قناة | توّاق @twaaq2 Channel on Telegram

قناة | توّاق

@twaaq2


ساعي بريد لإيقاد المعاني في زجاجة الحياة .

صدى حروفكم هنا | بوت التواصل📮 @twaaq22Bot

قناة | توّاق (Arabic)

توّاق هو قناة تلغرام تم تصميمها لتكون ساحة لإيقاد المعاني في زجاجة الحياة. هنا، يمكنكم مشاركة حروفكم وأفكاركم الإبداعية لتصل إلى جمهور واسع ومهتم. توّاق ليست مجرد قناة تلغرام عادية، بل هي مكان يعكس الجمال والتعبير الفني عن طريق الكلمات. يمكنكم الاستمتاع بقراءة القصائد والنصوص الأدبية الملهمة التي يشاركها أعضاء القناة، وأيضًا التفاعل معهم وتقديم آرائكم وتعليقاتكم. إذا كنتم تبحثون عن مكان لتشاركوا إبداعاتكم وتستمتعوا بقراءة أعمال الآخرين، فتوّاق هي القناة المثالية لكم. انضموا إلينا اليوم وشاركوا معنا في تجربة فريدة من نوعها! تابعونا على بوت التواصل الخاص بنا للتفاعل معنا بشكل أسرع وأسهل.

قناة | توّاق

19 Feb, 05:41


••
لباس الفقيه


قال ابن رجب: (كان كثير من الصادقين من السلف يجتنب لباس الثياب التي يُظن بأصحابها الخير، إبعاداً لهذا الظن من أنفسهم).
صباحكم نفوسٌ زكيَّة وأفئدةٌ تقيَّة.

ذكر ابنُ خلكان في ترجمته للقاضي أبي يوسف رحمه الله أنه أول من استحدث للعلماء والفقهاء لباساً خاصاً وشعاراً مميزا، وكان ملبوس الناس كافةً قبل ذلك شيئاً واحدا، لا يتميز أحد عن أحد بلباسه.

وهذا الذي ذكره ابن خلكان يسوقُنا إلى المسألة المشهورة في حكم اختصاص العلماء بلباس يميزهم عن العامة، خاصةً مع ما نشهده اليوم من اختصاص طائفة من أهل العلم بنسَقٍ من العمائم، وآخرين من أهل العلم بنسَقٍ من الأردية، وطائفة ثالثة من العلماء يخالفون العامة في ثيابهم، وهذا أمر مشهود.

ونحن إذا نظرنا إلى الصحاح والسنن والمسانيد وكتب السير والمغازي لم نجد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتكلفون في لباسهم على وجهٍ يميزهم عن غيرهم، كما قال ابن القيم رحمه الله: (والصواب أن أفضل الطرق طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم التي سنها وأمر بها ورغَّب فيها وداوم عليها، وهي أن هديه في اللباس أن يلبس ما يتيسر من الصوف تارة والقطن تارة والكتان تارة....)، ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (والصحابة لما فتحوا الأمصار كان كلٌّ منهم يأكل من قوت بلده، ويلبس من لباس بلده من غير أن يقصد أقوات المدينة ولباسها، ولو كان هذا الثاني أفضل في حقهم لكانوا أولى باختيار الأفضل)، ويذكر ابن خلدون في مقدمته (أن علياً رضي الله عنه لم يختص من بين الصحابة بتخلية ولا طريقة في لباس ولا حال، بل كان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما أزهد الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثرهم عبادة، ولم يختص أحد منهم في الدين بشيء يؤثر عنه في الخصوص).

ولا ريب أن قدراً من كلام العلماء في هذا الباب كانوا يستحضرون فيه حال المتصوفة والمتزهدة الذين يقصدون إلى المرقع من الثياب والمهلهل من اللباس، ويرون ذلك شعاراً للزهد وعلامةً على العبودية، كما يقول أبو العباس ابن تيمية رحمه الله: (واللباس والزي الذي يتخذه بعض النساك من الفقراء والصوفية والفقهاء وغيرهم بحيث يصير شعاراً فارقاً... فإن طائفة من المتأخرين استحبوا ذلك، وأكثر الأئمة لا يستحبون ذلك، بل كانوا يكرهونه لما فيه من التمييز عن الأمة وثبوت الشهرة).

ولا شك أن طائفة من متأخري الفقهاء استحبوا ذلك كما يذكره شيخ الإسلام، ولهم في استحباب هذا عللٌ مثل أن يُعرف العلماء فيُستَفتوا، وأنهم إذا أَمروا أُطيعوا، وإذا نصَحوا استُجيب لهم، ولا يلزم عندهم أن يكون محفوظاً عن السلف، وقد قال ابن السبكي: (وما يفعله علماء هذا الزمان في ملابسهم من سعة الأكمام وكبر العمة ولبس الطيالس حسن، وإن لم يفعله السلف، لأن فيه تمييزاً لهم يُعرَفون به، ويُلتَفت به إلى فتاويهم وأقوالهم).

ومن تأمل الخلاف بين العلماء في أصل هذه المسألة وجده قريباً ورأى الاختلاف فيه سائغاً، ولم يجعل أحد القولين غلطاً بيناً أو بدعةً محضة، وهو بابٌ تحكمه المصالحُ والمفاسد، ويختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والأوضاع والأحوال.

لكن هناك صورةً لهذه المسألة لا يكاد يختلف العلماءُ في النهي عنها والمنع منها، وهي إجماعٌ عندهم أو كالإجماع، وذلك فيمن يتزيَّا بزي العلماء والفقهاء على وجه السُّمعة والرياء وهو غيرُ متأهل، ثم يتقحم باب الفتيا ويتجرأ على الكلام في الأحكام ويتصدَّر بين يدي الناس، فهذا مذموم محرم باتفاق العلماء، ووجودُ مثل هذا جعل طائفةً من حذاق العلماء يغلقون الباب بالكلية، ويمنعون الفقيه أن يتميز بلباس خاص، لأن الخروج من درجة العوام إلى درجة الفقهاء تكون بوضعٍ ثوب أو عمامة، وهذا سبيلٌ إلى فساد الأديان وغياب العلماء.

ويستنكر العلامة ابن الحاج المالكي في كتاب المدخل ظاهرة ربط الفقه والعلوم الشرعية باللباس والمظهر الخارجي بدلًا من التحصيل العلمي والفهم الصحيح. ويبين أن ارتداء بعض الملابس الخاصة أصبح معيارًا لتمييز الفقيه عن العامة، حتى لو لم يكن لديه من العلم ما يؤهله لذلك. ويشير إلى أن هذا يؤدي إلى أن يتصدر الجهال للإفتاء، إذ يمنعهم مظهرهم من الاعتراف بجهلهم خشية سقوطهم من أعين الناس، فيفتي أحدهم بغير علم، فيضل ويضل غيره. ويؤكد ابن الحاج أن هذه المفسدة العظمى نشأت بسبب مخالفة السنة في اللباس، محذرًا من خطورة استبدال المظهر بالعلم الحقيقي، ومؤكدًا أن ترك السنة في أي أمر يؤدي إلى فقدان الخير.

📑 نشرة المحصل
••

قناة | توّاق

18 Feb, 15:32


••
أعظمُ ما يُبتلى به العبدُ نقصانُ الهمّة وتشتُّتُ العزيمة، فإن القلبَ إذا ضعفَت إرادتُه، صار مُستسلِمًا للأهواء، مُتثاقِلًا عن الطاعات، يَعرف الخيرَ ولا يسير إليه، ويرى الباطلَ ولا ينأى عنه، وما أُصيب امرؤٌ بالخذلان مثل أن يصبح عاجزًا عن دفع نفسه إلى معالي الأمور.

فيا ربّ، كما زوّدتَ الجوارح بالقوة، زوّد القلبَ بالعزيمة، وكما جعلتَ للأجساد غذاءً يُقيمها، فاجعل للنفوس وقودًا يُحييها، وألهمنا من الهمم أعلاها، ومن العزائم أمضاها، حتى لا نرضى بسُفلِ المقام، ولا نرضخَ لوهنِ الطريق.
••

قناة | توّاق

18 Feb, 04:55


••
الدعاء عند كثيرين لا يُستحضر إلا في الملمات، وكأن اللجوء إلى الله طوق نجاة للأزمات فحسب، لكن العبودية الحقّة لا تعرف الموسمية، بل هي صلة دائمة، لا يختلف فيها زمن الرخاء عن زمن البلاء.

فالموفق يدرك أن فقره إلى الله ليس طارئًا، بل هو حالٌ مقيم، يستوي فيه الطلب عند العافية كما يستوي عند الكرب، فكما أن النفس لا تستغني عن الهواء، فإن القلب لا يحيا بلا دعاء.

ومن أدرك هذه الحقيقة، لم يكن دعاؤه مجرد وسيلة للخلاص، بل نافذة مفتوحة على السماء، حيث لا ينطفئ الرجاء، ولا ينقطع الوصل.
••

قناة | توّاق

17 Feb, 21:00


••
ليس الألمعي من يحسن الرد فحسب، ولا الحكيم من يملأ المجلس حديثًا، بل من يملأه نباهةً وحضورًا، فإذا لمح وجهًا احتقن، أو لسانًا تعثر، أو عينًا اضطربت، ألقى طوق النجاة بذكاء، لا يُشعر صاحبه أنه كان غريقًا، بل يسنده برفقٍ حتى يظن أنه لم يتعثر قطّ.

يبادر بحيلة لبقة، فيُلبس الموقف لباس الطرافة، أو ينساب بالحديث إلى وادٍ غير الذي همّ القوم بالخوض فيه، لا يقطع الكلام، بل يحرفه، ولا يحرج المخطئ، بل يستره، وكأنما يمسك بخيوط المجلس بيدٍ خفية، ينسج بها سترًا لصاحبه دون أن يدري أحد، فهكذا يكون الفضل، لا في الانتصار على الناس، بل في إنقاذهم من أنفسهم، وصون هيبتهم حتى عن أعينهم.
••

قناة | توّاق

17 Feb, 18:35


••
إشكالية عصرنا ليست في قلّة المعارف، بل في غثاثتها؛ في فيضٍ متدفقٍ من المرويات، والأخبار، والتحليلات، حتى صار العقل محاصرًا بين شتات المعلومة وكثرة القائلين.

نحن في زمنٍ ازدحم فيه الصوت وضاع فيه المعنى، فكأنما الكلمات تتناسل بلا روح، والأفكار تتكدس بلا ميزان، والحقيقة تتوارى خلف ستارٍ كثيفٍ من الضجيج، فلا تكاد تظفر بفكرةٍ نقيّة حتى تغمرها أمواج التأويلات، ولا تلمح حقيقةً راسخة إلا وطمرتها ركام الاستنتاجات المبتسرة.

لم تعد المعضلة في تحصيل العلم، بل في استجلاء صفوه من كدره، وانتقاء الجوهر من بين ركام الحشو والتشويش، فكم من معلومةٍ في ظاهرها زاد، وهي في حقيقتها وَهْمٌ يورث الجهل المركب، وكم من قولٍ ظُنّ أنه حق، فإذا به زخرفٌ يستهلك الأعمار بلا أثر.

وفي خضمّ هذا الفيضان، لا تكون النجاة بكثرة الأخذ، وإنما بحسن الانتقاء، فإن من لم يحسن الفرز، تكدّرت بصيرته، وتاهت في الزحام فكرته، فلا هو بلغ المنشود، ولا هو تحرر من القيود.
••

قناة | توّاق

17 Feb, 17:24


من حقِّهم علينا 🍃🍂

قناة | توّاق

16 Feb, 23:32


••
على أعتابِ رمضانَ، دعني أقولُ: يا كريمَ القلب، إنَّ هذا الشهرَ ليس مجردَ موسم يتكرَّر، بل هو ميقاتٌ إلهيّ تُبعث فيه القلوبُ من سباتها، وتتنفس الأرواحُ الصعداءَ بعد عامٍ من الغفلةِ والتثاقل.

وأيُّ استقبالٍ أكرمُ وأجلُّ من أن يُطرقَ بابُه بتوبةٍ صادقة، تُعيدُ للنفسِ صفاءَها، وللروحِ طُهرَها، وللقلبِ معناه؟ التوبةُ ليست طقسًا يُؤدَّى، بل تحوُّلٌ عميقٌ في مسار الحياة، وانعتاقٌ من أسر الذنوبِ إلى سعة العبودية، وإعلانٌ صريحٌ أن القلبَ لم يُخلقْ ليظلَّ مُثقلًا بأوزاره.

فمن أراد أن يذوقَ حلاوةَ هذا الشهر، فليلقِ عن كاهلهِ أثقالَ المعصية، وليدخلْ على اللهِ بقلبٍ صادق، قد غسلته دموعُ الأوبة، وزيَّنته رغبةُ اللقاء.
••

قناة | توّاق

16 Feb, 18:00


••
التوكل هو أن تمضي في الحياة خفيفًا، لا يثقلك فقدُ شيء، ولا يُربكك تأخُّر رجاء، هو أن تعمل ما بوسعك، ثم تُلقي بقلبك في بحر اليقين، حيث لا قلقٌ يزعج، ولا خوفٌ ينهش، ولا انتظارٌ يُرهق الروح، أن تثق أن الأبواب لا تغلق إلا لِتُفتح أبوابٌ أعظم، وأن ما يرحل ليس إلا ليُفسح الطريق لما هو أحقُّ بالبقاء.

فالتوكل ليس مجرد لفظٍ يُتلى، ولا شعور يُدّعى، بل هو حقيقةٌ راسخةٌ تستقر في القلب، وتنعكس على الجوارح، فالقلب الموحد يعلم أن الأسباب ما هي إلا ستورٌ يُجري الله من خلالها أقداره، وأن تدبيره سبحانه لا يحدّه نظر العبد القاصر، فمتى امتلأ القلب بهذه الحقيقة، زالت عنه وحشة التعلق، واستراح في سكينة التسليم، فلا يفرح بالسبب إذا جاء، ولا يضطرب إذا ذهب، ولو أنه أيقن أن المدبّر هو الله، لاستراح من عناء التقلبات، وسكن قلبه حيث أراد له خالقه أن يكون.
••

قناة | توّاق

16 Feb, 10:42


••
عشرة آلاف متابع، هم زادٌ للروح ومتاعٌ للعقل، فاجعلهم يا ربّ حجة لي لا عليّ، اللهم إن هذه القلوب مجتمعة على حرف، متآلفة على معنى، مؤتلفة على رجاء، فاجعلها قلوباً نقية، وأرواحاً صافية، وأذهاناً واعية، ونياتٍ صادقة، وبارك في كل قارئٍ ومشارك، فمنهم الكاتب البليغ، ومنهم السامع الفهيم، ومنهم الناقد المصيب، وكلهم إلى خير قريب.

اللهم اجعل هذه القناة مورداً للعقل، ونبعاً للروح، ومجلى للبصيرة، واجعلها مباركة حيثما حلّت، نفعها دائم، وأثرها باقٍ، وقارئها في ازدياد من الفضل، وكاتبها في رفعة من الإخلاص.

اللهم اجعلها صحيفةً يُؤنسُ بها الغريبُ، ويتنفّسُ فيها المهموم، ويجدُ فيها طالبُ العلم ضالّته، ولا تجعلها من لغوٍ يُشغِل، أو وهمٍ يُفسد، أو زخرفٍ لا يسمنُ ولا يغني من جوع، لك الحمدُ على ما ألهمتَ، ولك الشكرُ على ما وفّقت، فما أنا إلا عبدٌ يجري قلمه بما قدّرت، ويقفُ فهمه حيث أردت، وأنت أعلمُ بالسرائر، وأحكمُ بالحكم، وإليك مردّ الأمر كلّه.
••

قناة | توّاق

15 Feb, 17:53


يحسن الكلام عن مشروعية المزاح والنكات والطرائف وجوازها ولطائف من أخبارها في مجتمعات قد غشيها حزن الآخرة وأذهبت عنهم الخشية لذة الطعام والشراب فدموعهم من وجلهم في المآقي وقد شحبت وجوههم واختلست ألوانهم
واشتد خوفهم فهم لا يضحكون
فمن أضحكهم أو ذكرهم بسعة الشريعة وإباحة المزاح فهو حسن
اما قوم يضحكون بكرة وعشيا وينكتون في الصباح والمساء وقلوبهم من ذكر الآخرة باردة
فهم ليسوا بحاجة لتذكيرهم بالمزيد من الضحك والنكات

قناة | توّاق

15 Feb, 14:05


••
دوامة المحتوى القصير


إشكالية هذه المقاطع القصيرة Shorts ليست في طولها، بل في انسيابها الناعم إلى وعي الإنسان فيظنّ الحريص أن الدقائق التي تستهلكها هذه المشاهد المتناثرة لا تُعدّ هدرًا، فهي لحظات يسيرة لا تبلغ مقام الضياع! غير أن عمق الإشكال ليس في الزمن المسلوب، بل في تآكل الهيبة المعرفية، وانزلاق الهمة إلى سفاسف الطرح.


العاقل يتوهم أنّ الدقيقة والاثنتين لا تفتّ في عضده، ولا تنقص من مهابته، فإذا بالمساحات الصغيرة تتحوّل إلى جرف هار، تنسف مقام الوقت، وتهتك نسيج التركيز، وتورث النفس تبلّدًا يفتك بها أكثر مما يتصور، وخطر هذه الشرائح المبتسرة أعظم من غيرها، إذ هي تتسلّل إلى الوعي بلا استئذان، وتستوطن الأعصاب بلا مقاومة، حتى يصحو المرء ليجد نفسه قد صار أسيرًا للمُلهيات، مستسلِمًا للعبث، مغتربًا عن همته ووجهته.


ومما يبعث على التأمل العميق في هذه الظاهرة وأخواتها من المقاطع الخاطفة، أنها تمارس عملية "السحب البطيء" للوقت، بطريقة تجعل المرء لا يستشعر مقدار التهامها لعمره، ولذلك، فالمسألة ليست مجرد "إضاعة وقت" كما يظن بعض
الفضلاء، بل هي إعادة برمجة ذهنية تفرّغ الفكر من العمق، وتصرفه عن المعاني الثقيلة، وتروضه على أن لا يحتمل إلا جرعاتٍ معرفيةٍ خفيفة، لا تسمن ولا تغني من يقين، فتتضاءل عنده القدرة على التأمل الطويل، وتضعف ملكة الاستيعاب المنهجي، حتى إذا وقف أمام نصٍّ علميٍّ رصينٍ، أو فكرةٍ متماسكة، ضاق بها ذرعًا، وسارع في البحث عن "الملخص المختصر" أو "التفسير السريع" الذي يسدّ عنده نهمة التلقي اللحظي دون أن يُنتج في عقله أي بناءٍ متين.

ولعل هذا هو أخطر ما في هذه المقاطع العابثة، أنها تخلق "نفسًا عجولة"،و"ذهنًا قلقًا"، و"إدراكًا مجزّأً"، يعجز صاحبه عن الصبر على مدارج المعرفة الجادة، ويقنع بالقشور بدلًا عن الغوص في الحقائق، فتخيل..أيّ أثر يمكن أن يحدثه هذا النمط من التلقي على جيل بأكمله، وأيّ مستقبل ينتظر أمةً اعتادت على "اختزال المعرفة"، بدلًا من "بنائها"! فهل يُصلح المسير من جعل وِرده اليومي جرعات من التوافه، ثم يتساءل عن سبب وهن بصيرته وتشوّش مداركه؟!
••

قناة | توّاق

14 Feb, 18:06


••
الحبُّ ميلٌ فطريٌّ في النفس، ولكنّه – كما شأن سائر العواطف – ليس معيارًا للحُكم، ولا ميزانًا للتمييز بين الحق والباطل، فقد يعظُم في النفس قدرُ امرئٍ حتى يملأ جنبات القلب، ومع ذلك لا تُستأمن بصيرته على وزن الأمور حقَّ وزنها، كما أنَّ الحكمة قد تصدر من فؤادٍ لم يذق للحبّ حرارة، لكنه أصاب وجه الصواب بما أُوتي من بصيرةٍ وعقلٍ راجح.

فالخطر أن يختلط الميزان، فتُجعل العاطفة دليلًا، ويُستبدل بها عن الحُكم الرشيد، بل من تمام النضج أن يملك المرءُ شجاعة أن يقول: “لا”، ولو اجتمعت جوارحُه كلُّها على الهُتاف بـ “نعم نعم نعم!”.
••

قناة | توّاق

14 Feb, 13:43


..

⭐️لقاء قرآني عذبٌ زُلاَل رَيَّانٌ لكل ظَمْآن
🎙تقديم الشيخ : فيصل بن تركي

🔊https://youtu.be/ZeWolK2fiV0
..

قناة | توّاق

14 Feb, 09:42


"سُنَن مأثورة، وعبادات مجهولة ومعلومة، وأخرى مهجورة، إنها مِنَحٌ من الله -جلَّ في علاه- لهذه الأمَّة؛ ليستزيدوا من الطاعات، وهي مِنَحٌ؛ لِمَا فيها من مضاعفة الأجور التي لم تكن للأمم السَّابقة، منحها جلَّ وعلا هذه الأمَّة، واستودع فيها ثمراتٍ عظيماتٍ لمن سارع إليها".

تُعلن مدارس مآثر الأهلية عن تقديم
•• مبادرة مجتمعية ••
تتمثل بقراءة كتاب:
المِنح العلية في بيان السُّنن اليومية.


موعد البرنامج:
يوم الخميس ١٤ / ٨ / ١٤٤٦
إلى:
يوم الخميس ٢٨ / ٨ / ١٤٤٦

🗓 مُدّة البرنامج:
خمسة عشر يومًا.

القراءة في الواتس أب خاصة بالنساء⚠️
عامة في التلجرام.

للتسجيل في الواتس اب:
https://forms.gle/dEHPrDxUVJ8qKnydA

قناة التلجرام:
https://t.me/soroj_mm

قال رسولُ اللهِ ﷺ: «من دلَّ على خيرٍ فله مثلُ أجرِ فاعلِه» [رواه ابو داود] 💌

قناة | توّاق

13 Feb, 09:43


••
•| الارتقاء المتزن |•

طلب العلم ليس اندفاعًا جامحًا يعصف بالروح، ولا فتورًا باردًا يخمد جذوته، بل هو ارتقاءٌ متزن، كالنهر الجاري الذي لا يتوقف، لكنه أيضًا لا يفيض ليغرق ولا ينحسر لييبس، هذا العلم رحلةٌ لا تكتمل بقفزاتٍ متعجلة، ولا تُؤتى ثمارها لمن أراد قطفها قبل أوانها.

وما كان لروحٍ تعلّقت بنور العلم، أن تتركه لفتورٍ طارئ، أو لضعفٍ يعترضها، فهي إن مُنعت، انتظرت، وإن صُدّت، صبرت، وإن أكُرمت، ازدادت تواضعًا، فالمحب للعلم لا تستخفه نشوة البدايات، ولا يخذله طول الطريق، وإنما هو سفرٌ طويلٌ، لا يُبلغ منتهاه إلا لمن صبر على وعثائه، واستعذب مشقته، وجعل النَفَسَ الطويل زاده في الطريق.

اللهم اجعلنا من أهل العلم الذين لا تستخفهم نشوة البدايات، ولا يخذلهم طول الطريق، وارزقنا ارتقاءً متزنًا في مدارج الفهم، وصبرًا لا ينفد أمام وعثاء المسير، وهمةً تعلو فوق الفتور، وتواضعًا يزداد كلما زاد العلم، اللهم أنر بصائرنا، وثبّت أقدامنا على درب التعلم، وبارك لنا في أوقاتنا، وأعنّا على بلوغ منتهاه، فإنك وليُّ العلم، ومفيضُ نوره، وبيدك مفاتيح الخير.
••

قناة | توّاق

12 Feb, 13:38


د. عبدالله القرافي يُبحر بالمصلين بتلاوة حجازية من سورة النساء في فجرية عظيمة | 13-8-1446هـ
https://youtu.be/PaQRty4XhZA

قناة | توّاق

11 Feb, 11:15


••
التأثير لا يُوزن بارتفاع الصوت، ولا يُقاس بضجيج الكلمات، بل هو سكونٌ يرسو في القلوب، وثباتٌ لا تزعزعه الأيام، كم من رجلٍ لم يرفع صوته يومًا، لكن أفعاله صنعت مجدًا لا يندثر، وكم من صاخبٍ ملأ الدنيا كلامًا، فلم يبقَ منه سوى صدى يتلاشى في العدم، فالأثر ليس لمن يُسمع صوته، بل لمن يخلُد فعله.
••

قناة | توّاق

10 Feb, 20:39


••
الإحسان ليس بضاعةً يتصدّق بها المرء متى شاء، بل هو نَفَسُ الروح، وبهاء النفس، وسكينة القلب؛ لا يدركه إلا من تخلّص من أثقال الأثرة وضيق الأنا، هو أن تُعطي، لا لأنهم يستحقون، بل لأنك ترى في العطاء معنًى أسمى من مجرد الجزاء.

هو أن تمسح عن الأرواح غبار الحاجة، وأن تغرس في دروب العابرين وردًا، ولو لم يبصروا يدك التي غرست، وما أعظم أن يكون إحسانك لله وحده! لا تبتغي به شكرًا ولا عرفانًا، بل تكتفي بعلم الله أنه منك خرج، وإليه يعود.
••

قناة | توّاق

10 Feb, 15:05


••
ما أكثر ما تبرق الأماني في خواطرنا، فنحسبها كنزًا دفينًا لو ظفرنا به لاستقامت لنا الحياة، وما أشدّ ولع النفس بما ليس لها، وما أعمق انجذابها إلى ما استعصى عليها، حتى لكأنّ الممنوع محبوبٌ لذاته، والمستحيل يكبر في الصدر لأنه بعيد المنال، فتبقى تلك الأماني في المخيلة ناصعةً براقة، ولو كُتِبت لنا كما اشتهينا، لربما نظرنا إليها بعينٍ أخرى، وفضّلنا واقعنا الذي كنا نضجَر منه!

هكذا هو الإنسان، مفتونٌ بما وراء الحُجب، متعلّقٌ بما لم يبلغه، فإذا ناله، انصرفت روحه إلى غائبٍ آخر، كأنما يطارد ظلّه في مسافات لا تنتهي!
••

قناة | توّاق

09 Feb, 16:12


••
✍️#نشرة_تواق_البريدية
العدد الأول
•| الأنامل المرتجفة |•
_____________
ضع بريدك هنا
••

قناة | توّاق

08 Feb, 18:43


••
من السنن الجارية في النفوس أن تحنّ إلى كلمةٍ طيبة، وأن تجد في الثناء العفوي ريّاً للعزيمة، وليس في ذلك قدحٌ في إخلاص العمل، إذ كان الثناء على المحسن من أدبيات الشريعة، تطييباً لخاطره، وإشعاراً له بأن معروفه لم يكن هباءً منثوراً.

والناس في ذلك مراتب؛ فأرفعهم من جعل الكتمان ديدنه، يبتغي به وجه الله، لا يلتفت إلى مدحٍ ولا ينتظر شكراً، لكنّ في بعض القلوب وهناً، وفيها عطشٌ يستروح إلى كلمةٍ حانية، وجميلِ عبارةٍ تعيد إليها نشاط الطاعة، وتدفع عنها وَهَنَ الفتور.

ومن رامَ الأجر في ذلك، مُحتسبًا غير متكلف، فقد ينال ببضع كلماتٍ أجورًا لا تخطر على بال، إذ يُكتب له أجر التثبيت، وأجر التواصي بالحق، وأجر المسير بالقلوب إلى ما يُرضي الله.
••

قناة | توّاق

07 Feb, 16:36


••
من أعقد ما يواجهه المرء أن يُدرك كيف تُمسك التجربة الخاصة بمقاليد وعيه، فتقوده – دون أن يشعر – إلى تعميمات مُجحفة، تُلبس الحياة لونًا واحدًا، وتصوغ الناس في قوالب ثابتة، قد تكون التجربة حدثًا عابرًا، لكنها حين تستحيل عدسةً للرؤية، فإنها تُنتج وعياً قاصرًا، ينغلق على نفسه، ويُعيد تدوير أوهامه، حتى يظنها حقائقَ لا تقبل المراجعة.

ومن أعظم التحرر أن يفكّ المرء وثاق نفسه من هيمنة تجاربه، فلا يجعل منها نصًّا مقدسًا، ولا معيارًا يزن به كل شيء، بل يتجاوزها إلى رؤيةٍ أوسع، تتسع لتعدد الأحوال، وتتنوع بتنوع الناس.
••

قناة | توّاق

06 Feb, 15:42


🔅قريباً🔅

قناة | توّاق

05 Feb, 14:02


“مَن علَت همّتُه طالت همومُه…”

د. مشاري الشثري.

قناة | توّاق

04 Feb, 18:17


••
العقل مرآة تعكس ما يتكرر عليه، فإن كان المرء يملؤه بصور العزة والاستقامة، رسخت فيه معانيها، وإن شغله بأوهام الترف واللذائذ العابرة، صار أسيرًا لها، فكثيرٌ مما يراه الإنسان “ضرورة” لم يكن كذلك لولا التكرار الذهني الذي صوّره له كأنه لا غنى عنه، ومن هنا يتغير المرء لا بتبدل الظروف فقط، بل بتبدل الصور التي يطبعها في عقله ويرددها في خاطره.
••

قناة | توّاق

03 Feb, 20:24


خاطرة صوتية |• رمضان من زاوية أخرى •|
______________________________
محاولة للإجابة على سؤال
كيف نستقبل شهر رمضان الكريم ؟

قناة | توّاق

02 Feb, 17:59


••
النفوس التي لا ترى ذاتها إلا بعيون الآخرين تُبقي نفسها أسيرة لأمزجة متقلبة وأهواء زائلة، فكلما تبدلت نظرات الناس تبدلت موازينها، ولو أنها استقامت على معرفة حقيقتها بعيدًا عن مرايا الخلق، لوجدت سكينة لا تهزها العواصف ولا تُزعزعها الظنون.
••

قناة | توّاق

02 Feb, 10:39


••
#توصية

من الكتب ما يُقرأ للتسلية، ومنها ما يُقرأ للإفادة، لكنّ هناك صنفًا ثالثًا، يُقرأ لتُشحذ به العقول، وتُهذب به النفوس، وتُصقل به المدارك، وكتاب روضة العقلاء لابن حبان في طليعة هذا الرف الفريد.

هذا الكتاب لا يُقرأ لمجرد الاطلاع، بل يُرتشف على مهل، يعبر بك في دروب الآداب الرفيعة، ويلقي على بصيرتك من أضواء الفهم ما يُنير مسالك الحياة، تلمح بين صفحاته أثر العالم المربي، وتُصادف فيها روح الناصح الأمين، فتجد فيه زادًا يُهذب الطبع، ويؤصل للعقل وقارَه، وللنفس عزّتها.

ومما يزيد الكتاب بهاءً أن قراءته لا تقتصر على التأمل الفردي، بل هو مادة غنية للمذاكرة الجماعية، فمن أراد أن يستقيم له فكره، ويزدان منطقه، وتسمو أخلاقه، فليجعل هذا الكتاب جليسًا له، فما صحبةٌ أكرم من صحبة العقلاء، ولا روضةٌ أبهى من روضتهم!
••

قناة | توّاق

01 Feb, 20:59


••
إلى الكريم الذي أهدى فأبدع، وصنع فأمتع.

هذه المخطوطة الأنيقة وصلت سالمة غانمة، وقد أفرغت لها في المكتبة زاوية لا يزاحمها فيها كتاب، حيث تصطف الهدايا الجليلة إلى جوار الكتب النفيسة، فلا هي تُقرأ ولا هي تُنسى، وقد قررت افتتاح خط استقبال للهدايا عن طريق الحَمام الزاجل🕊️، إذ هو رسول الأدباء، ونذير العشاق، ورفيق الفضلاء، لا يُضرب بالضرائب، ولا يضيع بين عناوين المدن.
••

قناة | توّاق

01 Feb, 16:01


••
من أعظم الوسائل التي تواسي القلب وتمنحه عافية النسيان أن يشغله بما هو أعظم وأبقى، فالعقلاء لا يقفون على أطلال الأوجاع، يتفقدون جراحها ويعيدون إحصاء خسائرها، وإنما يوجهون دفة الأيام نحو ما ينفع ويفيد.

فالدوران في أفلاك الذكريات المؤلمة ليس مجرد خسارة للحاضر، بل هو استدعاء مستمرٌ للماضي ليواصل نهشه، وكأن المرء يقتات على ما يؤذيه! وليس من الحكمة أن يكون المرء جلاد نفسه، يحيي ما كان الأجدر به أن يدفن، فمن فقه الحياة أن لا يكون المرء أسيرًا لأشباح الذاكرة، بل ربانًا يمضي بها إلى أفق أرحب، حيث المعالي تملأ البصيرة، والمجد يغمر المسير.

وإن أعظم الخسائر أن يبتلع المرء عمره في استدعاء ما مضى، فيخسر مرتين: مرة حين وقع الألم، ومرة حين استنزف روحه في استعادته، والعاقل من تيقّن أن الحياة أقصر من أن تُبدد في ملاحقة ظلّ الوجع.
••

قناة | توّاق

31 Jan, 12:50


••
•| رهائن الترقب |•

كثيرٌ من الناس يعلّقون مشاريعهم وطموحاتهم على شماعة “الظروف المناسبة”، ينتظرون صفاء الجو، واعتدال الريح، واتساع الطريق، ثم يظلون في دائرة الانتظار حتى يدركهم الفوات، بينما سُنن الله في الأرض تجري على خلاف هذا المنطق الكسول.

اللحظة المناسبة ليست نقطة انطلاق، بل هي ثمرةٌ يسبقها جهدٌ في ظروف غير مواتية، وعملٌ في أوقات يراها غيرك غير صالحة للبذل، فالذين صنعوا الأثر، وتركوا البصمة، لم يبدأوا حين سكنت العواصف، بل انطلقوا في ذروة الريح، لأنهم فهموا أن التحديات ليست عقبات، بل وقودٌ يدفعهم للأمام.

وإذا أمعنت النظر في تراجم أهل السبق، وجدت أنهم لم يكونوا أبناء الترف، ولا أصحاب الراحة الممدودة، بل نشأوا في بيئات متقلبة، وساروا في دروبٍ وعرة، فكانت هذه العقباتُ هي المعمل الذي صقلهم، والمختبر الذي أعدّهم للحظة التمكين.

والتاريخ شاهدٌ على أن أعظم الإنجازات لم تُولد في بيئاتٍ مثالية، بل خرجت من رحم الشدائد، ونضجت في معترك الابتلاءات، دع عنك أوهام الانتظار، وتأمل سنن الله في كونه، فلن تجد مشروعًا راسخًا وُلد في لحظة راحة، ولا أثرًا ممتدًا صيغ في بيئةٍ خاليةٍ من التحديات.

فالذي يؤجل العمل انتظارًا للفرصة المثالية، سيمضي عمره ولم يخطُ خطوة، بينما الذي يقتحم ميدان الإنجاز وسط الظروف الصعبة، سيجد نفسه – بعد حين – قد بلغ اللحظة التي كان غيره لا يزال ينتظرها.
••

قناة | توّاق

31 Jan, 12:33


كثير من الناس يحرمون أنفسهم فضيلةَ نفع غيرهم بتوهمهم أن النفع لا يكون إلا بإحداث جلبة وجعل مشروعهم محط أنظار الناس ومدار حديثهم، وإلا فيستتفهون ما عندهم من الخير.

وكما أن كون النفع عامًا مشتهرًا بين الناس مما يُعلي من قدره، فكذلك كونه في "زمنٍ صعب" هو مما يرفع من شأنه ويعليه حتى وإن كان بسيطًا محدودا.

ولذلك عظُم قدر غرس الفسيلة إذا قامت الساعة، وإن كانت في غير ذلك الوقت مجرد "فسيلة"، لكن العبرة بزمان الغرس.

قناة | توّاق

31 Jan, 09:41


••
كلما علت نبرة الثناء في قلب العبد لربه، ازداد رفعةً في منزلته، فإن الله شكور، لا يدع قلبًا عامرًا بذكره إلا غمره بأنوار لا تنطفئ، وأسبغ عليه نعمًا لا تنقطع.
••

قناة | توّاق

30 Jan, 17:09


••
من دلائل عظمة القرآن أنه متاح للعقول جيلاً بعد جيل، فلا تزيده الأيام إلا جدّة، ولا تفتأ الأفهام تطرقه إلا وجدته أوسع مما ظنَّت، وأعمق مما قدَّرت، فهو الكتاب الذي كلما خُيِّل لقارئه أنه بلغ من معانيه الغاية، تكشَّفت له آفاقٌ لم تخطر له على بال، وانبجست له ينابيع من الحكمة لم تخطر لسابقيه.

مع ذلك يتوهم الناظر أنه أدرك غوره، فإذا هو لم يبرح الساحل! ويحسب أنه بلغ مداه، فإذا به في أول الطريق! كيف لا، وهو تنزيل من لدن حكيم خبير، جعله الله مائدة علمٍ لا تنفد، ونبراس هدىً لا يُحاط به، فتتوالى عليه العصور، وتتعاقب عليه المدارك، وكلٌ يعود منه بما يطيقه، ويبقى القرآن فوق الجميع، شاهدًا على قصور العقول، وسعة الوحي.

وهكذا هو القرآن يبقى على مد الأيام نديًّا مورقًا، تزداد به الأفهام خصوبة، والأرواح طراوة، تقرؤه أعينٌ أنهكها البحث، وتنصت له آذانٌ أرهقها الجدل.
••

قناة | توّاق

29 Jan, 16:56


••
ينبغي لمن رام الارتقاء في معارج العلم أن لا يُطيل المقام في رياض السهل المألوف، وإن كان مكسوًا بحلل البيان، فإن النفس ضعيفة بطبعها، تميل إلى الدعة، وتألف ما لا يكلفها مشقة النظر، فإذا طال بها الأنس بالسهل، قعدت عن المكابدة، وانطفأت جذوة التأمل فيها، ولم يبق لها من العلم إلا ما يمرّ بها مرّ السحاب، لا يروي ظمأً ولا ينبت فكرة.
••

قناة | توّاق

28 Jan, 10:11


..
المعاصي تنبت في مساحات الفراغ ، و تنمو بعيدً عن أَسِرَّة المرضى ، قال الحبيب ﷺ: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ .
..

قناة | توّاق

27 Jan, 18:22


••
من الظواهر الملفتة في زماننا هذا تلك الفئة من الموفقين الذين أحسنوا استثمار الوسائل الحديثة التي أتاحتها شبكات الاتصال وفضاءات الإعلام الرقمي، وهم الذين انطلقوا بوعي وإبداع لتوظيف تلك الأدوات في نشر الخير بين الناس.

لقد أخذوا على عاتقهم مهمة تقريب معاني الإيمان، وتدبر آيات القرآن، وبيان مسائل الفقه التي تكثر حاجات الناس إليها، إلى جانب نشر الوعي واستنهاض شعور الأمة بجراح إخوانها في أرجاء المعمورة، وتسهيل الوصول إلى المعارف الحياتية، وهذه الجهود تذكّرنا بأن الخير في الأمة ما زال نابضًا، وأن الدعوة إلى الله ورفع الجهل عن الناس قد لبست ثوبًا جديدًا يتناسب مع لغة العصر ووسائله.

وحقًا، الدال عليهم له مثل أجرهم.
••

قناة | توّاق

27 Jan, 16:08


••
لو أن للكلمات صفات، لجعلتُ ‘أعرفك’ عزاءً يغني عن كل اعتذار في موضع يضيق فيه التبرير.
••

قناة | توّاق

27 Jan, 03:36


https://youtu.be/Aj4iHkyjbz4?si=BYw5o_R5roUhZoxF

#توصية

قناة | توّاق

26 Jan, 22:21


••
لن يبلغ الإنسان تمام النضج حتى يُدرك أن هناك صفحات من حياته لن تُقرأ إلا بصمت، وأن هناك قرارات لا يمكن لأحد أن يشاركه ثقلها، وربما لن يجد من يستمع له حين يتحدث عنها، وإن وُجِد فلن يدرك عمق ما مرّ به، ولكن يكفيه في ذلك أن الليل ينجلي دائمًا بفجر جديد، وأن وراء كل عسر غيث يُسر.
••

قناة | توّاق

26 Jan, 12:59


••
ينبغي أن ترتجف روحك من وطأة الأيام إذا مرت بك باهتة، عليك أن تخشى أن ينسحب العمر من بين يديك وأنت تقف على عتبة التكرار، بلا خطوة تُقربك من معنى، ولا يقظة تُعيدك إلى صراط النجاة.

فالأيام حين تتشابه تفقد طعمها، وحين تخلو من التجديد تفقد قيمتها، وحين تخلو من الغاية تفقد معناها، والحياة ليست إلا رحى تدور؛ فإن لم تُلقِ فيها نيةً صادقة وعملًا صالح يُزهر، ستبقى في دائرة الخواء، تبتلعك دون أثر.
••

قناة | توّاق

25 Jan, 23:11


••
السلام النفسي الذي يلهث الإنسان وراءه ليس مرهونًا بترك الناس والفرار إلى عزلته، فكم من واحدٍ توارى عن أعين البشر، لكنه ما زال يحمل في صدره ضجيجًا أشد من ضجيج الأسواق، السكينة ليست في المكان بل في القلب، والضجيج ليس أصواتًا تسمعها بل أفكارًا تسكنك.
••

قناة | توّاق

25 Jan, 01:35


لذة غريبة لا يشعر بها إلا محبو الكتب، تصفحها في ليلة شرائها، تشعر وكأنك تعقد اجتماعاً مع كل كتاب لتقرر من سيحظى بشرف القراءة أولاً.

تقلب الصفحات بسرعة، تتظاهر بالاهتمام،
تقرأ السطر الأول والسطر الأخير، تبتسم برضا وتغمز لنفسك وكأنك فهمت الكتاب بأكمله، وتنتقل لآخر، وهكذا، ينتهي الأمر بأن الجميع يبيت على رف المكتبة لحين وضعها خلفية جوال، وفي النهاية تكون شاهدة على شغف مؤجل!😅

قناة | توّاق

24 Jan, 14:20


😍❤️

قناة | توّاق

03 Jan, 23:09


••
ساعات الليل بصائر الأرواح، الليل نورٌ من وجهٍ آخر، وجه عودة جلاءِ الحقائق، أمام صفاءِ الذهن، بعد فقدانِها في ضوضاء النهار، و في الصباح قد نرى الأحلام، وفي المساء تظهر الحقائق.
••

قناة | توّاق

03 Jan, 17:14


••
التوفيقُ ليس سوى ثمرة افتقار العبد إلى ربه، وتحرره من فتنة الاتكاء على نفسه الهشة، تلك النفس التي شُيِّدت بلبنات الضعف والعجز. فكل من ركن إلى ربه وجده كافياً، ومن استند إلى منسأة نفسه أكلتها أرضة الغفلة والتردد، فظل يتخبط في ظلمات الحيرة.
••

قناة | توّاق

03 Jan, 10:38


رفاق الجرد.. 🤩📢


عدنا إليكم.. نتحرّق لرفقتكم، والتنعُّمِ بصحبتكم.. في كتاب جديد فريد..

كتبه الإمام أبي الفرج عبدالرحمن بن الجوزي - رحمه الله -؛ حين صالت بخاطره الفكرة، فقيّدَها حفظًا للفائدة والعبرة. فاجتمعَ لنا سِفرٌ بالخيرِ وافر، أسماهُ لنا "صيد الخاطر"

رحم الله علَمَ الوعظِ والتصنيف.. إذ أفاء علينا بظلٍّ مُنِيف، وصبّ على قبرهِ أندى الرحمات.


فأجمِعوا أمركم، واعقدوا عزمكم، فالانطلاقُ قريبٌ يا رفاق 👌🏻

البداية🗓️
الاثنين ٦ رجب ١٤٤٦هـ

للتسجيل📱

https://forms.gle/TiZ7B3CWoB8HYhyy6

#قراء_الجرد_صيد_الخاطر

قناة | توّاق

03 Jan, 00:00


رسالة منسوجة بالدموع وصلتني من غزة.

اللهم إننا نرفع إليك أكف الدعاء، ونستودعك إخواننا في غزة، تلك البقعة الطاهرة التي ارتوت بدماء الشهداء، وحملت على أكتافها صمود الأبطال، اللهم انصرهم نصرًا تعز به دينك، وتفرح به قلوب عبادك المؤمنين، اللهم كن لهم عونًا وسندًا، اطعم جائعهم، واحمل حافيهم، واشفِ مريضهم، وفك أسيرهم، وارفع عنهم البلاء يا أرحم الراحمين.

قناة | توّاق

02 Jan, 23:44


••
من يُقنع العقل أن الليـــــل مرقدهُ؟
وهو الذي فيه تحيا الذكرى وتعتصمُ

في الليل تأوي قلوبُ الحزن وِحدتَها
وتلتقي الروح والأفكار والهمـــــــمُ

إذا استراح الورى في سِتـــرِ غفلتهم
ظلّت بقايا الأسى في القلــب تَزدَحِمُ

إذا خلت طرق الأحلام من حلــــــم
أضاءت النفس ذكرى هدّها السقـم

يبقى التذكر في الأعماق مُشتعِـــــلاً
كأنما الجــرح لا يهدى له ألــــــــمُ

فلا هــــدأت مواويلُ الفــــــؤاد ولا
غاب السُّهادُ وفي الأحشاء يضطـــرمُ

يبقى الرجوع إلى المولى معونةَ من
ضاقت به الروح أو أدمى به القلـــمُ

في سجدةٍ سال دمعُ العبد منكسـراً
حتى غدت روحـه بالإيمان تلتئـــــمُ

يا طالب النور، لا تيأس مع الظُّلَــــمِ
فالليل مرقى لمن بالحب يعتصـــمُ

كم من وجيعٍ رأى في الليل رحلتـــهُ
إلى المقام الذي أرجاؤه النِعـــــــمُ

فلا ترى في دُجى الأوقات إلا هـــدى
تُهدي القلوبَ إذا الأشواقُ تضطـــرمُ
••

قناة | توّاق

01 Jan, 22:41


••
عجيب حال الناس !

غزة ما زالت تنزف، والحرب لم تضع أوزارها، لكن الأعين أُشغلت، والأسماع انصرفت، وصدق من قال: “لم تخفت الأخبار لأن غزة صارت بخير، بل لأن من ينقلها لنا، إما استشهدوا، أو أرهقهم تذكيرنا كل ليلة بأنهم يُذبحون.” ترى البعض وقد قوض خيام دعائه، وأعاد مصحفه إلى رفّه الأعلى، وركن سجادة صلاته إلى زوايا النسيان، ثم عاد ليتذوق تلك المنتجات متسائلاً: “ترى هل تغير مذاقها بعد صراخ المقاطعة؟”

ومع مرور الوقت، تباعدت الأحاديث، وتقلّصت مساحة التفاعل، وكأن النفوس ألفت المشاهد، والعقول ارتخت، حتى صار ما كان يهز الكيان مجرد رقم يُقرأ بلا أثر، وصار من السهل أن يُسمع صوت الخضوع، وأصبحت الصور المأساوية جزءاً من أرشيف الاعتياد، ومن كان يعيش على صراخ الصورة وألم الخبر، عاد لحياته التي لم تتغير، وكأن الدماء لم تسل، وكأن القصف لم يكن.

وأما من حاول التعرف على سنن الله في هذه الوقائع، ورؤيتها من خلال عدسة القرآن، وتتبع مسطرة اليهود التاريخية، واستشعار شوكة البلاء، وفهمَ غزارة معاني النصر، وحارب من محراب تعبده بالدعاء، ورأى معرفة أهل الإيمان وأفعالهم، وأمل بأن العاقبة للمتقين، وأيقن بأن للمؤمن جنة أبدية، وللكافر عذابات سرمدية، واطمأن بأن الدنيا توهب للجميع، فمن استصحب هذه الأوراق منذ بداية الأحداث، هو هو يزيد ولا ينقص.

اللهم نسألك الثبات على الحق حتى الممات، ونعوذ بك من تحول الحال وضعف اليقين.
••

قناة | توّاق

01 Jan, 20:10


••
“وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب”

تأمل كيف ابتدأ هذا الخطاب الإلهي بإسنادٍ مهيب: “عبادي” نسبة الكمال تحمل في طياتها تمام الأمان والطمأنينة، لأن العبد إذا نسب إلى سيد كريم، فقد أُلحق برحمته وعنايته، واللافت هنا أن هذه النسبة تأتي في أخص المواطن: لحظة الانكسار والاحتياج، حيث يصبح العبد أقرب ما يكون إلى ربه.

ثم جاءت البشرى الكبرى: “فإني قريب” لم يبدأ بالوعد بالإجابة مباشرة، بل قرر حقيقة قربه أولاً، وكأن هذا القرب في ذاته هو الأصل، هو الإيناس الذي يسكن اضطراب القلوب. ومعرفة أن الله قريب منك كافية لتطمئن، لكن الله، سبحانه، زاد على هذا القرب وعدًا بالإجابة: “أجيب دعوة الداع إذا دعان”.

أي كرم هذا؟! قرب مقرون بإجابة، ودنوّ موصول بعناية، كيف لا يتفطر القلب شوقًا لمناجاة من وصف نفسه بهذا القرب، وأكرم عباده بهذا الوعد؟ سبحانك، ما أعظمك، وما أكرمك!
••

قناة | توّاق

01 Jan, 13:13


••
مُختارات من الكتب الرمضَانية:

1- تراتيل رمضانية - محمد الجوراني.
2- من الطارق؟ أنا رمضان - خالد أبو شادي.
4- رمضان الأخير - راغب السرجاني.
5- رمضان؛ ثورة التغيير - خالد أبو شادي.
6- التاءات الثمان للاستعداد لرمضان.
7- المغزى الرمضاني - إبراهيم السكران.
8- وظائف شهر رمضان - الحافظ ابن رجب.
9- سلسلة من رمضان التجديد - توفيق الرفاعي.
10- سُرج رمضانية - إبراهيم السكران.
11- النبي ﷺ في رمضان - عبد الحكيم الأنيس.
12- منجزات علمية في رمضان - عبد الحكيم الأنيس.
13- قادة الأمة في رمضان - عبد الحكيم الأنيس.
14- وداع رمضان.. للإمام ابن الجوزي.
16- بدائع المعاني.. آيات الصيام تدبر وتحليل - عبد المحسن العسكر.
17- مقالات الإسلاميين في شهر رمضَان الكرِيم - محمد موسى الشريف.
18- مجالس شهر رمضان - أحمد الطيار.
19- مجَالسُ القُرآن - فَريد الأنصَارِي 1/3.
20- الإكسير.
22- هكذا عاشوا مع القرآن - أسماء الرويشد.
23- رقائق القرآن - إبراهيم السكران.
24- الطريق إلى القرآن - إبراهيم السكران.
25- طرقات على باب التدبر 1/2 - محمد علي يوسف.
26- رمضان في الأدب - علي الجندي.
28- رمضان يقودنا - سليمان بن فهد الهويسين.
••

قناة | توّاق

31 Dec, 20:47


••
لا تغفل، وأنت غارق في بحار العمل ومُنشغل بحبال السعي، أن ترفع قلبك إلى الله تسأله البركة فيما تبذل، وتنوي بكل حركة وسكون وجهًا صالحًا وقصدًا طيبًا، فإن البركة ليست في كثرة الجهد ولا في عظم الإنجاز، ولكن في خلوص النية وصلاح الطوية، فإن القليل من العمل إذا صافح الإخلاص، كان أثقل في ميزان الحق من الكثير المكدود الذي شابه غرض أو غفلة.

ولا تركن إلى حيلتك ولا تنشغل بكثرة حركتك، وكن دائم التوجه إلى الله في كل خطوة، فإنّ الله وحده هو الموفّق إلى كل خير، والله وحده هو الموفّق والمُعين، وبه تُضيء السبيل وبه يُبلغ المرام.
••

قناة | توّاق

31 Dec, 18:13


أخيراً صار للرجل حقوق! نقلة نوعية في عصر المساواة،✌🏻كتاب يُصنّف ضمن الخيال العلمي، ولا ينصح بقرأته لعدم قابليته للتنفيذ.

العنوان تغير و المصمم صامل على الورد😅

قناة | توّاق

31 Dec, 17:36


••
التُؤَدَة مجدداً

التعرض المُكثف للمحتوى من حولك = يُخفض من درجة انتفاعك به ويعرضه للنسيان.

الشاهد: نحن نُسرع في قراءة المنشورات والإصدارات لضيق الوقت وبهدف الانتقال لغيرها، فمتى يحين وقت العمل والتطبيق إذن؟

هدئ من وتيرة "التعرض" واعمل بما تقرأ وتسمع وطبقه أولاً، اكتسب الرسوخ ووطن نفسك على التدبر وتحرر من سيطرة الأجهزة والهواتف التي أضرت بك حتى أصبحت تُعامِل وِرد القرآن مثل منشورات تطبيقه المفضل: تقرأ بسرعة بلا وعي أو انتفاع قلبي!

تذكر أنك في الدنيا لعبادة الله عز وجل كما ينبغي وكما يريد (استقم كما أُمرت) لا كما أردت.
••

قناة | توّاق

30 Dec, 23:03


🔵🟡
لمن يقرأ هذه السطور الآن:

ربما تكون نورًا يضيء درب الآخرين دون أن تشعر بذلك، ضباب الأسى الذي يشوش رؤيتك، و ثقل الألم الذي يكسو خطاك، ومفاجآت مسارك، وعينيك التي نضبت دموعها من البكاء، ونبض قلبك الذي يتهافت في سرعة محمومة، وأنت تجابه هوى نفسك وتغمض عينيك مرارًا وتكرارًا، وتضع يديك على أذنيك لتصد عنك وابل الأفكار المؤرقة، وعقلك الذي يتلاطم كمحيط عاتٍ وأنت غريق فيه، كل هذا و ميزان حسناتك في تسارع إنّ نويت واحتسبت.

تذكر أن وقوفك على عرج استقامة لغيرك.
🔵🟡

قناة | توّاق

30 Dec, 20:20


😍👌🏻

قناة | توّاق

30 Dec, 15:11


🔖مقال السنن الإلهية "خريطة المستقبل"
🖊️ فؤاد العمري
https://albayan.co.uk/MGZArticle2.aspx?ID=6587

قناة | توّاق

30 Dec, 07:35


••
{ فَاذكُرُونِي أَذْكُرْكُم }

قالَ خالدُ الربعيّ: "قِف عندها ولا تَعجَل، فلو استقرَّ يقينُها في قلبك ما جفَّت شفتاك".
••

قناة | توّاق

29 Dec, 22:08


••
إن الغايةَ من السيرِ في دروبِ الحياة ليست في السهرِ الطويل ولا في مغالبةِ النومِ طلبًا لمجدٍ فانٍ، بل هي النجاةُ بتحقيق العبوديّة لله وإقامةِ أمره، و النوم في معناه الأعمق لحظة انسحاب من شواغل الحياة إلى حضن الطمأنينة التي يُنعِم الله بها على عباده، والموفق من جعله وسيلة تُستعاد بها قوى النفس، لتقوم بحقوق العبودية والسعي في معارج الكمال.
••

قناة | توّاق

29 Dec, 20:16


الجفاف الإيماني لا يصنع متديناً كاملاً.

قناة | توّاق

29 Dec, 13:36


لماذا لا ينبغي للمسلم أن يحتفل بأعياء رأس السنة؟ أين المشكلة؟!

من لقاء “الولاء والبراء وتحرير الإرادة” ضمن مجالس الشريعة

قناة | توّاق

28 Dec, 18:44


••
📎إعلان للنساء

لماذا سُمُـوق؟🌷
لكل سعيٍ في الدنيا بواعث تحثّه وتهرول به، ولا أرجى ولا أعلى ولا أشرف ولا أكرم ولا أغنى من باعثِ الوحي وحبّ الله في سعي المسلمة؛ فهيَ إن مشت فبنورِ الله، وإن تطلّعت فإلى حبّ الله وطلب رضاه في ملكوته، والفوز بذكره في جوف السماوات.

يضرب الوحي أعظمَ مثالٍ على دلالة الحياة الحقّة في الدنيا: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا﴾، ﴿فَأَحْيَيْنَاهُ﴾ أي: "بنور العلم والإيمان والطاعة"، فليس بين مسيرِ الميت والحيّ إلا زوادة النور، والمسلمة تعرفُ فتلزم، وتلزمُ فتصبر، ومن تطلّعت إلى الله بفراغٍ مما سواه؛ كُفيت ونصرت ووصلت برحمته وهداه.

🟣في سُمُوق.. نقرأ، نسمع، نتأمل، نتحاور، نتعلم؛ ليكون أوّل أولويات المسلمة سعيها في تحقيق العبوديّة، أن يكون همّها واحد، ولوجه واحد، أن تعرج بروحها إلى خالقها بقلب فاض من معاني التعبّد والحبّ ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ﴾

🟣سُمُوق؛ سعيًا لتثوير مجد العبودية في قلب المسلمة.

📎للانضمام (للنساء):
https://t.me/saamuq
••

قناة | توّاق

26 Dec, 17:59


العيش في الحياة الحديثة يُشبه الركض على جهاز المشي Treadmill

في جهاز المشي، أنت تركض ولكنك لا تتقدّم للأمام

وتستمر بالركض كي تبقى مكانك

ولا ينبغي أن تتوقّف عن الركض وإلا سترتطم بالأرض!


هذا التشبيه الذكي يستخدمه الفيلسوف ميشيل سار كي يصف علاقتنا كأفراد في عالم اليوم. عالم شديد التغيّر، كثير التقلّب، يتطلّب حركة مستمرة، يستنزفك باستمرار ويُدخلك دوامة الاحتراق النفسي بين الحين والآخر.

في نهاية كل سنة، يجد الإنسان نفسه مُحاصرًا أمام كل تلك المنشورات والمقاطع التي تملأ منصات التواصل الاجتماعيّ، وتخبره عمّا ينبغي فعله في العام الجديد، وعرض كل تلك الإنجازات العظيمة التي قام بها الأصدقاء في العام الفائت.

هناك العديد من المبالغات بطبيعة الحال، فمن المفترض أنك قد كبرت ونضجت وصرت تعرف أنّ:

عدم مشاهدتك لهذه الـ 5 أفلام، لم تتسبّب في خسارتك لنصف عمرك، كما قيل لك!

وقراءتك لهذه العشر كتب لم تجعلك إنسانًا أفضل بالضرورة!

وهذه الثلاث خطوات التي وجدتها في أحد المنشورات لم تغير حياتك 180 درجة!

وقد يخبرك البعض أنّها ستغيّر حياتك 360 درجة، وهذه أكثرها مصداقية، لأنك ستعود حيث بدأت.

هذا السيل العارم من التعليمات والنصائح يجعلنا ندرك تمامًا ما الذي يعنيه المفكّرون حين يصفون الإنسان المعاصر بأنّه:

ذات مُحاصَرة
Self Under Siege

إنك تشعر في نهاية كل عام بأنك إنسان محاصر، بجميع هذه الخطابات.

مُتأخّر، ولديك الكثير لتنجزه والكثير كي تسعى له في عامك الجديد، أليس كذلك؟

يسوءك أن تفوتك جميع هذه المسلسلات التي يتحدثون عنها، ويزعجك ألا تعرف تلك الرواية التي يشير إليها الجميع. وثمة حمية غذائية جديدة دارجة، يكتب الجميع عن مدى روعتها!

تصير المشكلة مضاعفة، إن كنت من قبل تعيش حياتك تائهًا، تمشي مُكبًّا على وجهك، تحيا بلا أي هدف. حينها وعندما تقرأ أحد هذه المنشورات، تأتيك رغبة مُلحّة بالبدء والمسارعة، وتشعر كما لو أنّ عليك الركض في جميع الاتّجاهات بالوقت نفسه!

من المعروف عالميًا أنّ رأس السنة هو الشهر الذي يحصد أعلى نسبة من الاشتراكات في النوادي الرياضية. إنّها نتيجة طبيعية لخطابات عديدة، تجعلك تشعر بالتقصير حيال نفسك، وتشعر بالذنب حيال نمط حياتك الذي لم تكن تجد فيه أي مشكلة بالأساس قبل قرائتك لتلك المنشورات.

لحظة!

هل التغيير للأفضل شيء خاطئ؟

ولماذا كل هذا النقد لمنشورات حسنة النوايا، تهدف لتوجيه الناس لتحسين حياتهم؟

بالطبع التغيير للأفضل مطلوب، ونصح النّاس من المعروف الذي لا يُعدَم.

لكن.. هناك خيط رفيع يفصل بين (نُصح الناس) و "ادّعاء معرفة" ما هو أصوب لهم!

وهناك خيط رفيع بين (النصائح المثبتة علميًا) و بين "التباهي" بمنجزاتك الشخصية

وهناك خيط رفيع بين (النصيحة القابلة للتعميم) و (التجارب الشخصية الناجحة) التي لا يمكن تعميمها

وثمّة خيط رفيع بين أهمّية (التغيير للأفضل) وبين "عبادة التغيير" من أجل التغيير

هذا ليس تسخيفًا من توصيات الكتب والنصائح الجيدة أو من منشورات العام الجديد

هذا تنبيه لطيف لكي تهوّن على نفسك، أنتَ إنسان، وهناك حدود لبشريتك!

وأريد أن أشير سريعًا لبعض النقاط:

1. ما يهمّ غيرك، لا يهمّك بالضرورة

ولهذا ميّز بين ما تريده، وبين ما تمّ إيهامك بأنّكَ تريده.

2. ظروفك الجيّدة ليست متاحة لجميع النّاس

ولادتك في عائلة متماسكة، وعدم إصابة شقيقتك بالسرطان، وعدم اضطرارك للعمل لساعات طويلة، وكفاية الله لك من سؤال النّاس بسبب الفقر والحاجة، كلّ هذه معطيات لم تخترها لنفسك، وإنما هي من فضل الرحيم الكريم. لذلك لا تكن لئيمًا يفرض نجاحاته الشخصية كتعليمات على الآخرين.

3. أنتَ لستَ إلهًا: لا يمكنك أن تصير كلّ ما تريده

لا يمكنك أن تسلك كل تلك المسارات التي سار بها الآخرون، لا يمكنك أن تصير الأقوى والأسرع والأجمل والأكثر سفرًا والأكثر قراءةً والأكثر تخصصًا. اختيارك لأي مسار في هذه الحياة، يقابله ثمن تدفعه في خسارة مسارات أخرى.

4. كثرة الحركة لا تعني أنّك تحرز تقدّمًا

بفعل خطابات زائفة، شاع أن يُساء النظر للاستقرار بوصفه تخلّفًا (التوقف عن الركض) لكن من المهم أن تتعلّم فنّ (الاكتفاء) أن أحدّد ما يكفيني ويهمّني في هذه الحياة، وأن تدرك أنّ الركض والتغيّر الدائم ليسا مطلوبَين لذاتهما.

5. لا تنسَ ما هي وجهتك الرئيسية

القرآن لم يقل لك: لا تنسَ نصيبك من (الآخرة)! القرآن يقول لك أن الدار الآخرة هي الهدف الرئيسي في هذه الحياة، إذا قمتَ بتثبيت هذا الهدف، حينها لا تنسَ نصيبَك من الدنيا وليس العكس! ولذلك كل خطة تضعها لنفسك لا تضع فيها الآخرة في (المركز) ولا تحسن فيها اعتبار (التقوى) فهي خطة منحرفة وإن أعجبتك.

وأدعو لك بما دعى به الكنديّ في رسالته الحيلة لدفع الأحزان:

كفاكَ الله المُهم من أمرِ دُنياك وآخرتك
كفايةً تبلُغ بها: أكمل راحة وأطيب عَيش!

قناة | توّاق

25 Dec, 17:03


••
يا أهل القرآن، يا خاصّة الله في الأرض


أكتب هذه الكلمات استحياءً من مقامكم الرفيع، أنتم أهل الوحي، والعارفون بأسراره، والمتتلمذون على مائدته، وما دفعني إلى خط هذه الحروف إلا تجربة أغرقتني في شعور عجيب، شعور يشبه عبور الغمام بعد انجلاء المطر، حيث تختلط رهبة المشهد بجلال الجمال، وما وجدت أبلغ من قول محمود شاكر رحمه الله للتعبير عن هذا الحال: “وما كلُّ ما تُحسُّهُ واضحًا في نفسك تستطيع أن تُحسن الإبانة عنه. ورحم الله إمامنا الشافعي إذ قال: إني لأجد بيانها في قلبي، ولكن ليس ينطلق بها لساني.”

سبع ساعات وثمان وعشرون دقيقة.

تلك كانت المدة التي تكرم بها روحك و أُذنك للإنصات إلى القرآن كاملًا، في مجلس أو مجلسين، تجربة لا تُشبه شيئًا مما ألفتُه، كأنني أعيش لحظةً تنفصل فيها الروح عن عوالق الدنيا لتسمو في فضاء إيماني، حيث تسمع الوحي كاملاً، منذ نشأة الكون وتنتهي برؤية الجنة والنار، حتى كأن الزمن كله ينطوي في لحظة واحدة أمام عينيك.

تذكرت حينها تلك العبارة المتداولة في أروقة التفسير: “القرآن في حكم سورة واحدة متصل بعضه ببعض.” فترى القرآن كأنه سورة واحدة، متكاملة في نسجها، مترابطة في معانيها، يجيب آخرها عن أولها، ويُجمل أوسطها أطرافها، وفي هذا المجلس، رأيت تلك العبارة تتجسد أمامي حقيقة لا تقبل الجدل، وشعرت ببلاغة القرآن في اتساقه، وعجبت من انسجام معانيه، كل آية تُكمل الأخرى، كأنما هي نسيج واحد محكم.

وهذا هو مصحف الحدر كاملًا:
مصحف الحدر

وهذا التطبيق |

https://apps.apple.com/app/id1565921823

أسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن الذين يُحسنون تلاوته وفهمه، ويسيرون على هداه، ويُبصرون بنوره معاني الدنيا و الآخرة.
••

قناة | توّاق

25 Dec, 16:38


أصدقاء منصت 💚

استعدادا لشهر رمضان المبارك نطلق الختمة الصوتية الرابعة للقرآن لشهري الزرع والسقيا (رجب وشعبان) 📖🎧

انضم معنا وشارك من تحب.

قناة الختمة : https://t.me/monsit3

.

قناة | توّاق

25 Dec, 14:55


"واعلم أنه ليس من علم تذكره عند غير أهله إلا عابوه، ونصبوا له ونقضوه عليك، وحرصوا على أن يجعلوه جهلا، حتّى إنّ كثيرا من اللّهو واللّعب الّذي هو أخفّ الأشياء على النّاس ليحضره من لا يعرفه فيثقل عليه ويغتمّ به".

- ابن المقفّع -

قناة | توّاق

24 Dec, 21:54


••
ولولا خشيتُ إملال القارئ، أو أن يتعاظم الحياء على المذكور، لنسجت من حروف الفخر قائمةً تطول، أعدّد فيها من زانت حياتي بصحبتهم، وازدهرت أيامي بقربهم، إذ هم زينة المجالس، ورحيق الزمان، وملاذ الروح في نوائب الأيام.

اللهم اجزِ عني أحبتي خير الجزاء، وبارك لهم في أعمارهم وأعمالهم، واجعلهم نورًا لمن حولهم، وذخرًا في الدنيا والآخرة، وأدم بيننا الودّ والوفاء، يا واسع الفضل والعطاء.
••

قناة | توّاق

24 Dec, 21:48


••
في غربة هذه الدار، حيث تئن الروح تحت أشواك الوحشة وهجير الكدح، يرسل الله لعباده أنوارًا تمشي على الأرض، أرواحًا تنساب من حضورها السكينة، ومن قربها الطمأنينة، أولئك البشر الذين جعلهم الله مفاتيح للقلوب، يُخفف بهم العناء، ويُهدى بهم التائه.

ومن أوتي منهم صاحبًا، فكأنما أوتي واحة في صحراء قلبه، أو ظلاً في نهج حياته، فليُحسن الصحبة، وليصن ودّه، وليُمسكه بقلبه قبل كفّه، فإنهم ذخائر العمر، ومنن لا تُعوّض.
••

قناة | توّاق

24 Dec, 20:59


••
#كتاب_الأسبوع
🖋سليمان بن عبد الله الماجد
📖منهجيَّة التعامُل مع المخالفين - نظراتٌ في فِقه الائتلاف.

الاختلاف بين البشر، ذلك السِّفر الممتد منذ أن أرسى الله الخليقة على وجه البسيطة، وهو سُنّة كونية أرادها الله لحكمة بالغة، تنعكس في الأجناس والطِّباع والرؤى.

فقه الخلاف: فريضة وضرورة
يشير الكاتب إلى أن تحقيق فقه الخلاف كما أراده الله هو مفتاح لبناء النفوس وإصلاح المجتمعات، إذ به تتحقق العبودية الحقّة، ويتحرر العقل من ربقة التقليد.

قواعد عمل القلب
يبدأ المؤلف بإرجاع معظم الخلافات المذمومة إلى القلوب المريضة، ثم يسرد خمس قواعد لمعالجة هذه الآفة:
1. صدق الالتجاء إلى الله طلبًا للهداية.
2. قصد الانتفاع من المخالف بالتعلم.
3. الحرص على هداية المخالف ونشر العلم.
4. التجرّد من الهوى كشرط للحكم العادل.
5. تحقيق الخوف من الله الذي ينير البصيرة ويصون العدل.

قواعد العلم واليقين
يتحدث المؤلف عن أهمية المعرفة الرصينة عند التعامل مع المخالف، ويضع ثلاث قواعد أساسية:
1. تحقيق المسائل العلمية بدقة وفق خطوات منهجية.
2. نبذ التقليد في الأحكام لضمان الإنصاف.
3. التثبّت والتبيّن لتجنب الظلم والخطأ.

قواعد العدل والإنصاف
يرى الكاتب أن العدل هو الميزان الذي تُفهم به الكلمات ويُفهَّم به المخالف، ويضع ست قواعد لتحقيق العدل:
1. حمل كلام المخالف على أحسن وجه.
2. تجنّب البغي والفجور في الخصومة.
3. عدم المساواة بين المخالفين دون تمييز.
4. مقارنة الأخطاء بعدالة.
5. موازنة الحسنات والسيئات.
6. تجنّب التصنيف المُسبق للمخالف.

السياسة الشرعية في التعامل مع المخالفين
ومقصدها مراعاة المصلحة العامة وتزن الأمور بميزان دقيق، ومن أبرز قواعدها:
1. الموازنة بين المصالح والمفاسد.
2. التفرقة بين القول المخالف وصاحبه.
3. التعاون مع المخالف على البر والتقوى.
4. الحفاظ على السكينة الاجتماعية.

الأخلاق في التعامل مع المخالف
في مضيق الخلاف ومعترك الخصومات، يكمن اختبار الأخلاق، ثم يضع المؤلف هنا سبع قواعد:
1. صفاء القلب تجاه المخالف.
2. أداء الحقوق للمخالف.
3. الامتناع عن الدعاء بهلاك المسلم.
4. الصبر على أذى المخالف.
5. المعاملة بالرحمة والرّفق.
6. نصرة المخالف إذا بُغي عليه.
7. احترام أسماء المخالف.
••

قناة | توّاق

24 Dec, 17:55


••
﴿إِنَّ اللَّهَ بِالنّاسِ لَرَءوفٌ رَحيمٌ﴾ [البقرة: ١٤٣]

ومن لطف الله أن يمنحك الإحساس برحمته، فالرحمة ليست في وجودها فقط، بل في استيعابك لها، وشعورك بأنها تحيط بك حيثما كنت، وكم من نفسٍ غمرتها عناية الله، لكنها لم تُدركها، وكم من قلبٍ نبض بلطفه، لكنه لم يشعر بدفئه.

يالله ما أجمله من شعور أن تحيا وأنت تستشعر أن الله أقرب إليك من نفسك، وأن رحمته تسبق همومك وتحتضن آمالك وتداوي آلامك، هذا هو النعيم الحقيقي، وهو الزاد الذي يقيم النفس على أقدام الصبر في طريق الحياة.
••

قناة | توّاق

24 Dec, 03:11


••
أذكار الصباح

ما أصفى الصباح حين يبدأ بنبض الذكر، وما أنقى اللحظات حين تُخضّبها كلمات التسبيح والحمد، فأذكار الصباح ليست مجرد كلمات تُنسَج على أطراف الشفاه، بل هي نداء الروح إلى بارئها، ومواثيق خفية تتعاهد بها النفس على السير في دروب الطاعة.

هذه الأذكار تسترد بها الأرواح توازنها بعد ليلٍ من الهواجس والأفكار المرهقة.

وأيّ ملاذ يُضاهي أمان من جعل ذكره حصنه، فاستعاذ بالله، واستودع يومه عند الحي القيوم؟ هذه الأذكار، هي سياج يومكِ من همّ يتسلل، وهي النور الذي يسبق خطواتك، فلا تتعثّر في شقوق الشيطان.

و هي ليست طقوسًا مكرورة، بل هي نبعٌ متجدد، يسقي قلبك من الطمأنينة بمقدار صدقك في الانصهار بين المعنى والمبنى.
••

قناة | توّاق

23 Dec, 19:39


••
لو أنَّ كلَّ امرئٍ عكف على زوايا حاله، وأجهد فكره في إصلاح شأنه، وجمع شعث قلبه على ما يعنيه، وأعطى نصيبه من الصبر والتأمل لأوداج حياته، وأعرض عن فضول القول، وأمسك لسانه عن متعجّل الرأي؛ لأُغلِق باب التنازع، وانقشعت سحابة الظنّ القاتم، ولما نشأ في الأرض شرّ يتغذّى على زلل العقول وسوء المقاصد، ولهدأت زوابع الاختلاف.

ثم أراح نفسه والناس من ثقل التعميم وسوء التقدير. فإن النفوس إذا قنعت بما في أيديها، وتفرغت لحقائقها، واستقامت على واجبها، وعكفت على إصلاح أعطابها، اندفعت إلى نور اليقين، وأثمرت فيها مكامن الصدق والطمأنينة، وصار القلب رحبًا لا تُثقله حزازات الظنون، ولا تُكدره شائبة الهوى.
••

قناة | توّاق

23 Dec, 07:39


••
مدونة شيخنا د. سليمان العبودي
حروفٌ تنبضُ بعلمٍ يروي العقول، ورواء ينعش الأرواح، ورافد يثري الفكر، ومنهل يعانقُ جمال الأدب.

https://al-aboudiblog.com/
••

قناة | توّاق

22 Dec, 19:07


••
برزخ الحق

إن مخاطبة الناس بالحسنى للوصول بهم إلى ما تعتقده من الحق هو منهج مأمور به، فالرفق سبيلٌ مأذون بالطاعة ومع ذلك، فإن من طبيعة الحق أن يُحدث تمايزًا ويثير خلافًا، وعلى المرء أن يدرك أن الحق ليس دائمًا موضع إجماع، والحق بطبيعته يُحدث الفرقة، لا تجتمع أمواجه مع مستنقعات الباطل في سلام.

بل هو مفرق للآراء، باعث للخلاف، والقرآن من أسمائه «الفرقان»، وقد كان نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم سببًا لتفريق الأواصر العائلية في قريش، فهذه سيما الحق، فلا تُغَرِّنَّك محاولات الجمع القسري بين الحق والباطل، ودمج الضلال بالهدى، فالاشتغال بمحاولة الجمع بين المتناقضات يُنهك صاحبه، وهو خداع للنفس قبل أن يكون زينة للآخرين، ولن يلبث أن يخيب سعيه ويتبدد جهده، وليس من الحكمة أن يسكت صاحب الحق اتقاءً للشقاق، بل الفقه في التعامل مع الناس هو أن تبلغهم الحق وإن كانوا لم يألفوه، فتخرجهم من ظلمات العادات وأسر الأفكار الموروثة إلى نور الوحي، فإن لم تكن على حق، بان لك ما خفي عنك.

﴿وَما تَفَرَّقوا إِلّا مِن بَعدِ ما جاءَهُمُ العِلمُ بَغيًا بَينَهُم وَلَولا كَلِمَةٌ سَبَقَت مِن رَبِّكَ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَينَهُم وَإِنَّ الَّذينَ أورِثُوا الكِتابَ مِن بَعدِهِم لَفي شَكٍّ مِنهُ مُريبٍ﴾ [الشورى: ١٤]

﴿وَما تَفَرَّقَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ إِلّا مِن بَعدِ ما جاءَتهُمُ البَيِّنَةُ﴾ [البينة: ٤]

وقد كان سفيان الثوري -رحمه الله- مثالًا لهذا النهج : "كان إذا دخل البصرة حدّث بفضائل علي، وإذا دخل الكوفة حدّث بفضائل عثمان"، يُداوي كل موضع بما يناسبه. وهو الذي أوصى بقوله: "واعلم أنه من طلب الخير صار غريبًا في زمانه، ولا تستوحش، واستقم على سبيل ربك، فإنك إن فعلت ذلك، كان مولاك الله تعالى وجبريل وصالحي المؤمنين".
••

قناة | توّاق

21 Dec, 20:48


••
السير مع التيار يغري النفس بالسكينة المؤقتة، لكنه يخفي اختبار الثبات خلف ستار الخمول، والنفوس تنساب غالبًا مع حركة السيل؛ إذ يبدو لهم أنه موطن الأمان والقبول الاجتماعي.

ولكن السباحة عكس التيار ليست مجرد فعل شاق أو مجازفة، بل هي الميدان الذي تُختبر فيه النوايا وتُمحص فيه المبادئ، والأمر يتطلب بصيرة في الاتجاه الحق؛ لأن الموج الهادر لا يرحم من فقد دليله، والموفق من يعرف وجهته، فلا تُغريه الراحة، ولا تُغويه المغامرة.
••

قناة | توّاق

20 Dec, 12:27


نقل الإمام البهوتي في شرح منتهى الإرادات(١/٥٦٧) عن ابن عقيل الحنبلي وكانَ من أشهر أئمّة الحنابلة رحمهم الله جميعاً أنّهُ قال:

‏"سألني سائل: أيّما أفضل، حجرة النبي صلّى الله عليه وسلّم أو الكعبة؛ فقلت: إن أردتَ مُجرّد الحجرة فالكعبة أفضل، وإن أردتَ الحجرة ورسول الله فيها، فلا والله، لا العرش وحَمَلَتُه، ولا جنّة عَدَن، ولا الأفلاك الدائرة؛ لأنَّ بالحجرة جسداً لو وُزِنَ بالكَونين لرَجح"

قال القاضي عياض في كتابه الشفا (ولا خلاف أن موضع قبره صلى الله عليه وسلم أفضل بقاع الأرض) .

جِـوَارُكَ فِي جِنَانِ الخُلْدِ حُلمٌ
‏وَلَم أَحلُمْ بِأَعظَمَ مِنْ جِوَارِك

‏وَمَـا غَـيرُ الصَّلاةِ لِنَيْلِ حُـلمِي
‏فَـصَلِّ عَـلَيـهِ يَـا رَبِّـي... وَبَارِك

قناة | توّاق

19 Dec, 17:08


••
تظل قلوب الآخرين مسرحاً لتوقعاتنا، بينما تظل قلوبنا ميداناً لأحكامهم، وبين هذين الطرفين تتأرجح كفّة العلاقات، تارة ترفعها الثقة، وتارة تهوي بها الظنون.
••

قناة | توّاق

19 Dec, 04:38


••
كلما وجدت في نفسك ميلاً للرفق والتسامح مع من يهونون من شأن الأحكام الشرعية، ويرفعون راية الخلاف لتبرير المنكرات، فتذكر هذه الحقيقة الجليلة التي أبانها الله في كتابه: {هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}. والدين أعظم من أن يُرَقَّع على هوى أحد.
••

قناة | توّاق

18 Dec, 17:16


••
“اللحظة الحاسمة” لا تُولد من ترف الأفكار أو خمول الأماني، بل تُنتزع من بين أنياب الشدائد حين يشحذ الإصرار إرادته، وفي العادة تنبثق كشرارةٍ من رماد التعب، حين يُسكب الجهد صادقًا على نار الطموح، وتُضرب الأرض بمعاول الإرادة حتى تتصدّع وتُثمر.
••

قناة | توّاق

18 Dec, 00:54


••
القرآن هنا يُسمّيه ربّنا “نبأ عظيم”، وهو وصف يهزّ الفؤاد ويستوقف البصيرة، إذ النبأ العظيم لا يُشبهه خبر، ولا يبلغه صوت، ولا تدانيه حقيقة.

لكن المفارقة الموجعة، والمشهد الذي يدمى له القلب، أن هذا النبأ العظيم يُتلى ويُدعى إليه، و “أنتم عنه معرضون”. وهي صورة من صور الغفلة البشرية المتكررة؛ حيث تُعرض النفوس عن أعظم ما يُحيا لأجله، وأجلّ ما تُطلب به النجاة.

في هذه الآية يضعك القرآن أمام حقيقتين عظيمتين:

1. عظمة النبأ: كلام الله الذي يحوي نور الهداية، وجواب الأسئلة الكبرى، ومنهج النجاة، و يُملّك مفتاح الفلاح الأبدي.
2. إعراض البشر: ذلك الإعراض الذي يأتي إما بالإنكار، أو بالتغافل، أو بانشغال النفس بزخارف الدنيا حتى تُلهيها عن أعظم رسالة ينادى بها.
••

قناة | توّاق

17 Sep, 14:57


..
🔇عزلة مؤقتة

العزلة نختارها ، و الوحدة تختارنا ..

‏ولِي فِي العُزْلَةِ الصَّمَّاءِ أُنْسٌ
أُلُوذُ بِها إِذَا صَخِبَ الأنَامُ..

مما يحتاجه الإنسان من آنٍ لآخر هو العزلة عن صخب الواقع والشاشات، نائيًا بنفسهِ عن هذا العالم، باحثًا عن ذاته التي كادت تتلاشى بين أنوار الدنيا الزائفة.

و بريق أرواحنا يخبو تحت وطأة المشاغل المتزايدة و زحام الأعمال، وكذلك مع كثرة المخالطة للناس، و نحن بحاجة لفسحة زمنية من العزلة والخلوة لإعادة إحياء هذا البريق الروحي، حيث نتفرغ للذكر والمناجاة والثناء على الله تعالى، والتفكر في أعماق ذواتنا ومحاسبتها، هذا هو نهج الربانيين في كل زمان ومكان- ولسنا منهم-.

يتفق الكل أن هناك فوضى نفسيّة لا يصلحها إلا عزلة حقيقية، ولا يوجد مع الإتصال بالإنترنت شيء من هذا، عزلةٌ تعيد صِلتك بصوتك الداخلي وتُدنيك من نفسك التي هُجِرت طويلاً، فلا علائق إلا واقعك الحالّ ولا اتصال إلا بالله ولا انشغالٌ إلا بما يشغلك حقًا وصِدقًا.

وقد ألّف الخطابيّ كتاب العزلة في زمنٍ لم يكن هرج العالمين ومرجهم يصل إلى وسط بيتك، فما دمت قد غلّقت الأبواب فقد دقّت ساعة عزلتك، وبقيت مع نفسك تحاوِرها أنيسًا، وعقول الساكنين بين جلود الكتب لا تزعجك إلا ما طلبته عيانًا فيفيض عليك من أسرارهِ ما قلّبت النظر، ويصمت ما أعدته لرفّه .

‏أعوذ بكلمات الله، الحافظات من غُربة النفس عن النفس، و من الشعور المبهم والتذبذب بين الرغبة و التبلد، و من عُزلة بلا هدى، وازدحامٍ دون جدوى.

نستودعكُمُ الله الذِي لَا تَضيعُ ودائِعُه،
نَلْقَاكُم عمّا قريـــــــــب بإذن الله.

تذكروا محبكم بدعواتكم الصادقة.
..

قناة | توّاق

16 Sep, 18:14


تبعثرك أحداث الحياة ويرتّبك الدعاء.

قناة | توّاق

16 Sep, 05:51


قيمة كل لحظة تعتمد على حاجتنا لها؛ فدقيقة واحدة في نظر المحتضر أثمن من سنوات مضت.

قناة | توّاق

15 Sep, 22:17


••
من بين السطور التي تنبض بألمٍ دفين، كتب هاروكي موراكامي في روايته “كافكا على الشاطئ”:

“عليك أن تتقبل أن بعض البشر سيحتلون مكانًا في قلبك إلى الأبد دون أن يكون لهم مكانٌ في حياتك".
••

قناة | توّاق

15 Sep, 20:10


••
إطلاعك على هاتين المادتين كافٍ ليغنيك عن قراءة الكتاب.
📷 قلق المكانة | د.عبدالله بلقاسم

📷 جزء من النص مفقود | قلق السعي إلى المكانة | سعد القحطاني.
••

قناة | توّاق

14 Sep, 18:11


••
✔️ بشرى لمحبي العلم الشّرعي.
قال رسول الله ﷺ: «مَن يُرِدِ الله به خيرًا يفقِّهْه في الدِّين» متفق عليه.

✔️ انطلاق مبادرة "المِرقاة" النسخة الثانية .. لنرتقي نحو العُلا
تأتي مبادرة "المِرقاة" لتقدم برنامجًا معرفيًا عن بُعد يرسم لغير المُختصين بالعلم الشرعي خارطة منهجية واضحة بأسلوب مُيسّر.

✔️ المواد المقررة:
- العقيدة
- الفقه
- علوم القرآن
- مصطلح الحديث
- أصول الفقه
- اللغة العربية

💡مميزات المبادرة:
📝 تسهيل العلوم الشرعية باللغة العصرية.
💻 التعليم لا يتسم بالطابع الأكاديمي.
🎧 بودكاست خاص للمبادرة.
📚 الجمع بين العلم والقيم.
👐 دراسة ٦ علوم شرعية في وقت وجيز.

💻 والمبادرة تحتوي على مسارين:

١- المسار الأول | الدراسة الجماعية عن بعد- الدفعة الثانية- عن طريق قناة التلقرام.
٢- المسار الثاني | الدراسة الفردية عن طريق منصة المرقاة الإلكترونية 👇🏻

🔖 رابط منصة المرقاة:
https://almerqat.msaaq.net/

🗓 فترة التسجيل:
- بدء التسجيل: السبت ١١ ربيع الأول ١٤٤٦ هـ
(م 14/9/2024)
- نهاية التسجيل: السبت ١٨ ربيع الأول ١٤٤٦ هـ(م 21/9/2024)

🗓 بداية الدراسة:
الأحد ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ (م 22/9/2024)

✅️سارع بالتسجيل عبر الرابط:
https://forms.gle/y7jwLigCFWPN4jfa6

💭 للتواصل عبر بوت المبادرة:
@almerqat1444Bot

✉️ شاركونا في نشر الإعلان🌹
••

قناة | توّاق

14 Sep, 10:07


🟣
إنّ في الحياة أقدارًا تتوالى على الإنسان، كأنها ألغاز غامضة أو رموز مستغلقة، يكدّ العقل في فكّها ويغرق القلب في معاناتها، فلا يرى سبيلاً إلى الفهم إلا عبر نور اليقين، تلك الحوادث التي تحمل في طياتها معنى خفيًّا، لا يدركه إلا من سلك سبيل الراسخين في العلم والإيمان، أولئك الذين إذا أشكلت عليهم المتشابهات قالوا: "آمنا به كلٌّ من عند ربنا"، وبهذا الإيمان العميق يستريحون، إذ يعلمون أنّ ما من أمرٍ يجري إلا وله حكمة وإن غابت عن العيون.

فإذا ضاقت عليك سبل الحياة، وكثرت الهموم، وتتابعت المحن، فلا تلتفت إلى هذه المتشابهات ولا تجعلها تثقل قلبك، بل قِس على محكمات لطف الله السابق، واستذكر رحمته التي لا تنقطع، و تيقن أن لطف الله لا يفارق عباده، وأن إحسانه قديم، يسبق الأقدار ويحكمها. وليكن شعارك في كل محنة، "آمنا به، كلٌّ من عند ربنا"، فبذلك تنعم النفس بالسكينة، ويستقيم القلب على طريق الرضا.
🟣

قناة | توّاق

12 Sep, 13:44


••
أنأى بنفسي عن أولئك الذين يقضون حياتهم في ذمِّ الناس والحذر من الأصحاب، كأنما في أرواحهم حدَّة السيف، لا شيء فيها سوى الطعن والتجريح، تراهم دائمًا يرددون ألحانًا جنائزية عن الغدر والوفاء، ويتلون أناشيد التبدل والخيانة! يعيشون في شك مرير، ليس لأن البشر تحوّلوا إلى ملائكة، بل لأنهم يحملون في أيديهم مرآةً لا تعكس إلا البشاعة، ولا تلتقط سوى الأذى.

والمسلم مأمورٌ بأن يرفع بصره عن زلات النفوس، ويُعنى بالإكثار من الخير، وأن يتمثل أخلاق النخلة التي ضربها النبي ﷺ مثلًا للمؤمن، فالنخلة لا تُخرج إلا طيبًا، وتترفع عن التوافه، وتحتمل الأذى بصمت.
••

قناة | توّاق

11 Sep, 03:21


https://youtu.be/YyaCnK1Tk4I?si=mbdgTQ9Y7AuPT8lj

قناة | توّاق

10 Sep, 21:41


••
الأفكار التي تزورك كل مساء هي أبلغ رسائل النفس إلى ذاتها، فهي تتسلل بهدوء حينما يسكن العالم من حولك، وتفصح عن بصمتك العميقة للحياة. تلك الأفكار التي تبدو للوهلة الأولى مجرد شذرات متفرقة، هي في حقيقتها خيوط ممتدة تكشف أهدافك ومساراتك، وتُظهر لك طريقك كما يضيء القمر ليل السائرين.

كل فكرة تتشكل في عقلك ما هي إلا انعكاس لما يختلج في روحك من تطلعات وأحلام، تلك التي تدور في فلكها دون أن تشعر. و التفكر في هذه اللحظات المسائية يكشف لك عن نفسك أكثر مما قد تظن، فهو يُبرز أولوياتك وميولك، ويُعيد ترتيب فوضى الحياة اليومية في صورة واضحة المعالم.
••

قناة | توّاق

10 Sep, 21:14


إنّ المُتحدث لا تَتَجلى قريحته إلا بوجودِ مُتحدث متجلي القريحة معه. فإذا أردت أن ينطفئ المتحدث، فأحضر له غبياً يُحاوره!

جبرا إبراهيم جبرا

قناة | توّاق

09 Sep, 20:06


••
﴿وَما تِلكَ بِيَمينِكَ يا موسى ۝ قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمي وَلِيَ فيها مَآرِبُ أُخرى ۝ ﴾ [طه: ١٧-١٩]

غزارة الجواب فوق مقدار السؤال !

لأن المرء يسهب في الحديث مع من يحب، تتناسل على لسانه الحروف دون ترتيب مُسبَق، يُخرِج كل ما في داخله من معاني دون احتراز، يوقن بأن الحب القائم بين الروحين كفيل بتنظم فوضى التعبير، كأنه يقتنِص اللحظة، حتى يُعوّض الصمت الطويل مع من لا يستلطف.
••

قناة | توّاق

09 Sep, 17:44


••
..قناديل الزمان..

يذهب بقلبي كل مهذب حسن المعاشرة، إن حضر غنمت وإن غاب سلمت، ترتاح إلى لقياه كأنه الفيء، حُلو اللسان خالٍ من كل سوء أو سفه، ولا أعرف وسيلة للتأدب خيرًا من مصاحبة الفضلاء، هؤلاء قناديل الزمان، تجد بطول رفقتهم قلبك يترفع و ألفاظك تتنزه، كأنك كلما فتحت في صدرك مقاماً لرفيق صالح درأت به عنك باب مفسدة: بنيان مرصوص ترفعه حول نفسك وقاء من فجاجة الدهر.
••

قناة | توّاق

09 Sep, 10:27


••
ليس من سنن الحياة أن يُعطى المرء كل ما يريد، فإنما خُلِق الإنسان ضعيفًا ليحتاج، وجُعلت فيه الرغبات ليطلب، فلو استغنى الناس عن الناس، لما عرفوا فضل التآزر ولا قيمة الاجتماع، إذ إنما بالافتقار تُبنى الروابط، وبالحاجة تُشد أواصر القرب.
••

قناة | توّاق

09 Sep, 06:12


مقالة بعنوان:

هالة البدايات
https://gohodhod.com/@nashrat_molhem/issues/8048

قناة | توّاق

09 Sep, 06:12


😍👌🏻

قناة | توّاق

08 Sep, 17:50


••
إذا رزقك الله من يفهمك دون شرح، فقد أغناك الله عن نصف أمراضك، وأزاح عنك ثلثي قلقك، وترددك ذابت ثلاثة أرباعه، هذا المحيط يصبغك بالطمأنينة الوافرة، وتصبح الحياة أكثر خفة وسهولة.

اللهم هيئ لنا قلوبًا تقرأ الشعور، وعقولًا تدرك مرامي الأمور، وألهمنا حسن التعامل مع عبادك.
••

قناة | توّاق

08 Sep, 16:49


حديث حول معنى الحياة 👌🏻😍

https://youtu.be/3iXkcpzjIlk?si=QU4b1CH2RdStP6na