فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ

من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب .

[التمهيد📖، آل الشيخ]..

{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}

فـ(الأمن) هنا هو الأمن التام في الدنيا، والمراد به: أمن القلب وعدم حزنه على غير الله جل وعلا، والاهتداء التام في الدنيا والآخرة ..

[التمهيد📖، آل الشيخ].

قال شعيب بن حرب:

من أراد الدنيا فليتهيأ للذل.

﴿قُل هُوَ اللهُ أَحَدٌ ۞ اللهُ الصَّمَدُ ۞ لَم يَلِد وَلَم يولَد ۞ وَلَم يَكُن لَهُ كُـفُوًا أَحَدٌ﴾.

يقول الشيخ ابن باز -رحمه الله-:
هذه السورة العظيمة أخبر النبي ﷺ أنها
تعدل ثلث القرآن، إذا كررها ثلاثًا كان بمثابة من ختم القرآن، فينبغي الإكثار من قراءتها.

أصلُ ما تَزْكُو بِهِ القُلوبُ والأروَاحُ هو التَّوحِيد.

ابنُ القَيم.

من كان منكم قائمًا فليسأل الله مولانا

أن يفتح على قلوبنا بالقرآن،
وأن يشرحها بالقرآن،
وأن يُذهب همها بالقرآن،
ويمسح حزنها بالقرآن،
ويجلو عنها القساوة والعصيان،
ويهديها إلى أعلى مقامات الإيمان.

فمن رُزق قلبًا يرقُّ ويخشع ويخضع لكتاب الله؛ فلقد أوتي توفيقًا عظيمًا، ونصيبًا جزيلًا، وعطاءً وفيرًا فـ ﴿الحَمدُ للهِ الذِي أنزَلَ عَلَىٰ عَبدِه الكِتَاب﴾.

متى تُقرأ آخر أيتين من سورة البقرة؟

‏قال ﷺَ :
‏ «من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه».

‏قال الإمام ابن باز -رحمه الله-:
‏"يقرؤهما أثناء الليل، ومعروف أن الليل يبدأ من غروب الشمس وينتهي إلى طلوع الفجر، والأمر في ذلك واسع".

‏حرِّك بها شفتيك فالثّمن كفاية الله.

اللهُم اجعَل القُرآنَ العظيم ربيع قُلوبنا،
ونُور صُدُورَنَا، وَجَلَاء أحزاننا، وَذَهَاب هُمُومَنَا،
اللهُم ارحمنا بالقُرآن، واجعَلهُ لنَا إمَامًا ونُورًا، وهُدًى ورحمةً،
اللهُم ذكِّرنَا مِنهُ مَا نَسِينَا، وعَلِّمنا
مِنهُ مَا جَهِلنَا، وَارزُقنَا تِلَاوتهُ آناءَ الليلِ وأطرافَ النهار، واجعلهُ لَنا حُجَّةٌ يَا ربَّ العالمين.

قال الله جل جلاله (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)

نعاين معاني هذه الآية الجليلة في مواقع التواصل، في كل مرة يعلو صوت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

تتصاعد الوقاحة وهوان الحق والحياء في النفوس التي تحتشد لتهوين منكر بسلاطة لسان بلا خشية ولا خجل، بل بالتباهي به والدفاع عنه والتواصي به كحق ومنقبة وقربان طاعة!

نفوس يدفعها الكبر والصلف، وعبودية الدنيا وكل ما حط! تجسد وصف أعداء الدين والأمة، قد غرتهم الحياة الدنيا وأمنوا مكر الله عز وجل.

كيف لو قبضهم الله تعالى وهم يسخرون من صيحات النذير ويأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف بغرور!

(هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون)

ستحب القرآن كثيرا جدا لحد الفداء، كلما قرأت الواقع بفهم آيات الله تعالى وتدبرها وربطها بما تعيش وما ترى!

(وما ربك بظلام للعبيد).

د. ليلى حمدان.

قال الإمام الشافعي -رضي الله عنه-:

أحب كثرة الصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- في كل حال، وأنا في يوم الجمعة وليلتها أشدّ استحبابًا، وأحب قراءة الكهف ليلة الجمعة ويومها لما جاء فيها.

"لا الظروف تمنع المعروف، ولا الاضطرار يسدُّ منافذ الاختيار، ثمَّة فُسَح، وفُرَج، وكوَّة في المواقف، ينفذ منها النور، ويتبصّرها من أراد، ومنها يتبيّن العازم من الراضي بالقعود!"

عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
البخيل من ذُكرت عنده.. فلم يُصَلّ عَلَيّ.
_
اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد.
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد.

اللهم انصُر عبادك الموحدون في كل أقطاب الأرض على من ظلمهم وعاداهم، اللهم اكلأهم بحفظك، ورعايتك، وألقِ على قلوبهم السكينة والطمأنينة، وأفرغ اللهم عليهم صبرا وإيمانا وتثبيتا.

الله إن لك عباد موحدون في غزّتنا عزّة أمّتنا ومجدها، وفي السودان مظلومون مضطهدون مخذولون، وفي سوريا، والعراق، وأفغانستان، والإيغور، وبورما، واليمن، وليبيا..

اللهم وكل موحد غفلت عنه العقول، وغابت عنه العيون، ولم يجد من يبكيه أو يسليه، فاجعل بك أنسه، وملاذه، وفيك صبره، وإليك مناجاته، ومنك يا ربنا حبل نجاته.

أعمِلوا حُزنكم في مشاغل الطاعات؛
تنالون المكرمات، وتنأى عنكم المثلبات،
فإنكم إن أسلمتم للحزن أنفسكم دون جدٍّ وعمل، ما جنيتم إلا قعودًا ونفورا، وباء أمركم إلى الخسران،

فوالله إنّ لنا إخوة مُوحِّدُون، يُذبّحون، ويُقتّلون، ويتم تعذيبهم، وتجويعهم، والتنكيل بهم، ونحن في مكاننا مترفون ما من نُصرة حقيقة أوفيناهموها إلا حُزنا وتأثُرا من مجرد صوت وصورة وراء شاشات، وهم من مكانهم يعيشونها ويكابدونها، بل ويشربون من ماء أرواحهم ويقتاتون على معيٍّ صبرهم!

انفروا بالله يا إخوتي لئلا نبوء بإثمهم ونكون ممن خذلهم، أعيذكم بالله من خذلانهم وعاقبة القعود عن نصرتهم والتولي يوم زحفهم وثباتهم وصمودهم.

لا ينبغي للعاقل أن يحزن، لأن الحزن لا يرد المصيبة، ودوام الحزن ينقص العقل.

روضة العقلاء (38).

فآيات القرآن تحيي القلوب كما تُحيَى الأرضُ بالماء، وتُحرقُ خبثها وشبهاتها وشهواتها وسخائمها كما تُحرقُ النارُ ما يُلقَى فيها، وتميز زَبَدَها من زُبَدِها كما تميز النار الخبث من الذهب والفضة والنحاس ونحو منه.

ابن القيم، مفتاح دار السعادة.