قناة الفوائد العلمية @faidasalaf1 Channel on Telegram

قناة الفوائد العلمية

@faidasalaf1


أنت على الطريق ما دمت مع الأثر

قناة الفوائد العلمية (Arabic)

قناة الفوائد العلمية هي مصدرك الأمثل للمعرفة والتعلم في مجالات علمية مختلفة. من خلال الانضمام إلى هذه القناة على تطبيق تيليجرام، ستكون على الطريق المؤدي لاكتساب معرفة جديدة ومفيدة بشكل يومي. يُعتبر هذا المكان ملتقى للمهتمين بالعلوم والمعرفة، حيث يتم نشر مقالات، أبحاث، تقارير، ونصائح علمية تهم الجميع. من هو الموجود وراء قناة الفوائد العلمية؟ القناة تحت إدارة مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجالات علمية متنوعة، يعملون على توفير محتوى علمي موثوق ومفيد للجمهور. تم اختيار المصادر بعناية لضمان تقديم معلومات دقيقة وموثوقة لكل متابع للقناة. ما هي الفوائد التي يمكنك الحصول عليها من خلال قناة الفوائد العلمية؟ ستجد في هذه القناة تحليلات عميقة وشاملة لمواضيع علمية متنوعة مثل الطب، الفيزياء، الكيمياء، وعلوم الحياة والبيئة. كما ستحصل أيضًا على تحديثات حول أحدث الاكتشافات والابتكارات في مجالات مختلفة. إذا كنت تبحث عن مصدر موثوق وممتع لتوسيع معرفتك العلمية، فإن قناة الفوائد العلمية هي الخيار الأمثل لك. فلا تتردد في الانضمام إلى هذه القناة لتستفيد من المعرفة والفوائد العلمية القيمة التي تقدمها. ابحث عن @faidasalaf1 على تيليجرام وابدأ رحلتك في عالم العلوم والمعرفة. أنت على الطريق ما دمت مع الأثر.

قناة الفوائد العلمية

24 Jan, 08:32


🍃 | 🍁


اللّٰهمَّ صلِّ علىٰ محمَّد ، وعلىٰ آل محمَّد كما صلَّيت علىٰ إبراهيم وعلىٰ آل إبراهيم ؛ إنَّك حميد مجيد ؛ اللّٰهمَّ بارِك علىٰ محمَّد ، وعلىٰ آل محمَّد كما باركت علىٰ إبراهيم وعلىٰ آل إبراهيم ؛ إنَّك حميد مجيد  .

قناة الفوائد العلمية

23 Jan, 16:45


https://t.me/safintennajat/16

قناة الفوائد العلمية

19 Jan, 21:51


https://t.me/safintennajat/11

قناة الفوائد العلمية

19 Jan, 21:49


🎙 مفهوم الحد لله سبحانه [ نفياً وإثباتاً ]

قناة الفوائد العلمية

18 Jan, 07:09


بين الجارية رضي الله عنها

و أمية بن أبي الصلت الشاعر الجاهلي

حول صفة العلو لله تعالى

قناة الفوائد العلمية

14 Jan, 21:27


[جملة نقول داعمة لهذه الرسالة المفيدة]

الكلابية: هم أتباع أبي محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب الذي ‌سلك ‌الأشعري ‌خطته وأصحاب ابن كلاب كالحارث المحاسبي، وأبي العباس القلانسي ونحوهما خير من الأشعرية..

«مجموع الفتاوى» (3/ 103

1- قال عبد الغني المقدسي: [ونعتقد أن الحروف المكتوبة والأصوات المسموعة عين كلام الله عز وجل #لا_حكاية_ولا_عبارة، قال الله عز وجل: {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة:1 - 2].
وقال: {المص * كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ} [الأعراف:1 - 2].
وقال: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} [يوسف:1].
وقال: {المر} [الرعد:1]، وقال: {كهيعص} [مريم:1]، {حم * عسق} [الشورى:1 - 2]، #فمن لم يقل: إن هذه الأحرف عين كلام الله عز وجل فقد #مرق_من_الدين =(وخرج عن جملة المسلمين)، ‌ومن ‌أنكر ‌أن ‌يكون ‌حروفاً فقد ‌كابر ‌العيان وأتى بالبهتان].

الاقتصاد لعبد الغني المقدسي ص :(141)

2- وقال الآجري: فإن ‌عارضهم ‌إنسان ‌جهمي فقال: مخلوق، أو قال: القرآن كلام الله ووقف، أو قال: لفظي بالقرآن مخلوق، أو قال: هذا القرآن #حكاية لما في اللوح المحفوظ #فحكمه أن يهجر ولا يكلم، ولا يصلى خلفه، ويحذر منه»

«الشريعة للآجري» (1/ 539)

4- وقال السجزي : فلا ‌خلاف ‌بين ‌الناس ‌أن ‌أول من أحدث هذا القول [أي: أن الكلام هو المعنى القائم بالنفس] في الإسلام أبو محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب البصري، واتبعه على ذلك أبو الحسن الأشعري ومن نصر طريقتهما
وقال الأشعري: [القرآن كلام الله سبحانه والسور والآي ليست بكلام الله سبحانه وإنما هي عبارة عنه، وهي مخلوقة].
فوافقهم في القول بخلقها، وزاد عليهم بأنها ليست قرآن ولا كلام الله سبحانه. فإن زعموا أنهم يقرون بأنها قرآن. قيل لهم: إنما يقرون بذلك على وجه المجاز، فإن من مذهبهم أن القرآن غير مخلوق، وأن الحروف مخلوقة، والسور حروف بالاتفاق، ‌من ‌أنكر ‌ذلك ‌لم ‌يخاطب

«رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت» (ص206)

4- وقال الحاكم سمعت أبا علي محمد بن إسحاق الأبيوردي يقول: حضرت قرية فلانة في تسليم لصغير اتباعها عبد الله بن حمشاد من بني فلان وحضرها جماعة من أعيان البلد وكان قد حضرها إسحاق بن أبي الفرد والي نيسابور؛ فأقرأنا كتاب حمويه بن علي إليه بأن يمتثل فيهم أمر أبي بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة من النفي والضرب والحبس. قال: فقام عبد الله بن حمشاد من ذلك المجلس فقال: طوباهم إن كان ما يقال مكذوبا عليهم. قال أبو علي ثم قال لي عبد الله بن حمشاد: من غد ذلك اليوم إني رأيت البارحة في المنام كأن أحمد بن السري الزاهد المروزي لكمني برجله ثم قال: ‌
#كأنك_في_شك_من_أمور_هؤلاء_الكلابية قال: ثم نظر إلى محمد بن إسحاق فقال: {هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب}.

«مجموع الفتاوى» (6/ 176)

5- وجاء في «درء تعارض العقل والنقل» (2/ 82): وأكثر أهل العلم والدين ‌كانوا ‌مع ‌ابن ‌خزيمة ‌على الكلابية.

6- وقال في «مجموع الفتاوى» (6/ 522): وبقي هذا الأصل يدور بين الناس حتى وقع بين " أبي بكر بن خزيمة " الملقب بإمام الأئمة وبعض أصحابه بسبب ذلك؛ فإنه بلغه ‌أنهم ‌وافقوا " ‌ابن ‌كلاب " #فنهاهم_وعابهم_وطعن على " مذهب ابن كلاب " بما كان #مشهورا عند أئمة الحديث والسنة.
ومن ذلك الزمان تنازع المنتسبون إلى السنة: من أن الله يتكلم بصوت؛ أو لا يتكلم بصوت؟ فإن أتباع ابن كلاب نفوا ذلك؛ قالوا: لأن المتكلم بصوت يستلزم قيام فعل بالمتكلم متعلق بإرادته؛ والله - عند أتباع ابن كلاب - لا يجوز أن يقوم به أمر يتعلق بمشيئته وقدرته: لا فعل ولا غير فعل فقالوا: إن الله لا يتكلم بصوت؛ وإنما كلامه معنى واحد هو الأمر والنهي والخبر. إن عبر عنه بالعربية كان قرآنا وإن عبر عنه بالعبرية كان توراة وإن عبر عنه بالسريانية كان إنجيلا.

7- وقَالَ الشيخ أبو إسماعيل الأنصارى : الأشعرية والكلابية مخانيث الجهمية.

الحسنة والسيئة (ص104).بالمعنى


8-وقَال ابن الحنبلي: ثم ذكروا العبارة والحكاية ، ما جاء به شرع ولا نطق به سلف من الصحابة والتابعين وفقهاء المسلمين فكيف يحل لمسلم أن يقول مثل هذا ،فقد خالفت الأشاعرة ببدعتهم نص الكتاب وصريح السنة ، وأدلة المعقول وإجماع أهل الملل من اليهود والنصارى والزيادة على كفار قريش في تكذيب القرآن.

الرسالة الواضحة(2/480_ 481).

قناة الفوائد العلمية

14 Jan, 20:25


• المفتاح في تكفير الجهمية الأشعرية .

بسم الله الرحمن الرحيم؛ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد؛

رسالة فيها نقول مهمة حول تكفير علماء السنة لابن كلاب المؤسس والذي يُعتبر شيخ للأشعرية وشارعا لدينهم ورأسا لملتهم الكلامية.
وفيها فصل حول مخالفة ابن تيمية من تقدمه من أئمة السنة وشيوخها ومنتحليها لحكمه بإسلام ابن كلاب وأنه صاحب دين.


كتبه عُبَيدُ رَبِّهِ الكَثِيريّ ــ هَدَاهُ الله وَأَصْلَحَه ــ

التِّبْيَان للمقالات والأبحاث الشرعِيَّة

قناة الفوائد العلمية

06 Jan, 20:59


https://t.me/AboyahyaAthr/1909

قناة الفوائد العلمية

26 Dec, 11:31


مناقضة دعاء غير الله -تعالى- شهادة ألَّا إله إلَّا الله.

قناة الفوائد العلمية

24 Dec, 17:18


• الأربعون في مسائل الإمامة والسياسة الشرعية .

قناة الفوائد العلمية

23 Dec, 10:34


https://t.me/safintennajat

قناة الفوائد العلمية

17 Dec, 07:45


(البدعة أشد من الحكم بغير ما أنزل الله في الحدود )👇

روى في تاريخ دمشق من طريق مروان بن محمد حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا إبراهيم بن جدار العذري حدثني ثابت بن ثوبان قال قلت لمكحول :(يا أبا عبد الله إن غيلان مرض فأردت أن أعوده فقلت لا حتى أسأل فما ترى في عيادته ؟)

فقال مكحول :(إن مرض فلا تعده وإن مات فلا تشهده لهو أضر على الأمة من المُرَقِّقين)

قال مروان فقلت للوليد وما المرققين ؟

قال :(هم ‌ولاة ‌السوء يؤتى أحدهم في الشئ الذي لا يجب عليه فيه حدا

والرجل يجب عليه الحد فيجوزوا بهذا الحدود وأكثر منها)

قناة الفوائد العلمية

16 Dec, 11:54


https://t.me/ahl_alktab/42

قناة الفوائد العلمية

13 Dec, 17:14


• رسالة هامة فيما أجمع عليه أهل التوحيد من علم العامة .

قناة الفوائد العلمية

13 Dec, 14:25


4-كل من كان يدعو له بالتمكين والنصرة والظهور

5-كل من رضي وقبل بتحكيمه والتحاكم لما شرع من الكفر بين الناس

6-كل من كان ممتنعا تحت رايته ولوائه

7-كل من لا يكفر به وأعضائه

فهذه جميعها وجوه من الموالاة المناقضة لأصل الإسلام توجب توبة خاصة والله المستعان وعليه التكلان
قلت في مقال سابق حول هذا الموضوع


https://t.me/almufidFiMasayilAltahkim/434


وهذه صوتية سابقة


https://t.me/almufidFiMasayilAltahkim/431

قناة الفوائد العلمية

13 Dec, 14:23


فقد روى أحمد في فضائل الصحابة قال ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قثنا شُعْبَةُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: لَمَّا صَالَحَ أَبُو بَكْرٍ أَهْلَ الرِّدَّةِ صَالَحَهُمْ عَلَى حَرْبِ مُجْلِيَةٍ، أَوْ سِلْمٍ مُخْزِيَةٍ قَالَ: قَدْ عَرَفْنَا الْحَرْبَ الْمُجْلِيَةَ فَمَا السَّلْمُ الْمُخْزِيَةُ؟ قَالَ: «‌تَشْهَدُونَ ‌أَنْ ‌قَتْلَانَا فِي الْجَنَّةِ، وَأَنْ قَتْلَاكُمْ فِي النَّارِ، وَإِنْ تَدُوا قَتْلَانَا، وَلَا نَدِي قَتْلَاكُمْ، وَإِنَّ مَا أَصَبْنَا مِنْكُمْ، فَهُوَ لَنَا وَمَا أَصَبْتُمْ مِنَّا رَدَدْتُمُوهُ إِلَى أَهْلِهِ»


وقال ابن أبي شيبة في المصنف حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، قَالَ: قَالَ لِي شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ: «يَا سُلَيْمَانُ ، لَوْ رَأَيْتَنِي وَنَحْنُ هُرَّابٌ مِنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ يَوْمَ ‌بُزَاخَةَ ، فَوَقَعْتُ عَنِ الْبَعِيرِ فَكَادَتْ تَنْدَقُّ عُنُقِي ، فَلَوْ مِتُّ يَوْمَئِذٍ كَانَتِ النَّارُ»

فالخلاصة هو أن يقال الأصل في الناشئ على الشرك بحيث لا يعرف غيره ففارق هذا الناشئ ما كان عليه أي ترك ملة الشرك وصار موحدا لله تعالى في عبادته ومعرفته في الجملة بريئا من الشرك و أهله فهو مسلم ظاهرا

قال الشافعي في كتابه الأم [فَإِنْ نَشَأَ أَوْلَادُهُمَا الَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا قَبْلَ إسْلَامِهِمَا عَلَى الشِّرْكِ ‌لَا ‌يَعْرِفُونَ ‌غَيْرَهُ ثُمَّ ظَهَرَ عَلَيْهِمْ قَبْلَ الْبُلُوغِ وَبَعْدَ الْعَقْلِ أُمِرُوا بِالْإِيمَانِ وَجُبِرُوا عَلَيْهِ...]


فصل في توضيح النواقض الظاهرة التي تفشت في بلاد الشام أثناء الحقبة النصيرية الباطنية البعثية خاصة

اعلم - وفقك الله – أن الشائع المستفيض من المخالفات في تلكم البلاد المباركة هو جملة من النواقض التي فشت على ألسنة العامة إلا من رحم الله فمنها

1-سب الله تعالى أو سب دينه – والعياذ بالله -
وقال الإمام إسحاق بن راهويه أحد الأئمة الأعلام: "أجمع المسلمون على أن من سب الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئا مما أنزل الله عز وجل أو قتل نبيا من أنبياء الله عز وجل: "أنه كافر بذلك وان كان مقرا بكل ما أنزل الله"

فسب الله تعالى وتقدس فاش بشكل مروع بين أهل الشام فشوا عظيما بألفاظ تكاد السموات ينفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا والله المستعان

2- فشو الكلمات الكفرية خاصة في القصائد والمدائح أو عند الفزع والهول كالاستغاثة باسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وغيره من الأولياء من مثل قولهم [يا محمد أو سؤاله الشفاعة صلى الله عليه وسلم بعد موته ] أو القول [أن الله في كل مكان ونحو ذلك ]

3-الدخول في أديان الشرك كالصوفية القبورية والتجهم الظاهر بحكم التمكين الغالب لشيوخ القبورية الجهمية
وأيضا أقنوم الكفر أعني حزب البعث العلماني فله الضرر البالغ على عقائد أهل الشام طيلة ستين سنة تقريبا
وازداد نشر كفره في الناس لما تمكن النصيرية الباطنية – أخزاهم الله –

4-عدم الكفر بدين حزب البعث العالماني فكثير لا يكفر البعث وحزبه ومن ناصره وقاتل في سبيله
أو يمتنع عن تكفير الطوائف الغالية كالإمامية والباطنية كالنصيرية والدروز والقول بأنهم مسلمون أو تفرض التسوية بينهم وبين المسلمين باسم المواطنة
بل تسمية من مات من قتلة النصيرية الزنادقة شهداء و تمجيدهم
ومن أكثر من كان يروج لهذه الفكرة الهالك البوطي وابنه والمفتي حسون ووزير الأوقاف السابق محمد عبد الستار السيد ومن على طريقتهم من مشايخ القبورية الجهمية

فصل احذر أيها الشامي – وفقك الله – أن تكون بعثيا و أنت لا تشعر

قال ابن أبي حاتم في تفسيره حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ثنا ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُتْبَةَ: لِيَتَّقِ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا ‌وَهُوَ ‌لَا ‌يَشْعُرُ قَالَ: فَظَنَنَّاهُ أَنَّهُ يُرِيدُ هَذِهِ الآيَةُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ

وَأخرج ابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن الْعَلَاء بن بدر أَنه سُئِلَ عَن قَوْله {وقتلهم الْأَنْبِيَاء بِغَيْر حق} وهم لم يدركوا ذَلِك قَالَ: بِمُوَالَاتِهِمْ من قتل أَنْبيَاء الله
حزب البعث حزب علماني كافر يصف نفسه أنه القائد للدولة والمجتمع أذل أهل الشام وأذاقهم سوء العذاب والتنكيل والتشريد
فالواجب البراءة من كفره والتوبة الخاصة لكل من كان يواليه من غير إكراه محقق فيدخل في ذلك

1-كل من كان عضوا في هذا الحزب ينضوي تحت رايته ولوائه

2-كل من كان مروجا له ولأفكاره

3-كل من كان مرددا لشعاراته يحترمها ويعظمها في المدارس والجامعات ونحو ذلك

قناة الفوائد العلمية

13 Dec, 14:22


فصل صفة دعوة المنتسب للإسلام وتحديد القدر المجمل الواجب في مخاطبته ودعائه إليه


تقدم معنا من قبل بيان أحوال المخالفين المنتسبين للملة الإسلامية والآن أذكر لك إجمالا طريق دعوتهم و المسلك الذي ينتهج معهم وأخص منهم

1-من كان على دين طائفة كفرية أجمع المسلمون أنها ليست عداد أهل القبلة

فهذا النوع كيفية دعوته تكون ببيان جوامع الكفر التي أسست عليها ملته سواء كان شركهم في العبادة أو في الصفات أو في الربوبية أو أي كفر كان

وهذا يتطلب من الداعي أن يكون عالما بحال دين المدعو حتى يعرفه جوامع الكفر الذي هو عليه


قلت وهذا البيان لوجه الشرك هو بدعوة المدعو المنتسب أن يتبرأ من دين الكفر الذي هو عليه ويتبرأ ممن دان به


وقال ابن وهب في موطئه أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، " أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ أَخَذَ بِالْكُوفَةِ رِجَالًا يَنْعِشُونَ حَدِيثَ مُسَيْلِمَةَ بِالْكَذَّابِ، يَدْعُونَ إِلَيْهِ، فَكَتَبَ فِيهِمْ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَكَتَبَ عُثْمَانُ: أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْهِمْ دِينَ الْحَقِّ، وَشَهَادَةَ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَمَنْ قَبِلَهَا وَبَرِئَ مِنْ مُسَيْلِمَةَ فَلَا تَقْتُلْهُ، وَمَنْ لَزِمَ ‌دِينَ ‌مُسَيْلِمَةَ فَاقْتُلْهُ، فَقَبِلَهَا رِجَالٌ مِنْهُمْ فَتُرِكُوا، وَلَزِمَ ‌دِينَ ‌مُسَيْلِمَةَ رِجَالٌ فَقُتِلُوا "


قال البخاري في صحيحه حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَهْدِيَّ بْنَ مَيْمُونٍ وَسَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ يَقُولُ: «كُنْتُ يَوْمَ بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلَامًا أَرْعَى الإِبِلَ عَلَى أَهْلِي، فَلَمَّا سَمِعْنَا بِخُرُوجِهِ ‌فَرَرْنَا ‌إِلَى ‌النَّارِ، إِلَى مُسَيْلِمَةَ الكَذَّابِ»


فمثلا من كان رافضيا أو نصيريا أو درزيا أو قبوريا أو جهميا أو بعثيا أو علمانيا ونحوه
فإسلامه الظاهر يكون بأن يكفر ويتبرأ من دين الشرك وممن دان به ويشهد على من مات منهم بالنار





2-أما من كان ناشئا على مخالفة أصل الكفر بالطاغوت


أولا فإما أن يكون ممن يسوي بين المسلم الموحد وبين المشرك المندد في اسم الإسلام ويصف من ناقض أصل الإسلام بأنه مسلم ...!!

ثانيا و إما أن يكون ممن يخالف في أنواع الشرك كالذبح لغير الله والطواف بالأضرحة والاستغاثة بالأموات والإستشفاع بهم أو نفي الصفات الظاهرة كالعلو ونحوه أو في تحكيم الأحكام الكفرية الواضحة والتحاكم إليها والإمتناع دونها وغير ذلك من الشرك الأكبر المعلوم عند عموم أهل القبلة

فيزعم قائلا [ هذا ليس شركا أكبر أو هو أخطاء وزلات لا تصل الكفر أو هي مغفورة لاجتهاده ومكانته أو هي حرية يفعل ما يشاء أو هي علاقة بين العبد وربه تعالى ونحو ذلك من التبريرات الشبهاتية أو العاطفية ]


فهذا النوع يشرح له توحيد المرسلين وهو عبادة الله بصفاته وهو حقيقة كلمة التوحيد والكفر بكل ما عبد من دونه وتبين له ملة إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام

قال الله تعالى [قَدْ كانَتْ لَكُمْ ‌أُسْوَةٌ ‌حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآؤُا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنا بِكُمْ وَبَدا بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ الْعَداوَةُ وَالْبَغْضاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ]



وقال الله تعالى [وَقالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَاّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (35) وَلَقَدْ بَعَثْنا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا ‌الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ]



روى مسلم في صحيحه من طريق أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ " مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مَنْ دُونِ اللهِ، حَرُمَ مَالُهُ، وَدَمُهُ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللهِ "



قَالَ عَمْرُو بنُ تَمِيْمٍ المَكِّيُّ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ التِّرمذيَّ قَالَ: سَمِعْتُ المُزَنِيَّ يَقُوْلُ: ‌لَا ‌يصحُّ ‌لأَحَدٍ ‌توحيدٌ حَتَّى يعلمَ أَنَّ اللهَ -تَعَالَى- عَلَى العَرْشِ بصِفَاتِهِ.
قُلْتُ لَهُ: مِثْلُ أَيِّ شَيْءٍ؟
قَالَ: سمِيعٌ، بصيرٌ، عَلِيْمٌ



قلت والطاغوت الذي يجب عليه البراءة منه هو ما عبد من دون بالنسك والعبادة أو بالتحليل والتحريم وما شرعه من الكفر

قناة الفوائد العلمية

13 Dec, 07:58


وروى عَبْدُ الرَّزَّاقِ في المصنف عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: بَعَثَنِي أَبُو مُوسَى بِفَتْحِ تُسْتَرَ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَسَأَلَنِي عُمَرُ - وَكَانَ سِتَّةُ نَفَرٍ مِنْ بَنِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ قَدِ ارْتَدُّوا عَنِ الْإِسْلَامِ ، وَلَحِقُوا بِالْمُشْرِكِينَ - ، فَقَالَ: «مَا فَعَلَ النَّفَرُ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ؟» قَالَ: فَأَخَذْتُ فِي حَدِيثٍ آخَرَ لِأُشْغِلَهُ عَنْهُمْ ، فَقَالَ : «مَا فَعَلَ النَّفَرُ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ؟» قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَوْمٌ ارْتَدُّوا عَنِ الْإِسْلَامِ ، وَلَحِقُوا بِالْمُشْرِكِينَ ، مَا سَبِيلُهُمْ إِلَّا الْقَتْلَ ، فَقَالَ عُمَرُ: «لَأَنْ أَكُونَ أَخَذْتُهُمْ سِلْمًا ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ مِنْ صَفْرَاءَ أَوْ بَيْضَاءَ» ، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَمَا كُنْتَ صَانِعًا بِهِمْ لَوْ أَخَذْتَهُمْ؟ قَالَ: «كُنْتُ عَارِضًا عَلَيْهِمُ ‌الْبَابَ ‌الَّذِي ‌خَرَجُوا مِنْهُ ، أَنْ يَدْخُلُوا فِيهِ ، فَإِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ ، قَبِلْتُ مِنْهُمْ ، وَإِلَّا اسْتَوْدَعْتُهُمُ السِّجْنَ»


وَقَالَ ابْنُ أَبِي ‌شَيْبَةَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ فَقَدْ كَفَرَ، فَيُقَالُ لَهُ: ارْجِعْ عَنِ الْكُفْرِ فَإِنْ فَعَلَ وَإِلَّا قُتِلَ بَعْدَ أَنْ يُؤَجِلَهُ الْوَالِي ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ "

ثانيا أن ينشأ على دين الشرك لا يعرف غيره أو بين طائفة كفرية تنتسب للإسلام كدين القبرية والجهمية والإمامية والنصيرية والدرزية ونحوها أو شب على دين وفكرة يحسبها لا تنافي أصل الإسلام كالعالمانية والليبرالية والبعثية ونحوها

فهذا النوع يدعى ويبين له الفارق بين ما نشأ عليه من الشرك الباطل وبين حقيقة دين الإسلام الحق فإذا تبرأ من دين الكفر وأهله وقبل بدين الإسلام وأذعن له فهو مسلم حكما

قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ فَقِيلَ لِمَالِكٍ فِي الْقَدَرِيَّةِ كَيْفَ يُسْتَتَابُونَ قَالَ يُقَالُ لَهُمْ ‌اتْرُكُوا ‌مَا ‌أَنْتُمْ عَلَيْهِ فَإِنْ فَعَلُوا وَإِلَّا قتلوا




ثالثا أن ينشأ على مخالفة أصل الكفر بالطاغوت وشروطه وحقوقه التي لا يصح إلا بها إما بسبب التأويل الفاسد و إما بسبب الجهل الناشئ من التفريط في التعلم
فهذا الضرب قد تجده لا يمارس الشرك الصراح البواح ولا شعائره لكنه لا يتبرأ ممن يفعله ويمارسه

-أما التأويل الفاسد والخطاب الإعذاري المتوسع الذي لم يقل بمثله أحد من أهل القبلة حيث يسقط أصل البراءة من الكافرين المجمع على كفرهم بين عموم المسلمين

مثل من يجعل عابد الوثن ونحوه مسلما لا يجوز تكفيره

أو يحكم بإسلام من سب الله تعالى أو عبد غيره

أو ألحد في صفاته الإلحاد العظيم

أو يتخذ أئمة التعطيل والشرك أو طواغيت العلمنة الواضحة أئمة للمسلمين

أو يزعم أن تحكيمهم للكفر البواح الذي لا لبس ولا خفاء فيه والتحاكم إليه والامتناع دونه لا ينافي أصل الإسلام

-وأما الجهل الناشئ عن شهوة فاسدة وعاطفة كاسدة ونفسية وإعراض عن التعلم المتعين وتأثر بالطرح الإنسانوي المعاصر ويكثر هذا في العامة تجد الواحد منهم يقول لك لا أكفر أحدا أو ما علي منهم أو كل حر أو لست أنا الذي يحاسبه فليفعل ما يشاء ونحو ذلك من العبارات المسقطة لأصل البراءة من دين الكفر و أهله

فهذا النوع سواء المتأول التأويل الفاسد أو الجاهل بإعراضه عن التعلم

فدعوته أن يشرح له ما معنى الكفر بالطاغوت ؟


وما حقوق كلمة التوحيد التي توجب البراءة مما خالفها وناقض أصلها ؟

فإذا عرف ذلك وانقاد إليه واستجاب فهو مسلم حكما

وعليه فينبغي معرفة حال المدعو قبل دعوته حتى يعرف ما الطريق الذي يسلك معه ...؟


وما الحد الذي ينتهى إليه في دعوته ؟

واعلم - رحمك الله – أن كل هذه الأصناف من المخالفين فدعوته تكون بتعريفه القدر المحكم من العلم الذي إذا أجاب له فهو مسلم

وعليه فلا يجوز أن تستقرأ له المتشابهات المشكلة والقضايا الخفية التي من علم الخاصة مما يدق علمه سواء كمسائل أو أعيان
فضلا عن الأغلوطات والمحدثات التي لا أصل لها


قال ربيعة شيخ مالك [وَلا يَمْتَحِنُ كُلَّ الْمُسْلِمِينَ بِأَنْ يُسْتَقْرَأَ وَيُسْأَلَ عَنِ الْفِقْهِ مَا أَكْثَرَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ لا يُتَّهَمُ عَلَى الإِسْلامِ ، وَعَسَى أَلا يَكُونَ قَارِئًا وَلا فَقِيهًا]

قناة الفوائد العلمية

13 Dec, 07:55


فصل في بيان أحوال المنتسبين لدين الإسلام


في البداية أقول اعلم – رحمك الله – أن من ولد بين أبوين مسلمين أو في بلاد المسلمين فالأصل أنه المسلم ظاهرا في أحكام الدنيا ولا ندري ما حاله عند الله تعالى


قال المروزي في كتاب الصلاة حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: «النَّاسُ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ فِي أَحْكَامِهِمْ وَمَوَارِيثِهِمْ وَالصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ وَالصَّلَاةِ خَلْفَهُمْ لَا يُحَاسَبُ الْأَحْيَاءُ وَلَا يُقْضَى عَلَى الْأَمْوَاتِ فَنَسْمَعُ بِالشَّدِيدِ فَنَخْشَاهُ، وَنَسْمَعُ بِاللَّيِّنِ فَنَرْجُوهُ، وَنَكِلُ عِلْمَ مَا لَا نَعْلَمُ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى»


فهذا النوع من الناس إذا أتى بناقض محقق من نواقض الإسلام الظاهرة فهو يستتاب استتابة المرتد


قال أحمد في مسنده حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَعَفَّانُ، الْمَعْنَى، قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عُثْمَانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ فِي الدَّارِ، فَدَخَلَ مَدْخَلًا كَانَ إِذَا دَخَلَهُ يَسْمَعُ كَلامَهُ مَنْ عَلَى الْبَلَاطِ، قَالَ: فَدَخَلَ ذَلِكَ الْمَدْخَلَ وَخَرَجَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: إِنَّهُمْ يَتَوَعَّدُونَنِي بِالْقَتْلِ آنِفًا. قَالَ: قُلْنَا: يَكْفِيكَهُمُ اللهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: وَبِمَ يَقْتُلُونَنِي ؟ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلاثٍ: ‌رَجُلٌ ‌كَفَرَ ‌بَعْدَ ‌إِسْلامِهِ، أَوْ زَنَى بَعْدَ إِحْصَانِهِ، أَوْ قَتَلَ نَفْسًا فَيُقْتَلُ بِهَا "، فَوَاللهِ مَا أَحْبَبْتُ أَنَّ لِي بِدِينِي بَدَلًا مُنْذُ هَدَانِي اللهُ، وَلا زَنَيْتُ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلا إِسْلامٍ قَطُّ، وَلا قَتَلْتُ نَفْسًا، فَبِمَ يَقْتُلُونَنِي؟


قال الشافعي [وَمَعْنَى حَدِيثِ عُثْمَانَ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «كُفْرٍ بَعْدَ إيمَانٍ» ، وَمَعْنَى، " مَنْ بَدَّلَ قُتِلَ " مَعْنًى يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ دِينَ الْحَقِّ، وَهُوَ الْإِسْلَامُ...]





أما من كان على غير الإسلام أصلا وهو يحسب نفسه مسلما فهو على أحوال :

أولا أن ينشأ على ناقض معين لا يتخذه دينا يظنه لا ينافي الإسلام كسب الله أو دينه أو ترك الصلاة ونحو ذلك من النواقض الظاهرة
فهذا النوع يبين له كفره ويستتاب من هذا الناقض بعينه ويرجع بالبراءة منه فهذا بابه

روى مَالِكٌ في الموطأ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِّيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَجُلٌ مِنْ قِبَلِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ. فَسَأَلَهُ عَنِ النَّاسِ، فَأَخْبَرَهُ. ثُمَّ قَالَ لَهُ عُمَرُ: هَلْ كَانَ فِيكُمْ مِنْ مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، ‌رَجُلٌ ‌كَفَرَ ‌بَعْدَ ‌إِسْلَامِهِ، قَالَ: فَمَا فَعَلْتُمْ بِهِ؟ قَالَ: قَرَّبْنَاهُ فَضَرَبْنَا عُنُقَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: «أَفَلَا حَبَسْتُمُوهُ ثَلَاثًا، وَأَطْعَمْتُمُوهُ كُلَّ يَوْمٍ رَغِيفًا، وَاسْتَتَبْتُمُوهُ لَعَلَّهُ يَتُوبُ، وَيُرَاجِعُ أَمْرَ اللَّهِ»؟ ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي لَمْ أَحْضُرْ، وَلَمْ آمُرْ، وَلَمْ أَرْضَ إِذْ بَلَغَنِي»

قناة الفوائد العلمية

13 Dec, 07:53


[رسالة هامة فيما أجمع عليه أهل التوحيد من علم العامة]👇👇

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فهذه رسالة مختصرة أوضح من خلالها حقيقة الإسلام وما يناقضه مما لم يخالف فيه أحد من أهل القبلة ولا يحكى مذهبا خاصا لفرقة بعينها

بل هو مذهب عموم الأمة الإسلامية فمن تفرق عنه وناقضه فهو متفرق مفارق لأصل الإسلام

قال الله تعالى [وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ ‌سَبِيلِ ‌الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً]


وقال الله تعالى [فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ ‌فَرَّقُوا ‌دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)]


وقال الله تعالى [إِنَّ الَّذِينَ ‌فَرَّقُوا ‌دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّما أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ (159)]



قال ابن بطة في الإبانة وَحَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ السُّلَمِيُّ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: أَتَيْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، وَانْتَسَبْتُ إِلَيْهِ، وَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّكَ بَقِيَّةُ أَسْلَافِ الْعِلْمِ الْمَاضِينَ، وَإِنَّكَ إِمَامُ سُنَّةٍ، وَأَنْتَ عَلَى مَنْ لَقِيَكَ حُجَّةٌ، وَلَمْ آتِكَ لَسَمَاعِ الْأَحَادِيثِ، وَلَكِنْ لِأَسْأَلَكَ عَنْ تَفْسِيرِهَا، وَقَدْ جَاءَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقُوا عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَأَنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَأَخْبِرْنِي مَنْ هَذِهِ الْفِرَقُ حَتَّى أَتَوَقَّاهَا»، فَقَالَ لِي: أَصْلُهَا أَرْبَعَةٌ الْقَدَرِيَّةُ، وَالْمُرْجِئَةُ، وَالشِّيعَةُ، وَهُمُ الرَّوَافِضُ ....
ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَكَ بِهِ، قُلْتُ: بَلَى يَرْحَمُكَ اللَّهُ قَالَ: أَسْلَمَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، فَدَخَلَ مَسْجِدَ الْكُوفَةِ، فَجَعَلْتُ أَجْلِسُ إِلَى قَوْمٍ أَصْحَابِ أَهْوَاءٍ فَكُلٌّ يَدْعُو إِلَى هَوَاهُ، وَقَدِ اخْتَلَفُوا عَلَيَّ فَمَا أَدْرِي بِأَيِّهَا أَتَمَسَّكُ، فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ: «اخْتَلَفُوا عَلَيْكَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ رَبُّهُمْ؟» قَالَ: لَا

قَالَ: «اخْتَلَفُوا عَلَيْكَ فِي مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَبِيُّهُمْ؟»

قَالَ: لَا،

قَالَ: «فَاخْتَلَفُوا عَلَيْكَ فِي الْكَعْبَةِ أَنَّهَا قِبْلَتُهُمْ؟»

قَالَ: لَا، قَالَ: «فَاخْتَلَفُوا عَلَيْكَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ أَنَّهُ صَوْمُهُمْ؟»

قَالَ: لَا، قَالَ: «فَاخْتَلَفُوا عَلَيْكَ فِي الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَالزَّكَاةِ، وَالْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ؟» قَالَ: لَا،

قَالَ: «فَانْظُرْ هَذَا الَّذِي اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ، فَهُوَ دِينُكَ وَدِينُهُمْ، فَتَمَسَّكْ بِهِ وَانْظُرْ تِلْكَ الْفِرَقَ الَّتِي اخْتَلَفُوا عَلَيْكَ فِيهَا فَاتْرُكْهُمْ، فَلَيْسَتْ مِنْ دِينِهِمْ فِي شَيْءٍ»

قناة الفوائد العلمية

12 Dec, 10:47


https://t.me/DarUloomAssunnah/1936

قناة الفوائد العلمية

07 Dec, 21:57


قال مطرف بن عبد الله بن الشخير [قال ما أوتي رجل ‌بعد ‌الإيمان ‌بالله ‌خير من العقل]

قال التابعي العاقل مطرف بن عبد الله بن الشخير المجرب لأمور الفتن : " أَتَى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ خَيْرُهُمْ فِي دِينِهِمِ الْمُتَسَارِعُ، وَسَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ خَيْرُهُمْ فِي دِينِهِمُ الْمُتَأَنِّي "

قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: " سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ عَثَّامٍ عَنْ تَفْسِيرِ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: " كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ، إِذَا أُمِرُوا بِالشَّيْءِ تَسَارَعُوا إِلَيْهِ، وَأَمَّا الْيَوْمَ فَيَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَتَبَيَّنَ ‌فَلَا ‌يَقْدُمُ ‌إِلَّا ‌عَلَى ‌مَا ‌يَعْرِفُ "



أما العهود والمواثيق فاعلم أيها المسلم أنه لا عهد لك إلا عهد الله تعالى بتوحيده واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم ولزوم جماعة المسلمين


أما مواثيق العلمنة وما اشتق منها وانبثق منها من عهود تناقض أصل الإسلام والتوحيد
فالواجب البراءة منها إذ لا يصح اسلام من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا الدينونة بها والحكم والتحاكم إليها



قال قَتَادَةَ، قَالَ: ثنا مُطَرِّفٌ، قَالَ: كُنَّا نَأْتِي زَيْدَ بْنَ صَوْحَانَ وَكَانَ يَقُولُ: «يَا عِبَادَ اللهِ» أَكْرِمُوا وَأَجْمِلُوا فَإِنَّمَا وَسِيلَةُ الْعِبَادِ إِلَى اللهِ بِخَصْلَتَيْنِ الْخَوْفِ وَالطَّمِعِ " فَأَتَيْتُهُ ذَاتَ يَوْمٍ وَقَدْ كَتَبُوا كِتَابًا فَنَسَقُوا كَلَامًا مِنْ هَذَا النَّحْوِ: إِنَّ اللهَ رَبُّنَا وَمُحَمَّدًا نَبِيُّنَا وَالْقُرْآنَ إِمَامُنَا وَمَنْ كَانَ مَعَنَا كُنَّا وَكُنَّا لَهُ وَمَنْ خَالَفَنَا كَانَتْ يَدُنَا عَلَيْهِ وَكُنَّا وَكُنَّا قَالَ: فَجَعَلَ يَعْرِضُ الْكِتَابَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا رَجُلًا فَيَقُولُونَ: «أَقْرَرْتَ يَا فُلَانُ؟» حَتَّى انْتَهَوْا إِلَيَّ فَقَالُوا: «أَقْرَرْتَ يَا غُلَامُ؟» قُلْتُ: لَا قَالَ: «لَا تَعْجَلُوا عَلَى الْغُلَامِ، مَا تَقُولُ يَا غُلَامُ؟» قَالَ: قُلْتُ: إِنَّ اللهَ قَدْ أَخَذَ عَلَيَّ عَهْدًا فِي كِتَابِهِ فَلَنْ أُحْدِثَ عَهْدًا سِوَى الْعَهْدِ الَّذِي أَخَذَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيَّ قَالَ: فَرَجَعَ الْقَوْمُ عِنْدَ آخِرِهِمْ مَا أَقَرَّ بِهِ أَحَدٌ مِنْهُمْ قَالَ: قُلْتُ لِمُطَرِّفٍ: كَمْ كُنْتُمْ؟ قَالَ: ‌زُهَاءَ ‌ثَلَاثِينَ ‌رَجُلًا

قلت أما رفع الظلم عن المظلومين وصيانة العرض ودفع طغيان الجبارين وفك أسر الحرائر والرجال والأطفال فحسن وعظيم وفحولة ورجولة تشكرون عليها جزاكم ربي خيرا


وأعظم منه إقامة حق الله في أرضه وتحكيم شرعه فلا تستبدلوا طاغوت البعث والرفض والعلمنة بطاغوت اللبرلة و العلمنة


-وفقكم الله وسدد على الإسلام والسنة خطاكم –



وهناك نصائح وتوجيهات أبثها في حينها قريبا باذن الله



أسأل الله أن يبارك في بلاد الشام ويوفق أهلها لتعظيم حرماته وإقامة شرعه إنه سميع قريب مجيب

قناة الفوائد العلمية

07 Dec, 13:09


https://t.me/ahl_alktab/37

قناة الفوائد العلمية

04 Dec, 19:41


https://t.me/loraarabikfaida1/380

قناة الفوائد العلمية

27 Nov, 08:23


كفر الجهمية 👇


(وَلَكِنَّا نُكَفِّرُهُمْ بِمَا تَأَوَّلْنَا فِيهِمْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَرُوِّينَا فِيهِمْ مِنَ السُّنَّةِ، وَبِمَا حَكَيْنَا عَنْهُمْ مِنَ الْكُفْرِ الْوَاضِحِ الْمَشْهُورِ، الَّذِي يَعْقِلُهُ أَكْثَرُ الْعَوَّامِّ، وَبِمَا ضَاهَوْا مُشْرِكِي الْأُمَمِ قَبْلَهُمْ بِقَوْلِهِمْ فِي الْقُرْآنِ، فَضْلًا عَلَى مَا رَدُّوا عَلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ مِنْ تَعْطِيلِ صِفَاتِهِ، وَإِنْكَارِ وَحْدَانِيَّتِهِ، وَمَعْرِفَةِ مَكَانِهِ، وَاسْتِوَائِهِ عَلَى عَرْشِهِ ‌بِتَأْوِيلِ ‌ضُلَّالٍ، بِهِ هَتَكَ اللَّهُ سِتْرَهُمْ، وَأَبَّدَ سَوْءَتَهُمْ، وَعَبَّرَ عَنْ ضَمَائِرِهِمْ، كُلَّمَا أَرَادُوا بِهِ احْتِجَاجًا ازْدَادَتْ مَذَاهِبُهُمُ اعْوِجَاجًا، وَازْدَادَ أَهْلُ السُّنَّةِ بِمُخَالَفَتِهِمُ ابْتِهَاجًا، وَلِمَا يُخْفُونَ مِنْ خَفَايَا زَنْدَقَتِهِمُ اسْتِخْرَاجًا)



«الرد على الجهمية للدارمي - ت البدر» (ص214)

قناة الفوائد العلمية

25 Nov, 15:38


نقد الإمام الشافعي رحمه الله الشديد لعمل أهل المدينة (الإجتهادي) يتنزل من باب أولى على من يُلْزِمُ ويلتزم بمعتمد المذهب الإصطلاحي ولو كان ضعيفا في الترجيح

جاء في كتاب «الأم» للإمام الشافعي (7/ 274 ط الفكر):


(وَمَا دَرَيْنَا مَا مَعْنَى قَوْلِكُمْ الْعَمَلُ …!؟

وَلَا تَدْرُونَ فِيمَا خَبَرُنَا …!؟

وَمَا وَجَدْنَا لَكُمْ مِنْهُ مَخْرَجًا إلَّا أَنْ تَكُونُوا سَمَّيْتُمْ أَقَاوِيلَكُمْ الْعَمَلَ وَالْإِجْمَاعَ فَتَقُولُونَ عَلَى هَذَا الْعَمَلُ وَعَلَى هَذَا الْإِجْمَاعُ تَعْنُونَ أَقَاوِيلَكُمْ


وَأَمَّا غَيْرُ هَذَا فَلَا مَخْرَجَ لِقَوْلِكُمْ فِيهِ عَمَلٌ وَلَا إجْمَاعٌ لِأَنَّ مَا نَجِدُ عِنْدَكُمْ مِنْ رِوَايَتِكُمْ وَرِوَايَةِ غَيْرِكُمْ اخْتِلَافٌ لَا إجْمَاعُ النَّاسِ مَعَكُمْ فِيهِ لَا يُخَالِفُونَكُمْ»

قناة الفوائد العلمية

24 Nov, 04:39



قائمة قنوات درع السُنة

أ۔درع السُنة۔الرئيسة
https://t.me/Hadithaausnnah

ب۔درع السُنة ۔العقيدة
https://t.me/der3sona

ج۔درع السُنة۔الفلك
https://t.me/der3sonafalak

د۔درع السُنة۔الأطفال
https://t.me/der3sonachild

نسأل اللّٰه العون والسداد
لا تنسونا من دعائكم

قناة الفوائد العلمية

23 Nov, 13:43


• جواب حول: فرية أن المشرك في الجنة .

قناة الفوائد العلمية

23 Nov, 11:38


قناة الفوائد العلمية pinned «جواب حول فرية أن المشرك في الجنة ...👇 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فهذا جواب مختصر حول ما ينسبه إلي فئام من الناس من ذوي سوء الأفهام المتمعلمين الطغام الذين لا معرفة لهم بمدارك…»

قناة الفوائد العلمية

23 Nov, 08:05


روى ابن أبي عاصم في السنة حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ يُدْلِي عَلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحُجَّةٍ وَعُذْرٍ: رَجُلٌ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ، وَرَجُلٌ أَدْرَكَهُ الْإِسْلَامُ هَرَمًا، وَرَجُلٌ أَصَمُّ أَبْكَمُ، وَرَجُلٌ مَعْتُوهٌ. فَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ مَلَكًا رَسُولًا فَيَقُولُ: اتَّبِعُوهُ. فَيَأْتِيهِمُ الرَّسُولُ فَيُؤَجِّجُ لَهُمْ نَارًا، ثُمَّ يَقُولُ: اقْتَحِمُوهَا. فَمَنِ اقْتَحَمَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ ‌بَرْدًا ‌وَسَلَامًا، وَمَنْ لَا، حَقَّتْ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ "


فمن ادعى أن القول بأن هؤلاء الممتحنين تنفعهم طاعتهم إذا وقعوا النار واقتحموها وزعم بالجهل والكذب أنه حكم للمشرك بالجنة


فما توجيهه حينئذ لهذه الأخبار في شفاعة نبي الله وخليله إمام الحنفاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأبيه آزر الذي عصى دعوة المرسلين عليهم الصلاة والسلام في الدنيا ومات على ذلك ثم أظهر لإبراهيم عليه الصلاة والسلام الطاعة وعدم المعصية في يوم لا ينفع فيه ....؟


هذا السؤال الكاشف القاطع لكل تشغيب وتثريب يمارسه هؤلاء الطغام ممن لا ممارسة له في العلوم ولم يروض نفسه تحرير المسائل لفقدانه الأهلية العقلية والعلمية والله الهادي لا شريك له


ونحن كلامنا كان في قوم ليسوا ذوي عدد حالهم أنهم لم تبلغهم نذارة المرسلين عليهم الصلاة والسلام في الدنيا ومنهم من ينجو إذا أطاع بدخوله النار كما في الأثر


ولم نتعد الأثر الوارد في المسألة - ولله الحمد - ولم نتجاوزه بل أمضيناه على ظاهره بعلم وأمررناه كما جاء وفيمن جاء بلا تجهيل ولا تفويض جبري

إي -وربي- لم نسلك معه مسلك التجهيل والتفويض كحال الجبرية نفاة الحكمة والله المستعان وحده

والحمد لله رب العالمين

قناة الفوائد العلمية

23 Nov, 08:03


روى هناد بن السري في كتاب الزهد حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: «إِنَّكُمْ مَجْمُوعُونَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يُسْمِعُكُمُ الدَّاعِي وَيَنْفُذُكُمُ الْبَصَرُ، وَتَزْفُرُ جَهَنَّمُ فَلَا يَبْقَى مَلَكٌ وَلَا نَبِيٌّ إِلَّا وَقَعَ بِرُكْبَتَيْهِ فَرَائِصُهُ تَرْعَدُ» قَالَ: حَسِبْتُهُ يَقُولُ: «رَبِّ نَفْسِي نَفْسِي» قَالَ: " وَيُضْرَبُ الصِّرَاطُ عَلَى جَهَنَّمَ كَحَرْفِ السَّيْفِ دَحْضٌ مَزِلَّةٌ ، وَبِجَانِبَيِّ الصِّرَاطِ مَلَائِكَةٌ مَعَهُمْ خَطَاطِيفُ كَشَوكِ السَّعْدَانِ فَهُمْ يَمُرُّونَ عَلَيْهِ كَالْبَرْقِ وَكَالرِّيحِ وَكَالطَّيْرِ وَكَأَجَاوِيدِ الرِّكَابِ وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ وَكَأَجَاوِيدِ الرِّجَالِ ، وَالْمَلَائِكَةُ يَقُولُونَ: رَبِّ سَلِّمْ، رَبِّ سَلِّمْ ، فَنَاجٍ سَالِمٌ ، وَمَخْدُوشٌ سَالِمٌ ، وَمُكَرْدَسٌ فِي النَّارِ قَالَ: وَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ لِآزَرَ: كُنْتُ آمُرُكَ فِي الدُّنْيَا فَتَعْصِينِي: ‌فَخُذْ ‌بِحَقْوِي فَيَأْخُذُ بِحَقْوِهِ فَيُمْسَخُ ضِبْعَانًا فَلَمَّا رَآهُ قَدْ مُسِخَ ضِبْعَانًا تَبَرَّأَ مِنْهُ "



قال الطبري في تفسيره حدثنا عمرو بن علي قال، حدثنا حفص بن غياث قال، حدثنا عبد الله بن سليمان قال: سمعت ‌سعيد ‌بن ‌جبير يقول: إن إبراهيم يقولُ يوم القيامة: "ربِّ ‌والدي، رَبِّ ‌والدي"! فإذا كان الثالثة، أخذ بيده، فيلتفت إليه وهو ضِبْعانٌ، فيتبرأ منه.
وفي تفسير ابن سلام قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: إِنَّ أَبَا إِبْرَاهِيمَ يَأْخُذُ بِحُجُزَةِ إِبْرَاهِيمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ: يَا رَبِّ وَعَدْتَنِي أَلا تُخْزِيَنِي، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ أَفْلَتَتْ يَدُهُ مِنْهُ فَلَمْ يَرَهُ إِلا وَهُوَ يَهْوِي فِي النَّارِ كَأَنَّهُ ضِبْعَانٌ أَمْدَرُ، فَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ وَأَمْسَكَ بِأَنْفِهِ وَقَالَ: يَا رَبِّ لَيْسَ بِأَبِي، لَيْسَ بِأَبِي.


وَعَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ: بَيْنَمَا النَّاسُ عَلَى ذُبَابَةِ الْجِسْرِ، يَعْنِي: جِسْرَ جَهَنَّمَ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ هُوَ أَحَدُ عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، قَالَ الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ: وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: هُوَ إِبْرَاهِيمُ،

وَقَالَ قَيْسُ بْنُ عُبَادٍ: وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ أَبِيهِ فَقَالَ: رَبِّ، أَبِي، وَقَضَيْتَ أَلا تُخْزِيَنِي، فَمَا يَزَالُ مُتَعَلِّقًا بِهِ حَتَّى يُحَوِّلَهُ اللَّهُ فِي صُورَةِ ضِبْعَانٍ أَمْدَرَ، فَيُرْسِلُهُ وَيَقُولُ: لَسْتَ بِأَبِي.



قال ابن أبي حاتم في تفسيره حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَجِيءُ رَجُلٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ آخِذٌ بِيَدِ أَبٍ لَهُ مُشْرِكٍ ‌حَتَّى ‌يَقْطَعَهُ ‌النَّارَ يُرِيدُ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ فينادي أنه لا يدخله الْجَنَّةَ مُشْرِكٌ فَيَقُولُ رَبِّ كَتَبْتَ لَا تُخْزِنِي رَبِّ كَتَبْتَ لَا تُخْزِنِي قَالَ فَلا يَزَالُ مُتَشَبِّثَا بِهِ حَتَّى يُحَوَّلَ فِي صُورَةٍ قَبِيحَةٍ وَرِيحٍ مُنْتِنَةٍ فِي صُورَةِ ضِبْعَانٍ قَالَ: فَيُرْسِلُهُ عِنْدَ ذَلِكَ فَيَقُولُ لَسْتَ أَبِي لَسْتَ أَبِي قَالَ: فَكُنَّا نَرَى أَنَّهُ خَلِيلُ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ صلى الله عليه وسلم وَمَا سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ.



قلت فإذا نظرت لهذا الباب المحكم وتصفحته متفهما ستفهم أن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ما شفع لأبيه آزر إلا حين أظهر له أبوه الطاعة وعدم المعصية في يوم لا ينفعه فيه وقد أنذره في الدنيا فلم يجبه ولم يطعه بل عصاه ومات على شركه


وسبب ذكري لهذه الحادثة التي اتفق عليه الصحابة رضي الله عنه بلا نكير بينهم


أنه لم يفهم أحد من شفاعة إبراهيم خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام لأبيه حين أظهر له الطاعة في مقام لا ينفعه فيه ذلك بأنها حكم لمشرك أنه يدخل الجنة – والعياذ بالله –



ولكنه شفع له حين أظهر له الطاعة والقبول وعدم المعصية للتوحيد في مقام لا تنفعه فيه



أما الممتحنون الأربعة الوارد ذكرهم في الأثر بأنهم لم يأتهم رسول فهؤلاء من يقع في النار منهم ويقتحمها فهو مظهر للطاعة وعدم المعصية في يوم ينفعه فيه ذلك لذلك تكون عليه بردا وسلاما

قناة الفوائد العلمية

23 Nov, 08:01


قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: «فَكُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ إِبْرَاهِيمُ صلى الله عليه وسلم»


وروى أبو يعلى في مسنده حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَيَأْخُذَنَّ الرَّجُلُ ‌بِيَدِ ‌أَبِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلَيُقْطِعَنَّهُ النَّارَ يُرِيدُ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، فَيُنَادَى: إِنَّ الْجَنَّةَ لَا يَدْخُلُهَا مُشْرِكٌ، أَلَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ الْجَنَّةَ عَلَى كُلِّ مُشْرِكٍ، فَيَقُولُ: رَبِّ أَبِي، رَبِّ أَبِي، رَبِّ أَبِي، قَالَ: فَيُحَوَّلُ فِي صُورَةٍ قَبِيحَةٍ وَرِيحٍ مُنْتِنَةٍ فَيَتْرُكُهُ "
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَكَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ يَرَوْنَ أَنَّ ذَاكَ الرَّجُلَ إِبْرَاهِيمُ، وَلَمْ يَزِدْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ذَلِكَ "



وقد روى أبو يعلى أيضا حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، وَحَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْأَحْوَلُ، وَنَسَخْتُهُ مِنْ نُسْخَةِ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَيَأْخُذَنَّ رَجُلٌ ‌بِيَدِ ‌أَبِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلَيُقَطِّعَنَّهُ نَارًا يُرِيدُ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، قَالَ: فَيُنَادَى أَنَّ الْجَنَّةَ لَا يَدْخُلُهَا مُشْرِكٌ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ الْجَنَّةَ عَلَى كُلِّ مُشْرِكٍ، قَالَ: فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَبِي، قَالَ: فَيُحَوَّلُ فِي صُورَةٍ قَبِيحَةٍ وَرِيحٍ مُنْتِنَةٍ، قَالَ: فَيَتْرُكُهُ "،
قَالَ: فَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرَونَ أَنَّهُ إِبْرَاهِيمُ، وَلَمْ يَزِدْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ذَلِكَ




قال ابن أبي شيبة في «مصنفه»: حدثنا أبو أسامة عن مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد قال: إن إبراهيم يلقاه أبوه يوم القيامة فيتعلق به، فيقول له إبراهيم: قد كنت آمرك وأنهاك فعصيتني، قال: ولكن اليوم لا أعصيك، قال: فيقبل إبراهيم إلى الجنة وهو معه، قال: فيقال له: يا إبراهيم دعه، قال: فيقول: إن اللَّه وعدني أن لا يخذلني اليوم، قال: فيأتي إبراهيم آت من ربه ملك فيسلم عليه فيرتاع له إبراهيم ويكلمه ويشغل حتى يلهو عن أبيه، قال: فينطلق الملك ويمشي إبراهيم نحو الجنة، قال: فيناديه أبوه يا إبراهيم، قال: فيلتفت إليه وقد غُير خلقه، قال: فيقول إبراهيم:. أُفٍّ أُفٍّ، ثُمَّ يَمْشِي إِلَى الْجَنَّةِ وَيَدَعُهُ "



روى ابن أبي شيبة أيضا في المصنف حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن عبد الملك عن عطاء عن عبيد بن عمير قال: إن إبراهيم يقال له يوم القيامة: ادخل الجنة من أي أبواب الجنة شئت، قال: فيقول: يا رب والدي؟ فيقال له: إنه ليس منك، فإذا ألح في المسألة قيل له: دونك (أباك)، قال: فيلتفت فإذا هو ضبع فيقول: مالي فيه من حاجة، فتطيب نفسه عنه، فينطلق بإبراهيم إلى الجنة، ‌وينطلق ‌بأبيه إلى النار.

قناة الفوائد العلمية

23 Nov, 07:58


ومما يبين جهالة القوم وبغيهم وعدوانهم

هو أن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام يلقى أباه يوم القيامة


كما رواه البخاري في الصحيح فقال حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَخِي عَبْدُ الحَمِيدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ آزَرَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَعَلَى وَجْهِ آزَرَ قَتَرَةٌ وَغَبَرَةٌ، فَيَقُولُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لَا تَعْصِنِي، فَيَقُولُ أَبُوهُ: فَاليَوْمَ لَا أَعْصِيكَ، فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ: يَا رَبِّ إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لَا تُخْزِيَنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ، فَأَيُّ خِزْيٍ أَخْزَى مِنْ أَبِي الأَبْعَدِ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: " إِنِّي حَرَّمْتُ الجَنَّةَ عَلَى الكَافِرِينَ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا إِبْرَاهِيمُ، مَا تَحْتَ رِجْلَيْكَ؟ فَيَنْظُرُ، فَإِذَا هُوَ بِذِيخٍ مُلْتَطِخٍ، فَيُؤْخَذُ بِقَوَائِمِهِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ "»


فالشاهد أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام يلقى أباه فيقول له [ألم أقل لك لا تعصني ]


فيقول له أبوه آزر [فاليوم لا أعصيك ] أي يظهر له الطاعة في يوم لا ينفع فيه ذلك

فعندها يقول إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام [: يَا رَبِّ إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لَا تُخْزِيَنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ، فَأَيُّ خِزْيٍ أَخْزَى مِنْ أَبِي الأَبْعَدِ؟]


وجاء للخبر روايات شواهد مفسرة شارحة
منها :

ما روى الحاكم في مستدركه حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، بِهَمَدَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَلْقَى رَجُلٌ أَبَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ لَهُ: يَا أَبَتِ أَيُّ ابْنٍ كُنْتُ لَكَ؟ فَيَقُولُ: خَيْرُ ابْنٍ، فَيَقُولُ: هَلْ ‌أَنْتَ ‌مُطِيعِيَّ ‌الْيَوْمَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: خُذْ بِأُزْرَتِي، فَيَأْخُذُ بِأُزْرَتِهِ، ثُمَّ يَنْطَلِقُ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَهُوَ يَعْرِضُ الْخَلْقَ، فَيَقُولُ: يَا عَبْدِي ادْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتَ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ وَأَبِي مَعِي، فَإِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لَا تُخْزِيَنِي، قَالَ: فَيَمْسَخُ اللَّهُ أَبَاهُ ضَبُعًا فَيُعْرِضُ عَنْهُ فَيَهْوِي فِي النَّارِ فَيَأْخُذُ بِأَنْفِهِ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا عَبْدِي أَبُوكَ هُوَ؟ فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ



روى الطبراني في الأوسط قال حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ قَالَ: نا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَحَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ قَالَ: نا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، وهِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فِيمَا يَحْسُبُ حَمَّادٌ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَلْقَى الرَّجُلُ أَبَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ: يَا أَبَتَاهُ، أَيُّ ابْنٍ كُنْتُ لَكَ؟ قَالَ: خَيْرُ ابْنٍ قَالَ: هَلْ أَنْتَ مُطِيعِيَّ الْيَوْمَ بِشَيْءٍ آمُرُكَ بِهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: خُذْ بِيَدِي، فَيَأْخُذُ بِيَدِهِ، فَيَنْطَلِقُ بِهِ حَتَّى يَأْتِيَ الرَّبَّ تبارك وتعالى ‌وَهُوَ ‌يَعْرِضُ ‌الْخَلْقَ، فَيَقُولُ: ابْنَ آدَمَ، ادْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبُوابِ الْجَنَّةِ شِئْتَ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، وَأَبِي مَعِي، فَإِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَلَّا تُخْزِيَنِي فَيُعْرِضُ عَنْهُ تبارك وتعالى، وَيُقْبِلُ عَلَى الْخَلْقِ يَعْرِضُهُمْ، ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَيْهِ، فَيَقُولُ: ابْنَ آدَمَ ادْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبُوابِ الْجَنَّةِ شِئْتَ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، وَأَبِي مَعِي، فَإِنَّكَ قَدْ وَعَدْتَنِي أَنْ لَا تُخْزِيَنِي، فَيُعْرِضُ عَنْهُ تبارك وتعالى، وَيُقْبِلُ عَلَى الْخَلْقِ فَيَعْرِضُهُمْ، فَيَقُولُ: ابْنَ آدَمَ ادْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبُوابِ الْجَنَّةِ شِئْتَ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، وَأَبِي مَعِي، فَإِنَّكَ قَدْ وَعَدْتَنِي أَنْ لَا تُخْزِيَنِي فَيَمْسَخُ اللَّهُ أَبَاهُ ضِبْعَانًا، أَبْجَرَ أَوْ أَمْجَرَ، فَيُلْقَى فِي النَّارِ، فَيَأْخُذُ بَأَرْنَبَتِهِ، فَيَقُولُ: أَبُوكَ هَذَا فَيَقُولُ: لَا، وَعِزَّتِكَ، مَا هَذَا أَبِي»

قناة الفوائد العلمية

23 Nov, 07:48


روى إسحاق في مسنده أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، نا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَرْبَعٌ كُلُّهُمْ يُدْلِي عَلَى اللَّهِ بِحُجَّةٍ وَعُذْرٍ: رَجُلٌ ‌مَاتَ ‌فِي ‌الْفَتْرَةِ، وَرَجُلٌ مَاتَ هَرِمًا، وَرَجُلٌ مَعْتُوهٌ، وَرَجُلٌ أَصَمُّ أَبْكَمُ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُمْ: إِنِّي أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ رَسُولًا فَأَطِيعُوهُ، فَيَأْتِيهِمْ فَيَتَأَجَّجُ لَهُمْ نَارًا فَيَقُولُ: اقْتَحِمُوهَا مَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا، وَمَنْ لَمْ يَقْتَحِمْهَا حَقَّتْ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ "


والحديث تشهد لمعناه الآثار المروية في الباب


قوله [وَمَنْ لَمْ يَقْتَحِمْهَا حَقَّتْ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ] بعد النذارة له


كما قال الله تعالى [وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ ‌زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُوها فُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قالُوا بَلى وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ]


فجملة [حقت عليه كلمة العذاب] هذا لا تأتي إلا في حق من وجب له اسم الشرك وتحقق وقوع العذاب عليه وكان في علم الله شقيا

قال الله تعالى [أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ]


روى الطبري في تفسيره حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ) بكفره


قلت وهذا يبطل ما ذكرته الجبرية نفاة الحكمة بأنه قد يكون الممتحنون هؤلاء من أهل التوحيد

لأنه كما هو المتقرر عند من له أدنى إلمام بالعلوم أنه لا يقال في الموحدين حقت عليهم كلمة العذاب
وهي أي الكلمة ما سبق في علم الله له من شقاوة فانتبه فإن القوم لا عقول لهم ...!!


فإذا فهمت ما سبق فهم قلب طالب للهدى وليس همه التشغيب والتشويش والإنتهاض للإعتراض لمجرد الإعتراض فهذا من جملة الأمراض

فاسمع نبأ نقض هذه الفرية التي يشنع بها الجبرية نفاة الحكمة من أفراخ الجهم بن صفوان وهي أنني قلت [المشرك يدخل الجنة ] كما يكذبون عليك


والجواب وبالله التوفيق وحده


كلامي كان في القوم الواردة أنباؤهم في الآثار أنهم يمتحنون

من مثل ما روى أسد بن موسى في كتاب الزهد قال نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ يُدْلِي بِحُجَّةٍ وَعُذْرٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الشَّيْخُ الَّذِي أَدْرَكَ الْإِسْلَامَ هَرِمًا، وَالْأَصَمُّ الْأَبْكَمُ، وَالْمَعْتُوهُ، وَرَجُلٌ ‌مَاتَ ‌فِي ‌الْفَتْرَةِ. فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنِّي مُرْسِلٌ إِلَيْكُمْ رَسُولًا، فَأَطِيعُوهُ، فَيَأْتِيهِمُ الرَّسُولُ فَيُؤَجِّجُ لَهُمْ نَارًا لِيَقْتَحِمُوهَا، فَمَنِ اقْتَحَمَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا، وَمَنْ لَمْ يَقْتَحِمْهَا حَقَّتْ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ»


ولهذا الحديث آثار تشهد بصحة معناه كما ذكرتها في نشرة خاصة والله المستعان
قلت فيما معناه [أن البعض يستشكل كيف يقع عليه اسم الشرك في الدنيا ثم يدخل الجنة ...؟!!


فكان الجواب مني أن هذا لما امتحن بالنار فوقع فيها ولم يهرب فإجابته لها نجاته وطاعته فكانت عليه بردا وسلاما
أي أن حكم هذا الممتحن حكم المشرك الذي جاءه الرسول أو بلغته دعوته في الدنيا فأطاعه واتبعه فصار بطاعته ناجيا باذن الله من الخلود في النار


وهذا أجاب أمر الله في الاخرة لما امتحنه فوقع فيها فنجا


قال ابن سلام في تفسيره وَحَدَّثَنِي قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: أَرْبَعَةٌ يُرَجُّونَ الْعُذْرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: مَنْ مَاتَ قَبْلَ الإِسْلامِ، وَمَنْ أَدْرَكَهُ الإِسْلامُ وَهُوَ هَرِمٌ قَدْ ذَهَبَ عَقْلُهُ، وَمَنْ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ لا يَسْمَعُ الصَّوْتَ، وَالَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ، فَكُلُّ هَؤُلاءِ يُرَجُّونَ الْعُذْرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ: فَيُرْسِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَيْهِمْ رَسُولا، فَيُوقِدُ نَارًا فَيَأْمُرُهُمْ أَنْ يَقَعُوا فِيهَا فَمِنْ ‌بَيْنِ ‌وَاقِعٍ وَمِنْ بَيْنِ هَارِبٍ


قَالَ يَحْيَى: بَلَغَنِي أَنَّهُ مَنْ وَاقَعَهَا نَجَا مِنَ النَّارِ، وَمَنْ لَمْ يَقَعْهَا دَخَلَ النَّارَ

قناة الفوائد العلمية

23 Nov, 07:46


ومن دعاوى هؤلاء الجبرية نفاة الحكمة أن وضعوا احتمال أن يكون هؤلاء الممتحنين من أهل الإسلام لأنهم توقفوا في اسمهم ...!!


وهذا الزعم من عندياتهم مناقض لحقيقة الآثار لأن الموحد المسلم لا يمتحن امتحان المخلدين في النار ولا يمتحن في أصل دعوة المرسلين عليهم السلام وقد أجاب المرسلين ولم يعصهم في التوحيد ...


وأما كلام الدارمي في النقض في أن أهل التوحيد وقع لهم امتحان في عرصات الآخرة

فهو نفسه أبان أنه امتحان في زيادة الإيمان وليس في أصله

كما الشأن في الوارد خبرهم ممن يمتحن

قال رحمه الله [فَلَيْسَ هَذَا أَيُّهَا الْمَرِيسِيُّ بِشَكٍّ مِنْهُمْ فِي مَعْبُودِهِمْ، بَلْ هُوَ زِيَادَةُ يَقِينٍ وَإِيمَانٌ بِهِ مَرَّتَيْنِ كَمَا قَالَ ابْنُ مَسْعُود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "أَنَّهُ قَالَ لَهُم يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَتَعْرِفُونَ رَبَّكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: إِنَّهُ إِذَا اعْتَرَفَ لَنَا عَرَفْنَاهُ"

يَقُولُونَ: لَا نُقِرُّ بِالرُّبُوبِيَّةِ إِلَّا لِمَنِ اسْتَشْعَرَتْهُ قُلُوبُنَا، بِصِفَاتِهِ الَّتِي أَنْبَأَنَا بِهَا فِي الدُّنْيَا، فَحِينَئِذٍ يَتَجَلَّى لَهُمْ فِي صُورَتِهِ الْمَعْرُوفَةِ

عِنْدَهُمْ، فَيَزْدَادُونَ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ إِيمَانًا وَيَقِينًا، وَبِرُبُوبِيَّتِهِ، اغْتِبَاطًا وَطُمَأَنِينَةً، وَلَيْسَ هَذَا مِنْ بَابِ الشَّكِّ عَلَى مَا ذَهَبْتَ إِلَيْهِ، بَلْ هُوَ يَقِينٌ بَعْدَ يَقِينٍ، وَإِيمَانٌ بَعْدَ إِيمَان..]


فامتحان الله أهل التوحيد الذين أجابوا المرسلين وصدقوهم واتبعوهم ليزدادوا به إيمانا ويقينا


أما امتحان هؤلاء فهو لقوم لم يأتهم رسول ينذرهم ويبلغهم في أصل دعوة المرسلين حتى يقع عليهم العذاب المحقق

فيمتحنون في الآخرة ليظهر فيهم علم الله السابق من شقاوة وسعادة


واعلم – وفقك الله – أن كل موحد مسلم قد أجاب المرسلين عليهم الصلاة والسلام

فهل يستطيع الجبرية نفاة الحكمة أن يذكروا موحدا مسلما واحدا لا اثنان حتى لو عاش في الفترات لم يتبع دعوة رسول من رسل الله عليهم الصلاة والسلام ....؟


فلو لم يدرك هذا الموحد شخص النبي أو الرسول عليه الصلاة والسلام فهو داخل في دعوته ورسالته ...


وهذا يبطل زعم هؤلاء الجبرية نفاة الحكمة أنه يحتمل أن يكون هؤلاء الممتحنين من أهل التوحيد لأن كل موحد هو داخل في دعوة المرسلين عليهم الصلاة والسلام قد أجابها

وبالمقابل أيضا كل مشرك حكم عليه بالنار فهو مكذب عاص لدعوة المرسلين عليهم الصلاة والسلام لم يتبعها


وإنما بقي قوم قليل عددهم وجب لهم اسم الشرك في الدنيا لأنهم لم يدخلوا في دعوة المرسلين عليهم السلام بسبب عدم إدراكهم لشخص الرسول أو النبي عليه السلام ولا بلغتهم دعوته فيقع عليه العذاب المحقق

فحينها يدلون بحججهم يوم القيامة بين يدي الله تعالى

قناة الفوائد العلمية

23 Nov, 07:38


جواب حول فرية أن المشرك في الجنة ...👇


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فهذا جواب مختصر حول ما ينسبه إلي فئام من الناس من ذوي سوء الأفهام المتمعلمين الطغام الذين لا معرفة لهم بمدارك الأحكام لأنهم يلجون ما لا يحسنون فعاموا في بحر الشبهات وهاموا في أودية المشكلات وتاهوا في مهامه تلك الفلوات

فخرجوا ببدع من القول لا يعرف إلا عنهم ولا يمضي إلا على أصول الجبرية المحضة …!

ولم يكتفوا بذلك حتى كذبوا وافتروا بلا علم وهكذا دأب كل خروط ....

فقالوا أن :(عبيد ربه الكثيري – هداه الله السبيل القويم – يقول المشرك يدخل الجنة )


وهذا – والله الذي رفع السماء بغير عمد إفك وبهتان أفوض أمره للرحمن إذا وضع الميزان وهو سبحانه المستعان وعليه التكلان –


ولكن لما كان القوم كما بينت لك في غيهم يعمهون ومن الجهل بطرائق العلم يصدرون تقلبوا في حكم أهل الفترة بين مقالات وضلالات شتى

فتارة مع المعتزلة يوقفون العذاب المحقق على من كل من وردت الآثار بامتحانهم

وطورا جبرية يقولون لا نقول عنهم مسلمون ولا مشركون ولا نحكم لهم بشي بل نسكت ويفعل الله ما يشاء ....!!

وهذا الطور الجبري الذي استقروا عليه الذي يحدث اسما لأشخاص لا يعرفون باسم الإسلام ولا بغيره ثم يسقط حكمة الامتحان التي أبانتها الآثار بصراحة

(وهي أن الله لا يعذب أحدا بعذاب النار في الآخرة حتى ينذر بنذارة الرسل عليهم الصلاة والسلام لئلا يكون للناس على الله حجة بل له سبحانه الحجة البالغة )


روى عبد الرزاق في تفسيره عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ أَهْلَ الْفَتْرَةِ وَالْمَعْتُوهَ ، وَالْأَصَمَّ ، وَالْأَبْكَمَ ، وَالشِّيُوخَ الَّذِينَ لَمْ يُدْرِكُوا الْإِسْلَامَ ، ثُمَّ يُرْسِلُ رَسُولًا إِلَيْهِمْ أَنْ يَدْخُلُوا النَّارَ» ، قَالَ: " فَيَقُولُونَ: كَيْفَ وَلَمْ يَأْتِنَا رَسُولٌ؟ ، قَالَ: «وَايْمِ اللَّهِ لَوْ دَخَلُوهَا لَكَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْدًا وَسَلَامًا ، ثُمَّ يُرْسِلُ إِلَيْهِمْ فَيُطِيعُهُ مَنْ كَانَ يُرِيدُ ‌أَنْ ‌يُطِيعَهُ»

قَالَ: ثُمَّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: " فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}

فاستدلال أبي هريرة رضي الله عنه بهذه الآية بأنه لا يقع على أحد عذاب النار إلا بنذارة حجة الرسل عليهم الصلاة والسلام كما هو المحكم من كتاب الله إذ كل أمة وزمرة من الكافرين هي في النار قد أنذرت بالمرسلين عليهم الصلاة والسلام


وأما الوارد الخبر بامتحانهم فهو استثناء يقضي الله تعالى فيهم بعد أن يدخل الموحدون الجنة والمشركون المنذرون النار يبقى أقوام غير مكثورين يدلون بحججهم

روى ابن أبي شيبة في المصنف عن إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: يُحَاسِبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ أَرْسَلَ إِلَيْهِمِ الرُّسُلَ فَيُدْخِلُ الْجَنَّةَ مَنْ أَطَاعَهُ وَيُدْخِلُ النَّارَ مَنْ عَصَاهُ:
وَيَبْقَى قَوْمٌ مِنَ الْوِلْدَانِ وَالَّذِينَ هَلَكُوا فِي ‌الْفَتْرَةِ وَمَنْ غُلِبَ عَلَى عَقْلِهِ ، فَيَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُمْ: قَدْ رَأَيْتُمْ إِنَّمَا أَدْخَلْتُ الْجَنَّةَ مَنْ أَطَاعَنِي وَأَدْخَلْتُ النَّارَ مَنْ عَصَانِي ، وَإِنِّي آمُرُكُمْ أَنْ تَدْخُلُوا هَذِهِ النَّارَ ، فَيَخْرُجُ لَهُمْ عُنُقٌ مِنْهَا ، فَمَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ نَجَاتَهُ ، وَمَنْ نَكَصَ فَلَمْ يَدْخُلْهَا كَانَتْ هَلَكَتَهُ

قناة الفوائد العلمية

22 Nov, 12:41


أهل البدع لا بصر لهم بالحديث ولا بطريقة الإستدلال


جاء «الجامع لعلوم الإمام أحمد - العقيدة» (4/ 340):

قال الخلال: وأخبرني محمد بن علي بن محمود بن قديد الوراق، قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم البغوي، قال وذكر عند أحمد بن حنبل يومًا ونحن عنده

فقالوا: يا أبا عبد اللَّه، إن هاهنا من يقول: من قال إن عليًّا إمام عدل فقد أهدر دم طلحة والزبير، فقال له قوم عنده: يا أبا عبد اللَّه! هذا كفر؛ لأن هذا حكم رب العالمين تبارك وتعالى، فمن قال هذا فكأنه حكم صير إليه، وهذا طلحة بن عبيد اللَّه انتزع له مروان بن الحكم سهمًا وهو معهم واقف يوم الجمل في الصفِّ وقال: لا اطلب بدم عثمان أحدًا غيرك. فرماه بسهم فقتله ، وهذا الزبير بن العوام قتله ابن جرموز، وعلي يقول: بشر قاتل ابن صفية بالنار فهذِه دماءٌ تبرأ علي منها، فألزمه إياها


فما زاد أحمد على أن قال: هذا الحروري ، يعني: أنه هو قال ذا، فقال: ما كان بصيرًا بالحديث، ولا بالرأي.


"السنة" للخلال 1/ 330 (644)


قلت معرفة الدليل الأثري وصفة الإستدلال المنضبط على طريقة أهل الحديث التي رسمها الإمام الشافعي في كتبه هما كجناحي الطائر

فمن فقدهما أو عدمهما أو أحدهما أنى يطير …!؟

ولكن الغُمرَ لا يدري ..!

والله الهادي لا شريك له

قناة الفوائد العلمية

15 Nov, 07:35


https://t.me/ahl_alktab/22

قناة الفوائد العلمية

14 Nov, 13:29


حول إحصاء أسماء الله الحسنى 👇

قال الشيخ عبد الحق الإشبيلي (المعروف بابن الخراط )

[بَاب مَا أحصي من أَسْمَائِهِ فِي الْقُرْآن

الله، الرَّحْمَن، الرَّحِيم، الْعَلِيم، الْكَرِيم،

الْحَكِيم، الْحَيّ، القيوم الأكرم ، الْعَظِيم،

السَّلَام، التواب، الرب، الْوَهَّاب، الْإِلَه، الْملك، القدوس، السَّمِيع،

الْبَصِير، الْعَزِيز، الأول، الآخر، الظَّاهِر، الْبَاطِن، الْخَبِير، الْكَبِير، الْقَدِير، الغفور، القاهر، الْغفار، الْجَبَّار، المتكبر،

المصور، الْبر، الْخَالِق، البارئ، الْعلي، الْغَنِيّ، الْوَلِيّ، الْقوي، الحميد، الْمجِيد، الْوَدُود،

الصَّمد، الْوَاحِد، القهار، الْأَعْلَى، المتعالى،

الخلاق، الرَّزَّاق، الْحق، الْمُبين، اللَّطِيف، الفتاح، المتين،


الْمُؤمن، الْمُهَيْمِن، قريب، مُجيب، مليك،


وَاسع، شَاكر، شكور، مقتدر، رءوف، غَفُور، حَلِيم.]


«الأحكام الكبرى» (1/ 216)

قناة الفوائد العلمية

12 Nov, 12:52


نونية بصوت أخينا الشيخ الدكتور أبي مسلم الشامي -وفقه الله -

قناة الفوائد العلمية

10 Nov, 09:08


https://t.me/Tajribokollee

التبيان

قناة الفوائد العلمية

05 Nov, 05:08


قال مقاتل في تفسيره [إِنَّ الْمُجْرِمِينَ يعني المشركين المسرفين فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ يعنى لا يموتون ‌لا ‌يُفَتَّرُ ‌عَنْهُمْ العذاب طرفة عين وَهُمْ فِيهِ يعني في العذاب مُبْلِسُونَ يعني آيسون من كل خير مستيقنين بكل عذاب مبشرين بكل سوء زرق الأعين سود الوجوه ]


قال الطبري في تفسيره [وأما قوله:"لا يخفّف عنهم العذاب"، فإنه خبرٌ من الله تعالى ذكره عن دَوَام العذاب أبدًا من غير توقيت ولا تخفيف، كما قال تعالى ذكره: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا) وكما قال: (كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا) ]

فهذه الآيات حق وهي لا ينافيها كون أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم خفف عنه منزله من النار من الغمرات إلى الضحضاح

فكذلك لا ينافيها قول بعض السلف حين ذهبوا أنه يخفف عن غيره بالمعنى المذكور

و لعل وجه الجمع – والله أعلم وهو الفتاح العليم – أن يقال قول بعض السلف بأنه يخفف العذاب عن الكافر لحسناته عملها هو تخفيف منزلة ودرجة كما قال عكرمة مولى عبد الله بن عباس فإذا أنزل تلك المنزلة دون المنزلة الأولى فلا يفتر عنهم العذاب ولا يخفف ولا ينقطع طرفة عين أبدا – نسأل الله السلامة والعافية -

كما قال الله تعالى :(وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا ‌يُخَفَّفُ ‌عَنْهُمْ ‌مِنْ عَذابِها كَذلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ)

فهذا وجه الجمع عند هؤلاء القائلين والله أعلم

تنبيه (لا أحتاج التذكير أن هذه المسألة أثرية يبحثها العقلاء ذوي الألباب

أما من ابتلي عقله بالوسواس حتى خرب عليه فمكانه ليس المقالات العلمية

بل مكانه الحقيقي أن يراجع قسم الأمراض العقلية )


والحمد لله رب العالمين

قناة الفوائد العلمية

05 Nov, 05:02


قول لبعض السلف حول تخفيف العذاب 👇


صورة المسألة وهي :(تخفيف العذاب عن الكافر بحسنات عملها في الدنيا ولا يخرج من النار أبدا
وذلك بأن يكون في منزل من العذاب فينزله الله تعالى إلى منزل دونه )


هذه الصورة خاصة بأبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم بلا خلاف

روى مسلم في صحيحه قال حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ، يَقُولُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبَا طَالِبٍ كَانَ يَحُوطُكَ وَيَنْصُرُكَ فَهَلْ نَفَعَهُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَجَدْتُهُ فِي غَمَرَاتٍ مِنَ النَّارِ، فَأَخْرَجْتُهُ إِلَى ضَحْضَاحٍ»


وأما غيره من الكفار ممن له حسنات في الدنيا فهل يدخل في مثل هذا ؟


قد قال به بعض السلف فمنهم :

1-قَالَ ابن سعد في الطبقات أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ، قَالَا: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: " كَانَ رَأْسُ أَبِي فِي حِجْرِي وَهُوَ يَقْضِي، قَالَ: فَدَمَعَتْ عَيْنَايَ، فَنَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ أَيْ بُنَيَّ؟، فَقُلْتُ: لِمَكَانِكَ، وَمَا أَرَى بِكَ، قَالَ: فَلَا تَبْكِ عَلَيَّ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُعَذِّبُنِي أَبَدًا، وَإِنِّي مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، إِنَّ اللَّهَ يَدِينُ الْمُؤْمِنِينَ بِحَسَنَاتِهِمْ مَا عَمِلُوا لِلَّهِ، قَالَ: وَأَمَّا الْكُفَّارُ ‌فَيُخَفِّفُ ‌عَنْهُمْ ‌بِحَسَنَاتِهِمْ، فَإِذَا نَفِدَتْ قَالَ: لِيَطْلُبْ كُلُّ عَامَلٍ ثَوَابَ عَمَلِهِ مِمَّنْ عَمِلَ لَهُ "»

قال أحمد في فضائل الصحابة ثنا بَهز قال: نا حماد، عن سِماك، عن مُصْعب بن سَعْد، قال: كان رأس أبي في حِجْري وهو يقضي فبكَيْت فَدَمَعَتْ عيني عليه، فنظر إليّ فقال: ما يبكيك أي بُنَيّ؟ قلت: لمكانك وما أرى بك. قال: فلا تبكِ عليّ؛ فإن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لا يعذبني أبدًا، وإني لَمِن أهل الجنة إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يَدين المؤمنين يوم القيامة لحسناتهم، وأما الكافرون فَيُخفف عنهم بحسناتهم ما عملوا للَّه عَزَّ وَجَلَّ، فإذا نفدت قال: ليطلب كلّ عامل ثواب عمله ممن عمل له


2-وروى ابن أبي حاتم في تفسيره قال وَحَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ {وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} فَأَمَّا الْمُشْرِكُ فَيُخَفَّفُ عَنْهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يُخْرَجُ مِنَ النَّارِ أَبَدًا»


3- رَوَى ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الطَّهْرَانِيِّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمة قَالَ: هُوَ الجار يتعلق بجاره يوم الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، سَلْ هَذَا: لِمَ كَانَ يُغْلِقُ بَابَهُ دُونِي.

وَإِنَّ الْكَافِرَ لَيَتَعَلَّقُ بِالْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ لَهُ: يَا مُؤْمِنُ، إِنَّ لِي عِنْدَكَ يَدًا، قَدْ عَرَفْتَ كَيْفَ كُنْتُ لَكَ فِي الدُّنْيَا؟ وَقَدِ احْتَجْتُ إِلَيْكَ الْيَوْمَ، فَلَا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ يَشْفَعُ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ حَتَّى يَرُدَّهُ إِلَى مَنْزِلٍة دُونَ مَنْزِلِة ، وَهُوَ فِي النَّارِ....

أفاد به أخ فاضل – جزاه الله خيرا وغفر له -

فإن قيل ألم يقل الله تبارك وتعالى( أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ فَلا ‌يُخَفَّفُ ‌عَنْهُمُ ‌الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ)

وقال الله تعالى (أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خالِدِينَ فِيها لا ‌يُخَفَّفُ ‌عَنْهُمُ ‌الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ)

وقال الله تعالى {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (85) }


وقال الله تعالى {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ‌‌(74) لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) }

قناة الفوائد العلمية

03 Nov, 09:57


حكمُ المُقَلِّدُ القائل القرآن مخلوق 👇

[عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أَبِي يزيد الخلنجي
أحد أصحاب الرأي ولي قضاء الشرقية في أيام الواثق

فأَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عرفة، قَالَ: وفي هذه السنة يعني سنة ثَمان وعشرين ومائتين عزل الواثق عبد الرحمن بن إسحاق، وشعيب بن سهل، وولى الْحَسَن بن علي بن الجعد مكان عبد الرحمن علي الغربي، وولى عبد اللَّه بن مُحَمَّد الخلنجي الشرقية، وكان الخلنجي من المجردين بخلق القرآن المعلنين به

ولما ولي الشرقية ظهرت عفته وديانته لأهل بغداد، وكان فيه كبر شديد، وكتب إليه المعتصم في أن يمتحن الناس، وكان يضبط نفسه، فتقدمت إليه امرأة فقَالت: إن زوجي لا يَقُول بقول أمير المؤمنين في القرآن، ففرق بيني وبينه، فصاح عليها

وقَالَ ابن عرفة حَدَّثَنِي داود بن علي، قَالَ: سمعت بعض شهود الخلنجي، يَقُول: ما علمت أن القرآن مخلوق إلى اليوم.
فقلت: وكيف علمت؟ أجاءك وحي؟! قَالَ: س
معت الْقَاضِي يَقُول ]

قناة الفوائد العلمية

03 Nov, 09:26


الطعن على أصحاب الكرابيسي 👇

[محمد ‌بن ‌الفرج ‌بن ‌محمود، أبو بكر البغدادي الأزرق.

وذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيع أنه سمع الدارقطني يقول :محمد بن الفرج الأزرق لا بأس به من أصحاب الكرابيسي يطعن عليه في ‌اعتقاده]

«تاريخ بغداد ت بشار» (4/ 268)

قناة الفوائد العلمية

01 Nov, 10:17


https://t.me/researchlibrary1441_AsSunnah

قناة الفوائد العلمية

30 Oct, 13:07


هذا النقل من فتاوى الفقيه المالكي أبي محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني -رحمه الله- 1/350

ويستفاد من هذا النقل أن مجرد الإتفاق على حكم ملزم مخالف للشرع لا يكون به الحكم كفرا ولا الحاكم به كافرا ومثله المتحاكم

وغاية ما فيه أنه حرام وكبيرة لمخالفته ما أوجب الله من الحكم بما أنزل سبحانه وتعالى

قناة الفوائد العلمية

23 Oct, 20:50


• النقض لمجمل شبهات اللفظية الجدد .

قناة الفوائد العلمية

23 Oct, 13:03


الحادية عشر واحتجوا بما رواه البخاري في خلق أفعال العباد وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: «فَأَمَّا الْأَوْعِيَةُ فَمَنْ ‌يَشُكُّ ‌فِي ‌خَلْقِهَا؟»

والجواب كما تقدم هذا في الأوعية جمع وعاء من حيث هي فلا يشك في خلقها فهذا معلوم بضرورة الحس والمشاهدة


لكن محل النزاع في إطلاق الخلق على الوعاء الذي حوى القرآن فيقال [وعاء القران مخلوق]


فهذا باطل وهو من جنس مذاهب اللفظية الجهمية

ومن هنا كان أئمة السنة يحتجون عليهم بحديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ»

وفي رواية " يَنْهَى أَنْ يُسَافَرَ ‌بِالْمُصْحَفِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ "

قال أبو عبد الله بن بطة في الابانة [وَلِأَجْلِ أَنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ نُهِينَا عَنِ السَّفَرِ بِهِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ لِئَلَّا يَمَسَّهُ الْعَدُوُّ، وَإِنَّمَا عَنَى بِذَلِكَ الْمُصْحَفَ خَاصَّةً]


وأيضا يقال كلام إسحاق لا يعلم ما سياقه وسباقه وما هي مناسبته خاصة وهو معروف عنه انكار تفصيلات اللفظية في قياسهم اللفظ بالقران على جنس أفعال العباد أنها مخلوقة

وفي الختام أوضح عمق فهم السلف للدلالة الكفرية في مقالات اللفظية وسطحية الخلف وعجمتهم في التهاون بإطلاقات هؤلاء اللفظية الجهمية وتصحيحها والتهوين منها

فأقول :(من قال وعاء القران مخلوق

أو قال مداد القران مخلوق

أو قال ورق القران مخلوق )

أولا هذه الثلاث جمل لا يصح عن السلف وشيوخ السنة النطق بها لا لفظا ولا ما يماثله في الدلالة المتضايفة وهي بدع من الرأي وزور

ثانيا لا يصح أن إماما صحح القول بها ولا جوز اطلاقها بهذا التركيب المتضايف

ثالثا قول من قال وعاء أو مداد أو ورق القران مخلوق


فهذه جملة في مبتدأ وهو وعاء ومداد وورق وهومضاف والقران في جميع هذه التراكيب مضاف اليه

والمضاف والمضاف إليه كالشي الواحد لا يجوز الفصل بينها إلا ضرورة كما هو مذهب سيبويه في الكتاب وعامة البصرين
وخالف الكوفيين واستشهدوا بوجوه قليلة على طريقتهم في إقامة القليل قاعدة مستقلة

فالمقصود المضاف والمضاف شيء واحد حكم عليها بالخلق


جاء في كتاب «شرح المفصل لابن يعيش» (2/ 188): «الفصل بين المضاف والمضاف إليه قبيح، لأنّهما كالشيء الواحد. فالمضافُ إليه من تمامِ المضاف، يقوم مقامَ التنوين، ويُعاقِبُه، فكما لا يحسُن الفصلُ بين التنوين والمنوَّنِ، كذلك لا يحسن الفصل بينهما. وقد فُصل بينهما بالظرف في الشعر ضرورةَ»


قلت فقولك :(وعاء أو مداد أو ورق القران مخلوق)

فهذا حكم بالخبر وهو الخلق على المضاف والمضاف اليه وهو وعاء القران أو مداد القران أو ورق القران
فحينها وقع الخلق على القران فتكون أجبت الجهمية المصرحين بخلق القران من حيث لا تشعر



واعلم -وفقك الله – أن إعراض السلف كاف عن الولوج في هذه المضايق والتفاصيل ولكن لما أظهر أقوام استحسان مذاهب اللفظية وتصحيح عباراتهم وما أطلقوه وجب بيان تحريفهم وأنه مخالفون لآثار السلف في الكف
ولسان العرب -الذي استعجم على كثير منهم- فسرت له ضلالات القوم وتلبيساتهم

والله المستعان وهو الموفِّقُ. وحده لاشريك. له

قناة الفوائد العلمية

23 Oct, 12:59


ولعل المقصود بابن نوح محمد بن نوح بن المضروب الذي ثبت مع الامام أحمد في المحنة والله أعلم

قال البرقاني: بلغني أن ‌محمد ‌بن ‌نوح هذا جار أحمد بن حنبل وأن أحمد بن حنبل قال لمن سأله عنه: اكتب عنه، فإنه ثقة.
وقال أبو بكر المروذي: سألت عنه أحمد بن حنبل؛ فقال: ثقة.
"تاريخ بغداد" 3/ 323


فوجه الدلالة أنه اللفظية الجهمية كانوا يطلقون خلق مداد القران وورق القران والكتاب لذلك استنكر الامام ثبوت ذلك عن ابن نوح لأنه لوكان القول في نفسه حقا لما أكذب نسبته

فالخلاصة المفيدة أن المسلم الذي ينهج الأثر لا يلج في التفصيلات المحدثة كالتفصيل في مداد القران وورق المصحف الذي كتب فيه القران
بل يسكت ولا يلج التفاصيل المحدثة
وليحكم قلبه ولسانه وجوارحه الديانة بأن القرآن كلام الله غير مخلوق من جميع الوجوه وعلى كل حال


قال الذهبي في السير أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو الحُسَيْنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا ثَابِتُ بنُ بُنْدَارٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ البَرْقَانِيُّ، قَرَأْنَا عَلَى أَبِي العَبَّاسِ بنِ حَمْدَانَ، حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بنُ نُعيمٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ يَحْيَى الذُّهْلِيَّ يَقُوْلُ: الإِيْمَانُ قَوْلٌ وَعملٌ، يَزِيْدُ وَيَنْقُصُ، وَالقُرْآنُ كَلَامُ اللهِ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ بجَمِيْعِ جهَاتِهِ، وَحَيْثُ تُصْرَفُ، وَلَا نرَى الكَلَامَ فِيْمَا أَحَدثُوا فَتَكَلَّمُوا فِي الأَصوَاتِ وَالأَقلَامِ وَالحِبْرِ وَالورقِ، وَمَا أَحَدثُوا مِنَ ‌المَتْلِيِّ وَالمُتْلَى وَالمُقْرِئ، فُكُلُّ هَذَا عِنْدنَا بدعَةٌ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ القُرْآنَ مُحْدَثٌ، فَهُوَ عِنْدنَا جَهْمِيٌّ لَا يُشَكُّ فِيْهِ وَلَا يُمْتَرَى

فإذا علم ما تقدم فإن ما روي عن الإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله أنه قال [الْوَرَقُ وَالْمِدَادُ مَخْلُوقٌ] لا يصح من وجوه:

أولها أنه من رواية مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدَانَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ
وشيخ المروزي وهو أحمد بن عمر لم أعرفه ولم أميز من هو ولم يذكره إلا البيهقي
فلعل أحدا يفيد في هذا الباب


ثانيا أنها خلاف الروايات الصحيحة في كتب السنة
روى عبد الله في السنة حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: «الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‌لَيْسَ ‌بِخَالِقٍ ‌وَلَا ‌مَخْلُوقٍ»

روى الدارمي في الرد على الجهمية حدثنا محمدُ بنُ مَنْصُورٍ الذي يُقالُ له الطُّوسِيُ من أهل بغداد وكان ثقة قال: حَدثنِي ‌عَليُّ ‌بنُ ‌مَضَّاءٍ مولى خالد القَسْرِي قال: سمعت ابنَ المُبَارَكِ بِالمِصِّيصَةِ سأله رجلٌ عنِ القُرآنِ؟ فقال: «هو كَلامُ اللهِ، غَيْرَ مخلُوقٍ»
قال ابن أبي زمنين في السنة وَحَدَّثَنِي وَهْبٌ عَنْ اِبْنِ وَضَّاحٍ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ عَبَّادٍ قَالَ: كَانَ كُلُّ مَنْ أَدْرَكْتُهُ مِنْ اَلْمَشَايِخِ: مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، وعَبْدُ اللهِ بْنُ اَلْمُبَارَكِ، وَوَكِيعُ بْنُ اَلْجَرَّاحِ وَغَيْرُهُمْ مِمَّنْ أَدْرَكْتُ مِنْ فُقَهَاءِ اَلْأَمْصَارِ: مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَالْعِرَاقِ وَالشَّامِ وَمِصْرَ وَغَيْرِهَا يَقُولُونَ: اَلْقُرْآنُ كَلَامُ اَللَّهِ ‌لَيْسَ ‌بِخَالِقٍ ‌وَلَا ‌مَخْلُوقٍ، وَلَا يَنْفَعُهُ عِلْمٌ حَتَّى يَعْلَمَ وَيُؤْمِنَ أَنَّ اَلْقُرْآنَ كَلَامُ اَللَّهِ ‌لَيْسَ ‌بِخَالِقٍ ‌وَلَا ‌مَخْلُوقٍ»


فالمحفوظ في كتب السنة قول عبد الله بن المبارك رحمه الله أن القران ليس بخالق ولا مخلوق وهو كلام الله عزوجل ليس فيه تلك الزيادة المنكرة في ذكر مداد القران وورقه أنه مخلوق

ثالثا أن هذا الأثر لا يوجد إلا في كتاب الصفات للبيهقي وهو شخص أشعري جهمي وليس هناك ما هو شاهد له في كتب السنة السلفية

فلا يحتج والحالة هكذا بمثل هذا خاصة مع تنصيص أئمة السنة على بدعية مثل هذا التفصيل

قناة الفوائد العلمية

23 Oct, 12:56


(تابع نقض مجمل لشبهات اللفظية الجدد 03)👇

عاشرا واحتجوا بما ذكر البيهقي في الصفات قال وَقَرَأْتُ فِي كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدَانَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: الْوَرَقُ وَالْمِدَادُ مَخْلُوقٌ، فَأَمَّا الْقُرْآنُ فَلَيْسَ بِخَالِقٍ وَلَا مَخْلُوقٍ، وَلَكِنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ


والجواب عن هذا يتطلب توضيحا مهما وهو :


اعلم – وفقك الله – أن المداد نفسه من حيث هو ومثله الأوراق فهذه لا شك في ذلك أنها مخلوقة


وأما النزاع مع أفراخ اللفظية هو
في إطلاق القول بأن [المداد بالقران مخلوق ]


أو إطلاق القول بخلق ورق المصحف الذي كتب فيه القرآن
أو القول بأن [المصحف مخلوق ]


فهذه المذكورات هو أقوال اللفظية الجهمية


قال أبو بكر الخلال: أخبرني أبو يحيى زكريا بن يحيى الناقد قال: ثنا أبو طالب قال: قلت لأبي عبد اللَّه: كتب إلي من طرسوس أن الشراك يزعم أن القرآن كلام اللَّه، فإذا تلوته فتلاوته مخلوقة. قال: قاتله اللَّه! هذا كلام جهم بعينه.

قلت: رجل قال: القرآن كلام اللَّه وليس بمخلوق، ولكن لفظي به مخلوق.

قال: من قال هذا فقد جاء بالأمر كله، إنما هو كلام اللَّه على كل حال، الحجة فيه حديث أبي بكر: {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2)} [الروم: 1، 2]


فقيل له: هذا مما جاء به صاحبك؟ فقال: لا واللَّه، ولكنه كلام اللَّه . هذا وغيره إنما هو كلام اللَّه.

قلت: بسم اللَّه الرحمن الرحيم {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1)} [الأنعام: 1]. هذا الذي قرأت الساعة كلام اللَّه؟


قال: إي واللَّه، فهو كلام اللَّه، ومن قال: لفظي بالقرآن مخلوق فقد جاء بالأمر كله، أيش بقي إذ قال: لفظي؟ ! إن لم يرجع هذا فاجتنبه، ولا تكلمه، هذا مثل ما قال الشراك، أخزاه اللَّه!
قال: تدري من كان خاله؟

قلت: لا.

قال: عبدك الصوفي، كان صاحب كلام ورأي سوء، كل من كان صاحب كلام فليس ينزع إلى خير، واستعظم ذلك واسترجع.
وقال: إلام صار الناس؟
ثم قال لي بعد ذلك: إن فلانا بلغني عنه أنه كان يقول: إن ابن نوح

قال: الورق والحبر والكتاب مخلوق.
وأبو عبد اللَّه يستمع فلم ينكر، وكذب ما سمعت بهذا إلا الآن
قلت: يا أبا عبد اللَّه، إني احتججت عليهم بالقرآن والحديث، وأحب أن أعرضه عليك: قال اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} [التوبة: 6].


أليس من محمد صلى اللَّه عليه وسلم سمع كلام اللَّه؟


وقال اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98)} [النحل: 98].
وقال اللَّه تبارك وتعالى: {يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)} [البقرة: 75]. وقال: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ} [الإسراء: 45].
وقال: {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (27)} [الكهف: 27]. وقال: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ} [النمل: 92].
وقال: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (45)} [الإسراء: 45].
وقال: {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} [المزمل: 20]. فعلى كل حال هو قرآن
وقال في حديث جابر: "إن قُرَيْشًا مَنَعُونِي أَنْ أُبَلِّغَ كَلَامَ رَبِّي".


وقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لمعاوية بن الحكم: "إِنَّ هذِه الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ الآدميين إلا القرآن" فالقرآن غير الكلام.

وقال أبو بكر الصديق رضي اللَّه عنه: لا، ولكنه كلام اللَّه وقوله.

قال أبو عبد اللَّه: ما أحسن ما احتججت! جبريل جاء إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بمخلوق، والنبي عليه السلام جاء إلى الناس بمخلوق؟ !
قلت: يجزئني أن أقول: هذا كلام جهم -وعلى كل حال هو كلام اللَّه عز وجل.

قال: نعم.

ثم أتيته بعد ذلك، فقال: قد وجدت فيه غير آية: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (106)} [الإسراء: 106].

وفي سورة الجمعة: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ} [الجمعة: 2]

قلت الشاهد أن الامام أحمد أو أبو طالب تلميذه أكذبا من نسب لابن نوح القول بأن [الورق والمداد والكتاب مخلوق]

ومرادهم مداد وورق القران مخلوق

قناة الفوائد العلمية

21 Oct, 08:10


تأمل – وفقك الله – قول الرجل [وَالزَّكَاةُ مَخْلُوقَةٌ]

وليس في الزكاة نطق بالشهادة البتة فأنكر الامام أحمد عليه مجموع كلامه وعده من مسائل جهم بن صفوان

فإطلاق العبد على الايمان كله أو بعض شعبه مخلوق فقد وقع الخلق على الإيمان لأن كل شعبة منه تسمى ايمانا وتوصف بذلك فانتبه بوركت


…..يتبع بإذن الله ……

قناة الفوائد العلمية

21 Oct, 08:09


قلت وليس المقام مقام تحرير معنى الفطرة

ولكن المعنى ذكر أن الصحيح عن إسحاق بن راهويه هو الكلام عن الفطرة الأولى التي ذهب في مفهومها أنها ما سبق من علم الله في العبد وما طبع عليه من كفر وايمان
فكلامه من باب قول الله تعالى [هُوَ الَّذِي ‌خَلَقَكُمْ ‌فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ]


روى الطبري في تفسيره حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: (كما بدأكم تعودون فريقًا هدى وفريقًا حق عليهم الضلالة) ، قال: إن الله سبحانه بدأ خلق ابن آدم مؤمنًا وكافرًا، كما قال جل ثناؤه: (هُوَ الَّذِي ‌خَلَقَكُمْ ‌فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ) ، [سورة التغابن: 2] ، ثم يعيدهم يوم القيامة كما بدأ خلقهم، مؤمنًا وكافرًا


وقال حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا أبو همام الأهوازي قال، حدثنا موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب في قوله: (كما بدأكم تعودون) ، قال: من ابتدأ الله خلقه على الشِّقوة صار إلى ما ابتدأ الله خلقه عليه، وإن عمل بأعمال أهل السعادة، كما أن إبليس عمل بأعمال أهل السعادة، ثم صار إلى ما ابتدئ عليه خلقه. ومن ابتدئ خلقه على السعادة، صار إلى ما ابتدئ عليه خلقه، وإن عمل بأعمال أهل الشقاء، كما أن السحرة عملت بأعمال أهل الشقاء، ثم صاروا إلى ما ابتدئ عليه خلقهم


فالمقصود أن الصحيح الموافق لأصول الامام إسحاق أنه كلامه كان عما جبل عليه الناس وفطروا عليه فمنهم المؤمن ومنهم الكافر


وأن الناقل سواء الذهبي أو ابن الصامت أو المروزي نفسه نقله بالمعنى واختصره فقال لفظا عُرِفَ عن الامام انكاره والتغليظ فيه

قال حرب بن إسماعيل: سمعت ‌إسحاق بن إبراهيم وسئل عن الرجل قال: القرآن ليس بمخلوق، ولكن قراءتي أنا له مخلوقة؛ لأني أحكيه، وكلامنا مخلوق.
فقال ‌إسحاق: هذا بدعة، ولا يقار على هذا حتى يرجع ويدع قوله هذا .
"مسائل حرب" 423


قلت وهنا إسحاق يصرح بأن التفريق بين القراءة من جهة أنها فعل العبد فهي مخلوقة


والقرآن المقروء بأنه صفة الله غير مخلوق
أن هذا التفريق بدعة لا يقر عليها


ثم بعد ذلك ينسب له أفراخ اللفظية أنه يقول الايمان مخلوق على جهة الحركة والفعل جائز صحيح ....


ثم يقال لهؤلاء العجم من الفلاسفة وأزواجهم المتكلمين
جملة [الإيمان بحركتي أوبفعلي مخلوق ] أو [الايمان مخلوق]
ألا تعلم أنه حكم على نفس الإيمان الذي هو مبتدأ بالخلق الذي هو خبر


لأن الخبر هو حكم على المبتدأ في المعنى والدلالة اللغوية
فأنت تحكم على الايمان بالخلق
فإن قال أنا قيدت قلت بحركتي وفعلي ...؟


فالجواب هذا القيد لا أثر له لأن الايمان ذو شعب كلها يطلق عليها اسم الايمان سواء كان قولا أو عملا ظاهرة أو باطنة

فجميعها يشملها اسم الايمان فمن أطلق اسم الخلق على جهة منها أو جهة منها فهو حاكم على نظيرها شاء أو أبى ولا ينفع مقصوده

فلو قال شخص عن شعبة لا اله الا الله مخلوق باعتبار حركة لساني وشفتي فهو كافر كما لو قال الصلاة مخلوقة ونحو ذلك لأن جميعها تسمى ايمانا





قال الخلال: أخبرني علي بن الحسن بن هارون، قال: حدثني محمد ابن أبي هارون، قال: سمعت جعفر بن أحمد بن سام، عن أحمد بن حنبل قال: قال أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-حين حولت القبلة إلى البيت: فكيف بصلاتنا التي صلينا إليها، فأنزل اللَّه {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ ‌إِيمَانَكُمْ} [البقرة: 143] فسمعت أحمد بن حنبل يقول: فجعل صلاتهم إيمانًا، فالصلاة من الإيمان.
"السنة" للخلال 1/ 466 (1034)


ومما يدل على هذا ويؤكده ما رواه الخلال في السنة حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى الْبَزَّازُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَدِمَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ صُورٍ مُعَرَّفٌ بِالصُّورِيِّ مُتَكَلِّمٌ، حَسَنُ الْهَيْئَةِ كَأَنَّهُ رَاهِبٌ، فَأَعْجَبَنَا أَمْرُهُ، ثُمَّ إِنَّمَا لُقِيَ سَائِلًا فَجَعَلَ يَقُولُ لَنَا: الْإِيمَانُ مَخْلُوقٌ، وَالزَّكَاةُ مَخْلُوقَةٌ، وَالْحَجُّ مَخْلُوقٌ، وَالْجِهَادُ مَخْلُوقٌ، فَجَعَلْنَا لَا نَدْرِي مَا نَرُدُّ عَلَيْهِ، فَأَتَيْنَا عَبْدَ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقَ، فَقَصَصْنَا عَلَيْهِ أَمْرَهُ، فَقَالَ: مَا أَدْرِي مَا هَذَا؟ ائْتُوا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ؛ فَإِنَّهُ جَهْبَذُ هَذَا الْأَمْرِ، قَالَ أَبِي: فَأَتَيْنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، فَأَخْبَرْنَاهُ بِمَا أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ مِنَ الْمَسَائِلِ الَّتِي أَلْقَاهَا عَلَيْنَا، فَقَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «هَذِهِ مَسَائِلُ الْجَهْمِ بْنِ صَفْوَانَ، وَهِيَ سَبْعُونَ مَسْأَلَةً، اذْهَبُوا فَاطْرُدُوا هَذَا مِنْ عِنْدِكُمْ»

قناة الفوائد العلمية

21 Oct, 08:05


تاسعا واحتجوا بما ذكره ابن الصامت والذهبي أن محمد بن نصر المروزي قال سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول :[ ‌خلق ‌الله ‌الكفر والايمان ]

والجواب والله المستعان أن هذا ديدن أهل الباطل ترك المتصل الصحيح وتتبع المنبتر الغريب المغمور

1-كلام الامام إسحاق هنا مذكور بالمعنى وفيه تصرف أحدث خللا

وأقدم من نقله ابن عبد البر في التمهيد فقال [قَالَ الْمَرْوَزِيُّ وَسَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي ابْنَ رَاهَوَيْهِ يَذْهَبُ إِلَى هَذَا الْمَعْنَى وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ
قَالَ إِسْحَاقُ يَقُولُ لَا تَبْدِيلَ لِخِلْقَتِهِ الَّتِي جُبِلَ عَلَيْهَا وَلَدُ آدَمَ كُلُّهُمْ يَعْنِي مِنَ الْكُفْرِ وَالْإِيمَانِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالْإِنْكَارِ]


فالإمام كلامه عما فطر عليه العباد وجبلوا من الكفر والايمان
ففرق بين قولك فطر العباد في علم الله السابق وجبلوا وطبعوا على الايمان والكفر
وبين قولك عن الايمان مخلوق هكذا بإطلاق
ولذلك قال بعد ذلك

[وَاحْتَجَّ إِسْحَاقُ أَيْضًا بِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ الْآيَةَ قَالَ إِسْحَاقُ أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّهَا الْأَرْوَاحُ قَبْلَ الْأَجْسَادِ اسْتَنْطَقَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى فَقَالَ انْظُرُوا أَلَّا تَقُولُوا إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قبل وكنا ذرية من بعدهم

وَاحْتَجَّ إِسْحَاقُ أَيْضًا بِحَدِيثِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قِصَّةِ الْغُلَامِ الَّذِي قَتَلَهُ الْخَضِرُ قَالَ أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبَّاسٍ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْغُلَامُ الَّذِي قَتَلَهُ الْخَضِرُ طَبَعَهُ اللَّهُ يَوْمَ طَبَعَهَ كَافِرًا قَالَ إِسْحَاقُ وَكَانَ الظَّاهِرُ مَا قَالَ مُوسَى أَقَتَلْتَ نَفْسًا زاكية فَأَعْلَمَ اللَّهُ الْخَضِرَ مَا كَانَ الْغُلَامُ عَلَيْهِ فِي الْفِطْرَةِ الَّتِي فَطَرَهُ عَلَيْهَا لِأَنَّهُ كَانَ قَدْ طُبِعَ يَوْمَ طُبِعَ كَافِرًا
قَالَ إِسْحَاقُ وَأَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ كَافِرًا
وَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ
قَالَ إِسْحَاقُ فَلَوْ تَرَكَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ النَّاسَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ حُكْمَ الْأَطْفَالِ لَمْ يَعْرِفُوا الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُمْ مَنِ الْكَافِرِينَ لِأَنَّهُمْ لَا يَدْرُونَ مَا جُبِلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَلَيْهِ حِينَ أُخْرِجَ مِنْ ظَهْرِ آدَمَ فَبَيَّنَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُكْمَ الطِّفْلِ فِي الدُّنْيَا فَقَالَ أَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ وَيُمَجِّسَانِهِ يَقُولُ أَنْتُمْ لَا تَعْرِفُونَ مَا طُبِعَ عَلَيْهِ فِي الْفِطْرَةِ الْأُولَى وَلَكِنَّ حُكْمَ الطِّفْلِ فِي الدُّنْيَا حُكْمُ أَبَوَيْهِ فَاعْرَفُوا ذلك بالأبوين فمن كان صغيرا بَيْنَ أَبَوَيْنِ كَافِرَيْنِ أُلْحِقَ بِحُكْمِهِمَا وَمَنْ كَانَ صغيرا بين أبوين مسلمين ألقح بِحُكْمِهِمَا وَأَمَّا إِيمَانُ ذَلِكَ وَكُفْرُهُ مِمَّا يَصِيرُ إِلَيْهِ فَعِلْمُ ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ وَيَعْلَمُ ذَلِكَ فَضَلَ الْخَضِرُ مُوسَى إِذْ أَطْلَعَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الْغُلَامِ وَخَصَّهُ بِذَلِكَ الْعِلْمِ


وَاحْتَجَّ إِسْحَاقُ أَيْضًا بِحَدِيثِ عَائِشَةَ حِينَ مَاتَ صَبِيٌّ مِنَ الْأَنْصَارِ بَيْنَ أَبَوَيْنِ مُسْلِمَيْنِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ طُوبَى لَهُ عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ فَرَدَّ عَلَيْهَا النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ مَهْ يَا عَائِشَةُ وَمَا يُدْرِيكِ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلَهَا وَخَلَقَ النَّارَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلَهَا
قَالَ إِسْحَاقُ فَهَذَا الْأَصْلُ الَّذِي يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ أَهْلُ الْعِلْمِ]

قناة الفوائد العلمية

21 Oct, 08:04


ثامنا واحتجوا بما رواه الطبري في تفسيره حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا ابن جريج، قال: قال مجاهد، في قوله (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ ‌خَلَقْنَا ‌زَوْجَيْنِ) قال: الكفر والإيمان، والشقاوة والسعادة، والهدى والضلالة، والليل والنهار، والسماء والأرض، والإنس والجنّ


والجواب أن يقال هذا الوجه من التفسير من جهة الرواية لا يصح:

1-لأنه من رواية ابن علية عن ابن جريج وقد تكلم في جودة سماعه خاصة فيما ينفرد به عن ابن جريج


قال الترمذي في الجامع [قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ‌وَسَمَاعُ ‌إِسْمَاعِيلَ ‌بْنِ ‌إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ لَيْسَ بِذَاكَ إِنَّمَا صَحَّحَ كُتُبَهُ عَلَى كُتُبِ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ مَا سَمِعَ مِنْ ابْنِ جُرَيْجٍ.
وَضَعَّفَ يَحْيَى رِوَايَةَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ]

وقال الدارقطني في العلل (15/ 14):[وقد تكلم يحيى بن ‌معين ‌في ‌سماع ابن علية من ابن جريج، وذكر أنه عرض سماعه منه على عبد المجيد]


2-وابن جريج عن مجاهد مرسل منقطع
قال الدوري في تاريخه قال يحيي بن معين [لِأَن تَفْسِير ‌بن ‌جريج ‌عَن ‌مُجَاهِد وَهُوَ مُرْسل لم يسمع من مُجَاهِد إِلَّا حرفا]



3-أنه مخالف لما هو ثابت عن مجاهد ومشهور عنه

فقد روى الطبري في تفسيره حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) قال: كلّ خلق الله شفع، السماء والأرض والبرّ والبحر والجنّ والإنس والشمس والقمر، والله الوَتر وحده

قلت وهذا الصحيح الثابت عن مجاهد رحمه الله وليس فيه ذكر خلق الايمان والكفر


قلت وتفسير ورقاء هنا أولى من تفسير ابن جريج


جاء في «تاريخ ابن معين - رواية الدوري» (4/ 300):
«قلت ليحيى فأيما أحب إِلَيْك تَفْسِير وَرْقَاء أَو تَفْسِير بن جريج قَالَ تَفْسِير وَرْقَاء لِأَن تَفْسِير ‌بن ‌جريج ‌عَن ‌مُجَاهِد وَهُوَ مُرْسل لم يسمع من مُجَاهِد إِلَّا حرفا»


وتابع ورقاء عَبْدُ الرَّزَّاقِ في تفسيره ،عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالشَّفْعِ وَالْوِتْرِ} [الفجر: 3] قَالَ: «الْخَلْقُ كُلُّهُمْ شَفْعٌ ، وَوَتْرٌ ، فَأَقْسَمَ بِالْخَلْقِ»


وروى الطبري في تفسيره حدثني محمد بن عمارة، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) قال: الشفع: الزوج، والوتر: الله.


حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن جابر، عن مجاهد (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) قال: الوتر: الله، وما خلق الله من شيء فهو شفع


وقال آخرون: عُنِيَ بذلك الخلق، وذلك أن الخلق كله شفع ووتر.
قال: ثنا ابن ثور، عن مَعْمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) قال: الخلق كله شفع ووتر، وأقسم بالخلق]


وهذه الروايات مقوية وعاضدة ليس فيها قط ذكر خلق الايمان والكفر


وفي «تفسير ابن كثير - ت السلامة» (8/ 392):

[قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} قَالَ: الشَّفْعُ الزَّوْجُ، وَالْوَتْرُ: اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ: اللَّهُ الْوَتْرُ، وَخَلْقُهُ الشَّفْعُ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى.


وَقَالَ ابْنُ أَبِي نَجِيح، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} كُلُّ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللَّهُ شَفْعٌ، السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ، وَالْبَرُّ وَالْبَحْرُ، وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ، وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، وَنَحْوُ هَذَا]

وأبو عبد الله الراوي عن مجاهد هو سليم المكي

قال أبو زرعة صدوق


فالخلاصة أن هذه جملة [خلق الله الايمان والكفر ] لا تصح عن مجاهد والثابت عنه ليس فيه ذكر خلق الايمان والكفر

وأما صحح القول بها على جهة إرادة الحركة والفعل فهذا عين ما اتفق العلماء على إنكاره

وهو الذي أنكره الامام أحمد رحمه الله على الكرابيسي كما تقدم
قال أبو عبد الله بن بطة في الابانة الكبرى سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ سَلْمَانَ النِّجَادَ، يَقُولُ: [ وَمِنَ ‌الْفِرَقِ ‌الْهَالِكَةِ قَوْمٌ أَحْدَثُوا شَيْئًا أَنْكَرَهُ الْعُلَمَاءُ. وَذَكَرَ أَنَّ الصُّورِيَّ كَانَ نَزَلَ بَغْدَادَ بِالْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ سُوقَ يَحْيَى وَأَظْهَرَ التَّقَلُّلَ وَالتَّقَشُّفَ، وَقَالَ فِي بَعْضِ كَلَامِهِ: «إِنَّ الْإِيمَانَ مَخْلُوقٌ»، وَإِنَّمَا أَرَدْتُ الْحَرَكَةَ]
فالقول بأن الايمان مخلوق على قصد الحركة من مقالات الفرق الهالكة فانتبه

قناة الفوائد العلمية

21 Oct, 08:00


(تابع لنقض مجمل لشبهات اللفظية الجدد)👇

سابعا وادعوا أن اللفظية الكرابيسية يقولون بأن القرآن في الأرض مخلوق من كل وجه

والجواب قال ابن تيمية الحفيد كما في «مجموع الفتاوى» (12/ 359):«فَصَارَتْ الْأُمَّةُ ‌تَفْزَعُ ‌إلَى ‌إمَامِهَا إذْ ذَاكَ فَيَقُولُ لَهُمْ أَحْمَد: افْتَرَقَتْ الْجَهْمِيَّة عَلَى " ثَلَاثِ فِرَقٍ " فِرْقَةٌ تَقُولُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ وَفِرْقَةٌ تَقُولُ كَلَامُ اللَّهِ وَتَسْكُتُ
وَفِرْقَةٌ تَقُولُ: أَلْفَاظُنَا وَتِلَاوَتُنَا لِلْقُرْآنِ مَخْلُوقَةٌ.

فَإِنَّ حَقِيقَةَ قَوْلِ هَؤُلَاءِ أَنَّ الْقُرْآنَ الَّذِي نَزَلَ بِهِ جِبْرِيلُ عَلَى قَلْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ قُرْآنٌ مَخْلُوقٌ لَمْ يَتَكَلَّمْ اللَّهُ بِهِ وَكَانَ لِهَؤُلَاءِ شُبْهَةٌ كَوْنِ أَفْعَالِنَا وَأَصْوَاتِنَا مَخْلُوقَةً

وَنَحْنُ إنَّمَا نَقْرَؤُهُ بِحَرَكَاتِنَا وَأَصْوَاتِنَا.

وَرُبَّمَا قَالَ بَعْضُهُمْ مَا عِنْدَنَا إلَّا أَلْفَاظُنَا وَتِلَاوَتُنَا وَمَا فِي الْأَرْضِ قُرْآنٌ إلَّا هَذَا. وَهَذَا مَخْلُوقٌ]


قلت فهذا ابن تيمية يشهد أنه ليس كل اللفظية يقولون بأن القرآن في الأرض مخلوق من كل وجه بل هما صنفان


-صنف كان لهم شبهة كون أفعالنا مخلوقة فلظنا بالقران مخلوق


-وصنف آخر وهو بعضهم وليس جميعهم ما عندنا إلا ألفاظنا وتلاوتنا وما في الأرض قران إلا هذا وهو مخلوق


واعلم – سلمك الله - أن الذي قال بأن القرآن الذي الأرض مخلوق من كل وجه هو داود الأصبهاني وليس الكرابيسي


روى الخطيب البغدادي في تاريخه بإسناده عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قال وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الوراق أنه كَانَ يورق على دَاوُد، وَأنه سمعه، وَسئل عَنِ القرآن، فَقَالَ: أما الَّذِي فِي اللوح المحفوظ فغير مخلوق،


وَأما الَّذِي هو بين الناس فمخلوق


وبإسناده عن الْقَاضِي ابْن كامل إملاء، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الوراق المعروف بحوار، قَالَ: كنت أورق على دَاوُد الأَصْبَهَانِيّ، وَكنت عنده يوما فِي دهليزه مَعَ جماعة من الغرباء، فسئل عَنِ القرآن، فَقَالَ: القرآن الَّذِي قَالَ اللَّه تعالى: {لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ} وَقَالَ: {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ} غير مخلوق،

وَأما الَّذِي بين أظهرنا ‌يمسه ‌الحائض وَالجنب فهو مخلوق


قَالَ الْقَاضِي: هذا مذهب يذهب إليه الناشئ المتكلم، وَهُوَ كفر بالله صح الخبر عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو، مخافة أن يناله العدو.

فجعل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما كتب فِي المصاحف، وَالصحف، وَالألواح وَغيرها، قرآنا وَالقرآن على أي وَجه قرئ وَتلي فهو وَاحد غير مخلوق]

قال الذهبي في «سير أعلام النبلاء - ط الرسالة» (13/ 100):

«قُلْتُ: هَذِهِ التَّفرِقَةُ وَالتَّفْصِيلُ مَا قَالَهَا أَحَدٌ قَبْلَهُ، فِيمَا عَلِمْتُ»


أما مقالة الكرابيسي فقد قال المَرُّوْذِيُّ فِي كِتَابِ (القَصَصِ) : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لأَبِي عَبْدِ اللهِ أَنَّ الكَرَابِيْسِيَّ قَالَ: لَفْظي بِالقُرْآنِ مَخْلُوْقٌ، وَأَنَّهُ قَالَ: أَقُوْلُ: إِنَّ القُرْآنَ كَلَامُ اللهِ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ مِنْ كُلِّ الجِهَاتِ ‌إِلَاّ ‌أَنَّ ‌لَفْظي ‌بِهِ مَخْلُوْقٌ، وَمَنْ لَمْ يَقُلْ: لَفْظي بِالقُرْآنِ مَخْلُوْقٌ، فَهُوَ كَافِرٌ.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: بَلْ هُوَ الكَافِرُ - قَاتلَهُ اللهُ - وَأَيَّ شَيْءٍ قَالَتْ الجَهْمِيَّةُ إِلَاّ هَذَا؟ وَمَا يَنْفُعُهُ، وَقَدْ نَقَضَ كَلَامُهُ الأَخِيْرُ كَلَامَهُ الأَوّلَ؟!

«سير أعلام النبلاء - ط الرسالة» (11/ 289)


فالكرابيسي يصرح بأن القرآن كلام الله غير مخلوق من جميع الجهات إلا جهة نطقه فهو مخلوق لأنه من جنس فعل العبد وحركته

وهذا المعنى نص عليه الامام أحمد رحمه الله أنه قول الكرابيسي فلا داعي للتحذلق والتفلسف على أئمة السنة


قال الامام أحمد رحمه الله [وَإِنَّمَا قُلْتَ مَخْلُوقٌ عَلَى الْحَرَكَةِ، هَذَا مِثْلُ قَوْلِ الْكَرَابِيسِيِّ، إِنَّمَا أَرَادَ: ‌الْحَرَكَاتُ ‌مَخْلُوقَةٌ، هَذَا قَوْلُ جَهْمٍ]

قال ابن بطة في الابانة الكبرى سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ سَلْمَانَ النِّجَادَ، يَقُولُ: [ وَمِنَ الْفِرَقِ الْهَالِكَةِ قَوْمٌ أَحْدَثُوا شَيْئًا أَنْكَرَهُ الْعُلَمَاءُ. وَذَكَرَ أَنَّ الصُّورِيَّ.....

وَقَالَ فِي بَعْضِ كَلَامِهِ: «إِنَّ الْإِيمَانَ مَخْلُوقٌ»، وَإِنَّمَا أَرَدْتُ الْحَرَكَةَ]

قناة الفوائد العلمية

20 Oct, 14:21


2-أن لفظي بالقران غير مخلوق هو حكم على اللفظ بأنه ليس بمخلوق لأن غير هنا نافية

وهي خبر للمبتدأ لفظي وهي مضاف ومخلوق مضاف اليه مجرور


فكلمة [غير] تنفي ما بعدها وهو هنا مخلوق
فكلمة [لفظي ] هذا مبتدأ


وكلمة [بالقران ] جار ومجرور متعلق بالمضاف اليه المنفي [غير مخلوق]


وكلمة [غير ] خبر المبتدأ لفظي وهو مضاف


وكلمة [مخلوق]
مضاف إليه مجرور


فحقيقة هذه الجملة في ميزان العربية أن فيها نفيا للخلق عن المبتدأ [لفظي] وعن الجار والمجرور [بالقران]


فنفي الخلق عن القران حق لكن ليس بمثل هذه العبارة البدعية

ولكن يقال القران كلام الله غير مخلوق من جميع الوجوه


وأما نفي الخلق عن اللفظ المضاف لياء المتكلم [لفظي ] فهذا يوهم مذهب القدرية القائلين بأن كلام العباد غير مخلوق


لأن من مقالات القدرية يزعمون أن لفظهم أي لفظ أنفسهم غير مخلوق


قَالَ الْخَلَّالُ: سَمِعْت ابْنَ صَدَقَةَ قَالَ سَمِعْت يَحْيَى بْنَ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ قَالَ سَمِعْت رَجُلًا سَأَلَ مُعْتَمِرَ بْنَ سُلَيْمَانَ أَنَّ لَنَا إمَامًا قَدَرِيًّا أُصَلِّي خَلْفَهُ
فقال له معتمر يزعم أن لفظه غير مخلوق ؟

قال نعم


قَالَ: فلا يصلى خلفه فإن مَنْ زَعَمَ أَنَّ لَفْظَهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ بِمَنْزِلَةِ مَنْ زَعَمَ أَنَّ سَمَاءَ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقَةٍ

فالقدري يزعم [لفظه غير مخلوق أي يقول لفظي غير مخلوق ]


فإذا قلت لفظي بياء المتكلم بالقران غير مخلوق فهو شبيه بمذهب القدرية الذي ادعوا أن لفظهم أو كلام العباد ليس مخلوق


لكن السؤال هل من قال لفظي بالقران غير مخلوق حكمه حكم القدرية القائلين بأن ألفاظهم غير مخلوقة أو كلام الناس ليس بمخلوق ؟

والجواب اعلم – وفقك الله – أن من قال لفظي بالقران غير مخلوق مبتدع وليس بكافر اتفاقا


وأما من قال جنس كلام العباد غير مخلوق فقد أطلق تكفيره


قَالَ الْخَلَّالُ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ الْمَرْوَزِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الأزدي حَدَّثَنِي مُسَدَّدُ قَالَ: كُنْت عِنْدَ يَحْيَى الْقَطَّانِ وَجَاءَ يَحْيَى بْنُ إسْحَاقَ بْنِ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيُّ فَقَالَ لَهُ يَحْيَى حَدِّثْ هَذَا يَعْنِي مُسَدَّدًا كَيْفَ قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ فِيهَا؟ - أَيْ " مَسْأَلَتِنَا " - فَقَالَ سَأَلْت حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ عَمَّنْ قَالَ: كَلَامُ النَّاسِ لَيْسَ بِمَخْلُوقِ فَقَالَ هَذَا كَلَامُ أَهْلِ الْكُفْرِ

وَقَالَ يَحْيَى بْنُ إسْحَاقَ سَأَلْت مُعْتَمِرَ بْنَ سُلَيْمَانَ عَمَّنْ قَالَ كَلَامُ النَّاسِ لَيْسَ بِمَخْلُوقِ فَقَالَ هَذَا كُفْرٌ


ومن هنا يتبين لك أن من قال لفظي بالقران غير مخلوق بدعته لا تجامع بدعة القدري القائل أن جنس لفظه وكلامه وكلام الناس ليس بمخلوق من كل وجه

ولكن تشبهها من وجه دون وجه


ومن هنا لم يحكم أئمة السنة على من زعم أن لفظه بالقران غير مخلوق وهو يظن أنه يريد القران نفسه مع إقراره أن كلام الناس مخلوق بأنه من جملة القدرية بل وصفوه بالبدعة


لأنه تكلم بما لم يتكلم فيه العلماء ولم ينطقوا به


وأيضا شابه مقالة القدرية من وجه حين حكم على لفظه بقوله [لفظي] بياء المتكلم غير مخلوق


أما ما قاله الداني في الرسالة الوافية نقلا عن الامام أحمد قال: [ومن قال: لفظي به ‌غير ‌مخلوق ‌فهو ‌قدري. وقد قال أيضاً: فهو بدعي]


قلت لا يحفظ عن الامام وصف القائل بأن لفظه بالقران غير مخلوق بأنه قدري فهو وهم من الداني أو أنه أورده بالمعنى وأراد المشابهة للقدرية في وجه


بل المحفوظ عن الإمام أحمد تبديع من قال لفظي بالقران غير مخلوق


وعلل ذلك في عموم الروايات أنه تكلم بما لم يتكلم به العلماء ولم يسمع عالما قط يقول لفظي بالقران غير مخلوق


ولذلك قال الامام أحمد لتلميذه أبي طالب قال: كتبت إلى أهل نصيبين تخبرهم عني أني قلت: لفظي بالقرآن غير مخلوق؟
فقال: إنما حكيت عن نفسي.


قال: فلا تحك هذا عنك ولا عني، فما سمعت عالمًا قال هذا

فالمقصود أنه لو كان ايراد الخلال في كتاب السنة لهذه الروايات في تكفير مقالة القدرية القائلين بأن جنس كلام العباد ليس مخلوق تتنزل مطلقا على من قال لفظي بالقران غير مخلوق لكان قولهم كفرا مثل مقالة القدرية أنفسهم
والأمر ليس كذلك فمن هنا وجب التنبه أنها مشابهة من وجه دون وجه وليس موافقة تامة

ومن طريقة السلف وأئمة السنة الاحتجاج بآثار التكفير على ما دون الكفر كالبدعة والمعصية لوجود المشابهة من وجه وإن لم تكن المماثلة متحققة


فالخلاصة من قال لفظي بالقران غير مخلوق مبتدع ولو أراد نفس القران وكان ينص على أن جنس كلام العباد مخلوق لأمرين
أولهما مخالفة اجماع العلماء الذي نصوا على أن هذه العبارة بدعة ضلالة



والثاني لمشابهة القدرية لأنهم يزعمون أن كلام العباد غير مخلوق



….يتبع بإذن الله …..

قناة الفوائد العلمية

20 Oct, 14:17


سادسا واحتجوا أن الخلال رحمه الله في كتاب السنة لما تكلم عمن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق أورد آثارا في ذم القدرية فهذا يدل على من قال لفظي بالقران يريد فعله وحركته مخلوق لا يجهم


والجواب يقال :

1-أن عبارة لفظي بالقرآن مخلوق بنفسها كفرية لأن الخلق وقع صراحة على القران سواء أردت القران وهذا زيادة في التجهم أو أردت نفس حركتك وفعلك وذلك أن العبارة الصريحة في الكفر لا تخصص بالنية
بل النية محلها المجمل الخفي لا النص الظاهر الجلي


روى عبد الرزاق في المصنف عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: «لَا نِيَّةَ لَهُ فِيمَا ظَهَرَ إِنَّمَا ‌النِّيَّةُ ‌فِيمَا غَابَ عَنَّا»


ورواه ابن أبي شيبة في المصنف قال نا هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: «‌النِّيَّةُ ‌فِيمَا خَفِيَ، فَأَمَّا فِيمَا ظَهَرَ فَلَا نِيَّةَ فِيهِ»


وقال أحمد : إنما ‌النية ‌فيما خفي وليس فيما ظهر.
"مسائل صالح" (395)


وجاء في «الحجة في بيان المحجة» (2/ 208):

«فَإِن قيل: الْبَاء هَا هُنَا للتَّأْكِيد وَالزِّيَادَة فِي الْكَلَام كَقَوْلِك: رميت بِالسَّهْمِ ورميت السهْم.
يُقَال إِذا ذهبت الْبَاء بَقِي لَفْظِي الْقُرْآن مَخْلُوق، فَيصير الْمَخْلُوق صفة لِلْقُرْآنِ، وَيصير الْقُرْآن بَدَلا من اللَّفْظ فَيصير الْقُرْآن مخلوقا]


قلت ويقال أيضا لفظي بالقرآن مخلوق فالجار والمجرور بالقران متعلق بالخبر وهو مخلوق وفي هذا حكم على القرآن بالخلق بنفس الجملة الاسمية قصدت ذلك أو لم تقصده فانتبه


فالمقصود أن كلمة لفظي بالقران مخلوق كلمة ردة وكفر بنفسها لا يجوز قولها ولا تصحيحها لأنها في ميزان العرب ومقاييس كلامهم مبنى ومعنى هو حكم على القران بالخلق في نفس الأمر وان كان المتكلم بها لا يزعم ذلك وينتفي منه


قال الخلال: أخبرني محمد بن جعفر ومحمد بن موسى أن أبا الحارث حدثهم أنه قال لأبي عبد اللَّه: إذا قال: لفظي بالقرآن مخلوق. فهو جهمي؟ قال: فأيش بقي إذا قال: لفظي بالقرآن مخلوق؟ !


قلت تأمل كلمة هذا الامام النحرير وهو يحقق أن من نطق بهذه العبارة لم يبق شيء لأنه توسط في فناء التجهم – والعياذ بالله –


وقال اللالكائي وَجَدْتُ عَلَى ظَهْرِ بَعْضِ مُصَنَّفَاتِ أَبِي ثَوْرٍ قَالَ: ثنا جَعْفَرٌ قَالَ: سُئِلَ أَبُو ثَوْرٍ عَنْ أَلْفَاظِ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ: هَذَا مِمَّا يَسَعُكَ جَهْلُهُ ، وَاللَّهِ لَا يَسْأَلُكَ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ هَذَا ، فَلَا تَتَكَلَّمُوا فِيهِ ، فَإِنَّ مَنْ زَعَمَ أَنَّ كَلَامَهُ بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ فَقَدْ وَافَقَ ‌اللَّفْظِيِّينَ؛ لِأَنَّهُ إِذَا سُمِعَ مِنْكَ الْقُرْآنُ فَقَدْ زَعَمْتَ أَنَّ لَفْظَكَ بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ ، فَقَدْ أَجَبْتَ الْقَوْمَ أَنَّهُ مَخْلُوقٌ

ولم يثبت أبدا أن الامام أحمد رحمه الله ولا غيره من أئمة السنة أوقفوا أحدا على مقصوده لما ينطق بهذه الكلمة الكفرية [لفظي بالقران مخلوق ]


قال ابن هانئ: وسئل عمن يقول: ‌لفظي بالقرآن مخلوق، أيصلى خلفه؟


قال: لا يصلى خلفه، ولا يجالس، ولا يُكلم، ولا يُسلم عليه.
"مسائل ابن هانئ" (295)


وفي بعض مصنفات المتمذهبة المتأخرين تعميم تكفير اللفظي دون استفصال عن مقصوده

قال الشريف الهاشمي «الإرشاد إلى سبيل الرشاد» (ص65):
[ولا تجوز إمامة جهمي ولا قدري ولا معتزلي ولا واقفي ولا
لفظي ومن ائتم بهم لم تجزه الصلاة وأعاد ما صلى بصلاتهم قل ذلك أم كثر
]

قناة الفوائد العلمية

20 Oct, 14:14


خامسا جعلوا من قال لفظي أو نحوه بالقرآن مخلوق يستفصل عنه


والجواب يلزمكم التفصيل في الذي يقول لفظي بالقرآن غير مخلوق حتى يعلم منه هل يقصد أفعال العباد فهو كالقدرية أو يقصد نفس القرآن فهو مصيب لكن أساء في العبارة ...؟!

قلت ومن ادعى ذلك فهو محجوج بالآثار المتواترة التي لم يستفصل فيها عن مقصود من قال لفظي بالقرآن غير مخلوق حال وصفه بالبدعة
وهكذا حال اللفظية الجدد التناقض يستفصلون عن عبارة دون أخرى ....


قال أبو بكر المروذي: سمعت أبا الحسين علي بن مسلم الطوسي يقول: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق، وهذا قول أبي عبد اللَّه، وبه نقتدي، إذ كنا لم ندرك في عصره أحدًا يقدمه في العلم والمعرفة والديانة وهو وإن كان مقدمًا عند من أدركنا من علمائنا، فما علمت أحدًا بُلي بمثل ما بلي به فصبر، فهو حجة وقدوة، وحجة لأهل هذا العصر، ومن بلي بعدهم فنحن متبعون لمقالته وموافقون له، فمن قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ قد ابتدع، وقد صحَّ عندنا أن أبا عبد اللَّه أنكر على من قال ذلك، وغضب منه الغضب الشديد، وقال: ما سمعت عالمًا قال هذا.


فمن خالف أبا عبد اللَّه فيما نهى عنه فنحن غير موافقين له منكرون عليه، وقد أدركنا من علمائنا مثل عبد اللَّه بن المبارك، وهشيم بن بشير، وإسماعيل ابن علية، وسفيان بن عيينة، وعباد بن عباد، وعباد بن العوام، وأبو بكر بن عياش، وعبد اللَّه بن إدريس، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ويحيى بن أبي زائدة، ويوسف بن يعقوب الماجشون، ووكيع، ويزيد بن هارون، وأبو أسامة، وهؤلاء كلهم قد أدركوا التابعين وسمعوا منهم ورووا عنهم، ما منهم أحد قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق. والحمد للَّه، فنحن لهم متبعون ولما أحدث بعدهم مخالفون


قال أبو بكر المروذي: سمعت إسحاق بن حنبل -عم أبي عبد اللَّه أحمد بن محمد بن حنبل ومولده في السنة التي توفي فيها سفيان الثوري سنة إحدى وستين ومائة رحمه اللَّه- يقول: القرآن كلام اللَّه وليس بمخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ فهو جهمي، ومن زعم أن لفظه بالقرآن غير مخلوق فقد ابتدع، وقد نهى أبو عبد اللَّه عن هذا وغضب، وقال: ما سمعتُ عالمًا قال هذا

قناة الفوائد العلمية

20 Oct, 14:12


رابعا واحتجوا في دفع الرواية التي شرح فيها الامام أحمد مقالة الكرابيسي بأنها غريبة بل تكاد تصير عندهم منكرة ....

والجواب أن هذه الرواية صحيحة لا غبار عليها إجماع العلماء


قال أبو عبد الله بن بطة في الابانة الكبرى سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ سَلْمَانَ النِّجَادَ، يَقُولُ: " وَمِنَ الْفِرَقِ الْهَالِكَةِ قَوْمٌ أَحْدَثُوا شَيْئًا أَنْكَرَهُ الْعُلَمَاءُ. وَذَكَرَ أَنَّ الصُّورِيَّ كَانَ نَزَلَ بَغْدَادَ بِالْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ سُوقَ يَحْيَى وَأَظْهَرَ التَّقَلُّلَ وَالتَّقَشُّفَ، وَقَالَ فِي بَعْضِ كَلَامِهِ: «إِنَّ الْإِيمَانَ مَخْلُوقٌ»، وَإِنَّمَا أَرَدْتُ الْحَرَكَةَ،

فَخَاضَ النَّاسُ فِي أَمْرِهِ، فَطَائِفَةٌ تَنْصُرُهُ، وَطَائِفَةٌ تُنْكِرُ عَلَيْهِ فَسَأَلُوا عَبْدَ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقَ وَهَارُونَ الْحَمَّالَ فَعَرَضَا كَلَامَهُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ "


وَحَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّ رَجُلًا قَدْ تَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ الْجَانِبِ وَقَدْ قَعَدَ النَّاسُ يَخُوضُونَ فِيهِ، وَقَدْ ذَهَبُوا إِلَى عَبْدِ الْوَهَّابِ فَسَأَلُوهُ، فَقَالَ: اذْهَبُوا إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، وَقَدْ ذَهَبُوا إِلَى غَيْرِ وَاحِدٍ مِنَ الْمَشْيَخَةِ، فَلَمْ يَدْرُوا مَا يَقُولُونَ، وَقَدْ جَاءُوا بِكَلَامِهِ عَلَى أَنْ يَعْرِضُوهُ عَلَيْكَ وَهَذِهِ الرُّقْعَةُ، فَقَالَ: " هَاتِهَا. فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِ، فَكَانَ فِيهَا: خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَنَا عُقُولًا، وَأَلْهَمَنَا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ، وَأَلْهَمَنَا الرُّشْدَ، وَأَوْجَبَ عَلَيْنَا فِيمَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْنَا الشُّكْرَ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَهَكَذَا إِيمَانُنَا قَوْلٌ وَعَمَلٌ، وَيَزِيدُ وَيَنْقُصُ وَنِيَّةٌ وَاتِّبَاعُ السُّنَّةِ، وَإِنَّمَا قُلْتُ: إِنَّهُ مَخْلُوقٌ عَلَى الْحَرَكَةِ وَالْفِعْلِ، إِذْ كَانَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ لَا عَلَى الْقَوْلِ، فَمَنْ قَالَ: «إِنَّ الْإِيمَانَ مَخْلُوقٌ يُرِيدُ الْقَوْلَ فَهُوَ كَافِرٌ»،


وَبَعْدَ هَذَا يُعْرَضُ كَلَامِي عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، فَإِنْ كَانَ خَطَأً رَجَعْتُ وَتُبْتُ إِلَى اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ صَوَابًا، فَالْحَمْدُ لِلَّهِ، فَقَرَأَهَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ: وَإِنَّمَا قُلْتُ: إِنَّهُ مَخْلُوقٌ عَلَى الْحَرَكَةِ وَالْفِعْلِ، فَرَمَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِالرُّقْعَةِ مِنْ يَدِهِ، وَغَضِبَ شَدِيدًا


ثُمَّ قَالَ: " هَذَا أَهْلٌ أَنْ يُحَذَّرَ عَنْهُ وَلَا يُكَلَّمَ، هَذَا كَلَامُ جَهْمٍ بِعَيْنِهِ، وَإِنَّمَا قُلْتَ مَخْلُوقٌ عَلَى الْحَرَكَةِ، هَذَا مِثْلُ قَوْلِ الْكَرَابِيسِيِّ، إِنَّمَا أَرَادَ: الْحَرَكَاتُ مَخْلُوقَةٌ، هَذَا قَوْلُ جَهْمٍ، وَيْلَهُ إِذَا قَالَ: إِنَّ الْإِيمَانَ مَخْلُوقٌ، فَأَيُّ شَيْءٍ بَقِيَ؟ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْإِيمَانُ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»، فَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَخْلُوقٌ؟، قَالَ: مِنْ أَيْنَ هَذَا الرَّجُلُ؟ وَعَلَى مَنْ نَزَلَ؟ وَمَنْ يُجَالِسُ؟

قُلْتُ: هُوَ غَرِيبٌ، قَالَ: حَذِّرُوا عَنْهُ، لَيْسَ يُفْلِحُ أَصْحَابُ الْكَلَامِ. ثُمَّ غَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا، وَأَمَرَ بِمُجَانَبَتِهِ، ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: انْظُرْ كَيْفَ قَدْ قَدَّمَ التَّوْبَةَ أَمَامَهُ: إِنْ أَنْكَرَ عَلَيَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ تُبْتُ، وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ أُنْكِرُهُ عَلَيْهِ

قناة الفوائد العلمية

20 Oct, 14:10


ثالثا واحتجوا في أن الكرابيسي قُرِنَ مع داود والجهم والمريسي وابن كلاب بل جعل بعضهم كل اللفظية قائلين بالحكاية أو قائلين بأن هناك قرآنان ...


والجواب أن اللفظية طبقات ولهم مقالات مختلفة ومذاهب متنوعة

قال الخلال في السنة : أخبرني أبو بكر محمد بن علي أن يعقوب بن بختان حدثهم أنه سمع أبا عبد اللَّه يقول: صاروا ‌طبقات ‌اللفظية، ثم قال: قال اللَّه: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ} [مريم: 97].

فقلت: يقول اللَّه: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}
[التوبة: 6] إنما سمعوا كلام اللَّه عَزَّ وَجَلَّ من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

قال: نعم.

وسُئل عمن يقول: لفظي بالقرآن مخلوق هو جهمي، قال: ما هم عندي مسلمون، والجهمية كفار


قلت ولذلك وصف الامام أحمد مقالة الكرابيسي وما تشعب منها بأنها ترجع لقول الجهم


قال ابن بطة في الابانة الكبرى حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ يَحْيَى الْعَسْكَرِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بدينا قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ، الْغَالِبُ عَلَى أَهْلِ بَلَدِنَا الْجَهْمِيَّةُ، وَفِيهِمْ أَهْلُ سُنَّةٍ نَفَرٌ يَسِيرٌ مَحْبُوكٌ، وَقَدْ وَقَعَتْ مَسْأَلَةُ الْكَرَابِيسِيِّ فَأَفْتَنَتْهُمْ، قَوْلُ الْكَرَابِيسِيِّ: لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ، فقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «إِيَّاكَ إِيَّاكَ إِيَّاكَ إِيَّاكَ، وَهَذَا الْكَرَابِيسِيَّ، لَا تُكَلِّمْهُ، وَلَا تُكَلِّمْ مَنْ يُكَلِّمُهُ، أَرْبَعَ مِرَارٍ أَوْ خَمْسًا»، إِنَّ فِيَ كِتَابِي أَرْبَعًا، قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَهَذَا الْقَوْلُ عِنْدَكَ مَا يَتَشَعَّبُ مِنْهُ يَرْجِعُ إِلَى قَوْلِ جَهْمٍ؟ قَالَ: «هَذَا كُلُّهُ قَوْلُ جَهْمٍ»


فلاحظ أن الامام أحمد جعل مقالة الكرابيسي لها شعب فهي ليست مقالة منفردة كل اللفظية يقولها بل لها شعب ومقالات ومذاهب


‌‌ولذلك قال ابن بطة في الابانة الكبرى [بَابٌ ذِكْرُ اللَّفْظِيَّةِ وَالتَّحْذِيرِ مِنْ رَأْيِهِمْ وَمَقَالَاتِهِمْ]

قناة الفوائد العلمية

20 Oct, 14:09


4-أن هذا التفصيل الوارد في رواية الأسدي يناقض طريقة الامام أحمد نفسه من وجوه أهمها

-تجهيمه من قال لفظي بالقران مخلوق بمجرد المقالة دون استفصال ولا تبين عن مقصوده كما في عموم الروايات الصحيحة عنه والتي تحراها أبو بكر الخلال رحمه الله


-أن الامام أحمد يجعل تفصيلات اللفظية والتشعبات في اللفظ خبث لا يجوز الدخول فيه ثم هو نفسه يفصل ويشعب ...


روى ابن بطة في الإبانة وَحَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَارِثِ، قَالَ: ذَهَبْتُ أنا وَأَبُو مُوسَى إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ هَذَا الْأَمْرُ الَّذِي قَدْ أَحْدَثُوهُ تَشْمَئِزُّ مِنْهُ الْقُلُوبُ، وَالنَّاسُ يَسْأَلُونَنَا عَنْهُ، يَقُولُونَ: لَفْظُنَا بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ؟ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِالِانْتِهَارِ مِنْهُ: «هَذَا كَلَامُ سُوءٍ رَدِيءٌ خَبِيثٌ، لَا خَيْرَ فِيهِ»


قَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: أَلَيْسَ تَقُولُ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ لَيْسَ مَخْلُوقًا عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَبِجَمِيعِ الْجِهَاتِ وَالْمَعَانِي؟
قَالَ: «نَعَمْ، وَكُلَّمَا تَشَعَّبَ مِنْ هَذَا، فَهُوَ رَدِيءٌ خَبِيثٌ»

قناة الفوائد العلمية

20 Oct, 14:07


2- في متنها نكارة
وهو أن الأسدي راوي الرواية قَالَ: ثُمَّ خَرَجْتُ فِي سَفَرِي إِلَى مَكَّةَ، فَصَارَتِ الْبَادِيَةُ فِي طَرِيقِي عَلَى شِبْهِ الْحَبْسِ مِنْ شِدَّةِ الْفِكْرَةِ فِي أَمْرِهِ، قَالَ: فَدَخَلْتُ إِلَى مَكَّةَ، فَقَطَعَ بِيَ الطَّوَافُ، فَخَرَجْتُ إِلَى بِئْرِ زَمْزَمَ، وَقُبَّةِ الشَّرَابِ، فَصَلَّيْتُ فِيهَا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ نَعَسْتُ فَرَأَيْتُ رَبَّ الْعِزَّةِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي مَنَامِي، فَكَانَ آخِرَ مَا قُلْتُ لَهُ: إِلَهِي، قِرَاءَتِي بِكَلَامِكَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ؟ قَالَ: نَعَمْ.


قلت وهذا التقرير بدعة بالإجماع عند الامام أحمد وعند غيره


قال أبو بكر المروذي: سمعت أبا الحسن عبد الوهاب الوراق يقول: أبو عبد اللَّه إمامنا وهو من الراسخين يقول: ما سمعت عالمًا، يقول: ‌لفظي ‌بالقرآن ‌غير ‌مخلوق


فاللفظي يحتج بآخر الأثر ويدع أوله وهذا من جملة التدليسات والتحريفات التي هي مألوفة عندهم

3- وجاء في الرواية أيضا قَالَ الأسدي : فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْعَيْنُ تَنْظُرُ إِلَى السَّوَادِ فِي الْوَرَقِ؟ فَقَالَ لِي: " مَهْ، أَصَحُّ شَيْءٍ فِي هَذَا خَبَرُ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تُسَافِرُوا بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ»، وَلَمْ يَذْكُرْ حِبْرًا وَلَا وَرَقًا "


وهذا اللفظية الجدد تخالفه فيدعي منهم من يدعي أنك إذا قلت أرى القرآن الذي هو كلام الله غير مخلوق في المصحف فهذا تقرير لمذهب الحلولية

تبعا لما جاء في كتاب «خلق أفعال العباد » (ص115):قال [وَيُقَالُ لَهُ: أَتَرَى الْقُرْآنَ فِي الْمَصَاحَفِ؟

فَإِنْ قَالَ: نَعَمْ، فَقَدْ زَعَمَ أَنَّ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ مَا يُرَى فِي الدُّنْيَا، وَهَذَا رَدٌّ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} [الأنعام: 103] فِي الدُّنْيَا {وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} [الأنعام: 103]
وَإِنْ قَالَ يَرَى كِتَابَةَ الْقُرْآنِ فَقَدْ رَجَعَ إِلَى الْخَلْقِ،


وَيُقَالُ لَهُ: هَلْ تُدْرِكُ الْأَبْصَارُ إِلَّا اللَّوْنَ؟ فَإِنْ قَالَ: لَا، قِيلَ لَهُ: وَهَلْ يَكُونُ اللَّوْنُ إِلَّا فِي الْجِسْمِ؟ فَإِنْ قَالَ: نَعَمْ، فَقَدْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ ‌جِسْمٌ يُرَى "]

قناة الفوائد العلمية

20 Oct, 14:06


ثانيا واحتجوا بما روى ابن بطة حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الدِّينَوَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الدِّينَوَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ‌الْأَسَدِيُّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَسَأَلْتُهُ فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ أَوْ غَيْرُ مَخْلُوقٍ؟

فَمَا أَجَابَنِي بِشَيْءٍ، ثُمَّ أَعَدْتُ عَلَيْهِ الْمَسْأَلَةَ، فَمَا أَجَابَنِي فِيهَا بِشَيْءٍ، قَالَ: ثُمَّ خَرَجْتُ فِي سَفَرِي إِلَى مَكَّةَ، فَصَارَتِ الْبَادِيَةُ فِي طَرِيقِي عَلَى شِبْهِ الْحَبْسِ مِنْ شِدَّةِ الْفِكْرَةِ فِي أَمْرِهِ، قَالَ: فَدَخَلْتُ إِلَى مَكَّةَ، فَقَطَعَ بِيَ الطَّوَافُ، فَخَرَجْتُ إِلَى بِئْرِ زَمْزَمَ، وَقُبَّةِ الشَّرَابِ، فَصَلَّيْتُ فِيهَا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ نَعَسْتُ فَرَأَيْتُ رَبَّ الْعِزَّةِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي مَنَامِي، فَكَانَ آخِرَ مَا قُلْتُ لَهُ: إِلَهِي، قِرَاءَتِي بِكَلَامِكَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ؟ قَالَ: نَعَمْ.


قَالَ: فَقَوِيَ عَزْمِي، فَلَمَّا قَضَيْتُ حَجِّي وَسَفَرِي، دَخَلْتُ بَغْدَادَ وَقَدْ تَغَيَّرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ تَغَيُّرًا شَدِيدًا، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ؟ أَوْ غَيْرُ مَخْلُوقٍ؟


فَانْبَسَطَ إِلَيَّ وَقَالَ: " مَا حَالُكَ، تُوَجِّهُ الْقُرْآنَ عَلَى خَمْسِ جِهَاتٍ: حِفْظٌ بِالْقَلْبِ، وَتِلَاوَةٌ بِاللِّسَانِ، وَسَمْعٌ بِالْأُذُنِ، وَبَصَرٌ بِعَيْنٍ، وَخَطٌّ بِيَدٍ؟ " فَأَشْكَلَ عَلَيَّ قَوْلُهُ، وَبَقِيتُ فِيهِ مُتَحَيِّرًا، فقَالَ لِي: «مَا حَالُكَ، الْقَلْبُ مَخْلُوقٌ، وَالْمَحْفُوظُ بِهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَاللِّسَانُ مَخْلُوقٌ، وَالْمَتْلُوُّ بِهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَالْأُذُنُ مَخْلُوقٌ، وَالْمَسْمُوعُ إِلَيْهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَالْعَيْنُ مَخْلُوقٌ، وَالْمَنْظُورُ إِلَيْهِ مِنْهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ»، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْعَيْنُ تَنْظُرُ إِلَى السَّوَادِ فِي الْوَرَقِ؟ فَقَالَ لِي: " مَهْ، أَصَحُّ شَيْءٍ فِي هَذَا خَبَرُ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تُسَافِرُوا بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ»، وَلَمْ يَذْكُرْ حِبْرًا وَلَا وَرَقًا "، قَالَ: ثُمَّ رَجَعَ مَعِي إِلَى بَابِ الدَّارِ وَهُوَ يُكَلِّمُنِي بِهَذَا، إِذْ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ مَعَهَا رَجُلٌ،


فقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَدْ ذَهَبَتْ إِلَى عَبْدِ الْوَهَّابِ، فَمَا أَجَابَهَا فِي الْمَسْأَلَةِ، وَتُحِبُّ أَنْ تَسْأَلَكَ، فقَالَ لَهَا: وَمَا مَسْأَلَتُكِ؟، قَالَتْ: مَسْأَلَتِي أَنَّ زَوْجِي حَلَفَ بِالطَّلَاقِ أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُ جَارًا لَهُ سَنَةً، فَمَرَّ بِهِ بَعْدَ أَيَّامٍ وَهُوَ يَقْرَأُ فَلَحَنَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ، قَالَ: فَحُرِّمَتْ مِنْ هَذَا إِلَى غَيْرِهِ؟ قَالَ: " لَا، قَالَ: فَاذْهَبْ فَإِنَّكَ لَمْ تَحْنَثْ، إِنَّكَ كَلَّمْتَهُ كَلَامَ الْخَالِقِ دُونَ الْمَخْلُوقِينَ "


قلت هذه الرواية منكرة نكارة شديدة وذلك


1-أن في إسنادها مجاهيل لا يعرف حالهم وهم
أَبُو يُوسُفَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الدِّينَوَرِيُّ


أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الدِّينَوَرِيُّ


أَبُو أَحْمَدَ ‌الْأَسَدِيُّ

قناة الفوائد العلمية

20 Oct, 14:04


والذي يدل على ذلك أن عبد الله نفسه روى الأثر بدون هذا التفسير


كما رواه الخلال في السنة وأخبرنا عبد الله قال سمعت أبي يقول (كل من قصد إلى القرآن بلفظ أو غير ذلك فهو جهمي )


هذا كلام الإمام أحمد بدون التفسير الذي أدرجه عبد الله في شرح كلامه


وقال سمعت أبي يقول من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي


فالمقصود أن اللفظية الجدد ظنوا كما ظن الإسماعيلي والبيهقي من قبلهم أن هذا قيد من الامام أحمد يريد به نفس القران

فجعلوا حينها عموم كلامه رحمه الله في تجهيم اللفظية يتنزل على الجهمية المحضة القائلين بخلق القرآن صراحة ...!!

قناة الفوائد العلمية

20 Oct, 14:02


(نقض مجمل شبهات اللفظية الجدد) 01👇👇


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فهذا نقض وتفنيد – على سبيل الإختصار – لأهم الشبهات المتعلقة بمسألة من قال [كلام الله غير مخلوق ولفظي بالقرآن مخلوق وإنما أردت الحركة والفعل ]


أولا احتجوا بما رواه البيهقي في الصفات قال سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبِسْطَامِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: مَنْ قَالَ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ ‌يُرِيدُ ‌بِهِ ‌الْقُرْآنَ، فَهُوَ كَافِرٌ



قلت والجواب أن هذه الشبهة أجبت عنها في نشرة خاصة بعنوان [هدم البنيان على اللفظي المارِق حول عبارة :(يريد به القرآن )]👇
https://t.me/faidasalaf1/1025



ويقال أيضا أن اللفظ المحفوظ للأثر كما ورد في كتاب السنة لعبد الله قال سمعت أبي رحمه اللَّه يقول: [كل من يقصد إلى القرآن بلفظ أو غير ذلك ‌يريد ‌به: ‌مخلوق. فهو جهمي]


وروى الخلال في كتاب السنة قَالَ عَبْدُ اللَّهِ سَمِعْتُ: أَبِي يَقُولُ: [كُلُّ مَنْ قَصَدَ إِلَى الْقُرْآنِ بِلَفْظٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، ‌يُرِيدُ ‌مَخْلُوقًا، فَهُوَ جَهْمِيُّ]



فالذي يظهر أن كلمة [يريد به مخلوق] أو [يريد مخلوقا] من كلام عبد الله بن الامام أحمد فهي مدرجة للتفسير


أي أن عبد الله شرح العبارة بأن مراد الامام أحمد في الذي يقصد للقرآن بلفظ أو غير لفظ كالتلاوة والقراءة ونحو ذلك يريد – هنا إدراج عبد الله فالضمير في يريد المقصود به أباه الامام أحمد –


فالمعنى يريد الامام أحمد أن من قصد القرآن بلفظه وما شابه كالتلاوة مخلوقا فهو جهمي

قناة الفوائد العلمية

05 Oct, 10:08


بعض الآثار الكاشفة للإستدلال السلفي 👇


[من خلال كتاب الخراج للحافظ الإمام يحيي بن آدم ]


الإحتجاج بقول الصحابي رضي الله عنه


1-جاء «الخراج ليحيى بن آدم» (ص23):

«يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه قَالَ لِأَهْلِ نَجْرَانَ حِينَ كَلَّمُوهُ: " إِنَّ عُمَرَ كَانَ رَشِيدَ الْأَمْرِ، وَلَنْ أُغَيِّرَ شَيْئًا صَنَعَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ»


«الخراج ليحيى بن آدم» (ص23):

«أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه حِينَ قَدِمَ الْكُوفَةَ: " مَا كُنْتُ لِأَحُلَّ عُقْدَةً شَدَّهَا عُمَرُ "»


«الخراج ليحيى بن آدم» (ص24):

«3 - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ زُبَيْدٍ " كَانَ عَلِيٌّ يُشَبَّهُ بِعُمَرَ - يَعْنِي: فِي السِّيرَةِ

-الإجماع العملي -👇

«الخراج ليحيى بن آدم» (ص87):

«أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَّ رَجُلًا تَحَجَّرَ عَلَى أَرْضٍ ، ثُمَّ عَطَّلَهَا، فَجَاءَ آخَرُ فَأَحْيَاهَا، فَاخْتَصَمَا إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ، فَقَالَ: مَا أَرَى أَحَدًا أَحَقَّ بِهَذِهِ الْأَرْضِ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: فَقَالَ: مَا تَقُولُ؟ قَالَ: أَقُولُ: إِنَّ أَبْعَدَ الثَّلَاثَةِ مِنْ هَذِهِ الْأَرْضِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: وَلِمَ؟ قَالَ: لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " الْعِبَادُ عِبَادُ اللَّهِ، وَالْبِلَادُ بِلَادُ اللَّهِ، وَمَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيْتَةً فَهِيَ لَهُ ". قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا، يَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَا لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ، قَالَ: فَقَالَ عُرْوَةُ: أَفَأُكَفَّرُ ، أَوْ أُكَذَّبُ مِمَّا لَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ؟ أَسَمِعْتَهُ يَقُولُ: الظُّهْرُ أَرْبَعٌ، وَالْعَصْرُ كَذَا، وَالْمَغْرِبُ كَذَا؟ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُونَا بِهَذَا ، هُمْ جَاءُونَا بِهَذَا "»

«الخراج ليحيى بن آدم» (ص124):

«أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: قَالَ السُّدِّيُّ: " هِيَ مَكِّيَّةٌ نَسَخَتْهَا الزَّكَاةُ "، قَالَ: قُلْتُ: عَمَّنْ؟

فَقَالَ: " عَنِ الْعُلَمَاءِ "»

«الخراج ليحيى بن آدم» (ص135):

«أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ بْنَ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، يُحَدِّثُ فِي مَجْلِسِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ: " أَنَّ السُّنَّةَ مَضَتْ لَا تُؤْخَذُ صَدَقَةٌ مِنْ نَخْلٍ حَتَّى يَبْلُغَ خِرْصُهَا خَمْسَةَ أَوْسَاقٍ "»

قناة الفوائد العلمية

02 Sep, 11:54


https://t.me/muntqathr/981

3,187

subscribers

68

photos

11

videos