طُروس 📚 @troos_arwa Channel on Telegram

طُروس 📚

@troos_arwa


وقفات في اللغة وعلومها، والمعرفة والآداب، أو
شوارد على ضوئها، ونزهات في أفياء الحياة.

طُروس 📚 (Arabic)

طُروس هي قناة تهتم باللغة وعلومها، والمعرفة والآداب، وتقدم وقفات وشوارد على ضوء هذه القضايا، بالإضافة إلى نزهات في أفياء الحياة. تعتبر طُروس مصدراً قيماً للمعلومات والمحتوى الثقافي المتعلق باللغة والعلوم. تهدف القناة إلى توسيع آفاق المتابعين وزيادة معرفتهم في هذه الجوانب المهمة من الحياة. إذا كنت تبحث عن محتوى ثري وممتع حول اللغة والثقافة، فإن قناة طُروس هي الوجهة المثالية لك. للمشاركة وتقديم الملاحظات حول المحتوى المقدم في القناة، يمكنك التواصل مع بوت القناة عبر الرابط التالي: https://t.me/Trooos_bot

طُروس 📚

12 Feb, 14:43


"أخشى والله ما لي من هذا القول إلا عناؤه، وما لي من هذا المعنى إلا هباؤه، وما لي من هذا المد و الجزر إلا غثاؤه.

أستغفر الله من زلة أبكتني دما ،وأستقيله عثرة أوردتي سقما ،وأسترحمه لعبرة قتلتني ندما أو سدما.

اللهم اكفنا مؤنة قول لا تُراد به ،وغائلة معنى لا تصح فيه ؛وغِب أمر لا تكون عنده.

اللهم اصرف عنا الشيطان وتغويله، والهوى وتسويله ،والباطل وتعليله ،وأرنا منك الحق لنتوخاه بتوفيقك ولطفك اللذين هما تمام كل شيء وبهجة كل شيء".

طُروس 📚

05 Feb, 16:27


لمصطفى صادق الرافعي.

طُروس 📚

04 Feb, 19:28


‏يصفو الإنسان إذا كان تلقيه فوقيا وتعلقه سماويا، ويدخل عليه القلق والتشويش والحيرة إذا كان تلقيه ترابيا وتعلقه بشريا.
‏فمن كان " مع الله تعالى" ارتاحت نفسه واطمأنت، ومن كان مع " السوى" ولو اجتمعت له خزائن قارون، وأملاك فرعون=تحير واضطرب وشملته نوازع القلق ومشاعل الحيرة!
‏" ألا بذكر الله تطمئن القلوب"..بذكره وحده، لا بغيره!

طُروس 📚

03 Feb, 19:45


من قرائن معرفة أحوال الناس= الاستدلال عليهم بأقرانهم

ذكر ابن تيمية رحمه الله في كلامه عن الطُرق التي يُعرف بها حال المرء للاستعانة به في شهادة أو تكليف، اشتهار سُمعته ومن يُصاحب، يقول:
(وأما الحذر من الرجل في شهادته وأمانته ونحو ذلك، فلا يحتاج إلى المعاينة؛ بل الاستفاضة كافية في ذلك، وما هو دون الاستفاضة، حتى أنه يستدل عليه بأقرانه، كما قال ابن مسعود: "اعتبروا الناس بأخدانهم") السياسة الشرعية ١١٣

فكنت أتأمل كيف نالت الصحبة منزلة صارت فيها علامة على شخصية الإنسان وأبعاد نفسه وحدود قدراته ومستوى تقواه وإيمانه وغيرها.

كما استحسنتُ فكرة أخرى وهي أنه عندما تتنوع أطياف الصحبة لامرئ ما؛ فلا يدمِج هؤلاء بهؤلاء فيظهر جانبٌ من شخصيته لا يحب ظهوره في فضاءِ مّا

طُروس 📚

03 Feb, 11:54


مما استحسنه هارون الرشيد من حِكَم علي بن عبيدة الريحاني، قوله: «الطمأنينة بذلة المتحابين».

أي أن أسمى ما يبذله المتحابون لبعضهم هو الطمأنينة، وأنفس ما تجود به نفس المحب على حبيبه أن يؤمِّنه جانبه، فلا يخشى منه سوءا.

ومنه قول المتنبي:
[كَفَتكَ المُروءةُ ما تَتَّقي •• وَآمَنَكَ الوُدُّ ما تَحذَرُ].

طُروس 📚

02 Feb, 20:55


الأدبُ بأفانينه، والشِّعرُ بمجازاته ومضامينه، منذ عرفه الإنسانُ جنسًا في خطابه، وسعى إلى جعله وسيلةً للقبض على معنى لا يحاط به؛ فهو في نفسه قصيٌّ عَصيٌّ، ومألوفٌ غريب، وبعيدٌ قريب، وشجيٌّ شجِن، يراوغه الشَّاعرُ بكلِّ حيلة، ويطارده الأديبُ كما يطارد ظلَّه، ثم هما لا يقبضان عليه، إلَّا كما يقبضان على أثرٍ من عاصفة، أو أثارةٍ من نورٍ..

 وهذا سرٌّ انطوتْ عليه اللغاتُ والآداب، يفجره الشعورُ في لحظاتٍ تخطف المرء من لحظته، إمّا في رِقَّةٍ وصفاء تغمره، أو عاصفةٍ هوجاءَ تعصره، فكأنَّما حال الإنسان معها أنَّه لا يجد ذلك، إلَّا في أعتى الضدِّين!

طُروس 📚

02 Feb, 18:29


استعصاء البلاغة على النقد الخارجي

البلاغة كغيرها من العلوم تستعصي_ غالبا_ على النقد الموجه لأصول العلم وقواعده وأمثلته المشهورة
فلا يلتفت لهذا النقد علماء البلاغة ولا يذكرونه من باب العلم بالشيء ولا يردون عليه من باب تقوية أصول العلم
وليس هذا في سبيل صالح علم البلاغة أو من فاسد بضاعة المنتقدين بل هو من طبيعة العلوم إذا وجهت الانتقادات إلى أصولها
انظر انتقاد ابن تيمية للمنطق اليوناني وكيف لم يتعرض له كثير من علماء المنطق في المطولات والمختصرات
وانظر انتقاد ابن حزم للقياس ومسائله وكيف تخلو كتب الأصول والفروع - غالبا _ عن مناقشة حججه ويعيدون ذات الحجج التي فندها وأجلب عليها
وانظر انتقاد ابن تيمية للمجاز وكيف لا تذكر حججه ولا الردود عليها في أغلب كتب البلاغة وانظر انتقادات ابن عميرة للبلاغيين كيف مرت مرور الكرام
ولعل مثل ذلك في انتقادات محمد بن علي الجرجاني صاحب التنبيهات والإشارات _المحقق أخيراً _
وكذلك انتقادات الفراهي الأخيرة رغم تقديمه لمشروع كبير يأخذ بعضه برقاب بعض
وتحريك المياه الراكدة بحجر سرعان ما تتلاشى دوائره أما تغيير مجرى الماء فمن صنع الله لا من صنع البشر
وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى

طُروس 📚

01 Feb, 20:59


ما أجلَّها نعمةً حين يكسو اللهُ عبده المبتلى رداءًا من نور، يستُرُ به انكسارَ قلبهِ عن أعينِ العباد، فلا يشهد الناسُ منه إلا وجهًا ناضرًا، ونفسًا رضيَّة، وقلبًا مطمئنًا.

وما أعجبها من ساعة حين يخلو فيها بنفسهِ! هنالك تنهمرُ دموعُ القلبِ المكلومِ كأنها قطراتُ الندى على وردةٍ ذابلة، وتتصاعدُ آهاتُ الروحِ المتعَبةِ كأنها نسماتُ الفجرِ تحملُ أنينَ الوجود. ولكنَّ اللهَ -جلَّ في عُلاه- يحفظُ على عبدهِ كرامتَه أمامَ خلقهِ، فلا يرى الناسُ إلا ظاهرًا جميلاً يُخفي وراءه ليلًا من البؤس.

وإني لأعجبُ من أولئك الذين يظنونَ سكونَ المبتلى من راحةِ باله! كلا والله! إنما هو سرٌّ من أسرارِ الله في خلقه، ونعمةٌ من نِعَمِهِ على عباده، أن يسترَ انكسارَهم بستارٍ من نورٍ وجمال، فلا يفتضحُ المكروبُ أمامَ الناس، ولا تنكشفُ جراحاتُ قلبهِ للعيون.

وما أجمل أن يكونَ العبدُ على هذه الحال! صابراً أمامَ الخلق، منكسرًا أمامَ الخالق، يحملُ همَّهُ بين جنَباتِ قلبهِ كما تحملُ الصدفةُ لؤلؤتَها، لا يراها إلا من خلقها وصاغها.

وإني لأراها نعمةً فوق نِعَم الدنيا مجتمعة، أن يكونَ للعبدِ سِرٌّ مع ربِّه لا يعلمُه أحدٌ من خلقه. فكائنْ من قلبٍ مثخنٍ بالجراح، يمشي صاحبُه بين الناسِ مرفوعَ الرأس، كأنه نجمٌ في السماءِ يُضيءُ لمن حوله، وما دَرَوا أنَّ هذا النورَ إنما هو انعكاسٌ لدموعٍ حُبِسَت في القلب!

أيُّها المبتلى! إنَّ في سترِ انكسارِك تجليًّا من تجليَّاتِ الرحمة الإلهية. فكأنَّ اللهَ - سبحانه - قد كساك من نورِ رحمتِه حجابًا رقيقًا يحجبُ ما في قلبِك عن الأعين، حتى إذا خلوتَ بربِّك تهاوى هذا الحجابُ كما يتهاوى الليلُ أمامَ نور الفجر.

وما أعجبَ حالَ هذا المستورِ بسترِ الله! تراهُ في المجالسِ باسمَ الثغر، مشرقَ الوجه، بهيَّ الطلعة، حتى لَيظنُّ الناسُ أنَّه ما ذاق بؤسًا قطُّ، ولو علموا أنَّ ذلك إنما هو قنديلٌ أضاءَه اللهُ في ظلماتِ حزنِه، وأنَّ ذلك الإشراقَ ما هو إلا فيضٌ من أنوارِ الصبرِ الجميل!

إنَّ المصائبَ -يا صاحبي- كالرياحِ العاتية، تَقصِفُ ضعيف الشجر وتُعرِّيه من ورقه للناظرين، وما تأثَّل من الشجر وصلُب ما تنال منه الرياح إلا أن ينحني انحناء الراكع في كبريائه، ثم ترجع منتصبةً شامخة انتصاب القائم من ركوعه.
وهكذا المؤمنُ حين يبتليهِ الله، يَنكسرُ في خلوتِه، ويتجلَّدُ في علَنِه، فلا تراهُ العيونُ إلا وقورًا صابرًا، كأنَّما كُسِيَ من الوقارِ حُلَّةً، ومن الصبرِ تاجًا.

طُروس 📚

01 Feb, 18:23


مشكلة خطيرة قلّما يتنبّه لها الناس، وبخاصة من يقرأون، ممن يقللون من شأن من لا يكثر من القراءة، ويعدّونه عيبًا:
تمجيد فعل (القراءة) على أنه بطولة في ذاتها، والاستحسان له، بغضّ النظر عن المقروء، والغفلة عن حقائق: ماذا يقرأ؟ بل كيف يقرأ؟ وما عمله فيما قرأ؟ سخف شديد ولا معنى لهذا التمجيد، وما أجمل ما قاله شيخ الإسلام، ابن تيمية -رحمه الله-: من نوّر الله قلبه؛ هداه لما يبلّغه ذلك، ومن أعماه؛ لم تزده كثرة الكتب إلا ضلالا.

فإن كانت القراءة مستحسنة مطلقًا؛ لوجب أن نستحسن النماذج الكمّوجية -وهي في القصّة الشائعة بأنها الدابة التي تقرأ ولا تفهم :)-.

طُروس 📚

31 Jan, 12:42


بلَّغ الله بالدعاء أقوامًا عاجزين عن كلِّ سببٍ إلا عن حبل الدعاء بتوفيق ربّهم، ووصلهم بمرادهم بخيرٍ من أسبابهم، وقُطع آخرون لظنّهم الاستغناء بما تيسّر لهم من الأسباب.

‏فلا عجب أن يقول رسول الله ﷺ إنَّ العاجز حقًّا هو العاجز عن دعاء ربّه كلَّ شأنه، ما ظهر له تيسُّره، وما عجز عنه، فلا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع سبحانه، ومنعه العطاء!

طُروس 📚

30 Jan, 23:29


بعض الخذلان نعمة تستوجب الحمد على ما نشهده من أنَّ بعض الآمال مقاتل!
‏فإذا الخيبة في حصولها هي في حقيقتها رحمة من العليم الحكيم، تجدِّد الإيمان في القلب للتسليم لاختيار الله تعالى، وتفسح في النفس ثقةً بفضله الواسع الذي لا يضيق عن مخلوق!

طُروس 📚

30 Jan, 16:36


"وطِّنْ نفسك على ما تكره؛ يقلّ همُّك إذا أتاك، ولم تستضرّ بتوطينك أولًا، ويعظم سرورُك ويتضاعف إذا أتاك ما تحبُّ مما لم تكن قدَّرته" للإمام ابن حزم.

طُروس 📚

30 Jan, 13:51


أحيانًا يتجاهل المرء كثيرًا من الإشاراتِ لافتراضه الحصانةَ من الخيبة، ولطمأنتهِ قلبَه أنّ التجريبَ قد راضَه على مثلِ هذه النهايات، لكنْ مع ذلك، تبقى في معاينة المشهد الأخير مرارة!

طُروس 📚

28 Jan, 18:24


«إضاعة الوقت تُطفئ نور المراقبة»

⬅️يعني: أنَّ المراقبةَ تعطي نورًا كاشفًا لحقائق المعرفة والعبوديّة، وإضاعة الوقت تطفئ ذلك النُّور، وتكدِّر عينَ الصُّحبة مع الله تعالى، فإنَّ صاحب الوقت مع صحبة الله، وله مع الله معيّةٌ خاصّةٌ بحسب حفظه وقته مع الله، فإن كان مع الله كان الله معه، فإذا أضاع وقتَه كدَّر عينَ هذه المعيَّة الخاصَّة، وتعرَّض لقطع هذه الصُّحبة، فلا شيء أضرُّ على العارف بالله من إضاعة وقته مع الله، ويُخشى عليه إن لم يتداركه بالرُّجوع أن تستمرَّ الإضاعة إلى يوم اللِّقاء، فتكون حسرته وندامته أعظم من حسرة غيره وندامته، وحجابُه عن الله أشدَّ من حجاب سواه، ويكون حالُه شبيهًا بحال قومٍ يؤمر بهم إلى الجنة، حتّى إذا عاينوها وشاهدوا ما فيها صُرفت وجوههم عنها إلى النار.

- | مدارج السالكين (١)📖، بتصرف يسير |

طُروس 📚

28 Jan, 12:58


جواب شيخ الإسلام في شأن التصوُّف، وكعادته رفع الله مقامه في علوِّ تحرير وإنصافه:

"وَكَانَ الْمَشَايِخُ الْمُصَنِّفُونَ فِي السُّنَّةِ يَذْكُرُونَ فِي عَقَائِدِهِمْ مُجَانَبَةَ مَنْ يُكْثِرُ دَعْوَى الْمَحَبَّةِ وَالْخَوْضِ فِيهَا مِنْ غَيْرِ خَشْيَةٍ؛ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ الْفَسَادِ الَّذِي وَقَعَ فِيهِ طَوَائِفُ مِنْ الْمُتَصَوِّفَةِ، وَمَا وَقَعَ فِي هَؤُلَاءِ مِنْ فَسَادِ الِاعْتِقَادِ وَالْأَعْمَال؛ أَوْجَبَ إنْكَارَ طَوَائِفَ لِأَصْلِ طَرِيقَةِ الْمُتَصَوِّفَةِ بِالْكُلِّيَّةِ.

حَتَّى صَارَ الْمُنْحَرِفُونَ صِنْفَيْنِ: صِنْفٌ يُقِرُّ بِحَقِّهَا وَبَاطِلِهَا، وَصِنْفٌ يُنْكِرُ حَقَّهَا وَبَاطِلَهَا كَمَا عَلَيْهِ طَوَائِفُ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ وَالْفِقْهِ.

وَالصَّوَابُ: إنَّمَا هُوَ الْإِقْرَارُ بِمَا فِيهَا وَفِي غَيْرِهَا مِنْ مُوَافَقَةِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَالْإِنْكَارِ لِمَا فِيهَا وَفِي غَيْرِهَا مِنْ مُخَالَفَةِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ"

طُروس 📚

26 Jan, 23:14


أن تشرّق بك اللهفة المعرفيّة وتغرّب، وتجنح إلى أقاصي الأسماء والعلوم متعطّشًا لتشرّبها، وليس بين هذه المعارف والكتب ما يزيدك بخالقك معرفةً وإجلالًا، ولرسوله -صلى الله عليه وسلّم- حبًّا وامتثالًا؛ فما أشقاك في رحلتك المعرفية الخالية منهما إذن! .

طُروس 📚

25 Jan, 11:47


كل مرةٍ يحكى موقف عبّاد بن بشر – رضي الله عنه – هذا، لا أستطيع تصوره من شدّة ما فيه، لكن هيَ الصلاة كما علمهم قائدهم ﷺ!


يقول فريد الأنصاري – رحمه الله -: «حرّم الله على المسلمين من أهل مكة القتال 13 سنة وأمرهم بإقامة الصلاة ﴿ألَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ قِيلَ لَهم كُفُّوا أيْدِيَكم وأقِيمُوا الصَّلاةَ﴾ [النساء: 78] فالمسلمون يعذبون ويجلدون وينكل بهم في مكة ولم يأذن الله لهم ولا برمي حجرٍ على عدوهم، كل هذا ليُخِرجَ هذه الأمة من رباطات الصلاة، فهو سبحانه الربّ يربيهم على ذلك حتى يستطيعوا الصبر على كل شيء»


إذًا نستطيع القول أن الصلاة شهادة تخوّلك للسعي في الأرض صبرًا وقوةً وغلبة!


وقال أيضًا: «جعل الله لكل الفرائض رخصة إسقاط إلا الصلاة؛ فهي تخفف ولا تسقط في أي حالات الإنسان شدةً من مرضٍ أو قتل، بل الأعجب من ذلك أنها تعلقت تكليفًا وإلزامًا بوقتها في حالة القتال؛ وهذا دلالةٌ على أنها غالبة على القتال، بل في حالة المسايفة إذا حزبه الوقت يصلي على حالته ركعة واحدة لا تهمه قبلة ولا نجاسة دم، فالصلاة إذًا غالبة على القتال؛ لأنه لم ينسخها في حال التعارض!»


إقامة الصلاة جهادٌ لوحدها تستحق بذل المهج في سبيلها؛ لأنها فاعلةٌ بنفسها، فهي المحرّك والوقود لقلب المؤمن، ولا عجبَ أن كانت كذلك والقرآن يُكرر من الدعوة إليها في أغلب مواضعه.


فاجعل لنفسك وِرد دعاءٍ بأن تعان على إقامتها، بل لو خشيت على مهجةٍ محبوب من مصائب الدهر ولأواء الدنيا فادع له بإقامة الصلاة، فهي الحارس والطبيب.

طُروس 📚

24 Jan, 11:07


"تطلَّبتُ غرضًا يستوي الناس كلُّهم في استحسانه وفي طلبه فلم أجده إلا واحدًا، وهو: طرد الهم.
فلمَّا تدبَّرتُه؛ علمتُ أنَّ الناس كلَّهم لم يستووا في استحسانه فقط ولا في طلبه فقط، ولكن رأيتهم على اختلاف أهوائهم ومطالبهم وتباين هممهم وإراداتهم لا يتحرَّكون حركة أصلًا إلا فيما يرجون به طرد الهم، ولا ينطقون بكلمة أصلًا إلا فيما يعانون به إزاحته عن أنفسهم.
فمن مخطئ وجه سبيله، ومن مقارب للخطأ، ومن مصيب، وهو الأقلُّ من الناس في الأقل من أموره... وليس في العالم -مذ كان إلى أن يتناهى- أحدٌ يستحسن الهم، ولا يريد إلا طرحه عن نفسه" الإمام ابن حزم رحمه الله.

ومن أكبر الأسباب المضمونة لزوال الهم، الإكثار من الصلاة على رسول الله ﷺ.

طُروس 📚

22 Jan, 22:20


اللهمَّ ربَّنا، لا تجعلنا ذلك الشقيَّ المحروم، الذي لم يجعل مشروعَ عمرِه: أن يأتيَك بقلبٍ سليم!

طُروس 📚

22 Jan, 18:10


«فيا رب قد عوَّدتَ وجهي صِيانةً
وأهلي غِنًى، والقلبَ مِنك تعفُّفا

فزدني وأهلي مِن صنيعك نِعمة
تدوم، وصُنِّي، وَاكْفِ يا خير من كَفى

وصِلني ولا تَقطع بلطفٍ ورحمةٍ
فلستُ أبالي إنْ وَصلتَ بمن جفا».

الإمام الصرصري.

طُروس 📚

19 Jan, 16:13


التوقف عن الدعاء من علامات الاعتراض الخفية على الحق تعالى.

طُروس 📚

19 Jan, 16:01


العين وأوهامها

قال ابن الجوزي: «العين لا تصيب إلا ما يستحسن، ولا يكفي الاستحسان في إصابة العين حتى يكون من حاسد، ولا يكفي ذلك حتى يكون من شرير الطبع؛ فإذا اجتمعت هذه الصفات؛ خيف من إصابة العين».

«صيد الخاطر» ص٥٠٥.

وقال نحوه ابن القيم في «زاد المعاد» ٢٣٧/٥.

والناس في العين طرفان ووسط:
فقسم كلما غص أو شرق أو أصيب بأدنى عرض؛ قال: عين، وقد يقول: فلان أصابني!
وقسم ينكرها ويزعم ألا وجود لها، ويدعي النفي نيابة عن البشرية كلها، وكأن علمها يعرض عليها غدوا وعشيا!
والوسط وهم من يؤمن بها ويثبتها من حيث الأصل، وفي الواقع إذا دل دليل عليها.

فتحصن بالأذكار، وتوكل على الله، فلن يستطيع أحد أن يضرك إلا بإذن الله.

طُروس 📚

17 Jan, 22:36


وممَّا قاله أبو عبدالرحمن، ابن عقيل الظاهري في سيرته (تباريح التباريح): "وأمتع العلم وأبركه ما اقتني بمالٍ حلالٍ شحيح، وقرىء في أوقات متأزِّمة، فتبتلع لذّةُ العلم كلَّ أعباء الحر والظلام، ونشاز المكان، وسعلاة الزوايا". 

طُروس 📚

15 Jan, 19:17


الحمد لله حمدًا كثيرًا طيِّبًا! اللهم أتمم على عبادك النعمة، وزدنا بالإسلام عزًّا وتمكينًا.

طُروس 📚

13 Jan, 23:40


"أرى النَّاسَ في الأخلاق أهلَ تخلُّقٍ
... وأخبارُهم شتَّى، فعُرْفٌ ومُنْكَرُ
قريبًا تدانِيهمْ إذا ما رأيتَهم
... ومختلفًا ما بينهم حين تَخْبُرُ"

طُروس 📚

12 Jan, 18:14


قيود المواقف التي تكون ردَّ فعلٍ حادٍّ لتصرُّفٍ يواجهه المرء أو رأي أو تجربة، بلا بصيرة، هي أسوأ السجون النفسيَّة والعقليَّة!

طُروس 📚

12 Jan, 15:16


لابن القيم رحمه الله في قصة يوسف عليه السلام استنباطات ذكيّة وأسرار بديعة في علوم شتّى (التوحيد، والتفسير، والتزكية، ومكارم الأخلاق وغيرها) وهي منتشرة في مؤلفاته، وتكون أحياناً في تلافيف مسائل ليست مظنة الوقوف عليها، وحقيق بهذه الأسرار أن تُجمع وتُخرج في كتاب مرتبة على تسلسل القصّة.

طُروس 📚

12 Jan, 02:55


تجري على المرء أقدارُ ربِّه، الحكيم العليم الرحيم، فيرى النِّعمة التي مكث فيها زمنًا حتى توهّم أنه خالدٌ فيها؛ تغيض وتضمحلُّ، سواء أكانت صحّةً في بدنه، أم مالًا أو متاعًا، أم أملًا كان يحيا به ملء روحه ويرقب بزوغه، أم غير ذلك..
‏فيستبطئ الفرج، ويوقن بالهلاك والعدم، ويصرخ اليأس في نفسه: (أنّى يحيي هذه الله بعد موتها؟) ويستولي عليه القنوط.

وهنا موضع افتراق القلوب بعد اضطرابها، فالمؤمن يتعلّق بالحيِّ المحيي القيُّوم، ويوقن بأنَّه مخرج الحيّ من الميّت، كما يخرج الميّت من الحيّ، وأنَّ النِّعمة منه، والعوض من عنده، لا يمسك رحمته أحد، ولا رادَّ لفضله، ولا معقّب لحكمه، وغيره سيئ الظنّ، لابثٌ في ضلال الظلمة، حتى لو رأى النور..

نسأل الله أن يمسِّكنا عرى الإحسان في مقامات الصبر والشكر، ويجعلنا له كما يحبُّ فيما كتب، وفرض في قدره وشرعه.

طُروس 📚

09 Jan, 13:32


أتيتك إتيان الشقيّ المُحاوِلِ
وألقيتُ همّي كلّه وتساؤلي
أنا يا إلهي لستُ أشكوك عيشةً
على ما أرى من شقوتي وتخاذلي
فهذا طريقي ما قطعتُ طويلَهُ
وأقصرتُ إلاّ نازعتني رواحلي
وما اعتدتُ أن أمشي إلى غير وجهةٍ
ولا كنتُ أستوفي بغير مقابلِ
وتلك حماقاتي تعاليتَ إنها
دليلٌ على سعيي وفرط تحاملي
وأنت الذي تقضي بما شئتَ، كلما
أردتُ كبيرًا عزّ عنه تضاؤلي
إذا ما تبدّت في فلاةٍ عزيمةٌ
أقمتُ بفأسي عندها ومعاولي
وأحجمتُ عن أمرٍ لأدرك آخرًا
فما نلتُ إلا خيبتي وتطاولي
إلهي أدقُّ الباب حبًّا وخيفةً
وأسرد أحلامي وأحصي شواغلي
فقرّب إليّ النائياتِ من الرؤى
وصيّر إليّ الدانياتِ و ناولِ
أكاد بأن أشقى وأزعم أنّني
أسبّح في صمتي وشَعْثِ دواخلي
فما هذه العينان عينا نواسكٍ
ولا هذه الكفّان كفّا بواسلِ
ولكنني أدنو وأرجو وأدّعي
لعل النوايا شافعات لباذلِ

طُروس 📚

08 Jan, 21:28


"فهو خيرٌ لكما من خادم"

"قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدَّس الله روحه: بلغنا أنَّه من حافظ على هذه الكلمات؛ لم يأخُذْهُ إعياءٌ فيما يعانيه من شُغلٍ، وغيرِهِ" ابن القيِّم.

طُروس 📚

07 Jan, 21:30


من الأسرار العظيمة المطوية في هذا الحديث ونظائره: التنبيه على عظيم قدر الإخلاص، وأثره في بلوغ أعلى منازل الخيرية والفضل، فإن الغالب على الأهل عدم رؤية الإحسان لا سيما مع اعتياده، وعدم ذكره وإشاعته، بخلاف الأجنبي والصاحب والزميل وغيرهم، ومن هنا يدخل الشيطان على المرء، فيُريه فضل الإحسان على البعيد لشهوة خفية، ويحول بينه وبين الإحسان إلى القريب وذي الحق الواجب.

طُروس 📚

07 Jan, 16:18


يُهذّب قلبي قول أُمّنَا عائشة -رضي الله عنها وأرضاها- "فَإِنّ الله إِن لَم يُيسِّره لَم يتيسَّر"
فيفيض لساني بالمسألة ويمتلِئُ قلبِي بالرّجاء مهما صغُرت حاجتي ومهمَا تضاءلت الاحتمالات واختفت الأسباب!

ويُعالجُ اليأسَ في قلبي قول رسول الله ﷺ: "إذا تمنَّى أحدكم فليُكثر فإنَّما يسأل ربّه"
فأُكثِر وأُكْثر وأفيضُ بِكُلّ سؤلِي وأزيدُ ويتسع قلبِي بالسؤال!

حتّى إذا تعسّر سؤلي لم تغلبْني الظنون؛ فأتوسل بدعاء زكريا -عليه السلام- "ولم أكُن بدعائِك ربّ شقيًّا"

طُروس 📚

05 Jan, 20:56


"استغفارُ الإنسانِ أهمُّ من جميع الأدعية" شيخ الإسلام، ابن تيمية، رحمه الله.

طُروس 📚

05 Jan, 17:33


"وَلَوَ أَنَّني أُعطي التَجارِبَ حَقَّها
... فيما أَرَت؛ لَرَجَوتُ ما أَخشاهُ

وَالشَيءُ تُمنَعُهُ يَكونُ بِفَوتِهِ
... أَجدى مِنَ الشَيءِ الَّذي تُعطاهُ

خَفِّض أَسىً عَمّا شَآكَ طِلابُهُ
... ما كُلُّ شائِمِ بارِقٍ يُسقاهُ"

طُروس 📚

04 Jan, 22:25


الحمد لله ربِّ العالمين على نعمة (إلهامه لعبده الحمد)

"فإذا وفَّقَ اللهُ عبدَه للشُّكر على نعمه الدنيويَّة بالحمد، أو غيره من أنواع الشكر؛ كانت هذه النِّعمة خيرًا من تلك النّعم، وأحبَّ إلى الله عزَّ وجلَّ؛ فإنَّ الله يحبُّ المحامِد ويرضى عن عبده أن يأكل الأكْلةَ فيحْمَدَهُ عليها، ويشربَ الشَّرْبة فيحمَدَهُ عليها، والثَّناءُ بالنِّعَم، والحمدُ عليها، وشكرُهَا عند أهل الجود والكرم؛ أحبُّ إليهم من أموالهم، فهم يبذُلونها طلبًا للثِّناء، والله عزَّ وجلَّ أكرمُ الأكرمين، وأجودُ الأجودين!

فهو يبذل نِعَمَه لعباده، ويَطْلُبُ منهم الثَّناءَ بها، وذِكْرَها، والحمدَ عليها، ويَرْضى منهم بذلك شكرًا عليها، وإن كان ذلك كلُّه من فضله عليهم، وهو غير محتاجٍ إلى شُكْرهم، لكنَّه يحبُّ ذلك من عباده؛ حيث كان صَلاحُ العبد وفلاحُه وكماله فيه" - ابن رجب الحنبلي.

طُروس 📚

27 Dec, 13:11


إخواننا في غزة طال عليهم الابتلاء وعظم:
فاجأروا وألظوا إلى الله بالفرج لهم في ساعة الجمعة:
قال ابن القيم: (وهذه الساعة ــ وهي آخر ساعة بعد العصر ــ يعظمها جميع الملل. وعند أهل الكتاب هي ساعة الإجابة، وهذا مما لا غرض لهم في تبديله وتحريفه، وقد اعترف به مؤمنوهم). زاد المعاد: (٤٨٩/١).

طُروس 📚

26 Dec, 22:12


سبحان الله وبحمده

في صدورنا
صوت سفيه
يحدثنا عن استحقاقنا عن امتيازاتنا عن حظوظنا العاثرة التي لا تناسب إمكاناتنا
أصوات سخيفة تبدي اعتراضات على أقدارنا
وتقدم اقتراحات للقدر
وتلقي أسئلة وقحة
لماذا يحدث هذا لنا
لم تتابع علينا المشكلات
لم تتعثر مشاريعنا وتتبخر أحلامنا
هذه ليست أصوات فطرتنا
هذه صوت شيطاني يوسوس في صدورنا
يلوث أفكارنا ويشوش عقولنا
فطرتك فطرة معظمة لربها راضية شاكرة
متذللة خاضعة قابلة لأنعم الله...
فطر حيية منكسرة لربها تخضع له وتسلم وترضى
فطرة تعلم أن كل عطاءات الله فضل محض بغير استحقاق منا
وأن كل ألم فمن أنفسنا
وهو سبحانه ألطف بنا في الفرح والحزن
أكرم من كل تخيلات عقولنا
ألطف من أي مدى تصله تصوارتنا
سبحان الله سبحان الله
ذكر عظيم
ينزه العبد به ربه عن هذه الأصوات الإبليسية السوداء التي تضج في داخله
سبحان الله
عن كل الواردات والخواطر والأفهام الرديئة
سبحان الله
في متاعبتا وآلامنا وانكساراتتا وأمراضنا وفقرنا واغترابنا وأحزاننا
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم.

طُروس 📚

24 Dec, 20:07


إيَّاك والظنَّ الغالب على النَّاس بأنْ تنسب فضل أكرم الأكرمين، وخير الراحمين عليك، أو على عبدٍ فتح عليه سبحانه من بعد طول منع، وأغاثه من بعد عمر كرب، ونجَّاه من ضُرٍّ؛ بأنَّ هذه الفتوح إنما هي من ثمرة صبر العبد، أو ثمرة حصلت للعبد بما جرى عليه من الأحوال المؤذية، فلا والله!
لله الفضل من قبلُ ومن بعد، وليس للعباد كلهم حقٌّ يجب لهم على الله تعالى إلَّا بما أوجبه على نفسه العليَّة ﷻ من الإحسان والإنعام.
فهو محض فضلٍ من الله تعالى ورحمته وكرمه، فإذا أصاب عباده بما يكرهون فليس النظر إلى عُقبى الثَّواب من النَّعيم الدُّنيوي هو المقصود، بل إرادة ربِّنا سبحانه أن يبلوَ عباده بالخير والشرِّ؛ ليستظهر منهم عبوديتهم في هذه المواطن، فإذا أنعم سبحانه وأكرمَ على عبدٍ من عباده بكشف ضر، وتيسير عسر، ونعمة من بعد طول منع، وانفساحٍ وسعة من بعد ضيق ومشقَّة، فالنِّعمة الحقيقيَّة على العبد تتجلَّى في أحوال قلبه ومقامه من ربِّه في كل هذه الامتحانات، ومن رحمته وفضله وكرمه أنَّه لا يخيِّبهم ويذيقهم في هذه الدُّنيا من الأحوال بما يزيدهم إيمانًا وتثبيتًا، كما قال سبحانه (وأخرى تحبُّونها).

فما أصاب من شرٍّ؛ فمن نفوس العباد وبما كسبت أيديهم، وما أصابهم من خير؛ فليس لأنَّهم صبروا؛ إذ هو المنعم بما منَّ عليهم بالصَّبر، ولا لأنَّهم يستحقُّون إلَّا لما وفّقهم الله تعالى له من موجبات فضله، ولأنَّه أكرم الأكرمين، والوهَّاب الرحمن الرحيم الذي له على عباده حقُّ الصَّبر والشُّكر، في حالي اليُسر والعسر.

وانظر إلى حال العارفين من أنبيائه صلوات الله عليهم وسلامه، كيوسف عليه السلام؛ إذ قال عقيب اجتماع أهله، وما حصل له من النِّعمة الدُّنيويَّة العظيمة بعد طول بلائه وصبره، الذي لا يقوى عليه عبدٌ إلَّا بتأييد اللطيف الخبير سبحانه (وقد أحسن بي إذ أخرجني من السِّجن)
مع براءته وطهارته وإحسانه والظلم الكبير الذي وقع عليه، لكنه انخلع من هذا كلِّه ونسب الإحسان لمالك الملك العليم المدبِّر سبحانه، فنسأله حسن التَّأدُّب في عبوديّتنا، وحسن التَّسليم والظنَّ الجميل، ونعوذ به من العُجب والكبر ومن رعونة النَّفس وسفاهتها في موطني: النَّصر، والكسر!

طُروس 📚

23 Dec, 21:33


عدّة أسباب ذُكرت بالقُرآن مانعة من الشقاء؛ منها: الدّعاء، ﴿ولم أكُن بدعائك ربّ شقيّا﴾، ومنها: برّ الأُم، ﴿وبرًا بوالدتي ولم يجعلني جبّارًا شقيّا﴾، ومنها: مُلازمة القُرآن، ﴿مآ أنزلنا عليك القُرآن لتشقى﴾، ولكن ثمّة سبب آخر ذكره نبيّنا محمّد ﷺ، ينفي عن العبد مواقعة الشقاء، وهو حضور مجالس الذِّكر، والاستماع إليها، (هم القوم لا يشقى بهم جليسهم)، ومن صور هذا الحضور في زماننا، حضور اللقاءات النّافعة -وإن كانت عن بعد- التي تزيد من رصيد تعظيم الله في القلب، واللقاءات المُباشرة لتلك المَجالس تدخل في هذا المَعنى -إن احتسب حضوره لله- وأراد بهذا المجلس أن ينتفع وينفع غيره، وأن يكون من الذين كثّروا سواد المُقبلين في هذا المَكان بتواجده، فالاحتساب الحاصل في حضور مجالس الذّكر؛ وسيلة لأن ينال برحمة الله: "هم القوم لا يشقى بهم جليسهم"، وأيُّ فضل أكرم وأعظم من فضل انتفاء أسباب الشّقاء الحاصلة للمؤمن بحضوره لتلك المَجالس الإيمانية التعبّدية، اللهم نسألك من واسع فضلك.

طُروس 📚

22 Dec, 15:52


"رُبَّ أمرٍ تُزهق النفس له … جاءها من خَلل اليأسِ الفرجْ

‏لا تكنْ من وجهِ رَوْحٍ آيسًا … ربَّما قد فُرجت تلك الرُّتجْ

‏بينما المرءُ كئيبٌ مُوجَعٌ … جاءهُ اللهُ بَرَوْحٍ فابتهجْ

‏رُبَّ أمرٍ قد تضايقتَ له … فأتاك اللهُ منه بالفرجْ"

طُروس 📚

21 Dec, 22:11


يقول ابن تيمية -رحمهُ الله-: من اعتاد التَّسبيح قبل نومه، ‏أُعطيَ نشاطًا وقوة في قضاء حاجاتِه ‏وقوةً في عبادته!
وفي الحديث حينما شكَت فاطمة رضي الله عنها وسألت والدها خادمًا يُساعدها، كان الجواب من الرسول ﷺ لها ولزوجها:
(هل أدُلَّكما على خيرٍ مِمَّا سألتُما، إذا أخذتما مضاجعكما أو آويتما إلى فراشكما فسبِّحا ثلاثًا وثلاثين واحمدا ثلاثًا وثلاثين وكبِّرا أربعًا وثلاثين فهو خيرٌ لكما من خادم).
وقيل: أنَّ من داوم على ذلك وجد قوَّة في يومه مُغنية عن خادم.

طُروس 📚

19 Dec, 18:23


رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ أَنْصَحَ مُرْشِدٍ
وَأَنْجَحَ ذِي جَاهٍ كَرِيمٍ يُشَفَّعُ

بِهِ أَظْهَرَ اللهُ الْمُهَيْمِنُ دِينَهُ
فَأَصْبَحَ وَجْهُ الدِّينِ لَا يَتَبَرْقَعُ

عَلَيْكَ سَلَامُ اللهِ مَا أَعْقَبَ الدُّجَى
صَبَاحٌ وَمَا لَاحَتْ بَوَارِقُ تَلْمَعُ


#الصرصري

طُروس 📚

18 Dec, 21:55


من الأمور المنهجيَّة الذهبيَّة التي نبَّه عليها العلَّامة المحدِّث الفهَّامة، الشيخ عبدالرحمن المعلِّمي، تنبيهه على طرائق مسلوكة لدى العلماء في كتاباتهم، فيما يجيء أصالةً لديهم، وما يجيء عرضًا، واختلاف غاية التأليف عند البسط والتحرير والتفصيل، عن غاية الاختصار والتقريب، وما يعترض تلك الغايات من لزوم الاختصار:


"... [إنَّ] المتكلِّمَ إِنَّمَا يَعتَنِي بِالمعنَى المقصودِ بالذَّاتِ، وأمَّا مَا ذُكِرَ عَرَضًا فإنَّه لا يعتني به، كأنَّه يَكِلُ تَحقيقَ حُكمِه إِلَى مَوضعه.
ويقربُ مِن هَذَا مَا يَقُوله الفُقَهَاءُ وَغيرهم: إنَّ المسألةَ إِذَا ذُكِرتْ فِي غير بَابِهَا استطرادًا، ثُمَّ ذُكِرَتْ فِي بَابِهَا مَعَ مخالفةٍ، فالمعتمدُ فِيهَا: ما فِي بَابِهَا.

وههنا معنى آخرُ يَعضُدُ ذَلِكَ أَيضًا، وهو: أَنَّ المتكلّمَ فِي علمٍ، قَد يَذكرُ فِي أثناءِ كَلامِه مسأَلةً مِن علمٍ آخرَ، فَرَبَّمَا ذَكِرَ قاعدةً يَكَونُ ظاهرُ كَلامه أَنَّهَا كليّةٌ، ومعَ ذَلِكَ فَلا يُعْتَدُّ بِهَذَا الظَّاهِرِ، ولا ننسِبُ إِلَى المتكلِّمِ أَنَّه ادَّعَى كُلِّيّتَهَا، ولا يُعتَرَضُ عَليه بِذِكرِهَا عَلَى ذَلِكَ الوجه.

كَأَنْ يَقُولَ المفسِّرُ في قولِه تَعَالَى: (هُدى للمُتَّقِين) (البقرة: ٢): أصلُ هُدى) هُدَيٌ، والقاعدةُ الصَّرفِيَّةُ: أنَّهِ إِذَا تَحَرَّكَتِ الياءُ، وانفتَحَ مَا قَبَلَهَا؛ قُلِبَتْ أَلفًا، والقَاعدةُ الأُخرَى: أَنَّهِ إِذَا التَقَى السَّاكِنَان؛ حُذِفَ الأَولُ. وهاتَان القَاعدتان ليستا عَلَى إِطلاقِهِمَا، بَل لِكُلٍّ منهما قُيُودٌ وشروطٌ معروفةٌ فِي عِلمِ الصَّرفِ، ومع ذَلِكَ لا يُنسَبُ إلى ذَلِكَ المفسِّر قصورٌ ولاَ تقصيرٌ، ولا دَعوَى خلافٍ مَا تقرَّر فِي علم الصرف. 

لأنَّه يقال: ليس هو فِي صَدَدِ الكلامِ فِي عِلمِ الصَّرفِ حتَّى يُنسَبَ إِليه ذَلكَ، وإِنَّما هُو فِي صَدَدِ التَّفسيرِ، ولكنِ انْجَرَّ الكلامُ إِلَى هَاتينِ القاعدتين؛ فَذَكَرَهُمَا علَى قدرِ مَا دعا إِليهِ الحالُ، وهكذا فِي القواعدِ النَّحويَّةِ والبَّيانِيَّة وغيرِها.

وأَبلغُ مِن هذا: أنَّ أصحابَ الكتب المختصَرةِ فِي العلومِ يذكر أحدُهم كثيرًا مِنْ قَواعِدِ ذَلِكَ العلمِ، بحيثُ يكونُ ظاهرُ الكلام أَنَّها كليّةٌ، ومع ذَلَكَ لا يُنسبُ إِليهم قصورٌ ولا تقصيرٌ، ولا دعوَى كُليِّتِها.
بل يُقَالُ: هذَا المختصَرُ وُضِعَ للحفظِ ولتعليمِ المبتدئين، وكلٌّ يُستدعِي الإِجمالَ، وتركَ التَّفصيلِ بِذِكرِ القُيوَدِ والشُرَوطِ، بَل يُوكلُ ذَلِكَ إِلَى الشُّروحِ والمطوَّلاتِ.

وأَبلغُ مِن هذَا وأبلغُ: أَنَّ الكُتبَ الموضوعةَ للمبتدئينَ، قَد يُذكرُ فِيها مَا ليسَ بصحيحٍ فِي نفسِه، ولكنْ سَلَكَه المؤلِّفُ لأَنَّه أقرب إِلَى فَهْمِ المبتدئ".

رسالة في حقيقة التأويل، ص: ١١٧- ١١٨.

طُروس 📚

17 Dec, 17:56


فائدة في دعاء استفتاح صلاة الليل 🌿

كان النبي صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ إِذَا قَامَ مِنَ الليل يفتتح الصلاة بهذا الدعاء العظيم: "اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ".

ولسائل أن يسأل ما سبب تخصيص جبريل وميكائيل وإسرافيل بالذكر هنا؟

ولماذا توسّل النبي صلى الله عليه وسلم بربوبية الله لهؤلاء الملائكة؟

فالجواب ما ذكره ابن القيم في زاد المعاد بقوله: " ونظير هذا توسّل النبي صلَّى اللَّهُ عَليه وسلَّم إلى ربِّهِ بربوبيَّةِ جبرائيل ومِيكائِيل وإِسرافيلَ أَنْ يهديهُ لِمَا اخْتُلفَ فِيه من الْحَقِّ بإِذْنه، فإن حياة الْقلْبِ بِالْهدَاية. وَقدْ وكَّل اللَّهُ سبْحانهُ هؤلاء الأملاك الثلاثة بِالْحياةِ:
ـ فجبرائيل موكَّلٌ بِالوحي الَّذِي هو سببُ حياةِ الْقلوبِ.
ـ ومِيكائِيل بِالْقَطْرِ الَّذِي هو سبب حياةِ الْأَبْدانِ وَسائرِ الْحيوانِ.
ـ وإِسرافيلُ بِالنَّفْخِ فِي الصُّورِ، الَّذي هو سببُ حَياةِ الْعالمِ وعوْدِ الْأَرواحِ إلى أَجسادها.

فالتوسُّلُ إِلَى اللَّهِ سبْحانهُ بربوبيَّةِ هذه الْأرواحِ الْعظيمةِ الْمُوكلة بالْحياةِ، لهُ تأْثيرٌ عظيمٌ فِي حُصولِ الْمطلوب".

زاد المعاد ( ٢٩٣/٤)📚

طُروس 📚

16 Dec, 02:28


قوله ﷺ: « إسباغُ الوضوءِ على المكاره »

قال ابن عثيمين -رحمه الله-:

يعني إتمام الوضوء في أيام الشتاء، لأن أيام الشتاء يكون الماء فيها باردًا..‏فيكون فيه مشقة على النفس، فإذا أسبغ الإنسان وضوءه مع هذه المشقة، دل هذا على كمال الإيمان، فيرفع الله بذلك درجات العبد ويحطُّ عنه خطيئته.

طُروس 📚

14 Dec, 20:59


"بمَ تقدَّر خيبة الأمل؟ إنَّها بمقدار الأمل نفسه، فعِظَم الآمال ترتدُّ خيباتها بوزنها"

‏علي عزّت بيجوفيتش يصوغ قانونًا لفيزياء الخيبات! جعل الله آمالنا منوطةً بالرجاء فيه وحده سبحانه، وأمَّننا مزالق الخيبات!

طُروس 📚

13 Dec, 13:27


كلّ الكروب والهموم والمضائق تهون عندما ترفعها لعلاّم الغيوب وترجو كشفها ممن هو قادر على إجلائها وإزاحتها، ولا أجلّ من ساعة تخلو بها في الدعاء بوقت يُرجى فيها إجابة الدعاء!

‏يقول ابن القيّم رحمه الله:
‏"وهذه الساعة هي آخر ساعة بعد العصر، يُعظِّمُها جميع أهل الملل
‏زاد المعاد ١ / ٣٨٤

‏ساعة إجابة لا تفرطوا بها.

طُروس 📚

11 Dec, 14:22


"إنَّ الصَّديقَ لَأهلٌ أنْ أواسيَهُ
... ولن يودُّكَ إلَّا منْ تواسيه
إنْ كان شرٌّ؛ فإنِّي لستُ أنشره
... أو كان خيرٌ فإنِّي لستُ أطويه
لو فرَّ من رزقه عبدٌ إلى جبلٍ
... دون السَّماء، لألفى رزقَه فيه"

طُروس 📚

11 Dec, 12:41


فكما تجنَحُ إلى عذرِ نفسك ورجاءِ أن يُغفَر لك، وتقبيح شناعة من شنَّع عليك؛ فكذلك ينبغي أن ترى لمخالفك، فترجو له العذر والمغفرة، ولا ترضى بتشنيع عليه.
وفي الحديث: " [لا يؤمن أحدكم] حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه".

وإن من أبين الظلم وأشنعِه أن ترجو لنفسك العذر والمغفرة, وتأبى ذلك لمن حاله مثل حالك في الجملة.

المعلمي -رحمه الله-

طُروس 📚

10 Dec, 21:36


رُبّ كلمة تنشرها تجعلك تتخوض في رحمة ﷲ تعالى وأنت لا تدري .. ☘️
د. محمد الشنقيطي

طُروس 📚

10 Dec, 20:47


الأدب غايته: (تربية) اللسان على الإبانة، والعقل على الحكمة، وأن يصل بالمرء إلى أعلى المنازل.

فإن انتفت تلك الغاية من فنون الأدب، ولم يكن لما يطلق عليه (أدبًا) محصول من هاتين التربيتن: العقل واللسان؛ فما أبعده عن الأدب ومجاله!

طُروس 📚

09 Dec, 21:10


إذا كانت هذه نعمة الدنيا، ويجد الواحد منا من طرب القلب ونعيمه والتذاذه بمشهد الفرج للمؤمنين، وهلاك الظالمين، فكيف بها يوم الدين؟ واطمئنانهم على الأرائك يسألون: (هل ثوِّب الكفّار ما كانوا يفعلون؟)

طُروس 📚

08 Dec, 18:43


من نعمة ربي وحسن بلائه، وعظيم إفضاله بأن البشائر لم تجئ فرادى، فكان غيث رحمته غَيثًا مغيثًا، هنيئًا مريئًا، مجلَّلًا، سَحًّا غدقًا؛ إذ امتن علي الوهّاب سبحانه بمناقشة الرسالة في أجواء هذه البهجة، وتوالت من ربنا البشريات، فاللهم اجعلها بركاتٍ منك علينا، وصلها برضاك! 💕

طُروس 📚

02 Dec, 21:49


"لكَ الحمدُ يا مستوجبَ الحمدِ دائمًا
... على كلِّ حالٍ حمدَ فانٍٍ لدائمِ

وسبحانكَ اللهمَّ تسبيحَ شاكرٍ
... لمعروفكَ المعروفِ يا ذا المراحمِ


وجودُكَ موجودٌ، وفضلُكَ فائضٌ
... وأنتَ الذي تُرجَى لكشفِ العظائمِ


وبابكَ مفتوحٌ لكلِّ مؤمِّلٍ
... وبِرُّكَ ممنوحٌ لكلِّ مصارمِ

فيا فالقَ الإصباحِ، والحَبِّ، والنوى
... ويا قاسمَ الأرزاقِ بين العوالمِ

ويا كافلَ الحيتانِ في لجِّ بحرها
... ويا مؤنسًا في الأفقِْ وحشَ البهائمِ


ويا محصيَ الأوراقِ، والنبتِ والحصى
... ورملَ الفلاَ عَدًّا، وقطْرَ الغمائمِ


إليكَ توسَّلنا، بِك، اغفرْ ذنوبنا
... وخَفِّفْ عنِ العاصينَ ثقلَ المظالمِ


وحَبِّبْ إلينا الحقَّ، واعصمْ قلوبنا
... منَ الزيغِ والأهواءِ يا خيرَ عاصمِ

ودمرْ أعادينا بسلطانكَ الذي
... أذلَّ وأفنى كلَّ عاتٍ وغاشمِ


وصلِّ على خيرِ البرايا نبيِّنا
... محمدٍ المبعوثِ، صفوة ِ آدمِ "

طُروس 📚

02 Dec, 00:11


شكر الله لمن شاركنا هذه التلاوة، وكتب أجره.

طُروس 📚

01 Dec, 15:38


من راعى حدود الله سبحانه استراح، وأعظم راحة العلمُ بأنّ (الميانة/طرح الكُلفة) بين الجنسين؛ لا تورث راحة!

طُروس 📚

01 Dec, 12:41


﴿ وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمرِهِ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾ [يوسف: ٢١]

طُروس 📚

27 Nov, 22:06


﴿ثُمَّ تَوَلّى إِلَى الظِّلِّ﴾
﴿فَأَسَرَّها يوسُفُ في نَفسِهِ وَلَم يُبدِها لَهُم﴾
﴿وَتَوَلّى عَنهُم وَقالَ يا أَسَفى عَلى يوسُفَ﴾
﴿إِذ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا﴾

وشواهدُ كثرى عن أنبياء الله تعالى، عليهم السلام وأوليائه، تنبئ عن أنَّ لحظات الانفراد والانقطاع والجفاء من المخاليق، والمواقف التي كانوا فيها غرباء عمَّن حولهم، لا يحسُّ بما يضطرب في نفوسهم مخلوق، ولم يدرِ حبيبٌ ولا قريبٌ بما في قلوبهم من الكسر والضر والأذى؛ هي المعراج الذي صعد بهم إلى منازل الولاية، فلم يظهروا الشكوى والفاقة إلَّا للجبَّار الذي جعل هذه الخفايا ذِكرًا وآياتٍ تتلى!

طُروس 📚

26 Nov, 12:24


أرجو أن لا يخرج علينا رجل قد قطَّع أوصال الأذكار المقيدة والمطلقة ثم وصلها وصلًا جديدًا، ويعلن عن (خلطة أدعية) لحل جميع المشاكل وشفاء جميع الأمراض، ويتنافس على نشر قوله ضعاف العقول واليقين.

علموا الناس عبودية الدعاء، وسر الدعاء، والتقرب بالدعاء والأنس به والتلذذ بمناجاته، وإدمان الثناء على ذي الجلال والإكرام، والتعرُّض به لنفحات كرمه وجوده تعالى.

علموهم أسباب زيادة الإيمان، وتقوية اليقين، والعدل بين الخوف والرجاء، وتفقُّد حال النفس والبدن طلبًا لتكميل نقص أو إصلاح خلل، والنظر إلى باطن الابتلاء ومعناه لا إلى ظاهره وصورته.

علموهم أن الصبر عبادة، وانتظار الفرج عبادك، والرجاء عبادة، والخوف عبادة، والمحبة عبادة، ومحاسبة النفس عبادة.

علموهم أن الدعاء ذكر وشكر يؤجر عليه، وليس أجرًا يستحق به سلعة الدنيا من الرحمن.

ولا تحلفوا على دعاء ولا صيغة!

طُروس 📚

23 Nov, 17:30


https://youtu.be/acvDA_G-NA4?si=QTjzCwRxw80R37xq

طُروس 📚

22 Nov, 01:43


🔴 بدأ التسجيل في برنامج:
"مختصر الشمائل المحمدية "🤍.

📜 سيحصل المشترك على شهادة الإجازة والإسناد المتّصل إلى الإمام الترمذي.

💡فوائد دراسة الشمائل المحمدية:
1️⃣ تعلم الاقتداء بالنبي ﷺ
2️⃣ معرفة صفات النبي ﷺ الخَلٰقية والخُلُقية
3️⃣ الاستعانة بها على فهم كتاب الله
4️⃣ زيادة الإيمان بزيادة محبة النبي ﷺ والشوق لرؤيته
5️⃣ معرفة بعض حقوق النبي ﷺ
6️⃣ امتلاء القلب باحترام النبي ﷺ وتوقيره.

وغير ذلك من الفوائد التي لا يستغني عنها مسلم أو مسلمة🤍.

⚠️📮تنبيهات مهمة:
☑️ البرنامج مسجّل ⏺️
☑️ مدة البرنامج 46 يوماً
☑️ مدة كل درس 45 دقيقة تقريباً، تستطيع سماعها أي وقت من ليلك أو نهارك
☑️📍المطلوب في كل درس: 🎧 السماع مع متابعة الكتاب+ 📝 تدوين أهم الفوائد (اختياري، حسب الاستطاعة)..
☑️ بداية البرنامج: يوم الاثنين
1446/6/1هـ
2024/12/2 م
☑️ 🤚🏿 كل جمعة وسبت راحة واستدراك

التسجيل في البرنامج هو مجرد الانضمام لقناة التليجرام، أو مجموعة الواتس..

البرنامج مجاني للجميع، والشهادة اختيارية (برسوم رمزية) (شهادة معتمدة).

💎🖇️ رابط الانضمام للقناة (تليجرام):
https://t.me/+l_EHq6fwJnBiOTU0

💚🖇️ رابط الانضمام للمجموعة (واتس):
https://chat.whatsapp.com/IqhuPThslbb9WXRoJOalhE

📖🖇️ رابط تحميل الكتاب PDF:
https://drive.google.com/file/d/1I4pCW7hTf0qvezPBJEXAKCcyYi_KZTxv/view?usp=drivesdk


💎💢📍أي استفسار يوجّه لجهة الإشراف على البرنامج، وذلك بعد سماع الصوتية التوضيحية⬇️.
https://youtu.be/6zCMp2k0mJ8?si=Yt39v14RFnW6NGNG

طُروس 📚

22 Nov, 00:30


عن مرمى حديثك الذي لا تراه ...
ربما تكتب نصاً في حالة إيمانية أو عاطفية ما ، فتراه حسناً وتقرر نشره ، فتأتيك الإعجابات والتعليقات على المعنى الذي أتيت به ، فيتقرر عندك أنه حسن لقبول الناس له .. لكن المشكلة في النصوص التي تكتب في الحالات الإيمانية أو العاطفية العالية أنها تعبر عن قمة ما في حياتك أنت شعرت بها في لحظة معينة مع نفسك أو مع زوجك أو أولادك ...الخ ، هذا التعبير عن تلك القمة من خلال ألفاظ عمومية مطلقة تهلك من تنوي إنقاذهم دون قصد منك ، لأن النصوص تلك تخرج بصيغة جازمة توحي بعموم الحالة واستمرارها ، فيستقر في عقل القارئ أنها الأصل ، فإذا خالفت حياته ذلك الأصل كان ذلك سبباً في شقائه شقاءً لا داعي له ، إذ الحياة ذات قمم وقيعان.
لما يصلي الإنسان ليله فيقرأ آية تتجلى في قلبه فيكتب : من لم يفهم هذه الآية لم يفهم الإسلام
لما يجد الشخص شريكاً لحياته صغيراً
فيكتب : لا حياة لمن لم يتزوج صغيراً
لما يجد المرء من صديقه حفزا على الخير
فيكتب : لا تصادق من في قلبه هم الدنيا
الكاتب هنا يريد التعبير عن سعادته بحال أو حزنه من حال، لكنه لا يدرك أن كل هذا تجارب شخصية ، خاضها هو وقد يخوض غيره غيرها ، قد لا ينفع البعض الزواج صغيراً وقد لا يفهم فلان تلك الآية ويكون أعلى منك مرتبة ، وقد لا يكون للرجل صديق جالس في زاوية لا يعبئ بالدنيا ولا تعبئ به ، لكن لديه صديقاً يعينه على المضي في هذه الحياة الصعبة.
ربما يعرف بعضكم كما أكره فكرة التعليق بـ "لا تعمم" بعد أي منشور ، لكن الكلام هنا ليس موجهاً للكاتب بقدر ما هو موجه للقارئ الذي ينبغي عليه أن يستحضر أن الكاتب السعيد ليس سعيداً دوماً فالحزن عنده ضيف دائم كما البشر ، والزوجة العابدة الزاهدة ليست عابدة زاهدة دوماً فللدنيا في قلبها مكان كما أكابر الصالحين ، والقارئ الذي أنهى اليوم 10 مجلدات مرت عليه أسابيع لم يمسك فيها الورق ،.. كلنا بشر نسعى لتحسين أنفسنا كل يوم ، وقمم الآخرين لا تعنيك إلا استئناساً .
فهون عليك المطلقات تلك ,, فلكل مطلق تقييد ، ولكل عام تخصيص .
#إعادة_نشر

طُروس 📚

20 Nov, 20:05


من استنباطات الإمام ابن القيِّم، في سبب هجر رسول الله ﷺ الثلاثة الذين تخلَّفوا، دون هجره ﷺ المنافقين الذين جاؤوا بأعذارهم.

طُروس 📚

20 Nov, 20:01


لولا اختبارات القضاء، ولجج البلاء، وتخييم الغمِّ، وطول انتظار المرجوِّ من وعد الصدق سبحانه؛ لما تفاضلت المنازل، ولما تميّزت القلوب في الزَّلازل، فنسأله سبحانه العفو والمعافاة، وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون!

طُروس 📚

18 Nov, 18:29


جاء في الأثر عن أمِّ المؤمنين، عائشة رضي الله عنها وعن أبيها، قولها:

‏(يا نساء المؤمنين!
‏ما يمنع المرأة إذا أصابت الذَّنبَ، فسُتِر عليها، أن تستر ما ستر اللَّهُ؟ ولا تبدي للناس، فإنَّ الناس يُعَيِّرُون، ولا يُغَيِّرُون، وإنَّ الله يغيِّر، ولا يُعَيِّرُ)

‏يا له من فقه وعلم!

طُروس 📚

18 Nov, 11:54


مبحث: الاستطالة التَّداوليَّة، من كتاب (طليعة الاستهداء بالقرآن) للباحث: بدر آل مرعي.

طُروس 📚

17 Nov, 12:45


‏هذا الأمر منه سبحانه:
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَقُولُوا۟ قَوۡلࣰا سَدِيدا﴾

‏لكن انظر إلى عِظم الجزاء! ﴿یُصۡلِحۡ لَكُمۡ أَعۡمَـٰلَكُمۡ وَیَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۗ ﴾

‏صلاحُ القول واعتقاده؛ مِهادٌ لصلاح العمل!

طُروس 📚

16 Nov, 13:54


‏(عندما لا تكون حظوظ النفس حاضرة
تنتج هذه النماذج الرائعة)


روى حمزة بن محمد بن طاهر
عن الدارقطني أنه قال:
حضرت مجلسا لابن الانباري النحوي فصحَّف في اسم.
قال الدارقطني:
فأعظمت أن يُحمل عنه وهمٌ وهبْته
فعرفت مستلميه
فلما حضرت الجمعة الأخرى قال ابن الانباري لمستمليه: عرف الجماعة أن حرَّفنا الاسم الفلاني ونبهنا عليه ذلك الشاب على الصواب. انتهى

قلت:
فلا تدري هل تعجب من ابن الانباري في صدقه وتواضعه.
أو من حسن خلق الدارقطني وتلطفه.

رحم الله علماء المسلمين.

(قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1)

طُروس 📚

15 Nov, 12:00


الساعة الأخيرة ليوم الجمعة..
‏ميقاتٌ أسبوعيٌّ لاغتسال الروح والقلب، من أكدار العيش ونَصَبِه، وأوصابِه
‏والإلحاح على من بيده خزائن خيري الدنيا والآخرة، أكرم الأكرمين سبحانه.

‏لا تنسوا ذا حاجةٍ واضطرارٍ وأذى من دعواتكم.


اللهمَّ كن لإخواننا المكروبين المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها، وأنجِ المظلومين وانصرهم وامكر لهم واجبرهم.

طُروس 📚

14 Nov, 14:51


من جميل المعاني التي خرج بها الإمام الحسن [البصري] من قوله تعالى (أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) قوله:
"مفتاح البحار: السفن، ومفتاح الأرض: الطرق، ومفتاح السماء: الدعاء"

طُروس 📚

11 Nov, 22:47


"وقال بعضهم: كُنْ لما لا ترجو؛ أرجى منك لما ترجو!
خرج موسى عليه السلام يقتبس نارًا، فنودي بالنبوّة!
فإذا قلّبتَ هذا، قلت: كن لما لا تخاف، أخوَفَ منك مما تخاف، قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) ندبَهم إلى الخوف، في موطن الأمن".

طُروس 📚

11 Nov, 17:43


الشّفاء بالقُرآن أمر مؤكّد قاله سُبحانه في آيات عدّة، وكلام الله يتضمّن الشّفاء من كلّ داء باطني وظاهري، من أسقام القلوب والأرواح والأبدان، وحتى يُحقّق العبد تأثيرًا في التّداوي بكلام الله؛ لا بُد له من عدّة أمور، أهمّها؛ أخذ القُرآن بيقين، واليقين أنّ كلام الله حقّ لا ريب فيه، وأنّ به الشّفاء والرحمة المُتضمّنة لإبطال العِلل الروحيّة والقلبيّة، والمُخلص يجد به الدّواء بحسب قوّة اعتماده وتوكُّله على ربّه تعالى، بخلاف الذي يأخذه من باب التّجربة؛ قلّ ما ينتفع منه، أو يجد به أثرًا على أسقامه، فإنّ طريقة التّعامل مع القُرآن هي المَحك الحقيقي لمدى تأثُّر العبد وانتفاعه، وبحسب يقين العبد وإيمانه يكون الأثر ويتّضح عليه أثر الدّواء الربّاني، ﴿قُل هو للذين آمنوا هُدىً وشِفآء﴾.

طُروس 📚

09 Nov, 22:27


عسى أن يكون في ذلك الخير لك!
‏قال الله تعالى: "وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".
‏قال الإمامُ ابنُ قيِّم الجَوزيَّة رحمهُ اللهُ معلقًا على هذه الآية الكريمة: ‏"فإنَّ العبدَ إذا علِم أن المكروهَ قد يأتي بالمحبوبِ، والمحبوبَ قد يأتي بالمكروهِ؛ لم يأمَنْ أن تُوافيَهُ المَضرَّةُ مِن جانبِ المَسرَّةِ، ولم يَيأسْ أن تأتيَه المسرَّةُ مِن جانبِ المَضرَّةِ؛ لعدمِ عِلمهِ بالعواقِب؛ فإن اللهَ يعلمُ منها ما لا يعلمُه عبدُه،
‏ومِن أسرارِ هذه الآيةِ: أنَّها تقتضي مِن العبدِ التَّفويضَ إلى مَن يَعلمُ عواقبَ الأُمور، والرِّضا بما يَختارُه له ويَقضيهِ له؛ لما يَرجو فيه مِن حُسنِ العاقبةِ.
‏ومِنها: أنَّه لا يقترحُ على ربِّه، ولا يَختارُ عليه، ولا يسألُه ما ليس له به عِلمٌ؛ فلعلَّ مضرَّتَه وهلاكَه فيه وهو لا يعلمُ! فلا يختارُ على ربِّه شيئًا؛ بل يسألُه حُسنَ الاختيارِ له، وأَن يُرَضِّيَه بما يختارُه؛ فلا أنفعَ له مِن ذلك.
‏ومنها: أنه إذا فوَّض إلى ربِّه، ورضِيَ بما يختارُه له؛ أمدَّهُ فيما يختارهُ له بالقُوَّةِ عليه والعزيمةِ والصَّبرِ، وصرَفَ عنه الآفاتِ التي هي عُرضَةُ اختِيارِ العبدِ لنفسِه، وأَراهُ مِن حُسنِ عواقبِ اختِيارِه له ما لم يكنْ لِيصلَ إلى بعضِه بما يختارُه هو لنفسِه.
ومِنها: أنَّه يُريحُه مِن الأفكارِ المُتعِبةِ في أنواعِ الاختِياراتِ، ويُفرِّغُ قلبَه من التَّقديراتِ والتَّدبيراتِ التي يصعدُ منها في عَقَبةٍ وينزِلُ في أُخرى، ومع هذا: فلا خُروجَ له عمَّا قُدِّر عليه، فلو رَضِيَ باختِيارِ الله؛ أصابَه القدَرُ وهو محمودٌ مشكورٌ ملطوفٌ به فيه، وإلا: جرَى عليه القَدَرُ وهو مذمومٌ غيرُ ملطوفٍ به فيه؛ لأنَّه مع اختِيارِه لنفسهِ.
‏ومتى صحَّ تفويضُه ورِضاهُ؛ اكتنفَهُ في المقدورِ العطفُ عليه، واللُّطفُ به؛ فيصيرُ بين عطفِه ولُطفِه، فعطفُهُ يَقيهِ ما يَحذَرُه، ولُطفُه يُهوِّن عليه ما قدَّرَهُ".
قلتُ:
‏الحياة هذه دروس وخبرات متراكمة، والمحظوظ الذي يخرج بدروس وخبرات بأقل الخسائر في دينه وعرضه وأخلاقه.
‏ففي الحياة يمر الإنسان بتجارب عديدة ومختلفة، يحب أشيئًا وأشخاصًا ويتمنى أن يكون قد حصل عليها أو يكون بقربهم ونال حبهم، ولما لم يحصل ذلك له حزن كثيرًا وعظيمًا، وأحبطت نفسه وانكسرت روحه، وظن أنه قد فاته الخير كله، لكن بعد مدة زمنية قد تطول وقد تقصر، انكشف له الخير العظيم الذي ترتب على عدم حصوله على ما كان يحبه ويتمنى قربه، وظهر له بجلاء أن ذلك كان شرًا له، فحمد الله وشكره أنه اختار له الخير ودفع عنه الشر.
‏والمؤمن دائمًا يتذكر هذه الآية العظيمة، "وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".
‏بالفعل هي حقيقة عظيمة، الله يعلم ونحن لا نعلم، نحن نتمنى الشيء الذي قد يكون فيه هلاكنا، ونكره الشيء الذي قد يكون فيه نجاتنا وخيرنا وفلاحنا.
‏وفقكم الله لكل خير وكتبه لكم أينما توجهتم، وقربكم من كل خير وفلاح وأبعدكم من كل شر وهلاك، وبصركم بعاقبة أموركم.

طُروس 📚

08 Nov, 21:04


"نسألُ اللهَ تعالى ألَّا يجعلَ حظَّنا من الحكمة، ونصيبَنا من الموعظة؛ الإعجابَ بها، دون المصير إلى حقِّها، والقيام بواجبها" أبو حيَّان التَّوحيدي.

طُروس 📚

07 Nov, 19:24


كثير من المعاني تكون قصيّةً عن النفس غريبةً عنها، فيحدث أن ينزعها من غفلتها عنها تعبيرٌ مُعجِز؛ فينفحها حياةً ويضيء للبصيرة دلالاتها.

انظر مثلا قوله عز وجل (ولا يلتفت منكم أحد)

وتصوّرْ موقفَ لوط عليه السلام ومن أُمِر معه، في لحظة أشدّ ما تكون فيها النفس إلى شحنة قلبيّة بالإيمان والغضب لمحارم الله والصدق في ذلك، وترك ما تؤثره النفس وما جُبلت عليه فطرتها، من حبّ الأوطان والسكن إلى الأهل والخُلّان وما يعمر الذاكرة من صور ومواقف، يزول كل ذلك في طرفة عين!

حتى جاء النهي الإلهي عن مجرد الالتفات الحِسّي
فكيف بالقلبيّ؟!

كما في قول الشاعر:
"وتلفّتت عيني فمذ خفيت... عنها الطلولُ؛ تلفّتَ القلبُ"

ويقول ابن عاشور رحمه الله في الالتفات المنهي عنه في الآية:
"وسبب النهي عن الالتفات؛ التقصي في تحقيق معنى الهجرة؛ غضبًا لحرمات الله، بحيث يقطع التعلق بالوطن ولو تعلُّقُ الرؤية" .

طُروس 📚

06 Nov, 21:56


قوله: (والصلاة نور) معناه: أن الصلاةَ إذا فعلت بشروطها: المصححة والمكملة نوّرت القلب؛ بحيث تشرق فيه أنوار المكاشفات والمعارف، حتى ينتهي أمر من يراعيها حق رعايتها أن يقول: وجعلت قرة عيني في الصلاة.
وأيضًا: فإنها تنوِّر بين يدي مراعيها يوم القيامة في تلك الظلم، وأيضًا: تنوَّر وجه المصلي يوم القيامة، فيكون ذا غرةٍ وتحجيل، كما قد ورد في حديث عبد الله بن بسر مرفوعًا: أمتي يوم القيامة غر من السجود محجلون من الوضوء .


و(قوله: والصدقة برهان) أي: على صحة إيمان المتصدق، أو على أنه ليس من المنافقين الذين يلمزون المطوّعين من المؤمنين في الصدقات، أو على صحة محبةِ المتصدق لله تعالى، ولما لديه من الثواب؛ إذ قد آثر محبة الله تعالى وابتغاء ثوابه، على ما جُبل عليه من حُبّ الذهب والفضّة؛ حتى أخرَجُه لله تعالى.

و(قوله: والقرآن حجة لك أو عليك) يعني: أنك إذا امتثلت أوامره واجتنبت نواهيه كان حجَّة لك في المواقف التي تسأل فيها عنه، كمسألة الملكين في القبر، والمسألة عند الميزان، وفي عقبات الصراط، وإن لم تمتثل ذلك احتجّ به عليك، ويحتمل أن يراد به: أن القرآن هو الذي يُنتهى إليه عند التَنازُع في المباحث الشرعيَّة والوقائع الحكمية، فبه تَستَدلُّ على صحة دعواك، وبه يستدل عليك خصمك.

المُفهم للقرطبي

طُروس 📚

06 Nov, 04:05


(إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)


"أن يتصور انجلاء الشدائد وانكشاف الهموم، وأنها تقدر بأوقات لا تنصرم قبلها، ولا تستديم بعدها، فلا تقصر بجزع ولا تطول بصبر، وأن كل يوم يمر بها يذهب منها بشطر ويأخذ منها بنصيب، حتى تنجلي وهو عنها غافل" الماورديّ .

طُروس 📚

05 Nov, 20:37


علاج ناجح

«ومهما خطر لك خاطر بسوء على مسلم؛ فينبغي أن تزيد في مراعاته، وتدعو له بالخير؛ فإن ذلك يغيظ الشيطان، ويدفعه عنك؛ فلا يلقى إليك الخاطر السوء خيفة من اشتغالك بالدعاء والمراعاة».

أبو حامد الغزالي «الإحياء» ١٥١/٣.

طُروس 📚

04 Nov, 17:14


(ولولا أن ثبّتناك)
(لولا أن ربطنا على قلبها)
(ولولا فضل الله عليكم ورحمته)
(ولولا نعمةُ ربّي)
(لولا أن تداركه نعمةٌ من ربّه)

في كل لحظة من لحظات عمرك، في كل مواجهةٍ لك ضد الحياة ومواقفها وأكدارها، ومع كل نفسٍ من أنفاسك؛ تتوصل إلى حقيقة واحدة : أنت لا شيء .. لا شيء حقًا؛ لولا الله عز وجل!

طُروس 📚

04 Nov, 16:19


﴿وَٱصۡبِرۡ حَتَّىٰ یَحۡكُمَ ٱللَّهُۚ وَهُوَ خَیۡرُ ٱلۡحَـٰكِمِینَ﴾

"﴿وهُوَ خَيْرُ الحاكِمِينَ﴾ إذْ لا يُمْكِنُ الخَطَأُ في حُكْمِهِ تَعالى؛ لِاطِّلاعِهِ عَلى السَّرائِرِ، كاطِّلاعِهِ عَلى الظَّواهِرِ، وغَيْرُهُ جَلَّ شَأْنُهُ مِنَ الحاكِمِينَ إنَّما يَطَّلِعُ عَلى الظَّواهِرِ فَيَقَعُ الخَطَأُ في حُكْمِهِ" تفسير الآلوسي.

طُروس 📚

03 Nov, 15:18


من الأخلاق التي كانت تذَمُّها العربُ، وتجعلها من باب العِيِّ والعجز في المقال والفعال: العلم بالشَّيء بعد مواقعته، ولا يسمُّون العلمَ علمًا إلا ما اتَّقوا به المكروهات والمذمومات وكان ذلك العلم درعًا حصينةً عن المكاره، وفصَّل في هذا الجاحظ في مطلع كتابه (البيان والتبيين)، واستشهد له بشواهد، منها: بيت ابن أحمرَ الباهلي:
"لو كنتُ ذا علمٍ؛ علمتُ، وكيف لي ... بالعلم بعد تَدبُّر الأمر"
فنفى الشاعر العلم عن نفسه؛ لأنه إنما علمَ هذا الشيء تدبُّرًا؛ أي بعد تبيُّن مآله وحصوله، واستعان محقق الكتاب الشيخ عبدالسلام هارون، لتجلية هذا الشاهد وتفسيره مزيد تفسير بجلب نظيرٍ له من معجم لسان العرب:
"وعَرَف الأمرَ تدبُّرًا، أي: بأَخَرة، قال جرير:
ولا تتَّقون الشرَّ حتى يصيبكم ... ولا تعرفون الأمر إلا تَدبُّرا"

وممَّا يُلحَظ أنَّ الجاحظ يقرن العي بالعجز، ويجعلهما في الأخلاق والأفعال كما هما في المقال، وهذا تنبيهٌ منه على تعلُّق بعضها ببعض، وربطها بالعلم، وهو تأكيدٌ على أنَّ البيان بابٌ واسع غير مقصور على اللسان، وكذلك العلم، فالبيان يدخل في الكلام كما يدخل في الصمت، ويدخل في الأفعال كما يدخل في المقال، وقد حرص الجاحظ على إدارة كتابه على هذه المعاني، والتنبيه على معنى البيان في هذه الأحوال، فمن المقال عي وحصر، كما فيه أيضا البليغ المفحم، ومن السكوت مثل ذلك، ومن الأفعال أيضا.

طُروس 📚

31 Oct, 22:41


"وتأمَّلْ قولَه تعالى لنبيِّه: ﴿وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم﴾ [الأنفال ٣٣] كيف يُفهَم منه أنَّه إذا كان وجودُ بدَنِه [ ﷺ ] وذاتِه فيهم؛ دفع عنهم العذاب، وهم أعداؤه، فكيف وجود سرِّه والإيمان به، ومحبَّته، ووجود ما جاء به، إذا كان في قومٍ أو كان في شخص؟
أفليس دفعه العذاب عنهم بطريق الأولى والأحرى؟" ابن القيِّم، رحمه الله.


اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على رسولك محمد، وعلى آله وصحابته.

طُروس 📚

31 Oct, 12:33


الليلة، بإذن الله.

طُروس 📚

29 Oct, 17:55


﴿وَرَبُّكَ يَخلُقُ ما يَشاءُ وَيَختارُ ما كانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ سُبحانَ اللَّهِ وَتَعالى عَمّا يُشرِكونَ﴾ [القصص: ٦٨]

"توكَّلْ على الرحمن في كلِّ حاجةٍ
... أردتَّ، فإن الله يقضي ويقدرُ
إذا ما يُرِدْ ذو العرش أمرًا بعبده
... يُصِبْه، وما للعبد ما يتخيَّرُ
وقد يهلك الإنسانُ من وجه أمْنِهِ
... وينجو بحمد الله من حيث يحذرُ

وقال آخر :
العبد ذو ضجرٍ، والربُّ ذو قدَرٍ
... والدَّهرُ ذو دولٍ، والرزقُ مقسومُ
والخيرُ أجمعُ في ما اختار خالقُنا
... وفي اختيار سواه: اللومُ والشومُ"

طُروس 📚

29 Oct, 16:43


"كثيرٌ من النَّاس قد يألف نوعًا من النَّظر والاستدلال، فإذا أتاه العلم على ذلك الوجه؛ قَبِله، وإذا أتاه على غير ذلك الوجه؛ لم يقبله، وإن كان الوجه الثَّاني أصحَّ وأقرب، كمن تعوَّد أن يحجَّ من طريقٍ بعيدةٍ معطشةٍ مخوفة، وهناك طرقٌ أقربُ منها آمنةٌ وفيها الماء، لكن لمَّا لم يعتدها؛ نفرتْ نفسُه عن سلوكها.

وكذلك الأدلَّة التي فيها دقَّةٌ وغموضٌ وخفاء، قد ينتفع بها من تعوَّدت نفسُه الفكرة في الأمور الدَّقيقة، ومن يكون تلقِّيه للعلم عن الطُّرق الخفيَّة التي لا يفهمها أكثرُ النَّاس، أحبَّ إليه من تلقِّيه له من الطُّرق الواضحة التي يشركه فيها الجمهور.

ومثل هذا موجودٌ في المطاعم والمشارب، والملابس والعادات، لما في النُّفوس من حبِّ الرِّياسة.
فهذه الطُّرق الطَّويلة الغامضة التي تتضمَّن تقسيمات، أو تلازمات، أو إدراج جزئيَّاتٍ تحت كليَّات، قد ينتفع بها من هذا الوجه في حقِّ طائفةٍ من النَّاظرين والمناظرين، وإنْ كان غير هؤلاء، من أهل الفِطَر السَّليمة، والأذهان المستقيمة، لا يحتاج إليها، بل إذا ذكرت عنده؛ مجَّها سمعُه، ونفر عنها عقلُه، ورأى المطلوب أقربَ وأيسر من أن يحتاج إلى هذا" - شيخ الإسلام، ابن تيمية.

طُروس 📚

26 Oct, 22:31


يورد محمود شاكر في كتابه (مداخل إعجاز القرآن) كلام الرمّاني في تقسيمه البلاغة إلى مراتب وطبقات في كتابه (النكت في إعجاز القرآن) وهو التقسيم الذي بقي فيما بعد الرمّاني دُولةً بين الدارسين والباحثين بصفته قانونًا ثابتًا، وهو قوله:
"... فأما البلاغة فهي على ثلاث طبقات، منها ما هو في أعلى طبقة، ومنها ما هو في أدنى طبقة، ومنها ما هو في الوسائط بين أعلى طبقة..."

فيقول محمود شاكر معلّقًا على هذا الصنيع الذي جرى في الطبقة التالية لطبقة الجاحظ من المعتزلة: (... أما هذا الضرب من تدريج طبقات البلاغة؛ فإنما هو عملٌ من أعمال المعتزلة المتكلمين، لا أصل له في العقول، بل هو تخطيطٌ عقلي مبهم لا قيمة له البتة، وعادةٌ سيئة من التحكّم في المعاني بغير دليل ولا برهان، إلا الخداع المجرد بالتزام العقل وأحكامه، وسياق حديثي هنا يعفيني من تتبع عورات هؤلاء المتكلّمين، ولا سيما المعتزلة) .

وكتابه هذا على وجازته، فيه من الإشارات الغنية الممحصة للتراث البلاغي، والعبارات المشحونة الدقيقة؛ ما يدلّ على أنه قد تمهل في التأليف في هذه القضية زمانًا ليس باليسير، ولم يمهله العمر ولا الجهد في بلوغ هذا المشروع إلى الذروة المأمولة، فغفر الله له ورحمه.

طُروس 📚

26 Oct, 17:43


• (صدور الأمور) •

الحمد لله.

فاز أهل الأناة، وسلمت ألسنتهم وأقلامهم بتسليم الله لهم. فهنيئاً لهم ما رزقوه من الأناة والتثبت والفقه وحسن النظر إلى العواقب.

قبل أيام نشر بعض العوام تغريدةً يحذر فيها من «تطبيق آية»، ويذكر أن القائمين عليه نقلوه من السنة إلى البدعة، وحشوه بالضلالات، وقصدوا التلبيس على المسلمين بتصدير تفاسير المبتدعة.
ومثل هذا ربما يُحمَد على غيرته على دين الله والعقيدة الصحيحة، لكنه يذم من جهة عجلته وتسرعه من غير دليل ولا برهان، ومن جهة تقحمه ما لا يحسنه وكلامه بغير علم.
ثم أعقب هذا الكلام "انتشار" خبر انتقال «تطبيق آية» عن غير (مركز تفسير)، فأخذ الناس يخبطون خبط عشواء، على أن الخبر قديم جدا، وكثير من الفضلاء يعرفونه، ولكن أكثر الناس فوجئ به، ولم يكن توقيت انتشاره جيدا.

وهرع الناس يحذرون من «التطبيق»، وتبعهم بعض الفضلاء اغتراراً من غير تمحيص، وصار بعض العوام يطلق أبشع الأوصاف من التبديع والتضليل والتجهيم، ويحذرون منه، ويحضون الناس على ذلك.
وأكثر هؤلاء تحملهم الغيرة (المحمودة) على دين الله والاعتقاد الحق، وإن كانوا أتوا البيوت من غير أبوابها، وخاضوا في الأمر بلا علم يُركن إليه.

ثم.. يرتفع الستار، ويزول اللبس، ويتبين أن الأمر لم يكن سوى "تحديثات ساذجة" للتطبيق، فاستبدلت بعض الكتب بأخرى، وقد أتي القائمون على التطبيق من قلة علمهم وضعف اختصاصهم ليس إلا، وعقيدتهم سليمة، ونياتهم حسنة. والله أعلم بحال عباده.

ولله در القائل:
«تبيَّنُ (أعقابُ الأمورِ) إذا مضَت
وتُقبِل أشباهاً عليك (صدورُها)»


نعم أعرف أني أسهبت في وصف الحدث، ولكن ليس ذلك لخصوصيةٍ في هذا الحدث، بل لأنه فردٌ من أفرادٍ كثيرة في جنسٍ عامٍ منتشر اليوم في أحداث شتى.. الجرأة على إطلاق الأحكام والتبديع والتحذير والتضليل (بلا علم وإنصاف).

إخوتي الغيورين على دين الله.. ما هكذا تؤكل الكتف!
ما أجمل الغيرة على دين الله، وما أعظم الانتصار لعقيدة أهل السنة والجماعة، وما أجل اعتبار قول السلف الصالح.. كل ذلك بقيد: العلم، والإنصاف.

وهنيئاً لمن تحلى بالخصلة التي يحبها الله: خصلة الأناة.
فيتروى في إطلاق الأحكام، ويتوقف في نشر الأخبار، ويحذر أن يتقحم باب التبديع على غير وجهه.. حتى تتبين (أعقاب الأمور)، فما أكثر ما تختلط (صدور الأمور) على الناس!

طُروس 📚

24 Oct, 12:14


"فمتى كان السبب واقعًا باختياره لم يكن معذورًا فيما تولد عنه بغير اختياره". ابن قيم الجوزيَّة

طُروس 📚

23 Oct, 20:37


ومن معاني قول المصلِّي (آمين):

‏"فإنّ معناها: أمِّنا يا ربَّنا خيبة الدعاء، واستجب لنا" القرافي -رحمه الله- .

طُروس 📚

23 Oct, 15:06


كثيرٌ من الرزق، بل غالبًا يكون أجمله=مبنيٌّ على الترك!
موظف أقام سنين في وظيفته، أعظم مخاوفه يوم الإقالة والاستقالة، فإذا حضر ذلك اليوم يستقبله رزق أكبر وأعظم دخلًا!
إنسان أكبر مخاوفه ترك من ارتبط بها وصارت محور حياته في ظنه، فإذا بيوم الترك يكون هو يوم عيده الذي يمسح عنه دمعه ويكون عوض الخير له!

القاعدة التي لا تتغير:
لا أصدق من الله تعالى
ولا أكذب من الشيطان، لعنه الله!

نؤمن بهذا ونعتقده، ويتخلف عنا واقعا وتصورا وتحققا!
فنصدق الشيطان ونصغي إلى وسواسه وهمزه ونفخه ونفثه!
ونتردد في عِدَة الحق وبشارة الخير ، والله يغفر ويعفو!

ولعل هذا سر السبق بالمغفرة قبل الفضل في قوله تعالى: "والله يعدكم مغفرة منه وفضلا"!

آهٍ لو جعل الواحد منا رُكنَ حياته وزاوية قلبه في: وفي السماء رزقكم!
فرفع رأسه فلم يذل، وجعل قبلة قلبه سماوية، وعلم أن رزقه هنالك، بعيدا عن التراب والأرض ومن فيها وما فيها=لسكن وأحسن الظن بربه واطمأن لجمال كرمه وجميل إحسانه، سبحانه وبحمده.

طُروس 📚

21 Oct, 00:22


قال ﷺ «يَنْزِلُ اللَّهُ إلى السَّماءِ الدُّنْيا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الأوَّلُ، فيَقولُ: أنا المَلِكُ، أنا المَلِكُ، مَن ذا الذي يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ له، مَن ذا الذي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن ذا الذي يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له، فلا يَزالُ كَذلكَ حتَّى يُضِيءَ الفَجْرُ»


ماذا بقيَ في نفسك من علائق الخلْق وملك الملوك يُناديك كل ليلة؟

طُروس 📚

20 Oct, 16:55


بعد خوض مرحلة كتابة الرسالة في الدراسات العليا، ونظري إلى حال من حولي، وجدتُّ أمرًا لا يكاد يخرج عنه أحد ممن يخوض هذه المرحلة إلا قلّة يسيرة شاء الله لها سبيلًا ميسَّرًا، ولله الأمر سبحانه وهو العليم الحكيم.
والغالب أنه قلّما يخوض الباحث رسالته بنفسٍ مجتمعة عليه، وحالٍ مستقرّة، وبالٍ مرتاح، ولعل من أكبر الابتلاءات في البحث، وتدوين الرسالة -بل طلب العلم عامَّةً الذي هو وظيفة العمر- أن يتعرّض الباحث لمصيبة تفدحه، ومنغّصات قويّة تقطعه رغمًا، من هموم الدنيا ومصائبها وكبَدها، التي هي حال الدنيا أصلًا!
لكن إذا كان وقع المصيبة وحدها يورث غمًّا وهمًّا وكدرًا، وتشوِّش على الباحث أو طالب العلم، ويعيش نكدًا من اجتماع ذلك عليه، فإنَّ الأكدار يزداد أثرها مع واجبات البحث ولن يعلم بحالك أحد، أو يقدّره أحد، أو ينوب عنك أحد في حِملك، ولن يدرك أقرب الناس إليك ما تشعر به؛ لذا استعن بالله وحده، واستمطر رحماته وحده، فالغموم القاطعة المزلزلة، مهما كانت، إذا اجتمعت مع همّ البحث فلا منجى منها إلا برحمة الكريم سبحانه، واستبشر بحال الافتقار، والفرار إلى الغفَّار الذي له الحول والقوّة ومنه المدد والعون، ولا يكشف الضرَّ غيره، وخزائن العلم والبركات والرحمات والتيسير بيده وحده ♥️

طُروس 📚

18 Oct, 17:32


عن رسول الله ﷺ أنه قال: (ما من مسلمٍ تصيبه مصيبةٌ، فيقول ما أمره اللَّهُ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156]،
اللهمَّ أجُرْنِي في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها، إلَّا أخلف اللَّهُ له خيرًا منها)

ومن تأمَّل صيغة التَّنكير في قوله ﷺ (مصيبة) وإطلاقها وعمومها في كلِّ ما يصيب المسلم من الموجعات والمؤلمات؛ طمع في الأجر والجبر الإلهي في كلِّ ما يصيبه، وتنعَّم بالعوض في عاجلٍ وآجل، وهذا كلام رسوله الصادق ﷺ عن ربِّه سبحانه الذي ليس أصدق منه في وعده وكرمه!

طُروس 📚

16 Oct, 23:19


تطيب نفس المؤمن وتهدأ روحه، حين يقف على حقيقة معنى اسم الله تعالى الواسع، وإذا تدبر معاني القرآن في مراد الله باقتران اسمه الواسع باسمه العليم؛ لوجد أنّ الله سبحانه يعطي من فضله الواسع من يشاء عن كمال العلم بمن يستحق هذا العطاء، سواء أكان هذا العطاء رحمة، أو مغفرة، أو مالًا، أو علمًا، أو أي نوع من أنواع العطاء، وحظ العبد من هذا الاسم الجليل وثمرة إيمانه أن يُعَظِّم ربَّه في قلبه وفي كل تصرفاته؛ فتجد قلبه يجمع بين الخشية والرجاء في عموم أوقاته وأحواله، وفي ذاك إبراز لكرم الله وسعة فضله التي لا حدود لها، فإنه واسع العطاء واسع الغنى واسع الفضل واسع الرحمة سبحانه تبارك وتعالى.

طُروس 📚

16 Oct, 16:04


الابتلاء بالسلامة!

«واعلم أنه من أعظم المحن ‌الاغترار ‌بالسلامة بعد الذنب، فإن العقوبة تتأخر.
ومن أعظم العقوبة ألا يحس الإنسان بها، وأن تكون في سلب الدين، وطمس القلوب، وسوء الاختيار للنفس؛ فيكون من آثارها سلامة البدن، وبلوغ الأغراض».


[صيد الخاطر، ابن الجوزي (١٧١)]

طُروس 📚

15 Oct, 02:57


https://youtu.be/htOANLFc2D4?si=mEshyAiEIuGYd4kS

طُروس 📚

14 Oct, 15:30


اللهم اجعل رجزك وعذابك ولعنتك وسخطك في الدنيا والآخرة بالمجرمين الأشرار، والمستكبرين من المغضوب عليهم والضالّين ومن تبعهم وارتضاهم وتولّاهم، واجعل كيدهم في ضلال، ومكرهم سببًا في مهلكهم وعذابهم في الدنيا والآخرة.

طُروس 📚

12 Oct, 20:41


إذا كان هذا الذي مررتُ به وأحياه وأتنسّمه هو غيبي الذي يشهده الله سبحانه -وحده- بكلِّ خفاياه وأسراره وأغواره وأطواره مع جهل القريب مني والحبيب والصاحب، وانطوائه عن أبصارهم وبصائرهم، هذا وأنا الهباءة في كونه سبحانه، الضئيلة الحقيرة إزاء العوالم المشهودة على الأرض أو المُخبر عنها في السماوات، فكيف بالغيب كلِّه المتجلّي في أفراد الخلق كلّهم، إنسهم وجانِّهم، وأحيائهم وأمواتهم، وما كان وما يكون وما هو كائن لو كان كيف يكون!

هو العلم الذي لا نطيق أن نحيط به، ويخبرنا سبحانه عن نفسه لعلَّ النفوس تهتز أنسًا بقرب حبيبها الأكبر والأعظم الذي يؤنسها أنه قريب منها وعالم بحالها ولا يتركها لضعفها الموحش، فإن كانت الورقة الساقطة لم يتغير حالها إلا بتدبيره وعلمه وإذنه؛ فحينئذ تتنسّم النفسُ المحرجة من الجهد والبلاء أنسامَ السكينة

(وَعِندَهُۥ مَفَاتِحُ ٱلۡغَیۡبِ لَا یَعۡلَمُهَاۤ إِلَّا هُوَۚ وَیَعۡلَمُ مَا فِی ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۚ وَمَا تَسۡقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا یَعۡلَمُهَا وَلَا حَبَّةࣲ فِی ظُلُمَـٰتِ ٱلۡأَرۡضِ وَلَا رَطۡبࣲ وَلَا یَابِسٍ إِلَّا فِی كِتَـٰبࣲ مُّبِینࣲ) [الأنعام ٥٩]

طُروس 📚

10 Oct, 23:30


جورج لايكوف

طُروس 📚

09 Oct, 20:38


.

"ليس الحل بعد كبح النفس هو البحث عن شخص آخر ليحل محل الأول، ثم يتحول الأمر إلى سلسلة من التعلّقات!

وليس الحل في البحث عن تعلق مِن نوعٍ آخر من المتعلقات التي لا بد من فراقها، بل يحرص المرء كل الحرص أن يكون التعلق بالمحبوب الذي لا يُفارق أبدًا!

لقد خلقنا الله بخلقة تتعلق وتعظّم وتشتاق؛ وذلك كي يصرف هذا التعلق والتعظيم والشوق إليه.

ألا إن من أعظم الغبن الذي يوقعه الإنسان على نفسه هو ألا يمتلئ بحقيقة أن الله وحده هو

المحبوب الذي لايفارق،  هو الحي الذي لا يموت، هو القريب المجيب ، هو الرحيم الودود، وهذه الحقيقة  هي من أعظم مايدل على استحقاقه سبحانه لصرف هذه المشاعر إليه.

لا بد لمن أراد أن يتشرف بشرف التعلق بالله وحده أن يملأ مكان الفراغ في قلبه بدوام ذكر الله؛ فإن الذكر سبب للمحبة، وعلامة عليها أيضًا"

لا بد أن يفرَّغ المكان الشريف للتعلق الشريف **🤍

.

طُروس 📚

08 Oct, 18:10


https://youtu.be/JmjLMKs-2cg?si=ckIcLLTQbPQNc-H6

طُروس 📚

30 Sep, 18:42


قضية الشبه في النحو العربي، د. فؤاد أحمد السيد الحطاب، دار الطباعة المحمدية، القاهرة، ط.١، ١٤٠٨هـ-١٩٨٨م.
يرفع لأول مرة على الشابكة، وهو من تصويري

طُروس 📚

30 Sep, 15:54


من مغانم معرض الكتاب هذا العام، نفع الله به، كتاب الشيخ محمَّد حسن شُرَّاب، رحمه الله، كتاب قيِّم، ومعالجته سابقة لغيره في قضايا مختلفة يجمعها النقد التاريخي للخبَر على اختلاف أنواع الخبر: من السِّيَر، والتاريخ، والاجتماع، والأدب وطريقة تمحيصها وفحصها وبناء الأحكام عليها، والرد على المستشرقين ومن تابعهم في منهجهم.

طُروس 📚

29 Sep, 09:54


من معرض الرياض الدولي للكتاب، توقّفت في دار مجمع الأطرش، ورأيت فيها تنوّعًا في الكتب النقديّة والبحوث والدراسات في فروع مختلفة مهمَّة، كنقد المناهج الفرانكفونية النصّية الوافدة على نصوص تراثنا، والبحوث المتنوعة في القرآن الكريم والسنَّة والأدب واللغة والاجتماع وغيرها، مما يندر وجوده من الكتب في غير زمان المعرض، واستفسرت من الأستاذ صاحب الدار د. سالم الأطرش عن طريقة الوصول لمثل هذه الدراسات المنشورة في تونس، وذكرت له أن نتاجهم ونتاج أهل المغرب العربي شحيح لدينا، فقال إنه يرحّب بطلب الراغبين بالكتب المنشورة والمتوفرة في تونس، سواء من الكتب التونسية أو العناوين المغربية إذا وُجدت في بلدهم، مما ليس في موقعهم الإلكتروني، مع تكلفة شحن معقولة، وللراغبين بذلك أن يتواصلوا معه على الواتساب.

موقعهم الإلكتروني:
https://latrach-edition.com/

طُروس 📚

26 Sep, 21:11



الاشتغال بقراءة كتب الحديث والشمائل في يوم الجمعة وليلتها مما يعين على كثرة الصلاة على النبي ﷺ.
____

قال النبي ﷺ: «أَولَى النَّاسِ بي يومَ القيامَةِ أكثَرُهم علَيَّ صلاةً»

قال السيوطي: قال ابن حبان: «أولى الناس بي» أي: أقربهم مني في القيامة، قال: فيه بيان أن أولاهم به ﷺ أهل الحديث؛ إذ ليس من هذه الأمة قوم أكثر صلاة عليه منهم.

وقال الخطيب البغدادي: قال لنا أبو نعيم: هذه منقبة شريفة يختص بها رواة الآثار ونقلتها؛ لأنه لا يعرف لعصابة من العلماء من الصلاة على النبي ﷺ أكثر مما يعرف لهذه العصابة نسخًا وذكرًا.

وكذا قال غيره: في ذلك بشارة عظيمة لهم، لأنهم يصلون عليه ﷺ قولا وفعلا نهارا وليلا وعند القراءة والصلاة، فهم أكثر الناس صلاة، وأخرج الحافظ عن سفيان الثوري: لو لم يكتب لصاحب الحديث عائدة إلا الصلاة على النبي ﷺ فإنه يصلي عليه مادام في الكتاب.

- المواهب الربانية لابن عَلَّان.

طُروس 📚

24 Sep, 13:25


"مَنْ قدَّمَ العجزَ في أمرٍ؛ أضاعه وأهلكه"