لا تتصور أنك تُنكر المُنكر لأجل من تُنكر عليه، المؤمن يُنكر أول ما يُنكر لنجاة نفسه ثم نجاة الآخرين.. فإن لم ينج الآخرين؛ نجا بنفسه..
في الحديث: "تُعرضُ الفتنُ على القلوبِ كالحصير عودًا عودًا.. فأيُّ قلبٍ أُشْربَها، نُكِتتْ فيه نُكْتةٌ سوداء، وأيُّ قلبٍ أنكرهَا، نُكِتتْ فيه نُكْتةٌ بيضاء..
حتى تصير القلوب على قلبين:
أبيض مثل الصفا، لا تضرُّه فتنةٌ ما دامت السموات والأرض..
وأسود مُربادًّا كالكُوزِ مُجَخِّيًا.. لا يعرفُ معروفًا، ولا يُنكر مُنكرًا، إلا ما أُشْربَ من هواه.