الدراسات الدينية والفلسفية

"اعتقد الفلكيون بعد أرسطو، بأن كل شيء في السماء من القمر وما فوق، ثابت لا يتغير ولا يتطرق إليه الفساد". برتراند رسل

كان الفلاسفة اليونان ومن جاء بعده من الفلاسفة، ومنهم معظم الفلاسفة الإسلاميين، يعتقدون أن الأفلاك والنجوم له صفات إلهية، وتملك عقلاً ونفسًا، وتهبهما للعالم الأرضي.

مقترح للدراسة في تخصص الدين والفلسفة:

موضوع: (تعميق المبادئ الأخلاقية بين الفلسفة والدين).
دراسة نقدية مقارنة لمدى أثر الفلسفة في تعميق القيم الأخلاقية في نفوس الناس، نظريًّا وعمليًّا، ومدى تمثيل الفلاسفة للقيم الخلقية في واقع حياتهم، بالمقارنة مع أثر الدين في في كل ذلك.

"وكما أَنفَ عُبّادُ الأصنام أن يكون النبيُّ المرسل إليهم بشرًا، ثم رَضُوا أن يكون إلههم ومعبودهم حجرًا". ابن قيم الجوزيَّة

مقترح للدراسة في تخصص الأديان والفلسفة:

موضوع: (نبوة الفلاسفة القدماء في الإسلام).

دراسة آراء الفقهاء المسلمين والمتكلمين وأصحاب المقالات والفلاسفة الإسلاميين الذين قالوا بنبوة بعض الفلاسفة أو مالوا إليها، والبحث عن مصادر قولهم في الأديان السابقة، وأدلتهم، دراسة تحليلية ونقدية.

"إنَّ الكتابات هي التي تبقى، وهي التي ينبغي أن تفهم على أنها لحظات حاسمة في الثقافة". فرانسوا شاتليه

في ملاحظة الفيلسوف تيودور أويزرمان، فإن شكل تطور الفلسفة يسلك طريق "التطور اللولبي"، أي تقدم ينطوي على رجوع مستمر إلى الوراء (إلى النظريات الأولية)، وأن الفلسفة لا تتقدم إلى الأمام إلا بمستلزمات تحدث مستقلة عن عمل الفلاسفة، أي بالظروف الاجتماعية والاقتصادية وتطور العلم التجريبي.

أثر الدين الإسلامي على الديانتين: اليهودية والمسيحية من خلال ظهور عقائد وقصص متعلقة بالأنبياء لا وجود لها فيهما، وتصحيح النظرة إلى الأنبياء السابقين بصورة إيجابية لم تكن موجودة من قبل في الديانتين، وتأثيره على آداب وتراث وثقافة الديانتين، أعظم مما يتصوره معظم المسلمين!

عقيدة المطهر في المسيحية!

تشير عقيدة المطهر(Purgatorium) في المسيحية إلى حالة أو مرحلة أو مكان لتطهير الأرواح بعد موتها. وهي مرتبطة بالتقاليد الكاثوليكية، وقد تطورت هذه العقيدة تدريجيًا عبر التاريخ، فلم تكن موجودة في المسيحية وإنما ظهرت وتقررت في القرون الوسطى.
أصبحت عقيدة المطهر واضحة ومحددة في الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى، وتم إعلانها عقيدة رسمية في مجمع ليون الثاني (1274) وأُعيد التأكيد عليها في مجمع فلورنسا (1439) ومجمع ترنت (1545-1563)، كرد فعل على اعتراضات الإصلاح البروتستانتي.
أما في الأرثوذكسية الشرقية، فإنها تركز على الصلاة من أجل الموتى ولا تتحدث عن وجود مكان محدد للمطهر. أما البروتستانتية فترفض غالبية طوائفها فكرة المطهر، معتبرةً أنها غير مدعومة نصيًا في الكتاب المقدس.
يقول القمص مارك عزيز: "المطهر: عقيدة ظهرت في الكنيسة الكاثوليكية في القرون الوسطى، مفادها أن كل شخص سوف يدخل في حالة وسطى من العذاب حتى وإن كان قديمًا، ليوفي ثمن الخطايا التي أثقلت كاهله في حياته على الأرض، وترفضها الكنيسة الأرثوذكسية".
ويقول الأنبا تكلا هيمانوت: "الكتاب المقدس كله، من أول سفر التكوين إلى آخر سفر الرؤيا، لا تجد فيه عبارة المطهر، لا في العهد القديم، ولا في الأناجيل ولا الرسائل، ولا في أي سفر من الأسفار".
ويقول الأب لويس برسوم الفرنسيسكاني: "وأما الذي قرر أن يسمي مكان تطهير النفوس باسم (المطهر)، فهو البابا أينوشنسيوس الرابع في خطاب له لأسقف توسكولو (مدينة بجوار رومه 6 مارس سنه 1254 أي في منتصف القرن الثالث عشر".
ويقول الأنبا تكلا هيمانوت: "عقيدة المطهر لم تقرر عند الكاثوليك إلا في القرن 13، وتثبتت عندهم في القرن 15. وقد عارضها جميع الأرثوذكس في العالم".
ويقول جراسيموس مسرة اللاذقي: "وفي نحو سنة 1235م ظهر أول مرة تعليم جديد في كنيسة البابا وهو اعتقادهم بالنار المُطهّرة أو المطهر".

أسئلة الأطفال هي معارك الفلاسفة!

صلاة اليهودي الجديدة (الركوع والسجود) من أين أخذها؟
يذكر العالم اليهودي نفتالي فيدر، المتخصص في الدراسات اليهودية العبرية، أنَّ العالم اليهودي سليمان بن يشوعا الكاهن شرح باللغة العربية فصولاً في كتاب (تثنية التوراة) للحاخام اليهودي والفيلسوف الأندلسي موسى بن ميمون، وبيَّن فيه الوضع الجديد بالنسبة للسجود في الصلاة اليهوديَّة، "وهو أن يركع خمس ركعات ثم يخر على وجهه ويسجد ثم يجلس وهو بارك".
ويعلق نفتالي فيدر بقوله: "أن الحبر سليمان الكاهن قد تأثر في تحديده للركوع بعادة البيئة الأجنبية [الإسلاميَّة]. فهو لم يأخذ حتى بأحد الحدود الموجودة في التلمود التي ذكرها الأحبار الأوائل ومن بينهم الحبر موسى بن ميمون، وإنما تابع الركوع الموجود في العبادة الإسلامية، وسبق شرحه بأنه انحناء الواقف ووضع يديه على ركبتيه".
ولهذا، فإن الحاخام شيث هروفا بن يافث -معاصر للحاخام إبراهيم بن موسى بن ميمون- كما يقول نفتالي فيدر "وجد نفسه مضطرًا للدفاع عن العادة القديمة، أي عدم السجود على الأرض. ودعا إليها قائلاً: (إن هذا هو ما يجدر فعله)". وهاجم مظاهر الركوع والسجود الإسلاميَّة.

الإخوة الأفاضل والأخوات الفاضلات…
الذين ليس لهم اهتمام بالدراسات الدينية والفلسفية، ولا بالأديان والمذاهب الكلامية، ولا بالدراسات الأكاديمية، ربما لن تناسبهم هذه القناة، وربما قد يكون الخروج منها أفضل لهم، وربما قد يكون اقتراح هذه القناة الأخرى أكثر مناسبة لهم وقد تكون قريبة من القناة السابقة فيما يتعلق بالخواطر والتعليقات الأدبية والنفسية والاجتماعية:

https://t.me/LTAYEDH/4724

تغيير هيئة الصلاة اليهوديَّة لتوافق هيئة صلاة المسلمين!

يقول العالم اليهودي نفتالي فيدر، المتخصص في الدراسات اليهوديَّة العبريَّة:
"علينا أن نقرر من البداية أنَّ الأنظمة الحديثة التي أسسها الحبر إبراهيم الميموني [ابن موسى بن ميمون القرطبي] قد نُقِلَتْ من المسجد إلى الكنيس [اليهودي]، وأنَّ فيها ما يعد تطاولاً جوهريًّا على نظم الصلاة التقليديَّة وملاءمتها شعائر العبادة الإسلامية. وهذه الأنظمة هي:
أ-السجود.
ب-الجلوس على هيئة البارك.
ج-استقبال القبلة وقت الجلوس أيضًا.
د-وقوف المصلين في صفوف.
ه-بسط اليدين".

تحويل الصلاة اليهوديَّة إلى هيئة صلاة المسلمين!

يقول العالم اليهودي نفتالي فيدر، المتخصص في الدراسات اليهوديَّة العبريَّة: "الحبر موسى بن ميمون يُدْخِل بنفسه تعديلاً بالغ الأهمية على نظام الصلاة التقليدية، تحت تأثير تلك البيئة [الإسلاميَّة] ذاتها. وكان إصلاح الحبر موسى يتلخص في إلغاء صلاة الهمس وأن يصلي الجمهور والإمام صلاة واحدة سويًّا بدلاً منها، ومن المؤكد أنَّ هذا التعديل ذو طابع إصلاحي، وبصرف النظر عن أن هذا التعديل جاء ليستأصل عادة عتيقة اكتسبت قداسة بمرور الأجيال ورسمت كذلك خطًا مميزًا للصلاة الإسرائيلية، فإنَّ به نقضًا صريحًا لشريعة التلمود. ولما كان الميموني قد نظر إلى الحالة في الكنيس من خلال مرآة المسلمين وقاس الأمور بمقياسهم، ولما كان خائفًا مما ستقوله الشعوب؛ فقد رأى نفسه يوصي ويعمل بنفسه من أجل القضاء على هذه الحالة بأي طريقة حتى ولو كان القضاء عليها يتصل بنقض الشريعة.*"
*باختصار حرفي

"الديانة اليهودية تأثرت تأثرا عظيمًا بالبيئة الإسلامية، فقد أدت التيارات الروحية -التي غمرت هذه البيئة طوال مئات من السنين- إلى ثورة في الحياة الروحية لليهود المقيمين في الأصقاع العربية؛ إذ أنَّ المسائل الدينية التي قتلتها المدارس الإسلامية بحثا عرفت طريقها إلى مدارس أحياء اليهود، وقد عظم هذا التأثير أولاً وقبل كل شيء في ميدان الفكر الديني والنظر الفلسفي، حيث شعرت المراكز الثقافية اليهودية بالحاجة إلى حل المشكلات الدينية الفلسفية التي صارت موضع نقاش وبحث بسبب ما وقع فيها من تضارب في الآراء بين الفرق الإسلامية المختلفة." العالم اليهودي نفتالي فيدر، المتخصص في الدراسات اليهوديَّة العبريَّة

كتاب الإسلام والمسيحية والرحلة الصوفية: دراسة مقارنة. تأليف: إيان ريتشارد نيتون

كتاب الروحانية المسيحية والإسلامية: مشاركة رحلة. تأليف: ماريا جودي.