حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم @rodou7d_ailmia Channel on Telegram

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

@rodou7d_ailmia


الردود العلمية على طائفة غلاة المرجئة الجهمية «الجامية ، المدخلية ، الألبانية» «الخليفاوية ، الشمساوية ، خفافيش البصائر ، الكندية» قطع الله دابرهم وجنب الأمة بهتانهم حول - مسألة التشريع والحاكمية -

[ غلاة المرجئة والجهمية قوم سوء زنادقة ]

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم (Arabic)

تمتلك قناة "حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم" على تطبيق تليجرام العديد من الفوائد والمحتوى المثير للاهتمام لعشاق الشعر والأدب. إن اسم القناة يشير إلى توجهها نحو الشعر والأدب، ومن خلالها يمكن للأعضاء الاستمتاع بقصائد ونصوص أدبية متنوعة ومميزة. يعد هذا المكان المثالي للمهتمين بالثقافة والأدب للاسترخاء والاستمتاع بقراءة النصوص الأدبية الراقية. يقوم مشرفو القناة بتقديم محتوى غني ومتنوع يلبي اهتمامات وتوقعات الأعضاء، مما يجعلها وجهة مفضلة لعشاق الشعر والأدب على تليجرام. إذا كنت من محبي الشعر والأدب، فإن الانضمام إلى قناة "حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم" سيضيف قيمة مميزة إلى وقتك الحر، وستجد فيها ما يروق لذوقك الأدبي ويثري معرفتك الثقافية. انضم اليوم واستمتع بأجمل القصائد والنصوص الأدبية!

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

25 Jan, 10:32


•°

هذا الكتاب يؤرق طائفتين :

📌 الأولى وهي طائفة الجامية المدخلية أو كما تسمى بالطائفة التقليدية لمعطلة التوحيد ( جنود الشيطان وطواغيت الحكام )

📌 وأما الثانية فهي طائفة الأثرية الزائفة المزورة المحرفة الخليفاوية والشمساوية والكندية الكثيرية والعبيدية أو كما تسمى بالطائفة الحداثية لمعطلة التوحيد ( يهود الآثار - لصوص النصوص ) وهذه الطائفة أخس وأقذر من الأولى لأسباب وهي :

إذا نظرنا في عقيدتهم ومنهجهم وجدنا أنهم ما وجدوا  بابا  للكفر إلا وطرقوه وما وجدوا زندقةً إلا واعتنقوها  :

- حول معنى لا إله إلا الله ( أفرغوها بالكلية من محتواها )

- حول ماهية العبادة : النسك والشعائر ، الحكم والتشريع ، الولاية والولاء ، الطاعة ( هدموها بالتخفيف بجعل طلب الدعاء من الأموات بدعة غير مكفرة ، تعطيل الحكم والتشريع بالكلية وافراد الطواغيت به وتعليق كفرهم بالاعتقاد ، ومشاكل كثيرة في باب ماهية العبادة )

- حول الموالاة والمعاداة - الولاء والبراء - ( أوجبوا الإسلام لمن تعاون مع المشركين ضد المسلمين الموحدين ولا يفرقون بين الجاسوس وبين من أفشى سرّا عن المسلمين من غير قصد ولا عمد وهذا مجرّد من المظاهرة )

- حول نواقض الإسلام والتوحيد بأدلتها العامة ( غالبا جعلوها معلقة بالاعتقاد لتكفير مرتكبها )

- حول باب الأسماء والأحكام - مسائل الإيمان والكفر ( ارتكبوا حماقات ما سبقهم إلا أحد على مر التاريخ الاسلامي فعكسوا كفر التصريح وجعلوه من كفر المآل ولازم المذهب وربما من الكفر الأصغر في بعض الأحيان ؛ وأما كفر المآل ولازم المذهب فجعلموه من كفر التصريح وتسلسلوا في ذلك على أصول المعتزلة وجهالات لامتناهية متتالية )

- حول مسائل أحكام الديار ومتعلقاتها وأحكام ساكنيها والعلل الشرعية لحكم الإسلام والكفر والتوحيد والشرك ( جعلوت الردة تورث وأنكروا وجود كفار أصليين  فجعلوا جهال معنى لا إله إلا الله الذين لم يحققوا أصل الدين من قبل وتربّو على الشرك   مرتدين لا كفار أصليين  ويرون أيضا أن ديار الرافضة كإيران مثلاً و كربلاء والنجف والنصيرية والدروز  قد ارتد أهلها منذ قرون مضت  لا تتحول إلى دار كفر أصلي،  وإن كانوا لا توافقون في كفرهم وشركهم فلماذا يعتبرون الدروز مرتدين لا كفارا أصليين؟ فكم من قرن مضى على ردتهم؟
لكنهم يتجاوزون هذه بعلة أخرى وهي أن الدروز مرتدون بسبب ادعائهم الإسلام، وبالتالي سيبقون مرتدين جيلا بعد جيل وإن لم يعرفوا الإسلام ولم يدخلوا فيه ولم يخرجوا منه، ولا ندري لماذا لا ينطبق هذا على اليهود والنصارى مع ادعائهم اتباع أنبيائهم السابقين وقد ارتدوا قديما.
وهذا اللف والدوران الذي ينتهجونه   لكي يتهربوا من التمييز بين المسلم والكافر، الذي تترتب عنه أمور على أرض الواقع غير ما ألفوها وأوجدوا شكلا غريبا غير متجانس ولا نجد له وصفا شرعيا، فنقول لهم: لا مناص لكم من العودة إلى بساطة الإسلام التي جبل عليها الناس عالمهم وجاهلهم، فلا نرى لهذه أية قواعد ومستندات سوى ﴿ نحن أبناء الله وأحباؤه ﴾ وأما مسألة مجهول العين فلا نعرف قولهم فهل يحكمون عليه بالتوقف والتأني حتى يتبين حاله أم يحكمون عليه بالردة )

لا منهج ولا دعوة ولا آلية للتغيير شغلكم الشاغل الكلام في الأشاعرة مع العلم أننا لا نرى وجود أشاعرة حقيقيين في زماننا اليوم  ، زمن الأشاعرة ولّى.


فعامة الأشعرية اليوم كفار زنادقة قبوريون مشركون علمانيون من أحذية الطواغيت وقد اجتمعت فيهم كفريات كثيرة ، وكذلك الطوائف السلفية التي تزواجت مع طواغيت العصر ودخلت في طاعتهم ونافحت عنهم ، وكذا من حرف قاعدة الإسلام منهم فأبطلوا شرك الحكم والتشريع والتحاكم والطاعة والإتباع والوَلاية والولاء فهؤلاء كلهم كفرة مشركون ومن شك في كفرهم وهو يعلم حالهم فهو كافر مثلهم ولا يغنيهم الإنتساب إلى السلف شيئا ما داموا خالفوا صريح القرآن وكفروا بالتوحيد والإيمان .

والحديث مع الأشاعرة اليوم يبدأ من دعوتهم أولا ألى أول واجب على العبد  :  الكفر بالطاغوت والبراءة من جميع مفردات الشرك ؛ والإيمان بالله وحده بأنه المتفرد الذي لا شريك له ولا ندَّ له في ربوبيته وألوهيته، وتوحيده في جميع مفردات العبادة ، والمعاداة على عبادة الطواغيت والأرباب والآلهة والأنداد والأضداد ؛ والموالاة على الإيمان بالله وحده - الولاء والبراء - لحديث أنس وابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذ إلى اليمن أن يدعوهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله قبل الكلام في الصفات الخبرية.

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

25 Jan, 10:23


▪️ • كتاب « كليات القانون والحكم بغير ما أنزل الله » للقاضي معاذ بن عبد العزيز بن عبدالرحمن المبرد

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

25 Jan, 10:09


•°

قال الشيخ العَلم خاتمة أئمة الدعوة النجدية السلفية  الإمام المفتي  محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله تعالى :

أما يوقظنا ما أوقع الله بالحكومات التي استحسنت القوانين من إبادة خضراهم، وعقوبات جعلت بقاء ما معهم من الإسلام اسماً لا حقيقة

📔 فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ ‹ الصفحة : ٢٥٥ / المجلد : ١٢ ›

°

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

25 Jan, 10:01


•°

‏القوانين الوضعية الطاغوتية صار لها من التعظيم كما لو كانت شريعة إلهية، فهي دين مبدّل ، ويطلقون عليها (قدسية القانون) و (التشريع والمشرّع)..

قال الإمام العلامة إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله تعالى:

والحُكمُ بِالقَانُونِ كُفرٌ واضح *** يا خَيبةَ الساعِي لهُم والناصِح

📔 أرجوزة التوحيد المخطوطة ‹ الصفحة : ٦ ›

وقال الشيخ العلامة عبد العزيز بن محمد بن مديهش النجدي ‹  المتوفى :  ١٣٥٠ هجريَّة › رحمه الله تعالى - :

وَأَمَّا الْيَوْمَ فَقَدْ تَبَدَّلَتِ الحَالُ، وَانْعَكَسَ الأَمْرُ، وَتُرِكَ مَا ذُكِرَ، فَكَانَتْ ذَلِكَ  الْدِّيَارِ، دِيَارَ كُفْرٍ وَاخْتِلَافٍ، وَكَثُرَتِ المَذَاهِبُ، وَتَشَعَّبَتِ عَنْ دِيْنِ اللهِ.... “

إلى أن قال :

وَحَكَّمُوْا الْطَّاغُوْتَ بِالْقَانُوْنِ

📔 البراهين المعتمدة في هدم قواعد المبتدعة ‹ الصفحة : ٢٩٧ ›

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

25 Jan, 06:55


•°

يكفيك لتعلم مدى كفر وضلال معطلة التوحيد من الأثرية الزائفة المزورة المحرفة ( يهود الآثار - لصوص النصوص ) أهل البتر والتحريف المتلصصون من الخليفاوية والشمساوية وأضرابهم أن تعلم أنهم يؤاخون ويوالون إخوانهم في الكفر من الجامية والمداخلة.

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

16 Jan, 10:55


يقول الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن في رسالته حكم تكفير المعين ‹ الصفحة : ٩ ›  :

” ومسألتنا هذه ، وهي عبادة الله وحده لا شريك له والبراءة من عبادة ما سواه ، وأن من عبد مع الله غيره ، فقد أشرك الشرك الأكبر ، الذي ينقل عن الملة . هي أصل الأصول ، وبها ارسل الله الرسل ، وأنزل الكتب ، وقامت على الناس الحجة بالرسول والقرآن ، وهكذا تجد الجواب من أئمة الدين في ذلك الأصل ، عن تكفير من أشرك بالله فانه يستتاب ، فإن تاب وإلا قتل ، لا يذكرون التعريف في مسائل الأصول ، وانما يذكرون التعريف في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض المسلمين ، كمسائل تنازع فيها بعض أهل البدع ، كالقدرية ، والمرجئة ، أو مسألة خفية ، كالصرف والعطف ، وكيف يعرفون عباد القبور ؟ وهم ليسوا بمسلمين ، ولا يدخلون تحت مسمى الاسلام ، وهل يبقى مع الشرك عمل . والله تعالى يقول : ﴿ لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ﴾ ﴿ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء ، فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق ﴾ ﴿ إن الله لا يغفر أن يشرك به ﴾ ﴿ ومن يشرك بالله فقد حبط عمله ﴾ إلى غير ذلك من الآيات ، ولكن هذا المعتقد يلزم منه معتقد قبيح ، وهو أن الحجة لم تقم على هذه الأمة بالرسول والقرآن ، نعوذ بالله من سوء الفهم الذي أوجب لهم نسيان الكتاب والرسول “ اهـ

و رحم الله ابن القيم إذ يقول

يا من يريد نجاته يوم الحسا ... ب من الجحيم وموقد النيران

اتبع رسول الله في الأقوال والأ ... عمال لا تخرج عن القرآن

وخذ الصحيحين الذين همـ ... ـا لعقد الدين والإيمان واسطتان

واقرأهما بعد التجرد من هوى ... وتعصب وحمية الشيطان

واجعلهما حكما ولا تحكم على ... ما فيهما أصلا بقول فلان

قدر رسول الله عندك وحده ... والقول منه إليك ذو تبيان

ماذا ترى فرضا عليك معينا ... إن كنت ذا عقل وذا إيمان

عرض الذي قالوا على أقواله ... أو عكس ذاك فذانك الأمران

هي مفرق الطرقات بين طريقنا ... وطريق أهل الزيغ والعدوان

قدر مقالات العباد جميعهم ... عدما وراجع مطلع الإيمان

فالرب رب واحد وكتابه ... حق وفهم الحق منه دان

ورسوله قد أوضح الحق المبين ... بغاية الإيضاح والتبيان

ما ثم منه فوق كل نصيحة ... يحتاج سامعها الى تبيان

والنصح منه فوق كل نصيحة ... والعلم مأخوذ عن الرحمن

فلأي شيء يعدل الباغي الهدى ... عن قوله لولا عمى الخذلان

تالله قد لاح الصباح لمن له ... عينان نحو الفجر ناظرتان

وأخو العماية في عمايته يقو ... ل الليل بعد أيستوي الرجلان

واعلم رحمك الله أن حقيقة مذهب هؤلاء الناعقين من أصحاب العذر بالجهل هو عدم إنزال الأحكام الشرعية خاصة ( حكم الكفر ) على أصحابها ، سواء قبل قيام الحجـــــــــة أو بعدها ، وإنما هم يتسترون بمثل هذه المقالات ، من أجل إبطال الأحكام الشرعية وهروبا من الواقع وتبريرا لمواقف هؤلاء المرتدين حكاما ومحكومين .

يقول سيد قطب في  الظلال : 
” إن الذي يعنينا هو تقرير حقيقة الدين الذي فيه الناس اليوم... أنه ليس دين الله قطعا ، فدين الله هو نظامه وشرعه وفق النصوص القرآنية الصريحة فمن كان في نظام الله وشرعه فهو في ( دين الله ) . ومن كان في نظام الملك وشرعه فهو في ( دين الملك ) . ولا جدال في هذا .

والذين يجهلون مدلول الدين لا يمكن أن يكونوا معتقدين بهذا الدين ، لأن الجهل هنا وارد على أصل حقيقة الدين الأساسية ، والجاهل بحقيقة هذا الدين الأساسية لا يمكن عقلا و واقعا أن يكون معتقد به ، إذ الاعتقاد فرع من الإدراك والمعرفة .. وهذه بديهية

وخير لنا من أن ندافع عن الناس - وهم في غير دين الله - ونلتمس لهم المعاذير ونحاول أن نكون ارحم بهم من الله الذي يقرر مدلول دينه وحدوده!..

خير لنا من هذا كله أن نشرع في تعريف الناس حقيقة مدلول ( دين الله ) ليدخلوا فيه أو يرفضوه.. هذا خير لنا وللناس أيضا.. خير لنا لأنه يعفينا من تبعة ضلال هؤلاء الجاهلين بهذا الدين ، الذي ينشأ عن جهلهم به عدم اعتناقه في الحقيقة .. وخير للناس لأن مواجهتهم بحقيقة ما هم عليه - وأنهم في ( دين الملك ) لا في ( دين الله ) - قد تهزهم هزة تخرجهم من الجاهلية إلى الإسلام ومن دين الملك إلى دين الله !

كذلك فعل الرسل - عليهم صلوات الله وسلامه - وكذلك ينبغي أن يفعل الدعاة إلى الله في مواجهة الجاهلية في كل زمان ومكان.. “

📔 كشف الظنون عن عقيدة خير القرون ‹ الصفحة : ٤٣ - ٤٨ ›


[ قناة حَزّ الغَلاصِم في إفحَام المُرجِئ المُخَاصِم ]

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

16 Jan, 10:54


وأما سماع الفهم ، فهو المنفي عن أهل الاعراض والغفلة بقوله تعالى : ﴿ فإنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء ﴾ وقوله : ﴿ إن الله يسمع من يشاء ، وما أنت بمسمع من في القبور ﴾  فالتخصيص هنا لإسماع الفهم والعقل ، وإلا فالسمع العام الذي قامت به الحجة ، لا تخصيص فيه ، ومنه قوله تعالى : ﴿ ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ﴾  أي لو علم الله في هؤلاء الكفار قبولا وانقياداو، لأفهمهم ، وادإلا فهم قد سمعوا سمع الإدراك ﴿ ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ﴾ أي ، ولو أفهمهم لما انقادوا ، ولا انتفعوا بما فهموا ، لأن في قلوبهم من داعي التولي والاعراض ، ما يمنعهم عن الانتفاع بما سمعوه “ اهـ

ونحن إذ نتحدث عن الفهم وعدمه، لا نقصد فهم الخطاب، الذي يشترط أن يكون بلغة المخاطب، فهذا لم ينفه الله عز وجل عن الكفار و المنافقين، بل أثبته كما في قوله تعالى : ﴿ وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ، فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ، وهو العزيز الحكيم ﴾ [ إبراهيم : ٤ ]

فالفهم المنفي عنهم هو الذي يكون سببه الإعراض بالقلب عن تدبر آيات الله عز وجل وفهمها والانتفاع بما فيها، وإلا فالمشركين كانوا أعلم الناس بلغة العرب ومواردها ومع ذلك لم يفهموا حجة الله .

فالحجة إذا لا تقوم على أحد من الناس، إلا إذا كانت بلغته التي يفهمها، وإلا فهو بمنزلة الأصم الذي لا يسمع .

يقول الإمام ابن القيم في طريق الهجرتين ‹ الصفحة : ٥٤٦ ]  :
” الأصل الثالث : أن قيام الحجة يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والأشخاص، فقد تقوم حجة الله على الكفار في زمان دون زمان، وفي بقعة وناحية دون أخرى، كما أنها تقوم على شخص دون آخر أما لعدم عقله وتمييزه، كالصغير، والمجنون، وأما لعدم فهمه، لكونه لا يفهم، ولم يحضر ترجمان يترجم له، فهذا بمنزلة الأصم الذي لا يسمع شيئا ، ولا يتمكن من الفهم “ اهـ

إذا علمت هذا تبين لك، أن حجة الله عز وجل قد قامت على الناس بإرسال الرسل وانزال الكتب، وبلوغ ذلك للمكلف، أو بتمكنه من معرفته والعلم به، فمن ادعى بعد هذا، أنه يجب مع ذلك البيان والتوضيح والتعريف وإزالة الشبهات، فقد ادعى أن حجة الله لم تقم على الخلق بالكتاب والسنة، وأن كلام الله ورسوله في حاجة إلى كلام غيرهما من من العباد حتى يصيرا حجة على الناس، وأن كلام غيرهما أحسن وأوضح بيانا وتفصيلاً، وكفى بهذا القول قبحا وتمردا وردا لنصوص الكتاب والسنة.

قال تعالى : ﴿ حم تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ  ﴾ [ فصلت : ١ - ٣ ]

وقال سبحانه : ﴿ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّۖ فَبِأَيِّ حَدِيثِۭ بَعۡدَ ٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ يُؤۡمِنُونَ  وَيۡلٞ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٖ  يَسۡمَعُ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسۡتَكۡبِرٗا كَأَن لَّمۡ يَسۡمَعۡهَاۖ فَبَشِّرۡهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٖ  ﴾ [ الجاثية : ٦ - ٨ ]

ولله در القائل :
جعلوا كلام شيوخهم نصا له الأحكام موزونا به النـــصــــان
وكلام رب العالمين وعـــبـــده متشابها متحملا لمـــعـــــــــان
ان وافقا قول الشيوخ فمرحبا  أو خالفا فالدفع بالاحـــســـــــــان
اما بتأويل  فان أعيا فتفويــــــض ونتركها لقول فــــــــــــــــلان
اذ قوله  لدينا محـــكـــم  فظواهر المنقول ذات مــــعـــــان
و النص فهو به عليم دوننا  وبحاله ما حلية العــمـــــيــــان
فاعجب لعميان البصائر أبصروا  كون المقلد صاحب البــــرهـــــان
قول الشيوخ أتم تبيان من  الوحيين ، لا والواحد الديــــان
من لم يكن يكفيه ذان فلا كفا ه الله تسر حوادث الأزمــــان
من لم يكن يشفيه ذان فلا شفا ه الله في قلب ولا أبــــــدان
من لم يكن يغنيه ذان رماه ر ب العرش بالاعدام والحرمـــــان
من لم يكن بيديه ذان فلا هدا ه الله سبل الحق والايــــمـــــان
ان الكلام مع الكبار وليس مــــع تلك الاراذل مغلـــــة الحـــيـــــوان
اوساخ هذا الخلق بل انتانه جيف الوجود وأخبث الانـــتـــــان

وقال سبحانه : ﴿ ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس إلا كفورا ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا ، فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا ﴾ [ الفرقان : ٥٠ - ٥٢ ]

وقال جل شأنه : ﴿ وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ﴾ [ النحل : ٤٤ ]

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

16 Jan, 10:54


يقول الحافظ ابن كثير في تفسيره ‹ الصفحة : ٣٣٠ / المجلد : ٢ ›   : ” و معنى قوله : ﴿ إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ﴾ أي إن لم تجانبوا المشركين وتوالوا المؤمنين، و إلا وقعت فتنة فــــــي الناس، و هو التباس الأمر و اختلاط المؤمنين بالكافرين فيقع بين الناس فساد منتشر عريـض طويل “ اهـ

و قال سبحانه : ﴿  وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين ﴾  [ الأنعام : ١٠٥ ]

يقول سيد قطب في ظلال القرآن ‹ الصفحة : ١١٠٥ / المجلد : ٢ ›  :
” إن سفور الكفر والشر والاجرام ضروري لوضوح الإيمان و الخير والصلاح . واستبانة سبيل المجرمين هدف من أهداف التفصيل الرباني للآيات ذلك أن أي غبش أو شبهة في موقف المجرمين ونفي سبيلهم ترتد غبشا و شبهة في موقف المؤمنين وفي سبيلهم . فهما صفحتان متقابلتان، و طریقان مفترقان ... ولا بد من وضوح الألوان و الخطوط . و
من هنا يجب أن تبدأ كل حركة اسلامية بتحديد سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين، يجب أن تبدأ من تعريف سبيل المؤمنين وتعريف سبيل المجرمين، و وضع العنوان المميز للمؤمنين، والعنوان المميز للمجرمين، في عالم الواقع لا في عالم النظريات فيعرف أصحاب الدعوة الاسلامية والحركة الاسلامية من هم المؤمنون ممن حولهم و من هم المجرمون، بعد تحديد سبيل المؤمنين ومنهجهم و علامتهم، وتحديد سبيل المجرمـــيـــن و منهجهم و علامتهم، بحيث لا يختلط السبيلان ولا يتشابه العنوانان، ولا تلتبس المـلامــــــــح و السمات بين المسلمين و المجرمين ... “ اهـ

وإن من أعظم الأسباب التي تمنع كثيرا من الناس في هذا الزمان من تنزيل الأحكام الشرعية على أصحابها هي ( العذر بالجهل )، وإنني وإن كنت لا أريد الخوض في تفاصيل هذه المسألة لضيق المقام ولعل الله أن ييسر لي افرادها ببحث مستقل، لكنني أريد أن أشير إلى أن الواقع الذي نحن فيه والمجتمعات التي نعايشها في هذا الزمان، لا يصح أن ترفع عنها الأحكام الشرعية بحجة العذر بالجهل، حتى على مذهب من يقول بالعذر بالجهل في أصل الدين، لأن أصحاب هذا الرأي يقولون بوجوب انزال الأحكام على أصحابها بعد رفع الجهل وإقامة الحجة.

ومعلوم أن الذي نحن فيه اليوم هو إعراض كلي عن تعلم دين الله عز وجل والعمل به وأن الحجة قد قامت على الناس، ببلوغ القرآن والسنة، و بتمكنهم من العلم بهما .

يقول الامام ابن القيم في مدارج السالكين ‹ الصفحة : ٢٣٩ / المجلد : ١ › :
” واعتراف العبد بقيام حجة الله عليه من لوازم الايمان، أطاع أم عصى . فإن حجة الله قامت على العبد بإرسال الرسول وبلوغ ذلك إليه ، وتمكنه من العلم به سواء علم أم جهل . فمن تمكن من معرفة ما أمر الله به ونهى عنه فقصر عنه ولم يعرفه ، فقد قامت عليه الحجة “ اهـ

قال تعالى : ﴿ رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ﴾ [ النساء : ١٦٤ ]

وقال سبحانه : ﴿ المص  كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين ﴾ [ الاعراف : ١ ] 

وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « والقرآن حجة لك أو عليك  »

يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب في رسالة له في الدرر السنية ‹ الصفحة : ٩٠ ›  من جزء ( حكم المرتد ) :
”  وأما أصول الدين التي أوضحها الله وأحكمها في كتابه، فإن حجة الله هو القرآن، فمن بلغه القرآن فقد بلغته الحجة. ولكن أصل الإشكال أنكم لم تفرقوا بين قيام الحجة وبين فهم الحجة؛ فإن أكثر الكفار والمنافقين من المسلمين لم يفهموا حجة الله مع قيامها عليهم، كما قال تعالى: ﴿ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا ﴾ وقيام الحجة نوع، وبلوغها نوع، وقد قامت عليهم، وفهمهم إياها نوع آخر، وكفرهم ببلوغها إياهم وإن لم يفهموها “

يقول الامام ابن القيم في  مدارج السالكين  ‹ الصفحة : ٥١٨ / المجلد : ١ ›، وما بعدها :

”  فأما النوع الأول : فهو السماع الذي مدحه الله في كتابه ، وأمر به وأثنى عليــه ، وذم المعرضين عنه ولعنهم ، وجعلهم أضل من الأنعام سبيلا ، وهم القائلون في النار : ﴿ لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا من أصحاب السعير ﴾ وهو سماع آياته المتلوة التي أنزلها على رسوله ، فهذا سماع أساس الإيمان ، الذي يقوم عليه بناءه ، وهو ثلاثة أنواع : سماع إدراك بحاسة الأذن ، وسماع فهم وعقل ، وسماع فهم وإجابة ، والثلاثة في القرآن .

فأما سماع الإدراك، ففي قوله تعالى حكاية عن مؤمني الجن قولهم :  ﴿ إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ﴾ وقوله : ﴿ يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى ﴾ فهذا سماع إدراك، اتصل به الإيمان والإجابة.

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

16 Jan, 10:54


وقال : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } [ التوبة : ٣١ ]. واربط نفسك بالحق الثابت بالدليل الشرعي ولا تربط نفسك ودينك ومصيرك الأخروي بأشخاص قد يضلون. والخلافة الإسلامية قادمة لا محالة(مؤكد)-وقبل ظهور المهدي- فلتقم الخلافة على أساس سليم ، ولهذا ابدأوا من الصفر. “

📔 الإجابة على أسئلة القراء  الكرام ‹ الصفحة :  ٢٩ ›

وقال في موضع آخر :

ومن دراستي للحركات الإسلامية المختلفة من الهند إلى مراكش توصلت منذ أكثر من ثلاثين سنة من دراسة أسباب الفشل والهزائم إلى قاعدة مهمة وهي:

قاعدة مهمة : أي حركة إسلامية لا يصاحبها إصلاح ديني حقيقي فمصيرها إلى الفشل أو الإنحراف أو السرقة بواسطة العلمانيين .

وذلك لأن الله إنما تكفل بنصر المؤمنين حقا ، قال تعالى : ﴿فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين.﴾  [الروم : ٤٧ ]

والإصلاح الديني الحقيقي هو ما يبدأ بما بدأ به النبي ﷺ و جميع الأنبياء عليهم السلام كما قال تعالى : ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [ النحل : ٣٦] و قال تعالى : ﴿ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ ﴾  [ البقرة ٢٥٦ : ] .

فأول واجب ديني هو توحيد الله باجتناب الشرك وكافة الطواغيت - و هذا يستوجب معرفة أنواعها -

وبهذا يميز المسلم من الكافر

فيوالي المسلم المسلم فتتكون القوة الإسلامية و تزداد

ويتبرأ المسلم من الكافر و يعتزله فتضعف قوة الكافر

هذا هو دين الأنبياء جميعهم عليهم السلام و هذا هو الطريق نصرة الإسلام :

التوحيد وإجتناب الشرك والطواغيت ، وبه يستقيم الدين و الدنيا .

ثم الولاء و البراء في الله : وبه تتكون القوة الإسلامية .

وهذا الإصلاح الديني مرفوض من معظم الحركات الإسلامية بإصرار .وحكيت عن تجربتي معهم في كتابي (أسرار تنظيم القـ..ـاعـ..ـدة ) ، لأنهم ينتفعون من بعض الطواغيت ، ويرون هذا الإصلاح الديني ينفر عنهم عوام الناس ويمنع عنهم كثير من التبرعات المالية ، فتركوا الإصلاح الديني واكتفوا برفع بالشعارات الإسلامية الحماسية ،  وهذه هي الطريقة الغوغائية في العمل الإسلامي ،  مع عقد المؤتمرات والمهرجانات ،  وأحيانا مع بعض عمليات القتل والتفجـ..ـير الإستعراضية - وهي طريقة تنظيم القـ..ـاعـ..ــدة - لكسب المعجبين و التبرعات. وهذا كله لا يغني عند الله شيئا ، وإن خدعوا به الناس فلا يخدعونه ، وهو وحده بيده النصر ، قال تعالى﴿ وما النصر إلا من عند الله ﴾ [ آل عمران : ١٢٦ ]

وكل من خالف طريقة النبي صلى الله عليه و سلم في الدعوة فهو ظالم ضال متبع لهواه ولا يهديه الله كما قال تعالى ﴿فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين ﴾ [ القصص: ٥٠ ]

ولهذا فشلت الحركات الإسلامية كلها على مدى قرن من الزمان في إقامة دولة إسلامية حقيقية أو في إصلاح دين الناس أو دفع فتن الكفار وأذاهم عنهم.

محاربة بعض الحركات الإسلامية للإصلاح الديني وعملهم بعكسه :

لم تتوقف هذه الحركات عند حد رفض الإصلاح الديني بل حاربوه وألقوا بالشبهات الصارفة عنه ووصفوا من يدعو إليه بأنه تكفيري ووالوا الطواغيت (الحكام المرتدين) وأيدوهم ، واتخذوا من الديمقراطية سبيلا ومنهجا مع أنها صريح الشرك بالله: إذ تجعل المرجعية العليا للشعب لا لله ، وهي من الشرك المنهي عنه في قوله تعالى ﴿ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله) [ آل عمران : ٦٤ ] وشرحت ما في الديمقراطية من شرك بالله في كتابي (العمدة) عام ١٩٨٨ إفرنجية  وكتابي (الجامع) عام ١٩٩٣ . ولكن:

لقد  أسمعت  لو  ناديت حيا   ***  ولكن لا حياة لمن تنادي

ولو نارا نفخت بها أضاءت   *** ولكن أنت تنفخ في رماد

📔 الإجابة على أسئلة القراء الكرام ‹  الصفحة : ٦ - ٧  ›

وقال الشيخ المُحدث نور الدين صديقي الجزائري رحمه الله تعالى ‹ المتوفى : ١٤١٤ هجريَّة › :

اعلم رحمك الله، أن كثيرا من الناس قد يفهم ما قررناه من مسائل التوحيد في هذه الرسالة، و يقر بأن ما فيها هو الحق الذى يجب على جميع الناس أن يعتقدوه، لكنك اذا تأملت في حقيقة أمره، وجدته في واقعه بعيدا كل البعد عما تقتضيه منه هذه العقيدة من موالاة لأهل التوحيد ومناصرتهم، ومعاداة لأهل الشرك والبراءة منهم ، فغاية أمره أن يجعل من التوحيد الذي أقر به مجرد معلومات يملأ بها فكره، دون أن يغير من واقعه وحقيقة أمره شيئاً، و المحروم من حرم تنزيل ما علمه من الحق على واقعه الذي يعيش فيه
واعلم أن من أعظم ما يحصل من الفتنة والفساد في الأرض من عدم تنزيل الأحكــام الشرعية على الواقع، اختلاط المسلمين بالمشركين، والفجار بالمتقين، فتكون فتنة في الأرض وفساد كبير

قال تعالى : ﴿ والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ﴾ [ الأنفال : ٧٣ ]

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

16 Jan, 10:54


هذا هو سبيل دعاة الضلالة في كل العصور  مع المجددين من هذه الأمة ، الذين يصدقون الرسل في ما أخبرا به ، ويطيعونهم في ما أمروا ، ويحفظون ما قالوا ، ويفهمونه ويعملون به ، وينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، ويجاهدون من خالفهم تقرباً إلى الله وطلباً للجزاء من الله لا منهم .

فوقفوا مناوئين لدعوة إمام أهل السنة : أحمد بن حنبل ، ثم لدعوة شيخي الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، ثم هكذا كان موقفهم من دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأتباعه من أصحاب الدعوة النجدية المباركة ، وغيرهم من دعاة الحق عليهم رحمة الله إلى يومنا هذا .

وهذا من أجل دعوة الناس إلى التوحيد الخالص الذي بعثت به الرسل ، كما قال تعالى : ﴿ ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين ﴾ [ النحل : ٣٦ ]

ثم من أجل تكميم أفواه المثبطين من دعاة الضلالة الذين أطالوا ألسنتهم في هذه الأيام على أهل التوحيد .

واعلم رحمك الله وجعلك من المهتدين أن أهل الحق هم الذين يوالون كل مؤمن موحد وإن كان أبعد بعيد ويبغضون كل من خالف هذا  التوحيد وصدّ الناس عنه وإن كان أقرب قريب ، ففي توحيد الله عزوجل يوالون ويحبون ، وفيه يعادون ويبغضون ، وفي سبيل نشره واعلائه  يقاتلون ، فحبهم وبغضهم وقتالهم ليس لجمع الدنيا وما فيها من زخارف ، بل ذلك أخوف ما يخافون . . . أن تبسط لهم الدنيا وزينتها فيهلكون.

فلا الكراسي ولا المناصب ولا العروش هي همهم، بل همهم الوحيد أن تعلى كلمة الله العلي القدير ، ويكون الدين كله للعزيز الكبير ، وأن يُعز الإسلام والمسلمون ، ويُذل الكفر والكافرون ، وتُضرب الجزية على رقاب المشركين كما قال تعالى : ﴿ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير ﴾ [ الأنفال : ٢٩ ]

📔 كشف الظنون عن عقيدة خير القرون ‹ الصفحة : ٢ - ٣ ›

وقال رحمه الله تعالى :

وخلاصة القول أننا نخالف الخوارج في كل صغيرة وكبيرة خالفوا فيها أهل السنة والجماعة ، بل أننا نعتقد قتال الخوارج ومنابذتهم بالسيوف من أحسن القربات وأفضل الطاعات كما وردت بذلك الآثار .

وصدق ابن القيم اذ يقول :

من لي بشبه خوارجٍ قد كفروا *** بالذنب تأويلا بلا إحسان
ولهم  نصوص قصَّروا في فهمها *** فأتوا من التقصير في العرفان
وخصومنا قد كفرونا بالذي *** هو غاية التوحيد والإيمان

ورحم الله الشيخ سليمان بن سحمان حين اتهم إمام الدعوة النجدية المباركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه بأنهم خوارج فأنشد يقول :

وتبرأ من دين الخوارج إذ غلوا *** بتكفيرهم بالذنب كل موحد
وظنوه ديناً من سفاهة رأيهم *** وتشديدهم في الدين أي تشدد
ومن كل دين خالف الحق والهدى *** وليس على نهج النبيّ محمد

ولكن قد لا ينجو الموحد في هذا الزمان بمثل هذه البراءة من الخوارج إذ قد يصفه  بالإرجاء بعض بعض الغالين المتشددين ممن نهجوا نهج الخوارج في هذه الأيام كمن يسمون أنفسهم ( جماعة المسلمين ) الهجرة والتكفير أتباع المهندس شكري مصطفى.

فلمثل هؤلاء أقول : وقد خالفنا المرجئة في أصل أصولهم والذي بنوا عليه دينهم .

فالمرجئة يقولون : الإيمان قول باللسان فقط ، أو تصديق بالقلب وقول باللسان أو أنه كما هو قول غلاتهم من الجهمية : تصديق القلب . . . ولا يشترطون الأعمال في الإيمان .

ونحن نقول : الإيمان قول باللسان ، وتصديق بالقلب ، وعمل بالجوارح ، وأنه لا يصح إيمان أحد من الناس إلا بهذا ، كما هي عقيدة سلف الأمة “

📔 كشف الظنون عن عقيدة خير القرون ‹ الصفحة : ٥ - ٦ ›

وقال الشيخ العلامة سيد إمام الشريف -  متعنا الله بنفيس علمه ونفعنا بدقيق فهمه :

” ولو كان هناك دولة إسلامية أو دار إسلام على وجه الأرض اليوم لهاجر إليها المسلمون المظطهدون هنا وهناك ، ولكن هذا هو الزمان الذي سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم  : « فإن لم يكن لهم-أي المسلمين- جماعة ولا إمام » قال : « فاعتزل تلك الفرق كلها » الحديث متفق عليه.

وأنا أنصح السائل الكريم ألا يشغل نفسه بالحكومة الفلانية أو الشخص الفلاني ما حكمه وما رأيي فيه؟ ولكني أنصح كل إنسان بأن ينشغل بأمر نفسه أولا ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة ولأهله : «اشتروا أنفسكم من الله  إني لا أغني عنكم من الله شيئا » الحديث متفق عليه.

وأول واجب هو ما نصح به لقمان ابنه : { وإذ قال لقمان لابنه وهو يعضه: يا بني لا تشرك بالله } [ لقمان: ١٣ ]. فتعرف نواقض الإسلام وأنواع الطواغيت وتجتنبها، وتؤدي الفروض و على رأسها أركان الإسلام ، وتجتنب المحرمات و على رأسها الكفر والكبائر ، وتأكل الحلال ، وتصدق الحديث ، وتجاهد نفسك في ذلك كله ، وتدعوا إليه ، ولا تقدس الأشخاص فهذه صنمية نهى الله عنها فقال : { ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله } [ آل عمران : ٦٤ ]  ،

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

16 Jan, 10:53


وقال الشيخ أبو الحسن علي السماني صاحب الرسالة المشهورة أصنام وعاكفون في رسالة له إلى جماعة المهندس شكري مصطفى ( جماعة المسلمين / الهجرة والتكفير ) بعنوان التحذير من مجازفة التكفير  :

[ فصل : بم تثبت أخوة الإسلام ]

” تثبت أخوة الإسلام لكل من كفر بما يُعبد من دون الله من الطواغيت  الأنداد والشركاء ، وآمن بالله وحده ، لقوله تعالى : ﴿ فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ﴾ وقوله تعالى : ﴿ ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ﴾

وفي صحيح مسلم أيضاً من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « بني الإسلام على خمس أن يعبد الله ويكفر بما دونه، وأقام الصلاة، وايتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان » فعبادة الله وحده ينبغي أن يصحبها الكفر بما يُعبد من دونه ذلك أن المشركين عبدوا الله وعبدوا معه غيره لكن الموحدين عبدوا الله وحده فأفردوه بالعبادة وأخلصوا له الدين، وجردوا الاتباع .

فكل من شهد لله بالوحدانية وللنبي بالرسالة فهو من المسلمين إلا إن علم أنه يخالف في الضروريات .

فمن كفر بالطاغوت وتبرأ منه ومن أتباعه وعاداهم ، وآمن بالله وحده وأحب المسلمين و والاهم ، فهو من المسلمين وإن جهل بعض تفاصيل الأحكام أو ارتكب المحرم أو ترك الجواب “

📔 التحذير من مجازفة التكفير ‹ الصفحة : ١٩ و ٢٨ - ٢٩ ›

وقال الشيخ المُحدث نور الدين صديقي الجزائري رحمه الله تعالى ‹ المتوفى : ١٤١٤ هجريَّة › :

[ فصل في بيان أول واجب على العبد الكفر بالطاغوت والإيمان بالله وأنه لا يصح إسلام أحد من الناس إلا بهذا ]

يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب في رسالته معنى الطاغوت من مجموعة التوحيد ‹ الصفحة : ١٤ / المجلد : ١ › : اعلم رحمك الله أن أول ما فرض الله على ابن آدم الكفر بالطاغوت والإيمان بالله ، والدليل قوله تعالى : ﴿ ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ﴾ - إلى أن قال رحمه الله : واعلم أن الإنسان ما يصير مؤمنا بالله إلا بالكفر بالطاغوت ، والدليل قوله تعالى : ﴿ فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليك ﴾
ويقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي عليه رحمة الله في أضواء البيان ‹ الصفحة : ٢٣٢ / المجلد : ١ › : وأشار إلى أنه لا يؤمن أحد حتى يكفر بالطاغوت بقوله : ﴿ فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ﴾ ، ومفهوم الشرط : أن من لم يكفر بالطاغوت لم يستمسك بالعروة الوثقى فهو بمعزل عن الإيمان ، لأن الإيمان بالله هو العروة الوثقى ، والإيمان بالطاغوت يستحيل  اجتماعه مع الإيمان بالله ،  لأن الكفر بالطاغوت شرط في الإيمان بالله أو ركن منه كما هو صريح في قوله : ﴿ فمن يكفر بالطاغوت ﴾ .

وفي صحيح مسلم من حديث أبي مالك الأشجعي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : « من قال لا إله إلا الله وكفر بما يُعبد من دون الله ،حرم ماله ودمه وحسابه على الله عزوجل »
يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد ‹ الصفحة : ٤٧ › من مجموعة التوحيد : وهذا أعظم ما يبين معنى لا إله إلا الله ، فإنه لم يجعل التلفظ بها عاصماً للدم والمال ، بل ولا معرفة معناها مع لفظها ، بل ولا الإقرار بذلك ، بل ولا كونه لا يدعوا إلا الله وحده لا شريك له ، بل لا يحرم ماله ودمه حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله ، فإن شك أو تردد ، لم يحرم ماله ودمه فيا لها من مسألة ما أجلها ويا له من بيان ما أوضحه ، وحجة ما أقطعها للمنازع "

ويقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن في قرة العيون ‹ الصفحة : ٤٦ › من مجموعة التوحيد : قوله « حرم ماله ودمه وحسابه على الله عزوجل » فيه دليل أنه لا يحرم ماله ودمه إلا إذا قال : لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله ، فإن قالها ولم يكفر بما يعبد من دون الله ، فدمه وماله حلال لكونه لم ينكر الشرك ويكفر به ، ولم ينفه كما نفته لا إله إلا الله ، فتأمل هذا الموضع فإنه عظيم النفع “

📔 كشف الظنون عن عقيدة خير القرون ‹ الصفحة : ٢٢ - ٢٣ ›

وقال رحمه الله تعالى في موضع آخر :

” فاعلم رحمك الله ، أنه ما من داع من دعاة الحق ، ولا جماعة من أهل الإيمان جردوا أنفسهم لنشر التوحيد الخالص ودعوة الناس إليه ، وكشف حقيقة الطاغوت وتحذير الناس من عبادته إلا وقف لهم دعاة الضلالة في وسط الطريق ، ليطعنوا في أصل عقيدتهم وتوحيدهم ، بما يثيرونه من الشبهات والضلالات ، زاعمين تارة أن عقيدتهم تخالف عقيدة سلف الأمة ، ولا يقتنعون تارة إلا بنهزهم بلقب الخوارج والبغاة ، اللذان طالما وصفوا بها أهل الحق في كل زمان ومكان .

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

12 Jan, 11:51


•°

السَّلَام عـَلَيْكُـم وَ رَحْـمَـةُ الله وَبَرَكَاتُه

     
تَحذِير الغُلاة المَارقِين من المُجازَفةِ عَلى تَكفِير الموحدِين “ 

ُقناة مختصة بالرد شبهات الغلاة المارقين المجازفين على تكفير الموحدين بمسألة تبعية مجهول الحال للدار ( الاستصحاب )

وهي مسألة فقهية عملية ظنية ليست عقدية.

ولكن اختلف الموحدون الخلص من أهل التوحيد في الفرز وليس في الحكم ، بخلاف خوارج الخوارج اليوم الذين جعلوا الحكم بالتبعية واستصحاب مجهول الحال للدار من أصل الدين حُكم عقدي قطعي يقيني يكفرون من توقف في المُعين المجهول الذي لا يعرفون حاله ويتسلسلون في التكفير على ذلك بمتتاليات رياضية لامتناهية متسلسلة جعلينها من أصل الدين زيادةً منهم فيه مما ليس منه مصرحين بقولهم :

تكفير مجهول الحال في الديار الممتدة من دكا عاصمة بنغلادش شرقا إلى مراكش عاصمة المغرب الاقصى غربًا من أصل الدين يدخل في الرُكن الأول من شهادة لا إله إلا الله ، والمتوقف في مجهول الحال كافر ومن ولم يكفره كافر إلى ما لانهاية


قال الإمام العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ رحمه الله تعالى :

والتجاسر على تكفير من ظاهره الإسلام من غير مستند شرعي ولا برهان مرضي يخالف ما عليه أئمة العلم من أهل السنة والجماعة وهذه الطريقة هي طريقة أهل البدع والضلال

📔 مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ‹ الصفحة : ٦ / المجلد : ٣ ›

ويقول رحمه الله تعالى في موضع آخر:

وأما : التكفير بهذه الأمور، التي ظننتموها، من مكفرات أهل الإسلام فهذا : مذهب، الحرورية، المارقين، الخارجين على علي بن أبي طالب، أمير المؤمنين، ومن معه من الصحابة

📔 مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ‹ الصفحة : ٢٠ المجلد : ٣ ›


ولهذا كان هؤلاء خوارج مارقون زنادقة جعلوا أحكام فقهية عملية ظنية من أصل الدين يكفرون ويفرقون بها بين الموحدين. فكانوا أبشع حالا وتنطعًا من أهل النهروان والحرورية والأزراقة والاباظية .

قال الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الخوارج :

ليسوا بقراء للقرآن ، ولا فقهاء في الدين ، ولا علماء في التأويل ولا لهذا الأمر بأهل سابقة في الإسلام ، والله لو ولوا عليكم لعملوا فيكم بأعمال كسرى وهرقل

📔 تاريخ الطبري - بواسطة مختصر تقريرات أئمة الدعوة -  ‹ الصفحة : ١١٧ / المجلد : ٣ ›

ولما قتل علي رضي الله عنه الخوارج ، قال رجل : ” الحمد لله الذي أبادهم وأراحنا منهم “ فقال علي : ” كلا والذي نفسي بيده إن منهم لمن في أصلاب الرجال لم تحمله النساء بعد ، وليكونن آخرهم لصوصًا جرادين

📔 مصنف عبد الرزاق ‹ الصفحة : ١٥١ / المجلد : ١٠ ›

ختاما نسأله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد وأن يجمعنا في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.

وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح  فيما يحب ربنا  ويرضى والحمد لله رب العالمين


[ تَحذِير الغُلاة المَارقِين من المُجازَفةِ عَلى تَكفِير الموحدِين ]

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

11 Jan, 09:06


•°


ـ آية النور و بيانها لمقام الحكم و التحاكم :

قال تعالى : ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِــــــي دِيــــــــنِ الــــلَّــــهِ إِنْ كُـــــــنْــــــتُـــــمْ تُــــــؤْمِــــــنُـــــونَ بِــــاللَّـــــهِ وَالْــــيَـــوْمِ الآخِـــــرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ  ﴾[النور : ٢]


❍ ـ قد أوضحت هذه الآية مسائل بدلائل قطعيـّة :

①- الحكم هو الدين: و عليه فمن حكَمَ بحُكمُ نابليون فهو على دين نابليون و من حكمَ بِحُكم ديكارت فهو على دين ديكارت.

❍ ـ قال السّلف في تفسير قوله تعالى {وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِــــــي دِيــــــــنِ الــــلَّــــهِ}.

❒ ــ •أخرج ابن أبي حاتم عن عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ:“ ﴿ولا تَأْخُذْكم بِهِما رَأْفَةٌ في دِينِ اللَّهِ﴾ يَعْنِي: في حُكْمِ اللَّهِ الَّذِي حَكَمَ عَلى الزّانِي ”

❒ ــ •أخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ شُعْبَةَ قالَ: قُلْتُ لِحَمّادٍ: الزّانِي يُضْرَبُ ضَرْبًا شَدِيدًا؟ قالَ: نَعَمْ، وتُخْلَعُ عَنْهُ ثِيابُهُ، قالَ اللَّهُ: ﴿ولا تَأْخُذْكم بِهِما رَأْفَةٌ في دِينِ اللَّهِ﴾ قُلْتُ لَهُ: إنَّما ذَلِكَ في الحُكْمِ قالَ: في الحُكْمِ والجَلْدِ.

②- فمن ترك حد الله المنصوص و أقام حد المُشرّعين الكافرين و الطواغيت المُبدلين فهو مُقيم لدين الطواغيت.

❒ ــ •أخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿ولا تَأْخُذْكم بِهِما رَأْفَةٌ في دِينِ اللَّهِ﴾ قالَ: في إقامَةِ الحَدِّ.
قلتُ : فمن أقام الحدّ الذي حدّه الله فقد أقام دين الله تعالى، و من أقام الحد الذي حدّه الطاغوت فقد أقام دين الطاغوت.

❒ ــ •أخرج ابن أبي حاتم عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، قالَ: ”﴿ولا تَأْخُذْكم بِهِما رَأْفَةٌ في دِينِ اللَّهِ﴾ قالَ: الرَّأْفَةُ إقامَةُ الحُدُودِ إذا رُفِعَتْ إلى السُّلْطانِ“

❒ ــ •و أخرج عن عَنْ داوُدَ بْنِ أبِي هِنْدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، ”﴿ولا تَأْخُذْكم بِهِما رَأْفَةٌ في دِينِ اللَّهِ﴾ قالَ: الجَلْدُ“
•و أخرج عَنِ الحَجّاجِ، عَنْ عَطاءٍ، في قَوْلِهِ:“ ﴿ولا تَأْخُذْكم بِهِما رَأْفَةٌ في دِينِ اللَّهِ﴾ قالَ: يَعْنِي: في إقامَةِ الحَدِّ أنْ لا تَعْطِيلَ.

③- جعل سبحانه و تعالى إقامة حدوده المنصوصة قطعًا شرطا في تحقيق الإيمان.
وعليه إذا انتفى الشرط انتفى المشروط.

قال تعالى: {وَلا تَأْخُذْكُــــمْ بِهِمَــــــا رَأْفَـــــةٌ فِــــــي دِيــــــــنِ الــــلَّــــهِ إِنْ كُـــــــنْــــــتُـــــمْ تُــــــؤْمِـــــنُـــــونَ بِــــاللَّـــهِ وَالْــــيَـــوْمِ الآخِـــرِ وَلْيَشْهَــدْ }

❒ ــ أخرج ابن أبي حاتم  عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: قَوْلُهُ: ﴿إنْ كُنْتُمْ﴾ يَعْنِي: الحُكّامَ، ﴿تُؤْمِنُونَ﴾ يَعْنِي: تُصَدِّقُونَ ﴿بِاللَّهِ﴾ يَعْنِي بِـــتَــــوْحِيدِ اللَّهِ، ﴿واليَوْمِ الآخِرِ﴾ يَعْنِي: وتُصَدِّقُونَ بِالبَعْثِ الَّذِي فِيهِ جَزاءُ الأعْمالِ، فَأقِيمُوا الحُدُودَ ﴿ولْيَشْهَدْ﴾ يَعْنِي: ولْيَحْضُرْ ﴿عَذابَهُما﴾ يَعْنِي: حَدَّهُما“

❒ ــ قال الطبري في تفسيره : يقول: إن كنتم تصدّقون بالله ربكم وباليوم الآخر، وأنكم فيه مبعوثون لحشر القيامة، وللثواب والعقاب، فإن من كان بذلك مصدّقا، فإنه لا يخالف الله في أمره ونهيه؛ خوف عقابه على معاصيه. اهــ

● أخيرا : فهذا شأن الحكم، فكيف بالتحاكم!! فمن تحاكم لحُكْم الطاغوت فقد خضع لدين الطاغوت، كما أن الحاكم به قد أقامه فهم مُشتركين في إقامة دين الطواغيت بالحكم و التحاكم.

❒ ــ فالإقامة لدين الطاغوت تكون بتحكيم حدوده و قوانينه كما أن الإقامة لدين الله تكون بإقامة حدوده و شرعه، و الخضوع لدين الطاغوت يكون بالتحاكم إليه كما أن التحاكم لشرع الله حصرا خضوع لله وحده.

❒ ــ فالمسألة لا تقف عند فض خصومة فحسب بل تتعدى ذلك فهي مسألة خضوع و انقياد و طاعة ولكن المشركين لا يفقهون

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

07 Jan, 17:13


•°

السَّلَام عـَلَيْكُـم وَ رَحْـمَـةُ الله وَبَرَكَاتُه

     
تَحذِير الغُلاة المَارقِين من المُجازَفةِ عَلى تَكفِير الموحدِين “ 

ُقناة مختصة بالرد شبهات الغلاة المارقين المجازفين على تكفير الموحدين بمسألة تبعية مجهول الحال للدار ( الاستصحاب )

وهي مسألة فقهية عملية ظنية ليست عقدية ولكن اختلف الموحدون الخلص من أهل التوحيد في الفرز وليس في الحكم ، بخلاف خوارج الخوارج اليوم الذين جعلوا الحكم بالتبعية واستصحاب مجهول الحال للدار من أصل الدين حُكم عقدي قطعي يقيني يكفرون من توقف في المُعين المجهول الذي لا يعرفون حاله ويتسلسلون في التكفير على ذلك بمتتاليات رياضية لامتناهية متسلسلة جعلينها من أصل الدين زيادةً منهم فيه مما ليس منه مصرحين بقولهم :

” تكفير مجهول الحال في الديار الممتدة من دكا عاصمة بنغلادش شرقا إلى مراكش عاصمة المغرب الاقصى غربًا من أصل الدين يدخل في الرُكن الأول من شهادة لا إله إلا الله ، والمتوقف في مجهول الحال كافر ومن ولم يكفره كافر إلى ما لا نهاية “


قال الإمام العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ رحمه الله تعالى :

” والتجاسر على تكفير من ظاهره الإسلام من غير مستند شرعي ولا برهان مرضي يخالف ما عليه أئمة العلم من أهل السنة والجماعة وهذه الطريقة هي طريقة أهل البدع والضلال “

📔 مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ‹ الصفحة : ٦ / المجلد : ٣ ›

ويقول رحمه الله تعالى في موضع آخر:

” وأما : التكفير بهذه الأمور، التي ظننتموها، من مكفرات أهل الإسلام فهذا : مذهب، الحرورية، المارقين، الخارجين على علي بن أبي طالب، أمير المؤمنين، ومن معه من الصحابة “

📔 مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ‹ الصفحة : ٢٠ المجلد : ٣ ›


ولهذا كان هؤلاء خوارج مارقون زنادقة جعلوا أحكام فقهية عملية ظنية من أصل الدين يكفرون ويفرقون بها بين الموحدين. فكانوا أبشع حالا وتنطعًا من أهل النهروان والحرورية والأزراقة والاباظية .

قال الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الخوارج :

ليسوا بقراء للقرآن ، ولا فقهاء في الدين ، ولا علماء في التأويل ولا لهذا الأمر بأهل سابقة في الإسلام ، والله لو ولوا عليكم لعملوا فيكم بأعمال كسرى وهرقل

📔 تاريخ الطبري - بواسطة مختصر تقريرات أئمة الدعوة -  ‹ الصفحة : ١١٧ / المجلد : ٣ ›

ولما قتل علي رضي الله عنه الخوارج ، قال رجل : ” الحمد لله الذي أبادهم وأراحنا منهم “ فقال علي : ” كلا والذي نفسي بيده إن منهم لمن في أصلاب الرجال لم تحمله النساء بعد ، وليكونن آخرهم لصوصًا جرادين

📔 مصنف عبد الرزاق ‹ الصفحة : ١٥١ / المجلد : ١٠ ›

ختاما نسأله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد وأن يجمعنا في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.

وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح  فيما يحب ربنا  ويرضى والحمد لله رب العالمين



[ تَحذِير الغُلاة المَارقِين من المُجازَفةِ عَلى تَكفِير الموحدِين ]

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

28 Dec, 00:29


•  وعابدي طاغوت الطاعة :
- كمن يتبعون من بدلوا دين الله في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله فيتبعوهم على التبديل، مع علمهم أنهم خالفوا دين الرسل كمتابعة الأحبار و الرهبان الذين يحللون ما حرم الله ويحرمون ما حلل الله على التبديل والتغيير .

• وعابدي كُل ما يُعبد من دون الله :
- كاليهود
-  والنصارى
- والمجوس
-  والهندوس
- والوثنيين وغيرهم من ملل الكفر ) قال تعالى ﴿ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ﴾

📌 ٧ - الموالاة  على الإيمان بالله وعبادته وحده،  قال تعالى : ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ :

• المحبة والتعاضد والتناصر، والمؤاخاة والتولي على توحيد الله عزوجل وعلى عبادته وحده وإفراده في جميع مفردات العبادة وتكون للمسلم الموحد لله وهو الذي يشهد بلسانه : " لا إله إلا الله " ويلتزم في الظاهر بما دلت عليه هذه الكلمة فلا يعبد إلا الله ، ولا يُظهر الشرك بالله، ويتبرأ ممن أشرك بالله في ظاهر الحال، ولا يُظهر أي ناقض من نواقض الإسلام، ولا يدين في الظاهر بغير دين الإسلام،  ويؤدِّي حق هذه الشهادة، فلا يعبد إلا الله ، ولا يشرك به شيئا، لا في عبادته وطاعته ، ولا في حكمه وتشريعه، ويكفر بكل طاغوت يعبد ويطاع من دون الله، ويتبرأ من كل كافر ومشرك عابد لغير الله ) قال تعالى : ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ﴾ وقال سبحانه : ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ وقال عزوجل : ﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ  وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾ وقال أيضا : ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ - وهذا هو الولاء والبراء قال تعالى : ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى  النُّورِ  وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ  أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ  فِيهَا خَالِدُونَ ﴾

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

28 Dec, 00:28


📌 ٤ - والإيمان بصفاته الذاتية التي تعرف بالفطرة والعقل : كالسمع والبصر والقدرة والإرادة والعلم والكلام والحياة ، قال تعالى ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾، وغيرها من الصفات المتعلقة بأصل الدين من جهلها فقد أخل بمعنى الربوبية لذلك هي صفات من أصل الدين.

📌 ٥ -  توحيد الله في جميع مفردات العبادة

( - إثبات الشعائر والنسك لله وحده و نفيها عمن عداه ، قال تعالى : ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ  وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾

- إثبات الحكم والتشريع المطلق لله وحده و نفيه عمن عداه قال تعالى : ﴿ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا ﴾ وقال سبحانه : ﴿ يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ﴾ وقال أيضا : ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ وقال سبحانه : ﴿ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ  ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ وقال عزوجل : ﴿ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ وقال عزوجل : ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾ وقال تعالى : ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾

-  إثبات الوَلاية والولاء المطلق لله وحده و نفيه عمن عداه قال تعالى : ﴿ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا ﴾ وقال أيضا ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ﴾ .

-  إثبات الطاعة المطلقة لله وحده و نفيها عمن عداه قال تعالى : ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ  فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴾ وقال سبحانه : ﴿ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ  وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴾ وقال أيضا : ﴿ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ  وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾ ) .

📌 ٦ - المعاداة على عبادة الطواغيت والأرباب والآلهة والأنداد والأضداد، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ  إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ﴾

• عابدي طاغوت الحكم والتشريع :
- كالمنتخبين والمصوتين على الحكام المشرعين من دون الله المغيرين لأحكام الله
- جنود وأنصار وأتباع طواغيت الحكم والتشريع ولجان كتابة الدستور والقوانين الوضعية والمروجين للدساتير والقوانين الوضعية المضادة لأحكام الله وأوامره ونواهيه وشرائعه والمقرين بها .
- المنتخبون والمصوتون على المجالس البرلمانية التي تُحكِم القوانين الوضعية بدلا من شريعة رب البرية
- القضاة الذين يَحْكمُونَ بالقوانين الوضعية المضادة لأحكام الله وأوامره ونواهيه وشرائعه بدلا من شريعة رب البرية والمحامون التابعون للمحاكم الوضعية
- الديمقراطيون والليبراليون و العلمانيون و الشيوعيون
- الحزبيون المنتمون للٱحزاب السياسىية الديمقراطية والعلمانية .
-  البرلمانيون الذين نصبوا أنفسهم أربابا يحللون ويحرمون للناس و - أعضاء المجالس الشركية التي تحارب الله و رسوله : كالأمم المتحدة ومجلس التعاون العربي.

• وعابدي طاغوت النسك والشعائر  :
- كالرافضة
- النصيرية والدروز
- وعباد القبور والأضرحة والقبب والمستغثين بها
- والصوفية القبوريون
- ومن يعتقدون النفع والضر في غير الله من الأحجار والأشجار والأولياء ويتخدون وسائط وشفعاء من دون الله و يطلبون الحوائج المقبورين كمن يتوجهون بالعبادة لغير الله كالتعظيم والدعاء والذبح والنذر والعكوف والطواف وغيرها
وكمن يسجدون لغير الله 

• عابدي طاغوت الوَلاية والولاء  :
- كالقوميين
- والوطنيين ودعاة الوطنية المعاصرة
- والإنسانويين دعاة الإنسانوية

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

28 Dec, 00:28


- العمل كمحامي أو مرافع لدى المجالس القضائية التي تُحكِم القوانين الوضعية بدلا من شريعة ربِّ البرية
-  الإنتماء أو الاحتفاء بالعلمانية أو العالمانية أو الدعوة إلى مبادئها أو الترويج لها أو الخضوع والانقياد والاستسلام لها
- الإنتماء أو الاحتفاء بالليبرالية أو الدعوة إلى مبادئها أو الترويج لها أو الخضوع والانقياد والاستسلام لها
- الإنتماء أو الاحتفاء بالشيوعية أو الدعوة إلى مبادئها أو الترويج لها أو الخضوع والانقياد والاستسلام لها
- الإنتماء أو الاحتفاء بالبعثية أو الدعوة إلى مبادئها أو الترويج لها أو الخضوع والانقياد والاستسلام لها
- الإنخراط في عضوية الأحزاب السياسية الديمقراطية والعلمانية أو الترشح ضمن قوائم الأحزاب العلمانية أو الأحزاب الديمقراطية في الانتخابات العامة
- التصويت على حزب سياسي علماني أو ديمقراطي أو ليبرالي في الانتخابات العامة أو الترويج لمشاريعها أو الاستفتاء والانتخاب عليها
- قبول تشريعات شيوخ وسادات وعرفاء القبائل وحكماؤها وحكام البادية الذين يحكمون بالشرائع الوضعية بدلا من شريعة ربِّ البرية بالخضوع والانقياد والاستسلام لها
- ادعاء شرعية القضاة الذين يحكمون بالقوانين الوضعية المضادة لأحكام الله وأوامره ونواهيه وشرائعه بدلا من - شريعة ربِّ البرية والاحتفاء بهم
-  الانضمام أو الدخول في سلك الجندية والعسكرية للحكومات الكفرية 

• شرك الوَلاية والولاء ، قال تعالى : ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ﴾ اتخاد رابطة دون رابطة الإسلام :
- كالوطنية المعاصرة 
-  القومية 
- الإنسانية أو الإنسانوية

•  شرك الطاعة ، قال تعالى : ﴿ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ﴾ وقال أيضا : ﴿ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ﴾ :
-  متابعة من بدلوا دين الله في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله فيتبعوهم على التبديل، مع علمهم أنهم خالفوا دين الرسل، كمتابعة الأحبار و الرهبان الذين يحللون ما حرم الله ويحرمون ما حلل الله على التبديل والتغيير ، فمن اتخذ شخصا من دون الله يحلل ما أحل ويحرم ما حرم فقد أشرك واتخذه ربا ومعبودا ،وجعله لله شريكا )

📌 ٣ - الإيمان بالله وحده بأنه الربُّ المعبود بالحق المتفرد الذي لا شريك له ولا ندَّ له :

• في ربوبيته ( معرفة الله عزوجل بأفعاله المتعدية : كالخلق والرزق والإحياء والإماتة والملك والتدبير ونحوها ، قال تعالى : ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ﴾ وقال أيضا : ﴿ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ  فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ  فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾ )

• وألوهيته :

-  حق الله على العبيد إعطاؤه حق إفراد النسك و الشعائر التعبدية قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ .

- حق الله على العبيد إعطاءه حق الحكم المطلق والتشريع المطلق لا يكون إلا له ، قال تعالى : ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ﴾ , وقال سبحانه : ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وهو خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴾ وقال أيضا : ﴿ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ﴾ وقال عزوجل : ﴿ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ ﴾ ، وقال أيضا : ﴿ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ﴾ .

- حق الله على العبيد إعطاءه حق الوَلاية المطلقة والولاء إفراد الله بالولاية ( الحب والكره ) حق لله وحده فلا يُحب غيره إلا لأجله وفيه، فيوالي من يوالي الله ورسوله ، ويعادي من يعادي الله ورسوله ، ويرضى ما يُرضي الله ، ويُبغض ما يبغض الله تعالى ، قال تعالى : ﴿ هُنالِكَ الوَلايَةُ لِلَّهِ الحَقِّ هُوَ خَيرٌ ثَوابًا وَخَيرٌ عُقبًا ﴾ وقال سبحانه : ﴿ بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ ﴾ وقال أيضا : ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ  ﴾

- حق الله على العبيد إعطاءه حق الطاعة المطلقة لا تكون إلا له وحده قال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ ﴾ وقال سبحانه : ﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ﴾ وقال أيضا : ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ  فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾)

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

28 Dec, 00:28


فالتوحيد هو أصل الدين وهو القدر المجزئ والحد الأدنى لثبوت العلة الشرعية للحكم بإسلام الفرد المُعيّن المجهول إسلاماً حكميّاً ثبوتياً وكما أنه يتعلق بأحكام الدنيا الظاهرة فهو ما أوجبه الله تعالى على كافة الخلق وجعله سبحانه حقاً من حقوقه وحده الجامع هو :

📌 ١ - الكفر بالطاغوت ( بجميع الطواغيت رؤوسها وأنواعها وأجناسها وهي محصورة في الغالب في خمسة أوصاف :

• طاغوت نازع الله عزوجل في أفعاله أو صفاته قال تعالى: ﴿ وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَٰهٌ مِّن دُونِهِ فَذَٰلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ﴾ ، وقال سبحانه وتعالى في فرعون : ﴿فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ﴾ :
- كالشيطان الداعي الى عبادة غير الله وهو الطاغوت الأكبر
- والساحر رأس من رؤوس الطواغيت
- والكاهن رأس من رؤوس الطواغيت
- والمنجم رأس من رؤوس الطواغيت
- ومدعي علم الغيب رأس من رؤوس الطواغيت . .

• طاغوت النسك والشعائر ، قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا ﴾ :
- فمن عُبد من دون الله وهو راضٍ بالعبادة فهو رأس من رؤوس الطواغيت
- والأوثان و الأصنام هي من جنس رؤوس الطواغيت
- القبور والأضرحة والقِبب التي تعبد من دون الله ويطاف بها هي من جنس رؤوس الطواغيت
- وجميع الأصنام والأوثان حجارة كانت أو أشجار أو جماد أو أي شيء يُعبد من دون الله

• طاغوت الحكم والتشريع ، قال تعالى : ﴿ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ ﴾ :
- الحاكم بغير ما أنزل الله المغير لأحكام الله المبدل لشرع الله المنحي لشريعة الله المشرع من دون الله هو رأس من رؤوس الطواغيت
- الدساتير والقوانين الوضعية المضادة لأحكام الله وأوامره ونواهيه وشرائعه هي من جنس رؤوس الطواغيت
- والبرلمانات هي من جنس رؤوس الطواغيت
- المجالس التشريعية هي من جنس رؤوس الطواغيت
- لجنة كتابة الدستور هي من جنس رؤوس الطواغيت
- المجالس القضائية التي تُحكِم القوانين الوضعية بدلا من شريعة ربِّ البرية هي من جنس رؤوس الطواغيت
- القضاة الذين يحكمون بالقوانين الوضعية بدلا من شريعة ربِّ البرية وهي من جنس رؤوس الطواغيت
- الديمقراطية هي من جنس رؤوس الطواغيت
- العلمانية أو العالمانية هي من جنس رؤوس الطواغيت
- الليبرالية هي من جنس رؤوس الطواغيت
- الشيوعية هي من جنس رؤوس الطواغيت
- الأحزاب السياسية : حزب سياسي ديمقراطي أو علماني أو ليبرالي أو شيوعي هي من جنس رؤوس الطواغيت
- البعثية هي من جنس رؤوس الطواغيت
- شيوخ وسادات وعرفاء القبائل وحكماؤها وحكام البادية الذين يحكمون بالشرائع الوضعية بدلا من شريعة ربِّ البرية هم من جنس رؤوس الطواغيت
- سوالف البادية وقوانين القبائل هي من جنس رؤوس الطواغيت .

• طاغوت الوَلاية والولاء ، قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ ﴾ :
- القومية هي من جنس رؤوس الطواغيت
- الوطنية المعاصرة هي من جنس رؤوس الطواغيت
- الإنسانية أو الإنسانوية وهي من جنس رؤوس الطواغيت

• طاغوت الطاعة ، قال تعالى : ﴿ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ :
- الأحبار و الرهبان الذين يحللون ما حرم الله ويحرمون ما حلل الله هم من جنس رؤوس الطواغيت . . )

📌 ٢ - البراءة من جميع مفردات الشرك

( • شرك النسك والشعائر ، قال تعالى : ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ وقال أيضا : ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ﴾ :
- صرف أي نوع من أنواع النسك والشعائر لغير الله سواءً لصنم أو وثن أو بشر أو أي شيء من دون الله ومن أمثلة النسك والشعائر : كالدعاء - الاستغاثة - الذبح - النذر - الاستعانة ... إلخ أو طلب الدعاء من الأموات
- الطواف بالقبور والأضرحة والقباب وطلب المدد من الموتى والصالحين

• شرك الحكم والتشريع قال تعالى : ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ﴾ وقال أيضا: ﴿ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ﴾ وقال سبحانه : ﴿ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ :
- انتخاب الحاكم المنحي للشريعة الإسلامية المغير لأحكام الله المبدل لشرع الله المشرع من دون الله رئيساً
- التصويت على الدساتير والقوانين الوضعية المضادة لأحكام الله وأوامره ونواهيه وشرائعه بنعم
- إنابة نواب أو نائب عن ذات الفرد في البرلمانات أو المجالس التشريعية كمجلس الأمة أو الجمعية العامة أو مجلس الشعب عن طريق الانتخابات
- الاحتفاء بلجنة كتابة الدستور الوضعي والترويج للخضوع والانقياد والاستسلام لتشريعاتها

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

28 Dec, 00:27


كلهم جميعا وبدون استثناء سواسيةٌ في فهمه فلا يقول فلانٌ من الناس : أنا كنت عاميًا فأنا معذور، لا . . أنت لست معذورًا بكونك عامي ، أو يأتي آخر يقول : أنا أعجمي لا أعرف العربية فأنا معذور ، لا .  لست معذورًا ، أو تأتي فلانة تقول :  أنا أنثى ولست ذكر ، أو يقول شخص :  أنا عبد ولستُ حرًا ، أو أنا كذا ، أو أنا كذا ، لا عذر فيه لأحدٍ البته ولا فرق فيها بين عالم وعامي .

فالتوحيد  هو أصل الدين وهو القدر المجزئ والحد الأدنى لثبوت العلة الشرعية للحكم بإسلام الفرد المُعيّن المجهول إسلاماً حكميّاً ثبوتياً وكما أنه يتعلق بأحكام الدنيا الظاهرة فهو ما أوجبه الله تعالى على كافة الخلق وجعله سبحانه حقاً من حقوقه وحده الجامع

وفي هذا استحضر نصا نفيسا لإمام من أئمة التوحيد وهو شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى  يقول :

إن العامي من الموحدين يغلب ألفاً من دعاة الشرك ولو كان علماء وذلك إذا استحضر حجج القرآن وتسلح بآياته ولا يأتي صاحب باطل بحجة إلا وفي القرآن ما ينقضها ويبين بطلانها كما قال تعالى : ﴿ ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا ﴾ “

ثم يعقب الشيخ بقيد عظيم نفيس :

” والخوف على المسلم الذي يسلك هذا الطريق وليس معه سلاح فوجب أن تتعلم من دين الله ما يصير لك به سلاحا تقاتل به هؤلاء الشياطين “

أقول :

إن العلم بأصل الدين الذي هو  التوحيد والفقه فيه ومعرفة أصوله وقواعدة وماهيته  ومعرفة معنى لا إله إلا الله لغويًا بدلالتها على مدلولها بمعرفة معاني الحروف و الألفاظ المركبة منها، وبمضمونها الحقيقي، وبمعناها الأصلي المفهوم الذي وضعت له حروفها الهجائية ومبانيها ونقوشها ورسومها وقوالبها،  وبماهيتها، وبأركانها، وبشروطها، وبلوازمها ومقتضياتها، وبحقوقها، يحرر العقول من التبعية والتقليد بغير  دليل على خلاف التقليد فيها فإنه يجمد العقول ويوقع في الضلال.

وفي التقليد بغير دليل نجتزئ بقوله تعالى : ﴿ وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه أباءنا أو لو أباؤهم لا يعقلون شيئًا ولا يهتدون ﴾ ﴿ ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون ﴾ وفي هاتين الآيتين يبدو الكافرون كمن يريد شيئًا لا يسمعه ، وحجتهم ﴿ إن نتبع إلا ما ألفينا عليه أباءنا ﴾

والعنوان الجديد في نفس الموضوع أن منهاج الإسلام إثبات أصل الدين ( الحد الأدنى من الإسلام ) الذي يدخل به المرء في الإسلام يعتمد على المطالبة بالدليل والحجة ، وليس على إغلاق باب النقاش باللغو والسخرية والادعاءات ، فيقول تبارك وتعالى : ﴿ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ﴾ ، ويقول : ﴿ هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ﴾ ، والحقيقة أن السؤال عن الدليل يطيقه كل أحد من الناس مسلم ، وهو يسير على من يسره الله عليه سواء بعد ذلك أصاب أو أخطأ .

ولقد انصرف غالب الناس اليوم وأكثرهم إلى أعمال غير تعلم الإسلام والتوحيد ، وهذا هو السبب في جهلهم بالدين ، وأصبحت لهم أعمال من دون الإسلام والتوحيد هم لها عاملون ، وتكررت في هذه الأمة سنة  ﴿ ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون ﴾  ﴿ اتخدوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ﴾ .

ولهذا فلو كل إنسان يتبع إنسانًا بعد سؤاله عن دليله فهذا ليس هو التقليد المذموم ، بل هو الاتباع .

قال الحافظ عز الدين عبد الرزاق بن رزق الله الرَّسْعَني الحنبلي ‹ المتوفى : ٦٦١ هـ › :

” قوله تعالى : ﴿ اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ﴾ يعني : القرآن والسنة ، وهذا دليل واضح على وجوب تعلم العلم . .  فإن المراد بالاتباع : العمل ، وذلك يستدعي العلم قبله .

قال الحسن البصري رحمه الله: يا ابن آدم! أمرتَ باتباع كتاب الله وسنة رسوله محمد ﷺ ، والله ما نزلت آية إلا وهو يحب أن يعلم فيم أنزلت ومعناها .

﴿ ولا تتبعوا من دونه أولياء ﴾ أي : من دون الله . وقيل : من دون المُنَزَّل ، ﴿ أولياء ﴾ يعني : شياطين الإنس والجن، فيحملوكم على عبادة الأوثان واتباع الأهواء والبدع “

📔 رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز ‹ الصفحة : ٧٣ / المجلد : ٢ ›

ووجه السؤال : هل من قلد شيخًا أو عالمًا أو فقيهًا في أصل الدين هل هؤلاء الأئمة الذين قلدهم واتبعهم بغير دليل معصومون من الخطأ سواء في النية أو  العلم ؟ ونبادر الإجابة بأنهم ليسوا معصومين .

السؤال الثاني : هل أحاطوا بما كان وبما سيكون بحثًا وفقهاً بحيث لا يحتاج إلى مزيد ؟

وثالثًا : هل الذي كتبه هؤلاء المشايخ والأئمة يعتبر من الذكر المحفوظ الذي وعد الله بحفظه ؟

ويكفي أن نذكر في هذا الباب نقطة مهمة وهي أن المغول قد قلبوا ما كتبه أكثر أئمة السلف في نهر دجلة حتى أسود ماء النهر منه .

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

28 Dec, 00:27


•°

قال أحد عبدة الأحبار  :

من أنت لكي ترد على الشيخ أحمد بن عمر الحازمي ومن هم مشايخك ومن زكاك ، هل زكاك أحدٌ من أهل العلم .

أقول  بفضل الله عزوجل :  يحق لي أن أرد على الحازمي أو على غيره من الدعاة إن كانت المسألة التي هي محل النقاش  متعلقة بمبحث يشترك في العلم به :

١ - خواص الخاصة : وهم الفقهاء والعلماء والمجتهدون .

٢ - الخاصة : وهم طلبة العلم الشرعي .

٣ - العامة : وهم عوام الناس وهم المكلفون البالغون .

والدليل على أنه يحق لي خوض النقاش والبحث في هذه المسائل والذب عنها واظهار الحق منها وازهاق الباطل إن أدخل فيها بغير حق كما ذكر الصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه   فالدين ليس على ضرب واحد .

الدين كما قال ابن عباس رضي الله عنه :

القرآن على أربعة أوجه:

١ - وجه تعرفه العرب من كلامها ( يعني لابد للإنسان أن يكون لديه علوم اللغة العربية حتى يفهم بعض معاني القرآن - شرط - ) 

٢ - و وجه لا يعذر أحد بجهالته ( وجه يستوي فيه كل العقلاء يوجد قدر ومعاني معينة من القرآن أو بعض آيات القرآن ، هذه الناس كلهم سواسية في فهمها سواء كان عامي ، عالم ، أبيض ، أسود ، ذكر ، أنثى ، حر ، عبد ، عربي ، أعجمي الكل فيه سواسية والذي هو معرفة الله سبحانه وتعالى وتوحيده ومعرفة مصداق الربوبية والألوهية ومصداق النبي ﷺ  هذا القدر أو ما يسمى باصطلاح شرعي على وجه الخصوص  -  أصل الدين - الناس كلهم جميعا وبدون استثناء سواسية في فهمه )

٣ - و وجه يعلمه العلماء ( ما يكون إلا لأهل العلم في بعض آيات القرآن ليس للعامي أن يفهمه ، وليس لصاحب اللغة العربية أن يفهمه ، بل لابد على الإنسان أن يكون عالمًا بمعنى أن يعلم الناسخ والمنسوخ والمجمل والمبين والمطلق والمقيد في القرآن الكريم حتى يستطيع أن يفهم تلك الآيات ومراد الله سبحانه وتعالى منه ،  هذا ما يكون إلا لأهل العلم )

٤ - و وجه لا يعلمه إلا الله تعالى ذكره ( وجه رابع من بعض آيات القرآن تفرد الله بعلمها لنفسه مثل : ألم ، كهيعص ، ق ، ألمر ، أو بعض الأمور التي تفرد الله بعلمها لنفسه )  “ اهـ

فأنا  لما آتي لأتكلم  عن أي وجه من معاني القرآن :

- هل أريد أن أتكلم عن  نوع من القرآن لابد فيه لنا من عالم .

- هل أريد أن أتكلم عن  نوع من القرآن لابد أن نكون فطاحل في اللغة العربية .
- هل أريد أن أتكلم عن  نوع من القرآن تفرد الله بعلمه لنفسه .

أو

- أريد أن أتكلم عن نوع من القرآن ما يسع المسلم أن يجهله - ليس لأحد أن يجهله كما قال ابن عباس الناس كلهم فيه سواسية ” التفسير على  على أربعة أنحاء : تفسير لا يعذر أحد في فهمه “ نريد أن نتكلم عن هذا النوع من التفاسير الذي لا يعذر في فهمه أحد ، فلا يقول : أنا كنت عامي فأنا معذور ، لا أنت لست معذورًا بكونك عامي ، أو يأتي آخر يقول أنا أعجمي لا أعرف العربية فأنا معذور ، لا لست معذورًا ، أو تأتي فلانة تقول أنا أنثى ولست ذكر ، أو يقول شخص أنا عبد ولستُ حرًا ، أو أنا كذا ، أو أنا كذا ، لا عذر في هذا النوع من معاني القرآن الكريم لا يعذر أحدٌ في جهلها ” معرفة الله سبحانه وتعالى ومعرفة بما اتصف به ومعرفة أنه لابد أن أفرده بهذه الصفات ، ومعرفة صدق الرُسل في دعواهم “ هذه لا يعذر فيها أحد البته ولا فرق فيها بين عالم وعامي .

أنا أريد أن أتكلم عن هذا النوع من معاني القرآن الكريم ، وغالب مقالاتنا وتأصيلاتنا  وكلامنا يدور حول هذه المعاني من معاني القرآن الكريم .

جاءك شخص قال العالم الفُلاني أو الشيخ الفلاني أو الفقيه الفلاني ” وأن هذا الكلام وفيه كذا وكذا “ . . غير صحيح اضرب بكلامه عرض الحائط ، لماذا ؟ لأن هذا القدر أنت لست معذور فيه .

أصل الدين على وجه الخصوص نسميه لفظًا أصل الدين ( أصل الدين لا يجوز التقليد فيه ) عقيدة أهل السنة والجماعة قاطبة مجمعين لا  تقلد شيخًا ولا عالمًا ولا فلانًا ولا علان ، أصل الدين الإنسان يعرفه في حق نفسه لا يجوز فيه التقليد .

الآن لا أقلد العالم الفلاني ولا العالم الفلاني يقلد عالم آخر ، أصل الدين مدرك عقلاً وفطرةً وميثاقًا .

- بالدليل العقلي
- بالدليل الحسي
- بالدليل الفطري
- بدليل الميثاق
- بالدليل السمعي الخبري

قال الإمام العلامة صالح بن سالم البنيان النجدي ‹ المتوفى : ١٣٣٠ هجريَّة › رحمه الله تعالى :

- عليك بأصل الدين فاقبل نصيحتي *** ودع طرقا تفضي إلى شر مقعد .

📔 معجم أسر بريدة ‹ الصفحة : ٧٣ / المجلد : ٣ ›

والعلم بأصل الدين : هو من علم العامة وليس فقط من علم الخاصة أو خواص الخاصة، يعني أنه مسألة بديهية لابد على كل فرد مخلوق عاقل مُكلف البحثُ عنه ومعرفته وتعلمه واستيعابه وهضمه معناه والإقرار به والعمل بما دل عليه ،  ولا يحتاج الإنسان في ذلك إلى شيخ ولا إلى فقيه ولا إلى عالم، بل  يستوي فيها كل العقلاء فالناس كلهم سواسية في فهمه سواء كان عاميًّا ، عالم ، أبيض ، أسود ، ذكر ، أنثى ، حر ، عبد ، عربي ، أعجمي الكل فيه سواسية  الناس

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

15 Dec, 11:45


▪️ ومنها القضاء والفصل والإلزام ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ يَقُصُّ الْحَقَّ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴾ [ الأنعام: ٥٧ ] ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة: ٤٤] ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [ المائدة: ٤٥ ] ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾[ المائدة: ٤٧ ]  ( وهذا يحمل الكفر الأكبر مطلقًا ، فعند الحكم بغير ما أنزل الله في مرحلة الحكم بعد أن تقرر الثبوت الصحيح في المرحلة الأولى فمن حكم بغير ما أنزل الله في المرحلة الثانية من مراتب القضاء وهي الحكم فهو كافر كفر أكبر  ، لأن الحكم هنا من أفعال الله عزوجل / ويحمل الكفر الأصغر - كفر دون كفر - عند الحكم بغير ما أنزل الله في مرحلة الثبوت لشهوة أو قرابة أو مصلحة ، وكذلك في مرحلة التنفيذ لشهوة أو قرابة أو مصلحة ، فيكون كفرًا أصغر و كذلك من ترك البث والقضاء والفصل في قضية معينة فيكون كفرًا أصغر ، وهذه الثلاث ( الثبوت ، التنفيذ ، ترك البث والقضاء في قضية ) من أفعال العبد ولا يكون كفرا أكبر إلا بالاعتقاد أو الاستحلال القلبي أو التفضيل أو المساواة مع حكم الله

▪️ ومنها الإثبات ( ويحمل الكفر الأكبر و الأصغر ) ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا ۚ وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ [ النساء : ١٣٥]

▪️ ومنها الطاعة  ( ويحمل الكفر الأكبر و الأصغر )  ﴿ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾ [ الأنعام: ١٢١ ] ﴿ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [ التوبة  : ٣١ ]


▪️ومنها التقدير

وغيرها الكثير، ولا يحمل اللفظ على أحد معانيه إلا بقرينة.

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

15 Dec, 11:45


فالتشريع لله العليّ الكبير والمخالف في ذلك بتشريع أحكام وشرائع وأوامر ونواهي في الناس بتخضيع وترتيب مخالفةً ومضاهةً لشرائع وأحكام وأوامر ونواهي الله عزوجل طاغوتٌ ينازع لله عزوجل في ربوبيته كافرٌ كفرًا أكبر مركب  بمنزلة الطاغوتية وهي أعتى مراتب الكفر .

وليس عند أهل القبلة إلا هيئتان: التنفيذ، والقضاء.

الحاكم المسلم لا يحكم إلا في القضايا المعيّنة.

والحكم فيها بالتنزيل واجب عليه قطعا، والإعراض عن الحكم بالتنزيل فيها كفر دون كفر؛ لأنه ترك مجرّد ( ترك البث والفصل في قضية عينية ، التلاعب بالثبوت ، ترك التنفيذ بعد تحقق الثبوت وتنزيل حكم الله عزوجل على حسب الثبوت المكتمل )  ، والحكم فيها بغير التنزيل كفر أكبر؛ لأنه تعطيل وتبديل.

الترك الجزئي المجرّد ( الثبوت ، التنفيذ )  كفر دون كفر وهو ظاهر المروي عن ابن عباس في صور أخرى عند مناظرته للخوارج وأصحابه وكذلك  وأحمد وغيره.

- صورة سبب النزول  قطعية الدخول في الآية﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة: ٤٤]   وهي كفر أكبر إجماعا وأحمد لا يخالف.

- الترك مع التبديل كفر أكبر


قال الشيخ المُحدث أحمد شاكر رحمه الله مُعلِّقًا على أثر ابن عبَّاس :

” وهذه الآثار - عن ابن عباس وغيره - ممَّا يَلعبُ به المُضِلُّون في عَصرنا هذا، من المنتسبين للعلم، ومن غيرهم من الجرآء على الدِّين: يجعلونها عُذرًا أو إباحيَّة للقوانين الوثنيَّة الموضوعة، التي ضربت على بلاد الإسلام

📔 عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير ‹ الصفحة : ٦٨٤ / المجلد : ١ › 

وقال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله:

"أمَّا الذي قيل فيه: "كفر دون كفر" إذا حاكم إلى غير الله مع اعتقاده أنَّه عاصٍ وأنَّ حكم الله هو الحق؛ فهذا الذي يصدُر منه المرَّة ونحوها، أمَّا الذي جعل قوانين بترتيبٍ وتخضيعٍ، فهو كُفر وإن قالوا: أخطأنا وحُكمُ الشرع أعدل “

📔 فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم ‹ الصفحة : ٢٨٠ / المجلد : ٢ › 

لذلك انتبه أيها الموحد لله السُّنِّي السلفي واعلم وقرر هذه القاعدة العامة في عقلك :

مصطلح الحكم أو لفظ الحكم ، يشتمل صورًا متعددة ، ومعاني عديدة .

فالحكم لفظ مشترك  وليس كل حكم يدخل في معنى التشريع أو القضاء والفصل الشرعي والإلزام .

فالإشكال الذي دخل على الخليفاوية والشمسية والجامية والمدخلية والألبانية وأدعياء الأثرية المزيفة  والكندية بسبب عدم علمهم بأن الحكم لفظ مشترك، تندرج تحته كثير من الصور ، وعدم  التفريق بين صور الحكم المختلفة ووضع كل صورة في نصابها وإعطائها التوصيف الشرعي المناسب لها،  أوقع هؤلاء في الخلط وعدم التفريق وعلى ذلك عطلوا التوحيد ( إفراد الله عزوجل بالحكم والتشريع ) و هوّنوا في حقوق الله عزوجل المحضة على العبيد  ( حق الله على العبيد إعطاءه حق الحكم المطلق والتشريع المطلق لا يكون إلا له  - إثبات الحكم والتشريع المطلق لله وحده و نفيه عمن عداه ) وجعلوا الحكم صورةً واحدةً ( كفر أصغر مطلقاً / كفر دون كفر / الكفر الأكبر عندهم مقيد بالاعتقاد فقط )

ومنشأ الإشكال عند أدعياء الأثرية المزيفة  يرجع إلى عدم فهم المعنى المراد من لفظ الحكم، فالحكم لفظ مشترك وضع للدلالة على أكثر من معنى :

▪️ منها التشريع ( وهذا كفر أكبر مطلقًا لأنه منازعة لله عزوجل في ربوبيته ) ﴿ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ ﴾ [ الشورى: ١٣ ] ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ﴾[ يوسف: ٤٠] ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ﴾ [ الشورى: ٢١] ﴿ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ﴾ [ سورة الكهف: ٢٦]

▪️ومنها علم الغيب ( وهذا كفر أكبر مطلقًا لأنه منازعة لله عزوجل في ربوبيته )  ﴿ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ﴾ [ سورة الكهف: ٢٦]

▪️ومنها الصلح ( وهذا يحمل الكفر الأكبر / مقيد بالاستحلال ؛ والكفر الأصغر / كفر دون كفر ) ﴿ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ﴾ [ المائدة : ٩٥ ] ﴿ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [ المائدة: ٤٢] ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ﴾ [ النساء : ٣٥ ]. ﴿ وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [ الحجرات: ٩]

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

15 Dec, 11:45


و قال الإمام محمد بن خلف المُلقب بـ " وكيع القاضي "  رحمه الله تعالى :

” أخبرنا إسماعيل بن إسحاق ، عن عبدالله بن إسماعيل العثماني ، عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ، في تفسير زيد بن أسلم ، في قوله سبحانه وتعالى: { وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون } [ المائدة : ٤٧ ] قال : « بهذا حُكْمٌ لكتابه ، فمن ترك الحكم بكتاب الله عزوجل فقد كفر » “

📔 أخبار القضاة ‹ الصفحة : ٤٤ / المجلد : ١١ ›

قال الفقيه أبو الحسن علي بن عبد السلام التُّسولي ‹ المتوفى ١٢٥٨ هـ › :

" فقد علمت مما مرّ أنه إذا زنا شخص ، أو سرق ، أو حارب مثلاً ، وثبت ذلك بلا مطعن له فيه ، وظفر به الإمام ، فلا يسجن لاعطاء المال بل ليقام الحدّ عليه ، ولا عذر لهم  في كونه يتعذّر حده لأنه لا تعذّر بعد الظفر  بعينه ، لأنّ من سجن لاعطاء المال يمكن  إقامة الحدّ عليه قطعاً ، وإقامته متعبد بها يثاب مقيمها على إقامتها الثواب الجزيل الذي لا حدّ له ، لأنه قد نفّذ أوامر الله في عباده ، ولا فرق  في ذلك بين الشريف والمشروف ، وبين ذوي والوجاهة والضعيف .

ومن سجن الزناة والقاذفين وقاتلي الغيلة مثلاً  ، وذوي الحرابة والسراق ، لأخد الأموال بعد ثبوت ذلك عليهم  بموجبه ثم سرّحهم : فقد  بدّل الأحكام الشرعية ، ومن بدّلها  دخل في  قوله تعالى  : ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ

📔 أجوبة التَّسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد ‹ الصفحة : ١٦٤ - ١٦٥ ›

وقال أيضاً :

كيف ، وقد علم من الدين بالضرورة : أنّ  من بدَّل ما شرعه الله ، أو أحلّ ما حرّم  اللّه فهو كافر ، وأن إقامة حدود الله واجبة من غير فرق بين وضيع أو شريف  "

📔 أجوبة التَّسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد ‹ الصفحة :  ١٦٥ ›

وقال أبو الحسن الواحدي ‹ المتوفى ٤٦٨ هـ › :

وقال ابن مسعود والحسن وإبراهيم: هذه الآيات عامة في اليهود وفي هذه الأمة، وكلّ من ارتشى وبدّل الحكم، فحكم بغير حكم الله فقد كفر، وإليه ذهب السدي أيضا.
وهؤلاء ذهبوا إلى ظاهر الخطاب.  اهـ


إذا علمت أن الحكم بغير ما أنزل الله يصدق على كثير من الصور سيزول عنك الإشكال، فعدم الحكم بما أنزل الله في حالة ترك القضاء بين الخصمين ليس كفرا. 

(قلتُ: ترك الفصل بينهم)

كما أن من حكم بالشريعة ولكن لم ينفذ الحكم ويوقع العقوبة هو أيضا لم يحكم بما أنزل الله  ولكنه لا يكفر .

(قلتُ: التلاعب في التنفيذ  ” المرحلة الثالثة بعد الثبوت والحكموهو من أفعال العبد وليس من فعل الربّ، فيكون كفر دون كفر.)

وكذلك من تلاعب في البينات وحرف أقوال الشهود هو لم يحكم بما أنزل الله وهو ليس بكافر.

(قلتُ: التلاعب في الثبوت، المرحلة الأولى قبل الحكم والتنفيذوهو من أفعال العبد وليس من فعل الرب، فيكون كفر دون كفر.)

وهذه الصور هي التي كانت تحدث في زمن الأئمة وبها افتوا في واقعهم بقولهم كفر دون كفر.

ولم يختلف أحد منهم أن الحكم  بصورة التشريع والفصل في النزاعات بقضاء ملزم هو من أفعال الرب ومن جعله لغير الله فهو مشرك.

(قلتُ: معناها من بدل أو غيّر أو عطل الحكم "المرحلة الثانية بعد الثبوت الصحيح المكتمل، وقبل التنفيذ" يكون بذلك كافرا )

‌ قال ابن الجوزي :

قوله تعالى : ﴿ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ ﴾ أي: ليس لأهل السموات والأرض من دون الله من ناصر، وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً ولا يجوز أن يحكم حاكم بغير ما حكم به، وليس لأحد أن يحكم من ذات نفسه فيكون شريكاً لله عزّ وجلّ في حكمه. وقرأ ابن عامر: «ولا تُشرِكْ» جزماً بالتاء، والمعنى: لا تشرك ‌أيها ‌الإِنسان

📔 زاد المسير في علم التفسير ‹ الصفحة ٧٨ / المجلد : ٤  ›

والإشكال يدخل من عدم الاعتداد بصور الحكم ووضع كل حالة في نصابها وإعطائها التوصيف الشرعي المناسب لها ، فالخلط وعدم التفريق أخرج لنا طائفتان:

الأولى جعلت الحكم كله من قبيل ما يختص به الله فكفرت كل من خالف في الحكم وفي كل الحالات وهم الخوارج.

الثانية جعلت كل الحكم مما لا يختص بالله فعذرت كل ما خالف في مسألة الحكم، وهم مشركو هذا الزمان.

والحق بين الفرقتين، وهو التفصيل والنظر في كل صورة وعلاقتها بربوبية الله، فما كان من فعل الله فصرفه للمخلوق شرك،  وما كان من تكليف المخلوق فهو بين الطاعة والمعصية.

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

15 Dec, 11:44


•°

▪️ مناطات الكفر الأصغر / كُفر دون كفر والكفر الأكبر المخرج من الملة   إذا لم يحكم القاضي المسلم الموحد لله الملتزم بشرع الله عزوجل في قضية عينية واحدة بغير ما أنزل الله عزوجل .

📌 صور  الكفر الأصغر / كُفر دون كفر عند عدم حُكم القاضي المسلم الموحد لله الملتزم بشرع الله كمرجع عام ليس فيه حُكم واحد ( قانون أو مادة ) مخالف لشرع الله سواءً بالتبديل أو بالتغيير أو بالتعطيل  ؛ في قضية عينية واحدة بين  متخاصمين  متحاكمين ممتثلين لديه بغير ما أنزل الله.


١- ترك النظر والبث والفصل في القضية لقرابة ، لرشوة ، لمصلحة ، لشهوة ، لجور (   كفر دون كفر / كفر أصغر )

٢ - تلاعبه في الثبوت أو تحريفه أو جعل البينة غير مكتملة لقرابة ، لرشوة ، لمصلحة ، لشهوة ، لجور وهو المرحلة الأولى من مراتب القضاء والفصل ( كُفر دون كفر / كفر أصغر  )

٣ - تركه تنفيذ وايقاع  العقوبة على الجاني لقرابة ، لرشوة ، لمصلحة ، لشهوة ، لجور وهو المرحلة الثالثة من مراتب القضاء والفصل ( كفر دون كفر / كفر أصغر )


هذه الثلاث  لا تكون كفرًا أكبر مخرج من الملة إلا  بالاعتقاد  والاستحلال القلبي أو التفضيل أو اعتقاد المساواة مع حكم الله ، أو الجحود

📌 صورة الكفر الأكبر المخرج من الملة عند عدم حُكم القاضي المسلم الموحد لله الملتزم بشرع الله كمرجع عام ليس فيه حُكم واحد ( قانون أو مادة ) مخالف لشرع الله سواءً بالتبديل أو بالتغيير أو بالتعطيل  ؛ في قضية عينية واحدة بين  متخاصمين  متحاكمين ممتثلين لديه بغير ما أنزل الله.

أما دونها  من المراتب الثلاث التي تم ذكرها فهو كفر أكبر مخرج من الملة ، كمن كان الثبوت لديه صحيحًا مكتملاً ( يعني المرحلة الأولى من مراحل القضاء والفصل وهي الثبوت كانت مكتملةً صحيحةً ، اتضحت البينة على تمامها )  ثم دخل إلى المرحلة الثانية وهي ( الحكم ) تنزيل حكم الله على الثبوت  المتحقق المكتمل ، فلم يفعل ذلك وحكم بغير ما أنزل الله ، فهذا  تعطيلٌ لحكم الله وتبديلٌ لهُ بحكم ثاني  ، وحكم بحكم آخر ثاني .

وقد حكى ابن قتيبة في الأشربة فقال :

” كان ابن هرمة الشاعر في شرفه ونسبه وجودة شعره يشرب الخمر بالمدينة ويسكر فلا يزال الشرطة وقد أخذوه و رفعوه إلى الوالي في المدينة  فحده فوفد على أبي جعفر المنصور وقد قال فيه المدحة التي امتدحه بها وقافيتها لامٌ فاستحسنها وقال له : " سل حاجتك  ؟ " قال  : يا أمير المؤمنين تكتب إلى عامل المدينة أن لا يحدني إن وجدني سكرانا ؛  فقال أبو جعفر المنصور :
" هذا حد من حدود الله وما كنت لأعطله ، فهل من حاجة غيره ؟ " قال : "  لا والله يا أمير المؤمنين فاحتمل لي بحيلة فكتب المنصور إلى عامله من أتاك بابن هرمة وهو سكران فاجلده مائة جلدة واجلد ابن هرمة ثمانين فرضي ومضى بكتابه فكان العون إذا مر به صرعا قال : " من يشتري ثمانين بمائة ثم أعرض عنه "  “ اهـ

(قلت) : أبو جعفر المنصور على ظلمه وطغيانه يأبى أن يعطل حدًّا واحدا مباشرة ، وهذا يعطيك صورة عمن هو أفضل منه ممن قبله كيف يقع عندهم الحكم بغير ما أنزل الله ( ترك البث والفصل في قضية مُعينة ،  التلاعب  الثبوت ، ترك التنفيذ إقامة العقوبة ،  وذلك  لقرابلة أو لشهوة أو رشوة أو مصلحة وهذه جلها كفر أصغر وهي التي وردت فيها آثار السلف كفر دون كفر والكفر الأكبر فيها مقيد بالاستحلال القلبي أو الجحود أو المساواة مع حكم الله أو التفضيل )

قال الإمام أبو محمد عبد الرحمن ابن أبي حاتم الرازي رحمه الله تعالـىٰ:

” أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي فيما كتب إلي ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، قوله عز وجل : ﴿ وَمَنْ لَّمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [ المائدة : ٤٤ ] قال : « من لم يحكم بما أنزلت فتركه عمدا وجادا وهو يعلم فهو من الكافرون » “

📔 تفسير ابن أبي حاتم ‹ الصفحة : ١١٤ / المجلد : ١ ›

وقال الفقيه  أبو الحسن علي بن عبد السلام التُّسولي ‹ المتوفى ١٢٥٨ هـ › :

" وقد تحصّل من هذا كله : أنّ ما شرع الله فيه حدًّا معلوماً كالزنى ، والسرقة ، والحرابة ، والقدف ، ونحوها - لا تجوز فيه العقوبة بالمال اتفاقاً ، لما فيه من تبديل الحدود المعيّنة من الشارع سبحانه لقوله : ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ . . ﴿ الظَّالِمُونَ ﴾ . . ﴿ الْفَاسِقُونَ ﴾     "

📔 أجوبة التَّسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد ‹ الصفحة : ١٦٣ - ١٦٤ ›

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

15 Dec, 11:42


أبو زيد عبد الكريم الكثيري الكندي المغيري الجزائري هذا ما كان يقوله قبل أن يغير دينه ... الله المستعان

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

15 Dec, 11:41


﴿وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا﴾ يقول: ولا يجعل الله في قضائه، وحكمه في خلقه أحدا سواه شريكا، بل هو المنفرد بالحكم والقضاء فيهم، وتدبيرهم وتصريفهم فيما شاء وأحبّ.

📕 تفسير الطبري

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

13 Dec, 13:59


📌 والقلة المتبقية منهم  15 % مسلمون موحدون لله أتوا بأصل الدين ظاهرًا فكفروا بالطاغوت وتبرأوا من جميع مفردات الشرك ، وآمنوا بالله وحده بأنه المتفرد الذي لا شريك له ولا ندَّ له في ربوبيته وألوهيته، و وحدوه في جميع مفردات العبادة ، وعادو على عبادة الطاغوت وعبادة كل ما يعُبد من دون الله - معاداة المشركين - ، و والو على الإيمان بالله وعبادة وحده  - موالاة المسلمين -  👈مقدار 225 مليون إنسان من 1 مليار و 596 مليون إنسان

وأجزم قطعاً أن هذا العدد 225 مليون إنسان موحد لله كافر بالطاغوت مبالغ فيه جداً .

وفي نهاية المطاف تعتبر : 1 مليار و 596 مليون إنسان مسلمون بالشعائر وقول السلام عليكم عند تنظيم الدولة وأنصار التيارات الجهادية و أدعياء القتالية .

أهلكتهم العجمه تعلموا التنديد العملي والتخريب بالقتل والنزال قبل أن يتعلموا التفريد والنفي والإثبات فلكم أن تقولوا ما شئتم واسخروا ممن شئتم ويبقى الحق شامخا ثابتا بالتضافر والتواتر ويبقي الكتاب والميزان  والْكُفْر بِالطَّوَاغِيت وَبِكُلِّ مَا عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ بِالْبَاطِل، وَالْبَرَاءَة مِنْ جَمِيعِ مُفْرَدَات الشِّرْك ( مُفْرَدَة . . مُفْرَدَة . . مُفْرَدَة ) ، وَالإيِمَان بِاللَّهِ وَحْدَهُ بِأَنَّهُ الرَّبُّ الْمَعْبُودُ بِالْحَقِّ الْمُتَفَرِّد الَّذِي لَا شَرِيكَ لَهُ وَلَا نِدَّ لَهُ فِي رُبُوبِيَّتِهِ وَأُلُوهِيَّتِه، وَتَوَحِيد اللَّه عَزْوِجل فِي جَمِيعِ مُفْرَدَات الْعِبَادَة ( مُفْرَدَة . . مُفْرَدَة ) ، وَالمُعَادَاة عَلَى عِبَادِةِ الطَّوَاغِيت وَالْأَرْبَاب وَالْآلِهَة وَالأَنْدَاد وَالْأَضْدَاد وبُغَض الْمُشْرِكِين وَالْكَافِرِين وَالْمُرْتَدِّين وَتَكْفِّيِرِهِمْ وَإِبْطانِ لَهُمْ الْمَقْت وَالْبُغْض، وَالمُوَالاَة عَلَى الْإِيمَانِ بِاَللَّهِ وَعِبَادَتِهِ وَحْدَهُ ومَحَبَّةِ الْمُوَحِّدِين وَنُصرَتِهمْ وَإثْبَات لَهُمْ الأُخُوَّةِ الإِيمَانِيَّةِ، وَمَعْرِفَة السُّنَّةَ، وَمَعْرِفَة الْحَقَّ وَأَهْلَهُ الفيصل بيننا .

حز الغلاصم في إفحام المرجئ المخاصم

13 Dec, 13:59


•°

▪️يا مناصري تنظيم الدولة أجيبوا ويا أنصار التيارات الجهادية ويا أدعياء القتالية أجيبوا يا من ترون المفقود في الناس اليوم القتال وفريضة الجهاد وحمل البناذق والكلاشينكوف 👈 وليس التوحيد الذي خلق لأجله العبيد 👉
👈وليس المعنى الأصلي للفظ لا إله إلا الله التي صارت لفظًا منقولا بانتقال مدلولها مما وضعت له إلى مدلولات أخرى توارثها غالب الناس على مر الأزمنة جيلا بعد جيل بدورة جاهلية متوالية دون تمحيص أو تحقيق، وهكذا هُجر المعنى الأصلي الذي وضع للفظ الشهادة، حتى أصبح السواد الأعظم من الناس يستهجن حقيقة مدلول لا إله إلا اللّه👉،  👈وليس الكفر بالطاغوت والإيمان بالله وعبادته وحده؟!!!👉

يسكن في سوريا ما يقارب  23 مليون إنسان خرج معظمهم اليوم بعد صلاة الجمعة في مظاهرات مليونية بكل محافظات ومدن سوريا .

لماذا لم يهب الشعب السوري بعد الإطاحة ببشار الأسد وإسقاط دستوره البعثي لماذا لم تمتلئ بهم الميادين 👈 للمطالبة بتحكيم الشريعة؟! 👉

  لماذا لم يتصرفوا كشعب موحد أُكره بالحديد والنار على إقصاء الشريعة فثار على جلاده وأسقطه ؟!

أو حتى لتأييد خطوة لتبديل دستور بشار الأسد 👈 بأحكام  الشريعة 👉 وعلو التوحيد ( في الحكم والتشريع والنسك والشعائر والوَلاية والولاء والطاعة) فوق الديار السورية ؟!

لماذا سؤال أكثر السوريين هو من يحكم ؟! وليس بماذا يحكم؟! أو كيف يحكم؟!

الحركات الجهادية عموماً وأنصارها كتنظيم الدولة الذين يأسلمون الناس بالعموم من أندونيسيا شرقاً إلى المغرب الأقصى غرباً 👈 بدون (فلترة) 👉 👈وبدون ضوابط👉 👈 بدون تفصيل ولا تأصيل 👉 👈 ولا تمييز ولا فرز بين المشركين الأصليين والمرتدين والموحدين 👉 رغم وقوع الأكثرية العظمى من هؤلاء العوام في الجهل  بمعنى لا إله إلا الله وفي الشرك والكفر واتخادهم للأنداد والآلهة والأرباب والطواغيت من دون الله عزوجل ، أخشى أنهم يفرقون بين الإسلام والتوحيد ، 👈 فالعوام عندهم مسلمون وهم موحدون؟! 👉

لا يسألون هذه الاسئلة لأنهم لو فعلوا لوجدوا أنفسهم في مواجهةِ حقيقةٍ لطالما هربوا من مواجهتها وكرهوا من ينبههم لها حقيقة أنهم يلهثون وراء شكل مضمونه غائب .

يسكن في أندونيسيا 277.5 مليون إنسان
يسكن في باكستان 240 مليون إنسان
يسكن في بنغلاديش  173 مليون إنسان
يسكن في مصر 112.7 مليون إنسان
يسكن في إيران 89.17 مليون إنسان
يسكن في تركيا 85.33 مليون إنسان
يسكن في السودان  48.11 مليون إنسان
يسكن في الجزائر 45.61 مليون إنسان
يسكن في العراق 45.5 مليون إنسان
يسكن في أفغانستان 42.24 مليون  إنسان
يسكن في المغرب الأقصى 37.84 مليون إنسان
يسكن في السعودية 36.95 مليون إنسان
يسكن في أوزباكستان 36.41 مليون إنسان
يسكن في اليمن 34.45 مليون إنسان
يسكن في ماليزيا 34.31 مليون إنسان
يسكن في النيجر  27.2 مليون إنسان
يسكن في مالي  23.29 مليون إنسان
يسكن في بوريكنا فاسو 23.25 مليون  إنسان
يسكن في سوريا 23.23 مليون  إنسان
يسكن في كازاخستان 19.9 مليون إنسان
يسكن في تشاد 18.28 مليون إنسان
يسكن في الصومال 18.14 مليون إنسان 
يسكن في السنغال 17.76 مليون إنسان
يسكن في غينيا 14.19 مليون إنسان
يسكن في تونس 12.46 مليون إنسان
يسكن في الأردن 11.34 مليون إنسان
يسكن في طاجيكستان 10.14 مليون  إنسان
يسكن في أذربيجان 10.11 مليون إنسان
يسكن في الإمارات العربية المتحدة 9.517 مليون إنسان
يسكن في سيراليون 8.791 مليون إنسان
يسكن في قيرغيزستان 7.101 مليون إنسان
يسكن في ليبيا 6.888 مليون  إنسان
يسكن في تركمانستان 6.516 مليون إنسان
يسكن في لبنان 5.354 مليون  إنسان
يسكن في فلسطين 5.166 مليون إنسان
يسكن في موريتانيا 4.863 مليون إنسان
يسكن في سلطنة عمان 4.644 مليون إنسان
يسكن في الكويت 4.31 مليون إنسان
يسكن في غامبيا 2.773 مليون إنسان
يسكن في قطر 2.716 مليون إنسان
يسكن في البحرين 1.486 مليون إنسان
يسكن في جيبوتي 1.136 مليون إنسان 
يسكن في جزر القمر 852075 إنسان
يسكن في المالديف 521021 إنسان
يسكن في بورناي 452524 إنسان

مجموع ما يساوي : 1 مليار و 596 مليون إنسان

فأكثر السُكان من قاطني الديار الممتدة اليوم من أندونيسيا شرقًا إلى المغرب الأقصى غربًا - مليار ونصف فرد مُقيم بها - استنادًا للواقع، والأخبار المتواترة، والمُعانية، والإستقراء، وشهادة الحال من حيث الوصف العام الصوري المجازي (كنظرة تشخيص للواقع المحسُوس)  :

📌 نجد الأكثرية أو الكثرة منهم كفار أي 65 % منهم  مشركون أصليون نشأوا على الشرك وارثينه عن آبائهم لم يحققوا أصل الدين ( انتفاء الإسلام أصلاً وعدم تحقيقه ) غارقون في الكفر والشرك والجهل بمعنى لا إله إله والنشوء على الشرك  👈 مقدار 970 مليون إنسان من 1 مليار و 596 مليون إنسان

📌 و 20 % منهم مرتدون نقضوا أصل دينهم بعد أن ثَبُتَ عنهم تحقيقهم اياه ( نقض الإسلام حقيقةً بكُفر طارئ ) 👈مقدار 300 مليون إنسان من 1 مليار و 596 مليون إنسان

1,185

subscribers

813

photos

58

videos