سعد @sdkhdr Channel on Telegram

سعد

@sdkhdr


(متعلم)
https://www.facebook.com/sdkhdr

سعد خضر (Arabic)

مرحبا بكم في قناة سعد خضر على تطبيق تليجرام! يسرنا أن نقدم لكم قناة sdkhdr المميزة والتي تحمل عنوان "متعلم". هذه القناة مخصصة لجميع الرواد والباحثين عن المعرفة والتعلم. بإدارة سعد خضر، يشتمل هذا المساحة الرقمية على مجموعة متنوعة من المحتوى التعليمي والمعرفي. من بين هذه المحتويات، تجدون تطورات ومشاركات في علوم مختلفة، بالإضافة إلى نصائح وأفكار تثري حياتك المعرفية. سواء كنت طالبًا يسعى للمزيد من المعرفة أو مهتمًا بتوسيع آفاقك، فإن قناة سعد خضر توفر لك الفرصة المثالية للتعلم والاستفادة. لا تفوت فرصة الانضمام إلينا والاستمتاع بالمحتوى المفيد والشيق. لمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة الرابط المرفق لصفحة الفيسبوك الخاصة بسعد خضر. انضم الآن وكن جزءًا من مجتمع التعلم والمعرفة!

سعد

07 Feb, 13:51


كل إنسان يحدد أولوياته كما يشاء، وبناء عليه؛ فالذي يختار اختيارًا مباحًا ليس منتكس الفطرة ولا مخالف للدين..
دا بغض النظر عن صواب الاختيار من عدمه، والناس تتحمل مسؤولية اختياراتها..
دا فضلًا عن أن كثيرات إنما تنتظر المناسب لها، أو تأخرها لا يكون بيدها أصلًا
لكن من ضمن آفات بعض الناس أنهم يحشروا أنفسهم في حيوات الناس ويهينوهم باسم الدين وتحت عنوان الأمر بالمعروف..عالم جهلة أجلاف

سعد

07 Feb, 10:11


معنى أن الشريعة صالحة للناس في كل زمان ومكان.

يقول ابن عاشور:

عموم الشريعة سائر البشر في سائر العصور مما أجمع عليه المسلمون. وقد أجمعوا على أنها مع عمومها صالحة للناس في كل زمان ومكان. ولم يبيّنوا كيفية هذه الصلوحية. وهي عندي تحتمل أن تتصور بكيفيتين:

الكيفية الأولى: أن هذه الشريعة قابلةٌ بأصولها وكليّاتها للانطباق على مختلف الأحوال بحيث تساير أحكامُها مختلفَ الأحوال دون حرج ولا مشقة ولا عسر. وشواهد هذه الكيفية ما نجده من محامل علماء الأمة أدلةً كثيرة من أدلة الأحكام على مختلف الأحوال. ولكل من أئمة الشريعة نصيب من هذه المحامل. فإذا جُمعت أنصباؤهم تَجَمَّعَ منها شيء وفير من تأويل ظواهر الأحكام على محامل صالحة لمختلف أحوال الناس.

الكيفية الثانية: أن يكون مختلف أحوال العصور والأمم قابلاً للتشكيل على نحو أحكام الإسلام دون حرج ولا مشقة ولا عسر، كما أمكن تغيير الإسلام لبعض أحوال العرب والفرس والقبط والبربر والروم والتتار والهنود والصين والترك من غير أن يجدوا حرجاً ولا عسراً في الإقلاع عما نزعوه من قديم أحوالهم الباطلة. ومن دون أن يلجؤوا إلى الانسلاخ عما اعتادوه وتعارفوه من العوائد المقبولة.

سعد

06 Feb, 12:20


عندما أقرأ أن فاطمة بنت محمد طحنت بالرحى حتى ورمت يدها أو حملت الماء في القربة حتى كلّ كتفها أشعر بأن السيدة الفضلى لم تكن أنثى تخدم ذكرًا، بل كانت أمًّا مؤمنة تقيم بيتًا يربو فيه اليقين والحب ، فهي تقدم لرجلها وولدها نفسها وما تملك.


لم يكن هناك ربّ بيت يصدر أوامر وامرأة ذليلة تنفذ ! بل كان هناك شريكان يتقاسمان السراء والضراء! نجاحًا لأمرين متساويين: حياة الدين الذى آمنا به، وحياتهما الخاصة ...
وعلى ضوء هذا المعنى أفهم كلام أسماء بنت أبى بكر زوجة الزبير بن العوام ((كنت أخدم الزبير خدمة البيت كله، وكنت أسوس فرسه، وأعلفه، وأحْتَشُّ له، وأخرز الدلو، وأسقى الماء، وأنقل النوى على رأسي من أرض له على ثلثي فرسخ)).

إن جمهور الفقهاء يرى أن المرأة لا تكلف بخدمة الرجل ! ولكن الأمر ليس ما يقضى به القانون، الأمر هنا ما تقضى به مصلحة الشركة القائمة بين مؤمن ومؤمنة، الأمر هنا محكوم بعاطفة الإيثار لا بشعور الأثرة ..

والرجل قيم على بيته يقينًا، وهذه القوامة تكليف قبل أن تكون تشريفًا وتضحية قبل أن تكون وجاهة .. المشكلة في الأمة الإسلامية أن الجهل عمّ الزوجين الذكر والأنثى، وأن العلاقة بين الجنسين تمَّ النظر إليها من ناحية الشهوة وحدها، أما رسالة الأمة الكبرى في العالم فما يدريها الآباء ولا الأمهات، الزواج عقد نكاح وحسب! يحكمه منطق البدن الأقوى ...!

الشيخ محمد الغزالي

سعد

06 Feb, 11:59


يقول ابن الجوزي:

كان قد سألني بعض أصحاب الحديث: هل في مسند أحمد ما ليس بصحيح؟ فقلت: نعم.
فعظم ذلك على جماعة ينسبون إلى المذهب! فحملت أمرهم على أنهم عوام، وأهملت فكر ذلك. وإذا بهم قد كتبوا فتاوى، فكتب فيها جماعة من أهل خراسان، -منهم أبو العلاء الهمذاني يعظمون هذا القول، ويردونه، ويقبحون قول من قاله! فبقيت دهشًا متعجبًا، وقلت في نفسي: وا عجبًا! صار المنتسبون إلى العلم عامة أيضًا! وما ذاك إلا أنهم سمعوا الحديث، ولم يبحثوا عن صحيحه وسقيمه، وظنوا أن من قال ما قلته تعرض للطعن فيما أخرجه أحمد، وليس كذلك! فإن الإمام أحمد روى المشهور والجيد والرديء، ثم هو قدر رد كثيرًا مما روى، ولم يقبل به، ولم يجعله مذهبًا له...

قلت: قد غمني في هذا الزمان أن العلماء -لتقصيرهم في العلم- صاروا كالعامة، وإذا مر بهم حديث موضوع، قالوا: قد روي! والبكاء ينبغي أن يكون على خساسة الهمم. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


[صيد الخاطر]

سعد

06 Feb, 11:50


إن بعض المسلمين يعرضون دينهم مزورًا دميم الوجه ثم يذمون الناس لأنهم رفضوه.

الشيخ محمد الغزالي

سعد

06 Feb, 09:39


لو جاز تسمية القواعد النورانية باسم آخر، لقيل: الانتصار للحنبلية وفقهاء أهل الحديث

سعد

06 Feb, 08:59


فأما صفة الصلاة: فمن شعائرها: مسألة البسملة.
فإن الناس اضطربوا فيها نفيا وإثباتا: في كونها آية من القرآن وفي قراءتها، وصنفت من الطرفين مصنفات، يظهر في بعض كلامها نوع من جهل وظلم، مع أن الخطب فيها يسير. وأما التعصب لهذه المسائل ونحوها فمن شعائر الفرقة والاختلاف الذي نهينا عنه، إذ الداعي لذلك هو ترجيح الشعائر المفرقة بين الأمة، وإلا فهذه المسائل من أخف مسائل الخلاف جدا، لولا ما يدعو إليه الشيطان من إظهار شعار الفرقة.

[ابن تيمية، القواعد النورانية]

سعد

06 Feb, 06:03


مشكلة بعض الخطابات أنها تستهدف الجانب الأضعف في معادلتها الدعوية دومًا بنصيحتها:
فالمرأة مقابل الرجل. فهي مطالبة دوما بالصبر لو كانت زوجة وكان ظالما، أو التستر المبالغ فيه، ولو أتت بالواجب حتى لا يفتن.

الابن مقابل الوالدين. فهو مطالب بتنفيذ رغباتهم على طول الخط تحت مسمى البر!
العامة مقابل السلطة. فهم السبب بذنوبهم أو عدم اجتهادهم على طريقة -أبو المجد-!

سعد

05 Feb, 15:05


"مقصد الشريعة من نظام الأمة أن تكون قوية مرهوبة الجانب مطمئنة البال"

الطاهر ابن عاشور

سعد

05 Feb, 12:22


إذا أردت أن تعرف فارق ما بين القراءة الورقية والقراءة الpdf فاعمد إلى كتابٍ واحدٍ واقرأه مصورًا، ثم عد إليه واقرأه ورقيًّا ستجد أنك تبصرَ أشياء لأول مرةٍ، ولا تظن أن علةَ ذلك هو ما كان من تكرار القراءة!
ولذلك اجعل نصيبك من القراءة الورقية الكتب العمد في أبوابها التي يكون قصدك منها اكتساب ما فيها من معرفة واستدخالها في جهازك المعرفي وتذكرها تذكرًا جيدًا، لا مجرد المطالعة والوقوف على الفوائد الطرائف.

سعد

05 Feb, 08:00


يقول الأستاذ العقاد عن مسألة معالجة النشوز:
ولا اعتراض لأحد من المتقدمين أو المتأخرين على عقوبة من هذه العقوبات جميعًا فيما خلا العقوبة البدنية، وهو —فيما يبدو لأيسر نظرة — اعتراض متعجل في غير فهم وعلى غير جدوى، وليس هذا الاعتراض بالجائز إلا على وجه واحد، وهو أن العالم لا تُخلق فيه امرأة تستحق التأديب البدني، أو يصلحها هذا التأديب. وإنه لسخف يجوز أن يتحذلق به من شاء على حساب نفسه، إظهارًا لدعوى النخوة والفروسية في غير موضعها. وليس بالجائز أن يتحذلق به على حساب الشريعة أو الطبيعة، ولا على حساب كيان الأسرة وكيان الحياة الاجتماعية.

إن المقام مقام عقوبة بل مقام العقوبة بعد بطلان النصيحة وبطلان القطيعة. ولم يخل العالم الإنساني رجالًا ونساء ممن يعاقبون بما يُعاقب به المذنبون، فما دام في هذا العالم امرأة من ألف امرأة تصلحها العقوبة البدنية، فالشريعة التي يفوتها أن تذكرها ناقصة، والشريعة التي تؤثر عليها هدم الأسرة مقتصرة ضارَّة، واللغط بهذه الحذلقة نفاق رخيص، والتماس للسمعة الباطلة بأخبث أثمانها. وقد أجازت الشرائع عقوبة الأبدان للجنود، ولها مندوحة عنها بقطع الوظيفة، وتأخير الترقية والحرمان من الإجازات والحريات، فإذا امتنع العقاب بغيرها لبعض النساء، فلا غضاضة على النساء جميعًا في إباحتها. وما يقول عاقل: إن عقوبة الجناة تغض من الأبرياء، وإلا لوجب إسقاط جميع العقوبات من جميع القوانين.

سعد

04 Feb, 13:32


عن أبي أمامة رضي الله عنه:
أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أصبت حدا فأقمه علي، قال: توضأت حين أقبلت؟ قال: نعم، قال: هل صليت معنا حين صلينا؟ قال: نعم، قال: اذهب؛ فإن الله قد عفا عنك.

سعد

04 Feb, 11:44


عرض ما يرويه الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم على القرآن ليست هي طريقة أهل البدع، وإنما هي طريقة الراسخين في العلم.

سعد

03 Feb, 08:08


المشكلة الأكبر في سوء فهم حديث "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم منكن"
سببه بعض المتشرعة من الحمقى الذي يشهرون هذا الحديث بسبب وبدون سبب وفي أي سياق لذم النساء والحط عليهن؛ وإلا فالفهم الصواب للحديث ليس فيه ذم ولم يسق لهذا؛ وإنما لبيان تقرير حقيقة ما شرعية وطبعية، وبيان تعجب النبي صلى الله عليه وسلم أن من كان بتلك الصفة يذهب لب الرجل الحازم.

سعد

01 Feb, 19:28


مما يذكره الكتابُ من السابقين فيما تختص به كل أمة من الأمم اختصاص أمة بالسياسة، وأمة بالصناعة وأمة بالحرب، ويجيوا عن العرب يقولون: أهل بيان..
مش عارف دا مدح ولا ذم
وتقريبا ما زلنا أهل كلام

سعد

01 Feb, 08:35


أحب إذا أمليت رقمًا طويلًا من الأرقام كرقم الهاتف أن أمليه على من يكتبه رقمًا رقمًا، لأن ذلك يكون أسهل عليه في معالجته ذهنيًا ومن ثم أسرع في الكتابة ومن ثم لا يحتاج منه الاستفسار، أو مني إلى تكراره عليه..

سعد

31 Jan, 17:45


فميلاد الإسلام هو ميلاد العقل الاستدلالي... ففي الإسلام تبلغ النبوة كمالَها باكتشافها لضرورة وضع نهاية لمسلسل النبوات، بحيث تكون هي النبوّة الخاتمة ولا نبوّة بعدها. وفي هذا الموقف يتجلّى الإدراك العميق: أن الحياة لا يمكن أن تظل إلى الأبد تقودها خيوط من خلفها، وأن على الإنسان لكي يحصل على كمال معرفته لنفسه أن يُترك أخيرًا ليعتمد على مصادره المعرفية الخاصة به، وكان إبطال الإسلام للكهنوت والملكية الوراثية، ودعوة القرآن المستمرة لإعمال العقل وممارسة التجربة، والتأكيد على النظر في الكون والتاريخ كمصادر للمعرفة الإنسانية، كل هذه كانت جوانب مختلفة لفكرة واحدة جديدة جاء بها الإسلام، وهي (ختام النبوة).

محمد إقبال

سعد

31 Jan, 15:35


لما يعلن عن إمساك مجرم ممن كان يعذبُ الناس ومعلوم بعينه، ثم يُذهب ليقتص منه، فإن ذلك مما يقتضي فرحًا حيثُ ينتصر للمظلومين والمكلومين؛ إلا أنَّ ما يرجى ويتمنى أن تترسخ نظمٌ تمنع من حصول مثل هذا التسليط والتمكين من رقاب الناس ابتداءً، فهذا خيرٌ من الدوران في فلك العملية الانتقامية/القصاصية التي يهلك فيها من يهلكُ ويكون المعول عليها، أو إيجاد منظومة راسخة تحمي الناس من البطش؛ فهو أولى ما يسعى له!

سعد

31 Jan, 09:26


اعتياد الإنسان للعادات الصالحة بينه وبين نفسه أعون له على التزامها بين الناس، ومن ذلك يقول ابن عاشور:
"وكذلك الأمر بستر العورة للذي يصلي في خلوته؛ فإن ذلك للحرص على عدم الاستخفاف بالعادات الصالحة تحقيقًا لمعنى المروءة وتعويدًا عليها"

سعد

30 Jan, 20:13


"وما المرءُ إلا حيثُ يجعل نفسه"

سعد

20 Jan, 19:41


الغرب ازدواجي وابن ستين في سبعين ويرد فرض قيمه على العالم، وشايف نفسه الأمة اللي محصلتش..ولازم يخادنا جنبه..
صدقني، الدنيا من أول ما ربنا خلقها ماشية كدا، القوي يصبح الصبح ويروح يشوف الكلام على ايه ويحتل اللي جنبه أو يتحالف معاه، وكل يحاول فرضه قيمه أو معاييره على الآخر بما معه من قوة، أو يخاف منه، فيدعه هو وقيمه..

سعد

20 Jan, 16:36


القدر التي تحتاجه العامةُ ليلتزموا بالإسلام ويستقيم أمرهم في الدنيا وتكون به نجاتهم في الآخرةِ، هو ما يتفق عليه فرق المسلمين -سلفيهم وأشعريهم- وكل من شهد الشهادتين وأقام الصلاة وحرّم المحرمات، وأما تتمايز به كل فرقةٍ فلا حاجة لعامة المسلمين به، وإنما يدعى الناس إلى كتاب اللهِ وإلى إسلام الوجه لله وحده دون ما سواه.

سعد

19 Jan, 17:58


الحمد لله رب العالمين
أعان الله أهل غزة وعوضهم خيرًا

سعد

19 Jan, 17:18


سئل شيخ الإسلام رضي الله عنه وأثابه الجنة: ما دواء من تحكَّم فيه الداء، وما الاحتيال فيمن تسلَّط عليه الخَبَال، وما العمل فيمن غلب عليه الكسل، وما الطريق إلى التوفيق، وما الحيلة فيمن سطت عليه الحيرة؟ إن قَصَد التوجُّه إلى الله مَنَعَه هواه، وإن رام الادِّكار غلب عليه الافتكار، وإن أراد يشتغل لم يطاوعه الفشل.
فأجاب رضي الله عنه:
دواؤه الالتجاء إلى الله تعالى، ودوام التضرُّع إلى الله سبحانه، والدعاء بأن يتعلم الأدعية المأثورة، ويتوخَّى الدعاء في مظان الإجابة؛ مثل آخر الليل، وأوقات الأذان والإقامة، وفي سجوده، وفي أدبار الصلوات.
ويضم إلى ذلك الاستغفار؛ فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه متَّعه متاعًا حسنًا إلى أجلٍ مسمّى.
وليتخذ وِرْدًا من الأذكار طَرَفَي النهار ووقت النوم، وليصبر على ما يعرض له من الموانع والصوارف، فإنه لا يلبث أن يؤيّده الله بروح منه، ويكتب الإيمان في قلبه. وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس بباطنه وظاهره، فإنها عمود الدين. ولتكن هِجِّيراه: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم»، فإنه بها يُحْمَل الأثقال، ويُكابد الأهوال، ويُنال رفيع الأحوال.
ولا يسأم من الدعاء والطلب، فإن العبد يُستجاب له ما لم يَعجَل فيقول: قد دعوتُ فلم يستجَبْ لي. وليعلم أن النصرَ مع الصبر، وأنَّ الفَرَج مع الكرب، وأن مع العُسر يسرًا، ولم ينل أحد شيئًا من جسيم الخير -نبي ٌّفمَن دونه- إلا بالصبر.
والحمد لله رب العالمين.

سعد

18 Jan, 09:23


من العلوم الإنسانية المفيدة للباحث في التصوف علم الأنثروبولوجيا.
ومن العلوم الإنسانية المفيدة للباحث في العقائد اللسانيات وفلسفة اللغة.
ومن العلوم الإنسانية المفيدة للباحث في الفقه الاجتماع وعلم النفس.

سعد

18 Jan, 09:12


مراعاةُ عوائد الأمم المختلفة هو خلاف الأصل في التشريع الإلزامي. وإنما يسعه تشريع الإباحة حتى يتمتع كل فريق من الناس ببقاء عوائدهم. لكن الإباحة لما كان أصلها الدلالة على أن المباح ليس فيه مصلحة لازمة ولا مفسدة معتبرة لزم أن يراعى ذلك في العوائد. فمتى اشتملت على مصلحة ضرورية أو حاجية للأمة كلها، أو ظهرت فيها مفسدة معتبرة لأهلها لزم أن يصار بتلك العوائد إلى الانزواء تحت القواعد التشريعية العامة من وجوب أو تحريم، ولهذا نرى التشريعَ لم يتعرّض لتعيين الأزياء والمساكن والمراكب، فلم يندب الناس إلى ركوب الإبل في الأسفار. ولم يمنع أهل مصر والعراق من ركوب الحمير، ولا أهل الهند والترك من الحمل على البقر. ولذلك لم يحتج المسلمون إلى تطلب دليل على إباحة استعمال العجل والعربات والأرتال. وكذلك أصناف المطاعم التي لا تشتمل على شيء محرم الأكل بحيث لا يسأل عن ذلك إلّا من جاهل بالتركيب أو جاهل بكيفية التشريع.


فنحن نوقن أن عادات قوم ليست يحق لها - بما هي عادات - أن يُحمَل عليها قوم آخرون في التشريع، ولا أن يُحمل عليها أصحابُها كذلك. نعم يراعي التشريع حمل أصحابها عليها ما داموا لم يغيّروها، لأن التزامهم إياها واطرادها فيهم يجعلها مُنَزَّلة مَنْزِلَة الشروط بينهم يُحملون عليها في معاملتهم إذا سكتوا عما يضادُّها. ومثاله قول مالك رحمه الله: بأن المرأة ذات القدر لا تجبر على إرضاع ولدها في العصمة، لأن ذلك عرف تعارفه الناس، فهو كالشرط، وجعل قوله تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ}مخصوصاً بغير ذات القدر، أو جعله مسوقاً لغرض التحديد بالمدة، وليس مسوقاً لأصل إيجاب الإرضاع.


الطاهر ابن عاشور

سعد

17 Jan, 19:50


المحبة أمر قهري، وللتعلق بالمرأة أسباب توجبه قد لا تتوفر في بعض النساء، فلا يكلف الزوج بما ليس في وسعه من الحب والاستحسان، ولكنّ من الحب حظًا هو اختياري، وهو أن يروض الزوج نفسه على الإحسان لامرأته، وتحمل ما لا يلائمه من خلقها أو أخلاقها ما استطاع، وحسن المعاشرة لها، حتى يحصل من الإلف بها والحنو عليها اختيارًا بطول التكرر والتعود. ما يقوم مقام الميل الطبيعي. فذلك من الميل إليها الموصى به في قوله: فلا تميلوا كل الميل، أي إلى إحداهن أو عن إحداهن.

الطاهر ابن عاشور

سعد

17 Jan, 19:30


وكان حقاً على أئمة الفقه أن لا يساعدوا على وجود الأحكام التعبّدية في تشريع المعاملات، وأن يوقنوا بأن ما ادُّعي التعبّد فيه منها إنما هو أحكام قد خفيت عللُها أو دقت. فإن كثيراً من أحكام المعاملات التي تلقاها بعض الأئمة تلقيَ الأحكام التعبدية قد عانى المسلمون من جرائها متاعب جمّة في معاملاتهم، وكانت الأمة في كبد على حين، يقول الله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}

وعلى الفقيه أن يجيد النظر في الآثار التي يتراءى منها أحكام خفِيت عللُها ومقاصدها، ويمحّص أمرها. فإن لم يجد لها محملاً من المقصد الشرعي نظر في مختلف الروايات، لعله أن يظفر بمسلك الوهم الذي دخل على بعض الرواة، فأبرز مرويه في صورة تُؤذن بأن حكمه مسلوبُ الحكمة والمقصد.
وعليه أيضاً أن ينظر إلى الأحوال العامة في الأمة التي وردت تلك الآثار عند وجودها.

الإمام الطاهر ابن عاشور

سعد

17 Jan, 19:25


إن أهم المقاصد لتهيئة إقامة الشريعة وتنفيذها هو بث علومها، وتكثير علمائها وحملتها. وذلك فرض كفاية على الأمة بمقدار ما يسد حاجتها ويكفي مهماتها في سعة أقطارها وعظمة أمصارها.

الطاهر ابن عاشور

قلت:
وكل علمٍ تحتاجه أمة من الأمم في إصلاح شأنها في الدنيا فهو مأمور به مقصود شرعًا.

سعد

17 Jan, 17:12


وللمصالح والمفاسد تقسيم آخر باعتبار كونها حاصلةً من الأفعال بالقصد، أو حاصلةً بالمآل. وهو تقسيم يسترعي حذق الفقيه. فإن أصول المصالح والمفاسد قد لا تكاد تخفى على أهل العقول المستقيمة. فمقام الشرائع في اجتلاب صالحها ودرء فاسدها مقام سهل، والامتثال إليه فيها هيَّن، واتفاق علماء الشرائع في شأنها يسير.

فأما دقاق المصالح والمفاسد وآثارها ووسائل تحصيلها وانخرامها فذاك المقام المرتبك. وفيه تتفاوت مدارك العقلاء اهتداء وغفلة، وقبولاً وإعراضاً، فتطلع فيه الحيل والذرائع. وفيه التفطن للعلل وضدُّه، وفيه ظهر تفاوت الشرائع، وفازت شريعة الإسلام فيه بأنها الصالحة للعموم والدوام.

الطاهر ابن عاشور

سعد

17 Jan, 11:32


لا ينبغي أن يقتصر الغرض من تربية البنت على تعليمها كيف تكون زوجة، إلا إذا كنا نعلِّم الفتى في المدارس ليكون زوجًا، والواجب أن نُعنَى أولًا بتعلُّمها ما تنشأ به امرأة قادرة على النهوض بنصف أعباء الهيئة الاجتماعية، فإن العِشرة الزوجية ليست حرفة يتلقى الطالب أسرارها في دور التعليم، ولكنها عمل كسائر أعمال الحياة يُحسنه الإنسان أو لا يُحسنه بمقدار ما له من الحذق والاختبار.


الأستاذ عباس العقاد

سعد

17 Jan, 11:05


أقول له: زيدا فيسمعه سعدا *** ويكتبه حمدا وينطقه عمرا!
وإذا الفتى عرف الرشاد بنفسه***هانت عليه ملامة الجهال

سعد

16 Jan, 11:47


ماثيو أنجيلكه

سعد

16 Jan, 10:08


نحن لا نسعى لإصلاح حاضرنا ومستقبلنا بالتعلم من التاريخ، بقدر ما نحاول تبرير التاريخ أو الهجوم عليه!

سعد

16 Jan, 08:22


لك أن ترى ما حدث نصرًا أو هزيمةً، أو سمه ما شئت؛ لكن لا تجعل شيئًا من ذلك ينسيك أنّ ما فعله المجرمون جريمة في سجل جرائمهم العظمى، وأن المصاب جلل وشديد جدًا، والخذلان عظيم، وأي محاولة للتغطية على تلك الجريمة بالكلام الإنشائي، فهي ضحك على النفس ومساهمة في التخدير واستهانة بدماء وبلاد دمرت وهجر أهلها، ولن يعدو إلإ أن يكون ممارسة من صاحبه لإقناع متابعيه القابعين خلف الشاشات مثله بقدرته على الإقناع والحجاج عن رأيه، لكن تصديق الجمهور لن يغير من حقيقة الكارثة شيئًا
تلك الجريمة التي ينبغي أن تظل راسخة وحاضرة أمام أعين الناس وفي أذهانهم، تكون وقودًا لأقل عمل يستطيعه كاره لظلم إنسان، لا أن نشارك في نسيانهم بأيدينا بمعسول الكلام الذي لا يسمعه إلا نحن ولا يريح إلا ضمائرنا..وربنا يعوض الناس خير ويربط على قلوبهم، ويجزيهم بما صبروا خيرا

سعد

15 Jan, 18:34


لم يكن حديثُ القرآن عن الشهداء والذين فقدوا أرواحهم وبذلوا دماءهم في سبيل الله حديثَ تهوينٍ من شأن تلك الدماء وذلك الفقد وأنه لا اعتبار لأعدادهم، وإنما حديثُ القرآن عنهم حديث تسليةٍ وتذكيرٍ بعظيم الأجر عند الله سبحانه وما أعده لهم من الثواب العظيم، والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم، بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله، إنه حديث الثناء على البذل العظيم لا الاستهانة بتلك الدماء الشريفة المبذولة في سبيل الله، وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين.


بل عظم الأرواح المبذولة في سبيل الله لم يكن يكافئها جزاء إلا وعدًا حقًا من ذي الفضل العظيم يبشرهم ببيعهم الذي بايعهم به. ولا تخطئ عينٌ المتأمل حديث الوحي عن عظمِ قدر الشهادة وثوابها وما ذلك إلا لأن المؤمن يقدم أنفس ما يملك روحه. وجعل الجزاء الأعظم للصابرين لجلال مصابهم، فكان أجرهم وفاء بغير حساب!

سعد

15 Jan, 18:09


الحمد لله رب العالمين..
تقبل من إخواننا وجبرهم وعوضهم خيرًا، ورحم شهداءهم وخفف عنهم، وسدد رأيهم..وجنبهم كل سوء وأذى..

سعد

15 Jan, 09:42


بالنسبة إلى من يفكر فلسفيًا، ما من قصة عديمة الأهمية، ولو كان التاريخ الطبيعي للقرود.

هينريش كوستر

سعد

15 Jan, 08:39


أجاب محمد بن زكريا الرازي ت٣١٣هـ عن قول بعض الزنادقة بأن أهل الديانة يرفضون ويشتمون ويهدرون دماء مخالفيهم، وقال في جملة كلام حسن:
«لا تخلو كلُّ أمَّة من أخلاط النَّاس، ولا يكملون قاطبةً في العقل والفهم والمعرفة والحلم. وليس يجوز أن تطالَب الأمَّةُ كلُّها أنَّ يكونوا تامِّين في هذه الخصال، مع كثرة عددهم الذي لا يحصيه إلاّ اللَّه عزَّ وجلَّ؛ لأنَّ العالَم قد امتلأ من أهل الشَّرائع، وهم مجبولون على طبائع مختلفة وأخلاق شتَّى. ففيهم الكامِل والنَّاقص، والعالِم والجاهل، والسَّفيه والحليم، والعاقل والأحمق؛ بل أهل العقل والعِلم والحِلْم والمعرفة هم الأقلُّون عَددًا في كلِّ شريعةوليس فِعْلُ السُّفهاءِ، الذين يُسيثُون آدابَهم، بحجّة للملحد على العلماء وذوِي الألباب؛ فإنَّ أهل العلم والمعرِفة لا يدفَعون النَّظر ، ولا يَكِيعُونَ عن الحُجَجِ والبراهينِ». ثم أشار إلى معنى لطيف في تحليل الطبيعة الجمهورية للأتباع، وأن أهل الأقوال الزائغة قد لا يكون فيهم ما يقع من أتباع الديانة من هجر بالقول واستطالة بالحق والباطل = لقلة عددهم وندرة أتباعهم، يقول: «لو وَجَدَ الملحد على اعتقادِه وأصل مقالتِه أتباعًا يكونُ لهم أدنَى عددٍ، لكانوا لا يَخْلونَ مِنْ هذه الأخلاقِ التي قد جُبِلَ عليها عوامُ النَّاس؛ لأنَّ الجميع، إذا كَثُرَ، لم يَخل مِن هذه الطَّبقاتِ؛ ولكنَّ الملحد لم يجد مَنْ تابَعَه على مقالته وأصل اعتقاده إلاَّ مَنْ ينقُص عددُهم عن عدَدِ أصابعه!».

سعد

15 Jan, 08:03


إذا كنت لا تقرأ إلا ما يوافق مذهبك ويؤيد رأيك ويريح ضميرك فتشعر بالانتصار على من يخالفك الرأي؛ فربما من الأفضل أن تريح نفسك من عناء القراءة؛ إذ القراءة التي لا تزلزلك أو تكون سببًا في تغير من رأيك وإعادة النظر فيه أو تجعلك تتساءل=ليست إلا مخدرًا ووهمًا معرفيًا وغرورًا تظنه يقينًا.

سعد

12 Jan, 05:07


في ترجمة ابن الأنباري النحوي:
وكتبه كلها نافعة، وكان نفَسه مباركًا ما قرأ عليه أحد إلا تميز.

سعد

11 Jan, 19:29


قانون التحضر/الحضارات أن الأمم تأخذ من بعضها ما ينفعها مع المحافظة على هويتها وكيانها وما يميزها، وقانوا التخلف إحنا حلوين وهم ولاد كلب ومش عايزين حاجة من حد.

سعد

11 Jan, 18:35


«لا يعجبكم إسلام رجل حتى تعلموا كنه عقله»

سعد

11 Jan, 11:15


إنَّ الاستشراقَ ليسَ معرفةً بريئةً مِنَ الشوائب، ولكنَّ الخطرَ الأكبرَ يكمُنُ في أنْ نُنكِرَ عيوبَنا لمجرَّدِ أنَّ غيْرَنا يقولُ بها لأهدافٍ غيرِ موضوعية. إنَّ دورَنا الثقافيَّ هو أنْ نُمسِكَ ثورَ التخلُّفِ من قَرْنَيه، وأنْ ننقُدَ أنفُسَنا قبلَ أنْ ننقُدَ الصورةَ التي يُكوِّنُها الآخَرونَ عنَّا، حتى لو كانت هذه صورةً لا تستهدِفُ إلا التشويه.

د. فؤاد زكريا

سعد

11 Jan, 07:45


الطلاق، وليعلم أنه مباح، ولكنه أبغض المباحات إلى الله تعالى، وإنما يكون مباحًا إذا لم يكن فيه إيذاء بالباطل، ومهما طلقها فقد آذاها، ولا يباح إيذاء الغير إلا بجناية من جانبها أو بضرورة من جانبه.


الغزالي

سعد

10 Jan, 20:03


علال الفاسي

سعد

10 Jan, 17:50


إن المجتمع الإنساني قد مني عصورا طويلة بأوهام وعوائد ومألوفات أدخلها عليه أهل التضليل، فاختلطت عنده بالعلوم الحق فتقاول الناس عليها وارتاضوا على قبولها، فالتصقت بعقولهم التصاق العنكبوت ببيته، فتلك يخاف منها أن تتلقى بالتسليم على مرور العصور فيعسر إقلاعهم عنها وإدراكهم ما فيها من تحريف عن الحق، فليس لتمييزها إلا أهل الرسوخ أصحاب العلوم الصحيحة الذين ضربوا في الوصول إلى الحقائق كل سبيل، واستوضحوا خطيرها وسليمها فكانوا للسابلة خير دليل.


الطاهر ابن عاشور

سعد

10 Jan, 12:35


جعل الظواهر الطبيعية وما يحل بالكفار من مصائب انعكاسا للإرادة الإلهية غضبا على الكفار المفسدين في الأرض وتعويل المسلمين على هذا يعكس قدرا من العطالة والعجز والاسترواح إلى عدم العمل انتظارا لحلول الغضب الإلهي الذي سيدمر الكفار الأشرار..حيث يتحول مواضع الاتعاظ والرجوع إلي الله إلي مواطن لمحض الشماتة وتخدير الذات وإشعارها بالاستحقاق والتمني على الله بغير عمل.

سعد

09 Jan, 17:05


عليك أن تكون خصمًا لنفسك، فكرك وعملك وأخلاقك ومواقفك!

سعد

09 Jan, 12:21


والتقليد مرغوب عنه في حجة العقل، منهي عنه في القرآن، قد عكسوا الأمور كما ترى، ونقضوا العادات. وذلك أنا لا نشك أن من نظر وبحث، وقابل ووازن، أحق بالتبين، وأولى بالحجة.

[أبو عثمان الجاحظ]

سعد

09 Jan, 10:40


التعصب للأشخاص المخصوصة المحسوسة فوق التعصب للعقائد المجردة، لشدة إلف النفس بالمحسوسات.

[الرازي، الرياض المونقة]

سعد

08 Jan, 19:37


السلف كان عندهم بعد نظر لما ذموا علم الكلام؛ لا من جهة شرعية حيث يفضي إلى الضلال المذموم شرعًا أم لا، وإنما من جهة براجماتية حيث إهدار جهود الأمة العقلية فيما لا فائدة فيه وما أتى القرآن على آخره ومنتهاه ولم يطلب من العباد شيئًا سواه تكون به نجاتهم في الآخرة.

سعد

08 Jan, 12:26


مسألة سماع الأوتارِ شهيرٌ الخلافُ فيها. وإنّ أهل الظاهر على إباحتها؛ ذهاباً إلى أن الأخبار المأثورة فيها ما بین صحیح غیر صريح، وصريح غير صحيح، وأنّ الجمهور على تحريمها. إلا أن الذي يقوى منها: هو ما ذهب إليه الجمهور؛ مشياً مع قاعدة: سد الذرائع؛ فإن سماعها مفضٍ إلى ما لا تُحمد عقباه. وما رُئي كامل قط تَولَّع بها، وكانت طريقته مُثْلی، ولو وجد، فالنادرُ لا حکم له.
والمدارُ على صلاح الأمة الذين هم السواد الأعظم، فأثر الفساد من سماعها لهُ أثر لا يرتاب فيه من له أدنى مُسْكَةٍ من عقلٍ.


جمال الدين القاسمي

سعد

08 Jan, 08:25


حصر الفقه في مذاهب أربعة أضر الفقه ولم ينفعه، وحرمَ كثيرًا من المتفقهين ثراء الأقوال الأخرى واجتهادات الأئمة المتقدمين، ومنع المتأخرين من إعمال النظر في أدلة الشريعة.

سعد

07 Jan, 20:43


الأعمش مرة أخرى:
يروى أنه جاء رجل يطلبه في منزله ووصل وقد خرج مع امرأته إلى المسجد فجاء الرجل فوجدهما في الطريق؛ فقال: أيكما الأعمش؟
فقال الأعمش: هذه، وأشار إلى المرأة.

سعد

07 Jan, 20:30


وجرى بين الأعمش -رحمه الله- وبين زوجته كلام، وكان يأتيه رجل يقال له أبو ليلى مكفوف فصيح يتكلم بالإعراب يتطلب الحديث منه ، فقال : يا أبا ليلى ، امرأتي نشزت علي وأنا أحب أن تدخل عليها فتخبرها مكاني من الناس وموضعي عندهم، فدخل عليها وكانت من أجمل أهل الكوفة

فقال: يا هنتاه إن اللّٰه قد أحسن قسمك ، هذا شيخنا وسيدنا وعنه نأخذ أصل ديننا وحلالنا وحرامنا فلا يغرنك عموشة عينيه ولا حموشة ساقيه ، فغضب الأعمش.
وقال : يا أعمى يا خبيث ، أعمى اللّٰه قلبك كما أعمى عينيك ، قد أخبرتها بعيوبي كلها ؛ اخرج من بيتي.

وفيات الأعيان

سعد

06 Jan, 20:54


لما كان السبب الحامل على الشيء متقدمًا عليه طبعًا، ناسبَ أن نقدمه وضعًا، ولم نكتفِ بالإيماء في الخطبة إلى ما دعانا لجمع هذا التأليف، بل رأينا من المهم أن نعود إلى إيضاحه هنا ونبني عليه ما أردنا إيراده في المقدمة، فنقول:

إن الباعث الأصلي على ذلك أمران آيلان إلى مقصد واحد؛ أحدهما: إغراءُ ذوي الغَيرة والحزم من رجال السياسة والعلم، بالتماس ما يمكنهم من الوسائل الموصلة إلى حسن حال الأمة الإسلامية، وتنمية أسباب تمدنها بمثل توسيع دوائر العلوم والعرفان، وتمهيد طرق الثروة من الزراعة والتجارة، وترويج سائر الصناعات ونفي أسباب البطالة، وأساس جميع ذلك حسن الإمارة، المتولد منه الأمن، المتولد منه الأمل، المتولد منه إتقان العمل المشاهد في الممالك الأوروباوية بالعيان وليس بعده بيان. ثانيهما: تحذير ذوي الغفلات من عوام المسلمين عن تماديهم في الإعراض عما يُحمد من سيرةِ الغَيْرِ، الموافقةِ لشرعنا، بمجرد ما انتُقش في عقولهم من أن جميع ما عليه غير المسلم من السِّيَر والتراتيب ينبغي أن يُهجر، وتآليفهم في ذلك يجب أن تنبذ ولا تذكر، حتى إنهم يشددون الإنكار على مَن يستحسن شيئا منها. وهذا على إطلاقه خطأ محض؛ فإن الأمر إذا كان صادرًا من غيرنا وكان صوابًا موافقًا للأدلة، لا سيما إذا كنا عليه وأُخذ من أيدينا، فلا وجه لإنكاره وإهماله، بل الواجب الحرص على استرجاعه واستعماله. وكل متمسك بديانة وإن كان يرى غيره ضالًّا في ديانته، فذلك لا يمنعه من الاقتداءِ به فيما يستحسن في نفسه من أعماله المتعلقة بالمصالح الدنيوية، كما تفعله الأمة الإفرنجية، فإنهم ما زالوا يقتدون بغيرهم في كل ما يرونه حسنًا من أعماله، حتى بلغوا في استقامة نظام دنياهم إلى ما هو مشاهد.

وشأن الناقد البصير تمييز الحق بمسبار النظر في الشيء المعروض عليه قولًا كان أو فعلًا، فإن وجده صوابًا قَبِله واتَّبعه، سواءٌ كان صاحبه من أهل الحق أو من غيرهم، فليس بالرجال يُعرف الحق بل بالحق تعرف الرجال، والحكمة ضالة المؤمن يأخذها حيث وجدها.

[خير الدين التونسي، مقدمة أقوم المسالك]

سعد

06 Jan, 16:53


يقول الطاهر بن عاشور:


من هنا يقصر بعض العلماء ويتوحّل في خَضخاض من الأغلاط حين يقتصر في استنباط أحكام الشريعة على اعتصار الألفاظ، ويوجّه رأيه إلى اللفظ مقتنعاً به، فلا يزال يقلَّبه ويحلّله ويأمل أن يستخرج لُبَّه. ويهمل ما قدمناه من الاستعانة بما يحفَ بالكلام من حافات القرائن والاصطلاحات والسياق. وإنّ أدق مقام في الدلالة وأحوجه إلى الاستعانة عليها مقام التشريع.


وفي هذا العمل تتفاوت مراتب الفقهاء، وترى جميعهم لم يستغنوا عن استقصاء تصرّفات الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولا على استنباط العلل، وكانوا في عصر التابعين وتابعيهم يشدّون الرحال إلى المدينة ليتبصّروا من آثار الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأعماله وعمل الصحابة ومن صحبهم من التابعين. هنالك يتبيّن لهم ما يدفع عنهم احتمالات كثيرة في دلالات الألفاظ، وليتضح لهم ما يستنبط من العلل تبعاً لمعرفة الحكم والمقاصد.


وفي هذا المقام ظهر تقصير الظاهرية وبعض المحدّثين المقتصرين في التَفَقُّه على الأخبار وظهر بطلان ما روي عن الشافعي من أنه قال: إذا صح الحديث عن رسول الله فهو مذهبي، إذ مثل هذا لا يصدر من عالم مجتهد. وشواهد أقوال الشافعي في مذهبه تقضي بأن هذا الكلام مكذوب أو محرّف عليه، إلا أن يكون أراد من الصحة تمام الدلالة أي إذا تعضد بما شرحناه وسَلَم من المعارضة بما حذرنا منه. وحينئذ يكون قوله هذا يؤول إلى معنى: إذا رأيتم مذهبي فاعلموا أنه الحديث الصحيح. وكذا ما نقله الشاطبي في كتاب الاعتصام عن أحمد بن حنبل من أنه قال: إن الحديث الضعيف خير من القياس. وهذا لا يستقيم لأنه إن كان به ما في القياس من احتمال الخطأ، فإن في الحديث الضعيف احتمال الكذب. وهذا احتمال له أثر أقوى في زوال الثقة بالحديث الضعيف من أثر احتمال الخطأ في القياس فنجزم أن أحمد بن حنبل قد حُرّف عليه هذا القول.

سعد

06 Jan, 09:32


في البحث عن جواب سؤال ما العمل؟ يتجه كثيرون إلى الماضي بثقله وتجاربه المتعددة، وهذا بقدر ما يدل على ثراء ذلك الماضي فهو أنماط وتجارب متعددة، فهو في الوقت ذاته يعكس عجز العقل المعاصر عن تقديم الإجابة المناسبة، بسبب قوتين تتجاذبانه: قوة في الماضي -متخيلة غالبًا- وقوة في الحاضر يريد الإفلات منها ولا يستطيع.

سعد

05 Jan, 14:59


والضرب الخامس من الأصول: ما لا يلوح فيه للمستنبط معنى أصلا ولا مقتضى من ضرورة أو حاجة أو استحثاث على مكرمة وهذا يندر تصويره جدا فإنه إن امتنع استنباط معنى جزئي فلا يمتنع تخيله كليا ومثال هذا القسم العبادات البدنية المحضة فإنه لا يتعلق بها أغراض دفعية ولا نفعية ولكن لا يبعد أن يقال تواصل الوظائف يديم مرون العباد على حكم الانقياد [وتجديد العهد بذكر] الله تعالى ينهى عن الفحشاء والمنكر وهذا يقع على الجملة.

[الجويني، البرهان]

سعد

04 Jan, 12:58


من الأفكار التي أود التنبيه عليها، أنه ينبغي علينا أن نتجاوز فكرة توقف الاستفادة من العلماء على ثناء أحد من الناس عليهم، وأن نجعل تراث العالم ومنتجه العلمي حادينا للاستفادة منهم، ومن ذلك -مثلا- أنك تجد سلفيًا يطير فرحًا بثناء أشعري على ابن تيمية -وابن تيمية هنا مجرد مثال، فلك أن تضع مكانه من تريد-، والسؤال ثم ماذا كان!
كتب العلماء بين أيدينا مطروحة للناس جميعًا، والعاقل الذي يريد الاستفادة وتثوير معارفه العلمية وإعذار الناس لن يكون ذلك موقفًا عنده على قول أحدٍ، وإنما سينظر في كلام كل عالم، وكل مسألةٍ عنده نظرٍ باحثٍ وطالبٍ لضالته وفائدته وحكمته.
أما مسلك نقل الذم والهجر أو المدح في فلان وعلان، فليس مسلك طلاب الحق، وإنما أهل العصبية والجهل.

سعد

02 Jan, 19:01


من أكثر أنواع الكتب التي لم أتحمس لها مطلقًا، ما يسمى أدب السجون، ولا أحب تعريض نفسي لرؤية المعاناة -من هذا النوع- أو تصورها، فإن ذلك يؤذي جدًا!

سعد

02 Jan, 12:49


الطاهر ابن عاشور، مقاصد الشريعة

سعد

01 Jan, 21:47


من قرأ التاريخ لم يكد يدهشه شيء!

سعد

01 Jan, 19:40


ستقابلك منشورات تذم وتسخف فكرة تخطيطك للعام الجديد وتسخر من خططك السابقة التي لم تنفذ كثيرًا منها أو أغلبها أو كلها، والنصيحة دعك من هؤلاء جميعًا، واتخذ خطتك..
المشكلة ليست في الخطة، وإنما عدم الالتزام بها، فحاول تلتزم..لا حل أمامنا إلا المحاولة

سعد

01 Jan, 14:27


سمة من سمات الفكر الإسلامي المعاصر بشتى أطيافه عزو كل أسباب نكباتنا إلى الغرب؛ وذلك السبب بقدر ما هو صحيح بوجه من الوجوه؛ بقدر ما مضلل مزيف للوعي ومغيبٌ له، ومنطلقٌ من مسلمة تبرئة الذات وتجريم الآخر، ويكيفك لتعلم ضلال إطلاق تلك الفكرة أن تراجع تاريخ المسلمين مراجعة منصفة لتقف على أسباب النهوض والعثور!

سعد

01 Jan, 10:28


الذي يُرقي إلى درجةِ الاجتهادِ، ويصعدُ إلى ذروة اِلاستنباطِ، هو النظرُ في مقاصد الدينِ، وهو ما حواهُ الكتابُ العزيزُ من الأحكامِ والحكم، وما بيّنه النبي صلى الله عليه وسلم في سننهِ من تفصيلِ مجملهِ، وإبانة مُشكِلهِ، والصحابةُ رضي الله عنهم ما كانوا يتفقهون إلا بهذا؛ إذ لا يسمعون من النبي صلى الله عليه وسلم وكبار أصحابه إلا تفسيراً لآي، أو تقريراً لسنةٍ، أو استفتاءً في ذلك، أو قضاء فيه.

وجليٍّ: أنَّ من تخصَّصَ لهذا الشأنِ، وصرفَ جانباً من وقته لتلقيه، وساعده على ذلك ذكاءٌ فطريٌّ، وفهمٌ للغةِ جِبِليّ، فلا يمضي وقتٌ قليلٌ إلا ويَمْهَر في هذا المقصِدِ الجليلِ، والمطلبِ الشريفِ.

وأمّا هؤلاءِ المتأخِّرُينَ، فَهُمْ إنّمَا صَرَفُوا أعْمَارهُم في الوسائلِ لا المقاصدِ، فترى أحدَهُم يقضي السنين الطوال في النحو، ويستقرئ كثيراً من أسفاره، صغيرها وكبيرها، وهكذا في الصرف والمنطق، والبيان، والفقه المذهبي؛ أعني: التقَيُّدَ بأقوالِ مذهبٍ واحدٍ، وقواعدٍ المتعصبينَ فيه، فمثل هذا المُشْتغِلِ بما ذُكِرَ، مِنْ أينَ لهُ أنْ يدرك أسرارَ التنزيلِ ومقاصدَ الشريعةِ !! ، وَهوَ لا يقرأُ الحديثَ إلا للتبرّكِ، ولا يدرسُ التفسيرَ إلا في آخر عمرهٍ، ولا يُمَيِّز بين صحيح تفسيره وضعيفهِ أو باطلهِ إذْ لم يَصرِفْ جانباً من عمره له، وهو الأولى بأن تُبذل الحياةُ كلّها لِنَيْلِه، فهذا ما باعد بالمتأخرينَ عن درجةِ أولئك، وأخرَهُمْ عن منزلتهِ.


وبالجملة: فالمدارُ في باب ((الاجْتهَادِ» هُوَ: كثرةُ العنايةِ بتفَهُّم التنزيل الكريم، وتدبُّرِ آياتهِ، وفهمِ مقاصِدِ الشرع، ومراجعةِ السنّةِ الصحیحةِ، وذلك بالرجوعِ إلى حالة الصحبِ في تَفْقُّهِهِمْ، وتَعَرُّفِ سِيرِهِمْ وطَلَبِهِمْ.

فعَلَى قدْر الاقتداءِ بهم في ذلك يكونُ نيلُ تلك المرتبةِ، فما بخسَ حقَّ المتأخرينَ من حَرَمهُم من تلكَ الرتبةِ ((رتبةِ الاجتهادِ)»، وحالُهُم ما ذَكرْنا، اللّهُم إلا أفرادٌ في كل قرنٍ برزُوا على أقرانهم بتتبّع منهج السّلفِ في سیرهم، فأولئك لا يُبخسون حقهم، ولا يُهضم من أقدارهم، فتدبّر !!

جمال الدين القاسمي

سعد

28 Dec, 11:04


بالمناسبة حالة التخلف دي حالة قديمة ليست بنت اليومِ، فيوم كانت الحملات الصليبية في بدايتها كان المثقفون والمشايخ يتقاتلون على الجهر بالتسمية، ويمتحنون بعض بالعقائد، ويوم كانت أوروبا تصنع نهضتها مستعدة لغزو العالم كان المشايخ في الأزهر يصنعون محاريب أربعة للمذاهب، لأن الشافعي لا يصلي وراء الحنفي
وبينما يعيث المغول والصليبون في الشام فسادًا يمتحنون ابن تيمية على فتاويه!

سعد

28 Dec, 10:42


الانشغال والاستغراق بمثل نقاش ابن عثيمين والأزهرية والسلفية وحواراتهم وطرق تلك المسائل وأمثالها من آن لآخر ليس إلا هروبًا من واقع منحط لأمة ضائعة، يساهم فيه مثقفون خونة منحطون، يريدون لها مزيدًا من الإغراق في الهزيمة والانحطاط وصنع أمجاد ذاتية لأنفسهم ولأحزابهم ويحسبون أنهم يحسنون صنعًا..

سعد

27 Dec, 17:47


لقد کانت الفلسفة الیونانیة - کما نعرف جمیعا - قوة ثقافية کبری في تاریخ الإسلام، ومع ذلك إذا أمْعنّا النظر في القرآن، وفي مختلف مدارس المتكلمين التي ظهرت تحت تأثير الفكر اليوناني فستبرز لنا حقيقةٌ ملفتةٌ للنظر، وهي أن الفلسفة اليونانية التي عملت على توسيع آفاق النظر العقلي عند المفكرين المسلمين بشكل كبير أبهمت رؤيتهم للقرآن.

محمد إقبال

سعد خضر

26 Dec, 18:55


لو كنت ناصحًا بالقراءة لشيخ يكون سببًا للإفاقة من الغيبوبة والأوهام التي تعتري كثيرًا من المنتسبين للإسلام المهتمين به وبشئونه وقضاياه، لنصحت بالقراءة للشيخ محمد الغزالي -رحمه الله-

سعد خضر

26 Dec, 10:02


الجدلُ في العلمِ يُذهبُ مقصودَه!
خذ مثلا الجدل في الكلام عن الله الذي يسمونه عقيدة وكلامًا، أكثرُهُ يذهبُ مقصود مسائل الإيمان ومراد الشريعة من الحديث عن الله وما ذكره في كتابه عن نفسه، ويخرجُ من حدِّ بيان كلام الله وعظمته وجلاله إلى الانتصار للنفس والمذهب والآباء.

سعد خضر

24 Dec, 20:34


الناس في الدنيا مسلمٌ وغير مسلم، وأما في الآخرة، ففريقٌ في الجنة وفريقٌ في السعير، ولم يجعل اللهُ المتقين كالفجار، وليس استحقاق الجنة أو السعير للمعينين منوط بأسمائهم في الدنيا، إلا من شهدَ له الشرع بذلك. والآخرةُ خافضة رافعةٌ.

سعد خضر

24 Dec, 17:53


حتى يكون العلمُ بلغتك حقًا لا بُدَّ أن تكونَ منتجًا له بها!

سعد خضر

24 Dec, 17:20


أي حد يقولك علم الكلام أو مخاطبة الملحدين بالدليل العقلي لا النقلي مطلقًا لأنهم غير مؤمنين بالنقل، اعرف أنهم بيقول أي كلام، وإلا يعني كفار قريش الذين نزل عليهم القرآن مكانوش بيبيعوا سبح، كانوا كفار مشركين ونزل القرآن لهدايتهم..

سعد خضر

24 Dec, 13:29


النهي عن النقل عن مخالفٍ لسبب غير بحثي منهجي وغير موضوعي وتعليل ذلك بالمخالفة الأيديولوجية =فضيحة علمية في ميزان البحث العلمي المحترم.
الباحث العلمي في بحثه الأكاديمي باحث لا داعية!
والمناقش للبحث العلمي في مناقشة علمية أكاديمية إنما يناقشه طبقا لمناهج البحث لا طبقًا لأساليب المحنة ومحاكم التفتيش!

سعد خضر

24 Dec, 10:54


هنا أمور أودّ بيانها:
ليس المقصود من هذا ما كان مبنيًّا على علمٍ حقيقي وتحليل لمعطيات الواقع يقوم به مختصٌ.
ولا المقصود به، معنى الاستبشار العام بالخير وتثبيت المؤمنين بأن وعد الله لا يتخلفُ في الدنيا ولا في الآخرة.
وقد يفتحُ الله على عبدٍ من عباده بنحوِ تبشيرٍ برؤيا صالحةٍ، ويكون صادقًا موقنًا في تبشيره وما أخبر به، ونرجو أن يثاب على تبشيره وأن يكون ما فتح به عليه لصلاحه، لكن المذموم، هو أن تتخذ الرؤى وما يظن بشرى سببًا للقعودِ عن العمل والجد في الواقع، الذي هو مطلوب الله من المؤمنين، وأسباب وضعها في الأرض من أخذ بها نصره الله، فيكون الملوم المتلقي الذي اتخذها مبررًا لكسله وتخاذله.
والمذموم أيضًا أن تكون تلك الرؤى كذبًا ووهمًا ومحض ظنٍ مذموم.
الحاصل: أنت مسؤول عن عملك وما بين يديك وما تقدر عليه، وبس.

سعد خضر

24 Dec, 08:16


الأرض تتهيأ لأمر جلل، وهذه الأحداث لها ما بعدها..
كلمتان إذا سمعتهما فكبر دماغك ولا تنتظر الأمر الجلل، أو الأحداث اللي لها ما بعدها، وإنما انشغل بعملك الذي بين يديك ولا تكن متباع أوهام مقعدة..

سعد خضر

23 Dec, 11:57


الله الله
اسمع وادع لي

سعد خضر

23 Dec, 11:57


https://on.soundcloud.com/eEqLSo7Qy9LZzEkC7

سعد خضر

23 Dec, 07:52


حاشية:
كثيرٌ من الحكم والنصح الأخلاقي والذاتي هو إرث إنساني مشترك بين عقلاء الأمم وعند كل أمة فيه ما عند الأخرى غالبًا.

سعد خضر

23 Dec, 07:04


كثير من الحكم والنصائح المتعلقة بتنمية الذات وتحسين الأفكار وتأديب النفس والأخلاق مما تجده في كتب وكلمات الغربيين موجودة في كتب التراث عامة وكتب الأدب منه خاصة بعبارة موجزة ومكثفة، ولا أقول هذا لرفضِ نفع في كتابات الغربيين ولكن لتبيين ما كتب التراث من الحكمة مما قد يجهله كثير من الناس.

سعد خضر

23 Dec, 05:55


صباح الخير،
بالنسبة لي جعفر السعدي اكتشاف..وأحببت مشاركته معكم.

سعد خضر

23 Dec, 05:55


https://on.soundcloud.com/3FxhaVCxjBa6vfu56

سعد خضر

22 Dec, 15:07


كثير من الرد على ابن تيمية لا يراد به إلا الإرجاع للصورة الكهنوتية لدين الإسلام التي كسرها ابن تيمية في تمثلاتها الثلاثة المذهب الفقهي والكلام/ الفلسفة، والتصوف الخرافي البدعي والباطني.

سعد خضر

22 Dec, 12:34


نصوص مالك رحمه الله في الكلام عن الصفات ومنه الاستواء ينبغي أن تفهم في ضوء موقفه من الكلام الذي عبر عنه بقوله:
الكلام في الدين أكرهه، ولا أحب الكلام إلا ما تحته عمل"

سعد خضر

21 Dec, 17:29


المفروض أن الناس تدرس التاريخ لتتعلم منه وتتجنب أخطاءه -قدر الإمكان-، لكن من الناس من يدرس التاريخ ليكرر الماضي بأخطائه بضمير مرتاح! أو يجد مبررًا لأفعاله!

سعد خضر

21 Dec, 08:46


من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب، ومن كان كلامُه -ولو في فنه- دافعه التحيز والأدلجة والهوى وحب المخالفة أتى بما يسقطه ويقطع الناس عن الانتفاع به - ولو بما أفاد فيه وأجاد-.

سعد خضر

21 Dec, 07:27


يُطْلِعنا تاريخ التمثّلات المتبادلة بين الشّعوب أو الثّقافات على حقيقة ثمينة، في مجال فهم الظّاهرة، هي أنّ أكثر الصّور النمطية قدرة على إنفاذ مفعوليّتها، في الوسط الذي يتداولُها، هي تلك التي تكون موروثة ومنحدرة من أزمنة ماضية؛ فهذه في النّفوس يكون مفعولُها أشدّ، لأنّها مألوفة أو لأنّ مادَّتها موجودة سلفًا ومعروفة لدى الجمهور بدرجات متفاوتة. تصبح الصُّوَر التي من هذا الجنس جزءًا من المتخيّل الجمْعيّ ومن اللاوعي (أو اللامُوعى به) و، بالتالي، يغدو من اليسير جدَّا استعادتُها عند الضّرورة، واللواذ بها كلّما دعت الحاجة إلى ذلك. والموروث منها خليط من تمثُّلات ((عالِمة)) تنتجُها النّخب (من لاهوتيين ومؤرّخين ورحّالة ودبلوماستين كتّاب ... ) ومن تمثُّلات عامية ينتجُها الجمهور (القصص الشعبيّ، الأغاني، روايات الجنود والتّجار ... ). ومع الفارق بينهما في الحبكة والقرب والبعد من التّخييل الأسطوريّ، فهي سواء في مضمونها الذي يزيّف الواقع الذي يتمثله، أو يظهر السيء منه ويحجب الباقي.

عبد الإله بلقزيز

سعد خضر

20 Dec, 22:46


إذا أردت أن تكون كاتبًا اقرأ أضعاف ما تكتب، وأحيانا عشرات أضعاف ما تكتب.

بلال فضل.

سعد خضر

27 Nov, 14:06


مشكلة النقد أنَّه إن لم يُحطْ بقدرٍ من العدل والأمانة والأخلاقية والمراجعة الدائمة أنَّ صاحبه يصل إلى مرحلةٍ لا يستطيع صاحبه التوقف، -ما بيعرفش يوقفها كما قال الأستاذ رامي قشوع- وعند ذلك يخرجُ النقدُ من دوره الإيجابي الإصلاحي، إلى النقد لمجرد النقد أو الظلم البيّن للمنتقد، والهوس بالتماس عثرات الناس وأخطائهم، وحمل ما ليس منهم عليهم.

سعد خضر

21 Nov, 21:26


هذا الرجل الأستاذ أحمد الحسيني لا أعرفه إلا من خلال قناته تلك التي يشرح فيها رياضيات وفيزياء نظرية وأشياء متعلقة بالكومبيوتر وتاريخه بشكل غاية في الروعة، والإخلاص في نقل العلم ونشره،
الحقيقة سماعه كفيل بدفع الإنسان إلى حب العلم وإتقانه والعزم على تحصيله والتقدم فيه، أي علم، لأنك ترى نموذجًا صاحب همًّ وهمة..
فربنا يجزيه خيرًا ويسدده

سعد خضر

21 Nov, 17:20


كثير من الأفكار الوجودية والأسئلة الفلسفية والأجوبة عليها هي من المشترك الإنساني بين الناس إما من جهة السؤال وطروئه في الذهن أو الجواب عنه، أو التثاقف المعرفي بين الأمم، فوجود تشابه بين فكرتين لفردين أ و ب، لا يلزم أن يكون ب أخذ عن أ السابق له، لانهما قد يكونا أخذا عن ج الأقدم.

سعد خضر

21 Nov, 16:15


لا إشكال في الإنكار على السلفيين بعض طرائقهم وما يذهبون إليه فعندهم ما ينكرُ، لكن الحقيقة ثمَّ نوع من الإنكار هو ضربٌ من البغي على الناس وفرح بمسألةٍ واحدةٍ أو مسألتين عرفها المنكر فراح يستطيل بها، فهذا الإنكار متراوح بين قلةِ العلم إذ صاحبه صاحب شبر واحد من العلم ينتفخ به، وصاحب بغي على من ينكرُ عليهم البغي.

سعد خضر

21 Nov, 12:08


في مسألة رواية المبتدع الذي يظهر أنه لم تكن له قاعدة مطردة، وأن محاولة التقعيد هو أول الخطأ، وأن الأئمة كانوا ينظرون في حال كل راوٍ وروايته بشكلٍ منفرد.

سعد خضر

20 Nov, 19:45


سطوة الثقافة الغالبة ليس مجرد تقليد المغلوب للغالب، بل أحياناً يكون مخالفة الغالب بشكلٍ متطرف هو الشكل السلبي لسلطة الثقافة الغالبة وسطوتها!

سعد خضر

20 Nov, 18:14


كلما اتسع ذهن الإنسان رأى من أهل الطرافة عددًا أكثر، أما العامة فإنها لا تجد فرقًا بين الناس.

بليز بسكال.

سعد خضر

20 Nov, 08:33


من الدعاوى أن التمسك بالمذاهب الأربعة أمان من الافتراق، والحقيقة دا كلام فاضي لا قيمة له، ومجرد كلمة الناس تتناقلها دون أي تفكير كالعادة، لأنهم في عز ما كانوا متمسكين كل واحد بمذهبه، كانت تقوم بينهم خناقات يموت فيها خلائق!
الذي يؤدي إلى الافتراق هي العصبية الجاهلية للآراء والمذاهب وليس الخروج عن مذهب أو الدخول فيه.

سعد خضر

20 Nov, 06:46


طول ما إحنا بنلف في الدايرة المفرغة بتاع العودة للمذاهب -فقهية ومذهبية-، وتناطح السلفية والأشعرية والحنبلية وعلم الكلام والهري دا كله؛ فهنفضل متخلفين زي ما إحنا…
أزمنة المذاهب ولت وراحت أيامها بالأوبشنز ، عايز تدرس ادرس على مذهب ربنا يوفقك؛
لكن المشكلة أننا نتغنى بتراث عظيم وهو كذلك فعلًا ونكتفي منه بممارسة السلبيات المتخلفة ونظن أننا كدا بنعمل حاجة..
لو مش مقتنع عديها، وخليك في اللي بتعمله عادي، الدنيا مش هتتهد...

سعد خضر

19 Nov, 08:00


ثم ظهر بعدهم من الصدور والأمراء من يسمع مقالات الناس في قواعد العقائد ومالت نفسه إلى سماع الحجج فيها فعلمت رغبته إلى المناظرة والمجادلة في الكلام، فأكبَّ الناس على علم الكلام وأكثروا فيه التصانيف ورتبوا فيه طرق المجادلات واستخرجوا فنون المناقضات في المقالات، وزعموا أن غرضهم الذب عن دين الله والنضال عن السنة وقمع المبتدعة كما زعم من قبلهم أن غرضهم بالاشتغال بالفتاوى الدين وتقلد أحكام المسلمين إشفاقا على خلق الله ونصيحة لهم.

الغزالي.

سعد خضر

19 Nov, 06:49


-بعيدًا عن أني لم أعد أحب حكاية مواقف شخصية، لكن نعتبر دا استثناء- في مرة من المرات نشرت منشورًا فيه فكرة ما، فجاء أحد التعليقات مخالفة لما في المنشور، وهذا ليس عندي مشكلة فيه، فما زال الناس يختلفون، المهم فكرت شوية بماذا سأرد، ثم أعدت قراءة التعليق مرة أخرى، فرأيت أن هذا التعليق منطلق من منظومة في التفكير غير التي أفكر بها أو أنطلق منها أصلًا، ومن ثمَّ فكل نقاش دون تلك المنطقة، سيكون تضييعًا للوقت، فاكتفيت بالتفاعل مع صاحبه، وبس
ثم تذكرت قناعة أن كل إنسان دماغه مريحاه، وأنه بعض أشكال التفكير أو القيم المعرفية ليست لكل أحد، فلا ينبغي إرهاق النفس في بذلها وابتذالها في الجدال، وإنما تُعرض فمن شاء أخذ ومن لم يرد، فكل امرئ أمير نفسه.

حاشية:
هذا ليس تخليًا عن النصح أو بيان الحق، أو إنكار المنكر.

سعد خضر

18 Nov, 19:30


قال عباس بن محمد الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: «أصحابنا يفرطون في أبي حنيفة وأصحابه» فقيل له: أكان أبو حنيفة يكذب؟ فقال: «كان أنبل من ذلك»

سعد خضر

18 Nov, 17:49


-كيف تنجح العلاقات؟
*أن محدش يدخل فيها.

سعد خضر

18 Nov, 08:18


العاقل الذي يحترم العلمَ والحقَّ ويحترمُ نفسه ويعلمُ قدر العلم وقدر نفسه عند اختيار أي قول يترك لنفسه فسحة للتراجع إذا بان له غلطه.

سعد خضر

18 Nov, 08:03


العالم يمتلئ بهذا النوع من الأشخاص الأغبياء الذين يظنون أنفسهم عباقرة وهم لا يفهمون أي شيء.

ريتشارد فاينمان

سعد خضر

17 Nov, 16:08


على الرغم من أن الناس بتشتم في التكنولوجيا وتطوراتها زي الذكاء الاصطناعي، لكن أنا سعيد وفرح بها جدًا..حاجة في منتهى الجمال، وتسهيل الحياة وتوفير الوقت والإعانة على العلم والمعرفة وإتاحة مواردها..طبعا أكيد لها جوانب سلبية، لكن مفيش حلاوة من غير نار..وربنا يرزقنا خيرها ويكفينا شرها

سعد خضر

17 Nov, 10:23


قال الجُنَيد رحمه الله: «بابُ كُلِّ عِلمٍ نفيسٍ جليلٍ مفتاحُه بَذْلُ المجهود».

سعد خضر

17 Nov, 09:19


مفيش علم من غير تعلم ذاتي.

سعد خضر

16 Nov, 21:20


الحق مطلوب لذاته، وكل مطلوب لذاته فليس يعنى طالبه غير وجوده، ووجود الحق صعب، والطريق إليه وعر، والحقائق منغمسة في الشبهات، وحسن الظن بالعلماء في طباع جميع الناس ، فالناظر في كتب العلماء إذا استرسل مع طبعه ، وجعل غرضه فهم ما ذكروه ، وغاية ما أوردوه: حصلت الحقائق عنده هي المعاني التي قصدوا لها، والغايات التي أشاروا إليها. وما عصم الله العلماء من الزلل ، ولا حمى علمهم من التقصير والخلل . ولو كان ذلك كذلك لما اختلف العلماء في شيء من العلوم، ولا تفرقت آراؤهم في شيء من حقائق الأمور، والوجود بخلاف ذلك. فطالب الحق ليس هو الناظر في كتب المتقدمين، المسترسل مع طبعه في حسن الظن بهم ، بل طالب الحق هو المتهم لظنه فيهم، المتوقف فيما يفهمه عنهم، المتبع الحجة والبرهان، لا قولَ القائل الذى هو إنسان، المخصوص في جبلته بضروب الحال والنقصان.

والواجب على الناظر في كتب العلوم، إذا كان غرضه معرفة الحقائق، أن يجعل نفسه خصما لكل ما ينظر فيه، ويجيل فكره في متنه وفى جميع حواشيه، ويخصمه من جميع جهاته ونواحيه ، ويتهم أيضاً نفسه عند خصامه فلا يتحامل عليه ولا يتسمح فيه. فإنه إذا سلك هذه الطريقة انكشفت له الحقائق، وظهر ما عساه وقع في كلام من تقدمه من التقصير والشبه.

الحسن بن الهيثم، الشكوك على بطليموس

سعد خضر

16 Nov, 20:27


من الشجاعة أن يفتح الفقيه الأبواب القابلة للفتح بدلاً من أن ينتظر أن يكسرها الآخرون.

ش. سلمان العودة

سعد خضر

16 Nov, 17:59


كثير من التقييد للمباح بغير مقتضىً ولا اجتهادٍ صحيح وتعسفًا تحت مسمى الذرائع، لا يتأذى منه إلا المتدين الملتزمُ بالشرعٍ الذي لو أُخبر بالمباح وحدِّه لالتزمه -غالبًا- وأما المُضيِّع الذي لا يلتزمُ بكلامٍ الشرع فيما هو أكبر، فلم يحجره ذلك عن شيءٍ ولن يلتزم بشيء، فيصير التزامُ المسلمِ وتدينه شقاءً ومانعًا له من كثيرٍ من المباح.

سعد خضر

16 Nov, 15:36


في مديح الاشتغال بالهندسة والرياضيات والبرمجة ونحوها

يقول ابن تيمية:
النظر في العلوم الدقيقة يفتق الذهن ويدربه ويقويه على العلم، فيصير مثل كثرة الرمي بالنشاب وركوب الخيل، تعين على قوة الرمي والركوب وإن لم يكن ذلك وقت قتال، وهذا مقصد حسن، ولهذا كان كثير من علماء السنة يرغب في النظر في العلوم الصادقة الدقيقة، كالجبر والمقابلة، وعويص الفرائض، والوصايا، والدور، لشحذ الذهن، فإنه علم صحيح في نفسه.

سعد خضر

16 Nov, 08:35


شماتة بعد المتشرعة المنتسبين إلى التدين من واقع ما يحدث بلادٍ ينتسب لهم مخالفوه ممن ينعتونهم بالنابتة أو الوهابية إلخ، ويتخذها موطنًا لتصفية الحسابات شيء سيء جدًا جدًا.
ومثل هذا موطن يُحزن فيه على ما يحدث للمسلمين من تضييع لأخلاقهم، فإنّ ناشر ذلك لا يأخذهم لمذهبك المعتدل عندك، بل يأخذهم إلى ما هو محرمٌ باتفاق أهل الإسلام، وانحرافٌ باتفاق عقلاء الناس.

سعد خضر

15 Nov, 20:51


من الكلمات الجميلة لشيخ الإسلام ابن تيمية لما سأله أبو حفص البزار تأليف كتابٍ في الفقه يجمع اختياراته، فأخبره الشيخ أنَّ الفروع أمرها قريب، ومن قلَّد فيها أحد العلماء جاز له العمل ما لم يتيقن خطأه. وأن اهتمام الشيخ هو بمسائل الأصول لشدة الحاجة إليها في ذلك الوقت.
هذه كلمة جليلة القدر جدًا ينبغي على كل مشتغل بالعلم والإصلاح أن يضعها نصب عينيه، وفيها أن على العالم أن يُنزلَ المسائل منازلها حسب منزلتها من الشرع، وحسب ما يُحتاج إلى في سياقه الزماني والمكاني؛ فكل مسألة أمرها قريب، ينبغي أن تظل كذلك؛ وهذا الذي يشغل الناس بمسائل فروعية وخلافات مضت كانت بنتَ وقتها ولم تعد تمس الحاجة إليها بتلك الصورة الماضية، متغافلًا عن واقعٍ يحتاج اشتغال بمسائله ونوازله، هو في الحقيقة يعطل الأمة ويشغلها جهلًا أو لهوى في نفسه لينال حظوةً من جاهٍ ومنزلةً بين الناس، وليس هذا بمانع من الانشغال بتحقيق العلمِ ومسائله -من حيث هو بطبيعة الحال- فابن تيمية نفسه كان منشغلا بتحقيق مسائل الفقه.

سعد خضر

15 Nov, 19:36


عندما نطرح المسائل التاريخية - النقدية على بساط البحث، يجوز اعتبار المناظرة العلمية، وكأنها دعوى قضائية، تضم مدّعى عليه، ومدّعياً عاماً، يفرض عليه دوره أن يبرهن أن المتهم مذنب، ينبغي احتجاز حُرّيّته. وما دمنا نفترض أن هدف المناظرة الفلسفية هو الحثّ عن الحقيقة والإسهام في تقدم العلم، فإن شرط احتلال موقع "متقدّم" هو تبنّي وجهة النظر التالية: قد يصدر عن الخصم تطلُّب جدير بأن نستوعبه في نظريتنا، ولو كحالة خاضعة من حالتها. إن الفَهْم والتقييم الواقعيين لموقف الخصم ولدوافعه (وقد يكون هذا الخصم التراث الفكري السابق برمّته) يستلزم الانعتاق من سجن الإيديولوجيات (بالمعنى السيء لهذه الكلمة: لا التعصّب المذهبي الأعمى)؛ أي النظر إلى الأمر نظرة "نقدية" هي وحدها النظرة المثمرة في البحث العلمي.

أنطونيو غرامشي، قضايا المادية التاريخية، ص43.

سعد خضر

15 Nov, 17:10


في موضوع العلاقات بعض الناس بتتعامل كأنها مبعوث العناية الإلهية ورئيس مجلس إدارة العالم المنوط به تبصير الناس بحقوقهم وأنها مش لازم يسكتوا على حد بيجي عليهم ولازم يفوقوا لنفسهم...والحقيقة في كثير من تلك النماذج هو لا يكون إلا جاهلاً من سرايا إبليس الذي يبعثهم يفرق بين المرء وزوجه، ويجعل الناس تبطر على عيشتها وتلبس في الحيطة..

سعد خضر

15 Nov, 16:34


قال ابن حزم:
من أراد الإنصاف فليتوهم نفسه مكان خصمه؛ فإنه يلوح له وجه تعسفه

سعد خضر

14 Nov, 09:15


قال عمر بن عبد العزيز:

إن الناس لو كانوا إذا كبر عليهم أمرٌ تركوه، ما قام دينٌ ولا دنيا.

سعد خضر

13 Nov, 17:20


مما كتبه د. صالح محمد على جزاه الله خيرا وأحسن إليه:
و الشيخ الألباني، رحمه الله، صاح في أصحاب الحديث حتى أيقظهم من نومهم، و لو خالفوه في كل أقواله و كل منهاجه، لبقي له عليهم أنه أيقظهم من نومهم.
وقال:
و الشيخ أحمد شاكر رحمه الله، كان أخرج المسند و غيره، و لكنه لم يحدث ذلك الضجيج و الدوي الذي أحدثه الشيخ الألباني، و لولا ذلك الدوي الذي أحدثه الشيخ الألباني، لكان انتفاع الناس بالشيخ شاكر و غيره أقل كثيرا مما هو عليه اليوم، لقد دفع الشباب إلى الحديث دفعا، فطلبوه عند الشيخ شاكر و غيره، و كان عمل الشيخ شاكر و غيره حينئذ في خاصة من الناس، و جعله الشيخ الألباني في عامة منهم.

سعد خضر

13 Nov, 16:56


وكما فعل ابن عبد الوهاب وشاه ولي الله؛ ضغَطَ الألبانيُّ البُعدَ المعياري للزمن داخل التاريخ الديني في الإسلام، ومن ثَمَّ رفض المنطق الرجعي للتراث الفكري الإسلامي، واعتبر نفسَه مؤهَّلا لتنقيح كتابات العلماء الكلاسيكيين للإسلام. إلا أنّ الألباني لم يكن يدعو للفوضى الفكرية أو تهميش العلماء، فهو مثل جميع علماء المسلمين يعيِّن بوضوحِ جماعةً محددة تُعرف باسم "أهل العلم" الذين ينبغي على المسلمين في كل عصر أن يرجعوا إليهم في التخصصات الدينية، ولم يكن يرفض جهود العلماء المسلمين الكلاسيكيين. بل في الواقع اعتمد الألباني بالكامل على الانتقادات القديمة للأحاديث ورواتها في إعادة نقده لنصوص الكتب الشهيرة. وعلى الرغم من أنه اعتبر نفسه مؤهلاً بما يكفي لإعادة النظر في النصوص الكلاسيكية إلا أنه لم يستطع إحياء النظر الوثيق الذي كان لدى العلماء المتقدمين لدقائق النقد الحديثي. ومن ثَمَّ فإن كُتب الألباني، مثل سلسلة الأحاديث الضعيفة، تطبِّق آراء علماء الحديث الكلاسيكيين والنقاد المتأخرين للنصوص الكلاسيكية، مثلما فعل ابن أبي الوفاء، ومن ثَمَّ فإن كتبه مليئة بالنقل عن مجموعة كاملة من علماء أهل السنة المعتبرين، منهم الشافعي وابن حجر وابن حزم.

جوناثان براون، قوننة الصحيحين، ص449

سعد خضر

13 Nov, 13:24


لماذا الشيخ الألباني بالذات عدو لدود لبعض الناس؟
بغض النظر عن الاجتهادات الفقهية التي انتقدها فيه أصحابه أو منتسبون لمدرسته السلفية قبل غيرهم نقدًا علميًا لا بمجرد الشعارات من نحو القول بأن اللامذهبية هي قنطرة اللادينية ونحو هذا الكلام الفارغ؛ فإن عملية التحقيق الحديثي ومعرفة المحفوظ من الحديث من غيرهم -وهي جزء من تحقيق التاريخ بعامة- والتاريخ وتحقيقه والحديث والبحث فيه هما الصخرة التي تتكسر عليها الخرافات التي يراد نسبتها للدين بأسانيد واهية أو برفض النظر فيها ومراجعتها أصلًا تحت دعاوى أن الأمة تلقت ذلك بالقبول..
ولا يقال إن ناسًا آخرين كان لهم اشتغال حديثي كالألباني، لأن للألباني خصيصة أنه أحدث صدى عظيمًا بعمله لم يكن لأحد غيره مثله..

سعد خضر

13 Nov, 12:43


يقول الشيخ الألباني في نصٍّ مطول في مقدمة السلسلة الضعيفة:

ولما كان من طبيعة البشر التي خلقهم الله عليها العجز العلمي المشار إليه في قوله تعالى: "وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِن عِلْمِهِ إِلّاَ بِما شَاءَ"؛ كانَ بدهيّا جدّاً أن لا يجمُدَ الباحث عند رأي أو اجتهاد له قديم، إذا ما بدا له أن الصواب في غيره من جديد، ولذلك نجد في كتب العلماء أقوالًا متعارضة عن الِإمام الواحد؛ في الحديث وتراجم رواته، وفي الفقه، وبخاصة عن الِإمام أحمد، وقد تميز في ذلك الِإمام الشافعي بما اشتهر عنه أن له مذهبين: قديم وحديث.

وعليه؟ فلا يستغربنَّ القارئ الكريم تراجعي عن بعض الآراء والأحكام التي يُرى بعضها في هذا المجلد تحت الحديث (65) عند الكلام على حديث: " لا تذبحوا إلا مسنة "، وغير ذلك من الأمثلة؛ فإن لنا في ذلك بالسلف أسوة حسنة.

وإن مما يساعد على ذلك فوق ما ذكرت من العجز البشري- أننا نقف ما بين آونة وأخرى على مطبوعات جديدة. كانت أصولها في عالم المخطوطات أو المصورات، بعيدة عن متناول أيدي الباحثين والمحققين، إلا ما شاء الله منها لمن شاء، فيساعد ذلك مَن كان مهتماً بالوقوف على هذه المطبوعات والاستفادة منها على التحقيق أكثر من ذي قبل.

ولهذا وذاك هو السر في بروز كثير من التصحيحات والتعديلات على بعض ما يطبع من مؤلفاتي الجديدة، أو ما يعاد طبعه منها. كهذا المجلد الذي بين يديك، وينتقدني لذلك بعض الجهلة الأغرار...

وبهذه المناسبة أقول:
إني أنصح كل من أراد أن يرد عليَّ- أو على غيري- ويبيًن لي ما يكون قد زلَّ بهِ قلمي، أو اشتط عن الصواب فكري، أن يكون رائده من الرد النصح والإِرشاد، والتواصي بالحق، وليس البغضاء والحسد، فإنها المستأصلة للدِّين.

سعد خضر

13 Nov, 12:21


يقول الشيخ الألباني عن بعض الأحاديث التي حكم عليها بالحسن ثم بان له خطأ ذلك الحكم:

ومع أنني تحفظت في الاستشهاد به، فقد غلب علي الثقة بقول البيهقي المذكور، فحسنت حديث أبي رافع به في «الإرواء» (٤/‏٤٠٠/‏١١٧٣)، والآن وقد طبع - والحمد لله - كتاب البيهقي: «الشعب»، ووقفت فيه على إسناده، وتبين لي شدة ضعفه؛ فقد رجعت عن التحسين المذكور، وعاد حديث أبي رافع إلى الضعف الذي يقتضيه إسناده، وهذا مثال من عشرات الأمثلة التي تضطرني إلى القول بأن العلم لا يقبل الجمود، وأن أستمر على البحث والتحقيق حتى يأتيني اليقين. والحمد لله رب العالمين.

[السلسلة الضعيفة]

سعد خضر

12 Nov, 20:49


الذي ينفعك أن تتعلم وتجتهد قدر وسعك وأن يسلم الناس من لسانك ويدك، وأن تقول في العلم بعلم وحق وعدل، وأن تبقي أثرًا في الناس من الخير والعلم إن كان ذلك بابك، واعلم أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا وأن ما كان لله بقي، أقبل على العلم بكلك، ولا تغرنك الزخارف والزيوف، واجعل قيمتك من نفسك وعملك، وقل ما تراه يرضي الله ويرضي ضميرك ولو خالفك الناس جميعًا، والله يفصل بين عباده.

سعد خضر

12 Nov, 14:15


[رؤية الشيخ محمد الغزالي -رحمه الله- في دراسة الفقه مذهبيًا]:

ويجب أن تدرس المذاهب على أنها وجهات نظر متساوية القيمة وأن تناقش الأدلة وتوزن الاتجاهات بحياد علمي وصدر مفتوح لا مكان فيه للخصومة والجفاء وتفريق الأمة.

وأرى أن يوضع حد للتقطع القائم بين آراء الفقهاء الكبار، وأن يدرس الأزهر ابن تيمية، وابن حزم وغيرهما إلى جانب الأئمة الأربعة .. إننا نواجه طوفانا من الأفكار والموازين الشائعة للحقوق والمصالح ولا مساغ لمقابلة هذا الطوفان بفكر إسلامي واحد، بل يجب أن يقابل بجميع المدارس الفقهية عندنا.

ثم إن الخلود لكتاب الله وسنة رسوله لا لاجتهاد بشر، ويعنى هذا ألا نتحرج من وزن الاجتهادات القديمة وأن ننفض يدنا من بعضها إذا بدا أن لا مجال لبقائه.

سعد خضر

12 Nov, 14:07


ليس المهم آن نتعلم كيف نتكيف مع العيش في عالم لا تهم فيه الحقائق، بل المهم أن نتقف في صف فكرة الحقيقة ونتعلم كيف نقاوم.


لي ماكنتاير، ما بعد الحقيقة

سعد خضر

12 Nov, 05:12


باستقراء ناقص لكلام العلماء وجدت أن من أكثر المتقدمين من العلماء لهم نصائح منهجية في طلب العلم والتعلم الفعال: الشعبي، الخليل بن أحمد.

سعد خضر

12 Nov, 03:52


لست مع فكرة إشاعة أخبار الفاحشة والفساد في المجتمع، ومن يتابعني يعلم موقفي من هذا؛ لكن المجتمع الذي يتنكر للفساد الظاهر فيه هو مجتمع أحمق لا يُرجى أن يفكر يومًا بما يصلحه، هذه الدكتورة أخطأت ولا ريب وستعاقب -بحق أو بباطل- لكن دا لا ينبغي أن يجعل الناس تتعامى وتتغافل عن فساد هذا المجتمع وانحلال أخلاقه، وأن واجب العقلاء أن يبحثوا في أسباب هذا بحثًا حقيقيًا، وألا يجعلوه ساحة لإثبات أفكارهم اللوذعية من أسباب سطحية لا تعالج المشكلة..
وربنا يهدي الحال

سعد خضر

11 Nov, 17:44


في مديح الحداثة والرأسمالية الصناعية

سعد خضر

11 Nov, 15:47


عجلة الزمان لا ترجع إلى الوراء، وقد حفر الشيخ الألباني اسمه في تاريخ علم الحديث وخط بيده جهده، ومهما انتقده الناس وتمحلوا المقالات لمحوه والغض منه؛ فلن يمحى اسمه…أمرٌ منتهٍ…وأما العلمُ والقول بحقٍ وعدلٍ فيقبل من كل أحدٍ وكلٌّ يؤخذ من قوله ويترك..

سعد خضر

11 Nov, 07:55


في مديح المهندسين المره دي:
كنت أتحدث مع صديقي وجاء سيرة المهندسين فأخبرني أنه يؤخذ عليهم مسالة التفكير الرياضي الحدي..
فقلت لهم: هم يفكرون تفكيرًا رياضيا، غيرهم مش بيفكر أصلًا

سعد خضر

11 Nov, 01:14


بما أننا في وقت قليل اللي صاحي فيه:
فالذي أعتقده أن مشكلة (بعض) الدعاة أو بمصطلح العامة الشيوخ أو المثقفين ثقافة دينية، -مش لازم يكون شيخًا محضا- أو يتبنون خطابًا إصلاحيًا عمومًا أنهم يظنون أن بمحض انتمائهم لخطاب شريف كالدين أو التكلم بالعلم الشرعي فإنهم قد تخلصوا من الآفات الإنسانية كالغباء وضحالة التفكير وفساد النفس، والحقيقة أن هؤلاء ناس من الناس، بل إنك لو تأملت في حال قطاع ليس بالقليل خاصة ممن عندهم جرأة ووثوقية شديدة على التصدر ستجد عندهم الآفات دي عادي جدًا..فإذا انضاف لهذا ضعف الثقافة وقلة العلم كان الفساد عريضًا بأن يقود الناس أحمق غبي..هيلبسهم في الحيطة !
ولا حول ولا قوة إلا بالله

سعد خضر

10 Nov, 14:11


يقول الطاهر بن عاشور:
لشيوع أخبار الفواحش بين المؤمنين بالصدق أو بالكذب مفسدة أخلاقية، فإن مما يزع الناس عن المفاسد تهيبهم وقوعها وتجهمهم وكراهتهم سوء سمعتها، وذلك مما يصرف تفكيرهم عن تذكرها؛ بله الإقدام عليها رويدا رويدا حتى تنسى وتنمحي صورها من النفوس، فإذا انتشر بين الأمة الحديث بوقوع شيء من الفواحش تذكرتها الخواطر وخف وقع خبرها على الأسماع فدب بذلك إلى النفوس التهاون بوقوعها وخفة وقعها على الأسماع فلا تلبث النفوس الخبيثة أن تقدم على اقترافها وبمقدار تكرر وقوعها وتكرر الحديث عنها تصير متداولة.
[التحرير والتنوير]

سعد خضر

09 Nov, 19:49


فكرت في هل سيسعفنا العمر لنقرأ ما نريد ونشتهي ونتعلم ما نريد تعلمه؟
ثم أجبت نفسي: أن هذا السؤال وإن كان سؤالا حسنًا، إلا أنه يستبطن نوعًا من البطالة، فالمهم ألا يضيع الإنسان وقتًا في الفاضي وخلاص، ساعتها سيقرأ ما يريد ويكون عمل ما ينفعه!

سعد خضر

09 Nov, 19:33


يقول ابن حزم رحمه الله في احتجاجه على بعض طوائف المخالفين:

"لا معنى لاحتجاجنا عليهم برواياتنا فهم لا يصدقونا، ولا معنى لاحتجاجهم علينا بروياتهم فنحن لا نصدقها، وإنما يجب أن يحتجَّ الخصوم بعضهم على بعض بما يصدقه الذي تقام عليه الحجة به سواء صدقه المحتج أو لم يصدقه؛ لأن من صدق بشيء ملزمه القول به، أو بما يوجبه العلم الضروري فيصير الخصم يومئذ مكابرا منقطعا أن ثبت على ما كان عليه".

الفصل

سعد خضر

09 Nov, 12:46


مؤخرا لم تعد تستهويني بعض كتابات من ينقلون من يزعمون أنها شهادات لغربيين على عظم حضارة المسلمين، لا لأنها لا قيمة لها ولا لأن الحضارة لم تكن عظيمة، لكن لأن من يفعل ذلك غالبًا إنما ينقلها من موقع ضعف بشكلٍ انتقائي، وأسلوب خطابي لزغزغة مشاعر العوام، ولو أنه كان قويًا لما احتاج لنقل شهادة أحد ليثبت للناس أي حاجة لا لنا ولا لهم..

سعد خضر

08 Nov, 14:35


إن الدين - من أفواه بعض الدعاة - مر المذاق كريه التناول: لأنهم يضيفون إليه من نفوسهم المعتلة ما تعافه الطباع السليمة، ولأمر ما يقول الله في كتابه:
﴿ قل يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل﴾ .

وهزائم الدين فى بيئات شتى ترجع إلى هذه الإضافات الأرضية لا إلى أصوله السماوية، وعلى المسلمين المعاصرين الالتفات إلى هذه الحقيقة وهم يتصورون دينهم ويصورونه للناس أن فتانين كثيرين انتشروا هنا وهنالك يتحدثون باسم الإسلام وبصرهم بحقائقه كلیل.

الشيخ محمد الغزالي

سعد خضر

07 Nov, 19:42


كثير من استحضار الخطاب الفقهي بمفاهيمه التعاقدية والقضائية في مسائل العلاقات والتعامل فيها كتلك التي بين الرجل وامرأته وجعل تلك النصوص مشاعًا للتراشق بين العامة -من نحو هل يجب علي أن أفعل لزوجي كذا- ترسخ أزمة الزواج ولا تحلها، وإنما الذين ينبغي أن يكون خطابًا عامًا هو معنى الإحسان والعشرة بالمعروف، وأما المفاصلة فلا تكون إلا عند التنازع الفردي، وتلك المفاصلة إن لم تكن شيئًا عارضًا ينتهي إلى الأصل الثابت الإحسان والمعروف فمآلها علاقة مؤذية إن ظلت قائمة ، أو انفصال..

سعد خضر

07 Nov, 17:15


إذا كان الإنسان الغربي قد اكتشف على مضض أن الأرض ليست مركز الكون، فسرعان ما عوّض عن هذا الإذلال النرجسي بأن جعل من ذاته ومن حضارته ومن قارته مركز الأرض.

جورج طرابيشي

سعد خضر

07 Nov, 15:36


كل إصلاح للعالم لا ينطلق من القرآن لا يعول عليه.

سعد خضر

07 Nov, 15:12


الإسلام جاء لينزع الخرافة عن العالم

سعد خضر

07 Nov, 02:14


ليه الخطابات المغرقة في السوداوية وقرب نهاية العالم والتكلم بها -بكثرة وبغير علمٍ وحكمة- مؤذية ومضرة؛ لأنها ببساطة تُقعِدُ كثيرًا من الناس عن العمل والفاعلية فيما بين أيديهم منتظرًا النهاية، والإنسان كدا كدا ضعيف العزم، بيتلصم…
ولذلك حرص النبي صلى الله عليه وسلم على الحث على العمل ولو بشيء قليل وإن رأى الإنسان القيامة رأي العين وشهدها، ففي الحديث:
إنْ قامتْ على أحدِكُم القِيامةُ، وفي يَدِه فَسيلةٌ فَليَغْرِسْها.

سعد خضر

06 Nov, 19:50


المثقفون أقدر الناس على تبرير الخيانة، والأدباء أقدر الناس على عمل من الفسيخ شربات وقول أي حاجة مهما كانت فارغة في عبارة حسنة..

سعد خضر

06 Nov, 19:05


يحكى أن ملكًا كان لديه حمار يريد تعليمه القراءة والكتابة، وقد رصد جائزة عظيمة لمن يقوم بتلك المهمة الجليلة بالإضافة إلى التكفل بعيشه في رغدٍ بجوار الملك طوال مدة حمار الملك النبيه، ومن يفشل فجزاؤه الموت، فتقدم ناس وفشلوا فكان مصيرهم الجزاء الموعود...إلا أن حجا تقدّم إلى الملك النبيه رافعًا شعار أنا لها وأنا ابن بجدتها ومعلم حمارها، لكن لي شرطًا وهي أن تملهني أيها الملك مائة عامٍ أعيش في جوارك معلمًا حمارك حيث هي المدة الكافية لتعليم الحمير لما يستغرق ذلك من جهد وطول زمان، فوافق الملك..
ولما انصرفَ صاحبنا، سأله الناس عن خبره وما ادعاه من تعليم الحمار، ألا يخاف الجزاء!
فأخبر رعية الملك مريد تعليم الحمار القراءةِ: أنه إما أن أموتَ أنا أو يموت الملك أو يموت الحمار..!!
وهذا حال كثيرٍ من مستشرفي الأيام السود والحوادث العظام ونهاية العالم، والطحين العالمي؛ فإما أن يموت المستشرفُ أو ينسى السامع، أو تتكاثر الأحداثُ فينسى الناس..

سعد خضر

06 Nov, 16:08


بمناسبة ما يكثر بعض الناس من الحديث حوله من لجوء بعض النساء إلى المحاكم وأكل أموال الأزواج بالباطل وظلمهم إلى آخر ذلك الباب الذي لا ينكر أحد وقوعه؛ لكنك بالمقابل لن تعدم في محيطك من وقعت مع زوج ظالمٍ أمسكها ضرارا، أو طلقها ومنعها ما هو حق إما نفقة ولدٍ أو مالٍ لها جاءت به إلى بيته..وحيل الالتفاف حول القانون كثيرة..

سعد خضر

06 Nov, 10:53


قال د. صالح محمد علي:

● و أكثر العلماء و المتعلمين صوابا في كل مسألة، هو أحسنهم جمعا لما جاء في تلك المسألة، و أعدلهم بعد ذلك نظرا و ميزانا و حكما.*

● و لا أقول أكثرهم جمعا، و لكن أقول أحسنهم جمعا، فقد يجمع كثيرا، و لا يحسن، و يترك بعض ما يضره أن يعمى عنه، و يستكثر من ما لا ينفعه أن يزداد منه.*

● و لو أن رجلا جمع ألف كلمة من الصدق، ثم خلط معها كلمة واحدة من الكذب، و هو يحسب أنها من الصدق، لأضرت به تلك الكلمة، و أفسدت عليه كثيرا من ما كان معه من الصدق.*

● و شر الكذب أخفاه، و الكذب يخفى إذا أشبه الصدق، و إذا خُلِطَ بالصدق، و إذا كان ما معه من الصدق أكثر، كان ما فيه من الكذب أخفى.*

● و شر الكذب كذب الصالحين، و أوهام الثقات الأثبات المقدمين، فإنه يخفى، و يجادل عنه و عنهم كثير من الناس، و أكثر الكذب من الغفلة و ليس من الخيانة.*

● و الكذب القديم أخفى و أثبت، و هو الذي يضل به أكثر الناس، و تجتمع عليه أمم من الضالين.*

سعد خضر

06 Nov, 07:52


سعة الاطلاع والمعرفة والذكاء (محض ذلك) ليس قرينًا للنزاهة الأخلاقية، صحيح أن الدين يحضنا على التزام تلك النزاهة إما تحت مسمى الأخلاق العام أو تحت معنى خلقي العدل والصدق، لكن كسائر الأعمال المأمور بها قد لا يأتيها الإنسان، ويكون محسنًا في أبوابٍ أخرى.

سعد خضر

05 Nov, 19:29


ادعاء إجازة شيخ لم يجزه= كذب، وإيهام ذلك =تدليس وتمويه، وكل ذلك مؤثر في عدالة المدعي، بين طعن خفيف أو إسقاطها.

وفي معنى الشيخ في زماننا الانتساب إلى الجامعات وادعاء إجازتها وتحصيل درجاتها العلمية.

سعد خضر

05 Nov, 15:57


ترسيخ أن معنى القوامة وأن للرجال عليهن درجة ومحاربة النسوية ليس معناه في الرايحة والجاية الحديث عن حق الرجل في تأديب امرأته وضربها، لأن دا لو تصورك عن القوامة وأنها محض دا، فهذا سفه وجهل بالشرع…ولا يؤتمن من كان هذا عقله على بنات الناس..

وبالمثل فالتي تظن أن الزوج لا حق له ولا مسؤولية عليها تجاهه، وأن عليه أن يحتمل سوء خلقها مطلقًا وقلة تربيتها، وأن من لا يفعل ذلك فلا يعرف معنى الرجولة إلى آخر الأكلشيهات السخيفة؛ فتلك سفيهة، ولتجلس في بيت أبيها أريح لها وللناس..

سعد خضر

04 Nov, 18:21


"- أنا لا أخاصم أحدا لكن أغير رتبته عندي.
- كيف ؟
- لا أتواصل معه، لا أستجيب له، أغير مكانته عندي ولن تصبح كما كانت.
لا أعطيه الوقت الذي كنت أعطيه له سابقاً.
لا أفكر فيه ولا أعطيه اهتماماً كما كنت من قبل.
وقد أغير حتى اسمه من الهاتف".

ياسر الحزيمي.

سعد: يبني ما أنت كدا خاصمته

سعد خضر

04 Nov, 17:52


وبعد. أما مِن مخرَج لنا من هذا السجن الأيديولوجي المطبِق؟
أيكون فرضًا على كل مجدِّدٍ أن ينتظر تفريخ جيلٍ جديد حتى يجد له مؤيِّدين منذ البداية دون عَنَت؟ إن تقدمَ البشريةَ في كل مجال مرهونٌ بتراكم التفسيرات الأفضل للعِلَل الأساسية للمعلولات (الظواهر) الفيزيائية والبيولوجية والاجتماعية، وإن المجتمع الذي سيترك مناعتَه الأيديولوجية على رسوخها وتصلبها سوف يتخلف عن العالم ويدوسه رَكْبُ التقدم. إن مجرد إدراكنا لخطورة المناعة الأيديولوجية قمينٌ بأن يخفف من وطأتِها ويهَدِّئَ من شِرَّتِها، فالمعرفة قوةٌ محرِّرة. ومادامت الفكرةُ الجديدة مؤيَّدةً بالأدلة العلمية الصحيحة فإن من واجبنا، الفكري والأخلاقي، أن نثبط لها من جهاز مناعتنا الأيديولوجية ونتقبلها كتفسيرٍ أفضل للظاهرة. علينا أن نَعِي بجهاز مناعتِنا الأيديولوجية ونشدَّ به إلى حيز الشعور، فنحکمه ولا يحکمنا، ونملکه ولا یملکنا.

[د. عادل مصطفى، جهاز المناعة الأيديولوجية]

سعد خضر

04 Nov, 14:38


تهور الإنسان في نقد فكرة ما وظهور حيفه فيها وتصيده لقائلها يُضيِّع ما معه من حقٍّ يريد إيصاله وبيانه.
وعلى أيِّ حالٍ؛ فعلى النَّاقدِ أن يعدِلَ في قوله ما أمكن ليُقْبَلَ منهُ، وعلى السامع أن يفيد من علمِ الناقدِ ولو لم يكن عادلًا في قولِه -عنده-.

سعد خضر

29 Oct, 11:20


يقول الرازي رحمه الله في ختام بحث الأفعال الاختيارية من الأربعين:
فإن قيل: هب أن هذا الإشكال لازم على الكل، فما الحيلة لنا ولهم في دفعه؟
قلنا:
الحيلة ترك الحيلة، والاعتراف بأنه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، وأنه لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون.

سعد خضر

29 Oct, 07:11


فائدة حول تأويل الرؤى والإفراط في تأويل كل ما يُرى:

يقول ابن قتيبة رحمه الله:
[ليس] كل رؤيا تعبر وتتأول؛ لأن أكثرها أضغاث أحلام، فمنها ما يكون عن غلبة الطبيعة، ومنها ما يكون عن حديث النفس، ومنها ما يكون من الشيطان.
وإنما تكون الصحيحة، التي يأتي بها الملك ملك الرؤيا عن نسخة أم الكتاب، في الحين بعد الحين...
وهذه الصحيحة هي التي تجول حتى يعبرها العالم بالقياس الحافظ للأصول، الموفق للصواب، فإذا عبرها وقعت كما عَبَّرَ.

سعد خضر

28 Oct, 16:30


القضايا تتفاوت في الجلاء والخفاء لتفاوت تصورها، كما تتفاوت لتفاوت الأذهان.

ابن تيمية

سعد خضر

28 Oct, 12:09


ما أضر بالفقه شيء كالجهل بالتاريخ.

الشيخ محمد عبده -رحمه الله-

سعد خضر

28 Oct, 07:20


مما يروى عن بعض السلفِ، ويحكى عن عيسى عليه السلام:
"إنكم لن تنالوا ما تريدون إلا بترك ما تشتهون، ولن تبلغوا ما تأملون إلا بالصبر على ما تكرهون"

سعد خضر

27 Oct, 08:05


كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى: أما بعد؛
فإن القوة في العمل أن لا تؤخروا عملَ اليوم لغد، فإنكم إذا فعلتم ذلك تداركت عليكم الأعمال فلم (تدروا) أيها تأخذون فأضعتم،

فإذا خيرتم بين أمرين: أحدهما للدنيا والآخر للآخرة؛ فاختاروا
أمر الآخرة على أمر الدنيا، فإن الدنيا تفنى والآخرة تبقى،

كونوا من اللَّه على وجل، وتعلموا كتاب اللَّه، فإنه ينابيع العلم وربيع القلوب.

سعد خضر

26 Oct, 16:13


لا ننكر الرؤى الصالحة وأنها من أجزاء النبوة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، لكنّ أمةً من الأمم لا تغلب عدوها بأماني النفس وأحاديثها التي تراها في النوم، وإنما تغلبُ بالعمل!
وأخبار الرؤى والمنامات والكرامات وهذا الباب كله لا تكثر إلا في أوقات ضعف الأمم وتخدر المجتمعات، وهي شكل من أشكال تصبير النفس وتخدير الناس بالأماني.

سعد خضر

25 Oct, 18:33


ميزة تراثنا أنه تراث ثري، مليء بالأفكار المتنوعة والمختلفة، ومن كان يهوى شيئًا ويميل إليه وأحب أن يرجعه له سيجد لها شاهدًا فيه، وكل واحد واجتهاده وقدرته على الحفر والنبش ليخرج بما يخدم فكرته وبأكبر قدر من الشواهد والقائلين بما يريد..

سعد خضر

24 Oct, 18:30


لي ماكنتاير، ما بعد الحقيقة

سعد خضر

24 Oct, 16:18


لقد انحدرنا إلى المستوى الذي صارت فيه إعادة صياغة الأمور الواضحة هي المهمة الأساسية للأذكياء.

جورج أورويل

سعد خضر

24 Oct, 09:43


مسألة وجوب العمل بحديث الواحد وجوبًا مطلقًا كما نصَّ عليها الشافعي -رحمه الله- وتبعه الناس من سائر المذاهب عليها وعلى حكاية الإجماع عليها، لم تكن مستقرةً هذا الاستقرار أو منعقدًا على الاتفاق قبل الشافعي، وإنما ظهرت معه في سياقِ ردِّه على مالك وأصحابه وأبي حنيفة وأصحابه في اعتبارهما العملُ حجة مقدَّمة على حديثِ الواحدِ وأثبتَ منه في تقرير الأحكام والعمل بها..
وفي هذا السياق؛ فللشافعي رحمه الله سطوة هائلة وهيمنة بالغة على من جاء بعده من كافة المذاهب..

سعد خضر

22 Oct, 19:53


ما لا نعلمه عن علمائنا وتراثنا أكثر مما نعلمه؛ وما نعلمه من ذلك تكتنفه الانتقائية والتحيز والأدلجة والشعارية والطبولية والماجرية.

سعد خضر

20 Oct, 13:34


وليس معنى هذا أنه لا خير في هؤلاء الناس؛ بل فيهم لكن بعضهم يجهل الطريق وعوامل الإفساد شديدة…

سعد خضر

20 Oct, 12:38


تعجب الناس من إقبال الشباب على حفلات الفنانين ونحوهم يحتاج إلى تعجب ويؤكد على أنهم غير مدركين لطبيعة ما تصنعه الآلة الإعلامية الفاسدة من تجريف وتدمير لتدين الناس وأخلاقهم..وأنهم يعيشون في أوهام من جهة ظنهم اهتمام كافة أطياف المجتمع بالقضايا التي تشغلهم بسبب ما يحيط بهم من ناس تشبههم على وسائل التواصل فيظهرون الجزع والنواح..

سعد خضر

20 Oct, 11:57


ذكرتني هذه القصة بمستشرفي المستقبل وبتوع النبؤات المبنية على الأوهام والظنون عندنا، ومع ذلك وراهم آلاف من الناس..

سعد خضر

19 Oct, 15:36


طبعًا لا أحتاج التنبيه أن فتح التعليقات هو بغرض الإفادة والاستفادة مش عشان الناس تشتم في بعض؛
أرجو تفهم هذا جيدًا…ومن العيب يا جماعة الخير أن أغيب شوية أرجع أجد الناس تقطع بعضها في التعليقات التي لم أقرأها وإنما لمحت بعض ما فيها..

سعد خضر

19 Oct, 15:00


بقا أغيب شوية أرجع ألاقي 300 رسالة فاتوني ويبدو النقاش احتدم🙂
طبعا آثرت حذف المنشور من جروب التعليقات جملة واحدة

سعد خضر

19 Oct, 10:36


أرجو ألا نؤذي إخواننا من أهل الخليج وبعض دوله خاصة بأن نصف جموعهم بأوصافٍ سيئة كالنفاق أو الصهينة؛ لأن الصوت الظاهر في تويتر أو غيره من وسائل التواصل من بعضهم هو صوت النفاق وموالاة أعداء الله..فكم في بلاد المسلمين من أخيار أصحاب عزة موالاة للمسلمين وبراءة من أعدائهم لكن أصوات الآخرين أظهرُ..

سعد خضر

18 Oct, 14:40


الذي يستدعي الانتسابات المذهبية الضيقة في مجاهدة العدو ووسم الرجال الذين صدقوا ربهم وقضوا نحبهم -كالاتصاف بالسلفية أو الصوفية أو الأشعرية من أجل الترويج لمذهبه ليس إلا شخصًا أحمق خسيس الطبع، لا يفقه المروءة والشرف بمعناهما الإنساني الراسخ في كل نفسٍ شريفة أيًّا كان مذهبها أو دينها، ولا يفقه معنى الاستسلام لله رب العالمين والعزة بهِ الراسخة في كلِّ نفسٍ مؤمنة به حقًا!

سعد خضر

18 Oct, 11:01


لا تموتن إلا وفي تاريخك ما يستحق أن يُحكى!

سعد خضر

17 Oct, 14:07


اللهم إن كان، فارحم عبدك يحيى..وثبت عبادك وانصرهم ونج المؤمنين وارحمهم.

سعد خضر

17 Oct, 11:24


من #طرائف_المتعلمين
قَالَ ابن سيد الناس:
كنت أَنا وشمس الدّين ابْن الْأَكْفَانِيِّ نَأْخُذ عَلى الشيخ ركن الدين ابن القوبع فِي المباحث المشرقية فأبيت لَيْلَتي أفكر فِي الدَّرْس الَّذِي نصبح نَأْخُذهُ عَلَيْهِ، وأجهد قريحتي وأعمل تعقلي وفهمي إِلَى أَن يظْهر لي شَيْء أَجْزم بِأَن المُرَاد بِهِ هَذَا؛ فَإِذا تكلم الشَّيْخ ركن الدّين كنت أَنا فِي وَاد فِي بارحتي وَهُوَ فِي وَاد.

سعد خضر

17 Oct, 11:12


لا تخلو الثروة من محاسن.. أما القول بأن لها عيوبًا، فادعاء رغم كثرة تكراره، لم ينجح أبدًا في إقامة دليله المقنع.

جون كينيث جالبريث

سعد خضر

17 Oct, 09:57


من ضمن أكثر الأمور التي حذر منها القرآن وشدد عليها مسألة اتباع الهوى، فالهوى في القرآن يُتخذُ إلهاً
والهوى واتباعه سبب الضلال عن سبيل الله.
والهوى لا ينطق عنه النبي فهو مقابل لمعنى اتباع الحق في النبوة؛ فكأن كل انحراف عنها لا يكون إلا بالهوى.
ونهي النفس عنه من أسباب دخول الجنة.
واتباعه لا يكون غالبًا إلا مع الغفلة عن الذكر وعن الساعة وعن الصلاة.
ووصول الإنسان لمرحلة اتخاذ إلهه هواه تأثره بالنصح والوعظ ضعيفًا وقليلًا.
واتباع الهوى بغير هدى=ظلم.
وابتاع الهوى واتخاذه إلهًا يؤثر على مدارك الإنسان وحواسه (السمع والقلب والبصر).
وهداية من اتخذ إلهه هواه لا تكون إلا بالله وحده.

سعد خضر

17 Oct, 06:05


لو الشيخ كلامه على مزاجنا وموافق لما نريد إذا ما أفقه وأعلمه بالواقع وكلامه عليه نور، وهو دا المثقف المشتبك مع الواقع مش الجالس في مكتبته وصومعته.
ولو الشيخ كلامه مخالف لما نهوى يبقى: لا يفتي قاعد لمجاهد، وآفة حارتنا المشايخ غير المشتبكين مع هموم الأمة.

سعد خضر

16 Oct, 20:09


وعادة ما يغلو المنکرون وغیرهم من المُنظِّرین الأیدیولوجیین في تشکیکہم في الحقائق التي لا يريدون تصديقها، مع سرعة تصديق تام لأي حقائق تناسب أهدافهم. المعيار الرئيس هو الأمور التي تُعضد معتقداتهم المسبقة. ليس هذا استغناءً عن الحقائق، بل فساد العملية التي يتمُّ بها جمع الحقائق بمصداقية واستخدامها بموثوقية لتشكيل معتقدات المرء إزاء الواقع. هذا الفساد يقوض القاعدة القائلة إنَّ بعض الأمور تكون صحيحةً بغضِ النظر عن كيفية شعورنا بها، وبأنه من الأفضل لنا (ولصانعي سياساتنا) أن نسعى لإيجادها.

هذا ما أسميه «احترام الحقيقة»، عن طريق قبول مناهج البحث التي عادةً ما تقودنا إلى معتقدات صحیحة.

[ألسدير ماكنتاير، ما بعد الحقيقة، ترجمة حجاج أبو جبر، دار معنى للنشر، ص28]

سعد خضر

16 Oct, 16:07


بمناسبة فكرة الكاريزماتية الڤيبرية؛ الحقيقة هذه الفكرة ليس خاصة بالصوفية، بل شائعة في كل من يتخذ سلفًا أو رمزًا ويمجده ينتسب إليه ويضفي عليه هالة ليلزم بقوله المخالفين ويهيمن عليهم بها؛ فكما تجدها في الصوفية من نحو أفكار الكرامات والاجتهاد في العبادة؛ فتجد أمثاله في السلفية من الكلام عن محفوظات الشيخ واستحضاره للعلوم..أو قيامه بنصر السنة، وتجدها لدى الحركية فيمن تعرض لابتلاء بنحو سجن أو ناله أذى جراء معارضة السلطة

سعد خضر

16 Oct, 12:52


كل كذبة بطبيعتها لها جمهورها.

ألسدير ماكنتاير

سعد خضر

16 Oct, 10:40


جزء من هيمنة الخطاب الصوفي في القديم والحديث مرتبطة بالأشخاص وما يضفى عليهم من صفات وما ينسب إليهم من أفعال، وهي التي يسيمها عالم الاجتماع ماكس فيبر الكاريزما، وهي الصفات الاستثنائية التي يُعتقد أن الشخص يمتلكها مما يجعله في محل السلطة والقيادة، وتلك الصفات قد تكون حقيقية في الشخص بالفعل، وقد تنسب إليه ويزاد عليها. والكاريزما عند فيبر هي أحد أشكال السلطة.

سعد خضر

16 Oct, 06:43


سألت chat gpt عن آراء الناس في أحمد البدوي فكان هذا جوابه:
السيد أحمد البدوي هو واحد من أشهر الشخصيات الصوفية في العالم الإسلامي، ومؤسس الطريقة البدوية التي لها أتباع في مصر وخارجها. يُنظر إلى السيد أحمد البدوي بآراء متعددة تتنوع بحسب الخلفيات الدينية والثقافية والاجتماعية للأفراد، ومن أبرز هذه الآراء:

1. الاحترام والتقدير من أتباعه والمحبين للصوفية:
أتباع الطرق الصوفية، وخصوصًا الطريقة البدوية، ينظرون إلى السيد أحمد البدوي بإجلال كبير، ويعتبرونه وليًا صالحًا وصاحب كرامات.
يُعتقد أنه كان شخصية مباركة، وكان له تأثير كبير في نشر التصوف في مصر وخارجها.
مقامه في طنطا يُعد وجهة للحجاج والزائرين، وخاصة خلال المولد السنوي الذي يحضره آلاف الأشخاص.
2. النقد من بعض التيارات السلفية:
بعض التيارات السلفية والأصولية تنظر إلى السيد أحمد البدوي بنقد، إذ ترفض مظاهر التقديس التي يُظهرها بعض الأتباع له، مثل زيارة الأضرحة وطلب البركة منه.
هؤلاء المنتقدون يرون أن مثل هذه الممارسات قد تؤدي إلى الغلو في الشخصيات الدينية وتعارض مبادئ التوحيد.
3. النظرة التاريخية والعلمية:
المؤرخون والباحثون الأكاديميون ينظرون إلى السيد أحمد البدوي كشخصية تاريخية مهمة في نشر الفكر الصوفي في مصر خلال القرن الثالث عشر الميلادي.
يتم التركيز على تأثيره الاجتماعي والديني في مصر آنذاك، وعلى دوره في إيجاد شبكة واسعة من الأتباع وتأسيس طريقة صوفية لها تأثير كبير على المجتمع المصري.
4. الشعبية والكرامات:
بعض القصص الشعبية التي تنتشر عن السيد أحمد البدوي تتعلق بالكرامات التي يُنسب له أنه كان يقوم بها، مثل شفائه للمرضى وإنقاذ المحتاجين، وهذه القصص تزيد من شعبيته بين الناس.
يُعتبر في المخيلة الشعبية رمزًا للكرم والشجاعة والتدين العميق.
بالتالي، تتنوع الآراء حول السيد أحمد البدوي بين التقدير الكبير من أتباعه والصوفيين، والانتقاد من بعض التيارات الإسلامية الأخرى، والتقييم التاريخي من الباحثين والمفكرين.

سعد خضر

16 Oct, 06:27


في ترجمة محمد بن الحسين بن رزين بن موسى بن عيسى بن موسى العامري الحموي قاضي القضاة بالديار المصرية تقي الدين أبو عبد الله الشافعي:
أنه كان لا يرى نسخة من ملخص الإمام فخر الدين ابن الخطيب [الرازي] إلا اشتراها حتى لا تقع في أيدي الناس فقيل له هذا منه نسخ كثيرة فقال: فيه تقليل للمفسدة.
[طبقات السبكي]

سعد خضر

16 Oct, 05:26


قال سفيان الثوري:
قال من ترأس في حداثته كان أدنى عقوبته أن يفوته حظ كثير من العلم.