لا حرجَ في أن يسبقَ لبسَ النقاب، وقد أخطأت جدًا من ظنّت يومًا أنّ تسويفَ ستر الكفّينِ جائزٌ حتّى مَحينِ ستر الوجه!
فقد قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله: الواجب عليها عندَ الخروج من البيت ستر كفّيها وقدميها ووجهها بأي ساترٍ كان ولكن الأفضل لبس القفّازين كما هو عادةُ نساءِ الصّحابةِ رضيَ الله عنهنّ عندَ الخروج، ودليلهُ قوله ﷺ في المرأةِ إذا أحرمت "لا تلبس القفّازين" رواه البخاري (١٨٣٨) وهذا ما يدلُّ أنّ من عادتهنَّ لبس ذلك. (فتاوى بلاد الحرم ٧٤١).
فإن كان لبس القفازين من عادة نساء الصَحابة ألا نبادر إليه؟ حتّى وإن حال بينك وبين لبس النقاب ظروفٌ معوّقةٌ تسألينَ الله الفرج فيها وتجاهدينَ في العمل بالأسباب لتطبيق الفرض في أقرب وقت ممكن.
إياك والاستخفاف في أيِّ تفصيلٍ من تفاصيل الستر فإننا سنسألُ والله عن كلِّ واجبٍ ارتضينا إهمالَه!