عرفنا الحق والسنة من خلال الكتب فهم شيوخنا ولهذا من الإنصاف أن نحيل على كتب السلف وننصح بها ومن لا يتقن كيف يقرأها نعلمه كيف يستفيد منها ويبحث فيها .
قالوا لأبي داود : من تنصحنا بعد ؟
قال بالكتب .
لا ندعو لتقليدنا ولا لتعظيمنا ولا للتعصب لنا فنحن مثلكم وفيكم الكثير من هو خير منا وأزكى وأتقى وأكثر ورعا ولولا ستر الله الجميل لافتضحنا ..
وإنما ندعوك لتتعصب للسلف وتقلدهم وتوالي وتعادي على علومهم .
فإن غضبت فاغضب لهم
وإن هجرت فلمخالفتهم .
فأحب من يحبهم وابغضهم من يعرض عنهم .
لا ندعوك أولا لتقرأ وتسمع لنا ولا لأي أحد فإنما ابدأ بكتب السلف حتى يمكنك أن تميز من خلالها صحة ما نقوله أو نكتبه لك .
لأنه لا يمكنك أن تحكم علي ولا أي احد وأنت لا تعرف ما يقوله سلفك فهم الميزان وهم القاضي والمحكمة .
يمكننا منحك المساعدة لتكون طالب علم لكن ستكمل وحدك الطريق لأننا فقط سنوصلك لكتب السلف وربطك بهم ثم نتركك جالسا في حلقة الصحابة والتابعين .
فخذوا العلم من حيث أخذناه .
خذوه من فوق ...
أرفض عبارات التبجيل والتقديس والتعظيم وأفضل أن تنادوني بكنيتي فهي شرف عند العرب .
وارفض ذلك ليس تواضعا والله ، وإنما حقيقة فمازلنا نتعلم ونصحح ونحتاج مزيد وقت لترسيخ السنة في القلب وإصلاح للنفوس ولنا ذنوب وتقصير والله يعفو .
من معنا بالقنوات والمجالس إنما هم أصحابنا وأصدقاءنا وأحبابنا نتذاكر بينا وينصح بعضنا بعضاً ونشد بأيدينا سويا في هذا الدرب .
_ وليس لنا طلاب وأتباع ولا نقبل تسميتهم بذلك لاني لا أعتبر نفسي شيخا وإن سماني من يسميني كذلك .
وإنما نحن طلاب نجاة وكلنا ذاك الشخص ونحن في زمان نحتاج نتعاون لكي ننجو مع هذه البقية ، فنوح عليه السلام وبقية من معه في السفينة كلهم كانوا يطلبون النجاة وهم في ذاك الموج المتلاطم وموج كالجبال .
وهذه سنة نبوية فالنبي صلى الله عليه و سلم كيف كان يسمي طلابه وأتباعه لماذا ؟
كان يسميهم ( أصحابي ) رفقاء الدرب .
ونحن نسميهم الصحابة .
ينبغي تغيير المفاهيم المغلوطة في أذهان الكثير من الناس الذي أساؤوا الفهم لموقعهم من اخر الزمان هذا .
فأي شخص رأيته يخالف ما ذكرته هنا ، فرأيته يتعصب لي أو يعظمنا او لا يقبل أي انتقاد لنا . فاعرف أنه لا يعرفني ولا يعرف من أصحابنا ولا ما ننشرهم ونكتبه ونسجله ونحن برءاء من عصبيته تلك .
وكتبه أبو عبيد الجزائري عفا الله عنه
.