كمال الدين🔻

يا حيُّ يا قيُّوم برحمتك أستغيث
أصلح لي شأني كله
ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين

مولانا المنشاوي رحمه الله
وزقاق دمشقي في يوم ماطر

اللهم ارحم وتقبل عبدك الشهيد الشيخ الفقيه عماد عفت يارب.

محمد سيّد الكونين والثقلين
والفريقين من عرب ومن عجم

وصلتني من دمشق -حرسها الله- الآن.

حطولي قلوب مشان اتشجع وشجّر كمان.

ملاحظة: ولو حطيتو قلوب مافي همة للتشجير صراحة😂

حاصل مسألة نجاسة ما لا دم له سائل.

وأول تجربة للتشجير على الموبايل

وما ترك من الجهل شيئًا من ظنّ أنه يجري في ملك الله غير ما أراد الله.

كل شيء عنده بمقدار.

ما بال المسلمين اليوم كأن القضية لا تعنيهم؟!
ما بال المسلمين اليوم وكأن القدس ليس لهم؟!

اللهم إنّي أصبحت أشهدك
وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك
أنّك أنت الله لا إله إلا أنت
وأنّ محمّدًا صلى الله عليه وسلم عبدك ورسولك.

واتقِ الله فتقوى الله ما
جاورت قلب امرئ إلا وصل

ليس من يقطع طرْقًا بطلًا
إنّما من يتقِ الله البطل

في منهاج الطالبين أحد عشرة ألفًا وخمسمئة مسألة تقريبًا
هذا بالمنطوق
ومثلها بالمفهوم
فالمنهاج يحوي عشرين ألف مسألة تقريبًا
هذا غير الأوجه.

رضي الله عن الإمام النووي.

‏قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مَن قال:

"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"
عشرَ مراتٍ حين يُصبح:

‏١- كُتب له بها مئةُ حسنة
‏٢- ومحي عنه بها مئةُ سيئة
‏٣- وكانت له عدلَ رقبة
‏٤- وحُفظ بها يومئذٍ حتى يُمسي
‏
ومَن قال مثلَ ذلك حين يُمسي كان له مثلَ ذلك.

أقسم بالله نحن ما خرجنا من بلادنا إلا مضطرين

لا نريد الجلوس في بلد أحد
ولا أخذ رزق أحد
ولولا الخوف لما بقينا عند أحد والله

نحن تناسينا أن الأرض لله
وتناسينا أننا مسلمون لا تفرقنا حدود

لكن الأمر خارج أيدينا والله
وصدقونا أغلبنا لا يريد البقاء في بلادكم أيًّا كانت والله

الله يرجعنا عالشام بلطف وعافية...

علامة أهل السنة كثرة الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ.

• زين العابدين علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم

وروي عن الحافظ جلال الدين السيوطي لفهم العلم وكثرة المال وسعة الرزق أن تقول ثلاث مرات بعد صلاة الصبح:

«أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم بديع السماوات والأرض وما بينهما من جميع جرمي وإسرافي على نفسي وأتوب إليه.

نقله عن الشيخ داوود الأنطاكي في تذكرته وغيره ثم قال وجرب ذلك مرارا فصح.

الابتهاج بنور السراج.
منقول.

اللهم صلِّ صلاةً كاملةً، وسلّم سلامًا تامًّا على سيدنا محمّد، الذي تنحلُّ به العقد وتنفرجُ به الكرب، وتُقضى به الحوائجُ، وتُنالُ به الرغائب وحسن الخواتيم، ويُستسقى الغمام بوجهه الكريم، وعلى آله وصحبه وسلم حق قدر ومقداره العظيم.

رضي الله عن سيّدي الشيخ محمود دحلا وحفظه
ورحم الله سيّدي الشيخ عدنان درويش.

افتحوا الصورة.

• قال إمام الحرمين الجويني:

مُعْتَقَدي أنّ الأقوال القديمة ليست من مذهب الشافعي، لأنه جزم في الجديد بخلافها، والمرجوع عنه ليس مذهبا للراجع.

• قال الإمام النووي:

فإذا عُلم حال القديم ورأينا الأصحابَ أَفْتَوا بالقديم في بعض المسائل = حَمَلْنا ذلك على أنه أَدَّاهم اجتهادهم إلى القديم لظهور دليله، ولا يلزم من ذلك نسبته إلى الشافعي، ولم يَقُلْ أحدٌ من المتقدمين:
إن هذه المسائل مذهب الشافعي، أو أنه استثناها.

هذا الشيخ رضي الله عنه ورحمه كانت له اليد الطولى في بناء بيوت الله تعالى

شارك في أكثر من ثلاثمئة مسجد في أنحاء سوريا

وشارك في بناء معاهد شرعية في اسطنبول

رحمه الله ورضي عنه.

يارب الطف بأهلنا في غزة ولبنان وسوريا والعراق يارب

لما حدا يشتغل معي وكون بدي ابعتلو حسابو😂

ولا تطالب أحداً بحقٍّ، قريباً كان أو بعيداً
لأن البعيد لا حق لك عليه
والقريب أجلُّ من أن توجه العتب إليه

ولا تظن أنّ في الدنيا من يفهم عنك ما أنت فيه إلا بما هو فيه، فكل أحد إنما يفهم ما يتبعه ويقتفيه

لكن إذا تقاربت المقاصد والهمم، تعاونت النفوس بمواطئ القدم.

• الشيخ زروق رضي الله عنه.

من أصعب الأمور مواجهة الحقيقة
قد يكون الشخص المتلقي غير جاهز لسماع الحقيقة

لكن لا بد أن تخبره بها
فصدمة ساعة خير من صدمة كل ساعة

وشفى الله كل قلب أصيب بكلم.

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذه كلمات كلها من قبيل المجاز
لا تقصد حقيقتها

فمن يقول: نزل عليه الوحي
لا يقصد أن الله أوحى إليه حقيقة
وإنما يقصد أنه رجع للصواب

ومن يقول: يحلها ألف حلّال
لا يقصد أن هناك ألف إله
وإنما القصد أن هناك ألف سبب لحل المشكلة

فلا حرمة في مثل هذا

أما من حيث الأفضل
فالأفضل والأسلم أن لا يقول الإنسان مثل هذا.

والله أعلم


حاشية: والله ما أدري لم أخفي الرسالة صراحة ولا شيء فيها يدعو للإخفاء أبدا.

وإياكم خير الجزاء.

في الفقه الإسلامي نجد فرقًا في مسائل بين القضاء والديانة، ويكون الحكم القضائي ليس هو حكم الدين باعتبار البيّنات.
وهذا مع كون القضاء إسلاميًا منسجمًا مع التشريع والمذاهب المعتمدة.

فكيف بنا اليوم مع التشريعات الوضعية، والقضاة المرتشين، وشهود الزور، وغياب الأمانة!

إن التنبيه على خطورة هذا يزداد ما دمنا نرى الناس اليوم يستحلون كل ما أحله القضاء دون تمييز، وتهمهم صحة الأوراق والأختام، لا صحة العقود في نفس الأمر!

وإنه لزمان صعب يعيش فيه المرء قابضًا على جمرات حِلِّ لقمته، وصحةِ عقوده، وجواز نكاحه..

والسعيد من حفظه الله تعالى بالعلم أو الشيخ العالم.

#منهجيات
#واقع

قصة قصيرة حزينة

أحد الشباب رفاقي يريد السفر
وحصوله على الإقامة أمر صعب
فأرسلت أسأل بعض مشايخي
فنصحني بطريقة

لكني أعلم أنها لا تجدي نفعًا

إذ لابد أن يحصل على معادلة شهادة من الوزارة حتى يُقبل في الجامعة

ولا بد من الإقامة حتى يعادل شهادته

ولا يمكنه أخذ الإقامة إلا إن سجل في الجامعة

لكن لا يمكنه التسجيل في الجامعة إلا إن عادل شهادته

ولا يمكنه معادلة شهادته إلا إن كانت معه إقامة

ولا يمكنه أخذ الإقامة إلا إن سجل في الجامعة...
ولفي بينا يا دنيا


لكن في الجانب المشرق يوجد فائدة عظيمة
أي سوري لم يفهم معنى "الدور"
قل له: روح ساوي إقامة طالب

لحالو بيفهم تعريف "الدور"

سيدي الشيخ الفقيه عبد الستار الزعبي
وسيدي الشيخ المربي ياسر القضماني (ذو اللحية البيضاء) رضي الله عنهما.

هذه قناة ترفع فيها دروس اللمع بشرح سيدي الشيخ عبد الستار
https://t.me/+DNRPGZ16Bhc0ZDc0

وهذه قناة ترفع فيها دروس المنهاج بشرح سيدي الشيخ عبد الستار
https://t.me/Menhaj_ALTalebin

ربّ شخصين تتأكد المحبة بينهما لا بسبب جمالٍ أو حظ ولكن بمجرد تناسب الأرواح.

• حجة الإسلام الغزالي.

لو أكرمني الله بدخول الجنة -وأنا أحسب كل المذكورين من أهل الجنة إن شاء الله-
سأجلس بين أيديهم وأتعلم منهم

لا لمجرد العلم
لكنّ عيني تشتهي أن تنظرا.

علامة أهل السنة كثرة الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ.

• زين العابدين علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم

يروى أنّ طفلًا صغيرًا قال لأخيه:
ممّ خلقنا الله؟
قال أخوه: من طين.
قال الصغير: هل يقدر الله أن يعيدنا طينًا؟
قال أخوه: نعم، الله قادر.

قال الصغير: يبنغي أن نخاف الله ولا نعصيه.

باسم الله
فرج الله عنكم وحفظكم ويسر لكم الخير

سأوصيكم بوصية ثم أتكلم

عليكم بالصلاة والسلام على سيّدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام

بالصلاة على سيّدنا رسول الله ينفتح كل باب
ويتيسر كل عسير
ويهون كل صعب
ويذهب كل خطب

ألم يأتِ رجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال له:
يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟
فقال رسول الله: ما شئت
قال الرجل: الربع؟
قال رسول الله: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك
قال الرجل: النصف؟
قال رسول الله: ما شئت فإن زدت فهو خير لك
قال الرجل: فالثلثين؟
قال رسول الله: ما شئت فإن زدت فهو خير لك.

قال الرجل: أجعل لك صلاتي كلها؟!

قال رسول الله: إذن تكفى همك ويغفر ذنبك.

هذا وعد من رسول الله أنّ من يكثر الصلاة عليه
يكيفه الله همه ويغفر له ذنبه
أفتعدل عن هذا وتتركه؟!

ثانيًا:
ليس مطلوبًا من العبد أن يصل لنهاية الطريق
ولكنّ المطلوب من العبد أن يبقى في الطريق ولا يخرج عنه

فلا تحزنوا إن رأتيم أنفسكم في تخبط
المهم أنكم على الطريق وما خرجتم منه.

ثالثًا:
كل ما يحصل مع العبد هو الخير له
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عجبًا لأمر المؤمن إنّ أمره كله خير!
إن صابته سراء شكر فكان خيرًا له
وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له
وليس ذلك لغير المؤمن.

وقال عليه الصلاة والسلام لسيّدنا ابن عباس:
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ما نفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك
ولو اجتمعت على أن يضروك بشيء ما ضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك
أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك
وما أصابك لم يكن ليخطأك.
أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

فكونوا في اطمئنان لأن كل ما يمرُّ بكم هو بإذن الله سبحانه
فلا تقلقوا من أمر الله هو من أذِن به سبحانه.

رابعًا:
لا تحملوا نفسكم فوق طاقتها
ديننا دين يسر

سيّدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام قال:
إن هذا الدين يسر
ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه (يعني الدين يسير لا تحملوا أنفسكم فوق طاقتكم)

وقال عليه الصلاة والسلام:
أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل.

فخذوا بوصية رسول الله عليه الصلاة والسلام
لا تكثروا من الأعمال والدروس وغير ذلك

قللوا المقدار ولكن مع استمرار ومع إخلاص للغفار تنفتح لكم الأنوار وتظهر عندكم الأسرار

وعوّلوا على الله في الطلب
ولا تنظروا لنفسكم إلا وأنكم لا شيء
وأنّ الله كل شيء

ومن حطّ حمله بباب الله
حاشا أن يخيبه الله

هذا ما كان في خاطري
فإن أصبت فمن الله ذاك فضله
وإن أسأت فمن نفسي ومن الشيطان

وأستغفر الله العظيم.

هذا والله أعلم
سبحان اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
أستغفرك وأتوب إليك
أستغفرك وأتوب إليك

بقي آخر سؤال سأجيب عنه وأتركه للغد إن شاء الله

خلص آخر وحدة😂

قعد صبي مع قوم، فقدموا شيئا حارا، فأخذ الصبي يبكي.
فقالوا: ما يبكيك؟
قال: هو حار.
قالوا: فاصبر حتى يبرد.
قال: أنتم لا تصبرون😂.

نظر رجل يوما في المرآة، وكان ذميما، فقال: الحمد لله، خلقني فأحسن خلقي وصورني فاحسن صورتي

وابن له صغير، يسمع كلامه.
فلما خرج سأله رجل -كان بالباب - عن أبيه.

فقال ابنه: هو بالبيت يكذب على الله.😂

جاءت ثلاث جوارٍ إلى أبي جعفر، وقلن له:
يا أبا جعفر نحن ثلاثة وعملنا عملًا أخذنا أجره درهمين، كيف نقتسم الدرهمين ونحن ثلاثة؟

قال: أسقطوا منكم واحدا، وخذوا درهما درهما.

قالوا: سبحان الله كيف نسقط أحدنا وقد عمل؟

قال: فزيدوا واحدا، وخذوا نصف نصف.

قالوا: كيف نزيد فينا من لم يعمل ويأخذ كرانا؟


قال: فخذوا نصفا نصفا واشتروا بالباقي تمرا، وكلوه.

بس حلّو عني😂

قال غلام لأبيه: لا أريد هذا المعلم.
فقال له أبوه: ما له؟

قال الغلام: يصنع بي أمرا عظيما.
قال الوالد: يستخدمك؟
قال الغلام: أشد من ذلك.
قال الوالد: فيضربك؟
قال الغلام: أشد من ذاك.
قال الوالد: فيعفجك؟
قال الولد: أشد من ذاك.
قال الوالد: فأي شيء ويلك يفعل بك؟

قال الولد: يأكل غداي.😂

قتلته بسحرها

قال جابر بن نوح: كنت بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، جالسا عند بعض أهل السوق، فمرّ بي شيخ حسن الوجه حسن الثياب، فقام إليه البائع فسلم عليه، وقال له: يا محمد! أسأل الله أن يعظم أجرك وأن يربط على قلبك بالصبر.

فقال الشيخ مجيبا له:

وكان يميني في الوغى ومساعدي
فأصبحت قد خانت يميني ذراعها

وأصبحت حرانا من الثكل حائرا
أخا كلف ضاقت علي رباعها

فقال البائع: أبشر يا أبا محمد، فإن الصبر معول المؤمن، وإني لأرجو أن لا يحرمك الله الأجر على مصيبتك.

فقلت له: من هذا الشيخ؟
فقال: رجل منا من الأنصار من الخزرج.
فقلت: وما قصته؟
قال: أصيب بابنه، وكان به بارا قد كفاه جميع ما يعنيه، وقام به، وميتته أعجب ميتة.

قلت: وما كان سبب ميتته، وما كان خبره؟

قال: أحبته امرأة من الأنصار، فأرسلت إليه تشكو حبها وتسأله الزيارة، وتدعوه إلى الفاحشة، وكانت ذات بعل.

فأرسل إليها الشاب:

إن الحرام سبيل لست أسلكه
ولا أمرُّ به ما عشت في الناس

ألغي العتاب، فإني غير متبع
ما تشتهين، فكوني منه في ياس

فلما قرأت الأبيات كتبت إليه:

دع عنك هذا الذي أصبحت تذكره
وصر إلى حاجتي يا أيها القاسي

دع التنسك إني غير ناسكة
وليس يدخل ما أبديت في راسي

قال: فأفشى ذلك إلى صديق له
فقال له: لو بعثت إليها بعض أهلك فوعظتها وزجرتها رجوت أن تكف عنك.

فقال الشاب: والله لا فعلت ولا صرت في الدنيا حديثا
وللعار في الدنيا خير من النار في الآخرة، وقال:

العار في مدة الدنيا وقلتها
يفنى ويبقى الذي بالنار يؤذيني

والنار لا تنقضي ما دام بي رمق
ولست ذا ميتة فيها، فتفنيني

لكن سأصبر صبر الحر محتسبا
لعل ربي من الفردوس يدنيني

قال: وأمسك عنها
فأرسلت إليه: إما أن تزورني، وإما أن أزورك.

فأرسل إليها: اربعي أيتها المرأة على نفسك، ودعي عنك التسرع إلى هذا الأمر.

فلما أيست منه ذهبت إلى امرأة كانت تعمل السحر، فجعلت لها الرغائب لتهيجه.
فعملت لها فيه.

فبينا هو ذات ليلة جالس مع أبيه، إذ خطر ذكرها بقلبه وهاج به أمر لم يكن يعرفه، واختلط، فقام من بين يدي أبيه مسرعا فصلى واستعاذ وجعل يبكي والأمر يتزايد

فقال له أبوه: يا بني ما قصتك؟

فقال: يا أبت! أدركني بقيد فما أرى إلا وقد غلب علي.
قال: فجعل أبوه يبكي ويقول: يا بني حدثني بالقصة
فحدثه بقصته، فقام إليه فقيّده وأدخله بيتا، فجعل يضطرب ويخور كما يخور الثور، ثم هدأ ساعة عند الباب، فإذا هو ميت، وإذا الدم يسيل من منخره...

وصف ذو النون المشتاقين فقال:

سقاهم من صرف المودة شربة، فماتت شهواتهم في القلوب من خوف عواقب الذنوب، وذهلت أنفسهم عن الماطعم من حذر فوت المناعم

قد أنحلوا الأبدان بالجوع وصفوا القلوب من كل كدر، فهي معلقة بمواصلة المحبوب

ثم قال: يا حسن غراس الأشجان في رياض الكتمان!

وذكر كلامًا ثم تنفس وقال:

شوق أضر بمهجة المشتاق
فجرت سوابق عبرة الآماق

لعبت يد العبرات في وجناته
وكذا به لعبت يد الأشواق

يوجد صفة جميلة في أغلب من أعرفهم الحمد لله

وهي الذوق

تختلف معه ويختلف معك
لكنّه مذوق
صاحب أدب

وسبحان الله يبلغ الإنسان بخُلُقه ما لا يبلغه بعلمه

ورضي عن الإمام الجنيد -فيما أذكر- عندما قال:

التصوف هو الأخلاق
فمن فاقك في الأخلاق فاقك في التصوف.

الداعي إلى محض التقليد مع عزل العقل بالكلية جاهل، والمكتفي بمجرد العقل عن أنوار القرءان والسنة مغرور، فإيّاك أن تكون من أحد الفريقين، وكن جامعا بين الأصلين، فإن العلوم العقلية كالأغذية، والعلوم النقلية كالأدوية، والشخص المريض يستضر بالغذاء متى فاته الدواء.

[أبو حامد الغزّالي|| الإحياء].

لا حول ولا قوة إلا بالله

من رأى وجهك يسعد
يا كريم الوالدين

حوضك الصافي المبرد
وردنا يوم النشور

يا حبيبي يا محمّد
يا عروس الخافقين

يا مؤيد يا مُمجد
يا إمام القبلتين

٢٣/١٠/٢٠٢٢

ما كان يعلم الشاب أنّ هذه نهاية الجزء الرابع والأخير
كان يومها مصابًا بحمى ووجع رأس شديد

بالكاد صلّى المغرب ورجع مستلقيًا بعد أن شرب دواءه

وإذ بالباب يفتح
والسجان ينادي: فلان تعالا.

فيقوم بضعف محاولُا التماسك
فيقول له: لم غراضك وتعالا
فيقول الشاب: هنروح فين؟
فيقول السجان: معرفش جهز غراضك.

فيدخل الشاب ويأخذ شنطته وفيها مصحفه وبعض ملابسه وكتاب كان يقرؤه وجهز نفسه إلى المجهول.

مرّت دقائق ثمّ جاء السجان فاتحًا الباب قائلًا له: اطلع اوقف برا

فيخرج الشاب -وقد ذهبت الحمى منه تمامًا والله- ويقف داخل ذاك المبنى

ويبقى منتظرًا قرابة النصف الساعة
بعدها تأتي سيارة
فيقول له السجان: تعالا
ويقوم بركوب السيارة

ويكأن الشاب كان واقفًا عن التفكير
ما كان يفكر في شيء
وبمجرد ركوبه السيارة أدرك أنّ هناك أمرًا غريبًا

فأخذ يقول في نفسه:
أذّن العشاء والآن ركبت السيارة
أين سيأخذونني!
هل يعقل أن يذهبوا بي إلى مركز آخر!
أم ما أدري

فعلًا ما كان يعرف الشاب أي شيء
لم يكن يتوقع أنّه سيسافر الليلة
بل ولا كان سيخطر في باله هذا الأمر أساسًا

لكن السيارة تمشي وهو يفكر
وأصبح يرى أنوار المطار من شباك السيارة

فخطر في باله واستفاق من غفلته وارتعدت أركانه كلها وقال في نفسه:
معقول بدهم يسفروني!
لا لا أكيد بدنا نمشي من جنب المطار بس.

لكنّهم لم يتجاوزوا المطار ودخلوه فعلًا
نعم خرج من باب السجن
إلى بوابة المطار
دون موعد يعلمه

نعم ليست أكذوبة ولا مزحة
من باب السجن لباب الطائرة لبلد لا يعلم عنها شيئًا

يبدو أنني سأخفي أجزاء حصلت في المطار

لكنّ الشاب لن يسامح ولن ينسى
وسيقف وإياهم بين يدي الله

صحيح أنهم كانوا يضعون على عينيه عصابة حتى لا يراهم
لكن هيهات هيهات فيوم القيامة سيقول لربه

يارب هذا وهذا وهذا
خذ لي حقي منهم يارب

وفعلًا خرج الشاب من باب الزنزانة لباب الطائرة لبلد لا يعرفه

وكانت ألطاف الله به محيطة
وانتهى ذلك المسلسل

والحمد لله رب العالمين.

مفتاح الحقيقة: التبادر.
مفتاح المجاز: القرينة.

كان عندنا بالكوفة شاب يتعبد ملازما للمسجد الجامع لا يكاد يخلو منه وكان حسن الوجه حسن القامة حسن السمت

فنظرت إليه امرأة ذات جمال وعقل فشغفت به وطال ذلك عليها

فلما كان ذات يوم وقفت له على طريقه وهو يريد المسجد، فقالت له:
يا فتى اسمع مني كلمات أكلمك بها، ثم اعمل ما شئت.

فمضى ولم يكلمها.

ثم وقفت له بعد ذلك على طريقه، وهو يريد منزله، فقالت له:
يا فتى اسمع كلمات أكلمك بها.

فأطرق فقال لها:
هذا موقف تهمة، وأنا أكره أن أكون للتهمة موضعا.

فقالت له: والله ما وقفت موقفي هذا جهالة مني بأمرك، ولكن معاذ الله أن يتشوف العباد إلى مثل هذا مني، والذي حملني على أن لقيتك في هذا الأمر بنفسي
معرفتي أن القليل من هذا عند الناس كثير، وأنتم معاشر العباد، في مثال القوارير أدنى شيء يعيبه، وجملة ما أكلمك به أن جوارحي كلها مشغولة بك، فالله الله في أمري وأمرك.

قال: فمضى الشاب إلى منزله، وأراد أن يصلي فلم يعقل كيف يصلي

فأخذ قرطاسا وكتب كتابا، ثم خرج من منزله.

فإذا بالمرأة واقفة في موضعها، فألقى إليها الكتاب، ورجع إلى منزله، وكان في الكتاب:

بسم الله الرحمن الرحيم.
اعلمي أيتها المرأة أن الله تبارك وتعالى إذا عصي حلم
فإذا عاود العبد المعصية ستر
فإذا لبس لها ملابسها غضب الله عز وجل لنفسه غضبة تضيق منها السموات والأرضون والجبال والشجر والدواب
فمن ذا الذي يطيق غضبه؟!
فإن كان ما ذكرت باطلا فإني أذكرك يوما تكون السماء كالمهل، وتصير الجبال كالعهن، وتجثو الأمم لصولة الجبار العظيم

وإني والله قد ضعفت عن إصلاح نفسي، فكيف بصلاح غيري

وإن كان ما ذكرت حقا فإني أدلك على طبيب، هو وليُّ الكلوم الممرضة والأوجاع المرمضة، ذلك الله رب العالمين، فاقصديه على صدق المسألة، فإني متشاغل عنك بقوله، عز وجل:

وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين، ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، والله يقضي بالحق.
فأين المهرب من هذه الآية؟

ثم جاءت بعد ذلك بأيام فوقفت له على طريقه
فلما رآها من بعيد أراد الرجوع إلى منزله لئلا يراها

فقالت: يا فتى لا ترجع، فلا كان الملتقى بعد هذا أبدا إلا بين يدي الله عز وجل، وبكت بكاء كثيرا

ثم قالت: أسأل الله عز وجل الذي بيده مفاتيح قلبك أن يسهل ما قد عسر من أمرك.

ثم تبعته فقالت: امنن علي بموعظة أحملها عنك، وأوصني بوصية أعمل عليها

فقال لها الفتى:
أوصيك بحفظ نفسك من نفسك وأذكرك قوله عز وجل:
وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار.

قال: فأطرقت، وبكت بكاء أشد من بكائها الأول، ثم أفاقت، فقالت:
والله ما حملت أنثى ولا وضعت إنسا كمثلك في مصري وأحيائي وذكرت أبياتا آخرها:

لألبسن لهذا الأمر مدرعة
ولا ركنت إلى لذات دنيايا.

ثم لزمت بيتها فأخذت بالعبادة.

قال: فكانت إذا أجهدها الأمر تدعو بكتابه فتضعه على عينيها
فيقال لها: وهل يغني هذا شيئا؟
فتقول: وهل لي دواء غيره؟

وكان إذا جن عليها الليل قامت إلى محرابها، فإذا صلت قالت:

يا وارث الأرض هب لي منك مغفرة
وحل عني هوى ذا الهاجر الداني

وانظر إلى خلتي، يا مشتكى حزني
بنظرة منك تجلو كل أحزاني.

ثم إن الجارية لم تلبث أن بليت ببلية في جسمها، فكان الطبيب يقطع من لحمها أرطالا

فكان إذا أراد أن يقطع لحمها يحدثها بحديث الفتى
فما كانت تجد لقطع لحمها ألما ولا كانت تتأوه

فإذا سكت عن ذكره تأوهت.
قال: فلم تزل كذلك حتى ماتت كمدا

وكان الفتى يذكرها بعد موتها ثم يبكي عليها، فيقال له: مم بكاؤك، وأنت قد آيستها؟

فيقول: إني ذقت طعمها مني في أول أمرها وجعلت قطعها ذخيرة لي عند الله عز وجل وإني لأستحيي من الله عز وجل أن أسترد ذخيرة ذخرتها عنده.

هيهات هيهات!
قدِ اندرس علم الدين بتلبيس علماء السوء.

فالله المستعان، وإليه اللياذُ في أن يعيذنا مِنْ هذا الغرور الذي يُسخط الرحمن، ويُضحك الشيطان...

• حجة الإسلام الغزالي ٥٠٥ هـ.

فيكفيك من منفعة العقل أن يهديك إلى صدقِ النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ويفهمك موارد إشاراتِهِ

فاعزل العقل بعد ذلك عن التصرُّف، ولازم الاتباع فلا تسلم إلا به.

• حجة الإسلام الغزالي.

ولازم الاقتداء بالصحابة رضي الله عنهم، واقتصر على اتباع السنة

فالسلامة في الاتباع، والخطر في البحث والاستقلال، ولا تكثر التبجح برأيك ومعقولك، ودليلك وبرهانكَ، وزعمِكَ:
أَنِّي أبحثُ عَنِ الأشياء لأعرفها على ما هي عليه، فأي ضرر عليَّ في التفكر في العلم؟
فإنَّ ما يعود عليكَ مِنْ ضرره أكثرُ

وكمْ مِنْ شَيءٍ تطَّلِعُ عليه فيضرك اطلاعك ضرراً يكاد يهلكك في الآخرةِ إِنْ لمْ يتدارككَ الله برحمتِهِ!

• حجة الإسلام الغزالي.

حاولت أن أنظم بعض ما قاله الإمام الرازي راجيًا البركة فقلت:

ديني متابعة الرسول محمّد
وكتابيَ القرآن أوثق شافعِ

إن جاءني خطب ألمّ بمهجتي
حطيّت أحمالي ببابك سيّدي

متشفّعًا متوسلًا أرجو بهم
أمن العذاب فلا تخيّب مطلبي

يا أرحم الرحماء مولانا الذي
أنت الغنيْ عنّي لبابك ألتجي

وبحسن ظنٍّ في جنابك ربنا
ما خاب عبد قد أتاكم سيّدي

وأقول: ديني متابعة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكتابي القرآن العظيم وتعويلي في طلب الدين عليهما.

اللهم يا سامع الأصوات ويا مجيب الدعوات، ويا مقيل العثرات
أنا كنت حسن الظن بك عظيم الرجاء في رحمتك، وأنت قلت:
" أنا عند ظن عبدي بي"
وأنت قلت:
"أمن يجيب المضطر إذا دعاه"

فهب أني ما جئت بشيء
فأنت الغني الكريم، فلا تخيب رجائي، ولا ترد دعائي، واجعلني آمنا من عذابك، قبل الموت، وبعد الموت، وعند الموت، وسهل عليّ سكرات الموت، فإنك أرحم الراحمين.

• الإمام الفخر الرازي.