معتز عبد الرحمن

لن يكون في ملك الله إلا ما أراد الله
المهم أن يقف كل فرد في مكانه الصحيح الذي سيسأله الله تعالى عنه

https://www.facebook.com/share/p/161zbRaN6r/

يظن هو وتظن هي أن مطالبة الناس لهم بالسكوت هي مطالبة بكتمان العلم والحقائق، بينما هو مطالبة بكتمان الجهل والغباء وعدم إهلاك النفس.

إن المحنة تنسي، والألم يأخذ بعقل الإنسان ويشغله، وإن نسي المسلمون نصر بدر في هذه اللحظات فقد يوسوس الشيطان لهم أن دينهم ومنهجهم هو سبب الهزيمة، وليس تقصيرهم وخطأهم.
-
وهذا درس عظيم في التثبيت وفي توجيه الرسائل وتعليمها، إن أردتم معرفة سبب ما أصابكم تذكروا أولا:
كيف انتصرتم من قبل على قلتكم وضعفكم؟ وكيف أذل الله بكم أنوف صناديد قريش وسادتها؟ ولو كان الأمر بالقوة والإمكانيات، لما انتصرتم في بدر فتأملوا في الأسباب الحقيقية كي تستفيدوا من التجربة!
-
ونتعلم أيضًا أن الألم والانكسار ليسا من الغايات أبدا، وإن وقعا فلحكمة، ولا ينبغي أن يستسلم لهما المسلم ويطيل البقاء في ظلهما ويقضي عمره باكيًا على اللبن المسكوب، لا يرى غير الحزن والمصائب ولا يذكر الخير والانجازات
-
فعلى المسلم إذا ما وقع في محنة أن يكون وسطًا: لا يبرئ نفسه من الإثم والخطأ ويلقي باللائمة على غيره فلا يتعلم أبدا ولا ينصلح، وفي الوقت نفسه لا يستسلم لحزن المحنة ويعقد اللطميات عليها ولا يتجاوزها قط.
--
من كتاب (وقت مستقطع، تأملات قرآنية في واقع مضطرب)
فصل (مدرسة أُحد)
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب صالة 2 - B29

البحث عن فرصة عمل في هذا الواقع لا يتوقف عندما تحصل على وظيفة، بل قد تضطر لصناعة فرصة العمل الحقيقية وأنت داخل الوظيفة نفسها، فابق متيقظا حتى لا يسرقك الوقت، أو يضرك سوء إدارة الآخرين.
-
من كتاب (عنبر المديرين، كتالوج سنوات الوظيفة الأولى)
ملف (الزيبق)
#عنبر_المديرين
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب

(د) الارتباط العاطفي
هو أقدم وأشهر صور تشوش الرؤية على الإطلاق، وفي المثل الشعبي (مراية الحب عميا)، ومهما تكررت الأخطاء بسبب تلك المرآة فلا يتعلم الناس منها شيئا لتعلق الأمر بالعاطفة، فكل محب يظن أنه بحبه فقط سيحقق الحالة الفريدة التي لم ينجح فيها أكثر من قبله إن لم يكن كلهم، ولعل القارئ قد تصور من صياغة كلامي السابق – وما سيأتي - أنه موجه كليا لمن يتزوجون زواجا تقليديا دون معرفة مسبقة أو ميل عاطفي، وذلك لتعلق الكثير منه باستكشاف حقيقة شخصية الطرف الآخر، لكن الحقيقة هو موجه للجميع، لأنني لا أعد الميل العاطفي معرفة، ولا أعتبر أي تعاملات تمت تحت مظلته وسيلة كاشفة، خاصة إذا وافق هذا حداثة سن، كما أن وجود الميل العاطفي لن يعتبر سببا كافيا بالتأكيد للعزوف عن تلك الزيجة، لكن المراد هو ألا تنفرد العاطفة بالحكم، وألا تدفع العاطفة صاحبها للتغاضي عن العناصر التي ستتحكم فعليا في إدارة تلك العلاقة لاحقا، وأضف إلى ما سبق الملاحظات التالية.
.
- أحيانا يكون التقدم إلى الفتاة التي يميل إليها الشاب في حد ذاته كفيل بتحييد التأثير السلبي لهذا الميل، فيتعامل الشاب بعقلانية أكبر بمجرد التقدم والاتفاق المبدئي، وهذه أفضل الأحوال، ولكن بشكل عام سواء حدث هذا أو لم يحدث يجب مساعدة الشاب والفتاة أيضا على النظر لسائر العناصر وعدم تجاهل أيا منها لأجل العاطفة، فنحن لا نريد أن نتطرف، فإذا كان الميل العاطفي غير كاف لإنشاء أسرة ناجحة، فوجوده أيضا لا يعني بالضرورة أن التجربة ستفشل، قد يكونا متناسبين فعلا ولكن عليهما أولا أن يساعدا أنفسهما للتحقق من هذا التناسب وعلى المحيطين بهما المساعدة على ذلك.
.
- قد يرى الناصح أحيانا أنهما غير متناسبين من البداية وأن الأمر لا يحتاج إلى تجربة من البداية خاصة إذا كان الميل من طرف واحد، الحقيقة كنت حتى وقت قريب إذا فشلت في إقناع أحد بهذا من البداية أوافقه في التقدم إليها، عسى أن يحدث التحييد المبكر لهذا الميل، وأحيانا أكون موقنا أن الطرف الثاني سيرفض، في جيلنا كان هذا كافيا جدا لينهي الأمر عند الشاب، فصدمة الرفض توازن الميل العاطفي وينتهي الأمر ولو بعد حين ويبدأ كل منهما حياة مستقلة ناجحة، ولكن ثمة تغييرات جديدة في المجتمع برزت في الفترة الأخيرة إذ لم تعد آثار الرفض عند حدوث بعض الحزن والألم المعينين على إنهاء ذاك الميل في وقت يسير، بل أدى ذلك مؤخرا إلى حوادث قتل متعددة، وهذا خلل جديد وخطير ينبغي التعامل معه، وأنا وإن كنت أصلا مع سد أبواب الرياح من البداية لا سيما تلك الأبواب التي سدها الشرع نفسه، وأتبنى بوضوح تجنب أسباب الميل العاطفي قبل الزواج قدر المستطاع، ولكني أتعامل مع الميل العاطفي بعد حدوثه كأمر واقع أيا كانت أسبابه، وكنت أوافق صاحبه على التقدم لأجل حسم الموقف والتعلق إذا رأيته عاجزا عن الحكم بعقلانية دون اتخاذ تلك الخطوة، ولكن الحوادث الأخيرة ينبغي أن تجعلنا أكثر تبنيا لدعوات سد تلك الأبواب من البداية، وأكثر حذرا أيضا في التعامل مع العاشقين لاحقا، لأن بعضهم لم يعد قويا بما يكفي كي توافقه على اقتحام التجربة وتحمل الرفض، ولأن القتل هو القتل، والإيذاء هو الإيذاء، فلا غنى عن دور القوانين الرادعة لتقليل تلك الحالات التي لا تزال استثناء ولكن يخشى من توسعها مع الوقت.
.
- الميل العاطفي قد يحدث بعد التعارف في زواج تقليدي، فإذا تأخر بعض الشيء حتى اكتملت الرؤى لحد ما فبها ونعمت مع الحذر طبعا ألا يؤدي لأخطاء قبل انعقاد الزواج، ولكن إذا كان حدث مبكرا جدا، ويحدث هذا غالبا لأسباب ظاهرية كجمال الفتاة ولطفها أو وسامة الشاب ولطفه، ففي هذه الحالة يستوي مع من كان لديه ميل عاطفي قبل التقدم والتعارف أصلا، نفس الحذر والتوجيه مطلوبان لتقليل آثار التشوش، وألا يدفع ذلك أيا من الطرفين للتغافل عن وجود مؤشرات الخلاف والصدام المستقبلي.
.
- سنتطرق لاحقا إن شاء الله عن مدة الخطوبة التي تعد آمنة، ولكن يجدر هنا الإشارة أن وجود الميل العاطفي ينبغي ألا يدفع الطرفين لتقليص تلك المدة بدعوى أنهما لا يحتاجان لذلك، بل قد يكونا أحوج من غيرهما لتلك الفرصة التي قد تمنح فرصة لتدارك بعض آثار تشوش الرؤية، ولكن طبعا مع محاذير إضافية كي لا يؤدي طول المدة لسلبيات أخرى.

من كتاب (حكمة ونصيب، زواج ناجح في مواجهة التحديات)
#حكمة_ونصيب
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب

هل يفرح العدو بالخبر
أم يشعر بالحرج لأن غياب كل هؤلاء عن المشهد - قبل شهور غالبا- لم يغير شيئا على الأرض.

https://vt.tiktok.com/ZS6WLCEpA/

https://youtu.be/hAY_jf-JAv8?si=Ioh2_EOYA-Hd9Ms5

تمويل المعدات التي شاركت في الإبادة لم يتم خلال الشهور الخمسة عشر، بل قبلها بسنوات وسنوات.
طالت الهدنة أو قصرت، لا تشارك في تمويل قاتلك.
الاشتباك سيعود قطعا، هذا إن توقف أصلا (لا تنس أن الضفة وجنين منا ونحن منهم).
الاستثمار في الاشتباك القائم والقادم مستمر بالفعل، فاستمر في المقاطعة.

تفتخر الأمم كلها، عربها وعجمها، برها وفاجرها، بأنها قد قدمت ملايين من أبنائها خلال سنوات وعقود مقاومة الاحتلال حتى حققت الاستقلال في النهاية.
.
لا يناقش أحد أو يشكك في هذه التضحية بعدما رأى النتيجة، بل يحييها وينحني لها، ويعتبرها صورة جلية من صور الإصرار والصمود، بينما لو رجع بالزمن إلى ما قبل التحرير وأوقف الصورة في أي مرحلة من مراحل هذا الكفاح لبدت دائما التضحيات والخسائر أكبر بكثير من النتائج المادية الظاهرة، ولربما قال مثل ما يقول المرجفون دائما، وجلس متقعرا لينظّر وينصح وينشر مفهومه المنبطح عن النصر والهزيمة.
.
إن الذين يبنون مواقفهم على النتائج الآنية المادية لا على المبادئ الأخلاقية الراسخة يتقلبون ويتبدلون طوال الوقت، وليسوا جديرين بأن يلقي لهم أصحاب المبادئ بالا.

العدوّ المجرم لم يتوقف عن القصف في غزة، وعادته أنه يزداد سعاره قبل حلول وقت تنفيذ الهدنة في كل مرة، فهو عدو مجرم لا يعرف الخير ولا يهتدي إلى برّ.
فنسأل الله أن يحفظ إخواننا في غزّة ويصرف عنهم شر عدوهم ونسأله سبحانه أن يرد كيد العدوّ في نحره.

شهداء الساعات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار المأمول لهم ألم خاص لارتفاع مشاعر الـ (لو كان كذا كذا) بخصوصهم، ولا يداوي هذا الألم الخاص سوى مراجعة خاصة لآيات غزوة أحد في سورة آل عمران، ومنها (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145))

ومنها (... يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا ۗ قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمْ ۖ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154))

وما بينهما وما بعدهما من آيات

وقوله صلى الله عليه وسلم (إنَّ رُوحَ القُدُسِ نفثَ في رُوعِي ، أنَّ نفسًا لَن تموتَ حتَّى تستكمِلَ أجلَها ، وتستوعِبَ رزقَها ، فاتَّقوا اللهَ ، وأجمِلُوا في الطَّلَبِ).

في النهاية وأيا كانت الأسباب، الآجال مكتوبة، والشهداء المختارون مكتوبون
في النهاية، كلنا لله، وكلنا إليه راجعون.

أجواء انتظار الصفقة هي فرصة متكررة لاكتشاف المزيد من أصحاب الحسابات الكاذبة الذين يصممون على نشر ما لا مصدر له فقط لإرضاء شعورهم المريض بالسبق والاطلاع على بواطن الأمور، فرصة متكررة لمتابعيهم أن يحذروهم وربما لأن يحظروهم أيضا.

وإن كانت التجربة تثبت للأسف أن متابعي هؤلاء الناس لا يتعلمون بل وربما لا يلاحظون أصلا وجود الكذب مهما أثبته الواقع.

ليه البرد عند الفقير أضعاف البرد عندك؟!
مش فرق بطانية زي ما انت متخيل..
ده بيته مش مفروش زي بيتك .. ولا تقفيلة شبابيكه محكمة ووراها ستارة تقيلة زي عندك..

معندوش شبشب فرو ولا (لكلوك) زي ولادك .. ولبس الشتا ممكن ميفرقش عن الصيف إلا تشيرت زيادة ..

مش بيقدر يأكل كتير عشان يدفى ولا يشتري حلويات وشيكولاتة وغيره .. ده حتى العدس بقى بالشيء الفلاني..

أكيد مفيش دفاية ..واللبن مش كفاية إنه يعمل سحلب ومشاريب سخنة دسمة .. إذا كان فيه لبن أصلا..

تقدر تقاوم برد الفقير ببطانية أو ملابس تقيلة وشرابات لولاده .. وتقدر تقاومه برضه بإصلاح بيته لو تقدر وفرشه.. وتقدر تقاومه بالأكل والوجبات والشنط اللي مشحونة عدس وأكل مسكر وحلويات وفيتامين سي.. مش بأهزر .. تقدر تشتري له دفاية.. المهم تعمل حاجة .. ولو مش متاح ذكر غيرك.. الدال على الخير كفاعله. .
#البرد
#مسئولية
#من_الأرشيف 2019

https://youtu.be/jF8lgXBElKo?si=GEnFiyNktRKudg2m

https://vt.tiktok.com/ZS657U7RN/

https://youtu.be/8qdSGzguClE?si=4UuxpyhZ0n4w6vGt

https://youtu.be/mRD4FUYGlRE?si=1G9e6pn_C88TKzmf

فإذا سأل القارئ الكريم، ولكن ما علاقة كل هذا بالكلام عن الفشل "المزيف" في الحياة الزوجية؟

أقول هذا هو أكبر مَعين للفشل أصلا، فالزواج قائم على التكامل والاحتياج، والمودة والسكن والاحترام، والنسوية والذكورية ضد التكامل، ضد الاعتراف بالاحتياج، ضد المودة والسكن والاحترام، وعلى قدر تشبع المجتمع بهذه الأفكار تزداد مهمة الشاب والفتاة في الارتباط صعوبة، حالة من الشك والريبة والتربص تجعل حتى الارتباط بين الشاب الطبيعي غير الذكوري وبين الفتاة الطبيعية غير النسوية محاطا بالقلق والتردد، كل كلمة وكل فكرة يمكن أن يتم تفسيرها بخلاف مرادها، ولعدم وجود معايير.

ولأن الإسلام ينصف الرجل والمرأة معا، فالإنسان الطبيعي سواء كان رجلا أو امرأة سيكون دائما نسويا في رواية أحدهم وفي نفس الوقت ذكوريا في رواية إحداهن، وهذا يحدث دائما في التعامل مع التيارات المتطرفة، تصنيف مزدوج متناقض قد لا تكترث عندما تتعرض له وأنت تعرض أفكارا أو تناقش مشكلة، ولكن في مرحلة التعارف لشابين في مقتبل العمر تفشي مثل هذا القلق والريبة يزيد عملية التعارف والتفاهم صعوبة، هذا في حال كان الطرفان طبيعيين أصلا، أما إذا كان أحدهما متلبس بدرجة من التطرف ضد الجنس الآخر بدرجة ظاهرة ليس فيها شك، فهذا ينقص احتمالات الارتباط أيضا ويصعبه، لأن مع اتساع هذه الاتجاهات ستزداد احتمالات لقاء المتأثرين والمتأثرات بهما.

من كتاب (حكمة ونصيب، زواج ناجح في مواجهة التحديات)
فصل (النسوية والذكورية)
#حكمة_ونصيب

منذ أن رأيت الصورة، تتردد الآية في ذهني باستمرار
ليس فقط في شأن هذا الطبيب البطل، بل إن هذا البلاء العظيم قد أخرج وأظهر من الخير ومن السوء في الناس ما لم يمكن تصوره دونه، قبل البلاء هذا مسلم وهذا مسلم، هذا عربي وهذا عربي، هذا فلسطيني وهذا فلسطيني، بل وحتى في غير المسلمين، ثم وقع التباين حتى رأينا من يحملون نفس الأوصاف، وفيهم من قد يتخطى الملائكة رقيا ونقاء، ومن قد تخجل الشياطين من أفعاله.

https://youtu.be/f4S7SIVAHuw?si=tYdi2hZQ5ypQhguN

غزّة وأهلها في بلاء شديد وكرب عظيم،
ومجرمو الكيان المحتلّ يقتِّلون ويهدمون ويُفسدون ويحرقون ويستهدفون المستشفيات والأطفال والنازحين أمام جميع العالم استكباراً وبطراً وطغياناً.
واشتدّ على إخواننا البلاء والبرد والغلاء والفقد والأسر والتشريد والنزوح.
ومن يعش منّا فسيرى انتقام الله العزيز من المجرمين المحتلين كما انتقم من النظام الأسدي المجرم الذي لم يكن يظن أنه سيسقط يوماً.
والواجب سدّ حاجات إخواننا وعدم الفتور عن نصرتهم والدعاء لهم،
والفرَج قريب بإذن الله، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

https://youtu.be/03FD1ZckVGI?si=6ZmXjLSX4q5fm98B

https://www.facebook.com/share/r/19rqRGMaVL/

الخيانة الزوجية، إعادة نظر
.
في رأيي الشخصي أن مصطلح (الخيانة الزوجية) من المصطلحات غير الصحيحة أو على الأقل غير الدقيقة والتي لها دلالات ومآلات مضللة، فقد جعلت مصدر الرئيسي لاستبشاع الزنا هو خيانة شريك الزوجية أكثر منه مخالفة أمر رب العالمين تبارك وتعالى، حتى أني شاهدت يوما في أحد أعمال الدراما من يستدل برفض رجل متزوج مراودة امرأة أخرى له في الحرام بأنه دليل محبة هذا الرجل لزوجته وشدة تعلقه بها، المحبة والتعلق- فقط - وليس الخوف من الله أو تقواه أو استبشاع الفعل ولو لم يكن متزوجا أصلا.
.
والغريب أن هذا المعنى لم يطبق بالتساوي بين الزوجين في مجتمعنا، فقد وضع على المرأة تحديدا ضغطا كبيرا بدون وجه حق، فهو من الضغوط الاجتماعية المعاصرة التي فرقت بين المرأة والرجل، إذ أن اعتبار وقوع الزوج في الزنا - أو ما دونه من العلاقات المحرمة - خطأ في حق الزوجة من الدرجة الأولى قد أدى لاعتبار أن حل المشكلة الوحيد هو أن تسامحه الزوجة إذا ترك الفعل أو أظهر العزم على الترك، وذلك تحت مسمى أن هذه نزوة، وأن عليها الحفاظ على بيتها وأولادها، بل حتى إذا لم يترك الزوج الفعل أصلا يقال لها تشاغلي بهواياتك وعملك ودراساتك العليا، إلخ، بينما بالطبع لا يطبق هذا عند وقوع العكس، أي عند وقوع الفعل من الزوجة لا الزوج، لذلك تحاول بعض النساء أحيانا استفزاز الرجال ونقد ذلك المنطق الأعوج بكتابة طرح عكسي، (إذا علمت أن زوجتك تفعل كذا وكذا فانشغل بهواياتك وربي أولادك، إلخ)، ولا يفهم الكثيرون الهدف فيهاجمون الكاتبة ولا يدركون أن هجومهم في حد ذاته يؤكد هدف المنشور أو المقال.
.
الزنا عموما وزنا المحصن خصوصا هو أحد أكبر الكبائر، حفظ الله الجميع منه ومن خطواته، وزنا المحصن عقوبته في الشرع هو أحد أشد العقوبات على الإطلاق، فلو استحضرنا ذلك وجدنا أن الزاني المحصن أو الزانية المحصنة إذا اعترفا أو ثبت الأمر عليهما بالشهود والشروط، فالشارع قد جعل عقوبة الدنيا هو إنهاء الحياة عامة وليس فقط إنهاء الحياة الزوجية، وإن لم يقع الاعتراف أو الثبوت بالشهادة، وعلم الزوج عن زوجته الزنا يقينا دون شهود ينتهي الزواج بالملاعنة، وإذا علمت الزوجة عن زوجها الزنا يقينا دون شهود فلها أيضا طلب الطلاق وإنهاء الزواج، وليس من الجهة الشرعية فقط، بل حتى من الجهة العقلية، فقد تطرقنا لمسألة التناسب والتوافق في الاختيار والارتباط، ولا يتصور أن يبقى ذاك التناسب والتوافق قائمين كما هما بعد وقوع هذا الفعل.
.
وهذا لا يعني أن ليس من حق الزوجة أن تسامح وتستر أو من حق الزوج أن يسامح ويستر، هذه في النهاية تعود للشخص نفسه ورؤيته للموقف وقدرته على التجاوز والإعذار في ظل المعطيات المتاحة، ولكن المقصد ألا يتم إيجاب هذا على أي منهما، والعجيب أن الناس قد تحمل الطرف المتعفف ذنب هدم البيت أكثر من الطرف الذي وقع في الخطأ، وهذا خلط وظلم بيّن لا يأتي تعميمه بخير على المدى الطويل وإن أبقى ظاهريا بعض البيوت قائمة.
.
وفي رأيي ومشاهدتي أنه كلما اتسع التسامح مع باطل، كلما ضاق التعامل مع المباح في المقابل، فمع استخدام مصطلح (الخيانة الزوجية) بدلا من الزنا، قد توسعت الدلالة فأصبحنا لا ندري عندما تشكو امرأة خيانة زوجها هل تعني وقوعه في الزنا الحرام أم زواجه بأخرى في الحلال، اختلطت المباحات بالكبائر تحت نفس المصطلح، وتحت نفس المظلة أصبح الكثير من النساء يفضلن ويقبلن بوقوع أزواجهن في الزنا أو ما يصفونه بالنزوة ولا يقبلن بزواجه الحلال، لأن الزنا = مضاجعة مرة = خيانة مرة واحدة، أما الزواج فبالنسبة لها = خيانة متكررة إلى أمد غير معلوم!
.
كتاب (حكمة ونصيب)، من فصل (الخيانة الزوجية والعلاقة الخاصة)
#حكمة_ونصيب

من المشاهد التي يعيشها المؤلفون الشباب:
أن يعلن المؤلف عن الكتاب، فتجد أحدهم قد فتح حسابا على موقع لتقييم الكتب فقط ليعطيه تقييما سيئا، بينما الكتاب لم يصدر بعد، بل وحتى إن صدر فيظهر من نشاط الحساب أنه قد أنشئ خصيصا لخفض التقييم الإجمالي للكتاب.
ومنها أن ينشئ أحدهم حسابا على تطبيق مثل (أبجد) مثلا ليقوم بنفس الشيء، فيكون يوم إنشاء الحساب هو نفس يوم التقييم السيئ وهو أول وآخر يوم يظهر فيه على التطبيق.
وفي الحالتين يظهر بوضوح أنه لم يقرأ حتى الكتاب

هذه عزيمة من يحاولون إفشالك وإحباطك، بينما أكثر من يقرأون الكتاب ويكون انطباعهم عنه إيجابيا يبخلون بإضافة تقييم أو مراجعة أو توصية بالكتاب في منشور من جملة واحدة على مواقع التواصل.

فإذا صادف وتكلم معك، ينتقدك على عدم تقديم أعمال جديدة رائعة كالسابقة التي أسر إعجابه بها في نفسه كأنه خاطر سوء، فلم يعلم بها كاتب ولا قارئ، ,,, ولا ناشر.

والحقيقة أن الواقع العملي لا تدفع فيه عجلات الأقلام الشابة المغمورة دون دعم "علني" من القراء.

وهذه ليست أول مرة أشير فيها لهذا الأمر، ولكن الذكرى تنفع المؤمنين الذين يتأسفون دوما على انتشار الإسفاف وانحسار الأعمال النافعة دون أن يدركوا مشاركتهم غير المباشرة وغير المقصودة في الوصول إلى هذا الحال.

التكاسل عن محاولة الاستفادة من تجارب الآخرين لا تقتصر آثاره على استمرار وتزايد التجارب السلبية، بل يجد البعض أن التصرف الأسهل هو غلق الباب كليا، مما أضاف تحديات جديدة تضر بالبناء الاجتماعي والأسري.
.
فعندما كنت طالبا في الجامعة، كنت أتعجب من وجود كتابات ومحاضرات للترغيب في الزواج، وذكر فضائل الزواج بشكل تفصيلي وأحيانا مبالغ فيه لتحفيز الشباب المستطيع للتخلي عن عزوفهم عنه، وكنت أتعجب واستنكر لإيماني أنه لا يوجد حاجة إليها أصلا، فمعضلة الشباب - في اعتقادي حينها - أنه لا يستطيع الباءة، فهل يستطيع أحد الزواج ولا يتزوج لدرجة أنه يحتاج إلى محاضرة وكتابات مخصوصة لتحفيزه!
.
لم يكن واردا أن تقابل ذلك المستطيع العازف بإرادته عن الزواج، بينما صار هذا واردا ومتكررا الآن، وإذا سألته عن أسبابه فعادة يكون أول سبب هو كثرة التجارب والنماذج الفاشلة في محيطه والتي أصبح يراها هي الأصل وليس الاستثناء، وإذا استطرد في ذكر بقية الأسباب ستجد أن منها ما كان سببا في كثرة حالات الفشل أصلا.
.
لذلك فإن النظر بشيء من التفصيل لأسباب زيادة التجارب الفاشلة في كل مرحلة واجتهادنا في حلها لا تنحصر ثمرته في علاج مشكلة المتزوجين والمقبلين على الزواج فقط، بل يمتد هذا الأثر للعازفين عن الزواج أيضا، كما ستجد في الكتاب إن شاء الله ما قد يفيد من لم يتزوجوا لأسباب خارجة عنهم.

من مقدمة كتاب (حكمة ونصيب.. زواج ناجح في مواجهة التحديات).

#حكمة_ونصيب

على فكرة
ليس العلماني فقط هو من افترض أن المهاجم مسلم وبدأ ببناء النظريات والتحليلات على ذلك.
بل أيضا مسلمون ومنهم متدينون لم ينتظروا معرفة هوية المهاجم الألماني وافترضوا نفس الفرضية وبدأوا أيضا بناء التحليلات ومناقشة النتائج وتحسس البطحات، وهؤلاء أداؤهم أكثر سخافة من المترصد المتصيد.

الأول يبادر حقدا
والثاني إما يبادر انهزامية، أو يبادر بسبب الداء الذي ذكرته من قبل (داء السبق والانفراد)، ومنهم من عمل "عبيط" ومسح البوست بعد ظهور هوية المهاجم دون أن يوضح أو يعتذر.

قراءة مجانية كتاب (عنبر المديرين) و(حكمة ونصيب) على تطبيق أبجد حتى يوم 24 ديسمبر بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.
والمدة الباقية كافية للكتابين معا لمن يحب أن يشرفنا بهذه القراءة.

من الفوائد غير المباشرة في سلسلتي (الطريق إلى بيت المقدس) و(الأمة بين احتلالين):
- تعلم التعامل مع مصادر التاريخ الأصلية والتعود على طريقتها.
- تعلم كيفية قراءة الحدث الواحد من مصادر متعددة لرسم صورة أكثر وضوحا.
- إدراك أثر توجه وفكر المؤرخ على تدوينه للأحداث وكيفية التعامل مع ذلك.
- قراءة تاريخ كل مرحلة بعيون وروح تلك المرحلة وفهم العوامل المؤثرة فيها وتجنب الوقوع في الأخطاء الشائعة التي يتسبب فيها اجتزاء الحدث من محيطه وطبيعة زمانه.
- استيعاب مدى التعقيد الموجود في النفس البشرية وعدم النظر إلى الراحلين بل وحتى المعاصرين عبر تصنيف (ملاك أو شيطان).
هذه بعض الفوائد غير المباشرة التي رأيتها وليست كلها، أما المباشر منها فكثير.

لم يطل الاشتياق بين الجد (أبو ضياء) وروح الروح
صبر أدى إلى شهرة
شهرة استخدمها في أفعال الخير
ومن أفعال الخير إلى أبواب السماء بقذائف نفس المجرم.

https://youtu.be/mGdhcbaI-ug?si=hTEcE5X2vXAoD4Bg

الباب المفتوح
عزيزي القارئ
إذا كنت موظفا أو طالبا فاحتمالية وصولك إلى هذه الصفحة كبيرة، وأود أن أشكرك مرتين، الأولى على اختيارك لهذا الكتاب، والثانية على إتمامك لقراءته، فإذا كنت قد وجدت فيه ما يفيدك فاعلم أن هذا يسعدني كثيرا ولا تنساني في صالح دعائك، أما إذا كانت الأخرى، فتقبل اعتذاري، وثق أنني بذلت أقصى ما في وسعي لأقدم لك شيئا ينفعك.
أما إذا كنت – عزيزي القارئ – ممن يعملون في مناصب إدارية فأشكرك وأحييك، فأنت شخصية نادرة إذ لم تتحفز وتترك الكتاب إلى أن بلغت نهايته، فحتى بعض من لا يستحقون دخول عنبر المديرين وليس فيهم تلك الصفات المذكورة في الكتاب قد لا يتحملون هذه الجرعة الكبيرة من النقد الموجه إلى فئة من أقرانهم.
وإذا كنت قد وجدت في نفسك شيئا من هذه الصفات التي انتقدتها بشدة ووصفت أصحابها بأنهم يستحقون النزول في عنبر رقم (6)، فهذا لا يعني أننا قد أصبحنا خصوما بالضرورة، فكل الأبواب لا تزال مفتوحة:
أولها: باب تخليك عن تلك الصفات التي نقلت لك كيف يراها من هم تحت إدارتك وكيف تؤثر سلبا عليهم وعلى عملهم.
ثانيها: باب تراجعي عن اعتبارها صفة ذميمة مطلقا إن استطعت اقناعي بالعكس.
وثالثها: باب التواصل بيننا لتحقيق أفضل تصور ممكن لعلاقة المدير بموظفه في تلك الموضوعات، بشرط واحد، هو أن تصلح النوايا عندي وعندك، لأنه إذا ساءت النوايا، أغلقت الأبواب في وجه كل التفاصيل.
معتز عبد الرحمن
خاتمة كتاب #عنبر_المديرين

- سقوط الظلم والظالم أمر مستقل عن قيام العدل بعد هذا السقوط، عدم التوفيق في تحقيق الأمر الثاني عند الكثيرين لا يعني أن الأمر الأول غير معتبر أو أنه أمر لا يستحق الفرح، انتشار الطلاق لا يعني أن الزواج أمر لا يستحق السعي والفرح والتهنئة، تمنى لهم أن يفلحوا فيما فشل فيه غيرهم بدلا من التلميح لكونهم أخطأوا في سعيهم في الأمر الأول لمجرد أن الآخرين فشلوا في الثاني.
.
- لا يوجد عقل بشري سليم يمكن أن يقتنع أن بقاء من يقتل أكتر من نصف مليون من أبناء شعبه، بينما أرضه محتلة لنحو نصف قرن، هو شيء يغيظ العدو أو يضره، فحتى لو استغل العدو أثر الأحداث واستفاد منها، فاستفادته الأساسية قد قدمها له الظالم على مدار خمسين عاما أهلك فيها شعبه حتى فقد الاحتمال، وأبقى عدوه معافا نشطا جاهزا للاستفادة من أي ثغرة.
.
لا تلوموا الناس على حاضر مؤكد بسبب المستقبل الغامض وتتجاهلوا الماضي الذبيح، فثلاثتهم في عقد واحد مترابط، لا تتركوا الفاعل وتحملوا المفعول به المسئولية لمجرد أنه حاول بعد صبر طويل جر هذا المرفوع عنوة فوق رأسه لعقود بعيدا عن المشهد راجيا مستقبلا أفضل.

لا يلتزمون بهدنة إلا بعد أن يتم إجلاؤهم وخراب بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين، أي لا يلتزمون بهدنة إلا إذا كانوا فعلا عاجزين أصلا عن نقضها.

تاريخ.. وأمر واقع

السوشيال ميديا أنشأت نظرية تطور جديدة تقول أن (الإنسان أصله صحفي في جريدة صفرا)، ربما تطور عدد كبير منهم ولم يحمل هذا المسمى رسميا، وامتهنوا مهنا مختلفة، ولكن يظهر السلف المشترك بينهم في تفشي شهوة (المانشيت الجذاب) ولو كان مضللا، و(الانفراد والسبق) بأي خبر ولو كان كاذبا، ناهيك عن بعض الجينات المشتركة مع (الخبير الاستراتيجي) التي تدفع الكثير منهم لكتابة أو نسخ أي تحليل مهما بدا سفيها طالما سيحقق التواجد أو التصدر في المواقع ولو بالذم، بل ولو كانت الصفحة أصلا لا يتابعها أحد.
.
يتدرجون في التلبس بهذه الصفات لكن قلما تختفي تماما، للأسف، رغم النهي الشرعي الصريح عن التصرف بهذه الطريقة في أي شيء.

https://youtu.be/Nb91RnX20kQ?si=YsIuzBf-59GVkPvX

عن أنس رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: (إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها).
إن هذا الحديث العظيم هو من أعظم محركاتي في الحياة، هو كالسحابة التي تمطر الأفكار في رأسي، ومنه استقي الحبر الذي يجري من قلمي إلى الأوراق، هو كمقدمة السفينة التي تشق أمواج الإحباط واليأس والكسل، نعم لست عالما ولا طالب علم، نعم لست أدري إلى أين ستصل كلمتي وهل ستغير شيئا أم لا، ولكن مهما كان الوضع سيئا ومهما كان الواقع محبطا ومهما بدا لنا أن النتائج ضعيفة فلن يكون الأمل فيها أقل من الأمل في رؤية ثمرة فسيلة نغرسها والقيامة تقوم.
.
لقد كانت البداية بملف فارغ أكتب فيه أفكاري بصوت عال بتاريخ 22 محرم 1436 هـ، لم أكن أعلم على وجه محدد ماذا سأفعل وماذا سأقرأ وماذا سأكتب، فيسر الله لي خلال العام الكثير من الأبواب والمصادر والرؤى والأفكار، ليتحول الملف الفارغ إلى هذا الكتاب، والذي هو أيضا مجرد فسيلة أرجو أن تنبت بساتين في المستقبل لكاتبها أولا ثم لكل المسلمين، بساتين علم وخير وهدى في الدنيا، ونجاة وفردوس في الآخرة.
من خاتمة كتاب (أزمة البخاري)
#أزمة_البخاري

من الآثار الجانبية للانخراط في التفاهات حتى بعد التملص منها أنها تخفض سقف طموح المسلم، فيشعر بالإنجاز والرضا لمجرد قيامه بأمور جادة ولو كانت مادية محضة لا حظ للآخرة فيها، أي يصبح منتهى الإنجاز عنده القيام بما وصفه القرآن باللهو واللعب.

قد تكون الجدية المادية التي تعود على المسلم بالنفع العاجل مطلوبة بل وجزء من العلاج، لكن المهم أن يدرك دائما أنها ليست نهاية المطاف ولا يعتبرها غاية الطريق لمجرد أنه وقع في درجة أدنى منها.

#التفاهة

#من_الأرشيف 2020

متى ينبغي أن تخاف جدا على نفسك؟
إذا وجدت أنك كلما قرأت أو سمعت نصيحة أو موعظة عن بعض عيوب البشر سارعت نفسك لإسقاطها مباشرة على الآخرين دون تمريرها على قلبك وحالك لترى مدى حاجتك إليها أولا، إذا فكرت في الـ"شير" قبل أن تفكر في التغيير.
-
إذا سمعت عن أصناف من ذنوب القلب أو السلوك فوجدت نفسك تقول مثل فلان، مثل علان، ما أكثر هؤلاء!، ربنا يعافينا مما ابتلاهم به! .. إلخ
-
قد يستطيع المرء أحيانا الجزم بأن عيبا ما ليس فيه، لكن إن كان هذا يحدث عند ذكر أكثر العيوب والنقائص فعليه أن يقلق، أن يقلق جدا.

#من_الأرشيف 2020

المشكلة أنه لأسباب خفية وغير منطقية لم يعد مستوى التجهيز يرتبط أصلا بالمستوى الاجتماعي والمادي، لأسباب ما جاءت الأجيال الأخيرة فوجدت أن الفقير في تجهيز بيته مطالب بما يطالب به المتوسط والغني، بل لا أبالغ إذا قلت أن بيوت بعض متوسطي الحال فيها عناصر قد لا توجد في بيوت بعض الأغنياء، وكثيرا ما تكون غير موجودة في بيت أسرة الشاب أو الفتاة أصلا، فبالتالي لم يعد من الممكن أن يجهز الشاب البيت وحده، وإلا لن يتزوج أبدا.
.
فبدلا من أن ترضى أسر الفتيات بمستوى تجهيز يناسب مستوى الشاب ومستواهم هم أيضا، وجدوا أن (متوسط + متوسط = تجهيز الموسرين ومفاخرتهم) بل وأحيانا (فقير + فقير+ الكثير من الديون والقروض = تجهيز الموسرين ومفاخرتهم)، فقرروا اقتسام التجهيز مع الشباب ليحققوا درجة تجهيز يعتبرونها حد أدنى بينما هي في الحقيقة نموذج فج للمبالغة والإسراف.
.
وبما أنهم أنفقوا ما لا يجب عليهم، ولم يستلموا مهرا، أصبح هناك حاجة لضمان ذلك الحق، فظهرت القائمة كحل قانوني، لم ولن تضمن أبدا كيف يمكن استخدامه، ولا تستطيع في نفس الوقت إلغاؤه دون إلغاء أسبابه (اقتسام التجهيز) ولن تستطيع إلغاء أسبابه إلا بإعادة ضبط مفهوم الضروريات والأساسيات لا سيما في الأسر الفقيرة والمتوسطة.

من كتاب (حكمة ونصيب، زواج ناجح في مواجهة التحديات)
فصل (الاتفاقات المادية)
#حكمة_ونصيب

‏اقرأ الكتاب على @abjjad عبر الرابط:‏https://www.abjjad.com/book/2791964672?utm_source=app&utm_medium=android&utm_campaign=share_quote_reader&utm_term=حكمة_ونصيب_زواج_ناجح_في_مواجهة_التحديات

❞ من الصعب ألا تكون قد شاهدت مقدار التجهيزات في زفاف شابين فقراء في منطقة شعبية أو قرية ريفية، إذا كنت تعرف الشاب والفتاة والمستوى المادي لهما ولأسرتيهما فلن تصدق أن مغارة (علي بابا) المارة في الطريق تخصهم، تنصب الأحبال بين الشرفات في الحارات والأزقة الضيقة لتنشر عليها الملابس والمفروشات، فلا يمكن تحقيق هذا العرض إلا إذا توفر من العنصر الواحد أعداد ضخمة لن تستخدم أبدًا، يضحك الجميع ويصفق الجميع، وفي خلفية المشهد شاب مديون متورط ومتحفز، ووالد فتاة يفكر أن يستغني عن بعض وجباته ليسدد ديون المغارة! ❝

‏اقرأ الكتاب على @abjjad عبر الرابط:‏https://www.abjjad.com/book/2791964672?utm_source=app&utm_medium=android&utm_campaign=share_quote_reader&utm_term=حكمة_ونصيب_زواج_ناجح_في_مواجهة_التحديات

#أبجد
#حكمة_ونصيب_زواج_ناجح_في_مواجهة_التحديات
#معتز_عبد_الرحمن

المفرطون في الحساسية يشتكون من تأذي مشاعرهم بسبب الآخرين، بينما هم بالفعل الأكثر إيذاء لمشاعر الآخرين الذين يعانون من حمل ثقيل لتفادي آثار تلك الحساسية إذ يتحركون على أطراف أناملهم وهم يتعاملون معهم في أي شيء صغر أو كبر، بل ويحبطون مرارا بسبب كثرة عتابهم نتيجة فشلهم في تحقيق المستحيل المطلوب منهم.

لو وجه المفرطون في الحساسية جزء من تلك الحساسية للشعور بما يعانيه من حولهم، لأدركوا أنهم هم القساة الغلاظ المؤذون وليس الآخرين.

يتطرف العلماني و"التنويري" في استخدام وذكر مقولة (لا كهنوت في الإسلام) إلى حد إسقاط مرجعية النبي صلى الله عليه وسلم نفسه، حتى يجد صورة لزوجة شيخ أو قارئ وهي غير محجبة ليقول (لو كان الحجاب فرضا هل كانت تتركه زوجة الشيخ)!

وكذلك يتشدق ويتغزل في المعتزلة وعقلانيتهم ليكيد ما يعتبرهم خصوما مشتركين له ولهم، بينما لو طبق قواعد المعتزلة على ما يطرحه لأدرك أنه بالنسبة لهم خارج دائرة الدين منذ زمن وأنه خالد في النار عندهم.

مدرسة الكروتة الفكرية والعقدية، أو مدرسة (العرة) في الاستدلال

https://youtu.be/FeeTl9IoShE?si=bMB0EPLJjRdZq2JI

نحاول أن نفر من (ألم القلب)
بينما قد يكون شفيعنا الوحيد يوم القيامة.
ولا حول ولا قوة إلا بالله

وكأن هولاء الأفراد المبادرون يفكرون (إذا انتظرت الرصاصة أسقطتك مجانا، وإذا ذهبت أنت إليها حصّلت ثمنها العاجل مقدما قبل أن تسقط، ولن يتقدم أو يتأخر أجلك في الحالتين).
ما أسهل كتابتها، وما أصعب الإيمان بها وتحقيقها، حتى نزل فيها آيات وآيات في سورة آل عمران وغيرها.

لم يكن اسمه متداولا بين مواليد الثمانينات - ومن بعدهم - كغيره من الأسماء والرموز المعروفة التي كانت تتصدر المشهد لأنه كان خلف الجدران خلال أغلب الأحداث الكبرى التي شكلت وعي وذكريات هذا الجيل، وبعدما تحرر في 2011 وبدأ في الظهور، تزامن هذا مع انشغال نفس الجيل بأحداث أخرى في المحيط العربي وافقت عدم وجود أحداث كبرى في فلسطين حيث كانت القضية قد وضعت على جهاز الموت البطئ الصامت، فظل اسمه بالنسبة للكثيرين عبارة عن أحرف لا يستدعي سماعها أي ذكرى أو معنى استثنائي.
.
ثم في يوم وليلة، صار اسما مثيرا للتساؤل، وبعد عام واحد تم حفر اسمه في وجدان الأجيال الكبيرة والصغيرة بصفات ومناقب لم تسجل لكل الأسماء المعروفة قبله، ولا يعلم أحد إلى أي مدى سيستمر أثر هذا النقش.

لقد كان (السامري) فنانا مدهشا، استطاع أن يحول الحليّ الذهبية إلى تمثال ذهبي متقن على صورة عجل، وليس هذا فحسب، بل كان له حظا من الهندسة مكّنه من جعل التمثال يصدر صوتا كصوت العجل الحقيقي بالضبط(*).
وكان متحدثا بارعا إذ استطاع اقناع أناس انشق لهم البحر منذ قليل أن إلههم هو ذلك العجل الذهبي، وأن نبيهم الذي أجرى الله على يديه كل هذه المعجزات قد ضل طريقه وهو ذاهب إلى ميقات ربه، بينما ربه – وحاشاه جل في علاه - هو الذي صُنع أمامهم الآن! وأن نبيهم الثاني (هارون) عليه السلام الموجود بينهم لا يعلم ما يعلمه (السامري)، ولا يقل أهمية قدرته على إقناع بني إسرائيل بأن يعطوه الذهب أصلا! (مش سهلة دي).
-
لم تكن الوثنية فكرة زرعها (السامري) من الصفر في بني إسرائيل بمشروعه الذهبي، بل كان تجول في قلوب بعضهم حتى لامست ألسنتهم (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ ۚ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138))، لكنها لم تتحول إلى واقع متكامل إلا بمشروع (السامري) بفرعيه الفني والبلاغي.
-
لم تكن المواهب والقدرات المادية يوما حكرا على الصالحين دون الفاسدين، بل قدر رب العالمين تبارك وتعالى أن تكون كالطعام والشراب والصحة، توهب للكافر والمؤمن، والفاسد والصالح، كجزء من اختبارهم في هذه الحياة، ولكن العجيب أن يستخدم البعض تلك المواهب المادية لتبرير مفاسد عقدية أو أخلاقية، مثل جعل الإنجازات المادية أهم من الإيمان عند ذكر الجنة والنار، أو جعل المواهب والقدرات المادية أمرا يستحق تمرير البلايا الأخلاقية لأجله، تحدثه عن فساد مطروح في عمل ما، فيقول لك {ليس من الإنصاف الكلام عن الفساد ونسيان كم أن العمل متقن! انظر إلى التصوير والإخراج وإجادة التمثيل! لا تكن ظالما!}
-
كما كان (السامري) فنانا ومتحدثا مجيدا، كان (قارون) رجل أعمال ناجح ولم تأت إشارة أن ماله قد أتى ميراثا أو بالعثور على كنز لذلك قال (أوتيته على علم)، كما كان (كعب بن الأشرف) وغيره من ذلك الجيل شعراء غاية في الإتقان والإجادة، وكان العلماء الذي اخترعوا الأسلحة التي مزقت العالم في الحرب العالمية الأولى والثانية وحتى الآن علماء عباقرة مهرة، وكذلك الكثير من قادتهم العسكريين، وكثير من الأطباء الذي يستغلون مرضاهم ويسرقونهم لديهم من العلم والمهارة ما يستحق الإشادة، وعلى هذا فقس.
-
إن الضغط على المعايير العقدية والأخلاقية لإخراجها من المشهد وحشو المعايير المادية والفنية مكانها في تقييم أي شيء هو ما يودي بالبشرية إلى التهلكة والتي تسير في اتجاهها بخطوات حثيثة لا يبطئها بعد رحمة الله تعالى وحلمه سوى (فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ ۗ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116)) سورة هود.
-
وأخيرا تظهر حقيقة تلك الخريطة بوضوح في قوله تعالى
(فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (83)) سورة غافر
------
(*) مع القول بأن كل ما فعله في الصناعة كان ناتجا فقط من قدرته الاستثنائية على أخذ القبضة ونبذها، فهي في النهاية موهبة مثيرة انفرد بها واستغلها، وهي أكثر إدهاشا من القدرة الذاتية ومع ذلك لا تبرر لبني إسرائيل انبهارهم وانصياعهم له ولا تدخل في موازنة تقييمه، فكيف بالأدنى من ذلك من القدرات والمواهب.
#من_الأرشيف 2022

عندما يكون عدد سكانك يفوق ال 100 مليون فتأكد أن أي نشاط من أي نوع ستجد في صوره عددا يبدو مبهرا.
- صورة المصلين في صلاة التراويح ستجعلك تظن أنه لا يوجد في البلد من لا يصلي، لا سيما مع قارئ مشهور ومسجد كبير وسماح بالصلاة في الشوارع.
- صورة ركاب المترو ستشعرك أنه لا يوجد في البلد سيارات خاصة، وصور السيارات الخاصة ستشعرك أنه لا يوجد في البلد من يحتاج إلى مواصلات.
- صور مشجعي الكرة وحضور الحفلات سيشعرك أنه لا يوجد في البلد من لا يهتم بهما، وصور المشغولين بأعمالهم وبأمور نافعة ستعطيك الشعور العكسي.
وهكذا
إن أكبر عدد يمكن أن يظهر في أي صورة ولو التقطت من فوق السحاب لن يمثل نسبة حقيقية تذكر من الشعب، لذلك فكرة الاستدلال بالصور على أي شيء إجمالي، على صلاح شعب أو فساده، على يقظة شعب أو غفلته، لم تعد فكرة منطقية أو فعالة بالنسبة لي منذ زمن.

العلم، الإحصاء، الواقع، لا يؤيدون هذا المسلك.
إن شعبا مهما صلح أو تيقظ ستبقى فيه نسبة معاكسة تملأ عشرات الصور، وكذلك مهما - لا سمح الله - فسد أو غفل ستبقى فيه نسبة صالحة يمكن أن تملأ عشرات الصور.
الصورة لا تمثل إلا من فيها سلبا وإيجابا، بل وأحيانا لا تمثل كل من فيها حتى.
ناهيك عن صور منشورات أو آراء أو تعليقات من هنا أو هناك، فهي بطبيعة الحال أقل دلالة.

اختبار شديد وابتلاء صعب تمرّ به الأمّة الإسلامية اليوم بما يجري من مجازر ودماء واحتلال وطغيان من الكيان المحتلّ وأعوانه.
فنحن نصبح ونمسي على أخبار الـدماء والأشلاء والتعذيب والتشريد والاعتقالات والتجويع والقهر، فنعيش بذلك اختباراً حقيقيا لإيماننا ويقيننا، وصدقنا وإخلاصنا وعلمنا ودعوتنا.
ونعيش اختباراً في محبتنا لله ورسوله هل نقدمها على محبة أنفسنا ودنيانا -فنضحي ونبذل- أم نقدم محبة أنفسنا فتنشغل بمصالحنا ونُعرض ونلهو ونلعب؟

نعم، نحن نُبتلى اليوم كما ابتلي الرسل وأتباعهم: (حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله)
ويُقتّل إخواننا ويعذّبون كما قُتلت سميّة (التي طُعنت بالرمح في قُبُلها) وياسر ومصعب وحمزة (الذي بُقرت بطنه ومُثّل بجثته) وزيد حِبّ رسول الله وجعفر (الذي قطعت ذراعاه وتلقى جسمه خمسين ضربة بالسيف والرمح)، وأنس بن النضر (الذي لم يبق في جسمه مَعْلَم يُعرَف به) بل كما قُتل الأنبياء على أيدي أجداد هؤلاء المحتلين الظالمين (قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل)
ثم ماذا بعد كل ذلك؟ للشهداء جنّة عرضها السماوات والأرض، وللكفار نار جهنم، وللمؤمنين الناصرين للحق الثابتين عليه: النصر والتمكين؛ وهذا هو التاريخ فاقرؤوه، واستحضروا شعور بلال بن رباح حين أذّن يوم فتح مكة وقد كان سابقا يُجرجر في طرقاتها ويُعذَّب (وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشّر المؤمنين)

نعم؛ هو اختبار صعب وعسر ولكنه -بإذن الله- بداية نهاية الظلم الطويل الذي خيّم على الأمة وقيّدها، وشوّه مفاهيمها ومبادئها، وسلّط فساقها على صالحيها، وفجّارها على أبرارها، وأشغل كثيراً من أبناء الأمّة بالحفلات والمجون والغفلة والأفكار الزائفة.

وبداية النهاية هذه إنما تكون حين نصحو ونعي فنتبرأ من الظلم والظالمين والنفاق والمنافقين ونفهم أنه ليس لهذه الأمة إلا أبناؤها المخلصون فننصرهم وندعمهم ونضحي في سبيل ذلك، ونصنع أنفسنا وأبناءنا على هذا الدرب والطريق، ونترك جمود الحياة المعاصرة الرتيبة التي جمّدت الروح وقيّدت الإنسان وجعلته مجرد ترس في عجلة الدولة الحديثة الطاحنة لكل شيء إلا ليكون عبداً للوظيفة من بداية دراسته وحتى موته وهو لا ينظر إلا إليها؛ فيتعلم لأجلها ويوجه طاقاته إليها ثم يخاف من فقدانها ويتعلق بمن "مَنّ عليه بها"، ثم بعد ذلك يتساءل لماذا أنا عاجز؟

هذا؛ وإن من سنن الله أن صحائف حساب الظلم والبغي تفتح في الدنيا قبل الآخرة -ولكن بميزان الله لا بميزان حسابتنا واستعجالنا-،
وسيسلط الله على هؤلاء القتلة من يسومهم سوء العذاب: (وإذْ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب)
كما سيرى الخائنون الذين حاصروا غزّة وأعانوا الاحتلال عاقبة خيانتهم وخذلانهم،
وسيرى الماكرون الذين سلطوا سفهاءهم لحرب القائمين بنصرة الدين عاقبة مكرهم؛
فكل شيء عند الله مكتوب وله حسابه ولولا أنها الحياة الدنيا لما رضي الله أن يصاب المؤمنون بذرّة أذىً (ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض) وإنما يطول عمر البلاء وزمانه ابتلاء واختبارا للمؤمنين وفتنة للظالمين، والله لا يخشى أن يفوته أحد؛ فلا يستعجل بعذاب أحد -سبحانه- وإنما يدبّر كل شيء بحكمته وقوّته.

كما سيرى المؤمنون الذين يسعون لإحقاق الحق وإبطال الباطل عاقبة بذلهم وعطائهم وتضحيتهم: (ولينصرن الله من ينصره)

لقد كان هذا العام الكامل الذي مرّ منذ بداية أحداث غزّة كافياً ليرى الناس الحقائق، ومن لم يرها إلى اليوم فلا رآها طول عمره، ولا يُنتَظَر منه بعد ذلك شيء، فويل للغافلين، وويل للراقصين اللاهين، وويل لمن فتن الناس وألهى الشعوب ومنعها من نصرة إخوانها، وهنيئاً للصابرين، وهنيئاً للشهداء، وهنيئاً للمتمسكين بحسن ظنهم بالله تعالى.

نحن نعيش اليوم في هذه الصفحة المؤلمة، وغداً ستقلب الأمة -بإذن ربها- هذه الصفحة لتعيش صفحة التدافع، ثم صفحة التمكين؛ والله غالب على أمره ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون.

لم تنقلب العصا سيفا أو سلاحا كما حصل للعود الذي أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم لعكاشة بن محصن في غزوة بدر، ولكنها ولا شك انقلبت سيفا مغروسا في قلب وشعور العدو الجبان، وقلب وشعور المحب العاجز في آن واحد.

كثيرا ما نذكر ونتداول الآية 169 من سورة آل عمران حتى يكاد يكون أغلب المسلمين يحفظونها لما فيها من معنى جليل
لكني أرى أن قراءتها مع الآية التي قبلها يضيف إلى فهمها واستعيابها أبعادا أوسع وأكبر بكثير.

عن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد ألا تأتي فندعوا الله فجلسوا في ناحية فدعا سعد وقال: يا رب إذا لقيت العدو غدا فلقني رجلا شديدا بأسه شديدا حرده أقاتله فيك ويقاتلني ثم ارزقني عليه الظفر حتى أقتله وآخذ سلبه فأمن عبد الله بن جحش ثم قال: اللهم ارزقني غدا رجلا شديدا بأسه شديدا حرده أقاتله فيك ويقاتلني فيقتلني ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني فإذا لقيتك قلت: يا عبد الله فيم جدع أنفك وأذنك، فأقول: فيك وفي رسولك، فتقول: صدقت. قال سعد كانت دعوة عبدالله بن جحش خيرا من دعوتي لقد رأيته آخر النهار وإن أذنه وأنفه معلقان جميعا في خيط

من واجبات المرحلة تجاه المظلومين على مواقع التواصل
عدم المشاركة في التريندات التافهة ولو بالنقد والسخرية
لم يبق لهم سوى بعض المنشورات التي تذكرهم وتذكر بهم، فلا تزاحمها بما لا ينفع، خاصة أن الخوارزميات أصلا "لما بتصدق".
وجهة نظر

أتألم جدا لمن يضطرون للوقوف في طوابير طويلة في أي مكان للحصول على لقمة خبز قد لا تسد رمقهم.

وأتعجب أكثر ممن يقفون باختيارهم في طوابير طويلة للحصول على وجبة غالية يدفعون ثمنها من جيوبهم لمجرد القول أنهم أكلوا في ذاك المطعم الشهير أو لوضع صورة على الإنترنت بل وحتى للحصول على فرق طعم - إن وجد- لن يكون مختلفا كثيرا عن أي مطعم آخر - غالٍ أيضا- لا يضطرهم لهذا الوقوف والانتظار الطويل.

https://youtu.be/SfWp0ZA_qIc?si=xxqAByVI13lY5Fbe

https://www.tiktok.com/@moataz.abdelrahman/video/7425199757619891474?_r=1&u_code=ddmc71ie858g26&preview_pb=0&sharer_language=en&_d=ddmc72h8f7e6m4&share_item_id=7425199757619891474&source=h5_m&timestamp=1728816723&user_id=6858834505390982149&sec_user_id=MS4wLjABAAAAk3WaQjd6NzgyEweX848KvqJkOcrj4C8NDyhKY53V-D_Vu8Wc7EbkomYqpgfOZtrx&social_share_type=0&utm_source=copy&utm_campaign=client_share&utm_medium=android&share_iid=7364114876522170118&share_link_id=0ccd9b38-9623-4fc3-b5a0-e437c601d0d9&share_app_id=1233&ugbiz_name=MAIN&ug_btm=b8727%2Cb2878&enable_checksum=1

https://youtu.be/zHi4eBtHoKw

توثيق للحظة تاريخية في كتاب (أزمة البخاري) - عام 2015
.
وأريد أن أشير إلى مثال نعيشه في وقت كتابتي لهذه السطور، كمثال على النقطة التي أناقشها وكنوع من التأريخ، إن الحرب دائرة الآن في سوريا على أشدها، وتساهم أمريكا وأوروبا وروسيا وإيران في إذكاء نيران الحرب هناك بالسلاح والجنود والمشاركة المباشرة، ويحولون دون حسم الصراع لأي طرف من الأطراف ليطول أمد النزاع وخسائره، ويعاني السوريون العزل من آثار ذلك على مدى أربع سنوات، خلالها لجأ مئات الآلاف من السوريين لعدد من البلاد المسلمة كمصر وتركيا والأردن ولبنان وغيرهم، وبعيدا عن تذبذب مواقف الحكومات العربية منهم فقد لاقوا قدرا كبيرا من التعاون والترحيب الشعبي وحملات جمع المساهمات وجهود آلاف من الشباب المسلم المتطوع لتوفير السكن والمأكل والمشرب ومصادر الدخل، كل هذا في الوقت التي يساهم الغرب والشرق في طحن بلادهم هناك، كل هذا ولا نسمع تقدير من المسلمين المنهزمين نفسيا لأخلاق وجهود إخوانهم المسلمين في استقبال اللاجئين في شتى الدول المسلمة.
-
فلما بدأت بعض جحافل اللاجئين تتوجه لأوروبا ولاقت في بعض الدول استقبالا شعبيا جيدا ظهر هؤلاء النائمون ليصفوا الأوروبيين بالأنصار ويصفوا المسلمين بكفار قريش! وياليتهم وصفوا أوروبا بالحبشة ولكن وصفوها بالمدينة وأهلها بالأنصار الذي كان دعمهم للمهاجرين وانتماءهم لهم عقائدي من الدرجة الأولى، وعمموا على تلك الشعوب المسلمة وشبابها توصيف كفار قريش وأعداء الإنسانية، ويطلقون النكات السمجة مع صورة لأوروبي يحمل زهرة أن هذا يدخل النار وذاك المسلم يدخل الجنة! فلكم يتمتعون بقمة في الجحود الناتج عن الانبطاح! ، ولأنهم اعتقدوا ثم بدأوا في الاستدلال فقد ركزوا كلامهم وصورهم على الدول الغربية التي رحبت وغضوا الطرف عن الإيذاء الذي تعرضوا له في دول غربية أخرى وإغلاق الحدود ومطاردة المراكب المتهالكة ، فسبق الاعتقاد على الاستدلال لا يؤثر فقط في الاستدلال الشرعي أو اللغوي بل حتى في التعامل مع الوقائع والأخبار.
-
الفصل الخامس
المصدر الرابع للشبهات| الاعتقاد ثم الاستدلال

مما ستلمسه في هذا الكتاب، وربما تكون قد لمسته فيما سبق، هو أنني هنا أبحث عن أسباب التفاهم وعكسها في عدة أمور أرى أنها شائكة ومؤثرة، فأولا هي أمثلة وليست على سبيل الحصر، فسيبقى عليك أن تفكر بنفس الطريقة في شأن أمور أخرى قد تراها أنت مهمة ولا أذكرها أنا هنا.

وثانيا أنني لا أقدم هنا اختياراتي الشخصية في الأمور المذكورة، بل دوري هنا أن أساعدك في أن تفهم ما تريد وكيف تتعامل بشأنه وأنت تمضي في مشوار الزواج كي تزداد نسب نجاحه بإذن الله، أرجو أن تذكر دوما هذه الملاحظة فقد لا أكررها فيما تبقى من الكتاب.
.
من كتاب (حكمة ونصيب، زواج ناجح في مواجهة التحديات)
#حكمة_ونصيب

أكتر من تحليل بيبين إن دخول الحزب لسوريا وأفاعيله هناك كانت باب لعنة وشر عليه وسبب أساسي للاختراقات اللي آثارها ظهرت دلوقتي، أحدث من أشار للنقطة دي أشرف إبراهيم في حلقة المخبر الاقتصادي اللي نزلت امبارح، درس تتعلمه حتى في حياتك كفرد، الفأس اللي بتحفر بيه قبر أو فخ لمظلوم ممكن يكون بيحفر قبرك أو فخك في نفس اللحظة وأنت مش شايف.

فرج الله عن سوريا ولبنان وفلسطين والسودان وحقن دماء كل مظلوم.

ومن الهروب للأمام أن تبقي هواياتك حية ولا تقتلها لأجل الكلية، استمر في الرياضة إن كنت رياضيا، في القراءة، في الكتابة، في الصناعات اليدوية، استمر، هذا من المعين جدا على تحمل مشاق الدراسة، ومن مضادات الاكتئاب في تلك اللحظات التي تقف مع نفسها فيها وتتساءل إذا كنت قد (اشتريت التروماي) عندما سلكت هذا الطريق أم لا، هذه لحظات طبيعية لا تقلق إن حدثت، ولكن وجود هواية وحياة أخرى غير حياة الدراسة تساعد كثيرا على تجاوزها، حتى بعد التخرج والعمل.

من كتاب (عنبر المديرين، كتالوج سنوات الوظيفة الأولى)
ملف (الزيبق)
#عنبر_المديرين

ومن وسائل الهروب للأمام معرفة ما يحتاجه السوق من حديث التخرج من وسائل لن تدرسها في الكلية، في مجالنا تعد البرامج مثلا من أهمها، فبدأت تعلمها أثناء الدراسة، حتى استخدمتها في مشروع تخرجي بتمكن معقول والحمد لله، ثم كنت جاهزا للعمل بها في مشروعات حقيقية في اليوم التالي لتخرجي، فأيضا الوقوف حيث أوقفتك الكلية سيصدمك كثيرا عندما تتخرج.
.
ومما أنصح به ولم أعمل به أنا حينها هو الاهتمام باللغات أيضا خلال الكلية، فهي من المرجحات الأساسية عند المنافسة الشديدة، كذلك تعلم لغة برمجة شائعة ويكثر الطلب عليها، لا لتحترف البرمجة ولكن لتكون نقطة داعمة لإمكانياتك في مرحلة انعدام الخبرة العملية التي يعاني فيها حديث التخرج عادة من الحلقة المفرغة (مطلوب خبرة عشان تشتغل، ولازم تشتغل عشان يكون فيه خبرة)، هذه المرجحات قد تفتح لك بابا إضافيا لبدء عمل تكون فيه الخبرة، وأعتقد أن اللغات والبرمجة أصبحت عنصرا مشتركا بين كل المجالات وليس الهندسة فقط.

من كتاب (عنبر المديرين، كتالوج سنوات الوظيفة الأولى)
ملف (الزيبق)
#عنبر_المديرين

https://www.youtube.com/watch?v=3q4HjosNenM

عندما تحدث مواقف صعبة تغلب فيها العصبيات والعواطف على العقل والتقييم الشرعي والواقعي، عادة أتذكر الموقف المذكور أدناه والذي حدث خلال وقائع حادثة الإفك، ومنه:

- أدرك مدى صعوبة تحكم أغلب البشر في أنفسهم في مثل هذه المواقف، حتى أشرف الناس بعد الأنبياء والرسل.

- أجد في نفسي قدرة أكبر على إعذار الآخرين حتى تنجلي العاطفة العنيفة، وإن كان لا يستوي من وفق للموقف السليم أثناء شدة العاصفة ومن وصل إليه لاحقا بعد هدوئها، نسأل الله رؤية الحق واتباعه في كل حال.

- أفهم في ظل القصة وظل ما سبق أنه من الأصوب أحيانا أن تخفض المتكلمين حتى يسكتوا وتسكت حتى وقت أفضل.
---
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستعذر من عبد الله بن أبي بن سلول قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر: "يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي، فوالله ما علمت عن أهلي إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا، وما كان يدخل على أهلي إلا معي" فقام سعد بن معاذ الأنصاري فقال: يا رسول الله: أنا أعذرك منه، إن كان من الأوس ضربت عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك، قالت: فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج، وكان قبل ذلك رجلا صالحا، ولكن احتملته الحمية، فقال لسعد: كذبت لعمر الله، لا تقتله ولا تقدر على قتله،فقام أسيد بن حضير، وهو ابن عم سعد بن معاذ، فقال لسعد بن عبادة: كذبت، لعمر الله لنقتلنه، فإنك منافق تجادل عن المنافقين، فتثاور الحيان: الأوس والخزرج، حتى هموا أن يقتتلوا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا وسكت.

إذن فيمكن الإجمال بأننا في هذا الكتاب سنتعامل مع اتجاهين متضادين موجودين في المجتمع وكلاهما خطأ وكلاهما فيه غلو ومبالغة ويلحق المزيد من الأضرار بالمجتمع والأفراد على حد سواء:
الاتجاه الأول: اعتبار الشاب/الفتاة/ الأهل التجارب والنماذج الفاشلة مجرد سوء حظ، أو أن أسبابها كانت منحصرة في أحد طرفيها أو كليهما، وأن النتيجة ستكون مختلفة في حالتهم مهما تشابهت المقدمات، فيسيرون في نفس الطريق مع توقع نتيجة مختلفة، وبالتالي يستمر تزايد عدد تلك التجارب والنماذج.
الاتجاه الثاني: اعتبار العيب في الزواج نفسه، وعلى أحسن تقدير اعتبار العيب في الزواج "في هذا العصر" بغض النظر أيضا عن المقدمات التي أدت لتلك النتائج، وبالتالي يكون الدرس المستفاد بالنسبة لهم هو العزوف عن الزواج كلية.
.
والمقصود بـ(التجربة الفاشلة) في هذا الكتاب هي تجربة الزواج التي انتهت بالطلاق عموما، أو بالطلاق المبكر خصوصا، أو تجربة الزواج التي استمرت مع عدم تحقيق الكثير من أهدافها، أي أن الطلاق لم يقع ولكن الزواج الحقيقي أيضا لم يتحقق، فدخلت في عداد التجارب المؤلمة المنفرة من الزواج لا سيما إن طفت مشكلاتها على السطح وصارت معلومة للمحيطين، ويمكن تقسيم التجارب الفاشلة إلى ثلاثة أنواع، سيكون لكل نوع منها قسم في الكتاب:
1- فشل ظاهر كان يمكن تجنبه من البداية (الوقاية خير من الفشل).
2- فشل متوهم كان من الممكن تجاوزه في الطريق (الفشل المزيف).
3- فشل ضروري لأجل النجاح (آخر الدواء الكي).
من مقدمة كتاب (حكمة ونصيب، زواج ناجح في مواجهة التحديات)
#حكمة_ونصيب

جبهة جراح جديدة تفتح بشكل واسع على التوازي مع غزة والسودان.
المزيد من (روح الروح) و(يوسف الأبيض الحلو) وما لا يحصى من القصص.
اللهم كن للمستضعفين في لبنان وغزة والسودان وكل مكان
وأذن بصلاح الحال.

بعد أيام، ستغرقنا التحليلات والتقييمات سواء الجادة منها والتافهة بمناسبة الذكرى الأولى لبدء الحرب، إن لم ينشغل كل فرد منا قبل كل شيء بتحليل وتقييم ما رآه من نفسه خلال هذا العام والاستفادة منه، فلن ينفعه كم الكلام الكبير الذي يسمعه أو حتى الذي يستطيع أن يقوله عن الحرب نفسها.
-
إذا كنا لا نملك تأثيرا يذكر في الأحداث، فإن ما يمكننا التأثير فيه هو أنفسنا ودوائرنا الصغيرة، فمن عجز عن ذلك فهو عن غيره أعجز، والله المستعان.
اللهم نجاة