Multifarious Writings @multifariouswritings Channel on Telegram

Multifarious Writings

@multifariouswritings


I jot down stuff when possible

Multifarious Writings (English)

Are you a lover of words, stories, and creativity? Then you need to check out 'Multifarious Writings' on Telegram! This channel, with the username @multifariouswritings, is a haven for all things literary and artistic. The creator behind this channel describes it as a place where they 'jot down stuff when possible', meaning you can expect a wide variety of writings that are sure to capture your imagination. From poetry to short stories, from personal reflections to thought-provoking essays, 'Multifarious Writings' offers a diverse range of content that will appeal to anyone who appreciates the power of language. Whether you're looking for a dose of inspiration, seeking to explore different writing styles, or simply enjoy reading and sharing creative work, this channel has something for you. The beauty of 'Multifarious Writings' lies in its ability to showcase the unique perspectives and voices of its creator, making each piece of writing a personal and intimate experience for the reader. You'll find yourself immersed in the world of words, transported to different realms and emotions with every post. So, who is behind 'Multifarious Writings'? A talented writer with a passion for storytelling and a gift for weaving words into captivating narratives. What is 'Multifarious Writings'? It's a place where creativity knows no bounds, where imagination takes flight, and where words come alive in all their multifaceted glory. Join 'Multifarious Writings' today on Telegram and let yourself be enchanted by the power of language. Get ready to embark on a literary journey like no other, where every turn of phrase, every stanza, and every sentence will leave you wanting more. Don't miss out on this opportunity to discover a world of diverse and captivating writings - follow @multifariouswritings now!

Multifarious Writings

23 Jul, 15:32


آن أوان التوقف عن النشر على هذه القناة نهائيًا، لم يعد هناك شيئًا يقال في النطاق الذي تسمح به هذه المواقع، والمهتم بتفاصيل المواضيع التي ناقشناها هنا سيجد ضالته في الأعمال التي رفعناها على القنوات السابقة.

لن تُحذف القناة طبعًا، لكنها ستكون بلا أدمن.

أتمنى لكم السلامة أعزائي

Multifarious Writings

23 Jul, 10:44


تعريف التركي الحديث هو الشخص الذي يحوّل عقده الهوياتية واضطراباته الثقافية إلى مفخرة ليتعالى بها على جيرانه، الذين هم، على قدر مشاكلهم الهوياتية، أكثر أصالة واتساقًا منه على كافة الأصعدة.

Multifarious Writings

22 Jul, 22:06


أمثل تحقق لرعونة الشباب هو الاعتقاد اللعين القائل أن فهمك لمسألة ما يعني بالضرورة أنك متعالٍ عليها على نحو يجعلك قادرًا على تجاوز قواعدها مع ضمان تلافي عواقبها، بناءً على الافتراض القائل بأن الفعل دائمًا ما يكون خاضعًا للعقل المتعالي على صيرورة الواقع بالضرورة. كان أرسطو محقًا عندما عزا أساليب الإنسان وطرائقة إلى الممارسة والفعل، وزاد على كلامه نيتشه عندما وضع العقل وفهمه تحت قدميه معتبرًا أن لا علاقة جوهرية ضرورية بين سلوكيات الإنسان وما يسلّم به نظريًا من أفكار ومعتقدات.

Multifarious Writings

22 Jul, 22:06


يجسد الانتحار بطريقة الهارا كيري في تقاليد الساموراي اليابانية أعلى درجات النبالة، فالساموراي لا يعرف الحياة إلا على نحو معين، بما يتسق مع قيمه ومكانته، غير ذلك يفقد الوجود ذاته معناه وتغدو طرّ الأمور عبثية وبلا جدوى. يمكن للمحارب أن ينسحب من الحياة بنبالة إن عجز عن تحقيق غايته ومراده منها، وهذا لا علاقة له بوجوده الفردي كشخص، وإنما بالبعد المتعالي من النفس الذي هو أساس ثباته ومعنى وجوده.

Multifarious Writings

22 Jul, 00:50


The history of the West, according to Heidegger, is the story of how the "productionist metaphysics" of the ancient Greeks gradually degenerated into modern technology.

― Michael E. Zimmerman

Multifarious Writings

21 Jul, 17:47


أصل القنانة

https://www.youtube.com/watch?v=CPkYkIe-LFA

Multifarious Writings

20 Jul, 22:20


من الأمور المثيرة أن تقاليد التنترا تحتوي على صيغة مشابهة لصيغة البُعد اللاواعي للأنا، ولهذا نجد أن تأويلها للأنا المُطلق له بُعد سحري وغنوصي. في تقاليد التنترا لا يمكن أن تعرف ما إذا كان المطلق أو الإله موجودًا أو لا، لأن المعرفة العقلية لا يمكن لها أن تشكل مرتكزًا معرفيًا. بدلًا من ذلك، تركز التنترا على التحوّل الذاتي الذي يمكن للمرء من خلاله أن يتحد بالبعد الحدسي المتعالي، وها هنا لا يجوز الحديث عن إله أو لا إله لأن الثنائيات لم تعد موجودة، لأن هذه المرحلة، وفقًا لإيفولا هي مرحلة الكينونة المطلقة حيث يسود مبدأ الهوية ويختفي الفرق بين الأنا والآخر تمامًا. بالنسبة لإيفولا، لا يتعلق الأمر بإيمان أو عدم إيمان، على نهج الطريقة البوذية، يرى إيفولا أنه لا يمكن معرفة الإله، أو المطلق، إلا بالاتحاد مع الأنا المطلق الذي هو الإله نفسه، هذا هو بُعد الكينونة المحضة حيث ليس ثمة أنا وآخر أو هنا وهناك. وفقًا لإيفولا، وغينون أيضًا، المعرفة البشرية -العلمانية- كلها مقيّدة في عالم المايا -الفينوميني- وبالتالي هي غير صالحة لأن تكون وسيلة لمعرفة المطلق. الوسيلة الوحيدة الصحيحة هي تجاوز حجاب المايا والوصول إلى نقطة معرفية فوق بشرية، وهذا ما يتم عبر مفهوم مشابه للحدس الفكري الفائق في الفلسفات القديمة intuitio intellectualis. في المرحلة التي يتجاوز فيها المرء عالم المايا الفينوميني ويغدو قادرًا على بلوغ نقطة ارتكاز فوق بشرية، ينتفي الفرق بين الإله واللا إله، والنفس والإله، والانا والآخر، وهلم جرّا. تذكرنا هذه الصيغة بفلسفة آدى شانكارا الذي أثر كثيرًا في غينون، إلا أن إيفولا يكسبها عنصرًا حربيًا فاعلًا بما يتوافق مع تقاليد الكشاتريا. بالنسبة لغينون، الذي هو أكثر قربًا لآدى شانكارا، يمكن بلوغ هذه الحقيقة عبر التأمل الفكري الفائق، الذي هو متجاوز للمعرفة العقلية، أما عند إيفولا فالسبيل الوحيد لبلوغ هذه المعرفة هو الفعل، بما يتوافق أكثر مع المنهج البوذي. عُرفت هذه الثنائية بين التأمل والفعل في تقاليد الهند القديمة، الأولى تخص طبقة الكهنة (البَراهِمة) والثانية تخص طبقة المحاربين (الكشاتريا)، و يُنظر إلى المسارين باعتبارهما متمايزان ومنفصلان في وظائفهما، كمثل الفرق بين النظام الملكي الحربي والكهنوتي.

#Traditionalism

Multifarious Writings

20 Jul, 21:46


https://multifariouswritings.blogspot.com/2022/06/blog-post.html

#Post_Reactionarism
#Evola

Multifarious Writings

20 Jul, 21:43


يجب أن تفهم صيغة امتطاء النمر عند إيفولا باعتبارها صيغة ما بعد نيتشوية تجسّد عدمية إيفولا الإيجابية positive nihilism في صيغة تقليدية. تقوم التنترا على ثنائية شيفا وشاكتي، أو الكينونة المحضة والصيرورة أو الطبيعة، إلّا أن شيفا نفسه في تقاليد التنترا هو إحدى تجليات شاكتي، لأن شاكتي تأخذ مكانة البراهمان المطلق في هذا التقليد. ديالكتيك الكون في تقاليد التنترا هو تجليات نُزوليّة متعددة لشاكتي، حيث يتغلب مبدأ الكثرة على مبدأ الهوية تدريجيًا، فتخلق شاكتي الأولى -المطلقة- ثنائية شيفا وشاكتي في عملية مشابهة للصيغة اليونانية لعلاقة المادة (براكريتي) بالنوص (νοῦς)، وتهيمن شاكتي تدريجيًا إلى أن تصل إلى أقصى حالة من الهيمنة في المادة الأرضية، لكن في الإنسان، على عكس باقي المخلوقات، لا يزال بُعد الكينونة المحضة موجودًا وقابلًا للإيقاظ، وما تسعى تقاليد التنترا إلى تعزيزه هو تحقيق هيمنة شيفا على شاكتي ميتافيزيقيًا في الإنسان عبر سلسلة عنيفة من الطقوس تبلغ حدها الأقصى في بعض صور الجنس الغير تقليدية، والتي يسعى من خلالها الممارس إلى تحقيق الاتحاد بين شيفا وشاكتي سيكولوجيا خلال هذه العملية، التي لا ينبغي أن نختزلها في الجنس بصورته المادية، لأنه ليس إلا تحققا للاتحاد على المستوى السيكولوجي. إلّا أن هذه العملية، أي الاستحواذ على شاكتي (المبدأ الأنثوي أو الطبيعة أو الصيرورة) لا تتم إلا كتجلٍ من تجليات شاكتي نفسها، بمعنى أن شاكتي (المطلق) تحقق نفسها عبر عملية إتحاد شيفا وشاكتي في الإنسان، أي أن الإنسان المتمرس في هذا التقليد هو المخلوق الذي يحقق فيه المطلق نفسه. ينبغي على أرستقراطيي التنترا أن يصلوا إلى هذه الحالة المطلقة من الحرية عبر استيعاب أنفسهم كتجسد للمطلق، الذي تنتفي فيه كل الثنائيات، وهذا ما ينطوي على التعالي على الأخلاق والأعراف والعقل والذات السمسَرية (أي المنتمية إلى السمسارا) التي تشمل البعد الشخصي للمرء. تحقق هذه الحالة وفقًا لإيفولا شرط أساسي للوقوف صامدًا بين الأطلال في العالم الحديث.

Multifarious Writings

20 Jul, 20:42


لا علاقة للتَطبِيع مع الصداقة بين الجنسين في الثقافة الحديثة بوجود تطور في التركيبة الاجتماعية، وإنما يكمن السبب الرئيسي في انحطاط الذكورة والأنوثة إلى حد جَعل الأمر طبيعيًا وبلا حساسية من أي نوع. بشكل عام، تتسم العلاقات الاجتماعية في الظروف الراهنة بحالة من السيولة الشديدة لأن المعيار الوحيد الذي يحكمها هو الهوى، لأن الأجيال المعاصرة لا تشعر بأي مسؤولية وتعطي لوجودها الفردي بما ينطوي عليه من رغبات وأهواء أولوية قصوى على باقي الاعتبارات.

لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أنه في حالة الرجل السوي، في الظروف الراهنة، الصديقة هي المرأة التي تربطه بها علاقة ذات منفعة متبادلة لكنه لا يراها جيدة بما فيه الكفاية، ولهذا لا يعتبرها أكثر من صديقة، ونفس الأمر مع المرأة السوية، الصديق هو الشخص الذي يقدم منفعة أو قيمة ما لكنه ليس جيدًا بما يكفي ليجعلها تفكر فيه كأكثر من صديق. هناك علاقات تدوم لفترة طويلة ولا يزيد حدها عن كونها صداقة، ولكن هذا يرجع إلى أن الاثنين ليسا جيدين بما فيه الكفاية. ثبوت علاقة شخصية بين الجنسين على حالة الصداقة ليس علامة جيدة أبدًا، اللهم إلا إذا وجدت عوائق تمنع تطورها إلى شيء آخر. لا يمكن لصداقة أن تبقى على حالها، كمجرد صداقة عادية، بين عنصرٍ مكتمل الرجل وآخر مكتمل الأنوثة.

Multifarious Writings

20 Jul, 19:57


لا يوجد احد يعاني مشكلة المشروعية مثل السني الحداثي ابن الطبقة السُنية الاجتماعية البيروقراطية التي اصبحت ترفد مؤسسات اي كيان وعنصر حزبوي ادار هذه البقعة الجغرافية بالعناصر البشرية، هذا العنصر البشري الغريب بحلته الفاشيستية العنصرية الذي يستحقر على مستوى (اثني-ديني) كل التراكيب الاجتماعية الأخرى التي قامت ببناء علاقاتها المَرجعية والتفاعلية مع الكيانات التي تتوافق مفاهيميا وعقائديا معها (وهذا هو النمط العضوي الطبيعي) هو بحد ذاته منزوع من المفاهيم الإسلامية السنية على كل الاصعدة ، من صعيد مفاهيم التنظيم الاجتماعي والسياسي الظواهري الانطيقي وصولا الى نظرته تجاه الوجود ككل وتصنيفه الانطولوجي لتراتب الكيانات الاجتماعية وقيمتها ، هو ليس الا انسانا يعتقد بان تركيبته الاجتماعية يجب ان تكون منفصلة عن منهجيتها المفاهيمية العقائدية فتخسر مفهوميتها على انها (طائفة دينية) وتصبح مُجرد فئة اجتماعية بنيتها الجوهرية ترتبط بهذا الغرض الوظيفي (رفد كل عنصر حزبوي عابر بعناصر بشرية، بدئا من الاينگليز وصولا لصدام ، مع الاخ بالاعتبار عدم وجود حيز مفاهيم وتصورات مشترك بين هذه العناصر الحزبوية والتراث الاصولي المفاهيمي السني)

مشكلة هذا العنصر البشري هي انه اعتباطي ويعتقد بوجود فوقية لتصوراته هذه تقوم باقصاء حقيقة سخافة اساسه الاجتماعي المحدود بالغرضية التي عبرت عنها تلك.

هذا الكائن ليس الا نتيجة اختلاط عوامل تكوين تاريخية كل هذا التبعثر المنهجي على الصعيد المفهومي نتيجة الوضع التاريخي الذي رُمى نفسه به ككائن ذو غرض وظيفي ، وهذه الاغراض الوظيفية الادارية بالمحصلة وفي ظاهرها تعارض مفاهيمه العقائدية ككل ، ففضل استدامة الاولى واثارها المقززة على ان يثبت بالثانية وهذا ما قام بتشويهه كليا، فحتى اساس مشروعيته ساقط ، فهو لا ك السني لا يعتقد بارتباطه بالمفاهيم العقائدية السنية او احدى اشكالها التاويلية مفقود ، فهو يقدم نفسه على اساس انه سُني خالٍ من ما يُشار اليه باي طريقة على انه (تسنن)


محمد خالد العقيلي

حالهم (السنة العراقيون من هذا النمط) يقارب حال العلويين في سوريا من ناحية الدور الوظيفي كمكينة تخليق لموارد بشرية تُزَج في تلك العناصر الحزبوية ، وكلا الطائفتين على الصعيد المفاهيمي منفكتا الارتباط بتراثهم الاصولي الكِتابي العقائدي ، حالة التدين تلك كان اساس تكوينها كنزعة هو وجود عناصر منظمة جهادية اساسها من خارج العراق ، فليست من العناصر العراقية ككل ، وهذا التزاوج الغريب بين شراذم البعثيين الغرضيين والمنهجية الجهادية ادى
لتكون (دـاعــ.ـش)



ان لم يقم السنة بتكوين نظام مفاهيمي سياسي مرتبط بتكوينهم العضوي الديني المحض فهم باقون في دوامة الغرضية السخيفة هذه

هذا النمط البرجوازي المقزز يجب ان ينتهي ، هذه النزعة اكلت السنة العراقيين حتى العظم.

Multifarious Writings

19 Jul, 02:58


الأمة (nation) كصنم يساري

إنه لأمر مهم أن يفهم الرجعيّ المعاصر أن جلّ المقولات السياسية التي يتشدق بها اليمينيون الهواة في كل حين حداثية ويساريّة في أصلها، مقولات كالشعب والحقوق والقومية كلها تحمل بين ثناياها أفكارا تجسد روح الحداثة السياسية. في السياق الفرنسي، وهو أفضل الأمثلة لأنه بلد المنشأ، إبان العهد الثوري أعلن الرجعيون (اليمين) أن من يرفع شعار الأمة فقد شن حربًا ضد الملك، وهذا ما نجد أنه ينطبق علي كافة الأصعدة السياسية في كل البلدان التي مرت بنفس التحوّل نحو الحداثة. ما يسمى بالأمة الحديثة كان بمثابة انقلاب سياسي أدي إلى إنشاء كيان متحجر استبدل كل الأنظمة التقليدية، إذ عُدّت الأمة بمثابة الكيان الذي به تنتفي كل الاختلافات والامتيازات: عندما يتعلق الأمر بالأمة، يقف الجميع على قدم المساواة. تلك العملية غالبًا ما انقلبت ضد الأرستقراطية التقليدية في أول الأمر، وليس المقصد هنا تمجيد الفئات الأرستقراطية التي طمستها الحداثة في ذاتها، وإنما القصد هو توضيح الطريقة التي عملت بها هذه الفكرة على نفس النحو في مختلف السياقات. في أي سياق تقليدي، كان المجتمع غالبا ما يكون مقسما إلى نظام هرمي مُحدد وفقا لمعايير راسخة، ولكل طبقة فيه طابع خاص يميزها عن باقي الفئات، وكانت هذه الفروقات تجسد حالة المجتمع الديناميكية بصورة خلاقّة. يمكن أن نتطرق إلى هذا الأمر من نواح عديدة، لكن سنكتفي بتبيين نقطة واحدة لما فيها من توضيح لفكرة المنشور الرئيسية: اختصت الفئات التي احتلت قمة الهرمية في معظم المجتمعات التقليدية بنمط روحانيّة يتميّز بطابع شمسيّ Solar وذكوريّ، كالآريين الذي غزوا الهند، أو الفراعنة المصريين. تميّز هذا النمط بسمات عديدة أهمها التركيز علي الآلهة التي ترمز إلي الثبات، أو الكينونة المحضة، وتجسد السمات الحربية والذكورية، فكان دينهم يحمل سمات أولمبية وسماويّة تجسّد العنصر الثابت والفاعل، أجل الأمثلة في هذا السياق إله السماء في الميثولوجيا الهندوأوروبية. علي الضد من ذلك، مالت روحانيّة الفئات الدنيا إلي نمط أنثوي قمري lunar يميل إلى تقديس الآلهة المرتبطة بالأرض. يقول نيتشه: "أن جماعة من الوحوش الكواسر شقراء البشرة، جماعة من الغزاة السادة، بكل ما لها من أنظمة حربية وقوة منظمة، تنقض بمخالبها المخيفة على طائفة كبيرة من الناس، ربما فاقتها من حيث العدد إلى حد بعيد، لكنها لم تخذ بعد نظاما يحدد أوضاعها... ذلك هو أصل الدولة". ما وصفه نيتشه هاهنا هو ما قامت به كل الفئات الأرستقراطية المحاربة التي شكلت أساس كل الحضارات البشرية. استخدم إيفولا مصطلح Männerbund للإشارة إلى مجموعة من الرجال تجمعوا حول رمز السيادة ولهم هدف متسامي مشترك. تميّزت هذه الأرستقراطية المحاربة بسمات روحانية ذكوريّة وشمسيّة، وهيمن عليها نمط حربي رجوليّ في كل جوانب الحياة، وجمعتهم طقوس وقواعد ثابتة وحكمهم ترتيب هرمي تحدده قوانين صارمة. تميزت هذه الفئة بأنها منغلقة على نفسها ثقافيا وأخلاقيا وصارمة في معاييرها وشديدة الانتقائية كل في نواحي الحياة. يقول شبينجلر: "كل الأحداث العظمى في التاريخ لم تكن في الواقع من عمل الشعوب، وإنما هي نفسها التي أوجدت هذه الشعوب أولاً. إن الفعل يغير من روح الفاعل. وقد يكون من الممكن أن يتجمع الناس حول اسم مشهور، لكن وجود شعب محل خليط من الناس وراء هذا الاسم هو نتيجة وليس شرطاً لوجود أحداث عظمي." كانت هذه الفئات الأرستقراطية المجاهدة هي الخالق الفعلي للحضارات، والمحدد الأساسي لمصير ما يُسمي اليوم بالشعوب، وعلاقتها بهذه بالشعوب المحكومة كانت علاقة الفاعل بالمفعول. ما عُدّ قديما بمثابة "الأمة"، ولو أن التعريف القديم كان مغايرا في جوانب عديدة، كان بمثابة كيان تحفظه تلك الفئات الأرستقراطية بما تنتجه من تنظيمات سياسية. فقط في السياق الحديث، تحرر كيّان الأمة وغدا شيئا منفصلًا، ،كمثال على تحرر المادة من الصورة: كمخلوق استولى على خالقه. هذا لا يعني أن الفئات المحكومة دائما ما كانت خارج التاريخ أو نحو ذلك، وإنما المقصود هو التأكيد علي طابعها الثانويّ، والخامل أحيانا. إن التركيّز علي "الأمة" في السياق الحديث لهو حقا بمثابة انقلاب أنثوي الطابع، انقلاب يثبط أي محاولة أرستقراطية فريدة ويحكم عليها بالإعدام باسم الأمة. اليوم أصبح العالم مقسمًا إلي كيانات صماء تسمي بالشعوب، وهي كيانات بلا أي إرادة سياسية فاعلة. لا يمكن فصل حالة الخنوثة السياسية المعاصرة عن هذا الانقلاب المفاهيميّ بأي حال من الأحوال.

Multifarious Writings

19 Jul, 02:57


الليبرالية كأيدولوجية عدمية

يتحقق المعنى الحقيقي للهرمية ما أن يدرك الرجل أن خضوعه لمن هو أعلى منه مكانة وأرفع منزلة أسمى وأشرف من هيمنة نابعة من عُجب وغطرسة وسوء تقدير للنفس. على أن هذا يتطلب وجود معايير راسخة ترغم كل سفيه على التزام حدوده، وهو ما لا يتحقق إلّا بوجود تقاليد صارمة تنظم معايير العُلُوّ والنُزُول لئلا تُترك الأمور للعامة والسفهاء الذين يميلون مع كل ريح. على سبيل المثال، يمكن لسفيه أن يتسيّد دولة كاملة دون أن يمتلك أدنى مقوّمات السيادة، لأن المحكوم مغلوب على أمره ولا يفقه ما العظيم وما الحقير، بيّد أنه يستحيل على نفس السفيه أن يتسيد أدنى عشيرة مهما بلغ من الدهاء؛ في الحالة الأولى، البنية الاجتماعية برمتها في حالة من السيولة التامة، بمعنى أنها مفتقدة لأي أساس راسخ، والمجتمع برمته محكوم بالأهواء والرغبات التي تسهل على المخادع مهمة التلاعب به، بينما في الحالة الثانية، وهي أمثل مثال على المعنى الحقيقي للحرية، الفرد متحد على نحو عضوي بتقاليد راسخة تحدد له كينونته وترسم له نهج أفعاله وتصرفاته في حياته: الأول فرد سفيه بلا جذور محكوم بالأهواء والرغبات، والثاني امتداد لكيان متجاوز لفردانيته الشخصية. الرؤية الليبرالية للحرية، التي تنزع القيود عن الأفراد وتترك لهم مطلق الحرية في أفعالهم وتصرفاتهم، تؤدي إلى تحويل الفرد الذي كان مقدّرًا له أن يكون جزءًا من كيان عضوي يحدد له إطاره ومنهاجه، إلى بهيمة ضالة بلا مرشد أو موجه، وعلى قدر ما يتسع نطاق حرية الاختيار على قدر ما تفسد قيمته ويختفي معناه، لأن الفرد في هذه الحالة يعيش بلا آفاق تمدّه بالمعاني اللازمة لحفظ كينونته الفردية.

خلاصة القول، تساهم الليبرالية في إفساد البيئة "الأرستقراطية" اللازمة لحفظ معايير السيادة الحقيقية فتترك الأمور لأهواء الأفراد ورغباتهم، بدلًا من تكون هذه المعايير محددة بمعايير متجاوزة للوجود الفردي للشخص. سفينة النجاة الوحيدة في هذه الظروف "الديمقراطية" هي المال، الذي هو بلا قيمة جوهرية في ظل وجود تقاليد عضوية راسخة. من خلال تذويب المعايير الاجتماعية وتحرير الأفراد من أي إطار عضوي، بالإضافة إلى إعلاء قيمة البُعد الاقتصادي، أدت الليبرالية إلى تشكيل مجتمعات عدمية أوصلتنا إلى وضع ينطبق عليه قول الحافظ ابن الملقن: " إذا صار أسافل الناس رؤوسًا فقد طاب الموت ".
يقول كيث أنسيل بيرسون بخصوص نظرة نيتشه للعدمية الليبرالية:
"من وجهة نظر تاريخية، تطوّر الليبرالية الفلسفية غير منفصل عن الليبرالية الاقتصادية (رأسمالية "دعه يمرّ، دعه يعمل"). بالنسبة لنيتشه فإن سيطرة اقتصاد رأس المال على السياسة تؤدّي إلى تقويض الأساس لحياة أخلاقية جمعية، وبالتالي تستولي على الثقافة نزعة مادية وضيعة. وهكذا يغدو التعبير عن الشخصية الفردية، وتحقيق هذا التفرّد، شبه مستحيل في العالم الحديث. إنّ الليبرالية، بالنسبة لنيتشه، تحرّر "الشخص الخاص" (الممثل للمجتمع البرجوازي)، ولكن ليس "الفرد الحقيقي"؛ ذلك أنها تفتقد مفهوم الثقافة."

Multifarious Writings

19 Jul, 02:44


من التعليقات على المنشور

Multifarious Writings

19 Jul, 02:42


هناك رأيٌ كنت أتحاشى قوله تلافيًا لسوء الظن، لكنني قررت أن أقوله على أيّة حال.

لا تتحقق الصورة المثلى للحب في ما يشعر به العاشق تجاه محبوبته، وليس في هذا ذمٌ لهذا النوع من المشاعر بتاتًا، فعلى قدر ما فيه من لذة لا توصف، ينطوي علي تقلب شديد يجعل حيازة غايته النهائية أمرًا مستحيلًا. مثل حب العاشق كمثل نار تلتهم كل ما حولها حتى تبلغ مرحلة التمام حيث لا يوجد شيء خارجها، فإن تحققت هذه المرحلة، وهو ما لا يحدث غالبًا، تنتهي وتعود تدريجيًا إلى حالة السكون الأولى، ولهذا يظل الحب قائمًا بقدر ما لم تتحقق غايته النهائية، فلأنه متصلٌ بالرغبة، تزداد وتيرته تصاعديًا بتحقق غاياته الأولى؛ كلما تحققت غاية تتولد غاية جديدة، كالنار التي ما أن تدبّ في شيء تلتهم الذي يليه تباعًا، وهكذا دواليك. ولهذا فإن هذه الصورة من الحب تظل مقيّدة بعناصر غير مستقرة، ولو أن لذتها نابعة أساسًا من حالة اللااستقرار هذه. يظل هذا الحب مغامرة نحو المجهول بلا غاية نهائية محددة.

الصور المثلى للحب لا تتحقق إلا بين رجل ورجل، وأعلى صورها الصداقة الحقة. بل حتى أنه يمكن لهذه العلاقة أن تنشأ بين الجندي وقائده، أو التِلمِيذ وأستاذه، أعنى تحديدًا تلك العلاقة التي تتحدد بغاية نهائية واضحة بين الرجال وتأخذ بعدًا شخصيًا عميقًا بجانب الغاية التي هي متعالية على البعد الشخصي.

Multifarious Writings

19 Jul, 02:37


إذا وُصِفَت لك هيئة نابليون بونابرت وسماته الجسمانية، لن يدور في بالك إمكانية اجتماع هذه الصفات مع شخصية مطلقة الرجولة والقوة، لأن التصوّر الشائع الذي يصنف السمات على نحو منعزل عن الأشخاص بعينهم يدمر الآليات التقييمية من خلال انتزاعها من تحققها العينيّ.

التحقق المطلق للرجولة هو القيادة بكل ما تشمله من سمات نفسية وذهنية. سيظل القائد، وخصوصًا العسكري، عظيمًا وجذابًا ومؤثرًا، فقط لتحقق سمات القيادة فيه. حتى الجنرالات الكبار الذين شوهتهم الحرب جسمانيًا ونفسيًا لهم حضور استثنائي يفوق من تجتمع فيه كل الصفات المحببة من جمال وصحة وقوة ونحو ذلك.

Multifarious Writings

14 Jul, 03:59


لمن يريد أن يفهم ما نقصده بالقنانة


تنويه: الاعتراض الأساسي على هرمية الإقطاع الرأسمالي الجديدة هو اعتراض ثقافي يقوم على معاداة معايير الإنتاجية والهوس بمراكمة الثروات وجمع المال وتصوير الأرض، بكل ما تحمله، كمستودع من الموارد للمنظومة الرأسمالية، وليس اعتراضًا على الهرمية نفسها.

الإقطاع الجديد هو حكم الأثرياء على النقيض من الإقطاع الأرستقراطي التقليدي الذي يقوم على هوية تاريخية-دينية حيث كانت تتحدد مكانة المرء المادية طبقًا لمنزلته بدلًا من أن تتحدد منزلته حسب ثروته. يقول إيڤولا:
"كانت الآداب الاجتماعية المعترف بها دينيًا في الغرب محددة بوضوح قبل قدوم حضارة الطبقة الثالثة (الميركنتالية والرأسمالية)، وهي تقوم على تحقيق المرء لكينونته وكماله وفقًا لحدود طبيعته الخاصة والجماعة التي ينتمي إليها. أما النشاط الاقتصادي والعمل والربح فقد تم تحديدهم بالحد الضروري للعيش وضمان كرامة الوجود المطابق لأملاك المرء، بدون دوافع المصلحة الذاتية أو أولوية الربح."


مقال مهم في هذا الصدد:
https://the-crypto-syllabus.com/yanis-varoufakis-on.../


الإقطاع التكنو-رأسمالي هو القضية الأساسية في هذا العصر، كل الهراء الأيديولوجي من يمين ويسار ونسوية وذكورية و"كلام فاضي" ما هو إلا انعكاس للتحولات الاقتصادية المرتبطة بالهيمنة التدريجية لهذا النمط: تدمير الأسرة، التعددية الثقافية، السيولة الجندرية، الفردانية إلخ. كل البنى الوسيطة بين السيد الإقطاعي الرأسمالي الجديد والفرد الذي هو بلا هوية ولا جذور يعد عائقًا أمام هذه المنظومة. ولا ينبغي النظر إلى الأمر باعتباره مؤامرة ينفذها مجموعة من الأثرياء بشكل منظم، فالأمر أعقد من ذلك: المحرك الرئيسي لهذه التحولات ليس سلطة مركزية تتصرف على نحو معين بقدر ما هو نوع من الإجماع الأيديولوجي ما بين الذاتي يتقاطع مع مصالح الفئات المتسيدة.
أي صورة من صور العصبية الدينية أو القومية أو الثقافويّة تمثل عائقًا أمام السيولة التي يتطلبها هذا الإقطاع الجديد، تلك الفئة التي يُنظر إليها باعتبارها العائق الأساسي أمام مسيرة التقدم هي في واقع الأمر الأمل الأخير لأي نظام اجتماعي سوي. ولهذا ننظر إلى كل مخرب أو إرهابي أو نحوه، باعتباره شخصًا سويًا يقف أمام عالم بلغ مرحلة استثنائية من الرداءة والانحطاط. حتى لو كان الإرهابي مجرد ساخط على ما يراه دون أن يفهم أي شيء، حتى إرهابي نيوزيلاندا التافه نفسه الذي عبر عن امتعاضه من السيولة الثقافية عن طريق العنف العشوائي الصريح نعده شخصًا سويًا أكثر من المسلم الكيوت المندمج في منظومة العولمة الليبرالية.

"في مجتمع أو حضارة كخاصتنا، ولا سِيّمَا النموذج الأمريكي، الرجل السَويّ هو الشخص المتمرد واللامُتَهايئ والمعادي للمجتمع. في عالم شاذّ كهذا، انقلبت القيم رأسا على عقب، لهذا فإن ذاك الذي يبدو شاذًا في محيطه هو الذي من المرجح أن يكون سويّا ومحافظًا علي بعض الطاقة الحيوية. لا أستطيع بأي حال من الأحوال أن أتفق مع أولئك الذين يسعون إلى إعادة تأهيل هؤلاء الأفراد، الذين يعتبرونهم مرضى، ورأيي مخالفٌ لمن يرون الصواب في إعادة تكييفهم مع المجتمع." ـــ يوليوس إيڤولا


سيتوقف النشر على هذه القناة فترة حتى تعود بعض الأمور إلى نصابها.


طابت أيامكم.