بهذه الكلمات يوصي الأخ الأكبر المسعفَ على أخيه الصغير، وفقد فقد للتو أمه وشقيقته، أغلى ما يملك الرجل في حياته من أهل بيته، عرضه وأنسه، جماله ودلاله، حنانه وسنده، وقد تبقى هذا الصغير جريحا، استخرجوه من تحت الأنقاض، وهم يضمدون جراحه الغائرة ويصرخ فيهم غاضبا: لمين بتصوروا أنتم؟ لمين بتبعتوا؟