بدائع النقولات 🔻

حين أكتب فلا أدري بم أبدأ رسالتي وأُسمِّي مقالتي، وكيف أُحرِّر أوراقي وأشرح أشواقي، هل بالسؤال عنك، أو لهفة القرب منك، ولمَ كانت هِزَّتي إليك، وباتت العاطفة عليك، وأنوارك أسنى، ووصوفك حُسنى، وهي إليَّ في سباق، وأنا لها -فديتُك- في لحاق، والقلم لأجلك مطروح، وإلى الله عوَز كل مبحوح ..

~ واكف ~

يا ليلُ، صُمتكَ راحةٌ
للمُوجعين أسىً وكربَا

خفَّفتَ من آلامهم
ووسِعتَهم رفقًا وحبَّا

يا ليلُ، فارْوِ مُحدِّثًا
أخبارَنا غِــبًّا فغِـبَّا

فلَنَا بذلك حاجةٌ
إن تقضِها فرَّجتَ كربَا

وابدأ حديثك بالأولَى
عانوا من الآلام وَصْبَا

فعسى بهم تأسُو وعلَّ
لنا بذلك منه طِـبَّا

~ محمد بن سرور الصبان ~

قال أبو عثمان، عمرو بن بحر الجاحظ:-

«ولستُ أدري لِمَ كرِهتَ قُربي وهويتَ بُعدي، واستثقلتَ روحي ونفسي، واستطَلْتَ عمري وأيامَ مُقامي. ولم سَرّتكَ سيّئتي ومصيبتي، وساءتكَ حسنتي وسلامتي، حتّى ساءكَ تجمُّلي بقدر ما سَرّكَ جزعي وتضجّري، وحتى تمنّيتَ أن أخطِئَ عليكَ فتجعلَ خطيئتي حُجّةً لك في إبعادي، وكرهتَ صوابي فيك خوفًا من أن تجعلَه ذريعة لك إلى تقريبي. فإن كان ذلك هو الذي أغضبك، وكان هو السبب لِمَوجِدَتِكَ، فليس -جُعِلتُ فِداكَ- هذا الحقدُ في طبقةِ هذا الذّنب، ولا هذه المطالبةُ من شكل هذه الجريمة».

‏ليس كُل أحد تدوم رفقته وتبقى صُحبته، فإنَّ بعضًا تتكشَّف طباعُه فتلقاه لا يحتملُ الزلَّة والزلَّتين، ولا يفهمُ كلامك إلا على وجهين، وينسى مُروءاتك ويتذكَّر الإساءة، ويتبحَّث العيب ويُعادي على البداءة، فوصف الصديق أشرفُ منه، ونعت القريب أبعدُ عنه، وأنت تصحبُ لقصد رِبحٍ لا لتغرم ..

~ واكف ~

‏أَلا أَيُّها الوادي الَّذي بانَ أَهلُهُ
فَساكِنُ مَغناهُم حَمامٌ وَدُخَّلُ

~ جرير ~
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الدُّخَّلُ: طَائِرٌ صَغِيرٌ أَغْبَرُ يَسْقُطُ عَلَى رُؤُوسِ الشَّجَرِ وَالنَّخْلِ فَيَدْخُلُ بَيْنَهَا، وَاحِدَتُهَا دُخَّلَةٌ، وَالْجَمْعُ الدَّخَاخِيلُ، ثَبَتَتْ فِيهِ الْيَاءُ عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ... [لسان العرب لابن منظور].

‏لو سمعتَ ببلدةٍ طابت أنسامُها، وتنوَّعَت بالمفاتن الغُرِّ أقسامُها، وتثاقلَت غُصُونها بالجَنَىٰ، وتضاحكَت فُصُولها بالخصب والهنا، لكانت في قلبك محبوبة، ومقامُها على البلدات عليَّة مطلوبة، وطالت في تصوُّرها خيالاتك وتأمُّلاتُك، ورجوت في إقامتها تحقيق أمانيك وتوسُّلاتك ..

‏فكذا إنسانٌ تلمَّحتَ لُطفه وإشفاقه، وتوسَّمت شمائله وأخلاقه، وكانت رقَّته على التحقيق، وملازمته شيئًا من السعادة والتوفيق، فيكون في نفسك أعز مراد، وألْصق في العينين من السواد، فانظر كيف تُحب دون معاينة، وتُجاور من سرَّك ولو لم تُلاقِه، هذا لتعلم أنَّ للخيال عينًا وقلبًا وأدعيةً ..

~ واكف ~

‏قال أعرابي: واللهِ، إنّا لنُحسن الظن في الرجل، فيكون فوقَ ما نؤمِّل؛ فكيف بالله الواحد الأحد!

سبحانه وتعالى!

‏وَتُمسي وَالمَساءُ عَلَيكَ مُرٌّ
يُقَلِّبُكَ الهَوى جَنبًا فَجَنبَا

~ بشار بن برد ~

«إذا لم يتوارد القلبان على مورد واحد، فالعاذل يضرب في حديد بارد.
لو اتحدت الغرائز والأخلاق، لعذرت المشتاق في الأشواق، ولكن النفس الواحدة لا تدبر تدبيرين، كما لا يكون الاتفاق واحدا ولا الواحد اثنين.»

~ الفلك الدائر على المثل السائر لابن أبي الحديد ~

‏فعرفن الشّوق في مقلتها
وحَبَابُ الشّوقِ يُبديهِ النّظر

~ عمر بن أبي ربيعة ~

‏وَكَيفَ يَطيبُ العَيشُ وَالعَينُ بِالبُكا
مُوَكَّلَةٌ، وَالقَلبُ بِاللَّحظِ قَد جُرِح!

~ العباس بن الأحنف ~

يحتاجُ مَنْ يطلبُ طولَ البَقَا
بأن يرى هذا وأشباهَهْ

فنسألُ الرحمنَ سبحانه
يُخرجُنا منها بلا عاهَهْ

~ ابن الوردي ~

‏إِنّي تَرَكتُ الناسَ حينَ وَجَدتُهُ
تَركَ التَيَمُّمِ في وُجودِ الماءِ

~ صفي الدين الحِلّي ~

‏يا مقصدَ نفسي، ومطمح آمالي وصحيح أُنسي، ومُفرَّغ أقلامي ومالئ طِرْسي، إني تعلَّمت الأدب لأصِفَ مُحيَّاك، وظمئتُ من الناس كُلِّهم واستسقيت ريَّاك، فأنَّىٰ تلاقيك، ونعمةُ وصلك وسُرورُ مآقيك، ولعلَّ وعسى بوعودٍ قطعناها، وآمالٍ بأفراح أمس جمعناها، واللهُ يُبقِي محبتك، ويحفظ روحك ومودتك ..

~ واكف ~

وَلَقَد عَلِمتُ عَلى تَجَنُّبِيَ الرَدى
أَنَّ الحُصونَ الخَيلُ لا مَدَرُ القُرى

~ الأسعر الجعفي ~

إيمانُك الذي تحمله بين جنبيك، وتاريخُ أمّتك الذي يتراءَى بين ناظرَيك، وثقافتُك الإسلامية العريقة، وهويّتُك التليدة الباذخة، وآلافٌ من صور الصراع التي سمعتَها وتسمعها، كل ذلك وغيره يقدره الله: لترى صفحة من صفحات التدافع التي يحيا بها هذا الكون، وتقوم عليها سننُ الله في الحياة.

لا يكون انتصارُك ببلوغكَ أملَ مَن قبلك، أو تحقيقِكَ أمانيّ مَن سبقك، بل هو بمجاهدتك، ومنازعتك الأهواءَ والفتن، ورسوخِ قدمَيك في أرض الصراع؛ لتلقى الله مُقبِلًا غير مدبر، مصدّقا وعدَه، ماضيًا في سبيل الله، لا تُقعِدك عنه همساتُ الشياطين.

إن كنتَ في الساقة كنت، أو كنتَ في الحراسة كنت، تعبد الله كأنك تراه في دينك ودنياك.

هذه هي قضيتك، فلا تُلْهِـيَـنَّك عنها الصيحات.

~ د. أسامة شيراني (الليث الهمام) ~

‏قَد جاءَ مِن سِحرِ الجُفونِ فَصادَني
وأَتَيتُ مِن سِحرِ البَيانِ فَصِدتُهُ

~ أحمد شوقي ~

إذا كنتَ ذا رأيٍ فكن ذا عزيمةٍ
فإن فسـاد الرأي أن تتـرددا

ولا تمهل الأعـداءَ يومًا بقدرة
وبادرهُمُ أنْ يملكوا مثلَها غدا

~ أبو جعفر المنصور ~

تَقولُ نِساءٌ شِبتِ مِن غَيرِ كَبرَةٍ
وَأَيسَرُ مِمّا قَد لَقيتُ يُشيبُ

~ الخنساء ~

إنَّ في نفسي عنَتاً من هؤلاءِ الأشرارِ الذين لا يرغبونَ في كلامِ الودِّ، ولا همساتِ الحبِّ، ولا خفقاتِ القلبِ الطيّبِ، لا يبتَغُونَ عملاً صالحاً في النّاس، ولا فعلاً طيّباً في خلقِ اللهِ، إنَّ فيهِ كمداً من هؤلاءِ الذين يتفزَّزون لكلِّ بارقةٍ من سوءٍ، ويطرَبُون لنشازِ الكلماتِ الحارقةِ للصدورِ، ويتعشَّقونَ مواطنَ الإساءةِ، ويتتبَّعونَ خُطواتِ الشياطينِ؛ ويفتِكُون بعلاقاتِ الأصدقاءِ والأقاربِ فرحين مُزَغردين بأقبحِ الألحان الخبيثةِ، لا يُعجبُهم الأمانُ، ولا يهنَؤُهم السلامُ، ولا يحبّون أن يَروا الأطيارَ في وُكُنَاتِها هادئةً وادعةً، وإنَّ نفسي -والله- موجوعةٌ موعودةٌ في نهارٍ أو ليلٍ بهؤلاءِ الوحوشِ الضاريةِ التي تنهبُ أعراضَ الغافلين، وتفْغَمُ من لحمِهم الطريِّ النديِّ، وتُنْشِبُ مخالبَها القذرةَ في قلوبِهم الطيّبةِ البريئةِ؛ لايكلُّون ولايملُّون، لا يشبعونَ ولا يرتوونَ، هِمَمُهم متقدّةٌ في أبواب الشرِّ، وعزائمُهمْ متَّخَذَةٌ في سبيلِ الشيطانِ، عسى اللهُ أنْ يهلكَهم بعذابٍ من عنده ليريحَ الأرضَ من أوساخِهم، والناسَ من أذاهم. واللهُ يتولاني وإياكم برحمتِه وحِفظِه.

~ د. عبد الملك آل الشيخ ~

‏ويَعجَبون أنّك كالنّارِ المضطربةِ بالحيرةِ والقلقِ؛ وكالماءِ الباردِ الزُّلالِ فيه مغتسلٌ باردٌ وشرابٌ، تضنيكَ المسألةُ العسيرةُ في طبيعةِ الحياةِ، وتأسرُك الهمسةُ الحلوةُ من فمٍ عذبٍ كأنّه بابُ الجنَّةِ، يستنكرونَ عقلَك الحكيمَ وطيشَكَ البالغَ، يستغربونَ أدبَك الجمَّ الممزوجَ في حِلمٍ ملائكيٍّ، وعنفَكَ الفظَّ اللجلاجَ كأنّه طحنُ الرَّحَىٰ، يتهامسونَ بينهمْ إنْ نراكَ إلاَّ بشرًا به مسٌّ من طائفٍ لا يكفُّ عن التقلُّبِ، يا لهمْ من مساكينَ جهلةً! وظاعنينَ في دربٍ لا ينتهي، ومأفونينَ لا يعقلونَ، ولو علموا لأدركوا أنَّ الإنسانَ كتلةٌ من الخيرِ والشرِّ، ليسَ له إلّا أنْ يزكِّيَ أو يدسِّيَ، تغلبُهُ فطرتُه حينًا، وشِقْوتُه أحايينَ، فلمَ العجَبُ منه؟! ولمَ الاستنكارُ والاستغرابُ؟! ولمَ التهامسُ بالشماتِةِ؟! وعلامَ هذا التشكيلُ بالمِزاجِ، والتأطيرُ بالهَوَى، والحكمُ دونَ مداولةٍ؟!

~ د. عبد الملك آل الشيخ ~

«قولهم: "هو أبو البَدَوات"
أي الآراء التي تبدو، والواحدة بداة. وهذه الكلمة كانت العرب تمدح بها فيقال: هو ذو بدوات، أي آراء يراها ولا يراها غيرُه.»

قبس من البُردة.

~ يحيىٰ بيهقي وعدنان الحلاق ~

~ يوسف بن عبد القدوس ~

مِن أمثال العرب: لاَ تَكْرَهْ سُخْطَ مَنْ رِضَاهُ الجَوْرُ.

أي: لا تُبَالِ بَسَخَطِ الظالم؛ فإن رضا الله من ورائه.

Don’t let the anger of a hardened heart affect you.

~ الصورة وترجمة المثَل نقلًا عن: Dr. Valerie ~

أشكو إليك أمورًا أنت تعلمها | صبري مدلل.
من مئذنة الجامع الكبير بحلَب.

يقولون في العامية المصرية: "يَكش يِطمَر" على سبيل المَنّ على المخاطَب. وأظن أن أصلها العربي الذي حُرّفت عنه "لعله يُثمِر"، أي: لعل ما صنعتُه لك يُثمِر فيك فتعرفَ فضلي.

‏سكّينة الصمتِ جزّت رأس مبهجةٍ
في جيدهِ عُلّقت أغلى أمانينا

وأهرقتْ دمَهُ بين الورى عبثًا
كيما تخلّفنا خرسًا مجانينا

ما هزّها شجنٌ أو ردّها وهنٌ
أو دمعةٌ كتَبت عنّا العناوينا

جرَت على خدِّ أيامٍ مضت وسرتْ
كأنّها لم تكن مأوى أغانينا

ولم تزد حلمنا المبتور غطرسةً
حتى استوى شوقُنا فينا أفانينا

وتسكب اللّيل سترًا ثم ترشفهُ
ليبزغ الحبُّ صبحًا في نواحينا

حِبّان كنّا وكان الشعرُ ثالثنا
واليوم تبكي الهوى قهرًا مراثينا!

~ هناء محمد ~

‏لم تَجرح الأيامُ رقّةَ طبعها
ولِمخلب الأيام طبعٌ جارحُ

~ محمد إبراهيم يعقوب ~

‌‎قيل لأبي العيناء: هل بقي في دهرنا مَن يُلقَىٰ؟
قال: نعم، في البئر..

ابن البقَّال الضرير (ت ؁ ٤٠٦ ھ) قال عنه ابن رشيق: " لم يُرَ أطيبُ منه نفسًا، أدركتُه وقد جاوَز السبعين والتلاميذُ يُكلِّمونه فيحمرُّ خجلًا".

‏الأدبُ عِلمٌ أوجَب وُلُوجه إلى كُل عقل وله في القلب مكان، لأن الأدب يستفزُّ العقل من جهة تذوُّق المعنى وإدراك المقصود، أما أثره على القلب فمن جهة أنه يصلُ إلى سِرِّه، ويستخلصُ ما به، وينوء عنه في حمْله، وأنت لا تقرأ شيئًا بليغًا إلَّا أومأت له برأسك، أو كانت له في القلب رفَّة ..

~ واكف ~

‏تأمل الأطيارَ حين ترتحل إلى الأفلاك عُلوًّا، ثم تنزل إلى أطراف الغصون وحوافِّ الأنهار، وتراها سِربًا وفُرادَى، فكذلك الروح سماوية المقصد، لطيفة الجهات، ورحلتها لأجل أن تلقى مِثلًا لها وشبهًا بها، وأنت تقول في نفسك لمُحبك: كيف لم أعرفك من مُدة، وما أسعد صدفتَك، وأحسن العُثورَ عليك ..

~ واكف ~

رُبَّ نَجَاةٍ بِالحَيَاةِ مُودِيَة
وَمِيتَةٍ لِرَبِّها مُنَجِّيَة

~ تميم البرغوثي ~

هبت رياح العاصفة
على الأيادي الخاطفة
واقتلعت جذورها
مع السيول الجارفة

اليوم ويل من بغى
اليوم ذل من طغى
اليوم يوم الانتقام
منه في ساح الوغى

اليوم يوم الغضبة
اليوم يوم الوثبة
فساعة الصفر أتت
لسحق تلك العصبة

هبت رياح صرصر
عاتية تزمجر
تحالفت ووسطها
إعصارنا المدمر

سماؤنا تلبدت
بغيمها ورددت
نشيدَنا غاضبة
فأبرقت وأرعدت

والأرض تحت الأرجل
غلت كغلي المِرجَل
فثار بركان الثرى
يحصدهم كالمنجل

ومن دمانا هدرت
سيولنا وانحدرت
تسحقهم كأنها
قنبلة وانفجرت

والبحر جاء بالمدد
يقود موج البحر مد
يقصفهم بموجه
فموجه بلا عدد

ترى الغزاة الكفرة
كالحمر المستنفرة
لكنما المقلاع قد
ودعهم بالمجزرة

بلادنا تحررت
قيودنا تكسرت
أفواهنا صادحة
قد هللت وكبرت

شمس الكويت أشرقت
وفي سمائنا ارتقت
ورفرفت رايتنا
حيث الطيور حلقت

هب النسيم ناعمًا
داعب ثغرًا باسمًا
ثغر الكويت بعدما
داهمَ لصًّا غاشمًا

~ محمد الحسيان ~

أجَلُّ صفاتِ المرءِ فضلٌ ومنطقٌ
وبعدهما كلُّ الصفاتِ غرورُ

~ لم يُسم قائله ~

‏لِلطَّيِّبِينَ بهذا الكونِ أفْئِدَةٌ
يأوي لها الناسُ والدنيا وكُلُّ أبيّْ

~ سعد البردي ~

بفضل من الله على عبده الفقير، أتممت تسجيل مقامات الحريري في مثل هذا اليوم من عام ٢٠١٦م. فلله الحمد في الأولى والآخرة.


https://youtu.be/LK7_550t7i4?si=Nz6NhT3j_wdi758

‏وَما فَخرُ العَفيفِ الجِسْـ
ـمِ إِن فَسَقَت سَرائِرُه

~ الشريف الرضي ~

‏وأخليتُ من قلبي مكانًا لذكرهم
وقد يذكر البادي وتنسىٰ الحواضرُ

~ الشريف الرضي ~

اسم الله "العظيم" بالخط الديواني.

والسر في كتابة الخط الديواني -كما ترى- أن يكون سِنّ القلم رأسيًّا طوالَ عملية الكتابة كلها تقريبًا، فينتج عن ذلك أن تزداد سَماكة الحروف في مواضع ونحافتها في مواضع أخرى؛ فحيث يتجه الخطاط عرْضيًّا يزداد سُمك الموضع من الحرف، وحيث يتجه الخطاط رأسيًّا يقِلّ سُمك الموضع من الحرف.

‏يا راياتِ النصر،
ولائحات البشارة،
قد اعتليتِ هِضاب حلب الماطرة
وتشمَّمتِ أقاحي حمص العاطرة
ومررْت بزيتون إدلب الخضراء
وارتضتِ روضةً في الرَّقة بالنعيم سرَّاء
ستذكرُ الأيامُ ابتسامة حمزة
ويشدو الكروان بنغمات الساروت
ويعود الأهلُ ويُسرَج في البيوت أُنسٌ

وتبقى الشامُ للدنيا شامة ..

~ واكف ~

#سوريا_حرة الله أكبر ولله الحمد!

"قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".

~ الشيخ محمود علي البنا ~

سبحان الله العظيم:

"قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".

اشهدوا جلال الله وكبرياء الله وعظمة الله وسلطان الله وجبروت الله في ظل هذه الآية.

شاهدتُ منذ قليل أطفالا يبولون على رأس تمثال حافظ الأسد، وآخر يضع قدَمه فوق رأس تمثال بشار، وجمتُ والله وتسمَّرتُ في موضعي من هَول مقادير الله سبحانه وتعالى وصُنعه وتدبيره وقد كانوا وكانوا وكانوا، وطوال اليوم أكرر هذه الآية، الباقي هو الله، الوارث هو الله، والدائم هو الله.

مِسيرك يا ملوخية تيجي تحت المخرطة.

‏بابٌ في أُنس الاجتماع وراحة العُزلة:

فالعُزلة عن الناس تُـفَـرِّغ القلبَ من العلائق، وتجمعُ العقل على المُهمَّات، وتحفظُ السمع والبصر عن سفال الأقوال والأفعال، وتُدرِّب الخاطر على تبديل عادة، وتُهذِّب النفس بما يكون من النظر والتأمُّل ومُراجعة الحال ..

‏أمَّا الاجتماعُ ففيه معرفةُ الحادث في الدنيا، وفهم النفوس، وتعلُّم ما يأخذ المرءُ وما يذَر، وكذا أن تُفضي بحكايتك وتسمع من غيرك، وتسعى في صالحة نفسك، وتكون لك سِيرةٌ تُعرَف بها، وإنسانٌ لك مُشتاق، وخُلُقٌ يتناقله الخَلقُ عنك، وشواهدُ تحِنُّ إليك، وآثارٌ تدلُّ عليك ..

~ واكف ~

قد أكثرَ الناسُ في الشاهي مدائحَهم
ولستُ أذكر فيه فوق ما أجدُ

طعمٌ ولونٌ وتفريجٌ وطِيب شفا
ونشوة حيٍّ عنها الروح والجسد

فاشربْه صِرفًا ولا تخلط به لبَـنًا
فالصِّرف أولَى وذا المخلوطُ منـتقَدُ

~ أبو مسلم البهلاني ~
................ـ

* افتح الصورة.

‏قال المتنخل الهذلي من قصيدةٍ رثى فيها ابنه :

‏رُمحٌ لَنا كانَ لَم يُفلَل نَنوءُ بِهِ
‏توفى بِهِ الحَربُ وَالعَزّاءُ وَالجُلَلُ

‏رَبّاءُ شَمّاءُ لا يَأوى لِقُلَّتِها
‏إِلّا السَحابُ وَإِلّا الأَوبُ وَالسَبَلُ

‏والأبيات تزيد من رصيدك اللغوي ومخزونك الأدبي .

‏رَبّاءُ صيغة مبالغة من فعال ، يقال ربأ وصار ربيئة إذا صعد وارتفع وراقب .
‏وشمّاء أي عالية ، من الشمم .
‏والأوب قيل هو السحاب لأنه يؤوب ، وقيل النحل .
‏والسبل المطر .

‏الصورة من خشم فهرين غرب الرياض ، والمشهور اليوم بمطلّ نهاية العالم .

‏يـا رَاقِـدَ الطَرْفِ ما لِلطَّرْفِ إغفاءُ
حَدِّثْ بِذاكَ فما في الحُبِّ إخْفاءُ

إنَّ اللَّيــاليَ والأيَّـــامَ مِـنْ غَـزَلـي
فـي الحُسـنِ والحُـبّ أبناءٌ وأنباءُ

~ الشاب الظريف ~

~ جديلة ~

فَكاسٌ إِذا أُسقِي بِها اليَومَ مُكرَهًا
أَخوكَ سَتُسقَىٰ مِن فُضالَتِها غَدا!

~ ابن المقرب العيوني ~

رُبَّما قرأتَ كلامي هذا بتأنٍّ كأنَّك في حاجته ..

أو لعلَّك تنظر إليه كمُسافرٍ في قِطارٍ ..
يرى الأبنِيَة والحُقول البعيدة لا تهمُّه ..

لكنِّي أحتاجُ إلى أحدٍ يجلِسُ معي .. يستمِعُ إليَّ ..

كُن صديقي ..!
وابتسم لطُفولةٍ بداخلي ..
لأنِّي إن أخبرتُك بمسرَّاتي أيقنت حقًّا أن الرِّجال كالأطفال ..

فأنا أُسَرُّ بالسَّحائب إذا تراكَمَت بعضُها فوق بعضٍ كأنَّها الهدايا ..

وأطربُ لذاك الظَّرف الشهيرِ ذي الحوافِّ الزرقاء المُتقطِّعة الذي توضع فيه الرِّسالة ..

ويسرُّني التقاء عينيَّ بعينين دافئتين هُما الحنان إن أردت تشبيهًا ..

وأُفتَنُ بمكانٍ وحيدِ الإضاءة وكُرسيٍّ وقِصَّةٍ وليلٍ شاتٍ ..

وانشراحي للغُصون المُبتلَّة بعد تلك العاصفة، وضحِكاتِ الصغار حين يلعبون أمام ديارهم ..

وأُغنِّي لرائحةِ الرُّبى ..

وأُداعِب زهرةَ البُرتقال ..

وأدَعُ النسيم الصافي يملأني ..

وأكتُبُ على الثَّرى الرَّطب إذ لا أحفَظَ للسرِّ منه ..

حكيتُ وحكيتُ ..

وأعِدُك يا صديقي ألَّا أُصيبك بالملَلِ ثانيةً ..

فلا أدري عن مُدَّة التقائي بك أُخرى ..

لكنِّي سأشتاق ..

~ واكف ~

وعينٌ متىٰ كَلَّفتَها الحِفظَ لم تَنَم
ونفسٌ متىٰ ما سُمتَها الجِدَّ جَدَّتِ

~ البُحتُري ~

‌لَعَمري لَشَتّىٰ بَينَ حَرّانَ هائِمٍ
وَبَينَ رَخِيٍّ بالُهُ مُتَوَدِّعِ

~ العباس بن الأحنف ~

قالتْ غَداةَ انتَجَيْنا عندَ جارَتها:
أنتَ الذي كنتَ، لولا الشيبُ والكِبرُ

فقلتُ: ليسَ بَياضُ الرَّأسِ من كِبَرٍ
لوْ تَعَلمَينَ، وَعندَ العالِمِ الخَبرُ

~ لَبِيد بن ربيعة ~

بنفسي وأهلي مَن إذا عرضوا له
ببعضِ الأذى لم يدرِ كيف يجيبُ

ولم يعتذر عذرَ البريء ولم تزلْ
به ضـعفةٌ حتى يقـالَ مريبُ

~ ابن ميادة ~

آلَيْتُ لا أَنْسَى تَذَكُّرَهُمْ
أَنَّىٰ وَلَسْتُ بِزَائِلِ الْحُبِّ

كَانُوا الْحَيَاةَ فَمُذْ فَقَدْتُهُمُ
لَمْ أَخْشَ –بَعْدُ– مَوَارِدَ الْخَطْبِ

~ ابن الحاج النميري ~

أنواع الخطوط العربية

‏قيل لبعض الأعراب: ما لذة الدنيا؟
قال: تواصُلٌ بعد اهتِجار، وتَصافٍ بعد اعتذار، وشملٌ لا يُصَدِّعُهُ الموت.

~ اعتلال القلوب للخرائطي رحمه الله ~

أَصْدِر هُمومَـكَ لا يَقـتُـلكَ وارِدُها
فَكُـلُّ وارِدَةٍ يَومًا لَها صَـدَرُ

~ الفرزدق ~

‏ذِمامُكَ محفُوظٌ وحقُّكَ واجبٌ
وحـبُّـكَ محتُـومٌ وأنـتَ المُنفِّذُ

~ عاصم الناصر ~

‏إنَّه صباحٌ مشرقٌ، لا تعبأْ لظرفٍ مسائيٍّ عكّرَ مزاجَك، ولا تهتمَّ لأصواتِ الدقدقةِ في الحفريّاتِ المجاورةِ، لا تحفلْ بتسرُّب الهواءِ اللطيفِ من بين خيوطِ الشمسِ الزاحفةِ بعجَلٍ، إنّه صباحٌ مشرقٌ، تلمّسْ هذا الإشراقَ في روحِك، تعمَّق أكثرَ فيه تجدِ الإشراقَ أبيضَ لامعًا نديًّا لا يَخْفتُ رغم ما يصادِمُكَ من ظروفٍ وعنَتٍ، وطبتَ أيُّها الأنيقُ في شروقٍ دائمٍ. 🌷

~ د. عبد الملك آل الشيخ ~

إمام اللغة.. الأصمعي

د. عبد الله بن سُلَيم الرُشَيد في بودكاست جَوَلان:


https://music.youtube.com/watch?v=9y051Bl1HuI&feature=share

مقدمة الدكتور محمد راتب النابلسي.
اللهم آمين آمين!

‏أردُّ قلبي على قلبي وأُنكِرُه
بالكاد يُشبهُني، بالكادِ أذكرُه

‏قلبٌ أليفٌ، غريبُ الروحِ، مُلتبسٌ
لو كان يعذُرُني لو كنتُ أعذُرُه!

~ لم يُسم قائله ~

إيمانُك الذي تحمله بين جنبيك، وتاريخُ أمّتك الذي يتراءَى بين ناظرَيك، وثقافتُك الإسلامية العريقة، وهويّتُك التليدة الباذخة، وآلافٌ من صور الصراع التي سمعتَها وتسمعها، كل ذلك وغيره يقدره الله: لترى صفحة من صفحات التدافع التي يحيا بها هذا الكون، وتقوم عليها سننُ الله في الحياة.

لا يكون انتصارُك ببلوغكَ أملَ مَن قبلك، أو تحقيقِكَ أمانيّ مَن سبقك، بل هو بمجاهدتك، ومنازعتك الأهواءَ والفتن، ورسوخِ قدمَيك في أرض الصراع؛ لتلقى الله مُقبِلًا غير مدبر، مصدّقا وعدَه، ماضيًا في سبيل الله، لا تُقعِدك عنه همساتُ الشياطين.

إن كنتَ في الساقة كنت، أو كنتَ في الحراسة كنت، تعبد الله كأنك تراه في دينك ودنياك.

هذه هي قضيتك، فلا تُلْهِـيَـنَّك عنها الصيحات.

~ د. أسامة شيراني (الليث الهمام) ~

يقولون: "غرفة المعيشة"، للغرفة التي يكثر غشيانها ولزومها. والأولى أن تسمى بـ (دِمنة الدار).

#أضابير_ترابية

‏مَنّيتُ نَفسي مِن وَفائكِ ضَلّةً
ولقد تَغُرُّ المَرءَ بارِقةُ المُنى

~ ابن زيدون ~

‏فصار يرحمنا مَن كان يأملنا
وعاد يُبعِدنا مَن كان يُدنينا

وبات يخذُلنا مَن كان ينصرنا
وصار يُرخِصنا مَن كان يُغلينا

~ شمس الدين الكوفي ~

وَإِنّي لَمَجلوبٌ لِيَ الشَوقُ كلما
تَنَفَّسَ شاكٍ أَو تألمَ ذو وَجدِ

~ الشريف الرضي ~

قصيدة:

«صِلَةُ الْخَيَالِ عَلَى الْبِعَادِ لِقَاءُ»

~ محمود سامي البارودي ~

‏فَبِقَلبِ كلِّ فَتىً غَرامٌ كامِنٌ
وبِعِطفِ كلِّ مَلِيحَةٍ خُيَلاءُ

~ محمود سامي البارودي ~

‏لُصُوقُ الكلام حَسَنهُ وسيِّئهُ في الخاطر مديد، فكم من عبارة أورثت أشواقًا أو أحقادًا، ولعلَّ جُملةً حرَّكت طربًا أو أبدلَت الحال تحزينًا، ورُبَّ جواب كانت فيه الفُسحة أو الغُصَّة، فإذا علمْت أنك مجزيٌّ بمنطوقك فتأنَّ وتخيَّر، وتلطَّف بالأرواح فإنها كالأجسام في العافية والأسقام ..

~ واكف ~

تعطيك منطقَها فتعلمُ أنّهُ
بجَنَىٰ عذوبتهِ يمرُّ بثغرها

~ أبو تَمّام ~

أتذكرين قبل سُنيَّات ..
حين كُنَّا صِغارًا ..
وكانت الدارُ قِبالَة الدار ..
نلهُو معًا وقت العصر ..
نبني من الطين سُورًا قصيرًا لمدينتنا ..
وتضعين الأعواد على أركان السور وتُخبريني أنها الأبراج ..
ونتفرَّق عند المغيب على موعدة ..
ويأتي المطرُ ليلًا رذاذًا ..
ثُم نرى المدينة من غدٍ وقد هُدِمَ منها جُزءٌ ..
فتقفين وأنتِ حَزنَىٰ عاقدة الذراعين على صدركِ ..
فأُخبركِ أني سأُعيد بناءه يا أميرتي ..
والحقُّ أني أبني لكِ مدينةً في قلبي أحسن من هذه ..
أسوارها شوقي إليكِ ..
وأبراجها خوفي عليكِ ..
فيها زُهورٌ بالحُب ميَّالة ..
وعليها من الصبابة مُزنة سيَّالة ..
والوعدُ فوق الجسر الصغير على ذاك النهر ..
أراكِ تركضين نحوي فاتحةً ذِراعيكِ ..
وتُغمضين عينيك في الإقبال عليَّ ..
كأنَّكِ لا تخشين العثرة وأنتِ معي ..
فتلتقِطُ الكفُّ الكفَّ ..
وأملأ العين منكِ ..
وأراكِ أجمل من رابيةٍ خضراء ..
وأرقَّ من ليلةٍ قمراء ..
والربيعُ يكتبُ أمانيه ..
والوردُ يُهدينا نفحةً فيه ..
هُنا يا حبيبتي مكانكِ الريِّق ..
ومُستقرُّكِ الشيِّق ..

سنكبُر معًا يا طفلتي ..
وأُسكنكِ الجنائن ونقِفُ تحت الرذاذ والبُنيانُ مشِيدٌ ..
ويطول وقت العصر لنا ليُصبح عُمرًا ..

ألتقِطُ كفَّكِ ونقف أمام السُور بعد ترميمه ..
وقد زهدنا فيه ..
ونلتفِتُ إلى بعض ..
ونعقِدُها رغبةً ..
ثُمَّ نمضي اشتياقًا ..

حيثُ مدينتنا ..

*تمَّت*

~ واكف ~

دعاكُم إلى خيرِ الأُمورِ مُحمّدٌ
وليس العوالي في القنا كالسوافلِ

حداكُم على تعظيمِ مَن خلق الضحى
وشُهب الدُجى من طالعاتٍ وآفِلِ

وألزمكُم ما ليس يُعجِزُ حملُهُ
أخا الضَعفِ من فرضٍ لهُ ونوافلِ

وحثّ على تطهيرِ جسمٍ وملبسٍ
وعاقبَ في قذفِ النساءِ الفواضلِ

وحرّمَ خمرًا خِلتُ ألبابَ شِربِها
من الطيشِ ألبابَ النَعامِ الجوافلِ

فصلّى عليهِ اللهُ ما ذَرَّ شارقٌ
وما فَتَّ مِسكًا ذِكرُهُ في المحافلِ

ﷺ

~ أبو العلاء المعري ~

~ الوأواء الدمشقي ~

إذا كان قلبُ المرء جُبّأَ خائرًا
فليس بمُجْدٍ شَحذُهُ للصوارمِ

~ أفنان ~
---------------------------ـ

* الجُبَّأ: الجبان.

أَلا لَيتَ شِعري وَالفُؤادُ عَميدُ
هَوايَ قَريبٌ أَم هَوايَ بَعيدُ

وَفي القُربِ تَعذيبٌ وَفي البُعد حَسرَةٌ
وَما مِنهُما إِلّا عَليَّ شَديدُ

~ العباس بن الأحنف ~

‏ما قدْرُ دمعيَ أنْ يقسِّمَه الأسىٰ
والوجدُ بين أحبّةٍ ومنازِلِ

وإذا فزعتُ إلى العَزاءِ دعوتُ مَن
لا يَستجيبُ ورُمتُ نُصرةَ خاذِلِ

~ أسامة بن منقذ ~

ما شاء الله تبارك الله!

عينك على الفارس، تجد أن كل شيء حوله يتحرك إلّاه.

ما شبَّهتُ المُحِبَّ إلَّا بالنَّهر الزَّاخِر أو القمر الزَّاهِر ..

فتراهُ يسقي روْضَ المحبوب فيتعطَّر بنُوَّارِه ..
ويُسعِدُ شَغافَه بطُلُوعه وكمالِ أنواره ..
ويبُلُّ بالوفا أقاحيَ العهد ويهُزُّ رياحينه ..
ويُضيء بالوصل الجميل ويُنشِدُ تلاحِينه ..

فإن سألتَ النَّهر أو القمر كيف لك هذا ..!
ومن أين ..!
ومن يجزِيك في عَطَاك ..!
أو يُكافِي نُعماك ..!

لقال: هذا شيءٌ يعرِفه المُحِــبُّون، ونِداءٌ يتجاوَبُه المُلَبُّون ..
وسَلِ المحبوبَ ..
فلِأجْله تمايلَ النهرُ في جرَيَانه، وتفنَّن القمرُ في سرَيَانه ..

~ واكف ~

يا أُختَ ناجيةَ بنِ سَلْمَةَ إنّني
أخشى عليكِ بَنِيَّ إنْ طَلَبُوا دمي

~ الفرزدق ~

https://youtu.be/yLd77cTkN-w?feature=shared

تكامَلَتْ فيك أوصاف خُصِصْتَ بها
فكلّنا بكَ مسرورٌ ومغْتَبطُ

السِّــنُّ ضاحكةٌ والكــفُّ مانِحةٌ
والنَّفْس واسِعةٌ والوجهُ منبسِطُ

~ أبو الشيص الخزاعي ~

🥰 🔻

"المُغرِب في حُـلَـى المَغرب"

مقامات الحريري - تحرير مايكل كوبرسون، تقديم عبد الفتاح كيليطو.

اللهم آمين!

طُوبَى لِمَن إذا فقدَ سَلَا، وإذا عَـدِمَ قَـلَى.

~ أبو حيان التوحيدي ~

ويأمرني بالصبرِ مَن ليس وَجدُهُ
كوَجدي ولا إِعلانُ حالي كَحالِهِ

فإن أفقدِ العَيشَ الذي فاتَ بِاللِّوَى
فَقِدمًا فَقَدتُ الظِّـلَّ عند انتقالِهِ

~ البُحتُري ~

بنىٰ سُلّمًا للوهم يُفضِي لقلبها
مديدًا فلمّا رامَ يرقىٰ تعثّرا

تسافهَ حتى ضلّتْ الدربُ رِجلهُ
وعادَ يلوم النفسَ لما توقّرا

تتوه عيونُ الصَّبِّ إن بان شوقُهُ
يصير من الأشواق أعمىٰ فلا يَرىٰ

فما نال إلا شربةً أجَّ ماءَها
وما خاض إلا وهمَهُ حين أبحَرا

~ زكي العلي ~

‏بابٌ في مرغوبِ الصُبح ومحاسن المغيب:

في الإصباح معانٍ خيِّرات منها: أنَّ فيه البركة لمن ابتكر، وشُهودَ الأنوار، وحيازةَ الوقت، واستباقَ الناس للمنافع، ومُعاينةَ المطالب على حقيقتها، وإبصارَ المحسوسات كالديار والناس والفلَوات وأشكالها وألوانها، وهُو بدايةُ اليوم والفأل في مطالعه ..‏

أمَّا حُسنُ المغيب ففي حُمرة شفقٍ نافَست خدَّ الحبيب، وسُكونِ جلَبة النهار، وتسليمِ القمر، ورُجوعِ الأرواح إلى مكانها، وحُزنٍ مُستلذٍّ لا يُدرىٰ ما هُو، وزيارة النسيم، والتماعِ البُروق، وتلاقي صفيَّين، ونغمةِ الحادي، والكوكب الساري، ثُمَّ السَّحَر الذي فيه خالص الأنفاس وتلخيص النعيم ..

~ واكف ~

قال الدكتور فيصل المنصور:

‏وهذه قطعة يسيرة جدًّا من كتابٍ للجاحظ مفقودٍ اسمه "الحجة في تثبيت خبر الواحد"، نقلها عنه البقاعي (ت٨٨٤هـ). وهي تدلّك على مكانة الجاحظ من قوة الحجة وجودة الإقناع. ولا أدري أألحقّ أن أذكرها في مؤلفاته أم لا، وذلك لقلتها. وقد فات الدروبيَّ إيرادُها. وها هي ذي مصحّحةً:

‏لمحبِّي أبي عثمان الجاحظ:
هذه قائمة أحصى فيها الدكتور فيصل المنصور جميع مؤلفات الجاحظ المطبوعة ما صغُر منها وما كبُر مع بيان أحسن طبعاتها:

‏وأَيًّا شِئتِ يا طُرقي فَكُوني
أَذاةً أَو نجاةً أَو هَلاكا

~ المتنبي ~

‏قال عيسى -عليه السلام-: استَكثِروا مِن شيء لا تَأكله النّار.
فسَأله أحدهم: ما هو؟
فقال: المعروف.

وفي الحديث: "أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، و أهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهلُ المعروف". رواه الطبراني.

~ نزهة المجالس ومنتخَب النفائس، للصفوري ~

الشيخ عبد البديع غيلان.

فما كان مِفراحًا إذا الخيرُ مسّه
ولا كان مَنانًا إذا هو أنعمَا

لَعَمرُك ما وارى الترابُ فعالَه
ولكنما وارى ثيابًا وأعظُمَا

~ لم ينسبه صاحب «شرح ديوان الحماسة» لقائل ~

وما الحبُّ إلّا سمعُ أذنٍ ونظرةٌ
وجنّةُ قلبٍ عن حديثٍ وعن ذكْرِ

ولو كانَ شيءٌ غيرَه فنِيَ الهوى
وأبلاهُ مَن يهوى ولو كان مِن صخْرِ

~ أم الضحاك المحاربية ~

وقد اشتمل أدائي لها على هنات، أعياني عن تصحيحها مشقةُ الإعادة. والمستمع كريم، والكريم يعذر.

الإشارات الإلهية لأبي حيانَ التوحيدي - الرسالة الثامنة عشرة (18).


https://youtu.be/P4hgearbsrk?si=AhMrvavYIz8B2kd3

قلبٌ يُطِلُّ على أفكارِهِ، وَيَدٌ
تُمضِي الأمورَ، وَنَفسٌ لهوُها التّعبُ!

أبو عبادة البحتري ~

🖤

لِتطـور الإنسـانِ آثـارٌ سَـما
عن مســتواها الهابطِ الحيوانُ

انظر تجد ملء الوجود رذائلًا
ووراء كـل رذيـلةٍ إنـسـانُ

~ إبراهيم الأسود ~

جفا وده فازورّ أو ملّ صاحبُهْ

#عصا_السنوار

ومَاذا يبتغي الجُلساءُ عندي
أرَادوا مَنطقي وَأردتُ صمتي

~ أبو العلاء المعري ~

لِسانُ الفَتى يُدعَى سِنانًا وَتارَةً
حُسامًا وَكَم مِن لَفظَةٍ ضَرَبَت عُنقا

~ أبو العلاء المعري ~

نَضَتْ عنها القميصَ لِصَبِّ ماءِ
فَوَرَّدَ خَدَّها فَرْطُ الحياءِ

وقَابَلَتِ النّسيمَ وقد تَعَرّتْ
بمُعْتَدلٍ أرَقَّ مِنَ الهواءِ

ومدّتْ راحةً كالماءِ منها
إلى ماءٍ مُعَدٍّ في إناءِ

‏فلما أَنْ قَضَتْ وَطَرًا وهَمَّتْ
على عَجَلٍ لِتأخُذَ بالرِّداءِ

رأت شَخْصَ الرّقيبِ على التّداني
فأَسْبَلَتِ الظّلامَ على الضِّياءِ

فغاب الصّبحُ منها تحت ليلٍ
وظلّ الماءُ يَقْطُرُ فوق ماءِ

فسبحان الإلهِ وقد بَرَاها
كأحسنِ ما يكونُ مِن النساءِ

~ أبو نواس ~

💚

صاحب فكرة تسيير العبارة مثلًا: الأستاذ عُبَيد الكلباني.

- خط الأستاذ أحمد عايد.

"من أمثال العرب "رَماه بعَصا السنوار".

مَورِد المثل: قبل أن يرتقي البطل "يحيى السنوار" شهيدًا، لم يجد ما يجاهد به سوى عصا في يده بعد أن نفِدَ ما في جُعبته من سلاح، فرماها على أعداء الله. فصارت مثلًا.

مَضرِب المثل: دلالة على أنّ الإنسان حاول بكل ما يستطيع وبذل كل جهده ولم يبق معه إلا عصا، فرمَى بها، وتكون آخر ما يقدر على فعله."

مِــن وصية الشهيد عبد الله عزام (رحمه الله):

لقد ملك حبُّ الجهاد عليّ حياتي ونفسي ومشاعري وقلبي وأحاسيسي، إنَّ سورة التوبة بآياتها المحكمة التي مَثَّلث الشِّرْعَةَ النهائية للجهاد في هذا الدين وإلى يوم الدين لتعتصر قلبي ألمًا، وتُمزِّق نفسي أسى وأنا أرى تقصيري وتقصير المسلمين أجمعين تجاه القتال في سبيل الله...

إنَّ التعلَّل بالآمال دون الإعداد لَهْوَ شأن النفوس الصغيرة التي لا تطمح أن تصل إلى القمم، ولا أن ترقى إلى الذُّرا.

وإذا كانت النفوس كبـارًا
تعبت في مُرادِها الأجسامُ

يا أيها المسلمون، حياتكم الجهاد، وعِزُّكم الجهاد، ووجودكم مرتبط ارتباطًا مصيريًا بالجهاد...

يا أيُّها الدعاة، لا قيمة لكم تحت الشمس إلا إذا امتشقتم أسلحتكم، وأبدتم خضراء الطواغيت والكفار الظالمين. إنَّ الذين يظنون أنَّ دين الله يمكن أن ينتصر بدون جهاد وقتال ودماء وأشلاء هؤلاء واهمون، لا يدركون طبيعة هذا الدين.

إنَّ هيبة الدعاة وشوكة الدعوة وعزة المسلمين لن تكون بدون قتال: "ولينزعَنَّ الله من قلوب أعدائكم المهابة منكم، وليقذفنَّ في قلوبكم الوهن. قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حبّ الدنيا وكراهية الموت". وفي رواية: "وكراهية القتال".

{فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً}[النساء: 84].

إنَّ الشرك سيعمُّ ويسود بدون قتال {وَقَاتِلوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدّينُ كُلُّه لله} [الأنفال: 39]، والفتنة هي الشرك.

إنّ الجهاد هو الضمان الوحيد لصلاح الأرض {ولَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ} [البقرة: 251].

إنَّ الجهاد هو الضمان الوحيد لحفظ الشعائر، وبيوت العبادة {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا} [الحج: 40].

يا دعاة الإسلام، احرصوا على الموت توهب لكم الحياة، ولا تغرنَّكم الأماني، ولا يغرنَّكم بالله الغرور، وإيَّاكم أن تخدعوا أنفسكم بكتب تقرأونها، وبنوافل تزاولونها، ولا يحملنكم الانشغال بالأمور المريحة عن الأمور العظيمة، {وَتَوَدُّونَ أنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ... }[الأنفال: 7].

لا تطيعوا أحدًا في الجهاد، لا إذن لقائد في النفير إلى الجهاد، إنَّ الجهاد قوام دعوتكم، وحصن دينكم، وترس شريعتكم.

يا علماء الإسلام، تقدموا لقيادة هذا الجيل الراجع إلى ربِّه، ولا تَنْكلوا، وتركنوا إلى الدنيا، وإيَّاكم وموائد الطواغيت، فإنَّها تظلم القلوب، وتميت الأفئدة، وتحجزكم عن الجيل، وتحول بين قلوبهم وبينكم...

يا أيها المسلمون، لقد طال رقادكم واستنسر البغاة في أرضكم، وما أجمل أبيات الشاعر:

طال المنام على الهوان فأين زمجرة الأُسـودْ
واستَنْسَرت عُصَبُ البُغاة ونحن في ذل العبيـد
قَيدُ العبيدِ من الخنوع وليس مِن زَرَدِ الحديـد
فمتى نثور على القيود متى نثور على القيـود

يا معشر النساء، إياكنَّ والترفَ، لأنَّ الترف عدو الجهاد، والترف تلَف للنفوس البشرية، واحذرنَ الكماليات، واكتفِينَ بالضروريات، وربِّينَ أبناءكنَّ على الخشونة والرجولة، وعلى البطولة والجهاد. لِتَكُنْ بيوتكنَّ عَرِينًا لأسود، وليس مزرعة للدجاج الذي يُسَمَّنُ ليذبحه الطغاة، اغرسن في أبنائكن حبَّ الجهاد، وميادينَ الفروسية، وساحاتِ الوغى. وعِشْنَ مشاكل المسلمين، وحاولن أن تكن يومًا في الأسبوع على الأقل في حياة تشبه حياة المهاجرين والمجاهدين، حيث الخبزُ الجاف، ولا يتعدى الإدامُ جرعاتٍ من الشاي.

يا أيها الأطفال، تربوا على نغمات القذائف، ودويِّ المدافع، وأزيز الطائرات، وهدير الدبابات. وإيَّاكم وأنغام الناعمين، وموسيقى المترفين، وفراش المتخمين.
...
~ الشهيد القائد عبد الله عزام رحمه الله ~

لقراءة الوصية كاملةً: هـنـــا.

فتًى ماتَ بين الضربِ والطعن مِيتةً
تقوم مقامَ النصر إذ فاته النَّصْرُ

وما مات حتى مات مَضرِبُ سيفِه
مِن الضرب واعتَلَّتْ عليه القَنَا السُّمْرُ

وقد كان فوتُ الموتِ سهلًا فرَدَّهُ
إليه الحِفاظُ المُرُّ والخُلُقُ الوَعْرُ

ونَفْسٌ تَعَاف العارَ حتى كأنّهُ
هو الكفرُ يومَ الرَّوْعِ أو دُونَهُ الكفرُ

فأَثبَتَ في مُستَنقَعِ الموتِ رِجلَهُ
وقال لها مِن تحت أَخمُصِكِ الحَشرُ

غَدَا غَدوَةً والحمدُ نَسْجُ رِدائهِ
فلم يَنصرِفْ إلا وأكفانُه الأَجْرُ

تَرَدَّى ثِيابَ الموتِ حُمرًا فما دَجَى
لها الليلُ إلا وَهْيَ مِن سُنْدُسٍ خُضْرُ

عليكَ سلامُ الله وَقفًا فإنني
رأيتُ الكريمَ الحُرَّ ليس له عُمْرُ

~ أبو تمَّام ~

رحمة الله وبركاته تتنزل على القائد البطل الشهيد/ يحيى السنوار!
اللهم تقبله في الشهداء، واجمعنا به مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين!
اللهم انصر إخواننا وثبتهم، وأعنا على نصرتهم والذّبّ عنهم!

‏زهِدتُ وزُهدي في الحياةِ لِعِلَّةٍ
وحُجَّةُ مَن لا يَبلُغُ الأمَلَ الزُّهدُ

~ الشريف الرضي ~

اللهم آمين آمين آمين!

لماذا لا نقاتل الوحش؟!

‏وأغضيتُ عنها والبلابلُ في الحشا
ومَن كان مثلي حاملًا للهوَى أغضَى

وما كنتُ أرضى بالرضا قبل حبّها
فصيَّرني، بالشيءِ لم أرضَه، أرضَىٰ

~ الشريف المرتضى ~

"يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".

‏وإنْ حللتَ محلًّا كنتَ مُونسَهُ
ناديتُ لا أوحشَ الرَّحمنُ من عُمري

~ لم يُسم قائله ~

مَن فاته منكَ وصلٌ حظُّه الندمُ
ومَن تكن همَّه تسمو به الهممُ

~ سيدي علي بن وفا ~
~ إنشاد/ المعتصم بالله العسلي ~

فلي ولها وللأنضاء شجو
حنين في حنين في حنين
ْ
~ عماد الدين الأصبهاني ~

مِـنَ الظِبـاءِ ظِبـاءٌ هَمُّهـا السـُخُبُ
تَرعـى القُلـوبَ وَفي قَلبي لَها عُشُبُ

أَفدي الظِباءَ اللَواتي لا قُرونَ لَها
وَحَليُهـا الـدُرُّ وَاليـاقوتُ وَالذَهَبُ

يا حُسنَ ما سَرَقَت عَيني وَما اِنتَهَبَت
وَالعَيــنُ تَسـرِقُ أَحيانـاً وَتَنتَهِـبُ

فَتِلـكَ مِـن حُسـنِ عَينَيها وَهَبتُ لَها
قَلـبي لَـو قَبِلَـت مِنّـي الَّـذي أَهَبُ

وَمـــا أُريـــدُهُما إِلّا لِرُؤيَتِهــا
فَـإِن تَـأَبَّت فَمـا لـي فيهِمـا أَرَبُ

إِذا يَــدٌ ســَرَقَت فَالحَـدُّ يَقطَعُهـا
وَالحَـدُّ فـي سـِرقَةِ العَينَينِ لا يَجِبُ

~ ماني المُوسوَس ~

رَضيتُ بِما تَرضى بِهِ لي مَحَبَّةً
وَقُدتُ إِلَيكَ النَفسَ قَودَ المُسَلِّمِ

وَمِثلُكَ مَن كانَ الوَسيطَ فُؤادُهُ
فَكَـلَّمَهُ عَـنّي وَلَـم أَتَكَـلَّمِ

~ المتنبي ~

فنَظَرْنَ من خَلَلِ السُّتُورِ بأُعيُنٍ
مَرضَى مخالِطُها السَّقَامُ صِحاحِ

~ الرَّماحُ بن مَيّادة ~

القصيدة للشريف المرتضى، واللوحة للخطاط زكي الهاشمي.

كل عام وأنتم بخير!
اللهم مكِّن لعبادك!
السابع من أكتوبر.

#طوفان_الأقصى