قناة | لؤي بن غالب الصمادي

جريمة الكفر بالله تعالى

(وقال الذين كفروا لرسلهم:
لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودُنّ في ملّتنا.
فأوحى إليهم ربهم: لنهلكن الظالمين،
ولنسكننّكم الأرض من بعدهم،
ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيدِ.
واستفتحوا وخاب كل جبّار عنيد)

سألني بحَيرة: دعوت الله لكن لا أزال أتعرض للمتاعب والابتلاءات!

فقلت له: الدنيا خلقت للابتلاء والتمحيص، فلا تفهم الدعاء على أنه سيغير حقيقة الدنيا، أو يحوّلها إلى الجنة!

وإنما الدعاء استدعاء الفَرَج من الله، وفرجُ الله له أجل، وسيأتي ولو بعد حين..

سيأتي لكنّك ستمرُّ قبله بابتلاء الضرّاء لتصبر، ثم يأتي الفرج أيضًا بابتلاء السرّاء لتشكر، ثم بعد ذلك ستأتي ابتلاءات ودُعاءات وتفريجات، حتى تنتهي الدنيا.

نتمنى لو أن وزارة الأوقاف الأردنية تتفضل مشكورةً بإبداء مثل هذا الوئام مع جميع أهل السنة في الأردن.

ماذا لو تدخل الغرب يوما في ديننا، في تحديد عدد الصلوات في اليوم، أو عدد ركعاتها، أو دخول شهر رمضان وخروجه، أو أحكام العمرة والحج؟
لا شك أن المجتمعات المسلمة لا تقبل ذلك!

لكن كثيرًا منهم - للأسف - يتقبلون التغيير في قوانين المعاملات المالية منذ زمن، والأحوال الشخصية مؤخرًا، تحت إطار التقدم ومواكبة متطلبات العصر، فيوقّعون معاهدات دولية مثل (سيداو)، ويخضعون لقراراتها، ويعتمدون قرارات وقوانين ومدونات للمرأة والطفل تخالف الشرع صراحةً.

والحقيقة أنه لا فرق في شرعنا بين العبادات والمعاملات وأحكام الأسرة، فكله تشريعٌ ودينٌ واحد، من ربٍّ واحد، بلّغه نبي واحد، والذي يفرق بينها هو ممن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض.

خلافنا مع إيران وأذنابها ليس خلافَ (بني أمية) مع أعدائهم!
استدعاء صراع سياسي قديم بهذه الطريقة سبيلٌ وخيم، ومقابلة للفاسد بالفاسد.

بودكاست المجتمع ويوسف أبو عواد.. وأسلمة الكفر الصريح!
بودكاست "مجتمع" مشروع طموح -متعوب عليه من جهة التمويل- لنشر الملّة الشحرورية التي تقوم على كسر الفاصل بين الإيمان والكفر بإعادة تعريف الإيمان تعريفًا لم يعرفه أحد من النبيين -عليهم السلام- من قبل..
في هذا المقطع يخبرنا يوسف أبو عواد -أحد تلاميذ مدرسة شحرور- أنّ من قال واعتقد أنّ الله مكوّن من 3 أقانيم/ذوات: الآب والابن والروح القدس، فهو مسلم ناج يوم القيامة إن كان في حياته اليومية لا يفعل أفعالًا تعكس هذه العقيدة التي يؤمن بها (ولم يخبرنا عن طبيعة منهج الحياة اليومية وفق عقيدة الثالوث!!)..
المذيع كان يؤز الضيف لأن يقول إن النصارى ليسوا كفارًا، واستجاب له الضيف بعد "التفاتة" سخيفة حول النصوص الشرعية.. فجعل اعتقاد الكفر بالقلب والقول به باللسان ليس مكفّرًا حتى يتصرّف المرء وفقه.. وقال إنّ أكثر النصارى لا يتصرفون وفق التثليث.. وزاد أنّ محاسبة الناس على ما في نفوسهم لربّ العالمين وحده.. رغم أنّ هؤلاء لم يكتموا ما في نفوسهم وأعلنوا إيمانهم بالشرك الصريح !!

"المجتمع" وأبو عواد يروّجان لإبراهيمية كفّر إبراهيم عليه السلام أهلها.. ولا يوجد مشروع لنقض الدين أعظم من كسر ما يفصل الإسلام والتوحيد عن بقية الملل.. فإنّه إذا ذهب الفارق ذهب الدين..

تنبيه #حتى_لا_تكون_فتنة

كتبه: د. سامي عامري

( جريمة التهجير)

خطبة الجمعة
بتاريخ ١ شعبان ١٤٤٦هـ

"دفاعًا عن سنة رسول الله ﷺ" من خلال الرد على الرسول ﷺ، والاستدراك والتعديل على كلامه!

"النسوية الإسلامية" تجترئ على تحريف السنة لفظًا ومعنىً، ولعلها إذا جاء يوم الجمعة وضعت منشورًا للصلاة على النبي ﷺ!

قال تعالى: (وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)

من الجرائم العقدية الحديثة تصوير الأمور الغيبية عن طريق الذكاء الاصطناعي، كتصوير الملائكة وعالم السماوات والجنة والنار وسدرة المنتهى، فهذا كله يدخل في تكييف الغيب الذي لا مطمع لأحد فيه، وهو من القول على الله بلا علم.
وأشد من ذلك وأعظم تصوير ربّ العزّة، تعالى الله عن هذا الإجرام والكـفر المخرج من الملة.

فضيلة الشيخ مشهور حسن وفقه الله -نحسبه والله حسيبه- من خيار أهل العلم والفضل في هذا الزمان عموما، وفي الأردن خصوصا، وكلامه في واقعة عْزة يدل على شجاعة في قول الحق، وبصرٍ بقواعد الشرع، وفقهٍ بالواقع والمآلات، وولاءٍ وحرصٍ على المؤمنين المستضعفين.
واجتهاده في المسألة معتبر حتى - فرضًا- لو أخطأ، فالمجتهد المخطئ له أجر عند الله وثواب، وحقه الشكر والتقدير، لا الطعن والتنفير.

علي جمعة في المقطع السابق يتحدث عن كتابه في ترتيب مقاصد الشريعة، ويحسن أن تعرف شيئا عن هذا الكتاب وفكرته!

فكرة الكتاب أن هذا الرجل نظر في ترتيب العلماء لمقاصد الشريعة الخمسة وهي (الدين والنفس والعقل والعرض والمال)، فلم يرُق له هذا الترتيب! ورآه لا يوافق النزعة الإنسانوية المعاصرة، حيث يطغى الإنسان ويستكبر ويجعل حقه فوق حق الله! فاعترض عليهم وعلى السلف، وأقام ترتيبًا آخر، يكون فيه الدين في المرتبة الثالثة، من بعد النفس والعقل!

هذا يؤكد ما ذكرناه سابقا في مقالة (قواعد العشق العشرون) من التخادم الحاصل بين هذا التيار المنحرف وبين الأفكار الحداثية العلمانية، ويؤكد أهمية الاعتصام بمنهج السلف في الوقاية من البدع والكفريات الحديثة.
والله حسيبهم.

(في الصورة كلامه في الكتاب ص١١).

قال ابن المبارك رحمه الله: (من استخفّ بالعلماء ذهبت آخرته).
الاستخفافُ بالعلماء علامةُ جهلٍ وخفة، ومن عرفَ الشاطبي وتحريرَه، أدركَ في أي وادٍ هوى الطاعن فيه.

كيف نتعامل مع الشبهات؟

دورة جديدة يقدمها مركز حصين للأبحاث والدراسات بالكويت، بصحبة الدكتور/ مهاب السعيد.

تاريخ انعقاد الدورة/ الثلاثاء والاربعاء والخميس الموافق ٢٨، ٢٩، ٣٠ رجب.
الموافق ٢٨، ٢٩، ٣٩ يناير.

الساعة ٨:٣٠م بتوقيت مكة المكرمة.

عناصر الدورة:
١- الدوافع النفسية غير الواعية للشبهات.
٢- الأعراض الفكرية لأمراض القلب والإيمان.
٣- خدع اعتقادات العقل البشري.

رابط التسجيل في الدورة:
https://forms.gle/bmGXRfee3e7Fw5XJA

#مركز_حصين #دورات_حصين

واجب على المسلمين حكامًا ودولًا وشعوبُا: معاقبة الكيان المجرم على فعلته الشنيعة، والدفع بكل قوة لتغريمه تبعاتها، ومنعِه من تكرارها في غزة أو الضفة، لا مكافأته بالتطبيع معه على مستوى الدول، أو بإنهاء المقاطعة الاقتصادية على مستوى الشعوب.

اختبار وضعه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بخطه للطلاب في مقرر (الرسالة التدمرية)، بمادة العقيدة.

لاحظ عنايته بالعربية، بوضعه ٢٠ درجة على الإملاء والإعراب.

عقيدة الحافظ ابن قدامة المقدسي رحمه الله.
(وهي غير متن لمعة الاعتقاد)

الإلزامات والقيود الدينية تطرف!
الإلزامات والقيود اللادينية سماحة!

لا بأس بإدخال الدين في السياسة،
ما دام هذا الدين ليس الإسلام!

بعض الحقائق عن الدروز من كتبهم
https://www.facebook.com/share/v/1GDf6MRDL6/

عاجل جداً، خيام أهل غزة تغرق الآن بفعل مياه الأمطار الشديدة، وفراشهم يسبح في الوحل والطين، وأطفالهم يرجفون من شدة البرد، في مشهد من أقسى وأوجع مشاهد الحرب على الإطلاق !!
اللهم لأجل الصغار الرُضع، والشيوخ الرُكع، والنساء العُجز، ارفع عنا هذا البلاء، وأنزل علينا فرجك ورحمتك !!
اللهم إنا نُقسم بك عليك، ونتوسل بك إليك، أن تغيث أهل غزة، وتلطف بهم، وترحم ضعفهم، برحمتك يا أرحم الراحمين !!

(من يحرِّر يقرِّر) كلمة جميلة، تنهي الخلاف حول مرجعية الدولة، لكن لا ينبغي أن يكون معناها أن الثوار يقررون لأنهم حرَّروا، فالحكم ليس لهم ولا لأحد من البشر.

لكننا نقول: الذي حرر البلاد والعباد من الظلم - في الحقيقة- هو الله، والثوار ما هم إلا سبب، ولم يكونوا يظنون حصول النصر بهذه الصورة، لكن الله أتاهم به من حيث لم يحتسبوا، فالله الذي حرر هو الذي يقرر ويشرع ويحل ويحرم، وهو الذي قضى أن له الأمرَ وحده.

عيد ميلاد المسيح عند النصارى (الكريسماس) عرض ونقد
[بحث تكميلي ماجستير]⁩

ألا يستحي مسلم يقول: (رضيت بالإسلام دينًا)، وهو قد رضي بعقيدة نصرانية، بل فرح وهنّأ بها؟

الاحتفال بالكريسماس.. فِرية وهزيمة!

للاطلاع على المادة كاملة:
https://www.haseenkwt.com/article/229

#الكريسماس #الكريسمس
#رأس_السنة
#مركز_حصين
أمان واطمئنان

أكثر ما تحتاجه بلاد الشام اليوم، العلماء الحكماء المصلحون.
وليحذروا غلاة التكفير والتجريح، فإنهم رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون.

(الفساد العلماني)


خطبة الجمعة
بتاريخ ٢٠ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ

لا يُستغرب من كفران العلمانيين فضل من حررهم وأنقذهم، لأن الذي يكفر بالخالق المنعم، يكفر بكل منعم، كما قال ﷺ: (لا يشكر الله من لا يشكر الناس)، حديث صحيح.

فالمُعرض عن الله برفض الاحتكام لشرعه، لا يكون إلا خبيثَ النفس، كثيرَ الغدر، شديدَ الكفر، قال تعالى: (وما يجحد بآياتنا إلا كل ختّار كفور)، والختّار: الغدّار، هذا طبعهم وهذه طويّتهم.

إن الذي يحسن إليه محسنٌ ثم يجحد حقه في الشكر لا يكون في عرف الناس إلا (قليل الأصل)، وإذا كان كل الإحسان والفضل من الله تعالى، فـ(لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل).

من المهم معرفة أن كفر النصيرية ليس رأي ابن تيمية، بل هو قول كل المسلمين، بل حتى الشيعة الإثني عشرية، يوافقوننا على كفر النصيرية.
وقد ألّف في كفر الباطنية جماعة قبل ابن تيمية، منهم الباقلاني والغزالي وغيرهم.

(العلمانية - الليبرالية - الديمقراطية - الدولة المدنية): في ميزان الإسلام

مختصر مفيد

ملخص لكتاب العالمانية للدكتور سامي عامري، مع تنبيهات تتعلق بحالة سوريا.
https://youtu.be/CprpqeXBJNU?si=xTeN6RIyMC-oGoTh

حفنة من المتظاهرين خرجوا أمس في الشام يطالبون بدولة علمانية، ويرفضون أن تصير دولةً إسلامية.

لماذا؟
لأن الإسلامية "رجعية".
دعونا نفحص هذه الرجعية قليلا..

هذه "الرجعية" عند هؤلاء المقاتلين، هي المعنى الذي أوقد في قلوبهم "الرجوع" إلى القرآن، ليجدوا فيه الوعد بالنصر لمن صبر واتقى، وبه وحده صمدوا حتى انتصروا وحرروا.

هذه "الرجعية" هي المعنى الذي غرس في نفوسهم "الرجوع" إلى سير الصحابة رضي الله عنهم، والتأسي بجهادهم وفتوحاتهم، حتى انقضّوا على أعدائهم ففروا هاربين.

هذه "الرجعية" هي نفسها التي "رجعوا" بها إلى أخلاق الحرب التي لا يعرفها العالم المتحضر، فكفوا أيديهم عن ظلم من لا يستحق، بل وبعض من يستحق، وتركوا الحضارةَ والتقدمية لمن صنع قنابل تزن الأطنان، تحرق الأطفال والنساء وهم أحياء، وتهدم البيوت على الأبرياء.

لولا هذه "الرجعية"، لما أمكنكم أن تقفوا بكل أمان وسلام، لتهتفوا "سوريا حرة"، بعد أن كنتم مكممين أو تصفقون لنظام مجرم يدعي التقدمية.

يدافع بعضهم عن العلمانية، وينفي علاقتها بإجرام نظام بشار البعثي البائد، بدعوى أنه كان صورة متطرفة من العلمانية، لا تمثل العلمانية الحقيقية المعتدلة، والتي يمكن أن يتعايش معها المسلمون.

والواقع أن الإسلام الحقيقي والعلمانية نقيضان متنازعان، أيًّا كان نوعها، معتدلة أو متطرفة، ولا يمكن عقد التصالح بين العلمانية والإسلام إلا بعد تحريف الإسلام والكفر ببعضه، وحصره في المسجد والعبادة الشخصية.

أما الإسلام الحق الذي جاء في القرآن والسنة، والذي يشمل أحكام الولاء والبراء والمعاملات المالية والأسرية والسياسة والأخلاق وغيرها من شؤون الحياة العامة، فهذا لا يمكن أن يتصالح مع العلمانية ولا أن يهاود أيٌّ منهما الآخر.

ولذلك تتوحش العلمانية في بلاد المسلمين أكثر منها في بلاد الغرب، ويزداد تطرفها في بلاد الغرب أيضًا كلما زاد نفوذُ المسلمين وعددُهم ووعيهم بحقيقة دينهم.

خطبة سابقة فيها رد على العلمانية
بعنوان:
ماذا ينقمون من شرع الله؟
https://youtu.be/DLczi2kOU6o?feature=shared

- فتحتَ البلاد بدون دماء، وحررت المساجين، وأنقذت المرأة، وأنهيت عقودًا من الظلم والإجرام وتأليه الحاكم، وأزحت الاحتلال الروسي، وقضيت على المشروع الفارسي؟

= نعم.

- هل ستسمح بالخمور والتعري؟

= أ.. أ...

- لا فائدة منك! نطالب بالعودة للنظام السابق.

مختصر الحوار الإسلامي/النفاقي

لديك مخاوف بعد تحرير بلاد الشام؟

مرحلة اليأس الخفيّ التي سبقت مرحلة الفتح، لم تكن في حكمة الله عبثًا..

تأمل كيف وحّدت تلك المرحلة المسلمين في الشام على قلب رجل واحد، ومدى أهمية ذلك في مرحلة ما بعد النصر.

تأمل كيف جاء النصر بعد أن نفض الجميع أيديهم من القوى الدولية، لئلا يكون لكافر على مسلم سبيل.

تأمل كيف جاءت عقبَ عنتريات إيران الفارغة، لتُعيدَ إلى الأذهان في آخرِ لحظةٍ شريط إجرامهم الأسود اللعين.

تأمل كيف تتظاهر كثير من الدول اليوم بالحرص والخوف على الشعب السوري! وكيف أنّ مرحلة اليأس تلك، هي الكاشفُ الحقيقيّ للمتاجرين الكذّابين منهم.

ولله حكم لا تنقضي.

تأخير النصر والفتح إلى حين، هو من أعجب أدلّة توحيد الله تعالى في ربوبيته وتصرفه، وأنّه لا يدبّر أمر الكون معه أحد، لا نبي ولا ولي، لأن الذي خلق، إنما خلق لحكمة الابتلاء والاختبار، وتأخير النصر إنما يناسب هذه الحكمة، لأنه لو عجّل به لم يتحقق هذا المقصود.

وأما المخلوقون، فالابتلاء والاختبار والتمحيص ليست من مقصوداتهم التي تهمهم، فالمخلوق يريد النصر العاجل، المناسب لضعفه وفقره وحاجته، ولذلك أخبرنا الله في كتابه عن اشتداد البلاء (حتّى يَقولَ الرَّسُولُ والذينَ آمَنوا مَعَهُ: متَى نَصرُ الله)؟

فلو كان النصر جاء بقدرة مخلوق، لجاء من أول يوم، لأن المخلوق - نبيًّا كان أو وليا-، لا يتعامل بحكمة الإله في الاختبار والتمحيص، بل هذه مرادات الإله الخالق فقط ومقاصده، ولذلك نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو الله بأمور، فيتأخر حصولها إلى حين تحقق حكمة الله، وهذا برهان ظاهر على أنه سبحانه لا يكِلُ تدبير الأمور إلى أحدٍ سواه.

وهذا الرجل الجاهل، جمعَ بين كفرانِ المنعم بنسبة الفضل إلى غيره، وبين مناقضة ذلك بجعل الأمور حاصلةً (بإذن واحدٍ أحد) كما قال، كيف يكون هو الواحدَ الأحد، والذي يدبّرُ الأمور من دونه هم الأبدال والأقطاب والأولياء، وبإشراف النبي ﷺ؟

ما أقبح الشرك وما أسوأه!
وأسوأ ما يكون عقبَ النعم العظيمة!
وصدق الواحد الأحد: (فلما نجّاهم إلى البر إذا هم يشركون).

رددوا كثيرا وزرعوا في عقول الناس: "الإسلام دين الإرهاب والقتل والعنف والتدمير والخراب".

فجأة، ظهر شباب مسلمون، يقولون الله أكبر، ويطلقون لحاهم، فهزموا جيشا لنظام مجرم، عاث في الأرض فسادًا بـ"الإرهاب والقتل والعنف والتدمير والخراب"..

فأخرجوا المظلومين من السجون، وأعادوا المهجرين إلى البيوت، وأوقفوا صناعة المخدرات، وغضوا الطرف عن كثير من الأعداء، ومدوا أيديهم للجميع.

هنا وقعوا في حيص بيص، ماذا يقولون؟ هل يتراجعون؟ بالتأكيد، لا.
عادوا يرددون، لا نريد اللحى: "الإسلام دين الإرهاب والقتل والعنف والتدمير والخراب".

عالم منافق، وأحمق.

إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمه الله وتقبله في الشهداء

منافقونَ عرب، أخذوا على عاتقهم محاربة الإسلام جهارًا ..

إنهم يحذّرون أمريكا من "التسامح مع الإسلاميين"! هكذا بكل صراحة؟!

ألم تكونُوا تسمُّونَهم المتطرّفين؟ فلماذا خلعتم القِناع؟

أولستم دعاة "التسامح مع الأديان"؟ فهلّا اعتبرتم الإسلام دينًا؟

هل صارت أمريكا راعية الإجرام في غزة أكثر تسامحًا مع "الإسلاميين" منكم، حتى تحذّروها منهم؟

اللهم من أرادَ بالشّام وأهل الإسلامِ سوءًا، فاهتِك سترَه، وأبطِل مكرَه، واجعلهُ عبرَة.

لا تملوا من الدعاء على المجرمين وأعوانهم من المنافقين، والذي فرج عن الشام قادر على أن يفرج عن غزة، وله الحمد على كل حال.

النظام البعثي النصيري كان كالسرطان في جسد الأمة، والحمد لله الذي شفاها منه، لكن أعطوا فترة النقاهة حقها.

اتّفقَ عُلَماء المسلمين على أن النصيرية أكفر من اليهود والنصارى، ورأى عامة المسلمين أن جرائمهم أعظم من إجرام اليهود بمراحل، ففيهم من الكلَب والسعار والإجرام ما لم نرَ رُبعه في غزة، لكنّ المصائب ينسي بعضُها بعضًا.
والجهادُ في الشام جهادٌ بين مسلمٍ وكافر، ولئن كانَ المنافقونَ من الرافضةِ يقفون إلى جوار النصيرية (مع أنهم يعتقدون كفرهم)، فنحن أولى أن نقف مع المسلمين، لا سيما بالدعاء والتأييد المعنوي.
ونحن إذ ندعو الله، ندعوه أن يوحّد على التوحيد والسنة صفوفَهُم، ويهديَهم إلى الحقّ والسداد، وأن ينصرهم ويثبت أقدامهم، ويهيئَ لهم أسباب النصر والعز والتمكين، ويكفيهم شرّ الشيطانِ ومسالكَه ونزغاته، التي سبق أن مزقتهم وأفسدت عليهم، وأن يُقِرّ عيوننا بعزِّ الإسلام، وعودة الشام إلى حياض السنة والسلام.
ونسأل الله أيضا أن يكبت عدوهم، ويكسر شوكتهم، ويشتت شملهم، ويلقي الرعب في قلوبهم، ويجعل الدائرة عليهم.

فرحتنا بتحرير أرض الشام من المجرم الأثيم، تفتح لنا باب الرجاء بتحرير أرض فلسطين، ونحن بين غزة وحماة، بين ألم وأمل.
اللهم اكتب فرجًا لإخواننا المستضعفين، وكبتًا لأعدائك الكفرة المجرمين، وعاقبةَ خير لعبادك المؤمنين الموحّدين.

#حماة_تتحرر
#ردع_العدوان

من المهم جدًّا عند معرفة ذم العلماء لطريقة معينة: ضبط الوصف المميز لتلك الطريقة، وتنقيح مناطِ الذمّ الواقع عليها، وتحرير محله بكل دقّة، لئلّا يُستغل هذا الذمّ في إبطال شيءٍ من دين الله سبحانه وتعالى.

فمن الناس مثلًا من رأى ذم علماء السلف لعلم الكلام، فظنه منصبًّا على ذم الاستدلال العقلي، فصار يذم الدليل العقلي مطلقًا ويدعو إلى الاكتفاء بالأدلة السَّمعية، فأفسدَ من حيث يريد الإصلاح، وخدَم بدعة الكلام بهذا الانحراف من حيث لا يشعر، لأنهم استطالوا على أهل السنة ووصفوهم بالحشوية.

ومن الناس -كذلك- من رأى ذم السلف لانحرافات الصوفية، وظنه منصبًّا على ذم الزهد والكلام في السُّلوك ودقائق أعمال القلوب، وحصول الكرامات ونحو ذلك، فصار يذم ذلك مطلقًا ويدعو لاطّراحه، فأفسد من حيث أراد الإصلاح، وخدم بطريقته هذه مسلك التصوف المنحرف والنُّسُك الفاسد.

ومثل ذلك اليوم ما يفعله بعض الناس، حيث رأوا ذم العلماء للأحزاب المنحرفة والثَّورية، فظنوه منصبًّا على ذمّ الكلام في السياسة، والسّعي لتحكيم شرع الله، وإنكارِ المنكرات، ومجاهَدة الكفرة أعداء الإسلام، ومدافعة أفكارهم ومخططاتهم، فتكرَّر ذلك الخطأ وأفسدوا من حيث أرادوا الإصلاح، وفتحوا الباب لأولئك المنحرفين ليذمّوا طريقه العلماء وأهل السنة بدعوى أنهم خالفوا المقاصد الشرعية، بل امتطتهم العلمانية لتحقيق مآربها حتى صاروا أداةً فعالةً بيدها.

دعاء المحبة، جمعه ابن القيم رحمه الله من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.

نسأل الله أن يجعل كيد الكافرين في ضلال، من الروس والمجوس في الشام، ومن الصهاينة والصليبيين في غزة، وأن يخزي كل منافق ذي وجهين، ويهتك ستره، ويبطل مكره.

يسر يقين لنقد الإلحاد المعاصر أن يرحّب بكم في الدورة الثانية من برنامج يقين التدريبي (١٤٤٦ هـ) والتي بعنوان:

📍تفكيك الإلحاد ونقد أسس الملحدين📍

•••═══ ༻✿༺═══ •••
🔗رابط التسجيل:
https://forms.gle/1dK21RhxRuwxPRTU8

‏•••═══ ༻✿༺═══ •••
📝 مميزات الدورة:
▪️قصر مدة الدورة (أربعة أيام)
▪️دورة تعليمية عن بعد (online).
▪️الاشتراك مجاني.
▪️منح شهادة - لمن يجتاز الاختبار - من الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب.
•••═══ ༻✿༺═══ •••
📝 أبرز محاور الدورة:

1. حقيقة الإلحاد: بين الفكر والوهم
2. أدلة وجود الله: رحلة إلى نور اليقين
3. المادية تحت المجهر: هل المادة هي كل شيء؟
4. نقد العلموية: حدود العلم وما وراءه
5. التشكيك في الدين: تفكيك أوهام الملحدين


•••═══ ༻✿༺═══ •••
رابط قناة الدورة في التلجرام:
https://t.me/+mx2PKaZA6HFjNGQ0

وردني هذا السؤال من أخ فاضل:
أثابكم الله..
في قول إبراهيم عليه السلام: (واجعل لي لسان صدق في الآخرين). لماذا سأل إبراهيم ربه - عز وجل - هذا السؤال رغم أنه أمر دنيوي لا ينفع في الآخرة؟ وكيف الجمع بينه وبين عدم حب الجاه وثناء الناس؟
وجزاكم الله خيرا

فأجبته:
سؤال الخليل لسان الصدق، يفهم في ضوء أمور ثلاثة:

الأول: أن السمعة الطيبة، والذكر الحسن، مما جُبل العباد على حبه والرغبة فيه، كما جبلوا على كراهية الفضيحة والخزي والذكر السيء.
وقد جعل الله الذكر الحسن والتشريف والقبول في الأرض والودّ من ثواب المؤمنين في الدنيا والآخرة، كما جعل الذكر السيء والفضيحة والنفرة والخزي من عقوبة المجرمين في الدنيا والآخرة.
ولذلك كان من عاجل بشرى المؤمن، ظهور مدحه على عمل الخير بعد أن كان عمِله لله.
فحبّ الذكر الحسن ليس بمجرده مذمومًا، إلا إذا كان حبًّا أن يُمدح بما لم يَفعل، كما قال تعالى: (لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم).
أما مجرد حبُّ الحمد والذكر الطيب - دون كذب- فلا بأس به، وهذا ما دل عليه تقييد اللسان بالصدق في قوله: (لسان صدق).

الثاني: أن هذا الثناءَ الحسن من ثواب الدنيا، فمحبته ليست مسوغًا لطلبه بالعمل الصالح، لأن طلب الدنيا بعمل الآخرة محرمٌ محبط للعمل، لأنه من إشراك المخلوق في حق الخالق، ففرق بين محبة الشيء، وبين طلبه بالعبادات، كما أن حب المال جبلة، ولا يجوز طلبه بعمل الآخرة.
فمثل هذا إنما يُطلب من الله تعالى، كما طلبه إبراهيم عليه السلام، وكما طلب سليمان من الله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده، ولم يقصده بعمل الآخرة.

الثالث: أن الأنبياء والمقربين من عباد الله إذا طلبوا شيئا من أمر الدنيا، فإنما يريدونه للآخرة، كما طلب سليمان عليه السلام الملك لينشر الحكم بما أنزل الله ويقيم دينه، وهذا ظاهر في خبره مع ملكة سبأ، فكذلك لسان الصدق لإبراهيم عليه السلام، كان سببًا لاقتداء الناس وائتمامهم به، وهذا مما يحبه الله ويرضاه.

والله أعلم.

دعاؤكم في هذه الساعة للمؤمنين المستضعفين في غزة وشمال الشام، أن يصلح اللهم أمرهم، ويفرج همهم، ويكبت عدوهم.

حزبُ اللات استسلم لليهود، ليواصل حربه على إدلب.
لم يخب ظنّنا فيهم، وقد قالها رأسهم خامنئي: "معركتنا مع الجبهة اليزيدية"، (يعني أهل السنة، لأنه ينسبهم زورًا ليزيد بن معاوية).

اللهم اشفِ صدورنا من اليهود، ومن أشباه اليهود.

تعرّف إلى صفات الله من كلماته.
تلخيص حسن، لبعض ما جاء في دورة (براهين الكمال الإلهي).

تمت بحمد الله تعالى دورة "براهين الكمال الإلهي"، وهذا رابط لقاءات الدورة كاملة عبر اليوتيوب:
https://www.youtube.com/playlist?list=PLjvV90TA7VWrSyg0hYe4GlA24QF3Scf7r

وسطية أهل السنة في التعامل مع منكرات الولاة.

دعاء نبوي صحيح عظيم، يشير إلى أن معرفة الله أعظم نعيم الدنيا..
المقطع من المحاضرة الأولى من دورة (براهين الكمال الإلهي)

اللحظة التي تيقّن فيها أصحاب موسى عليه السلام الهلاك، وتيقّن فيها فرعون وجنوده الغلبة والظَّفر، كانت هي نفسها لحظة انقلاب الأمور رأسًا على عقِب، بهلاك فرعون وجنوده، ونجاة موسى وأصحابه.
لا نيأسُ من رَوحِ الله، فلنا فيه الظنّ الحسن، وكل قضائه خير.

- ما أهمية العلم بكمال الله؟
- ما علاقة أبواب الدين بكمال الله؟
- كيف نتعرف على كمال الله؟
- ما هي وجوه الكمال الإلهي؟
- كيف نكتسب مَلَكَة الاستدلال على كمال الله؟
- كيف تدلنا المخلوقات على صفات الخالق؟
- كيف تدلنا كلمات الله على صفاته؟
- هل تدل صفات الله على صفات أخرى له؟
- ما هي القواعد العقلية المرشدة إلى كمال الله؟
- كيف بيّن الله تعالى وجوه كماله في القرآن؟

هذه الأسئلة وغيرها تجيب عليها دورة (براهين الكمال الإلهي)..
ساهموا بالنشر، وشاركوا بالأجر..

https://forms.gle/zduc5SYhGAMD3GSL8

كلمة حسنة ثمينة، لا يدرك مراميها إلا أهل العلم والفقه.

يجب أن يُنكر المنكر بحسَب القدرة، وأن يبقى صوت إنكاره عاليًا مسموعًا، وأن يقابل المنكرون له بالتأييد والتقدير لا سيما في هذا الزمان، وألا يُلمزوا ويُشكَّك فيهم على العموم، وأن يُعذر العاجِزون، لا المطبّلون المزيّنون للباطل.

ويجب مع ذلك أن يكون الإنكار الإنكار صادقًا بلا كذب وتزوير، ويكون خالصًا لوجه الله وغيرةً على دينه، فلا يكون رياءً ولا تسجيلًا للمواقف عند الناس، ولا يكون تصفيةً للحِسابات الشخصية أو الحزبية، ولا كيلًا بمكيالين، وأن يكون ذلك بالحكمة التي تدفع الشّرَّ أو تقلّله، ولا تأتي بما هو شرٌّ منه.

ويجبُ أيضًا أن يتوقّع المنكِرون حصول الأذى واللمز من الملأِ والسِّفلة، فليثبتوا ويوطِّنوا أنفسهم على الصّبر، وليتواصَوا به.

ومن الكَيل بمكيالَين أن يُمنع الإنكار على بعض الجهات والأشخاص مطلقًا، مراعاةً لحسناتهم، ثم يوجَب الإنكار على بعض الجهات مطلقًا، مع إهدار حسناتهم، علمًا أن هناك فرقًا بين تقييم الجهات والأشخاص الذي يتّبع فيه الإنصاف بذكر ما لهم وما عليهم، وبين دفع المنكر الذي تُراعى فيه المصلحةُ والثمرة.

📌 يعلن مركز حصين للأبحاث والدراسات بالكويت، عن إقامة دورة جديدة عن بعد 💻 بعنوان (براهين الكمال الإلهي)
تقديم: 🗣️ د. لؤي الصمادي.
أيام الدورة: 🗓️ الخميس والجمعة والسبت من ١٩ إلى ٢١ جمادى الأولى، الموافق من ٢١ إلى ٢٣ نوفمبر.
التوقيت: ⏰ 8:30 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، ولمدة ساعة ونصف.
💢 محتويات الدورة مرفقة مع الصورة.
للتسجيل: https://forms.gle/zduc5SYhGAMD3GSL8

📌 توجد شهادة مجانية للناجحين بالدورة
#مركز_حصين
أمان واطمئنان

من المؤسف والعجيب، أن يظهر منكر قبيح جدًّا في بعض بلدان المسلمين، فيتداعى الناس إلى إنكاره، سوى فئة تنتسب إلى العلم والدين والسنة، تتداعى للإنكار على المنكرين!

مهما ضاقت في وجهك الوظائف، فإياك أن تكون وظيفتك (منديلًا).

حذر الشيخ وفقه الله في هذا المقطع الدعاة من أن يُمتطوا لتحقيق الرؤى العلمانية الحداثية؟
وقد تزايد هذا "الامتطاء" والتوظيف مؤخرا بصورة كبيرة، ومن أبرز مظاهره:

١- اصطناع الثورات من رحم المبادئ الغربية، والمطالبة بالحقوق تحت شعار (الحرية) مطلقًا، وتقديمها على الشريعة.

٢- تأويل النصوص التي تخالف القيم العلمانية أو ردّها، مثل نصوص حد الردة، وجهاد الطلب.

٣- تطويع الأحكام الشرعية لتوافق الأعراف الحداثية، مثل تفسير قوامة الرجل بأنها خِدمته ورعايتُه دون سيادته، ومثل تغيير أحكام الأسرة لتصير قائمةً على الشراكة المطلقة والمساواة بين الجنسين لا على القوامة.

٤- أسلمة العلمانية، من خلال إحالة الأحكام إلى المصالح والمبادئ الكلية، دون الأحكام التفصيلية التي جاء بها الشرع.

٥- إخراج المذاهب الفكرية الفرعية في قوالب "إسلامية"، مثل (النسوية الإسلامية)، وتفسير الإسلام بطريقة إنسانوية أو اشتراكية أو ليبرالية.

٦- المشاركة في الترويج لفكرة التسامح والتقارب الديني، والتواصل الحضاري، واجترار هذه المصطلحات دون وعي.

٧- الترويج للوطنية، وإلغاء مفهوم الولاء والبراء الشرعي العام للمسلمين، واستنكار الاهتمام بقضايا المسلمين مثل قضية فلسطين وغيرها.

٨- الثناء بالباطل على القرارات التي تحمي العلمانية وتصونها، كمنع إنكار المنكرات، أو تغيير المناهج، أو إسكات المصلحين عن الإصلاح.

٩- تجريم الإنكار العلني على المنكرات مطلقًا، والتحريض على من يقوم به وتشويه صورتهم.

١٠- التهوين من شأن الإلحاد والتزهيد في محاربته، والطعن في المشتغلين بذلك.

١١- التهوين من خطر الأفكار اللادينية العلمانية، وتصويرها على أنها معاصٍ لا ترقى إلى خطورة البدع.

١٢- قصر الاهتمام على قضايا العبادة الخاصة كالطهارة والصلاة، دون القضايا العامة كالولاء والبراء، ومراغمة الأعداء، وشرعنة ذلك والدعوة إليه.

خطبة طيبة نافعة
جزى الله الدكتور خيرا
https://youtu.be/0Q4tPWoArYs?si=FnIoVmozMfhcZxVL

يقول نبيُّنا ﷺ:
(أُمِرَ بعبدٍ من عبادِ اللهِ يُضْرَبُ في قبرِهِ مئةَ جلدةٍ، فلَم يزلْ يسألُ ويدعو حتَّى صارتْ جَلدةً واحدةً، فامتلأَ قبرُهُ عليهِ نارًا، فلمَّا ارتفعَ وأفاقَ قال : على ما جلدتُمُوني ؟ قال : إنَّكَ صَّليتَ صلاةً بغيرِ طهورٍ، ومررتَ على مظلومٍ فلَم تنصرْهُ)
حسنه الألباني.

لاحظ، سيعذَّب المرء في قبره على الطهارة، وسيعذَّب على عدم نصرة المظلوم مع القدرة.

(سيد الأوس ودروس الصدق)

خطبة الجمعة
بتاريخ ٦ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ
.

من شروط كلمة (لا إله إلا الله) حبها وتعظيمها، ومن حبها وتعظيمها محبة أهلها الذين قامت في قلوبهم وتعظيم حقهم، وموالاتهم.

فلا يصح لامرئ دعوى التوحيد، أو العناية بالتوحيد والدعوة إليه، وهو لا يناصر أهل هذه الكلمة ويحبهم ويواليهم على قدر قيامها فيهم، وتحقيقهم لها، ولو سمى نفسه داعية التوحيد الأول، فإن الولاء والبراء علامة الصدق في ذلك.

اللهم لا تجعل في قلوبنا غِلًّا لأهل (لا إله إلا الله) ولا تجعلنا ممن يخذلهم ويمالئ أعداءَهم من المنافقين عليهم.

لن تجد من يحب السيارات وهو لا يعرف عنها الكثير.

ولن تجد من يحب الجوالات، وهو لا يعرف الفروق بينها.

ولن تجد من يحب مشاهدة المباريات، وهو لا يعرف أسماء اللاعبين ونواديهم.

لكنك تجد من (يدعي) حبّ الله تعالى، وهو لا يعرف معاني أكثر الأسماء الحسنى، ولا يعرف كيف يحبُّ الله أن نصلي، ولا يعرف الفرق بين البيع والربا...

الحبُّ مفتاح الشغف.. والشغف هو المحرك والقائد إلى العلم والمعرفة.

عندما تصفُ رجلًا بأنه (محترم)، فأنت لا تريد بالضرورة أنّ جميع الناس يحترمونه، بل قد يكون يعيشُ بين أناسٍ لا يعرفون قدره، ومع ذلك فهو (محترم). وإنما تريد بقولك عنه (محترم) أنه أهلٌ للاحترام، ومستحقٌّ ذلك.

وصفُ الإنسان بأنه (محترمٌ) ويستحق الاحترام، يحمل في طياته كثيرًا من المدائح، مع أن هذا الوصف لا يتوجه إلى شيءٍ من صفاته الذاتية أو الفعلية، وإنما يُبدي شيئًا من الحقوق التي يستحقها هذا الشخص، وهو حقّ الاحترام، ولكن هذا الحق يشير باللزوم إلى صفاته وأفعاله الحميدة، فعندما تسمع شخصًا يوصف بهذا الوصف، يتبادر إلى ذهنك أنه صاحب أخلاقٍ عالية، وشمائلَ كريمة، وفعائلَ طيبة؛ هذه الأمور كلها تُفهم من ذلك اللقب، ولولاها ما استحقّ صاحبه الاحترام.

هذا المثال يقرّب لنا فهم معنى اسم الله (الإله)، ومعنى أعظم الكلمات (لا إله إلا الله)، فـ(الإله) معناه المستحقُّ للعبادة، والتي منبعها كمال التعظيم والمحبة، والقول بأن الله هو (الإله) يجمع في ضمنه معانيَ عظيمةً تتضمنُ أسماءه الحسنى وصفاته الكاملة وأفعاله الحميدة، سبحانه وتعالى.

هو (الإله)، أي أنه - لما له من الكمالات العظيمة، والآلاء والنعم الجزيلة- يستحقُّ على عباده كل تعظيم، وكل محبة، وكل ثقة وإيمان، وكل شُكر وعرفان، يستحق أن يُطاع ويذكر، وأن يستحيى منه ويُبذل الغالي في سبيله، هذا ما يستحقه سبحانه بغض النظر عن قيام الخلق بذلك أو لا.

هذا المعنى ينبغي أن نستحضره عندما نسمع اسم (الإله)، وعندما نقول: "لا إله إلا الله"، أي لا أحدَ يستحق مني أن يمتلئ قلبي محبةً وتعظيمًا وإجلالًا وتعلقًا إلا الله جلَّ وعلا؛ وليس ثمّ مخلوق في الوجود يقاربه أو يضاهيه فيما يستحقه جل وعلا.

فهو ربنا الذي أسبغ علينا نعمه التي لا تُحصى: {وإن تعدوا نعمة الله لا تُحصُوها}. 
وهو الحميدُ المجيد الذي له من الثناءات والمحامد ما لا يُحصى: "لا أُحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك".

فحقه من العبادة والتعظيم على ذلك لا يُحصى، لكنه لم يطالبنا إلا ببعض حقه، بل ببعض ما نقدر من حقه، جودًا ورحمةً وإحسانًا، فله الحمد، لا إله إلا هو.

(شجرة الاستعلاء والاعتزاز)

خطبة الجمعة
بتاريخ ٢٩/ ربيع الآخر / ١٤٤٦هـ

العلامة العثيمين يبين أن الذي يليق بنا أن نقف مع الفلسطينيين بكل حال، وإن غرر بهم للقضاء عليهم.

هذا كلام أهل العلم وهذه طريقتهم، والحمد لله الذي وفقنا لموافقتهم.

محاضرة: حكم الإقامة في بلاد الكفر، والسياحة فيها
https://youtu.be/_Lfz-LvmW7A?si=I6EBIEIKmqmP3kRN

ردّا على إعلامي سفيه!

مرتكب الكبائر فاسق، فاختبر نفسك، هل أنت كذلك؟

نرى أنفسنا -معشرَ طلبةِ العلم- وارثين للنبيّ ﷺ، مع أنّنا نعلمُ أنّه أُوذيَ في الله ألوانَ الأذى، فجاهدَ بيده ولسانه ﷺ، ونحن نطلب السلامةَ من أذى الجهلة والمعاندين والمنافقين والظالمين الذين ورثوا أعداء النبي ﷺ، وما هذا إلا من الأماني المستحيلة! فالوراثة حزمةٌ متكاملة، فيها العلم والدعوة والجهاد والصبر على الأذى.

وفي هذا المعنى يقول ابن القيم رحمه الله تعالى:

قل لي متى سَلِم الرسولُ وصحبُه * والتابعونَ لهُم على الإحسانِ
مِــن جاهــلٍ ومعـانِــدٍ ومنافــقٍ * ومحــاربٍ بالبغـي والطُّغيــانِ
وتَــظــنُّ أنّــك وارثٌ لـهــمُ ومــا * ذُقتَ الأذى في نُصرة الرّحمنِ
كــلّا ولا جاهَــدتَ حــقَّ جِهــادِه * فــي اللهِ لا بيــدٍ ولا بلســانِ
مَنَّتْكَ واللهِ المُحالَ النفسُ فاسـ * ـتحدِث سِوى ذا الرأيِ والحُسبانِ
لــو كُـنــتَ وارثَـــه لآذاك الأُلــى * ورِثُــوا عِــداهُ بســائِرِ الألــوانِ
.

نصرة إخواننا المستضعفين ليس عملًا مستحبًّا، بل هو حقّ واجب لهم، يأثم تاركه ويُذمّ، والنصرة بالمال من أوجب ما يكون بحسب القدرة، فهم في حاجة إلى الطعام والكسوة والخيام.

وكلما اشتدت الحاجة ازداد الوجوب وازداد الأجر، ولذلك نبّه الله على هذا فقال: (أو إطعامٌ في يوم ذي مسغبة) أي مجاعة.

وكذلك نصرتهم بالكلام، فكثير من أصحاب القرار يحرّكهم الرأي العام إذا لم يتحركوا من أنفسهم، ويقوّي موقفهم في المحافل الدولية إذا تحركوا.

نسأل الله أن يكتب لهم فرجًا، ويكبت أعداءنا عاجلًا، ويجعل ثأرنا على من ظلمنا، ويوقظ الأمة من سباتها، ويعيد إليها عزّتها وعَلاءها.

‏لمن يسأل: أينَ الله؟ ولماذا لا ينتقمُ لغزَّة؟!

روى مسلمٌ، وأحمدُ، والنّسائيُّ، وأبو داود، من حديث أبي هريرة:
أنَّ النبيَّ ﷺجاءَه ناسٌ من أصحابه فقالوا : يا رسولَ اللهِ، نجدُ في أنفسِنا الشيءَ نُعَظِّمُ أن نتكلَّمَ به، ما نحبُّ أنَّ لنا الدُّنيا وأنَّا تكلمْنا به!
فقال لهم النَّبيُّ ﷺ: أوَ قَدْ وجدتموه؟
قالوا: نعم!
فقال لهم النّبيُّ ﷺ: ذاك صريحُ الإيمانِ!

الأزماتُ والفِتنُ ملعبُ الشّيطان، وفُرصتُه السّانحة ليُفسدَ على المُؤمنِ إيمانه، ويعبثُ بمقامِ اللهِ في قلبه، ونحن بشرٌ نهاية المطاف، تخفى علينا حكمة الله جلَّ في علاه في بعض الأمور، وليس لنا من الأمر إلا ما نُشاهده، وتدور في العقل أسئلة، يخاف المرءُ أن يتحدّث بها، ويدفعها بالاستغفار، وهذا ليس من نواقض الإيمان بل من كماله، فكلما غابتْ عنكَ الحكمة فسلِّمِ الأمرَ لصاحب الأمر، هو أعدل وأرحم من أن يُراجع في قضائه، أو أن يُسأل عمّا قدَّره في ملكه، وكُلنَّا عبيدٌ في مُلكه!

سيقولُ لكَ الشيطانُ: أين اللهُ عمّا يجري في غزّة، ألا يغضبُ للأطفال يُنتشلون أشلاءً من تحت الأنقاض؟
ألا ينتقمُ للنساء تُبعثر الصواريخ أجسادهُنَّ؟
ما ذنبُ العجائز أن يُقتلنَ، وما ذنبُ الشُّيوخ أن يُسْحلنَ؟
أليس قادراً على أن يُعطّل الطائرات، ويُلجمَ المدافع؟

أوّلاً: هذه الدُّنيا دار امتحانٍ لا دار جزاء، واللهُ هو الذي يسألُ عبده عمّا فعلَ فيما امتحنه به، لا العبدُ هو الذي يسألُ ربّه: لِمَ امتحنتني في هذا؟ فلنتأدّبْ!

ثانياً: إنَّ الأشياء تُؤخذُ بمحصّلتها النهائية وليس بظرفها الحالي، فلو شهدتَ فرعون يُلقي أبناء الماشطة في الزيت المغلي حتى تطفو عظامهم، ثم يُلقيها معهم حتى تطفو عظامها أيضاً، لسألتَ سُؤال العبد المُتلهّف للانتقام: أين الله؟ ما ذنبُ الأطفال أن يُقتلوا بهذه البشاعة؟ ولمَ لا يدفعُ عن هذه المسكينة؟
ثم ما الذي حدثَ بعدها؟
فرعون أطبقَ الله تعالى عليه البحر وهو خالدٌ مُخلّد في النّار، والماشطة وأولادها شمَّ النبيُّ ﷺ ريحهم في الجنة ليلة المعراج!

ثالثاً: إنَّ الله سبحانه يُملي للظالم ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر، ولكن من قال لكَ أن كلّ الظلم موعده الدُّنيا، فلمَ كان يومُ القيامة إذاً، ولأيِّ شيءٍ كان السراط والميزان والحساب، ولأيِّ شيءٍ خُلقتِ الجنّة والنّار!
أصحاب الأخدود أُحرقوا جميعاً في الدُّنيا، وأنطقَ اللهُ تعالى الرّضيع ليقول لأمه: اثبتي فإنّكِ على الحق! فخاضت غمار النّار!
ولم يُحدّثنا اللهُ تعالى أنه انتقمَ لهم في الدُّنيا، ولكنّه سيفعلُ هذا يوم القيامة!
المعاركُ ليست بنتائجها الظّاهرة، فإن ربحتَ كلّ الصراعات ثمّ أُلقيتَ في النّار فإنّك خاسر، وإن سُحقتَ وأُحرقتَ وأنتَ على الحقّ فأنتَ فائز!

رابعاً: لو أنفذَ اللهُ تعالى انتقامه عند كلّ ظلمٍ لانتفى مبدأ الامتحان في الدُّنيا من أساسه!
ولو ربحَ الحقُّ كلّ جولةٍ في صراعه مع الباطل لامتلأتْ صفوفه بعُبَّاد النّتائج!
ولكنَّ الله تعالى أراد هذه الدُّنيا زلزالاً للقلوب، وصاعقةً للمبادىء!
فإنْ لم يكُنْ عدوانٌ وإجرامٌ فكيفَ سيُمتحنُ العبادُ بفريضة الجهاد، ثمّ ينقسمون إلى مجاهدين ومتخلّفين، وإلى مُناصرين ومُخذّلين، وإلى مُنفقين في سبيل اللهِ وباخلين في سبيل الشّيطان!

خامساً: إنَّ مخاضَ امرأة واحدة يصحبه طلقٌ وألم ودم، هذا والميلاد طفل! فكيف بمخاض أُمّة كاملة والميلاد ميلاد عزٍّ ودولة!
إنّكَ لو كنتَ في قريشٍ حين أوتدَ أبو جهلٍ لسُميّة في الأرض وربطها ثمّ أنفذَ فيها حربتَه لقلتَ كما تقول الآن: أين الله؟
وإني أسألكُ : فأين سُميّة الآن وأين أبو جهل؟!
وإنكَ وقتذاك لو رأيتَ بلالاً على رمضاء مكّة والصخرة على صدره، وأميّة بن خلفٍ يطلبُ يأمره أن يذكر اللاتَ وهُبل، وهو يُرددُّ بما بقي فيه من نفسٍ: أحدٌ، أحد!
لقلتَ : أين الله الأحد؟!
وإني أسألكَ الآن: فأين بلالٌ الآن وأين أُميّة!
ثمَّ وإن كنتَ لا ترى من النّصر إلا ما يكون في الدُّنيا، فأنتَ وقتذاك ما كنتَ تحسبُ أن نصراً سيأتي! ولكنك تعلمُ الآن أنّ مكّة قد فُتحت، دخلها الذين كانوا يُعذّبون فيها من أبوابها الأربعة في وضح النّهار!

إنَّ للرّب الحكيم توقيته في الحوادث، فإن فهمتَ فالزَمْ، وإن لم تفهَمْ فسلِّمْ!

أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية

مع كلّ ما نرى من أهوال الانفجار، وتتألم قلوبنا من كثرة الدمار، علينا أن نعلم أن هناك صراعًا عقديًّا وفكريًّا لا يقلُّ ضراوة عن الصراع العسكري، لا يزال مستمرًّا على أشُدّه منذ زمن، لكن الخواصّ هم الذي يبصرونه ويعيشونه ويجابهونه، ويألمون لهزائمه ويفرحون بانتصاراته، في حين أنّ الأكثرين لا بصرَ لهم إلا بالثاني، وعليه عكوفهم، وحوله وحده تتحرك مشاعرهم.

هذا مع أنّ الصراع العسكري يأتي - في الهزيمة أو الانتصار- تبعًا للصّراع العقدي، وهكذا رأى كلّ حصيفٍ في السنوات الأخيرة، فحذّر العلماء، وتكلّم المصلحون، لكنّ المستجيب قليل!

وإني لأذكر قبل سنوات قريبة، أن أحد المعارف، سمع من ابني الصغير كلمةً يعبّر فيها عن كراهية الكفار، فنظر إليّ نظرةَ استنكار، كأنه يقول لي: لماذا تعلّمه الإرهاب! هذا وهو حاملُ شهادةٍ شرعية، وظاهره الصلاح وحبّ القرآن، لكنّ الإعلام غسلَ دماغه، وأضعف ولاءه وبراءه، ولعله إن شاء الله قد استيقظ اليوم!

واعلم أنه متى دُكّت حصون العقائد من القلوب، تساقطَت الهمم، وتفرقت الولاءات، وانكسرت النفوس، فنفذَ العدوّ من بيننا، وقادنا من رقابنا، فاستعلى وسيطَر، وقتل وأسر، وفجّر ودمّر، وإنما تحقُّ الهزيمة، بعد سقوط العزيمة.

وفي المقابل: متى رسخت في القلوبِ حقائقُ اليقين، وائتلفت عليها نفوسُ المؤمنين، شمخ فيهم عزُّ الاستعلاء، واشتدّت بينهم أواصر الولاء، وجاءتهم أسبابُ النصر تمشي على استحياء، فإذا جيوش العدوّ تتولى خاسرة، والأديانُ تخضع للإسلام صاغرة، وإن العاقبة للمتقين في الدنيا والآخرة.

سب الرب والدين، بلاء في بعض أهل الشام، يجب استئصاله.
https://youtu.be/mfBqIEmSoNw?si=bvbUNk2QdFyk2Fsj

علينا أن نعلم أن ما يحصل للمسلمين من حيث العموم -ومُصابُ بعض الأمة مُصابُ جميعِها- ثمرةٌ لضعفٍ إيماني مستمرّ لفترة من الزمن، وهذا الضعف كلّما استمرّ فسيبقى يوجد في الأمّةِ وَيلاتٍ وآلامًا يوقِظُها الله بها، ويعجّل عليها العقوباتِ تكفيرًا ورحمةً ودرءًا لعقوبات الآخرة، ويبتلي المُؤمنين الذين وقع عليهم المُصاب: أيصبِرُون؟ والمؤمنين الذين سلِموا ورأوا إخوانَهم: أينصرونهم فيما يقدرون؟ ويُمحِّصُ الصفوف، فيُخرج المنافقِين والمرجِفين، ويميزُ الخبيثَ من الطيب، ولله الحكمة البالغة والحمد فيما يقضي.

وعلينا أيضًا أن نعلمَ أن الواجباتِ منوطةٌ بالقُدرة، ولا تكليفَ مع العجز، فينبغي للإنسان أن يجمع دومًا بين الاستسلام للشرع والقدر:
- الاستسلام للشرع، بالتألم لإخوانه والاجتهاد في نصرتهم بحسب قدرته.
- والاستسلام للقدر، بإدراك السنن الربانية الكونية، والثقة بموعود الله، وعدم جَلدِ الذَّاتِ في المعسور غير المقدور.
ولذلك كان النبي ﷺ في مكة يمرّ على المستضعفين يعذّبون أو يقتلون، وهو يتألّم ولا يملِكُ لهم شيئًا، ويقول: (صبرًا آلَ ياسر! فإن موعدَكم الجنة).

والمؤمنُ:
لا يعمَى بشهود القدر عن الشرع، فلا يجعل جريانَ السنن الكونية عذرًا له في ترك ما يجبُ من النصرة بكل ممكِن، لأن من حِكَم هذا القدر -كما سبق- ابتلاءَه ماذا يفعل؟
ولا يعمَى بشهود الشّرع عن القدَر، فلا يجعل تفانيَه في النصرة وتألّمه لإخوانه سببًا لجزعه أو شكّه في وعد الله وسنّته.

فالأول -الذي هو التسليم للشرع- يتحقق بالتقوى..
والثاني -الذي هو التسليم للقدر- يتحقق بالصّبر..
وقد وعد الله أهل الصبر والتقوى حُسنَ العاقبة:
فقال: {وإن تصبروا وتتقوا لا يضرّكم كيدُهم شيئًا إنَّ الله بما يعملون محيط}.
وقال: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتّقوا الله لعلكم تفلحون}.
وقال: {قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبِرُوا إنّ الأرضَ لله يورِثُها من يشاءُ من عِباده والعاقبةُ للمتّقين}.

فاللهم ثبتنا على تقواك وطاعة أمرِك، وأفرغ علينا الصبر والرضا بقضائك وقدرِك، وعجّل للمستضعفين بفرجِك ونصرِك.

اللهم إنا نبرأ إليك من خذلان المسلمين المستضعفين..
اللهم عليك بجميع الصهاينة والمتصهينين، من يهود وأمريكان وعربٍ منافقين، اللهم صبّ عليهم الخزي واللعنات في الدنيا والآخرة.

حدثني أحد الأفاضل أنه صلى الجمعة في مسجد في بداية أزمة غزة، في بلدٍ توجُّهُه الرسمي والشعبي ضد الصهاينة، لكن هذا الخطيب فيما يبدو من الغلاة، واتفق أنه لم يعرّج على ذكر ما يجري لأهل غزة بشيء، والأمر على أشدّه، فكلّمه الأخ بعد الصلاة مستفهمًا، وسأله لماذا لم تدعُ على الأقلّ للمستضعفين في غزة، فتكلم فيهم، وقال: لا أريد الدعاء لهم! قال له: فادعُ على اليهود! فقال: ولا أريد حتى أن أدعو على اليهود!

الآن وبعد عامٍ من العدوان المجرم على غزة، أقول بملء فمي: كما أن التاريخ يعيننا على فهم الواقع، فالواقع أيضًا يعيننا على فهم التاريخ، فكم قرأنا عن سقوط الأندلس، وتخاذل المسلمين أمام التّتار، ثم ما حلّ بهم في زمن "الاستعمار"، وعجبنا لضعف المسلمين وعجزهم، واليوم نجد صورة واقعية للعجز والغثائية والخذلان، والتي من أظهر صورها أن بيننا قومًا ينتسبون إلى عقيدة السلف، لا يُعينون على اليهود المغضوب عليهم بكلمة، فلا يحثون على نصرة المسلم المجاهد، ولا ينتقدون خذلانه، ويستهزئون بمقاطعةِ عدوه، بل وبعضهم لا يدعو له ويأنف من ذلك، فإذا استشهد منهم قائد أو مجاهد، فرحوا بقتله، ومنعوا الترحم عليه، وتنادوا بحماقة: مستراحٌ منه!

والعجب أنهم يرمون مخالفيهم بالخارجية، وهم متلبسون بطريقة الخوارج وأخلاقهم، في إحباط أعظم الأعمال كالجهاد، بخطأ هو في أسوأ أحواله لا يبلغ حد الكفر، ناهيك عن صفات الخوارج الأخرى التي لا تنفك عنهم.

قال ابن تيمية رحمه الله:
(والله -سبحانه- قد جعل قيام أمر الملّة والدولة بالمصحف والسيف، فقال في كتابه: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الكِتَابَ وَالمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحديد: 25]. فجعل سبحانه المقصود بإرسال الرسل وإنزال الكتب هو أن يقوم الناس بالقسط، وجعل قيام ذلك بكتابٍ يهدي وسيفٍ ينصر، وكفى بربك هاديًا ونصيرًا).
جامع المسائل ٧/ ٢٣٠

لقي السنوار ربّه مواجها لأعدى أعدائه، فرحمه الله، وتقبله شهيدًا، وغفر له، وأخلف المجاهدين خيرا، وكتب لهم فرَجًا قريبًا.

إعلان مهم ❗️

📢 الإخوة الكرام المشتركين في مسابقة #قراء_حصين الرابعة في كتاب العواصم، ندعوكم لحضور اللقاء التعريفي بالبرنامج، مع فضيلة الدكتور لؤي الصمادي، بمشيئة الله تعالى.

وسيجري الحديث في اللقاء عن:
- مدخل مهم إلى الكتاب. 🔍
- وطبيعة البرنامج. 📚
- وتقسيم القراءة. 🗓
- والطريقة المثلى للاستفادة من البرنامج. 🎯
- وما يتوقعه الطالب بعد فراغه منه. ⌛️

الموعد بإذن الله تعالى:
الأربعاء القادم 16 أكتوبر الساعة 9 ليلا، بتوقيت مكة المكرمة ولمدة نصف ساعة. ⌚️
هنا على البث المباشر في القناة.. 🔊

رابط اللقاء 🔗:
https://t.me/Haseen_Readers?livestream=d4c5a02ad9871576b8

فكونوا معنا. 🎥⏰

"العلماءُ ورثة الأنبياء، وليس النبيُّ من الأنبياء إلا تاريخَ شدائد ومِحنٍ، ومُجاهدةٍ في هداية الناس، ومُراغمةٍ للوجود الفاسد، ومُكابدةِ التصحيح للحالة النفسية للأمة؛ فهذا كله الذي يُورَث عن الأنبياء، لا العلمُ وتعليمُه فقط".

وحي القلم للرافعي

(وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود)
اللهم عليك باليهود وبكل من رضيهم ووالاهم وأعان على هذا الإجرام أو أقرّه.
اللهم أغث هذه الأمة من كربتها، وأيقظها من سكرتها، وردها بردّك الجميل إلى دينها وعزّتها.

من لم يستيقظ اليوم فمتى يستيقظ؟
من لن يعُد إلى الله، وينذر نفسه ناصرًا للدين، نابذا للدنيا، فعقله أضل من الأنعام، وقلبه أقسى من الحجارة.

📌 يسرّنا في مركز حصين أن نعلن عن المسابقة الرابعة، ضمن برنامج قراء حصين والتي ستكون في قراءة النصف الأول من كتاب:
العواصم (المقولات الضامنة من الانحرافات الفكرية المعاصرة)
لفضيلة الدكتور/ فهد بن صالح العجلان.

🗓️البداية بإذن الله، السبت 16 ربيع الآخر 1446هـ، 19 / أكتوبر/2024م
ولمدة شهر بعون الله وتوفيقه.

💢 وستقدم بإذن الله جوائز مالية قيمة للمراكز الخمسة الأولى في نهاية المسابقة:
المركز الأول: 150 دولار
المركز الثاني: 100 دولار
المركز الثالث: 70 دولار
المركز الرابع: 50 دولار
المركز الخامس: 30 دولار
وذلك بناءً على اختبار في الجزء المحدد كل أسبوع، وتقييم مشاركات المتسابقين وجهودهم في الكتاب على وسم #قراء_حصين في مواقع التواصل.

للتسجيل في المسابقة:
https://forms.gle/763BRxWYgJJ3Ew5VA

📌 توجد شهادة مجانية لجميع الناجحين في الاختبار
#مركز_حصين
أمان واطمئنان

الوقوف مع المسلم في حربه ضد اليهود : مُحكَم.

والبراءةُ من دين الرافضةِ والتمايُز عنهم واعتقادُ بغضهم وذمِّهم: مُحكَم.

ووحدَة المسلمين وتكافؤُ دمائِهم وأعراضهم في فلسطين أو الشام أو العراق: مُحكَم.

وبين ذلك أمور مشتبهات، وتحليلات وحِسابَات، لا تعكِّرُ على تلك المُحكَمات، ولا يلزم كلَّ مسلمٍ الفتيا أو إبداء الرأي فيها.

فمن كان لا يُحسن نصرة المسلم على الكافر في حربه على اليهود، ومخالفة ذلك المسلم إذا أخطَأَ أو انحرف في تمجيدِهِ للرافضة، ولا يجيدُ الجمعَ بينَ الأمرَين، مستمسكًا بالاستقامَة ومحقِّقًا تلك المحكمات، فسكوته خيرٌ للمسلمين من كلامه، وأحسن عاقبةً وتأويلًا.

(بين التوحيد والغلو في الصالحين)

خطبة الجمعة
بتاريخ ٨/ ربيع الآخر / ١٤٤٦هـ
.

يقول بعض المنتصرين لإيران: لا إشكال عند أحد من أهل العلم أن العرب وغيرهم من المسلمين في عصرنا قد أعرضوا وتولوا عن الاسلام، وبذلك يكون وقع فعل الشرط: {وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ}، ويبقى جوابه، وهو الوعد الإلهي باستبدال الفرس بهم، كما لا إشكال عند المنصفين أن هذا الوعد الإلهي بدأ يتحقق.

ويستدلون لذلك بالحديث الذي ورد في مصادر السنة والرافضة وفيه: (لو كان الإيمان منوطا بالثريا، لتناوله رجال من فارس)، وقد جاء ذكر هؤلاء الرجال في تفسير قوله تعالى: {وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ ‌يَسۡتَبۡدِلۡ ‌قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمۡثَٰلَكُم} [محمد:38].

في هذه الورقات جواب من مركز سلف على الشبهة.

عامٌ صعب..
عامٌ من المعاناة والألم لإخواننا المستضعفين..

عامٌ من الخذلان من القادرين والموسِرين، والنجدة والبذل من الصادقين..

عامٌ من انكشاف المجرمين والمنافقين، الموالين للصهاينة المعتدين..

عامٌ من الصدمات الموقظة للمبهورين، المغترين بزيف شعارات الكافرين..

عامٌ من تلبيس المفاهيم، وانخداع الناس بإيران وأذنابها من المجرمين..

عامٌ من الحكم الإلهية، والابتلاءات العظيمة، والتنبيهات القدرية، والناس فيها بين غفلة أو وعي، وجدلٍ أو عمل، وشك أو يقين.

ألون ولبنان"..
مستوطن يقرأ لطفله قصة تدعو لغزو لبنان باعتبارها أرضًا لهم.

هذا وبعض بلداننا تحذف الكلام عن الجهاد في سبيل الله لأنه من الإرهاب، وتضع بدلًا عنه الحديث عن الممثلين والمطربين!

دعك منهم..
أنت أيها المسلم، الذي ليس له قدرة على إصلاح المناهج التعليمية، ويقول: ما باليد حيلة!

- هل تتكلم عن أهمية تعليم أبنائنا الجهاد في سبيل الله والبراء من أعداء الله؟ أم لا زلت تخشى، وتضع عبء المسؤولية على "الشيوخ"؟ أم أنك غير مقتنع بالفكرة، لأن إعلامهم غسل دماغك؟

- هل قدمت لأبنائك التعليم البديل، أم تكتفي بتعليم المدرسة؟ أم أنك وضعتهم في المدارس "الانترناشيونال" تحت يد الخواجات دون رقيب، لأن أهم شيء عندك أن يتعلموا الإنجليزية بطلاقة؟

- هل تدعو الله بإصلاح أحوال المسلمين، وأنت لا تفعل شيئا مما تقدر عليه، لأنك تخاف من التضحية، فتساهم عمليا في إفساد أحوالهم واستمرار آلامهم؟

لم تنسفنا صواريخهم، حتى نسفَتنا محبة الدنيا واتباع الأهواء..

ولم يفرّقنا مكرهم واحتلالهم، حتى فرقَتنا العصبيات والحزبيات والوطنيات..

ولم يدمّروا بيوتنا، حتى دمّروا ولاءنا وبراءنا وتعظيمنا لديننا..

ولم تُستبَح دماؤنا، حتى لم يعُد يجري فيها الغضبُ لحرمات الله..

والله ما بيننا وبين النصر إلا إرادة صادقة، ونفس وثابة، تؤثر الله على كل شيء، وما كان للعزيز الغني سبحانه أن يؤثر من لا يؤثره.

رجلٌ مريضٌ مرضًا مزمنًا، وأعراض حالته تشتد بين فينة وأخرى، وصف له الطبيب خطة العلاج، فكان يهملها، لكنه إذا اشتدت به الأعراض والآلام يهرع إلى الطوارئ، فيعطونه المسكنات والعلاجات المستعجلة، ثم يوصونه ويؤكدون عليه بسلوك الخطة العلاجية!

أمتنا الآن -ومنذ عام- تعيش حالة الطوارئ، تسمع عن مصائبها فتستيقظ وتتألم وتسأل: ما واجبنا الآن؟
نعم، علينا واجب عاجلٌ وطارئ، في نصرة المستضعفين بالممكن والمقدور، بالمال والدّعاء والإعلام بإنكار الإجرام والخذلان.

ولكن يبقى علينا واجب سلوك الخطة العلاجية، الخطة التي ظللنا نغفلها، حتى تفاقم المرض وازدادت الحالة سوءًا، خطة الاستشفاء العام التام، بالعودة إلى الوحي، والتمسك بمنهج التقوى، وإصلاح الجيل، والاقتداء بالنبي ﷺ، والاستعانة بالله وحده.

اللهم نجّ إخوتنا المستضعفين في غزة..
اللهم عليك باليهود وأعوانهم من الصليبيين والمنافقين المتآمرين..
اللهم اكتب لهذه الأمة اليقظة والهداية، والنصر والتمكين.

(كغُثاءِ السَّيل)

خطبة الجمعة
بتاريخ ١ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

📌 يعلن مركز حصين للأبحاث والدراسات بالكويت، عن إقامة دورة جديدة عن بعد 💻 بعنوان (براهين وجود الله) 
تقديم: 🗣 د. جوهانس كلومنك (عبدالله السويدي).

أيام الدورة 🗓 يومان فقط:
الخميس والجمعة القادمين:
30 / ربيع الأول - 1 / ربيع الآخر.
الموافق :  3-4 / أكتوبر.

التوقيت: ⏰  (9:00 -10:30) مساءً بتوقيت مكة المكرمة، (لمدة ساعة ونصف).

شهادة لمن يحضر الدورة. 📜

💢 محتويات الدورة مبينة في الصورة. 

للتسجيل عبر الرابط التالي:
https://forms.gle/EGQCjAscYKWi3x2s6

من باب النصيحة: حالة السقوط المدوي في معايير الولاء والبراء التي يظهرها كثيرون اليوم، تعطي إشارة مهمة لأصحاب الرؤى السياسية، أن الشعارات والمواقف الدبلوماسية تحفر آثارًا عميقة في الوعي الشعبي للناس، وأن مفسدة خلخلة العقائد عند العامة والخاصة، ينبغي أن توضع في الحسبان عند إطلاق عبارات الثناء والتمجيد للطواغيت، من قِبَل المنتسبين للعمل للإسلام، مهما كانت المسوّغات.

هذا كله لو فرضنا أن هذه العبارات قد تأتي بمصلحة، فكيف وقد رأى القاصي والداني أنها لم تنفع ولم تجدِ خيرًا، بل ها هي إيران تتفرج على ذيولها وأذرعها من طائفتها وهي تقطع، ولا تزال تحتفظ بحقّ الردّ! ومن لم يكن فيه خيرٌ لنفسه، لن يكون فيه خيرٌ لغيره.