هذا الكتاب يؤرق طائفتين :
📌 الأولى وهي طائفة الجامية المدخلية أو كما تسمى بالطائفة التقليدية لمعطلة التوحيد ( جنود الشيطان وطواغيت الحكام )
📌 وأما الثانية فهي طائفة الأثرية الزائفة المزورة المحرفة الخليفاوية والشمساوية والكندية الكثيرية والعبيدية أو كما تسمى بالطائفة الحداثية لمعطلة التوحيد ( يهود الآثار - لصوص النصوص ) وهذه الطائفة أخس وأقذر من الأولى لأسباب وهي :
إذا نظرنا في عقيدتهم ومنهجهم وجدنا أنهم ما وجدوا بابا للكفر إلا وطرقوه وما وجدوا زندقةً إلا واعتنقوها :
- حول معنى لا إله إلا الله ( أفرغوها بالكلية من محتواها )
- حول ماهية العبادة : النسك والشعائر ، الحكم والتشريع ، الولاية والولاء ، الطاعة ( هدموها بالتخفيف بجعل طلب الدعاء من الأموات بدعة غير مكفرة ، تعطيل الحكم والتشريع بالكلية وافراد الطواغيت به وتعليق كفرهم بالاعتقاد ، ومشاكل كثيرة في باب ماهية العبادة )
- حول الموالاة والمعاداة - الولاء والبراء - ( أوجبوا الإسلام لمن تعاون مع المشركين ضد المسلمين الموحدين ولا يفرقون بين الجاسوس وبين من أفشى سرّا عن المسلمين من غير قصد ولا عمد وهذا مجرّد من المظاهرة )
- حول نواقض الإسلام والتوحيد بأدلتها العامة ( غالبا جعلوها معلقة بالاعتقاد لتكفير مرتكبها )
- حول باب الأسماء والأحكام - مسائل الإيمان والكفر ( ارتكبوا حماقات ما سبقهم إلا أحد على مر التاريخ الاسلامي فعكسوا كفر التصريح وجعلوه من كفر المآل ولازم المذهب وربما من الكفر الأصغر في بعض الأحيان ؛ وأما كفر المآل ولازم المذهب فجعلموه من كفر التصريح وتسلسلوا في ذلك على أصول المعتزلة وجهالات لامتناهية متتالية )
- حول مسائل أحكام الديار ومتعلقاتها وأحكام ساكنيها والعلل الشرعية لحكم الإسلام والكفر والتوحيد والشرك ( جعلوت الردة تورث وأنكروا وجود كفار أصليين فجعلوا جهال معنى لا إله إلا الله الذين لم يحققوا أصل الدين من قبل وتربّو على الشرك مرتدين لا كفار أصليين ويرون أيضا أن ديار الرافضة كإيران مثلاً و كربلاء والنجف والنصيرية والدروز قد ارتد أهلها منذ قرون مضت لا تتحول إلى دار كفر أصلي، وإن كانوا لا توافقون في كفرهم وشركهم فلماذا يعتبرون الدروز مرتدين لا كفارا أصليين؟ فكم من قرن مضى على ردتهم؟
لكنهم يتجاوزون هذه بعلة أخرى وهي أن الدروز مرتدون بسبب ادعائهم الإسلام، وبالتالي سيبقون مرتدين جيلا بعد جيل وإن لم يعرفوا الإسلام ولم يدخلوا فيه ولم يخرجوا منه، ولا ندري لماذا لا ينطبق هذا على اليهود والنصارى مع ادعائهم اتباع أنبيائهم السابقين وقد ارتدوا قديما.
وهذا اللف والدوران الذي ينتهجونه لكي يتهربوا من التمييز بين المسلم والكافر، الذي تترتب عنه أمور على أرض الواقع غير ما ألفوها وأوجدوا شكلا غريبا غير متجانس ولا نجد له وصفا شرعيا، فنقول لهم: لا مناص لكم من العودة إلى بساطة الإسلام التي جبل عليها الناس عالمهم وجاهلهم، فلا نرى لهذه أية قواعد ومستندات سوى ﴿ نحن أبناء الله وأحباؤه ﴾ وأما مسألة مجهول العين فلا نعرف قولهم فهل يحكمون عليه بالتوقف والتأني حتى يتبين حاله أم يحكمون عليه بالردة )
لا منهج ولا دعوة ولا آلية للتغيير شغلكم الشاغل الكلام في الأشاعرة مع العلم أننا لا نرى وجود أشاعرة حقيقيين في زماننا اليوم ، زمن الأشاعرة ولّى.
فعامة الأشعرية اليوم كفار زنادقة قبوريون مشركون علمانيون من أحذية الطواغيت وقد اجتمعت فيهم كفريات كثيرة ، وكذلك الطوائف السلفية التي تزواجت مع طواغيت العصر ودخلت في طاعتهم ونافحت عنهم ، وكذا من حرف قاعدة الإسلام منهم فأبطلوا شرك الحكم والتشريع والتحاكم والطاعة والإتباع والوَلاية والولاء فهؤلاء كلهم كفرة مشركون ومن شك في كفرهم وهو يعلم حالهم فهو كافر مثلهم ولا يغنيهم الإنتساب إلى السلف شيئا ما داموا خالفوا صريح القرآن وكفروا بالتوحيد والإيمان .
والحديث مع الأشاعرة اليوم يبدأ من دعوتهم أولا ألى أول واجب على العبد : الكفر بالطاغوت والبراءة من جميع مفردات الشرك ؛ والإيمان بالله وحده بأنه المتفرد الذي لا شريك له ولا ندَّ له في ربوبيته وألوهيته، وتوحيده في جميع مفردات العبادة ، والمعاداة على عبادة الطواغيت والأرباب والآلهة والأنداد والأضداد ؛ والموالاة على الإيمان بالله وحده - الولاء والبراء - لحديث أنس وابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذ إلى اليمن أن يدعوهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله قبل الكلام في الصفات الخبرية.