«وترى بعض النسويّات وبشكلٍ صريحٍ بأنَّ الخصائص الطبيعيّة والبيولوجيّة الموجودة في كيان المرأة هي أصل جميع مُشكلاتها وبأنّ خلاصها سيتحقّق بمحو وإزالة هذه الاختلافات الطبيعيّة، وقد شرحت «سيمون دي بوفوار » في كتاب الجنس الآخر بالتفصيل ومع ذكر أدلّةٍ طبيّةٍ كيف تمّ تنظيم جسد المرأة إلى حدٍّ كبيرٍ من أجل الإنجاب وكيف أنّ خاصيّة الإنجاب التي لدى المرأة تُؤثّر على أغلب أعضاء جسمها».
«ثمّ تعتبر -سيمون ديبفوار- أنَّ هذا الجبر البيولوجي الموجود في بدن المرأة عبارةٌ عن عنصرٍ خلق قضيّةً وأثار أزمةً في حياتهنَّ».(1)
«وبعد سنوات تلت «دي بوفوار»، اعتبر «فايرستون» استمرارًا لنهج دي بوفوار بأنّ الطبيعةَ ظالمةٌ وبأنّ جسد المرأة هو منشأ الدونيّة»(2).
ــــــــــــ
(1) سيمون ديبفوار | كتاب الجنس الآخر صـ65
(2) فايرستون | بحث اتجاهات النسويات.
التعليقات من كتاب فيمنزم صـ310