أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين @athar_iv Channel on Telegram

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

@athar_iv


«إنَّمَا هُوَ الاتِّبَاعُ وَتَرْكُ الهَوَى». [أصول السنة للإمام أحمد]

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين (Arabic)

مرحبًا بكم في قناة أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين على تطبيق تيليجرام! هذه القناة مخصصة للعثور على الإرث الصالح من خلال نصوص دينية وأدبية تهتم بالثقافة والتراث. يقدم لك هذا المساحة الرائعة الفرصة لاكتساب المعرفة والحكمة من خلال الاطلاع على مقتطفات من كتب ومؤلفات تعتبر جزءاً من التراث العربي الثقافي الغني. يقدم لكم الفرصة لتعزيز فهمكم للقيم والمبادئ الدينية والأخلاقية التي تعتبر أساسية في بناء مجتمع قوي ومزدهر. يمكنك الاستمتاع بحكم ومواعظ من كتب مشهورة للعلماء والكتاب الصالحين. انضموا إلينا الآن واستمتعوا بجولة في عالم العلم والحكمة، حيث يسعى أثَرِيُّون لنقل الفائدة والإلهام لكل من يتابعهم على تطبيق تيليجرام!

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

18 Jan, 11:40


• قَالَ أبُو بَكْرٍ الطَّالْقَانِيُّ صَاحِبُ ابْنِ المُبَارَكِ لِأبِي عَبْدِاللهِ : قَدْ رَوَى ابْنُ المُبَارَكِ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ. فَقَالَ : هَكَذَا؟. فَقَالَ : نَعَمْ. فَقَالَ : مَاذَا رَوَى عَنْهُ؟. فَقَالَ : أخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ إيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ : «إيَّاكَ وَالشَّاذَّ مِنَ العِلْمِ!». قَالَ أبُو عَبْدِاللهِ : مَا كَانَ أحْسَنَ عَقْلَهُ!. -يَعْنِي عُمَرَ بْنَ عَلِيٍّ-.

[العلل للإمام أحمد - رواية الأثرم].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

17 Jan, 11:53


• وَذُكِرَ لَهُ الفَوَائِدُ فَقَالَ : الحَدِيثُ عَنِ الضُّعَفَاءِ قَدْ يُحْتَاجُ إلَيْهِ فِي وَقْتٍ ، وَالمُنْكَرُ أبَدًا مُنْكَرٌ.

[العلل للإمام أحمد - رواية المروذي].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

16 Jan, 21:45


"يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ ،
يَقُولُ : مَنْ يَدْعُونِي فَأسْتَجِيبَ لَهُ؟ ، مَنْ يَسْألُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأغْفِرَ لَهُ؟".

«اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ، واقْدُرْ لَنَا الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أرْضِنَا بِهِ».

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

16 Jan, 11:40


قال الإمام أحمد :

تَرَكُوا الحَدِيثَ وَأقْبَلُوا عَلَى الغَرَائِبِ! ، مَا أقَلَّ الفِقْهَ فِيهِمْ!.

[الكفاية في معرفة أصول علم الرواية].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

15 Jan, 11:39


• وَقَالَ فِي رِوَايَةِ المَرُّوذِيِّ : إنَّ الَّذِي يُفْتِي النَّاسَ يَتَقَلَّدُ أمْرًا عَظِيمًا -أوْ قَالَ : يُقْدِمُ عَلَى أمْرٍ عَظِيمٍ- ، يَنْبَغِي لِمَنْ أفْتَى أنْ يَكُونَ عَالِمًا بِقَوْلِ مَنْ تَقَدَّمَ وَإلَّا فَلَا يُفْتِي. وَقَالَ فِي رِوَايَةِ المَيْمُونِيِّ : مَنْ تَكَلَّمَ فِي شَيْءٍ لَيْسَ لَهُ فِيهِ إمَامٌ أخَافُ عَلَيْهِ الخَطَأ. وَقَالَ الثَّوْرِيُّ : لَا نَزَالُ نَتَعَلَّمُ مَا وَجَدْنَا مَنْ يُعَلِّمُنَا. وَقَالَ أحْمَدُ : نَحْنُ إلَى السَّاعَةِ نَتَعَلَّمُ. وَسَألَهُ إسْحَاقُ بْنُ إبْرَاهِيمَ عَنِ الحَدِيثِ الَّذِي جَاءَ «أجْرَؤُكُمْ عَلَى الفُتْيَا أجْرَؤُكُمْ عَلَى النَّارِ» : مَا مَعْنَاهُ؟. قَالَ أبُو عَبْدِاللهِ : يُفْتِي بِمَا لَمْ يَسْمَعْ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أبِي حَرْبٍ : سَمِعْتُ أبَا عَبْدِاللهِ وَسُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يُفْتِي بِغَيْرِ عِلْمٍ ، قَالَ : يُرْوَى عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ : «يَمْرُقُ مِنْ دِينِهِ». وَنَقَلَ المَرُّوذِيُّ أنَّ رَجُلًا تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ أنْكَرَهُ عَلَيْهِ أبُو عَبْدِاللهِ ، قَالَ : هَذَا مِنْ حُبِّهِ الدُّنْيَا ؛ يُسْألُ عَنِ الشَّيْءِ الَّذِي لَا يُحْسِنُ فَيَحْمِلُ نَفْسَهُ عَلَى الجَوَابِ!.

[الآداب الشرعية والمنح المرعية].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

14 Jan, 11:05


• «بَابُ البَيَانِ عَنْ حَثِّهِ عَلَى الاتِّبَاعِ فِي الأجْوِبَةِ بِكُلِّ مَكَانٍ» .. قَالَ المَيْمُونِيُّ : قَالَ لِي أحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : إيَّاكَ أنْ تَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ لَيْسَ لَكَ فِيهَا إمَامٌ!.

[تهذيب الأجوبة لابن حامد].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

13 Jan, 08:28


• وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ : كُنَّا فِي مَجْلِسِ أبِي مُوسَى بِشْرِ بْنِ مُوسَى -يَعْنِي ابْنَ صَالِحِ بْنِ شَيْخِ بْنِ عَمِيرَةَ الأسَدِيَّ- وَمَعَنَا أبُو العَبَّاسِ بْنُ سُرَيْجٍ الفَقِيهُ القَاضِي فَخَاضُوا فِي ذِكْرِ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ وَأنَّهُ لَمْ يُدْخِلْ ذِكْرَ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِي كِتَابِهِ الَّذِي ألَّفَهُ فِي اخْتِلَافِ الفُقَهَاءِ فَقَالَ أبُو العَبَّاسِ بْنُ سُرَيْجٍ : وَهَلْ أُصُولُ الفِقْهِ إلَّا مَا كَانَ يُحْسِنُهُ أحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ؟ ، حِفْظُ آثَارِ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَالمَعْرِفَةُ بِسُنَّتِهِ وَاخْتِلَافُ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ.

[الآداب الشرعية والمنح المرعية].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

12 Jan, 07:30


• وَقَالَ أبُو الحَسَنِ اللُّنْبَانِيُّ : سَمِعْتُ إبْرَاهِيمَ الحَرْبِيَّ وَذُكِرَ لَهُ أحْمَدُ رَحِمَهُ اللهُ فَقَالَ : مَا رَأيْتُ مِثْلَهُ ، مَا رَأيْتُ أنَا أحَدًا أشَدَّ اتِّبَاعًا لِلحَدِيثِ وَالآثَارِ مِنْهُ ، لَمْ يَكُنْ يُزَايِلُهُ عَقْلٌ.

[شرح العمدة لابن تيمية].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

11 Jan, 05:14


• وَقَالَ عَبْدُالوَهَّابِ الوَرَّاقُ : مَا رَأيْتُ مِثْلَ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ. قَالُوا لَهُ : وَأيْشِ الَّذِي بَانَ لَكَ مِنْ عِلْمِهِ وَفَضْلِهِ عَلَى سَائِرِ مَنْ رَأيْتَ؟. قَالَ : رَجُلٌ سُئِلَ عَنْ سِتِّينَ ألْفَ مَسْألَةٍ فَأجَابَ فِيهَا بِأنْ قَالَ «أخْبَرَنَا» وَ«حَدَّثَنَا».

[طبقات الحنابلة].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

10 Jan, 05:51


قال أبو بكر الخلال :

كَانَ أبُو عَبْدِاللهِ رَجُلًا لَا يَذْهَبُ إلَّا فِي الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَقَوْلِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ ، وَكَانَ يُحِبُّ السَّلَامَةَ وَالتَّثَبُّتَ فِيمَا يَقُولُ وَيَدْفَعُ الجَوَابَ فَإذَا أجَابَ لَمْ يُجِبْ إلَّا بِمَا قَدْ صَحَّ وَثَبَتَ عِنْدَهُ.

[أحكام أهل الملل والردة].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

09 Jan, 20:04


﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.

«اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى سَيِّدِ المُرْسَلِينَ وَإمَامِ المُتَّقِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ إمَامِ الخَيْرِ وَقَائِدِ الخَيْرِ وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الأوَّلُونَ وَالآخِرُونَ ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ الكُبْرَى وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ العُلْيَا وَآتِهِ سُؤْلَهُ فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى كَمَا آتَيْتَ إبْرَاهِيمَ وَمُوسَى .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

09 Jan, 05:41


قال الإمام أحمد :

إنَّمَا عَلَى النَّاسِ اتِّبَاعُ الآثَارِ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَمَعْرِفَةُ صَحِيحِهَا مِنْ سَقِيمِهَا ثُمَّ يَتَّبِعُهَا إذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا مُخَالِفٌ ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ قَوْلُ أصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ الأكَابِرِ وَأئِمَّةِ الهُدَى يُتَّبَعُونَ عَلَى مَا قَالُوا ، وَأصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ كَذَلِكَ لَا يُخَالَفُونَ إذَا لَمْ يَكُنْ قَوْلُ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ مُخَالِفًا ، فَإذَا اخْتَلَفُوا نَظَرَ فِي الكِتَابِ بِأيِّ قَوْلِهِمْ كَانَ أشْبَهَ بِالكِتَابِ أخَذَ بِهِ أوْ كَانَ أشْبَهَ بِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ ﷺ أخَذَ بِهِ ، فَإنْ لَمْ يَأتِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ وَلَا عَنْ أحَدٍ مِنْ أصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ نَظَرَ فِي قَوْلِ التَّابِعِينَ فَأيُّ قَوْلِهِمْ كَانَ أشْبَهَ بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ أخَذَ بِهِ وَتَرَكَ مَا أحْدَثَ النَّاسُ بَعْدَهُمْ.

[طبقات الحنابلة].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

08 Jan, 05:26


قال الإمام أحمد :

العِلْمُ هَكَذَا يُؤْخَذُ : انْظُرْ عَافَاكَ اللهُ مَا كَانَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ وَأصْحَابُهُ.

[الورع للمروذي].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

07 Jan, 05:17


قال الإمام أحمد :

الاتِّبَاعُ أنْ يَتَّبِعَ الرَّجُلُ مَا جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ وَعَنْ أصْحَابِهِ.

[مسائل الإمام أحمد - رواية أبي داود].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

06 Jan, 05:30


قال الإمام أحمد :

إنَّمَا عَلَيْنَا أنْ نَتَّبِعَ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا.

[مسائل الكوسج].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

05 Jan, 05:09


قال الإمام أحمد :

عَلَيْكُمْ بِالسُّنَنِ وَالفِقْهِ وَمَا يَنْفَعُكُمْ.

[السنة للخلال].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

04 Jan, 05:18


قال الإمام أحمد :

عَلَيْكَ بِالآثَارِ.

[مسائل الإمام أحمد - رواية أبي داود].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

03 Jan, 05:56


عن الفضل بن زياد قال :

حَدَّثَنَا أحْمَدُ قَالَ : حَدَّثَنَا أبُو المُغِيرَةِ قَالَ : حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو أبُو عُمَرَ السَّكْسَكِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ السَّكُونِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ يَقُولُ : «إنَّكُمْ لَنْ تَرَوْا مِنَ الدُّنْيَا إلَّا بَلَاءً وَفِتْنَةً وَلَنْ يَزْدَادَ الأمْرُ إلَّا بَلَاءً وَشِدَّةً وَلَنْ تَرَوْا مِنَ الأئِمَّةِ إلَّا غِلْظَةً وَلَنْ تَرَوْا أمْرًا يَهُولُكُمْ وَيَشْتَدُّ عَلَيْكُمْ إلَّا حَضَرَهُ بَعْدَهُ مَا هُو أشَدُّ مِنْهُ ، أكْثَرُ أمِيرٍ وَشَرُّ تَأمِيرٍ». .. قَالَ أحْمَدُ : اللَّهُمَّ رَضِّنَا.

[السنة للخلال].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

02 Jan, 05:50


قال الإمام أحمد :

لَيْسَ بِالنَّاسِ حَيَاةٌ!.

[السنة للخلال].

قال الآجري في غير واحد من كتبه : «مَا أعْظَمَ مَا النَّاسُ فِيهِ مِنَ البَلَاءِ مِنْ جِهَاتٍ كَثِيرَةٍ قَبِيحَةٍ ظَاهِرَةٍ وَبَاطِنَةٍ فِي الخَاصَّةِ وَالعَامَّةِ مِمَّا يَطُولُ ذِكْرُهَا ، وَمَا أكْثَرَ مَنْ يُعِينُ البَاطِلَ وَقَدْ جَعَلَهُ مَكْسَبًا» ، «وَلِتَمَكُّنِ الشَّهَوَاتِ مِنْ قُلُوبِهِمْ مَا يُبَالُونَ مَا نَقَصَ مِنْ دِينِكَ وَدِينِهِمْ إذَا سَلِمَتْ لَهُمْ بِكَ دُنْيَاهُمْ» ، «اللهُ المُسْتَعَانُ ، مَا أعْظَمَ زَمَانًا نَحْنُ فِيهِ!». وقال ابن بطة في الإبانة الكبرى : لَوْ أنَّ رَجُلًا عَاقِلًا أمْعَنَ النَّظَرَ اليَوْمَ فِي الإسْلَامِ وَأهْلِهِ لَعَلِمَ أنَّ أُمُورَ النَّاسِ تَمْضِي كُلُّهَا عَلَى سُنَنِ أهْلِ الكِتَابَيْنِ وَطَرِيقَتِهِمْ وَعَلَى سُنَّةِ كِسْرَى وَقَيْصَرَ وَعَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ الجَاهِلِيَّةُ ، فَمَا طَبَقَةٌ مِنَ النَّاسِ وَمَا صِنْفٌ مِنْهُمْ إلَّا وَهُمْ فِي سَائِرِ أُمُورِهِمْ مُخَالِفُونَ لِشَرَائِعِ الإسْلَامِ وَسُنَّةِ الرَّسُولِ ﷺ مُضَاهُونَ فِيمَا يَفْعَلُونَ أهْلَ الكِتَابَيْنِ وَالجَاهِلِيَّةِ قَبْلَهُمْ ، فَإنْ صَرَفَ بَصَرَهُ إلَى السَّلْطَنَةِ وَأهْلِهَا وَحَاشِيَتِهَا وَمَنْ لَاذَ بِهَا مِنْ حُكَّامِهِمْ وَعُمَّالِهِمْ وَجَدَ الأمْرَ كُلَّهُ فِيهِمْ بِالضِّدِّ مِمَّا أُمِرُوا بِهِ وَنُصِّبُوا لَهُ فِي أفْعَالِهِمْ وَأحْكَامِهِمْ وَزِيِّهِمْ وَلِبَاسِهِمْ وَكَذَلِكَ فِي سَائِرِ النَّاسِ بَعْدَهُمْ مِنَ التُّجَّارِ وَالسُّوقَةِ وَأبْنَاءِ الدُّنْيَا وَطَالِبِيهَا مِنَ الزُّرَّاعِ وَالصُّنَّاعِ وَالأُجَرَاءِ وَالفُقَرَاءِ وَالقُرَّاءِ وَالعُلَمَاءِ إلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللهُ ، وَمَتَى فَكَّرْتَ فِي ذَلِكَ وَجَدْتَ الأمْرَ كَمَا أخْبَرْتُكَ فِي المَصَائِبِ وَالأفْرَاحِ وَفِي الزِّيِّ وَاللِّبَاسِ وَالآنِيَةِ وَالأبْنِيَةِ وَالمَسَاكِنِ وَالخُدَّامِ وَالمَرَاكِبِ وَالوَلَائِمِ وَالأعْرَاسِ وَالمَجَالِسِ وَالفُرُشِ وَالمَآكِلِ وَالمَشَارِبِ وَكُلِّ ذَلِكَ فَيَجْرِي خِلَافَ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ بِالضِّدِّ مِمَّا أُمِرَ بِهِ المُسْلِمُونَ وَنُدِبَ إلَيْهِ المُؤْمِنُونَ وَكَذَلِكَ مَنْ بَاعَ وَاشْتَرَى وَمَلَكَ وَاقْتَنَى وَاسْتَأجَرَ وَزَرَعَ وَزَارَعَ .. فَمَنْ طَلَبَ السَّلَامَةَ لِدِينِهِ فِي وَقْتِنَا هَذَا مَعَ النَّاسِ عَدِمَهَا وَمَنْ أحَبَّ أنْ يَلْتَمِسَ مَعِيشَةً عَلَى حُكْمِ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ فَقَدَهَا وَكَثُرَ خُصَمَاؤُهُ وَأعْدَاؤُهُ وَمُخَالِفُوهُ وَمُبْغِضُوهُ فِيهَا ، فَاللهُ المُسْتَعَانُ فَمَا أشَدَّ تَعَذُّرَ السَّلَامَةِ فِي الدِّينِ فِي هَذَا الزَّمَانِ فَطُرُقَاتِ الحَقِّ خَالِيَةٌ مُقْفِرَةٌ مُوحِشَةٌ قَدْ عُدِمَ سَالِكُوهَا وَانْدَفَنَتْ مَحَاجُّهَا وَتَهَدَّمَتْ صَوَايَاهَا وَأعْلَامُهَا وَفُقِدَ أدِلَّاؤُهَا وَهُدَاتُهَا قَدْ وَقَفَتْ شَيَاطِينُ الإنْسِ وَالجِنِّ عَلَى فِجَاجِهَا وَسُبُلِهَا تَتَخَطَّفُ النَّاسَ عَنْهَا ، فَاللهُ المُسْتَعَانُ ، فَلَيْسَ يَعْرِفُ هَذَا الأمْرَ وَيَهُمُّهُ إلَّا رَجُلٌ عَاقِلٌ مُمَيِّزٌ قَدْ أدَّبَهُ العِلْمُ وَشَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ بِالإيمَانِ. وقال البربهاري في شرح السنة : وَاحْذَرْ ثُمَّ احْذَرْ أهْلَ زَمَانِكَ خَاصَّةً ، وَانْظُرْ مَنْ تُجَالِسُ وَمِمَّنْ تَسْمَعُ وَمَنْ تَصْحَبُ ؛ فَإنَّ الخَلْقَ كَأنَّهُمْ فِي رِدَّةٍ إلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللهُ مِنْهُمْ!.

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

01 Jan, 05:33


• سَألْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ فَقَالَ : يَتَّقِي الأشْيَاءَ ، لَا يَقَعُ فِيمَا لَا يَحِلُّ لَهُ.

[العلل للإمام أحمد - رواية ابنه عبدالله].

روى ابن أبي الدنيا في الورع عن الفيض بن إسحاق قال : سَألْتُ مُوسَى بْنَ أعْيَنَ عَنْ قَوْلِ اللهِ ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ ، قَالَ : تَنَزَّهُوا عَنْ أشْيَاءَ مِنَ الحَلَالِ مَخَافَةَ أنْ يَقَعُوا فِي الحَرَامِ فَسَمَّاهُمُ اللهُ مُتَّقِينَ. وروى كذلك في الإخلاص والنية عن الفضيل بن عياض : ﴿لِيَبلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ ، قال : أخْلَصُهُ وَأصْوَبُهُ ، إنَّ العَمَلَ إذَا كَانَ خَالِصًا وَلَمْ يَكُنْ صَوَابًا لَمْ يُقْبَلْ وَإذَا كَانَ صَوَابًا وَلَمْ يَكُنْ خَالِصًا لَمْ يُقْبَلْ حَتَّى يَكُونَ خَالِصًا صَوَابًا ، وَالخَالِصُ إذَا كَانَ للهِ وَالصَّوَابُ إذَا كَانَ عَلَى السُّنَّةِ.

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

31 Dec, 05:50


• سَألْتُ أبَا عَبْدِاللهِ عَنْ حَلْقِ القَفَا فَقَالَ : هُوَ مِنْ فِعْلِ المَجُوسِ ، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ.

[الورع للمروذي].

نقل صاحب الآداب الشرعية عن بعض المنتسبين لفقه الإمام أحمد : لَا يَجُوزُ شُهُودُ أعْيَادِ النَّصَارَى وَاليَهُودِ ، نَصَّ عَلَيْهِ أحْمَدُ فِي رِوَايَةِ مُهَنَّا ، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ﴾. وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى : وَقَدْ قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ السَّلَفِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ﴾ قَالُوا : أعْيَادَ الكُفَّارِ. فَإذَا كَانَ هَذَا فِي شُهُودِهَا مِنْ غَيْرِ فِعْلٍ فَكَيْفَ بِالأفْعَالِ الَّتِي هِيَ مِنْ خَصَائِصِهَا؟! ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِي المُسْنَدِ وَالسُّنَنِ أنَّهُ قَالَ : "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ". وَفِي لَفْظٍ : "لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا". وَهُوَ حَدِيثٌ جَيِّدٌ ، فَإذَا كَانَ هَذَا فِي التَّشَبُّهِ بِهِمْ وَإنْ كَانَ مِنَ العَادَاتِ فَكَيْفَ التَّشَبُّهُ بِهِمْ فِيمَا هُوَ أبْلَغُ مِنْ ذَلِكَ؟ ... ثُمَّ إنَّ المُسْلِمَ لَا يَحِلُّ لَهُ أنْ يُعِينَهُمْ عَلَى شُرْبِ الخُمُورِ بِعَصْرِهَا أوْ نَحْوِ ذَلِكَ فَكَيْفَ عَلَى مَا هُوَ مِنْ شَعَائِرِ الكُفْرِ؟! ، وَإذَا كَانَ لَا يَحِلُّ لَهُ أنْ يُعِينَهُمْ هُوَ فَكَيْفَ إذَا كَانَ هُوَ الفَاعِلَ لِذَلِكَ؟!. وقال في موضع آخر : لَا يَحِلُّ لِلمُسْلِمِينَ أنْ يَتَشَبَّهُوا بِهِمْ [يعني النصارى] فِي شَيْءٍ مِمَّا يَخْتَصُّ بِأعْيَادِهِمْ لَا مِنْ طَعَامٍ وَلَا لِبَاسٍ وَلَا اغْتِسَالٍ وَلَا إيقَادِ نِيرَانٍ وَلَا تَبْطِيلِ عَادَةٍ مِنْ مَعِيشَةٍ أوْ عِبَادَةٍ أوْ غَيْرِ ذَلِكَ وَلَا يَحِلُّ فِعْلُ وَلِيمَةٍ وَلَا الإهْدَاءُ وَلَا البَيْعُ بِمَا يُسْتَعَانُ بِهِ عَلَى ذَلِكَ لِأجْلِ ذَلِكَ وَلَا تَمْكِينُ الصِّبْيَانِ وَنَحْوِهِمْ مِنَ اللَّعِبِ الَّذِي فِي الأعْيَادِ وَلَا إظْهَارُ زِينَةٍ ، وَبِالجُمْلَةِ لَيْسَ لَهُمْ أنْ يَخُصُّوا أعْيَادَهُمْ بِشَيْءٍ مِنْ شَعَائِرِهِمْ بَلْ يَكُونُ يَوْمُ عِيدِهِمْ عِنْدَ المُسْلِمِينَ كَسَائِرِ الأيَّامِ لَا يَخُصُّهُ المُسْلِمُونَ بِشَيْءٍ مِنْ خَصَائِصِهِمْ ... بَلْ قَدْ ذَهَبَ طَائِفَةٌ مِنَ العُلَمَاءِ إلَى كُفْرِ مَنْ يَفْعَلُ هَذِهِ الأُمُورَ ؛ لِمَا فِيهَا مِنْ تَعْظِيمِ شَعَائِرِ الكُفْرِ. وقال ابن القيم في أحكام أهل الذمة : وَأمَّا التَّهْنِئَةُ بِشَعَائِرِ الكُفْرِ المُخْتَصَّةِ بِهِ فَحَرَامٌ بِالاتِّفَاقِ ، مِثْلَ أنْ يُهَنِّئَهُمْ بِأعْيَادِهِمْ وَصَوْمِهِمْ فَيَقُولَ «عِيدٌ مُبَارَكٌ عَلَيْكَ» أوْ «تَهْنَأُ بِهَذَا العِيدِ» وَنَحْوَهُ ، فَهَذَا إنْ سَلِمَ قَائِلُهُ مِنَ الكُفْرِ فَهُوَ مِنَ المُحَرَّمَاتِ وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ أنْ يُهَنِّئَهُ بِسُجُودِهِ لِلصَّلِيبِ بَلْ ذَلِكَ أعْظَمُ إثْمًا عِنْدَ اللهِ وَأشَدُّ مَقْتًا مِنَ التَّهْنِئَةِ بِشُرْبِ الخَمْرِ وَقَتْلِ النَّفْسِ وَارْتِكَابِ الفَرْجِ الحَرَامِ وَنَحْوِهِ وَكَثِيرٌ مِمَّنْ لَا قَدْرَ لِلدِّينِ عِنْدَهُ يَقَعُ فِي ذَلِكَ وَلَا يَدْرِي قُبْحَ مَا فَعَلَ!.

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

30 Dec, 05:14


قال الإمام أحمد :

ظُفْرُ المَرْأةِ عَوْرَةٌ ، وَإذَا خَرَجَتْ فَلَا يَبِينُ مِنْهَا لَا يَدُهَا وَلَا ظُفْرُهَا وَلَا خُفُّهَا ؛ فَإنَّ الخُفَّ يَصِفُ القَدَمَ ، وَأحَبُّ إلَيَّ أنْ تَجْعَلَ كَفَّهَا إلَى عِنْدِ يَدِهَا ؛ حَتَّى إذَا خَرَجَتْ يَدُهَا لَا يَبِينُ مِنْهَا شَيْءٌ.

[أحكام النساء للخلال].

فيما يُحكى عن بعض السلف : «إنَّمَا النِّسَاءُ لَحْمٌ عَلَى وَضَمٍ إلَّا مَا ذُبَّ عَنْهُ» ، وفي الحديث الشريف : «المُؤْمِنُ يَغَارُ ، المُؤْمِنُ يَغَارُ ، المُؤْمِنُ يَغَارُ ، وَاللهُ أشَدُّ غَيْرًا» ، وقديمًا قيل : «مَنْ لَا يَغَارُ فَهُوَ دَيُّوثٌ».

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

29 Dec, 05:49


عن إسحاق بن راهويه قال :

دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِاللهِ بْنِ طَاهِرٍ فَقَالَ لِي : مَا رَأيْتُ أعْجَبَ مِنْ هَؤُلَاءِ المُرْجِئَةِ ؛ يَقُولُ أحَدُهُمْ إيمَانِي كَإيمَانِ جِبْرِيلَ! ، وَاللهِ مَا أسْتَجِيزُ أنْ أقُولَ إيمَانِي كَإيمَانِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَلَا كَإيمَانِ أحْمَدَ بْنِ حَنبَلٍ!.

[طبقات الحنابلة].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

28 Dec, 05:37


عن أبي بكر المروذي قال :

كَانَ أبُو عَبْدِاللهِ لَا يَجْهَلُ وَإنْ جُهِلَ عَلَيْهِ احْتَمَلَ وَحَلُمَ وَيَقُولُ : يَكْفِينِي اللهُ. وَلَمْ يَكُنْ بِالحَقُودِ وَلَا العَجُولِ ، وَلَقَدْ وَقَعَ بَيْنَ عَمِّهِ وَجِيرَانِهِ مُنَازَعَةٌ فَكَانُوا يَجِيئُونَ إلَى أبِي عَبْدِاللهِ فَلَا يُظْهِرُ لَهُمْ مَيْلَهُ إلَى عَمِّهِ وَلَا يَغْضَبُ لِعَمِّهِ وَيَلْقَاهُمْ بِمَا يَعْرِفُونَهُ مِنَ الكَرَامَةِ ... وَصَحِبْتُهُ فِي السَّفَرِ وَالحَضَرِ وَكَانَ حَسَنَ الخُلُقِ دَائِمَ البِشْرِ لَيِّنَ الجَانِبِ لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ ... وَكَانَ أبُو عَبْدِاللهِ حَسَنَ الجِوَارِ يُؤْذَى فَيَصْبِرُ وَيَحْتَمِلُ الأذَى مِنَ الجِيرَانِ.

[الآداب الشرعية والمنح المرعية].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

27 Dec, 05:26


عن ابن هانئ النيسابوري قال :

بَكَّرْتُ يَوْمًا لِأُعَارِضَ أحْمَدَ بِالزُّهْدِ ، فَبَسَطْتُ لَهُ حَصِيرًا وَمِخَدَّةً ، فَنَظَرَ إلَى الحَصِيرِ وَالمِخَدَّةِ فَقَالَ : مَا هَذَا؟. قُلْتُ : لِتَجْلِسَ عَلَيْهِ. فَقَالَ : ارْفَعْهُ ؛ الزُّهْدُ لَا يَحْسُنُ إلَّا بِالزُّهْدِ. فَرَفَعْتُهُ وَجَلَسَ عَلَى التُّرَابِ.

[طبقات الحنابلة].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

26 Dec, 04:51


قال الإمام أحمد :

الإيمَانُ لَا يَكُونُ إلَّا بِعَمَلٍ.

[السنة للخلال].

قال اللالكائي في السنة : قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي كِتَابِ الأُمِّ فِي بَابِ النِّيَّةِ فِي الصَّلَاةِ : نَحْتَجُّ بِأنْ لَا تُجْزِئَ صَلَاةٌ إلَّا بِنِيَّةٍ ؛ لِحَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ : "إنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّةِ". ثُمَّ قَالَ : وَكَانَ الإجْمَاعُ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِمَّنْ أدْرَكْنَاهُمْ أنَّ الإيمَانَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَنِيَّةٌ لَا يُجْزِئُ وَاحِدٌ مِنَ الثَّلَاثَةِ بِالآخَرِ. وقال ابن بطة في الإبانة الكبرى : اعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ أنَّ اللهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَتَقَدَّسَتْ أسْمَاؤُهُ فَرَضَ عَلَى القَلْبِ المَعْرِفَةَ بِهِ وَالتَّصْدِيقَ لَهُ وَلِرُسُلِهِ وَلِكُتُبِهِ وَبِكُلِّ مَا جَاءَتْ بِهِ السُّنَّةُ وَعَلَى الألْسُنِ النُّطْقُ بِذَلِكَ وَالإقْرَارُ بِهِ قَوْلًا وَعَلَى الأبْدَانِ وَالجَوَارِحِ العَمَلُ بِكُلِّ مَا أمَرَ بِهِ وَفَرَضَهُ مِنَ الأعْمَالِ ، لَا تُجْزِئُ وَاحِدَةٌ مِنْ هَذِهِ إلَّا بِصَاحِبَتِهَا وَلَا يَكُونُ العَبْدُ مُؤْمِنًا إلَّا بِأنْ يَجْمَعَهَا كُلَّهَا حَتَّى يَكُونَ مُؤْمِنًا بِقَلْبِهِ مُقِرًّا بِلِسَانِهِ عَامِلًا مُجْتَهِدًا بِجَوَارِحِهِ ثُمَّ لَا يَكُونُ أيْضًا مَعَ ذَلِكَ مُؤْمِنًا حَتَّى يَكُونَ مُوَافِقًا لِلسُّنَّةِ فِي كُلِّ مَا يَقُولُهُ وَيَعْمَلُهُ مُتَّبِعًا لِلكِتَابِ وَالعِلْمِ فِي جَمِيعِ أقْوَالِهِ وَأعْمَالِهِ ، وَبِكُلِّ مَا شَرَحْتُهُ لَكُمْ نَزَلَ بِهِ القُرْآنُ وَمَضَتْ بِهِ السُّنَّةُ وَأجْمَعَ عَلَيْهِ عُلَمَاءُ الأُمَّةِ. وقال الآجري في الشريعة : اعْلَمُوا رَحِمَنَا اللهُ وَإيَّاكُمْ أنَّ الَّذِي عَلَيْهِ عُلَمَاءُ المُسْلِمِينَ أنَّ الإيمَانَ وَاجِبٌ عَلَى جَمِيعِ الخَلْقِ وَهُوَ تَصْدِيقٌ بِالقَلْبِ وَإقْرَارٌ بِاللِّسَانِ وَعَمَلٌ بِالجَوَارِحِ ثُمَّ اعْلَمُوا أنَّهُ لَا تُجْزِئُ المَعْرِفَةُ بِالقَلْبِ وَالتَّصْدِيقُ إلَّا أنْ يَكُونَ مَعَهُ الإيمَانُ بِاللِّسَانِ نُطْقًا وَلَا تُجْزِئُ مَعْرِفَةٌ بِالقَلْبِ وَنُطْقٌ بِاللِّسَانِ حَتَّى يَكُونَ عَمَلٌ بِالجَوَارِحِ فَإذَا كَمُلَتْ فِيهِ هَذِهِ الثَّلَاثُ الخِصَالُ كَانَ مُؤْمِنًا ، دَلَّ عَلَى ذَلِكَ القُرْآنُ وَالسُّنَّةُ وَقَوْلُ عُلَمَاءِ المُسْلِمِينَ ... فَالأعْمَالُ رَحِمَكُمُ اللهُ بِالجَوَارِحِ تَصْدِيقٌ عَنِ الإيمَانِ بِالقَلْبِ وَاللِّسَانِ ، فَمَنْ لَمْ يُصَدِّقِ الإيمَانَ بِعَمَلِهِ وَبِجَوَارِحِهِ مِثْلَ الطَّهَارَةِ وَالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ وَالحَجِّ وَالجِهَادِ وَأشْبَاهٍ لِهَذِهِ وَرَضِيَ مِنْ نَفْسِهِ بِالمَعْرَفِةِ وَالقَوْلِ لَمْ يَكُنْ مُؤْمِنًا وَلَمْ يَنْفَعْهُ المَعْرِفَةُ وَالقَوْلُ وَكَانَ تَرْكُهُ لِلعَمَلِ تَكْذِيبًا مِنْهُ لِإيمَانِهِ وَكَانَ العَمَلُ بِمَا ذَكَرْنَاهُ تَصْدِيقًا مِنْهُ لِإيمَانِهِ وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ ، وَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ ﷺ : ﴿لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهَمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ ، فَقَدْ بَيَّنَ النَّبِيُّ ﷺ لِأُمَّتِهِ شَرَائِعَ الإيمَانِ أنَّهَا عَلَى هَذَا النَّعْتِ فِي أحَادِيثَ كَثِيرَةٍ ، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ وَبَيَّنَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ أنَّ الإيمَانَ لَا يَكُونُ إلَّا بِعَمَلٍ وَبَيَّنَهُ النَّبِيُّ ﷺ خِلَافَ مَا قَالَتِ المُرْجِئَةُ الَّذِينَ لَعِبَ بِهِمُ الشَّيْطَانُ. وروى حرب الكرماني في مسائله عن إسحاق بن راهويه قال : غَلَتِ المُرْجِئَةُ حَتَّى صَارَ مِنْ قَوْلِهِمِ : «مَنْ تَرَكَ المَكْتُوبَاتِ وَصَوْمَ رَمَضَانَ وَالزَّكَاةَ وَالحَجَّ وَعَامَّةَ الفَرَائِضِ مِنْ غَيْرِ جُحُودٍ بِهَا إنَّا لَا نُكَفِّرُهُ ، يُرْجَأُ أمْرُهُ إلَى اللهِ بَعْدُ إذْ هُوَ مُقِرٌّ» ، فَهَؤُلَاءِ المُرْجِئَةُ الَّذِينَ لَا شَكَّ فِيهِمْ. وقال ابن تيمية في الإيمان : وَمِنَ المُمْتَنِعِ أنْ يَكُونَ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا إيمَانًا ثَابِتًا فِي قَلْبِهِ بِأنَّ اللّهَ فَرَضَ عَلَيْهِ الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ وَالصِّيَامَ وَالحَجَّ وَيَعِيشُ دَهْرَهُ لَا يَسْجُدُ للهِ سَجْدَةً وَلَا يَصُومُ مِنْ رَمَضَانَ وَلَا يُؤَدِّي للهِ زَكَاةً وَلَا يَحُجُّ إلَى بَيْتِهِ فَهَذَا مُمْتَنِعٌ وَلَا يَصْدُرُ هَذَا إلَّا مَعَ نِفَاقٍ فِي القَلْبِ وَزَنْدَقَةٍ لَا مَعَ إيمَانٍ صَحِيحٍ. وقال أيضًا في شرح العمدة : إنَّ حَقِيقَةَ الدِّينِ هُوَ الطَّاعَةُ وَالانْقِيَادُ ، وَذَلِكَ إنَّمَا يَتِمُّ بِالفِعْلِ لَا بِالقَوْلِ فَقَطْ ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ للهِ شَيْئًا فَمَا دَانَ للهِ دِينًا ، وَمَنْ لَا دِينَ لَهُ فَهُوَ كَافِرٌ.

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

25 Dec, 04:35


• وَسُئِلَ أبُو عَبْدِاللهِ عَنِ الغَزْوِ فِي شِدَّةِ البَرْدِ فِي مِثْلِ الكَوَانِينِ فَيَتَخَوَّفُ الرَّجُلُ إنْ خَرَجَ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ أنْ يُفَرِّطَ فِي الصَّلَاةِ : تَرَى [لَهُ] أنْ يَغْزُوَ أوْ يَقْعُدَ؟. قَالَ : لَا يَقْعُدُ ، بَلْ يَغْزُو خَيْرٌ لَهُ وَأفْضَلُ.

[الورع للمروذي].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

24 Dec, 04:53


• سَمِعْتُ أبَا عَبْدِاللهِ ذَكَرَ إبْرَاهِيمَ بْنَ شَمَّاسٍ السَّمَرْقَنْدِيَّ فَأحْسَنَ الثَّنَاءَ عَلَيْهِ وَقَالَ : كَتَبَ إلَيَّ بَعْضُ أصْحَابِنَا أنَّهُ أوْصَى بِمِئَةِ ألْفٍ يُشْتَرَى بِهَا أسْرَى مِنَ التُّرْكِ ، قَالَ : فَاشْتَرَيْنَا مِئَتَيْ نَفْسٍ أوْ نَحْوَ ذَا. قَالَ أبُو عَبْدِاللهِ : قَتَلَتْهُ التُّرْكُ أيْضًا فَانْظُرْ مَا خُتِمَ لَهُ بِهِ مَعَ القَتْلِ. وَذَكَرَهُ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ : صَاحِبُ سُنَّةٍ ، وَكَانَتْ لَهُ نِكَايَةٌ فِي التُّرْكِ.

[العلل للإمام أحمد - رواية الأثرم].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

23 Dec, 04:34


• سَألْتُ أبَا عَبْدِاللهِ عَنِ القَوْمِ يَكُونُونَ بِطَرَسُوسَ فَيَقْعُدُونَ وَلَا يَغْزُونَ وَيَحْتَجُّونَ يَقُولُونَ : مَتَى مَا غَزَوْنَا إنَّمَا نُوَفِّرُ الفَيْءَ عَلَى وَلَدِ العَبَّاسِ. قَالَ أبُو عَبْدِاللهِ : هَؤُلَاءِ قَوْمُ سُوءٍ ، هَؤُلَاءِ القَعَدَةُ ، هَؤُلَاءِ جُهَّالٌ ، وَإنْ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ وَلَا لَهُمْ عِلْمٌ بِالعِلْمِ فَيُقَالُ لَهُمْ ، أرَأيْتَ لَوْ كَانَ [أهْلُ] طَرَسُوسَ وَأهْلُ الثُّغُورِ جَلَسُوا عَمَّا جَلَسُوا عَنْهُ هَؤُلَاءِ ألَيْسَ كَانَ قَدْ ذَهَبَ الإسْلَامُ؟! ، هَؤُلَاءِ قَوْمُ سُوءٍ.

[مسائل الإمام أحمد - رواية ابن هانئ].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

22 Dec, 04:32


• وَمَا أُحْصِي مَا سَمِعْتُ أحْمَدَ يُسْألُ عَنْ كَثِيرٍ مِمَّا فِيهِ اخْتِلَافٌ مِنَ العِلْمِ فَيَقُولُ «لَا أدْرِي».

[مسائل الإمام أحمد - رواية أبي داود].

قال ابن أبي حاتم في مناقب الشافعي : حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ : سَمِعْتُ أبِي قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أنَسٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ عَجْلَانَ يَقُولُ : إذَا أغْفَلَ العَالِمُ «لَا أدْرِي» أُصِيبَتْ مَقَاتِلُهُ.

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

21 Dec, 04:31


• كُنْتُ أسْمَعُ أبِي كَثِيرًا يُسْألُ عَنِ المَسَائِلِ فَيَقُولُ «لَا أدْرِي» ، وَذَلِكَ إذَا كَانَتْ مَسْألَةً فِيهَا اخْتِلَافٌ ، وَكَثِيرٌ مِمَّا كَانَ يَقُولُ «سَلْ غَيْرِي» فَإنْ قِيلَ لَهُ «مَنْ نَسْألُ؟» يَقُولُ «سَلُوا العُلَمَاءَ» وَلَا يَكَادُ يُسَمِّي رَجُلًا بِعَيْنِهِ.

[مسائل الإمام أحمد - رواية ابنه عبدالله].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

20 Dec, 04:11


• سُئِلَ أحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : حَدِّثْنَا بِحَدِيثِ عَبْدِالقَيْسِ عَنِ القُطَيْعَاءِ. فَقَالَ : سَلُوا بَعْضَ أصْحَابِ الغَرِيبِ ؛ فَإنِّي أكْرَهُ أنْ أتَكَلَّمَ فِي قَوْلِ رَسُولِ اللهِ ﷺ بِالظَّنِّ فَأُخْطِئَ.

[العلل للإمام أحمد - رواية الميموني].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

19 Dec, 19:38


﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.

«اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى سَيِّدِ المُرْسَلِينَ وَإمَامِ المُتَّقِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ إمَامِ الخَيْرِ وَقَائِدِ الخَيْرِ وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الأوَّلُونَ وَالآخِرُونَ ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ الكُبْرَى وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ العُلْيَا وَآتِهِ سُؤْلَهُ فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى كَمَا آتَيْتَ إبْرَاهِيمَ وَمُوسَى .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

18 Dec, 20:06


• وَقَالَ فِي رِوَايَةِ أبِي الحَارِثِ فِي رَجُلٍ غَصَبَ رَجُلًا عَلَى امْرَأتِهِ فَأوْلَدَهَا ثُمَّ رَجَعَتْ إلَى زَوْجِهَا وَقَدْ أوْلَدَهَا : لَا يَلْزَمُ زَوْجَهَا الأوْلَادُ ، وَكَيْفَ يَكُونُ الوَلَدُ لِلفِرَاشِ فِي مِثْلِ هَذَا وَقَدْ عُلِمَ أنَّ هَذِهِ فِي مَنْزِلِ رَجُلٍ أجْنَبِيٍّ وَقَدْ أوْلَدَهَا فِي مَنْزِلِهِ؟! ، إنَّمَا يَكُونُ الوَلَدُ لِلفِرَاشِ إذَا ادَّعَاهُ الزَّوْجُ وَهَذَا لَا يَدَّعِي فَلَا يَلْزَمُهُ.

[زاد المسافر لغلام الخلال].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

17 Dec, 20:05


عن أبي طالب المشكاني قال :

سَألْتُ أبَا عَبْدِاللهِ : مَتَى تُغَطِّي المَرْأةُ رَأسَهَا مِنَ الغُلَامِ؟. قَالَ : إذَا بَلَغَ عَشْرَ سِنِينَ ضُرِبَ عَلَى الصَّلَاةِ وَعَقِلَ فَتُغَطِّي رَأسَهَا إذَا بَلَغَ عَشْرَ سِنِينَ.

[أحكام النساء للخلال].

إذَا بَلَغَ الوَلِيدُ لَدَيْكَ عَشْرًا
فَلَا يَدْخُلْ عَلَى الحُرَمِ الوَلِيدُ

فَإنْ خَالَفْتَنِي وَأضَعْتَ نُصْحِي
فَأنْتَ وَإنْ أفَدْتَ غِنًى بَلِيدُ

ألَا إنَّ النِّسَاءَ حِبَالُ غَيٍّ
بِهِنَّ يُضَيَّعُ الشَّرَفُ التَّلِيدُ

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

16 Dec, 20:04


قال أبو بكر المروذي :

سَمِعْتُ أبَا عَبْدِاللهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ﴾ قَالَ : هُوَ الرَّجُلُ يَكُونُ فِي القَوْمِ فَتَمُرُّ بِهِ المَرْأةُ فَيُلْحِقُهَا بَصَرَهُ.

[كتاب الورع].

روى صاحب الحلية عن محمد بن يزيد بن خنيس قال : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا﴾ : مَا ضَعْفُهُ؟. قَالَ : المَرْأةُ تَمُرُّ بِالرَّجُلِ فَلَا يَمْلِكُ نَفْسَهُ عَنِ النَّظَرِ إلَيْهَا وَلَا هُوَ يَنْتَفِعُ بِهَا ، فَأيُّ شَيْءٍ أضْعَفُ مِنْ هَذَا؟!. اهـ

وَكُنْتَ إذَا أرْسَلْتَ طَرْفَكَ رَائِدًا
لِقَلْبِكَ يَوْمًا أتْعَبَتْكَ المَنَاظِرُ

رَأيْتَ الَّذِي لَا كُلَّهُ أنْتَ قَادِرٌ
عَلَيْهِ وَلَا عَنْ بَعْضِهِ أنْتَ صَابِرُ

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

15 Dec, 19:59


• حَدَّثَنِي أبِي قَالَ : حَدَّثَنَا إسْحَاقُ الأزْرَقُ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ -زُهَيْرٌ يَقُولُ ذَاكَ- ، قَالَ : سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ ضَمْرَةَ يُحَدِّثُ -قَالَ زُهَيْرٌ : وَلَا أرَى حَدَّثَنِيهِ إلَّا عَنْ عَلِيٍّ- قَالَ : «سُجُودُ الرَّجُلِ فِي الصَّلَاةِ أنْ يُخَوِّيَ وَلَا يَفْتَرِشَ ذِرَاعَيْهِ ، وَسُجُودُ المَرْأةِ أنْ تَفْرِشَ فَخِذَيْهَا بَطْنَهَا وَتَضُمَّهَا». سَألْتُ أبِي : كَيْفَ تَجْلِسُ المَرْأةُ فِي الصَّلَاةِ؟. قَالَ : كَيْفَ كَانَ أسْتَرَ لَهَا.

[العلل للإمام أحمد - رواية ابنه عبدالله].

روى ابن أبي شيبة في مصنفه عن الحسن البصري قال : المَرْأةُ تَضْطَمُّ فِي السُّجُودِ. وروى كذلك عن إبراهيم النخعي قال : إذَا سَجَدَتِ المَرْأةُ فَلْتُلْزِقْ بَطْنَهَا بِفَخِذَيْهَا وَلَا تَرْفَعْ عَجِيزَتَهَا وَلَا تُجَافِي كَمَا يُجَافِي الرَّجُلُ. وروى أيضًا عن مجاهد بن جبر : أنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أنْ يَضَعَ الرَّجُلُ بَطْنَهُ عَلَى فَخِذَيْهِ إذَا سَجَدَ كَمَا تَصْنَعُ المَرْأةُ.

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

06 Dec, 18:21


• حَدَّثَنَا الفِرْيَابِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدًا -يَعْنِي ابْنَ سِيرِينَ- وَمَارَاهُ رَجُلٌ فِي شَيْءٍ فَقَالَ مُحَمَّدٌ : إنِّي أعْلَمُ مَا تُرِيدُ وَأنَا أعْلَمُ بِالمِرَاءِ مِنْكَ وَلَكِنِّي لَا أُمَارِيكَ. .. ألَمْ تَسْمَعْ رَحِمَكَ اللهُ إلَى مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ مِنْ قَوْلِ أبِي قِلَابَةَ «لَا تُجَالِسُوا أهْلَ الأهْوَاءِ وَلَا تُجَادِلُوهُمْ ؛ فَإنِّي لَا آمَنُ أنْ يَغْمِسُوكُمْ فِي الضَّلَالَةِ أوْ يُلَبِّسُوا عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ بَعْضَ مَا لُبِّسَ عَلَيْهِمْ»؟ .. أوَلَمْ تَسْمَعْ إلَى قَوْلِ الحَسَنِ وَقَدْ سَألَهُ عَنْ مَسْألَةٍ فَقَالَ «ألَا تُنَاظِرُنِي فِي الدِّينِ؟» فَقَالَ لَهُ الحَسَنُ «أمَّا أنَا فَقَدْ أبْصَرْتُ دِينِي ، فَإنْ كُنْتَ أنْتَ أضْلَلْتَ دِينَكَ فَالْتَمِسْهُ»؟ .. أوَلَمْ تَسْمَعْ إلَى قَوْلِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ «مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضًا لِلخُصُومَاتِ أكْثَرَ التَّنَقُّلَ»؟ .. فَمَنِ اقْتَدَى بِهَؤُلَاءِ الأئِمَّةِ سَلِمَ لَهُ دِينُهُ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى .. فَإنْ قَالَ قَائِلٌ : فَإنِ اضْطَّرَّنِي فِي الأمْرِ وَقْتًا مِنَ الأوْقَاتِ إلَى مُنَاظَرَتِهِمْ وَإثْبَاتِ الحُجَّةِ عَلَيْهِمْ ألَا أُنَاظِرُهُمْ؟. قِيلَ لَهُ : الاضْطِرَارُ إنَّمَا يَكُونُ مَعَ إمَامٍ لَهُ مَذْهَبُ سُوءٍ فَيَمْتَحِنُ النَّاسَ وَيَدْعُوهُمْ إلَى مَذْهَبِهِ ، كَفِعْلِ مَنْ مَضَى فِي وَقْتِ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : ثَلَاثَةُ خُلَفَاءَ امْتَحَنُوا النَّاسَ وَدَعَوْهُمْ إلَى مَذْهَبِهِمُ السُّوءِ ، فَلَمْ يَجِدِ العُلَمَاءُ بُدًّا مِنَ الذَّبِّ عَنِ الدِّينِ وَأرَادُوا بِذَلِكَ مَعْرِفَةَ العَامَّةِ الحَقَّ مِنَ البَاطِلِ ، فَنَاظَرُوهُمْ ضَرُورَةً لَا اخْتِيَارًا ، فَأثْبَتَ اللهُ تَعَالَى الحَقَّ مَعَ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَمَنْ كَانَ عَلَى طَرِيقَتِهِ وَأذَلَّ اللهُ تَعَالَى المُعْتَزِلَةَ وَفَضَحَهُمْ وَعَرَفَتِ العَامَّةُ أنَّ الحَقَّ مَا كَانَ عَلَيْهِ أحْمَدُ وَمَنْ تَابَعَهُ إلَى يَوْمِ القِيَامَةِ .. أرْجُو أنْ يُعِيذَ اللهُ الكَرِيمُ أهْلَ العِلْمِ مِنْ أهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ مِنْ مِحْنَةٍ تَكُونُ أبَدًا.

[الشريعة للآجري].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

05 Dec, 11:08


• أخْبَرَنِي بَعْضُ أصْحَابِنَا قَالَ : رَأيْتُ بِشْرَ بْنَ الحَارِثِ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ : مَا فَعَلَ أحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ؟. فَقَالَ : ذَاكَ فِي أعْلَى عِلِّيِّينَ ، ذَاكَ فِي أعْلَى عِلِّيِّينَ.

[الورع للمروذي].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

03 Dec, 23:33


عن إبراهيم بن الحارث العبادي قال :

قِيلَ لِبِشْرِ بْنِ الحَارِثِ حِينَ ضُرِبَ أحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : لَوْ قُمْتَ فَتَكَلَّمْتَ كَمَا تَكَلَّمَ أحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ. فَقَالَ بِشْرُ بْنُ الحَارِثِ : لَا أقْوَى عَلَيْهِ ، إنَّ أحْمَدَ قَامَ مَقَامَ الأنْبِيَاءِ.

[الجرح والتعديل لابن أبي حاتم].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

02 Dec, 23:28


عن إسحاق بن راهويه قال :

لَوْلَا أحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَبَذْلُ نَفْسِهِ لِمَا بَذَلَهَا لَهُ لَذَهَبَ الإسْلَامُ.

[حلية الأولياء].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

01 Dec, 23:18


عن علي بن المديني قال :

إنَّ اللهَ أعَزَّ هَذَا الدِّينَ بِرَجُلَيْنِ لَيْسَ لَهُمَا ثَالِثٌ :
أبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ يَوْمَ الرِّدَّةِ ، وَأحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَوْمَ المِحْنَةِ.

[تاريخ بغداد].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

30 Nov, 23:06


عن العباس بن الوليد البيروتي ،
عن الحارث بن العباس قال :

قُلْتُ لِأبِي مُسْهِرٍ : هَلْ تَعْرِفُ أحَدًا يَحْفَظُ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ أمْرَ دِينِهَا؟. قَالَ : لَا أعْلَمُهُ إلَّا شَابًّا فِي نَاحِيَةِ المَشْرِقِ -يَعْنِي أحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ-.

[الجرح والتعديل لابن أبي حاتم].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

29 Nov, 22:20


• وَكَانَ أبِي إذَا دَعَا لَهُ رَجُلٌ يَقُولُ : لَيْسَ يُحْرِزُ المُؤْمِنَ إلَّا حُفْرَتُهُ ، الأعْمَالُ بِخَوَاتِيمِهَا.

[محنة الإمام أحمد - رواية ابنه صالح].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

28 Nov, 20:18


• فَرَحِمَ اللهُ مَنْ عَقَلَ عَنِ اللهِ وَرَجَعَ عَنِ القَوْلِ الَّذِي يُخَالِفُ الكِتَابَ وَالسُّنَّةَ وَقَالَ بِقَوْلِ العُلَمَاءِ وَهُوَ قَوْلُ المُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَتَرَكَ دِينَ الشَّيْطَانِ وَدِينَ جَهْمٍ وَشِيعَتِهِ.

[الرد على الزنادقة والجهمية للإمام أحمد].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

27 Nov, 18:43


• وَلَقَدْ صَدَقَ الإمَامُ أحْمَدُ فِي قَوْلِهِ : «عُلَمَاءُ الكَلَامِ زَنَادِقَةٌ».

[النبوات لابن تيمية].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

26 Nov, 17:55


قال الإمام أحمد :

مَنْ تَعَاطَى الكَلَامَ لَمْ يُفْلِحْ ، وَمَنْ تَعَاطَى الكَلَامَ لَمْ يَخْلُ مِنْ أنْ يَتَجَهَّمَ.

[الإبانة الكبرى لابن بطة].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

25 Nov, 13:56


قال الإمام أحمد :

لَسْتُ بِصَاحِبِ كَلَامٍ ، إنَّمَا أنَا صَاحِبُ أثَرٍ.

[محنة الإمام أحمد - رواية حنبل بن إسحاق].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

24 Nov, 13:19


قال الإمام أحمد :

قَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى : ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللهِ﴾ ، وَقَالَ : ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ﴾ ، فَأخْبَرَ بِالخَلْقِ ، ثُمَّ قَالَ : ﴿وَالْأَمْرُ﴾ ، فَأخْبَرَ أنَّ الأمْرَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿الرَّحْمَنُ • عَلَّمَ الْقُرْآنَ • خَلَقَ الْإِنسَانَ • عَلَّمَهُ الْبَيَانَ﴾ ، فَأخْبَرَ تَعَالَى أنَّ القُرْآنَ مِنْ عِلْمِهِ ، وَقَالَ تَعَالَى : ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ ، وَقَالَ : ﴿وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ﴾ ، وَقَالَ تَعَالَى : ﴿وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ﴾ ، فَالقُرْآنُ مِنْ عِلْمِ اللهِ تَعَالَى ، وَفِي هَذِهِ الآيَاتِ دَلِيلٌ عَلَى أنَّ الَّذِي جَاءَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ القُرْآنُ ؛ لِقَوْلِهِ : ﴿وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ﴾ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِمَّنْ مَضَى مِمَّنْ سَلَفَنَا أنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ : «القُرْآنُ كَلَامُ اللهِ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ» ، وَهُوَ الَّذِي أذْهَبُ إلَيْهِ ، لَسْتُ بِصَاحِبِ كَلَامٍ وَلَا أدْرِي الكَلَامَ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذَا إلَّا مَا كَانَ فِي كِتَابِ اللهِ أوْ حَدِيثٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أوْ عَنْ أصْحَابِهِ أوْ عَنِ التَّابِعِينَ رَحِمَهُمُ اللهُ ، فَأمَّا غَيْرُ ذَلِكَ فَإنَّ الكَلَامَ فِيهِ غَيْرُ مَحْمُودٍ.

[سيرة الإمام أحمد - رواية ابنه صالح].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

22 Nov, 20:55


قال أبو بكر الآجري في كتابه «الشريعة» خاتمًا إياه :

قَدْ رَسَمْتُ فِي هَذَا الكِتَابِ وَهُوَ كِتَابُ الشَّرِيعَةِ مِنْ أوَّلِهِ لِآخِرِهِ مَا أعْلَمُ أنَّ جَمِيعَ مَنْ شَمَلَهُ الإسْلَامُ مُحْتَاجٌ إلَى عِلْمِهِ لِفَسَادِ مَذَاهِبِ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ وَلِمَا قَدْ ظَهَرَ مِنَ الأهْوَاءِ الضَّالَّةِ وَالبِدَعِ المُتَوَاتِرَةِ مَا أعْلَمُ أنَّ أهْلَ الحَقِّ تَقْوَى بِهِ نُفُوسُهُمْ وَمَقْمَعَةٌ لِأهْلِ البِدَعِ وَالضَّلَالَةِ عَلَى حَسْبِ مَا عَلَّمَنِيَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَالحَمْدُ للهِ عَلَى ذَلِكَ.

وَقَدْ كَانَ أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي دَاوُدَ رَحِمَهُ اللهُ أنْشَدَنَا قَصِيدَةً قَالَهَا فِي السُّنَّةِ وَهَذَا مَوْضِعُهَا وَأنَا أذْكُرُهَا لِيَزْدَادَ بِهَا أهْلُ الحَقِّ بَصِيرَةً وَقُوَّةً إنْ شَاءَ اللهُ : أمْلَى عَلَيْنَا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي دَاوُدَ فِي مَسْجِدِ الرُّصَافَةِ فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِ مِئَةٍ فَقَالَ تَجَاوَزَ اللهُ عَنْهُ :

تَمَسَّكْ بِحَبْلِ اللهِ وَاتَّبِعِ الهُدَى
وَلَا تَكُ بِدْعِيًّا لَعَلَّكَ تُفْلِحُ

وَدِنْ بِكِتَابِ اللهِ وَالسُّنَنِ الَّتِي
أتَتْ عَنْ رَسُولِ اللهِ تَنْجُ وَتَرْبَحُ

وَقُلْ غَيْرُ مَخْلُوقٍ كَلَامُ مَلِيكِنَا
بِذَلِكَ دَانَ الأتْقِيَاءُ وَأفْصَحُوا

وَلَا تَكُ فِي القُرْآنِ بِالوَقْفِ قَائِلًا
كَمَا قَالَ أتْبَاعٌ لِجَهْمٍ وَأسْجَحُوا

وَلَا تَقُلِ القُرْآنُ خَلْقٌ قَرَأتُهُ
فَإنَّ كَلَامَ اللهِ بِاللَّفْظِ يُوضَحُ

وَقُلْ يَتَجَلَّى اللهُ لِلخَلْقِ جَهْرَةً
كَمَا البَدْرُ لَا يَخْفَى وَرَبُّكَ أوْضَحُ

وَلَيْسَ بِمَوْلُودٍ وَلَيْسَ بِوَالِدٍ
وَلَيْسَ لَهُ شِبْهٌ تَعَالَى المُسَبَّحُ

وَقَدْ يُنْكِرُ الجَهْمِيُّ هَذَا وَعِنْدَنَا
بِمِصْدَاقِ مَا قُلْنَا حَدِيثٌ مُصَرِّحُ

رَوَاهُ جَرِيرٌ عَنْ مَقَالِ مُحَمَّدٍ
فَقُلْ مِثْلَ مَا قَدْ قَالَ فِي ذَاكَ تَنْجَحُ

وَقَدْ يُنْكِرُ الجَهْمِيُّ أيْضًا يَمِينَهُ
وَكِلْتَا يَدَيْهِ بِالفَوَاضِلِ تَنْضَحُ

وَقُلْ يَنْزِلُ الجَبَّارُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ
بِلَا "كَيْفَ؟" ، جَلَّ الوَاحِدُ المُتَمَدَّحُ

إلَى طَبَقِ الدُّنْيَا يَمُنُّ بِفَضْلِهِ
فَتُفْرَجُ أبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُفْتَحُ

يَقُولُ ألَا مُسْتَغْفِرٌ يَلْقَ غَافِرًا
وَمُسْتَمْنِحٌ خَيْرًا وَرِزْقًا فَيُمْنَحُ

رَوَى ذَاكَ قَوْمٌ لَا يُرَدُّ حَدِيثُهُمْ
ألَا خَابَ قَوْمٌ كَذَّبُوهُمْ وَقُبِّحُوا

وَقُلْ إنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ
وَزِيرَاهُ قِدْمًا ثُمَّ عُثْمَانُ ٱلَارْجَحُ

وَرَابِعُهُمْ خَيْرُ البَرِيَّةِ بَعْدَهُمْ
عَلِيٌّ حَلِيفُ الخَيْرِ بِالخَيْرِ مُنْجِحُ

وَإنَّهُمُ وَالرَّهْطُ لَا رَيْبَ فِيهِمُ
عَلَى نُجُبِ الفِرْدَوْسِ فِي الخُلْدِ تَسْرَحُ

سَعِيدٌ وَسَعْدٌ وَابْنُ عَوْفٍ وَطَلْحَةٌ
وَعَامِرُ فِهْرٍ وَالزُّبَيْرُ المُمَدَّحُ

وَقُلْ خَيْرَ قَوْلٍ فِي الصَّحَابَةِ كُلِّهِمْ
وَلَا تَكُ طَعَّانًا تَعِيبُ وَتَجْرَحُ

فَقَدْ نَطَقَ الوَحْيُ المُبِينُ بِفَضْلِهِمْ
وَفِي الفَتْحِ آيٌ فِي الصَّحَابَةِ تَمْدَحُ

وَبِالقَدَرِ المَقْدُورِ أيْقِنْ فَإنَّهُ
دِعَامَةُ عِقْدِ الدِّينِ وَالدِّينُ أفْيَحُ

وَلَا تُنْكِرَنْ جَهْلًا نَكِيرًا وَمُنْكَرًا
وَلَا الحَوْضَ وَالمِيزَانَ إنَّكَ تُنْصَحُ

وَقُلْ يُخْرِجُ اللهُ العَظِيمُ بِفَضْلِهِ
مِنَ النَّارِ أجْسَادًا مِنَ الفَحْمِ تُطْرَحُ

عَلَى النَّهْرِ فِي الفِرْدَوْسِ تَحْيَى بِمَائِهِ
كَحِبَّةِ حَمْلِ السَّيْلِ إذْ جَاءَ يَطْفَحُ

وَإنَّ رَسُولَ اللهِ لِلخَلْقِ شَافِعٌ
وَقُلْ فِي عَذَابِ القَبْر حَقٌّ مُوَضَّحُ

وَلَا تُكْفِرَنْ أهْلَ الصَّلَاةِ وَإنْ عَصَوْا
فَكُلُّهُمُ يَعْصِي وَذُو العَرْشِ يَصْفَحُ

وَلَا تَعْتَقِدْ رَأيَ الخَوَارِجِ إنَّهُ
مَقَالٌ لِمَنْ يَهْوَاهُ يُرْدِي وَيَفْضَحُ

وَلَا تَكُ مُرْجِيًّا لَعُوبًا بِدِينِهِ
ألَا إنَّمَا المُرْجِيُّ بِالدِّينِ يَمْزَحُ

وَقُلْ إنَّمَا الإيمَانُ قَوْلٌ وَنِيَّةٌ
وَفِعْلٌ عَلَى قَوْلِ النَّبِيِّ مُصَرَّحُ

وَيَنْقُصُ طَوْرًا بِالمَعَاصِي وَتَارَةً
بِطَاعَتِهِ يَنْمِي وَفِي الوَزْنِ يَرْجَحُ

وَدَعْ عَنْكَ آرَاءَ الرِّجَالِ وَقَوْلَهُمْ
فَقَوْلُ رَسُولِ اللهِ أزْكَى وَأشْرَحُ

وَلَا تَكُ مِنْ قَوْمٍ تَلَهَّوْا بِدِينِهِمْ
فَتَطْعَنُ فِي أهْلِ الحَدِيثِ وَتَقْدَحُ

إذَا مَا اعْتَقَدْتَ الدَّهْرَ يَا صَاحِ هَذِهِ
فَأنْتَ عَلَى خَيْرٍ تَبِيتُ وَتُصْبِحُ

ثُمَّ قَالَ لَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي دَاوُدَ : هَذَا قَوْلِي وَقَوْلُ أبِي وَقَوْلُ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَقَوْلُ مَنْ أدْرَكْنَا مِنْ أهْلِ العِلْمِ وَمَنْ لَمْ نُدْرِكْ مِمَّنْ بَلَغَنَا عَنْهُ ، فَمَنْ قَالَ عَلَيَّ غَيْرَ هَذَا فَقَدْ كَذَبَ.

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

21 Nov, 20:44


• بَلْ قَدْ قِيلَ لِلشَّيْخِ عَبْدِالقَادِرِ الجِيلِيِّ قَدَّسَ اللهُ رُوحَهُ : هَلْ كَانَ للهِ وَلِيٌّ عَلَى غَيْرِ اعْتِقَادِ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ؟. فَقَالَ : لَا كَانَ ، وَلَا يَكُونُ.

[درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

20 Nov, 20:36


قال أبو بكر المروذي :

لَوْ أنَّ الخَلِيقَةَ انْحَازَتْ عَنْ قَوْلِ أحْمَدَ مَا تَحَاشَيْتُ أنْ أجْفُوَهَا.

[العطاء المعجل في طبقات أصحاب الإمام المبجل].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

19 Nov, 20:33


عن إسحاق بن راهويه قال :

أحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حُجَّةٌ بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ عَبِيدِهِ فِي أرْضِهِ.

[تاريخ بغداد].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

18 Nov, 20:29


عن علي بن مسلم الطوسي قال :

القُرْآنُ كَلَامُ اللهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، هَذَا قَوْلُ أبِي عَبْدِاللهِ فَبِهِ نَقْتَدِي ؛ إذْ كُنَّا لَمْ نُدْرِكْ فِي عَصْرِهِ أحَدًا تَقَدَّمَهُ فِي العِلْمِ وَالمَعْرِفَةِ وَالدِّيَانَةِ ، وَكَانَ مُقَدَّمًا عِنْدَ مَنْ أدْرَكْنَا مِنْ عُلَمَائِنَا ، فَمَا عَلِمْتُ أنَّ أحَدًا بُلِيَ بِمِثْلِ مَا بُلِيَ بِهِ فَصَبَرَ ، فَهُوَ قُدْوَةٌ وَحُجَّةٌ لِأهْلِ هَذَا العَصْرِ وَلِمَنْ يَجِيءُ بَعْدَهُمْ ، فَنَحْنُ مُتَّبِعُونَ لِمَقَالَتِهِ وَمُوَافِقُونَ لَهُ ... فَمَنْ خَالَفَ أبَا عَبْدِاللهِ فِيمَا نَهَى عَنْهُ فَنَحْنُ غَيْرُ مُوَافِقِينَ لَهُ مُنْكِرُونَ عَلَيْهِ.

[الإبانة الكبرى لابن بطة].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

17 Nov, 20:21


• سَمِعْتُ أبِي رَحِمَهُ اللهُ يَقُولُ : مَنْ قَالَ القُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ عِنْدَنَا كَافِرٌ ؛ لِأنَّ القُرْآنَ مِنْ عِلْمِ اللهِ.

[السنة لعبدالله بن أحمد].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

16 Nov, 20:17


قال الإمام أحمد :

لَوْ تَدَبَّرَ إنْسَانٌ القُرْآنَ كَانَ فِيهِ مَا يَرُدُّ عَلَى كُلِّ مُبْتَدِعٍ بِدْعَتَهُ.

[السنة للخلال].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

15 Nov, 18:41


عن عبدالرحمن المتطبب قال :

قُلْتُ لِأبِي عَبْدِاللهِ فِي قِرَاءَةِ الألْحَانِ فَقَالَ : يَا أبَا الفَضْلِ ، اتَّخَذُوهُ أغَانِيَ! ، اتَّخَذُوهُ أغَانِيَ! ، لَا تَسْمَعْ مِنْ هَؤُلَاءِ.

[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للخلال].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

13 Nov, 18:24


﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.

«اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى سَيِّدِ المُرْسَلِينَ وَإمَامِ المُتَّقِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ إمَامِ الخَيْرِ وَقَائِدِ الخَيْرِ وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الأوَّلُونَ وَالآخِرُونَ ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ الكُبْرَى وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ العُلْيَا وَآتِهِ سُؤْلَهُ فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى كَمَا آتَيْتَ إبْرَاهِيمَ وَمُوسَى .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

08 Nov, 03:37


• يُسْتَحَبُّ أنْ يَقْرَأ القُرْآنَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أيَّامٍ ؛ لِيَكُونَ لَهُ خَتْمَةٌ فِي كُلِّ أُسْبُوعٍ .. قَالَ عَبْدُاللهِ بْنُ أحْمَدَ : كَانَ أبِي يَخْتِمُ القُرْآنَ فِي النَّهَارِ فِي كُلِّ سَبْعَةٍ ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ يَوْمٍ سُبُعًا لَا يَتْرُكُهُ نَظَرًا. وَقَالَ حَنْبَلٌ : كَانَ أبُو عَبْدِاللهِ يَخْتِمُ مِنْ الجُمُعَةِ إلَى الجُمُعَةِ. وَذَلِكَ لِمَا رُوِيَ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِعَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرٍو : "اقْرَأِ القُرْآنَ فِي سَبْعٍ وَلَا تَزِيدَنَّ عَلَى ذَلِكَ". رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ .. وَعَنْ أوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ قَالَ : قُلْنَا لِرَسُولِ اللهِ ﷺ : لَقَدْ أبْطَأتَ عَنَّا اللَّيْلَةَ. قَالَ : "إنَّهُ طَرَأ عَلَيَّ حِزْبِي مِنْ القُرْآنِ فَكَرِهْتُ أنْ أخْرُجَ حَتَّى أُتِمَّهُ". قَالَ أوْسٌ : سَألْتُ أصْحَابَ رَسُولِ اللهِ ﷺ : كَيْفَ تُحَزِّبُونَ القُرْآنَ؟. قَالُوا : ثَلَاثٌ ، وَخَمْسٌ ، وَسَبْعٌ ، وَتِسْعٌ ، وَإحْدَى عَشْرَةَ ، وَثَلَاثَ عَشْرَةَ ، وَحِزْبُ المُفَصَّلِ وَحْدَهُ. رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ .. وَيُكْرَهُ أنْ يُؤَخِّرَ خَتْمَةَ القُرْآنِ أكْثَرَ مِنْ أرْبَعِينَ يَوْمًا ؛ لِأنَّ النَّبِيَّ ﷺ سَألَهُ عَبْدُاللهِ بْنُ عَمْرٍو فِي كَمْ يَخْتِمُ القُرْآنُ قَالَ «فِي أرْبَعِينَ يَوْمًا» ثُمَّ قَالَ «فِي شَهْرٍ» ثُمَّ قَالَ «فِي عِشْرِينَ» ثُمَّ قَالَ «فِي خَمْسَ عَشْرَةَ» ثُمَّ قَالَ «فِي عَشْرٍ» ثُمَّ قَالَ «فِي سَبْعٍ» لَمْ يَنْزِلْ مِنْ سَبْعٍ ، أخْرَجَهُ أبُو دَاوُدَ .. وَقَالَ أحْمَدُ : أكْثَرُ مَا سَمِعْتُ أنْ يُخْتَمَ القُرْآنُ فِي أرْبَعِينَ. وَلِأنَّ تَأخِيرَهُ أكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ يُفْضِي إلَى نِسْيَانِ القُرْآنِ وَالتَّهَاوُنِ بِهِ ، فَكَانَ مَا ذَكَرْنَا أوْلَى ، وَهَذَا إذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ عُذْرٌ ، فَأمَّا مَعَ العُذْرِ فَوَاسِعٌ لَهُ.

[المغني (شرح مختصر الخرقي)].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

07 Nov, 04:47


هنا بعض ما انتُقي من المسند :

https://t.me/athryoon

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

05 Nov, 23:31


• سَمِعْتُ أبَا عَبْدِاللهِ يَقُولُ : مَا أخْرَجَتْ خُرَاسَانُ مِثْلَ ابْنِ المُبَارَكِ. وَقَالَ : مَا رَفَعَهُ اللهُ إلَّا بِخَشْيَةٍ كَانَتْ لَهُ.

[أخبار الشيوخ وأخلاقهم للمروذي].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

04 Nov, 23:29


• وَذَكَرَ أبُو عَبْدِاللهِ مِنَ المُحَدِّثِينَ عَلِيَّ بْنَ المَدِينِيِّ وَغَيْرَهُ فَقَالَ : كَمْ تَمَتَّعُوا مِنَ الدُّنْيَا! ، إنِّي لَأعْجَبُ مِنْ هَؤُلَاءِ المُحَدِّثِينَ وَحِرْصِهِمْ عَلَى الدُّنْيَا!. وَذَكَرْتُ رَجُلًا مِنَ المُحَدِّثِينَ فَقَالَ : إنَّمَا أشَرْتُ بِهِ أنْ يُكْتَبَ عَنْهُ وَإنَّمَا أنْكَرْتُ عَلَيْهِ حُبَّهُ الدُّنْيَا.

[الورع للمروذي].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

03 Nov, 23:11


• وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أبِي عَبْدِاللهِ أنَّهُ قَالَ : لَمْ أُحَدِّثْ عَنْ فُلَانٍ ؛ لِأنَّ سَرَاوِيلَهُ كَانَ عَلَى شِرَاكِ نَعْلِهِ.

[شرح العمدة لابن تيمية].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

01 Nov, 22:37


• وَقَالَ صَالِحُ بْنُ أحْمَدَ : قُلْتُ لِأبِي : رَجُلٌ صَالِحٌ وَلَا يَأخُذُ بِالحَدِيثِ. فَقَالَ أبِي : لَا يُقَالُ لِهَذَا صَالِحٌ وَلَا كَرَامَةَ.

[جامع المسائل لابن تيمية].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

31 Oct, 22:37


عن إبراهيم الحربي قال :

كُلُّ شَيْءٍ أقُولُ لَكُمْ «هَذَا قَوْلُ أصْحَابِ الحَدِيثِ» فَهُوَ قَوْلُ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، هُوَ ألْقَى فِي قُلُوبِنَا مُنْذُ كُنَّا غِلْمَانًا اتِّبَاعَ حَدِيثِ النَّبِيِّ ﷺ وَأقَاوِيلِ الصَّحَابَةِ وَالاقْتِدَاءَ بِالتَّابِعِينَ.

[طبقات الحنابلة].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

29 Oct, 21:31


قال أبو بكر الآجري :

وَمَذْهَبُنَا أنَّا نَقُولُ فِي الخِلَافَةِ وَالتَّفْضِيلِ بِأبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ ؛ هَذَا طَرِيقُ أهْلِ العِلْمِ .. حَدَّثَنَا أبُو سَعِيدٍ الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الجَصَّاصُ قَالَ : حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ فِي الخِلَافَةِ وَالتَّفْضِيلِ : «لِأبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ» .. وَهَذَا قَوْلُ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللهُ.

[كتاب الشريعة].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

28 Oct, 20:03


• وَاعْتَلَلْتُ مِنْ عَيْنَيَّ لَيْلَةً فَلَمْ يَزَلْ عِنْدِي ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ الصَّبْرَ. فَقَالَ : سَلِ اللهَ العَافِيَةَ ؛ فَإنَّ الصَّبْرَ إنَّمَا يَكُونُ مَعَ البَلَاءِ.

[سيرة الإمام أحمد - رواية ابنه صالح].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

27 Oct, 20:01


• وَكُنْتُ أسْمَعُ أبِي كَثِيرًا يَقُولُ : اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ.

[محنة الإمام أحمد - رواية ابنه صالح].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

26 Oct, 19:59


كان من دعاء الإمام أحمد :

نَسْألُ اللهَ السَّلَامَةَ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا.

[كتاب العلل].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

25 Oct, 14:23


عن مهنا الشامي قال :

سَألْتُ أحْمَدَ عَنِ المَرْأةِ تُغَطِّي خُفَّهَا ، قَالَ : نَعَمْ. قُلْتُ : لِمَ؟. قَالَ : لِأنَّهُ يَصِفُ قَدَمَهَا.

[أحكام النساء للخلال].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

23 Oct, 20:26


• وَمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ فَقَدْ كَفَرَ ، وَلَيْسَ مِنَ الأعْمَالِ شَيْءٌ تَرْكُهُ كُفْرٌ إلَّا الصَّلَاةُ ، مَنْ تَرَكَهَا فَهُوَ كَافِرٌ وَقَدْ أحَلَّ اللهُ قَتْلَهُ.

[أصول السنة للإمام أحمد - رواية عبدوس العطار].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

21 Oct, 14:33


• سَمِعْتُ فَتْحَ بْنَ أبِي الفَتْحِ يَقُولُ لِأبِي عَبْدِاللهِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ : ادْعُ اللهَ أنْ يُحْسِنَ الخِلَافَةَ عَلَيْنَا بَعْدَكَ. وَقَالَ لَهُ : مَنْ نَسْألُ بَعْدَكَ
فَقَالَ : سَلْ عَبْدَالوَهَّابِ. وَأخْبَرَنِي مَنْ كَانَ حَاضِرًا أنَّهُ قَالَ لَهُ : إنَّهُ لَيْسَ لَهُ اتِّسَاعٌ فِي العِلْمِ!. فَقَالَ أبُو عَبْدِاللهِ : إنَّهُ رَجُلٌ صَالِحٌ ، مِثْلُهُ يُوَفَّقُ لِإصَابَةِ الحَقِّ.

[الورع للمروذي].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

19 Oct, 21:50


• قُلْتُ لِأبِي عَبْدِاللهِ : مَا تَقُولُ فِي مَنْ لَا يَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ النِّفَاقَ؟. قَالَ : وَمَنْ يَأمَنُ عَلَى نَفْسِهِ النِّفَاقَ؟!.

[مسائل الإمام أحمد - رواية ابن هانئ].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

18 Oct, 21:49


عن أبي بكر المروذي قال :

أنْكَرَ أبُو عَبْدِاللهِ عَلَى مَنْ رَدَّ بِشَيْءٍ مِنْ جِنْسِ الكَلَامِ إذَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا إمَامٌ تَقَدَّمَ .. قِيلَ لِأبِي عَبْدِاللهِ : إنَّ رَجُلًا تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ فَرَدَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أهْلِ السُّنَّةِ بَعْدَ ذَلِكَ بِكَلَامٍ مُحْدَثٍ. فَغَضِبَ أبُو عَبْدِاللهِ وَأنْكَرَ عَلَيْهِمَا جَمِيعًا وَقَالَ : يَسْتَغْفِرُ رَبَّهُ الَّذِي رَدَّ بِمُحْدَثَةٍ. وَقَالَ : كُلَّمَا ابْتَدَعَ رَجُلٌ بِدْعَةً اتَّسَعُوا فِي جَوَابِهَا؟!.

[السنة للخلال].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

17 Oct, 04:58


عن حنبل بن إسحاق قال :

سَمِعْتُ أبَا عَبْدِاللهِ يَقُولُ : مَنْ زَعَمَ أنَّ اللهَ لَمْ يُكَلِّمْ مُوسَى فَهُوَ كَافِرٌ بِاللهِ وَكَذَّبَ بِالقُرْآنِ وَرَدَّ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ أمْرَهُ ، يُسْتَتَابُ مِنْ هَذِهِ المَقَالَةِ فَإنْ تَابَ وَإلَّا ضُرِبَتْ عُنُقُهُ. وَسَمِعْتُ أبَا عَبْدِاللهِ قَالَ : ﴿وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ ، فَأثْبَتَ الكَلَامَ لِمُوسَى كَرَامَةً لَهُ مِنْهُ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ثُمَّ قَالَ بَعْدُ : ﴿تَكْلِيمًا﴾. قُلْتُ لِأبِي عَبْدِاللهِ : يُكَلِّمُ اللهُ عَبْدَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ؟. قَالَ : نَعَمْ ، فَمَنْ يَقْضِي بَيْنَ الخَلَائِقِ إلَّا اللهُ؟! ، يُكَلِّمُ عَبْدَهُ وَيَسْألُهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مُتَكَلِّمًا ، لَمْ يَزَلْ مُتَكَلِّمًا ، لَمْ يَزَلْ يَأمُرُ بِمَا يَشَاءُ ، لَهُ الحُكْمُ ، لَيْسَ لَهُ عِدْلٌ وَلَا مِثْلٌ ، كَيْفَ شَاءَ وَأنَّى يَشَاءُ.

[السنة لغلام الخلال].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

16 Oct, 04:58


• قُلْتُ لِأبِي عَبْدِاللهِ : مَا أكْثَرَ الدَّاعِينَ لَكَ!.
فَتَغَرْغَرَتْ عَيْنُهُ وَقَالَ : أخَافُ أنْ يَكُونَ هَذَا اسْتِدْرَاجًا. وَقَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ : لَوْ أنَّ لِلذُّنُوبِ رِيحًا مَا جَلَسَ إلَيَّ مِنْكُمْ أحَدٌ. ... قُلْتُ لِأبِي عَبْدِاللهِ : إنَّ بَعْضَ المُحَدِّثِينَ قَالَ لِي : أبُو عَبْدِاللهِ لَمْ يَزْهَدْ فِي الدَّرَاهِمِ وَحْدَهَا ، قَدْ زَهِدَ فِي النَّاسِ. فَقَالَ أبُو عَبْدِاللهِ : وَمَنْ أنَا حَتَّى أزْهَدَ فِي النَّاسِ؟! ، النَّاسُ يُرِيدُونَ يَزْهَدُونَ فِيَّ. وَقَالَ أبُو عَبْدِاللهِ : أسْألُ اللهَ أنْ يَجْعَلَنَا خَيْرًا مِمَّا يَظُنُّونَ وَيَغْفِرَ لَنَا مَا لَا يَعْلَمُونَ.

[الورع للمروذي].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

14 Oct, 20:03


عن أحمد بن إبراهيم الدروقي قال :

مَنْ سَمِعْتُمُوهُ يَذْكُرُ أحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ بِسُوءٍ فَاتَّهِمُوهُ عَلَى الإسْلَامِ.

[تاريخ بغداد].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

13 Oct, 20:02


عن أبي زرعة الرازي قال :

إذَا رَأيْتَ الكُوفِيَّ يَطْعَنُ عَلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَزَائِدَةَ فَلَا تَشُكَّ أنَّهُ رَافِضِيٌّ ، وَإذَا رَأيْتَ الشَّامِيَّ يَطْعَنُ عَلَى مَكْحُولٍ وَالأوْزَاعِيِّ فَلَا تَشُكَّ أنَّهُ نَاصِبِيٌّ ، وَإذَا رَأيْتَ البَصْرِيَّ يَطْعَنُ عَلَى أيُّوبٍ السَّخْتِيَانِيِّ وَابْنِ عَوْنٍ فَلَا تَشُكَّ أنَّهُ قَدَرِيٌّ ، وإذَا رَأيْتَ الخُرَاسَانِيَّ يَطْعَنُ عَلَى عَبْدِاللهِ بْنِ المُبَارَكِ فَلَا تَشُكَّ أنَّهُ مُرْجِئٌ ، وَاعْلَمْ أنَّ هَذِهِ الطَّوَائِفَ كُلَّهَا مُجْمِعَةٌ عَلَى بُغْضِ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ؛ لِأنَّ مَا مِنْهُمْ أحَدٌ إلَّا وَفِي قَلْبِهِ سَهْمٌ لَا بُرْءَ لَهُ مِنْهُ.

[الطيوريات لأبي طاهر السلفي].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

12 Oct, 17:56


قال أبو بكر الأثرم :

لَقَدْ تَبَيَّنَ عِنْدَ أهْلِ العِلْمِ عِظَمُ المُصِيبَةِ بِمَا فَقَدْنَا مِنْ شَيْخِنَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أبِي عَبْدِاللهِ أحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ إمَامِنَا وَمُعَلِّمِنَا وَمُعَلِّمِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا مُنْذُ أكْثَرَ مِنْ سِتِّينَ سَنَةً ، وَمَوْتُ العَالِمِ مُصِيبَةٌ لَا تُجْبَرُ وَثُلْمَةٌ لَا تُسَدُّ ، وَمَا عَالِمٌ كَعَالِمٍ ؛ إنَّهُمْ يَتَفَاضَلُونَ وَيَتَبَايَنُونَ بَوْنًا بَعِيدًا ، فَقَدْ ظَنَنْتُ أنَّ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّ المُسْلِمِينَ إبْلِيسَ وَجُنُودَهُ قَدْ أعَدُّوا مِنَ الفِتَنِ أسْبَابًا انْتَظَرُوا بِهَا فَقْدَهُ ؛ لِأنَّهُ كَانَ يَقْمَعُ بَاطِلَهُمْ وَيُزْهِقُ أحْزَابَهُمْ.

[طبقات الحنابلة].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

04 Sep, 19:55


عن أبي عبدالله الشافعي قال :

تَرَكْتُ فِي العِرَاقِ شَيْئًا يُقَالُ لَهُ التَّغْبِيرُ أحْدَثَهُ الزَّنَادِقَةُ يَصُدُّونَ بِهِ النَّاسَ عَنِ القُرْآنِ.

[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للخلال].

التغبير إنشاد للشعر مصحوب بالتطريب والتلحين وربما كان بآلة لهو استجلابًا لترقيق القلوب بزعم أصحابه ، قال يزيد بن هارون : مَا يُغَبِّرُ إلَّا فَاسِقٌ ، وَمَتَى كَانَ التَّغْبِيرُ؟!. يشير إلى أنه فجور محدث ما كان معروفًا في الزمان الأول ، وقال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم : وَلِذَا تَجِدُ مَنْ أكْثَرَ مِنْ سَمَاعِ القَصَائدِ لِطَلَبِ صَلَاحِ قَلْبِهِ تَنْقُصُ رَغْبَتُهُ فِي سَمَاعِ القُرْآنِ حَتَّى رُبَّمَا كَرِهَهُ ، وَمَنْ أكْثَرَ مِنَ السَّفَرِ إلَى زِيَارَاتِ المَشَاهِدِ وَنَحْوِهَا لَا يَبْقَى لِحَجِّ البَيْتِ الحَرَامِ فِي قَلْبِهِ مِنَ المَحَبَّةِ وَالتَّعْظِيمِ مَا يَكُونُ فِي قَلْبِ مَنْ وَسِعَتْهُ السُّنَّةُ ، وَمَنْ أدْمَنَ عَلَى أخْذِ الحِكْمَةِ وَالآدَابِ مِنْ كَلَامِ حُكَمَاءِ فَارِسَ والرُّومِ لَا يَبْقَى لِحِكْمَةِ الإسْلَامِ وَآدَابِهِ فِي قَلْبِهِ ذَاكَ المَوْقِعُ ، وَمَنْ أدْمَنَ قِصَصَ المُلُوكِ وَسِيَرَهُمْ لَا يَبْقَى لِقِصَصِ الأنْبِيَاءِ وَسِيَرِهِمْ فِي قَلْبِهِ ذَاكَ الاهْتِمَامُ ، وَنَظِيرُ هَذَا كَثِيرٌ.

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

03 Sep, 18:56


عن أبي حفص النيسابوري قال :

المَعَاصِي بَرِيدُ الكُفْرِ.

[حلية الأولياء].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

03 Sep, 18:19


عن وهب بن منبه قال :

إنْ كَانَ كُلَّمَا ثَقُلَ عَلَى الإنْسَانِ شَيْءٌ مِنْ أمْرِ دِينِهِ تَرَكَهُ أوْشَكَ أنْ لَا يَبْقَى مَعَهُ مِنْهُ شَيْءٌ.

[ذم الدنيا لابن أبي الدنيا].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

03 Sep, 11:50


عن طلق بن حبيب قال :

إنَّ حُقُوقَ اللهِ [أثْقَلُ] مِنْ أنْ يَقُومَ بِهَا العِبَادُ وَنِعَمَهُ أكْثَرُ مِنْ أنْ تُحْصَى ، فَأصْبِحُوا قَانِتِينَ وَأمْسُوا تَائِبِينَ.

[الزهد للإمام أحمد - الجزء العشرون].

روى الآجري في الشريعة عن عمر بن عبدالعزيز قال : لَوْ أرَادَ اللهُ تَعَالَى حَمْلَ خَلْقِهِ مِنْ حَقِّهِ عَلَى قَدْرِ عَظَمَتِهِ لَمْ يُطِقْ ذَلِكَ أرْضٌ وَلَا سَمَاءٌ وَلَا مَاءٌ وَلَا جَبَلٌ ، وَلَكِنَّهُ رَضِيَ مِنْ عِبَادِهِ بِالتَّخْفِيفِ. وروى عبدالله بن أحمد في السنة عن صالح المري قال : أتَى رَجُلٌ الحَسَنَ فَقَالَ لَهُ : يَا أبَا سَعِيدٍ ، إنِّي إذَا قَرَأتُ كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَذَكَرْتُ شُرُوطَهُ وَعُهُودَهُ وَمَوَاثِيقَهُ قَطَعَ رَجَائِي. فَقَالَ لَهُ الحَسَنُ : ابْنَ أخِي ، إنَّ القُرْآنَ كَلَامُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ إلَى القُوَّةَ وَالمَتَانَةِ ، وَإنَّ أعْمَالَ ابْنِ آدَمَ إلَى الضَّعْفِ وَالتَّقْصِيرِ ، وَلَكِنْ سَدِّدْ وَقَارِبْ وَأبْشِرْ.

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

01 Sep, 18:18


عن أبي عبدالله الشافعي قال :

سِيَاسَةُ النَّاسِ أشَدُّ مِنْ سِيَاسَةِ الدَّوَابِّ.

[مناقب الشافعي لابن أبي حاتم].

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

31 Aug, 21:03


• من فقه الموازنات عند عمر بن عبدالعزيز.

روى عبدالله بن أحمد في زوائده على الزهد (كما في الجزء الثالث عشر) عن رجاء بن أبي سلمة قال : لَمَّا وَلِيَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِالعَزِيزِ قُطِعَ بِالمِجْمَرِ لِمَسَاجِدِ الأمْصَارِ مِنْ بُيُوتِ الأمْوَالِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ.

وروى أيضًا عن عن نوفل بن أبي الفرات قال : كَتَبَتِ الحَجَبَةُ إلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِالعَزِيزِ يَأمُرُ لِلبَيْتِ بِكِسْوَةٍ كَمَا يَفْعَلُ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ ، فَكَتَبَ إلَيْهِمْ : إنِّي رَأيْتُ أنْ أجْعَلَ ذَلِكَ فِي أكْبَادٍ جَائِعَةٍ ؛ فَإنَّهَا أوْلَى بِذَلِكَ مِنَ البَيْتِ.

لم يهمل أماكن العبادة بإطلاق وفي الوقت نفسه لم ينفق المال في ما كان غيره أولى به منه.

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

31 Aug, 09:15


عن أبي الطيب الطبري قال :

سَمِعْتُ أبَا الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ سُئِلَ عَنْ أبِي يُوسُفَ القَاضِي فَقَالَ : أعْوَرٌ بَيْنَ عُمْيَانَ. وَكَانَ القَاضِي أبُو عَبْدِاللهِ الصَّيْمَرِيُّ حَاضِرًا فَقَامَ فَانْصَرَفَ وَلَمْ يَعُدْ إلَى مَجْلِسِ الدَّارَقُطْنِيِّ بَعْدَ ذَلِكَ.

[تاريخ بغداد].

أبو يوسف صاحب الشيباني وأبي حنيفة ، والصيمري كان شيخ الحنفية ببغداد ولذلك غضب ، ولو كل طاعن في أبي حنيفة -في سوء فقهه ووهن حديثه وبدع اعتقاده وغير ذلك- تركته أوشكت ألا تجد عالمًا تأخذ منه.

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

30 Aug, 03:04


«وَكَمْ مِنْ فَرْجِ مُحْصَنَةٍ عَفِيفَة .. أُحِلَّ حَرَامُهُ بِأبِي حَنِيفَة».

أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين

30 Aug, 02:47


عن المغيرة بن مقسم الضبي :

عَنْ إبْرَاهِيمَ فِي الرَّجُلِ يُوجَدُ مَعَ المَرْأةِ فَيَقُولُ تَزَوَّجْتُهَا ، قَالَ : لَوْ كَانَ هَذَا يَجُوزُ مَا قَامَ حَدٌّ عَلَى فَاجِرٍ هَاجِرٍ!.

[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للخلال].