• قال وحدثنا والدي ، أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم ، أنا أبو حاتم الرازي قال : من كلام جهم بن صفوان ، وحسين الكرابيسي ، وداود بن علي : أن لفظهم بالقرآن مخلوق ، وأن القرآن المنزل على نبينا - ﷺ - ممّا جاء به جبريل الأمين : #حكاية القرآن ؛ فجهمهم أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل ، وتابعه على تجهيمهم علماء الأمصار طرًا أجمعون ، لا خلاف بين أهل الأثر في ذلك . الحجة في بيان المحجة : ‹ ٢٠٣ / ٢ › .
• أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ الله الْمَعْرُوف ب ابْن سُكَيْنَةَ الصُّوفِيُّ بِبَغْدَادَ أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرىء أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ مِنْ لَفْظِهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَفِيرٍ قَالَ : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ : مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ شَيْئَيْنَ أَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ حِكَايَةٌ فَهُوَ وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ زِنْدِيقٌ كَافِرٌ بِاللَّهِ هَذَا الْقُرْآنُ هُوَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ جِبْرِيلَ عَلَى مُحَمَّد لَا يُغَيَّرُ وَلَا يُبَدَّلُ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمثل هَذَا الْقُرْآن لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ﴾ [ الْإِسْرَاء : ٨٨ ] وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا حَلَفَ أَنْ لَا يَتَكَلَّمَ الْيَوْمَ ثُمَّ قَرَأَ الْقُرْآنَ أَوْ صَلَّى وَقَرَأَ الْقُرْآنَ أَوْ سَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ لَمْ يَحْنِثْ لَا يُقَاسُ بِكَلَامِ اللَّهِ شَيْءٌ الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى شَيْءٌ مَخْلُوقٌ وَلَا صِفَاتُهُ وَلَا أَسْمَاؤُهُ وَلَا عِلْمُهُ . اختصاص القرآن لضياء الدين المقدسي : ‹ ص ٣١ › .
• قال الشيخ ابن حامد الحنبلي رحمه الله : وقد بين إمامنا –أي أحمد حنبل-رحمة الله عليه في القرآن أنه لا يشك ولا يوقف فيه وأن القائلين بالحكاية والمحكي واللفظ والملفوظ والتلاوة والمتلو زنادقة . كتاب تهذيب الأجوبة : ‹ ص ١٨ › .
• قال الشيخ ابن بطة العُكبري رحمه الله : وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ أَنَّ صِنْفًا مِنَ الْجَهْمِيَّةِ اعْتَقَدُوا بِمَكْرِ قُلُوبِهِمْ ، وَخُبْثِ آرَائِهِمْ ، وَقَبِيحِ أَهْوَائِهِمْ ، أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ ، فَكَنَّوْا عَنْ ذَلِكَ بِبِدْعَةٍ اخْتَرَعُوهَا ، تَمْوِيهًا وَبَهْرَجَةً عَلَى الْعَامَّةِ ، لِيَخْفَى كُفْرُهُمْ ، وَيُسْتَغْمَضَ إِلْحَادُهُمْ عَلَى مَنْ قَلَّ عِلْمُهُ ، وَضَعُفَتْ نَحِيزَتُهُ ، فَقَالُوا : إِنَّ الْقُرْآنَ الَّذِي تَكَلَّمَ اللَّهُ بِهِ وَقَالَهُ ، فَهُوَ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، وَهَذَا الَّذِي نَتْلُوهُ وَنَقْرَؤهُ بِأَلْسِنَتِنَا ، وَنَكْتُبُهُ فِي مَصَاحِفِنَا لَيْسَ هُوَ الْقُرْآنُ الَّذِي هُوَ كَلَامُ اللَّهِ ، هَذَا حِكَايَةٌ لِذَلِكَ ، فَمَا نَقْرَؤُهُ نَحْنُ حِكَايَةٌ لِذَلِكَ الْقُرْآنِ بِأَلْفَاظِنَا نَحْنُ ، وَأَلْفَاظُنَا بِهِ مَخْلُوقَةٌ ، فَدَقَّقُوا فِي كُفْرِهِمْ ، وَاحْتَالُوا لِإِدْخَالِ الْكُفْرِ عَلَى الْعَامَّةِ بِأَغْمَضِ مَسْلَكٍ ، وَأَدَقِّ مَذْهَبٍ ، وَأَخْفَى وَجْهٍ . الإبانة الكبرى : ‹ ٣١٨ - ٣١٧ / ٥ › .
• قال الحافظ هِبةَ الله الاّلكائي رحمه الله : سياق ما دلّ من الآيات من كتاب الله تعالى ، وما رُوِيَ عن رسول الله - ﷺ - ، والصحابة والتابعين على أن القرآن تكلم الله به على الحقيقة وأنه أنزله على محمد - ﷺ - ، وأمره أن يتحدى به ، وأن يدعو الناس إليه ، وأنه القرآن على الحقيقة ، متلو في المحاريب ، مكتوب في المصاحف ، محفوظ في صدور الرجال ، ليس #بحكاية ، ولا #عبارة عن قرآن ، وهو قرآن واحد غير مخلوق ، وغير مجعول ومربوب ، بل هو صفة من صفات ذاته ، لم يزل متكلمًا ، ومن قال غير هذا فهو كافر ضال مبتدع ، مخالف لمذاهب السُّنّة والجماعة . شرح أصول إعتقاد أهل السُّنة للالكائي : ‹ ٣٦٤ / ٢ › .
~ قلت ~ وهذا فيه تكفير الكلابية والأشعرية والماتريدية ،، لأنهم الفرق الذين قالوا بالحكاية والعبارة .
[ البَصَائِر - مَدرَسَةُ أهلِ الحَدِيثِ والأَثَر ]