا..".

https://twitter.com/a_alemran/status/1444429373810032642?s=21

لم يزل اللَّه ينفعنا بهـٰذه الكلمة!