محمد عبده المنزلاوي

قابلني هذه الفترة غير واحد ممن لا أراهم في العادة إلا على فترات.

وكلهم يبادرني بالسؤال : مالك نحفان.. عامل رجيم؟
ورغم أنني لست بذاك البدين السمين لكن لهم حق فيما ذهبوا إليه من الظن.
فما مرّ بي من بعد وفاة أمي رحمها الله - ومع تسليمنا المطلق بقضاء الله - ليس بالأمر الهيّن.
العوام يقولون: ضربتان في الراس توجع..
فما ظنك بضربتين في سويداء القلب!

وأتذكر قول أبي الطيب المتنبي في تأثير الهموم على نحافة الأجساد:
وَالهَمُّ يَختَرِمُ الجَسيمَ نَحافَةً
وَيُشيبُ ناصِيَةَ الصَبِيِّ وَيُهرِمُ

وجع القلوب يقتل وليس يؤلم فحسب!

والحمد لله على كل حال ونعوذ بالله من حال أهل النار.

أمة الإسلام لا تحتاج أكثر من مشروع واضح المعالم، منبثق من تعاليم دينها، نابع من مصدريه، مستلهم ماضيها المجيد، منفتح على واقعها بكل تعقيداته، على رأس هذا المشروع قائد ربّاني مُلهَم، من خلفه رجال صدق وبذل كالذين رأيناهم في أرض العزّة.
وسيلتهم الكبرى التربية التي ترسّخ العقيدة في النفوس، وتغرس القيم والمُثل في الأجيال.

ذلك أنه إذا وُجد المسلم الحق = وُجدت معه كل عوامل الفتح والمجد مهما قلّت الإمكانات وتلاشت الأسباب والماديات.

مشروع استئناف حياة إسلامية راشدة يبدأ من ذلك الفرد المسلم.
وإن بقعة هذا القطاع من الأرض ( عزة) ليتمثّل فيها كل ما ذكرت أعلاه.

مهندس عملية التسليم لا يقل عبقرية عن مهندس إدارة الحرب.
هذه عقلية من دخل المعركة وهو موقن بالنصر؛ فاستعد لهذه اللحظة بهذا الإخراج.
تدمير نفسية العدو تتممة لتمريغ أنفه الوحل.
شعارات وُضعت بعناية فائقة.. كل شعار له مغزي.
المنصة وجودة الترتيب لها مغزى.
الحشد والاستعراض العسكري المهندم له مغزي..
وضع شعارات نخب وألوية وفروع الجيش الغاصب على المنصة له مغزى...
كلكم تحت نعالنا.. استخبارات. ونخبة.. وفرق..
هذا المسرح للتسليم يشبه مسرح عمليات إدارة المعركة في الجودة والإبهار.
نحن نتابع مسلسلا رائعًا بدأت حلقاته من أول لحظات التسليم، مرورًا بوثائقي #ما_خفي_أعظم واليوم وغدا...
إن العقيدة إذا استمكنت من النفوس فعلت بأصحابها الأعاجيب.

طلب ربما هو غريب:

من كان يعرف منكم أحدًا مُجاب الدعوة، وله مع الله حال، وهو مغمور غير معروف، حاله حال أولياء الله ممن لا يُؤبه لهم؛ فليدلّني عليه وليوصّلني به.

رجاء التواصل بالخاص.

اللهم فرجًا منك وفرحا.

أتدري ما معنى ( اللهم ردّني إليك جميلاً ) ؟

أن تعود إليه طوعًا لا كَرهًا ، معافىً لا مُبتلًى ، مُنتصِبًا لا زاحفًا !!

فإن فئامًا من الناس لا يعودون إليه إلا على مناخرهم.
بعدما أذاقهم ذُلّ السنين.
ينقادون إليه بسلاسل الامتحان، وقد كان في وسعهم أن يعودوا بملاطفات الإحسان!

هنا أَسْلَسُوا له قيادهم و قد كانوا قبلها نافرين حَرُونين !!

{ اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ ۚ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ }

اللهم فردّنا إليك ردًّا جميلا.
اللهم سلِّم سلِّم.

البلاء الذي يكون من آثاره = قربك من الله، وإنزال حاجتك به، ولياذك ببابه، وجثُوُّك بالركب وانطراحك على عتبة مناجاته = هو خير كبير، ثم يزداد الخير حين ينفرج هذا الكرب برحمة الله، وحصول ما تطلب.
والشِّق الأول مدرجة ومعراج لحصول الشق الآخر.
اللّهم فقرّبني إليك، وفرّج عنّي ما أنا فيه، وحقّق لي سُؤْلي في عافية وفي مراضيك.

#في_انتظار_فرجك

جهّز المعتصم جيشًا جرّارًا لإنقاذ امرأة صرخت مستنجدة: واه معتصماه!
واليوم تبيّض المقاwمة الباسلة السجون من النساء.
أليس هذا هو حقيقة الانتصار؟
والله إن لم يكن من هذه المعركة إلا هذا المكسب لكفى؛ فكيف ببقية المكاسب!
ألا تعس المُخذِّلون وانتكسوا!

‏هندسة الصدمة:
1. الظهور اللحظي لكتائب القسام في وقت واحد في كل أنحاء قطاع غزة.
2. النظام والتنظيم والإدارة والدقة في الظهور والتسليم والتبادل والجمهور.
3. إصدار بطاقات الإفراج للأسيرات الثلاثة بطريقة مهنية رسمية إدارية.
4. توقيع ممثلي الصليب الأحمر الدولي على استلام الأسيرات الثلاثة والدهشة ظاهرة عليهم جميعًا.
5. توقيع ممثل كتائب القسام على نموذج التسليم الرسمي أيضًا، بطريقة مهنية وإدارية راقية.
6. الزي الأخضر المثير وكأنه خارج من المصنع مباشرة.
7. عدد ومظهر أفراد الكتائب يبدو مثيرًا وفيه رسائل نفسية عميقة، وصلت من فورها لكل الفئات المستهدفة.
8. سيارات البيكبات الدفع الرباعي، تبدو أيضًا وكأنها وصلت غزة للتو من المصنع.
9. المشهد كله هو مشهد حرب نفسية متقنة، حول قصة اليوم التالي، التي تحولت بذلك إلى الثانية أو الدقيقة التالية.
10. أصابت الدهشة الفائقة العدو والصديق معًا، لكنها كانت أبلغ لدى العدو الذي بدأ من فوره في قراءتها وتحليلها، خلال عدة مستويات أمنية وعسكرية وسياسية واستراتيجية وشعبية واجتماعية فكانت موجهة إلى كل شيء.
#منقول من محمد رمضان الأغا

ما رأيناه اليوم بأم العين في أرض العزة من عروض عسكرية وأعداد غفيرة من المقاتلين، والتفاف الناس حولهم برغم الجراح المثخنة، وتكبيرهم وأهازيج الفرح التي انطلقت من حناجرهم، وعدم كفرهم بالمقاومين، ثم مشاهد سيارات الدفع الرباعي وهي تسير في الموكب = ليعني بالنسبة لي شيئًا واحدًا لا ثاني له = أن أرض العزة قد انتصرت وإن احمرّت أنوف وقطّبت جباه وتفذلك المتفذلكون.
حتى إنك لتشاهد الحسرة في وجوه أعدائهم من بني يhود.. حتى خرجت تصريحات محلليهم بهذا الذي ذكرت... كلها تنعي إخفاقاتهم.. وتقول لجيشهم الجرار: ماذا كنتم تفعلون طيلة عام وأشهر؟!
عام وأربعة شهور تقريبا من القصف الذي لا يرحم، والقتل لكل متحرك وساكن، ثم تخرج هذه الأرتال من تحت الأرض كأنما كانت في نزهة لم يمسسها شيء= والله إنها لمعجزة وآية.
هؤلاء قوم ذوو عقيدة لا يُهزمون؛ لهذا كان الشيء الوحيد الذي أفلح فيه عدوهم = أن أفرغوا شحنات غضبهم في العُزل من المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ وتدمير المرافق... أما في ساحات النزال والوغي الحقيقية = فقد أخفقوا غاية الإخفاق، ومُنيوا بصنوف الهزائم التي يداري العدو أغلبها.
وإني ليتملّكني العجب من تربية وعقيدة أفرزت هؤلاء المغاوير الصناديد الأشاوس... من أي جنس هؤلاء، ومن أي مائدة نهلوا، ومن أي معين اغترفوا.. إنه القرآن الذي يصنع الأعاجيب.
رحم الله من ربّاهم..
وكلي أمل أن تخرس الأصوات اللائمة، والحناجر النشاز التي تعيب صنيعهم وأقول لهم: استتروا هداكم الله وداروا على خيباتكم وخيباتنا، ولندع الرجال تتكلم.

يقيني الذي لا يتزحزح أن الله لا يُضيّع قومًا قدّموا كلّ هذه التضحيات الجسيمة، والله ولو كانوا على غير ملّة الإسلام.
فكل حركات التحرّر الصامدة جنت ثمرة كفاحها، فما الظن بأولياء الله الذين يخوضون حرب عقيدة؟

يقولون: إن الشريعة قد أتت بحفظ النسل والمال والعرض.
وقد أصابوا، لكنه قول حق أُريد به باطل!
وهل ترك لهم العدو من خيار قبل أن يحدث ما حدث؟
لقد حاصروهم وجوّعوهم، وهتكوا حوزة الدين والعرض وقتلوا وسفكوا، وكادوا يصفّون القضية بتهجير أهلها!
فماذا عساهم أن يصنعوا وقد سُدّت في وجوههم أسباب الحياة!
من يقول هذا لا يدري عن واقع الناس شيئًا!
يراقب من بعيد ثم يمتشق قلمه امتشاق الحسام؛ ليُنظّر لأهل الرباط!
هلا أخفينا خيبتا والتزمنا الصمت!

ما أعجب شعب هذا القطاع الصامد!
من أي طينة من البشر هم؟
بعد كل هذا الجحيم الذي كابدوه، والعذاب الذي لاقوه..
ثم يخرجون ليهتفوا: إحنا رجال محمد ضيف!
بعد كل هذه المعاناة لم يكفروا بالمقاwمة ورجالها!
وغيرهم لو مُنعوا رغيف خبز ليوم واحد في سبيل قضية = لباع القضية وباع كل شيء.

حين لا يحقق عدوك المدجج بالسلاح والعتاد ودعم القوى الكبرى هدفه من الحرب، وترغمه على التوقيع على ما لا يرضاه، وتمرّغ كبرياءه في الوحل، على ضعف إمكاناتك، وخذلان محيطك، وتبقى ثابتًا على مطالبك كالطود الأشم = فأنت تنتصر ولو بلغت بك الجراح ما بلغت.

من مقال قادم بإذن الله تعالى حول مفهوم النصر والهزيمة بين القرآن الكريم والمنطق الأرضي.

يا كلّ مبتلى خذ هؤلاء مني على طولها:

واعقد على هذه المعاني نياط قلبك، وأرعها سمعك:

قضاء الله كله خير، وإن بدا لك غير ذلك.
وما كان لك أن تسيء الظن بربّك؛ حيث أخبرك أنك مُبتلى في دار البلاء، وأن الجزاء في دار الجزاء.

وكثيرًا ما يأتي الخير متلفعًا بِدِثار الشر، والشر مثل ذلك، فلا تغترّ بالظواهر.

وفي البلاء فوائد للعبد لا يدركها إلا من أراد الله به خيرًا بشرط الرضا .. ومنها :

1- أن تنكسر لمولاك .. وفي الانكسار للرّبّ = حياة للقلب.
ولولاه لبطر المرء وطغى وبغى.
وإذا تلا الكسر جبر = تنفّس المرء حقيقة الشكر.

2- أن تبثَّه شكواك .. وفي بثّ الشكوى له دون سواه = راحةٌ وقُرْب، وممارسة للعبودية في أبهى صورها؛ حيث الاستكانة والخضوع، والذُّلّ والخشوع.

3- أن تُجرِّد له التوحيد ..فتكفر بالأسباب .. ويتخلّص القلب من العلائق والعوائق .
وفي ذلك = استقامة لمسارك، و إقالة لعِثارك.

4- وفيه تكفيرٌ للسيئات، و رفعٌ للدرجات .. فالبلايا مُكفِّرات للخطايا .. و لهذا فقد قال بعض السلف : لولا البلاء لوردنا على الله مفاليس !
وفي الحديث " ما يصيب المؤمنَ من نصب ولا وصب ولا هم ولا غم ولا أذى ولا حزن حتى الشوكة يُشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه.

5- البلاء يستخرج من المرء الدعاء وصدق الالتجاء .. والدعاء = هو العبادة كما صحّ بذلك الحديث.

6- بالبلاء يشعر المرء بالمُبتلين والمحرومين، فيحمد الله على طول العافية، فيعزم على شكر النعم، والقيام بحق المُنعم .

7- وبالبلاء يفيق الغافل ويدّكِر، ويفهم ما كان يمر عليه مرور الغافلين من معاني القرآن وآيات الله الكونية.. فيعلم أن أقدار الله فيه وفي الخلق = إنما هي رسائل الله لنا وليست من العبث، فيقف معها وقوف المتأمل، وينظر لها نظر المُعتبِر؛ فيخشع قلبه، وتستكين نفسه، وتستقيم جوارحه.

واعلم أن الله غني عن خلقه ( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرًا عليما)

وخذ هؤلاء كذلك:

همسة في أذن كل مبتلى:

من أعظم ما يُسلّي المؤمن في بلائه أمور:

١. أن أمر المؤمن كله له خير، إن أصابته سراء فشكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء فصبر فكان خيرا له.
٢. أن الشدة بتراء لا دوام لها، فكل بلاء مصيره إلى الزوال وإن طال، وكم جرّب المرء من شدائد ثم صارت من الذكريات والحكايات.
راجع شريط ذكريات، كم مررت ببلايا ثم رحلت بعد أمد لما أذن الله بانقضائها؛ فأين هي الآن؟
٣. أنها دنيا والدنيا مجبولة على الكدر فمن ذا الذي صفت له.
٤. يقينك أن لست وحدك المبتلى، فكل من حولك من المبتلين، لكن تتفاوت بلاياهم فحسب.. ليس على البسيطة خال من البلاء.
٥. الدنيا مهما طالت إلى فناء والموت مهما بدا بعيدا فهو قريب، وتذكر الموت هنا مفيد جدا، فما ذُكر الموت في سعة إلا ضيّقها، ولا ذُكر في ضيق إلا وسّعه.
وذكره مع البلاء مما يهونه على النفس.
٦. استشعار أجر الصبر المُدّخر، فكل عمل معلوم ثوابه إلا ما كان من الصبر لهذا قال الله ( إنما يُوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب) والصوم صبر لهذا قال الله ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)
٧. عينك على الأجر مما يهوّن وقع المصيبة على النفس؛ فمن لمح فجر الأجر؛ هان عليه ظلام التكليف.

ثم أختم بهذه:

لا تحلو الحياة بلا كروب ...

فكيف يحس نعمة الفرج من لم يتجرع محنة الضيق ؟!
و كيف يقدر نعمة العافية من لم يذق كأس المرض ؟!
و كيف يشكر نعمة اﻷمن من لم تنشه أعاصير الخوف و رياح الوساوس ؟!
إن الكروب من لوازم الحياة الدنيا لا تنفك عنها .
و طول العافية مفسد للدين و الخلق، فكيف لو دامت ؟!
{ كلا إن اﻹنسان ليطغى أن رآه استغنى }
و لو دامت العافية لملها المرء و ما استلذ طعمها حين العطاء، فيأتي الحرمان و السلب؛ ليجعل للعافية قيمة، و لنزولها لذة !!
الواهم من يطلب دوام النعمة، و اتصال العطاء، و توالي المنح في حياة أخص ما وصفت به أنها دنيا !!
و لو كانت نعمتها على الدوام لما كان لاستفزاز المؤمنين للجنة معنى ... فكان البلاء فيها مما يزهد الناس فيها، و يجعلهم يتطلعون للجنة من وراء آكام الغيب و حجب عالم الشهود !!
طبعت على كدر و أنت تريدها .:. صفوا من اﻷقذار و اﻷكدار.

إذا لم يزدك ما حدث في كاليفورنيا إيمانًا بقدرة الله وإحاطته وهيمنته على خلقه، فيصرف عنك اليأس والقنوط إزاء أعداء الله، وكيف أنهم أقزام مهازيل؛ بل لا شيء أمام قدرة الله، فتسلم تدبير أمرك وأمور الخلق لملك الملوك يقينا وثقة وتوكلا وفألا = فراجع حقيقة إيمانك وفهمك لآيات القرآن.

لأمانك النفسي - لاسيما في هذه الأزمان - = لا ترفع سقف توقعاتك؛ كيلا يعود عليك الأمر بالإحباط، وتوقّع أسوأ الأمور.
قالها ابن حزم رحمه الله قديما : وطّن نفسك على ما تكره؛ يقلّ همُّك إذا ما نزل بك.

ينبغي للمسلم ألا يقطع صلته بالقرآن، وألا يمرّ يوم دون أن يُكحّل عينه بالنظر فيه وتلاوته.

فآية واحدة تتلوها بتدبّر كفيلة بتغيير مسارك، وإقالة عثارك.

ذنب أعياك فتقرأ = (وتحسبونه هيّنًا وهو عند الله عظيم) فتخاف وترعوي.

يأس استبد بك فتقرأ = ( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)

رزقا تطلبه فتقرأ = (فابتغوا عند الله الرزق وأعبدوه واشكروا له)

شيطان قنّطك في التوبة لسوء فعالك = فتقرأ ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من روح الله..)

ناهيك عن تعميق عظمة الرب جل وعلا في النفوس ومعرفة صفاته وآلائه وحلاله وحرامه، والطرق المستمر على هذه المعاني يورث تعظيمها وضبط التصورات من خلالها وتوجيه السلوك للانطلاق منها.

وهكذا تجد الإجابة الوافية والترياق الشافي لكل ما يقلقك.
البعيد عن القرآن بعيد عن أسباب ومواطن الهداية.

ولعلّها دعوة صادقة من مظلوم غزّاوي على من يُمدّون عدوّهم بالسلاح الحارق؛ فاستجابها الله فأحرق عليهم بعض أجمل بلادهم وأكثرها ثراءً ( فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ) !

مش لازم عشان تثبت إنك لوذعي في التفكير ومجابتكش ولّادة في الفهم = إنك تسلك سبيل مضاد للاتجاه العام بحيث تظهر كشخص متفرد مش زي باقي العوام!
يا عم الفكيك أبو العريف خليك مع تيار الفطرة..
افرح مع الناس لما بتفرح في شيء يسعد عموم المسلمين.
واحزن معاهم لما يحزنون.. بس كده.
مش لازم تفعيص وشقلبة في كل حدث عشان تطلع أنت الجهبذ أبو المفهومية.
مش عاوز تفرح والناس فرحانة = حقك، بس بلاش نقورة واستعلاء كاذب على عباد الله بداعي المفهومية الزايدة..
منطق خالف تُعرف ده = منطق سخيف بصراحة.. وبيزداد سخافة لما يصير مبدأ وأسلوب حياة.. حاجة رخيصة قوي.
يعني مرة تمارس الأسلوب الوضيع ده.. وفوّت مرتين حتى تضبط الأمور معاك ويتعمق عند المتابعين تفردك ده.. لكن كل مرة تخالف الخلق عشان تبقى نابعوة وحكيم زمانك = رخص جامد!
أول مرة أكتب عامي بس فعلا مضطر عشان ربما ينفع مع الأشكال اللوذعية دي.
المقصود بكلامي ده مش شخص بعينه.. دي طائفة ده منهجها مع كل حدث.. رجالا كانوا أو نساء حتى.
مش لازم عمق علطول الخط...
أحيانا بل كثيرا ما يكون الصواب مع البساطة وبلا ذرة تقعر وفلسفة.

#من_وحي_حريق_أمريكا

حجم الدمار الحاصل في كاليفورنيا ومدينة لوس أنجلوس مريع.
دمار لا تقدر عليه قوة بشرية إلا عبر شهور من الحرب الضروس ومن قوة تعادل قوة أمريكا.
أما أن يحدث كل هذا الدمار في يومين فلا يقدر عليه إلا الله.
تلك دولة غاشمة مستعلية بلغ بها الغرور أنها تظن قدرتها على تسيير الكون؛ فما هي إلا ساعات حتى جاءها أمر الله فقُضي بالحق وخسر هنالك المبطلون.
وهي رسالة لأهل الإيمان ألا ييأسوا من فرج الله؛ فما بين طرفة عين لا أقول عشية وضحاها يغير الله من حال إلى حال.
لوس أنجلوس مكان مرغوب لكل أثرياء الأرض لا أثرياء أمريكا..
كل هذا البهرج الفاحش والقصور المنيفة ذهبت أدراج الرياح في غمضة عين...
وكما يكون بأس الله سريعا يكون فرج الله كذلك.
( فلا تعجل عليهم إنما نعدّ لهم عدًّا)
ألا ترى منظر هذه البلاد من أعلى بعد أن أكلت الحرائق الأخضر واليابس يشبه تماما وربما أشد مشهد أحياء غزة المدّمّرة؟
أليس في ذلك لعبرة لمعتبر؟!

‏قال ابن حـجـر :​

" لا يمنعنّك سوء ظنك بنفسك، وكثرة ذنوبك أن تدعو ربك؛ فإنه أجاب دعاء إبليس حين قال : رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ؛ قال إنك من المنظرين "

[ ‏​فتح الباري: (١٦٨/١١) ]

ومن تأمّل ذُلّ إخوة يوسف يوم قالوا: "وتصدق علينا" = عرف شُؤم الزلل...
وإن كانت توبتهم قُبِلت؛ لأنه ليس من رقّع وخاط كمن ثوبه صحيح!

[ صيد الخاطر 138 ]

في عمرة البارحة وبينما ننهي الطواف قال صديقي: ذكّرني أن أشتري من مكة كحل الإثمد فهو مفيد للنظر، اكتحل منه النبي صلى الله عليه وسلم.
وجدتني بتلقائية وبلا وعي أقول: وأنا كذلك سأشتريه لأمي... ثم توقفت فجأة وانعقد لساني عن الأكمال 😢
هنا أدرك صديقي الموقف وأيقن أنني نسيت أنها ماتت، فوضع يده على كتفي يربّتُ عليه، وهنا انصدع قلبي 💔و أجهشعت بالبكاء 😭!
في لقائي بها قبل وفاتها بعشرة أيام، طلبتُ من إحدى أخواتي أن تكحّل لأمّي عينيها، فقالت أختي: ليس هنا إلا قلم كحل يذهب أثره سريعًا، فشكرت أمّي رحمها الله في كحل الإثمد..
فقلت: غالية يا أمي والطلب رخيص، سآتيك به في الزيارة القادمة إن شاء الله...
ثم نسيت أمره تماما بعد فاجعة الوفاة...
ولما ذكر صديقي أمره تذكرت أن أمي طلبته مني وكنت سآتيها به، قبل أن أتذكّر أن أمّي لم تعد هنا.

ولعلّها في جنة الفردوس حورية من حورياتها تتلألأ جمالا وبهاءً في خلق جديد..
وما ذلك على الله بعزيز...

وإنّي امرؤ حين أقرأ القرآن يمتلأ قلبي باليقين في الله، وبالتفاؤل في نصرة دينه، وأنه سبحانه لا يُسلِمُ الأمّة المحمّدية لأعاديها.

مع انبناء يقيني هذا على وقائع أرضية وأسباب ومتغيرات بشرية أيضًا.

والمتشائمون نوعان:

١. نوعٌ مُنبتُّ الصّلة عن القرآن مقطوع عن مفاهيمه وسننه؛ فهو مُعظّمٌ للأسباب تعظيمًا يجعلها فاعلة بذاتها.

٢. ونوع من أهل الدّيانة لكنه يرى حال الأمّة من منظور قاتم لا خير فيه؛ فينسى رحمة الله الفاعلة إذا انعدمت الحيل، وضاقت السبل، وكلّت الأسباب.
وينسى رجالات قائمة بالقسط، داعية للحق، لم تُبدّل ولم تُغيّر، احتملت في ذات الله كل ضر وبلاء...

ثم أقولها صريحة داوية:
اليوم أنا أشدّ تفاؤلًا من ذي قبل، وأكاد أبصر رايات الخير مرفرفة، وأسمع أهازيج الفرج صادحة.

فستذكرون ما أقول لكم وأفوّض أمري إلى الله...

كل ليل سينقشع.
وكل ألم سيزول.
وكل بلاء سيرتفع.
العسر يتلوه يسر.
والضيق سيعقبه سعة.
وخزائن الله ملأى.
والرّبّ كريم؛ بل هو أكرم الأكرمين.
أنزل حاجتك بربّك.
ومارس العبوديّة بحبّ وذُلّ وانكسار.
ولا تنس حاجة أُمّتك.

لو لم يكن في محنة الشام التي امتدت من ٢٠١١ وحتى اليوم سوى أنها كانت سببا في عودة كثير من أهلها إلى الله وصقلتهم وهذّبتهم هذه المحنة؛ فتحقّقت بذلك النبوءة المحمّدية = لكفى بذلك نعمة.

وهذه النبوءة هي التي وردت في هذا الحديث.

فعَنِ ابْنِ حَوَالَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَيَصِيرُ الْأَمْرُ إِلَى أَنْ تَكُونُوا جُنُودًا مُجَنَّدَةً جُنْدٌ بِالشَّامِ، وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ، وَجُنْدٌ بِالْعِرَاقِ.

قَالَ ابْنُ حَوَالَةَ: خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ.

فَقَالَ: عَلَيْكَ بِالشَّامِ، فَإِنَّهَا خِيرَةُ اللَّهِ مِنْ أَرْضِهِ، يَجْتَبِي إِلَيْهَا خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ، فَأَمَّا إِنْ أَبَيْتُمْ، فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ، وَاسْقُوا مِنْ غُدُرِكُمْ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَوَكَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ ) رواه أبو داود (2483)، وصححه الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (2483).

وكذا ما جاء عن معاوية بن حيدة ـ رضي الله عنه ـ قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بالشام.

وقوله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهله.

وعنه صلى الله عليه وسلم: ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام.

فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ احْتُمِلَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَذْهُوبٌ بِهِ، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي، فَعُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ، أَلَا وَإِنَّ الْإِيمَانَ ، حِينَ تَقَعُ الْفِتَنُ ، بِالشَّامِ ) رواه الإمام أحمد في "المسند" (36 / 62). وصححه محققو المسند، وصححه الألباني في " تخريج أحاديث فضائل الشام ودمشق " (ص 13).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى تعقيبا على ذلك الحديث :

" وعمود الكتاب والإسلام : ما يعتمد عليه، وهم حملته القائمون به.

ومثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( عقر دار المؤمنين الشام ) ... " انتهى. "مجموع الفتاوى" (27 / 42).

وحديث : ( عقر دار المؤمنين الشام ) رواه الإمام أحمد وصححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (1935) .

وحديث أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشام أرض المحشر والمنشر.

ووصى النبي صلى الله عليه وسلم بسكنى الشام: عليك بالشام فإنها خيرة الله في أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده.
رواه أبو داود وأحمد بسند صحيح.

قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله : "واعلم أن البركة في الشام : تشمل البركة في أمور الدين والدنيا، ولهذا سميت الأرض المقدسة" انتهى من "مجموعة رسائل ابن رجب" (3/224) .

وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قلت : يا نبي الله! ما كان أوّل بدء أمرك؟ قال: "دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أُمّي أنه يخرج منها نور أضاءت منها قصور الشام" صححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة (1545) .

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (1/444) : "وتخصيص الشام بظهور نوره : إشارة إلى استقرار دينه، ونبوته ببلاد الشام .

ولهذا تكون الشام في آخر الزمان معقلاً للإسلام وأهله، وبها ينزل عيسى ابن مريم" انتهى

ناهيك عن آيات صريحة في فضل الشام تصفها بالأرض المباركة والمقدسة لا مجال للاختلاف فيها.
ومنها قوله تعالى:
" سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير" {الإسراء: 1}.
وقوله تعالى في حق الخليل إبراهيم عليه السلام: "ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين" {الأنبياء:71}.

وقوله: "وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين " {سبأ:18}.

وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأحاديث إلى أن أهل الشام قد يفسدون ، وإذا وقع ذلك فإن أثره سيظهر على جميع الأمة .

فعن مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلَا خَيْرَ فِيكُمْ، لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ) رواه الترمذي (2192) وقال: " وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

وها نحن أولاء نرى بأم أعيننا بواكير هذا التغيير بأرض الشام.
الشام بعمومه كله.
ونسأل الله لأمة الإسلام الخير والسؤدد.

عملية الإحصاء التي تحدث عنها الشرع لتحديث قاعدة البيانات الخاصه بالشعب السوري سواء كانت وثائق ثبوتيه أو أعداد خطيره جدا لأنه تقريبا المهجرين ربما ١٥ مليون أو يزيد ، وبسبب فقد الأوراق الثبوتيه وولادة الكثير من الأطفال خارج سوريا علي مدار ١٤ سنه - لذلك بيئة الإحصاء مهلله وضعيفه جدا وقابله لحدوث اختراقات وزرع مئات وآلاف الجواسيس داخل سوريا بأرواق ثبوتيه مزوره !

لا يكون تمكين ما لم تكن العبودية.
ولا يُستدام التمكين إلا باستدامة العبودية.

وقال سبحانه: ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾ [الحج: 40، 41].

وقال سبحانه: ﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ * إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ * وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 105 - 107].

وقال سبحانه: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [النور: 55].

وقال سبحانه: ﴿ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ﴾ [الروم: 4 - 7].

وقال سبحانه: ﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الروم: 47].



وقال سبحانه: ﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ [غافر: 51، 52].

القناة 12: ‏
بشكل رسمي الإعلان عن إصابة نتنياهو (75 عاما) بسرطان البروستاتا

اللهم خذه أخذ عزيز مقتدر.

قال الله تعالى في سورة النحل :

﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾

يقول الطبري رحمه الله :

" وأولى الأقوال الصواب : فلنحيينه حياة طيبة بالقناعة، وذلك أن من قَنَّعَه الله بما قسم له من رزق لم يكثُر للدنيا تعبه، ولم يعظم فيها نَصَبه، ولم يتكدّر فيها عيشه باتباعه بغية ما فاته منها، وحرصه على ما لعله لا يدركه فيها" .

وعند الإمام مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " قد أفلح من أسلَم و رُزِقَ كفافًا، وقَنَّعَه اللهُ بما آتاه "

لما توفيت أمي - رحمها الله - ونزلتُ مصر سمعتُ من والدي - حفظه الله - كيف كانت النهاية، وقد ذكر أنها - رحمها الله - طلبت منه دخول الخلاء - أعزّكم الله - ليقود كرسيها المتحرك، وكان كلما سألها عن حالتها أجابت بالحمد وأنها كويسة، وعند خروجها من الحمام وهي بالصالة إذا بها تزوم زومة وترفع أصبع السبّابة لتتشهد ثم تفارق الحياة في سهولة وانسيابية ويسر.
لم يستغرق الموقف لحظات.

والشاهد أنني كنت أريد الاستيثاق من تشهدها عند الموت، فقد خشيت أن الوالد ربما بالغ...

وسبحان الله العظيم..
أتتي في المنام كأنما أعاين مشهد الاحتضار.
فقد ظهرت لي كأنها مريضة تشتكي شيئًا وأن أقوم على رعايتها وأقلّبها، وفجاة طلبت مني أن أقصّ عليها قصة المسلمين في غزوة أُحد، فاستغربت من ذلك..
وبينما أنا أقصّ عليها القصّة إذا بها ترفع إصبعها السبابة وتتشهد أمامي ثم تفارق الحياة في المنام كما قيل لي في الحقيقة.

فاستبشرتُ كثيرًا...
ولماذا غزوة أحد؟
لأن المسلمين ابتُلوا فيها فثبتوا وصبروا، وهي مُبتلاة بالمرض منذ ما يقرب من خمسة عشر عاما فصبرت ولم تسخط.
وأحد كما ورد ( جبل يحبنا ونحبه وهو من جبال الجنة) فاستبشرت بمآلها..

فاستيقظت من منامي فإذا الساعة الثالثة قبل الفجر..
ثم عدت فنمت.. فإذا برؤيا أخرى.
وفيها أنني جالس مع أخواتي في حقل كله خضرة، وذكرت لهم أنني رأيت أمكم في المنام، فتهلّلوا واستبشروا وطلبوا مني أن أقصّ عليهم ما رأيت..
وبينما أنا أقصّ عليهم الرؤيا السابقة وأنا في الرؤيا الحالية وجدتني أقول لهم: ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرني بأمي ويوصيني بها خيرا..
رغم انني لم أر الرسول صلى الله عليه وسلم في الرؤيا الأولى حتى ظننت أنني أكذب فقد كنت أظنني في الحقيقة ..
ثم استيقظت على أذان الفجر وأدركت أنني كنت في رؤيا أخرى في نفس الليلة..

اللهم اجعلها رؤى خير واغفر لأمي وأنزلها منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وألحقنا بها في الصالحين.

خرج موسى عليه السلام من مصر إلى مدين ( خائفًا - فقيرًا - وحيدًا )
و بعد عشر سنين من الغربة عاد من مدين إلى مصر ( نبيًّا مؤيّدًا - ذا مال وأهل )
فكان الاغتراب منعطفًا، و نقطة تحول، وفترة للتأهيل و الاصطفاء.
لا تدري أين يكمن الخير.

من يعرفني - حق المعرفة - يعلم أنني لستُ من النوع الذي يبيع الوهم للناس، ولا يتعاطى المخدرات الفكرية، ولا يفتل حبال الأماني الكاذبات، ولا يشهد الزور، ولا يحبّه، فضلًا عن أن يروّج له، ويعلم أنني رجل واقعي أومن بضرورة الأخذ بالأسباب عقلا وشرعًا.
ونحن في حالتنا المعاصرة بين طرفي نقيض.
🎯 طرف غارق لآذانه في الأوهام، يقتات على الأماني مهما بدت مستعصية، مغرق في الرؤى والمنامات ولو كانت من أحاديث النفوس، وهو في ذات الوقت عاطل عن العمل، خلو من كل جهد، باطل من كل سعي إلا من قيل وقالوا وسمعت وأخواتها..

⛔ وطرف آخر بلغ به اليأس مداه، والإحباط منتهاه حتى صاروا يغمضون عن أعينهم عن كل بشارة، ولو كانت حقيقة واقعية أو رؤى منامية لها حظها من الصدق.
فالواقع في نظرهم أسود قاتم لا بصيص فيه لنور، متعامين عن حراكات موارة وإنجازات - في النظر العقلي - جبارة.
وللإنكار على الرؤى المنامية وجه من النظر إذا لم تراعِ أمرين:
١. إن خرج أمرها عن الاعتدال إلى الإغراق والإفراط؛ فهي حيل هروب من ثقل ضغط الواقع، وعلامة عجز وإخفاق.
٢. إن كان ذلك مُنبتًّا عن العمل وبذل الأسباب.

أما إن كان مع عمل دؤوب، وكانت في حيز الاعتدال، وبالصورة التي تسرّ ولا تغرّ فما الضير؟!
والرؤيا الصالحة يراها العبد الصالح جزء من ست وأربعين جزءً من النبوة كما صحّ بذلك الخبر.
فكيف إذا اتسقت معها التغيرات في موازين القوى والحراكات السببية وارتكنت مع معطيات واقعية تستشرف مستقبلا من حاضر مشهود وتغيرات على الأرض، وأحداث جسام خرجت عن تدابير الأعداء...
وهل من لازم كل تغيير جذري في حياة الأمم أن تنتقل الأمة بكاملها إليه؟
هل يقول بذلك عاقل؟
بل إنه لم يحدث في زمن في الأزمان ولا حتى في زمن النبوة، وما الردة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم عنا ببعيد!
غاية ما هنالك أن توجد فئة مؤمنة صابرة باذلة تستحق نصرًا أو شيئا من نصر فتلتفُّ قطاعات كبيرة من الأمة حولها؛ ليبدأ التغيير.
نحتاج أن نكون مستبشرين كما كان هديه عليه الصلاة والسلام؛ فقد كان يحبّ الفأل.
هو فأل مقرون بعمل، لا من نسج أوهام الواهمين وحيل وألاعيب القاعدين.
أقول ذلك جوابًا على استدارك لمنشور سابق قابله البعض بالسخرية والاتهام بالبطالة.
هذه هي الرؤية المتزنة التي تنطلق من الشرع وتحترم العقل وتفتح للمسلمين باب الأمل.

اللّهمّ هذه والدتي..
كانت أرحم الخلق بي..
وقد نزلت إلى رحابك فقيرة ضعيفة مسكينة ذات شيبة.
اللهم فارحمها برحمتك الواسعة وأنت أرحم الراحمين.
وأكرم وفادتها وأنت أكرم الأكرمين.
وأحسن جوارها وأنت رب العالمين.
اللهم إنها كانت صابرة محتسبة راضية لا تفتر عن ذكرك.
اللهم فآنس وحشتها، وارحم غربتها، وأفسح لها في قبرها مُدّ بصرها ونوّر لها فيه.
اللهم ارفع مقامها في عِلّيين، في الفردوس الأعلى من الجنة.
وألحقنا بها في الصالحين.
واحشرها مع النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

شكر الله لكل واسانا وعزّانا في مصابنا الجلل.
شكر الله سعيكم ولا أراكم مكروها في عزيز لديكم.

كتبتُ غيرَ مرّة في حُبّ الشيخ المُحدّث أبي إسحق الحويني لكنّي لم أسلّط الضوء على سبب حبّي للرجل وتعلّقي به.
وأنا اليوم أُميط اللِّثام عن ذلك.

لم أحبّ الحويني لسعة علمه في الحديث، وهو فيه عالم كبير وباحث نِحرير، تشهد بهذا تحريراته الحديثية، وإضافاته للمكتبة الإسلامية، كما يشهد لذلك جَلَده وصبره على البحث رغم ما به من المرض والإعياء.. وإن نازعني بعض من يزعم أن هناك من هو أعلم منه في هذا الفن وربما أفقه فلا أجدني مضطرًّا لأسبح في لُجّة مراء لا طائل ورائه، كون الأعلمية شيئًا نسبيًا وغير معياري، فضلًا عن أن ذلك ليس مرادي من المنشور أصالة.

وما أحببت الرجل لتضلّعه من العربية، ولا من انسيابيته على لسانه، ولا من جريان ألفاظها على قواعد اللغة في سلاسة بما يشبه السهل الممتنع، فهو فيها حاذق بارع.
ولم أحب الرجل لحميّته في الدفاع عن السُّنّة، وانتفاخ أوداجه ذَبًّا عن حياضها، ومقارعة لأعدائها.

لكنّي أحببت الرجل لشيء آخر = لهذه الربانية التي تلمسها في حديثه ومُحيّاه وتقاسيم وجهه، وهذا الخشوع الذي تقطر منه كلماته، وذاك الصدق الذي ينساب على شفتيه ولهجته ونبرة صوته، وتلك الروحانية الآسرة الحانية التي تغشاه حين يشرع يحدّث عن الله ورسوله؛ فينفذ أثر كلّ ذلك إلى قلبك من فوره.
ذلك رجل تحسّه يخشى الله، وبينه وبين ربه أسرار.
أقسم بالله كلّما رأيته تملّكتني خشية الله، وكلّما سمعت حديثه زاد إيماني، ورسخ يقيني، وكثيرًا ما يحدث ذلك بمجرد أن أطالع وجهه، ودون أن ينبس الرجل ببنت شفه.
عيناه تشي بسهر طويل.
جسده الذابل المنهك ينمّ عن عبادة واجتهاد وتأوّه وتألّه.
الكلمة منه تعدل خطبًا مدبّجة من غيره.
ما عند الرجل ليس كما عند غيره.
هو شبيه المنشاوي في عالم القرّاء ولكنه في طائفة العلماء.
الموصول بالله لا تخطئه العيون، ولا تتناوشه الظنون.
للشيخ - فيما أحسب - خبايا بينه وبين ربّه، فقذف الله بسببها محبّته في قلوب الناس، وأزعم أن الله وضع له قَبولا في الأرض.
والله حسيبه ولا أزكّي على الله أحدًا.
حرس الله مهجة الشيخ، وأسعد ببقائه في عافية، وختم له بالرضوان بعد طول عمر وصلاح عمل.

ذكر لي أحد الآباء أصحاب الخبرة والحكمة أنه قعّد قاعدة مع بناته حينما يأتيهم عريس؛ حيث وزّع الأدوار بينه وبين بناته على هذا النحو بنسبة ٥٠ ٪ ٥٠ ٪
نصف له ونصف لها.
🎯 أما دوره فيتلخص في السؤال عن دين العريس وخلقه وأصله وفصله.
وهذا بالنسبة له خط أحمر.
فالأصل في العروس أنها غريرة لا خبرة لها في عالم الرجال، وليس دين المرء ولا خلقه بالذي تُظْهِره جلسةٌ ولا عشر جلسات، بل الغالب في هذه الجلسات التجمُّل الذي لا يعكس الحقيقة، كما ليس من شأنها السؤال عن أصل العريس وفصله.. إنما هو شأن من يباشر الحياة في عالم الرجال.
كل هذا هو دور للأب الذي هو وليها الشرعي المسؤول عنها.

🎯 وأما دور الفتاة فتنظر في أمر ارتياحها النفسي، شكل العريس ومظهره، التوافق الروحي بينهما، الانسجام العاطفي، طريقة التفكير.

🎯 واتفق الوالد مع ابنته أن الدين والخلق خط أحمر، فمن شاب دينه وخلقه شيء قادح فالأمر محسوم بالرفض.. فلن يمنح فلذة كبده لفقير الديانة مهما اتسم من مغريات.

🎯 فإن كان العريس ديِّنًا ذا خلق ومن أصل طيب، بغض النظر عن السعة المادية من عدمها، فإن لم يحصل لدى للفتاة قبول أو لم ترتح لشكله ولا لأسلوبه = فالأمر محسوم بالرفض كذلك.. فلا إجبار على زيجة لعنصر الديانة فقط.
الديانة خط أحمر.. نعم.. لكنها غير كافية لحياة سعيدة، إذ التوافق والانسجام النفسي مطلب مهم أيضا.
🎯 وأما باقي المسائل بعد هذين الأصلين فتفاصيل تقبل الأخذ والرد.
🎯 كثير من الآباء - هداهم الله - يظل طيلة حياته يرفع عقيرته بالدين حتى إذا جاءه عريس ضعيف الديانة ميسور الحال مرموق المنصب دفعه ابنته، وضرب بالديانة عُرض الحائط؛ متعلِّلًا بألف علة وعلة.. وكثيرًا ما يكون الباعث هو إلحاح أمِّ العروس على الزوج؛ فغالب النساء - لتمكن الفخر من نفوسهن - تُغريهن المظاهر الخادعة.
للأسف لا يقولون إن كان فقيرًا: غدًا يغنيه الله من فضله!
وأما في أمر الدين إن كان فيه ضعيفًا: غدًا يهديه الله ويعقل.
ثم تمضي سنوات وسنوات فلا يهتدي ولا يعقل!
وتكون لغبائها ممن جنت على ابنتها الدهر كله.
🎯 وفي المقابل.. الاستهانة بمشاعر الفتاة لأجل الديانة شيء لا يُبرّر؛ إذ القبول حق الفتاة وهذه قصة مغيث وبريرة ماثلة للأذهان، تدّخل فيها النبي صلى الله عليه وسلم كشافع لا قاضٍ، ولم يُجبر بريرة على البقاء مع مغيث، هذا مع رباط الزوجية، فكيف بمن لم ترتبط أصلا؟

خلاصة خبرتي في السماع:

١. الشيخ مصطفى إسماعيل هو سلطان القرّاء بحق، وهو رقم صعب في دولة التلاوة، ليس له مثيل في جمال النغم وعالم المقامات.. يصنع بسلاسة وتلقائية ما يعجز عن عُشْره غيرُه.
خير من يصوّر الآيات كأنك تراها..

٢. الشيخ عبد الباسط عبد الصمد صوت فذٌّ نادر المثال، قيثارة السماء بحق، صاحب الحنجرة الذهبية، صوت مُطرِب جميل حاد ليس له مثيل.. هو معجزة بحق قلّ أن تتكرّر..

٣. الشيخ محمود خليل الحصري.. عنوان الفخامة والسقف العالي في جلال وأبّهة دولة التلاوة، وفخامة وروعة الإتقان في الأداء القرآني.. هو الميزان الدقيق في عالم القراءة..

٤. الشيخ محمود علي البنا صاحب الصوت الحنون الآسر الذي يسرح بمخيلتك في عالم الذكريات...

٥. الشيخ محمد رفعت:
صوت عتيق رهيب أخّاذ، يأخذ بتلابيب روحك حتى ينتهي.

٦. أمّا الشيخ محمد صدّيق المنشاوي فهذا الذي لا أجد له وصفًا.. ولا أقدر معه على التعبير عما يعتمل في نفسي حين يشرع في البسملة ..
شيء معجِز، لا في صوته الرخيم الجميل، ولا في نبرته الشجيّة الحزينة، و لا في أدائه الباهر المبهر، بل هناك أشياء لا يمكن وصفها ولا التعبير عنها في صوت هذا الرجل وطريقته في التلاوة...
هذا نسيجٌ وحده.. فلتة من الفلتات.. وأعجوبة من الأعاجيب.

ومع ذلك فعادتي أن أتخير من هؤلاء الأكابر كل فترة واحدًا منهم لأعيش في عالمه حتى أنتقل إلى عالَم آخر مع فذّ آخر..
وأضيف إليهم من الأكابر أبو العينين شعيشع و كامل يوسف البهتيمي الذي هُضم حقّه كثيرًا..

رحم الله الجميع وغفر لهم وألحقنا بهم في جنات النعيم.

في الفقه:

إذا بلغ الماء قُلّتين لم يحمل الخبث.

وفي قاموس الحب:

إذا بلغ الحب شغاف القلب لم يحمل الكراهية.

وفي الأصول:

اليقين لا يزول بالشك.

وفي قاموس الحب:

الحب يقين لا يزول بالظنون.

وفي التجويد:

حروف الإظهار مجموعة في أوائل حروف: إن غاب عني حبيبي همني خبره..

وفي قاموس الحب:

الحبيب لا يغيب؛ لأنه مُتمكّن من عرش القلب.. فلا يحتاج لإظهار.

#كتبت_يوما

قلبك.. ما خُلِق إلا ليتخشَّع لبارئه :

قال الله ﷻ :﴿فويلٌ للقٰسية قلوبهم مِّن ذكر الله﴾ [الزمر: ٢٢]

قال العظيم آبادي - رحمه الله - :

«إنَّ القلب إنَّما خُلق لأن يتخشَّع لبارئه، وينشرح لذلك الصدر، ويقذف النور فيه، فإذا لم يكن كذلك كان قاسيًا، فيجب أن يُستعاذ منه»

["عون المعبود" للعظيم آبادي: ٤/٢٨٥].

اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع..

قال ابن مسعود رضي الله عنه :

" إن في سورة النساء لخمس آيات ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها : ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة ) الآية ،
و ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نُكفّر عنكم سيئاتكم ) الآية ،
و ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
و ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك ) الآية ،
و ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما )

أتدري أن حياتك المبعثرة، وأمرك المشتت، وصدرك الضيق، وكل هذا الشعث في حياتك = ربما تصلحه ركعتان في جوف الليل؟
سجدة واحدة بخشوع، مع إسبال بعض الدموع = كفيل بانتشالك مما أنت فيه.
تطيل الليل ساهرًا ولا تطرق الباب!
دواؤك معك لو كنت تعلم.

لا فضفضة في الذنب.
إن كنتَ ولابد فاعلًا فاجعل فضفضتك لربك، بُثّه تباريح نجواك؛ فهو أستر وأقرب وأرحم.

ماذا يفعل لك خطّاء مثلك؟!
إن كان أمينًا = سقطت من عينه وإن نصحك.
وإن كان خؤونا = فشى سرّك، وازدراك وشمت فيك.

والتوبة طريقها معلوم، وبابها مفتوح؛ حتى تبلغ الروح الحلقوم، أو تطلع الشمس من مغربها.

ليس في ديننا قساوسة ولا صكوك غفران.. منك لربك.

قال لي بلهجته السعودية:
اللي ما يخاف الله = خف منه.
اقشعر لها جسدي والله.

ويُخذَل المرء من حيث يظن الثقة، ويُؤتى من حيث يظن الأمان، وذلك إذا ما علّق قلبه بغير الله.

متیٰ ما رأيتَ فُرجةً في رُكامِ الرَّانِ الذي لفَّ قلبك ينفُذُ من خلالها شعاعُ نورٍ ذابل، فتمسَّكْ به، و افْتِلْ من خيطه الواهنِ معراجَ صعودِك.

حين تتحدث بعفوية معالجًا مشكلات حقيقية كما هي عادتك، لكنك قد لا تراعي توقيت المعاركة الناشبة، فتحمل أطراف عديدة الكلام عليها وتظنها المقصودة من وراء الكلام، ثم ينقسم أولئك الحاملون للكلام إلى قسمين:
قسم يصارحك ويكاشفك ويعاتبك.. فجزاهم الله خيرًا على شجاعتهم، وغفر الله لهم سوء ظنهم.
وقسم يلوي وجهه ويكتم ضيقه، ثم يتصرّف بناءً عليه، فتجدك محذوفًا من قائمة أصدقائه أو محظورًا دون أن يكلّف نفسه الاستيثاق والمراجعة.
والعتب كل العتب على قريب حبيب كنت أظنه من أقربهم ومع ذلك لم يكلف خاطره التواصل للاستفسار..
وبعضهم لجأ للتلقيح بمعناها البلدي.. فنال منك، ووصفك بما ليس فيك..
هؤلاء جميعًا حكموا عليك بالظن والتخرّص غيابيًّا أنك تقصدهم، ثم حاكموك إلى ظنونهم وتخرُّصاتهم، وأسلموك إلى مقاصلهم، ولم يمنحوك حقّ الدفاع عن النفس.
وجميعهم يزعم أنك أخطأت حين تكلمت وقت اشتباك الخصومات، وتراشق السهام.
وإني سائلهم: منذ متى فرغ هذا الفضاء القاتم من العراك لأسكت؟!
إذًا تطلبون سكوتي في كل وقت.
العجيب أن الذين ظنوا الكلام عليهم = هم طوائف شتى لا يجمعهم رابط ولا ينتظمهم خيط واحد!
لهذا وتلك.. أقتصر حاليا على كتابة المواعظ القلبية والأمور الاجتماعية العامة.. وليتني أسلم من قيل وقال.
وربما أفكر في غلق الحساب بالكلية، ومع ذلك سيخرج عليك من يتهمك بالجبن والخور، وأن الشجاعة تقتضي المشاركة في إثارة الزوابع..
ويبقى عندي سؤال مهم:
هؤلاء الذين يظنون أنهم ينتصرون للحق، وأنهم مظلومون، لماذا لا يتورعون هم عن ظلم إخوانهم بسوء ظنهم، ولماذا ينزلون الظن منزلة اليقين؟
ولماذا لما تبين لهم الخطأ لم يعتذروا؟
عموما: لست ممن يخطب رضا الجميع، وخاطب رضا الجميع = خاسر من الجميع.
وقسمًا بالله الذي لا إله غيره لا أكتب إلا لقناعة ودين، لا نصرة لزيد ولا عبيد، ولا مشايعة لأحد على أحد.
الحياة أقصر من بعثرة كرامة لا يملك المرء سواها.
دمتم بعافية.

قلتُها مرارًا وتكرارًا:

الذنب الذي تضعف أمامه؛ فلا تهيئ أسبابه، ولا تقرب بابه، ولا تبعث دواعيه.
وليكن بينك وبينه ألف باب مُوصد.

واليوم أزيد بالتمثيل:

ضعفك أمام المال:
فلا تسمح لأحد أن يأتمنك عليه، ولا تسلك سبيل التبرعات، ولا تشارك أحدًا فيه.

تضعف أمام النساء:
فاجعل بينك وبينهن سدودا، ولا تنتصب لحوارهن؛ لا في الواقع ولا في المواقع، ولا تدخل صفحاتهن، ولا تحتل لسلوك سبيل يقربهن منك ويقربك منهن.

#ارحم_ضعفك
#واحفظ_حشمتك

كلما اقتربت أكثر من بعضهم؛ فقدت بريقك، وانطفأت هالتك، وسقطت هيبتك، وقلّ اعتبارك.
أحيانًا يكون البعد = أمانًا لك من البعثرة والإهانة، وحماية لهم من نفوسهم.
الاعتياد كثيرًا ما يذهب الوداد.

#من_دروس_الحياة

أكثر الخلافات بين الناس عامة، والمحبين خاصة سببها ثلاثة أمور =
١. سوء ظن.
٢. سوء تعبير.
٣. حساسية مفرطة.
ويرفع الإشكال أمور:
١. البناء على يقين المحبة والانطلاق منها.
٢. التكاشف في ظلال الرحمة وحسن الظن.
٣. ثقافة الاعتذار والشجاعة في التصريح به.
أمّا الخلاف الذي باعثه الهوى = فلا علاج له إلا بالتوبة ومعرفة مداخل وألاعيب النفوس.

بعض صفحات الإخوة - هنا - قائمة على الاقتيات على أخطاء الآخرين أو ما يظنونه أخطاءً وحسب.
فلا يكتب صاحبها غير ردودٍ على منشورات اعتراضًا عليها أو استدراكًا، أو سخريةٍ من مواقف لا تعجبه، أو ركوبٍ لموجة تريند!
صفحات بلا مشروع، بلا قيمة، بلا إضافة، بلا منتوج غير تكسير عظام الآخرين، وتشويه سمعتهم، والتسلق إلى الشهرة على أكتافهم!

ما أفهمه: أنك طالما كنت بهذا العمق الفكري، والقدرة العلمية والحصيلة المعرفية الهائلة = فلماذا تضع نفسك - دائما- في خانة رد الفعل لا الفعل؟
أين إنتاجك؟
أين مشروعك؟
طيب.. كلمة ( مشروع وإنتاج) كلمة كبيرة جدا، وليس في وسع أي أحد أن يكون له ذلك.
طيب على الأقل.. أين القيم التي تسعى - ابتداءً - إلى ترسيخها في الناس؟
لم أرك بدأت شيئًا ذا بال!
لم أرك قد اختططت لنفسك طريقًا فيما يفيد الناس..
لم أرك في وعظ ولو بالنقل، ولا في تربية ولو باللفظ فلست من أهل اللحظ، ولا في قراءة الأحداث إلا ناقدًا مفنّدًا، ولا في علم ينفع إلا في لجاج لا حجاج، والله لا في عمل ولو على سبيل المباهاة.
هذه طريقة ذبابية نعرفها جيدا.
ذباب لا يقع إلا على الجروح والقروح.
بضاعته القيل والقال، والغمز واللمز.
وإنما أُتي هؤلاء من قبل نواياهم، فهذا مجال يبزّ فيه من لا بضاعة له.
ولهذا يبرزون في الخصومات والحزازات.
لهم غرام بالهدم لا البناء.. فألسنتهم حداد، وطباعهم شداد.
إذا ما اتخذ الناس موقفا يتفق مع الشرائع والفطر، أخذوا الضفة المقابلة متأوّلين في اعتساف - في لغة هي أقرب إلى الإسفاف - مفهومات النصوص؛ ليظهروا بين الناس في مظهر المختلف صاحب الرؤية ودقّة النظر.
شغلوا الدنيا والناس بأباطيل وأسمار، وهم والله أصفار بجوار أصفار.

تريد صلاح قلبك؟

خذ عني هذه النصائح:

١. اجعل لك وردًا ثابتًا من القرآن الكريم لا تتركه أبدا، ولو قُرّضت بالمقاريض.
٢. اختر الوقت المناسب لتلاوته؛ بحيث تكون صافي الذهن، خاشعًا مُقبلا على تدبّر معانيه.
وأفضل الأوقات ما كان في هدأة الليل قائمًا تصلي به، فإذا لم يتيسّر، فبعد صلاة الفجر وأذكار الصباح، فإذا لم يتيسر؛ ففي جلسة خلوة في المسجد بين المغرب والعشاء، ذلك الوقت الذي يغفل عنه الناس، ويصلح لاعتكاف القلب.
٣. يصعب أن تعيش مع القرآن وأنت أعجمي اللسان لا تفقه معانيه، ولا تدرك تراكيبه ومبانيه؛ لذا فاصحب معك تفسيرًا يسيرًا تدرك به روعة البيان القرآني، وأنصحك بتفسير الشيخ السعدي، فإذا أردت التوسّع نوعًا ما فتفسير ابن كثير، وفي الخواطر الظلال وتفسير الشيخ الشعراوي.
٤. اجعل لك خلوة مع ربك في جوف الليل، تبثّه التباريح والزفرات؛ ففي المناجاة قرب وصلة.
فإذا لم يتيسر؛ فلا تنم قبل أن تصلي ركعتين ثم تختمها بوتر، وقم ولو بعشر آيات تعتقك من حظيرة الغافلين.
٥. أقلل من العلائق التي تقطع السبيل إلى الله، وكل ما يكدّر صفو هذه العلاقة، واجعل لك شيئا من عزلة إذا ما شعرت بقسوة قلبك.
والانشغال بالأحداث والناس من أقسى ما يقسّي القلب ويحجبه عن مطالعة أنوار الرّبّ.
والخصومات والمعارك من أشدّها قساوة، وما أكثرها على هذا الفضاء.
٥. زر المقابر، وعُد المرضى في المستشفيات، واقرأ عن الموت والسكرات؛ فهذا كفيل بأن يجعلك تعطي الأمور أحجامها الحقيقية.
٦. تفقّد المنكوبين وأهل الابتلاء، ومدّ يد الإحسان للفقراء والمعدمين واليتامى والمحرومين، وما أكثرهم في بلادنا!
فمسحة على رأس يتيم؛ تذهب قسوة السنين.
٦. طالع سير الصالحين النجباء من سلف هذه الأمّة فهم القدوات الباقيات، وخير ما يُطالع فيه = سيرة خير الورى محمد صلى الله عليه وسلم.. فهاك سيرة ابن هشام أو الرحيق المختوم، وهاك سير أعلام النبلاء أو صفة الصفوة.
٧. تعلّم العلم لتعمل لا لتجادل وتماري وتظهر؛ فالله الله في النوايا والخبايا.
٨. كن مع صحبة صالحة تُذكّرك إذا نسيت، وترشدك إذا غويت، وتعلّمك إذا جهلت، وتنصحك عند الحاجة، وتسامرك إذا مللت.
وإياك وكثرة الخلطة؛ فإنها تعيدك إلى المربع الأول الذي منه هربت، ولكن خذ منها على قدر ما يدفع عنك السآمة، وينشّطك للعَود.
٩. الدعاء الدعاء وطول السجود وكثرة النوافل وطول المُكث في المساجد.
١٠. اجعل لك خبيئة حسنة لا يعلمها إلا الله.. لا زوجك ولا صديقك المُقرّب ولا خاصّة أهلك.
١١. ولا يتم لك أمرك هذا حتى تكون لَهِجًا بذكر الله ففي الحديث ( ما عمل آدميٌّ عملا أنجى له من عذاب الله يوم القيامة من ذكر الله)
١٢. الحلال الطيّب خير ما يصلح القلوب، ويرفع الدعوات، ويقيل العثرات، ويكشف الكربات.

هذا ما تيسّر إعداده، وتهيّأ إيراده.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

#خارج_سياق_النكد:

لا شيءَ يجعلُ هذا العالمَ المُوحِشَ المُتوحِّش جميلًا مُزهِرًا كالحُبّ.
فالحُبّ يعيد الشايب شابًّا، والعجوز عروسًا، والرَّثَّ أنيقًا، والخاملَ شُعلة من نشاط عارم، والمُتبلّد كتلةً من إحساس مُرهَف.
وإنّما شانَ الحبَّ طقوسُ الفَسَقة، وما أدخلوا عليه ما ليس منه؛ فحرّفوه وشوّهوه، ككلّ جميل شوّهه القبح.
الحُبُّ بَعثٌ وحياة.

أتدري جلسة مصاطب النسوان ( الستات أو الهوانم) في الريف المصري قديما للت والعجن والغيبة والنميمة وشغل الأوقات بما لا يفيد؟
صارت أكثر صفحات الفيس من هذه العينة وربما أسوأ.

ففي مسند الإمام أحمد وجامع الترمذي وعند ابن ماجة من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ما ضَلَّ قومٌ بعدَ هُدًى كانوا عليهِ إلَّا أوتوا الجدَلَ ثمَّ تلا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هذهِ الآيةَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ"

من كثرة التريندات تداخلت عندي الاتجاهات 😁

١. تريند الطعن في الشيخ الألباني رحمه الله.
٢. تريند طبيبة النسا وما تحدّثت به ما بين مؤيد لها ومعترض على طريقتها.
٣. تريند ابن الشيخ محمد حسان.
٤. تريند الملاسنات بين الخصوم وهو تريند لا ينتهي، ما إن تخمد نيران معركة حتى تشبّ أخرى.

وغابت البوصلة عن قضية الوقت بأرض الثغور، وقضايا العمل.

يا إخوتي:
من أنفق عمره في تتبع هذه الهوجات ( الماجرّيات) ؛ ذهب عمره في غير طائل والله.
وإن كنتَ ولابدّ كاتبًا فقل ما تعتقده وانصرف..وإذا سكتّ عن بعضها وتناولت بعضها فصحّح النية، وأحسن الفهم والتصور، وقل كلمتك، واطوِ الصفحة.

أشغلوا الناس بما يبصّرهم بمُحكّمات دينهم، وما يُحاك بهم؛ ليوقظهم من سباتهم.
نعالج الأعراض ونترك الأمراض.

تظلّ فاتورة البغي والظلم مفتوحة مهما طال الزمن، وهي فاتورة لازمة السداد، إن لم يكن اليوم؛ فغدًا، لكن السداد حتمي.
هذه عاقبته في الدنيا.
أتدري لماذا؟
لأنه شيء حرّمه الله على نفسه المقدّسة، فكيف بنا معاشر العبيد؟
شيء يحرّمه الله على نفسه، وتأتيه أنت أيها العبد الحقير الضعيف؟ أنّى هذا؟!
تمرّ أعوام وعقود والظالم - من فرط غفلته وغبائه - يظن أن السجلّات طُويت، والقضايا أُغلقت، والضحايا رحلوا، وهو غالبٌ قاهرٌ منتصر، حتى إذا ما انقاد له الزّمام، وسلس إليه الخِطام، واستتب له الأمر، وصار مكينا حصينا، جاءه القضاء من مكامن أمنه، ونزل به الجزاء من مواطن حصنه؛ فتكون الأخذة وبيلة، والرجفة شديدة رعيبة.
وهكذا أخذ الله، إن أخذه أليم شديد.

#يقين.

للأب مع أولاده ثلاث وظائف رئيسة:
١. النفقة.
٢. التربية والرعاية.
٣. الاحتواء والحب.
والأب المغترب يتعطل الثلثان من وظائفه كأب.. فلا تربية ولا احتواء.
إنما هو الإنفاق فقط!
لا يحسد المغترب على اغترابه - ولو ملك مال قارون - إلا غبي!

من ينكر فضل الألباني ودوره الكبيرفي إحياء علم الحديث من بعد اندراس معالمه = كمن ينكر ضوء الشمس في رابعة النهار لعمى عينيه وضعف بصيرته.
أما الأخطاء فشيمة البشر، وصفة من يعمل، لكنها لا تقدح - مطلقًا - في مشروعه الضخم.
ولو كان الإنصاف باعثًا لقيل: أحسن الألباني في كذا وكذا، وفاته كذا وكذا.
ولما أغفل الشانئ أن عمل الرجل الكبير كان جهدًا فرديا لا معين عليه، ولا مصادر متوافرة، ولا شاملة، ولا جامعات تُعنى بالفن.
وبدلا من الثناء عليه؛ إذا بالجفاء والهجاء والتقليل!
رحم الله العلامة المحدّث الشيخ الألباني.

حين تفارق أحدهم بعد وداد وعشرة؛ كن نبيلا.
ومن النبل:
ألا تفشي له سِرًّا.
ألا تخوض في سيرته بسوء.
أن تطوي الصفحة بخيرها وشرّها.
أن تترك الباب مواربًا، لا لعودة الوداد كما كان، بل صيانة للعشرة، وبقاءً لوشيجة الإسلام، وخروجًا من إثم القطيعة.
وإيّاك أن تجعل ما حصل بينكما من جفاء ذريعة للوقوع فيه، أو الانتقام منه؛ فليس هذا بسبيل الصالحين النبلاء.
ثم اعلم أن ليس كل الناس يصلح للاصطفاء، فانتقِ من يصلح لخُلّتك.
وعُد بالملامة على نفسك عند سوء الاختيار.

الصديق الحقيقي هو الذي يراعي الضعف، ويستر العيب، ويسدي النصيحة، ويراعي وداد اللحظات.
أما الذي يستغل نقاط ضعفك ليضغط عليك وينتشي برؤيتها = فلا يكون إلا حاقدا حاسدا.

لا تقبل في حياتك ذلك الشخص الذي يضغط على نقاط ضعفك.
ذاك شخص أذاه ماحق.
ومن الحُمق أن يكون صديقًا.

عادتي مع إخواني عند رؤية الخطأ:
أن أنصح مرّة، فإن لم يستجب، فالثانية،
فإن لم يستجب، فالثالثة،
فإن لم يستجب؛ تركته وشأنه؛
فقد بذلت المجهود، والباب موصود.
( إنما أنت مُذكّر * لست عليهم بمسيطر)
( ولكل وجهة هو مُولّيها)

يظلّ المرء منّا يتمنّى الشيء، ويجتهد في تحصيله، ويتقطّع حسرات ليناله، حتّى إذا ما ناله زهد فيه!
وهكذا كلّ متاع الدنيا؛ لتعلم أنّ ما عند الله خير وأبقى.

#في_آفاق_التربية :

أولادنا في أمس الحاجة إلى الحب أكثر من الحاجة إلى المال، ومع ذلك نكدح عمرنا كلّه؛ لنوفّر لهم المال، ويغيب عن بؤرة شعورنا توفير الحب!

والحب لا قيمة له مادام شعورًا قلبيًّا حبيس الصدر، لا يظهر إلا في المكاره، وما لم يُترجم إلى حضنٍ دافئ، وتربيتة حانية،ونظرات شفقة، وكلمات مُشجّعة، وإنصات باهتمام للمشاكل، ومشاركة للآمال والتطلعات، وبسمة صافية واحتواء فسيح ومعايشة تامة.
هذا هو الحب في حقيقته.

أيّها الآباء والأمهات:

اجعلوا نفائس أوقاتكم لفلذات أكبادكم ومهج فؤادكم؛ فإنهم أولى بالرعاية من كلّ شواغلكم، و هم أعظم استثمار في هذه الحياة و ذخر بين يدي القيامة.

#كتبت_يوما

لم يأكل طيلة ثلاثة أيام قبل ارتقائه ولعله كان صائما..
حافظ للقرآن بالقراءات ولعله كان قائما..
ذاكر عابد مُسبّح..
نذر نفسه وحياته لدينه وقضيته..
قضى شطر عمره أسيرًا في يد أعداء الله ولعله كان مختليا...
درس نفسياتهم وأتقن لغتهم، وباغتهم يوم الطوفان ولعله كان مقاتلا...
ثم ثبت ثبات الجبال في جلادهم ومقارعتهم رغم فارق الإمكانات...
حتى لحظة وفاته وقف أمامهم بكل بسالة وجسارة، حتى قاومهم بعصاه..
كان في مكنته أن يكون في الأنفاق، لكنه أبى إلا أن يكون مع إخوانه في خطوط القتال الأولى، حتى قتلوه ولم يعلموا أنه هو إلا بعد مقتله...
جسّد العقيدة في نسختها العملية كأروع ما يكون التجسيد...
لقي الله أخمص البطن ضامره، يده على الزناد ثباتا من غير نكول ولا ازورار...
ولعل شفتيه كانتا تتمتمان بالذكر والتوحيد...
ثم يأتي أخرق أحمق مُدوّر الكرش متكئ على الأريكة، التصق إسته بالفراش من طول القعود، ثم ينال من القامة العلية!
تبًّا لك أيّها الفُسَيْل البائس الحقير انظر لنفسك في المرآة !

ليس حسنًا ولا جميلًا ولا محمودًا ولا مباحًا = ذلك التّبسُّط والتمازح بين الرجال والنساء على العوالم الافتراضية بالمواقع فضلا عن الواقع، ويفتح بابًا عظيما من الشرّ والفساد والإثم لا يعلم عواقبه البليغة إلا الله.
والفتنة نائمة آثم من أيقظها.
هو باب شر إذا فتحته ولجته، وإذا ولجته = انغمست فيه فلم تخرج.
والسلامة لا يعدلها شيء.
ورحم الله من ذَبّ الغِيبة عن نفسه.

حين يبلغ رصيد الحزن منتهاه، ويبلغ ضيق الصدر مداه = يتلعثم اللسان، ويجفّ مداد اليراع.
(ويضيق صدري ولا ينطلق لساني)
اللهم فرجًا من عندك..

من قلبي كتبته عفو الخاطر.. عسى الله أن ينفع به أهله.

هذا مخاض أليم..
ولابد له من ميلاد..
وانبعاث الأمم من غياهب الغفلة، وركام إرث التبعية والانسحاق الحضاري = ليس بالأمر اليسير.
لن يكون في عشية وضحاها..
ولن يكون في عام ولا عامين..
وربما لا يكون في عقد ولا عقدين..
لكنه قادم لا محالة..
وعد الله ووعد رسوله صلى الله عليه وسلم.
ولن يكون هذا بخطبة مُفوّه لبيب.
ولا بكلمة ضافية من أديب ومفكّر مبدع...
ولا ببيت شعر من شاعر متمكّن..
فهؤلاء يُلهبون الحماس فحسب، والحماس وحده لا يصنع الأمم ولا يستنبت أصل شجرة الانبعاث..
إنما يصنع ذلك المُربّون الحُذّاق، حين يسبرون أغوار تلكم النفوس، فيستخرجون جواهرها المكنونة، ويفجّرون طاقاتها المخبوءة، ويكشفون عن لثام كنوز معادن الرجال..
وبناء الرجال على هدي القرآن وفي أجوائه الساخنة مع سخونة الأحداث، وفي ظلال السيرة المحمدية، في رحاب المساجد وميادين الحياة،
مع تضافر الجهود لا تناحرها،
وتكاتف الصفوف لا تخالفها،
وائتلاف القلوب لا تنافرها،
وبالقيادة التي تفرزها المحن، ومع التضحيات الجسيمة، والفواتير الأليمة = يكون هذا الانبعاث بحول الله تعالى.

أيها الشاب الموفق:

لا تُنصر الأمم بالجعجعات الفارغة، ولا بالتراشقات الصبيانية، ولا بلزوم هذه العوالم الافتراضية، فارغا من كل شغل نبيل، خلوًا من كل هدف أصيل.
إنما تُنصر بك حين تكون عابدًا في محرابك..
عالمًا في تخصصك..
وقّافًا عند حدود دينك..
عاملًا بمقتضاه..
مشغولا بقضايا أمّتك..
لازمًا ثغرك الذي تحسنه..
كثير العمل.. قليل الكلام..
حينها تكتحل العيون ببيارق الظفر والسؤدد، وإن لم يلح فجره، فيكفيك أنك سلكت الطريق إلى جنات عدن، وحققت الغاية من وجودك في هذه الحياة.

اللّهمّ إنّا نشكو إليك ضعف قوتنا، وقلّة حيلتنا، وهواننا على أنفسنا والناس.
اللّهمّ إنّا نبرأ إليك من خذلاننا.

للذين يحملون همّ الغد فيدخلون في نفق الهموم المظلم...
خذ هذه مني..
منذ متى قد خذلك الله في ماضيك، حتى يضيّعك في مستقبلك؟
دع الأمر لله وتوكّل عليه.

لا تُدبّر لك أمرًا.:. فأولو التدبير هلكى
سلّم الأمر تجدنا.:. نحن أولى بك منكا

الهدوء والسلام الداخلي هو مطلب غالب الرجال فيما بعد الأربعين.
وكلما كبر الرجل = زاد احتياجه لهما.
كفانا من صخب الحياة وضجيجها.

ثمّ إنّ علامة الحُبّ التنازل.
والحب المثالي أن يتبارى الزوجان في تنازل كلّ منهما للآخر.
لكن أن يظلّ طرف هو الذي يتنازل ويقدّم التضحيات، والطرف الآخر يأخذ ولا يعطي؛ فليس هذا من أمان البيوت.
في وقت ما سيعلن المتنازل المحب عن نفاد الرصيد، وسيقبض يد العطاء، ومن حقه أن يطالب الآخر بالتنازل الذي لم يتعلّمه يوما من الدهر، فيكون الشقاق والفراق.

أكثر ما يحتاجه الزوجان هو التفاهم.
التفاهم قبل الحب.
يعني لو نسبة وتناسب ٨٠ ٪ تفاهم و ٢٠ ٪ حب.
التفاهم يأتي بالحب.
والحب قد لا يأتي بالتفاهم.
ومع التفاهم ضع التغافل.
يعني التدقيق المستمر في الكلام والتصرفات والوقوف على التفاصيل = مفسد للعلاقة بل لأي علاقة.

من مزالق الشيطان :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومن مزالقه الخطيرة : أنه يتعرض إليك في حالين متناقضين؛ ليصل بك إلى نتيجة واحدة هي الاستسلام له :

- فأما الأمر الأول :
إذا فاتتك حسنة أو واجب (كصلاة الفجر مثلًا ) نزغك إلى ترك أخواتها؛ بدعوى ( قد فاتك الخير وفسد يومك) ؛ ليقطع عليك الرغبة إلى التدارك؛ فهو يُخيّرك بين التمام والانعدام ...
إما كل شيء وإما لا شيء !!!

- وأما الأمر الآخر : لو قارفت معصية قنّطك، وسعى في إياسك بكل سبيل، فأنت المجرم الذي فاق ضره، والجاني الذي تناهى شره، فتعُبُّ حينها من المعاصي عبًّا، وتوغل في شعاب الإثم، فقد انتهى أمرك، وانقطع حبل إيابك وسُدّ باب متابك !!!

ألا فلتعلم : أن للميزان كفتين، و رجحان إحداهما متوقف على الاستكثار من بضاعتها؛ فلئن فاتك خير، فأتبعه بخير أكبر يجبر ما فاتك، و كذا الأمر عند مقارفة السيئة أتبعها بحسنة تمحها ...

قال الله { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ }

وفي الحديث : ( وأتبع السيئةَ الحسنةَ تمْحُها )

كثيرًا ما يُحال بينك و بين أنواع من الذنوب، لا لتقواك؛ بل ﻷنه ما ابتلاك ...
ولو أراد فعرّضك لها لواقعتْها من فورك ..
فأظهر الضعف و الافتقار ..
وسل الله العافية من الافتخار ...
فمن لاحت علائم افتقاره = أدركته معونة الرب فأفلح ...
و من بانت معالم افتخاره = فاتته المعونة ... فتُرك لنفسه فهلك .
رب لا تكلني إلى نفسي طرفة عين .

#كتبت_يوما

{ ويضيق صدري ولا ينطلق لساني }

هذا من مواقف العجز الحقيقية..
أن تعاني ضيقا في الصدر، ثم لا ينطلق لسانك بما يعتمل في صدرك، فلا تملك حتى مجرد بث الشكوى!
حين لا يسعفك اللسان بالتعبير، مع ما في القلب من آهات وزفرات = فذاك ضيق فوق الضيق؛ إذ التعبير تنفيس و تخفيف.
حين تُجلد بالسياط فأن تتأوّه وتصرخ خير من أن تعاني الآلام وأنت أبكم لا تنطق.
ومثله حين لا يكتب القلم بما يجيش بين جوانحك.
هذا والله هو القهر.

من العجائب والعجائب جمّة:
أن يطالبوك أنت بالتجرّد حين تنكر من ينسب الكلام لنفسه دون قائله تشبّعًا بما لم يُعط، ومراعاة للأمانة العلمية، ولا يطالبون السارق بهذا التجرّد!
من الأولى بالمطالبة؟!
ويقولون : المهم بلوغ الرسالة للناس!
ويحكم!
لا بركة في بلوغ الرسالة على جسر من الكذب والادعاء.
بأي منطق يزن هؤلاء الناس الأمور؟
أفي النسبة إلى القائل ضير فيتجنبونه؟!
أهو رُزْء ثقيل وهمٌّ وبيل فيكتمونه؟
ثم يطالبونك أنت بالإخلاص، والمتشبّع بما لم يُعط يكون هو الضحية الظلوم؟
من كذب في هذه، فلسواها أكذب!
ولا بركة ولا خير في الكذب.
صحيح أنها ليست رسالة دكتوراة، لكن المبدأ هو المبدأ..
والله لو كان سطر أو شطر سطر!

يومٌ تبدأه بصلاة الفجر وذكر لله بقلب خاشع ثم تتبعه بكتاب الله = ليومٌ مبارك.
ضن عليه أن يتفلّت منك بمعصية هنا، أو ثرثرة هناك.
أنت بذلك في حِرزٍ حريز وكنف رحيم وفي معيّة من لا يغفل ولا ينام.
فهنيئًا لك.

قال تعالى: ﴿ أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى ﴾

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
هم الذين يشتهون المعصية ولا يعملون بها .

‏قيل لرجل : إن فلانا يبغضك!

فقال : ليس في قربه أُنس، ولا في بُعده وحشة.

يعني بالمختصر المفيد " مع نفسه " !

وأنعم بشاب مكلوم لمصاب أمّته هذه الأيام إذ يأخذ نفسه بأشياء تجعل حزنه نقطة تحول إيجابي في حياته ومنها:

١. أن يعتقد أن الحزن بمفرده كعاطفة لا يفيد ما لم يترجمه إلى عمل.
٢. وخير الأعمال أن يكون لَبِنَةً صالحة في استعادة هذه الأمة لمجدها وتبوئها مكانتها اللائقة بها بين الأمم.
٣. وأول هذه الخطوات أن يتوب إلى الله تعالى من آثامه وذنوبه ومعاصيه.
فالتوبة هي المرتكز الذي لا بد منه في أي استفاقة، وإلا كانت زمجرته وغضبته مجرد ثرثرة فارغة ليس من ورائها طائل.
٤. أن ينتقل من حالة الغثائية المُقعِدة إلى عمل فاعل بتعلّم دينه على يد أهل العلم الثقات الذين ينقلونه كما جاء، وأن يحسن النية في ذلك.
٥. أن ينوي بعلمه العمل وعبادة الله على مراد الله وإصلاح شأنه في دنياه وأخراه.
٦. أن يكون له ورد قرآني ثابت مستصحبًا أحد كتب التفسير ليصل نفسه بالنبع الصافي.
٧. أن يحافظ على تلك الصلوات الخمس في جماعة بالمسجد؛ فإنهن أساس الدين وعماده.
٨. أن يكفّ عن الجدال والمراء فإنهما يُقسِّيان القلوب، ويضخِّمان حظوظ النفس، وأن ينشغل بالعمل لا الجدل.
٩. أن يتتبع أحوال المسلمين دون أن يذوب فيها لا ليحزن؛ بل ليشاطرهم مصابهم ويدعو لهم، وينوي أنه متى زال عجزه عن نصرتهم لنصرهم؛ فإن نية المرء خير من عمله.
١٠. أن يبدأ مسيرة الدعوة إلى الله وتكثير سواد الصالحين المصلحين في محيطه بخُلقه وحسن سلوكه.
١١. أن يبذل لدين الله من وقته ونفسه وأهله وماله، ويقدّمه على كل نفيس.

وبهذا وحده تتراكم خيرية الأمة التي يكون بها كشف هذه الغمة.

أما مجرد الاكتفاء بالولولة والثرثرة والجعجعة دون خطوة يخطوها المرء في سبيل إصلاح نفسه ودعوة غيره = فعبث وجهد ضائع.

ابدأ بنفسك وانهض ( لا تُكلّف إلا نفسك وحرِّض المؤمنين)

وهذا الذي ذكرت في مُكنة كل أحد، ولا عذر في التقصير فيه.

🚨 #عاجل وول ستريت جورنال:
خلال الحرب ، تلقى قائد حركة حماس الشهيد يحيى السنوار عرضًا مصريًا بمغادرة قطاع غزة ، لكنه رفض ..
https://t.me/+tQHLyywTho82Njky

🚨 صحيفة إسرائيل اليوم العبرية:-
6 قادة برتبة عقيد قُتلوا في معارك مع حماس منذ بدء المناورة البرية في قطاع غزة:
1- العقيد احتياط ليئون بار
2- العقيد اساف حمامي
3-العقيد اسحق بن باش
4- العقيد جوناثان شتاينبرغ 
5- العقيد احسان دقسه
6- العقيد روعي يوسيف ليفي
https://t.me/+tQHLyywTho82Njky

الرجل يحسن التعبير عن حبّه للمرأة بالأفعال أكثر من أن يعبّر عنه بأقواله.
أفعاله أصدق تعبيرًا وأقرب لطبيعته من الأقوال.
وهذا لا يتنافى مع اعتبار أن حاجة المرأة لسماع كلمات الحب ينبغي مراعاتها، لكن الرجل وإن عبّر بقوله؛ فإنه لا يكثر من الإسهاب فيه، فالأفعال ميادين الرجال.

وإذا فهمت المرأة طبيعة الرجل احتملت منه ما يبدو أنه بخل بالتعبير عن المشاعر بالأقوال، ورضيت بالصدق من فعله.
وجميل أن يجمع الرجل بين الحسنيين، لكن ستظلّ طبيعته تغلبه.
وحسن العشرة والمعاملة بالمعروف = أخلاق النبلاء لا يلزم منها وجود الحب أو كثرته.

ولقد جرّبتُ أن يخونني التوفيق كلّما كان القلب معتمدًا على أحد من خلق الله، أو مرتكنًا إلى نفسي وقدراتي؛ حتى أيقنتُ يقينًا لا شكَّ فيه = أنه لا حول ولا قوة إلّا بالله على الحقيقة.
وفقهت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما أُثر عنه في قوله " ربِّ لا تكلني إلى نفسي طرفة عين"

هذه طريقة البطّالين والمفلسين.
كلّما نزلت بالناس نازلة أو غشيتهم مُدْلَهِمّة شغلنا عن حقائقها أولئك النَّفر من المُشوّهين فكريًّا والمرضى نفسيًّا، وأدخلونا نفق الثرثرة المظلم، وحادوا بنا عن الطريق اللّاحِب إلى بُنيّات الطرق.
ما أتعس الأمّة بأمثال هؤلاء المناكد والله!
ولكن مما يُسرِّي عن النفس ويُعزِّيها ويسلّيها = أنّ ذمّ هؤلاء لن ينقص الراحل شيئًا، ولا مدحنا سيزيده شيئًا.
لكنه الفراغ والبطالة مع رِقّة الدّيانة تجرّئ هؤلاء السفهاء الأغمار على اقتحام المسالك الوعرة، مُنصّبين أنفسهم حُكّامًا على الخلق.
أصحاب الأرائك والفُرِش الوثيرة من ذوي الكروش يحكمون في أصحاب الخنادق والبنادق من أهل الله في ذروة سنام الدين.
هزلت والله هزلت!

لو سلّمنا للبعض هنا في توسّعهم الكبير في مفهوم البدعة؛ وبمفهومهم عن البدعة المُكفّرة تحديدًا = لما بقي على الإسلام - بحسبهم - إلا هؤلاء النفر من الجهلة المناكيد ذكرانًا ونسوانًا.
الحمد لله أن حسابنا على الله لا على هؤلاء.

وقد قلت أكثر من مرة:
معلمة القرآن ليست فقيهة لتأخذي عنها العلم، ولعلها تفلح في التجويد وفهم دقائقه أصلا!
ما لمعلمة القرآن وهذا المسائل الشائكة في العقيدة والسياسة والحكم على الأعيان؟
هذه يتولاها أهل العلم الراسخون فيه، والعالم منهم بالدين الجاهل بواقع الناس والكيانات = لا يتكلم أيضا.
حين نقول لهذه المعلمة وأمثالها: المطبخ أولى بها فلسنا مجازفين ولا منتقصين، إنما نقول لها: التحقي بما تحسنين، ولعلك تفلحين.

وصول المُسيَّرة إلى منزل المجرم السفاح وإصابته مباشرة = خطوة مهمة في بث الرعب.
اللهم رأس هذا المجرم وعصابته.

🔹الطائرة المسيّرة اللبنانية التي استهدفت منزل نتنياهو خلال مرورها بجانب هيلكوبتر اسرائيلية ..
https://t.me/+tQHLyywTho82Njky

🔹#عاجل مكتب نتنياهو:
نتنياهو وزوجته سارة لم يكونوا في منزلهما في قيساريا اثناء استهدافه ..
https://t.me/+tQHLyywTho82Njky

🔹#عاجل معاريف:
للمرة الثالثة خلال نحو أسبوع تنجح طائرة مسيرة أطلقت من لبنان في الوصول إلى عمق فلسطين المحتلة ..
https://t.me/+tQHLyywTho82Njky

🔹#عاجل وسائل اعلام اسرائيلية:
حدث امني في منزل نتنياهو في قيساريا
https://t.me/+tQHLyywTho82Njky

🔹#عاجل وكالة سبوتنيك:
استهداف مقر اقامة نتنياهو في قيسيارية
https://t.me/+tQHLyywTho82Njky

🔹#عاجل مكتب نتنياهو:
طائرة مسيّرة اطلقت من لبنان واصابت منزل نتنياهو بشكل مباشر ..
https://t.me/+tQHLyywTho82Njky

🔹#عاجل موقع واللا:
استنفار كبير للطائرات الحربية والمروحيات في سماء مدينة قيساريا جنوب تل أبيب ..
https://t.me/+tQHLyywTho82Njky

🔹#عاجل موقع واللا:
قوات كبيرة جدا من الشرطة الإسرائيلية تتوجه إلى مكان سقوط المسيرة في قيساريا ..
https://t.me/+tQHLyywTho82Njky

🔹#عاجل يديعوت أحرونوت:
مكتب نتنياهو يرفض الإفصاح عن مكان رئيس الوزراء وقت انفجار المسيرة في قيساريا ..
https://t.me/+tQHLyywTho82Njky

🔹#عاجل سبتونيك عن وسائل إعلام إسرائيلية:
المبنى المستهدف في قيسارية هو مقر الإقامة الشخصي لنتنياهو ..
https://t.me/+tQHLyywTho82Njky

أعمى الفرق بصيرة..
وأغباهم طريقة ومسلكًا..
وأضيقهم علمًا..
وأبعدهم فطرة..
وأوسخهم خلقًا..
وأحدُّهم لسانًا على المؤمنين
= المداخلة.

🔹 قائد كتيبة تل السلطان "محمود حمدان" استشهد برفقة القائد يحيى السنوار
https://t.me/+tQHLyywTho82Njky

🔹حركة حماس تنعى محمود حمدان قائد كتيبة تل السلطان برفح جنوب غزة ..
https://t.me/+tQHLyywTho82Njky

🔹قائد الكتيبة التي اشتبكت مع السنوار:
السنوار القى قنابل يدوية قبل وبعد اصابة ذراعه ..
https://t.me/+tQHLyywTho82Njky

🔹#عاجل جيش الاحتلال الارهابي:
لحظة قصف المدفعية على المبنى الذي تواجد فيه السنوار في تل السطان في رفح ..
https://t.me/+tQHLyywTho82Njky

عادت القيود مرة أخرى على الصفحة على الفيس فلا تكاد تصل، بعد أن رفعوها من أسبوعين.
وتم حذفوا لي أمس عدة منشورات بداعي انتهاك المعايير.
والصفحة الآن ثقيلة ولا أستطيع أن أرى منشوراتي السابقة.

فنأمل منكم الشير جزاكم الله خيرا.

كلّنا موجوع مفجوع..

ولكن..

فرق بين أن يتملّكك مع الحزن إحباط جاثم ويأس عارم؛ فتظنها نهاية الأمّة، وفناء الجيل، وأن الله تاركنا لكلابهم، وأنهم فاعلون بإرادتهم، مسيطرون بجبروتهم، وأنه لا أمل في نصر أو نجاة...
فيكون حزنك - بذلك - مُقعِدا، ويأسك مُفنِّدا..
فهذا في حقيقته ضعف إيمان يتلفّع باليأس، وربّما هو عند آخرين كفر يتدثّر بالعجز ( وتظنون بالله الظنونا* هنالك ابتُلي المؤمنون وزُلزِلوا زلزالا شديدا)

وبين أن تكون مفجوعًا موجوعًا كعاطفة بشرية لا يكاد ينفك عنها البشر، كما حزن النبي صلى الله عليه وسلم على فراق عمّه حمزة ومصعب وخيار أصحابه في أحد حتى لقد رقَّ لما نزل بهم وبكاهم حين رآهم مُجندَلين مسحولين مُغبّرة وجوههم مُمزّقة أشلاؤهم...
لكنه حزن لا يتنافى مع الإيمان بالله المُهيمن المُحيط القدير الغالب الجبّار القهّار العزيز.
حزن تذهبه آية من كتاب الله حين يقرأ المرء متدبِّرًا سور الأحزاب وآل عمران والأنفال وبراءة التوبة ...
حزن يدفع لمزيد من البذل والنضال وباهر الفعال.
حزن هو وقود الجولة التي تليها، وثأر للمعركة اللاحقة..
فتسعى لإصلاح نفسك، وتسير على درب الصالحين من أمتك.

وهنالك مع هذه النقطة تحديدًا وقفات تلو وقفات...
نتناولها في قابل الأيام إن شاء الله.

🔹#عاجل كتائب القسام:
مسيرة جهادنا لن تتوقف حتى تحرير فلسطين وطرد آخر صهيوني منها واستعادة كامل حقوقنا المشروعة ..
https://t.me/+tQHLyywTho82Njky