وفطنة المؤمن هنا في وعيه بالامتحان من حيث ان يعرف اولاً انه امتحان وثانياً في ان ينحى منحى الصواب فيه ثم يرى الفتوح في كل شأنه
وهذا في خيارات الحياة اليومية ومصائرها؛ ناهيك عن مثبطات الإنسان في طريق الحق مثل الهوى وماشابه ذلك فالعقلية التي يحاول القران تصميهما في هذا السياق ان الإنسان ذو النفس المزكاة إذا كان أقدر عن كبت نفسه في ملذات الدنيا المباحة فهو أقدر عن مرواغة الهوى والانتصار عليه ونول مايتبعه في ذلك من لذائذ روحيه وطمأنينات نفسيه لاتحصى ولا تعد وقد تفوق استئثاره بالذه نفسها، وكما عبّر بن القيم ذات مره " مخالفة الهوى تُقيم العبد في مقام مَن لو أقسم على الله لأبرَّه فيقضي له مِن الحوائج أضعافَ أضعافِ ما فاته مِن هواه".