الخرافة: العرب قبل الإسلام ظلوا محصورين في البادية السورية والعراقية
التاريخ: يذكر أريانوس الذي أرخ لغزوات الإسكندر أن الأخير أرسل فرقة من الفرسان «إلى العربية، إلى جبال لبنان الشرقية». أي قبل سنة 330 ق.م
[Arrianus, Anabasis, Book 2, Chap 20, Section 4-5]
وهو ما ذكره بلوتارخ في سيرة الإسكندر:
[Plutarch, Alex, Chap 24, Section 6]
وقبل 140 ق.م اجتاحت لبنان قبائل عربية جامحة، شنت حملات واسعة على بعلبك وبيروت، وصيدا، وأسست مملكة عاصمتها عنجر في لبنان، وسيطرت على حوران السورية، وتخوم دمشق ووادي البقاع، والجليل الأعلى (لبنان، سوريا، فلسطين) وخاضت حروبا ضد اليـhودية وهي مملكة الإيطوريين، وقد ورد في العهد القديم أنهم من بني إسماعيل.
وصفهم ديو كاسيوس بـ"اليطوريين العرب" [Cassius dio, Book 49, Chap 32, Section 5]
وكل من ذكرهم من المؤرخين ذكر أنهم عرب، جل كتاباتهم كانت باللغة اليونانية، لتأثرهم بالثقافة الهلنسيتة، واللاتينية.
من الجدير بالذكر أن الخليفة عبد الملك بن مروان قد بنى قصره في عنجر على أنقاض عاصمة الإيطوريين، عنجر في لبنان، كما أن الوليد بنى الجامع الأموي على أنقاض معبد جوبيتر الذي بناه الأنباط (لا الآراميون).
ملاحظة: الممالك العربية في الشمال لا تقتصر على الإيطوريين بل هناك: مملكة حمص، مملكة الرها، مملكة الحضر، وجنوبهم كانت مملكة تدمر.
في الصور شاهد لقبر جندي إيطوري في مدينة ماينز جنوب غرب ألمانيا، نقله إيال الخطيب، كتب باللاتينية حيث كان الرومان يرسلون الإيطوريين لقتال الجرمان، وقد أشاد الكثير من المؤرخين بقوتهم وصلابتهم وتمرسهم على الرماية، ونص الشاهد:
"قيس بن حني، جندي في الدفعة الأولى من الإيطوريين، 50 عاماً، جندي خلال 19 عاماً، ها هو قبره، صنعه شقيقه يملك".