فنحن الأن في ظل هذه الجاهليه السوداء نقضت أحكام الله وبدلت شريعه الرحمن بشريعه جاهليه نكراء.
ونقضت كل عري الاسلام
فظهرت الطواغيت التي نازعت الله سبحانه في الحكم
{إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
فالحكم مقصور لله سبحانه وتعالي لا معقب لحكمه ولا غالب لأمره
قال تعالي{وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ}
فتأمل طواغيت اليوم التي نازعت الله في أخص خصائص الوهيته وتوحيده
فعبدتهم الناس اليوم وامتثلت لأوامرهم وشرعهم
وإن الطاغوت لا يقوم إلا بغيبة الدين القيم والعقيده الخالصه عن قلوب الناس
وبعد ما كفرت الناس بالله ونقضت حكمه وعبدت غيره ، فتفشت فيهم عبادة القبور والاضرحه وعبادة الأحبار والرهبان
والقتال في سبيل صنم الوطنيه ،
مشاركة وخروج الملايين في المظاهرات والاحتجاجات التي تطالب بالحكم الديمقراطي التي تجعل التشريع والحكم للشعب لا لله.
وقال تعالي {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}
وبعد ظهور وتفشي الجاهليه في الناس وأصبحت الدينونه والحكم في هذه الأرض للطواغيت لا لله ورسوله
"فعاد الاسلام غريبا وأهله غرباء"
كما قال رسول اللهﷺ:بَدَأَ الإسْلَامُ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ كما بَدَأَ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ...