حُسام الدين بن السنوسي @hsmdsn Channel on Telegram

حُسام الدين بن السنوسي

@hsmdsn


أخوك حسام الدين، من بلاد المغرب الإسلامي، طالبُ للأدب ثم للأدب ثم للعلم، أشاركك هنا ما أراه ينفع وما أكتبه، وهذه قناة البثُوث: https://t.me/tathbite

حُسام الدين بن السنوسي (Arabic)

مرحبا بكم في قناة حُسام الدين بن السنوسي! أنا حسام الدين، طالب للأدب والعلم من بلاد المغرب الإسلامي. في هذه القناة، أشارك معكم ما أجده مفيدًا وما أكتبه من محتوى متنوع. تستطيعون متابعتي والاستفادة من المعرفة التي أقدمها من خلال الرابط التالي: https://t.me/tathbite. إذا كنت تبحث عن محتوى ثقافي وأدبي مميز، فأهلا وسهلا بك في قناتي. تابعوني لتكونوا على اطلاع دائم بكل جديد أقدمه لكم. نحن هنا لنتشارك المعرفة ونستمتع بالمحتوى الثقافي معًا. انضموا إلينا اليوم وكونوا جزءًا من هذه الرحلة الثقافية الممتعة!

حُسام الدين بن السنوسي

17 Jan, 00:19


أقول هذا لننشغل بفضيحتنا وبلوانا في أنفسنا وننكب على التوبة والاستغفار فليس حالنا حال من يدلّ الرجال على ما يُفعل ويُترك، أكثر ما نستتر به عجزنا، وما قولك فيمن ستره فضيحته، أيهون على رجل أن يقول "أنا عاجز".

حُسام الدين بن السنوسي

17 Jan, 00:16


في أواخر أشهر الملحمة انشغلتُ عن نصر إخواني؛ ففتر قلمي عن خدمتهم، وقل سعيي في إيصال صوتهم أو إيصال أي نفع لهم، واهتممت ببعض شأني كأني آثرت نفسي عليهم، والآن ماذا، طويت صفحة هذه الملحمة وارتفع ديوانها، بمن سبق ومن تأخر، ومن واصل ومن انقطع، ولا أرى مانعي من المواصلة إلا ذنوبي، ولا أراني أُتيت إلا من نفسي؛ فأستغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم لا تستبدلنا.

حُسام الدين بن السنوسي

16 Jan, 19:07


لنجدد مع كل سجال ومقال نيَّة الاهتمام بأمر الأُمّة والمؤمنين؛ فقد تكون المُنجية.

حُسام الدين بن السنوسي

16 Jan, 10:57


من أنواع النصر: النصر على حال غالِب، أو على نمطٍ أُريد له أن يسُود، وقد يرافق ذلك أنواع أخرى من النصر وقد لا يكون؛ فمفهوم النصر هنا مركَّب ولا يعني بالضرورة اجتماع كلِّ الأجزاء، ويبقى التمرد على الأنماط، والخروج على الأطُر والأسلاك الشائكة من أهم تلك الانتصارات، ومن أشدّها وطأة وأثقلها ضرائب، يُبقي بؤرا حيَّة _وإن كانت جريحة_ تسمح بالمراكمة، ويحفَظ أنفاسا _وإن كانت متحشرجة_ تتنفس بها الفكرة الثائرة، وقد يحصل في أحيان كثيرة أن تنجو من الاغتيال بالاقتحام لا بالانكفاء على الذات وإن أنتج ذلك جراحا غائرة، وقد يكون في أحيان كثيرة ترجيح الإبادة الخشنة بالمصارعة على الإبادة الصامتة بالاندماج في خياراتٍ قاتلة للفكرة.

حُسام الدين بن السنوسي

15 Jan, 19:38


نسأل الله تمام هذا الخير على إخواننا، وأن يكتب لنا أجورهم بمحض فضله ومنّته، وأن يهدينا لحُسن القول والعمل الواجبَين في السّاعة، ويجنّبنا هوى المخالفة والمناكفة، ويعوّض إخواننا ويشرح صدورهم ويسكِّن أنفسَهم ويتقبّلَ ما قدَّموه ويُباركَ فيما بقي، وأن يغفر لنا تقصيرنا في حقهم.

حُسام الدين بن السنوسي

15 Jan, 11:37


قوافلُ جنائز الشباب تُنادي فهل من سامِعٍ لخطى الأجل، وهل من مُبادرٍ له بالعمل!

اللهم بارك في أعمارنا وأصلح أعمالنا واختم لنا بخيرِها.

حُسام الدين بن السنوسي

07 Jan, 18:23


السلام عليكم، أرجو من أخواتي الانضمام لهذه المجموعة النافعة، الدكتورة كفاح تنظم هناك جلسات نافعة رافعة عن مواضيع تهمّكم.

الجلسات أسبوعية، ثابتة، متنوعة، غدا تكون الجلسة بهذا العنوان، حاولوا ضم رفيقاتكم وقريباتكم المراهقات والشابات قدر الاستطاعة لأن طرح الدكتورة يجمع بين الواقعية والتأصيل وحُسن التوصيل.

https://t.me/WathaqPlatform

حُسام الدين بن السنوسي

06 Jan, 08:36


نفحة ساوندية بعد غياب :))، لعلي أرجع لهواية الصيد الصوتي 😁

https://soundcloud.com/qudsss/hallmenyoubachirouni?si=e829f48fb1574d1d8c47dab6121f8b34&utm_source=clipboard&utm_medium=text&utm_campaign=social_sharing

حُسام الدين بن السنوسي

03 Jan, 09:24


هذا هو الطريق، معلِّمين ومتعلمين..

لا يأتي الصلاح العام دون الإصلاح الخاص، ينتقل فيه الأفراد بالتزكية والالتزام والمربّي من الغفلة إلى التقوى والمراقبة، وبالوعي والاهتمام بشأن الأمة والرفقة العاملة مِن الانطواء إلى الفاعلية والإصلاح العام..

رضي الله عن المتعلمين، وعن معلّمي الناس الخير.
-------
هذه الصورة معبرة ببلاغة عن المعنى، ينتقل فيها الطالب المتعلم إلى أستاذ معلّم بفضلٍ شيخٍ فقه حاجة العصر وحيزت له وسائلها التربوية.

حُسام الدين بن السنوسي

31 Dec, 19:05


من أكثر الليالي التي يَعصِي فيها العباد ربهم، نسأل الله أن نكون من المَرضِيِّ عنهم فيها، المعصومين من شرها، وأن يقبل الله براءتنا من منكرها.

حُسام الدين بن السنوسي

20 Dec, 18:05


عالماشي: كُن مثلهُم..، أتلِفها!..

حُسام الدين بن السنوسي

18 Dec, 10:04


عالماشي: أيها الدُّعاة.

حُسام الدين بن السنوسي

18 Dec, 10:04


خاطرة قصيرة إثر جلسة فجرية مباركة هذا الصباح مع واحد من أعلام الدعاة في الجزائر، الشيخ الهادي إشبيلي حفظه الله.

حُسام الدين بن السنوسي

13 Dec, 12:56


سبحان الله، والحمد لله على نعمة هذه الأمّة، كنا اليوم مع احتفال إخواننا وانعتاق المسجد الأموي شرّفه الله؛ ثم توجهت برفقة أخي زكي لمسجد في غرب الجزائر، اسمه "خالد بن الوليد"، لصلاة الجمعة؛ فإذا بي أشعر والإمام يصدح بالتهليل للفتح الشامي كأني بالجامع الأموي والله..

كان عنوان الخطبة مصارع الطغاة والظلمة، وكانت تدبرا في قوله تعالى "أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَال"، وظل الإمام يكرر في خطبته المهيبة، أين عروشهم، أين كراسيهم؟، أين الذين قالوا لن نزول؟، ويجلد الطاغية وأمثاله بصارم لسانه المسلول، وبليغ بيانه غير المملول..

ثم قرأ الإمام الموفّق في الركعة الأولى بقوله تعالى "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ" وما بعدها..، وفي الركعة الثانية بما يلي ذلك، من قوله تعالى "فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ"، وما بعدها، كل ذلك من سورة إبراهيم..

ثم دعا لثغر عسقلان، وللشام وسوريا، بأن يديم الله فرحهم، وأن يهلك ظالمهم، وحمد الله الذي أثلج صدورهم في هذه الجمعة ورد حقوقهم وأذل الطاغية المستبد؛ فالحمد لله على نعمة الأمة، والانتماء لها، والاهتمام بأمرها، ورضي الله عن سيدي الإمام، وبارك في الجزائر ومساجدها ورجالها المخلصين.

حُسام الدين بن السنوسي

13 Dec, 10:35


خطبة الجمعة لسيدي محمد خير الشعال من رحاب الشام الحرة الأبية، في أول جمعة بنسائم الحريّة.

https://www.youtube.com/watch?v=l8hEHlW4wW4

حُسام الدين بن السنوسي

10 Dec, 10:54


لكنني المرءُ مسكونٌ بأمَّته.

حُسام الدين بن السنوسي

09 Dec, 12:39


من الإشارات الدقيقة التي نبهني لها أخي زكي، أن كل الجمال والدلال الشامي الذي فُتنّا به في الماضي، كان صادرا من ذلك المستنقع وذلك الكبت والتضييق..

فكيف بالله تكون الشام وماذا ستصنع بنا، وقد أُطلِقت طاقةُ أزهارها!!، تخيّلوا، أي جمال سيعمنا، وأي ذوق رفيع سيشملنا، وأي علم نافع سيبلغنا..الخ

سبحان من خلق الشام وأهله.

حُسام الدين بن السنوسي

09 Dec, 10:49


الأقصى الذي يحرره بشار ومحوره، ليس هو الأقصى الذي نريده؛ لأن سراديبه ستصير سجونا، وساحاته ستُقلب مسالخ، ومآذنه ستصبح ألسنةَ تمجيد للطاغية لا ليُذكر بها اسم الله.

أشهد الله، أن بقاءه تحت عدو بيِّن نُجمِع عليه ويحيي فينا حمية المناضلة واسترداد المقدسات، أحب إلي من أن يحرره بشار، وأن يحكمه أمثال بشار، من الأعداء المستترين خلف أستار الشعارات، الساترين لألوان المخازي والبلايا وصنوف المظالم والخطايا، مع اختلاف الناس فيهم، واغترار أكثرهم بهم!..

يا أقصانا صبرا، جرحك الصريح أهون علينا من الطعنة المسمومة، وأن تطول طريقنا إليك وتكون صحيحة، أحبّ إلينا من أن نصل إليك عن طريق خطوط الإمداد الصيدناوية، والتدمرية، وأقبية الفروع الأمنية، وعلى ظهر المخفيين، وأجساد المغيَّبين، وأحلام المقهورين، وأرواح المغدورين.

حُسام الدين بن السنوسي

09 Dec, 08:12


في هذا الصباح الحزين، دعني أُذكِّرك أيها الموالي للطاغية المخلوع، أن الثوار استغرقوا في فتح بوابات سجنٍ واحد أكثر مما استغرقوه في فتح دمشق كاملة، وما يزال آلاف السجناء في السراديب والأقبية السرية!!..

تخيل يا ذا القلب المريض أنهم يستنجدون بمساعدات دولية لفتح السجون فقط!!، تخيل يا إمّعة أن المواقع ضجت البارحة بآلاف الخرائط والشروح فقط لاكتشاف البوابات السرية ومداخل الأنفاق والحُفَر التي حُشِر فيها الناس..

تخيل يا باردَ الغيرة، أن أخواتك خرجن منها بأولاد لآباء شتى، وأن أطفالا ولدوا هناك، خرجوا بالغين عمرا، ضائعين نفسيا وعقليا، وأن من الناس من حسب حافظ الأسد ما يزال حيا، وآخر حسب أن الذي حررهم صدام حسين، وأخرى خشيت أن تخرج خيفة أن يكون امتحانا من سجانيها، وآخر خرج ليجد جنازته قد أقيمت منذ عشرين عاما..الخ

كالأنعام بل أنتم أضل.

حُسام الدين بن السنوسي

08 Dec, 17:44


فلسطين قضية من قضايا المسلمين، الحرائر في السجون قضية من قضايا المسلمين، النهي عن منكر الاستبداد قضية من قضايا المسلمين، الأمر بمعروف استرجاع الحقوق وقضاء حوائج العباد وفكُّ كرباتهم قضية من قضايا المسلمين، قد علم كل أناس مشربهم، لا قضية تنسينا في الأخرى.

حُسام الدين بن السنوسي

08 Dec, 12:46


فكيف بالله عليكم تكون فرحة فتح المسجد الأقصى؟، ونحن اليوم أكثر يقينا بأن جيلنا سيعيشُها، وأن ما يرونه بعيدا نراه قريبا، وما نراه عسيرا، بالله يكون يسيرا، اللهم اجعلنا من العاملين لها، اللهم اجعلنا من فاتحيه.

حُسام الدين بن السنوسي

08 Dec, 07:47


تحرير عرضنا وشرفنا أخواتنا الماجدات..

أروه لكل شبيح منعدم الرجولة يدافع عن الطغاة.

حُسام الدين بن السنوسي

08 Dec, 06:19


الحمد لله وحده، نصر جنده وهزم الأحزاب وحده، رضي الله عن سيدنا معاوية، رضي الله عن سيدنا أبي بكر، رضي الله عن سيدنا عمر، رضي الله عن سيدنا خالد، رضي الله عن سيدتنا زينب، رحم الله الفاتحين من بني أميّة.

حُسام الدين بن السنوسي

06 Dec, 09:55


جاء أعرابي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يتقاضاه دَينا، واشتدّ في الحديث، ولم يُحسِن؛ فانتهره الصحابة وعاتَبُوه، قائلين: "ويحَك أتدري من تُكلِّم؟"؛ فعاتَبَهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا:

"هلَّا مع صاحِب الحق كنتُم".

وتجد اليوم أقواما يلومون طالبي حقوقهم والرجوع إلى منازلهم وضيعاتهم، ويقابلونهم بعبارات مثل: أتدري من فُلان، أتدري ما فعلت الدولة الفانية، أتدري ما صنع النظام الفُلاني، محور الممانعة، خطوط الإمداد..الخ

ما أعظم سيدي رسول الله وما أرحمَه، يقولون للرجل: ويحك ألا تدري أنه رسول الله؟؛ فيُرجعهم حبيبي للسياق الخاص، لمَحَلِّ النزاع، ومحلُّ النزاع في تلك اللحظة كان دعوى استرجاعِ حق؛ فجمعَ همَّهم ووجّه نظرهم للحق وضرورة استرجاعه ولطرح باقي السياقات جانبا والتركيز على السِّياق الخاص..

ثم قال صلى الله عليه وسلم: "إنَّهُ لا قُدِّست أمَّةٌ لا يأخذُ الضَّعيفُ فيها حقَّهُ غيرَ متَعتَعٍ".
غيرَ متعتع: أخبر سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بارتفاع البركة عن الأمّة التي يُلزَم فيها ذو الحق بتبرير موقفه مُحرَجا متعرضا للعتاب والمجادَلة والمُساءَلَة.
ونقول ككل مرة، هذا دَين يسير؛ فكيف بالديار المنهوبة، والأموال والضياع المسلوبة، والتهجير، والإذلال، وسرقة حق الحياة الشريفة.
فهلَّا أرحتمونا من محفوظات المحوَر وخطوط الإمداد، ومع صاحب الحق كنتُم؟

حُسام الدين بن السنوسي

05 Dec, 13:00


الحمد لله، بعد أكثر من أربعين عاما، حماة حرة، مات حافظ الأسد، وحماة باقية، حرة، أبية، حماة التي تربينا على قصتها، كبرنا نتجرع مظلمتها، زغردت اليوم، والعين على حُومص خيو.

لماذا الآن؟، اشتقنا الجبنة الحموية.

حُسام الدين بن السنوسي

03 Dec, 10:56


الحاصل في سوريا تدخل خارجي لإسقاط النظام المتكون من: الحشد الشعبي الشيعي والفصائل العراقية، لواء فاطميون الشيعي الأفغاني، لواء زينبيون الشيعي الباكستاني، الحرس الثوري الشيعي الإيراني، لواء صعدة الشيعي اليمني، وآخرون..

التدخل الخارجي تمشي مع السنّي فقط.

حُسام الدين بن السنوسي

02 Dec, 21:12


اللهم أدم علينا العافية الكافية لنا أن نذل لأحد.

حُسام الدين بن السنوسي

02 Dec, 21:11


كل مدافع عن بشار الأسد، لا أراه غدا إلا ضاحكا على ألمي، راقصا على جرحي، ساخرا من مظلمتي، مسفها لتضحيتي، مستصغرا لعقلي أن يختار في أرضه وحقه ما يشاء، وكيف لا يفعل؟، أليس يفعلها الآن مع بشر مثلي، له تلك المظالم والجراح، ما يمنعه أن يصنع معي ما يصنع معه؟، هذا هو المخيف والمحزن في الأمر، إخواننا وجيراننا؛ لكننا ما عدنا نأمن أحدا على أنفسنا في حال ابتُلينا، فقد صارت بشار الأسد محلّ خلاف، تخيَّل؟، أبو البراميل والتعفيش والكبتاغون!!

حُسام الدين بن السنوسي

02 Dec, 20:13


فلسطين جزء من الأمّة، ليست هي الأمّة، وليست هي الإسلام، وليست هي التوبَة التي تجبُّ ما قبلها، وليست منشفة يمسح بها الغزاة نجسهم، ولا ستارة يغطي بها الطغاة عوارهم.
إن كانت فلسطين هي البوصلة لأنها جهاد فغزوات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم هي المنهج والبوصلة الكبرى، وإن كانت هي البوصلة بسبب خصمنا فيها -المُجمَع عليه-؛ فهذه غزوة خيبر مع الخصم ذاتِه؛ فتأمَّل:

في الحديث أن الصحابة تذاكروا من ارتقى منهم في خيبر؛ حتى ذكروا فلانا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كلَّا؛ "إنِّي رأيْتُه يُجَرُّ إلى النَّارِ في عَباءةٍ غَلَّها"؛ أي ليس شهيدا فقد أخذ شيئا من الغنائم قبل أن تقسم.

هذا رجل بين أفضل الرجال، ويعمل لأصدق قضية، ويناضل أسوأَ خصم، وينال أعلى خاتمة = مُعذَّبٌ يوم القيامة.
لأنه غلَّ عباءة، يا أنصار من سرق أعمار شباب وفتيات، وأبادَ قرى وضيعات، وأفسد معايش الناس، وأذلَّ خلق الله، وقهرَ الحرائر، ونهبَ بهجة الياسمين.

حُسام الدين بن السنوسي

02 Dec, 12:49


كانت طريقة حكم الأسد لسوريا أشبه بمدير الكازينو، أو ما يمكن أن نسميه "الكازينوقراطية" أو "حكم الكازينو"، حيث يوزع القطاعات والمصالح المختلفة للّاعبين الذين يلقون برهاناتهم بينما يدفعون له مقابل استمرار عمله:

الميناء على البحر المتوسط لروسيا، وطرق الإمداد -قواعد ونقاط ومستودعات- لإيران مقابل الحماية العسكرية للنظام، وتجميد جبهة الجولان وفتح الغطاء الجوي مقابل عدم المواجهة العسكرية لإسرائيل، ومن ورائها محاولات إنقاذ الاقتصاد والعودة إلى "الحضن العربي" من السعودية والإمارات مقابل وهم التباعد مع إيران أو وقف تصدير الكبتاغون، وحتى "مكافحة الإر..." لعيون أمريكا مقابل عدم "تغيير النظام" على الطريقة العراقية.

طبعا، وكما هو واضح، مدير الكازينو هذا لم يصبح مديرا يحصّل الرسوم من الفائز والخاسر على السواء لو لم يكن أيضا لاعبا محترفا وغشّاشا يملك أوراقا إضافية يخرجها إن تطلب الأمر: جوكر المقاتلين الأجانب أثناء حرب العراق، وجوكر الكبتاغون للضغط على الأردن والإمارات والسعودية، وجوكر المعلومات عن المستشارين الإيرانيين لإسرائيل ليضغط بها على إيران، وهكذا.

عبيدة غضبان.

حُسام الدين بن السنوسي

02 Dec, 10:28


هذا وزير داخلية سابق للعراق، ومستشار للأمن القومي حاليا في الحكومة العراقية، ذو منصب حكومي رفيع، يتحدث عن أحداث في دولة مجاورة (سوريا) بمنطق طائفي بحت..

وبشعار سبق أن كان مبررا لمئات المجازر، بحجة حماية عتبات ومقدسات الشيعة في سوريا، والبارحة تدخل أرتال من الميليشات الشيعية إلى سوريا، وغدا إذا أراد السوري تحرير أرضه من هؤلاء قيل له: تريد قطع خطوط الإمداد.

حُسام الدين بن السنوسي

01 Dec, 10:59


الاقتتال بين المسلمين قديم، ولم يكن دائما بسبب الفتنة والإملاء الخارجي؛ بل كان في مرات كثيرة ردا لبغاة وطردا لغزاة وإرغاما لأنوف طغاة..

= أحيانا الموقف السهل للرجال تسميتها فتنة دون تفصيل، وصبغها بالتآمر والإملاء دون تثبّت وتدليل، أما الموقف القرآني فيدعو للموقف الرجولي الحقيقي، وهو البحث عن "التي تبغي" [الحجرات 09] والأخذ بيدها حتى تفيء للحق، لا مجرد الاستعاذة من الفتن، ولا مجرد الاختباء خلف الأحكام المعلّبة الجاهزة، ومن هُنا لا تعجَب أن الله قال قبلها بآيَتين فقط "فتَبيَّنُوا"، وقالَ بعدها مباشرةً إنما المؤمنون إخوة إذا تحقَّقَ شرطُ: "فَإنْ فَاءَتْ"؛ أما الحديث عن مثاليات الأخوة مع بقاء المظالم على حالها وعدم السعي للانتصاف لأصحابها؛ فموقف آمِن بارد أقرب للجُبن النفسي إن كنتَ بعيدا، ويصير للجبن العمَلي إن كنت قريبا من الموقف؛ ثم يصير بك إلى موالاة الظلَمة والاستكانة لهم، ثم التبرير لهم، والله يسهّل.

حُسام الدين بن السنوسي

30 Nov, 22:23


الجاهل بالشيء يعاديه، والذي لم يكلّف نفسه لعقد كامل من الزمن أن يبحث ويتثبت ويُحيِّن معارفه حول قضية ما، وبقي عالقا في صناديق واسطوانات عصر غابر؛ فمجادلتك له من إهدار الوقت الذي تُحاسَب عليه؛ ومخاصمتك له من العبث فهو مستحق للشفقة والدعاء في مواطن الاستجابة؛ فهوّن عليك واختصر النقاشات الفارغة، واحرص على ما ينفعك؛ فأنت مكلَّف بما فهمتَه لا بمن لم يفهم، والله يسهّل.

حُسام الدين بن السنوسي

30 Nov, 22:23


يحضرني هذه الأيام موقفان أثرا في نفسي أعظم التأثير، ليلة حزينة قضيتها مع واحد من أعز إخواني، كان يشغل قصيدةً تنعى حلب، ونحن نغالب الدمع، والآهات المزكومة تكسر حالة الصمت الحزين، وبعد ثمان سنوات، أخ عزيز آخر يقول لي "ها نحن مجددا"، يحذرني ونفسَه من الأمل العظيم الذي تعقبه خيبة، وكم كان نصيب جيلنا من هذا عظيما، يقول لي "خايف عليك"، يسألني كلما اتصل، "مع حلب صح؟"، ثم ينسى عقلانيته للحظة ويتغلّب عليه نداء القلب فيقول "إذا صار جديد خبرني"، الحمد لله على نعمة الأخ المشارك للهم، والحمد لله الذي ألهمنا الارتباط بالأمّة وموالاة المؤمنين، نسأل الله أن يرفع الغمّة عن الأمّة.

حُسام الدين بن السنوسي

29 Nov, 15:18


الاقتتال بين المسلمين قديم قدم الإسلام، وممكن في منطق القرآن، قال تعالى: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا}؛ فلا جدوى من المنطق المثالي في التعاطي معه، ولا للمنطق البراغماتي البحت أيضا؛ بل نحتكم للمنطق القرآني؛ فإصلاحٌ بينهما أو {فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ}، أي النظر إلى الباغي والأخذ على يده..

فلا داعي لمحاضرة المظلوم اللاجئ المهجّر ولا قيمة للاسطوانات الوطنية والإقليمية وغيرها في هذا الحال؛ بل تكون رجلا ومؤمنا كما يوصي القرآن فترفع عنه البغي أو تصمُت، لا أن تقف مع عقيد إيراني يحتل ضيعة حلبية وتعتب على صاحبها الذي يسكن خيمة إدلبية!!، أي منطق هذا؟.

حُسام الدين بن السنوسي

29 Nov, 07:37


من مال بطبعه إلى علم ما وإن كان أدنى من غيره فلا يشغلها بسواه فيكون كغارس النارجيل بالأندلس وكغارس الزيتون بالهند وكل ذلك لا يُنْجِب.

ابن حزم.

حُسام الدين بن السنوسي

29 Nov, 07:34


لا تبذل نفسكَ إلا فيما هو أعلى منها، وليس ذلك إلا في ذات الله عزَّ وجل.

ابن حزم.

حُسام الدين بن السنوسي

28 Nov, 20:46


عالماشي: يا طالبِ العز.

حُسام الدين بن السنوسي

26 Nov, 19:43


رضي الله عن سيدي أبي حامد إذ يقول: "فإن الحُبَّ إنما يُراد للآخرَة"، وهي عبارة عظيمة حقا؛ فالحُب الصالح خير، وصُنعٌ للخير، وابتغاءٌ للخير، وخيرُ الخيرِ الآخرة، وخيرُ ما يُصنع في الدنيا ما لاق أن يكون زادا في الآخرة، وأعظمُ ما يبتغيه الإنسان نجاته وعلو مقامه في الآخرة؛ فما انعقد على سوى ذلك بليت رابطته وانقطعت، ولم يُعوَّل عليه ولا التُفِت إليه، وانسحبَ عليه وصف أمِّه الدنيا الفانية الزائلة، إذ العرق دسّاس؛ فطالَه الفناء والخفوت لأنه يستمِد أسباب بقائه من زائل منقطِع؛ فكيف يستديم إشراقَه والأصل محكوم بالانقطاع والضمور، أمّا المعنى الأخروي فمتصِّلُ الحبال دائم الإمداد بالنور؛ لاغترافه من أصلٍ خالِد.

حُسام الدين بن السنوسي

23 Nov, 20:16


عالماشي: أيها الفُقراء.

حُسام الدين بن السنوسي

21 Nov, 23:25


يمر الإنسان بحالات يرجو فيها لو يخترق الفلاة ثم يجلس إلى شيء من الحيوان أو النبات، في مكان نقي جديد لم تطأه رجل المدنية ولم تعبث به يد الحضارة ولم تشوش صفاءه نشازات الضجيج، يجاور ذلك الشيء ويبكي ويصلي عنده ويقول له ولذلك الشبر الذي أذَّن فيه وسجد عليه: اشهَد لي فإني والله أحبُّ ربّي وربّك وأطمع في رحمة ربي وربك، وأستعين به على قلبي؛ فإن بي شوقا له، وميلا إليه، وتعويلا عليه؛ لكني عبد ضعيف مذنب ذو قلب مضطرب أحنّ لهذه الجدّة وهذا النقاء والصفاء، ولأن أعيش مثلك على قطرات الغيث، حديثة العهد بربها، يحركني النسيم فأسترسل معه، أُسبِّح بلغة لا تفهمها المخلوقات، أُرى ميّالا وأنا في الملكوت جوال.

حُسام الدين بن السنوسي

20 Nov, 22:56


ما أكثر فضائل ذنوبنا علينا، تُكسِبنا الافتقار، وتسُوقنا لأعتاب الغفار، وتستخرج منا الوقوف عند أقدارنا وعدم تعدّيها؛ إذ تزهو النفس بما يبدو منها وتنسى أنه مُغدَق عليها؛ فتغفل عن حقيقتها وتكسو نفسها بما ليس فيها، فإذا جاء الذنب مع الاعتراف لمست فقرها وتبرأت من الحَّول واعترفت لله بالفضل والطَّول؛ إذ به تصل إليه، ومنه ترِدُ مُورداتك عليه.

حُسام الدين بن السنوسي

19 Nov, 12:57


كانَ القرآن رفيقاً له منذ نعومة أظفاره
ملازماً له في حلّه وترحاله، في سجنه وحرّيته، في الطريق ماشياً، أو في الحافلة راكباً، كثير قيام الليل، كثير التّلاوة للقرآن، انكّب على تعلّم التّلاوة وحفظ القرآن والتّدبّر للآيات؛ فحفظَه في سجنه وظلّ بارّاً بمصحفه وآياته حتّى وهو في أحلك أيّام حياته..

إذا أوى البيت للنّوم قام هو ليحيي ليله، وإذا قام الليل فإنّه لا يقومه قليلاً من الوقت؛ فلربما قضى السّاعة والسّاعتين والثلاث وربّما أكثر قائما يصلّي في جوف الليل بجزء وجزئين وثلاثة، حتّى بدت لوحة الحائط التي تزيّن بيتنا ليلا: قيامُه اللّيل..

يغلق عليه بابه ونافذته ساعات القيام في الجوّ الحار وإذا لُمته يقول بلاش الناس تسمعني..، وعلى سبيل المزاح كانت رفيقات السّجن في اعتقالي الأخير يسألنني، ما تظنّين أبا أحمد يفعل الآن؟؛
فأردّ بكلّ ثقة: يصلّي القيام..

وظلّ على هذه الحال ما شاء الله له أن يبقى، ثم خرجت من السّجن، أبحث عنه بين جدران بيتنا؛ فاستوحشت البيت والجدران، لم يكن أبو أحمد في البيت، ولم أجد من يقوم الليل في محرابه، لقد كان في المشفى..

لقد كانت بدايات مرضه، ومع ذلك كان يقوم الليل جالساً لأنّه باتَ مُرهقا، حاملاً مصحفه لأنّه بات ينسى بسبب المرض..

مع تقدّم المرض فقدَ أبو أحمد كثيرا من ذاكرته وبقي القرآن بفضل الله عالقاً في ذهنه، وبدأ يفقد أبو أحمد بصرَه شيئا فشيئا، ومع ذلك كان يطلب المصحف، ويقول لي: لا أرى بوضوح، حتّى وجدت له مصحفاً كبير الحجم ليقرأ منه؛ ولكن ..

كان فاقدا لمعظم بصره، يقرأ ببصيرته ومن حفظه؛ فإذا سمعني أقرأ على مسامعه كان يقول: أغار منك، يا ليتني أعرف القراءة وأتمكن من التّلاوة.

اشتدّ عليه المرض حتى فقد كل بصره، وكلّ ذاكرته، وكلّ حركته وكلّ طاقته، وفقد الإدراك، وصار يفقد وعيه كثيرا، ومع غياب ذاكرته و إدراكه ووعيه، مع كلّ هذا بقي القرآن العظيم..

فإذا سألناه لم يجب عن أي شيء، لا يعرف الإجابة، ولا يقوى على الكلام، فإذا قلنا له أكمل الآية أكملها، وهكذا نختبره بآية تلو آية، فإن عدنا لسؤاله عن ما عدا القرآن سكت ولم يجب؛ فكان لسانه لا يفتر عن قراءة سورة (الكافرون) دائم الذكر والاستغفار طوال فترة مرضه..

فاللهمّ ارحم عبدك أبا أحمد بالقرآن العظيم رحمة واسعة تطمئن بها نفسه وتقرّ بها عينه، واجعله ممّن يقال له اقرأ وارتق، وارفع درجاته، واجعله في الفردوس الأعلى.

دعواتكم له ولنا وللمسلمين جميعا.

- أمنا خديجة خويص أم أحمد متحدثة عن زوجها أبي أحمد إبراهيم رحمه الله

حُسام الدين بن السنوسي

17 Nov, 11:19


رأيت مِن الأطفال مَن كانت أمه تأمره وتنهاه بنظرة العين فقط، ثم عندما كبر أصبح مستهلكًا للمهلوسات بشتى أنواعها، ورأيت من كان من أهل المساجد والقرآن، ثم عندما كبر ترك كل ذلك ظهريًا، والأمثلة في هذا كثيرة، والخلل التربوي راجع إلى غياب محاضن الإصلاح والتشغيل النافع، وجزء من سبب غيابها راجع إلى عدم استشعار أهميتها، والإيمان بنموذج التربية الإنغلاقي ( الأسري) .. وللأخير نتائج فعلية، ولكنها غير قوية، خاصة في العقود الأخيرة، وعندما يتخلص الطفل من جاذبية والده الأولية، والتي عليها يقوم سلوكه التقليدي الاول، فإنه سيسعى إلى نيل اعتراف جماعة "الاقران" به، والأخيرة في الغالب "شوارعية" التنشئة، فلا يحصل على الاعتراف إلا بالقيام بالافعال الخارجة، وإلا جُلد بسياط التنمر المولد لسلوك الامتثال القهري، ولهذا فنمط التربية الإنغلاقي اليوم أصبح غير قادرًا على تربية الطفل خاصة عند خروجه من مرحلة الطفولة إلى مرحلة "المراهقة".. وخروج الرجال من ساحات الإصلاح، وعدم سعيهم في تأسيس المشاريع التربوية الجامعة التي تحتضن "المراهقين" وتوجه طاقتهم وتعصمهم من نتائج التربية "الشوارعية" يزيد في المشكل، وضررره لايلحق بالناس فقط، بل قد يدخل منزل ذلك التي استقال من العمل الإصلاحي بدعوى التفرغ للتربية الأسرية العائلية الخاصة، باعتباره أولويته الوقتية..

نور الإسلام.

حُسام الدين بن السنوسي

13 Nov, 18:27


في حلقي كثير من الحديث عن الرجولة ومعانيها إثر هذا الفقد العظيم للعم أحمد أبي إبراهيم؛ لكن في فمي ماء الأحداث الراهنة، وأود لو أستضيف أمنا خديجة لتتحدث وحدها عن تلك المعاني والمروءات العالية، وهو زوج المرأة المقدسية المرابطة المشتبكة معرفيا ونضاليا والأسيرة أحيانا كثيرة والمبعدة وقتا طويلا -إلى الآن- ..الخ؛ لكن ذلك ممتنع الآن؛ فلعلنا نكتب عن الأمر لاحقا، ونستضيفها عندما يتيسر بإذن الله.

حُسام الدين بن السنوسي

13 Nov, 16:10


كان الرجال يطوون أقطار الدنيا ويخترقون عباب البحار ويجوبون الفيافي طلبا للمكارم والمعالي ومحامد الدهر؛ فكان الأصل أن يُحَثَّ على تخير الزوجات الصالحات ويبالغ في ذكر فضل ذلك، أكثر من التركيز على معنى الزوج الصالح؛ لعظيم شأن الزوجة وأثرها على رجل من هؤلاء ولكثرة الكُمَّل من الرجال، كأن المرأة لو أشارت بيدها نحو جمع من المجاهيل على صعيد بعيد ما وقعَت إلا على شاعر أو فارس أو طالب ملك أو راحل في طلب حديث أو ذلك جميعا، واليوم بتنا لترجيح الحث على اختيار الزوج الصالح أقرب منا للحال الأول؛ فالفاضلات من النساء كثير والكمَّل من الرجال في نقصان؛ فما عاد يكفي خبط العشواء ولا الإشارة من بعيد؛ بل التمحيص والنظر الفاحص وطلب التوفيق فوق ذلك.

حُسام الدين بن السنوسي

13 Nov, 08:38


وداعا أيها الرجل النبيل..

إنا لله وإنا إليه راجعون، فقدنا اليوم نبيلا من نبلاء عصرنا، وشهما شريفا من رجال هذا العصر الذي قلّ رجاله على الحقيقة: عمنا الصابر المحتسب د.إبراهيم أبو أحمد زوج العزيزة أمنا المرابطة المقدسية خديجة خويص ..

نسأل الله له الرحمة والمغفرة ولها وللأهل صبرا واحتسابا فالفقد عظيم والرجل من طراز نادر لا يعوّض، والعزاء أنه كان صالحا قرآنيا مربيا ولقي الله صابرا في أكناف بيت المقدس بعد أن أنفق الكثير من نفسه ونفائسه حفظا له وذودا عنه.

حُسام الدين بن السنوسي

10 Nov, 23:27


"وَلَتَسۡمَعُنَّ"

يكاد سماعكَ لما لا يرضيك ونعتُكَ بما يؤذيك أن يكونَ ركنا من أركان الطريق تعرف به سلامتَه واستقامتَه، ومن رحمةِ الله بقلبك أن أخبركَ قبلَ أن تخبَرَه بأنه ضريبة واجبَة كتبها على عباده الأحب والأطوع والأتقى قبل غيرهم وأكثرَ من غيرهم، وأن الله يسمع ويرى، وأنه قال سبحانه {وَأُوذُوا۟ فِی سَبِیلِي}، وأنه لو لم يكن من عزاء إلا تلكَ الياء لكفى.

حُسام الدين بن السنوسي

09 Nov, 22:03


لم يَحمِني الهمَّ أحسابٌ ولا نَسبٌ
وإنني هاشميٌّ سيِّدٌ قُرَشِي

قد يبسطُ الليلُ أنيابًا لمهجعهِ
والناس تحسَبُه يغفو على فُرُشِ

مارية الرفاعي.

حُسام الدين بن السنوسي

09 Nov, 19:23


من أدق العبارات المتعلقة بالتربية التي سمعت، المقصد الذي ذكره الشيخ الدويش للتربية بقوله: "تعليم الإنسان إدارةَ ذاتِه".

حُسام الدين بن السنوسي

08 Nov, 16:34


أحرص مؤخرا على السعي في تكريم بعض أئمة بلدتي العاملين الذين أحيوا منابرهم والتزموا مع أمّتهم وثبّتوا الناس وربطوهم بقضيتهم في الجمَع والجماعات، بما أستطيع من أفكار وكتب تثقيفية حول القضية ورسالية الإمام..الخ، وبمناسبة معرض الكتاب هذه الأيام ووجود كتب كثيرة تعنى بالقضية والرسالية أرجو من الإخوة الواردين على المعرض أن يقتني كل واحد منهم مجموعة منها (ولو كتابا واحدا)، بنيّة إهدائها لأكثر إمامٍ يراه ملتزما مع إخواننا، بنية إعانته على التثقف أكثر حول المسألة وما يتعلق بها، وبنية استدامَة نفيرِهم، وتكثير سوادهم، والشد على أيديهم، وليعلموا أن مزمار الحي يُطرِب.

حُسام الدين بن السنوسي

08 Nov, 07:48


الإخوة المغاربة فعلوا الأفاعيل بالصباينة البارحة في هولندا، مارسوا التامغرابيت التي نحب، كما يجب، المقاطع تثلج الصدر؛ لكن أرجو من الأخوات اللاتي يشاركنها كتم الصوت لأنها مليئة بما يستحقه الأنجاس ولا يليق أن يطرق آذانهن العفيفة.

حُسام الدين بن السنوسي

05 Nov, 00:03


فتنتَ روحي يا شهيد.

حُسام الدين بن السنوسي

05 Nov, 00:01


ما عاد شيء بعد مصاب إخواننا يستحق أن يُفجع، ولم يبق شيء يُخشى أن يُفقَد لدرجة أن يؤسِف فقده أو يُفزِع، ما لم يكن دينا أو مروءة؛ فكل شيء تقهقر إلى مكانه الذي كان يتجاوزه، أو ارتقى إلى مقامه الذي كان محجوبا عنه بالغفلة، وما أكثر ما تقهقر، وما أقلَّ ما تصدَّر.

حُسام الدين بن السنوسي

04 Nov, 23:38


ما لقيت أحدا عاقلا ذا قلب وديانة بعد الطوفان إلا وكان في كلامه، كُنت وصِرت؛ في عبارات شتى، من أكثرها تكرارا ما تعلّق بالهموم الأرضية، وي كأن الطوفان هزَّ وغسل؛ فسقَطت علائق وتجلّت حقائق؛ فتخففت أرواح، وانجلت بصائر.

حُسام الدين بن السنوسي

26 Oct, 21:35


أنت في هذه الأيام تعمل في مشروع "البراءة الفردية"؛ لأنك تعلم أنك ستُسأل؛ فالأولى بك أن تحرص على ما ينفعك وما يعينك على الجواب.

حُسام الدين بن السنوسي

25 Oct, 17:22


أنا عالقٌ غارق في خزيي النفسي الخاص، أدفعه جاهدا بما تيسر لي من عمل، في استحياءٍ لو أطعته ما رفعت وجهي بعد هذا العام للسماء، وأخجل من نفسي أن أزيد على تقصيري الذاتي الفادح فيما أراه واجبا، تثبيطا وتخذيلا لغيري فيما يرونه نافعا وواجبا..

قد لا أرى جدوى فيما يدعو له بعض إخواني نصرة لإخواننا في بلدي أو غيره، ولا يرى بعض أصحابي جدوى فيما أصنع، ولسنا متفقين في كثير من مسارات السعي ومدى صحتها أو جدواها في هذا البلد أو ذاك، أو هذا التوقيت أو ذلك؛ لكننا نجتهد لنكون متفقين في فكرة (السعي) وإن تعددت مساراته العملية.

لن أقف بتوفيق الله يوما إلا وقفة الاحترام وإكثار السواد مع من يصنع أي شيء، ويتقدم أي خطوة، ويتزحزح أي شبر، أو ينبس بأي كلمة لتغيير هذا المنكر..

ولن أكون بتوفيق الله ممن قال فيهم ربنا سبحانه: {الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ}، فأجمع بين نقدٍ وقعود، وأعوذ بالله من أن أرجو لتلك المساعي فشلا وإخفاقا؛ لأقول لإخواني: "قلتُ لكم، ولو أنكم سمعتم لي" أو كما جاء في القرآن {لَوْ أَطَاعُونَا}.

أرجو لكل ساع أن يفتح الله علي يده، ولكل سعي أن يسدده الله ويكثّر عدده ومدده، وأن يغفر الله لنا تقصيرنا، ويهدينا سبل العمل النافع المقبول.

حُسام الدين بن السنوسي

25 Oct, 10:56


الناظر لهذا العلو الفج للباطل وانبطاح مؤسسات الأمّة أمامه في سلوكها، حتى بعد بروزه الحاد والخشِن؛ يجعلهُ متحسِّسا للانبطاحات الأخرى النظرية والمعرفية والثقافية، التي تفوق هذا خطورة لعدم خشونتها ولاعتمادها على التزيين والبهرجة والتعمية؛ فينهض لتأسيس نفسه ووقاية خاصّته وتنبيه أمّته، ولا يستهين بمعامل التربية ومؤسساتها ومصادر المعرفة ونظرياتها، ويكتحل بإثمد المدينة تشرُّعا واعتصاما بالأصول حتى لا يُعشي بصرَه ولا يغويه قارون بزينته ولا فرعون ببطشته ولا السامري بتعميته ولا الدجال بفتنته، والأمر كما ترى جد، والفسطاط يتشكل، قد علم كل أناس مشربَهم؛ فاعلم مشربَك، والزمه وحصّنه وتحصن به، حتى لا تخطفك الفتن الفاضحات، ولا تحتاج يوما لتوضيح الواضحات؛ لتنصر حقا وتنكر منكرا.

حُسام الدين بن السنوسي

23 Oct, 16:42


{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِين}

عبادة التحريض في زمن التخذيل من عزم الأمور؛ فاحتسبوا الأجر في التثبيت والتعبئة وتحريك أنفس المؤمنين للنُّصرة، ولا تلينوا للمخذِّلين ولا تُسلِموا عقول الناس وقلوبهم لهم، وليجدوا في أقلامكم وألسنتكم غلظة، واقعدوا لهم في الواقع والمواقع كلّ مرصَد.

حُسام الدين بن السنوسي

22 Oct, 22:41


{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُر}

لن يستشعر المؤمن لذة للنصر، حتى يشعر بوطأة اجتماع الجمع عليه، وتحالف الأضداد على إيمانه، وانعدام النصير، عندما يأتون من فوقنا وأسفل منا، وتحصل الزلزلة، وتزيغ الأبصار، وتبلغ القلوب الحناجر، ويحصل ما ترى من الظنون الحائرة والتكهنات السوداوية وتُقلَّب الأنظار في السماء، فرارا من الله إليه، وبراءة من الحول كلّه والتعويل عليه..

عندما يعمّ هذا ويستقر في الأنفس ويحقق غايته وحكمته التي لأجلها قُدِّر: {جَاءَهُمْ نَصْرُنَا}؛ فالزموا الخندق، ولا تبرحوا مواضعكم، ولا تيأسوا من ضرب تلك الصخرة وإن أعيتكم فإن وراءها والله الفتح والتيسير، ونغزوهم ولا يغزوننا؛ لكن الله يمتحن عباده بالشدائد ليمحص صفهم، ويتخذ منهم أحبابا، ويباهي بصابريهم؛ فلا تبرحوا، ووطنوا أنفسكم فالريح قادمة ويولّون الدبُر، والساعة أدهى وأمر.

حُسام الدين بن السنوسي

22 Oct, 08:53


"عندنا وفرة في الرجال، ونقص في الموارد المادية".

القائد المؤسِّس الشهيد صلاح شحادة.

حُسام الدين بن السنوسي

22 Oct, 08:45


مشكلة الواحد منا ليست مع المستحيل، ولا مع الأمور شديدة الصعوبة. مشكلته مع الأشياء السهلة النافعة، التي لم يقم بها بسبب الفوضى أو الكسل أو عدم ترتيب أولوياته.

أ.د. عبد الكريم بكّار.

حُسام الدين بن السنوسي

21 Oct, 18:12


الأنوار، بشرح مَثل: "رميته بعصا السِّـنوار"

- أبو المعالي الظاهري

حُسام الدين بن السنوسي

21 Oct, 13:30


- جامعة الملحمة الغزيَّة.
- قِسم العقيدة القتالية : ))

حُسام الدين بن السنوسي

20 Oct, 19:50


أحبّ لأخي المسلم المنتمي لهذه الأمة حِسا ومعنى، أن يتعامل مع مرَضِها العام وحالها المؤلم كما يتعامَل الرجال في عُقَدِهم الصغيرة قياسا بالقِطاع المنكوب والمحاصَر؛ فتجد أحدهم رغم علمه بما يقع في باقي أنحاء القطاع من أهوال إلا أنه يُتقن وظيفته الجزئية ويجوِّدها ويحتفي بها ويهلل ويكبر ويتغنى إذا أتمَّها؛ غير مستقل أو محتقر لها، ولا ناعت لها ب"عدم الكفاية" لتغيير المشهد العام، ما دام يستفرغ وسعه، ولا شاغل همّه بالمقارنات بين ما بيده وما يحوم فوقه، أو بين حصيلته والأرقام التي يحصدها غريمه؛ بل تجده في تلك الوظيفة مُطالِعا مترنما مروّحا عن نفسه بما تيسّر، ممتنّا إذا أصاب وأنجز، كرّارا إذا أخطأ وأخفق، ولا يرفع ذلك حزنه ونقمته على واقعه؛ لكنه يلقاهُ حيويا لا متماوتا، عاملا بالمُتاح لا خاملا مشترِطا، مرابطا على ثغره الجزئي لا معلقا خموله على مشجب الحال العام، مُقبلا لا مدبرا، يسعى جهده أن يكفي الصورة الكبرى جزءَه أو هامشهُ أو نقطته أو عقدته، كفايةَ الذي يقال عنه "لا توصي حريص"، ورباطَ الذي يؤتمَن على الوظيفة ويأبى أن تؤتى الأمَّة من قِبَلِه، أيا ما كان اشتغاله وتخصصه وموضعه من الخريطة، فقط.

حُسام الدين بن السنوسي

18 Oct, 17:20


الحمد لله الذي أنعم علينا بأن جعلنا من أمّة لا تُستبدَل، وجعل الاستبدال منها وبها؛ فمن خذل من أبنائها استُبدل بمن يُخلِص من أبنائها، ولا تفقد شهودها على العالمين إلى يوم الدين..

لا تموت فيها سُنة الجهاد، ولا تُحرم شرف الاستشهاد، ولا جيل فيها إلا وله مجددون وباعثون، وفي هذا شرف عظيم وتكليف، وفيه فرصة لكل مؤمن؛ فالاستخدام باب مفتوح، والشهادة والصدّيقية والربّانية أوسمة مبذولة لمن قام في طلبها في كل عصر؛ فلسنا أمة تعيش على أسفار قدّيسين قدماء تُنحل لهم الأساطير والمآثر؛ بل أمّة لها سابقوها ولاحقوها، تُجدد معانيها كلّ حين؛ فلا تُقرأ في الكتب فحسب بل ترى في سير الرجال العاملين.

إن ما نراه بأعيننا من ملاحم يرينا أن درب الخُلد صعب وشاق؛ لكنه مفتوح، وأن الشرف العظيم مُتاح لمن طلبه وبذل في سبيله؛ فدونكم الميادين كلها؛ فهي تنادي للشهيد المشتبك، والعالم الربّاني، والعارف النوراني، والقائد الملهِم، والمعلّم الحاذق، والمهندس العبقري، والأديب اللوذعي، والخطيب الألمعي، والطبيب المجيد، والأعيان العمداء، وصادقي الأمهات والآباء، ..الخ.

ميادين الشرف مشرعة فكونوا كيحيى، مقبلين عليها، لائقين بها، مجدّدين فيها.

حُسام الدين بن السنوسي

18 Oct, 15:58


إنا لله وإنا إليه راجعون، عظم الله أجرنا وأجركم إخواني في فقيدنا العظيم، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، الحمد لله الذي اصطفى هذه الأمة للجهاد، والحمد لله الذي أبقى سنة الجهاد والاستشهاد حيّة بأمثال يحيى، نسأل الله أجورهم ومقاماتهم، آمين.

حُسام الدين بن السنوسي

17 Oct, 21:24


في المحصّلة، قبل كل شيء وبعد كل شيء والله ما يريدون إلا الإسلام؛ فأغِظهم وابعث الإسلام في نفسك وأهلك وقرابتك ومن يبلغهم أثرُك، واستفرغ الوسع في ذلك، وحدِّث نفسك صادقا بما أمرك به نبيُّك تكن مجاهدا في كل سعيك، ثم شهيدا ولو على فراشك.

حُسام الدين بن السنوسي

17 Oct, 20:56


بعد مشاهدة بعض ما سرّبه الأغبياء، صرت أرجو أن يكون هو؛ إذ هي الميتة التي تليق به، ولا يستحقها بهذه الأسطورية وهذه الرمزيات وهذه البسالة وهذه الجلسة مثل يحيى، ليته يكون هو؛ فوالله لميتةٌ واحدة كهاته تُحيي ألفَ ألف، ليته هو؛ فحبّي له يجعلني أرجوها له؛ فقد صدَقَها وأصدَقَها ما تستحق فنالها مستحقا لها، ولم يظفروا به؛ فكان ذلك نصره الأخير الخالد.

حُسام الدين بن السنوسي

17 Oct, 18:06


تراجعي عن الكتابة بخصوص السنوار، وتأخر الرجال في نعيه وإعلان خبره، لا يعني نفي الخبر بالضرورة بل لكون الرأي العام معركة من المعارك، ولهذا كان الملثم يقول للرأي العام الصهيوني "لا تصدقوهم، وانتظروا بياناتنا"؛ فنحن أولى بعدم تصديقهم، ونحن أولى بانتظار بيانات الرجال.

لأنه إن ارتقى فمكان ذلك وزمانه وكيفيته معلومات لا نأتمن عدونا عليها، ولأننا لا نريد أن ننصت له ونتأثر ببياناته التي يختار صيغتها ووقتها بعناية شديدة تستهدفنا ضمن ما تستهدفه.

لكنني رغم ما ذكرت لا أعيب على الناس تفاعلهم بل في ذلك خير؛ بل يستبطن نقيض مقاصد العدو وغاياته؛ فالسواد الأعظم من الأمة مصطف مع الرجال، معظم لهم، مقتد بهم، وليس في هذه البكائية العظيمة من شفاء لصدر العدو بقدر ما فيها من إغاظته وتسويد وجهه.

حُسام الدين بن السنوسي

07 Oct, 10:22


هذا كتاب جديد مُفيد في بابه للأستاذ الباحث محمد إلهامي، وهو هديته للمحتفلين بذكرى العبُور؛ فحمّلوه وشاركوه من صفحة الأستاذ.

حُسام الدين بن السنوسي

06 Oct, 21:40


من وحي الساعة الحاسمة..

في ساعة الصفر لا قبلها، جاء ذلك الاتصال الذي تأخر لضمان نجاح العبور، يُعجبني في هذا التفصيل ملمح تربوي إعدادي دقيق؛ أن الملاحم لا تستشير غالبا، تأتي طالبةً شروطها التي سبَقَ ترتيبها في النفس والبأس، شروطا معنوية إيمانية وفكرية، وأخرى عملية ميدانية سبَبَية..
كلُّ ذلك يستحضرهُ العبد في أزمنة الفراغ والسعَة؛ ويجمعه من مناطق الراحة في حقيبة الترقُّب والاستعداد؛ فإنما تسبِقُ الخَيلُ المُضمَرَة، ويفوتُ الغافل عن هذا المعنى كثير من فرص السَّبق، خصوصا في أزمنة المتغيرات التي تخلقُ أوضاعا متقلِّبة قد تستدعي واجباتٍ وتكليفات جديدة دون مقدمات أو فسحة للتأهُّب..

هذا المعنى تجده في مواضع كثيرة من السِّيرة، منها أمرُ رسول الله صلى الله عليه وسلّم للصحابة (الجاهزين) للخروج معه لاعتراض قافلة أبي سُفيان، وهم الذين شرّفوا بوسام البدرية لاحقا، ولمّا طلب بعض الصحابة منه صلى الله عليه وسلّم أن يُرجيَهم قليلا حتى يأتوا بمراكِبِهم ورواحلهم من عوالي المدينة، قال: "لَا، إلَّا مَن كانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا"..

فهل أعددنا لكونَ جاهزين إذا فَجَأتنا المتغيرات بمواقف تستدعي النفير، وهل نحن حاضرون نفسيا وإيمانيا وشرعيا وسبَبيا لنكون من المستجيبين أوّلَ الأمر، لذلك الاستنفار النبوي المتجدد للمتحضِّرين؟..

هل زرعنا مناطق راحتنا بما يُثمر رسوخا وإيمانا وحمولةَ صبرٍ وزادَ يقين وقُوتَ جلَد وبصيرة، يما يُفيد ذلك من برامِج والتزامات وتكوينات معرفية وتزكوية؟ وهل وطنّا تلك النفس على ترقُّب ذلك المتوقَّع الحتمي، وهل ذخَّرناها بدوام الأمر النبوي "بتحديثِها" تشويقا وإعداد ..الخ؟

حُسام الدين بن السنوسي

01 Oct, 21:04


يوم جميل واحتفاء عام، كنتُ جزءً منه، يحتاج إبراءً للذمة: إنما نفرح لاتساع الرقعة وتخفيف الخناق عن إخواننا، ونفرح لما يقع على رؤوس الأوباش من أي جهة جاء، من الفجرة، أو من الأتقياء؛ لكنني لا أحرف بوصلة النظر عن الرجال؛ فهم الذين حركوا العجلة، وليسوا تابعين لأي محور، وكان عبورهم باسم الله وتحت شعار يا الله، ولم يكن تحت شعار "يا صاحب العصر والزمان"، أرجو مما يجري للأمة نصرا وفتحا، ولا أرجو منه تلميعا للملالي وتطبيعا مع انحرافهم ولا تثبيتا لمواطئ أقدامهم في عواصمنا ومساجدنا، دام ظل غزة، صاحبة العصر والزمان، ورضي الله عن ساداتنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن أمّنا أم المؤمنين عائشة، الصدّيقة بنت الصدّيق.

حُسام الدين بن السنوسي

01 Oct, 19:38


في هذا المعنى.

حُسام الدين بن السنوسي

01 Oct, 19:32


قال تعالى: "ذلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ"

اليوم وفي اللحظات الأولى لعملية يافا، حاول البطلان دخول قطار الترام؛ لكن سائقه نجا به وبمن فيه، ولو دخلاه لكانت الحصيلة وفيرة جدا؛ لكن الله لطيف التقدير، حكيم، أنعمَ علينا بما ينفخ في جسد الأمة العليل الروح، مما ظفر به الأبطال، وحبسهم وحبس الأمة عن أشياء كثيرة وانتصارات عديدة، ربما لو حصلت لها لانتشت بها فأطغاها ذلك واستغنت عن الإقرار بحالها العليل وما يلزمه من صبرِ تقويم، وطول نفسِ إعداد، وثباتٍ عند اللقاء الطويل؛ الذي سيكون سجالا؛ فهي بوارق استفاقة لا حقن تخدير، مهما كان فيها من الإثخان تبقى منبهات لنحفر طريق الخروج من حال الاستضعاف؛ فيرحمنا الله بها لتقر الأعين وتأنس أنفس السائرين الشعث والغُبر، ويرحمنا بعدم اتصالها وتتاليها ووفرة حصيلتها حتى لا ننخدع بها ويتحول جمع الحافرين في الخندق إلى جمهور مصفقين في المدرجات.

حُسام الدين بن السنوسي

01 Oct, 18:25


هذه الأمة تتعلم درسا صعبا بضريبة ثقيلة، أن عليها دخول الباب، وأنها لن تخسر شيئا أكثر مما قد خسرته وتواصل خسارته بالفعل، الأمّة ستدخل الباب مختارة أو مضطرة عاجلا غير آجل؛ فلا سلام عالمي يلوح في الأفق، والملاحم يستدعي بعضها بعضا، ومن لم يرفع يده للمصارعة داسته الأرجل، ومن يحسب نفسه بعيدا نائيا عنها ليعلمنّ خبرها بعد حين، وليندمن ندمَ من قال في القرآن "سَآوي إلى جبلٍ يعصمني من الماء" ولا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحمه الله بالركوب مع المؤمنين بضرورة الطو f ان العام وجدواه، وأعدّ نفسه لذلك، وجهز له إيمانه ويقينه، وخزّن له صبره.

حُسام الدين بن السنوسي

01 Oct, 17:45


اليوم دخلنا في بروفة لإحياء يوم السابع..

ترقبوا يوم سبعة أكتوبر.

يوم سيسعى العدو لمحوه بإنجاز عملياتي ما، نرجو له الفشل والخيبة.

ويوم سيسعى الرجال لتخليده وتثبيت معناه بشيء ما، نرجو له السداد والفلاح.

إلى ذلك الحين نترقب ما تخفيه الليالي الأكتوبرية المجيدة، من آلام وُعدنا بثوابها، وآمال تنكّس راية العدو.

حُسام الدين بن السنوسي

01 Oct, 17:17


من يافا..

التدخين مضر بالصحة
المشروبات الغازية مضرة بالصحة
الاستيطان مضر بالصحة

حُسام الدين بن السنوسي

01 Oct, 17:14


صورة من عملية يافا المباركة، بنفحات أكتوبر، نزف الشهيدين البطلين.

08 قتلى حتى الآن

حُسام الدين بن السنوسي

01 Oct, 17:10


أنباء عن هجوم مسلح على فندق للخنازير في هرتسيليا، خدمة الغرف وصلت أعزائي، الله يجعلها احترافية يا رب.

حُسام الدين بن السنوسي

01 Oct, 17:06


سماء المسجد الأقصى

جمال ودلال

حُسام الدين بن السنوسي

01 Oct, 17:04


من أجمل المواقف التي شهدت منذ السابع العظيم، قبل قليل، مراسل الجزيرة يعلق على شُهب السماء، وعملية يافا المباركة، وتصادف ذلك مع ارتفاع أذان العشاء عنده، اعترتني رعشة عظيمة من هيبة ذلك التزامن، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.

حُسام الدين بن السنوسي

01 Oct, 17:00


شعبنا المرابط نسيج وحده والله، شاهدت توثيق بعض إخواننا هناك للصواريخ وهي تعبر أجواءهم المباركة بنسائم الشهداء، وهم يكبّرون ويهللون، وبعضهم يقول "أكتوبر جْديد"، رغم كل ما حلّ بهم، طينة فريدة وعباد لهم بأس شديد والله.

حُسام الدين بن السنوسي

01 Oct, 11:09


أشعر أن الأحداث أكبر من قدرتنا على الكلام والوصف .. ومن لم تهزه الحوادث؛ لا ينتفع بكلام .. وليس أمام أمتنا إلا أن يحسن كل واحد فيما أقامه الله فيه، حيث يُسأل كل راع عن رعيته؛ فمن أقامه الله في مقام خير وعطاء وإصلاح فليستمسك به، ومن لا؛ فليجد .. لأن الطريق طويل، وكل كلمة، وتربية وتعليم، وإصلاح فساد، وأمر بالمعروف= نافعة؛ إن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة.
.
الإحساس بالعجز ليس من شيم الرجال؛ فالرجال يعملون ولا يصيحون، وقد يستغرق أساس البناء من الجهد أكثر مما يستغرق البناء، وما لا يُرى من العمل أشد مما يرى عند ذوي الهمة والهم.
.
أما الباحثون عن الاستعراض فهم أكثر الناس مللا، وأشدهم نزقا، وأسرعهم فرارا ..
.
من يبحث عن مخرج فليبدأ بنفسه؛ ثم بما أقامه الله فيه، وإلا فنحن أصحاب دعاوى كاذبة، ومن علم نفسه كاذبة؛ فليقف سائلا الله أن يرزقه مقام الصادقين، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين).
.
في كل ميدان معركة، وفي كل مجال عمل، والفارغون فقط هم الذين يطلبون أكابر الأعمال قبل إحكام صغارها، ومن لا يستطيع قراءة جملة كيف يتقن كتابا، فضلا عن أن يكون عالما في فن من الفنون!
.
لا شك أن أمتنا في فترة من أشد فترات ضعفها، والمتربصون بها في أشد فترات علوهم؛ ولكن لا ننسى أن أكثر الأوقات علوا ربما تكون بدايات الضعف والانحلال؛ فلا تهنوا ولا تحزنوا.
.
نحن أمة صاحبة رؤية، ولها تاريخ عريق في صناعة الحضارة، وليس أصدق من الواقع إذا وقع؛ لذا فأول خطوات الإصلاح أن يعلم الناس أن لنا رسالة، وأننا أصحاب هوية، وأنه يزري بنا التبعية والهوان، وأن نعيش على هامش التاريخ، وأن نزحزح من الجغرافيا كلما بدا لغيرنا زحزحتنا، فلا أقل من أن نكون رأسا برأس وقدما بقدم؛ وليس كل الرؤوس سواء، ولا قدم اغبرت في سبيل الخير والحق ككقدم اغبرت في سبيل الاستعلاء في الأرض ونهب الثروات واستغلال الشعوب!
.
الهزيمة تبدأ من الداخل، والصلابة تبدأ من الداخل، وإرادة التغيير تبدأ من الداخل؛ فإذا خرب الداخل فما تشهده في الخارج ليس سوى مظاهر لهذا الخراب!
.
نبئت قبل خمس سنوات بما يحدث الآن من بعض من أعتقد فيه الصلاح، وأن الملاحم الكبرى على وشك الالتئام، و"أن الأمر العظيم الذي يقع في الأرض المباركة ، وما يحصل في لبنان، وما سيحصل في مضيق باب المندب، سيؤدي إلى صدام حتمي بين أمريكا وإيران .. سترد إيران بضرب دول الخليج، وسيكون شرارة الحرب الكبرى التي ستنتهي إلى هلكة الفرس ثم العرب على إثرهم، ولا فارس بعدها، وفي الأثناء أمور محزنة تقع في مصر وتركيا، ثم تؤول إلى فرح وأن دورهما في نصر الإسلام كبير، وأن الجزائر تحمل للأمة مبشرات".. هذا ما أخبرت به بمعناه، والله أعلم بحقيقة الحال.
.
ومن يتابع الأحداث بعين البصيرة يعلم في كل حدث صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي علمنا ضمن ما علمنا علم أشراط الساعة أو "فقه التحولات"، وأن الدنيا صائرة إلى ما أراد الله لها، وأن الفتن يرقق بعضها بعضا، حتى تدع الحليم حيران، فمنها فتن لا تدع بيتا إلا دخلته، ومنها فتن علامتها الهرب ومغادرة الأوطان، ومنها فتن علامتها استباحة الدماء، ومنها فتن علامتها استباحة الدماء والأعراض!
.
ولست أرجو بكلامي هذا تخويف الناس ولا التنبؤ بالغيب، بل هذا ما قال رسوله، وصدق الله ورسوله، بل المراد الاستعداد، والاستعداد يكون بتقوية النفس، حتى إذا رأت منكرا علمت أنه منكر، وإذا رأت شرا علمت أنه شر وإن بدا في ثوب خير، وإن رأت رجلا يعظ الناس وهو شيطان علمت أنه شيطان، وإن رأت فتنا كقطع الليل استعصمت بما تعرف من ثوابت الدين، وتركت ما لا تعرف، وإن رأت إقبال الناس جميعا على الشر لم تتأثر، فأنت الجماعة وإن كنت وحدك، وإن رأت قتلا قالت: كن عبد الله المقتول ولا تكن القاتل، وإن رأت مهديا كانت أول جنوده.. وإن لم يقع ذلك كله وسَلِمَتْ، أو قُبِضت قبل البلايا والمحن؛ بقي في الميزان، ونية المرء خير من عمله!
.
كنت نويت الاكتفاء بالكلمات الأولى التي بدأت بها من كون "الأحداث أكبر من قدرتنا على الوصف، ومن لم تهزه الحوادث؛ لا ينتفع بكلام"؛ لكنني كالعادة وجدت نفسي أتكلم فالنفس ممتلئة، وتجد بالكلام سلوى، ثم لعلني أجد من ينتفع؛ فما يزال البيان سحرا، وما تزال الكلمة تهز القلوب وتدفع للعمل.
.
اللهم يسر للأمة أمر رشد!

أ. أحمد الدمنهوري.

حُسام الدين بن السنوسي

29 Sep, 09:06


في هذه الأيام الصعبة التي تموج بالجدال والاصطفاف وتكثر فيها الآراء مُشرّقة ومُغرِّبة أقبلُ أيَّ رأي وأناقشه ما عُرفَ صاحبه بموقف صريح مناصر للرجال واجتهاد في إمدادهم والذب عنهم، وأن يخلو الرأي وصاحبه من  اللازمة القُطرية والتعصب للوطنيات الزائفة، وأن يلزم حد الأدب، ويخلو كلامه من الاستعلائية واحتكار الصوابية، وليقل ما شاء.

في الأخير نحن في مواقع أقرب للاستراحات الخليجية، لا أحد منا يوقّع محضرا للدخول والخروج أو يمضي على عقود مُلزمة بقبول كل شيء وكل أحَد والتفاعل مع كل شيء، لكل منا استراحته التي يؤثثها كما يشاء، بما يريحه ويجمّ نفسه ويتخفف به ويعينه على طرح بعض أثقاله، لا العكس.