📚الدُّرَرُ السَّنيَّة @aldoraralsunniyya Channel on Telegram

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

@aldoraralsunniyya


صلوا على النبي ﷺ

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة (Arabic)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّةnnيُعتبر قناة الدُّرَرُ السَّنيَّة واحدة من أهم القنوات على تطبيق تليجرام التي تهتم بنشر العلم والمعرفة في الدين الإسلامي. باسمها، تعكس القناة إلتزامها بالتقاليد السنية والسيرة النبوية الشريفة. تهدف القناة إلى تعزيز الوعي الديني وتثقيف الجمهور بأمور دينهم بطريقة سهلة ومبسطة.

في قناة الدُّرَرُ السَّنيَّة، ستجد مجموعة متنوعة من المواد الدينية المفيدة، مثل الأحاديث النبوية الشريفة، الدروس الدينية، والمقالات الإسلامية. كما تُعنى القناة بتوجيهات ونصائح للحياة اليومية من خلال السنة النبوية.

هذه القناة هي المكان المثالي للباحثين عن الفهم الصحيح للإسلام والسنة النبوية. ستساعدك الدُّرَرُ السَّنيَّة على تعزيز إيمانك وفهمك للدين وستلهمك لاتباع النهج الصحيح للإسلام. انضم إلينا اليوم واستمتع بالمواد القيمة والمعرفة الدينية.

لا تفوت الفرصة لتحسين فهمك للإسلام والسنة النبوية عبر القناة الرائعة هذه. انضم إلينا الآن وكن جزءًا من مجتمع يسعى لنشر العلم والمعرفة الدينية بين الناس. صلوا على النبي ﷺ.

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

18 Feb, 11:00


قال الإمام البغوي - رحمه الله تعالى - :

قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلَا} أَيْ: لَيْسَ الْأَمْرُ كَمَا يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ مُؤْمِنُونَ ثُمَّ لَا يَرْضَوْنَ بِحُكْمِكَ، ثُمَّ اسْتَأْنَفَ الْقَسَمَ {وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ} وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ {لَا} فِي قَوْلِهِ {فَلَا} صِلَةً، كَمَا فِي قَوْلِهِ {فَلَا أُقْسِمُ} حَتَّى يُحَكِّمُوكَ: أَيْ يَجْعَلُوكَ حَكَمًا، {فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} أَيْ: اخْتَلَفَ وَاخْتَلَطَ مِنْ أُمُورِهِمْ وَالْتَبَسَ عَلَيْهِمْ حُكْمُهُ، وَمِنْهُ الشَّجَرُ لِالْتِفَافِ أَغْصَانِهِ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ، {ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا} قَالَ مُجَاهِدٌ: شَكًّا، وَقَالَ غَيْرُهُ: ضِيقًا، {مِمَّا قَضَيْتَ} قَالَ الضَّحَّاكُ: إِثْمًا، أَيْ: يَأْثَمُونَ بِإِنْكَارِهِمْ مَا قَضَيْتَ، {وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} أَيْ: وَيَنْقَادُوا لِأَمْرِكَ انْقِيَادًا.

📚تفسير البغوي : ( ٢ / ٢٤٥ - ٢٤٦ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

18 Feb, 11:00


قال الإمام ابن كثير - رحمه الله تعالى - :

وقوله {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة أنه لا يؤمن أحد حتى يحكم الرسول ﷺ في جميع الأمور، فما حكم به فهو الحق الذي يجب الانقياد له باطنا وظاهرا، ولهذا قال {ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} أي إذا حكموك يطيعونك في بواطنهم فلا يجدون في أنفسهم حرجا مما حكمت به، وينقادون له في الظاهر والباطن، فيسلمون لذلك تسليما كليا من غير ممانعة ولا مدافعة ولا منازعة.

📚تفسير القرآن العظيم : (٢/٣٠٦)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

18 Feb, 11:00


قال الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله تعالى - :

إنَّ الأمرَ في هذه القوانينِ الوَضعيَّةِ واضِحٌ وُضوحَ الشَّمسِ، هي كُفرٌ بَواحٌ، لا خفاءَ فيه ولا مُداورةَ، ولا عُذرَ لأحدٍ ممن ينتَسِبُ للإسلامِ كائنًا من كان في العَمَلِ بها، أو الخضوعِ لها أو إقرارِها، فلْيَحْذَرِ امرؤٌ لنَفْسِه، وكُلُّ امرئٍ حَسِيبُ نَفْسِه.

📚عمدة التفسير : (١/٦٩٧)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

18 Feb, 11:00


قال الإمام حمود الشعيبي - رحمه الله تعالى - :

قال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: ٦٥].

هذه الآية نص في انتفاء الإيمان عمن لم يحكّم شرع الله، لأن الله أقسم فيها على انتفاء الإيمان عن المرء حتى توجد منه غايات ثلاث:

أ - التحاكم إلى شرع الله.
ب - إلا يجد في نفسه حرجا في ذلك، بل يرضى به.
ج - أن يسلم لحكم الله ويرض به.

وكما حاول المرجئة صرف دلالة الآية السابقة عن كفر الحاكم بغير ما أنزل الله، فقد حاولوا أيضا صرف دلالة الآية عن انتفاء الإيمان، فقالوا: إن النفي لكمال الإيمان، لا لنفي حقيقته.

وما علم هؤلاء الجهلة أن الأصل في الكلام العربي الحقيقة، ولا يصار إلى المجاز إلا إذا اقترن به قرينة توجب صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح، فأي دليل وأي قرينة توجب صرف هذه الآية عن نفي حقيقة الإيمان إلى نفي كماله.

📚جامع آثار العلامة الشعيبي : ( ٤٧٣ - ٤٧٤ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

18 Feb, 11:00


قال الإمام حمود الشعيبي - رحمه الله تعالى - :

في قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا} [النساء: ٦١] دلالة على أن من صد عن حكم الله ورسوله وأعرض عنه فحكّم غيره أنه منافق، والمنافق كافر.

📚جامع آثار العلامة الشعيبي : ( ٤٧٥ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

10 Feb, 20:59


قال الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله تعالى - :

ومن مراحل الدعوة على منهاج النبوة: محو جاهلية الحكم بغير ما أنزل الله بالدعوة إلى تحكيم شريعة الله، في الولاية العظمى، والقضاء، ومرافق الحياة كافة؛ إذ تحكيم الشريعة في ذلك عبادة، والعبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى، فتحكيم القوانين الوضعية في القضاء مثلًا شرك بالله في حكمه، ألا ترى قول الله تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [يوسف: ٤٠].

📚حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب : ( ٦٧ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

08 Feb, 12:50


مقال بعنوان: «تَذْكِرَةُ أهْلِ الإيمان بِبَعْضِ فَضائِلِ شَعْبان» للشيخ تركي بن مبارك -رحمه الله-:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول اللّٰه وعلى آله وصحبه ومَن والاه؛ أمَّا بعد:

إن المسلم لا يترك الفرص تمر عليه دون اغتنام، من أعمال صالحة كصلاة وصيام، فهو في دار جد وبذل وعمل، لا راحة ونوم وكسل!

قال الشاعر:

إِذا هَبَّت رِياحُكَ فَاِغتَنِمها
فَعُقبى كُلُّ خافِقَةٍ سُكونُ
وَلا تَغفَل عَنِ الإِحسانِ فيها
فَما تَدري السُكونُ مَتى يَكونُ

ومن تلك الأوقات العظيمة، ذوات الفضل والقيمة: شهر شعبان، الذي تُرفع فيه الأعمال للرحمن؛ عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ! قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».

لذا فإنه يستحب الصيام فيه والإكثار؛ كما ثبت عن النبي المختار ﷺ، فيما يرويه البخاري ومسلم عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: "كانَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ حتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ ﷺ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إلَّا رَمَضَانَ، وما رَأَيْتُهُ أكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ".

ومن فضائل هذا الشهر الواردة، أن اللّٰه يغفر فيه للأنفس الموحِّدة؛ عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللهَ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَيُمْلِي الْكَافِرِينَ وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدْعُوهُ».

فالبدار البدار، أيها الأخيار الأبرار، وإياكم والعجز والتسويف والتأني، فإن اللّٰه غنيٌّ عنكم وعني!⁩

وكتب:
تركي بن مبارك
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

05 Feb, 20:08


قال الإمام الطبري - رحمه الله تعالى - :

القولُ في تأويل قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}.

يقولُ تعالى ذكرُه: إن ربَّكم الذي له عبادةُ كلِّ شيءٍ، لا تَنْبَغى العبادةُ إلا له، هو الذي خَلَق السماوات السبعَ، والأرَضينَ السبعَ في ستةِ أيامٍ، وانفَرَد بخَلْقِها بغير شريكٍ ولا ظهيرٍ، ثم اسْتَوى على عرشِه مُدَبِّرًا للأمور، وقاضيًا في خلقِه ما أحبَّ، لا يُضادُّه في قَضائِه أحدٌ، ولا يَتَعَقَّبُ تدبيرَه مُتَعَقِّبٌ، ولا يدخلُ أموره خَلَلٌ، {مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ}. يقولُ: لا يشفعُ عندَه شافعٌ يومَ القيامةِ في أحدٍ، إلا من بعد أن يأذن له في الشفاعةِ فيه.

{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ}. يقولُ ﷻ: هذا الذي هذه صفتُه، سيِّدُكم ومولاكم، لا مَن لا يَسْمَعُ ولا يُبْصِرُ، ولا يُدَبِّرُ ولا يقضى، مِن الآلهة والأوثان، {فَاعْبُدُوهُ}. يقولُ: فاعْبُدوا ربَّكم الذي هذه صفتُه، وأَخْلِصوا له العبادةَ، وأفْرِدوا له الأُلُوهَةَ والرُّبوبيةَ، بالذِّلَّةِ منكم له، دونَ أوثانِكم وسائرِ ما تُشْركون معه في العبادة، {أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}. يقولُ: أفلا تَتَّعِظون وتَعْتَبِرون بهذه الآياتِ والحُجَج، فتُنِيبون إلى الإذْعانِ بتوحيد ربِّكم، وإفراده بالعبادة، وتَخْلَعون الأندادَ وتَبْرَءون منها؟

📚جامع البيان : ( ١٢ / ١١٣ - ١١٤ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

03 Feb, 20:59


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عليه بها عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الوَسِيلَةَ، فإنَّها مَنْزِلَةٌ في الجَنَّةِ، لا تَنْبَغِي إلَّا لِعَبْدٍ مِن عِبادِ اللهِ، وأَرْجُو أنْ أكُونَ أنا هُوَ، فمَن سَأَلَ لي الوَسِيلَةَ حَلَّتْ له الشَّفاعَةُ.

📚[ رواه مسلم ٣٨٤ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

02 Feb, 20:56


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

مَثَلُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به مِنَ الهُدَى والعِلْمِ، كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أصابَ أرْضًا، فَكانَ مِنْها نَقِيَّةٌ، قَبِلَتِ الماءَ، فأنْبَتَتِ الكَلَأَ والعُشْبَ الكَثِيرَ، وكانَتْ مِنْها أجادِبُ، أمْسَكَتِ الماءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ، فَشَرِبُوا وسَقَوْا وزَرَعُوا، وأَصابَتْ مِنْها طائِفَةً أُخْرَى، إنَّما هي قِيعانٌ لا تُمْسِكُ ماءً ولا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذلكَ مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللَّهِ، ونَفَعَهُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به فَعَلِمَ وعَلَّمَ، ومَثَلُ مَن لَمْ يَرْفَعْ بذلكَ رَأْسًا، ولَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الذي أُرْسِلْتُ بهِ.

📚[ رواه البخاري ٧٩ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

29 Jan, 20:59


عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما قال :

عَلَّمَنِي رَسُولُ اللهِ ﷺ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قُنُوتِ الْوَتْرِ: اللهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، فَإِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ، إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ.

📚مسند الإمام أحمد : (٢/٣٤٥)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

28 Jan, 13:05


[ الرد على من قال أن التحاكم إلى الطاغوت معصية لأن الآيات نزلت في المنافق ]

وَقَالَ الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ يَهُودِيٍّ خُصُومَةٌ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى مُحَمَّدٍ، وَقَالَ الْمُنَافِقُ: بَلْ نَأْتِي كَعْبَ بْنَ الْأَشْرَفِ - وَهُوَ الَّذِي سَمَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى الطَّاغُوتَ - فَأَبَى الْيَهُودِيُّ إِلَّا أَنْ يُخَاصِمَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَلَمَّا رَأَى الْمُنَافِقُ ذَلِكَ أَتَى مَعَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَاخْتَصَمَا إِلَيْهِ، فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِلْيَهُودِيِّ، فَلَمَّا خَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ لَزِمَهُ الْمُنَافِقُ وَقَالَ: نَنْطَلِقُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَأَقْبَلَا إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: اخْتَصَمْنَا أَنَا وَهَذَا إِلَى مُحَمَّدٍ فَقَضَى لِي عَلَيْهِ فَلَمْ يَرْضَ بِقَضَائِهِ، وَزَعَمَ أَنَّهُ مُخَاصِمٌ إِلَيْكَ وَتَعَلَّقَ بي فجئت إليك مَعَهُ، فَقَالَ عُمَرُ لِلْمُنَافِقِ: أَكَذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُمَا: رُوَيْدًا حَتَّى أَخْرُجَ إِلَيْكُمَا، فَدَخَلَ عُمَرُ الْبَيْتَ وَأَخَذَ السَّيْفَ فَاشْتَمَلَ عَلَيْهِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْهِمَا وَضَرَبَ بِهِ الْمُنَافِقَ حَتَّى بَرَدَ، وَقَالَ: هَكَذَا أَقْضِي لِمَنْ لَمْ يَرْضَ بِقَضَاءِ اللَّهِ وَقَضَاءِ رَسُولِهِ، وَهَرَبَ الْيَهُودِيُّ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، وَقَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: "إِنَّ عُمَرَ فَرَّقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ"، فَسُمِّيَ الْفَارُوقَ.

📚أسباب النزول : ( ١٦٢ )

لما أقرَّ المنافق أنه ترك حكم رسول الله ﷺ وأراد أن يتحاكم إلى الطاغوت، أظهر كفره ونفاقه، فقُتل بذلك، وهذا دليل على كفر المتحاكم إلى الطاغوت.

قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله :

وفي قصة عمر رضي الله عنه وقتله المنافق الذي طلب التحاكم إلى كعب بن الأشرف اليهودي دليل على قتل من أظهر الكفر والنفاق.

وقال:

وفي قصة عمر: بيان أن المنافق المغموض بالنفاق إذا أظهر نفاقه قتل، كما في الصحيحين وغيرهما: أن النبي ﷺ إنما ترك قتل من أظهر نفاقه منهم تأليفا للناس؛ فإنه قال: "لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه". فصلوات الله وسلامه عليه.

📚فتح المجيد : ( ٤٠٠ - ٤٠١ )

وهذا دليل من السلف على كفر المتحاكم إلى الطاغوت.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

وقد ذكرنا عن عمر رضي الله عنه أنه قتل رجلا لم يرض بحكم النبي ﷺ فنزل القرآن بموافقته فكيف بمن طعن في حكمه؟.

📚الصارم المسلول : ( ٥٢٨ )

ومن قال بأن الأثر ضعيف فلا يُحتج به، فيُرد عليه بأن العلماء أقروا معناه.

قال الشيخ سليمان آل الشيخ رحمه الله :

وبالجملة فهذه القصة مشهورة متداولة بين السلف والخلف تداولاً يغني عن الإسناد، ولها طرق كثيرة، ولا يضرها ضعف إسنادها.

📚تيسير العزيز الحميد : ( ٤٩٦ )

وقال الشيخ ابن قاسم الحنبلي رحمه الله :

هذه القصة رويت من طرق متعددة، فهي مشهورة متداولة بين السلف والخلف تداولا يغني عن الإسناد، وفيها أن المنافق المغموص بالنفاق، إذا أظهر نفاقه قتل.

📚حاشية كتاب التوحيد : ( ٢٩١ )

ملاحظة:
ترك النبي ﷺ لقتل بعض المنافقين لا يلزم منه الحكم بإسلامهم، إذ كان النبي ﷺ يتجنب قتل المنافقين كي لا يقال أن محمدًا يقتل أصحابه، إضافةً، أن هؤلاء يأتون بأمور تمنع عنهم حكم القتل قضاءً، كزعمهم التوبة أو إظهار العذر أو الكذب، أو لا تقوم الحجة بشاهدي عدل، وهذه أوجه متعددة رد بها أهل العلم قديمًا وحديثًا عن مثل هذه الشبهة، وهذا منصوصٌ في جملة من الأحاديث.

وقوله تعالى: {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ} لا يعني أن العلة هي كفر الباطن، فالباطن لله تعالى، والأحكام تجري على الظاهر.

لكن هو دليل أن المتحاكم لغير الشرع قد كفر ظاهرًا وباطنًا وإن زعم الايمان، فلا يجتمع إيمانه مع إرادته التحاكم للطاغوت، لذا يقول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ} أي دل أن التحاكم نقيض الكفر بالطاغوت.

أما كونها نزلت في المنافق، فلا يلزم أنها خاصة، بل هي إخبار من الله تعالى عن دليل من كان إيمانه زعمًا ونفاقًا.

إنما هذا المنافق إن أراد التحاكم في قلبه ولم يقع منه ذلك على الجوارح بقي في أحكام الدنيا على الإسلام ظاهرًا، أما إن قام بالفعل كفر ظاهرًا وباطنًا.

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

27 Jan, 20:59


قال الإمام الحسن البصري - رحمه الله تعالى - :

ألا إن من شرار الناس أقواما قرءوا هذا القرآن لا يعملون بسنته.

📚البدع والنهي عنها : (١٧٤)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

26 Jan, 20:53


قال الإمام الطبري - رحمه الله تعالى - :

القولُ في تأويلِ قولِه جلّ ثناؤُه: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا}.

يَعْنى بذلك جلَّ ثناؤُه: {أَلَمْ تَرَ} يا محمدُ بقلبِك فتَعْلمَ، إلى الذين يَزْعُمون أنهم صدَّقوا بما أَنْزَلْنا إليك مِن الكتابِ، وإلى الذين يَزْعُمون أنهم آمنوا بما أَنْزَلْنَا مِن قَبْلِك مِن الكتبِ {يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا}. في خصومتهم {إِلَى الطَّاغُوتِ}. يَعْنى: إلى مَن يُعَظِّمونه ويَصْدُرون عن قولِه، ويَرْضَون بحكمه مِن دونِ حكمِ اللهِ، {وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ}. يَقولُ: وقد أمَرهم اللهُ أن يُكَذِّبوا بما جاءَهم به الطاغوتُ الذي يَتَحاكَمون إليه، فترَكوا أمَر اللهِ، واتَّبعوا أمْرَ الشيطانِ، {وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا}. يَعْنى أن الشيطانَ يُريدُ أن يصدَّ هؤلاء المتحاكِمين إلى الطاغوتِ عن سبيلِ الحقِّ والهدى. فيُضِلُّهم عنها ضلالًا بعيدًا، يعني: فيجورَ بهم عنها جَوْرًا شديدًا.

وقد ذكِر أن هذه الآية نزَلت في رجلٍ مِن المنافقين دعا رجلًا مِن اليهود في خصومةٍ كانت بينَهما إلى بعضِ الكُهانِ ليَحْكُم بينَهم، ورسولُ اللهِ ﷺ بينَ أظهرهم.

📚جامع البيان : ( ٧ / ١٨٨ - ١٨٩ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

25 Jan, 20:59


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

مَن نَزَلَ مَنْزِلًا، ثُمَّ قالَ: أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ؛ لَمْ يَضُرَّهُ شَيءٌ حتَّى يَرْتَحِلَ مِن مَنْزِلِهِ ذلكَ.

📚[ رواه مسلم ٢٧٠٨ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

24 Jan, 20:59


عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :

كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَدْعُو عِنْدَ الْكَرْبِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ.

📚[ رواه البخاري ٦٣٤٥ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

23 Jan, 20:59


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَومٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِن جُلَسَائِهِ: كيفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قالَ: يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فيُكْتَبُ له أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عنْه أَلْفُ خَطِيئَةٍ.

📚[ رواه مسلم ٢٦٩٨ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

22 Jan, 20:59


قال ابن مسعود - رضي الله عنه - :

كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا إِذَا تَعَلَّمَ عَشْرَ آيَاتٍ، لَمْ يُجَاوِزْهُنَّ حَتَّى يُعْرَفَ مَعَانِيَهُنَّ وَالْعَمَلَ بِهِنَّ.

📚تفسير الطبري : (١/٧٤)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

21 Jan, 20:48


سُئل العلامة ناصر الفهد -حفظه الله-:

مسألة طرح الشرع أو الحكم بالشريعة للتصويت، هل يعتبر هذا ناقضًا مخرجًا من الملة؟ وإذا قال أنا أعلم يقينًا أو لدي شبه يقين أن الأغلبية ستكون لصالح التصويت بنعم.

فأجاب:

نعم، وهذا هو حكم الشعب المسمى بالديمقراطية، نبرأ إلى الله منها ومن كل طاغوت، ولو قال إن جميع الشعب -لا الأغلب فقط- سيصوت له فلا يصح، وليس هذا حكم الله، بل حكم الشعب، فإنهم ما حكموا به لأن الله أوجبه أو شرعه، بل حكموا به لأن الشعب أراده، ولو أراد غيره لفعل، فضلالات المنتسبين إلى العمل الإسلامي في هذا الباب كثيرة، وما عليك إلا أن تتأمل أحاديث الخوارج، وكيف حُكم بمروقهم من الإسلام، وأُمر بقتلهم، وذُموا ذمًا شديدًا مع عبادتهم العظيمة، وتعظيمهم للإسلام والشرع وقصدهم للخير، فما سبب هذا؟ هو أنهم اتخذوا منهجًا من عقولهم غير منهج النبي ﷺ وأصحابه، فكيف بهؤلاء الذين ليس عندهم من العبادة وتعظيم الشرع ما عند أولئك، وكادوا يدخلون الكفر من جميع أبوابه، فهل يشفع لهم قصد الخير؟ والكلام على هذا يطول، والله المستعان.

📚الفتاوى الحايرية : ( ٢٦ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

20 Jan, 13:45


قال الشيخ تركي بن مبارك - رحمه الله تعالى - :

قال الله سبحانه وتعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [الحشر: ١١]، فهؤلاء حكم الله سبحانه وتعالى عليهم بالنفاق، وفي أنهم إخوان للذين كفروا مع أنهم واعدوا الكفار فقط مجرد وعد مع كذبهم في ذلك الوعد، كما شهد الله سبحانه وتعالى عليهم، فكيف بمن واعد الكفار لنصرتهم على المسلمين وأجرى معهم الاتفاقيات على مكافحة الإرهاب وهو الجهاد في سبيل الله، ثم صدق ذلك بقوله وفعله وماله ورجاله وسلاحه وقواعده ونفطه إلى غير ذلك، أيكفر الأول ولا يكفر الثاني؟ {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُولَٰئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ}!

📚شرح الأصول الثلاثة : ( ٥٢ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

18 Jan, 20:07


قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :

إِنَّ كُلَّ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ فَهِيَ مُتَضَمِّنَةٌ لِلتَّوْحِيدِ، شَاهِدَةٌ بِهِ، دَاعِيَةٌ إِلَيْهِ.

فَإِنَّ الْقُرْآنَ:

إِمَّا خَبَرٌ عَنِ اللَّهِ، وَأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ، فَهُوَ التَّوْحِيدُ الْعِلْمِيُّ الْخَبَرِيُّ.

وَإِمَّا دَعْوَةٌ إِلَى عِبَادَتِهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَخَلْعُ كُلِّ مَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ، فَهُوَ التَّوْحِيدُ الْإِرَادِيُّ الطَّلَبِيُّ.

وَإِمَّا أَمْرٌ وَنَهْيٌ، وَإِلْزَامٌ بِطَاعَتِهِ فِي نَهْيِهِ وَأَمْرِهِ، فَهِيَ حُقُوقُ التَّوْحِيدِ وَمُكَمِّلَاتُهُ.

وَإِمَّا خَبَرٌ عَنْ كَرَامَةِ اللَّهِ لِأَهْلِ تَوْحِيدِهِ وَطَاعَتِهِ، وَمَا فَعَلَ بِهِمْ فِي الدُّنْيَا، وَمَا يُكْرِمُهُمْ بِهِ فِي الْآخِرَةِ، فَهُوَ جَزَاءُ تَوْحِيدِهِ.

وَإِمَّا خَبَرٌ عَنْ أَهْلِ الشِّرْكِ، وَمَا فَعَلَ بِهِمْ فِي الدُّنْيَا مِنَ النَّكَالِ، وَمَا يَحِلُّ بِهِمْ فِي الْعُقْبَى مِنَ الْعَذَابِ، فَهُوَ خَبَرٌ عَمَّنْ خَرَجَ عَنْ حُكْمِ التَّوْحِيدِ.

فَالْقُرْآنُ كُلُّهُ فِي التَّوْحِيدِ وَحُقُوقِهِ وَجَزَائِهِ، وَفِي شَأْنِ الشِّرْكِ وَأَهْلِهِ وَجَزَائِهِمْ.

📚مدارج السالكين : ( ٣ / ٤١٧ - ٤١٨ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

17 Jan, 20:59


قال عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - :

لَا تَسُبُّوا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ، فَلَمَقَامُ أَحَدِهِمْ سَاعَةً خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ أَحَدِكُمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً.

📚فضائل الصحابة : (١/٦٠)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

16 Jan, 20:59


عن أبي قتادة رضي الله عنه قال :

بيْنَما نَحْنُ نُصَلِّي مع النبيِّ ﷺ إذْ سَمِعَ جَلَبَةَ رِجَالٍ، فَلَمَّا صَلَّى قَالَ: ما شَأْنُكُمْ؟ قالوا: اسْتَعْجَلْنَا إلى الصَّلَاةِ؟ قَالَ: فلا تَفْعَلُوا إذَا أتَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَعلَيْكُم بالسَّكِينَةِ، فَما أدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وما فَاتَكُمْ فأتِمُّوا.

📚[ رواه البخاري ٦٣٥ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

14 Jan, 20:59


قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :

وفيما كتب بعض السلف إلى بعضٍ: مَنْ أَصلَحَ سريرتَهُ أصلَحَ اللهُ علانيته.

📚التبيان في أيمان القرآن : ( ١٦٩ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

13 Jan, 20:59


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

قالَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: أنا أغْنَى الشُّرَكاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَن عَمِلَ عَمَلًا أشْرَكَ فيه مَعِي غيرِي، تَرَكْتُهُ وشِرْكَهُ.

📚[ رواه مسلم ٢٩٨٥ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

12 Jan, 19:25


قال الإمام الطبري - رحمه الله تعالى - :

القولُ في تأويلِ قولِه جل ثناؤُه: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا}.

يَعْنى بذلك جَلَّ ثناؤُه: ومَن يَعْمَلْ ذنبًا - وهو السوءُ - أو يَظْلِمْ نفسَه بإكسابِه إياها ما يَسْتَحِقُّ به عقوبةَ اللَّهِ، {ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ}. يَقُولُ: ثم يَتُوبُ إلى اللهِ بإنابتِه مما عمِل مِن السوءِ وظلمِ نفسِه، ومراجعةِ ما يُحِبُّه اللهُ مِن الأعمالِ الصالحةِ التي تَمْحو ذنبَه وتُذْهِبُ جُرمَه، {يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا}. يَقُولُ: يَجِدِ الله ساتِرًا عليه ذنبَه بصفحِه له عن عقوبةِ جُرمِه، رحيمًا به.

📚تفسير الطبري : ( ٧ / ٤٧٤ - ٤٧٥ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

12 Jan, 16:15


قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :

وَمِنْ الْمُمْتَنِعِ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا إيمَانًا ثَابِتًا فِي قَلْبِهِ بِأَنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْهِ الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ وَالصِّيَامَ وَالْحَجَّ وَيَعِيشُ دَهْرَهُ لَا يَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً وَلَا يَصُومُ مِنْ رَمَضَانَ وَلَا يُؤَدِّي لِلَّهِ زَكَاةً وَلَا يَحُجُّ إلَى بَيْتِهِ فَهَذَا مُمْتَنِعٌ وَلَا يَصْدُرُ هَذَا إلَّا مَعَ نِفَاقٍ فِي الْقَلْبِ وَزَنْدَقَةٍ لَا مَعَ إيمَانٍ صَحِيحٍ.

📚مجموع الفتاوى : (٧/٦١١)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

11 Jan, 20:59


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ.

📚[ رواه مسلم ٤٨٢ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

10 Jan, 12:03


قال الشيخ تركي بن مبارك - رحمه الله تعالى - :

إن الواجب على الموحد أن ينفذ أوامر الله وأحكامه الفورية على الفور، لا على التراخي ولا على التدرج ولا على التشهي والتخير!

قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} [الأحزاب: ٣٦].

فإن الله الذي فرض الحكم بما أنزل الله، لم يأذن بالتدرج في الحكم بما أنزل الله، وإن الله الذي كفر الحاكم بغير ما أنزل الله، لم يعذر المتدرج في الحكم بما أنزل الله.

ولو أن رجلاً قال: "اليوم أصلي أربع صلوات لغير الله، وصلاة لله، وغدًا أصلي ثلاث صلوات لغير الله، وصلاتين لله، وبعد غد أصلي صلاتين لغير الله، وثلاث صلوات لله، واليوم الذي بعده أصلي صلاة لغير الله، وأربع صلوات لله!" . لما اختلف أحد في تكفيره، فكذا الحكم في المتدرج في الحكم بالشريعة محل الحكم بالقوانين الوضعية.

📚أجوبة اللقاء المفتوح : ( ٦ - ٧ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

09 Jan, 20:59


قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :

صَلَاةُ الْجُمُعَةِ الَّتِي هِيَ مِنْ آكَدِ فُرُوضِ الْإِسْلَامِ وَمِنْ أَعْظَمِ مَجَامِعِ الْمُسْلِمِينَ، وَهِيَ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ مَجْمَعٍ يَجْتَمِعُونَ فِيهِ وَأَفْرَضُهُ سِوَى مَجْمَعِ عَرَفَةَ، وَمَنْ تَرَكَهَا تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ، وَقَرَّبَ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَسَبَقَهُمْ إِلَى الزِّيَارَةِ يَوْمَ الْمَزِيدِ بِحَسْبِ قُرْبِهِمْ مِنَ الْإِمَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَتَبْكِيرِهِمْ.

📚زاد المعاد : ( ١ / ٣٦٤ - ٣٦٥ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

08 Jan, 20:59


قال الإمام الطبري - رحمه الله تعالى - :

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ، وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ}.

يقولُ تعالى ذكرُه: فاهْربُوا أيُّها الناسُ من عقابِ اللَّهِ إلى رحمتِه بالإيمانِ به، واتِّباعِ أمْرِه، والعملِ بطاعتِه: {إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ}. يقولُ: إني لكم من اللَّهِ نذيرٌ أُنذرُكم عقابَه، وأُخوِّفُكم عذابَه الذي أحَلَّه بهؤلاء الأممِ الذين قصَّ عليكم قَصَصَهم، والذي هو مُذيقُهم في الآخرةِ.

وقولُه: {مُبِينٌ}. يقولُ: تَبينُ لكم نذارتُه.

وقولُه: {وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ}. يقولُ جلَّ ثناؤُه: ولا تجعلوا أيها الناسُ، مع مَعْبودِكم الذي خلقَكم معبودًا آخر سِواه؛ فإنه لا معبودَ تصلحُ له العبادةُ غيرُه. {إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ}. يقولُ: إني لكم أيُّها الناسُ نذيرٌ من عقابِه على عبادتِكم إلهًا غيرَه، مبينٌ قد أبان لكم النَّذَارةَ.

📚تفسير الطبري : (٢١/٥٤٩)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

06 Jan, 19:38


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

مَن تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ فأسْبَغَ الوُضُوءَ، ثُمَّ مَشَى إلى الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، فَصَلَّاهَا مع النَّاسِ، أَوْ مع الجَمَاعَةِ، أَوْ في المَسْجِدِ غَفَرَ اللَّهُ له ذُنُوبَهُ.

📚[ رواه مسلم ٢٣٢ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

03 Jan, 20:25


قال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن قاسم الحنبلي - رحمه الله تعالى - :

فتبين: أن معنى لا إله إلا الله، هو البراءة من عبادة كل ما سوى الله، وإخلاص العبادة بجميع أنواعها لله، كما تقدم.

وبيّن تعالى معنى لا إله إلا الله في آيات كثيرة من كتابه، يتعذر حصرها، كقوله: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ}، وفي: {أَلَّا تَعْبُدُوا} ما في معنى لا إله، وقوله: {إِلَّا إِيَّاهُ} هو الإثبات الذي أثبتته لا إله إلا الله، إذ لا يعبر عن الشيء إلا بمعناه، فبهذا ونحوه، تعرف: أن معنى لا إله إلا الله، النفي والإثبات، والولاء والبراء، والتجريد والتفريد.

وهذه التفاسير ونحوها: ترجع إلى معنى واحد، وهو: تجريد غير الله عن الألوهية، وتفريدها لله وحده، دون كل من سواه، والبراءة من تأله غير الله بالكلية، ومن اعتقد أنه بمجرد تلفظه بالشهادة، يدخل الجنة، ولا يدخل النار، فهو ضال، مخالف للكتاب والسنة، وإجماع الأمة.

📚حاشية ثلاثة الأصول : ( ٥٤ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

01 Jan, 20:35


قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :

ذكر الله عز وجل يُذْهِب عن القلب مَخَاوِفَه كلَّها، وله تأثير عجيب في حصول الأمن، فليس للخائف الذي قد اشتد خوفه أنفع من ذكر الله عز وجل، فإنّه بحسب ذكره يجد الأمن ويزول خوفه، حتى كأن المخاوفَ التي يحذرها أمانٌ له، والغافلُ خائف مع أَمْنِه، حتى كأنَّ ما هو فيه من الأمنِ كلِّه مخاوفٌ، ومَنْ له أدنى حِسٍّ قد جَرَّبَ هذا وهذا. والله المستعان.

📚الوابل الصيب : ( ١٨٥ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

27 Dec, 06:35


جاء في كتاب «تنبيه الساجد حول ما أثير عن الصلاة في المساجد» (٨٤-٨٥):

• لا بأس من الصلاة خلف أئمة المساجد مستوري الحال.

• تنفير المسلمين عن المساجد ونهيهم عن عمارتها هو عمل المفسدين وليس عمل المصلحين.

• اعتقاد عدم جواز الصلاة إلا خلف شخص تعرف عقيدته هي عقيدة الخوارج.

• اعتزال المساجد من صفات المنافقين.

• هجر المساجد لمدة طويلة يقسي القلب ويجعل المسلم في حال من الفتور وضعف الهمة، وهذا أمر حقيقي، وأي شخص صادق سيقر لكم بهذا وسيعترف بما آل إليه قلبه، أما من يكابر ويتفاخر بهجر المساجد ويوصي غيره بهذا ويعتبرها منقبة لنفسه، فهذا لا سبيل لنا معه.

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

27 Dec, 06:33


قال الشيخ حمود التويجري - رحمه الله تعالى - :

ومن أسوأ الأفعال وكبائر الإثم التخلف عن الجمعة والجماعة من غير عذر، وقد فشا هذا المنكر الذميم في زماننا وظهر، وكثر في القراء والمنتسبين إلى العلم من معلمين ومتعلمين، فضلاً عن الجهال والغوغاء ونحوهم من العوام والسوقة.

وهذا مصداق ما تقدم ذكره في حديث معاذ بن جبل، وحديث أنس، وحديث حذيفة رضي الله عنهم: «أنه يكون في آخر الزمان قراء فسقة»، ولهذا كثير منهم يعكفون على الراديو لاستماع ما يذاع فيه من الهذيانات وأنواع المجنون والمحرمات، ويؤْثِرون الحضور عنده على حضور الصلوات في الجماعات، وربما أخَّر أحدهم الصلاة عن وقتها إيثارًا للعكوف على الراديو أو على الجرائد والمجلات وما شابهها من الكتب العصرية التي قل خيرها وكثر شرها وعظم ضررها على الدين، وربما ترك أحدهم الصلاة بالكلية، وبعضهم إذا نُهي عن تخلفه عن الصلاة في جماعة غضب من ذلك واشمأز واستكبر عن قبول النصيحة، وأخذ يعذر نفسه بما ليس بعذر، ويجادل من نهاه عن المنكر ويقع في عرضه بالسب والتنقص وأنواع الأذى، فيجمع بين أنواع كبائر الإثم، وقد وقع هذا كثيرًا من الذين مَثَلهم {كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا}؛ وما ذاك إلا لاستهانتهم بالصلاة، وقلة رغبتهم في الباقيات الصالحات، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

📚غربة الإسلام : ( ٧٣١ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

23 Dec, 20:59


قال الشيخ سليمان بن سحمان - رحمه الله تعالى - :

الشرك الأكبر من عبادة غير الله، وصرفها لمن أشركوا به مع الله من الأنبياء والأولياء والصالحين، فإن هذا لا يعذر أحد في الجهل به، بل معرفته والإيمان به من ضروريات الإسلام.

📚كشف الشبهتين : ( ٦٣ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

22 Dec, 20:59


قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :

وَإِذَا دَخَلَ الْعَدُوُّ بِلَادَ الْإِسْلَامِ فَلَا رَيْبَ أَنَّهُ يَجِبُ دَفْعُهُ عَلَى الْأَقْرَبِ فَالْأَقْرَبِ إذْ بِلَادُ الْإِسْلَامِ كُلُّهَا بِمَنْزِلَةِ الْبَلْدَةِ الْوَاحِدَةِ، وَأَنَّهُ يَجِبُ النَّفِيرُ إلَيْهِ بِلَا إذْنِ وَالِدٍ وَلَا غَرِيمٍ، وَنُصُوصُ أَحْمَدَ صَرِيحَةٌ بِهَذَا.

📚الفتاوى الكبرى : (٥/٥٣٩)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

21 Dec, 20:58


قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :

هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ الْمُسَمَّوْنَ بالْنُصَيْرِيَّة هُمْ وَسَائِرُ أَصْنَافِ الْقَرَامِطَةِ الْبَاطِنِيَّةِ أَكْفَرُ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى؛ بَلْ وَأَكْفَرُ مِنْ كَثِيرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَضَرَرُهُمْ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ﷺ أَعْظَمُ مِنْ ضَرَرِ الْكُفَّارِ الْمُحَارِبِينَ مِثْلَ كُفَّارِ التَّتَارِ والفرنج وَغَيْرِهِمْ.

📚مجموع الفتاوى : (٣٥/١٤٩)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

19 Dec, 20:58


قال الشيخ حمود التويجري - رحمه الله تعالى - :

ومن أعظم أسباب غربة الإسلام تشييد البناء على القبور، ومضاهاة كثير منها بمواضع الحج، بحيث تكسى جدران الضريح كما تكسى الكعبة، ويجعل حوله بلاط يطاف فيه كما يطاف حول الكعبة، وينتابه الفئام من الجهلة الطغام الذين هم أضل سبيلاً من الأنعام، يأتون إليه مشاة وركبانا مما قرب منه ومما بعد عنه مسافة أيام وشهور، فيطوفون بالضريح كما يطوف المسلمون بالبيت العتيق، ويستلمون أركانه ويقبلون حيطانه مضاهاة لتقبيل المسلمين الحجر الأسود واستلامهم إياه مع الركن اليماني، ويضجون في طوافهم حول الضريح بدعاء صاحب القبر كما يضج المسلمون حول البيت العتيق بدعاء رب البيت تبارك وتعالى، ويقربون القرابين لصاحب الضريح ويحلقون الرؤوس عنده، مضاهاة لما يفعله الحاج بمنى، إلى غير ذلك مما يفعلونه حول القبور يضاهئون به أفعال الحاج إلى البيت الحرام، ويحادون به الله ورسوله، وكثير منهم يرون أن زيارتهم للوثن وحجهم إليه يماثل الحج إلى بيت الله الحرام، وبعضهم يفضل زيارة الوثن على الحج، وبعض غلاتهم يزعم أنها أفضل من سبع حجج، وبعضهم يزعم أنها أفضل من سبعين حجة، قاتلهم الله أنى يؤفكون.

والآفة كل الآفة من طواغيتهم، وقادتهم الذين يضلونهم بغير علم، ويصنفون لهم الكتب في مناسك حج القبور، والترغيب في زيارتها، والحج إليها واتخاذها أوثانًا تعبد من دون الله، فيزيدون جهالهم الطغام شرًا إلى شرهم وهلاكًا إلى هلاكهم، وقد قال الله تعالى في أشباههم وسلفهم من المشركين الأولين: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَاذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى: ٢١].

وأعظم هذه الأوثان التي أشرنا إليها فتنة مشهد البدوي بمصر، ومشهد علي، ومشهد الحسين، ومشهد الشيخ عبدالقادر الجيلاني بالعراق، فهذه المشاهد التي بعضها مكذوب ينتابها من الزوار والحجاج أكثر مما ينتاب بيت الله الحرام، وربما قصد الواحد منها أكثر من الحاج.

📚غربة الإسلام : ( ٨٥٧ - ٨٥٨ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

19 Dec, 20:58


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: يُؤْذِينِي ابنُ آدَمَ؛ يَسُبُّ الدَّهْرَ، وأنا الدَّهْرُ، بيَدِي الأمْرُ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ والنَّهارَ.

📚[ رواه البخاري ٤٨٢٦ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

19 Dec, 20:45


قال الشيخ حمود التويجري - رحمه الله تعالى - :

وقد جاء في فضل المشي إلى الصلاة مع الجماعة في مساجد المسلمين آيات وأحاديث كثيرة، نذكر منها ما تيسر إن شاء الله تعالى؛ ليعلم المتخلفون في البيوت والمدارس ونحوها أنهم قد خسروا تجارة رابحة، وحُرموا خيرًا كثيرًا.

فأما الآيات فمنها قول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} [التوبة: ١٨].

قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره: كل عسى في القرآن فهي واجبة.

وقال محمد بن إسحاق بن يسار رحمه الله تعالى: وعسى من الله حق.

وقال البغوي رحمه الله تعالى في تفسيره: وعسى من الله واجب؛ أي فأولئك هم المهتدون، والمهتدون هم المتمسكون بطاعة الله عز وجل التي تؤدي إلى الجنة. انتهى.

ومنها قوله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [النور: ٣٦ - ٣٨].

وكفى بهؤلاء الآيات شرفًا وفضيلة للمحافظين على أداء الصلوات الخمس في المساجد مع الجماعة.

📚غربة الإسلام : ( ٧٦١ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

17 Dec, 21:43


قال الشيخ تركي بن مبارك - رحمه الله تعالى - :

إذا تقرر أن أعظم المفاسد هو الشرك فلا يصح ولا يجوز أن يرتكب الشرك لأجل دفع مفسدة من المفاسد، سواء كانت تلك المفسدة حقيقية أو متوهمة.

فإذا تقرر لديك أن الله سبحانه وتعالى هو المشرع، وأن من خصائص الله سبحانه وتعالى التشريع، وأن المشارك لله سبحانه وتعالى بهذه الخاصية مشرك كما قال الله سبحانه وتعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ} [الشورى: ٢١]، بعد ذلك يتضح لك جليًا أنه لا يجوز مثلًا أن يدخل الإنسان في المجالس التشريعية التي تسمى بالبرلمان أو مجالس الأمة أو نحوها لأجل دفع مفسدة الخمر مثلًا أو دفع مفسدة الربا أو دفع مفسدة الزنا أو غيرها من المفاسد، لما؟

لأن أعظم مفسدة في الوجود هي الشرك بالله سبحانه وتعالى، فلا يجوز ارتكاب الشرك لأجل غيره من المفاسد.

📚شرح الأصول الثلاثة : ( ٥٨ - ٥٩ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

14 Dec, 13:45


قال الشيخ تركي بن مبارك - رحمه الله تعالى - :

نقل الإجماع على تحريم الاحتفال بأعياد النصارى وتهنئتهم عدد من أهل العلم؛ كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وتلميذاه ابن القيم، والذهبي وغيرهم.

بل إن الأمر أشد من ذلك كله، فالأمر كما قال عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: "مَنْ بَنَى فِي بِلَادِ الْأَعَاجِمِ فَصَنَعَ نَوْرُوزَهُمْ وَمِهْرَجَانَهُمْ وَتَشَبَّهَ بِهِمْ حَتَّى يَمُوتَ وَهُوَ كَذَلِكَ حُشِرَ مَعَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

📚الاختصار في حكم الاحتفال بأعياد الكفار : ( ٣ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

13 Dec, 16:30


[ التحرير الحقيقي ]

إن التحرير يعني أن يعلو المكان والإنسان أحكام الشريعة الإسلامية، فتحكم المسلم في أقواله وأفعاله، بل حتى في حبه وبغضه وموالاته ومعاداته، وبالنظر إلى الواقع الشامي، فلا شك أن التحرير بمفهومه الشرعي ما يزال مفقودا.
وعليه، فمن كان خلافه مع الأسد وعائلته وحاشيته وصورته وتمثاله، فقد انتهت ثورته! ومن كان خلافه مع نظام مرتد يقوم على تعطيل الشريعة والاحتكام للمجالس الانتخابية والدساتير الكفرية وحماية المراقد الوثنية وموالاة الكافرين دولا وأقليات، بحجة "العلاقات الدولية" و"النسيج الوطني"، فإن المشكلة ما زالت قائمة، بل ستتفاقم، ولذلك سيتواصل الجهاد على ثرى الشام لأن غايته سيادة الشريعة ونبذ الشرك، أما الثورة فتنتهي وتتوقف عند حدود صناديق الاقتراع، {وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا}.

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

12 Dec, 18:45


قال الشيخ العدناني - رحمه الله تعالى - :

اعلموا أنكم اليوم باب موصد في وجه الصفويين الجدد، ومن خلفكم دماء وأعراض وأموال أهل السنة في العراق والشام، بل والجزيرة من بعدهم، فلا يُكسرنَّ هذا الباب وفيكم عرق ينبض، ولئن كُسِر فاعلموا أنه لا عراق ولا شام ولا جزيرة بعده، فإمَّا أنتم وإمَّا هم، فإن الروافض لهذه الأمة داء وليس لهم إلا السيف دواء، والآن الآن جاء القتال، فلا تهولَنَّكم جموعهم وجموع المرتدين معهم، فوالله والله ما هم في أعيننا إلا كالخنافس والذباب، ولقد جربتم جبنهم، وعاينتم عجزهم، فكونوا على يقين أنه لم يصمد أمامكم الروافض ولا المرتدون، وأن الله عز وجل ناصركم عليهم إن شاء الله -تحقيقًا لا تعليقًا-، كيف لا؛ وأنتم تعبدونه وتوحدونه، وهم يكفرون به ويشركون، ولم يتركوا منكرًا إلا فعلوه ولا رذيلةً إلا جمعوها، أنتم أولياء الله تحاربون أعداءه وتقاتلون في سبيله يحبكم وتحبونه، وهم يقاتلون في سبيل الطاغوت ويتولَّونه، الله يعينكم ويمدُّكم وينصركم، وتعينهم وتمدُّهم أمريكا وإيران، فشتان شتان، الله مولانا ولا مولى لهم {وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا ۖ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ۗ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: ٤٢].

📚الآن الآن جاء القتال : ( ١٤ - ١٥ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

11 Dec, 13:51


يقاتل النصيرية قتال المرتدين
وإقامة الحدود عليهم من أعظم الطاعات

قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :

وَلَا رَيْبَ أَنَّ جِهَادَ هَؤُلَاءِ وَإِقَامَةَ الْحُدُودِ عَلَيْهِمْ مِنْ أَعْظَمِ الطَّاعَاتِ وَأَكْبَرِ الْوَاجِبَاتِ وَهُوَ أَفْضَلُ مِنْ جِهَادِ مَنْ لَا يُقَاتِلُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ؛ فَإِنَّ جِهَادَ هَؤُلَاءِ مِنْ جِنْسِ جِهَادِ الْمُرْتَدِّينَ وَالصِّدِّيقُ وَسَائِرُ الصَّحَابَةِ بَدَءُوا بِجِهَادِ الْمُرْتَدِّينَ قَبْلَ جِهَادِ الْكُفَّارِ مِنْ أَهْل الْكِتَابِ؛ فَإِنَّ جِهَادَ هَؤُلَاءِ حِفْظٌ لِمَا فُتِحَ مِنْ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ يَدْخُلَ فِيهِ مَنْ أَرَادَ الْخُرُوجَ عَنْهُ. وَجِهَادَ مَنْ لَمْ يُقَاتِلْنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ زِيَادَةِ إظْهَارِ الدِّينِ. وَحِفْظُ رَأْسِ الْمَالِ مُقَدَّمٌ عَلَى الرِّبْحِ. وَأَيْضًا فَضَرَرُ هَؤُلَاءِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَعْظَمُ مِنْ ضَرَرِ أُولَئِكَ؛ بَلْ ضَرَرُ هَؤُلَاءِ مِنْ جِنْسِ ضَرَرِ مَنْ يُقَاتِلُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ وَضَرَرُهُمْ فِي الدِّينِ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ النَّاسِ أَشَدُّ مِنْ ضَرَرِ الْمُحَارِبِينَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ.

📚مجموع الفتاوى : ( ٣٥ / ١٥٨ - ١٥٩ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

11 Dec, 13:50


قال الشيخ تركي بن مبارك - رحمه الله تعالى - :

إن الحل الأنفع، والدواء الأنجع لمثل حالة إخواننا في سوريا مع الطاغوت بشار الأسد وجنوده هو في الجهاد في سبيل الله، فبه وبالتحريض عليه يُكف بأس الكفار، كما قال الواحد القهار: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا} [النساء: ٨٤].

📚أجوبة اللقاء المفتوح : ( ٤٣ - ٤٤ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

09 Dec, 21:00


قال الإمام ابن قدامة - رحمه الله تعالى - :

فاعلم أن الخوف من الله تعالى على مقامين:

أحدهما: الخوف من عذابه، وهذا خوف عامة الخلق، وهو حاصل بالإيمان بالجنة والنار، وكونها جزاءين على الطاعة والمعصية، ويضعف هذا الخوف بسبب ضعف الإيمان، أو قوة الغفلة.

وزوال الغفلة يحصل بالتذكر، والتفكر في عذاب الآخرة، ويزيد بالنظر إلى الخائفين ومجالستهم، أو سماع أخبارهم.

المقام الثاني: الخوف من الله تعالى، وهو خوف العلماء العارفين. قال الله تعالى:

{وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} [آل عمران: ٣].

وصفاته سبحانه تقتضي الهيبة والخوف، فهم يخافون البعد والحجاب.

📚مختصر منهاج القاصدين : ( ٣٠٧ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

08 Dec, 21:12


قال الشيخ تركي بن مبارك - رحمه الله تعالى - :

فلا أخال أن أحدًا من أهل الحق أو حتى من أهل الباطل والأهواء؛ يخالفنا في كفر النصيرية الخبثاء، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: هَؤُلَاءِ الدُّرْزِيَّةُ والْنُصَيْرِيَّة كُفَّارٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ لَا يَحِلُّ أَكْلُ ذَبَائِحِهِمْ وَلَا نِكَاحُ نِسَائِهِمْ؛ بَلْ وَلَا يُقِرُّونَ بِالْجِزْيَةِ؛ فَإِنَّهُمْ مُرْتَدُّونَ عَنْ دِينِ الْإِسْلَامِ لَيْسُوا مُسْلِمِينَ؛ وَلَا يَهُودَ وَلَا نَصَارَى .."

فَأَمَّا الْنُصَيْرِيَّة فَهُمْ أَتْبَاعُ أَبِي شُعَيْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ نَصِيرٍ وَكَانَ مِنْ الْغُلَاةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ: إنَّ عَلِيًّا إلَهٌ .. ".اهـ [مجموع الفتاوى ٣٥/١٦١] ."

فإذا كان الأمر كذلك؛ فإن بدئهم بالقتال متعين على من استطاع ذلك.

📚يا أهل الشام إن العصمة في الحُسَام : ( ١ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

30 Nov, 20:15


قال الشيخ حمود التويجري - رحمه الله تعالى - :

والرافضة يصلون إلى تلك المشاهد، ويركعون ويسجدون لمن في تلك الأجداث من الأموات، وينادونهم من قريب وبعيد، يطلبون منهم قضاء الحاجات، وتفريج الكربات، وإغاثة اللهفات، ويحجون أيضا إلى تلك القبور، ويطوفون بها، ويستلمون أركانها، ويُقبِّلون حيطانها، ويحلقون الرؤوس عندها، ويقربون لها القرابين، ويصرفون لها من النذور والأموال شيئا كثيرا، ويزعمون أن زيارتهم لعلي وأمثاله أفضل من الحج إلى بيت الله الحرام، وبعضهم يقول أفضل من سبع حجج، وبعضهم يقول أفضل من سبعين حجة، قال الله تعالى في سلفهم: {وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} [المائدة: ١٠٣ - ١٠٤].

وقد صنف بعض متقدميهم من شيوخ الإمامية كتاب سماه مناسك حج المشاهد، وكثير منهم يرون أن كربلاء خير وأفضل من مكة، وقد ذكر لنا أن كثيرا منهم إذا سافروا لزيارة تلك المشاهد يذهب معهم جملة من النساء الأجانب ممن لهن أزواج وممن لا أزواج لهن، فلا يزال أحدهم يزني بمن معه منهن باسم المتعة من حين يخرجن من بيوتهن إلى أن يرجعن إليها، ولا يرون بذلك بأسا، وهذا لا يستبعد من حمير اليهود، الذين لا غيرة لهم ولا أنفة {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}.

📚غربة الإسلام : ( ٢١٨ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

30 Nov, 20:15


قال الشيخ حمود التويجري - رحمه الله تعالى - :

وكثير من الرافضة يعبّد أولاده لأهل البيت، فيسميهم عبد علي، وعبد الحسين، وعبد العباس، ونحو ذلك مضاهاة منهم للنصارى في تسميتهم بعبد المسيح، وللمشركين في تسميتهم بعبد العزى، وعبد مناة, وعبد ود، وعبد يغوث، ونحو ذلك، وقد قال الله تعالى: {فَلَمَّا آَتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آَتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ، أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ، وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ} [الأعراف: ١٩٠ - ١٩٢]، وقال أبو صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ} [الإسراء: ٤]، قال: هو تسميتهم أولادهم عبد الحارث، وعبد شمس، وعبد العزى، وعبد الدار ونحوها.

قلت: وكذلك الرافضة قد جعلوا للشيطان نصيبا في أولادهم بتسميتهم إياهم عبيدا لغير الله، فصنيع الرافضة في أولادهم كصنيع النصارى والمشركين سواء بسواء، ولآلهتهم من الحب، والتعظيم، والتوقير، والخشية، والاحترام ما ليس معه شيء لله تعالى، ولو طلب من أحدهم أن يحلف بالله تعالى على الكذب لبادر إلى ذلك بلا مبالاة، ولو طلب منه أن يحلف ببعض أهل البيت لنكص واستعظم الحلف بهم على الكذب، وإذا حزب أحدا منهم أمر، أو نزلت به نازلة فإلى أهل البيت مشتكاه، وهم ملجأه في الشدائد كلها، ومستعاذه، ومستغاثه، ولا يعرف له ملجأ وملاذا سوى أهل البيت، تعالى الله وتقدس وتنزه عن إفكهم وشركهم، لا إله إلا هو ولا رب سواه، قال تعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آَلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا} [الإسراء: ٤٢ - ٤٣]، وقد حدثني بعض أصحابنا أنه كان مع الإخوان في بعض غزواتهم التي قاتلوا فيها عبدة تلك المشاهد قال: فلحقت رجلا منهم فضربته بالبندق فصاح مستغيثاً بعلي، وما زال يستغيث به حتى خرجت روحه، نعوذ بالله من سوء الخاتمة.

📚غربة الإسلام : ( ٢١٩ - ٢٢٠ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

30 Nov, 20:15


قال العلامة حسين بن غنام - رحمه الله تعالى - :

وقوله: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} [النساء: ٦٥] أقسم الله - تعالى - بنفسه الكريمة المقدسة أنَّه لا يؤمن أحدٌ حتى يُحَكّم الرسول ﷺ في جميع الأمور، فما حَكم به فهو الحقُّ الذي تنشرح به الصُّدور، ويجب له في الظَّاهر والباطن الانقياد، والرضا بما حكم والتَّسليم وعدم الحرج والانتقاد. فيُتلقى بالقبول من غير ممانعة، ولا مدافعة ولا منازعة … وهذه الآية أيضًا كما ترى صريحة الدلالة على أنَّ من لم يرض بتحكيم سنته فإنَّه كافرٌ يستوجب القتل؛ لأنَّ من لم يطعه ولم يرض بحكمه لم يقبل رسالته.

📚العقد الثمين : ( ١٤٠ - ١٤١ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

30 Nov, 12:00


قال العلامة حسين بن غنام - رحمه الله تعالى - :

قوله: {وَمَا اخْتَلفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلى اللَّهِ} [الشورى: ١٠] أي: فما حكم به كتاب الله وسنة الرسول هو فصل التَّنازع، فلا يجوز عنه العدول، فمن لم يرض بهما حكما عند النزاع، فهو كافرٌ مباح الدَّم والمال بالإجماع.

📚العقد الثمين : ( ١٣٩ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

28 Nov, 21:05


قال الإمام ابن رجب - رحمه الله تعالى - :

إن المؤمنَ لابدَّ أنْ يفتنَ بشي من الفتن المؤلمةِ الشاقةِ عليه ليمُتحنَ إيمانهُ، كما قالَ اللَّهُ تعالى: {الم ، أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ، وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}.

ولكنَّ اللَّهَ يلطُفُ بعباده المؤمنينَ في هذهِ الفتن ويصبرُهُم عليها، ويثيبُهُم فيها، ولا يلقيهم في فتنةٍ مهلكةٍ مضلةٍ تذهبُ بدينِهم، بل تمرّ عليهِم الفتنُ وهم منها في عافية.

📚تفسير ابن رجب الحنبلي : (٢/٢١١)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

27 Nov, 20:59


قال الإمام الشنقيطي - رحمه الله تعالى - :

التحاكم إلى الطاغوت هو عين الكفر وأعظم أنواع الظلم والجور والحيف.

📚التقنين والإلزام : ( ٤٥ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

26 Nov, 20:48


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

لا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًا بالفُسُوقِ، ولا يَرْمِيهِ بالكُفْرِ؛ إلَّا ارْتَدَّتْ عليه إنْ لَمْ يَكُنْ صاحِبُهُ كَذلكَ.

📚[ رواه البخاري ٦٠٤٥ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

25 Nov, 20:54


قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :

ومَنْ كانت شِيمتُهُ التوبة والاستغفار فقد هُدي لأحسن الشيم.

📚إغاثة اللهفان : (٢/٩٥٤)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

25 Nov, 20:54


قال الإمام بلال بن سعد - رحمه الله تعالى - :

لَا تَكُنْ وَلِيًّا لِلَّهِ فِي الْعَلَانِيَةِ وَعَدُوَّهُ فِي السَّرِيرَةِ.

📚الإخلاص والنية : ( ٥٤ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

24 Nov, 21:00


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

ما مِن عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بظَهْرِ الغَيْبِ، إلَّا قالَ المَلَكُ: وَلَكَ بمِثْلٍ.

📚[ رواه مسلم ٢٧٣٢ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

23 Nov, 20:58


قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :

وأمر تعالى نبيّه ﷺ أن يأمر المؤمنين بغضّ أبصارهم وحفظ فروجهم، وأن يُعلِمَهم أنّه مشاهد لأعمالهم، مطلع عليها، {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر: ١٩]. ولمّا كان مبدأ ذلك من قبل البصر جعل الأمرَ بغضّه مقدمًا على حفظ الفرج، فإنّ الحوادث مبداها من النظر، كما أنّ معظم النار من مستصغَر الشرر. فتكون نظرة، ثم خطرة، ثم خطوة، ثم خطيئة.

📚الداء والدواء : ( ٣٤٧ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

23 Nov, 20:58


قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :

فالحياةُ الحقيقيَّةُ الطيبةُ هي حياةُ من استجابَ لله والرسولِ ظاهرًا وباطنًا؛ فهؤلاء هم الأحياءُ وإن ماتوا، وغيرُهم أمواتٌ وإن كانوا أحياء الأبدانِ.

📚الفوائد : ( ١٢٧ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

23 Nov, 20:58


قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :

وَلِهَذَا كَانَ أَفْضَلُ الْكَلَامِ بَعْدَ الْقُرْآنِ الْكَلِمَاتِ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ: " سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ ".

📚مجموع الفتاوى : (٢٢/٤٧٨)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

23 Nov, 20:58


قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :

وَالْقُرْآنُ شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَمَنْ فِي قَلْبِهِ أَمْرَاضُ الشُّبُهَاتِ وَالشَّهَوَاتِ فَفِيهِ مِنْ الْبَيِّنَاتِ مَا يُزِيلُ الْحَقَّ مِنْ الْبَاطِلِ فَيُزِيلُ أَمْرَاضَ الشُّبْهَةِ الْمُفْسِدَةِ لِلْعِلْمِ وَالتَّصَوُّرِ وَالْإِدْرَاكِ بِحَيْثُ يَرَى الْأَشْيَاءَ عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ وَفِيهِ مِنْ الْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ بِالتَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ وَالْقَصَصِ الَّتِي فِيهَا عِبْرَةٌ مَا يُوجِبُ صَلَاحَ الْقَلْبِ فَيَرْغَبُ الْقَلْبُ فِيمَا يَنْفَعُهُ وَيَرْغَبُ عَمَّا يَضُرُّهُ فَيَبْقَى الْقَلْبُ مُحِبًّا لِلرَّشَادِ مُبْغِضًا لِلْغَيِّ بَعْدَ أَنْ كَانَ مُرِيدًا لِلْغَيِّ مُبْغِضًا لِلرَّشَادِ.

📚مجموع الفتاوى : (١٠/٩٥)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

20 Nov, 16:42


قال الإمام حمود بن عقلاء الشعيبي - أسكنه الله الفردوس الأعلى - :

قال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ} فطاعة ولي الأمر عند السلف رضوان الله عليهم واجبة ما لم يأمر بمعصية، ولا يكفي مجرد ظلمه أو جوره وفسقه لمعصيته والخروج عليه، ولكن إذا حصل منه ما يضر بالإسلام كتعطيله للجهاد وكتعطيله للحدود وكأمره للناس بالمعاصي أو إباحتها للناس، أو كنهي الناس عن الحج وغيره, أو ارتد بأي فعل من أفعال الردة كتحكيم القوانين ونبذ الكتاب والسنة أو ما أشبه ذلك، فمثل هذا لا يطاع ويخرج عليه إذا أمكن، إذا قدرت الأمة على الخروج عليه وقد وصل إلى هذه الدرجة فلهم ذلك.

وطاعة ولاة الأمور وبذل الطاعة لهم يحصل به اجتماع الأمر وعدم الفتن وعدم التفرق وعدم الشقاق, وهذه المصلحة مصلحة أكبر من المفسدة التي هي فسقهم أو ظلمهم أو معصيتهم, لكن إذا كانوا يتعاطون ما يضر بأصول الإسلام فإنهم لا يطاعون في ذلك ولهذا ورد وعيد عنه ﷺ في ذلك حيث قال: (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم) قالوا يا رسول الله: أفلا ننابذهم بالسيف؟ قال: (لا ما أقاموا فيكم الصلاة) يعني ما بقوا على الإسلام وتحقيق واجباته والنهي عن ارتكاب المحرمات من ارتكاب المعاصي وغيرها.

الله المستعان، أئمة اليوم ما فيهم أحد ينطبق عليه هذا الحديث، كلهم يحكمون القوانين ويعطلون الجهاد ويحتقرون القرآن والسنة، ويوالون الكفار أعداء الله ويحبونهم وربما فضلوهم على المؤمنين وقدموهم عليهم، وقدموا آراءهم على آراء المسلمين الصالحين فهذا كله يطعن في إمامتهم ويقدح فيها.

📚شرح العقيدة الطحاوية : ( ١٦٩ - ١٧٠ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

20 Nov, 16:27


الشيخ الداعية سيد فؤاد الرفاعي الحسيني -حفظه الله-

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

19 Nov, 19:45


قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :

قَدْ وَصَفَ اللَّهُ تَعَالَى نَفْسَهُ فِي كِتَابِهِ وَعَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ " بِالْعُلُوِّ وَالِاسْتِوَاءِ عَلَى الْعَرْشِ وَالْفَوْقِيَّةِ " فِي كِتَابِهِ فِي آيَاتٍ كَثِيرَةٍ حَتَّى قَالَ بَعْضُ أَكَابِرِ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ: فِي الْقُرْآنِ " أَلْفُ دَلِيلٍ " أَوْ أَزْيَدُ: تَدُلُّ عَلَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَالٍ عَلَى الْخَلْقِ وَأَنَّهُ فَوْقَ عِبَادِهِ.

📚مجموع الفتاوى : (٥/١٢١)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

19 Nov, 19:45


سُئل الشيخ تركي بن مبارك -رحمه الله-:

إذا صلى الرجل مع زوجته جماعة، فهل تقف عن يمينه أم تقف لوحدها؟

فأجاب:

إن المرأة لوحدها صف، فإذا صلت مع زوجها تقف خلفه في صف لوحدها.

📚شرح كتاب التوحيد : ( ٩١ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

19 Nov, 19:45


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ المِيزانَ، وسُبْحانَ اللهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ -أَوْ تَمْلأُ- ما بيْنَ السَّمَواتِ والأرْضِ، والصَّلاةُ نُورٌ، والصَّدَقَةُ بُرْهانٌ، والصَّبْرُ ضِياءٌ، والْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ، أوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُها، أوْ مُوبِقُها.

📚[ رواه مسلم ٢٢٣ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

17 Nov, 20:56


قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :

وَكَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ إذَا رَأَى الْمُنْكَرَ أَوْ تَغَيَّرَ كَثِيرٌ مِنْ أَحْوَالِ الْإِسْلَامِ جَزِعَ وَكَلَّ وَنَاحَ كَمَا يَنُوحُ أَهْلُ الْمَصَائِبِ وَهُوَ مَنْهِيٌّ عَنْ هَذَا؛ بَلْ هُوَ مَأْمُورٌ بِالصَّبْرِ وَالتَّوَكُّلِ وَالثَّبَاتِ عَلَى دِينِ الْإِسْلَامِ وَأَنْ يُؤْمِنَ بِاَللَّهِ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَاَلَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ وَأَنَّ الْعَاقِبَةَ لِلتَّقْوَى. وَأَنَّ مَا يُصِيبُهُ فَهُوَ بِذُنُوبِهِ فَلْيَصْبِرْ إنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلْيَسْتَغْفِرْ لِذَنْبِهِ وَلْيُسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّهِ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ.

📚مجموع الفتاوى : (١٨/٢٩٥)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

16 Nov, 15:30


قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :

وقال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الأنفال: ٥٣].

فأخبر تعالى أنه لا يغيّر نعَمه التي أنعم بها على أحد حتى يكون هو الذي يغيّر ما بنفسه، فيغيّر طاعةَ الله بمعصيته، وشكرَه بكفره، وأسبابَ رضاه بأسباب سخطه. فإذا غَيَّرَ غُيِّرَ عليه جزاءً وفاقًا، وما ربّك بظلّام للعبيد. فإنْ غيّر المعصيةَ بالطاعة غيّر الله عليه العقوبةَ بالعافية، والذلَّ بالعز.

📚الداء والدواء : ( ١٨٠ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

15 Nov, 20:59


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ.

📚[ رواه مسلم ٢٧٠٢ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

15 Nov, 20:59


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

واللَّهِ إنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ في اليَومِ أكْثَرَ مِن سَبْعِينَ مَرَّةً.

📚[ رواه البخاري ٦٣٠٧ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

13 Nov, 20:59


قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :

وَأَمَّا جِهَادُ الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ فَأَرْبَعُ مَرَاتِبَ: بِالْقَلْبِ، وَاللِّسَانِ، وَالْمَالِ، وَالنَّفْسِ، وَجِهَادُ الْكُفَّارِ أَخَصُّ بِالْيَدِ، وَجِهَادُ الْمُنَافِقِينَ أَخَصُّ بِاللِّسَانِ.

📚زاد المعاد : (٣/١٠)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

13 Nov, 20:58


قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :

وَقَدْ عَرَفَ الْعَارِفُونَ بِالْإِسْلَامِ: أَنَّ الرَّافِضَةَ تَمِيلُ مَعَ أَعْدَاءِ الدِّينِ.

📚مجموع الفتاوى : (٢٨/٦٣٧)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

09 Nov, 20:11


قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :

وَأَمَّا جِهَادُ الشَّيْطَانِ فَمَرْتَبَتَانِ:

إِحْدَاهُمَا: جِهَادُهُ عَلَى دَفْعِ مَا يُلْقِي إِلَى الْعَبْدِ مِنَ الشُّبُهَاتِ وَالشُّكُوكِ الْقَادِحَةِ فِي الْإِيمَانِ.

الثَّانِيَةُ: جِهَادُهُ عَلَى دَفْعِ مَا يُلْقِي إِلَيْهِ مِنَ الْإِرَادَاتِ الْفَاسِدَةِ وَالشَّهَوَاتِ.

فَالْجِهَادُ الْأَوَّلُ يَكُونُ بَعْدَهُ الْيَقِينُ، وَالثَّانِي يَكُونُ بَعْدَهُ الصَّبْرُ. قَالَ تَعَالَى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: ٢٤]، فَأَخْبَرَ أَنَّ إِمَامَةَ الدِّينِ إِنَّمَا تُنَالُ بِالصَّبْرِ وَالْيَقِينِ، فَالصَّبْرُ يَدْفَعُ الشَّهَوَاتِ وَالْإِرَادَاتِ الْفَاسِدَةَ، وَالْيَقِينُ يَدْفَعُ الشُّكُوكَ وَالشُّبُهَاتِ.

📚زاد المعاد : (٣/١٠)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

08 Nov, 20:21


قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :

فَمَنَّ كَانَ لَا يُصَلِّي مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ: مِنْ رِجَالِهِمْ وَنِسَائِهِمْ فَإِنَّهُ يُؤْمَرُ بِالصَّلَاةِ فَإِنْ امْتَنَعَ عُوقِبَ حَتَّى يُصَلِّيَ بِإِجْمَاعِ الْعُلَمَاءِ ثُمَّ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يُوجِبُونَ قَتْلَهُ إذَا لَمْ يُصَلِّ فَيُسْتَتَابُ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ. وَهَلْ يُقْتَلُ كَافِرًا أَوْ مُرْتَدًّا أَوْ فَاسِقًا؟ عَلَى قَوْلَيْنِ مَشْهُورَيْنِ فِي مَذْهَبِ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ. وَالْمَنْقُولُ عَنْ أَكْثَرِ السَّلَفِ يَقْتَضِي كُفْرَهُ وَهَذَا مَعَ الْإِقْرَارِ بِالْوُجُوبِ. فَأَمَّا مَنْ جَحَدَ الْوُجُوبَ فَهُوَ كَافِرٌ بِالِاتِّفَاقِ.

📚مجموع الفتاوى : ( ٢٨ / ٣٥٩ - ٣٦٠ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

08 Nov, 20:21


قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :

وَأَمَّا غَالِيَّةُ الْجَهْمِيَّةِ فَكَغُلَاةِ الرَّافِضَةِ، لَيْسَ لِلطَّائِفَتَيْنِ فِي الْإِسْلَامِ نَصِيبٌ. وَلِذَلِكَ أَخْرَجَهُمْ جَمَاعَةٌ مِنَ السَّلَفِ مِنَ الثِّنْتَيْنِ وَالسَّبْعِينَ فِرْقَةً، وَقَالُوا: هُمْ مُبَايِنُونَ لِلْمِلَّةِ.

📚مدارج السالكين : ( ١ / ٣٦٩ - ٣٧٠ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

08 Nov, 20:20


[ من عقيدة الخوارج التكفير بالعموم ]

سُئل الشيخ تركي بن مبارك -رحمه الله-:

إذا كانت الدولة كافرة هل يلزم تكفير الشعب؟

فأجاب:

لا يلزم تكفير الشعب، وإنما هذا أصلٌ من أصول الخوارج، ولا سيما النجدات منهم، أنهم يؤصّلون فيقولون: (إذا كفر الحاكم كفر المحكوم، الحاضر منه والباد، الشاهد منه والغائب)، فهم يُكفّرون المجتمعات، ويُكفّرون الشعوب لأجل كفر الحكومات ولا حول ولا قوة إلا بالله.

📚شرح نواقض الإسلام : ( ٨٤ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

08 Nov, 20:20


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ ولَا يُسْلِمُهُ، ومَن كانَ في حَاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ، ومَن فَرَّجَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرُبَاتِ يَومِ القِيَامَةِ، ومَن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ.

📚[ رواه البخاري ٢٤٤٢ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

04 Nov, 20:59


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

يَتْبَعُ المَيِّتَ ثَلاثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنانِ ويَبْقَى معهُ واحِدٌ: يَتْبَعُهُ أهْلُهُ ومالُهُ وعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أهْلُهُ ومالُهُ، ويَبْقَى عَمَلُهُ.

📚[ رواه البخاري ٦٥١٤ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

03 Nov, 20:59


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ.

📚[ رواه مسلم ٧٨٠ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

03 Nov, 14:04


روضة الناظر وجنة المناظر

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

02 Nov, 17:25


قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :

جِهَادُ النَّفْسِ أَرْبَعُ مَرَاتِبَ:

إِحْدَاهَا: أَنْ يُجَاهِدَهَا عَلَى تَعَلُّمِ الْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ الَّذِي لَا فَلَاحَ لَهَا وَلَا سَعَادَةَ فِي مَعَاشِهَا وَمَعَادِهَا إِلَّا بِهِ، وَمَتَى فَاتَهَا عِلْمُهُ شَقِيَتْ فِي الدَّارَيْنِ.

الثَّانِيَةُ: أَنْ يُجَاهِدَهَا عَلَى الْعَمَلِ بِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ، وَإِلَّا فَمُجَرَّدُ الْعِلْمِ بِلَا عَمَلٍ إِنْ لَمْ يَضُرَّهَا لَمْ يَنْفَعْهَا.

الثَّالِثَةُ: أَنْ يُجَاهِدَهَا عَلَى الدَّعْوَةِ إِلَيْهِ، وَتَعْلِيمِهِ مَنْ لَا يَعْلَمُهُ، وَإِلَّا كَانَ مِنَ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْهُدَى وَالْبَيِّنَاتِ، وَلَا يَنْفَعُهُ عِلْمُهُ، وَلَا يُنْجِيهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ.

الرَّابِعَةُ: أَنْ يُجَاهِدَهَا عَلَى الصَّبْرِ عَلَى مَشَاقِّ الدَّعْوَةِ إِلَى اللَّهِ وَأَذَى الْخَلْقِ، وَيَتَحَمَّلُ ذَلِكَ كُلَّهُ لِلَّهِ. فَإِذَا اسْتَكْمَلَ هَذِهِ الْمَرَاتِبَ الْأَرْبَعَ صَارَ مِنَ الرَّبَّانِيِّينَ، فَإِنَّ السَّلَفَ مُجْمِعُونَ عَلَى أَنَّ الْعَالِمَ لَا يَسْتَحِقُّ أَنْ يُسَمَّى رَبَّانِيًّا حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ وَيَعْمَلَ بِهِ وَيُعَلِّمَهُ، فَمَنْ عَلِمَ وَعَمِلَ وَعَلَّمَ فَذَاكَ يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.

📚زاد المعاد : (٣/٩)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

01 Nov, 20:39


قال الإمام حمود بن عقلاء الشعيبي - أسكنه الله الفردوس الأعلى - :

ونحن مؤمنون بذلك كله مثل ما سبق من أصول الإيمان، مؤمنون بالله مؤمنون بملائكته ومؤمنون بكتبه ومؤمنون برسله ومؤمنون باليوم الآخر ومؤمنون بالقضاء والقدر، ولا نفرق بين رسله فنقول نؤمن بهذا ونكفر بهذا، كطريقة الكفار الذين يقولون: {نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ} [النساء: ١٥٠] أما نحن فالواجب علينا الإيمان بجميع رسل الله ﷺ أنهم رسل من عند الله وأنهم أمروا بتبليغ قومهم لكن لا يلزمنا العمل برسالاتهم وشرائعهم لأن شريعة محمد ﷺ نسخت شرائعهم.

أما اليهود فإنهم يؤمنون بموسى عليه السلام وينكرون رسالة عيسى ورسالة محمد ﷺ، والنصارى يؤمنون بعيسى عليه السلام وينكرون رسالة محمد ﷺ ويعارضونها، وهذا هو الكفر، وهؤلاء هم الذين يقولون: {نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ}.

ويُلحق بهذا لو رأينا إنسانا يحكّم بعض نصوص الشريعة ويرفض تحكيم بعضها، ويحكّم بدلا منها القانون فإنه داخل في عموم قوله تعالى: {نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ} [النساء: ١٥٠] فإنه إذا حكم بعض الأمور كأنه آمن بها، وإذا رفض تحكيم بعض الشريعة فكأنه كفر بها، فهو داخل في هذه الآية.

أما الإيمان بالكتب فحقيقته الاعتقاد الجازم بأن الله سبحانه وتعالى أنزل إلى رسله كتبًا وأمرهم بتبليغها لقومهم ودعوهم بهذه الكتب إلى توحيد الله وإلى شرع الله، ما ذكر مفصلا فنؤمن به مفصلا، فنؤمن بأن الله نزل على موسى التوراة ونؤمن بأن الله نزل على عيسى الإنجيل ونؤمن بأن الله نزل على إبراهيم صحفا وعلى داود الزبور وعلى محمد القرآن، أما الإجمال فهو أننا نؤمن بصحة كل كتاب ثبت أن الله سبحانه أنزله على نبيه، نؤمن به بمعنى أننا نصدق به وليس معنى ذلك أننا نعمل به.

واليوم الآخر معناه أننا نؤمن بأن الله تعالى سيبعث الناس يوم القيامة بعثا حقيقيا يبعث أرواحهم وأجسادهم، وأن هناك حياة أخرى يدانون فيها على أعمالهم أو يجازون، وسوف يأتي لهذا استطراد إن شاء الله.

📚شرح العقيدة الطحاوية : ( ١٥٧ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

31 Oct, 20:59


قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :

فهذه سِتُّ صفاتٍ في الصَّلاة من علامات النِّفاق؛ الكَسَل عند القيام إليها، ومُراءاة النَّاس في فعلها، وتأخيرها، ونقرها، وقلَّة ذكر الله فيها، والتَّخلُّف عن جماعتها.

📚الصلاة : ( ٢٨٤ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

29 Oct, 20:58


عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :

أنَّ رَسولَ اللَّهِ ﷺ كانَ إذَا رَأَى المَطَرَ، قالَ: اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا .

📚[ رواه البخاري ١٠٣٢ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

28 Oct, 14:15


قال الإمام حمود بن عقلاء الشعيبي - أسكنه الله الفردوس الأعلى - :

ونزول عيسى بن مريم أيضا من أشراط الساعة، لأنه ينزل في آخر الزمان، والله سبحانه وتعالى أخبر بذلك في قوله: {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} [النساء: ١٥٩]، فإنه ينزل ويحكم في أهل الأرض حكمًا عادلا ويبطل القوانين والطواغيت ويحكم بشريعة محمد ﷺ ويقتل الدجال.

📚شرح العقيدة الطحاوية : ( ٣٧٨ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

27 Oct, 20:45


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ ﷺ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ، وَيَفِيضَُ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ.

📚[ رواه مسلم ١٥٥ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

26 Oct, 20:59


قال الشيخ حمود التويجري - رحمه الله تعالى - :

ومن أوضح العلامات التي يعرف بها المنافقون إقدامهم على رد الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي ﷺ، وجراءتهم على تكذيبها ومعارضتها بغير مستند صحيح، بل بمجرد الرأي الفاسد والظن الكاذب، وكذلك الطعن في أئمة الحديث الذين أجمع العلماء على إمامتهم وجلالتهم، ووصفهم بالعجمة، ورميهم باختلاق الأحاديث، وأعظم من ذلك الطعن في الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وكل هذا قد رأيناه في كتب لضُلال العصريين، وتعليقات لهم كثيرة، وإنما يفعلون ذلك إذا أعيتهم الأحاديث أن يفهموا معانيها، أو لم يظهر لهم وجه الحكمة منها، وربما يفعلون ذلك إذا عارضت الأحاديث ما فتنوا به مما تلقوه من آراء أعداء الله وقوانينهم وسياساتهم ونظاماتهم، فالله المستعان.

وقد رأيت لبعضهم كلاما سيئا على حديث: «إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه …» الحديث، فطعن في الحديث أولاً بغير حجة، ثم قدح في الصحابي الذي رواه، ثم تجاوز ذلك إلى الكلام في النبي ﷺ وتخطئته، ومعارضة قوله بكلام الأطباء الكفرة وآرائهم الفاسدة، وهذا عين النفاق عياذا بالله من ذلك.

ومن ذلك تولي أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من أصناف الكفار والمشركين، وتفضيل ولاياتهم وسياساتهم وقوانينهم على ولاية المسلمين وسياسة الشرع الشريف وأحكامه، قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ، فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ} [المائدة: ٥٠ - ٥١]، وما أكثر الواقعين في هذا أو بعضه من المنتسبين إلى الإسلام في هذه الأزمان، وما أكثر من يميل منهم إلى الحرية الإفرنجية ويؤثرها؛ لتحصيل أغراضه الفاسدة، ونيل شهواته العاجلة من أنواع الفسوق والعصيان، ويكره الولاية الإسلامية التي تمنعه من تعاطي المحرمات، وتؤدِّبه على المخالفات.

ومن علامات المنافقين أيضا بغض الأنصار لما في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: «آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار».

📚غربة الإسلام : ( ٣٤٨ - ٣٤٩ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

25 Oct, 20:59


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا تَمْشُونَ عَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا.

📚[ رواه البخاري ٩٠٨ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

24 Oct, 20:57


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

مَن تَرَكَ صَلَاةَ العَصْرِ فقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ.

📚[ رواه البخاري ٥٥٣ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

23 Oct, 20:58


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

مَن دَعا إلى هُدًى، كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا، ومَن دَعا إلى ضَلالَةٍ، كانَ عليه مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثامِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن آثامِهِمْ شيئًا.

📚[ رواه مسلم ٢٦٧٤ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

22 Oct, 20:59


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

أَحَبُّ البِلَادِ إلى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ البِلَادِ إلى اللهِ أَسْوَاقُهَا.

📚[ رواه مسلم ٦٧١ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

20 Oct, 21:02


[ من علل كفر التتار تبديلهم لشرع الله ]

قال الإمام ابن كثير - رحمه الله تعالى - :

ثُمَّ ذَكَرَ الْجُوَيْنِيُّ نتفا من الياسا مِنْ ذَلِكَ: أَنَّهُ مَنْ زَنَا قُتِلَ، مُحْصَنًا كَانَ أَوْ غَيْرَ مُحْصَنٍ، وَكَذَلِكَ مَنْ لَاطَ قُتِلَ، وَمَنْ تَعَمَّدَ الْكَذِبَ قُتِلَ، وَمَنْ سَحَرَ قُتِلَ، وَمَنْ تَجَسَّسَ قُتِلَ، وَمَنْ دَخَلَ بَيْنَ اثْنَيْنِ يَخْتَصِمَانِ فَأَعَانَ أَحَدَهُمَا قُتِلَ، وَمَنْ بَالَ فِي الْمَاءِ الْوَاقِفِ قُتِلَ، وَمَنِ انْغَمَسَ فِيهِ قُتِلَ، وَمَنْ أَطْعَمَ أَسِيرًا أَوْ سَقَاهُ أَوْ كَسَاهُ بِغَيْرِ إِذَنْ أَهْلِهِ قُتِلَ، وَمَنْ وَجَدَ هَارِبًا وَلَمْ يَرُدَّهُ قُتِلَ، ومن أطعم أسيرا أو رَمَى إِلَى أَحَدٍ شَيْئًا مِنَ الْمَأْكُولِ قُتِلَ، بَلْ يُنَاوِلُهُ مِنْ يَدِهِ إِلَى يَدِهِ، وَمَنْ أَطْعَمَ أَحَدًا شَيْئًا فَلْيَأْكُلْ مِنْهُ أَوَّلًا وَلَوْ كان المطعوم أميرا لا أسيرا، وَمَنْ أَكَلَ وَلَمْ يُطْعِمْ مَنْ عِنْدَهُ قُتِلَ، وَمَنْ ذَبَحَ حَيَوَانًا ذُبِحَ مِثْلَهُ بَلْ يَشُقُّ جَوْفَهُ وَيَتَنَاوَلُ قَلْبَهُ بِيَدِهِ يَسْتَخْرِجُهُ مِنْ جَوْفِهِ أَوَّلًا. وَفِي ذَلِكَ كُلِّهِ مُخَالَفَةٌ لِشَرَائِعِ اللَّهِ الْمُنَزَّلَةِ عَلَى عِبَادِهِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، فَمَنْ تَرَكَ الشَّرْعَ الْمُحْكَمَ الْمُنَزَّلَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ وَتَحَاكَمَ إِلَى غَيْرِهِ مِنَ الشَّرَائِعِ الْمَنْسُوخَةِ كَفَرَ، فَكَيْفَ بِمَنْ تحاكم إلى الياسا وَقَدَّمَهَا عَلَيْهِ؟ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَفَرَ بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: ٥٠] وَقَالَ تَعَالَى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: ٦٥].

📚البداية والنهاية : ( ١٣ / ١١٨ - ١١٩ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

20 Oct, 20:59


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

مَن قالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، مِائَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَومَ القِيَامَةِ بأَفْضَلَ ممَّا جَاءَ به، إِلَّا أَحَدٌ قالَ مِثْلَ ما قالَ، أَوْ زَادَ عليه.

📚[ رواه مسلم ٢٦٩٢ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

19 Oct, 14:00


قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :

مِنَ الْمُحَالِ أَنْ يَكُونَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ جَهِلُوا الْحَقَّ وَعَرَفَهُ الرَّوَافِضُ، أَوْ رَفَضُوهُ وَتَمَسَّكَ بِهِ الرَّوَافِضُ.

ثُمَّ إِنَّا رَأَيْنَا آثَارَ الْفَرِيقَيْنِ تَدُلُّ عَلَى أَهْلِ الْحَقِّ مِنْهُمَا، فَرَأَيْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَتَحُوا بِلَادَ الْكُفْرِ، وَقَلَبُوهَا بِلَادَ إِسْلَامٍ، وَفَتَحُوا الْقُلُوبَ بِالْقُرْآنِ وَالْعِلْمِ وَالْهُدَى، فَآثَارُهُمْ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ هُمْ أَهْلُ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَرَأَيْنَا الرَّافِضَةَ بِالْعَكْسِ فِي كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ، فَإِنَّهُ قَطٌّ مَا قَامَ لِلْمُسْلِمِينَ عَدُوٌّ مِنْ غَيْرِهِمْ إِلَّا كَانُوا أَعْوَانَهُمْ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَكَمْ جَرُّوا عَلَى الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ مِنْ بَلِيَّةٍ؟ وَهَلْ عَاثَتْ سُيُوفُ الْمُشْرِكِينَ عُبَّادِ الْأَصْنَامِ مِنْ عَسْكَرِ هُولَاكُو وَذَوِيهِ مِنَ التَّتَارِ إِلَّا مِنْ تَحْتِ رُءُوسِهِمْ؟ وَهَلْ عُطِّلَتِ الْمَسَاجِدُ، وَحُرِّقَتِ الْمَصَاحِفُ، وَقُتِلَ سَرَوَاتُ الْمُسْلِمِينَ وَعُلَمَاؤُهُمْ وَعُبَّادُهُمْ وَخَلِيفَتُهُمْ، إِلَّا بِسَبَبِهِمْ وَمِنْ جَرَّائِهِمْ؟ وَمُظَاهَرَتُهُمْ لِلْمُشْرِكِينَ وَالنَّصَارَى مَعْلُومَةٌ عِنْدَ الْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ، وَآثَارُهُمْ فِي الدِّينِ مَعْلُومَةٌ.

📚مدارج السالكين : (١/٩٤)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

18 Oct, 20:59


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

دَعُونِي ما تَرَكْتُكُمْ، إنَّما هَلَكَ مَن كانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ علَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عن شيءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وإذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا منه ما اسْتَطَعْتُمْ.

📚[ رواه البخاري ٧٢٨٨ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

17 Oct, 11:06


{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}.

قال الإمام ابن كثير - رحمه الله تعالى - :

يخبر تعالى أنه يدفع عن عباده الذين توكلوا عليه وأنابوا إليه شر الأشرار وكيد الفجار، ويحفظهم ويكلؤهم وينصرهم، كما قال تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} [الزمر: ٣٦] وقال: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: ٣].

وقوله: {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} أي: لا يحب من عباده من اتصف بهذا، وهو الخيانة في العهود والمواثيق، لا يفي بما قال. والكفر: الجحد للنعم، فلا يعترف بها.

📚تفسير القرآن العظيم : (٥/٤٣٣)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

16 Oct, 20:59


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

اثْنَتانِ في النَّاسِ هُما بهِمْ كُفْرٌ: الطَّعْنُ في النَّسَبِ والنِّياحَةُ علَى المَيِّتِ.

📚[ رواه مسلم ٦٧ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

15 Oct, 17:50


عن سالم بن أبي حفصة قال :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ؟ فَقَالَ لِي: يَا سَالِمُ تَوَلَّهُمَا وَابْرَأْ مِنْ عَدِوِّهِمَا، فَإِنَّهُمَا كَانَا إِمَامَيْ هُدًى.

📚فضائل الصحابة : ( ٥١ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

14 Oct, 20:59


قال الإمام سعيد بن المسيب - رحمه الله تعالى - :

مَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ مُنْذُ ثلَاثِينَ سَنَةً إِلَّا وَأَنَا فِي الْمَسْجِدِ.

📚مصنف ابن أبي شيبة : (١/٣٠٨)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

13 Oct, 20:50


قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :

وَالرَّافِضَةُ جهمية قَدَرِيَّةٌ وَفِيهِمْ مِنْ الْكَذِبِ وَالْبِدَعِ وَالِافْتِرَاءِ عَلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ أَعْظَمُ مِمَّا فِي الْخَوَارِجِ الْمَارِقِينَ الَّذِينَ قَاتَلَهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ وَسَائِرُ الصَّحَابَةِ بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بَلْ فِيهِمْ مِنْ الرِّدَّةِ عَنْ شَرَائِعِ الدِّينِ أَعْظَمُ مِمَّا فِي مَانِعِي الزَّكَاةِ الَّذِينَ قَاتَلَهُمْ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَالصَّحَابَةُ.

📚مجموع الفتاوى : (٢٨/٥٢٨)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

12 Oct, 16:18


قال الإمام جعفر بن محمد - رحمه الله تعالى - :

بَرِئَ اللَّهُ مِمَّنْ تَبَرَّأَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ.

📚فضائل الصحابة : ( ٨٧ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

12 Oct, 11:00


قال الإمام سفيان بن عيينة - رحمه الله تعالى - :

الرّافِضِيُّ كافر؛ لأن اللَّه تعالى قال: {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}، فمن غاظَهُ أصحابُ رسول اللَّه ﷺ فهو كافر.

📚البستان : (٣/١١٠)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

12 Oct, 11:00


قال الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ - رحمه الله تعالى - :

إذا عرفت هذا، فمواكلة الرافضي، والانبساط معه، وتقديمه في المجالس، والسلام عليه، لا يجوز، لأنه موالاة وموادة، والله تعالى قد قطع الموالاة، بين المسلمين والمشركين، بقوله: {لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ} [آل عمران: ٢٨]، وقال تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ} [النساء: ١٤٠]. والآيات في المعنى كثيرة كما تقدم.

والسلام تحية أهل الإسلام بينهم، فإذا سلم على الرافضة، وأهل البدع، والمجاهرين بالمعاصي، وتلقاهم بالإكرام والبشاشة، وألان لهم الكلام، كان ذلك موالاة منه لهم. فإذا وادهم، وانبسط لهم، مع ما تقدم، جمع الشر كله، ويزول ما في قلبه من العداوة والبغضاء، لأن إفشاء السلام سبب لجلب المحبة، كما ورد في الحديث: «ألا أدلكم على ما تحابون به؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: أفشوا السلام بينكم». فإذا سلم على الرافضة والمبتدعين، وفساق المسلمين، خلصت مودته ومحبته، في حق أعداء الله وأعداء رسوله. وعن قتادة عن الحسن: «ليس بينك وبين الفاسق حرمة». وقال الحسن: «لا تجالس صاحب بدعة، فإنه يمرض قلبك»، وقال النخعي: «لا تجالسوا أهل البدع، ولا تكلموهم، فإني أخاف أن ترتد قلوبكم».

فانظر، رحمك الله، إلى كلام السلف الصالح، وتحذيرهم عن مجالسة أهل البدع، والإصغاء إليهم، وتشديدهم في ذلك، ومنعهم من السلام عليهم. فكيف بالرافضة، الذين أخرجهم أهل السنة والجماعة، من الثنتين والسبعين فرقة؟ مع ما هم عليه من الشرك البواح، من دعوة غير الله في الشدة والرخاء، كما هو معلوم من حالهم؛ ومواكلتهم، والسلام عليهم -والحالة هذه- من أعظم المنكرات، وأقبح السيئات، فيجب هجرهم والبعد عنهم. والهجر مشروع لإقامة الدين، وقمع المبطلين، وإظهار شرائع المرسلين، وردع لمن خالف طريقتهم من المعتدين.

📚
الدرر السنية : ( ٨ / ٤٣٩ - ٤٤٠ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

11 Oct, 16:27


قال الشيخ تركي بن مبارك - رحمه الله تعالى - :

يبين الله سبحانه وتعالى في هذه الآية أن من أراد التحاكم لغير شرع الله عز وجل فهو كافر، من أين علمنا ذلك؟ من قوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ}، والزعم إنما يُذكر غالبًا في الكلام الكاذب، إذا قال رجلٌ قولًا وهو فيه كاذب، قيل أنه يزعم كذا وكذا.

فهؤلاء الذين يقولون أنهم آمنوا بما أُنزل على النبي ﷺ وهو القرآن، وما أُنزل من قبله من الكتب السماوية، هؤلاء يكذبون في هذا الزعم، لماذا يكذبون؟

لأن فعلهم هذا مُكذِّبٌ لقولهم، وهو قوله سبحانه وتعالى: {يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ}، ومجرد الإرادة وإن لم يتحاكموا كفرٌ أكبر مُخرج من الملة، فكيف لو صدّقوا هذه الإرادة وبرهنوها بتحاكمهم لغير شرع الله عز وجل، فلا شك في كفرهم.

📚شرح كتاب التوحيد : ( ٣٨٩ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

11 Oct, 16:27


قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله تعالى - :

والواجب على كل أحد أن لا يتخذ غير الله حكما، وأن يرد ما تنازع فيه الناس إلى الله ورسوله، وبذلك يكون دين العبد كله لله وتوحيده خالصا لوجه الله.

وكل من حاكم إلى غير حكم الله ورسوله فقد حاكم إلى الطاغوت، وإن زعم أنه مؤمن فهو كاذب.

فالإيمان لا يصح ولا يتم إلا بتحكيم الله ورسوله في أصول الدين وفروعه، وفي كل الحقوق كما ذكره المصنف في الباب الآخر.

فمن تحاكم إلى غير الله ورسوله فقد اتخذ ذلك ربا، وقد حاكم إلى الطاغوت.

📚القول السديد : ( ١٥٣ )

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

10 Oct, 20:59


قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :

فَإِنَّ الْعَبْدَ لَوْ اجْتَهَدَ مَهْمَا اجْتَهَدَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ لِلَّهِ بِالْحَقِّ الَّذِي أَوْجَبَهُ عَلَيْهِ فَمَا يَسَعُهُ إلَّا الِاسْتِغْفَارُ وَالتَّوْبَةُ عَقِيبَ كُلِّ طَاعَةٍ.

📚مجموع الفتاوى : (١٠/٥٨٠)

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

09 Oct, 20:59


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا.

📚[ رواه البخاري ٩٩٨ ]

📚الدُّرَرُ السَّنيَّة

07 Oct, 20:40


[ أم المؤمنين عائشة عليها السلام ]

نشأت الصدّيقة في بيت الصدّيق؛ أحبُّ الرجال إلى رسول الله ﷺ، وأول من آمن به وكان صاحبه في السفر والحضر والأمن والخوف، ولم يضن بنفس أو مال أو ولد في نصرة الله -عز وجل- ورسوله ﷺ.

ثم احتضنها بيت النبوة فعاشت في كنف رسول الله ﷺ، تتلقى العلم وتترقى في مراتب الإيمان، وكانت أحب الناس إليه.

سأل عمرو بن العاص -رضي الله عنه- رسول الله ﷺ:

أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «عَائِشَةُ» فَقُلْتُ: مِنَ الرِّجَالِ؟ فَقَالَ: «أَبُوهَا». [رواه البخاري ٣٦٦٢]

قال القحطاني رحمه الله :

أكرِم بِعائِشَةَ الرِضى مِن حُرَّةٍ ... بِكرٍ مُطَهَّرَةِ الإزارِ حَصَانِ

هيَ زَوجُ خَيرِ الأَنبياءِ وَبِكرُهُ ... وَعَروسُهُ من جُملَةِ النِسوانِ

هي عِرسُهُ هيَ أُنسه هيَ إِلفُهُ ... هيَ حِبُّهُ صِدقًا بِلا أَدهانِ

📚النونية : ( ٢٧ )

ومما أجمع عليه المسلمون براءة عائشة -رضي الله عنها- مما رُميت به، وأنها أمُ المؤمنين.

قال الإمام ابن القيم رحمه الله :

ومن خصائصها: أن الله -سبحانه وتعالى- بَرَّأَها مِمَّا رَمَاهَا به أهْلُ الإفْك، وأنزل في عُذْرِها وبراءتها وحْيًا يُتْلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة، وشهد لها بأنها من الطيبات، ووعدها المغفرة والرزق الكريم، وأخبر سبحانه أن ما قيل فيها من الإفك كان خيرًا لها، ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شرًّا لها، ولا عائبًا لها، ولا خافضًا من شأنها، بل رفعها الله تعالى بذلك، وأعْلى قَدْرها، وعظَّم شأنها، وصار لها ذكرًا بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء، فيا لها من منقبة ما أجلها.

📚جلاء الأفهام : ( ٢٦٦ - ٢٦٧ )

وأجمعت الأمة على كفر من قذف أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

ذكر غير واحد من العلماء: اتفاق الناس على أن من قذفها بما برأها الله منه فقد كفر؛ لأنه مكذب للقرآن.

📚الرد على البكري : ( ٣٧٠ )

4,849

subscribers

1

photos

1

videos