محسن بوعكاز @mohsinbouakkaze Channel on Telegram

محسن بوعكاز

@mohsinbouakkaze


محسن بوعكاز (Arabic)

هل تبحث عن المغامرة والإثارة؟ هل تحب استكشاف الأماكن الجديدة والعجائب الطبيعية؟ إذاً، قناة "محسن بوعكاز" هي المكان المناسب لك! تعرف على محسن، مغامر شغوف بالرحلات والسفر، حيث يشارك تجاربه ومغامراته المثيرة مع متابعيه. ستستمتع بمتابعة رحلاته الشيقة إلى أماكن مثل الغابات الاستوائية، الجبال الشاهقة، والشواطئ الخلابة. ستجد في قناته نصائح قيمة للسفر والتخييم، بالإضافة إلى تجارب حصرية لا تنسى. انضم إلى قناة "محسن بوعكاز" اليوم لتكون جزءًا من مجتمع السفر والاستكشاف!

محسن بوعكاز

05 Jan, 15:55


مفاتيح السياسة الشرعية، إبراهيم بن عمر السكران.

أنصح به.

محسن بوعكاز

04 Jan, 22:14


غاض عليا وحش الرّسول ذاتي لفراق فنـى
راني بين الثلــج واللّظـــى قلبـي يا مقــواه
والكَسدة في أرض فاس يعلم بيها مُولاها
والرّوح في طِيب طِيبــة عَقلـي راح معــاه
وضراري حتّى طبيب فــي الدّنيا ما داواها
إلا تاج المُرسلين مــن فــاق بحُسـن بـْهاه
وطيور السّما دْخيل بالسّلكة ومن يقراهَا
عِيرونـــي جنحانكـُـم نُوصــل طــه ونْـراه

— مديح نبوي مغربي

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد

محسن بوعكاز

04 Jan, 18:22


لقد ارتبطت الثورة السياسية في الذهنية الغربية بالتحرر الجنسي، إن كل ثورة سياسية هي ثورة على القيود الجنسية.
لقد كان جون بران Jean burn في كتابه متشردوا الغرب les vagabond de l'occident يقول « التحرر الجنسي والثورة وجهين لحقيقة واحدة»

كما ارتبط الجنس بالمخدرات، والثورة بالماركسية، والماركسية بالالحاد. مما اضطرهم للبحث عن روحانية دون إله فستنجدوا ببوذية الزن.

إن الأزمة القيمية الغربية تمت محاولة تجاوزها في القرن الماضي حسب جون بران بهذه الأربعة: « السفر عبر الجنس والمخدرات، والإشراق الالهامي ( الزن)، والثورة ».

لهذا ستجد اسئلة صحافيي ووفود الغرب للحكومة السورية تتمركز حول هذه المواضيع أكثر من غيرها.

محسن بوعكاز

04 Jan, 17:32


كان من بين أخطاء الإسلاميين في التجربة السياسية بعد الربيع العربي ( في المغرب و مصر )، أنهم لم يحفظوا "هيبة الدولة".
وهذا مما جرأ الناس عليهم، تجرأ العوام في المغرب، وتجرأ العسكر في مصر.

لقد كان بن كيران يتصل ببعض الشخصيات التي تعتبر أدنى منه ولا يردون عليه. وحوادث كهذه مشهورة ليس هنا محل بسطها.

لقد تنبه خير ملوك العرب، وخال المؤمنين معاوية بن أبي سفيان لهذه الحيثية
« لما قدم عمر الشام، تلقاه معاوية في موكب عظيم، فلما دنا منه، قال: أنت صاحب الموكب العظيم؟
قال: نعم -يا أمير المؤمنين-.
قال: مع ما بلغني عنك من طول وقوف ذوي الحاجات ببابك؟
قال: نعم.
قال: ولم تفعل ذلك؟
قال: نحن بأرض جواسيس العدو بها كثير، فيجب أن نظهر من عز السلطان ما يرهبهم، فإن نهيتني، انتهيت.
قال: يا معاوية! ما أسألك عن شيء إلا تركتني في مثل رواجب الضرس، لئن كان ما قلت حقا، إنه لرأي أريب، وإن كان باطلا، فإنه لخدعة أديب.
قال: فمرني.
قال: لا آمرك، ولا أنهاك.
فقيل: يا أمير المؤمنين، ما أحسن ما صدر عما أوردته.
قال: لحسن مصادره وموارده، جشمناه ما جشمناه.»

فالقوم الذين حكمهم الفرس والروم، وعرفوا من هيبة الملوك والرؤساء ما يملئ الدواوين، كيف يستقيموا لمن جاء يحكمهم بعقلية شيخ القبيلة ؟

ونظير ذلك، ما فعل سيدنا النبي ﷺ حين ارسلت له قريش عروة بن مسعود ( رضي الله عنه) من أجل اتفاق الحديبية، فأمر النبي ﷺ بإظهار الهيبة والتعظيم لأن عروة كان يدخل على ملوك فارس والروم. وهذا ما أوقع في نفس عروة التعظيم والمهابة من النبي ﷺ فعاد يقول لقريش :
«"أي قوم، والله لقد وفدت على الملوك كسرى وقيصر والنجاشي والله ما رأيت ملكاً يعظمه أصحابه كما يعظم أصحاب محمد محمداً. والله ما انتخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمر ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم، وما يحدون إليه النظر تعظيماً له، ثم قال: وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها"»

لقد أوصى مكيافيلي الأمير من أجل حفظ حكمه أن يكون مرهوب الجانب، ومحبوبًا.

والسلطة عند العرب تعني الولاية والحكم كما تعني القوة والقهر.

محسن بوعكاز

03 Jan, 21:14


يوضح داريوش شايغان في الفصل الاول من كتابه " أوهام الهوية" أن الحضارات التقليدية تعيش نوع من الفصام لعدم قدرتها على التوليف بين القيم الغربية الحديثة وبين قيمها التي راكمتها لعصور خلت، مع عدم قدرتها كذلك على رفض القيم الغربية الحديثة وتجلياتها التقنية والاقتصادية والسياسية ...

يعتبر داريوش شايغان هذا هو التحدي المستمر للحضارات التقليدية الذي لم تستطع تجاوزه.
ويقترح مبدئيا - في هذا الفصل - أن تجاوز هذا الفصام لا يتم إلا بإعادة التعريف والتفكير لكل المفاهيم والأفكار المستوردة منذ أكثر من قرن، والتي تم التسليم بها ( بكونيتها) دون تمحيص أو تمعن.
بعبارة أخرى يجب أن نعيد اكتشاف الذات، ذاتنا، لا الإرتماء فيما نعتقد أننا يجب أن نكونه=الغرب الذي يقدم نفسه كخيار وحيد لنمط وجود البشرية.

محسن بوعكاز

03 Jan, 20:19


يصف داريوش شايغان الإنسان في الفلسفة المعاصرة بأنه أصبح "ذاتًا منعزلة معلقة في لجة العدم، ليس لها إلا حريتها."

[ أوهام الهوية، داريوش شايغان، ترجمة: محمد علي مقلد، دار الساقي، ص ١٧.]

محسن بوعكاز

02 Jan, 16:11


"المحللون النفسانيون إنهم آخر الكهنة، لا بل سيأتي كهنة آخرون بعدهم. "

- جيل دولوز.

محسن بوعكاز

01 Jan, 14:15


"الفلسفة بحث نزيه لا صلة له بمسائل النفع أو الضر. "

- كارل ياسبرز.

محسن بوعكاز

31 Dec, 12:18


«لقد اختار هؤلاء الفلاسفة الرفاهية الفكرية والتعالي عن قضايا البشر فهؤلاء لا يمكن أن يكونوا غير طفيليات، زوائد دودية، جراثيم اجتماعية.»

- بول نيزان، كلاب الحراسة.

محسن بوعكاز

31 Dec, 12:12


«لا وجود لفلسفة في المطلق»

- غرامشي، دفاتر السجن.

محسن بوعكاز

31 Dec, 12:07


« يمكن أن نعتبر الانسان الثالثي ( نسبة إلى العالم الثالث) مكبوت القرن العشرين إذ أنه لم يفسح له المجال للكلام إلا ليرغم على الصمت من جديد، لذا فهو مطالب بفتح باب التساؤل من جديد:
من أنا؟ وما هو موقعي بالتحديد من هذا الكوكب الحزين؟
ما هي الأسس الثقافية التي هيكلت عقلي؟
كيف يمكن الخروج من عنق الزجاجة ؟

بهذه التساؤلات يمكن أن ينتج الإنسان الثالثي خطابا مطابقا لا يكتفي بالبحث عن مستقبله في هذا الماضي الأوروبي أو ذاك، لأن الاتباع يقود إلى التبعية، والتبعية تستلزم الخضوع إلى للنظام المرجعي الذي ولد في فضاء ثقافي وأنتج في زمان ومكان مختلفين عن الوقت الحاضر.»

- سليم دولة.

محسن بوعكاز

30 Dec, 22:26


العلمانية من حيث التعريف ليست طرحا معياريا normative، أي يخبرك بما "ينبغي أن يكون" في أمر السياسة والاقتصاد والحياة، بل هي محض سلب ومعارضة لطرح معياري آخر: أي الذي يرى أنه ينبغي أن تكون الأديان مرجعية للحكم، فليست العلمانية بأزيد من "معارضة الحكم الديني Anti-Theocratic Governance".

فهب أننا سلمنا أن الأديان لا تصلح كمرجع: فهل تقدم العلمانية في نفسها بديلا؟ أبدا! ولأجل هذا: لا معنى لإكثار الكلام في نقد العلمانية، فالدعاوى السلبية لا تُنتقد، وإنما نكتفي بأن نطالب بدليلها؛ وإلا دفعنا بالصدر كما دفع فنقول: ينبغي فصل الدولة عن الحكم اللاديني!

وبديل العلمانيين في الحقيقة تبني فلسفية سياسية واقتصادية أخرى: وهي في أغلب الأحيان: الليبرالية -متابعة للغالب حضاريا على عادتهم-، فهذا هو محل النزاع الحقيقي مع العلمانيين، أيهم أكمل وأحق بالحكم: الدين أم الفلسفة الليبرالية؟

#نقد_الفلسفة

محسن بوعكاز

27 Dec, 00:07


لصاحبته

محسن بوعكاز

25 Dec, 23:32


تأملات في الزواج والميراث:

نبدأ بالزواج لأنه بمثابة الشرط للإرث، إذ لا إرث دون زواج من حيث المبدأ.
إن المقصد من الزواج في شرعنا الحنيف هو تحقيق العفة، وحفظ النسل، وتحقيق الأنس والسكينة والمودة ( = توازن نفسي).
وقد بني الزواج على موافقة فطرة الإنسان. إذ الإنسان مشتق من الأُنس، ضده التوحش، فكان الزواج هو العلاقة المؤسسة لإنسانية الإنسان، كما جاء في الحديث أن آدم أنس بحواء وأنست به - عليهما السلام-. والنسل هو الآخر زيادة في الأنس، وكذا باقي العلاقات بالوالدين والجيران والاصحاب وغيرهم.
إلا أن أقربهم للروح، وأشدهم تأثيرًا هو الانس بالزوج = امتلاء روحي.
لكن الإنسان ليس روحًا فقط، بل هو جسد أيضا، لهذا يجب أن يحقق العفة عن طريق إحصان الفرج في دوره التناكحي. واذ لم تتحقق هذه العفة، بما هي إشباع لرغبة جسدية ونفسية ضرورية لتوازنه. فهناك سبلين من جهة الشرع لأتمام الاشباع. أحدهما التعدد والآخر الطلاق.
لذا، فإن تقييد التعدد بشرط الزوجة أو عقمها ينافي الفطرة من الأساس.
إذ اشتراط الزوجة لعدم التعدد ينافي تحقق الأنس، وينقلب الزواج بها إلى توحش. فيكون زواجًا لا انسانيًا.
أما تقييده بعقم الزوجة أو أي علة أخرى فيها، فإنه ينافي مقصد العفة واحصان الفرج المنصوص عليه في عقد القران، والموافق للفطرة من حيث الأصل. والذي هو شأن الرجل، الذي يخص وضعه بشكل مستقل عن زوجته.
وكذا طلب الطلاق بالنسبة للزوجة إذا لم يتحقق اعفافها، لأن ذلك مظنة للفتنة. وحتى يتسنى لها الزواج بآخر لتعف نفسها.
أما التعدد فلا يمكن بالنسبة لها، لعلة تكون الأمراض التناكحية في فرجها، ونقلها لباقي الأزواج، كما أنه يؤدي إلى اختلاط الانساب، وهو ما ينتفي بالطلاق الذي يكون بالعدة واستبراء الرحم.
في حين أن الرجل لا يحتاج إلى العدة، لأنه بطبعه لا يُكون الأمراض التناكحية، بل تنقل له عن طريقة الجماع مع امرأة غير مستبرأة.
فالمساواة في هذا الشأن غير ممكنة لأسباب بيولوجية - جسدية - مادية.
فالقائل بمنع التعدد أو تقييده بوضع الزوجة وشرطها، أو المعترض بالمساواة، كلاهما مخالف للفطرة الإنسانية وللحكمة الرحمانية.
ونتيجة هذا، أن يخون الزوج زوجته، أو العكس، وهو نقض للميثاق العظيم، ميثاق الزواج.
وعقوبته معروفة في الشرع، لما له من عواقب وخيمة على الإنسانية، من ضياع للأنساب وللحقوق، وانتشار للأمراض التناكحية والنفسية، وتفكيك للأسر والبيوت.
فالنتيجة إذن أن ينقلب الزواج إلى شتات، اي تغيرت حقيقته بعدم تحقق مقاصده ( الأنس والعفة والحفظ النسل). فهو لا يكون على حقيقته إلا بضوابط الشرعة المبنية على الفطرة، أو لا يكون!

نأتي الان الى مفهوم الميراث:
الارث لا يستقيم إلا بوجود الزواج، وحفظ الانساب.
والإرث غير قائم من حيث المبدأ على تحسين وتقبيح عقليان. فلا يوجد أي تسويغ عقلي لمفهوم الإرث.
فلماذا يجب أن يرث الإنسان ذويه؟
وما المسوغ العقلي لهذا الحق، فهو لم يبذل أي مجهود في تلك التركة، تجعله مستحقًا لجزء منها. وحتى لو بذل مجهودًا فهو لم يكن في علاقة تشاركية مع صاحب التركة ( اي علاقة قائمة على التشارك في مشروع هادف للربح المادي).
ولماذا لا يكون ذلك الارث من حق الدولة أن تصادره، وتجعله من الملك العام طالما أن صاحبه الحقيقي قد مات؟!
واذا قال قائل، أن الإنسان يحق له أن يرث لأشتراكه الجيني - النسب مع الميت. أي ينبني الارث على الطبيعانية.
نقول في هذه الحالة فإن من يرث الإنسان هم الأقرب فالأقرب في النسب.
لكن من الاكثر قربًا هل الآباء أم الأبناء أم الإخوة ؟
وهل الاكثر قربًا يرث أكثر؟ أم يرثون بالتساوي ؟
وهل الزوجة بإعتبارها أبعد نسبًا من الزوج لا ترث ؟
وهل كل من يقترب منه في النسب يرث ؟
وغير ذلك من الاسئلة التي ستتطاحن فيها عقول بني آدم، وتختلف مواقفهم بقدر اختلاف رؤوسهم. ولا يفصل بين نزاع العقول إلا كتاب منزل من السماء.

وأنه لمن السذاجة أن ترى بعض الفقهاء يجادل من يدعوا الى المساواة في الإرث بين الذكر والانثى، يجادله هو الآخر في المساواة.
بينما المسألة اكبر من ذلك، وهي من حيث الأصل أن الآخر ليس له أي مسوغ عقلي للأرث اصلا، فضلا عن كيفية تقسيم التركة هل بمساواة أو بدون مساواة !
فالإرث إما أن يكون شرعيًا أو أن يكون نسبيًا، أي بالنسبة لكل شخص بعينه، أما قوننته مع مخالفة الشرع، فهو إلزام بما لا يلزم، واحتكام للأهواء.

أما كونه نسبيًا فهو أدعى للظلم وضياع الحقوق. فإنا نرى من يورث كلبه أو قطه بدل ذويه، وهذا مخالف للطبيعة والفطرة والشرعة.
إن الارث لا بد أن يكون نسبيا إذا لم يكن شرعيًا، لأن الفرد غير قادر على الإحاطة بأسباب العدل وشورطه ودفع موانعه مما يمكنه من تحقيقه.
إن تقسيم الارث خارج حدود العقل البشري، لذا كل تقسيم غير شرعي هو لا بد قسمة ضيزى وظالمة بالضرورة.
انها حدود الله للعقل البشري التي لا يمكنه تجاوزها، { ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين} النساء.

محسن بوعكاز

25 Dec, 23:32


فمن يجادل في تغيير ضوابط الزواج والإرث، فلزمه بأن أي تغيير في الضوابط هو إبطال لهما من حيث الأصل.
فإما أن يكونا بضوابطهما أو لا يكونا.

محسن بوعكاز

23 Dec, 00:16


ارتباط تطبيق الحكم بالإمكان الواقعي :

«العالم قد يؤخر البيان والبلاغ لأشياء إلى وقت التمكن، كما أخر الله سبحانه إنزال وبيان أحكام إلى وقت تمكن رسول اللہ ﷺ من بيانها، فإذا حصل من يقوم بالدين من العلماء أو الأمراء أو مجموعهما؛ كان بيانه لما جاء به الرسول شيئا فشيئا، بمنزلة بيان الرسول لما بعث به شيئا فشيئا، ومعلوم أن الرسول لا يبلغ إلا ما أمكن علمه والعمل به، ولم تأت الشريعة جملة، كما يقال: إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع . فكذلك المجدد لدينه والمحيي لسنته لا يبلغ إلا ما أمكن علمه والعمل به، كما أن الداخل في الإسلام لا يمكن حين دخوله أن يلقن جميع شرائعه ويؤمر بها كلها، وكذلك التائب من الذنوب والمتعلم والمسترشد لا يمكن في أول الأمر أن يؤمر بجميع الدين ويذكر له جميع العلم؛ فإنه لا يطيق ذلك، وإذا لم يطقه لم يكن واجبا عليه في هذه الحال، وإذا لم يكن واجبا لم يكن للعالم والأمير أن يوجبه جميعه ابتداء، بل يعفو عن الأمر والنهي بما لا يمكن علمه وعمله إلى وقت الإمكان، كما عفا الرسول عما عفا عنه إلى وقت بيانه. ولا يكون ذلك من باب إقرار المحرمات وترك الأمر بالواجبات؛ لأن الوجوب والتحريم مشروط بإمكان العلم والعمل وقد فرضنا انتفاء هذا الشرط، فتدبر هذا الأصل فإنه نافع»

- شيخ الإسلام ابن تيمية.

محسن بوعكاز

22 Dec, 10:44


أفلاطون كما لا يعرفه المخنثين :

١- الموقف السياسي: كان أفلاطون مناهضا للنظام الديموقراطي ويدعوا إلى العودة للنظام الأرستقراطي، وأن مظاهر الانحطاط في عصره سببها التخلي عن الأرستقراطية وتبني الديموقراطية، لقد كان " رجعيًا"، أو بتعبير منحطي عصرنا : كان سلفيًا.

٢- الموقف من العلم: لقد قبل أفلاطون من علوم عصره، العلوم التي تتوافق مع نسقه الفلسفي كعلم الهندسة والرياضيات، في حين أمر بإحراق كتب الفيزيائيين السابقين لسقراط بحجة أنهم انتجوا علومًا ملحدة!

٣- الموقف من المخالف: لقد تسبب السفسطائيون والشعراء الديموقراطيون بإعدام سقراط، لأنه كان مصدر قلق لنظام مدينتهم. لقد نظّر أفلاطون بالمقابل في نظامه للشأن العام ( Respublica التي تترجم خطأ بالجمهورية) إلى ضرورة نفي السفسطائيين والشعراء من المدينة والقضاء عليهم.

وغيرها من المواقف التي غالبًا ما تعتبر متناقضة مع نمط التفكير الفلسفي المتنور اللا متشدد، الذي يتقبل الرأي الآخر.

محسن بوعكاز

21 Dec, 14:31


خاطرة في أهمية القراءة وطلب العلم :


في تقسيم العلوم الحديث، انقسمت العلوم بشكل عام إلى طبيعية وإنسانية.
بحيث يهتم القسم الاول بما هو طبيعي. ويهتم الثاني بما هو إنساني.
الألمان [ خصوصا بعد ديلتاي] اصطلحوا على تسمية الصنف الثاني بعلوم الروح.
يعود أصل التسمية إلى هيجل، في كتابه [فمونيولوجيا الروح= علم دراسة ظاهر الروح] حيث أكد على أن الروح المطلق يتجلى في الدين والفن والاخلاق. وتتجلى روح الجماعة-الدولة في السياسية.
وروح الفرد في علاقته مع ذاته ( النفس) وعلاقته مع الاخر ( المجتمع).

لهذا اصلح دلتاي على تسمية العلوم الإنسانية بعلوم الروح وهي العلوم المشهورة : علم النفس، علم الاجتماع، الفلسفة، السياسية، الاخلاق، الدين، الفن.

إذا كانت العلوم الطبيعية تهتم بالطبيعي، الجسدي. بحيث يهتم الطب بحفظ صحة الجسد، موظفًا علم الاحياء والفيزياء، وتهتم علوم أخرى بالاشياء الطبيعية التي يستغلها الإنسان.

فإن علوم الروح تهتم بروح الإنسان. كيف نحفظ هذه الروح من الآفات، وكيف نغذيها ونطورها ( هذا من جهة النظر إلى العلوم كأداة نفعية).

تأتي القراءة وطلب العلم كوسيلة مهمة لتغذية الروح وتطويرها:
فَـقوتُ الروحِ أرواحُ المعاني
وليس بأنْ طَعِمتَ وأن شَرِبْتا

قد تكون التغذية مضرة ( = كتب مضرة) كالوجبات السريعة التي تفسد صحة البدن. وكذلك بعض المعاني تفسد صحة الروح.

لهذا كان الواجب علينا أن السعي للقراءة في سبيل الله { اقرأ بسم ربك}
إن القراءة ببسم الله هي التي تثمر العلم النافعة والعمل الصالح= الكرامة.
فمن اكرام الله علينا أن علمنا ما لم نعلم : { أقرأ وربك الأكرم - الذي علم بالقلم - علم الانسان ما لم يعلم}

إن الشيطان يستحل الطعام الذي لا يذكر اسم الله عليه، وكذلك القراءة، إذا لم تكن ببسم الله، سيفسد عليك الشيطان ثمرة العلم النافع، والعمل الصالح، ويحوله على علم غير نافع، بل فيه ضلالك علما وعملا.

إذا مـا لـم يُفِدْكَ العِلمُ خيراً
فـخـيرٌ منهُ أن لو قد جَهِلتا

وإنْ ألـقَـاكَ فَهْمُكَ في مهاوٍ
فـلـيـتكَ ثُمَّ ليتكَ ما فَهِمتا

إن القراءة وطلب العلم من حيث هي تغذية للروح = هي تكوين للشخصية.
فمعاييرك: الأخلاقية والجمالية والمعرفية... وانتمائك: الديني والسياسي والاجتماعي ...

هي كلها تجليات للروح بما تقرأ.

فالشخص المسلم: الذي يقول أنا -وهو قد قرأ وطلب العلم- فإنه يستحضر روح عظيمة ممتدة من جانب في 14 عشر قرن من الزمن ( الشريعة)، ومن جانب أخر هي " أنا" تعبر عن روح حقيقة خالدة : حقيقة التوحيد. ( الحقيقة).

لهذا فإن أخطر فسادة يدخل على الأمة، هو الفساد الذي يدخل من جانب علوم الروح.
لأنه يفسد روح الأمة ثم يقتلها.
إن علوم الروح لا تقبل الاستمداد، أن الاستمداد هو قتل لأصالة من يستمد.

إذا كان القرآن قد وافق الكتب السابقة عليه ( من حيث هي كلام الله) وهيمن عليها ( من حيث طالها التحريف)، ومن هنا كان ناسخًا لها بالضرورة. فلا يكون الحكم لها وانما له.

فهو بالضرورة مهيمن على الانتاجات البشرية، وكل فكر بشري قبل القرآن منسوخ، والقرآن ناسخ.

والقراءة كغذاء للروح، فإن احسن غداء وانفعه للروح هو القرآن. وقد سمي قرانًا، لأنه هو الوحيد الجدير بأن يقرأ، هو الغذاء الوحيد النافع للروح.

محسن بوعكاز

21 Dec, 12:50


تجد بعض أساتذة الفلسفة، في الجامعة أو غيرها، وحتى بعض الطلاب، عند حديثهم عن أفكار الفلاسفة يقولون : لقد علمنا هيجل، لقد علمنا هايدغر، لقد علمنا كانط...


مما يفصح على نظرتهم لأفكار هؤلاء الفلاسفة كتعاليم للبشرية، إنها أشبه بنصوص دينية.
مما يؤكد على مضاهاتهم للأنبياء، هذا إذا لم يكن في ظنهم أن تعاليم الفلاسفة أنفع للبشرية من تعاليم الانبياء.

محسن بوعكاز

21 Dec, 11:06


كيف يمكن لدين معين أن يحكم دولة متعددة الطوائف الدينية؟

هذا السؤال ربما يعتبره العلماني من أقوى ما يمكن أن يورده على "الإسلامي" حين يطالب بالحكم.

وحقيقة، يمكن قلب الحجة على العلماني لكن بعد تفكيك بعض المفاهيم المشحونة في السؤال:

وحقيقة السؤال: كيف يمكن لشخص مختلف معي فكريا أن يحكمني؟!

هذا تبسيط للسؤال وهذا هو وجه الاحتجاج فيه

وبالتالي يمكن أن يقال إن العلماني فكره مختلف عن فكر الإسلامي الذي يشكل الأغلبية في الدولة (في سوريا مثلًا) ومع ذلك يطالب بأن يحكم هو.

بل يطالب بفرض معتقداته مبدئيا: فمثلا الإسلامي يرى أن أحكام الشريعة يجب أن تطبق مبدئيا واختيار الشعب هو لشخص الحاكم فقط بالصورة المناسبة لمصلحة الدولة وطبيعتها.

بينما العلماني يرى أن الديموقراطية يجب أن تطبق مبدئيا (وهي بالتأكيد غير خاضعة لنفسها، بمعنى أنك لا تستطيع إقامة تصويت ديموقراطي حول: هل نطبق الديموقراطية في اختيار الحكم هل يكون إسلامي أم ديموقراطي يقبل أحكام الإسلام تارة وغيره تارة).

ففرض الديموقراطية كقيمة اخلاقية عليا هو مصادرة وهو أشبه بما يعيبه الديموقراطي على أحكام الأديان.

ومن أوجه قلب الحجة: أن يقال:

إن جميع الأديان إن كانت تحتوي على أحكام أخلاقية على مستوى الدولة فإنها تتفق على أن الحكم الديني له قدسية أكبر من الحكم اللاديني، بينما العلمانية ترى العكس
فهي تخالف جميع أديان المجتمع من هذه الجهة، ومع ذلك ترى الأحقية لنفسها في الحكم.

فالإسلام مثلًا أقرب لباقي طوائف وأديان الدولة فكريا من العلمانية بما أن القدر المشترك بينه وبينهم هو اعترافه بالمقدس والديني من حيث المبدأ!

وقد يقول هنا: لكن العلمانية تحافظ على باقي الطوائف والأقليات وتحمي الدولة من الحروب الطائفية:

فيقال: هل هذا من خصائص العلمانية بمعنى أنه غير موجود إلا فيها؟
لا، هناك أديان تقبل بوجود المخالف، والدليل على ذلك أن هذه الأقليات موجودة من الآف السنين ولم يقم المسلمين بإبادتها.

وبالنهاية مسألة التقبل هذه ليست من خصائص العلمانية البتة بل العلمانيين يقرون أن المسيحية مثلا تتقبل الآخر! وليس عندهم أدنى مشكلة معها.

فهذه من أوجه تهافت هذا الطرح.

كل نظام فكري يرى أفضلية نفسه على سائر الأنظمة بمجرد ادعاء أنه هو "الصواب" وإلا فيلزمه أن يدعي أنه خطأ أو لا دليل عليه وبالتالي لا قيمة له وهذا انتحار فكري لهذا النظام
فهو مضطر للاعتراف بصوابيته وأحقيته، هذا ليس حكرا على النظام الإسلامي، وهو لازم لجميع الطوائف والنظم الفكرية.

والنظام الحاكم هو الذي يفرض نفسه واقعيّا ويستطيع ممارسة السلطة بالفعل (وتعريفها هو احتكار شرعية ممارسة العنف) ضد من يخالف هذا النظام، وهذا تعريف سلطة الدولة أصلا..

#العلمانية

محسن بوعكاز

18 Dec, 23:26


سبحان الله، التقيت اليوم واحد عنده نفس هذه المواقف المتناقضة.

محسن بوعكاز

18 Dec, 23:24


بروتوكولات الطائفة الكهولية:

يحب إيران وميليشياتها، ويبكي على بشار الأسد، والقذافي ويحب صدام حسين، وهو محب لخمااش في نفس الوقت!

متجاهلا كون علاقات إيران بصدام وصلت إلى الحد الذي أدى لانفجار أحد أكبر الحروب في التاريخ الحديث، وغير بعيد عن ذلك، هناك دلائل وشهادات تدل على تورط الميليشيات الشيعية في إعدام صدام يوم عيد الأضحى، وهذا اليوم حزين عنده!

ومتجاهلا المشاكل والجدليات بين نظام الأسد وصدام وهي معروفة، وصلت للتخوين المتبادل، وتدبير الانقلابات والاغتيالات، وفي ذات السياق لم تكن علاقة القذافي بإيران وميليشياتها بذلك الود! وهم يتهمونه باغتيال موسى الصدر.

وذات ميليشيات إيران حاليا تخون بشار الأسد، بل هناك أخبار في الصحف الغربية تقول أن سبب عدم استضافة الميليشيات الشيعية لبشار الأسد هو خوفها من أن يقدم إحداثياتها لإسراىيل، وإيران ذاتها وعلى صعيد رسمي تقوم اليوم بإدانة بشار الأسد، والتبرؤ من أي دور لها في جرائمه، كما هنأت حركة خمااش السوريين بسقوط الأسد مؤخرا! وهي التي أصبحت رمزا جديدا في وجدانه! رغم أنها منتمية لجماعة الإخوان المسلمين، وهي جماعة معادية لنظام الأسد الأب والإبن، كما أن جميع "الزعماء" الذين ذكروا كانوا معادين لتوجهات هذه الجماعة!

للأسف، هناك من يصفون أنفسهم بالـ"إعلاميين" والـ"صحفيين" يتبنون مثل وجهات النظر الهزلية هذه، وهي قائمة بالأساس على نظريات مؤامرة، نسجت خيوطها في المقاهي الشعبية، وتسربت إلى الجامعات، والجرائد والمجلات والقنوات التلفزيونية...

محسن بوعكاز

16 Dec, 13:46


فَعَلِّم ما اِستَطَعتَ لَعَلَّ جيلاً
سَيَأتي يُحدِثُ العَجَبَ العُجابا

- أحمد شوقي.

محسن بوعكاز

16 Dec, 13:35


فليس كل من جاءنا ببحث (علمي) يقول لنا إنه يتعارض مع حديث من روايات السنة عندكم رجعنا من فورنا على ذلك الحديث بالنظر في درجة ثبوته وفي كلام أئمة الحديث فيه وكذا، ونحن نرجو في هزيمة وخذلان أن يكون ضعيفا أو مختلفا في صحته حتى لا نعارض به ذلك البحث المزعوم ! إنما نبدأ أولا بالنظر في المنهجية الفلسفية التي قام عليها ذلك البحث (العلمي) وننظر في قوة ومنهجية الاستدلال فيه، فما أكثر ما ينشر من أبحاث في الأوساط الأكاديمية وهو في الحقيقة لا يرقى ولا يستحق عناء النظر أصلا!

-د. أبو الفداء حسام بن مسعود