وأنت بدأت تتعلم كيف تثير اشتياقي، تدرك تمامًا متى تأتي ومتى تختفي، لأنني الجزء غير المنتمي لشيءٍ في حياتك أو بالأحرى في الحياة عامةً، كل ليلة قبل أن أغفو أصرّ على أنني سأزيلك من داخلي تمامًا، وأستيقظ صباحًا، وأنا مؤمنة بأنني سأتوقف عن حُبّك نهائيًا، لكن في منتصف اليوم، أراكَ بداخل عينيّ! ألمح ابتسامتكَ في كوب قهوتي! فجأة، تخرج من داخلي وتستعمر كل شيءٍ حولي! حقًا يحزنني أنّك تأتي ببطئٍ شديد، وأنا.. أنا أهرول دائمًا للحصول على وجهة آمنة، حتى أنني ظننتك وجهتي يا إيروس! هرولت، حاولت، تسلقت، تمزقت، ولم أتوقف ولو للحظة، فقط للوصول إليكَ، فاخبرني متى سأصل؟ ألقِ عليّ محبتك، أعلم جيدًا بغضك للأوامر ولكنه أمرٌ مزيّن بالحسرة، ألستُ أولى بِحُبَك؟ يمكنك أن تصنع لي خريطة ترشدني، أو تعلّمني كيف أُبطئ من خطواتي، أقلل من حدّة مشاعري، أصبح أقوى، أمحوك من عقلي، علّمني كيف أمضي في الحياة بدونك كما تفعل أنت؟
- سجدة يحيى.