" لا يُصيبك من الغمِّ والهم أنّ من يعرف الإسلام وحقيقة الإسلام قلَّة قد يُعدُّون على الأصابع لا مانع من هذا أو لا ؟ لأن العبرة بإصابة الحق ، قد يُصيبُه الكثير وقد يتخلف عنه الكثير أو الأكثر ، حينئذ لا يُصيبنّك همٌ وغمٌّ بكثرة اعتزال الناس عن التوحيد ؛ بل لو عَمَّت الرِّدة في أرجاء المعمورة إلّا من استثناهم الحق فيما يتعلق بالفرقة الناجية والطائفة المنصورة لا إشكال فيه ، لماذا ؟ لأن العبرة بإصابة الحق . « بدأ الإسلام غريبًا » وكان النبي صلى الله عليه وسلم وحدَه وكان معه أبو بكر وبلال وقِلة يُعدُّون على الأصابع وبعد ذلك انتشر الإسلام شيئا فشيئا ، ثم سيعود غريبا كما بدأ ، كيف بدأ ؟ بالواحد والاثنين والثلاثة والأربعة ، هل فيه غرابة ؟ ليس فيه غَرابة بأن يكون على الإسلام من هو على هذا العدد " . اهـ
🔊 شرح حاشية ثلاثة الأصول (الدرس ٠١)